You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 40

ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم

ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

ارتعب الأحياء، وتاهوا في الوحدة، بلا مأوى ولا وطن.»

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

أدار غيلبرت رأسه بدهشةٍ طفيفة، وقد كان غارقًا في ذكريات ملك النهضة.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم.”

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تاليس، المذهول من التاريخ والغارق في شروده، حتى ارتد خطوةً إلى الوراء من الفزع.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

«رفع البطل رايته، ورفع الملك رمحه. سقطت الإمبراطورية، وعمّ الظلام العالم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 40: ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل يوم، كان الأمير الوحيد تورموند يصارع وسط المعارك، والمؤامرات، والأحلام الطموحة، والسلطة، مجاهدًا للبقاء وسط أولئك الذين يسخرون منه، ويهزؤون به، ويستغلونه، ويكِنون له الحقد. وعندما بلغ السادسة والعشرين، كان شعر رأسه قد شاب بأكمله.

….

شعر تاليس ببعض الارتباك، رغم أنّ قصة تورموند هزّت أعماقه.

“غرقت الإمبراطورية، وسقطت السماء، وتصدّعت الأرض.

“وفي ذلك الزمن، كان الأمير تورموند الابن غير الشرعي، والأكثر كراهيةً في العائلة الملكية للإمبراطورية الأخيرة.”

عاصمة النصر، عاصمة الإمبراطورية التي امتدّ تاريخها لأكثر من ألفين وثلاثة آلاف عام منذ عهد الملوك الإقطاعيين، والتي شهدت صعود وسقوط سلالتي الإمبراطورية كلتيهما، دُفنت بالكامل في قاع بحر الإبادة، مع زوال الإمبراطورية الأخيرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يبقَ سوى تورموند وجيشه دليلًا على أنّ الإمبراطورية القديمة والأخيرة لم تكونا أسطورة، بل وُجِدتا حقًا.”

كانت نبرة غيلبرت المفعمة بالأسى كفيلة بأن تمسّ قلوب الحرس الواقفين على جانبي القاعة. استطاع تاليس أن يلحظ ارتجاف أيديهم وهي تضغط على مقابض سيوفهم.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضغط غيلبرت على كتفي تاليس وهو يحدّق في الفارس الشاب المرسوم على الجدار، ذاك الذي يندفع إلى الأمام في صرخةٍ أبدية، وكأنه لن يبلغ النهاية أبدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس يحدّق فيه بثبات، وقد هدأت انفعالاته.

“أما تورموند الأول، ففي ذلك الوقت، لم يكن ملكًا بعد؛ كان واحدًا من الناجين من الإمبراطورية الأخيرة.”

Arisu-san

شعر تاليس بقوّة قبضة غيلبرت عليه. وفتح الوزير السابق للشؤون الخارجية فمه بهدوء، تاليًا بعض الأبيات من مجموعة كاهيل لأشعار الأوراق الهاوية:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غزت قلب تاليس مشاعرُ تنافرٍ واضطراب. غير أنّه، عندما رأى أعين غيلبرت المتقدة بالتوقع، وسمع أنفاس الحراس وقد غدت أثقل وأقصر، لم يسعه إلا أن يعضّ على أسنانه ويهزّ رأسه بعمق.

«رفع البطل رايته، ورفع الملك رمحه. سقطت الإمبراطورية، وعمّ الظلام العالم.

“أما تورموند الأول، ففي ذلك الوقت، لم يكن ملكًا بعد؛ كان واحدًا من الناجين من الإمبراطورية الأخيرة.”

ارتعب الأحياء، وتاهوا في الوحدة، بلا مأوى ولا وطن.»

“إن وجودك، ووجود عائلة جيدستار، يجسّدان العصر الذهبي للبشرية. إنهما الدليل الأقوى على أنّ الإمبراطورية العظمى القديمة، الإمبراطورية الأخيرة البطولية، لا تزال قائمةً في هذا العالم!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تابع غيلبرت وهو شارد البصر.

هكذا كان الناس في كلا شبهَي الجزيرة يسخرون منه ويهزؤون به.

بعد عشر سنواتٍ من الدم والنار، عاد الجنود مهلّلين بالنصر، لكنهم لم يستطيعوا أبدًا العودة إلى حياتهم السابقة. فالأرض التي قاتلوا لأجلها دون انقطاع، لم يبقَ في بيوت نبلائها دمٌ واحد، فقد أبيدوا جميعًا.”

“انسَ الألقاب، والأراضي، والثروات. لم يكن يمتلك حتى الحقّ في وراثة اسم عائلته. حتى لقب (الأمير) لم يكن سوى مجاملةٍ شكلية.”

“تاليس… يا سيدي الشاب، هل تستطيع أن تتخيّل ذلك الشعور؟”

“تاليس… يا سيدي الشاب، هل تستطيع أن تتخيّل ذلك الشعور؟”

تأمّل تاليس صورة تورموند الشجاع، ذاك الفارس الذي بدا جسورًا لا يهاب شيئًا.

كان تورموند، البالغ من العمر أربعةً وعشرين عامًا، يتنقّل بين القوى المختلفة والإقطاعيين، مستخدمًا كل وسيلةٍ ممكنة ليحصل على أدنى قدرٍ من العلف، أو أقل كميةٍ من المؤن، أو مكانٍ للمبيت، أو حتى دفعةٍ من الأسلحة — من التذلل والتوسل إلى الجدل المستند إلى المنطق، ومن الكلمات اللطيفة والمديح إلى الاحتيال والنهب. لقد ضمن بقاء أتباعه على قيد الحياة بشكلٍ مستقل، وحافظ على آخر ما تبقى من كرامة الإمبراطورية.

(كم بدا مهيبًا ومتألّقًا وسط أهوال ساحةٍ لا تُحتمل… تُرى، هل كان يعلم آنذاك أنّه لن يعود إلى موطنه أبدًا؟)

“لا تستهِن بنفسك، ولا بدمك، ولا بالمعنى الكامن وراء مكانتك وسلالتك”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم ينتظر غيلبرت إجابة، بل تنهد بهدوء.

(هل وُجدت الكوكبة فقط من أجل إمبراطوريةٍ كانت موجودةً في الماضي؟ هناك شيءٌ خاطئ في هذا الدافع لتأسيس مملكة. شيءٌ بالتأكيد غير صائب.)

“لا… على الأقل، أنا لا أستطيع.”

“لقد وُلد شعار عائلة جيدستار من تلك اللحظة!”

لزم تاليس الصمت، لكن إحساسًا غريبًا غمر قلبه.

ضيّق غيلبرت عينيه وهو يتأمّل تاليس كما لو كان يراه لأول مرة.

(«ارتعب الأحياء، وتاهوا في الوحدة.»)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط غيلبرت على كتفي تاليس وهو يحدّق في الفارس الشاب المرسوم على الجدار، ذاك الذي يندفع إلى الأمام في صرخةٍ أبدية، وكأنه لن يبلغ النهاية أبدًا.

تمتم تاليس في نفسه البيتين التاليين، بصوتٍ خافتٍ يحمل رهبة الشعر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن أنهى النبيل متوسط العمر حديثه، حتى بدأ جميع الجنود والحراس في القاعة بالسير ببطءٍ وثقل، وصدى خطواتهم يتردد في الأرجاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي خياله، ظهرت مدينةٌ عظيمة شامخة، تغوص ببطءٍ في الأعماق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي خياله، ظهرت مدينةٌ عظيمة شامخة، تغوص ببطءٍ في الأعماق.

كان الناس يركضون في كل اتجاه، يصرخون بجنون، تملؤهم الفوضى والفزع، لكنّهم لم يستطيعوا سوى النظر بعجزٍ إلى المحيط وهو يبتلع كلّ شيء.

لزم تاليس الصمت، لكن إحساسًا غريبًا غمر قلبه.

رفع تاليس رأسه فجأة وسأل بصوتٍ حزينٍ مفعمٍ بالأسى والغضب لما حلّ بتلك الأرواح البائسة، “وماذا عن أولئك الناس؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقالت ببرود، “حان وقت العشاء.”

أدار غيلبرت رأسه بدهشةٍ طفيفة، وقد كان غارقًا في ذكريات ملك النهضة.

“لا… على الأقل، أنا لا أستطيع.”

“همم؟”

“لا، لم ينجُ أحد. جميع مواطني الإمبراطورية الأخيرة، من النبلاء إلى العامة، غرقوا في البحر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان تاليس يحدّق فيه بثبات، وقد هدأت انفعالاته.

في تلك اللحظة، دوّى في القاعة صوتٌ جميل لكنه غاضب، مفعمٌ بالتوبيخ: “كفى!”

“أفراد العائلة المالكة، النبلاء، الفرسان، والجنود… كانوا جميعًا أطرافًا في الحرب، لكن كان هناك أيضًا من عاشوا على تلك الأرض — المزارعون، والتجّار، والشيوخ، والأطفال.” قال الفتى بنبرةٍ وادعة.

كان تورموند، البالغ من العمر أربعةً وعشرين عامًا، يتنقّل بين القوى المختلفة والإقطاعيين، مستخدمًا كل وسيلةٍ ممكنة ليحصل على أدنى قدرٍ من العلف، أو أقل كميةٍ من المؤن، أو مكانٍ للمبيت، أو حتى دفعةٍ من الأسلحة — من التذلل والتوسل إلى الجدل المستند إلى المنطق، ومن الكلمات اللطيفة والمديح إلى الاحتيال والنهب. لقد ضمن بقاء أتباعه على قيد الحياة بشكلٍ مستقل، وحافظ على آخر ما تبقى من كرامة الإمبراطورية.

“كلّ أولئك الذين، بلا اختيارٍ منهم، جُرّوا إلى محرقة المعركة، لا يفرّق بينهم مولدٌ ولا منزلةٌ ولا عِرق.

واصل غيلبرت كلامه بصوتٍ جهوري، “في السابع والعشرين من سبتمبر، في السنة العاشرة من تقويم الإبادة — وُلدت الكوكبة.”

أثناء الحرب، وحين غاصت الأرض في البحر، كانوا أبرياء أكثر من الكوارث، وأكثر من الإمبراطور والنبلاء وسواهم. ومع ذلك، كانوا هم الغاية الحقيقية من وجود الإمبراطورية. ألم ينجُ أحدٌ منهم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس يحدّق فيه بثبات، وقد هدأت انفعالاته.

ضيّق غيلبرت عينيه وهو يتأمّل تاليس كما لو كان يراه لأول مرة.

شعر تاليس ببعض الارتباك، رغم أنّ قصة تورموند هزّت أعماقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنت حقًا تشبه جدّك، يا سيدي الشاب، في تعاطفك مع عامة الناس.” تنهد بأسى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عينا غيلبرت في تلك اللحظة متقدتين بالحماسة، ويداه ترتجفان بعنفٍ لسببٍ مجهول، مما جعل تاليس يشعر بالقلق.

“قلبك رقيقٌ مليءٌ بالرحمة.”

وامتلأت القاعة الرحبة على الفور بصدى صافٍ واضح!

(تعاطف مع العامة؟! حتى في تعبيره هذا، لا يضع نفسه ضمنهم. أما الرحمة والطيبة؟) هزّ تاليس رأسه في نفسه بصمت.

“نهضت الإمبراطورية من رمادها، وباسم الكوكبة عادت إلى الوجود! أشرق مجدها من جديد، وتجدّدت عظمتها! ،وعندما تحدّث الناس عن تورموند جيدستار، لم يَعُد أحدٌ يذكر «الأمير الأخير». لقد عرفوه فقط باسم «ملك النهضة».”

لكن غيلبرت خفّض رأسه على الفور، وانعكست في عينيه كآبةٌ عميقة.

ارتعب الأحياء، وتاهوا في الوحدة، بلا مأوى ولا وطن.»

“لا، لم ينجُ أحد. جميع مواطني الإمبراطورية الأخيرة، من النبلاء إلى العامة، غرقوا في البحر.

“أشار الأمير تورموند إلى السماء ونذر قسمه بأن يغيّر اسم عائلته إلى «جيدستار»، ويصبح الملك المؤسس للكوكبة، تورموند الأول.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يبقَ سوى تورموند وجيشه دليلًا على أنّ الإمبراطورية القديمة والأخيرة لم تكونا أسطورة، بل وُجِدتا حقًا.”

رفع تاليس رأسه فجأة وسأل بصوتٍ حزينٍ مفعمٍ بالأسى والغضب لما حلّ بتلك الأرواح البائسة، “وماذا عن أولئك الناس؟”

خفض تاليس رأسه وأغمض عينيه، مطلقًا تنهيدةً خفيفة.

تمتم تاليس في نفسه البيتين التاليين، بصوتٍ خافتٍ يحمل رهبة الشعر.

في تلك اللحظة، شدّ غيلبرت قبضتيه على كتفيه ببطء، وقال بوضوحٍ تامٍّ،

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقالت ببرود، “حان وقت العشاء.”

“وفي ذلك الزمن، كان الأمير تورموند الابن غير الشرعي، والأكثر كراهيةً في العائلة الملكية للإمبراطورية الأخيرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبوجهٍ مهيب، تكلّم غيلبرت بصوتٍ مملوءٍ بالرهبة والاحترام:

ارتعد جسد تاليس، والتفت بحدةٍ إلى غيلبرت، مذهولًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجّ شارب غيلبرت، وتألّقت عيناه ببريقٍ حاد كأن نارًا مشتعلة فيهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد فهم الآن لماذا أخبره غيلبرت بكلّ هذا.

كان الناس يركضون في كل اتجاه، يصرخون بجنون، تملؤهم الفوضى والفزع، لكنّهم لم يستطيعوا سوى النظر بعجزٍ إلى المحيط وهو يبتلع كلّ شيء.

“انسَ الألقاب، والأراضي، والثروات. لم يكن يمتلك حتى الحقّ في وراثة اسم عائلته. حتى لقب (الأمير) لم يكن سوى مجاملةٍ شكلية.”

قبل أن يتمكن من استيعاب الموقف، انحنى غيلبرت فجأة، وأمسك كتفي الصبي، ونظر في عينيه على مستواه.

رمقه غيلبرت بنظرةٍ حادّةٍ وثابتة.

شعر تاليس بقوّة قبضة غيلبرت عليه. وفتح الوزير السابق للشؤون الخارجية فمه بهدوء، تاليًا بعض الأبيات من مجموعة كاهيل لأشعار الأوراق الهاوية:

“مقارنةً بك، لم يكن يملك شيئًا يُذكر. وكانت الظروف التي أحاطت به أشدّ خطرًا مئة مرّةٍ مما أنت فيه الآن.”

قطّب تاليس جبينه وردّد معهم تلك العبارة.

تأمّل تاليس غيلبرت في صمت، ثم نظر إلى صورة ذلك الابن غير الشرعي على الجدار، الذي أصبح ملكًا فيما بعد.

عاصمة النصر، عاصمة الإمبراطورية التي امتدّ تاريخها لأكثر من ألفين وثلاثة آلاف عام منذ عهد الملوك الإقطاعيين، والتي شهدت صعود وسقوط سلالتي الإمبراطورية كلتيهما، دُفنت بالكامل في قاع بحر الإبادة، مع زوال الإمبراطورية الأخيرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أبعد غيلبرت يديه عن كتفيه وهزّ رأسه قبل أن يتابع، “لقد انتصروا في معركة الإبادة. احتفل البشر والعالم المتمدّن أجمع بالنصر العظيم. وتغيّر ميزان القوى في العالم تغيّرًا كبيرًا.

“ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم.”

في الشرق، حمل سينجيم، ملك الجبال، آمال أهل الشرق البعيد، وأقام سلالة الفجر والظلام بعد أن أطاح بالسلالة السابقة.

“في ليلةٍ واحدة، أصبح الطفل غير الشرعي التافه سابقًا القائدَ الأعلى الوحيد المتبقي — للإمبراطورية التي مُحيت من الوجود.

وفي الجنوب، رفع أمّا ميمو هانبول رايته، ناشرًا شهرة سلالة هانبول العظيمة بين جموع المؤمنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 40: ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم

وفي الغرب، تُوّج البطل رايكارو إكستيدت ملكًا وسط صيحات الجماهير، ومنذ ذلك اليوم وُلدت مملكة إكستيدت القوية الفخورة.

شعر تاليس بقوّة قبضة غيلبرت عليه. وفتح الوزير السابق للشؤون الخارجية فمه بهدوء، تاليًا بعض الأبيات من مجموعة كاهيل لأشعار الأوراق الهاوية:

لكن بالمقارنة مع كلّ ذلك…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر غيلبرت إلى لوحة المعلّم كولفن بعينين مملوءتين بالوقار والأسى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر غيلبرت إلى لوحة المعلّم كولفن بعينين مملوءتين بالوقار والأسى.

لكن غيلبرت خفّض رأسه على الفور، وانعكست في عينيه كآبةٌ عميقة.

“فإنّ الإمبراطورية الأخيرة، التي ورثت مجد الإمبراطورية القديمة، فقدت أرضها وشعبها في ليلةٍ واحدة، ولم يبقَ منها سوى آخر نسلها.”

رمقه غيلبرت بنظرةٍ حادّةٍ وثابتة.

“في ليلةٍ واحدة، أصبح الطفل غير الشرعي التافه سابقًا القائدَ الأعلى الوحيد المتبقي — للإمبراطورية التي مُحيت من الوجود.

“فإنّ الإمبراطورية الأخيرة، التي ورثت مجد الإمبراطورية القديمة، فقدت أرضها وشعبها في ليلةٍ واحدة، ولم يبقَ منها سوى آخر نسلها.”

لم يكن لدى تورموند أرضٌ، ولا شعب، ولا مؤن، ولا ثروات. باستثناء الفرسان الستة الذين معه، لم يكن يملك سوى جيشٍ من ألفي رجل. تقدّموا إلى الأراضي الأجنبية بخوفٍ ووجل، بآمالٍ مقطوعة ومستقبلٍ قاتم أمامهم.

“غرقت الإمبراطورية، وسقطت السماء، وتصدّعت الأرض.

كان تورموند، البالغ من العمر أربعةً وعشرين عامًا، يتنقّل بين القوى المختلفة والإقطاعيين، مستخدمًا كل وسيلةٍ ممكنة ليحصل على أدنى قدرٍ من العلف، أو أقل كميةٍ من المؤن، أو مكانٍ للمبيت، أو حتى دفعةٍ من الأسلحة — من التذلل والتوسل إلى الجدل المستند إلى المنطق، ومن الكلمات اللطيفة والمديح إلى الاحتيال والنهب. لقد ضمن بقاء أتباعه على قيد الحياة بشكلٍ مستقل، وحافظ على آخر ما تبقى من كرامة الإمبراطورية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن أنهى النبيل متوسط العمر حديثه، حتى بدأ جميع الجنود والحراس في القاعة بالسير ببطءٍ وثقل، وصدى خطواتهم يتردد في الأرجاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كل يوم، كان الأمير الوحيد تورموند يصارع وسط المعارك، والمؤامرات، والأحلام الطموحة، والسلطة، مجاهدًا للبقاء وسط أولئك الذين يسخرون منه، ويهزؤون به، ويستغلونه، ويكِنون له الحقد. وعندما بلغ السادسة والعشرين، كان شعر رأسه قد شاب بأكمله.

نظر تاليس مطولًا إلى الأمير الشجاع المتوهج دون أن ينطق بكلمة.

وضع غيلبرت يديه خلف ظهره، وامتلأت عيناه بإجلالٍ عميق.

ثم رفعوا قبضاتهم وضربوا الدرع الفضي الذهبي الذي يحمل نجمةً ذات تسع رؤوس!

“الأمير الأخير للإمبراطورية الأخيرة”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر غيلبرت إلى لوحة المعلّم كولفن بعينين مملوءتين بالوقار والأسى.

هكذا كان الناس في كلا شبهَي الجزيرة يسخرون منه ويهزؤون به.

تأمّل تاليس صورة تورموند الشجاع، ذاك الفارس الذي بدا جسورًا لا يهاب شيئًا.

نظر تاليس مطولًا إلى الأمير الشجاع المتوهج دون أن ينطق بكلمة.

شعر تاليس ببعض الارتباك، رغم أنّ قصة تورموند هزّت أعماقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مضت عشر سنوات. تقلّص عدد المجموعة شيئًا فشيئًا، ومعه تقلّصت آمالهم. وأخيرًا، بعد معركةٍ مثقلةٍ بالخسائر والموت، احتضن الأتباع اليائسون جثث رفاقهم، وأحاطوا بالأمير تورموند المرهق، وسألوه وهم يذرفون الدموع.

….

“ما الغاية من مواصلة هذا القتال؟ لقد هلكت الإمبراطورية ولم تبقَ لها شبرُ أرض. نحن كالأشجار بلا جذور، رمادُ التاريخ، وسنفنى أخيرًا بلا أثر. لِمَ نقاتل بعد؟ لِمَ لا نستسلم فحسب؟!”

في تلك اللحظة، رأى تاليس الحراس الواقفين على جانبي القاعة باحترام، رؤوسهم مرفوعة وصدورهم منتفخة. ارتفعت في القاعة الرحبة أصوات تصادم الدروع بعضها ببعض.

ارتعش تاليس قليلًا، ونظر إلى الأمير. كانت نظرة السلف قد تغيّرت.

كان تورموند، البالغ من العمر أربعةً وعشرين عامًا، يتنقّل بين القوى المختلفة والإقطاعيين، مستخدمًا كل وسيلةٍ ممكنة ليحصل على أدنى قدرٍ من العلف، أو أقل كميةٍ من المؤن، أو مكانٍ للمبيت، أو حتى دفعةٍ من الأسلحة — من التذلل والتوسل إلى الجدل المستند إلى المنطق، ومن الكلمات اللطيفة والمديح إلى الاحتيال والنهب. لقد ضمن بقاء أتباعه على قيد الحياة بشكلٍ مستقل، وحافظ على آخر ما تبقى من كرامة الإمبراطورية.

“حين لا يبقى لك شيء، وكلُّ شيءٍ قد فنى، فلأي شيءٍ تقاتل؟”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

نظر غيلبرت إلى تعبير تاليس وتنهد بأسى، لكنه سرعان ما اتخذ ملامح العزم والثبات.

(تعاطف مع العامة؟! حتى في تعبيره هذا، لا يضع نفسه ضمنهم. أما الرحمة والطيبة؟) هزّ تاليس رأسه في نفسه بصمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“تاليس!”

“أفراد العائلة المالكة، النبلاء، الفرسان، والجنود… كانوا جميعًا أطرافًا في الحرب، لكن كان هناك أيضًا من عاشوا على تلك الأرض — المزارعون، والتجّار، والشيوخ، والأطفال.” قال الفتى بنبرةٍ وادعة.

للمرة الأولى خاطبه غيلبرت بصرامةٍ دون ألقاب.

(تعاطف مع العامة؟! حتى في تعبيره هذا، لا يضع نفسه ضمنهم. أما الرحمة والطيبة؟) هزّ تاليس رأسه في نفسه بصمت.

“أنصت جيدًا إلى كلماتي التالية.”

واصل غيلبرت كلامه بصوتٍ جهوري، “في السابع والعشرين من سبتمبر، في السنة العاشرة من تقويم الإبادة — وُلدت الكوكبة.”

تحت مساء تلك الليلة، وبينما كان أتباعه يلومونه والدموعُ تنهمر من عينيه، خلع تورموند درعه البالي، وأطلق أعظم نذرٍ في حياته، مشيرًا إلى النجوم التي لا تُحصى في السماء!

لكن بالمقارنة مع كلّ ذلك…”

في تلك اللحظة، رأى تاليس الحراس الواقفين على جانبي القاعة باحترام، رؤوسهم مرفوعة وصدورهم منتفخة. ارتفعت في القاعة الرحبة أصوات تصادم الدروع بعضها ببعض.

طَنين!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبوجهٍ مهيب، تكلّم غيلبرت بصوتٍ مملوءٍ بالرهبة والاحترام:

“إن وجودك، ووجود عائلة جيدستار، يجسّدان العصر الذهبي للبشرية. إنهما الدليل الأقوى على أنّ الإمبراطورية العظمى القديمة، الإمبراطورية الأخيرة البطولية، لا تزال قائمةً في هذا العالم!”

“ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم.”

“انسَ الألقاب، والأراضي، والثروات. لم يكن يمتلك حتى الحقّ في وراثة اسم عائلته. حتى لقب (الأمير) لم يكن سوى مجاملةٍ شكلية.”

اخذ تاليس نفسًا عميقًا.

ارتعش تاليس قليلًا، ونظر إلى الأمير. كانت نظرة السلف قد تغيّرت.

“الإمبراطورية… ستبقى؟ ما دامت النجوم؟”

كان الناس يركضون في كل اتجاه، يصرخون بجنون، تملؤهم الفوضى والفزع، لكنّهم لم يستطيعوا سوى النظر بعجزٍ إلى المحيط وهو يبتلع كلّ شيء.

فكّر تاليس في معنى هذه الكلمات.

(«ارتعب الأحياء، وتاهوا في الوحدة.»)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وما إن أنهى النبيل متوسط العمر حديثه، حتى بدأ جميع الجنود والحراس في القاعة بالسير ببطءٍ وثقل، وصدى خطواتهم يتردد في الأرجاء.

قطّب تاليس جبينه وردّد معهم تلك العبارة.

دَمدَمة!

لزم تاليس الصمت، لكن إحساسًا غريبًا غمر قلبه.

ثم رفعوا قبضاتهم وضربوا الدرع الفضي الذهبي الذي يحمل نجمةً ذات تسع رؤوس!

استدار تاليس وغيلبرت في آنٍ واحد، لتقع أعينهما على جينيس بايجكوفيتش، وهي تنظر إلى التلميذ والمعلّم بنظرةٍ باردةٍ متجهمة.

طَنين!

“لقد وُلد شعار عائلة جيدستار من تلك اللحظة!”

وامتلأت القاعة الرحبة على الفور بصدى صافٍ واضح!

نظر تاليس مطولًا إلى الأمير الشجاع المتوهج دون أن ينطق بكلمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تجمّد تاليس، المذهول من التاريخ والغارق في شروده، حتى ارتد خطوةً إلى الوراء من الفزع.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“تاليس!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما إن أنهى النبيل متوسط العمر حديثه، حتى بدأ جميع الجنود والحراس في القاعة بالسير ببطءٍ وثقل، وصدى خطواتهم يتردد في الأرجاء.

قبل أن يتمكن من استيعاب الموقف، انحنى غيلبرت فجأة، وأمسك كتفي الصبي، ونظر في عينيه على مستواه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر غيلبرت إلى لوحة المعلّم كولفن بعينين مملوءتين بالوقار والأسى.

“لا تستهِن بنفسك، ولا بدمك، ولا بالمعنى الكامن وراء مكانتك وسلالتك”

بعد عشر سنواتٍ من الدم والنار، عاد الجنود مهلّلين بالنصر، لكنهم لم يستطيعوا أبدًا العودة إلى حياتهم السابقة. فالأرض التي قاتلوا لأجلها دون انقطاع، لم يبقَ في بيوت نبلائها دمٌ واحد، فقد أبيدوا جميعًا.”

“إن وجودك، ووجود عائلة جيدستار، يجسّدان العصر الذهبي للبشرية. إنهما الدليل الأقوى على أنّ الإمبراطورية العظمى القديمة، الإمبراطورية الأخيرة البطولية، لا تزال قائمةً في هذا العالم!”

لكن بالمقارنة مع كلّ ذلك…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت عينا غيلبرت في تلك اللحظة متقدتين بالحماسة، ويداه ترتجفان بعنفٍ لسببٍ مجهول، مما جعل تاليس يشعر بالقلق.

بعد عشر سنواتٍ من الدم والنار، عاد الجنود مهلّلين بالنصر، لكنهم لم يستطيعوا أبدًا العودة إلى حياتهم السابقة. فالأرض التي قاتلوا لأجلها دون انقطاع، لم يبقَ في بيوت نبلائها دمٌ واحد، فقد أبيدوا جميعًا.”

واصل غيلبرت كلامه بصوتٍ جهوري، “في السابع والعشرين من سبتمبر، في السنة العاشرة من تقويم الإبادة — وُلدت الكوكبة.”

في تلك اللحظة، شدّ غيلبرت قبضتيه على كتفيه ببطء، وقال بوضوحٍ تامٍّ،

“أشار الأمير تورموند إلى السماء ونذر قسمه بأن يغيّر اسم عائلته إلى «جيدستار»، ويصبح الملك المؤسس للكوكبة، تورموند الأول.”

“ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم.”

“وبعد عقود، أصبحت الكوكبة أقوى دولةٍ في شبه الجزيرة الغربية! عُرفت مع إكستيدت بـ”سيف شبه الجزيرة الغربية ودرعها”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عينا غيلبرت في تلك اللحظة متقدتين بالحماسة، ويداه ترتجفان بعنفٍ لسببٍ مجهول، مما جعل تاليس يشعر بالقلق.

“نهضت الإمبراطورية من رمادها، وباسم الكوكبة عادت إلى الوجود! أشرق مجدها من جديد، وتجدّدت عظمتها! ،وعندما تحدّث الناس عن تورموند جيدستار، لم يَعُد أحدٌ يذكر «الأمير الأخير». لقد عرفوه فقط باسم «ملك النهضة».”

“ستدوم الإمبراطورية ما دامت النجوم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتجّ شارب غيلبرت، وتألّقت عيناه ببريقٍ حاد كأن نارًا مشتعلة فيهما.

“وفي ذلك الزمن، كان الأمير تورموند الابن غير الشرعي، والأكثر كراهيةً في العائلة الملكية للإمبراطورية الأخيرة.”

“لقد وُلد شعار عائلة جيدستار من تلك اللحظة!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقالت ببرود، “حان وقت العشاء.”

شعر تاليس ببعض الارتباك، رغم أنّ قصة تورموند هزّت أعماقه.

أدار غيلبرت رأسه بدهشةٍ طفيفة، وقد كان غارقًا في ذكريات ملك النهضة.

لكن حين نظر إلى غيلبرت المشتعل حماسةً أمامه، وجد صعوبةً في أن يقلد تلك المشاعر.

تمتم تاليس في نفسه البيتين التاليين، بصوتٍ خافتٍ يحمل رهبة الشعر.

(هل وُجدت الكوكبة فقط من أجل إمبراطوريةٍ كانت موجودةً في الماضي؟ هناك شيءٌ خاطئ في هذا الدافع لتأسيس مملكة. شيءٌ بالتأكيد غير صائب.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت عينا غيلبرت في تلك اللحظة متقدتين بالحماسة، ويداه ترتجفان بعنفٍ لسببٍ مجهول، مما جعل تاليس يشعر بالقلق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غزت قلب تاليس مشاعرُ تنافرٍ واضطراب. غير أنّه، عندما رأى أعين غيلبرت المتقدة بالتوقع، وسمع أنفاس الحراس وقد غدت أثقل وأقصر، لم يسعه إلا أن يعضّ على أسنانه ويهزّ رأسه بعمق.

في تلك اللحظة، دوّى في القاعة صوتٌ جميل لكنه غاضب، مفعمٌ بالتوبيخ: “كفى!”

قطّب تاليس جبينه وردّد معهم تلك العبارة.

“تاليس!”

“ستدوم الإمبراطورية… ما دامت… النجوم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط غيلبرت على كتفي تاليس وهو يحدّق في الفارس الشاب المرسوم على الجدار، ذاك الذي يندفع إلى الأمام في صرخةٍ أبدية، وكأنه لن يبلغ النهاية أبدًا.

في تلك اللحظة، دوّى في القاعة صوتٌ جميل لكنه غاضب، مفعمٌ بالتوبيخ: “كفى!”

Arisu-san

استدار تاليس وغيلبرت في آنٍ واحد، لتقع أعينهما على جينيس بايجكوفيتش، وهي تنظر إلى التلميذ والمعلّم بنظرةٍ باردةٍ متجهمة.

ارتعب الأحياء، وتاهوا في الوحدة، بلا مأوى ولا وطن.»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وقالت ببرود، “حان وقت العشاء.”

في تلك اللحظة، رأى تاليس الحراس الواقفين على جانبي القاعة باحترام، رؤوسهم مرفوعة وصدورهم منتفخة. ارتفعت في القاعة الرحبة أصوات تصادم الدروع بعضها ببعض.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“لا، لم ينجُ أحد. جميع مواطني الإمبراطورية الأخيرة، من النبلاء إلى العامة، غرقوا في البحر.

عاصمة النصر، عاصمة الإمبراطورية التي امتدّ تاريخها لأكثر من ألفين وثلاثة آلاف عام منذ عهد الملوك الإقطاعيين، والتي شهدت صعود وسقوط سلالتي الإمبراطورية كلتيهما، دُفنت بالكامل في قاع بحر الإبادة، مع زوال الإمبراطورية الأخيرة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط