المكالمة الثانية [1]
الفصل 299: المكالمة الثانية [1]
خبت تدريجيًا، وبدأت تتلألأ.
ترر—! ترر!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لم يكن كذلك.
اهتزّ الهاتف فوق المكتب، وقد دوّى صوته أعلى بكثير ممّا ينبغي في صمت غرفتي.
—أنا…
حدّقتُ فيه. كانت الشاشة تتوهّج بخفوت في الظلام، كاشفة عن الكلمات:
[متّصل مجهول]
[متّصل مجهول]
دوّنت كل شيء.
انقبض حلقي.
ثم—
توقّف نفسي لحظة، وأنا أحدّق في الهاتف بينما شعيرات ذراعي تنتصب ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترر—! ترر!
‘إنه ذاك الشيء مجددًا.’
وكان شبه مطابق تمامًا.
كانت هذه المرّة الثانية التي يرنّ فيها الهاتف.
الثانية من ثلاث.
حتى الآن، شعرت بقشعريرة باردة لمجرّد التفكير بذلك.
كان من المفترض أن أتلقّى ثلاث مكالمات. تذكّرتُ ما حدث في المكالمة السابقة وأغمضتُ عيني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت رائحة معيّنة تنتشر في المكان.
‘…لقد خمّنتُ سابقًا أنّ الشخص على الطرف الآخر من الهاتف محبوس على الأرجح داخل الطائفة التي يفترض أن أجدها. سواء كان هذا صحيحًا أم لا، لستُ أعلم. غير أنّ طريقة عمل النظام، حيث ترتبط معظم المهمّات بعضها ببعض، تجعلني أعتقد أنّ هذا هو الحال.’
ومض! ومض!
وبينما أفكّر في الطائفة، كنت أعلم أنّهم على دراية بوجودي.
“رائحة الصدأ والفاسد. الرطب أيضًا…”
ولهذا السبب كنتُ أبقى دائمًا في النقابة ونادرًا ما أخرج. فهذا كان المكان الأكثر أمانًا بالنسبة إليّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأتُ ألهث.
لكنني كنت أعلم أيضًا أنّ الموعد النهائي للمهمّة يقترب بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، تحت الأرض في هذه الجزيرة…”
ترر—! ترر!
اهتزّ الهاتف فوق المكتب، وقد دوّى صوته أعلى بكثير ممّا ينبغي في صمت غرفتي.
عندما دوّى الهاتف مجددًا، أخذت نفسًا عميقًا ومددت يدي نحو الدرج، وأخرجت قلمًا وورقة.
—…..
‘سأدوّن كل ما يُقال.’
فكّرت للحظة قبل أن أعبس وأتكئ إلى الخلف. بدا هذا استنتاجًا منطقيًا. ومع ذلك، كان لا يزال غامضًا جدًا.
ترر—! ترر!
قبّلت شفتيّ، وأمسكت بالقلم وبدأت أرسم العين على الورقة. بعد أن نقرت الورقة عدة مرات، أسقطت القلم وأخرجت هاتفي.
رنّ الهاتف للمرّة الثالثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأتُ ألهث.
أخذت نفسًا آخر، محاولًا جاهدًا تهدئة نفسي.
الفصل 299: المكالمة الثانية [1]
ارتجفت أصابعي قليلًا وهي تحوم فوق الهاتف.
لا صوت، لا نفس، ولا حتى ذلك التشويش الخافت الذي اعتدت أن أسمعه. فقط صمت. صمتٌ ساكن جعل الغرفة تبدو أكثر فراغًا من ذي قبل.
ثم—
نقرة.
الصوت.
أجبت.
—….
اتّصل الخطّ، وانخفضت حرارة الغرفة فجأة.
سمعتها.
—…..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترر—! ترر!
في البداية، لم يكن هناك شيء.
—لا أستطيع الرؤية بعيدًا. هناك مصابيح هنا، لكنّها لا تبقى ثابتة.
لا صوت، لا نفس، ولا حتى ذلك التشويش الخافت الذي اعتدت أن أسمعه. فقط صمت. صمتٌ ساكن جعل الغرفة تبدو أكثر فراغًا من ذي قبل.
بدأت المحيطات تتبدّل.
ثم—
بدأت أبحث عن عدة أشياء في المتصفح.
—…لقد تحرّكت.
بدأت العيون على الجدران تتحرّك جميعها.
الصوت.
شعور ليس جيدًا أبدًا.
كان أخفت من المرة السابقة، يكاد يكون همسًا. لكن مع الإصغاء، أمكنني أن أسمع التوتّر في نبرته.
فكّرت للحظة قبل أن أعبس وأتكئ إلى الخلف. بدا هذا استنتاجًا منطقيًا. ومع ذلك، كان لا يزال غامضًا جدًا.
—أنا…
“هاه!؟”
اشتدّ ثِقَل صدري.
استوعبت كل المعلومات في ذهني وأمسكت بخريطة.
بدأتُ ألهث.
انخفضت درجة الحرارة أكثر.
—لا أعلم إن كان ذلك تصرّفًا حكيمًا. لكن لم أستطع البقاء هناك. كان عليّ أن أخرج. أنا… أنا الآن في ممرّ.
اشتدّ ثِقَل صدري.
بدأت المحيطات تتبدّل.
بدأت أبحث عن عدة أشياء في المتصفح.
جدران المكتب بدأت فجأة تنضغط معًا.
الصوت.
—الجدران… هي ذاتها. خرسانية. خشنة… باردة. تضغط عن كثب، أضيق ممّا كانت. الأرض… مبتلّة. أسمع قطراتٍ تهبط من الأعلى.
كانت هذه المرّة الثانية التي يرنّ فيها الهاتف.
تقط… تقط—!
—يجب أن أسرع. يجب أن أغادر هذا المكان… أ-أين المخرج؟ أين المخرج؟
رفعتُ بصري.
توقف الهاتف فجأة.
بدأت قطرات الماء تهطل فجأة من فوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت الطاولة أمامي، وقبل أن أدرك، كنت واقفًا.
—لا أستطيع الرؤية بعيدًا. هناك مصابيح هنا، لكنّها لا تبقى ثابتة.
كانت هذه المرّة الثانية التي يرنّ فيها الهاتف.
ومض! ومض!
بدأت الأضواء فوقي تتشوّه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان من المفترض أن أتلقّى ثلاث مكالمات. تذكّرتُ ما حدث في المكالمة السابقة وأغمضتُ عيني.
خبت تدريجيًا، وبدأت تتلألأ.
انخفضت درجة الحرارة أكثر.
ومع تلعثمها، بدأ ظلي يتلألأ أيضًا.
نسيت فجأة كيف أتنفّس.
—أظنّ… أنها فلوريسنت. لكنّها لا تئن كما ينبغي. إنها تومض… كأنها تختنق.
جدران المكتب بدأت فجأة تنضغط معًا.
ومض. ومض!
—أو ربما ليست صَدأ. هناك رائحة أخرى… موجودة. فاسدة؟ هـ-هاا… أ-أين بحقّ السماء أنا؟ أريد… العودة إلى المنزل.
تلاشت الطاولة أمامي، وقبل أن أدرك، كنت واقفًا.
—أغادر… يجب أن أغادر قبل فوات الأوان. هاا…!
ممرّ طويل امتدّ أمامي.
توقّف نفسي لحظة، وأنا أحدّق في الهاتف بينما شعيرات ذراعي تنتصب ببطء.
—….
دب… دق! دب… دق!
خفت الصوت في الخطّ لحظة بينما راحت قدماي تتحركان من تلقاء نفسيهما.
—أو ربما ليست صَدأ. هناك رائحة أخرى… موجودة. فاسدة؟ هـ-هاا… أ-أين بحقّ السماء أنا؟ أريد… العودة إلى المنزل.
أحسستُ بضعفٍ يجتاحني كلما تقدّمت. خطوتُ خطوة واحدة فأحسستُ أن روحي تُستنزف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —…لقد تحرّكت.
وفي النهاية، توقّفت.
الصوت.
دار رأسي نحو الجدار.
فجأة، انكمش أنفي.
—أرى… نقشًا محفورًا على الحائط.
ببطء، بدأت أشعر بشيء ما. ظهرت صورة في ذهني.
ظهر رمز على الجدار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الأضواء فوقي تتشوّه.
—إنها تبدو… هااا… غريبة. لا أستطيع وصفها. العلامات باهتة.
توقّف نفسي لحظة، وأنا أحدّق في الهاتف بينما شعيرات ذراعي تنتصب ببطء.
امتدت يدي إلى الجدار، متلمّسًا خشونته المشوبة بالرطوبة.
[متّصل مجهول]
—إنها تلتفّ إلى الداخل، لكنها مسنّنة، غير متساوية… مكسورة في مواضع، كأنّ أحدهم نحتها على عَجَل.
—أعتقد أنّها… تتحرّك. العيون… تتحرّك!
استمرّت يدي تتبّع العلامات المنحوتة.
وفي النهاية، حصلت على نتائج متعددة.
ببطء، بدأت أشعر بشيء ما. ظهرت صورة في ذهني.
ثم—
—لا تبدو كأنها أنماط. لا أستطيع التمييز. شيء مثل…
نظرت إلى الملاحظات أمامي، محاولًا تهدئة يدي المرتجفة. قارنتها بما دوّنته أثناء المكالمة الأولى ولخّصت كل شيء في ذهني.
عيون.
ومض. ومض!
—إنها تبدو كعيون. نعم… عيون. عيون لا تغلق أبدًا. لا تنظر بعيدًا أبدًا.
دار رأسي نحو الجدار.
نسيت فجأة كيف أتنفّس.
نظرت إلى الملاحظات أمامي، محاولًا تهدئة يدي المرتجفة. قارنتها بما دوّنته أثناء المكالمة الأولى ولخّصت كل شيء في ذهني.
حين نظرت حولي، شعرت فجأة وكأنّ عشرات العيون تحدّق بي من كل الجهات، منقوشة على كل جدار في الممر.
من الروائح إلى المشاهد، بما في ذلك رموز العيون الغريبة.
انخفضت درجة الحرارة أكثر.
كان أخفت من المرة السابقة، يكاد يكون همسًا. لكن مع الإصغاء، أمكنني أن أسمع التوتّر في نبرته.
—أنا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بشيء غريب يغمرني وأنا أحدّق في الرمز.
ازداد تنفّسي خشونة بينما كانت قدماي تتحرّكان من تلقاء نفسيهما.
‘إنه ذاك الشيء مجددًا.’
—أغادر… يجب أن أغادر قبل فوات الأوان. هاا…!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي النهاية، توقّفت.
دب… دق! دب… دق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دو. دو!
دوّى طبلٌ عالٍ في ذهني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عيون.
بدأت الجدران المحيطة تضيق حولي.
“رائحة الصدأ والفاسد. الرطب أيضًا…”
—أعتقد أنّها… تتحرّك. العيون… تتحرّك!
—أظنّ… أنها فلوريسنت. لكنّها لا تئن كما ينبغي. إنها تومض… كأنها تختنق.
بدأت العيون على الجدران تتحرّك جميعها.
شعرت بضعف أكبر.
قبّلت شفتيّ، وأمسكت بالقلم وبدأت أرسم العين على الورقة. بعد أن نقرت الورقة عدة مرات، أسقطت القلم وأخرجت هاتفي.
—يجب أن أسرع. يجب أن أغادر هذا المكان… أ-أين المخرج؟ أين المخرج؟
فجأة، انكمش أنفي.
ارتفع صوت اليأس.
خبت تدريجيًا، وبدأت تتلألأ.
شعرت باليأس بشكل واضح في صدري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الجدران المحيطة تضيق حولي.
وأنا أيضًا بدأت أشعر بالمثل.
كان أخفت من المرة السابقة، يكاد يكون همسًا. لكن مع الإصغاء، أمكنني أن أسمع التوتّر في نبرته.
—رائحة…
دوّى طبلٌ عالٍ في ذهني.
فجأة، انكمش أنفي.
كان أخفت من المرة السابقة، يكاد يكون همسًا. لكن مع الإصغاء، أمكنني أن أسمع التوتّر في نبرته.
بدأت رائحة معيّنة تنتشر في المكان.
رفعتُ بصري.
—رائحتها كالحديد. كالصّدأ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بذلك اليأس، كل خطوة تقودني أعمق في الممر. استمرت العيون في تتبّعي أينما ذهبت.
لا، ليس بالضبط…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقط… تقط—!
—أو ربما ليست صَدأ. هناك رائحة أخرى… موجودة. فاسدة؟ هـ-هاا… أ-أين بحقّ السماء أنا؟ أريد… العودة إلى المنزل.
“هاه!؟”
ازداد صوت اليأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، تحت الأرض في هذه الجزيرة…”
شعرت بذلك اليأس، كل خطوة تقودني أعمق في الممر. استمرت العيون في تتبّعي أينما ذهبت.
عندما دوّى الهاتف مجددًا، أخذت نفسًا عميقًا ومددت يدي نحو الدرج، وأخرجت قلمًا وورقة.
وسرعان ما—
بدأت أبحث عن عدة أشياء في المتصفح.
—….!؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دو. دو!
سمعتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكّرت باللحظة التي شعرت فيها بالشخصية خلفي. من كان ذلك؟ هل أمسكوا بالشخص على الهاتف؟
صوت خطوة عالية.
الصوت.
في تلك اللحظة، تجمّد جسدي كله بينما اجتاحتني قشعريرة باردة.
‘إنه ذاك الشيء مجددًا.’
—هاا… هاا… هاا…
ممرّ طويل امتدّ أمامي.
ازداد التنفّس في أذني ثقلًا.
رفعتُ بصري.
قبل أن أدرك، بدأ تنفّسي يتزامن مع التنفّس على الهاتف بينما كنت أدوّر رأسي ببطء.
—أغادر… يجب أن أغادر قبل فوات الأوان. هاا…!
ثم—
صوت خطوة عالية.
دو. دو!
صوت خطوة عالية.
توقف الهاتف فجأة.
—هاا… هاا… هاا…
“هاه!؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترر—! ترر!
كأنّ كل شيء كان مجرد خيال، وجدت نفسي عائدًا إلى غرفتي، جالسًا على كرسيي، أحدّق بذهول في الجدار أمامي.
نقرة.
لو لم يكن جسدي كله مبللًا بالعرق، وسجل المكالمات موجودًا على الهاتف القابل للطي أمامي، لكنت صدّقت أنّ كل شيء كان وهمًا.
“…لا أشعر أنّ هذا جيد.”
لكن لم يكن كذلك.
—….
كان كل شيء حيًّا في ذهني، ولم أضيّع ثانية واحدة قبل أن أمسك القلم والورقة وأدوّن كل شيء.
‘إنه ذاك الشيء مجددًا.’
من الروائح إلى المشاهد، بما في ذلك رموز العيون الغريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، تحت الأرض في هذه الجزيرة…”
دوّنت كل شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الجدران المحيطة تضيق حولي.
حتى وصلت إلى الجزء الأخير.
—إنها تبدو كعيون. نعم… عيون. عيون لا تغلق أبدًا. لا تنظر بعيدًا أبدًا.
فكّرت باللحظة التي شعرت فيها بالشخصية خلفي. من كان ذلك؟ هل أمسكوا بالشخص على الهاتف؟
أحسستُ بضعفٍ يجتاحني كلما تقدّمت. خطوتُ خطوة واحدة فأحسستُ أن روحي تُستنزف.
حتى الآن، شعرت بقشعريرة باردة لمجرّد التفكير بذلك.
بدأت أبحث عن عدة أشياء في المتصفح.
“لا، هذا ليس الأهم.”
خفت الصوت في الخطّ لحظة بينما راحت قدماي تتحركان من تلقاء نفسيهما.
نظرت إلى الملاحظات أمامي، محاولًا تهدئة يدي المرتجفة. قارنتها بما دوّنته أثناء المكالمة الأولى ولخّصت كل شيء في ذهني.
“هاه!؟”
‘إذا افترضنا أنّ هذه دلالة على موقع مقر فرع الطائفة في جزيرة مالوفيا، يمكنني تضييق نطاق البحث كثيرًا لأنها على هذه الجزيرة. فإذا أخذنا هذا الافتراض بعين الاعتبار، ونظرنا إلى الملاحظات، أستطيع تحديد أنّ موقع الاختباء تحت الأرض.’
لو لم يكن جسدي كله مبللًا بالعرق، وسجل المكالمات موجودًا على الهاتف القابل للطي أمامي، لكنت صدّقت أنّ كل شيء كان وهمًا.
“إذن، تحت الأرض في هذه الجزيرة…”
ومع تلعثمها، بدأ ظلي يتلألأ أيضًا.
اتكأت إلى الخلف على الكرسي وأنا أحدّق في الملاحظات. على الرغم من أنّ نطاق البحث يضيق، إلا أنّه لا يزال غامضًا جدًا.
شعرت بضعف أكبر.
لحسن الحظ، لم يكن هذا الدليل الوحيد.
توقف الهاتف فجأة.
“رائحة الصدأ والفاسد. الرطب أيضًا…”
—أنا…
استوعبت كل المعلومات في ذهني وأمسكت بخريطة.
—أظنّ… أنها فلوريسنت. لكنّها لا تئن كما ينبغي. إنها تومض… كأنها تختنق.
“لكي تكون رطبة، ربما يكون المخبأ داخل شبكة الصرف الصحي؟”
—رائحتها كالحديد. كالصّدأ…
فكّرت للحظة قبل أن أعبس وأتكئ إلى الخلف. بدا هذا استنتاجًا منطقيًا. ومع ذلك، كان لا يزال غامضًا جدًا.
الصوت.
“…لا أعلم أيضًا إن كنت سأشمّ رائحة الحديد القوية من شبكة الصرف الصحي. ربما يكون هذا تحت مصنع حديد؟ أو شيء من هذا القبيل؟”
لا، ليس بالضبط…
بدأت أبحث عن عدة أشياء في المتصفح.
ازداد صوت اليأس.
وفي النهاية، حصلت على نتائج متعددة.
ازداد تنفّسي خشونة بينما كانت قدماي تتحرّكان من تلقاء نفسيهما.
“هناك نحو خمسة مصانع معدنية على الجزيرة. جميعها تقع في الأطراف. من هذا المنطلق، ربما يجب أن أذهب للتحقق منها عندما تتاح لي الفرصة.”
—لا تبدو كأنها أنماط. لا أستطيع التمييز. شيء مثل…
ومع ذلك، شعرت أنّني ما زلت في مطاردة وهمية.
وسرعان ما—
“المعلومات لا تزال غامضة. سأحتاج إلى المزيد من البحث قبل اتخاذ القرار.”
ترر—! ترر!
ثم فكّرت في رمز العين على الحائط.
ازداد تنفّسي خشونة بينما كانت قدماي تتحرّكان من تلقاء نفسيهما.
قبّلت شفتيّ، وأمسكت بالقلم وبدأت أرسم العين على الورقة. بعد أن نقرت الورقة عدة مرات، أسقطت القلم وأخرجت هاتفي.
“رائحة الصدأ والفاسد. الرطب أيضًا…”
“لنرى إن كان هناك شيء في سجّل النقابة.”
نقرة.
بما أنّني الآن قائد فرقة، كان لدي درجة تصرّف (I). هذا يعني أنّني أستطيع الوصول إلى قاعدة البيانات التي لا يستطيع معظم الأعضاء العاديين الوصول إليها.
وكان شبه مطابق تمامًا.
وعندما بدأت بالبحث عن العين، ظهر شيء في النهاية.
كأنّ كل شيء كان مجرد خيال، وجدت نفسي عائدًا إلى غرفتي، جالسًا على كرسيي، أحدّق بذهول في الجدار أمامي.
وكان شبه مطابق تمامًا.
ببطء، بدأت أشعر بشيء ما. ظهرت صورة في ذهني.
“…لا أشعر أنّ هذا جيد.”
رفعتُ بصري.
شعرت بشيء غريب يغمرني وأنا أحدّق في الرمز.
“هاه!؟”
شعور ليس جيدًا أبدًا.
ثم—
حتى الآن، شعرت بقشعريرة باردة لمجرّد التفكير بذلك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات