الفصل 613: الفتاة الصامتة
الطنين المرعب لأجنحة دبابير “رأس الشبح” ذات الأجنحة الدموية، وهالتها الدموية المخيفة، أثار الرعب في قلوب كل كائنٍ حيٍّ في الجبال. حتى الذئاب والنمور والفهود، التي لا تُهاب عادةً، خضعت من الخوف، وتبولت رعبًا بينما اندلعت الفوضى عبر السلاسل الجبلية.
لم يبقَ فيه أدنى أثرٍ من هيبة ممارسٍ في مرحلة “النواة الزائفة”. بدا لا يختلف بأيّ شكلٍ عن رجلٍ عاديٍّ يتعافى من مرضٍ خطير—ضعيفٌ، منهكٌ، منهكٌ جدًّا.
بانقلابٍ مفاجئ، انزلقت عائدًة إلى النهر، كأنها تستدعي آخر ذرةٍ من القوة المتبقية في جسدها. وباستخدام ذراعها الوحيدة، تعلّقت بإحكامٍ بجذعٍ سميك، ثم توقفت عن الحركة تمامًا. حملها التيار وجرفها بعيدًا، متفاديةً بأعجوبة مصير الالتهام من قِبل السرب.
بشكلٍ غريب، بدا السرب غير مهتمٍّ بالجثث المتناثرة على الأرض. لم تطِر دبورٌ واحدة لتزعجها.
في تلك اللحظة، تحركت إحدى الجثث على الأرض.
لوح الرجل العجوز بيده رافضًا، لكن الفتاة الصامتة هزّت رأسها وعنيدةً ألقَت المعطف فوق كتفيه.
بانقلابٍ مفاجئ، انزلقت عائدًة إلى النهر، كأنها تستدعي آخر ذرةٍ من القوة المتبقية في جسدها. وباستخدام ذراعها الوحيدة، تعلّقت بإحكامٍ بجذعٍ سميك، ثم توقفت عن الحركة تمامًا. حملها التيار وجرفها بعيدًا، متفاديةً بأعجوبة مصير الالتهام من قِبل السرب.
الطنين المرعب لأجنحة دبابير “رأس الشبح” ذات الأجنحة الدموية، وهالتها الدموية المخيفة، أثار الرعب في قلوب كل كائنٍ حيٍّ في الجبال. حتى الذئاب والنمور والفهود، التي لا تُهاب عادةً، خضعت من الخوف، وتبولت رعبًا بينما اندلعت الفوضى عبر السلاسل الجبلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحلول المساء، عاد المطر—ضبابيًّا ومستمرًّا. وأثارت رياحٌ باردة رذاذًا ناعمًا في الهواء.
اترك ويتش او ساحر
كانت السلسلة الجبلية محاطةً بالضباب، وظهرت معالمها من بعيد كأنها رُسِمت بحبرٍ نيلي.
الفصل 613: الفتاة الصامتة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على قمةٍ شديدة الانحدار، محاطةٍ بنهرٍ متعرّج، وقفت مجموعةٌ من المساكن الخشبية المرتفعة. بُنِيَت المنازل قريبةً من بعضها، مرتّبةً على شكل طبقاتٍ تصعد مع المنحدر. ويكفي عدٌّ سريعٌ ليكشف عن أكثر من ألف منزل.
كانت هذه “قرية الألف منزل”.
«إذا أمسكتُكنّ تتنمّرن على الفتاة الصامتة مرةً أخرى، فسأكسر ساقَيْكُنّ بنفسي!»
بينما كنّ يسخرن منها ويستهزئن، ضغطن على السياج، يحاولن دفع أنفسهنّ للداخل ليحصلن على لمحةٍ من الرجل.
لم يكن حجمها باهرًا بشكلٍ خاصٍّ مقارنةً بالمستوطنات المجاورة، لكنها لم تكن صغيرةً أيضًا. وكانت المنطقة المحيطة بمساحة مائة “لي” تحت سيطرةٍ مشتركةٍ بين هذه القرية وعدة قرى أخرى. ومع ذلك، كانت أغلب تلك الأراضي خطرةً وغير صالحةٍ للاستكشاف من قِبل العامة.
للتو، الضجيج الخارجي أيقظه من نومٍ عميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهّد الرجل العجوز ومشى بعيدًا.
رغم أن الليل لم يحلّ بعدُ تمامًا، كانت المصابيح قد أُضيئت بالفعل في أرجاء القرية، متلألئةً كنجومٍ في الظلام.
همست إحدى الفتيات تحت أنفاسها وهي تهرب.
وراء الجبل، وقف كوخٌ صغيرٌ من القش، متداعٍ ومنعزل، متكئًا في البرية. وكان سياجٌ متفرقٌ هو كلُّ ما يحدّد حدوده.
بينما كان يدفئ نفسه عند النار، وجّه تشين سانغ وعيه الروحي إلى داخله.
اجتمعت بضع فتياتٍ يرتدين ملابس زاهيةً، مزينةً بأزياءٍ ملونةٍ ومرحة، خارج الكوخ، يثرثرن بصخبٍ وينادين الفتاة داخله لفتح الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان يدفئ نفسه عند النار، وجّه تشين سانغ وعيه الروحي إلى داخله.
«أيتها الفتاة الصامتة! سمعنا أنك سحبت رجلاً من النهر! هيا، دعينا نلقي نظرة!»
«بالضبط! ماذا، أتظنّين أننا سنسرقه أو شيءٌ من هذا القبيل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بالضبط! ماذا، أتظنّين أننا سنسرقه أو شيءٌ من هذا القبيل؟»
«من كان ليتوقّع أن الفتاة الصامتة ستكون أول من يجرّب رجلاً؟ ظننتُ أنّه لن يرغب بك رجلٌ أبدًا! هي هي…»
بعد أن ودّعته، عادت الفتاة الصامتة إلى فناء كوخها الصغير. نظرت إلى باب السياج الذي كاد أن ينكسر من ضغط الفتيات، وبدا الحزن يلمع في عينيها قليلاً. دخلت، أشعلت حفرة النار، وضعت وعاء الدواء فوقها، وسحبت حزمةً من الأعشاب من الحقيبة لتبدأ في التحضير.
«لقد سبّبتُ لكِ مشكلة.»
«أنتِ لم تكملي السادسة عشرة بعد، أيتها الفتاة الصامتة! هل تخططين لزواجٍ سريّ؟ الأفضل أن تحذري، وإلا فسيكسر كبير الشيوخ ساقيك!»
بعد أن ودّعته، عادت الفتاة الصامتة إلى فناء كوخها الصغير. نظرت إلى باب السياج الذي كاد أن ينكسر من ضغط الفتيات، وبدا الحزن يلمع في عينيها قليلاً. دخلت، أشعلت حفرة النار، وضعت وعاء الدواء فوقها، وسحبت حزمةً من الأعشاب من الحقيبة لتبدأ في التحضير.
«ته! من كان يعلم أن نذرة شؤمٍ مثلكِ قادرةٌ فعليًّا على إنقاذ أحد؟ أسرعي وتخلّصي منه! إن انتظرتِ أكثر، فسيموت بسبب لعنَتِكِ على أيّة حال. يا له من إهدارٍ للجهد!»
بينما كنّ يسخرن منها ويستهزئن، ضغطن على السياج، يحاولن دفع أنفسهنّ للداخل ليحصلن على لمحةٍ من الرجل.
بينما كنّ يسخرن منها ويستهزئن، ضغطن على السياج، يحاولن دفع أنفسهنّ للداخل ليحصلن على لمحةٍ من الرجل.
هزّ الرجل العجوز رأسه بملامحَ مملوءةٍ بالضجر، ثم مشى إلى السياج. واقفًا خارجه، سأل: «أيتها الفتاة الصامتة، هل استفاق ذلك الرجل بعد؟ هل يستطيع النهوض من السرير والمشي؟»
وجد أن “تشي هاي” والممرّات الخاصة به كانت مغلقةً بإحكامٍ بواسطة روناتِ ختمٍ غريبة. كلّ قوته الروحية أصبحت عديمة الفائدة، كسيفٍ بلا حدّ.
داخل السياج، كان وجه الفتاة مليئًا بالقلق والعجز. استمرّت في إصدار أصواتٍ خافتةٍ: «آه… آه…»، كأنها تحاول إيقافهنّ، لكنها لم تستطع تشكيل كلمةٍ واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (نهاية الفصل)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «جدّ معالج الويتش… أنت دائمًا تفضّل الفتاة الصامتة…»
كانت صامتةً. الجميع في القرية كان يناديها “الفتاة الصامتة”.
في تلك اللحظة، تحركت إحدى الجثث على الأرض.
بانقلابٍ مفاجئ، انزلقت عائدًة إلى النهر، كأنها تستدعي آخر ذرةٍ من القوة المتبقية في جسدها. وباستخدام ذراعها الوحيدة، تعلّقت بإحكامٍ بجذعٍ سميك، ثم توقفت عن الحركة تمامًا. حملها التيار وجرفها بعيدًا، متفاديةً بأعجوبة مصير الالتهام من قِبل السرب.
ملابسها تباينت بشكلٍ صارخٍ مع ملابس الفتيات الأخريات. رغم أنها كانت مُرقّعةً في كلّ مكان، إلا أنها كانت نظيفةً تمامًا. أبقت رأسها منحنيًا جانبًا، ونظراتها غارقةً في الخجل والعار.
بشكلٍ غريب، بدا السرب غير مهتمٍّ بالجثث المتناثرة على الأرض. لم تطِر دبورٌ واحدة لتزعجها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن نظرةٍ أقرب، يُمكن رؤية وحمةٍ كبيرةٍ تغطّي الجانب الأيسر من وجهها، مدمرةً ملامحها تمامًا.
ملابسها تباينت بشكلٍ صارخٍ مع ملابس الفتيات الأخريات. رغم أنها كانت مُرقّعةً في كلّ مكان، إلا أنها كانت نظيفةً تمامًا. أبقت رأسها منحنيًا جانبًا، ونظراتها غارقةً في الخجل والعار.
وفي اللحظة التي وقفت فيها الفتاة الصامتة هناك عاجزةً، ظهر ضوءٌ على طريق الجبل. اقترب رجلٌ عجوزٌ يحمل فانوسًا من الخيزران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا قويّ، لا أحتاجه. أنتِ من جسدها ضعيف. عودي الآن، ولا تُبردي نفسك…»
عند رؤية المشهد، نبَح الرجل العجوز غاضبًا: «ما زلتن تعبثن خارج الكوخ بعد حلول الظلام؟ ارجعن إلى منازلكنّ فورًا!»
«أيتها الفتاة الصامتة، أنتِ ساذجةٌ أكثر مما ينبغي. هناك أمورٌ ببساطةٍ لا تفهمينها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت الفتيات خائفاتٍ جدًّا من الرجل العجوز، فلم يجرؤن على إثارة أيّ مشكلةٍ بعد ذلك. وعندما استدرنّ للمغادرة، صنعن وجوهًا سخيفةً للفتاة الصامتة خلف ظهره، ثم قفزن مبتعداتٍ.
على قمةٍ شديدة الانحدار، محاطةٍ بنهرٍ متعرّج، وقفت مجموعةٌ من المساكن الخشبية المرتفعة. بُنِيَت المنازل قريبةً من بعضها، مرتّبةً على شكل طبقاتٍ تصعد مع المنحدر. ويكفي عدٌّ سريعٌ ليكشف عن أكثر من ألف منزل.
«إذا أمسكتُكنّ تتنمّرن على الفتاة الصامتة مرةً أخرى، فسأكسر ساقَيْكُنّ بنفسي!»
«ته! من كان يعلم أن نذرة شؤمٍ مثلكِ قادرةٌ فعليًّا على إنقاذ أحد؟ أسرعي وتخلّصي منه! إن انتظرتِ أكثر، فسيموت بسبب لعنَتِكِ على أيّة حال. يا له من إهدارٍ للجهد!»
رفع الرجل العجوز الفانوس وصاح خلف الفتيات وهو يركض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الرجل بهدوءٍ وهو يجلس بجانب النار، يدفئ نفسه بعد أن تناول الماء الساخن الذي سلّمته إياه الفتاة:
«جدّ معالج الويتش… أنت دائمًا تفضّل الفتاة الصامتة…»
همست إحدى الفتيات تحت أنفاسها وهي تهرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحلول المساء، عاد المطر—ضبابيًّا ومستمرًّا. وأثارت رياحٌ باردة رذاذًا ناعمًا في الهواء.
هزّ الرجل العجوز رأسه بملامحَ مملوءةٍ بالضجر، ثم مشى إلى السياج. واقفًا خارجه، سأل: «أيتها الفتاة الصامتة، هل استفاق ذلك الرجل بعد؟ هل يستطيع النهوض من السرير والمشي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن الليل لم يحلّ بعدُ تمامًا، كانت المصابيح قد أُضيئت بالفعل في أرجاء القرية، متلألئةً كنجومٍ في الظلام.
أومأت الفتاة الصامتة، ثم صنعت بضع إيماءاتٍ بيديها.
«لو لم تكوني عنيدةً إلى هذا الحدّ، لما عالجتُ جروحه من الأساس؛ بل لكنتُ ألقيته مباشرةً في النهر. حسنًا، إن لم يغادر خلال مهرجان إله الويتش، فسننتظر قدوم القافلة التجارية القادمة ونرسله معها. بأيّ طريقةٍ كانت، لا يمكنه البقاء في القرية.»
أخذت الفتاة الصامتة الحقيبة. وعندما رأت الرجل العجوز على وشك المغادرة، أصدرت بضع أصواتٍ عاجلة، ثم انطلقت عائدًة إلى الكوخ. عادت سريعًا ومعها معطف مطرٍ سميكٍ كانت قد نسجته بنفسها، وركضت خلفه.
بعد مراقبة إيماءاتها، شخر الرجل العجوز ردًّا: «جيد. بمجرد أن يتعافى قليلاً أكثر، سنطلب من باكاي والآخرين إرساله بعيدًا خلال مهرجان إله الويتش.»
«أوه، وإذا تجرّأ يوانينغ والآخرون على إزعاجكِ مجددًا، فاذهبي مباشرةً إلى المعبد الأسَليّ وقدمي شكوى. سأدافع عنكِ. سأستدعي قانون العشيرة لأرعبهم، ولن يجرؤوا على تكرار ذلك.»
«بالضبط! ماذا، أتظنّين أننا سنسرقه أو شيءٌ من هذا القبيل؟»
تغيّر وجه الفتاة الصامتة فورًا. أشارت بجنونٍ احتجاجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهّد الرجل العجوز ومشى بعيدًا.
«لقد سبّبتُ لكِ مشكلة.»
لكن الرجل العجوز قاطعها بشخرةٍ باردة:
داخل السياج، كان وجه الفتاة مليئًا بالقلق والعجز. استمرّت في إصدار أصواتٍ خافتةٍ: «آه… آه…»، كأنها تحاول إيقافهنّ، لكنها لم تستطع تشكيل كلمةٍ واحدة.
تغيّر وجه الفتاة الصامتة فورًا. أشارت بجنونٍ احتجاجًا.
«أيتها الفتاة الصامتة، أنتِ ساذجةٌ أكثر مما ينبغي. هناك أمورٌ ببساطةٍ لا تفهمينها.»
بينما كان يدفئ نفسه عند النار، وجّه تشين سانغ وعيه الروحي إلى داخله.
«لدى ذلك الرجل ذراعٌ واحدةٌ فقط، بل وحتى طلب منكِ إخفاءه عن أعين الآخرين. من الواضح أنه يخفي أمرًا مخزيًا! لا تنخدعي بمظهره اللطيف وبضع كلماتٍ حلوة. أتظنّين أنه رجلٌ طيّب؟»
اجتمعت بضع فتياتٍ يرتدين ملابس زاهيةً، مزينةً بأزياءٍ ملونةٍ ومرحة، خارج الكوخ، يثرثرن بصخبٍ وينادين الفتاة داخله لفتح الباب.
«كلّ ما يفعله هو أنه يستغلّ طيبتكِ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لو لم تكوني عنيدةً إلى هذا الحدّ، لما عالجتُ جروحه من الأساس؛ بل لكنتُ ألقيته مباشرةً في النهر. حسنًا، إن لم يغادر خلال مهرجان إله الويتش، فسننتظر قدوم القافلة التجارية القادمة ونرسله معها. بأيّ طريقةٍ كانت، لا يمكنه البقاء في القرية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الرجل بهدوءٍ وهو يجلس بجانب النار، يدفئ نفسه بعد أن تناول الماء الساخن الذي سلّمته إياه الفتاة:
«كان لطفًا عظيمًا منّا أن سمحنا له بالبقاء كلّ هذا الوقت. كبير الشيوخ اكتشف الأمر وسأل عنه اليوم ذاته. لا يمكنه البقاء هنا أبدًا، وإلا فسيجلب الكارثة على القرية!»
«لا تقلقي، أيتها الفتاة الصامتة. بمجرد أن تكملي السادسة عشرة، سأساعدك في العثور على شابٍّ طيّب.»
«ته! من كان يعلم أن نذرة شؤمٍ مثلكِ قادرةٌ فعليًّا على إنقاذ أحد؟ أسرعي وتخلّصي منه! إن انتظرتِ أكثر، فسيموت بسبب لعنَتِكِ على أيّة حال. يا له من إهدارٍ للجهد!»
خفضت الفتاة الصامتة نظرها، وعيناها باهتتان. لم تجرؤ على الجدال أكثر.
لوح الرجل العجوز بيده رافضًا، لكن الفتاة الصامتة هزّت رأسها وعنيدةً ألقَت المعطف فوق كتفيه.
سلّمها الرجل العجوز حقيبةً صغيرةً وقال: «خذي هذا. هناك بعض الأعشاب الطبية بداخلها، تكفي لثلاث جرعات. اجعليه يشفى بسرعةٍ ويرحل.»
أخذت الفتاة الصامتة الحقيبة. وعندما رأت الرجل العجوز على وشك المغادرة، أصدرت بضع أصواتٍ عاجلة، ثم انطلقت عائدًة إلى الكوخ. عادت سريعًا ومعها معطف مطرٍ سميكٍ كانت قد نسجته بنفسها، وركضت خلفه.
لوح الرجل العجوز بيده رافضًا، لكن الفتاة الصامتة هزّت رأسها وعنيدةً ألقَت المعطف فوق كتفيه.
«أنا قويّ، لا أحتاجه. أنتِ من جسدها ضعيف. عودي الآن، ولا تُبردي نفسك…»
«ته! من كان يعلم أن نذرة شؤمٍ مثلكِ قادرةٌ فعليًّا على إنقاذ أحد؟ أسرعي وتخلّصي منه! إن انتظرتِ أكثر، فسيموت بسبب لعنَتِكِ على أيّة حال. يا له من إهدارٍ للجهد!»
لوح الرجل العجوز بيده رافضًا، لكن الفتاة الصامتة هزّت رأسها وعنيدةً ألقَت المعطف فوق كتفيه.
اترك ويتش او ساحر
تنهّد!
بشكلٍ غريب، بدا السرب غير مهتمٍّ بالجثث المتناثرة على الأرض. لم تطِر دبورٌ واحدة لتزعجها.
«أيتها الفتاة الصامتة، أنتِ ساذجةٌ أكثر مما ينبغي. هناك أمورٌ ببساطةٍ لا تفهمينها.»
لمس بلطف الوحمة الكبيرة على خدّ الفتاة الصامتة، وعبّر وجهه عن شفقةٍ عميقة.
«يا لها من طفلةٍ طيّبة… ومع ذلك، ما أقسى قدَرها! إله الويتش ظالم! لكنني سأجد طريقةً لإزالة تلك الوحمة من وجهك!»
هزّت الفتاة الصامتة رأسها مرارًا، وأشارت باحتجاجٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الرجل بهدوءٍ وهو يجلس بجانب النار، يدفئ نفسه بعد أن تناول الماء الساخن الذي سلّمته إياه الفتاة:
«أوه، وإذا تجرّأ يوانينغ والآخرون على إزعاجكِ مجددًا، فاذهبي مباشرةً إلى المعبد الأسَليّ وقدمي شكوى. سأدافع عنكِ. سأستدعي قانون العشيرة لأرعبهم، ولن يجرؤوا على تكرار ذلك.»
«أنتِ لم تكملي السادسة عشرة بعد، أيتها الفتاة الصامتة! هل تخططين لزواجٍ سريّ؟ الأفضل أن تحذري، وإلا فسيكسر كبير الشيوخ ساقيك!»
«أيتها الفتاة الصامتة! سمعنا أنك سحبت رجلاً من النهر! هيا، دعينا نلقي نظرة!»
هزّت الفتاة الصامتة رأسها مرارًا، وأشارت باحتجاجٍ.
«يا فتاةً سخيفة… أتظنّين أنهم يلعبون معكِ فحسب؟…»
«يا فتاةً سخيفة… أتظنّين أنهم يلعبون معكِ فحسب؟…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الآونة الأخيرة، كلّما نام، استمرّ نومه يومًا كاملًا.
تنهّد الرجل العجوز ومشى بعيدًا.
لمس بلطف الوحمة الكبيرة على خدّ الفتاة الصامتة، وعبّر وجهه عن شفقةٍ عميقة.
بعد أن ودّعته، عادت الفتاة الصامتة إلى فناء كوخها الصغير. نظرت إلى باب السياج الذي كاد أن ينكسر من ضغط الفتيات، وبدا الحزن يلمع في عينيها قليلاً. دخلت، أشعلت حفرة النار، وضعت وعاء الدواء فوقها، وسحبت حزمةً من الأعشاب من الحقيبة لتبدأ في التحضير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كان لطفًا عظيمًا منّا أن سمحنا له بالبقاء كلّ هذا الوقت. كبير الشيوخ اكتشف الأمر وسأل عنه اليوم ذاته. لا يمكنه البقاء هنا أبدًا، وإلا فسيجلب الكارثة على القرية!»
كانت حركاتها سريعةً ومتمرّسة. كان واضحًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت الفتاة الصامتة، ثم صنعت بضع إيماءاتٍ بيديها.
في تلك اللحظة، جاء صوتٌ حادٌّ من الغرفة الداخلية.
هزّت الفتاة الصامتة رأسها مرارًا، وأشارت باحتجاجٍ.
تغيّر تعبير الفتاة الصامتة. هرعت إلى الداخل، فقط لترى رجلاً بذراعٍ واحدةٍ يخرج منها. كانت خطواته ضعيفةً وغير مستقرّة، كأنه سينهار من مجرد نسمةٍ خفيفة، لكنه على الأقلّ استطاع الوقوف والمشي.
«لو لم تكوني عنيدةً إلى هذا الحدّ، لما عالجتُ جروحه من الأساس؛ بل لكنتُ ألقيته مباشرةً في النهر. حسنًا، إن لم يغادر خلال مهرجان إله الويتش، فسننتظر قدوم القافلة التجارية القادمة ونرسله معها. بأيّ طريقةٍ كانت، لا يمكنه البقاء في القرية.»
قال الرجل بهدوءٍ وهو يجلس بجانب النار، يدفئ نفسه بعد أن تناول الماء الساخن الذي سلّمته إياه الفتاة:
ومن نظرةٍ أقرب، يُمكن رؤية وحمةٍ كبيرةٍ تغطّي الجانب الأيسر من وجهها، مدمرةً ملامحها تمامًا.
«أنا بخير. جسدي يتحسّن قليلاً كلّ يوم.»
في تلك اللحظة، جاء صوتٌ حادٌّ من الغرفة الداخلية.
ثم أضاف بصوتٍ منخفض:
«لقد سبّبتُ لكِ مشكلة.»
وعيه الروحي نفسه كان مستنزَفًا تمامًا. رغم أن علامات التعافي بدأت تظهر ببطءٍ خلال الأيام الماضية، إلا أن التقدّم كان مؤلمًا وبطيئًا. سيستغرق على الأقلّ يومَين آخَرَين قبل أن يتمكّن من استعادة خيطٍ واحدٍ من قوته ويفتح خاتم “الألف جين”.
هذا الرجل لم يكن سوى تشين سانغ.
كانت السلسلة الجبلية محاطةً بالضباب، وظهرت معالمها من بعيد كأنها رُسِمت بحبرٍ نيلي.
لم يبقَ فيه أدنى أثرٍ من هيبة ممارسٍ في مرحلة “النواة الزائفة”. بدا لا يختلف بأيّ شكلٍ عن رجلٍ عاديٍّ يتعافى من مرضٍ خطير—ضعيفٌ، منهكٌ، منهكٌ جدًّا.
في الآونة الأخيرة، كلّما نام، استمرّ نومه يومًا كاملًا.
للتو، الضجيج الخارجي أيقظه من نومٍ عميق.
«لو لم تكوني عنيدةً إلى هذا الحدّ، لما عالجتُ جروحه من الأساس؛ بل لكنتُ ألقيته مباشرةً في النهر. حسنًا، إن لم يغادر خلال مهرجان إله الويتش، فسننتظر قدوم القافلة التجارية القادمة ونرسله معها. بأيّ طريقةٍ كانت، لا يمكنه البقاء في القرية.»
هذا حقًّا مثل “التنّي الذي يعلَق في مياهٍ ضحلة، فيسخر منه الجمبري؛ والنمر الذي يسقط في أرضٍ مستوية، فيتنمّر عليه الكلاب.”
بينما كان يدفئ نفسه عند النار، وجّه تشين سانغ وعيه الروحي إلى داخله.
وجد أن “تشي هاي” والممرّات الخاصة به كانت مغلقةً بإحكامٍ بواسطة روناتِ ختمٍ غريبة. كلّ قوته الروحية أصبحت عديمة الفائدة، كسيفٍ بلا حدّ.
وعيه الروحي نفسه كان مستنزَفًا تمامًا. رغم أن علامات التعافي بدأت تظهر ببطءٍ خلال الأيام الماضية، إلا أن التقدّم كان مؤلمًا وبطيئًا. سيستغرق على الأقلّ يومَين آخَرَين قبل أن يتمكّن من استعادة خيطٍ واحدٍ من قوته ويفتح خاتم “الألف جين”.
هزّ الرجل العجوز رأسه بملامحَ مملوءةٍ بالضجر، ثم مشى إلى السياج. واقفًا خارجه، سأل: «أيتها الفتاة الصامتة، هل استفاق ذلك الرجل بعد؟ هل يستطيع النهوض من السرير والمشي؟»
لكن الرجل العجوز قاطعها بشخرةٍ باردة:
أن ينتهي أمر ممارسٍ خالدٍ عظيمٍ كهذا—أن يثقل كاهله فتاةً بشريةً، وأن يوشك على طرده من قريةٍ نائية—كان سخريةً قاسيةً حقًّا.
«أنتِ لم تكملي السادسة عشرة بعد، أيتها الفتاة الصامتة! هل تخططين لزواجٍ سريّ؟ الأفضل أن تحذري، وإلا فسيكسر كبير الشيوخ ساقيك!»
وراء الجبل، وقف كوخٌ صغيرٌ من القش، متداعٍ ومنعزل، متكئًا في البرية. وكان سياجٌ متفرقٌ هو كلُّ ما يحدّد حدوده.
لم يستطع تشين سانغ سوى أن يُنهِد داخليًّا.
كانت السلسلة الجبلية محاطةً بالضباب، وظهرت معالمها من بعيد كأنها رُسِمت بحبرٍ نيلي.
هذا حقًّا مثل “التنّي الذي يعلَق في مياهٍ ضحلة، فيسخر منه الجمبري؛ والنمر الذي يسقط في أرضٍ مستوية، فيتنمّر عليه الكلاب.”
بعد أن ودّعته، عادت الفتاة الصامتة إلى فناء كوخها الصغير. نظرت إلى باب السياج الذي كاد أن ينكسر من ضغط الفتيات، وبدا الحزن يلمع في عينيها قليلاً. دخلت، أشعلت حفرة النار، وضعت وعاء الدواء فوقها، وسحبت حزمةً من الأعشاب من الحقيبة لتبدأ في التحضير.
(نهاية الفصل)
«أنا بخير. جسدي يتحسّن قليلاً كلّ يوم.»
…….
لم يكن حجمها باهرًا بشكلٍ خاصٍّ مقارنةً بالمستوطنات المجاورة، لكنها لم تكن صغيرةً أيضًا. وكانت المنطقة المحيطة بمساحة مائة “لي” تحت سيطرةٍ مشتركةٍ بين هذه القرية وعدة قرى أخرى. ومع ذلك، كانت أغلب تلك الأراضي خطرةً وغير صالحةٍ للاستكشاف من قِبل العامة.
اترك ويتش او ساحر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن نظرةٍ أقرب، يُمكن رؤية وحمةٍ كبيرةٍ تغطّي الجانب الأيسر من وجهها، مدمرةً ملامحها تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات