الآثار
مع كل خطوة خطاها خوان، بدا وكأن الأرض تحت قدميه تنهار.
كان فم خوان جافًا كالصحراء، وكانت حبيبات الرمل تنساب عبر شعره. غمرت الرمال المدينة، وأصبحت الجثث المبعثرة في كل مكان بلا معنى. كل الدماء، والصراخ، والطموحات، والألم، والخوف، والفرح التي كانت يومًا جزءًا من المدينة، تحولت جميعها إلى صحراء عديمة المعنى.
هبّت عاصفة رملية جافة اجتاحت المدينة. وفي خضم هذه العاصفة، كان خوان هو الشمس التي تحترق بلون أحمر قانٍ. كل ما حوله جفّ بائسًا تحت لهيب نيرانه المشتعلة.
وسط كل هذا، وقف خوان بلا حراك—كما لو أنه أصبح تمثالًا حجريًا في وسط الصحراء.
وسط كل هذا، وقف خوان بلا حراك—كما لو أنه أصبح تمثالًا حجريًا في وسط الصحراء.
كانت سينا سولفاين ممددة في وسط هذه الصحراء.
“لقد قتلتَ الشخص الوحيد الذي جعلني أؤمن بأنني ما زلت قادرًا على حب البشر.”
كان خوان قد منح سينا جوهره. منحها هذا الجوهر بعضًا من قوته وقدراته، لكنه لم يمنحها الخلود؛ فحتى خوان نفسه لم يكن خالدًا.
كانت سينا سولفاين ممددة في وسط هذه الصحراء.
هبّت عاصفة رملية جافة اجتاحت المدينة. وفي خضم هذه العاصفة، كان خوان هو الشمس التي تحترق بلون أحمر قانٍ. كل ما حوله جفّ بائسًا تحت لهيب نيرانه المشتعلة.
ترنح خوان وهو يخطو نحو ديسماس. وعندما اقترب منه، رفع ديسماس ببطء رأسه وأبدى رد فعل طفيف. الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا فيه إلى حد ما كان وجهه، لكنه حتى وجهه كان مليئًا بالجروح. كان القيح الدموي يسيل من عينه المنتفخة بشكل غريب.
تحول كل شيء إلى أنقاض.
وعندما وقف أخيرًا أمام جسد ديسماس المنتفخ الضخم، احتضنه خوان بذراعيه، كما لو كان يعانقه.
“ديسماس.”
“أنت لم تعد ابني بعد الآن.”
رفع خوان بصره بذهول. كان ديسماس يستعيد حيويته عبر امتصاص حياة كل الكائنات الحية حوله وتحويلها إلى غبار. كان يتوق إلى الموت بشدة، لكن الآلهة التي نزلت في جسده لم تكن تريد ذلك. كانت تلك الآلهة تتوق إلى الحياة، فدمرت كل ما حولها.
وعندما سقط ديسماس أخيرًا بين ذراعي والده، بدأ يتلوى وأصدر أنينًا خافتًا.
تشنج تعبير وجه خوان أكثر عند رؤيته لهيئة ديسماس المشوهة.
وعندما وقف أخيرًا أمام جسد ديسماس المنتفخ الضخم، احتضنه خوان بذراعيه، كما لو كان يعانقه.
“هل تدرك من هو الشخص الذي قتلته؟”
ارتجف ديسماس عند رؤية خوان وهو يقترب منه. وفي تلك اللحظة، تحرك جزء من جسد ديسماس فجأة من تلقاء نفسه وضرب خوان دون إرادته.
لم يكن هناك جواب. فقط همهمات وأنين بلا معنى حملتها الرياح.
“سيدي، من قال إن طعم الانتقام مرّ؟ لا شيء يمكن أن يكون أحلى من هذا.” *** نظرت آيفي من النافذة بتعبير شاحب. كانت تستطيع رؤية منظر بانورامي لكابراخ. كان مشهدًا من شأنه أن يجعل أي شخص يُبدي إعجابه في الأوقات العادية، لكن الشعور الوحيد الذي خيّم على آيفي في تلك اللحظة كان الخوف.
ترنح خوان وهو يخطو نحو ديسماس. وعندما اقترب منه، رفع ديسماس ببطء رأسه وأبدى رد فعل طفيف. الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا فيه إلى حد ما كان وجهه، لكنه حتى وجهه كان مليئًا بالجروح. كان القيح الدموي يسيل من عينه المنتفخة بشكل غريب.
كان رد ديسماس الوحيد على تأوه خوان همهمة غير مفهومة.
“لقد قتلتَ الشخص الوحيد الذي جعلني أؤمن بأنني ما زلت قادرًا على حب البشر.”
رفع خوان بصره بذهول. كان ديسماس يستعيد حيويته عبر امتصاص حياة كل الكائنات الحية حوله وتحويلها إلى غبار. كان يتوق إلى الموت بشدة، لكن الآلهة التي نزلت في جسده لم تكن تريد ذلك. كانت تلك الآلهة تتوق إلى الحياة، فدمرت كل ما حولها.
ترنح خوان وقد اجتاحته موجة من المشاعر بعد أن نطق بتلك الكلمات. كان قد بلغ بالفعل حدّه الأقصى، وصار من الصعب عليه حتى أن يبقى واقفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض خوان ببطء وسار عائدًا نحو ديسماس، وكأنه لم يتأثر بالهجوم السابق إطلاقًا.
وقف خوان بلا حراك، ورفع نظره نحو ديسماس بذهول.
ترنح خوان وهو يخطو نحو ديسماس. وعندما اقترب منه، رفع ديسماس ببطء رأسه وأبدى رد فعل طفيف. الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا فيه إلى حد ما كان وجهه، لكنه حتى وجهه كان مليئًا بالجروح. كان القيح الدموي يسيل من عينه المنتفخة بشكل غريب.
“هل يمكن لديسماس أن يفهم ما أقوله؟ أتمنى أن يتمكن من ذلك.”
كان خوان قد منح سينا جوهره. منحها هذا الجوهر بعضًا من قوته وقدراته، لكنه لم يمنحها الخلود؛ فحتى خوان نفسه لم يكن خالدًا.
تمنى خوان أن يفهم ديسماس شعور اليأس والخوف الذي كان يشعر به.
هبّت عاصفة رملية جافة اجتاحت المدينة. وفي خضم هذه العاصفة، كان خوان هو الشمس التي تحترق بلون أحمر قانٍ. كل ما حوله جفّ بائسًا تحت لهيب نيرانه المشتعلة.
“لقد اختفى الآن احتمال عودة الإمبراطور التي كنتَ تنتظرها طويلًا.”
كان البابا هيلموت يتأوه من الألم وجسده مغطى بالحروق. كانت قمة البرج تنهار ببطء كاشفةً السماء.
كان رد ديسماس الوحيد على تأوه خوان همهمة غير مفهومة.
ومع ذلك، فإن الآلهة التي استقرت الآن في جميع أجزاء جسد ديسماس ثارت، وأطلقت كل كراهيتها نحو خوان.
لكن خوان لم يكن يفهم ديسماس، ولم يكن مهتمًا بما يريد قوله.
كان ديسماس يتمتم بشيء باستمرار، لكن لم يكن يخرج أي صوت من فمه.
تابع خوان التقدم نحوه ببطء، وفتح ذراعيه تدريجيًا.
وبعد فترة وجيزة، اختفى جسد ديسماس الذي كان قد تضخم حتى بلغ حجم بيت ضخم. وبدلًا من ذلك، لم يبقَ سوى وجه ديسماس الجاف كقطعة قماش مهترئة بين يدي خوان.
“لقد اختفى الإمبراطور، وما تبقى الآن ليس سوى مجنون يائس يتوق إلى الانتقام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي حدث؟ لماذا بحق الجحيم لا تعمل نعمتي!” صرخ هيلموت عاليًا ورفع ذراعيه كلتيهما.
ارتجف ديسماس عند رؤية خوان وهو يقترب منه. وفي تلك اللحظة، تحرك جزء من جسد ديسماس فجأة من تلقاء نفسه وضرب خوان دون إرادته.
كانت آيفي قد رأت إيميل، أكبر داعم للكنيسة، عدة مرات من قبل. وكانت قد سمعت أنه غادر تورا لينضم إلى الجيش الغربي، لكنها لم تتوقع أن تراه في قمة البرج.
ارتفع خوان في الهواء وارتطم بالحائط. وعندما رأى ديسماس ذلك، أطلق زئيرًا مؤلمًا وعضّ ذلك الجزء من جسده الذي هاجم خوان.
نظر إيميل إلى “تيلغرام” المتدحرج على الأرض.
ومع ذلك، فإن الآلهة التي استقرت الآن في جميع أجزاء جسد ديسماس ثارت، وأطلقت كل كراهيتها نحو خوان.
لهث هيلموت محاولًا التنفس.
نهض خوان ببطء وسار عائدًا نحو ديسماس، وكأنه لم يتأثر بالهجوم السابق إطلاقًا.
حرّك ديسماس شفتيه ليقول شيئًا ردًا عليه، لكن خوان لم يكلف نفسه عناء الإنصات له.
حاولت الآلهة التي سيطرت على ديسماس ضرب خوان، لكن خوان لم يسمح لها بذلك هذه المرة. صدّ بثبات المخالب الحادة واللكمات التي كانت تتطاير نحوه، واستمر في التقدم نحو ديسماس.
“الآن، أستعيد جوهري منك،” همس خوان.
وعندما وقف أخيرًا أمام جسد ديسماس المنتفخ الضخم، احتضنه خوان بذراعيه، كما لو كان يعانقه.
وقف خوان بلا حراك، ورفع نظره نحو ديسماس بذهول.
وعندما سقط ديسماس أخيرًا بين ذراعي والده، بدأ يتلوى وأصدر أنينًا خافتًا.
صرخ ديسماس من الألم، بينما كانت لحمه وعظامه تذوب. كان هذا نوعًا من الألم لم يشعر به في حياته قط؛ حتى الألم الذي أحسّه عندما اقتطع من جسده ليصنع القينهريار لم يكن يقارن بهذا.
“آه… جلالتك… هااه… أ… أبي…”
لهثت آيفي وهي تحاول التقاط أنفاسها، وواصلت صعود البرج بصعوبة. كان الطريق إلى الأسفل قد انقطع تمامًا، لكنها لم تكن تعلم ما الذي ينتظرها في الأعلى.
انكمش ديسماس وكأنه يقبل عناق خوان.
نظر خوان إلى ديسماس بعينين فارغتين.
لكن في تلك اللحظة، شعر ديسماس وكأن شيئًا ما ينزلق من جسده فجأة. بدأ جسده بالانهيار فورًا، كما لو أن الأساس الذي كان يدعم بناءً ضخمًا قد سُحب من تحته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول كل شيء إلى أنقاض.
صرخ ديسماس من الألم، بينما كانت لحمه وعظامه تذوب. كان هذا نوعًا من الألم لم يشعر به في حياته قط؛ حتى الألم الذي أحسّه عندما اقتطع من جسده ليصنع القينهريار لم يكن يقارن بهذا.
حدق هيلموت في إيميل بعينين متسعتين.
وفي الأثناء، استمر خوان في احتضان ديسماس، الذي كان يقذف القيح والسوائل من جسده كله، بين ذراعيه.
لم يكن من السهل على آيفي السير داخل البرج المتمايل. فكرت بأنه سيكون من الأفضل أن تتوقف الآن وتعود أدراجها، لكن هذه الفكرة تلاشت فور أن رأت الطريق الذي سلكته للتو ينهار ويتحطم خلفها.
“الآن، أستعيد جوهري منك،” همس خوان.
كانت الحروق على جسده شديدة للغاية، لكن الأسوأ من ذلك أن ذراعيه الاثنتين كانتا قد احترقتا تمامًا حتى تحولتا إلى سواد كالفحم وكادتا تصيران رمادًا.
كافحت الآلهة داخل جسد ديسماس وحاولت الهرب من خوان. لكن خوان لم تكن لديه أي نية لترك ديسماس يذهب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هوى بافان بسيفه على رأس ديسماس. ثم واصل ضربه مرارًا دون توقف. تناثرت الدماء واللحم في كل مكان لتغمر جسده، لكنه استمر في تحطيم ديسماس بإصرار، كما لو كان عامل منجمٍ مخلص لعمله.
لقد تمكن ديسماس من الحفاظ على شكله حتى الآن رغم استدعائه للعديد من الآلهة القوية فقط بفضل جوهر الإمبراطور. وبمجرد أن استعاد خوان جوهره من ديسماس، تمزق جسد ديسماس بالكامل مثل خزان ماء محطم، وبدأ كل ما في داخله يتدفق للخارج.
كان البابا هيلموت يتأوه من الألم وجسده مغطى بالحروق. كانت قمة البرج تنهار ببطء كاشفةً السماء.
اندفع الدم والقيح في كل مكان، وبدأت الرائحة الكريهة تنتشر في شوارع كابراخ.
كانت سينا سولفاين ممددة في وسط هذه الصحراء.
“أنت لم تعد ابني بعد الآن.”
وعندما وقف أخيرًا أمام جسد ديسماس المنتفخ الضخم، احتضنه خوان بذراعيه، كما لو كان يعانقه.
وبعد فترة وجيزة، اختفى جسد ديسماس الذي كان قد تضخم حتى بلغ حجم بيت ضخم. وبدلًا من ذلك، لم يبقَ سوى وجه ديسماس الجاف كقطعة قماش مهترئة بين يدي خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابع خوان التقدم نحوه ببطء، وفتح ذراعيه تدريجيًا.
ومع ذلك، كان ديسماس لا يزال حيًا حتى في تلك الحالة. كانت فقط حيوية الآلهة التي امتصها هي ما تبقيه على قيد الحياة—لكن من الواضح أنه لن يستمر طويلًا.
“لماذا… لماذا يتعقد كل شيء في كل مرة أحاول فيها فعل شيء…؟” تمتمت آيفي.
نظر خوان إلى ديسماس بعينين فارغتين.
صرخ ديسماس من الألم، بينما كانت لحمه وعظامه تذوب. كان هذا نوعًا من الألم لم يشعر به في حياته قط؛ حتى الألم الذي أحسّه عندما اقتطع من جسده ليصنع القينهريار لم يكن يقارن بهذا.
“كنت مليئًا بالكراهية، لكن الآن بعد أن اختفت كلها، تبدو كأنك أنقاض.”
ارتفع خوان في الهواء وارتطم بالحائط. وعندما رأى ديسماس ذلك، أطلق زئيرًا مؤلمًا وعضّ ذلك الجزء من جسده الذي هاجم خوان.
حرّك ديسماس شفتيه ليقول شيئًا ردًا عليه، لكن خوان لم يكلف نفسه عناء الإنصات له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض خوان ببطء وسار عائدًا نحو ديسماس، وكأنه لم يتأثر بالهجوم السابق إطلاقًا.
“ربما سيتحول حالي أنا أيضًا إلى أنقاض مثلك عندما ينتهي كل هذا.”
لقد تعرض هيلموت لقوة تيلغرام المدمرة أثناء محاولته السيطرة عليه، دون أن يدرك أن قوة نعمته قد اختفت.
أسقط خوان ديسماس المحتضر على الأرض وأدار ظهره له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافحت الآلهة داخل جسد ديسماس وحاولت الهرب من خوان. لكن خوان لم تكن لديه أي نية لترك ديسماس يذهب.
كانت جثة سينا أمام عيني خوان.
حرّك ديسماس شفتيه ليقول شيئًا ردًا عليه، لكن خوان لم يكلف نفسه عناء الإنصات له.
تعثّر خوان واهتز وهو يحاول حمل سينا. لكنه لم يتوقف عن السير. واصل الترنح والمضيّ في الألم.
بعدها، رفع بافان بصره نحو السماء وملامحه مطمئنة.
لم يكن كل شيء قد انتهى بعد.
حدق هيلموت في إيميل بعينين متسعتين.
لكنّه لم يعد يعرف إن كان لكل هذا أي أهمية بعد الآن.
***
“جلالتك.”
التقى خوان، الذي كان يسير وهو يحمل سينا بين ذراعيه، ببافان في الشارع.
“آه… جلالتك… هااه… أ… أبي…”
كان بافان يبدو مرهقًا هو الآخر بعد مواجهته لهيلغريم. كان مغطى تمامًا بالدم والغبار، لكن عينيه كانتا لا تزالان تشتعلان برغبة حارقة. تحولت نظرات بافان إلى سينا للحظة وجيزة، لكنه قرر أن يطرح على خوان السؤال الأهم أولًا.
“لقد قتلتَ الشخص الوحيد الذي جعلني أؤمن بأنني ما زلت قادرًا على حب البشر.”
“هل مات ديسماس ديلفر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول كل شيء إلى أنقاض.
مرّ خوان بجانبه دون أن يعطي أي إجابة.
لكنّه لم يعد يعرف إن كان لكل هذا أي أهمية بعد الآن. *** “جلالتك.” التقى خوان، الذي كان يسير وهو يحمل سينا بين ذراعيه، ببافان في الشارع.
حاول بافان أن يسأله مجددًا، لكنه بدّل اتجاه رأسه بدلًا من ذلك.
“ديسماس.”
كان الطريق الذي قاتلت فيه سينا وديسماس مليئًا بالدماء. ثم لاحظ بافان شيئًا منهارًا في منتصف الطريق. كان ممسكًا بسيف تقطر منه الدماء، فتقدم نحو الطريق بعينين يملؤهما الجنون.
“كاه… آه، آه، آآآه…”
كان ذلك ديسماس، الذي لم يكن قد مات بعد.
صرخ ديسماس من الألم، بينما كانت لحمه وعظامه تذوب. كان هذا نوعًا من الألم لم يشعر به في حياته قط؛ حتى الألم الذي أحسّه عندما اقتطع من جسده ليصنع القينهريار لم يكن يقارن بهذا.
بعد أن حدّق بافان طويلًا في ذلك الشكل البشع، أدرك أخيرًا أنه هو ديسماس.
“لينلي…”
كان ديسماس يتمتم بشيء باستمرار، لكن لم يكن يخرج أي صوت من فمه.
لم يكن كل شيء قد انتهى بعد.
وبينما كان بافان يراقب شفتي ديسماس عن قرب، ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة.
“بصراحة، لم أظن أنك ستكون بهذه الحقارة، خصوصًا وأنت من كان يمكنه احتكار قوة جلالته. من المدهش أن أراك تحاول الاختباء في غرفة خلفية كشيخ خَرِف مصاب بالخرف، رغم ما تملكه من قوة عظيمة. هل تعرف ما معنى ذلك؟ معناه أنك لم تكن أهلًا لاحتواء قوة جلالته بداخلك منذ البداية.”
“هاه.”
وسط كل هذا، وقف خوان بلا حراك—كما لو أنه أصبح تمثالًا حجريًا في وسط الصحراء.
هوى بافان بسيفه على رأس ديسماس. ثم واصل ضربه مرارًا دون توقف. تناثرت الدماء واللحم في كل مكان لتغمر جسده، لكنه استمر في تحطيم ديسماس بإصرار، كما لو كان عامل منجمٍ مخلص لعمله.
همست آيفي باسم الشخص الذي كان يحميها دائمًا. لكنه لم يكن هنا الآن.
كان بافان يأخذ استراحة قصيرة كلما تيبّس ظهره، لكنه كان يعود بحماس ليواصل تأرجح سيفه مرارًا وتكرارًا. وعندما لم يبقَ أي أثر يدل على وجود ديسماس، مسح العرق عن جبينه. كان سيفه، الذي ضرب به حجارة الرصيف مرات لا تُحصى، قد أصبح متشقّقًا ومنثنيًا بالكامل.
“ربما سيتحول حالي أنا أيضًا إلى أنقاض مثلك عندما ينتهي كل هذا.”
ثم ألقى بافان سيفه جانبًا وفكّ حزامه. وبعد لحظات، بدأ سيل من البول يتدفق ليبتل الموضع الذي كان فيه ديسماس.
حاولت الآلهة التي سيطرت على ديسماس ضرب خوان، لكن خوان لم يسمح لها بذلك هذه المرة. صدّ بثبات المخالب الحادة واللكمات التي كانت تتطاير نحوه، واستمر في التقدم نحو ديسماس.
بعدها، رفع بافان بصره نحو السماء وملامحه مطمئنة.
لم يكن من السهل على آيفي السير داخل البرج المتمايل. فكرت بأنه سيكون من الأفضل أن تتوقف الآن وتعود أدراجها، لكن هذه الفكرة تلاشت فور أن رأت الطريق الذي سلكته للتو ينهار ويتحطم خلفها.
“سيدي، من قال إن طعم الانتقام مرّ؟ لا شيء يمكن أن يكون أحلى من هذا.”
***
نظرت آيفي من النافذة بتعبير شاحب.
كانت تستطيع رؤية منظر بانورامي لكابراخ. كان مشهدًا من شأنه أن يجعل أي شخص يُبدي إعجابه في الأوقات العادية، لكن الشعور الوحيد الذي خيّم على آيفي في تلك اللحظة كان الخوف.
حاول بافان أن يسأله مجددًا، لكنه بدّل اتجاه رأسه بدلًا من ذلك.
عندما كانت المعركة على وشك أن تبدأ، شاهدت آيفي أشعة الضوء تُطلق من البرج الذي كانت فيه. كانت تعرف مسبقًا أن شعاع الضوء الضخم المنبعث من البرج هو “تيلغرام” من حديثها السابق مع ديسماس—فقد أخبرها ديسماس بكل المعلومات السرّية، واثقًا تمامًا من قدرته على جعل آيفي تنضم إلى صفّه.
ترنح خوان وهو يخطو نحو ديسماس. وعندما اقترب منه، رفع ديسماس ببطء رأسه وأبدى رد فعل طفيف. الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا فيه إلى حد ما كان وجهه، لكنه حتى وجهه كان مليئًا بالجروح. كان القيح الدموي يسيل من عينه المنتفخة بشكل غريب.
ظنّت آيفي أنه لا يوجد ما يمكنها فعله لإيقاف هذا الجنون، لكنها لم تستطع البقاء مكتوفة الأيدي عندما رأت شعاع الضوء يجتاح قوات الإمبراطورية خارج السور. في تلك اللحظة تذكّرت آيفي أنه عندما استخدم البابا “تيلغرام” عليها، لم تتأثر به إطلاقًا.
بعدها، رفع بافان بصره نحو السماء وملامحه مطمئنة.
استنتجت آيفي أنها ربما تستطيع إيقاف البابا. ولهذا استغلت فوضى الحرب لتتسلل سرًا متجهةً نحوه؛ غير أن البرج كان بالفعل على وشك الانهيار قبل أن تتمكن من بلوغ قمته.
مع كل خطوة خطاها خوان، بدا وكأن الأرض تحت قدميه تنهار. كان فم خوان جافًا كالصحراء، وكانت حبيبات الرمل تنساب عبر شعره. غمرت الرمال المدينة، وأصبحت الجثث المبعثرة في كل مكان بلا معنى. كل الدماء، والصراخ، والطموحات، والألم، والخوف، والفرح التي كانت يومًا جزءًا من المدينة، تحولت جميعها إلى صحراء عديمة المعنى.
“لماذا… لماذا يتعقد كل شيء في كل مرة أحاول فيها فعل شيء…؟” تمتمت آيفي.
“لابد أنه يقاتل في مكانٍ ما خارج كابراخ.”
لم يكن من السهل على آيفي السير داخل البرج المتمايل. فكرت بأنه سيكون من الأفضل أن تتوقف الآن وتعود أدراجها، لكن هذه الفكرة تلاشت فور أن رأت الطريق الذي سلكته للتو ينهار ويتحطم خلفها.
رفع خوان بصره بذهول. كان ديسماس يستعيد حيويته عبر امتصاص حياة كل الكائنات الحية حوله وتحويلها إلى غبار. كان يتوق إلى الموت بشدة، لكن الآلهة التي نزلت في جسده لم تكن تريد ذلك. كانت تلك الآلهة تتوق إلى الحياة، فدمرت كل ما حولها.
لم يعد أمامها خيار سوى المضيّ قدمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هوى بافان بسيفه على رأس ديسماس. ثم واصل ضربه مرارًا دون توقف. تناثرت الدماء واللحم في كل مكان لتغمر جسده، لكنه استمر في تحطيم ديسماس بإصرار، كما لو كان عامل منجمٍ مخلص لعمله.
“لينلي…”
“أنت لم تعد ابني بعد الآن.”
همست آيفي باسم الشخص الذي كان يحميها دائمًا. لكنه لم يكن هنا الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انكمش ديسماس وكأنه يقبل عناق خوان.
“لابد أنه يقاتل في مكانٍ ما خارج كابراخ.”
ارتفع خوان في الهواء وارتطم بالحائط. وعندما رأى ديسماس ذلك، أطلق زئيرًا مؤلمًا وعضّ ذلك الجزء من جسده الذي هاجم خوان.
عضّت آيفي على شفتيها بقوة وتمسكت بدرابزين السلم لتنهض. رغم أن لينلي كان يحميها دائمًا، فإنه لم يعد مُلزَمًا بحمايتها بعد الآن. كان لينلي قائد حرس الإمبراطور الإمبراطوري، لا حارس القديسة.
ترنح خوان وهو يخطو نحو ديسماس. وعندما اقترب منه، رفع ديسماس ببطء رأسه وأبدى رد فعل طفيف. الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا فيه إلى حد ما كان وجهه، لكنه حتى وجهه كان مليئًا بالجروح. كان القيح الدموي يسيل من عينه المنتفخة بشكل غريب.
وقد جاءت آيفي إلى هنا كواحدة من أتباع الإمبراطور، وهي مدركة تمامًا للمخاطر.
“سيكون حالها على ما يرام—تمامًا كما كان في الأيام التي لم يكن فيها جلالته حاضرًا.”
لهثت آيفي وهي تحاول التقاط أنفاسها، وواصلت صعود البرج بصعوبة. كان الطريق إلى الأسفل قد انقطع تمامًا، لكنها لم تكن تعلم ما الذي ينتظرها في الأعلى.
“ربما أستطيع أن أجد طريقة لإعادة بناء البرج إلى حالته الأصلية.”
لقد تعرض هيلموت لقوة تيلغرام المدمرة أثناء محاولته السيطرة عليه، دون أن يدرك أن قوة نعمته قد اختفت.
لكن عندما اقتربت آيفي من قمة البرج، سمعت أنينًا صادرًا من الغرفة العليا.
مع كل خطوة خطاها خوان، بدا وكأن الأرض تحت قدميه تنهار. كان فم خوان جافًا كالصحراء، وكانت حبيبات الرمل تنساب عبر شعره. غمرت الرمال المدينة، وأصبحت الجثث المبعثرة في كل مكان بلا معنى. كل الدماء، والصراخ، والطموحات، والألم، والخوف، والفرح التي كانت يومًا جزءًا من المدينة، تحولت جميعها إلى صحراء عديمة المعنى.
“كاه… آه، آه، آآآه…”
نظر إيميل إلى “تيلغرام” المتدحرج على الأرض.
تسللت آيفي لتنظر داخل الغرفة، ثم اختبأت بسرعة وقد صدمها ما رأت.
كانت الحروق على جسده شديدة للغاية، لكن الأسوأ من ذلك أن ذراعيه الاثنتين كانتا قد احترقتا تمامًا حتى تحولتا إلى سواد كالفحم وكادتا تصيران رمادًا.
كان البابا هيلموت يتأوه من الألم وجسده مغطى بالحروق. كانت قمة البرج تنهار ببطء كاشفةً السماء.
“لا”، أنَّ هيلموت. “لا! أنا… ما زال أمامي الكثير لأفعله من أجل البشرية! هناك إنجازات يجب تحقيقها باسم جلالته! من دوني، سي… سي…”
“يبدو أنك تتألم، قداستك.”
كان الطريق الذي قاتلت فيه سينا وديسماس مليئًا بالدماء. ثم لاحظ بافان شيئًا منهارًا في منتصف الطريق. كان ممسكًا بسيف تقطر منه الدماء، فتقدم نحو الطريق بعينين يملؤهما الجنون.
ثم سُمع صوت مألوف غير صوت البابا. سرعان ما رأت آيفي إيميل إيلدي في الجهة المقابلة من الغرفة.
وعندما حرّك ذراعيه، تكسرت أصابعه المحترقة واحدة تلو الأخرى وسقطت على الأرض. صرخ هيلموت محاولًا جمع أصابعه، لكنها سُحقت بين يديه.
كانت آيفي قد رأت إيميل، أكبر داعم للكنيسة، عدة مرات من قبل. وكانت قد سمعت أنه غادر تورا لينضم إلى الجيش الغربي، لكنها لم تتوقع أن تراه في قمة البرج.
لكن عندما اقتربت آيفي من قمة البرج، سمعت أنينًا صادرًا من الغرفة العليا.
“ما الذي حدث؟ لماذا بحق الجحيم لا تعمل نعمتي!” صرخ هيلموت عاليًا ورفع ذراعيه كلتيهما.
كان رد ديسماس الوحيد على تأوه خوان همهمة غير مفهومة.
كانت الحروق على جسده شديدة للغاية، لكن الأسوأ من ذلك أن ذراعيه الاثنتين كانتا قد احترقتا تمامًا حتى تحولتا إلى سواد كالفحم وكادتا تصيران رمادًا.
“ربما أستطيع أن أجد طريقة لإعادة بناء البرج إلى حالته الأصلية.”
نظر إيميل إلى “تيلغرام” المتدحرج على الأرض.
“لقد قتلتَ الشخص الوحيد الذي جعلني أؤمن بأنني ما زلت قادرًا على حب البشر.”
لقد تعرض هيلموت لقوة تيلغرام المدمرة أثناء محاولته السيطرة عليه، دون أن يدرك أن قوة نعمته قد اختفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انكمش ديسماس وكأنه يقبل عناق خوان.
وعندما حرّك ذراعيه، تكسرت أصابعه المحترقة واحدة تلو الأخرى وسقطت على الأرض. صرخ هيلموت محاولًا جمع أصابعه، لكنها سُحقت بين يديه.
وفي الأثناء، استمر خوان في احتضان ديسماس، الذي كان يقذف القيح والسوائل من جسده كله، بين ذراعيه.
“ماذا تعني بما حدث؟ هذا يعني ببساطة أن عصرك قد انتهى تمامًا.”
كانت آيفي قد رأت إيميل، أكبر داعم للكنيسة، عدة مرات من قبل. وكانت قد سمعت أنه غادر تورا لينضم إلى الجيش الغربي، لكنها لم تتوقع أن تراه في قمة البرج.
كان صوت إيميل، وهو يجيب هيلموت، هادئًا—كما لو أنه كان يعلم أن هذا سيحدث.
ومع ذلك، فإن الآلهة التي استقرت الآن في جميع أجزاء جسد ديسماس ثارت، وأطلقت كل كراهيتها نحو خوان.
تدحرجت عينا هيلموت بجنون وهو يحدق في إيميل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابع خوان التقدم نحوه ببطء، وفتح ذراعيه تدريجيًا.
“في اللحظة التي استخدم فيها الجنرال العقائدي ديسماس استدعاء الأرواح، دُمّر كل القينهريار. وجسد جلالته المقدس، الذي كنا نحتجزه قسرًا طوال هذا الوقت، لا بد أنه ينهار الآن. لم تعد هناك نعمة، يا قداستك. لقد عادت كل قوة جلالته إليه،” قال إيميل.
“كنت مليئًا بالكراهية، لكن الآن بعد أن اختفت كلها، تبدو كأنك أنقاض.”
لهث هيلموت محاولًا التنفس.
“لينلي…”
“لم تعد هناك نعمة؟”
كانت آيفي قد رأت إيميل، أكبر داعم للكنيسة، عدة مرات من قبل. وكانت قد سمعت أنه غادر تورا لينضم إلى الجيش الغربي، لكنها لم تتوقع أن تراه في قمة البرج.
حينها فقط شعر بأن الحرارة التي كانت تسري في جسده قد اختفت. فجأة شعر ببرودة جلده، وبثقل جسده المرهق أكثر من أي وقت مضى. إن فقدان قدرته على استخدام نعمة الإمبراطور يعني أنه لم يعد لديه أي فرصة للفوز، ولا حتى لمستقبل ينتظره.
“الآن، أستعيد جوهري منك،” همس خوان.
“لا”، أنَّ هيلموت. “لا! أنا… ما زال أمامي الكثير لأفعله من أجل البشرية! هناك إنجازات يجب تحقيقها باسم جلالته! من دوني، سي… سي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هوى بافان بسيفه على رأس ديسماس. ثم واصل ضربه مرارًا دون توقف. تناثرت الدماء واللحم في كل مكان لتغمر جسده، لكنه استمر في تحطيم ديسماس بإصرار، كما لو كان عامل منجمٍ مخلص لعمله.
“سيكون حالها على ما يرام—تمامًا كما كان في الأيام التي لم يكن فيها جلالته حاضرًا.”
مع كل خطوة خطاها خوان، بدا وكأن الأرض تحت قدميه تنهار. كان فم خوان جافًا كالصحراء، وكانت حبيبات الرمل تنساب عبر شعره. غمرت الرمال المدينة، وأصبحت الجثث المبعثرة في كل مكان بلا معنى. كل الدماء، والصراخ، والطموحات، والألم، والخوف، والفرح التي كانت يومًا جزءًا من المدينة، تحولت جميعها إلى صحراء عديمة المعنى.
حدق هيلموت في إيميل بعينين متسعتين.
“سيكون حالها على ما يرام—تمامًا كما كان في الأيام التي لم يكن فيها جلالته حاضرًا.”
وفي تلك الأثناء، نظر إيميل إلى أسفل نحو هيلموت بتعبير ينضح بالشفقة، وتابع حديثه.
ترنح خوان وهو يخطو نحو ديسماس. وعندما اقترب منه، رفع ديسماس ببطء رأسه وأبدى رد فعل طفيف. الجزء الوحيد الذي ظل سليمًا فيه إلى حد ما كان وجهه، لكنه حتى وجهه كان مليئًا بالجروح. كان القيح الدموي يسيل من عينه المنتفخة بشكل غريب.
“بصراحة، لم أظن أنك ستكون بهذه الحقارة، خصوصًا وأنت من كان يمكنه احتكار قوة جلالته. من المدهش أن أراك تحاول الاختباء في غرفة خلفية كشيخ خَرِف مصاب بالخرف، رغم ما تملكه من قوة عظيمة. هل تعرف ما معنى ذلك؟ معناه أنك لم تكن أهلًا لاحتواء قوة جلالته بداخلك منذ البداية.”
هبّت عاصفة رملية جافة اجتاحت المدينة. وفي خضم هذه العاصفة، كان خوان هو الشمس التي تحترق بلون أحمر قانٍ. كل ما حوله جفّ بائسًا تحت لهيب نيرانه المشتعلة.
كان البابا هيلموت يتأوه من الألم وجسده مغطى بالحروق. كانت قمة البرج تنهار ببطء كاشفةً السماء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
