78 - لقاء متفجّر.
تتنفس بعمق وهي تركض كأنها تطير، تبذل قصارى جهدها كي لا تهتز رأس الفتاة التي تحتضنها بين ذراعيها.
لقد وصلت قافلة من العربات إلى الجهة الجنوبية من المدينة، وما إن التقطت إيميليا بأذنها أن عدداً كبيراً منهم قد قدم من مدينة الشياطين «كاوسفلايم»، حتى رقص شعرها الفضي من فرط الترقب للقاء المنتظر منذ زمن طويل.
كانت تحمل بياتريس بين ذراعيها، وبجانبها بترا وفريدريكا تقفان بهدوء، بينما ارتسمت على وجه غارفيل نظرة صارمة. ولعل أوتو كان قد ساهم قليلاً في ذلك أيضاً.
وهي تعلم أن كليهما يحمل المشاعر نفسها، لكنها رغم ذلك سبقتهم وهي تلهث، مدركةً أنها تتصرّف بغير إنصاف. ومع ذلك، لم تستطع منع نفسها من الرغبة في رؤية سوبارو بأسرع ما يمكن.
إيميليا: [سنلتقي قريباً جداً بسوبارو، وبياتريس…!]
الفتاة التي كانت بين ذراعيها، وقد أغمضت جفونها غارقة في النوم―― كانت بياتريس.
وإن كان كشف حقيقة أن بياتريس روحاً ليس في مصلحة أوتو والبقية، الذين دخلوا الإمبراطورية بهويات مزيفة، إلا أن الاثنين كانا على الأرجح قد أدركا ذلك بالفعل.
أوتو: [للحظة، اجتاحني هذا الخوف، لكن مما سمعته من ميزيلدا-سان وزكر-سان، لا أظن أنّ هذا مقلق كثيراً.]
ولإيقاظ هذه الفتاة، التي ظلت نائمة لوقت طويل لتفادي استنزاف ماناها، كان لا بدّ حتماً أن تلتقي بسوبارو، الذي ارتبطت معه بعقد، حتى تستمد منه إمدادها من المانا.
ومع تمايل ذيل فستانها القرمزي، ظهرت امرأة فاتنة بخطوات متأنية.
وسوبارو نفسه كان بحاجة إلى أن تتلقى بياتريس ماناه، وإلا وقع في مأزق، ولهذا كان مصيرهما متشابكاً على نحو لا ينفصم.
ذلك الرابط الذي بدا عادةً كعلاقة يملؤها الود الدافئ، يداً بيد، قد انقلب الآن إلى مصدر خطر جسيم بعدما قُذف سوبارو بعيداً داخل الإمبراطورية وانفصل عنهما.
مستغربة من رد فعلهما، خاطبتهما إميليا من غير ألقاب شرف، غير أنّ أحداً لم يُكمل كلماتها. ولم يعد ثمة حاجة لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لا بدّ من أن يلتئم شملهما بأسرع وقت ممكن.
وفوق كل ذلك――،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [لا يُصدَّق، إنّها…]
إيميليا: [――سوبارو.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إميليا، وهي تحتضن بياتريس النائمة بين ذراعيها، كانت من أكثر من شعر بخيبة الأمل حين سمعت أن سوبارو لم يكن ضمن المجموعة العائدة من مدينة الشياطين.
هي نفسها كانت تريد أن تطمئن على سلامة سوبارو في أسرع وقت، ولو بقدر ثانية واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفتاة غريبة الشعر: [لقد عدتُ لأجد المدينة فوضى، والجدران مهدّمة أيضاً، إنّه كارثة! وفوق ذلك، الأخ الأكبر و ريم-تشان غير موجودين، أنا مذهولة وأشعر بالدوار!]
لم تشعر من قبل بمثل هذا القلق المضطرب منذ أن أخلّ باك بالعقد من طرف واحد واختفى بمحض إرادته―― بل وأكثر من ذلك.
إيميليا: [نعم، بينهما علاقة تعاقدية. ولهذا…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فباك ربما استطاع أن يكون بخير بمفرده، لكن سوبارو لم يكن كذلك.
إميليا: [هذا لا يصح، فلنهدأ جميعاً! الشجار هكذا――]
ولهذا وصلت قافلة ضخمة من العربات إلى غوارال، وكان عليهم استيعاب هذا العدد الكبير من الناس دفعة واحدة.
شخص مثل سوبارو، لا بد أن يكون هناك من يفهمه ويقف إلى جانبه.
والآن، مع زكر والآخرين―― لا، إن كان الممثل هو إيبيل، فعليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في هذا المسار من التعاون معهم أم لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الموقف محرجاً بعض الشيء، ولم تعرف إيميليا أي تعبير ترسم على وجهها.
إيميليا: [آه، أعتذر!]
هزّ كل من أبيل ويورنا رأسيهما لتأكيد قول إيميليا، مما رفع حاجبيها الجميلين وهي تتحقق من صحة الوصف. وبعد أن تلقت ردودهما، خصوصاً كلمات يورنا، تقبّلتها بقلب منفتح وقالت: “هذا صحيح”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――يورنا ميشيغوري.
فتحت عينيها، وسلكت طريقاً مختصراً إلى مبنى دار المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زيكر: [الآنسة ميديوم والآنسة تاريتا؟]
ورغم أنه كان يفترض أن تدخل من البوابة وتصعد السلالم إلى الأعلى، إلا أن استعجالها كان أكبر من ذلك؛ فأقامت عموداً من الجليد، ثم وقفت فوق التشكيل الجليدي الصاعد من الأرض. وبحملها بياتريس بين ذراعيها، ارتفعت دفعة واحدة إلى قمة المبنى.
جميعهم ليستقبلوا سوبارو الذي طال فراقه.
بيترا: [أوتو-سان، لا يمكن أن يكون سوبارو قد فقد ذاكرته أو شيئاً من هذا القبيل، أليس كذلك؟]
أثار الأمر فزع الحراس وأهالي المدينة، لكنها لم تستطع كبح نفسها.
كانت الفتاة واقفةً ويداها على خاصرتها، وصدرها منتفخ فخراً―― كانت تُدعى ميديوم، وبجوارها، أخذت الفتاة التي لم يتذكرها أوتو نفس الوضعية مقلّدةً لها.
والآن، أخيراً――،
إيميليا: [سوبارو!]
???: [هاه، إيميلي؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيميليا: [بترا-تشان.]
ذلك الرابط الذي بدا عادةً كعلاقة يملؤها الود الدافئ، يداً بيد، قد انقلب الآن إلى مصدر خطر جسيم بعدما قُذف سوبارو بعيداً داخل الإمبراطورية وانفصل عنهما.
حين وصل المصعد الجليدي إلى ارتفاع الطابق العلوي، قفزت إيميليا منه إلى المبنى.
وعندما حطّت ونظرت أمامها، وجدت أن عدداً غير قليل من الناس قد اجتمعوا بالفعل في دار المدينة، وكان الجميع متفاجئاً من ظهورها المفاجئ.
ثم――،
أوتو: [――――]
وسط ذلك كله، كانت ميزيلدا، الفتاة ذات الساق الاصطناعية ذات الحضور البصري البارز، والتي جمعت حولها شعب الشودراك، هي من تقبّل ظهور إيميليا بهدوء وارتياح.
فهذا ما قالته الطفلة الصغيرة. وعادةً، لم يكن أيّ بالغ عاقل ليقبل أمراً كهذا من دون تردّد. غير أنّ الأمر كان مختلفاً بالنسبة لأوتو والبقية.
بياتريس: [――إنها الشَّرَه، في الحقيقة.]
ضغطت بطرف ساقها الخشبية على الأرض، ثم وجهت نظرة إلى العمود الجليدي خلف إيميليا، وقالت:
الأهم، في نظر أوتو، أنّ عنصراً انضم بدا وكأنه سيزيد الأجواء المتوترة سوءاً.
ميزيلدا: [أنتِ تستعملين السحر بطريقة مريحة جداً. كم أنتما مختلفتان عنا.]
إيميليا: [هممم، كنت في عجلة كبيييرة حقاً، لذا… آه، أعتذر لإخافتكم! سأبطل السحر حالاً!]
عند انبهار ميزيلدا، سارعت إيميليا إلى إذابة الجليد وإعادته إلى مانا.
ميديوم: [أبيل-تشين، لا تقل كلمات جارحة هكذا! لقد حاول الجميع جهدهم!]
في المملكة، كان من الشائع استخدام السحر في شتى الأمور، لكن في الإمبراطورية بدا أن مستخدمي السحر قلّة. وبالنظر إلى كثرة الراغبين في القتال هناك، بدا الأمر غريباً.
زيكر: [الجنرال من الدرجة الأولى يورنا، بادئ ذي بدء، أود أن أشكرك على زيارتك. أنا زيكر عثمان، جنرال من الدرجة الثانية في الإمبراطورية الفولّاخية.]
ميزيلدا: [في الغالب، إذا ضربتهم قبل أن يستخدموا سحرهم، تكون نهايتهم.]
أوتو: [――――]
لم تشعر من قبل بمثل هذا القلق المضطرب منذ أن أخلّ باك بالعقد من طرف واحد واختفى بمحض إرادته―― بل وأكثر من ذلك.
إيميليا: [أعرف ذلك. لكن هذا صحيح فقط إن كنتِ قريبة، لا بعيدة.]
أوتو: [――――]
ميزيلدا: [وحين يكونون بعيدين، يأتي دور قوسي. لكن تاريتا أبرع مني بالقوس.]
أبيل: [كفى.]
ابتسمت ميزيلدا، فردّت عليها إيميليا بابتسامة مماثلة، كأنها تقول: “صحيح”.
بيترا: [نعم، ميديوم-تشان محقّة.]
كان الاسم “تاريتا”، الذي تكرر على مسامعها، لا بد أن يكون اسم أخت ميزيلدا الصغرى. تلك التي يبدو أنها فخرها واعتزازها، والتي كانت مع المجموعة التي غادرت غوارال متجهة إلى مدينة الشياطين في الجنوب الشرقي――،
لم تشعر من قبل بمثل هذا القلق المضطرب منذ أن أخلّ باك بالعقد من طرف واحد واختفى بمحض إرادته―― بل وأكثر من ذلك.
إيميليا: [――! صحيح. لقد عاد من ذهبوا جنوباً، أليس كذلك؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت عينيها، وسلكت طريقاً مختصراً إلى مبنى دار المدينة.
لحظة واحدة تاه ذهنها في مكان آخر، لكنها تذكرت أن هذا هو السبب الذي جعلها تسارع باستخدام سحرها إلى هنا من الأساس.
وضمّت بياتريس أكثر إلى صدرها، ثم جالت ببصرها في قاعة الطابق العلوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وجود أشخاص بملابس سفر غير معتادة بين الجمع كان دليلاً على أن القافلة التي وصلت إلى المدينة المحصّنة بالعربات والخيول قد حضرت إلى هنا.
وسط هذا كله――،
إيميليا: [سوبارو، هل أنت هنا! لقد جئنا جميعاً لاصطحابك! أوتو وبييترا-سان… السيدة بييترا ستأتي قريباً!]
أوتو: [إن كنتم مقتنعين، فقد فهمتم. بعيداً عن راحة ناتسُكي-سان ومكانه، لدينا وسيلة لتأكيد ما إذا كان حياً أو ميتاً. وبما أن بياتريس-ساما تقول ذلك، يمكننا أن نوقن أنه أينما كان… فإن ناتسُكي-سان حيّ في المكان الذي أُرسل إليه.]
زيكر: [إن لم يكن إدراكي مخطئاً، فهذه الفتاة هي الآنسة ميديوم، أليس كذلك؟]
جالت بعينيها في الحشد، تبحث عن ذلك الفتى الأسود الشعر المنتظر.
فما إن سمعت في المنزل الذي كانوا يقيمون فيه أن عربة قد وصلت، حتى حملت بياتريس بين ذراعيها وأسرعت إلى دار المدينة قبل أوتو وبييترا.
???: [إيميلي…]
وهما أيضاً كانا يسابقان الخطى ليصلا إلى دار المدينة للقاء سوبارو.
ظل أوتو يحدّق بالفتاة، إذ طفت على ذهنه إمكانية صادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إميليا، وهي تحتضن بياتريس النائمة بين ذراعيها، كانت من أكثر من شعر بخيبة الأمل حين سمعت أن سوبارو لم يكن ضمن المجموعة العائدة من مدينة الشياطين.
وهي تعلم أن كليهما يحمل المشاعر نفسها، لكنها رغم ذلك سبقتهم وهي تلهث، مدركةً أنها تتصرّف بغير إنصاف. ومع ذلك، لم تستطع منع نفسها من الرغبة في رؤية سوبارو بأسرع ما يمكن.
ذلك الرابط الذي بدا عادةً كعلاقة يملؤها الود الدافئ، يداً بيد، قد انقلب الآن إلى مصدر خطر جسيم بعدما قُذف سوبارو بعيداً داخل الإمبراطورية وانفصل عنهما.
وكانت بياتريس كذلك، لكن إيميليا كان لها سببها الخاص كي ترى سوبارو――،
إنّ رؤساء الأساقفة وعبدة الساحرة كانوا رجساً بهذا القدر.
وما إن سمعت إيميليا ذلك حتى ضمّت شفتيها،
إيميليا: [――هـك، سوبارو!]
فجأة، لُمس كتفها من الخلف، فارتدّت كأنها صُفعت.
كانت امرأة فائقة الجمال بأذنين ثعلبيتين، حضورها غريب لا ينسجم مع المكان، وشخصيتها بالغة البهاء―― شخص، لمجرّد وجوده، لا يسعك إلّا أن تعيه؛ مثل إميليا، التي كانت جمالها نادراً، وأبيل، بقناع الأوني الغريب اللافت للأنظار.
وقد كان الأمر مفاجئاً حتى للشخص الذي لمسها، إذ اتسعت عيناه بدهشة. ومع ذلك، لم يكن من رأت أمامها سوبارو.
???: [إيميلي…]
ميزيلدا: [――أقول هذا: سوبارو ورِم هما صديقان لنا. وبما أنّهما مَن أحضرا لويس، فهما الوحيدان المخوّلان بتقرير مصيرها.]
ومن هناك، كان بالإمكان تكوين فكرة عامة عن طبيعة علاقتهم――،
إيميليا: [فريدريكا… لقد سبقتِني. أ-أوه.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفضت فريدريكا طرفي عينيها الخضراوين الجميلتين، وتحدثت بنبرة حزينة إلى إيميليا، التي كانت تتكلم وهي تتصبب عرقاً كمن يبحث عن أعذار.
كان الموقف محرجاً بعض الشيء، ولم تعرف إيميليا أي تعبير ترسم على وجهها.
فلم يعد هناك سبب لأن يبقى الارتباك على ما هو عليه.
فريدريكا: [حقّاً، إنّ الإلحاح على سوبارو-ساما لكونه ذا شريكة أمر مؤسف، لكن… لكنني قلقة، لا أستطيع السماح له باللقاء مع كليند.]
وبالطبع، كانت فريدريكا أيضاً قلقة على سوبارو، فليس غريباً أن تصل إلى دار المدينة قبلها.
إيميليا: [إذاً… هل تحدثتِ إلى سوبارو؟ أنظري، أريد أن أصطحب بياتريس لرؤيته. وأنا أيضاً أريد أن أتحدث معه، لكن بياتريس أولاً…]
ميديوم: [لأنها! كانت صديقة للأخ الأكبر، سوبارو-تشين، ورِم-تشان! لقد كنت معها طوال هذا الوقت… ولم ترتكب شيئاً سيئاً واحداً! لم تفعل!]
فجأة، أدارت ميديام رأسها وهمست، وهي تنظر إلى المرأة الواقفـة أمامها. عيناها الزرقاوان تحدّقان في كيسيرو وحيد سقط عند قدمي يورنا.
فريدريكا: [――. ثمة ما يجب أن أخبركِ به.]
إيميليا: [هاه؟]
نعم، كانت إميليا هي من أشاحت بحاجبيها نحو الفتاة.
خفضت فريدريكا طرفي عينيها الخضراوين الجميلتين، وتحدثت بنبرة حزينة إلى إيميليا، التي كانت تتكلم وهي تتصبب عرقاً كمن يبحث عن أعذار.
أبيل: [ولماذا أنتِ واثقة من حياة ناتسُكي سوبارو أو موته؟]
ولم تفهم إيميليا سبب هذا الموقف من فريدريكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحظة واحدة تاه ذهنها في مكان آخر، لكنها تذكرت أن هذا هو السبب الذي جعلها تسارع باستخدام سحرها إلى هنا من الأساس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيميليا: [آه، غارفيل…]
وحين نظرت، رأت أنه ليس فريدريكا وحدها، بل كان غارفيل أيضاً قد سبقها إلى دار المدينة. وعندما تصل بييترا والآخرون بعد قليل، سيكون كل رفاق إيميليا الذين جاؤوا إلى غوارال موجودين هنا.
أبيل: [هذا كله مجرد تمني دون أي دليل مقنع. مؤسف أن يكون هذا منطقك.]
جميعهم ليستقبلوا سوبارو الذي طال فراقه.
أبيل: [زيكر.]
أو هكذا كانت تأمل إيميليا، لكن――،
فباك ربما استطاع أن يكون بخير بمفرده، لكن سوبارو لم يكن كذلك.
فريدريكا: [للأسف، لقد اختفى سوبارو-ساما مجدداً، في مدينة الشياطين «كاوسفلايم»… لم يكن سوبارو-ساما بين العائدين عبر العربة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبذلك، نقلت فريدريكا بمرارة ذلك الخبر المفجع.
وليس غريباً أن ينتشر الصدمة والرعب والحيرة مع صدى كلمات بياتريس.
وليس غريباً أن ينتشر الصدمة والرعب والحيرة مع صدى كلمات بياتريس.
△▼△▼△▼△
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند جواب تاريتا الصريح، ارتخت شفتا ميزيلدا وأومأت.
كانت يورنا تعبث به في يديها، قطعة فاخرة لا تبدو رخيصة.
؟؟؟: [ماذا تعنين بأن الأخ الأكبر و ريم-تشان قد أُخِذا بعيداً⁉]
تاريتا: [رأيي كرأي أختي. لكن هذا القرار ليس لأجل أنها قالت ذلك، فأنا أحمي لويس لأسباب تخصني. إذ إنني أدين لها بالعرفان.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا الفتاة الكبيرتان المدورتان وهي تصرخ وتضرب الأرض بقدميها بخطى صغيرة متسارعة.
كانت فتاة شقراء بشَعرٍ ذهبي مصفوف على هيئة ضفائر وروابط وعُقَد غريبة. بدت في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمرها، وكانت تحدّق في البالغين من حولها بوجه يملؤه الذهول.
وعلى أي حال――،
إيميليا: [إذاً… هل تحدثتِ إلى سوبارو؟ أنظري، أريد أن أصطحب بياتريس لرؤيته. وأنا أيضاً أريد أن أتحدث معه، لكن بياتريس أولاً…]
في القاعة الفسيحة بأعلى طابق من دار بلدية مدينة الحصن غوارال، اجتمع أولئك الذين أُسنِدت إليهم أدوار مختلفة في خضم الاضطرابات التي تشهدها هذه المدينة، أو بالأحرى، هذه الإمبراطورية.
وفي وسط ذلك الاضطراب، شعر أوتو سوين برغبة في أن يمسك رأسه بيديه بسبب أنهم انجرّوا إلى هذه الفوضى بطريقة ما.
لم تشعر من قبل بمثل هذا القلق المضطرب منذ أن أخلّ باك بالعقد من طرف واحد واختفى بمحض إرادته―― بل وأكثر من ذلك.
غير أنّه كان يقف أمام أشخاص يرفعون راياتٍ تحمل صورة ذئبٍ مثقوب بالسيوف، فاعتبر أنّه لا يليق أن يُظهر موقفاً ضعيفاً كهذا، فشدّد ملامحه وأبقاها صارمة.
أبيل: [أنت لا تعرفين تفاصيل ما جرى داخل مدينة الشياطين. في مثل تلك الظروف، حيث خطأ واحد قد يودي بحياته ――كيف يمكنك أن تكوني واثقة من أنه سينجو؟]
كانت الفتاة شاحبة الوجه بجانب ميديوم هي التي أضفت نغمة على ذلك الصوت، نغمة مغايرة بوضوح للتأوهات السابقة. والتي نطقت الصوت المتوافق مع ما قالتها الفتاة كانت،
الفتاة غريبة الشعر: [لقد عدتُ لأجد المدينة فوضى، والجدران مهدّمة أيضاً، إنّه كارثة! وفوق ذلك، الأخ الأكبر و ريم-تشان غير موجودين، أنا مذهولة وأشعر بالدوار!]
؟؟؟: [آه، أُو!]
ظل أوتو يحدّق بالفتاة، إذ طفت على ذهنه إمكانية صادمة.
غارفيل: [أنا المذهل لن أرحمك حتى لو كنتِ امرأة!]
وبينما قالت ذلك، أخذت مقلتا الفتاة ورأسها تدوران وهي تضرب الأرض بغضب، وإلى جانبها كانت فتاة أخرى في العمر نفسه تقريباً، ذات شعرٍ أشقر، بدأت تتأوه محاولةً أن تسايرها.
ارتسمت على وجوه الكبار ملامح الحيرة والارتباك أمام احتجاج الفتاتين.
إيميليا: [فريدريكا… لقد سبقتِني. أ-أوه.]
لم يكن أوتو ورفاقه يعرفون طبيعة العلاقة بين الأختين، لكن بدا أنّ ميزيلدا قد تقبّلت بسعادة تأكيد تاريتا.
كان الموقف يتطلب أن يتقدّم شخص ما ليتولى زمام الأمر، غير أنّ أوتو كان يتساءل إن كان عليه التدخل، بينما كان شعورٌ غامض من القلق يثقل صدره ويمنعه من الحركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [――بياتريس-ساما؟ لمَ تبدين شاردة هكذا؟]
أوتو: […أمـم، هل سبق ورأيت هذه الفتاة المتأوّهة في مكان ما؟]
غير أن الخوض في هذا كان يتطلب الاستعداد للغوص في عالم يورنا.
فإلى جانب الفتاة التي بادرت بالكلام، لم يستطع أوتو أن يتخلّص من إحساسٍ بأن الفتاة الأخرى، التي لم تنطق بكلمة ذات معنى، مألوفةٌ له بطريقة ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعينين دامعتين، حاولت ميديوم يائسة أن تبحث عن كلمات للدفاع.
زيكر: [――قبل أن أمضي أبعد من ذلك، هل لي أن أوضّح شيئاً يا آنسة؟]
وعلى الرغم من أنّ أوتو عادةً ما كان حذراً كي لا ينسى الأشخاص الذين تبادل معهم الحديث، إلّا أنّ ذاكرته كانت مشوشة في أوقات الإفراط في الشرب. ومنذ أن بدأ العمل مع معسكر إميليا، حرص على تجنّب السكر الذي يُفقده ذاكرته، لكنه تساءل ما إذا كانت هذه طفلة صادفها في إحدى تلك الحالات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بياتريس: [الصراخ هو الفعل المعقول، في الحقيقة! أوتو! ألم تدرك ذلك، على ما أظن؟]
الفتاة غريبة الشعر: [هيه، كيف حال الأخ الأكبر و ريم-تشان؟ هل يعرف أحد…]
زيكر: [――قبل أن أمضي أبعد من ذلك، هل لي أن أوضّح شيئاً يا آنسة؟]
وبحسب ما رواه كونا وهولي أيضاً، فإن أسر ذلك الرجل مع ريم كان السبب الحاسم الذي دفع العدو، أحد أعضاء «التسعة الجنرالات الإلهيين»، إلى سحب التنانين الطائرة.
الفتاة غريبة الشعر: [همم؟ ما الأمر يا زيكر-تشين؟]
وبينما كان أوتو غارقاً في أفكاره، تقدّم زيكر، ممثل المدينة، نحو الفتاة.
ربما منحها أسلوب آبِل القاسي انطباعاً أنّه قد تخلّى عن لويس. غير أنّ الحقيقة لم تكن كذلك.
لذا، ورغم أنّه لم يرَ بوضوح من كان الفاعل――
لقد تبادل أوتو معه الأحاديث مراراً، وكان يعتبره شريكاً جديراً بالثقة. مجرّد كونه شخصاً يمكن التواصل معه داخل الإمبراطورية جعله بمثابة كنز نادر.
والآن، مع زكر والآخرين―― لا، إن كان الممثل هو إيبيل، فعليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في هذا المسار من التعاون معهم أم لا.
بريسيلا: [ماذا، أنتِ؟ لِمَ تتصرفين هكذا تجاهي… لا.]
رفع زيكر حاجبيه الكثّين، وحدّق في الفتاة من رأسها حتى قدميها،
بتأوّه، التقطت لويس، محور النقاش، الكيسيرو الساقط. غير أنّ يورنا لم تأخذه منها حين قدّمته.
زيكر: [إن لم يكن إدراكي مخطئاً، فهذه الفتاة هي الآنسة ميديوم، أليس كذلك؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميديوم: [هاه؟ بالطبع، ما المشكلة؟ يمكنك أن تعرف من النظرة.]
ميزيلدا: [في الغالب، إذا ضربتهم قبل أن يستخدموا سحرهم، تكون نهايتهم.]
بل على العكس، كان الخطر في ترك رئيسة أساقفة الخطيئة وحدها أكبر بكثير.
لويس: [أو!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آبِل: [لا تُلقِي عليّ مسؤولية عجزك. فالأمر غير ضروري على أي حال.]
كانت الفتاة واقفةً ويداها على خاصرتها، وصدرها منتفخ فخراً―― كانت تُدعى ميديوم، وبجوارها، أخذت الفتاة التي لم يتذكرها أوتو نفس الوضعية مقلّدةً لها.
وعند هذه الكلمات، بدا على زيكر الارتباك وهو ينظر إلى الفتاة بجانب ميديوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آبِل، الذي لم يتدخل طوال مجريات الأمر، وجّه انتباهه إلى نداء ميديام.
ثم――،
فما إن سمعت في المنزل الذي كانوا يقيمون فيه أن عربة قد وصلت، حتى حملت بياتريس بين ذراعيها وأسرعت إلى دار المدينة قبل أوتو وبييترا.
زيكر: [――أبيل-دونو، ما هذا…]
ميديام: [――يورنا-تشان؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زيكر: [أفهم. تقنية الجنرال من الدرجة الأولى أولبارت… يسرّني كثيراً أنك لم تتعرضي للأذى.]
لذا، ورغم أنّه لم يرَ بوضوح من كان الفاعل――
أبيل: [إن كان بوسعك أن تسمّي هذا “بلا أذى”.]
وبعد سماع التفسير، وضع زيكر يده بلطف على ذقنه وقد بدا وكأنّه يفكر ملياً. أمّا أبيل، فبعد أن أوضح الأمر لزيكر، عقد ذراعيه بهدوء وحدّق بميديوم.
أبيل: [مَن بقوا في الخلف مذهولون. لكونك قد تقلصت، أعني.]
حاول أوتو أن يسيطر على مجرى الحديث خشية أن تُطرح أسئلة موجهة، لكن إيميليا سبقت بالإجابة. ومع ذلك، كان كلامها مجرد إعلان ثقة قائم على المثالية، بلا أساس ملموس.
ميديوم: [أنا؟ …آه! فهمت! آسفة، آسفة جميعاً! لقد اعتدت أن أكون صغيرة، والآن أنا ضئيلة! مع سوبارو-تشين!]
انخفض حاجبا يورنا قليلاً عند كلمات أوتو الإضافية.
برفعة يدٍ صغيرة، شرحت ميديوم وضعها. وحتى بعد سماع ذلك، لم يستطع أوتو أن يستوعب الأمر مطلقاً، لكنّ المجموعة الإمبراطورية الأصلية بدت مقتنعة إلى حد ما.
أما الطرف الآخر، وبينما هم في حيرة وغير قادرين على إنكار جهلهم، فقد وجدوا أن هناك في كلامها شيئاً لا يمكن لأوتو ورفاقه تجاهله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آبِل: [لا تُلقِي عليّ مسؤولية عجزك. فالأمر غير ضروري على أي حال.]
ومع ذلك، من الصعب تخيل أن أبيل وجماعته، الذين هدفهم التمرد على الإمبراطور في العاصمة الإمبراطورية، سيتحركون ضدهم بحجة أنهم خالفوا مرسوم الإمبراطورية.
؟؟؟: [――سوبارو]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفضت فريدريكا طرفي عينيها الخضراوين الجميلتين، وتحدثت بنبرة حزينة إلى إيميليا، التي كانت تتكلم وهي تتصبب عرقاً كمن يبحث عن أعذار.
أوتو: [――مع ناتسكي-سان؟]
لويس: [آاو…]
وفي اللحظة نفسها، انطلق همس خافت، على الأرجح بالمعنى نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الفتاة شاحبة الوجه بجانب ميديوم هي التي أضفت نغمة على ذلك الصوت، نغمة مغايرة بوضوح للتأوهات السابقة. والتي نطقت الصوت المتوافق مع ما قالتها الفتاة كانت،
لم يكن وجه زيكر المليء بالمرارة يعكس استياءً من توبيخٍ جائر، بل ندامة على عجزه عن أداء عمله.
إميليا: [أأنتِ قلقة على سوبارو أيضاً؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فقد تُركت لويس طليقة.
ولم تفهم إيميليا سبب هذا الموقف من فريدريكا.
نعم، كانت إميليا هي من أشاحت بحاجبيها نحو الفتاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إميليا، وهي تحتضن بياتريس النائمة بين ذراعيها، كانت من أكثر من شعر بخيبة الأمل حين سمعت أن سوبارو لم يكن ضمن المجموعة العائدة من مدينة الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومقارنةً بها وببترَا، فإن وصف مشاعر أوتو بخيبة أمل سيكون مبالغة. لكن السبب لم يكن إحساساً بأن اللقاء مجدداً سيكون عسيراً للغاية.
أوتو: [تقولين إنها ليست فتاة سيئة، لكن هل أنتِ جادّة؟ فقط لتعلمي، كلتا ساقَيّ قد نُهشتا على يديها بآلام مبرحة. لا زلت أحمل ندوباً فاقعة، هل أعرضها عليكِ؟]
كانت يورنا تعبث به في يديها، قطعة فاخرة لا تبدو رخيصة.
وعلى أي حال――،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت عينيها، وسلكت طريقاً مختصراً إلى مبنى دار المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زِكر نظر إلى يورنا بتفكير، آبِل بتأمل، وبريسيلا باحتقار.
لويس: [أو، آاو.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إميليا: [لا، لا أظن أنّ الأمر خطؤك. أنا حزينة جداً جداً لأن سوبارو ليس هنا، لكن ليس هذا وقت الاستسلام. لقد مرّ سوبارو بما هو أصعب بكثير.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتمت بهذه الكلمات، والتي بدت كأنها اسم شخص. شخصٌ فقد حياته كما يُفهم من أسلوبها. ――يبدو أن هذا أيضاً كان على صلة بدمار مدينة الشياطين.
لويس: [أو…]
إميليا: [أأنت قلقة عليّ؟ شكراً لك. أعلم أنك مررت بالكثير أيضاً.]
أما الطرف الآخر، وبينما هم في حيرة وغير قادرين على إنكار جهلهم، فقد وجدوا أن هناك في كلامها شيئاً لا يمكن لأوتو ورفاقه تجاهله.
وهكذا، تبادلت الفتاة الكئيبة وإميليا الكلمات على هذا النحو.
وبيده على ذقنه، وهو يوشك أن يوازن الخيارات، التفت أوتو عرضاً إلى الكلمات التي تفوّه بها غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن الكلمات المتساقطة من فم الفتاة ذات معنى واضح، لكن إميليا كانت تحدّق في عينيها وتتبادل معها الكلمات كما لو أنها تفهم ما ترمي إليه.
أبيل: [لا شيء يستدعي التصحيح. لكن كانت مأساة بهذا الحجم. ومع ضخامة ما حدث، يصعب تصديق أن المفقود ما زال بخير――]
بريسيلا: [――إن فكّرت بالأمر، فأنتِ حقاً… أمي العزيزة، أليس كذلك؟]
وهذا بحد ذاته كان دليلاً على عزيمة إميليا المكسورة القلب، وكان تبادلاً شعر أوتو بالارتياح لرؤيته. غير أنّ――،
إنها حاكمة مدينة الشياطين، كايوسفلايم، وعضو في «التسعة الجنرالات الإلهيين»، أقوى الضباط العسكريين في الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبيل: [مَن بقوا في الخلف مذهولون. لكونك قد تقلصت، أعني.]
أبيل: [――لم أتوقع أبداً أن رفاق ناتسكي سوبارو سيأتون إلى هنا لزيارتي.]
لقد بدا أنّ ترتيب الأولويات في القلق قد اضطرب.
كان صوتاً اجتاح القاعة كريحٍ باردة يابسة.
△▼△▼△▼△
رفعت إميليا بصرها نحو صاحب الصوت―― الرجل ذي الشعر الأسود والقناع الأوني الذي كان قد تبادل للتو كلمات مع زيكر وميديوم.
ضيّقت إميليا عينيها البنفسجيتين عند رؤية الرجل ذي الشعر الداكن والقناع الأوني يغطي وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بريسيلا: [أتيت بعد أن سمعت بعودة آبِل والبقية، لكن لم أكن أتوقع أجواء كهذه سريعاً. حتى لو كانت المدينة مدمّرة هكذا، يبدو أنّ الكلب الجائع لا يختار أين ينبح.]
إميليا: [أأنت صديق سوبارو أيضاً؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حالياً، كان من المؤسف أنّهم لم يستطيعوا الاجتماع بسوبارو، لكن بفضل بياتريس، باتوا متيقنين من نجاته.
أبيل: [ليس لي أصدقاء. وهو لا يعتبرني كذلك أيضاً. علاقتنا أننا نسير معاً نحو غايةٍ واحدة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بياتريس: [لماذا أنتِ هنا، على ما أظن.]
إميليا: [إذن فأنت رفيق. لقد ناداك أبيل، فهل تكون أنت الشخص الذي تحدّث عنه زيكر-سان قبل قليل؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوت امرأة، صرير حذائها العالي يتردّد وهي تصعد السلالم بتمهّل. قبل قليل، قال أوتو إنّ إميليا وآبِل ويورنا يمتلكون حضوراً لا يمكن تجاهله، لكن صاحبة هذا الصوت أيضاً كانت تغلّفها هيبة تخالف ذلك الانطباع.
كان رد الرجل حاداً وجافاً، لكن إميليا لم ترتبك بل التفتت إلى زيكر. وبمواجهة سؤالها، اعتدل زيكر في وقفته قائلاً: [نعم].
إيميليا: [آه، غارفيل…]
زيكر: [هذا هو من يتولى زمام قيادتنا، أبيل-دونو. أما أنا، فلم أوكل بالمدينة إلا تحت توجيهه.]
أبيل: [وبالمناسبة، فإن آثار الخراب كانت كثيرة.]
أوتو: [حسناً، من حيث القدرة، ليس هناك فرق كبير على أي حال.]
زيكر: […لذلك، أشعر بخجلٍ شديد.]
إيميليا: [آه، أعتذر!]
وبتجهمٍ، انحنى زيكر بعمق أمام الرجل―― أمام أبيل بسبب الدمار الذي لحق بالمدينة.
حالياً، كان من المؤسف أنّهم لم يستطيعوا الاجتماع بسوبارو، لكن بفضل بياتريس، باتوا متيقنين من نجاته.
لكن كان لهم ظروفهم الخاصة. وسيكون من المزعج أن تمضي المحادثة متجاهلةً إياهم، وهم الذين عبروا الحدود مسرعين للوصول إلى هنا.
لم يكن وجه زيكر المليء بالمرارة يعكس استياءً من توبيخٍ جائر، بل ندامة على عجزه عن أداء عمله.
ومقصود كلمات ميزيلدا ونظرتها، تلك المرأة المرتدية السواد رسمياً، التي أُنيط بها القرار. تاريتا، الزعيمة الجديدة للشودرَك، سُئلت من أختها الكبرى: «ما الذي سنفعله؟».
أما أوتو، الذي شهد المشهد بعينيه، فقد كان يعتقد أن زيكر وبقية سكان المدينة بذلوا قصارى جهدهم لمنع تدميرها بالكامل، غير أنّ――،
تلك المدينة الإمبراطورية العظيمة دمّرها جنون الطمع، رئيس خطيئة من طائفة الساحرة.
ميديوم: [أبيل-تشين، لا تقل كلمات جارحة هكذا! لقد حاول الجميع جهدهم!]
أبيل: [ومع ذلك، ألا يملؤك الغضب أيضاً، وقد أُخذ أخوك منك؟]
وبينما شعر أوتو كأنه يصلي بأن يكون قد سمع خطأ، كان في داخله مقتنعاً أن صلاته لم تُستجب ولن تُستجاب يوماً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبيل: [مَن بقوا في الخلف مذهولون. لكونك قد تقلصت، أعني.]
ميديوم: [الأخ الأكبر بذل جهده حتى أُخذ! لو لم يُؤخذ الأخ الأكبر، لكنا في ورطة عظيمة! هذا هو أخي! حتى مأخوذاً، يبقى رائعاً!]
رفعت بصرها سريعاً نحو أبيل وكانت على وشك أن تقول شيئاً.
كانت ميديوم هي من ردّت بحماسة على كلمات أبيل.
رفعت بصرها سريعاً نحو أبيل وكانت على وشك أن تقول شيئاً.
ومن سياق الحديث، كان واضحاً أنّ أخاها هو ذلك التاجر الذي اختُطِف مع ريم. وكانت ميزيلدا قد قالت إنه رجل لطيف وودود ذو جاذبية خاصة بالنساء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبحسب ما رواه كونا وهولي أيضاً، فإن أسر ذلك الرجل مع ريم كان السبب الحاسم الذي دفع العدو، أحد أعضاء «التسعة الجنرالات الإلهيين»، إلى سحب التنانين الطائرة.
من الذي همس بهذه الكلمات؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبرغم استيعابه لأفكار أوتو، أعلن غارفيل بغطرسة ذلك.
بمعنى آخر، فإن كلمات ميديوم عن أخيها لم تكن بعيدة عن الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بترا: [أم، هل يمكننا أن نعود قليلاً إلى الوراء؟]
أما أبيل، الذي عاد لتوه من مدينة الشياطين، فلم يكن لديه سبيل لمعرفة تفاصيل هذا الوضع――،
وفاته أوتو أن يتدخل، لكنه أدرك بما فيه الكفاية أن الاثنين مثل الماء والزيت. أي أن هذا هو الفرق بين إيميليا، التي تؤمن بقيمة القلب، وأبيل، الذي لا يؤمن بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أبيل: [زيكر.]
كان يبدو وكأنه يظن أن سوبارو يخفي عنه شيئاً. وإذا كان ذلك يتعلق بمكانته داخل المملكة، فلا يمكنهم التفريط بالمعلومة بسهولة.
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
زيكر: [سيدي.]
إيميليا: [――――]
أبيل: [تجاهل ما قلته آنفاً. فمنذ البداية، كنتَ تواجه ماديلين إيشكارت ومجموعة من التنانين الطائرة. أنت تستحق التقدير على عملك في وضعٍ كان قد يستدعي إخلاء المدينة.]
شيئاً فشيئاً، أخذ غارفيل يضيّق الفجوة ليتمكن من تثبيت رئيسة الخطايا الخطيرة. وعند اقتراب غارفيل، انكمشت لويس بجسدها الصغير مطلقة صوتاً خافتاً: «أووه».
أبيل: [كفى.]
زيكر: [――! إنه لشرف.]
فالرحلة التي اختفى فيها سوبارو كان الغرض الأصلي منها استقطابها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن هذه الكلمات التي نُطقت بلا تردد نتيجة لتأثره بحديث ميديوم، بل كانت كلمات أُعِدّت سلفاً لتُقال لزيكر. فمنذ البداية، لم تكن لدى أبيل نيّة في تحميله مسؤولية الخراب الذي لحق بغوارال.
فهذا ما قالته الطفلة الصغيرة. وعادةً، لم يكن أيّ بالغ عاقل ليقبل أمراً كهذا من دون تردّد. غير أنّ الأمر كان مختلفاً بالنسبة لأوتو والبقية.
ظل أوتو يحدّق بالفتاة، إذ طفت على ذهنه إمكانية صادمة.
ميديوم: […أبيل-تشين، شخصيتك فظيعة!]
كان رد الرجل حاداً وجافاً، لكن إميليا لم ترتبك بل التفتت إلى زيكر. وبمواجهة سؤالها، اعتدل زيكر في وقفته قائلاً: [نعم].
لويس: [أو!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع آبِل وميديام والآخرين، كان أل أيضاً أحد من توجهوا مع سوبارو إلى كايوسفلايم. وفي طريق العودة، التقى بريسيلا، ويبدو أنهما دخلا معاً الآن.
أبيل: [كفى.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكما قال، كان رد فعل المجتمعين في الطابق العلوي من قاعة المدينة متبايناً. فمنهم من بدا عليه الاشمئزاز والعداء عند سماع أنّ لويس رئيسة خطيئة، لكن آخرين، مثل ميديام ويورنا، أظهروا تردداً في القضاء عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبما أنه يتذكّر سوبارو، فالأرجح أنه لا قلق من أن يكون قد فُقد “اسمه”، لكن مسألة ما إن كانت “ذاكرته” قد سُلبت فهي أمر يخصّ أعراض سوبارو الشخصية.
هاجمت ميديوم والفتاة أبيل من كلا الجانبين وهو واقف وذراعاه معقودتان. وبّخهما بكلمة قصيرة بينما كانتا تتشبثان به، تشدّان أكمامه وتطعنان خاصرته.
غير أنّ ذلك لم يكن بدافع الرغبة البسيطة في الانتقام؛ إنما كان هدفهم الأساسي هو استعادة ما دمّره الشره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيميليا: [――هـك، سوبارو!]
ومن هناك، كان بالإمكان تكوين فكرة عامة عن طبيعة علاقتهم――،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبيل: [في النهاية، المشاعر لا تتجاوز كونها مشاعر. ولا يمكن أن تكون عاملاً حاسماً يتخطى ذلك.]
؟؟؟: [――إذن؟ متى سنمضي قُدماً في هذا؟]
في تلك اللحظة، حركت المرأة التي كانت تتابع بصمت شفتيها أخيراً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّ سبب خفوت نبرة جملتها الأخيرة لم يكن شعورها بالذنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――يورنا ميشيغوري.
كانت امرأة فائقة الجمال بأذنين ثعلبيتين، حضورها غريب لا ينسجم مع المكان، وشخصيتها بالغة البهاء―― شخص، لمجرّد وجوده، لا يسعك إلّا أن تعيه؛ مثل إميليا، التي كانت جمالها نادراً، وأبيل، بقناع الأوني الغريب اللافت للأنظار.
كان الأمر واضحاً حتى لو لم يُصرَّح به.
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
فهي السبب الذي جعل أبيل وميديوم يغادران المدينة المسوّرة نحو مدينة الشياطين، كايوسفلايم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: [أو…]
وبينما كان أوتو غارقاً في أفكاره، تقدّم زيكر، ممثل المدينة، نحو الفتاة.
؟؟؟: [الجنرال من الدرجة الأولى يورنا ميشيغوري.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت عينيها، وسلكت طريقاً مختصراً إلى مبنى دار المدينة.
من الذي همس بهذه الكلمات؟
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
ربما كان أحد الموجودين في القاعة هو من نطق بالاسم. لكن بما أن أحداً لم يصحح ذلك، فقد كان واضحاً أنه صحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي نفسها كانت تريد أن تطمئن على سلامة سوبارو في أسرع وقت، ولو بقدر ثانية واحدة.
――يورنا ميشيغوري.
ومباشرةً، ضيّق غارفيل بؤبؤي عينيه الخضراوين وحدّق بلويس.
آبِل: [ماذا تريدينني أن أقول؟ التعامل مع هذا شأنك.]
إنها حاكمة مدينة الشياطين، كايوسفلايم، وعضو في «التسعة الجنرالات الإلهيين»، أقوى الضباط العسكريين في الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفضت فريدريكا طرفي عينيها الخضراوين الجميلتين، وتحدثت بنبرة حزينة إلى إيميليا، التي كانت تتكلم وهي تتصبب عرقاً كمن يبحث عن أعذار.
وجودها إلى جانبهم سيكون مكسباً عظيماً يقلب موازين هذه الإمبراطورية الواسعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يورنا: [لقد سمعت باسمك في الطريق. والآن، وأنت أمامي، تبدو وسيماً كما قالت ميديوم وتاريتا.]
بل لأنّ صوت اصطدام جسم صلب بالأرض دوّى في القاعة الواسعة.
فالرحلة التي اختفى فيها سوبارو كان الغرض الأصلي منها استقطابها.
إيميليا: [آه، أعتذر!]
لويس: [أو، آاو.]
زيكر: [الجنرال من الدرجة الأولى يورنا، بادئ ذي بدء، أود أن أشكرك على زيارتك. أنا زيكر عثمان، جنرال من الدرجة الثانية في الإمبراطورية الفولّاخية.]
يورنا: [لقد سمعت باسمك في الطريق. والآن، وأنت أمامي، تبدو وسيماً كما قالت ميديوم وتاريتا.]
تلك المدينة الإمبراطورية العظيمة دمّرها جنون الطمع، رئيس خطيئة من طائفة الساحرة.
زيكر: [الآنسة ميديوم والآنسة تاريتا؟]
غارفيل: [أنا المذهل لن أرحمك حتى لو كنتِ امرأة!]
زِكر، الذي كان قد بدأ يتحدث بصرامة، رمش بعينيه أمام رد يورنا.
لم يكن هذا وقتاً مناسباً لذلك، لكن نظره انصرف إلى ميديوم وامرأة طويلة أخرى. المرأة السمراء البشرة ذات الزيّ الرجولي، لا بد أنها كانت تاريتا، موضوع النقاش.
وما إن سمعت إيميليا ذلك حتى ضمّت شفتيها،
تجاوبت الاثنتان مع نظرة زِكر بابتسامة وإيماءة. وزِكر، المعروف بلقب “مُغوي النساء” لسلوكه اللطيف الرجولي، ربما شعر بالحرج، لكنه بدا سعيداً للغاية.
سعل ثم تنحنح كما لو كان يريد تهدئة مشاعره،
فالرحلة التي اختفى فيها سوبارو كان الغرض الأصلي منها استقطابها.
زِكر: [إذن، هل ستكون الجنرال من الدرجة الأولى يورنا على استعداد للقتال إلى جانب أبيل-دونو؟]
زيكر: [――قبل أن أمضي أبعد من ذلك، هل لي أن أوضّح شيئاً يا آنسة؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبناءً عليه، تقدم غارفيل، وهو يطرقع مفاصله ويكشف عن أنيابه.
يورنا: [يمكنك أن تفكر بذلك. لديّ أجندتي الخاصة، لكن مصالحنا… متوافقة مع مصالح أبيل.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الاسم “تاريتا”، الذي تكرر على مسامعها، لا بد أن يكون اسم أخت ميزيلدا الصغرى. تلك التي يبدو أنها فخرها واعتزازها، والتي كانت مع المجموعة التي غادرت غوارال متجهة إلى مدينة الشياطين في الجنوب الشرقي――،
أبيل: [إذن، الأمر محسوم. لا مشكلة في العهد مع يورنا ميشيغوري.]
كانت يورنا ترتدي كيمونو فاخراً وتحمل بيدها كيسيرو ذهبياً. ورغم أن سمعتها السابقة أعطت انطباعاً بأنها امرأة مقلقة، فإن سلوكها كان هادئاً ورزيناً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: [هاه؟ بالطبع، ما المشكلة؟ يمكنك أن تعرف من النظرة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقد سمع فريق أوتو أن كايوسفليم قد تعرضت لدمار شديد.
ولهذا وصلت قافلة ضخمة من العربات إلى غوارال، وكان عليهم استيعاب هذا العدد الكبير من الناس دفعة واحدة.
ابتسمت ميزيلدا، فردّت عليها إيميليا بابتسامة مماثلة، كأنها تقول: “صحيح”.
وفي خضم كل الدمار الذي لحق بمدينة الشياطين――،
؟؟؟: [――سوبارو أُرسل إلى مكان ما.]
والآن، مع زكر والآخرين―― لا، إن كان الممثل هو إيبيل، فعليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في هذا المسار من التعاون معهم أم لا.
؟؟؟: [――――]
كانت إيميليا، بصوتها الذي يشبه رنين الجرس الفضي، هي من اقتحم المحادثة.
ميديوم: [ولـ… لكن، لكن لكن…!]
كانت يورنا تعبث به في يديها، قطعة فاخرة لا تبدو رخيصة.
ومن زاوية أخرى للحديث، انصرف بصر أبيل من خلف قناع الأوني نحو إيميليا. ومع أن نظرته كانت غير مرحّبة، لم ترتجف إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زيكر: [――! إنه لشرف.]
نبرة أبيل كانت باردة، لكنه كان يسعى لمعرفة المزيد عنهم. ――لا، كان الأمر أشبه بمحاولة معرفة المزيد عن سوبارو عبر أوتو والبقية.
كانت تحمل بياتريس بين ذراعيها، وبجانبها بترا وفريدريكا تقفان بهدوء، بينما ارتسمت على وجه غارفيل نظرة صارمة. ولعل أوتو كان قد ساهم قليلاً في ذلك أيضاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالفعل، قد تُعتبر كلمات إيميليا ضوضاء بالنسبة لهم.
مستغربة من رد فعلهما، خاطبتهما إميليا من غير ألقاب شرف، غير أنّ أحداً لم يُكمل كلماتها. ولم يعد ثمة حاجة لذلك.
حينها التقط أوتو اللحظة بغير حذر.
لكن كان لهم ظروفهم الخاصة. وسيكون من المزعج أن تمضي المحادثة متجاهلةً إياهم، وهم الذين عبروا الحدود مسرعين للوصول إلى هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيميليا: [فلنعد من البداية مرة أخرى. ――أنا إميلي، وأنت أبيل، أليس كذلك؟ صديق سوبارو… لا، رفيقه.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبيل: [ومع ذلك، ألا يملؤك الغضب أيضاً، وقد أُخذ أخوك منك؟]
أبيل: [――. نعم.]
إيميليا: [لقد ذهب سوبارو معك إلى مدينة أخرى… حسناً، إلى مدينة يورنا-سان، ثم وقع أمر فظيع وافترقتما. أليس كذلك؟]
ولإيقاظ هذه الفتاة، التي ظلت نائمة لوقت طويل لتفادي استنزاف ماناها، كان لا بدّ حتماً أن تلتقي بسوبارو، الذي ارتبطت معه بعقد، حتى تستمد منه إمدادها من المانا.
بل لأنّ صوت اصطدام جسم صلب بالأرض دوّى في القاعة الواسعة.
يورنا: [بلى، صحيح. لكن كلمة “فظيع” لا تفي بالغرض.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزّ كل من أبيل ويورنا رأسيهما لتأكيد قول إيميليا، مما رفع حاجبيها الجميلين وهي تتحقق من صحة الوصف. وبعد أن تلقت ردودهما، خصوصاً كلمات يورنا، تقبّلتها بقلب منفتح وقالت: “هذا صحيح”.
يتبعها وهي تمشي بلا عجل، خادمها شولت بحركاته المتواضعة، وأل بمظهره الغريب الذي لا يُنسى.
ومن وجهة نظر المعنيين، قد تكون كلمات شخص خارجي سطحية جارحة، ولهذا كانت إيميليا حذرة في اختيار كلماتها وهي تدرك أن كلامها يندرج في هذا الصنف.
وحين نظرت، رأت أنه ليس فريدريكا وحدها، بل كان غارفيل أيضاً قد سبقها إلى دار المدينة. وعندما تصل بييترا والآخرون بعد قليل، سيكون كل رفاق إيميليا الذين جاؤوا إلى غوارال موجودين هنا.
إيميليا: [لم تتمكنوا من تحديد المكان الذي اختُطف إليه سوبارو بعد أن انفصل عن المجموعة. ومع أن الجميع بحث عنه، لم تجدوه، وهناك الكثير من الناس بلا مأوى. لذا، عدتم إلى هذه المدينة على هذه الحال، وها نحن نناقش الأمر هنا… أليس كذلك؟]
وقفت بترا مزهوة إلى جانبها، وجذبت أنظار مجموعة من البالغين الغرباء عنها.
أبيل: [لا شيء يستدعي التصحيح. لكن كانت مأساة بهذا الحجم. ومع ضخامة ما حدث، يصعب تصديق أن المفقود ما زال بخير――]
ففي الواقع، إن اقتضى الأمر وقف النزاع بالقوة، فإميليا هي الأكفأ على ذلك.
إيميليا: [――سوبارو بخير. هذا مؤكد.]
تمتمت بهذه الكلمات، والتي بدت كأنها اسم شخص. شخصٌ فقد حياته كما يُفهم من أسلوبها. ――يبدو أن هذا أيضاً كان على صلة بدمار مدينة الشياطين.
قاطعت إيميليا أبيل بصوت منخفض لكنه قوي.
إيميليا: [لم تتمكنوا من تحديد المكان الذي اختُطف إليه سوبارو بعد أن انفصل عن المجموعة. ومع أن الجميع بحث عنه، لم تجدوه، وهناك الكثير من الناس بلا مأوى. لذا، عدتم إلى هذه المدينة على هذه الحال، وها نحن نناقش الأمر هنا… أليس كذلك؟]
ولا سيما――
ذلك اليقين في صوتها جعل عيني أبيل السوداوين تضيقان من خلف قناع الأوني. عيناه، اللتان حملتا تفكيراً عميقاً، كانتا تبحثان عن أساس لكلامها.
رفعت إميليا بصرها نحو صاحب الصوت―― الرجل ذي الشعر الأسود والقناع الأوني الذي كان قد تبادل للتو كلمات مع زيكر وميديوم.
وبالفعل، توقف أبيل لحظة ثم سألها: “ما الذي يجعلك واثقة إلى هذا الحد؟”.
بريسيلا: [هراء. لو لم آتِ، لجعلتِ الثلج يهطل مجدداً. دعيني أخبرك، أياً كان البرد الذي تخلقينه، فلن أتوقف عن كشف كتفيّ. ومع ذلك، أجل، الجو بارد.]
ولم تفهم إيميليا سبب هذا الموقف من فريدريكا.
أبيل: [أنت لا تعرفين تفاصيل ما جرى داخل مدينة الشياطين. في مثل تلك الظروف، حيث خطأ واحد قد يودي بحياته ――كيف يمكنك أن تكوني واثقة من أنه سينجو؟]
كان الاسم “تاريتا”، الذي تكرر على مسامعها، لا بد أن يكون اسم أخت ميزيلدا الصغرى. تلك التي يبدو أنها فخرها واعتزازها، والتي كانت مع المجموعة التي غادرت غوارال متجهة إلى مدينة الشياطين في الجنوب الشرقي――،
إيميليا: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى الآن، لم يسمع أوتو والبقية سوى خبر دمار كايوسفليم، وإشاعة بأنه ناجم عن كارثة لا تُصدّق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: [أووه…]
كانت يورنا ستدافع عن لويس، وقد أعلنت نيتها صراحة.
مدى صدق كلمات أبيل لم يكن معلوماً، ولا إلى أي درجة قد بالغ في تصوير الوقائع. لكن أوتو كان واثقاً أن الأمر ليس مجرد خدعة بلا معنى.
وفي الوقت نفسه، كان هناك خلل طفيف في طريقة حديثه.
وقد مدّت ميديوم ذراعيها لتحمي لويس، حاجبةً إياها عن نظر غارفيل.
نبرة أبيل كانت باردة، لكنه كان يسعى لمعرفة المزيد عنهم. ――لا، كان الأمر أشبه بمحاولة معرفة المزيد عن سوبارو عبر أوتو والبقية.
رفع زيكر حاجبيه الكثّين، وحدّق في الفتاة من رأسها حتى قدميها،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيميليا: [أنا أؤمن بسوبارو، وأؤمن أنه سيفعل كل ما بوسعه إلى أن نصل إليه ونأخذه. مهما كانت الصعوبات.]
كان يبدو وكأنه يظن أن سوبارو يخفي عنه شيئاً. وإذا كان ذلك يتعلق بمكانته داخل المملكة، فلا يمكنهم التفريط بالمعلومة بسهولة.
ظل أوتو يحدّق بالفتاة، إذ طفت على ذهنه إمكانية صادمة.
أوتو: [إميلي، هذا…]
إميليا: [إه…]
إيميليا: [أنا أؤمن بسوبارو، وأؤمن أنه سيفعل كل ما بوسعه إلى أن نصل إليه ونأخذه. مهما كانت الصعوبات.]
أوتو: [إنه أمر مزعج، لكن إن كان الأمر كذلك، فمن المفهوم أنه لم يتصرف بتهوّر.]
حاول أوتو أن يسيطر على مجرى الحديث خشية أن تُطرح أسئلة موجهة، لكن إيميليا سبقت بالإجابة. ومع ذلك، كان كلامها مجرد إعلان ثقة قائم على المثالية، بلا أساس ملموس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هذا ما خشيه أوتو، ولا ما أراده أبيل. ومن ثم، وبطبيعة الحال، خاب أمله وخفّض نظره.
؟؟؟: [ماذا تعنين بأن الأخ الأكبر و ريم-تشان قد أُخِذا بعيداً⁉]
وبذلك، نقلت فريدريكا بمرارة ذلك الخبر المفجع.
أبيل: [هذا كله مجرد تمني دون أي دليل مقنع. مؤسف أن يكون هذا منطقك.]
وبعد سماع التفسير، وضع زيكر يده بلطف على ذقنه وقد بدا وكأنّه يفكر ملياً. أمّا أبيل، فبعد أن أوضح الأمر لزيكر، عقد ذراعيه بهدوء وحدّق بميديوم.
إيميليا: [حقاً؟ أظن أن من الرائع والمهم أن يثق الناس بي. أشعر بالأمان حين أستطيع أن أثق بشخص ما، وأكتسب القوة عندما يثق بي أحد. هل أنت مختلف؟]
يورنا، التي اعتادت أن تبدو هادئة لا تتزعزع، أصابها الذهول.
أبيل: [في النهاية، المشاعر لا تتجاوز كونها مشاعر. ولا يمكن أن تكون عاملاً حاسماً يتخطى ذلك.]
وسط ذلك كله، كانت ميزيلدا، الفتاة ذات الساق الاصطناعية ذات الحضور البصري البارز، والتي جمعت حولها شعب الشودراك، هي من تقبّل ظهور إيميليا بهدوء وارتياح.
ارتجفت عينا إيميليا من جواب أبيل، فأمال رأسه وهزّه وأغلق إحدى عينيه.
وفاته أوتو أن يتدخل، لكنه أدرك بما فيه الكفاية أن الاثنين مثل الماء والزيت. أي أن هذا هو الفرق بين إيميليا، التي تؤمن بقيمة القلب، وأبيل، الذي لا يؤمن بها.
ورغم أنه كان يفترض أن تدخل من البوابة وتصعد السلالم إلى الأعلى، إلا أن استعجالها كان أكبر من ذلك؛ فأقامت عموداً من الجليد، ثم وقفت فوق التشكيل الجليدي الصاعد من الأرض. وبحملها بياتريس بين ذراعيها، ارتفعت دفعة واحدة إلى قمة المبنى.
وكان هذا الشرخ أقرب إلى اختلاف في النظرة إلى الحياة، ومن غير المحتمل أن يُردم بسهولة.
كانت فتاة شقراء بشَعرٍ ذهبي مصفوف على هيئة ضفائر وروابط وعُقَد غريبة. بدت في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمرها، وكانت تحدّق في البالغين من حولها بوجه يملؤه الذهول.
ولذلك――،
انخفض حاجبا يورنا قليلاً عند كلمات أوتو الإضافية.
أبيل: [――لا أحد يستطيع أن يجزم بما إذا كان ناتسُكي سوبارو حياً أم ميتاً. مجرد أنه نجا دوماً من الموت بأعجوبة، لا يعني أنه سينجو هذه المرة أيضاً.]
فريدريكا: [لقد تحدثنا عن هذا من قبل. حتى لو هزمنا رئيسة أساقفة الشره، ليس لدينا أي دليل قاطع على أن كل ما فُقد سيعود.]
إيميليا: [آه، غارفيل…]
ذلك التقرير بدا وكأنه خلاصة أبيل في هذه المحادثة.
حاول أوتو أن يسيطر على مجرى الحديث خشية أن تُطرح أسئلة موجهة، لكن إيميليا سبقت بالإجابة. ومع ذلك، كان كلامها مجرد إعلان ثقة قائم على المثالية، بلا أساس ملموس.
وما إن سمعت إيميليا ذلك حتى ضمّت شفتيها،
وكانت بياتريس كذلك، لكن إيميليا كان لها سببها الخاص كي ترى سوبارو――،
إيميليا: [هل تعني أن سوبارو――]
غير أن الخوض في هذا كان يتطلب الاستعداد للغوص في عالم يورنا.
رفعت بصرها سريعاً نحو أبيل وكانت على وشك أن تقول شيئاً.
بياتريس: [الصراخ هو الفعل المعقول، في الحقيقة! أوتو! ألم تدرك ذلك، على ما أظن؟]
لكن فتاة ما اعتدلت في جلستها أسرع منها. كانت تلك الفتاة الصغيرة بين ذراعي إيميليا، والتي كانت مغمضة العينين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إيميليا: [سوبارو!]
بياتريس: [إن كنتَ تحتاج إلى تأكيد أن سوبارو ما زال حيّاً، فبيتي تملكه، في الواقع.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: [ربما كانت لويس-تشان هكذا من قبل… لكن لويس-تشان مختلفة الآن!]
إيميليا: [بياتريس!]
إيميليا: [――――]
زيكر: [――قبل أن أمضي أبعد من ذلك، هل لي أن أوضّح شيئاً يا آنسة؟]
فريدريكا: [ساما!]
أوتو: [――――]
فتحت بياتريس، التي كانت في حضنها، عينيها اللتين تحملان نمطاً مميزاً. اتسعت عينا إيميليا فوراً ونادت عليها، لتسارع فريدريكا بإضافة اللقب الشرفي.
وفاته أوتو أن يتدخل، لكنه أدرك بما فيه الكفاية أن الاثنين مثل الماء والزيت. أي أن هذا هو الفرق بين إيميليا، التي تؤمن بقيمة القلب، وأبيل، الذي لا يؤمن بها.
وعلى الرغم من أنّ أوتو عادةً ما كان حذراً كي لا ينسى الأشخاص الذين تبادل معهم الحديث، إلّا أنّ ذاكرته كانت مشوشة في أوقات الإفراط في الشرب. ومنذ أن بدأ العمل مع معسكر إميليا، حرص على تجنّب السكر الذي يُفقده ذاكرته، لكنه تساءل ما إذا كانت هذه طفلة صادفها في إحدى تلك الحالات.
سواء كان ذلك كافياً للتمويه أم لا، فقد أثارت كلمات بياتريس انتباه أبيل والآخرين الذين لم يكونوا على دراية بما يجري.
وهكذا، خرج تصريح كفيل بإشعال انفجار جديد مغاير للتوتر القائم بالفعل، قيل ببساطة.
أبيل: [ولماذا أنتِ واثقة من حياة ناتسُكي سوبارو أو موته؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إميليا، وهي تحتضن بياتريس النائمة بين ذراعيها، كانت من أكثر من شعر بخيبة الأمل حين سمعت أن سوبارو لم يكن ضمن المجموعة العائدة من مدينة الشياطين.
بياتريس: [الأمر بسيط، أظن. لأن بيتي وسوبارو مرتبطان بالروح، في الواقع.]
ميزيلدا: [――أقول هذا: سوبارو ورِم هما صديقان لنا. وبما أنّهما مَن أحضرا لويس، فهما الوحيدان المخوّلان بتقرير مصيرها.]
يورنا: [――آه، هكذا إذن. إذا كان هذا الطفل وذاك مرتبطين بعمق، فأرى منطق ذلك.]
كان صوتاً اجتاح القاعة كريحٍ باردة يابسة.
إيميليا: [نعم، بينهما علاقة تعاقدية. ولهذا…]
لقد وصل صدى مقاومة ميديوم اليائسة، وهي تصرخ باحثةً بيأس عن الكلمات، إلى مسامعه ومعه شيء غريب لا يمكن تجاهله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، كان أوتو قد تعرّف على هذه الفتاة. شعور ديجا فو لم يكن من المفترض أن يظهر في الإمبراطورية، المكان الذي يزوره لأول مرة.
أبيل: [ولهذا هذه الفتاة في حالتها الواهنة؟ هذا منطقي.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رغبتها في حماية الفتاة خلفها جديرة بالثناء، لكن من المستبعد جداً أن تتمكن من إيقاف غضب غارفيل. ففي المقام الأول――
رغم غياب شرح مفصّل، استطاع أبيل ويورنا أن يستوعبا الوضع.
وإن كان كشف حقيقة أن بياتريس روحاً ليس في مصلحة أوتو والبقية، الذين دخلوا الإمبراطورية بهويات مزيفة، إلا أن الاثنين كانا على الأرجح قد أدركا ذلك بالفعل.
وما إن سمعت إيميليا ذلك حتى ضمّت شفتيها،
ومع ذلك، من الصعب تخيل أن أبيل وجماعته، الذين هدفهم التمرد على الإمبراطور في العاصمة الإمبراطورية، سيتحركون ضدهم بحجة أنهم خالفوا مرسوم الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
برفعة يدٍ صغيرة، شرحت ميديوم وضعها. وحتى بعد سماع ذلك، لم يستطع أوتو أن يستوعب الأمر مطلقاً، لكنّ المجموعة الإمبراطورية الأصلية بدت مقتنعة إلى حد ما.
أوتو: [إن كنتم مقتنعين، فقد فهمتم. بعيداً عن راحة ناتسُكي-سان ومكانه، لدينا وسيلة لتأكيد ما إذا كان حياً أو ميتاً. وبما أن بياتريس-ساما تقول ذلك، يمكننا أن نوقن أنه أينما كان… فإن ناتسُكي-سان حيّ في المكان الذي أُرسل إليه.]
لكن ماذا لو لم يُستعاد الضحايا؟ ربما كان سوبارو حذراً من أنه إن تصرّفوا بطيش، فقد يضيع إلى الأبد السبيل لإعادة الضحايا إلى حالهم الطبيعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يورنا: [――أه، حقاً؟ لعل تانزا ستكون أفضل حالاً إذن.]
انخفض حاجبا يورنا قليلاً عند كلمات أوتو الإضافية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي نفسها كانت تريد أن تطمئن على سلامة سوبارو في أسرع وقت، ولو بقدر ثانية واحدة.
وهما أيضاً كانا يسابقان الخطى ليصلا إلى دار المدينة للقاء سوبارو.
تمتمت بهذه الكلمات، والتي بدت كأنها اسم شخص. شخصٌ فقد حياته كما يُفهم من أسلوبها. ――يبدو أن هذا أيضاً كان على صلة بدمار مدينة الشياطين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا إميليا حين تفوّهت بياتريس بنبرة هادئة ولكن صارمة.
غير أن الخوض في هذا كان يتطلب الاستعداد للغوص في عالم يورنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جالت بعينيها في الحشد، تبحث عن ذلك الفتى الأسود الشعر المنتظر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوتو: […أمـم، هل سبق ورأيت هذه الفتاة المتأوّهة في مكان ما؟]
بترا: [أم، هل يمكننا أن نعود قليلاً إلى الوراء؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لويس: [آاو…]
إيميليا: [بترا-تشان.]
فريدريكا: [ساما!]
وفي وسط ذلك الاضطراب، شعر أوتو سوين برغبة في أن يمسك رأسه بيديه بسبب أنهم انجرّوا إلى هذه الفوضى بطريقة ما.
فجأة، ومن دون أن تدع الصمت اللحظي يفوت، رفعت بترا يدها وطلبت حق الكلام؛ فنادت عليها إيميليا بغير اكتراث، لتتداركها فريدريكا على الفور.
فما إن سمعت في المنزل الذي كانوا يقيمون فيه أن عربة قد وصلت، حتى حملت بياتريس بين ذراعيها وأسرعت إلى دار المدينة قبل أوتو وبييترا.
وقفت بترا مزهوة إلى جانبها، وجذبت أنظار مجموعة من البالغين الغرباء عنها.
بترا: [قبل قليل، قالت ميديوم-تشان إنها صارت صغيرة. هل هذا صحيح؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميديوم: [آه، نعم، هذا صحيح! كنتُ طويلة حقاً! بطول ذلك الفتى الأشقر هناك تقريباً… أوم، لا، بل بطول تلك المرأة!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رغبتها في حماية الفتاة خلفها جديرة بالثناء، لكن من المستبعد جداً أن تتمكن من إيقاف غضب غارفيل. ففي المقام الأول――
غارفيل: [أولاً، ليه استثنيتِ ذاتي المذهلة؟]
أوتو: [إنه أمر مزعج، لكن إن كان الأمر كذلك، فمن المفهوم أنه لم يتصرف بتهوّر.]
تاريتا: [رأيي كرأي أختي. لكن هذا القرار ليس لأجل أنها قالت ذلك، فأنا أحمي لويس لأسباب تخصني. إذ إنني أدين لها بالعرفان.]
فريدريكا: [أعلم قصدك. ومع ذلك، لستُ سعيدة كثيراً بما يقال عن طولي، أيضاً.]
يورنا: [نحن نعرف أفعال أولئك الأوغاد، ونعرف قذارتهم. وبالطبع، نعرف خبث من يلقّبون أنفسهم برؤساء الخطايا.]
فور أن أشارت إليها ميديوم، أجابها كل من غارفيل وفريدريكا بدورهما.
وهي تعلم أن كليهما يحمل المشاعر نفسها، لكنها رغم ذلك سبقتهم وهي تلهث، مدركةً أنها تتصرّف بغير إنصاف. ومع ذلك، لم تستطع منع نفسها من الرغبة في رؤية سوبارو بأسرع ما يمكن.
لكن حكاية ميديوم كانت على الأرجح صحيحة، إذ لم يُكذبها أحد. ورغم صعوبة تصديق ذلك، يبدو أن أمراً غامضاً قد وقع فتقلّص جسد أحدهم.
غير أنّه، سواء أكان عقلها طفولياً كهيئتها، أم كان مظهرها وحده هو الذي صَغُر، فقد عقد أوتو عزمه على إنهاء هذه المرافعة العقيمة.
وربما كان ذلك يعني――
ومقصود كلمات ميزيلدا ونظرتها، تلك المرأة المرتدية السواد رسمياً، التي أُنيط بها القرار. تاريتا، الزعيمة الجديدة للشودرَك، سُئلت من أختها الكبرى: «ما الذي سنفعله؟».
بترا: [هل تقلّص جسد سوبارو أيضاً؟]
إيميليا: [――سوبارو بخير. هذا مؤكد.]
كانت ميديوم هي من ردّت بحماسة على كلمات أبيل.
سألت بترا بصوت جاد، فيه شيء من الحزم.
لويس: [أو!]
وكان هذا سؤالاً كبيراً لا يمكن لأوتو والبقية التغاضي عنه. فمجرد الاجتماع بسوبارو، الذي أُرسل إلى الإمبراطورية، كان أمراً بالغ الصعوبة، فكيف إذا تقلّص جسده أيضاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زِكر نظر إلى يورنا بتفكير، آبِل بتأمل، وبريسيلا باحتقار.
ومن هناك، كان بالإمكان تكوين فكرة عامة عن طبيعة علاقتهم――،
وبينما شعر أوتو كأنه يصلي بأن يكون قد سمع خطأ، كان في داخله مقتنعاً أن صلاته لم تُستجب ولن تُستجاب يوماً.
قاطعت إيميليا أبيل بصوت منخفض لكنه قوي.
ومن غير أن تدري بترا بمشاعره، هزّت ميديوم رأسها بخفة وقالت: [هذا صحيح.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هي نفسها كانت تريد أن تطمئن على سلامة سوبارو في أسرع وقت، ولو بقدر ثانية واحدة.
ميديوم: [سوبارو-تشين يشبهني تماماً! ربما أصغر قليلاً؟ على أية حال، لقد جعلوه صغيراً جداً! لكنني سمعت أنّ سوبارو-تشين ويورنا-تشان هزما الجد معاً، لذا سوبارو-تشين مذهل!]
ظل أوتو يحدّق بالفتاة، إذ طفت على ذهنه إمكانية صادمة.
إميليا: [نعم، سوبارو مذهل!]
إيميليا: [――! صحيح. لقد عاد من ذهبوا جنوباً، أليس كذلك؟]
بيترا: [نعم، ميديوم-تشان محقّة.]
المذنب، الطمع، هُزم في بريستيلا، لكن كان من المعروف لدى العالم أجمع أنّه لم يكن هناك خيار أمام فوضى الطائفة، بما في ذلك الإمبراطورية.
بياتريس: [طبيعيٌّ، على ما أظن. فهو شريك بيتي، في الحقيقة!]
فريدريكا: [حقّاً، إنّ الإلحاح على سوبارو-ساما لكونه ذا شريكة أمر مؤسف، لكن… لكنني قلقة، لا أستطيع السماح له باللقاء مع كليند.]
ارتسمت على وجوه الكبار ملامح الحيرة والارتباك أمام احتجاج الفتاتين.
ورغم أنّ مضمون الكلام لم يكن مبهجاً تماماً، فإنّ مديح ميديوم المباشر كان موسيقى للأذن. بل إنّ إميليا وبيترا وبياتريس وجدن أنفسهن في مزاج حسن بعد سماع الثناء على سوبارو.
أما غارفيل وفريدريكا وأوتو فلم يشعروا بالسوء. لم يشعروا بذلك، غير أنّ هذا المديح كان مصحوباً بمعلومة غير مرحّب بها، وهو ما جعل القلق يتسلّل إلى أوتو.
أوتو: [إن كان ناتسكي-سان قد صُغِّر أيضاً… فهل صار طفلاً؟ لم يكتفِ بالتنكر في هيئة امرأة، بل ها هو يتحول إلى طفل… مُعَادٌ إلى الطفولة؟ يا له من شخص لا يهدأ…]
آبِل، الذي لم يتدخل طوال مجريات الأمر، وجّه انتباهه إلى نداء ميديام.
فريدريكا: [حقّاً، إنّ الإلحاح على سوبارو-ساما لكونه ذا شريكة أمر مؤسف، لكن… لكنني قلقة، لا أستطيع السماح له باللقاء مع كليند.]
أوتو: [ذلك أمر، لكن لا شك أنّ هنالك مخاوف أخرى أهم…]
وبينما قالت ذلك، أخذت مقلتا الفتاة ورأسها تدوران وهي تضرب الأرض بغضب، وإلى جانبها كانت فتاة أخرى في العمر نفسه تقريباً، ذات شعرٍ أشقر، بدأت تتأوه محاولةً أن تسايرها.
يتبعها وهي تمشي بلا عجل، خادمها شولت بحركاته المتواضعة، وأل بمظهره الغريب الذي لا يُنسى.
بأي وسيلة حدثت هذه الظاهرة؟
وكان هذا الشرخ أقرب إلى اختلاف في النظرة إلى الحياة، ومن غير المحتمل أن يُردم بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولأن هذا الحدث كان بعيداً كل البعد عن الواقع، فقد راودهم القلق حول إمكانيّة عكسه، وإن أمكن، فما إن كانت ستبقى له تبعات. وفي أسوأ الأحوال، قد يعود سوبارو إلى مملكة لوغونيكا كفارس لإميليا بينما يظل صغيراً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يورنا: [لقد سمعت باسمك في الطريق. والآن، وأنت أمامي، تبدو وسيماً كما قالت ميديوم وتاريتا.]
ضيّقت إميليا عينيها البنفسجيتين عند رؤية الرجل ذي الشعر الداكن والقناع الأوني يغطي وجهه.
أوتو: [حسناً، من حيث القدرة، ليس هناك فرق كبير على أي حال.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوتو: [لا ينبغي لي… ربما أنا أتجاوز حدودي أيضاً.]
بياتريس: [رئيسة خطيئة، وفوق ذلك مثل الشره؛ لا يمكن التغاضي عن هذا، في الواقع. ألن تُهدّئوا رؤوسكم، أظن؟]
وبالطبع كان سوبارو سيثور لو سمع هذا، غير أنّ إيجادهم له كان بحد ذاته ضرراً يمكن احتماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن وجهة نظر المعنيين، قد تكون كلمات شخص خارجي سطحية جارحة، ولهذا كانت إيميليا حذرة في اختيار كلماتها وهي تدرك أن كلامها يندرج في هذا الصنف.
ومقصود كلمات ميزيلدا ونظرتها، تلك المرأة المرتدية السواد رسمياً، التي أُنيط بها القرار. تاريتا، الزعيمة الجديدة للشودرَك، سُئلت من أختها الكبرى: «ما الذي سنفعله؟».
فإن استطاع أن ينمو مجدداً بشكل طبيعي بعد ذلك، فلن تكون هناك مشكلات كبيرة في علاقته بإميليا، نصف الإلف. فهي قادرة على الانتظار حتى يكبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوتو: […أمـم، هل سبق ورأيت هذه الفتاة المتأوّهة في مكان ما؟]
شخص مثل سوبارو، لا بد أن يكون هناك من يفهمه ويقف إلى جانبه.
أوتو: [لا ينبغي لي… ربما أنا أتجاوز حدودي أيضاً.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيميليا: [فلنعد من البداية مرة أخرى. ――أنا إميلي، وأنت أبيل، أليس كذلك؟ صديق سوبارو… لا، رفيقه.]
لقد بدا أنّ ترتيب الأولويات في القلق قد اضطرب.
حالياً، كان من المؤسف أنّهم لم يستطيعوا الاجتماع بسوبارو، لكن بفضل بياتريس، باتوا متيقنين من نجاته.
أوتو: [――――]
وقد مدّت ميديوم ذراعيها لتحمي لويس، حاجبةً إياها عن نظر غارفيل.
والآن، مع زكر والآخرين―― لا، إن كان الممثل هو إيبيل، فعليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في هذا المسار من التعاون معهم أم لا.
هزّ كل من أبيل ويورنا رأسيهما لتأكيد قول إيميليا، مما رفع حاجبيها الجميلين وهي تتحقق من صحة الوصف. وبعد أن تلقت ردودهما، خصوصاً كلمات يورنا، تقبّلتها بقلب منفتح وقالت: “هذا صحيح”.
غارفيل: [――بياتريس-ساما؟ لمَ تبدين شاردة هكذا؟]
لقد بدا أنّ ترتيب الأولويات في القلق قد اضطرب.
أوتو: [――؟]
وإن كان كشف حقيقة أن بياتريس روحاً ليس في مصلحة أوتو والبقية، الذين دخلوا الإمبراطورية بهويات مزيفة، إلا أن الاثنين كانا على الأرجح قد أدركا ذلك بالفعل.
وبيده على ذقنه، وهو يوشك أن يوازن الخيارات، التفت أوتو عرضاً إلى الكلمات التي تفوّه بها غارفيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبيل: [ليس لي أصدقاء. وهو لا يعتبرني كذلك أيضاً. علاقتنا أننا نسير معاً نحو غايةٍ واحدة.]
لقد وجّه غارفيل نظره إلى بياتريس في ذراعي إميليا. كانت قد استيقظت، غير أنّها رغبت في تفادي الإجهاد، فبقيت بين ذراعي إميليا. وكان مزاجها الجيد من المديح السابق لسوبارو قصير العمر، إذ سرعان ما اتسعت عيناها.
تمتمت بهذه الكلمات، والتي بدت كأنها اسم شخص. شخصٌ فقد حياته كما يُفهم من أسلوبها. ――يبدو أن هذا أيضاً كان على صلة بدمار مدينة الشياطين.
ما كانت تحدّق فيه بعينيها المرتجفتين لم يكن ميديوم.
كانت يورنا تعبث به في يديها، قطعة فاخرة لا تبدو رخيصة.
لقد كانت هناك فتاة أخرى، متكئة بجوارها كما لو كانتا شقيقتين. حدّقت بياتريس إليها، ولم تكن قد سمعت باسمها حتى الآن.
بشرة بيضاء وشعر برتقالي، تتزيّن بجرأة بزينة كثيرة، غير أنّ بريق تلك الجواهر قد خبا أمام جمالها الطبيعي―― بريسيلا بارييل.
بياتريس: [لماذا أنتِ هنا، على ما أظن.]
بل كان بصر يورنا كلّه مسمّراً على بريسيلا؛ الحضور الذي دخل للتوّ القاعة.
لويس: [أو…؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――يورنا ميشيغوري.
بياتريس: [أجيبي، في الحقيقة! لا، لا تفعلي شيئاً غير ضروري، على ما أظن!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعلى الفور بعد أن سألت بصوت مرتجف، ارتفع صوت بياتريس فيما تغيّرت ملامحها.
وعند الصوت، قفزت الطفلة الصغيرة التي كانت قد أمالت رأسها، وقد فوجئت، وبطبيعة الحال تفاجأ أوتو والبقية من رد فعل بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [بـ… بياتريس-ساما، ما الأمر؟ لقد صرختِ فجأة في وجه تلك الطفلة…]
ضغطت بطرف ساقها الخشبية على الأرض، ثم وجهت نظرة إلى العمود الجليدي خلف إيميليا، وقالت:
بياتريس: [الصراخ هو الفعل المعقول، في الحقيقة! أوتو! ألم تدرك ذلك، على ما أظن؟]
أوتو: [أنا؟ ماذا… آه.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [――――]
وأمام هذا التوبيخ، برز شيء في ذهن أوتو المذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن زاوية أخرى للحديث، انصرف بصر أبيل من خلف قناع الأوني نحو إيميليا. ومع أن نظرته كانت غير مرحّبة، لم ترتجف إيميليا.
في البداية، حين رآها، كان إحساساً مبهماً يلحّ عليه منذ البداية، غير أنّه صار أوضح فأوضح بسبب موقف بياتريس.
نعم، كان أوتو قد تعرّف على هذه الفتاة. شعور ديجا فو لم يكن من المفترض أن يظهر في الإمبراطورية، المكان الذي يزوره لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعينين مشعتين بالتصميم، وبنظرة ثاقبة، وقفت ميزيلدا إلى جانب حماية لويس. فريدريكا، التي سنحت لها فرص عديدة لتبادل الحديث معها في قاعة المدينة، شهقت تحت تلك النظرة القوية.
أوتو: [لا يُصدَّق، إنّها…]
فريدريكا: [حقّاً، إنّ الإلحاح على سوبارو-ساما لكونه ذا شريكة أمر مؤسف، لكن… لكنني قلقة، لا أستطيع السماح له باللقاء مع كليند.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل أوتو يحدّق بالفتاة، إذ طفت على ذهنه إمكانية صادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبناءً عليه، تقدم غارفيل، وهو يطرقع مفاصله ويكشف عن أنيابه.
إنّ الاحتمال الذي خيّم في الأجواء كان شيئاً يقطن في زاوية من ذاكرة أوتو الضبابية. ففي ذلك الوقت، كان جرح ساق أوتو مفتوحاً، وكان يتأرجح بين وعيٍ وإغماء من الألم وفقدان الدم.
لذا، ورغم أنّه لم يرَ بوضوح من كان الفاعل――
ميديوم: [أنا؟ …آه! فهمت! آسفة، آسفة جميعاً! لقد اعتدت أن أكون صغيرة، والآن أنا ضئيلة! مع سوبارو-تشين!]
أوتو: [تقولين إنها ليست فتاة سيئة، لكن هل أنتِ جادّة؟ فقط لتعلمي، كلتا ساقَيّ قد نُهشتا على يديها بآلام مبرحة. لا زلت أحمل ندوباً فاقعة، هل أعرضها عليكِ؟]
إميليا: [بياتريس، أوتو-كون، ما الأمر؟ كلاكما تنظران إلى تلك الفتاة…]
حاول أوتو أن يسيطر على مجرى الحديث خشية أن تُطرح أسئلة موجهة، لكن إيميليا سبقت بالإجابة. ومع ذلك، كان كلامها مجرد إعلان ثقة قائم على المثالية، بلا أساس ملموس.
مستغربة من رد فعلهما، خاطبتهما إميليا من غير ألقاب شرف، غير أنّ أحداً لم يُكمل كلماتها. ولم يعد ثمة حاجة لذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زيكر: […لذلك، أشعر بخجلٍ شديد.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا الفتاة الكبيرتان المدورتان وهي تصرخ وتضرب الأرض بقدميها بخطى صغيرة متسارعة.
فلم يعد هناك سبب لأن يبقى الارتباك على ما هو عليه.
وجود أشخاص بملابس سفر غير معتادة بين الجمع كان دليلاً على أن القافلة التي وصلت إلى المدينة المحصّنة بالعربات والخيول قد حضرت إلى هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بياتريس: [――إنها الشَّرَه، في الحقيقة.]
إميليا: [إه…]
وكان هذا سؤالاً كبيراً لا يمكن لأوتو والبقية التغاضي عنه. فمجرد الاجتماع بسوبارو، الذي أُرسل إلى الإمبراطورية، كان أمراً بالغ الصعوبة، فكيف إذا تقلّص جسده أيضاً.
اتسعت عينا إميليا حين تفوّهت بياتريس بنبرة هادئة ولكن صارمة.
إميليا: [أأنت صديق سوبارو أيضاً؟]
وبعد سماع التفسير، وضع زيكر يده بلطف على ذقنه وقد بدا وكأنّه يفكر ملياً. أمّا أبيل، فبعد أن أوضح الأمر لزيكر، عقد ذراعيه بهدوء وحدّق بميديوم.
غير أنّ إميليا لم تكن الوحيدة التي جمدت، بل كل من سمع صوتها، وفي تلك اللحظة، استحوذ صوت بياتريس على انتباه الجميع في الغرفة.
وعليه، فقد سمع الجميع هوية هذه الفتاة الصغيرة.
ربما كان أحد الموجودين في القاعة هو من نطق بالاسم. لكن بما أن أحداً لم يصحح ذلك، فقد كان واضحاً أنه صحيح.
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
بياتريس: [تلك الفتاة هي، رئيسة أساقفة الخطيئة للشَّرَه… فتاة تُدعى لويس آرنيب، على ما أظن.]
غارفيل: [أولاً، ليه استثنيتِ ذاتي المذهلة؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
△▼△▼△▼△
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
――في اللحظة التي صدرت فيها كلمات بياتريس، عمّت أجواء متفجرة الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――في اللحظة التي صدرت فيها كلمات بياتريس، عمّت أجواء متفجرة الغرفة.
غارفيل: [لا بدّ أنكِ تمزحين. رئيسة أساقفة خطيئة؟ ما الذي تظنين نفسكِ فاعلة؟]
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
أمام غارفيل الذي توقّف، تقدّمت يورنا بخطواتها لتقف بينهما بهدوء.
وليس غريباً أن ينتشر الصدمة والرعب والحيرة مع صدى كلمات بياتريس.
فجأة، لُمس كتفها من الخلف، فارتدّت كأنها صُفعت.
فهذا ما قالته الطفلة الصغيرة. وعادةً، لم يكن أيّ بالغ عاقل ليقبل أمراً كهذا من دون تردّد. غير أنّ الأمر كان مختلفاً بالنسبة لأوتو والبقية.
فجأة، لُمس كتفها من الخلف، فارتدّت كأنها صُفعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، كان أوتو قد تعرّف على هذه الفتاة. شعور ديجا فو لم يكن من المفترض أن يظهر في الإمبراطورية، المكان الذي يزوره لأول مرة.
فقد اعترف أوتو على الفور، وهو الذي تعرّف بشكل مبهم على مظهر الفتاة―― لويس، وكذلك أعضاء الفريق الذين يؤمنون بأنّ بياتريس لا تكذب، بذلك كحقيقة.
وبناءً عليه، تقدم غارفيل، وهو يطرقع مفاصله ويكشف عن أنيابه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومباشرةً، ضيّق غارفيل بؤبؤي عينيه الخضراوين وحدّق بلويس.
غارفيل: [وفوق ذلك، إنها الشَّرَه؟ أليست هي التي تحتلّ صدارة قائمة الأوغاد الذين تاقَت أنفسنا العجيبة للانقضاض عليهم؟ أهذا هو نهج الإمبراطورية؟]
ميديوم: [م-مَهلاً! هذا ليس صحيحاً! لويس-تشان ليست فتاة سيئة!]
من بين ذراعي إميليا، خرج صوت بياتريس مفعماً بالقوة.
فجأةً، دوّى صوت قوي جديد، مزلزلاً أجواء القاعة الكبرى في دار البلدية.
وقد مدّت ميديوم ذراعيها لتحمي لويس، حاجبةً إياها عن نظر غارفيل.
كانت رغبتها في حماية الفتاة خلفها جديرة بالثناء، لكن من المستبعد جداً أن تتمكن من إيقاف غضب غارفيل. ففي المقام الأول――
ومباشرةً، ضيّق غارفيل بؤبؤي عينيه الخضراوين وحدّق بلويس.
في مدينة غوارال الحصينة، ظهرت أخيراً صاحبة الصوت المؤثّر الأخير.
أوتو: [تقولين إنها ليست فتاة سيئة، لكن هل أنتِ جادّة؟ فقط لتعلمي، كلتا ساقَيّ قد نُهشتا على يديها بآلام مبرحة. لا زلت أحمل ندوباً فاقعة، هل أعرضها عليكِ؟]
ميديوم: [ذلك لم يكن… ل-لويس-تشان، ربما كانت فتاة أخرى…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلت إلى هذا الحد بكبح إرهاقها، لكن في الطوارئ لزمها إظهار قدراتها. شأنها شأن سوبارو، عدم التردّد في مثل هذه المواقف عادة سيئة عند بياتريس.
والآن، أخيراً――،
أوتو: [آسف، لكنها عرّفت بنفسها بوضوح. وكان هناك ضحايا غيري… بلا شك، عدد لا يُحصى منهم. بعضهم أصدقاؤنا، وأصدقاء حلفائنا.]
أبيل: [إذن، الأمر محسوم. لا مشكلة في العهد مع يورنا ميشيغوري.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيميليا: [بترا-تشان.]
ميديوم: [ولـ… لكن، لكن لكن…!]
آبِل، الذي لم يتدخل طوال مجريات الأمر، وجّه انتباهه إلى نداء ميديام.
بعينين دامعتين، حاولت ميديوم يائسة أن تبحث عن كلمات للدفاع.
في تلك اللحظة، حركت المرأة التي كانت تتابع بصمت شفتيها أخيراً.
وفي الحقيقة، كان محقاً. فحتى وإن خشي أوتو أن يؤدي قتلها إلى ضياع الاحتمال، فمن الصعب الاعتقاد أنّ أخذها أسيرة سيسبب أي مشكلات.
غير أنّه، سواء أكان عقلها طفولياً كهيئتها، أم كان مظهرها وحده هو الذي صَغُر، فقد عقد أوتو عزمه على إنهاء هذه المرافعة العقيمة.
تجاوبت الاثنتان مع نظرة زِكر بابتسامة وإيماءة. وزِكر، المعروف بلقب “مُغوي النساء” لسلوكه اللطيف الرجولي، ربما شعر بالحرج، لكنه بدا سعيداً للغاية.
ففي كل الأحوال، لم يكن ممكناً لأيّ أحد في العالم أن يدافع عن رئيسة أساقفة خطيئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ميديوم هي من ردّت بحماسة على كلمات أبيل.
إنّ رؤساء الأساقفة وعبدة الساحرة كانوا رجساً بهذا القدر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولذلك، لم تتمكن إميليا، المماثلة في هيئتها لساحرة الحسد التي كانت سبب كل شيء، من الإفلات من السخرية بسبب حلمها المستحيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميديوم: [ربما كانت لويس-تشان هكذا من قبل… لكن لويس-تشان مختلفة الآن!]
لم يكن هذا ما خشيه أوتو، ولا ما أراده أبيل. ومن ثم، وبطبيعة الحال، خاب أمله وخفّض نظره.
غارفيل: [مختلفة عن قبل؟ على أي أساس تقولين هذا؟]
هزّ كل من أبيل ويورنا رأسيهما لتأكيد قول إيميليا، مما رفع حاجبيها الجميلين وهي تتحقق من صحة الوصف. وبعد أن تلقت ردودهما، خصوصاً كلمات يورنا، تقبّلتها بقلب منفتح وقالت: “هذا صحيح”.
ميديوم: [لأنها! كانت صديقة للأخ الأكبر، سوبارو-تشين، ورِم-تشان! لقد كنت معها طوال هذا الوقت… ولم ترتكب شيئاً سيئاً واحداً! لم تفعل!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إميليا: [بياتريس، أوتو-كون، ما الأمر؟ كلاكما تنظران إلى تلك الفتاة…]
أوتو: [――مع ناتسكي-سان؟]
لقد وصل صدى مقاومة ميديوم اليائسة، وهي تصرخ باحثةً بيأس عن الكلمات، إلى مسامعه ومعه شيء غريب لا يمكن تجاهله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبيل: [ومع ذلك، ألا يملؤك الغضب أيضاً، وقد أُخذ أخوك منك؟]
وعندما حطّت ونظرت أمامها، وجدت أن عدداً غير قليل من الناس قد اجتمعوا بالفعل في دار المدينة، وكان الجميع متفاجئاً من ظهورها المفاجئ.
لقد كان سوبارو يتصرّف مع لويس. ――ومن المؤكد أنّه لم يكن لأنه لم يعرف من تكون. فلا بدّ أنّ سوبارو قد خمّن سريعاً هوية لويس الحقيقية.
بياتريس: [طبيعيٌّ، على ما أظن. فهو شريك بيتي، في الحقيقة!]
كانت تحمل بياتريس بين ذراعيها، وبجانبها بترا وفريدريكا تقفان بهدوء، بينما ارتسمت على وجه غارفيل نظرة صارمة. ولعل أوتو كان قد ساهم قليلاً في ذلك أيضاً.
بيترا: [أوتو-سان، لا يمكن أن يكون سوبارو قد فقد ذاكرته أو شيئاً من هذا القبيل، أليس كذلك؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [للحظة، اجتاحني هذا الخوف، لكن مما سمعته من ميزيلدا-سان وزكر-سان، لا أظن أنّ هذا مقلق كثيراً.]
لم يكن هذا ما خشيه أوتو، ولا ما أراده أبيل. ومن ثم، وبطبيعة الحال، خاب أمله وخفّض نظره.
وبهذا أجاب أوتو على قلق بيترا، مطمئناً نفسه بالأدلة المطروحة.
لم يكن هذا وقتاً مناسباً لذلك، لكن نظره انصرف إلى ميديوم وامرأة طويلة أخرى. المرأة السمراء البشرة ذات الزيّ الرجولي، لا بد أنها كانت تاريتا، موضوع النقاش.
بل على العكس، كان الخطر في ترك رئيسة أساقفة الخطيئة وحدها أكبر بكثير.
فإن صحّ أنه عمل مع رئيسة أساقفة الشره، لويس، الموجودة هنا؛ فإنّ احتمال سلب ذاكرة سوبارو كان مخيفاً بلا شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أبيل: [ولماذا أنتِ واثقة من حياة ناتسُكي سوبارو أو موته؟]
وبما أنه يتذكّر سوبارو، فالأرجح أنه لا قلق من أن يكون قد فُقد “اسمه”، لكن مسألة ما إن كانت “ذاكرته” قد سُلبت فهي أمر يخصّ أعراض سوبارو الشخصية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن――
بترا: [أم، هل يمكننا أن نعود قليلاً إلى الوراء؟]
إميليا: [――إنّ القصص عن سوبارو التي سمعناها في هذه المدينة لا تزال عن السوبارو الذي نعرفه. لذا لا داعي للقلق بشأن ذلك، بيترا-تشان… بيترا-ساما.]
بياتريس: [إن كنتَ تحتاج إلى تأكيد أن سوبارو ما زال حيّاً، فبيتي تملكه، في الواقع.]
أبيل: [زيكر.]
بيترا: [شكراً لكِ، إيميلي.]
يتبعها وهي تمشي بلا عجل، خادمها شولت بحركاته المتواضعة، وأل بمظهره الغريب الذي لا يُنسى.
وبكلمات إميليا، التي وصلت إلى الاستنتاج ذاته، أظهرت بيترا أخيراً تعبيراً عن الارتياح.
وبالفعل، قد تُعتبر كلمات إيميليا ضوضاء بالنسبة لهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفضت فريدريكا طرفي عينيها الخضراوين الجميلتين، وتحدثت بنبرة حزينة إلى إيميليا، التي كانت تتكلم وهي تتصبب عرقاً كمن يبحث عن أعذار.
ورغم أنّ هذا كان سبباً كافياً للقول إنّ ذاكرة سوبارو لم تُؤكل، فإنه لم يكن أساساً لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع لويس الموجودة هنا الآن.
وطبعاً، لا يمكن إنكار التساؤل عن سبب عدم فعل سوبارو شيئاً بشأن لويس من أي نوع، لكن――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبرغم استيعابه لأفكار أوتو، أعلن غارفيل بغطرسة ذلك.
أوتو: [بما أنّه ناتسكي-سان، فالأرجح أنّ الأمر لم يكن سعياً وراء صديقة صغيرة المنظر أو شيئاً كهذا. ――هل من الممكن أنّه كان قلقاً بشأن متطلبات إبطال السلطة؟]
أوتو: [――مع ناتسكي-سان؟]
فريدريكا: [لقد تحدثنا عن هذا من قبل. حتى لو هزمنا رئيسة أساقفة الشره، ليس لدينا أي دليل قاطع على أن كل ما فُقد سيعود.]
إميليا: [نعم، سوبارو مذهل!]
أوتو: [إنه أمر مزعج، لكن إن كان الأمر كذلك، فمن المفهوم أنه لم يتصرف بتهوّر.]
كما قال غارفيل، فإن سحق رئيسة أساقفة الشره كان أمنية ملحّة لهم، وكذلك لمرشحات العرش، بل وللعالم بأسره، وكان من العسير التخلّي عنها.
فلم يعد هناك سبب لأن يبقى الارتباك على ما هو عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكما قال، كان رد فعل المجتمعين في الطابق العلوي من قاعة المدينة متبايناً. فمنهم من بدا عليه الاشمئزاز والعداء عند سماع أنّ لويس رئيسة خطيئة، لكن آخرين، مثل ميديام ويورنا، أظهروا تردداً في القضاء عليها.
غير أنّ ذلك لم يكن بدافع الرغبة البسيطة في الانتقام؛ إنما كان هدفهم الأساسي هو استعادة ما دمّره الشره.
لقد كانت هناك فتاة أخرى، متكئة بجوارها كما لو كانتا شقيقتين. حدّقت بياتريس إليها، ولم تكن قد سمعت باسمها حتى الآن.
فإن كان إزهاق روح لويس سيعيد الضحايا الذين سلبتهم سلطتها إلى ما كانوا عليه، فلن تكون هناك مشكلة.
أوتو: [ذلك أمر، لكن لا شك أنّ هنالك مخاوف أخرى أهم…]
لكن ماذا لو لم يُستعاد الضحايا؟ ربما كان سوبارو حذراً من أنه إن تصرّفوا بطيش، فقد يضيع إلى الأبد السبيل لإعادة الضحايا إلى حالهم الطبيعي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن هناك، كان بالإمكان تكوين فكرة عامة عن طبيعة علاقتهم――،
غارفيل: [――أدرك ما تفكر فيه يا أوتو-أخي. لكن هذا لا يعني أنّ علينا ترك هذه الصغيرة طليقة.]
ارتجفت عينا إيميليا من جواب أبيل، فأمال رأسه وهزّه وأغلق إحدى عينيه.
زيكر: [هذا هو من يتولى زمام قيادتنا، أبيل-دونو. أما أنا، فلم أوكل بالمدينة إلا تحت توجيهه.]
وبرغم استيعابه لأفكار أوتو، أعلن غارفيل بغطرسة ذلك.
ومن زاوية أخرى للحديث، انصرف بصر أبيل من خلف قناع الأوني نحو إيميليا. ومع أن نظرته كانت غير مرحّبة، لم ترتجف إيميليا.
وفي الحقيقة، كان محقاً. فحتى وإن خشي أوتو أن يؤدي قتلها إلى ضياع الاحتمال، فمن الصعب الاعتقاد أنّ أخذها أسيرة سيسبب أي مشكلات.
كان يبدو وكأنه يظن أن سوبارو يخفي عنه شيئاً. وإذا كان ذلك يتعلق بمكانته داخل المملكة، فلا يمكنهم التفريط بالمعلومة بسهولة.
بل على العكس، كان الخطر في ترك رئيسة أساقفة الخطيئة وحدها أكبر بكثير.
وبيده على ذقنه، وهو يوشك أن يوازن الخيارات، التفت أوتو عرضاً إلى الكلمات التي تفوّه بها غارفيل.
آبِل: [ماذا تريدينني أن أقول؟ التعامل مع هذا شأنك.]
إذن، في مثل هذه الأوقات، كان غارفيل، الذي اعتاد اتخاذ القرارات السريعة، جديراً بالاعتماد عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأمر واضحاً حتى لو لم يُصرَّح به.
شيئاً فشيئاً، أخذ غارفيل يضيّق الفجوة ليتمكن من تثبيت رئيسة الخطايا الخطيرة. وعند اقتراب غارفيل، انكمشت لويس بجسدها الصغير مطلقة صوتاً خافتاً: «أووه».
ميديام: [آبِل-تشين! قل شيئاً!]
أوتو: [――――]
حاميةً لويس خلفها ومواجهةً غارفيل، نادت ميديام على آبِل.
ضغطت بطرف ساقها الخشبية على الأرض، ثم وجهت نظرة إلى العمود الجليدي خلف إيميليا، وقالت:
آبِل، الذي لم يتدخل طوال مجريات الأمر، وجّه انتباهه إلى نداء ميديام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آبِل: [ماذا تريدينني أن أقول؟ التعامل مع هذا شأنك.]
ميديام: [لكنني… لا أستطيع إقناعهم جيداً!]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع آبِل وميديام والآخرين، كان أل أيضاً أحد من توجهوا مع سوبارو إلى كايوسفلايم. وفي طريق العودة، التقى بريسيلا، ويبدو أنهما دخلا معاً الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آبِل: [لا تُلقِي عليّ مسؤولية عجزك. فالأمر غير ضروري على أي حال.]
كانت امرأة فائقة الجمال بأذنين ثعلبيتين، حضورها غريب لا ينسجم مع المكان، وشخصيتها بالغة البهاء―― شخص، لمجرّد وجوده، لا يسعك إلّا أن تعيه؛ مثل إميليا، التي كانت جمالها نادراً، وأبيل، بقناع الأوني الغريب اللافت للأنظار.
ارتجفت عينا ميديام عند سماعها أنّ الأمر غير ضروري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما منحها أسلوب آبِل القاسي انطباعاً أنّه قد تخلّى عن لويس. غير أنّ الحقيقة لم تكن كذلك.
ذلك التقرير بدا وكأنه خلاصة أبيل في هذه المحادثة.
إميليا: [بريسيلا! الجميع متوتّرون جداً الآن! لا تقولي أشياء غريبة.]
آبِل قال ببساطة إنه لا حاجة لتدخله.
غير أنّه كان يقف أمام أشخاص يرفعون راياتٍ تحمل صورة ذئبٍ مثقوب بالسيوف، فاعتبر أنّه لا يليق أن يُظهر موقفاً ضعيفاً كهذا، فشدّد ملامحه وأبقاها صارمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل: [أنا المذهل لن أرحمك حتى لو كنتِ امرأة!]
؟؟؟: [رائع. فإلا، قد تستخدم جمالي عذراً لفشلك.]
يورنا: [بلى، صحيح. لكن كلمة “فظيع” لا تفي بالغرض.]
أمام غارفيل الذي توقّف، تقدّمت يورنا بخطواتها لتقف بينهما بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت أطول من الأصل، وزادت طولها أحذية سميكة، فتطلّعت إلى غارفيل من علٍ، وفي يدها كيسيرو. أعاد غارفيل النظر إليها مباشرة، كاشفاً عن أنيابه بعنف.
ومن سياق الحديث، كان واضحاً أنّ أخاها هو ذلك التاجر الذي اختُطِف مع ريم. وكانت ميزيلدا قد قالت إنه رجل لطيف وودود ذو جاذبية خاصة بالنساء.
أوتو: [بما أنّه ناتسكي-سان، فالأرجح أنّ الأمر لم يكن سعياً وراء صديقة صغيرة المنظر أو شيئاً كهذا. ――هل من الممكن أنّه كان قلقاً بشأن متطلبات إبطال السلطة؟]
كانت يورنا ستدافع عن لويس، وقد أعلنت نيتها صراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذ إنها قدمت أصلاً إلى غوارال من مدينة الشياطين برفقة لويس، فكان معروفاً أنها لا تنوي القضاء عليها، ومع ذلك فالأمر بحد ذاته كان صعب التصديق.
؟؟؟: [ماذا تعنين بأن الأخ الأكبر و ريم-تشان قد أُخِذا بعيداً⁉]
أوتو: [أكرّر، إنها رئيسة خطيئة. أما تقولين إنّ فظائع طائفة الساحرة مجهولة في إمبراطورية فولاتشيا؟]
وحين نظرت، رأت أنه ليس فريدريكا وحدها، بل كان غارفيل أيضاً قد سبقها إلى دار المدينة. وعندما تصل بييترا والآخرون بعد قليل، سيكون كل رفاق إيميليا الذين جاؤوا إلى غوارال موجودين هنا.
يورنا: [نحن نعرف أفعال أولئك الأوغاد، ونعرف قذارتهم. وبالطبع، نعرف خبث من يلقّبون أنفسهم برؤساء الخطايا.]
بل لأنّ صوت اصطدام جسم صلب بالأرض دوّى في القاعة الواسعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو: [سمعت أنّ جراح مدينة غاركلَا المحصّنة لم تلتئم بعد.]
بشرة بيضاء وشعر برتقالي، تتزيّن بجرأة بزينة كثيرة، غير أنّ بريق تلك الجواهر قد خبا أمام جمالها الطبيعي―― بريسيلا بارييل.
تلك المدينة الإمبراطورية العظيمة دمّرها جنون الطمع، رئيس خطيئة من طائفة الساحرة.
إميليا: [أأنتِ قلقة على سوبارو أيضاً؟]
المذنب، الطمع، هُزم في بريستيلا، لكن كان من المعروف لدى العالم أجمع أنّه لم يكن هناك خيار أمام فوضى الطائفة، بما في ذلك الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إميليا: [أأنت صديق سوبارو أيضاً؟]
ومع ذلك، فقد تُركت لويس طليقة.
في المملكة، كان من الشائع استخدام السحر في شتى الأمور، لكن في الإمبراطورية بدا أن مستخدمي السحر قلّة. وبالنظر إلى كثرة الراغبين في القتال هناك، بدا الأمر غريباً.
أوتو: [أتظنّون أنّ بوسعكم كسبهم؟ لا بدّ أن أقول إنّ هذا تسرّع.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أنّ مضمون الكلام لم يكن مبهجاً تماماً، فإنّ مديح ميديوم المباشر كان موسيقى للأذن. بل إنّ إميليا وبيترا وبياتريس وجدن أنفسهن في مزاج حسن بعد سماع الثناء على سوبارو.
آبِل: [إن وُجد ما ينفع فسأفكّر كيف أستعمله. أنتم المخطئون بشدة حين تظنون أنّ الجميع سينحاز إلى جانبكم.]
ومن سياق الحديث، كان واضحاً أنّ أخاها هو ذلك التاجر الذي اختُطِف مع ريم. وكانت ميزيلدا قد قالت إنه رجل لطيف وودود ذو جاذبية خاصة بالنساء.
أوتو: [――――]
هزّ كل من أبيل ويورنا رأسيهما لتأكيد قول إيميليا، مما رفع حاجبيها الجميلين وهي تتحقق من صحة الوصف. وبعد أن تلقت ردودهما، خصوصاً كلمات يورنا، تقبّلتها بقلب منفتح وقالت: “هذا صحيح”.
بريسيلا: [――إن فكّرت بالأمر، فأنتِ حقاً… أمي العزيزة، أليس كذلك؟]
تجاهل آبِل سؤال أوتو، وأشار باستخفاف إلى خطأهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميديوم: [سوبارو-تشين يشبهني تماماً! ربما أصغر قليلاً؟ على أية حال، لقد جعلوه صغيراً جداً! لكنني سمعت أنّ سوبارو-تشين ويورنا-تشان هزما الجد معاً، لذا سوبارو-تشين مذهل!]
وكما قال، كان رد فعل المجتمعين في الطابق العلوي من قاعة المدينة متبايناً. فمنهم من بدا عليه الاشمئزاز والعداء عند سماع أنّ لويس رئيسة خطيئة، لكن آخرين، مثل ميديام ويورنا، أظهروا تردداً في القضاء عليها.
فريدريكا: [ساما!]
لقد بدا أنّ ترتيب الأولويات في القلق قد اضطرب.
ولا سيما――
وعند الصوت، قفزت الطفلة الصغيرة التي كانت قد أمالت رأسها، وقد فوجئت، وبطبيعة الحال تفاجأ أوتو والبقية من رد فعل بياتريس.
إميليا: [أأنت صديق سوبارو أيضاً؟]
ميزيلدا: [――أقول هذا: سوبارو ورِم هما صديقان لنا. وبما أنّهما مَن أحضرا لويس، فهما الوحيدان المخوّلان بتقرير مصيرها.]
إيميليا: [آه، أعتذر!]
فريدريكا: [ميزيلدا-ساما…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، فقد تُركت لويس طليقة.
ميزيلدا: [بالطبع، إن عارضت الزعيمة فسأتراجع.]
غير أنّ ذلك لم يكن بدافع الرغبة البسيطة في الانتقام؛ إنما كان هدفهم الأساسي هو استعادة ما دمّره الشره.
بعينين مشعتين بالتصميم، وبنظرة ثاقبة، وقفت ميزيلدا إلى جانب حماية لويس. فريدريكا، التي سنحت لها فرص عديدة لتبادل الحديث معها في قاعة المدينة، شهقت تحت تلك النظرة القوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتسمت على وجوه الكبار ملامح الحيرة والارتباك أمام احتجاج الفتاتين.
ميزيلدا كانت ممثلة الشودرَك، وسيتبعها سائر الشودرَكيين. لا، بالأحرى سيتبعون الزعيمة التي عادت إلى المدينة.
ومقصود كلمات ميزيلدا ونظرتها، تلك المرأة المرتدية السواد رسمياً، التي أُنيط بها القرار. تاريتا، الزعيمة الجديدة للشودرَك، سُئلت من أختها الكبرى: «ما الذي سنفعله؟».
أوتو: [سمعت أنّ جراح مدينة غاركلَا المحصّنة لم تلتئم بعد.]
إيميليا: [فريدريكا… لقد سبقتِني. أ-أوه.]
تاريتا: [رأيي كرأي أختي. لكن هذا القرار ليس لأجل أنها قالت ذلك، فأنا أحمي لويس لأسباب تخصني. إذ إنني أدين لها بالعرفان.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميزيلدا: [هاه، فهمت.]
عند جواب تاريتا الصريح، ارتخت شفتا ميزيلدا وأومأت.
وبينما أرواح بياتريس وغارفيل، إلى جانب يورنا والشودرَك، قد تأهّبت للقتال، حاولت إميليا أن توقف النزاع بعينين محطمتين ألماً.
لم يكن أوتو ورفاقه يعرفون طبيعة العلاقة بين الأختين، لكن بدا أنّ ميزيلدا قد تقبّلت بسعادة تأكيد تاريتا.
غير أنهم لم يملكوا ترف التفكير في ذلك الموقف المؤثر.
كان لا بدّ من أن يلتئم شملهما بأسرع وقت ممكن.
بياتريس: [رئيسة خطيئة، وفوق ذلك مثل الشره؛ لا يمكن التغاضي عن هذا، في الواقع. ألن تُهدّئوا رؤوسكم، أظن؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبرغم استيعابه لأفكار أوتو، أعلن غارفيل بغطرسة ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد سمع فريق أوتو أن كايوسفليم قد تعرضت لدمار شديد.
من بين ذراعي إميليا، خرج صوت بياتريس مفعماً بالقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي اللحظة نفسها، انطلق همس خافت، على الأرجح بالمعنى نفسه.
لقد وصلت إلى هذا الحد بكبح إرهاقها، لكن في الطوارئ لزمها إظهار قدراتها. شأنها شأن سوبارو، عدم التردّد في مثل هذه المواقف عادة سيئة عند بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إميليا: [هذا لا يصح، فلنهدأ جميعاً! الشجار هكذا――]
وبينما أرواح بياتريس وغارفيل، إلى جانب يورنا والشودرَك، قد تأهّبت للقتال، حاولت إميليا أن توقف النزاع بعينين محطمتين ألماً.
فريدريكا: [أعلم قصدك. ومع ذلك، لستُ سعيدة كثيراً بما يقال عن طولي، أيضاً.]
ميزيلدا: [بالطبع، إن عارضت الزعيمة فسأتراجع.]
ففي الواقع، إن اقتضى الأمر وقف النزاع بالقوة، فإميليا هي الأكفأ على ذلك.
أبيل: [إنه بفعل تقنية أولبارت دنكلكن. سبب ردّها غير المناسب عائد إلى تعليمها الأصلي، لا إلى حالتها هذه.]
فلو استخدمت ماناها الهائلة لتجميد غوارال، لسعى أوتو وقتها لتأمين لويس. وفي أسوأ الأحوال، سيقطعون علاقتهم بالجميع في غوارال.
إميليا: [أكثر خطراً من التغاضي عن رئيسة خطيئة――]
إيميليا: [――! صحيح. لقد عاد من ذهبوا جنوباً، أليس كذلك؟]
لم يكن أوتو ورفاقه يعرفون طبيعة العلاقة بين الأختين، لكن بدا أنّ ميزيلدا قد تقبّلت بسعادة تأكيد تاريتا.
حينها التقط أوتو اللحظة بغير حذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل بدا الأمر وكأنه سيكون أهون لو حُسِمت كعدو.
؟؟؟: [――ما بكم أيها السوقة، أما اكتفيتم قتالاً بعد؟ إنه اندفاع حار، أليس كذلك؟]
أوتو: [――――]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ميزيلدا: [في الغالب، إذا ضربتهم قبل أن يستخدموا سحرهم، تكون نهايتهم.]
فجأةً، دوّى صوت قوي جديد، مزلزلاً أجواء القاعة الكبرى في دار البلدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زيكر: [――أبيل-دونو، ما هذا…]
كان صوت امرأة، صرير حذائها العالي يتردّد وهي تصعد السلالم بتمهّل. قبل قليل، قال أوتو إنّ إميليا وآبِل ويورنا يمتلكون حضوراً لا يمكن تجاهله، لكن صاحبة هذا الصوت أيضاً كانت تغلّفها هيبة تخالف ذلك الانطباع.
ومع تمايل ذيل فستانها القرمزي، ظهرت امرأة فاتنة بخطوات متأنية.
إميليا: [بريسيلا! الجميع متوتّرون جداً الآن! لا تقولي أشياء غريبة.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بشرة بيضاء وشعر برتقالي، تتزيّن بجرأة بزينة كثيرة، غير أنّ بريق تلك الجواهر قد خبا أمام جمالها الطبيعي―― بريسيلا بارييل.
كانت أطول من الأصل، وزادت طولها أحذية سميكة، فتطلّعت إلى غارفيل من علٍ، وفي يدها كيسيرو. أعاد غارفيل النظر إليها مباشرة، كاشفاً عن أنيابه بعنف.
في مدينة غوارال الحصينة، ظهرت أخيراً صاحبة الصوت المؤثّر الأخير.
يتبعها وهي تمشي بلا عجل، خادمها شولت بحركاته المتواضعة، وأل بمظهره الغريب الذي لا يُنسى.
فجأة، أدارت ميديام رأسها وهمست، وهي تنظر إلى المرأة الواقفـة أمامها. عيناها الزرقاوان تحدّقان في كيسيرو وحيد سقط عند قدمي يورنا.
مع آبِل وميديام والآخرين، كان أل أيضاً أحد من توجهوا مع سوبارو إلى كايوسفلايم. وفي طريق العودة، التقى بريسيلا، ويبدو أنهما دخلا معاً الآن.
آبِل: [إن وُجد ما ينفع فسأفكّر كيف أستعمله. أنتم المخطئون بشدة حين تظنون أنّ الجميع سينحاز إلى جانبكم.]
لويس: [أو!]
كان من المفترض أن يكون معهم شخص آخر، هاينكل، لكنه غاب عن المشهد، وذلك تفصيل ثانوي.
ربما كان أحد الموجودين في القاعة هو من نطق بالاسم. لكن بما أن أحداً لم يصحح ذلك، فقد كان واضحاً أنه صحيح.
الأهم، في نظر أوتو، أنّ عنصراً انضم بدا وكأنه سيزيد الأجواء المتوترة سوءاً.
يورنا: [بلى، صحيح. لكن كلمة “فظيع” لا تفي بالغرض.]
نظرت بريسيلا إلى يورنا بعينيها الحمراوين، ولم تُخفِ امتعاضها.
متقلّبة وقوية، بريسيلا تحمل حضوراً يصعب التنبؤ بجهته.
إيميليا: [سوبارو، هل أنت هنا! لقد جئنا جميعاً لاصطحابك! أوتو وبييترا-سان… السيدة بييترا ستأتي قريباً!]
بل بدا الأمر وكأنه سيكون أهون لو حُسِمت كعدو.
لويس: [أو!]
فإن استطاع أن ينمو مجدداً بشكل طبيعي بعد ذلك، فلن تكون هناك مشكلات كبيرة في علاقته بإميليا، نصف الإلف. فهي قادرة على الانتظار حتى يكبر.
بريسيلا: [أتيت بعد أن سمعت بعودة آبِل والبقية، لكن لم أكن أتوقع أجواء كهذه سريعاً. حتى لو كانت المدينة مدمّرة هكذا، يبدو أنّ الكلب الجائع لا يختار أين ينبح.]
آبِل: [إن وُجد ما ينفع فسأفكّر كيف أستعمله. أنتم المخطئون بشدة حين تظنون أنّ الجميع سينحاز إلى جانبكم.]
إميليا: [بريسيلا! الجميع متوتّرون جداً الآن! لا تقولي أشياء غريبة.]
بريسيلا: [هراء. لو لم آتِ، لجعلتِ الثلج يهطل مجدداً. دعيني أخبرك، أياً كان البرد الذي تخلقينه، فلن أتوقف عن كشف كتفيّ. ومع ذلك، أجل، الجو بارد.]
وكان هذا سؤالاً كبيراً لا يمكن لأوتو والبقية التغاضي عنه. فمجرد الاجتماع بسوبارو، الذي أُرسل إلى الإمبراطورية، كان أمراً بالغ الصعوبة، فكيف إذا تقلّص جسده أيضاً.
إميليا: [أعتذر عن ذلك، لكن…]
تبادلت إميليا حديثاً عجيباً مع بريسيلا وهي تدخل، ثم اعتذرت.
إيميليا: [هاه؟]
إيميليا: [سنلتقي قريباً جداً بسوبارو، وبياتريس…!]
لكنّ سبب خفوت نبرة جملتها الأخيرة لم يكن شعورها بالذنب.
بل لأنّ صوت اصطدام جسم صلب بالأرض دوّى في القاعة الواسعة.
بل لأنّ صوت اصطدام جسم صلب بالأرض دوّى في القاعة الواسعة.
وأمام هذا التوبيخ، برز شيء في ذهن أوتو المذهول.
ميديام: [――يورنا-تشان؟]
وهي تعلم أن كليهما يحمل المشاعر نفسها، لكنها رغم ذلك سبقتهم وهي تلهث، مدركةً أنها تتصرّف بغير إنصاف. ومع ذلك، لم تستطع منع نفسها من الرغبة في رؤية سوبارو بأسرع ما يمكن.
فجأة، أدارت ميديام رأسها وهمست، وهي تنظر إلى المرأة الواقفـة أمامها. عيناها الزرقاوان تحدّقان في كيسيرو وحيد سقط عند قدمي يورنا.
وعلى الفور بعد أن سألت بصوت مرتجف، ارتفع صوت بياتريس فيما تغيّرت ملامحها.
كانت يورنا تعبث به في يديها، قطعة فاخرة لا تبدو رخيصة.
لويس: [أووه…]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت عينيها، وسلكت طريقاً مختصراً إلى مبنى دار المدينة.
إيميليا: [――سوبارو.]
بتأوّه، التقطت لويس، محور النقاش، الكيسيرو الساقط. غير أنّ يورنا لم تأخذه منها حين قدّمته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما قالت ذلك، أخذت مقلتا الفتاة ورأسها تدوران وهي تضرب الأرض بغضب، وإلى جانبها كانت فتاة أخرى في العمر نفسه تقريباً، ذات شعرٍ أشقر، بدأت تتأوه محاولةً أن تسايرها.
بل كان بصر يورنا كلّه مسمّراً على بريسيلا؛ الحضور الذي دخل للتوّ القاعة.
إنّ رؤساء الأساقفة وعبدة الساحرة كانوا رجساً بهذا القدر.
محدّقة في بريسيلا، اتسعت عينا يورنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
يورنا، التي اعتادت أن تبدو هادئة لا تتزعزع، أصابها الذهول.
فباك ربما استطاع أن يكون بخير بمفرده، لكن سوبارو لم يكن كذلك.
شفاهها القرمزية المرتسمة انفرجت مرتعشة.
وفوق كل ذلك――،
يورنا: [بر… بريسكا…؟]
نادتها بذلك. ――اسم مختلف، غير مألوف.
وجود أشخاص بملابس سفر غير معتادة بين الجمع كان دليلاً على أن القافلة التي وصلت إلى المدينة المحصّنة بالعربات والخيول قد حضرت إلى هنا.
متجمّدة في صدمة، خاطبت يورنا ذات العينين المتسعتين بريسيلا باسم مشابه لكنه مختلف. ثلاثة أشخاص ممن حضروا استجابوا لذلك الاسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ميديوم: [آه، نعم، هذا صحيح! كنتُ طويلة حقاً! بطول ذلك الفتى الأشقر هناك تقريباً… أوم، لا، بل بطول تلك المرأة!]
وأمام هذا التوبيخ، برز شيء في ذهن أوتو المذهول.
أحدهم زِكر، والثاني آبِل، أما الثالث فكان بلا شك بريسيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إيميليا: [فلنعد من البداية مرة أخرى. ――أنا إميلي، وأنت أبيل، أليس كذلك؟ صديق سوبارو… لا، رفيقه.]
زِكر نظر إلى يورنا بتفكير، آبِل بتأمل، وبريسيلا باحتقار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بريسيلا: [ماذا، أنتِ؟ لِمَ تتصرفين هكذا تجاهي… لا.]
بيترا: [نعم، ميديوم-تشان محقّة.]
نظرت بريسيلا إلى يورنا بعينيها الحمراوين، ولم تُخفِ امتعاضها.
لم يكن وجه زيكر المليء بالمرارة يعكس استياءً من توبيخٍ جائر، بل ندامة على عجزه عن أداء عمله.
وبلا توقف، كانت على وشك أن تطعنها بلسانها الحاد، لكنها كفّت فجأة. وأمعنت النظر ثانيةً في يورنا.
العينان الزرقاوان ليورنا والعينان القانيتان لبريسيلا تلاقتا، ومرّت لحظة صمت.
فجأةً، دوّى صوت قوي جديد، مزلزلاً أجواء القاعة الكبرى في دار البلدية.
ثم أطلقت بريسيلا زفرة مع «آه».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما الطرف الآخر، وبينما هم في حيرة وغير قادرين على إنكار جهلهم، فقد وجدوا أن هناك في كلامها شيئاً لا يمكن لأوتو ورفاقه تجاهله.
بريسيلا: [――إن فكّرت بالأمر، فأنتِ حقاً… أمي العزيزة، أليس كذلك؟]
إيميليا: [حقاً؟ أظن أن من الرائع والمهم أن يثق الناس بي. أشعر بالأمان حين أستطيع أن أثق بشخص ما، وأكتسب القوة عندما يثق بي أحد. هل أنت مختلف؟]
إيميليا: [سوبارو، هل أنت هنا! لقد جئنا جميعاً لاصطحابك! أوتو وبييترا-سان… السيدة بييترا ستأتي قريباً!]
وهكذا، خرج تصريح كفيل بإشعال انفجار جديد مغاير للتوتر القائم بالفعل، قيل ببساطة.
إيميليا: [سوبارو، هل أنت هنا! لقد جئنا جميعاً لاصطحابك! أوتو وبييترا-سان… السيدة بييترا ستأتي قريباً!]
أوتو: [إميلي، هذا…]
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		