التخلّص من الجرذ [5]
الفصل 359: التخلّص من الجرذ [5]
“ها هي.”
“إذًا…؟ ما جوابك؟”
تلفّتُّ حولي، ثم مددت يدي نحو الدرج وسحبت قلمًا. قرّبت رأس القلم إلى الورقة وهممت بالتوقيع، لكن—
دخل الجرذ بجرأة، وجلس كما لو أنّ المكان ملكٌ له.
وفي النهاية، فتحتُ فمي لأتكلّم.
وبينما كنت أُمسك بابتسامتي، وجدت نفسي عاجزًا عن الرد. بدا أنّ الجرذ أخطأ في تفسير صمتي على أنّه ضعف، فانعطفت زوايا شفتيه إلى الأعلى، وتعَمّقت الغُمازتان في وجهه، وتألّقت عيناه الصغيرتان بلمعانٍ يحمل شيئًا من الرضا.
بالطبع، لم أكن لأن أدع سيد النقابة يكتشف ذلك. فلو علم، لزاد الأمر تعقيدًا بالنسبة لي.
“…أرى أنك ما زلت متردّدًا في الاستقالة. ولكن ما السيّئ في تركك للنقابة؟ ستحصل على وظيفة ممتازة وراتب جيّد. يمكنك القول إنني كنت لطيفًا جدًا معك. ليس قرارًا صعبًا حقًا.”
ولا يمكن قول الشيء نفسه عن النقابة الجديدة. لم أكن سوى غريبٍ من جزيرةٍ بعيدة، وموهبةٍ مجهولة… اسمٌ لا يحمل أيّ وزنٍ يُذكر. سيستغرق الأمر وقتًا وجهدًا قبل أن أُثبت قيمتي لديهم.
لكنّه كان كذلك…
تردّدت، وأعدت نظري إلى الجرذ. زالت التشققات التي شوّهت وجهه المتقن، لتحلّ محلّها ملامح باردة متجرّدة أرسلت فيّ قشعريرة للحظة.
كلماته حملت شيئًا من الحقيقة، لكنها عن عمدٍ أغفلت تفاصيل أساسية عدّة.
شعرتُ بقشعريرةٍ لمجرّد التفكير بالأمر.
كنت موضع تقديرٍ في النقابة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد قلم آخر. يبدو أن عليّ أن أذهب لأطلُب—”
كان واضحًا من طريقة تعامل رئيس القسم معي أنه كان يراني موهبةً مميّزة، شخصًا يتجاوز بكثير مستوى المجنّدين العاديين في نظره.
لم أعد أقيّد نفسي وأنا أحدّق في الجرذ.
ولا يمكن قول الشيء نفسه عن النقابة الجديدة. لم أكن سوى غريبٍ من جزيرةٍ بعيدة، وموهبةٍ مجهولة… اسمٌ لا يحمل أيّ وزنٍ يُذكر. سيستغرق الأمر وقتًا وجهدًا قبل أن أُثبت قيمتي لديهم.
نظرت إلى الجرذ، وكانت عيناه من البرودة بحيث كادتا تجعلاني أرتجف. تجاهلت نظرته ومددت يدي مجددًا إلى الدرج أحاول إيجاد قلمٍ آخر، لكن…
ولم يكن ذلك كلّ شيء.
“…أرى أنك ما زلت متردّدًا في الاستقالة. ولكن ما السيّئ في تركك للنقابة؟ ستحصل على وظيفة ممتازة وراتب جيّد. يمكنك القول إنني كنت لطيفًا جدًا معك. ليس قرارًا صعبًا حقًا.”
لقد منحتني النقابة ميزانية ممتازة وغرفة لتطوير ألعابي.
تلفّتُّ حولي، ثم مددت يدي نحو الدرج وسحبت قلمًا. قرّبت رأس القلم إلى الورقة وهممت بالتوقيع، لكن—
وصنع الألعاب كان أمرًا جوهريًا بالنسبة لي. لم تكن فقط مصدر دخلي الأساسي، بل كانت أيضًا وسيلتي الرئيسية لاكتساب الـSP.
نظرت إلى الجرذ، وكانت عيناه من البرودة بحيث كادتا تجعلاني أرتجف. تجاهلت نظرته ومددت يدي مجددًا إلى الدرج أحاول إيجاد قلمٍ آخر، لكن…
صحيح أنّني لم أعد مُلزَمًا بصنع الألعاب، لكن النظام كان مصممًا بدقّةٍ متناهية لدرجة أنّ تجاهله كان يبدو إهدارًا فادحًا.
“أوه.”
وفوق ذلك، كنت أعلم تمامًا أنّ صناعة الألعاب لم تكن مجرّد وسيلة لكسب النقاط.
“ما هذا…؟”
كان هناك بالتأكيد ما هو أعمق من ذلك، ولهذا السبب لم أستطع التوقّف عن صنعها.
لم أرِد أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه عندما بدأتُ أول مرة.
كنت أعلم…
“إذًا…؟ ما جوابك؟”
أعلم تمام العلم أنّ النظام كان يُهيّئني لشيءٍ ما من خلال تلك الألعاب.
ففي اللحظة التي فتحت فيها فمي، ارتطمت قبضةٌ ضخمة بجانب وجهي، وطرحتني أرضًا.
’إنّ الأمر متعلّق فقط بإيجاد السبب الذي يجعلني أصنع الألعاب.‘
فبوسعه ببساطة أن يستفيد من ‘المعلومات’ لنفسه بدلًا من إقصائي.
لكن بخلاف ذلك، والأهمّ من كلّ ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست…؟”
كنتُ أكره التحدّث مع الغرباء ولقاء أشخاصٍ جدد. الانضمام إلى نقابةٍ جديدة سيجعلني أكره الذهاب إليها كلّ يوم. كنت أعلم أنني سأتعذّب، غارقًا في التفكير الزائد حول كيف أبدأ حديثًا وكيف أحافظ عليه دون أن يتحوّل إلى صمتٍ مُحرِج.
’نعم، لا يُمكنني ببساطة مغادرة النقابة.‘
’يا إلهي، لا.‘
توقّف كلام الجرذ فجأة وهو يحدّق في الأوراق. عاد الصمت الذي خيّم على الغرفة من قبل، وارتجفت عيناه لحظةً وهو يرفع نظره نحوي.
شعرتُ بقشعريرةٍ لمجرّد التفكير بالأمر.
لم أتمكن من إنهاء جملتي.
على خلاف النقابة الجديدة، كنت أعرف الكثير من الأشخاص هنا. لم يكن الحديث معهم مُربِكًا، ورغم أنّني ما زلت أُفضّل إبقاء مسافةٍ بينهم وبيني لأنّ المحادثات تُرهقني، إلّا أنني على الأقلّ كنت أتحمّلها.
“بدلًا من إضاعة وقتك بارتداء النظارات الشمسية وصنع ألعابك الصغيرة، كان عليك أن—”
لم أرِد أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه عندما بدأتُ أول مرة.
“يا لي من أحمق! نسيت تمامًا أن أوقّعها!”
لقد بدأتُ مؤخرًا فقط بالانفتاح قليلًا على مَن حولي.
وبينما بلغت التوتّرات ذروتها، انحنيت إلى الجانب وسحبت رزمة أوراقٍ من حقيبتي، ثم تركتها تسقط على الطاولة بصوت مكتومٍ خافت.
’نعم، لا يُمكنني ببساطة مغادرة النقابة.‘
ففي اللحظة التي فتحت فيها فمي، ارتطمت قبضةٌ ضخمة بجانب وجهي، وطرحتني أرضًا.
بالطبع، لم أكن لأن أدع سيد النقابة يكتشف ذلك. فلو علم، لزاد الأمر تعقيدًا بالنسبة لي.
لم أتمكن من إنهاء جملتي.
“هل لا تزال تملك العقد معك؟ كان يجدر بك أن توقّعه الآن. أنا لا أملك صبرًا طويلًا. فقط أعطني إيّاه وسننتهي من هذا كلّه.”
كرّرها بنبرةٍ أكثر برودة من ذي قبل. زالت الغمازات عن وجهه، وبدأت التشققات تظهر على ملامحه.
مال الجرذ إلى الأمام، وعيناه تضيقان حتى أصبحتا شقّين حادّين يخترقانني بنظراتهما. لم أردّ مباشرة، بل قرّرت أن أقلب الطاولة وأسأله بدوري بعض الأسئلة.
ولا يمكن قول الشيء نفسه عن النقابة الجديدة. لم أكن سوى غريبٍ من جزيرةٍ بعيدة، وموهبةٍ مجهولة… اسمٌ لا يحمل أيّ وزنٍ يُذكر. سيستغرق الأمر وقتًا وجهدًا قبل أن أُثبت قيمتي لديهم.
كان هناك ما يثير فضولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لماذا ترغب بالتخلّص مني بهذا الإصرار؟”
ضحكت، وأنا أحدّق في ملامحه المتجمّدة.
هل هو فقط بسبب انعدام أمانه الداخلي؟ رغم أنّني كنت على دراية بمدى غيرته وانعدام ثقته بنفسه، لم أعتقد أن هذا سيكون السبب الرئيسي وراء محاولته طردي من النقابة بهذه الطريقة اليائسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست…؟”
فبوسعه ببساطة أن يستفيد من ‘المعلومات’ لنفسه بدلًا من إقصائي.
لم أعد أقيّد نفسي وأنا أحدّق في الجرذ.
ومع ذلك—
“بإمكانك أن تهدّدني قدر ما تشاء، لكن في النهاية، لن يخرج من ذلك شيء. لستُ المهرّج، أو أيا يكن هذا الهراء الذي تتفوّه به، وحتى إن صارت الأمور مزعجةً لي قليلًا، فسأُبرّأ في النهاية من كلّ الشبهات. فأنا لست المهرّج.”
كان يبدو مهووسًا جدًا بمحاولته إبعادي.
وبينما كنت أُمسك بابتسامتي، وجدت نفسي عاجزًا عن الرد. بدا أنّ الجرذ أخطأ في تفسير صمتي على أنّه ضعف، فانعطفت زوايا شفتيه إلى الأعلى، وتعَمّقت الغُمازتان في وجهه، وتألّقت عيناه الصغيرتان بلمعانٍ يحمل شيئًا من الرضا.
لماذا يا تُرى…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”
لابدّ أن هناك سببًا أعمق من مجرد الغيرة.
ولا يمكن قول الشيء نفسه عن النقابة الجديدة. لم أكن سوى غريبٍ من جزيرةٍ بعيدة، وموهبةٍ مجهولة… اسمٌ لا يحمل أيّ وزنٍ يُذكر. سيستغرق الأمر وقتًا وجهدًا قبل أن أُثبت قيمتي لديهم.
تأكّد حدسي حين لاحظتُ الغُمازتين على وجه الجرذ تختفيان بينما ثبّت نظره عليّ.
وصنع الألعاب كان أمرًا جوهريًا بالنسبة لي. لم تكن فقط مصدر دخلي الأساسي، بل كانت أيضًا وسيلتي الرئيسية لاكتساب الـSP.
“لماذا تُطيل الحديث؟ هل تحاول تضييع الوقت؟”
“لستُ أحاول إضاعة الوقت. إنما أسألك بدافع الفضول. أريد أن أفهم لماذا أنت—”
ألقى نظرةً متفحّصة حول المكان، وعيناه تمسحان الغرفة بدقّة.
لماذا يا تُرى…؟
ظللت جالسًا في مكاني، وعينيّ مثبتتين عليه.
كان واضحًا من طريقة تعامل رئيس القسم معي أنه كان يراني موهبةً مميّزة، شخصًا يتجاوز بكثير مستوى المجنّدين العاديين في نظره.
وفي النهاية، فتحتُ فمي لأتكلّم.
ولا يمكن قول الشيء نفسه عن النقابة الجديدة. لم أكن سوى غريبٍ من جزيرةٍ بعيدة، وموهبةٍ مجهولة… اسمٌ لا يحمل أيّ وزنٍ يُذكر. سيستغرق الأمر وقتًا وجهدًا قبل أن أُثبت قيمتي لديهم.
“لستُ أحاول إضاعة الوقت. إنما أسألك بدافع الفضول. أريد أن أفهم لماذا أنت—”
في النهاية، لم أتمكّن من كبح ابتسامتي الساخرة.
“لا تجهد نفسك بالسؤال.”
“ما هذا…؟”
قاطعني الجرذ، وعيناه تزدادان برودة. ومن نظرته أدركتُ أنه لن يبوح لي بأيّ شيء. وهذا جعل فضولي يزداد أكثر. فقط ما الذي يحاول تحقيقه بطردي؟
“هاه.”
ولماذا يبدو بهذا القدر من اليأس أيضًا…؟
“أظن أنك تستخفّ بي قليلًا. أو بالأحرى… لقد استهنتَ بنفوذي داخل النقابة. بينما كنتَ تتسكع وتخترع ألعابك الصغيرة، أنا صنعتُ كل أنواع العلاقات. سواء أكان الخبر قابلًا للتصديق أم لا، أستطيع أن أجعل الجميع يصدقونني.”
“هوو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّه كان كذلك…
أخذت نفسًا عميقًا، فاسترخى وجه الجرذ بعد لحظة قصيرة. عاد الابتسام إلى محيّاه بعد قليل وهو يميل إلى الخلف على كرسيه.
“اسمع أيها الجرذ الحقير.”
“آسف على ذلك.” اعتذر، وعادت الغمازات إلى وجنتيه مع سكينته.
“أنت محق. لم أفكر في الأمر أصلًا. كنت فقط أريد مجاراة اللعبة لوقت أطول قليلًا.”
“أنا فقط متعجّل قليلًا، إن كنتَ تفهم ما أعنيه.”
“أرأيت؟ لم يكن الوصول إلى لبّ الموضوع صعبًا، أليس كذلك؟ لطالما علمت أنك شخصٌ عاقل ومتفـ—”
نظر إلى الطاولة مجددًا، وازداد ابتسامه لطفًا.
“يا لي من أحمق! نسيت تمامًا أن أوقّعها!”
“أنا متأكد أنك لا تريد أن يتسرّب ’سِرُّك‘. إن أمكن، أودّ سماع قرارك. هل ستبقى في النقابة، أم أنك…” توقف، واتسعت عيناه الضيّقتان قليلًا بينما ركّز كامل انتباهه عليّ. فتح فمه، ثم أغلقه بعد لحظة قصيرة.
تأكّد حدسي حين لاحظتُ الغُمازتين على وجه الجرذ تختفيان بينما ثبّت نظره عليّ.
لم يكن بحاجةٍ إلى قول المزيد.
قرّب يده أكثر، والتوت ملامحه.
رسالته كانت واضحة.
فبوسعه ببساطة أن يستفيد من ‘المعلومات’ لنفسه بدلًا من إقصائي.
“…..”
وبينما بلغت التوتّرات ذروتها، انحنيت إلى الجانب وسحبت رزمة أوراقٍ من حقيبتي، ثم تركتها تسقط على الطاولة بصوت مكتومٍ خافت.
خيّم صمت ثقيل علينا بينما ركّزت نظري كله على الجرذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست…؟”
وبينما بلغت التوتّرات ذروتها، انحنيت إلى الجانب وسحبت رزمة أوراقٍ من حقيبتي، ثم تركتها تسقط على الطاولة بصوت مكتومٍ خافت.
“حسنًا.”
“ها هي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يوجد قلم آخر. يبدو أن عليّ أن أذهب لأطلُب—”
“هاه.”
ضحكت، وأنا أحدّق في ملامحه المتجمّدة.
اتّسعت ابتسامة الجرذ، وغارت الغمازات في وجنتيه حتى كادت تثير الغثيان، وهو يزيح شعره المقصوص كوعاءٍ عن جبينه ويمدّ يده نحو الأوراق.
وفي النهاية، فتحتُ فمي لأتكلّم.
“أرأيت؟ لم يكن الوصول إلى لبّ الموضوع صعبًا، أليس كذلك؟ لطالما علمت أنك شخصٌ عاقل ومتفـ—”
“آه!”
توقّف كلام الجرذ فجأة وهو يحدّق في الأوراق. عاد الصمت الذي خيّم على الغرفة من قبل، وارتجفت عيناه لحظةً وهو يرفع نظره نحوي.
الفصل 359: التخلّص من الجرذ [5]
“ما هذا…؟”
لم أعد أقيّد نفسي وأنا أحدّق في الجرذ.
كان صوته هادئًا، لكني استطعت أن أستشعر الغضب الكامن فيه، وهو يحاول جاهدًا تهدئة نفسه، واضعًا الأوراق على الطاولة.
رسالته كانت واضحة.
رفع رأسه ونظر إليّ.
“تبًّا… لا يعمل إطلاقًا.”
“…ما هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..”
كرّرها بنبرةٍ أكثر برودة من ذي قبل. زالت الغمازات عن وجهه، وبدأت التشققات تظهر على ملامحه.
“تبًّا… لا يعمل إطلاقًا.”
“أوه.”
على خلاف النقابة الجديدة، كنت أعرف الكثير من الأشخاص هنا. لم يكن الحديث معهم مُربِكًا، ورغم أنّني ما زلت أُفضّل إبقاء مسافةٍ بينهم وبيني لأنّ المحادثات تُرهقني، إلّا أنني على الأقلّ كنت أتحمّلها.
نظرت إلى الأوراق، مشوَّش الفكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مددت يدي لأتفحّصها حتى انقدحت الفكرة في ذهني فجأة.
“أنا متأكد أنك لا تريد أن يتسرّب ’سِرُّك‘. إن أمكن، أودّ سماع قرارك. هل ستبقى في النقابة، أم أنك…” توقف، واتسعت عيناه الضيّقتان قليلًا بينما ركّز كامل انتباهه عليّ. فتح فمه، ثم أغلقه بعد لحظة قصيرة.
“آه!”
لم أعد أقيّد نفسي وأنا أحدّق في الجرذ.
صفعت جبهتي.
’يا إلهي، لا.‘
“يا لي من أحمق! نسيت تمامًا أن أوقّعها!”
وضع الجرذ كفّيه كلتيهما على الطاولة، ونهض من مقعده.
تلفّتُّ حولي، ثم مددت يدي نحو الدرج وسحبت قلمًا. قرّبت رأس القلم إلى الورقة وهممت بالتوقيع، لكن—
“هاه.”
“اللعنة! الحبر نفد!”
“أنا متأكد أنك لا تريد أن يتسرّب ’سِرُّك‘. إن أمكن، أودّ سماع قرارك. هل ستبقى في النقابة، أم أنك…” توقف، واتسعت عيناه الضيّقتان قليلًا بينما ركّز كامل انتباهه عليّ. فتح فمه، ثم أغلقه بعد لحظة قصيرة.
وضعت رأس القلم قرب فمي وبدأت أنفخ عليه. كانت تلك طريقة ممتازة لجعل الحبر يعود للعمل.
وصنع الألعاب كان أمرًا جوهريًا بالنسبة لي. لم تكن فقط مصدر دخلي الأساسي، بل كانت أيضًا وسيلتي الرئيسية لاكتساب الـSP.
أو كان من المفترض أن تكون كذلك…
’يا إلهي، لا.‘
“تبًّا… لا يعمل إطلاقًا.”
نظرت إلى الجرذ، وكانت عيناه من البرودة بحيث كادتا تجعلاني أرتجف. تجاهلت نظرته ومددت يدي مجددًا إلى الدرج أحاول إيجاد قلمٍ آخر، لكن…
“تبًّا… لا يعمل إطلاقًا.”
“لا يوجد قلم آخر. يبدو أن عليّ أن أذهب لأطلُب—”
لم أفعل سوى أن ابتسمتُ بخفة.
“حسنًا.”
لكن بخلاف ذلك، والأهمّ من كلّ ذلك…
وضع الجرذ كفّيه كلتيهما على الطاولة، ونهض من مقعده.
“يا لي من أحمق! نسيت تمامًا أن أوقّعها!”
“يبدو لي أنك أوضحت موقفك جيدًا.”
وفي النهاية، فتحتُ فمي لأتكلّم.
تردّدت، وأعدت نظري إلى الجرذ. زالت التشققات التي شوّهت وجهه المتقن، لتحلّ محلّها ملامح باردة متجرّدة أرسلت فيّ قشعريرة للحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟ أكنتَ تظن حقًا أنني سأجلس هنا وأنتظر هراءك؟”
رؤية تعابيره تلك جعلتني أفتح فمي وأنا أفكر في أعذارٍ جديدة، لكن…
“إذًا…؟ ما جوابك؟”
“هاه.”
في النهاية، لم أتمكّن من كبح ابتسامتي الساخرة.
في النهاية، لم أتمكّن من كبح ابتسامتي الساخرة.
في النهاية، لم أتمكّن من كبح ابتسامتي الساخرة.
“أنت محق. لم أفكر في الأمر أصلًا. كنت فقط أريد مجاراة اللعبة لوقت أطول قليلًا.”
“ها هي.”
“…..”
شعرتُ بقشعريرةٍ لمجرّد التفكير بالأمر.
“ماذا؟ أكنتَ تظن حقًا أنني سأجلس هنا وأنتظر هراءك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنتُ أكره التحدّث مع الغرباء ولقاء أشخاصٍ جدد. الانضمام إلى نقابةٍ جديدة سيجعلني أكره الذهاب إليها كلّ يوم. كنت أعلم أنني سأتعذّب، غارقًا في التفكير الزائد حول كيف أبدأ حديثًا وكيف أحافظ عليه دون أن يتحوّل إلى صمتٍ مُحرِج.
ضحكت، وأنا أحدّق في ملامحه المتجمّدة.
قرّب يده أكثر، والتوت ملامحه.
“اسمع أيها الجرذ الحقير.”
’إنّ الأمر متعلّق فقط بإيجاد السبب الذي يجعلني أصنع الألعاب.‘
لم أعد أقيّد نفسي وأنا أحدّق في الجرذ.
’إنّ الأمر متعلّق فقط بإيجاد السبب الذي يجعلني أصنع الألعاب.‘
“بإمكانك أن تهدّدني قدر ما تشاء، لكن في النهاية، لن يخرج من ذلك شيء. لستُ المهرّج، أو أيا يكن هذا الهراء الذي تتفوّه به، وحتى إن صارت الأمور مزعجةً لي قليلًا، فسأُبرّأ في النهاية من كلّ الشبهات. فأنا لست المهرّج.”
“هاه.”
“لست…؟”
كرّرها بنبرةٍ أكثر برودة من ذي قبل. زالت الغمازات عن وجهه، وبدأت التشققات تظهر على ملامحه.
تحطّم قناع الجرذ تمامًا، وانقلبت شفتاه إلى ابتسامة مقزّزة وهو يضع يديه على الطاولة وينحني نحوي.
لماذا يا تُرى…؟
“أظن أنك تستخفّ بي قليلًا. أو بالأحرى… لقد استهنتَ بنفوذي داخل النقابة. بينما كنتَ تتسكع وتخترع ألعابك الصغيرة، أنا صنعتُ كل أنواع العلاقات. سواء أكان الخبر قابلًا للتصديق أم لا، أستطيع أن أجعل الجميع يصدقونني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا فقط متعجّل قليلًا، إن كنتَ تفهم ما أعنيه.”
قرّب يده أكثر، والتوت ملامحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تلك هي الفوارق بيننا. لديّ من النفوذ ما يكفي لأجعل الأمور تسير وفق مشيئتي، بينما أنت لا تملك ذلك.”
“أظن أنك تستخفّ بي قليلًا. أو بالأحرى… لقد استهنتَ بنفوذي داخل النقابة. بينما كنتَ تتسكع وتخترع ألعابك الصغيرة، أنا صنعتُ كل أنواع العلاقات. سواء أكان الخبر قابلًا للتصديق أم لا، أستطيع أن أجعل الجميع يصدقونني.”
ارتسمت على شفتيه ابتسامة، وومضت عيناه، وظهرت الغمازات مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتسمت على شفتيه ابتسامة، وومضت عيناه، وظهرت الغمازات مجددًا.
“بدلًا من إضاعة وقتك بارتداء النظارات الشمسية وصنع ألعابك الصغيرة، كان عليك أن—”
’إنّ الأمر متعلّق فقط بإيجاد السبب الذي يجعلني أصنع الألعاب.‘
توقّف كلام الجرذ فجأة عندما أخرجتُ غرضًا صغيرًا أسود ووضعته على الطاولة. وما إن وقعت عيناه عليه، تغيّرت ملامحه، ووجّه نظره نحوي.
“لا تجهد نفسك بالسؤال.”
لم أفعل سوى أن ابتسمتُ بخفة.
كلماته حملت شيئًا من الحقيقة، لكنها عن عمدٍ أغفلت تفاصيل أساسية عدّة.
“إذن؟ ما الـ—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بَانغ!
بَانغ!
“هل لا تزال تملك العقد معك؟ كان يجدر بك أن توقّعه الآن. أنا لا أملك صبرًا طويلًا. فقط أعطني إيّاه وسننتهي من هذا كلّه.”
لم أتمكن من إنهاء جملتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقى نظرةً متفحّصة حول المكان، وعيناه تمسحان الغرفة بدقّة.
ففي اللحظة التي فتحت فيها فمي، ارتطمت قبضةٌ ضخمة بجانب وجهي، وطرحتني أرضًا.
تحطّم قناع الجرذ تمامًا، وانقلبت شفتاه إلى ابتسامة مقزّزة وهو يضع يديه على الطاولة وينحني نحوي.
“….!؟”
وصنع الألعاب كان أمرًا جوهريًا بالنسبة لي. لم تكن فقط مصدر دخلي الأساسي، بل كانت أيضًا وسيلتي الرئيسية لاكتساب الـSP.
توقّف كلام الجرذ فجأة عندما أخرجتُ غرضًا صغيرًا أسود ووضعته على الطاولة. وما إن وقعت عيناه عليه، تغيّرت ملامحه، ووجّه نظره نحوي.
“لماذا ترغب بالتخلّص مني بهذا الإصرار؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		