الأنواع الخالدة (2)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في الحقيقة، اعتقد تينكر، الذي عاد للتو من سوق الشارع الأحمر، أن نيكولاي يبالغ. فحتى لو كان السيف الأسود في العاصمة، فلن يكترث به.
الفصل 25: الأنواع الخالدة (2)
لولا أنّه أقلّ فخامة لكان شبيهًا بقصر مينديس.
….
الأحمر. لون الدم.
الأشقر توقّف وحدّق في تاليس الذي بدا بوضوح مختلفًا عن طفلٍ في السابعة.
هزّ رأسه وهو يشعر بالدوار.
(أين أنا؟)
صار الصوت أكثر ذعرًا. “لا يمكنك أن تموت هنا! أنت… صحيح. ما زلتَ لم تغيّر العالم! كيف تموت الآن؟ ما زلتَ لم تغيّر العالم، فأي حقّ لك أن تنجب طفلًا معي إذن؟”
ألمٌ حاد اجتاح صدره وبطنه.
إلى جانب ذلك، أراد نيكولاي أن يُسوّي مسألة تتعلق بمصّاصي الدماء الثلاثة التابعين لكوڤندير. فقد أُرسل مصاصي الدماء هؤلاء بشكل غير متوقع إلى فرع العصابة في مقاطعة المدينة الشرقية. (وكان قصر الكرمة في الواقع ملكًا لكوڤندير أيضًا).
تأوه متحيّرًا، وفتح عينيه في ذهول، فلم يرَ أمامه سوى حمرةٍ دامية.
لكن تاليس وحده كان يعلم أنه يتصنع الهدوء وهو يكبح دقات قلبه بعنف.
في تلك اللحظة، دوّى صوت مألوف ورقيق .
“تعاطيك مع الطعام بغيض. لا تمتلك ذائقة الذوّاقة. الحالة النفسية والجسدية للطعام قد تؤثر في جودته. ماذا ستفعل إن أفسدت فظاظتك مذاقه؟”
“تشيرين، لا تتحرّك! اصمد قليلًا فقط! الإسعاف في الطريق.”
“شعب التوفاليو يفضّلون التهام اللحم نيئًا. يستمتعون بعويل فرائسهم. أمّا نحن فنمصّ الدم مباشرة، وينقسم الأمر عندنا إلى ’طعام العنق’ و’طعام المعصم’. أما التوابل… انتظر. لماذا أشرح هذا لمجرد جرو قصير العمر مثلك؟”
هدأ قليلًا، لكن سرعان ما اشتد الألم في صدره، وتضاعف الدوار في رأسه.
“وو تشيرين!”
صار الصوت أكثر ذعرًا. “لا يمكنك أن تموت هنا! أنت… صحيح. ما زلتَ لم تغيّر العالم! كيف تموت الآن؟ ما زلتَ لم تغيّر العالم، فأي حقّ لك أن تنجب طفلًا معي إذن؟”
(صحيح. يجب أن أسأل عن السرقة في قاعة مينديس.)
(تغيير العالم؟ إنجاب طفل؟)
أفاق قليلًا، وأخذ يتنفّس بعمق. شعر بتحسّنٍ يسير.
في حالة مضرّجة بالدماء، تحمّل الألم المبرّح وأبتسم ابتسامة قسرية.
“هل متلازمة السنة الثانية قابلة للعلاج… آه!”
“آيا. لكن أليس دوق آيريس الشاب الظريف قد قال إنه قادر على أن يمنحنا ما نشاء من الدم والناس؟ لو علم كيف يستضيف كلبه الوفيّ الضيوف، فقد لا يمنحك حتى عظمًا لتقتات به. هاها.”
كان الصوت المألوف يذرف دموع الفرح، غير أنّ ضحكاته الممزوجة بالبكاء راحت تضعف وتخفت شيئًا فشيئًا، كشمعة توشك على الانطفاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا… إن رأيتُ أفراد عصابة قوارير الدم يجيئون ويذهبون، قد لا أتمكن من المقاومة…”
فزع فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(لا. لن يحدث ذلك.)
ابتسم بألم، وحاول أن ينادي ذلك الصوت، أن يمازحها كعادته. لكن ما إن فتح فمه حتى اكتشف أنّه عاجز عن التلفّظ باسمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وو تشيرين!”
ما زالت الدماء تحجب بصره، لكن جسده كلّه كان يزداد حرارة.
بووف
سقط تاليس في شجيرةٍ من العشب، ففتح عينيه واستعاد وعيه بشكل كامل.
هدأ قليلًا، لكن سرعان ما اشتد الألم في صدره، وتضاعف الدوار في رأسه.
“اللعنة! ماذا حدث؟” بجواره كان يقف الرجل الأشقر ذو البشرة الشاحبة، يلعن بغضب.
وفجأة، أدار كريس رأسه إلى الوراء بما يقارب مئة درجة وحدّق من النافذة. تحرك أنفه قليلًا.
“كيف استهلكت هذا القدر من الدم؟” بدا صوته مفعمًا بالريبة والسخط.
أدرك تاليس أنّ الرجل الأشقر قد تحوّل إلى دمٍ مائع وحمله محلّقًا بسرعةٍ هائلة. استعاد تاليس ذكرى أخرى، ففي ذلك الحُلم المجتزأ بدا أنّه “فقد السيطرة” مجددًا.
(هذه المرّة كان الانتقال عبر دم الرجل الأشقر المائع؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأشقر كان قد همّ بحمله إلى الداخل، لكنه رآه يسير بنفسه أمامه.
شعر تاليس وكأنّه قد نزل تواً من لعبة الأفعوانية، فتهاوى على الأرض وسعل سعالًا جافًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غلت الكراهية في قلب إسترون. فقد كان ينوي أصلًا أن يخدع المرتزقة ويرسلهم للخارج ثم يصطادهم واحدًا تلو الآخر، معتبرًا إياهم مصدر دم ممتاز ليعود به إلى القصر.
(لحسن الحظ أنّني اختبرتُ دوار العربات… أو بالأحرى “دوار يودل” من قبل.)
أولًا، كان عليه معالجة تبعات حرب الليلة الواحدة. فإلى جانب الانفجار، كانت هناك أيضًا مسألة اختفاء صوفي الهواء دون أي أثر. حارسه الشخصي، ذلك المجنون الممسك بالسيف، كان ممددًا هناك مع رالف، وقد كادا يُشطران إلى نصفين من صدريهما. لم يكن بالإمكان سوى التخمين أن أسدا قد قُتل أيضًا. لذا، كان على نيكولاي أن يتأكد من وجود القتلة الثلاثة التابعين للأخوية، وعلى وجه الخصوص السيف الأسود نفسه، في العاصمة قبل أن يغادر وهو مطمئن.
تمتم في داخله وهو يهز رأسه محاولًا طرد اللون القاني المقيت من ذهنه.
“لقد كان من المفترض أن يحين وقت الرحيل تقريبًا… هل يمكن أنّ الجرح لم يلتئم بعد؟ رقصة صورة الدم لم تعد متقنة…” تمتم الشاب الوسيم الأشقر، ثم أمسك بتاليس بخشونة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(يبدو أنّها ساعة المغيب. هل غربت الشمس خلف التلة؟ الجو بارد قليلًا. نحن في الخارج إذن؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي إسترون فان لايكا ليزت كورليوني، من مملكة الليل. زعيم الأعمدة السبعة، وفارس الدم من الدرجة الأولى لعائلة كورليوني.”
رأى تاليس بوضوح أنّهما سقطا على دربٍ قاتم بجانب شجيرة أعشاب، وأمامه قصر فسيح تحيط به حديقة واسعة.
“أوه؟ ألستَ تاركًا واحدًا خلفك؟ هناك من يريد منك الاعتذار هنا…” تمددت رولانا على الطاولة الدموية مستعيدة دلالها.
عَلَتْ الراية فوق بوابةٍ حديدية تفصل الحديقة عن الدرب القاتم. كانت الأعشاب الطفيلية قد غطّت أرجاء القصر، وكأنّ مالكه قد هجره منذ زمن طويل.
لولا أنّه أقلّ فخامة لكان شبيهًا بقصر مينديس.
(اهدأ!) قال الصبي لنفسه. (يجب أن أنقذ نفسي!)
(تلك الراية…) ضيّق تاليس عينيه ورأى ثلاث بتلات غريبة الألوان. حمراء وزرقاء وخضراء.
“ليس من لحمك ولا دمك، فقط دمك. أظنّك قد أُصبت مؤخرًا؟ رائحة الدم تتسرّب من كل مكان. تش! إنّها عطرة لدرجة أنّني أرغب في أن أرتشف منها جرعة حالًا.”
عرف تاليس تلك الزهرة، فقد كانت المفضّلة لدى أولى صديقات وو تشيرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(أهذه زهرة سوسن ثلاثية الألوان؟ أهو شعار أحد النبلاء؟ لا شك أنّه من “الأعداء” الذين ذكرهم غيلبرت. يا لسوء الحظ! لقد وقعتُ مباشرةً في وكر الخصم.)
“تحرّك بسرعة! أيها الجرو التابع للجنس الفاني!” دفعه الأشقر بانزعاج نحو القصر.
بدأت أفكار تاليس تتسارع وتدور بجنون.
(يبدو أنّ هذا الشاب الوسيم قادر على الكلام، وليس مجرّد وحشٍ أهوج صعب الانقياد. بل إنّه خلّف وراءه كلمات أخرى: أنّ ما يجري مجرد تدريب، وأنّ من حسن حظه أنّ الشمس توشك على الغروب.)
لكن مصاص الدماء سرعان ما لاحظ أن الإنسان، الذي لا يتجاوز طوله خصره، كان يسير مرفوع الرأس بخطوات متزامنة وهو يعبر بجانب نيكولاي بأنفاس متكبرة.
رأى تاليس أنّ عقلانية الرجل نقطة يُمكن استغلالها، وحاول أن يبحث عن مخرج. الخنجر الذي يحمله عند خصره، من الواضح أنّه لا يمكنه استعماله ليضعه على عنق الرجل، ولا حتى أن يجرح نفسه لاستدعاء غيلبرت ويودل، فالأمر سيكون فاضحًا للغاية.
(أهذه زهرة سوسن ثلاثية الألوان؟ أهو شعار أحد النبلاء؟ لا شك أنّه من “الأعداء” الذين ذكرهم غيلبرت. يا لسوء الحظ! لقد وقعتُ مباشرةً في وكر الخصم.)
لم يكن أمامه سوى جمع المعلومات أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ إسترون يحدّق أمامه وكأنه لا يُبالي بأعضاء العصابة.
“هيه!”
“فلنذهب!” لوّح نيكولاي بغضب. “خذوا كل إخوتنا وغادروا.”
استدار تاليس ونفض يد الأشقر.
بينما كان يصغي إلى الإهانة الغريبة وكلمات السخرية من مصاصة الدماء المتغطرسة، استحضر أيضًا موقف دوق آيريس بعد هزيمتهم في سوق الشارع الأحمر، وكل الإحباط الذي تحمّله طوال النهار، شعر نيكولاي بنار هائلة تشتعل في صدره.
“أرى فيك هيئة النبلاء وسمتهم. ينبغي أن تُطابق أفعالك مظهرك. فانتبه إلى آدابك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من هذا؟”
توقّف الأشقر عند هذا الكلام.
“أما سرقة قاعة مينديس، فقد كانت بطلب من دوق زهرة السوسن ثلاثية الألوان.”
“آداب؟ هيئة؟”
ابتسم متهكّمًا، كاشفًا عمداً عن أنيابه المفترسة.
“هل أحتاج لإظهار آداب أمام طعامٍ كُتب له أن يُلتَهَم؟”
الأشقر توقّف وحدّق في تاليس الذي بدا بوضوح مختلفًا عن طفلٍ في السابعة.
الرجل صرّ أسنانه الحادّة عمدًا.
إحداهما امرأة فاتنة، ذات بشرة بيضاء، وشَعر أحمر مربوط كذيل حصان، مثيرة وجذّابة. بدت في الثلاثين من عمرها وترتدي ثياب نبلاء خاصة بالفروسية. أبعدت برفق رجلًا كانت عيناه شاردتين.
(إنّه حقًا يشبه ذلك الكائن في ذكرياتي.)
تاليس مال بجسده إلى الأمام، وحدّق في النابين، ولوى شفتيه باستهزاء.
“تعاطيك مع الطعام بغيض. لا تمتلك ذائقة الذوّاقة. الحالة النفسية والجسدية للطعام قد تؤثر في جودته. ماذا ستفعل إن أفسدت فظاظتك مذاقه؟”
“لا تظني أنني أجهل أنكم أيها المصاصون لا تحتاجون إلا لدم الموتى لتعيشوا! لم تعودوا بحاجة لدم الأحياء منذ مئات السنين!”
الشاب الأشقر تجمّد لثلاث ثوانٍ تقريبًا، وانفرجت ملامحه المتوحّشة قليلًا.
(فتى جميل؟)
“هراء. أيها الجرو، لديك جرأة بالفعل.”
“لكنّك لست أول طعامٍ يجرؤ. لا تجرب حظّك. لن تفلت.”
تاليس أظهر ملامح وكأنّه أدرك الأمر أخيرًا.
“أيها الضيوف الثلاثة الموقّرون، أرجو أن تتفهّموا. إن مدينة النجم الخالد هي العاصمة، وقدراتنا محدودة…”
“لكي يصبح لحمي ودمي أطيب مذاقًا إذن؟”
تاليس مال بجسده إلى الأمام، وحدّق في النابين، ولوى شفتيه باستهزاء.
ثم خطا فجأة نحو القصر.
الأشقر كان قد همّ بحمله إلى الداخل، لكنه رآه يسير بنفسه أمامه.
وبمجرّد أن خطر على باله رجال الشرطة، ازداد غضبه.
مدّ يده ليحكّ رأسه متحيّرًا من هذا “الطعام” الذي شعر بازدراءٍ لوصفه إياه بـ”الفريسة” والذي لم يُبد أي نيّة للهروب.
هزّ رأسه وهو يشعر بالدوار.
وفي منتصف الطريق شعر الرجل أنّ هذا غير لائق، فما كان منه إلا ان ينزل يده مضطرًا.
ثم أسرع للحاق بتاليس بخطى واضحة للعين البشرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ليس من لحمك ولا دمك، فقط دمك. أظنّك قد أُصبت مؤخرًا؟ رائحة الدم تتسرّب من كل مكان. تش! إنّها عطرة لدرجة أنّني أرغب في أن أرتشف منها جرعة حالًا.”
في تلك اللحظة، دوّى صوت مألوف ورقيق .
تابعا السير معًا.
“وكيف تنوي التهامي إذن؟ أتقضم بأسنانك أم تمتص الدم مباشرة؟ من أين تبدأ؟ وهل تستعمل التوابل؟”
“شعب التوفاليو يفضّلون التهام اللحم نيئًا. يستمتعون بعويل فرائسهم. أمّا نحن فنمصّ الدم مباشرة، وينقسم الأمر عندنا إلى ’طعام العنق’ و’طعام المعصم’. أما التوابل… انتظر. لماذا أشرح هذا لمجرد جرو قصير العمر مثلك؟”
الأشقر توقّف وحدّق في تاليس الذي بدا بوضوح مختلفًا عن طفلٍ في السابعة.
“أنا مقدَّر لي أن أكون طعامًا، أليس كذلك؟ أليس من الفضيلة أن تُظهر بعض اللباقة تجاه طعام يضحّي بنفسه طوعًا؟ أليست هذه فضيلة؟ لعلّ الطعام الذي يكون في حالة نفسية جيدة يخرج ألذّ طعمًا.”
“أنت… غريب كطعام. أتظن أن تصرّفاتك هذه ستجعلني أُطلق سراحك؟”
تقدّم تاليس دون تردد. بدا كحارسٍ مخلص واقفًا بين إسترون ونيكولاي.
“من النادر أن يكون الطعام جيّدًا. وبالطبع، كل نادرٍ نفيس. هيا، لا داعي للتوقّف. لنتابع السير. ما اسمك يا سيدي؟”
“اذهبوا إلى الجحيم! أيها البشر الأدنى!”
“أيها الجرو؟ ولماذا تسأل؟ أتريد الانتقام؟”
لكن إسترون عبس، وببرود أوقفهما بازدراء.
“بقدراتك، لن يكون الانتقام منك يسيرًا. وبما أنّني على وشك أن أُلتَهَم، ألا يجدر بك أن تخبرني باسمك على الأقل؟ ثم إنّ مناداة أحدهم بـ’هيه’ عشوائيًا أمر فظّ للغاية. هه… أأنت لقيط بلا كنية حقًا؟ لا بد أن لك اسمًا.”
(هذه المرّة كان الانتقال عبر دم الرجل الأشقر المائع؟)
الأشقر شعر أن كبرياءه جُرح. فاعتدل شامخًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اسمي إسترون فان لايكا ليزت كورليوني، من مملكة الليل. زعيم الأعمدة السبعة، وفارس الدم من الدرجة الأولى لعائلة كورليوني.”
“هيا، لنواصل السير. إذن لِمَ تدعوني بـ’الفاني’؟”
ابتسم متهكّمًا، كاشفًا عمداً عن أنيابه المفترسة.
“ماذا عسى أن يكون البشر الذين تقل أعمارهم عن مائة وعشرين عامًا سوى فانيّن؟ حتى الجرو الصغير مثلك قد يعيش على الأكثر تسعين سنة.” أظهر إسترون الاحتقار.
“إذن أنتم من ‘الخالدين’ الذين تمتد أعماركم أكثر منّا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابعا السير معًا.
“بالطبع. عمر مصاص الدماء لا نهائي، أطول بكثير مما يمكن للفانين الدونيين أن يتخيلوا.”
ومن بعيد، رأى تاليس بالفعل عصابة قوارير الدم وهي خارجة.
تاليس خزّن هذه المعلومات في ذهنه بصمت.
(إسترون كورليوني. الفانين. الخالدين. مملكة الليل. عائلة كورليوني. مصاصو الدماء المتفوقون. النقطة الأهم: أنه لم يظهر اهتمامًا بسبب ظهوري في قاعة مينديس. ربما هذا هو مخرجي الوحيد… آه، نسيت أنّه يريد ’أكلي’.)
(سرقة؟ اللعنة. أي جزءٍ مني يبدو كمحقق شرطة؟ هل يمكنني أن أقطع ذلك الجزء؟)
دخل تاليس وإسترون القصر. ضاقت عينا المتحول. عند المدخل، اقترب منهما رجلان شديدا المظهر يرتديان أوشحة حمراء.
أدرك إسترون فجأة أنّ الجرو الفاني يفهم كلامه. سعل برفق ثم واصل حديثه بلامبالاة.
(عصابة قوارير الدم؟ لماذا هم هنا؟)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أخبِرني. لماذا توقفنا هنا؟ أليس من الأفضل الطيران مباشرة؟”
وبينما كان نيكولاي يُفكّر، دخل إسترون وتاليس إلى القصر.
“لو لم يكن بسبب رقصة صورة الدم… آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد إسترون لوهلة. (هذا الوغد. لماذا صار فجأةً بهذه المهابة؟)
أدرك إسترون فجأة أنّ الجرو الفاني يفهم كلامه. سعل برفق ثم واصل حديثه بلامبالاة.
“همف. كنت لأطير لو كانت هذه أرضي. لكننا مجرد ضيوف، ويجب الحفاظ على الاحترام والذوق تجاه المضيف.”
تمتم في داخله وهو يهز رأسه محاولًا طرد اللون القاني المقيت من ذهنه.
(خالد يهتم بالذوق.) فكر تاليس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اقترب الرجلان من عصابة قوارير الدم، وحدّقا بهما بتعابير سيئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن إسترون عبس، وببرود أوقفهما بازدراء.
(تغيير العالم؟ إنجاب طفل؟)
“اذهبوا إلى الجحيم! أيها البشر الأدنى!”
تقلصت ملامح وجه تاليس وهو يتراجع عن كلماته السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبل دقائق معدودة.
بعد الفوضى التي سببتها حرب الليلة الواحدة، هرع أحد القلة من أعضاء عصابة قوارير الدم الذين ظلّوا في موقع السلطة عائدًا إلى العاصمة. وبعد يومٍ كاملٍ على المعركة، كان قائد محاربي القدرات النفسية، الأفعى الحمراء نيكولاي، ما يزال يبدو مُنهكًا.
تصاعد غضب نيكولاي ثانية.
على الأقل، كان عليه مع بقية محاربي القدرات النفسية الثلاثة أن يحافظوا على الوضع الراهن قبل أن يعود صوفي الدم، الذي ظلّ مختبئًا لوقتٍ طويل.
أولًا، كان عليه معالجة تبعات حرب الليلة الواحدة. فإلى جانب الانفجار، كانت هناك أيضًا مسألة اختفاء صوفي الهواء دون أي أثر. حارسه الشخصي، ذلك المجنون الممسك بالسيف، كان ممددًا هناك مع رالف، وقد كادا يُشطران إلى نصفين من صدريهما. لم يكن بالإمكان سوى التخمين أن أسدا قد قُتل أيضًا. لذا، كان على نيكولاي أن يتأكد من وجود القتلة الثلاثة التابعين للأخوية، وعلى وجه الخصوص السيف الأسود نفسه، في العاصمة قبل أن يغادر وهو مطمئن.
في الحقيقة، اعتقد تينكر، الذي عاد للتو من سوق الشارع الأحمر، أن نيكولاي يبالغ. فحتى لو كان السيف الأسود في العاصمة، فلن يكترث به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 25: الأنواع الخالدة (2)
كان تينكر ونوميا من بين القلائل من الاثني عشر الأقوى في عصابة قوارير الدم الذين عادوا.
لكن إسترون عبس، وببرود أوقفهما بازدراء.
(اللعنة. إذن فالجبناء هم من يعيشون حتى النهاية. – نيكولاي)
لم يفصحا عمّا جرى في سوق الشارع الأحمر، سوى أنه كان رعبًا وفوضى. وقد تخلّى نيكولاي عن البحث عن الحقيقة. أما مسألة الانتقام لصوفي الهواء، فقد أجّلها للنقاش مع صوفي الدم حال عودته.
تلقت معنويات عصابة قوارير الدم ضربة هائلة بعد خسارة سوق الشارع الأحمر المربح للغاية الذي ظلّوا يحتلونه لوقت طويل. معظم الأتباع العاديين بدأوا يتزعزعون. زبائنهم، سواء كانوا نبلاء أو تجارًا أو من نفس الحرفة، أبدوا صداقة عميقة لا تتزحزح تجاه العصابة، لكنهم في الوقت نفسه قلّلوا تعاملاتهم وسحبوا أموالهم. بعضهم حتى فسخ عقوده. (اللعنة! تماسَك. ابقَ هادئًا. يجب سداد دين الدم! – نيكولاي)
خرج نيكولاي ورجال العصابة غاضبين من القصر.
أما أعضاء العصابة الذين تزعزعت معنوياتهم في المقاطعات الأخرى من العاصمة، فقد تراجعوا عندما واجهوا الأخوية «الدونية» التي لا تُقاوَم. وكان من المتصوَّر أنه حين ينتشر الخبر في أرجاء المملكة، ستنتهي المعارك في كل الفروع بالطريقة نفسها.
ثانيًا، فإن الداعم الأكبر لعصابة قوارير الدم، عائلة كوڤندير ذات شعار زهرة السوسن ثلاثية الألوان، ظلّت غير مبالية حتى بعد أن علمت بهزيمتهم الساحقة. لم تُطمئنهم، ولم تعزّز صفوفهم، ولم تُنفق حتى فلسًا واحدًا لمواساتهم.
ما أثار حنق نيكولاي أكثر هو أنهم كانوا قد أنجزوا قبل ذلك الكثير من الأعمال القذرة لصالحهم في أنحاء المملكة. وفي هذه اللحظة الحرجة، لم يسمح له سيشيل، فارس الإبادة، حتى بالدخول من بوابة قصر الدوق. وفي عصر ذلك اليوم، تلقى أمرًا بـالتحقيق الكامل في سرقة قاعة مينديس.
(سرقة؟ اللعنة. أي جزءٍ مني يبدو كمحقق شرطة؟ هل يمكنني أن أقطع ذلك الجزء؟)
تاليس مال بجسده إلى الأمام، وحدّق في النابين، ولوى شفتيه باستهزاء.
وبمجرّد أن خطر على باله رجال الشرطة، ازداد غضبه.
(اللعنة. ذلك الشرطي من المقاطعة الغربية. لوربك أو لوكربي الذي يبتسم عادة. لست متأكدًا إن كان قد أرسل رجالًا في اللحظات الحاسمة من حرب الليلة الواحدة لتعزيزنا. ألم نتفق على تعاون بين الشرطة والمجتمع؟ انسَ الأمر.)
“همف. كنت لأطير لو كانت هذه أرضي. لكننا مجرد ضيوف، ويجب الحفاظ على الاحترام والذوق تجاه المضيف.”
كبَت نيكولاي استياءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(لوربك كان يستخدم شتى الأعذار عندما أراد بعض الجثث. والمضحك أنه كان يتصرّف كأنه مبعوث مستقيم. بعد أن تلقّى كل تلك الرشاوى، ثم يتصرّف كمبعوث مستقيم؟ ماذا تفعل وأنت تتحدث عن الاستقامة أمامي، نيكولاي؟ أي جزءٍ مني يبدو كإنسان صالح؟ هل أقطع ذلك الجزء؟ اللعنة. في الأزمنة الماضية، كنت لأذهب إلى بيته، أجرّد زوجته من ثيابها وأعلّقها على جرس بوابة المدينة الغربية.)
إلى جانب ذلك، أراد نيكولاي أن يُسوّي مسألة تتعلق بمصّاصي الدماء الثلاثة التابعين لكوڤندير. فقد أُرسل مصاصي الدماء هؤلاء بشكل غير متوقع إلى فرع العصابة في مقاطعة المدينة الشرقية. (وكان قصر الكرمة في الواقع ملكًا لكوڤندير أيضًا).
تقلصت ملامح وجه تاليس وهو يتراجع عن كلماته السابقة.
(الاعتناء بهم جيدًا؟ هل ظننتم أننا نستضيف جراءً ضالة؟ إنهم يريدون دم عشرة أشخاص يوميًا! بل وطلبوا أيضًا خبراء من الفئة العليا! حسنًا. قد نجد السيف الأسود، نطرحه أرضًا، ونقيّده، ثم نقدّمه لهم! لقد أرسلتُ إليهم كل أفراد العصابة الذين كنت أمقتهم، وما زال ذلك غير كافٍ! واضطررت حتى لإقناع ذلك الشرطي برفق كي يمنحني جثثًا! أي جزءٍ مني يبدو كراعي حيوانات؟ هل أقطع ذلك الجزء؟ وأكثر ما يثير السخط أنهم ليسوا كُثُرًا، لكنهم سريعو الغضب متعجرفون. ينظرون إليّ كأنني كلب!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثانيًا، فإن الداعم الأكبر لعصابة قوارير الدم، عائلة كوڤندير ذات شعار زهرة السوسن ثلاثية الألوان، ظلّت غير مبالية حتى بعد أن علمت بهزيمتهم الساحقة. لم تُطمئنهم، ولم تعزّز صفوفهم، ولم تُنفق حتى فلسًا واحدًا لمواساتهم.
وبمزاجٍ سيئ، أخذ نيكولاي حاشيته إلى قصر الكرمة في الليل. ولوّح بيده بخفة تحيةً لأعضاء العصابة الآخرين الذين ساءت تعابيرهم مثله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن صوته مرتفعًا لكنه رنّ في آذان كل من في القاعة.
عند دخوله المبنى الرئيسي للقصر وصعوده نحو الدرج الحجري، سمع بكاءً مكتومًا وعويلًا بائسًا يتردّد من الأسفل. ما زاد من كآبته وهو في مزاجٍ فظيع أصلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاوم الرغبة في التفكير بـطعام الدم في السجن التحتي (الذين كان كثير منهم زملاءه وأتباعه السابقين).
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهرت صورته مرة أخرى عند النافذة. وأضاء القمر.
واسودّ وجهه وهو يصعد إلى الطابق الثاني. دفع الباب الخشبي للقاعة الكبرى ونظر بسخط إلى من في الداخل. وبالتحديد، كان هناك شخصان وطعامهما أمامهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ إسترون يحدّق أمامه وكأنه لا يُبالي بأعضاء العصابة.
إحداهما امرأة فاتنة، ذات بشرة بيضاء، وشَعر أحمر مربوط كذيل حصان، مثيرة وجذّابة. بدت في الثلاثين من عمرها وترتدي ثياب نبلاء خاصة بالفروسية. أبعدت برفق رجلًا كانت عيناه شاردتين.
(اهدأ!) قال الصبي لنفسه. (يجب أن أنقذ نفسي!)
لحست المرأة المُغوية بقعة دم على شفتيها. وابتسمت ابتسامة آسرة لنيكولاي، ثم مدّت إصبعها تمسح الدم عن ذقنها.
أما الرجل الذي أُبعد جانبًا، فكان يبدو مدنيًا درويشًا. عيناه شاردتان، بشرته شاحبة حد الموت. سقط أرضًا وتشنّج. ثم أخذ نفسه يضعف شيئًا فشيئًا حتى أسلم الروح.
وكان في القاعة سبعة أو ثمانية آخرون قد ماتوا بالطريقة نفسها من نزف الدم المفرط. جثثهم جافة التصقت بها بقع الدم في كل مكان.
كان الدم المائع يتقطر ببطء على الأرض والطاولة، وصوته مرعب حدّ القشعريرة.
وعند النافذة الجدارية الكاملة للقاعة، وقف رجل عجوز أنيق الثياب، أبيض الشعر، واضعًا يديه خلف ظهره، كأنه ينتظر طلوع القمر.
“أوه” خرج صوت رقيق من فم المرأة. أضاءت عيناها. “هل أرسلتَ لنا شيئًا طيبًا لنأكله؟ هل هناك عشرون شخصًا؟ هل بينهم من الطبقة العليا؟ عذارى؟ أطفال صغار؟”
تلقت معنويات عصابة قوارير الدم ضربة هائلة بعد خسارة سوق الشارع الأحمر المربح للغاية الذي ظلّوا يحتلونه لوقت طويل. معظم الأتباع العاديين بدأوا يتزعزعون. زبائنهم، سواء كانوا نبلاء أو تجارًا أو من نفس الحرفة، أبدوا صداقة عميقة لا تتزحزح تجاه العصابة، لكنهم في الوقت نفسه قلّلوا تعاملاتهم وسحبوا أموالهم. بعضهم حتى فسخ عقوده. (اللعنة! تماسَك. ابقَ هادئًا. يجب سداد دين الدم! – نيكولاي)
(اللعنة على مصاصي الدماء هؤلاء! هل خرجوا للصيد في الأحياء مجددًا؟)
“الآنسة رولانا! السيد كريس! أردتُ فقط أن أخبركما بأمر.”
تمتم في داخله وهو يهز رأسه محاولًا طرد اللون القاني المقيت من ذهنه.
كبَت نيكولاي اشمئزازه وقال بامتعاض لمصاصي الدماء: “الجثث العشرون التي أُرسلت بعد الظهر هي الحد الأقصى. احتياطي بنك الدم لدينا ليس كبيرًا لهذه الدرجة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولما نطق نيكولاي بكلمة «بنك الدم»، تذكّر صرخات العذاب في زنزانة السجن فأحسّ بالغثيان.
(عصابة قوارير الدم؟ لماذا هم هنا؟)
“أوه؟” ضحكت رولانا المغرية. ارتفعت شفتاها قليلاً وأخذت عيناها تُظهران نظرة مرعبة شيئًا فشيئًا. “هل دم هؤلاء الموتى يصلح للشرب؟ ما نريده هو دم الأحياء.”
ثم، تحت ضوء القمر الساطع…
“وإلا… إن رأيتُ أفراد عصابة قوارير الدم يجيئون ويذهبون، قد لا أتمكن من المقاومة…”
(صغار؟) سبّ نيكولاي في قلبه. (ألك الجرأة أن تصف وحشًا عمره مئات السنين بالصغير؟)
أظهرت رولانا أنيابها الحادة واتخذت وضعًا فاتنًا، ثم وضعت سبابتها على نابها الحاد. ومع ضوء المصباح الخالد والخلفية المضرّجة بالدماء، بدت رولانا بجمال شيطاني غريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيها الضيوف الثلاثة الموقّرون، أرجو أن تتفهّموا. إن مدينة النجم الخالد هي العاصمة، وقدراتنا محدودة…”
كبَت نيكولاي غضبه وردّ بصوت خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آيا. لكن أليس دوق آيريس الشاب الظريف قد قال إنه قادر على أن يمنحنا ما نشاء من الدم والناس؟ لو علم كيف يستضيف كلبه الوفيّ الضيوف، فقد لا يمنحك حتى عظمًا لتقتات به. هاها.”
“رولانا. انتبهي لآدابك.”
(كلبٌ وفي؟ عظام؟ تبًّا!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟)
بينما كان يصغي إلى الإهانة الغريبة وكلمات السخرية من مصاصة الدماء المتغطرسة، استحضر أيضًا موقف دوق آيريس بعد هزيمتهم في سوق الشارع الأحمر، وكل الإحباط الذي تحمّله طوال النهار، شعر نيكولاي بنار هائلة تشتعل في صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند دخوله المبنى الرئيسي للقصر وصعوده نحو الدرج الحجري، سمع بكاءً مكتومًا وعويلًا بائسًا يتردّد من الأسفل. ما زاد من كآبته وهو في مزاجٍ فظيع أصلًا.
“أيتها العاهرة الملعونة! لا يوجد أحياء!”
وما إن تذكر الراية ذات زهرة السوسن، حتى صاح بمرارة في قلبه. كان يعلم أنه يجب أن يبقى هادئًا ليجد سبيل النجاة وسط الأخطار المقبلة.
زمجر نيكولاي وضرب الطاولة براحته بقوة دون أن يُبالي ببقع الدم عليها.
نزلت رولانا فجأة عن الطاولة. صار وجهها باردًا صارمًا.
“لا تظني أنني أجهل أنكم أيها المصاصون لا تحتاجون إلا لدم الموتى لتعيشوا! لم تعودوا بحاجة لدم الأحياء منذ مئات السنين!”
“من النادر أن يكون الطعام جيّدًا. وبالطبع، كل نادرٍ نفيس. هيا، لا داعي للتوقّف. لنتابع السير. ما اسمك يا سيدي؟”
“لقد تعبتُ أيّما تعب في جلب هؤلاء الأحياء والأموات. بل حتى أتيتُ بواحد من الفئة العليا، وتشتكين مع ذلك بأنه ليس كافيًا؟”
“إن أردتم أن تأكلوا، فكلوا! وإلا فارحلوا! لستُ مَن يُرهب بسهولة! في أسوأ الأحوال سنفترق! سنسحب قواتنا ونقاتل!”
“نحن من عصابة قوارير الدم التابعة للكوكبة، نحن نُسدّد ديون الدم! لسنا مثل كوڤندير الذي يموت من أجل أصدقائه!”
خيّم الصمت لوهلة، باستثناء الأنفاس الثقيلة للأفعى الحمراء في القاعة. حتى حاشية نيكولاي تراجعت بخوف.
تلقت معنويات عصابة قوارير الدم ضربة هائلة بعد خسارة سوق الشارع الأحمر المربح للغاية الذي ظلّوا يحتلونه لوقت طويل. معظم الأتباع العاديين بدأوا يتزعزعون. زبائنهم، سواء كانوا نبلاء أو تجارًا أو من نفس الحرفة، أبدوا صداقة عميقة لا تتزحزح تجاه العصابة، لكنهم في الوقت نفسه قلّلوا تعاملاتهم وسحبوا أموالهم. بعضهم حتى فسخ عقوده. (اللعنة! تماسَك. ابقَ هادئًا. يجب سداد دين الدم! – نيكولاي)
عندها تغيّر وجه رولانا. أظهرت أنيابها وأصبحت ملامحها شريرة. صوتها الفاتن الذي يشبه صوت طفلة مدللة تحوّل إلى صوت حادّ متوحش.
“أيها الفانون الحقيرون! سأتحلّى بالأدب وأعطي سيدكم بعض الوجاهة! دم الجثث؟ أنتم أيضًا يمكنكم العيش على الماء والخضار واللحم الفاسد. فلماذا تشربون الخمر وتأكلون اللحم؟ تقول إنك تعبت؟ ذلك شبه الميت من الفئة العليا استخدمته أنت أصلًا لتصفية حساباتك الشخصية. أنت فقط تريدنا أن نساعدك في تسوية نزاعاتك الداخلية. ثم تجرؤ على الكلام عن سداد ديون الدم لعائلة كورليوني؟ يمكنني أن أجعلك تسدد دين دمك الآن!”
لكن إسترون عبس، وببرود أوقفهما بازدراء.
اشتدّت النار في عيني نيكولاي. قَرَض أسنانه وفتح سترته القرمزية. فأطلقت رولانا صرخة خفيفة وقفزت إلى الثريا، ملوّحة بأنيابها ومخالبها مثل قطة.
ما أثار حنق نيكولاي أكثر هو أنهم كانوا قد أنجزوا قبل ذلك الكثير من الأعمال القذرة لصالحهم في أنحاء المملكة. وفي هذه اللحظة الحرجة، لم يسمح له سيشيل، فارس الإبادة، حتى بالدخول من بوابة قصر الدوق. وفي عصر ذلك اليوم، تلقى أمرًا بـالتحقيق الكامل في سرقة قاعة مينديس.
وفي اللحظة التي أوشكت فيها السكاكين أن تُشهر، استدار الشيخ الواقف عند النافذة.
“رولانا. انتبهي لآدابك.”
“السيد نيكولاي. لا داعي لهذا. إن نفسخ العقد، فالمُحرَج سيكون الدوق زاين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا… إن رأيتُ أفراد عصابة قوارير الدم يجيئون ويذهبون، قد لا أتمكن من المقاومة…”
لم يكن صوته مرتفعًا لكنه رنّ في آذان كل من في القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفجأة، ظهر كريس كورليوني، الشيخ أبيض الشعر، أمام نيكولاي.
وقبل أن يتمكن زعيم عصابة قوارير الدم من التصرّف، مدّ كريس يده وربّت على كتف الأفعى الحمراء.
وكان فعل الشيخ كافيًا لكبح غضب الأفعى الحمراء.
تقلصت ملامح وجه تاليس وهو يتراجع عن كلماته السابقة.
عادت رولانا هابطةً على الأرض واستعادت مظهرها الفاتن. ضحكت، لكن عينيها ظلتا شرستين.
“اعتذاراتي. ما زالوا صغارًا ولا يستطيعون التحكم في طباعهم.” قال كريس وهو يلقي نظرة غامضة، ووجهه المليء بالتجاعيد قاتم وصامت.
(صغار؟) سبّ نيكولاي في قلبه. (ألك الجرأة أن تصف وحشًا عمره مئات السنين بالصغير؟)
ومع ذلك، كبَت نيكولاي غضبه. فالظروف لم تكن في صالحه.
(هذا الوحش العجوز يبدو عليلًا، لكن المهارة التي أظهرها بيده توًا… بقدراتي لن أقدر على مواجهته.)
(حسب متلازمة السنة الثانية، أنا الرجل الذي سيغيّر العالم. كيف أموت هنا؟)
“ما رأيك بهذا؟ الأيام الأخيرة كانت مرهقة لكم. من الآن فصاعدًا، سنتولى نحن مسألة الطعام بأنفسنا.”
بقيت عينا كريس ثابتتين كنبرته الميتة.
أولًا، كان عليه معالجة تبعات حرب الليلة الواحدة. فإلى جانب الانفجار، كانت هناك أيضًا مسألة اختفاء صوفي الهواء دون أي أثر. حارسه الشخصي، ذلك المجنون الممسك بالسيف، كان ممددًا هناك مع رالف، وقد كادا يُشطران إلى نصفين من صدريهما. لم يكن بالإمكان سوى التخمين أن أسدا قد قُتل أيضًا. لذا، كان على نيكولاي أن يتأكد من وجود القتلة الثلاثة التابعين للأخوية، وعلى وجه الخصوص السيف الأسود نفسه، في العاصمة قبل أن يغادر وهو مطمئن.
(ستحلّون الأمر بأنفسكم؟ حسب طباع مصاصي الدماء، فإن الصيد في الخارج سينقلب في النهاية كارثة! لكن… أليس هذا ما أريده أصلًا؟)
(اللعنة. إذن فالجبناء هم من يعيشون حتى النهاية. – نيكولاي)
“فلنذهب!” لوّح نيكولاي بغضب. “خذوا كل إخوتنا وغادروا.”
“أوه؟ ألستَ تاركًا واحدًا خلفك؟ هناك من يريد منك الاعتذار هنا…” تمددت رولانا على الطاولة الدموية مستعيدة دلالها.
خفض إسترون رأسه إلى الصبي متسائلًا عمّا يقوله لنيكولاي حتى لا يفقد ماء وجهه أمام البشر.
“لا حاجة!” التفت نيكولاي وردّ. “الأفضل أن نتجنب وضعًا يجعل الآنسة رولانا عاجزة عن المقاومة.”
تصاعد غضب نيكولاي ثانية.
تبع افراد عصابة قوارير الدم نيكولاي ونزلوا إلى الأسفل. ولم يشعر أحدهم بالأسف لمغادرة ذلك القصر المقيت.
“ماذا عسى أن يكون البشر الذين تقل أعمارهم عن مائة وعشرين عامًا سوى فانيّن؟ حتى الجرو الصغير مثلك قد يعيش على الأكثر تسعين سنة.” أظهر إسترون الاحتقار.
بعد حين، لم يبقَ سوى صوت ضحك رولانا الغريب وتقطير الدماء في القاعة.
تقلصت ملامح وجه تاليس وهو يتراجع عن كلماته السابقة.
وابتعد نيكولاي مع رجاله.
نزلت رولانا فجأة عن الطاولة. صار وجهها باردًا صارمًا.
“هل لاحظ شيئًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزّ كريس رأسه الميت، وبدا من بعيد كقطعة شطرنج بيضاء. “هذا الرجل لم يلحظ، لكن كوڤندير قطعًا أدرك أمرًا غريبًا. فهذه الكمية من الدم تكفي لإطعام فرقة من فرسان الدم.”
أفاق قليلًا، وأخذ يتنفّس بعمق. شعر بتحسّنٍ يسير.
خفضت رولانا رأسها. “لكن، هذا ما يزال غير كافٍ. لقد أهدرتُ واحدًا آخر لمجرد التمثيل. سأخرج للصيد ثانية.”
زمجر نيكولاي وضرب الطاولة براحته بقوة دون أن يُبالي ببقع الدم عليها.
“لحسن الحظ أننا أبعدنا عصابة قوارير الدم كما خُطّط. سيمنحنا هذا بعض الوقت قبل انكشاف أمرنا.”
(اهدأ!) قال الصبي لنفسه. (يجب أن أنقذ نفسي!)
وفجأة، أدار كريس رأسه إلى الوراء بما يقارب مئة درجة وحدّق من النافذة. تحرك أنفه قليلًا.
“إن إسترون قد عاد. وجلب معه… هذه الرائحة… إنه دم راقٍ.”
ظهرت صورته مرة أخرى عند النافذة. وأضاء القمر.
(حضرة الدوق؟) تساءل تاليس في نفسه.
…
نظر نيكولاي إلى إسترون المتغطرس. تبع نظره ثم التفت إلى الصبي الواقف بجانبه.
خرج نيكولاي ورجال العصابة غاضبين من القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(مصاصي الدماء الملعونين… هم؟ مصاص الدماء ذلك ذو الوجه الأبيض قد عاد. ألم يكن مع أولئك المرتزقة في قاعة مينديس عصرًا يبحثون عن كنز؟ إذن يعرف أيضًا كيف يستخدم رجليه ويدخل من الباب الرئيسي؟)
(أي وضع هذا؟ هل يستخدم سيده للتبجّح على الآخرين؟)
كان نيكولاي يظن أن مصاص الدماء حين يكون في عجلة كما رآه سابقًا، يتحوّل إلى دمٍ مائع ويتدفق في الطرقات.
(مصاص الدماء ذو الوجه الأبيض جلب أيضًا صبيًا؟ تبًّا. خرج هو أيضًا ليصطاد طعامًا؟ بالنظر إلى ثيابه، فلا بد أنه من أسرة نبيلة. لكنه مغطى بالجراح… لا، هذا غير صحيح. ذلك الطفل لا يبدو كرهينة. خطواتهما كأنهما يسيران معًا.)
(صحيح. يجب أن أسأل عن السرقة في قاعة مينديس.)
وبينما كان نيكولاي يُفكّر، دخل إسترون وتاليس إلى القصر.
ومن بعيد، رأى تاليس بالفعل عصابة قوارير الدم وهي خارجة.
تقدّم تاليس دون تردد. بدا كحارسٍ مخلص واقفًا بين إسترون ونيكولاي.
وما إن تذكر الراية ذات زهرة السوسن، حتى صاح بمرارة في قلبه. كان يعلم أنه يجب أن يبقى هادئًا ليجد سبيل النجاة وسط الأخطار المقبلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظلّ إسترون يحدّق أمامه وكأنه لا يُبالي بأعضاء العصابة.
لوّح نيكولاي بيده فتوقفت العصابة وانتظرت قدوم إسترون.
سقط تاليس في شجيرةٍ من العشب، ففتح عينيه واستعاد وعيه بشكل كامل.
غير أن مصاص الدماء الوسيم الأشقر اكتفى بأنفاس متغطرسة وأدار رأسه جانبًا، عابرًا بجانب الأفعى الحمراء بازدراء، كأنه لا يجد ما يقوله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل صرّ أسنانه الحادّة عمدًا.
لكن مصاص الدماء سرعان ما لاحظ أن الإنسان، الذي لا يتجاوز طوله خصره، كان يسير مرفوع الرأس بخطوات متزامنة وهو يعبر بجانب نيكولاي بأنفاس متكبرة.
اشتدّت النار في عيني نيكولاي. قَرَض أسنانه وفتح سترته القرمزية. فأطلقت رولانا صرخة خفيفة وقفزت إلى الثريا، ملوّحة بأنيابها ومخالبها مثل قطة.
(أي وضع هذا؟ هل يستخدم سيده للتبجّح على الآخرين؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حزم إسترون أمره أن يُعاقب الطفل الذي يتظاهر بالغباء.
حزم إسترون أمره أن يُعاقب الطفل الذي يتظاهر بالغباء.
في حالة مضرّجة بالدماء، تحمّل الألم المبرّح وأبتسم ابتسامة قسرية.
لكن تاليس وحده كان يعلم أنه يتصنع الهدوء وهو يكبح دقات قلبه بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من هذا؟”
تصاعد غضب نيكولاي ثانية.
“أيها الفتى الجميل!” اعترض الأفعى الحمراء طريق إسترون. “هل أنجزت المهمة التي طلبها منكم حضرة الدوق؟” قال نيكولاي بحدة وهو يرمق مصاص الدماء الوسيم.
وفي اللحظة التي أوشكت فيها السكاكين أن تُشهر، استدار الشيخ الواقف عند النافذة.
(حضرة الدوق؟) تساءل تاليس في نفسه.
(ستحلّون الأمر بأنفسكم؟ حسب طباع مصاصي الدماء، فإن الصيد في الخارج سينقلب في النهاية كارثة! لكن… أليس هذا ما أريده أصلًا؟)
رفع إسترون بصره باحتقار إلى الإنسان الذي أوقفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الكنز المسروق من قاعة مينديس! هل نسيت؟ لقد أخذت معك أربع فرق من المرتزقة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 25: الأنواع الخالدة (2)
نظرة إسترون له جعلت نيكولاي يغتاظ أكثر. اقترب حتى أنف مصاص الدماء وصرخ: “أيها الفتى الجميل، ألم يكن من المفترض أن تحصل على شيء؟”
(فتى جميل؟)
(بشر بغيضون!)
غلت الكراهية في قلب إسترون. فقد كان ينوي أصلًا أن يخدع المرتزقة ويرسلهم للخارج ثم يصطادهم واحدًا تلو الآخر، معتبرًا إياهم مصدر دم ممتاز ليعود به إلى القصر.
(هذا الوحش العجوز يبدو عليلًا، لكن المهارة التي أظهرها بيده توًا… بقدراتي لن أقدر على مواجهته.)
لكنه لم يتوقع أن يقضي الرجل المقنّع الغريب عليهم جميعًا في قاعة مينديس.
“أما سرقة قاعة مينديس، فقد كانت بطلب من دوق زهرة السوسن ثلاثية الألوان.”
(لا بد أن أقول شيئًا الآن.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
التفت إسترون إلى تاليس. لم يعرف أحد ما يدور في ذهنه الذي تجمّد برودةً.
“أما سرقة قاعة مينديس، فقد كانت بطلب من دوق زهرة السوسن ثلاثية الألوان.”
(ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟)
بعد الفوضى التي سببتها حرب الليلة الواحدة، هرع أحد القلة من أعضاء عصابة قوارير الدم الذين ظلّوا في موقع السلطة عائدًا إلى العاصمة. وبعد يومٍ كاملٍ على المعركة، كان قائد محاربي القدرات النفسية، الأفعى الحمراء نيكولاي، ما يزال يبدو مُنهكًا.
(اهدأ!) قال الصبي لنفسه. (يجب أن أنقذ نفسي!)
دار عقله بجنون، عُرِضت كل المعلومات أمامه ثم أعاد تركيبها.
خفض إسترون رأسه إلى الصبي متسائلًا عمّا يقوله لنيكولاي حتى لا يفقد ماء وجهه أمام البشر.
“ليس من لحمك ولا دمك، فقط دمك. أظنّك قد أُصبت مؤخرًا؟ رائحة الدم تتسرّب من كل مكان. تش! إنّها عطرة لدرجة أنّني أرغب في أن أرتشف منها جرعة حالًا.”
نظر نيكولاي إلى إسترون المتغطرس. تبع نظره ثم التفت إلى الصبي الواقف بجانبه.
“أيها الطفل…” قال إسترون بلا مبالاة.
كان الصوت المألوف يذرف دموع الفرح، غير أنّ ضحكاته الممزوجة بالبكاء راحت تضعف وتخفت شيئًا فشيئًا، كشمعة توشك على الانطفاء.
فوجئ الجميع ونظروا إلى تاليس. وفي تلك اللحظة، أخذ الصبي نفسًا عميقًا.
(اهدأ!) قال الصبي لنفسه. (يجب أن أنقذ نفسي!)
(حسب متلازمة السنة الثانية، أنا الرجل الذي سيغيّر العالم. كيف أموت هنا؟)
وبعد ذلك، رأى الآخرون وجه الصبي ذي الأعوام السبعة يكتسي بالبرود. صرخ قبل أن يتمكن إسترون من قول كلمته التالية:
كان نيكولاي يظن أن مصاص الدماء حين يكون في عجلة كما رآه سابقًا، يتحوّل إلى دمٍ مائع ويتدفق في الطرقات.
“نعم، يا صاحب السمو!”
ولما نطق نيكولاي بكلمة «بنك الدم»، تذكّر صرخات العذاب في زنزانة السجن فأحسّ بالغثيان.
تجمّد إسترون لوهلة. (هذا الوغد. لماذا صار فجأةً بهذه المهابة؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابعا السير معًا.
غير أنه قبل أن يستوعب، انقلب الموقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأشقر كان قد همّ بحمله إلى الداخل، لكنه رآه يسير بنفسه أمامه.
تقدّم تاليس دون تردد. بدا كحارسٍ مخلص واقفًا بين إسترون ونيكولاي.
ثم، تحت ضوء القمر الساطع…
سمع الجميع صوت الفتى الصغير، بملامح مزعجة وهو يواجه الرجل المسؤول عن عصابة قوارير الدم، قائد محاربي القدرات النفسية، الأفعى الحمراء نيكولاي. كان صوته الطفولي يتشح بالغرور وهو يصرخ:
“اختفوا من أمامنا، أيها الفانون! إن صاحب السمو، النبيل إسترون كورليوني، لا يحتاج إلى كلبٍ دنيوي ثرثار يتدخل في شؤونه!”
ثم أسرع للحاق بتاليس بخطى واضحة للعين البشرية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأشقر كان قد همّ بحمله إلى الداخل، لكنه رآه يسير بنفسه أمامه.
بعد حين، لم يبقَ سوى صوت ضحك رولانا الغريب وتقطير الدماء في القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خفض إسترون رأسه إلى الصبي متسائلًا عمّا يقوله لنيكولاي حتى لا يفقد ماء وجهه أمام البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“شعب التوفاليو يفضّلون التهام اللحم نيئًا. يستمتعون بعويل فرائسهم. أمّا نحن فنمصّ الدم مباشرة، وينقسم الأمر عندنا إلى ’طعام العنق’ و’طعام المعصم’. أما التوابل… انتظر. لماذا أشرح هذا لمجرد جرو قصير العمر مثلك؟”
(أين أنا؟)
وبينما كان نيكولاي يُفكّر، دخل إسترون وتاليس إلى القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (يبدو أنّ هذا الشاب الوسيم قادر على الكلام، وليس مجرّد وحشٍ أهوج صعب الانقياد. بل إنّه خلّف وراءه كلمات أخرى: أنّ ما يجري مجرد تدريب، وأنّ من حسن حظه أنّ الشمس توشك على الغروب.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم بألم، وحاول أن ينادي ذلك الصوت، أن يمازحها كعادته. لكن ما إن فتح فمه حتى اكتشف أنّه عاجز عن التلفّظ باسمها.
ومن بعيد، رأى تاليس بالفعل عصابة قوارير الدم وهي خارجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي إسترون فان لايكا ليزت كورليوني، من مملكة الليل. زعيم الأعمدة السبعة، وفارس الدم من الدرجة الأولى لعائلة كورليوني.”
بينما كان يصغي إلى الإهانة الغريبة وكلمات السخرية من مصاصة الدماء المتغطرسة، استحضر أيضًا موقف دوق آيريس بعد هزيمتهم في سوق الشارع الأحمر، وكل الإحباط الذي تحمّله طوال النهار، شعر نيكولاي بنار هائلة تشتعل في صدره.
“شعب التوفاليو يفضّلون التهام اللحم نيئًا. يستمتعون بعويل فرائسهم. أمّا نحن فنمصّ الدم مباشرة، وينقسم الأمر عندنا إلى ’طعام العنق’ و’طعام المعصم’. أما التوابل… انتظر. لماذا أشرح هذا لمجرد جرو قصير العمر مثلك؟”
“أيها الفتى الجميل!” اعترض الأفعى الحمراء طريق إسترون. “هل أنجزت المهمة التي طلبها منكم حضرة الدوق؟” قال نيكولاي بحدة وهو يرمق مصاص الدماء الوسيم.
قاوم الرغبة في التفكير بـطعام الدم في السجن التحتي (الذين كان كثير منهم زملاءه وأتباعه السابقين).
نظرة إسترون له جعلت نيكولاي يغتاظ أكثر. اقترب حتى أنف مصاص الدماء وصرخ: “أيها الفتى الجميل، ألم يكن من المفترض أن تحصل على شيء؟”
“الكنز المسروق من قاعة مينديس! هل نسيت؟ لقد أخذت معك أربع فرق من المرتزقة!”
(يبدو أنّها ساعة المغيب. هل غربت الشمس خلف التلة؟ الجو بارد قليلًا. نحن في الخارج إذن؟)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“نحن من عصابة قوارير الدم التابعة للكوكبة، نحن نُسدّد ديون الدم! لسنا مثل كوڤندير الذي يموت من أجل أصدقائه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وإلا… إن رأيتُ أفراد عصابة قوارير الدم يجيئون ويذهبون، قد لا أتمكن من المقاومة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الفانون الحقيرون! سأتحلّى بالأدب وأعطي سيدكم بعض الوجاهة! دم الجثث؟ أنتم أيضًا يمكنكم العيش على الماء والخضار واللحم الفاسد. فلماذا تشربون الخمر وتأكلون اللحم؟ تقول إنك تعبت؟ ذلك شبه الميت من الفئة العليا استخدمته أنت أصلًا لتصفية حساباتك الشخصية. أنت فقط تريدنا أن نساعدك في تسوية نزاعاتك الداخلية. ثم تجرؤ على الكلام عن سداد ديون الدم لعائلة كورليوني؟ يمكنني أن أجعلك تسدد دين دمك الآن!”
(هذه المرّة كان الانتقال عبر دم الرجل الأشقر المائع؟)
توقّف الأشقر عند هذا الكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أما سرقة قاعة مينديس، فقد كانت بطلب من دوق زهرة السوسن ثلاثية الألوان.”
تصاعد غضب نيكولاي ثانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الطفل…” قال إسترون بلا مبالاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حزم إسترون أمره أن يُعاقب الطفل الذي يتظاهر بالغباء.
إحداهما امرأة فاتنة، ذات بشرة بيضاء، وشَعر أحمر مربوط كذيل حصان، مثيرة وجذّابة. بدت في الثلاثين من عمرها وترتدي ثياب نبلاء خاصة بالفروسية. أبعدت برفق رجلًا كانت عيناه شاردتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كان من المفترض أن يحين وقت الرحيل تقريبًا… هل يمكن أنّ الجرح لم يلتئم بعد؟ رقصة صورة الدم لم تعد متقنة…” تمتم الشاب الوسيم الأشقر، ثم أمسك بتاليس بخشونة.
كان نيكولاي يظن أن مصاص الدماء حين يكون في عجلة كما رآه سابقًا، يتحوّل إلى دمٍ مائع ويتدفق في الطرقات.
“أخبِرني. لماذا توقفنا هنا؟ أليس من الأفضل الطيران مباشرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الرجل الذي أُبعد جانبًا، فكان يبدو مدنيًا درويشًا. عيناه شاردتان، بشرته شاحبة حد الموت. سقط أرضًا وتشنّج. ثم أخذ نفسه يضعف شيئًا فشيئًا حتى أسلم الروح.
وما إن تذكر الراية ذات زهرة السوسن، حتى صاح بمرارة في قلبه. كان يعلم أنه يجب أن يبقى هادئًا ليجد سبيل النجاة وسط الأخطار المقبلة.
“ما رأيك بهذا؟ الأيام الأخيرة كانت مرهقة لكم. من الآن فصاعدًا، سنتولى نحن مسألة الطعام بأنفسنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأشقر كان قد همّ بحمله إلى الداخل، لكنه رآه يسير بنفسه أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد حين، لم يبقَ سوى صوت ضحك رولانا الغريب وتقطير الدماء في القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اعتذاراتي. ما زالوا صغارًا ولا يستطيعون التحكم في طباعهم.” قال كريس وهو يلقي نظرة غامضة، ووجهه المليء بالتجاعيد قاتم وصامت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو لم يكن بسبب رقصة صورة الدم… آه…”
لكن تاليس وحده كان يعلم أنه يتصنع الهدوء وهو يكبح دقات قلبه بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأشقر كان قد همّ بحمله إلى الداخل، لكنه رآه يسير بنفسه أمامه.
(هذه المرّة كان الانتقال عبر دم الرجل الأشقر المائع؟)
“نحن من عصابة قوارير الدم التابعة للكوكبة، نحن نُسدّد ديون الدم! لسنا مثل كوڤندير الذي يموت من أجل أصدقائه!”
“أوه؟” ضحكت رولانا المغرية. ارتفعت شفتاها قليلاً وأخذت عيناها تُظهران نظرة مرعبة شيئًا فشيئًا. “هل دم هؤلاء الموتى يصلح للشرب؟ ما نريده هو دم الأحياء.”
هدأ قليلًا، لكن سرعان ما اشتد الألم في صدره، وتضاعف الدوار في رأسه.
“لحسن الحظ أننا أبعدنا عصابة قوارير الدم كما خُطّط. سيمنحنا هذا بعض الوقت قبل انكشاف أمرنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أيتها العاهرة الملعونة! لا يوجد أحياء!”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
نظرة إسترون له جعلت نيكولاي يغتاظ أكثر. اقترب حتى أنف مصاص الدماء وصرخ: “أيها الفتى الجميل، ألم يكن من المفترض أن تحصل على شيء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لولا أنّه أقلّ فخامة لكان شبيهًا بقصر مينديس.
(لا. لن يحدث ذلك.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابعا السير معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(عصابة قوارير الدم؟ لماذا هم هنا؟)
مدّ يده ليحكّ رأسه متحيّرًا من هذا “الطعام” الذي شعر بازدراءٍ لوصفه إياه بـ”الفريسة” والذي لم يُبد أي نيّة للهروب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقيت عينا كريس ثابتتين كنبرته الميتة.
“أيها الجرو؟ ولماذا تسأل؟ أتريد الانتقام؟”
(اللعنة. ذلك الشرطي من المقاطعة الغربية. لوربك أو لوكربي الذي يبتسم عادة. لست متأكدًا إن كان قد أرسل رجالًا في اللحظات الحاسمة من حرب الليلة الواحدة لتعزيزنا. ألم نتفق على تعاون بين الشرطة والمجتمع؟ انسَ الأمر.)
“أوه” خرج صوت رقيق من فم المرأة. أضاءت عيناها. “هل أرسلتَ لنا شيئًا طيبًا لنأكله؟ هل هناك عشرون شخصًا؟ هل بينهم من الطبقة العليا؟ عذارى؟ أطفال صغار؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت… غريب كطعام. أتظن أن تصرّفاتك هذه ستجعلني أُطلق سراحك؟”
“لكنّك لست أول طعامٍ يجرؤ. لا تجرب حظّك. لن تفلت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زالت الدماء تحجب بصره، لكن جسده كلّه كان يزداد حرارة.
تأوه متحيّرًا، وفتح عينيه في ذهول، فلم يرَ أمامه سوى حمرةٍ دامية.
“بالطبع. عمر مصاص الدماء لا نهائي، أطول بكثير مما يمكن للفانين الدونيين أن يتخيلوا.”
في حالة مضرّجة بالدماء، تحمّل الألم المبرّح وأبتسم ابتسامة قسرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاوم الرغبة في التفكير بـطعام الدم في السجن التحتي (الذين كان كثير منهم زملاءه وأتباعه السابقين).
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمي إسترون فان لايكا ليزت كورليوني، من مملكة الليل. زعيم الأعمدة السبعة، وفارس الدم من الدرجة الأولى لعائلة كورليوني.”
“أنا مقدَّر لي أن أكون طعامًا، أليس كذلك؟ أليس من الفضيلة أن تُظهر بعض اللباقة تجاه طعام يضحّي بنفسه طوعًا؟ أليست هذه فضيلة؟ لعلّ الطعام الذي يكون في حالة نفسية جيدة يخرج ألذّ طعمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد كان من المفترض أن يحين وقت الرحيل تقريبًا… هل يمكن أنّ الجرح لم يلتئم بعد؟ رقصة صورة الدم لم تعد متقنة…” تمتم الشاب الوسيم الأشقر، ثم أمسك بتاليس بخشونة.
الأشقر شعر أن كبرياءه جُرح. فاعتدل شامخًا.
…
سقط تاليس في شجيرةٍ من العشب، ففتح عينيه واستعاد وعيه بشكل كامل.
استدار تاليس ونفض يد الأشقر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما الرجل الذي أُبعد جانبًا، فكان يبدو مدنيًا درويشًا. عيناه شاردتان، بشرته شاحبة حد الموت. سقط أرضًا وتشنّج. ثم أخذ نفسه يضعف شيئًا فشيئًا حتى أسلم الروح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن صوته مرتفعًا لكنه رنّ في آذان كل من في القاعة.
“أيتها العاهرة الملعونة! لا يوجد أحياء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما زالت الدماء تحجب بصره، لكن جسده كلّه كان يزداد حرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل متلازمة السنة الثانية قابلة للعلاج… آه!”
عرف تاليس تلك الزهرة، فقد كانت المفضّلة لدى أولى صديقات وو تشيرين.
خفض إسترون رأسه إلى الصبي متسائلًا عمّا يقوله لنيكولاي حتى لا يفقد ماء وجهه أمام البشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من النادر أن يكون الطعام جيّدًا. وبالطبع، كل نادرٍ نفيس. هيا، لا داعي للتوقّف. لنتابع السير. ما اسمك يا سيدي؟”
(خالد يهتم بالذوق.) فكر تاليس.
أولًا، كان عليه معالجة تبعات حرب الليلة الواحدة. فإلى جانب الانفجار، كانت هناك أيضًا مسألة اختفاء صوفي الهواء دون أي أثر. حارسه الشخصي، ذلك المجنون الممسك بالسيف، كان ممددًا هناك مع رالف، وقد كادا يُشطران إلى نصفين من صدريهما. لم يكن بالإمكان سوى التخمين أن أسدا قد قُتل أيضًا. لذا، كان على نيكولاي أن يتأكد من وجود القتلة الثلاثة التابعين للأخوية، وعلى وجه الخصوص السيف الأسود نفسه، في العاصمة قبل أن يغادر وهو مطمئن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها الفانون الحقيرون! سأتحلّى بالأدب وأعطي سيدكم بعض الوجاهة! دم الجثث؟ أنتم أيضًا يمكنكم العيش على الماء والخضار واللحم الفاسد. فلماذا تشربون الخمر وتأكلون اللحم؟ تقول إنك تعبت؟ ذلك شبه الميت من الفئة العليا استخدمته أنت أصلًا لتصفية حساباتك الشخصية. أنت فقط تريدنا أن نساعدك في تسوية نزاعاتك الداخلية. ثم تجرؤ على الكلام عن سداد ديون الدم لعائلة كورليوني؟ يمكنني أن أجعلك تسدد دين دمك الآن!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(إسترون كورليوني. الفانين. الخالدين. مملكة الليل. عائلة كورليوني. مصاصو الدماء المتفوقون. النقطة الأهم: أنه لم يظهر اهتمامًا بسبب ظهوري في قاعة مينديس. ربما هذا هو مخرجي الوحيد… آه، نسيت أنّه يريد ’أكلي’.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دخل تاليس وإسترون القصر. ضاقت عينا المتحول. عند المدخل، اقترب منهما رجلان شديدا المظهر يرتديان أوشحة حمراء.
الأشقر توقّف وحدّق في تاليس الذي بدا بوضوح مختلفًا عن طفلٍ في السابعة.
لوّح نيكولاي بيده فتوقفت العصابة وانتظرت قدوم إسترون.
الأشقر شعر أن كبرياءه جُرح. فاعتدل شامخًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرى فيك هيئة النبلاء وسمتهم. ينبغي أن تُطابق أفعالك مظهرك. فانتبه إلى آدابك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لو لم يكن بسبب رقصة صورة الدم… آه…”
“أيتها العاهرة الملعونة! لا يوجد أحياء!”
كان الصوت المألوف يذرف دموع الفرح، غير أنّ ضحكاته الممزوجة بالبكاء راحت تضعف وتخفت شيئًا فشيئًا، كشمعة توشك على الانطفاء.
لحست المرأة المُغوية بقعة دم على شفتيها. وابتسمت ابتسامة آسرة لنيكولاي، ثم مدّت إصبعها تمسح الدم عن ذقنها.
“لحسن الحظ أننا أبعدنا عصابة قوارير الدم كما خُطّط. سيمنحنا هذا بعض الوقت قبل انكشاف أمرنا.”
(أين أنا؟)
“لا تظني أنني أجهل أنكم أيها المصاصون لا تحتاجون إلا لدم الموتى لتعيشوا! لم تعودوا بحاجة لدم الأحياء منذ مئات السنين!”
(اللعنة. ذلك الشرطي من المقاطعة الغربية. لوربك أو لوكربي الذي يبتسم عادة. لست متأكدًا إن كان قد أرسل رجالًا في اللحظات الحاسمة من حرب الليلة الواحدة لتعزيزنا. ألم نتفق على تعاون بين الشرطة والمجتمع؟ انسَ الأمر.)
“فلنذهب!” لوّح نيكولاي بغضب. “خذوا كل إخوتنا وغادروا.”
ثم خطا فجأة نحو القصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبع افراد عصابة قوارير الدم نيكولاي ونزلوا إلى الأسفل. ولم يشعر أحدهم بالأسف لمغادرة ذلك القصر المقيت.
على الأقل، كان عليه مع بقية محاربي القدرات النفسية الثلاثة أن يحافظوا على الوضع الراهن قبل أن يعود صوفي الدم، الذي ظلّ مختبئًا لوقتٍ طويل.
عندها تغيّر وجه رولانا. أظهرت أنيابها وأصبحت ملامحها شريرة. صوتها الفاتن الذي يشبه صوت طفلة مدللة تحوّل إلى صوت حادّ متوحش.
خفضت رولانا رأسها. “لكن، هذا ما يزال غير كافٍ. لقد أهدرتُ واحدًا آخر لمجرد التمثيل. سأخرج للصيد ثانية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(اهدأ!) قال الصبي لنفسه. (يجب أن أنقذ نفسي!)
الأشقر توقّف وحدّق في تاليس الذي بدا بوضوح مختلفًا عن طفلٍ في السابعة.
“لكي يصبح لحمي ودمي أطيب مذاقًا إذن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تعبتُ أيّما تعب في جلب هؤلاء الأحياء والأموات. بل حتى أتيتُ بواحد من الفئة العليا، وتشتكين مع ذلك بأنه ليس كافيًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند دخوله المبنى الرئيسي للقصر وصعوده نحو الدرج الحجري، سمع بكاءً مكتومًا وعويلًا بائسًا يتردّد من الأسفل. ما زاد من كآبته وهو في مزاجٍ فظيع أصلًا.
(اللعنة. ذلك الشرطي من المقاطعة الغربية. لوربك أو لوكربي الذي يبتسم عادة. لست متأكدًا إن كان قد أرسل رجالًا في اللحظات الحاسمة من حرب الليلة الواحدة لتعزيزنا. ألم نتفق على تعاون بين الشرطة والمجتمع؟ انسَ الأمر.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إحداهما امرأة فاتنة، ذات بشرة بيضاء، وشَعر أحمر مربوط كذيل حصان، مثيرة وجذّابة. بدت في الثلاثين من عمرها وترتدي ثياب نبلاء خاصة بالفروسية. أبعدت برفق رجلًا كانت عيناه شاردتين.
ابتسم متهكّمًا، كاشفًا عمداً عن أنيابه المفترسة.
“آيا. لكن أليس دوق آيريس الشاب الظريف قد قال إنه قادر على أن يمنحنا ما نشاء من الدم والناس؟ لو علم كيف يستضيف كلبه الوفيّ الضيوف، فقد لا يمنحك حتى عظمًا لتقتات به. هاها.”
ومع ذلك، كبَت نيكولاي غضبه. فالظروف لم تكن في صالحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تاليس خزّن هذه المعلومات في ذهنه بصمت.
“ليس من لحمك ولا دمك، فقط دمك. أظنّك قد أُصبت مؤخرًا؟ رائحة الدم تتسرّب من كل مكان. تش! إنّها عطرة لدرجة أنّني أرغب في أن أرتشف منها جرعة حالًا.”
(خالد يهتم بالذوق.) فكر تاليس.
وما إن تذكر الراية ذات زهرة السوسن، حتى صاح بمرارة في قلبه. كان يعلم أنه يجب أن يبقى هادئًا ليجد سبيل النجاة وسط الأخطار المقبلة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مدّ يده ليحكّ رأسه متحيّرًا من هذا “الطعام” الذي شعر بازدراءٍ لوصفه إياه بـ”الفريسة” والذي لم يُبد أي نيّة للهروب.
التفت إسترون إلى تاليس. لم يعرف أحد ما يدور في ذهنه الذي تجمّد برودةً.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات