فندق كلير [5]
الفصل 326: فندق كلير [5]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انمحت أصوات القاعة كلّها، ولم يبقَ سوى وميض الشمعة المتذبذب بخفوت. تسلّل خيطٌ بارد من الرعب على طول عمودي الفقري، صاعدًا إلى عنقي، ملتفًّا حول صدري. ارتجفت يدَي، وصار نفسي ضحلًا، خشنًا في حلقي.
توك—
وفي النهاية، حوّلتُ نظري عائدًا إلى الطاولة. وقعت عيناي على الملاعق القريبة، فأمسكت بإحداها، متفحّصًا سطحها اللامع الذي يعكس وهج الشمعة أمامي.
تكرّر الطَّرْق على الباب مرةً أخرى.
في تلك الحال…
لم أتفاعل على الفور، إذ كانت أفكاري مثقّلة بالإشعار السابق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرعان ما تحوّلت كلّ الأنظار نحوي.
‘ثمانية طوابق…؟ هناك ثمانية طوابق؟’
“لقد اتّخذتم خيارًا حكيمًا.”
كان من المعروف أنّ الفندق لا يضمّ سوى سبعة طوابق. فمن أين ظهر الطابق الثامن؟
“…لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
توك—!
تو—
كان الطَّرق هذه المرة أشدّ إلحاحًا، فاستفقت من شرودي أخيرًا، وحوّلت انتباهي نحو أفراد فريقي الذين كانوا جميعًا يرمقونني بأنظارٍ مترقّبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضطربت معدتي، لكنّي تماسكت وخطوت نحو الباب.
كان وجه جوانا مشدودًا على نحوٍ خاصّ.
“هـ-ها.”
“هذا…” عضّت شفتها السفلى. “…لم يحدث في أيّ سيناريو أن طرق أحدهم الباب من قبل.”
حوّلت نظري عنه نحو فريقي. وبرغم غرابة الموقف والصدمة الأولى، بدا أنّ الجميع استعاد شيئًا من هدوئه.
“أعلم.”
“قائد الفِرقة؟”
كنت قد قرأتُ ما يكفي لأعرف ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا…!؟”
في تلك الحال…
توك—!
حوّلت نظري نحو الباب. من يكون؟ من الطارق؟ ولماذا يطرق الباب؟
بخير؟
توك—!
كلانك!
اضطربت معدتي، لكنّي تماسكت وخطوت نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأيتُ انعكاسي فيها.
كان السجاد الناعم يخمد وقع خطواتي وأنا أقترب أكثر فأكثر. تسلّل البرد إلى عروقي. كنت أشعر بوضوح بوجود أحدٍ خلف الباب، وظلّه يمتدّ فوق السجاد كلّما اقتربت.
في تلك الحال…
توترت عضلاتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المعروف أنّ الفندق لا يضمّ سوى سبعة طوابق. فمن أين ظهر الطابق الثامن؟
تو—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ببطءٍ شديد… شديدٍ إلى حدّ الخدر، أدرتُ رأسي مجددًا.
كلانك!
“….!؟”
فتحت الباب قبل أن يُكمل الطَّرْق، متأهّبًا للهجوم في أية لحظة، لكن…
كانت كلماته كفيلة بأن تُلقي صمتًا كثيفًا على المكان، صمتًا عميقًا خانقًا، بينما عينا الموظّف ما زالتا ترتجفان وهما تحدّقان نحونا بنفس تلك الابتسامة المتكلّفة على وجهه.
“مرحبًا.”
كرّر الموظّف العبارة، مبتسمًا بالابتسامة نفسها التي لم تتغيّر.
استقبلني بابتسامةٍ هادئة.
بل بدتا وكأنّهما ترتجفان.
أمال قبعته بأدب، ثم انحنى موظّف الخدمة في زيّه الأبيض المائل إلى البيج، نظيفًا بلا شائبة. كانت حركاته مدروسة ومتقنة، ومع ذلك كان في تيبّس ابتسامته ونظراته شيءٌ يعيد إليّ ذلك الإحساس المقلق الذي راودني عند الاستقبال.
لم ألحظ ذلك في البداية، لكن عندما رفعت بصري نحو السقف، بانَت لي لوحةٌ جداريّة. كانت تصوّر هيئةً غريبة أشبه بدميةٍ بلاستيكية… أو لعلّها شيء آخر؟ لم أستطع تمييزها تمامًا. بدت كجسدٍ بلا وجهٍ ولا تعابير.
“…لا بدّ أنكم النزلاء في هذه الغرفة. لقد جئتُ لأُبلغكم أنّ هناك تغييرًا في الخطط.”
تابع الموظّف ابتسامته الرقيقة.
“تغيير…؟”
إلى حيث رأيتُه.
“صحيح.”
ثم اعتدل واقفًا من جديد، مشيرًا بيده نحو الممرّ.
تابع الموظّف ابتسامته الرقيقة.
ساد الصمت حول الطاولة قليلًا، بينما استغلّت جوانا الفرصة لتبادل الحديث مع الفرق الأخرى وجمع المعلومات. وفي النهاية، لم يكن هناك الكثير لتتعلّمه. فقد مرّ الجميع بما مررنا به نحن بالضبط — كانوا يستعدّون للبوّابة حين سُمع الطَّرق.
“لقد حدث تغييرٌ مؤسف في الخطط التي وضعناها للجميع. وقع حادثٌ في الطابق الثالث، ونحن نعمل على حلّ الموقف. وبناءً عليه، سيُغلق الطابق الثالث مؤقتًا. أعتذر بصدقٍ عن الإزعاج.”
“هذا…” عضّت شفتها السفلى. “…لم يحدث في أيّ سيناريو أن طرق أحدهم الباب من قبل.”
“….!؟”
تردّدت قليلًا قبل أن أجلس. وما إن استقرّيت في مقعدي، حتّى انساب عبر الجوّ عبيرٌ عطريّ ناعم، يحمل لمحاتٍ خفيّة من الحمضيات ممزوجةٍ بشيءٍ أكثر حدّة… نعناع، ربّما؟ لست متأكدًا.
“ماذا…!؟”
توك—!
ارتسمت الدهشة على وجوهنا جميعًا ونحن نحدّق بالموظّف.
في تلك الحال…
وكانت جوانا أوّل من نطق.
“لقد حدث تغييرٌ مؤسف في الخطط التي وضعناها للجميع. وقع حادثٌ في الطابق الثالث، ونحن نعمل على حلّ الموقف. وبناءً عليه، سيُغلق الطابق الثالث مؤقتًا. أعتذر بصدقٍ عن الإزعاج.”
“ماذا تقصد بأنّ الطابق الثالث مغلق؟”
هل أنا بخير فعلًا؟
“…لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرعان ما تحوّلت كلّ الأنظار نحوي.
“حادث؟ أيّ حادث؟”
أمال قبعته بأدب، ثم انحنى موظّف الخدمة في زيّه الأبيض المائل إلى البيج، نظيفًا بلا شائبة. كانت حركاته مدروسة ومتقنة، ومع ذلك كان في تيبّس ابتسامته ونظراته شيءٌ يعيد إليّ ذلك الإحساس المقلق الذي راودني عند الاستقبال.
“لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا…!؟”
كرّر الموظّف العبارة، مبتسمًا بالابتسامة نفسها التي لم تتغيّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…سيُقدَّم الطعام إليكم قريبًا. رجاءً استمتعوا بوقتكم ريثما يصل الضيوف الآخرون.”
“ماذا—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المعروف أنّ الفندق لا يضمّ سوى سبعة طوابق. فمن أين ظهر الطابق الثامن؟
رفعت يدي أُشير لجوانا أن تصمت.
“ماذا—”
انحنى الموظّف قليلًا واضعًا يده المغلّفة بالقفاز على صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…سيُقدَّم الطعام إليكم قريبًا. رجاءً استمتعوا بوقتكم ريثما يصل الضيوف الآخرون.”
“لكن لا تقلقوا. تعويضًا عن هذا الإزعاج، نقدّم عشاءً مجانيًا لجميع النزلاء في هذا الطابق. لقد استدعينا أمهر الطهاة في المبنى لإعداد وجبةٍ فاخرةٍ لكم.”
توقّف الموظّف، مشيرًا إلى مقاعدنا.
رغم أنّ كلماته خرجت مؤدّبةً ومهذّبة، إلا أنّ تيبّس جسده وثبات نظرته المريبة جعلا الهواء من حولنا يثقل كأنّه جدار من الظلال.
أملتُ رأسي قليلًا لأتأمّل ملامحي في سطحها أكثر.
ثم اعتدل واقفًا من جديد، مشيرًا بيده نحو الممرّ.
كلانك!
“…إن سمحتم، أودّ أن أرافقكم إلى القاعة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المعروف أنّ الفندق لا يضمّ سوى سبعة طوابق. فمن أين ظهر الطابق الثامن؟
وكأنّ الزمن نفسه قد توقّف، ظلّ الموظّف واقفًا بلا حراك. كانت ابتسامته جامدةً، مصطنعةً، وعيناه متجمّدتين…
تباطأ الزمن.
لا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قائد الفِرقة؟”
بل بدتا وكأنّهما ترتجفان.
الفصل 326: فندق كلير [5]
“ما الذي ينبغي أن نفعله؟”
“ما الذي ينبغي أن نفعله؟”
حوّلت نظري عنه نحو فريقي. وبرغم غرابة الموقف والصدمة الأولى، بدا أنّ الجميع استعاد شيئًا من هدوئه.
“…..”
كان نيل أوّل من تكلّم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انمحت أصوات القاعة كلّها، ولم يبقَ سوى وميض الشمعة المتذبذب بخفوت. تسلّل خيطٌ بارد من الرعب على طول عمودي الفقري، صاعدًا إلى عنقي، ملتفًّا حول صدري. ارتجفت يدَي، وصار نفسي ضحلًا، خشنًا في حلقي.
“بحسب المستند، لم يكن من المفترض أن تبدأ الأمور على هذا النحو. لا يوجد أيّ ذكر لإغلاق الطابق الثالث، ولم يسبق للموظفين أن اصطحبوا الأعضاء إلى أيّ مكان من قبل. من الواضح أنّ هناك شيئًا غير مألوف يجري داخل البوّابة.”
ثم اعتدل واقفًا من جديد، مشيرًا بيده نحو الممرّ.
توقّف لحظة، ثم خفض صوته.
“صحيح.”
“شيء… لا أشعر بالارتياح حياله تمامًا.”
ارتسمت الدهشة على وجوهنا جميعًا ونحن نحدّق بالموظّف.
كانت كلماته كفيلة بأن تُلقي صمتًا كثيفًا على المكان، صمتًا عميقًا خانقًا، بينما عينا الموظّف ما زالتا ترتجفان وهما تحدّقان نحونا بنفس تلك الابتسامة المتكلّفة على وجهه.
“لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
سرعان ما تحوّلت كلّ الأنظار نحوي.
ثم اعتدل واقفًا من جديد، مشيرًا بيده نحو الممرّ.
“قائد الفِرقة؟”
لم أجب على الفور. كان واضحًا أنّ البوّابة قد تغيّرت، وهذا كان جليًّا. ولم يُفاجئني الأمر، إذ اعتدت على أن تتبدّل البوابات في كلّ مرّة أدخل فيها إحداها.
“…ما الذي تراه الخيارَ الأفضل؟”
عينان مجوّفتان تحدّقان بي من الأعلى. تمامًا من حيثُ كانت اللوحة الجداريّة. كانتا لوجهٍ ذابلٍ، شبه متعفّن، يتدلّى من أنفه حلقةٌ فضيّة، وشفتان ممزّقتان، وأسنانٌ صفراء متدلّية كأنّ الفم ذاته قد شُقّ شقًّا.
“هل نبقى؟ لا أظنّ أنّها فكرة جيّدة. أقول إنّ علينا أن نذهب. لا يمكن أن يحدث أمر كهذا بلا سبب.”
عينان مجوّفتان تحدّقان بي من الأعلى. تمامًا من حيثُ كانت اللوحة الجداريّة. كانتا لوجهٍ ذابلٍ، شبه متعفّن، يتدلّى من أنفه حلقةٌ فضيّة، وشفتان ممزّقتان، وأسنانٌ صفراء متدلّية كأنّ الفم ذاته قد شُقّ شقًّا.
لم أجب على الفور. كان واضحًا أنّ البوّابة قد تغيّرت، وهذا كان جليًّا. ولم يُفاجئني الأمر، إذ اعتدت على أن تتبدّل البوابات في كلّ مرّة أدخل فيها إحداها.
“شيء… لا أشعر بالارتياح حياله تمامًا.”
‘بطريقةٍ ما، لا يبدو أنّ الأمر كان ليختلف حتى لو كنت قد اطّلعتُ على معلومات البوّابة مسبقًا. من البداية حتى الآن، ما زلتُ غافلًا تمامًا.’
“سنذهب.”
ومع ذلك، إن كان هناك شيءٌ واحد تعلّمته عن البوابات، فهو أنّ الهرب لم يكن يومًا الإجابة. الخيار الأفضل دائمًا هو مواجهة ما يحدث مباشرةً.
“….”
من هذه الناحية، وافقتُ جوانا الرأي.
إلى حيث رأيتُه.
فتحتُ عينيّ، وخطوت خطوةً إلى الأمام.
كنت قد قرأتُ ما يكفي لأعرف ذلك.
“سنذهب.”
أملتُ رأسي قليلًا لأتأمّل ملامحي في سطحها أكثر.
كان هذا هو الخيار الواقعي الوحيد الذي نملكه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قائد الفِرقة؟”
اتّسعت ابتسامة الموظّف أكثر، وازدادت عيناها ارتجافًا.
كنت قد قرأتُ ما يكفي لأعرف ذلك.
“لقد اتّخذتم خيارًا حكيمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حادث؟ أيّ حادث؟”
تبعنا الموظّف، وسرعان ما قادنا إلى قاعةٍ فسيحة يتوسّطها طاولةٌ خشبيّة ضخمة.
توك—!
كانت الطاولة مغطّاة بمفرشٍ أبيض، ومزيّنة بأطباقٍ فضيّة، وشموع، وزخارف متلألئة تحت ضوء الثريّا، وقد بدا كلّ شيءٍ مرتّبًا بعنايةٍ مبهرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قائد الفِرقة؟”
انبعث لحنٌ ناعمٌ في الأجواء بينما كانت فرقةٌ موسيقيّة تعزف في جانب القاعة. يتحرّك الموظّفون بين الطاولات، بابتساماتهم المألوفة وصوانيهم الفضّيّة في أيديهم. توقّفت لحظةً أتأمّل مشهد الفرق الأخرى الجالسة حول الطاولة الكبرى.
كنت قد قرأتُ ما يكفي لأعرف ذلك.
كانوا جميعًا يبدون تائهين وحائرين مثلنا تمامًا.
استقبلني بابتسامةٍ هادئة.
“تفضّلوا بالجلوس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنّ الزمن نفسه قد توقّف، ظلّ الموظّف واقفًا بلا حراك. كانت ابتسامته جامدةً، مصطنعةً، وعيناه متجمّدتين…
توقّف الموظّف، مشيرًا إلى مقاعدنا.
كان الطَّرق هذه المرة أشدّ إلحاحًا، فاستفقت من شرودي أخيرًا، وحوّلت انتباهي نحو أفراد فريقي الذين كانوا جميعًا يرمقونني بأنظارٍ مترقّبة.
تردّدت قليلًا قبل أن أجلس. وما إن استقرّيت في مقعدي، حتّى انساب عبر الجوّ عبيرٌ عطريّ ناعم، يحمل لمحاتٍ خفيّة من الحمضيات ممزوجةٍ بشيءٍ أكثر حدّة… نعناع، ربّما؟ لست متأكدًا.
كلّ ما شدّ انتباهي كان الوجه الأجوف لتلك الدمية.
“…سيُقدَّم الطعام إليكم قريبًا. رجاءً استمتعوا بوقتكم ريثما يصل الضيوف الآخرون.”
“لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
غادر الموظّف بعد ذلك بلحظات.
‘إنّها مصقولة بإتقان.’
ساد الصمت حول الطاولة قليلًا، بينما استغلّت جوانا الفرصة لتبادل الحديث مع الفرق الأخرى وجمع المعلومات. وفي النهاية، لم يكن هناك الكثير لتتعلّمه. فقد مرّ الجميع بما مررنا به نحن بالضبط — كانوا يستعدّون للبوّابة حين سُمع الطَّرق.
“…هل أنت بخير؟ تبدو شاحبًا.”
بينما كنت أُصغي للحديث، تجوّلت نظراتي في أرجاء القاعة، أتفقّد تفاصيلها.
“ماذا تقصد بأنّ الطابق الثالث مغلق؟”
لم ألحظ ذلك في البداية، لكن عندما رفعت بصري نحو السقف، بانَت لي لوحةٌ جداريّة. كانت تصوّر هيئةً غريبة أشبه بدميةٍ بلاستيكية… أو لعلّها شيء آخر؟ لم أستطع تمييزها تمامًا. بدت كجسدٍ بلا وجهٍ ولا تعابير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا هو الخيار الواقعي الوحيد الذي نملكه.
تطلّعت إليها وأنا أُميل رأسي قليلًا.
“سنذهب.”
كان في تلك اللوحة شيءٌ مُقلق، غير أنّي لم أستطع تحديده بالضبط. ظللتُ أحدّق، أبحث عن تفصيلٍ يُفسّر شعوري، لكن كلّما أطلت النظر، قلّ ما أستطيع تمييزه.
“لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
كلّ ما شدّ انتباهي كان الوجه الأجوف لتلك الدمية.
“ماذا—”
وفي النهاية، حوّلتُ نظري عائدًا إلى الطاولة. وقعت عيناي على الملاعق القريبة، فأمسكت بإحداها، متفحّصًا سطحها اللامع الذي يعكس وهج الشمعة أمامي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تغيير…؟”
‘إنّها مصقولة بإتقان.’
“لقد وقع حادثٌ مؤسف.”
رأيتُ انعكاسي فيها.
كنت قد قرأتُ ما يكفي لأعرف ذلك.
أملتُ رأسي قليلًا لأتأمّل ملامحي في سطحها أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘بطريقةٍ ما، لا يبدو أنّ الأمر كان ليختلف حتى لو كنت قد اطّلعتُ على معلومات البوّابة مسبقًا. من البداية حتى الآن، ما زلتُ غافلًا تمامًا.’
‘كيف تمكّنوا من صقلها بهذه الدقّة؟ أتساءل كي—’
كان وجه جوانا مشدودًا على نحوٍ خاصّ.
“…..”
فتحتُ عينيّ، وخطوت خطوةً إلى الأمام.
تباطأ الزمن.
“ماذا تقصد بأنّ الطابق الثالث مغلق؟”
انمحت أصوات القاعة كلّها، ولم يبقَ سوى وميض الشمعة المتذبذب بخفوت. تسلّل خيطٌ بارد من الرعب على طول عمودي الفقري، صاعدًا إلى عنقي، ملتفًّا حول صدري. ارتجفت يدَي، وصار نفسي ضحلًا، خشنًا في حلقي.
كانوا جميعًا يبدون تائهين وحائرين مثلنا تمامًا.
عينان مجوّفتان تحدّقان بي من الأعلى. تمامًا من حيثُ كانت اللوحة الجداريّة. كانتا لوجهٍ ذابلٍ، شبه متعفّن، يتدلّى من أنفه حلقةٌ فضيّة، وشفتان ممزّقتان، وأسنانٌ صفراء متدلّية كأنّ الفم ذاته قد شُقّ شقًّا.
توك—!
“هـ-ها.”
الصمت. الوجه. كلّه اختفى.
التقطتُ أنفاسي المرتعشة، وخفّضت الملعقة ببطء، فتلاشى كلّ شيء.
“لقد اتّخذتم خيارًا حكيمًا.”
الصمت. الوجه. كلّه اختفى.
رغم أنّ كلماته خرجت مؤدّبةً ومهذّبة، إلا أنّ تيبّس جسده وثبات نظرته المريبة جعلا الهواء من حولنا يثقل كأنّه جدار من الظلال.
ببطءٍ شديد… شديدٍ إلى حدّ الخدر، أدرتُ رأسي مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اضطربت معدتي، لكنّي تماسكت وخطوت نحو الباب.
إلى حيث رأيتُه.
ساد الصمت حول الطاولة قليلًا، بينما استغلّت جوانا الفرصة لتبادل الحديث مع الفرق الأخرى وجمع المعلومات. وفي النهاية، لم يكن هناك الكثير لتتعلّمه. فقد مرّ الجميع بما مررنا به نحن بالضبط — كانوا يستعدّون للبوّابة حين سُمع الطَّرق.
لكن—
فتحتُ عينيّ، وخطوت خطوةً إلى الأمام.
“….”
تباطأ الزمن.
كلّ ما رأيتُه كان اللوحة نفسها كما من قبل. الدمية بلا وجه.
“…ما الذي تراه الخيارَ الأفضل؟”
“قائد الفِرقة؟”
الفصل 326: فندق كلير [5]
“…هل أنت بخير؟ تبدو شاحبًا.”
تو—
سمعتُ كلمات فريقي، فابتلعت ريقي بصمت، ونظرتُ إلى الملعقة من جديد، إلى الضوء الخافت المنعكس من الشمعة المرتجفة.
الفصل 326: فندق كلير [5]
بخير؟
هل أنا بخير فعلًا؟
إلى حيث رأيتُه.
“أنا…”
في تلك الحال…
أمال قبعته بأدب، ثم انحنى موظّف الخدمة في زيّه الأبيض المائل إلى البيج، نظيفًا بلا شائبة. كانت حركاته مدروسة ومتقنة، ومع ذلك كان في تيبّس ابتسامته ونظراته شيءٌ يعيد إليّ ذلك الإحساس المقلق الذي راودني عند الاستقبال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت الباب قبل أن يُكمل الطَّرْق، متأهّبًا للهجوم في أية لحظة، لكن…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات