أطلال فاستيرا
الفصل 17 : أطلال فاستيرا
كان جلده يتقشر طبقةً تلو أخرى، كأنه يتخلّى عن غلافٍ متعب.
مرّ الوقت.
ثم حملت جسده المشلول وغادرت الغرفة.
ولم يكن لين يعرف كم مضى منذ أن قادته الملكة البيضاء إلى قاعة العرش. كان جسده غارقًا في اللاوعي، وصوتها ما زال يتردد في ذهنه.
دفعت الملكة جسده كأنه جثة طفل في بركة ماء راكدة — “بركة الخراب”.
ثم فتح عينيه على غرفة ملكية مظلمة وباردة، جدرانها منقوشة بالجليد.
“– وستنتهي مثلنا.”
وقع بصره على الشكل الواقف أمامه.
وبينما كانا يسيران، كان الطريق إلى فاستيرا موحشًا — أجساد متعفنة، مهجورة، تائهة وسط ضباب رمادي يبتلع الأرض.
وهناك كانت — ملكة الأفعى العظمى، الوحش الذي التهم أصدقاءه وجلبه إلى هنا.
بدأ لين يسير، يبحث عن بابٍ، عن فتحةٍ، عن مخرج. كان ذلك هدفه الوحيد.
انزلقت نحوه بخطوات هادئة، وكل خطوة كانت تهز الأرض برفق وتجعل الجدران تتشقق تحت هالتها. كل حركة منها غرست الرعب في لين، تسلّل الخوف إلى جسده، جمد أصابعه، وجعل قلبه يخفق بعشوائية مؤلمة.
حاول التراجع، لكن البرد تحت قدميه أمسك به، واصطدم ظهره بالجدار الجليدي. لم يكن هناك مهرب.
ولم يكن لين يعرف كم مضى منذ أن قادته الملكة البيضاء إلى قاعة العرش. كان جسده غارقًا في اللاوعي، وصوتها ما زال يتردد في ذهنه.
امتدت يدها الرقيقة كظلّ شيطاني واستقرت على كتفه. كانت ناعمة كأفعى تزحف، لكنها قاسية بما يكفي لجعل ركبتيه تضعفان. انهار على الأرض كدمية قُطع خيطها.
اقتربت منه، عيناها تلمعان بضوء أحمر ميت، وبدأ جسدها يتغير ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انسلخ جلدها كالقشر، كاشفًا عن لحم أملس مغطى بالحراشف. امتد عمودها الفقري وانحنى حتى تحولت إلى أفعى بيضاء هائلة، طويلة بما يكفي لابتلاع الغرفة بأكملها.
حمل ملامح ملاكٍ ساقط.
أحاطت به كأنها تلعب بلعبتها المفضلة.
ثم غرست أنيابها العاجية في عنقه كعاشقة.
تدفّق السم إلى جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآآآآه!!!”
ثم… توهجت أعين التماثيل باللون الأحمر.
ثم… تحرّك.
صرخ لين، لكن الملكة لم تعبأ به.
“– اختنق.”
دخل السم إلى عروقه، باردًا لا يرحم. كل قطرة تحمل نبضة خافتة، تضرب دمه، تبطئ حركته، تجمّد جسده، وتخدّر حواسه حتى بدأت تختفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ جسده يلتهم السم.
ثم جاء صوتها بارداً كهمسة أفعى:
اشتعلت عيناها باللون الأزرق، كقمرين يضيئان الليل.
“سسس… دمك اللذيذ ينبض بالمانا… إنني أموت شوقًا لليلة زفافنا.”
ثم… توهجت أعين التماثيل باللون الأحمر.
“– وستنتهي مثلنا.”
ابتسمت ابتسامة خافتة، كأنها وجدت سعادتها وشهوتها، ثم أضافت بسخرية لاذعة:
رمش بعينيه، وصفع نفسه ليركز. كان عليه أن يهرب.
“سسس… ما زلت ضعيفًا جدًا. لن تتحملني. وإلا… لكنت بدأت دون تردد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاول لين المقاومة، صرخ في ذهنه، ترجّى ذراعيه أن تتحركا، لكن جسده لم يستجب. لم يدرك أنه لم يكن سوى فريسة في فم مفترسها.
الملوك الذين سبقوه. جميعهم موتى. جميعهم مكسورون. يتحركون في الماء الأسود كظلال، أياديهم العفنة تمتد نحوه، ولمستهم تحرقه كحديدٍ منصهر.
مع كل نبضة من السم، كانت لعنات لا تنتهي تدوي في داخله. أطرافه بدأت تتخدر، ثم خانته صوته، تمنّى لو يستطيع أن يفعل شيئًا — أن يقاوم، أن يلعن، أن يصرخ — لكن ما خرج منه لم يكن سوى أنين مكسور يائس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خدش عنقه في محاولة يائسة ليتنفس، لكن الملوك ضحكوا، صرخاتهم ملأت رأسه، أيديهم سحبته أعمق.
سقط جسده على الأرض.
كان سُمًّا قديمًا، محفوظًا منذ قرون، صُمّم لقتل وإذابة أي شيء.
كان اليأس مجسدًا أمامه — يلتهم آخر بقايا أمله ويحطم كل فكرة عن النجاة.
عادت الملكة إلى هيئتها البشرية — شعرها الأبيض المجعّد، عباءتها الملكية، وعيناها القاسيتان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بينما ركّز على هدفه، تحرّك شيء في الأعماق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ لين، لكن الملكة لم تعبأ به.
أمسكت بياقة معطفه الممزق وهمست في أذنه:
جرّه اليأس إلى الأسفل.
كان يتحوّل كالأفعى، يبدّل جلده ليكشف عن شكلٍ أنقى، أبرد، وأغرب.
“لقد حافظت على جسدك، يا حبيبي. ما زال علينا الذهاب إلى فاستيرا… لبدء يقظتك كوريثٍ، وكزوجٍ لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم حملت جسده المشلول وغادرت الغرفة.
بدأ الملوك يدورون حوله بسرعة، أصواتهم تتصاعد في ترنيمة مظلمة:
لم يستطع لين أن يرى بوضوح.
ولم يكن لين يعرف كم مضى منذ أن قادته الملكة البيضاء إلى قاعة العرش. كان جسده غارقًا في اللاوعي، وصوتها ما زال يتردد في ذهنه.
وبينما كانا يسيران، كان الطريق إلى فاستيرا موحشًا — أجساد متعفنة، مهجورة، تائهة وسط ضباب رمادي يبتلع الأرض.
اقترب ملك نصف وجهه مفقود، همس في أذنه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عصرته بقوة، محطمةً ما تبقى من إنسانيته.
حاول لين أن يركّز بصره، فرأى حجارة متداعية تحت أقدامهما.
وفي البعيد، بدت بوابة الأطلال كهيكلٍ ساقط، صامت، يحيط به هالة سوداء تبعث في نفسه خوفًا رهيبًا.
كان سمّ الملكة ما يزال يغلي في داخله، مدفونًا في نخاعه، يقاوم، لكن هذا… كان أقوى، أقدم، وأشد ألمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان محفورًا عليها نقش أفعى سوداء ضخمة.
انزلقت على سطح الماء دون أن تُحدث تموجًا.
سقط جسده على الأرض.
أخبرته غريزته أنه لا ينبغي له دخول هذا المكان.
“حظًا سعيدًا.”
تقدّمت الملكة نحوه، وضعت يديها على البوابة، أغمضت عينيها، وبدأت تُنشد ترنيمة بلغة منسية. كلماتها كانت غريبة، تبعث في لين شعورًا سيئًا.
صرخ لين.
ثم… انفتحت البوابة، مطلقةً عاصفة هواء على لين والملكة.
وأغلقت البوابة عليه، تاركة الظلام يبتلعه.
اقتربت منه، عيناها تلمعان بضوء أحمر ميت، وبدأ جسدها يتغير ببطء.
في الداخل، تمدد الظلام، تتخلله شقوق من ضوء أزرق فضي. البوابة تنفّست… كأن شيئًا مدفونًا بداخلها قد استيقظ.
“آآآآآآه!!!”
دفعت الملكة جسده كأنه جثة طفل في بركة ماء راكدة — “بركة الخراب”.
وعندما خرج، نظر إلى البركة.
تجمّد بصرها، وصوتها خرج كلعنة:
“بوابات الخراب، يا زوجي العزيز، لن تُفتح قبل ثلاثين يومًا.”
“– وستنتهي مثلنا.”
ثم تمتمت ببرود:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار لين، وشعر بخطرٍ داهم.
“حظًا سعيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن بينما ركّز على هدفه، تحرّك شيء في الأعماق.
وأغلقت البوابة عليه، تاركة الظلام يبتلعه.
وعندما خرج، نظر إلى البركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم… انفتحت البوابة، مطلقةً عاصفة هواء على لين والملكة.
استلقى لين في الماء الأزرق البارد، عاجزًا عن تحريك عضلة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ لين، لكن الملكة لم تعبأ به.
لم يبقَ سوى الصمت في ذلك الظلام المكسور. حاول أن يتحرك، يعلم أنه إن بقي ساكنًا، سيحدث ما لا يُحمد عقباه.
ثم جفناه.
ثم… توهجت أعين التماثيل باللون الأحمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سسس… دمك اللذيذ ينبض بالمانا… إنني أموت شوقًا لليلة زفافنا.”
ومن أنابيب خفية، بدأ سائل أسود يتسرّب — كثيف، مظلم، حار.
لكن انبهاره بتحوّله أنساه الكارثة من حوله.
حوّل الماء الأزرق إلى أسود قاتم.
لم يبقَ سوى الصمت في ذلك الظلام المكسور. حاول أن يتحرك، يعلم أنه إن بقي ساكنًا، سيحدث ما لا يُحمد عقباه.
لم يكن هذا سمًّا عاديًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سُمًّا قديمًا، محفوظًا منذ قرون، صُمّم لقتل وإذابة أي شيء.
فقد الزمن معناه. لم يعد لين يميز بين يومٍ وليلة، ولا بين دقيقة وساعة. الأيام ذابت في ضباب رمادي لا يمكن الإمساك به، كل لحظة تشبه الأخرى. تآكل عقله تحت وطأة الصمت والوحدة، حتى شعر كأنه سجين داخل فقاعة زمنية لا يتحرك فيها شيء… سوى الألم.
تدفّق من كل الاتجاهات — عبر جلده، عينيه، أذنيه، وحتى من مسام عظامه. كل قطرة كانت تضربه كبرقٍ خفي.
كان سمّ الملكة ما يزال يغلي في داخله، مدفونًا في نخاعه، يقاوم، لكن هذا… كان أقوى، أقدم، وأشد ألمًا.
مع كل نبضة من السم، كانت لعنات لا تنتهي تدوي في داخله. أطرافه بدأت تتخدر، ثم خانته صوته، تمنّى لو يستطيع أن يفعل شيئًا — أن يقاوم، أن يلعن، أن يصرخ — لكن ما خرج منه لم يكن سوى أنين مكسور يائس.
اجتاحه بالكامل، غمره، ابتلعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار لين، وشعر بخطرٍ داهم.
سقطت ركبته على الأرض.
وفي لحظة، استعاد لين السيطرة على جسده — لكن لم يكن ذلك انتصارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل كان بداية الالتهام.
بدأ جسده يلتهم السم.
احترقت بقع من دمه، كأن السمّ يشعل دماغه. انفجرت أضلاعه نارًا. اشتعلت عروقه، ثم تجمّدت جليدًا. كل خلية منه صرخت من الألم.
وأغلقت البوابة عليه، تاركة الظلام يبتلعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خدش عنقه في محاولة يائسة ليتنفس، لكن الملوك ضحكوا، صرخاتهم ملأت رأسه، أيديهم سحبته أعمق.
تدفّق السمّ في جسده، جعله يرتعش، يذوب من الداخل إلى الخارج.
تلوّى في بركة السمّ. وكلما تلوّى، اشتدّ الألم.
حوّل الماء الأزرق إلى أسود قاتم.
غاص لين أعمق في “بركة الخراب”. كان السمّ يمزّق عروقه، لكن فجأة تحرّك الماء.
تدفّق السم إلى جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظهرت وجوه من حوله — العشرات، بل المئات. رجال متوّجون بعظام وذهب. عيونهم زرقاء باردة، شعورهم سوداء كمنتصف الليل. كل واحد منهم يضع حلقة ذهبية على شكل أفعى في أذنه، وأفواههم تصرخ صرخات صامتة لا تنتهي. رائحة العفن والمعدن المحترق ملأت الماء ودخلت أنف لين.
الملوك الذين سبقوه. جميعهم موتى. جميعهم مكسورون. يتحركون في الماء الأسود كظلال، أياديهم العفنة تمتد نحوه، ولمستهم تحرقه كحديدٍ منصهر.
كلها تحطّمت في عقله، وتبخرت أمام المشهد.
احترقت بقع من دمه، كأن السمّ يشعل دماغه. انفجرت أضلاعه نارًا. اشتعلت عروقه، ثم تجمّدت جليدًا. كل خلية منه صرخت من الألم.
اقترب أحدهم، فكّه مكسور وأسنان ناقصة، وقال بصوتٍ متحشرج من فقاعات الماء:
تدفّق من كل الاتجاهات — عبر جلده، عينيه، أذنيه، وحتى من مسام عظامه. كل قطرة كانت تضربه كبرقٍ خفي.
“– حكمنا… ومتنا هنا.”
كلماتهم دقت جمجمته حتى طنين في أذنيه. انغلقت رئتاه، وانضغط صدره كأن الصخور سقطت عليه. حاول أن يفتح فمه، لكن ما خرج كان دمًا فقط.
وجاء آخر، تاجه محطّم، جلده ممزق عن جمجمته، قبض على كتف لين بيده العفنة فأحرق جلده نارًا.
بل كان بداية الالتهام.
“– وستنتهي مثلنا.”
ثم غرست أنيابها العاجية في عنقه كعاشقة.
حاول لين الابتعاد، لكن جسده لم يتحرك.
حاول لين المقاومة، صرخ في ذهنه، ترجّى ذراعيه أن تتحركا، لكن جسده لم يستجب. لم يدرك أنه لم يكن سوى فريسة في فم مفترسها.
اجتاحه بالكامل، غمره، ابتلعه.
الملوك الأموات التفّوا حوله، أذرعهم امتدت عبر الماء الأسود، تمسك بصدره، حلقه، وذراعيه. كل لمسة كانت تحرق كالحديد.
وبينما كانا يسيران، كان الطريق إلى فاستيرا موحشًا — أجساد متعفنة، مهجورة، تائهة وسط ضباب رمادي يبتلع الأرض.
“– اصرخ.”
اجتاحه بالكامل، غمره، ابتلعه.
“– اختنق.”
انزلقت على سطح الماء دون أن تُحدث تموجًا.
“– تعفن معنا.”
اشتدّ نبض السم في جسده. عظامه تكسّرت، عضلاته تمزّقت، جلده انشقّ بخطوط طويلة ورفيعة.
كلماتهم دقت جمجمته حتى طنين في أذنيه. انغلقت رئتاه، وانضغط صدره كأن الصخور سقطت عليه. حاول أن يفتح فمه، لكن ما خرج كان دمًا فقط.
ومن أنابيب خفية، بدأ سائل أسود يتسرّب — كثيف، مظلم، حار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي لحظة، استعاد لين السيطرة على جسده — لكن لم يكن ذلك انتصارًا.
اقترب ملك نصف وجهه مفقود، همس في أذنه:
وعندما خرج، نظر إلى البركة.
“كل وريث حكم… كل وريث قاتل… ولا أحد نجا من اللعنة.”
تحرّكت أصابعه أولاً.
اشتدّ نبض السم في جسده. عظامه تكسّرت، عضلاته تمزّقت، جلده انشقّ بخطوط طويلة ورفيعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل وريث حكم… كل وريث قاتل… ولا أحد نجا من اللعنة.”
بدأ الملوك يدورون حوله بسرعة، أصواتهم تتصاعد في ترنيمة مظلمة:
بدأ الملوك يدورون حوله بسرعة، أصواتهم تتصاعد في ترنيمة مظلمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت بياقة معطفه الممزق وهمست في أذنه:
“– انضم إلينا. انضم إلينا. انضم إلينا.”
اهتزّت البركة. الماء اندفع إلى فمه، ملأ معدته ورئتَيه حتى صار كل نفس كسكين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خدش عنقه في محاولة يائسة ليتنفس، لكن الملوك ضحكوا، صرخاتهم ملأت رأسه، أيديهم سحبته أعمق.
“– انضم إلينا. انضم إلينا. انضم إلينا.”
سقط جسده على الأرض.
لم يعد يرى، لم يعد يتحرك، لم يعد يفكر.
بدأ جسده يلتهم السم.
آخر ما شعر به كان أضلاعه تنكسر من الضغط، وجسده يلتوي بطريقة لا يمكن لجسد بشري أن يتحملها.
انزلقت نحوه بخطوات هادئة، وكل خطوة كانت تهز الأرض برفق وتجعل الجدران تتشقق تحت هالتها. كل حركة منها غرست الرعب في لين، تسلّل الخوف إلى جسده، جمد أصابعه، وجعل قلبه يخفق بعشوائية مؤلمة.
ثم غرق كل شيء في السواد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فقد الزمن معناه. لم يعد لين يميز بين يومٍ وليلة، ولا بين دقيقة وساعة. الأيام ذابت في ضباب رمادي لا يمكن الإمساك به، كل لحظة تشبه الأخرى. تآكل عقله تحت وطأة الصمت والوحدة، حتى شعر كأنه سجين داخل فقاعة زمنية لا يتحرك فيها شيء… سوى الألم.
بدأ شعره يتغير — سواده صار أكثر قتامة، كستار حداد.
تحرّكت أصابعه أولاً.
ثم جفناه.
النجاة؟ مجرد الفكرة كانت مثيرة للسخرية أمام ذلك الوحش.
ثم انفجرت فقاعات من صدره، كأن رئتَيه تشتعلان.
في الداخل، تمدد الظلام، تتخلله شقوق من ضوء أزرق فضي. البوابة تنفّست… كأن شيئًا مدفونًا بداخلها قد استيقظ.
مخلوق هائل ارتفع من قاع الأطلال.
ثم… تحرّك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الجسد الذي جلس لم يكن ذاته.
جلده مشوّه بآثار السمّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عصرته بقوة، محطمةً ما تبقى من إنسانيته.
أفعى سوداء — لا يُقاس طولها ولا وزنها.
حاول لين أن يقف، أن يخرج من البركة، لكن الدوخة تمسكت به.
لكن الأفعى لم تكن تلدغه فقط —
وعندما خرج، نظر إلى البركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ لين، لكن الملكة لم تعبأ به.
عاد الماء أزرق من جديد — كأن جسده امتصّ كل السمّ.
الفصل 17 : أطلال فاستيرا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن أعماقها، طفا جسده القديم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ لين، لكن الملكة لم تعبأ به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “– حكمنا… ومتنا هنا.”
كان جلده يتقشر طبقةً تلو أخرى، كأنه يتخلّى عن غلافٍ متعب.
“حظًا سعيدًا.”
كان يتحوّل كالأفعى، يبدّل جلده ليكشف عن شكلٍ أنقى، أبرد، وأغرب.
صار جلده أبيض كالثلج.
اجتاحه بالكامل، غمره، ابتلعه.
أول ما لاحظه كان عينيه — شاحبتين كضوء القمر. شعره الطويل الأملس تأطر حول وجه أصبح جميلًا حدّ اللاإنسانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل وريث حكم… كل وريث قاتل… ولا أحد نجا من اللعنة.”
تحرّكت أصابعه أولاً.
عضلات بطنه بارزة، وجسده أكثر مرونة.
حمل ملامح ملاكٍ ساقط.
جلده مشوّه بآثار السمّ.
رمش بعينيه، وصفع نفسه ليركز. كان عليه أن يهرب.
وجاء آخر، تاجه محطّم، جلده ممزق عن جمجمته، قبض على كتف لين بيده العفنة فأحرق جلده نارًا.
لكن انبهاره بتحوّله أنساه الكارثة من حوله.
بدأ لين يسير، يبحث عن بابٍ، عن فتحةٍ، عن مخرج. كان ذلك هدفه الوحيد.
ومن أنابيب خفية، بدأ سائل أسود يتسرّب — كثيف، مظلم، حار.
لكن بينما ركّز على هدفه، تحرّك شيء في الأعماق.
مخلوق هائل ارتفع من قاع الأطلال.
بدأ جسده يلتهم السم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هذا سمًّا عاديًا.
أفعى سوداء — لا يُقاس طولها ولا وزنها.
ولم يكن لين يعرف كم مضى منذ أن قادته الملكة البيضاء إلى قاعة العرش. كان جسده غارقًا في اللاوعي، وصوتها ما زال يتردد في ذهنه.
تحرّكت أصابعه أولاً.
انزلقت على سطح الماء دون أن تُحدث تموجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اشتعلت عيناها باللون الأزرق، كقمرين يضيئان الليل.
عاد الماء أزرق من جديد — كأن جسده امتصّ كل السمّ.
مخلوق هائل ارتفع من قاع الأطلال.
استدار لين، وشعر بخطرٍ داهم.
دفعت الملكة جسده كأنه جثة طفل في بركة ماء راكدة — “بركة الخراب”.
“آآآآآآه!!!”
وكانت غريزته على حق. فقد نظر إلى الموت ذاته.
ثم جفناه.
نظرة واحدة منها كافية لتدمير الروح.
كان اليأس مجسدًا أمامه — يلتهم آخر بقايا أمله ويحطم كل فكرة عن النجاة.
كلماتهم دقت جمجمته حتى طنين في أذنيه. انغلقت رئتاه، وانضغط صدره كأن الصخور سقطت عليه. حاول أن يفتح فمه، لكن ما خرج كان دمًا فقط.
تقدّمت الملكة نحوه، وضعت يديها على البوابة، أغمضت عينيها، وبدأت تُنشد ترنيمة بلغة منسية. كلماتها كانت غريبة، تبعث في لين شعورًا سيئًا.
النجاة؟ مجرد الفكرة كانت مثيرة للسخرية أمام ذلك الوحش.
الانتقام. القتل. الهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم… تحرّك.
كلها تحطّمت في عقله، وتبخرت أمام المشهد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسكت بياقة معطفه الممزق وهمست في أذنه:
سقطت ركبته على الأرض.
“– وستنتهي مثلنا.”
جرّه اليأس إلى الأسفل.
صرخة اخترقت أطلال فاستيرا، ومزّقت الصمت كأن روحه انتُزعت من جسده.
مدّت الأفعى لسانها الطويل، ولفّت جسدها الضخم حول لين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخبرته غريزته أنه لا ينبغي له دخول هذا المكان.
عصرته بقوة، محطمةً ما تبقى من إنسانيته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الجسد الذي جلس لم يكن ذاته.
“– اختنق.”
ثم عضّت.
الفصل 17 : أطلال فاستيرا
صرخ لين.
بل كان بداية الالتهام.
لم يستطع لين أن يرى بوضوح.
صرخة اخترقت أطلال فاستيرا، ومزّقت الصمت كأن روحه انتُزعت من جسده.
لكن الأفعى لم تكن تلدغه فقط —
الملوك الأموات التفّوا حوله، أذرعهم امتدت عبر الماء الأسود، تمسك بصدره، حلقه، وذراعيه. كل لمسة كانت تحرق كالحديد.
كانت تحاول الدخول إليه.
لم يبقَ سوى الصمت في ذلك الظلام المكسور. حاول أن يتحرك، يعلم أنه إن بقي ساكنًا، سيحدث ما لا يُحمد عقباه.
وكانت غريزته على حق. فقد نظر إلى الموت ذاته.
فقد الزمن معناه. لم يعد لين يميز بين يومٍ وليلة، ولا بين دقيقة وساعة. الأيام ذابت في ضباب رمادي لا يمكن الإمساك به، كل لحظة تشبه الأخرى. تآكل عقله تحت وطأة الصمت والوحدة، حتى شعر كأنه سجين داخل فقاعة زمنية لا يتحرك فيها شيء… سوى الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم… توهجت أعين التماثيل باللون الأحمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
