الأنواع الخالدة (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فأنت من ‘دعاهم’ إلى هنا ووفّر لهم ‘الطعام والمأوى’.” قال آشفورد مذكّراً سيده بصوت خافت.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
Arisu-san
من زاوية عينيه، رأى رمز زهرة السوسن ثلاثية الألوان على غرفة الدراسة وصورة رجل مسن ودود.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يضحك، وضع الشاب غليونًا خشبيًا من العود من يده. ثم مشى إلى البار وأخذ زجاجة نبيذ بلا ملصق.
الفصل 24: الأنواع الخالدة (1)
….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على الأقل، استجابت عائلة كورليوني سريعاً لدعوتك. وقد أُرسلت رسائل سرّية إلى الآخرين أيضاً. وبالنظر إلى علاقتهم بزهرة السوسن ثلاثية الألوان، أظن أن الرد سيصل قريباً.” أجاب آشفورد بطلاقة.
جلس لوربك بحذر على كرسي زائر في النادي. بدا متحفّظًا بدلًا من أن يتحلّى بسلوك وهيبة رئيس شرطة من الدرجة الأولى.
من زاوية عينيه، رأى رمز زهرة السوسن ثلاثية الألوان على غرفة الدراسة وصورة رجل مسن ودود.
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
لوربك كان يعلم أنّه حتى لو كان يسيطر على المدينة وكان السيد الإقطاعي الذي يملك السلطة الحقيقية فيها، لم يكن بإمكانه أن يجلس بارتياح ويتحدث مع ذاك النبيل الشاب شديد الأناقة المليء بالتهديد مقابله.
“مصاصو الدماء الثلاثة لم يعودوا صالحين. فلنبحث عن آخرين لهذا الأمر.”
بالإضافة إلى ذلك، لم يكن سوى رئيس شرطة متواضع.
“أشكرك على مقابلتي رغم انشغالك.” انحنى لوربك باحترام.
لقد مضى عامان منذ وفاة الدوق كوڤندير الراحل. كانت هذه أول مرة يقابل فيها لوربك الدوق الجديد على انفراد. لكن في بضع دقائق فقط، كان رئيس الشرطة قد انبهر بالفعل بالدوق الشاب الودود المتواضع.
“لا تقل ذلك! وفقًا لخبرتك ومكانتك، أنت مؤهّل أكثر من أن تكون معلمي. كانت هذه كلمات والدي الراحل.”
كان الشاب ذو شعر مموج بلون الحديد، ووجهه مستدير، وشفاهه غليظة. كان يحمل ابتسامة ودودة. قال مازحًا: “مع أنّ والدي وأنا نختلف حين يتعلّق الأمر بذوق الخمر، إلا أننا نتفق حين يتعلّق الأمر بنيل احترامك.”
أومأ لوربك سريعًا، شاعرًا بدفء في قلبه. “كان الدوق الراحل رجلًا فاضلًا، عظيم السماحة والرأفة. وفي هذه النقطة، أنت لست أدنى منه في شيء.”
“ثم بعد خسارته النزاع الداخلي، لم يضبط طبعه السيء ولعق جراحه. وبشكل غير متوقع، كان كوحش محاصر يريد استخدام غريب ليساعده على الغلبة. حتى أنّه استخدم اسمي لتهديد الشرطة والمطالبة بالجثث.”
بعد هذه الكلمات، نظر الشاب إلى صورة الدوق الراحل في غرفة الدراسة. كانت ابتسامته طيبة وودودة.
“لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية.”
بعد بضع ثوانٍ، استعاد الشاب وعيه من أفكاره.
“أعتذر. لقد مرّ عامان لكنني ما زلت… آمل ألا أكون قد جلبت له الخزي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا حقاً أعجب به. لقد بلغ الأربعين ومع ذلك ما يزال مفعماً بالحماسة.” حك زاين جسر أنفه بخفة وهو يتنفس الصعداء، وبدا وجهه متعباً. “وكأنه قادر على تغيير أي شيء. يا للأسف، مراعاة كبرياء مسؤول، خصوصاً إن كان ذا منصب عالٍ، أمر لا بد منه.”
هزّ الشاب رأسه بابتسامة حزينة. ثم وقف، وألقى نظرة بعيدة بابتسامة حزينة عابرة وتنهد بهدوء. “أحيانًا أفكّر. لو أنّ والدي ما زال هنا… لفضّلت سماع توبيخه.”
كان الشاب ذو شعر مموج بلون الحديد، ووجهه مستدير، وشفاهه غليظة. كان يحمل ابتسامة ودودة. قال مازحًا: “مع أنّ والدي وأنا نختلف حين يتعلّق الأمر بذوق الخمر، إلا أننا نتفق حين يتعلّق الأمر بنيل احترامك.”
شعر لوربك ببعض الحرج. من جهة، هو أيضًا كان يفتقد الدوق الطيب الراحل. من جهة أخرى، شعر أنّ الدوق الشاب وهو يكشف عن مشاعره الحقيقية بهذه الطريقة كان أمرًا خاصًا جدًّا، وأنه لا يجب أن يقاطعه.
لم يتحدث رئيس الشرطة بعد ذلك. فقد علم أنّ الخطوة التالية هي انتظار النبيل الشاب الواعد ورفيع المقام ليعطي القرار النهائي.
لحسن الحظ، استدار الدوق الشاب على الفور. ترك ذكرياته، ومازح ليخفّف من الحرج.
أومأ لوربك تأكيدًا.
“حسنًا، طالما أنّه لا يثير موضوع الخمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماع هذا التعليق، ضحك لوربك والشاب بصمت.
كان من المعروف أنّ الدوق الراحل كان يحب شرب خمر الجاودار من إكستيدت بينما الدوق الشاب يفضّل النبيذ الفاخر من عنب دوقية سيرا. وبسبب هذا، تشاجرا أكثر من مرة أمام شعار زهرة السوسن ثلاثية الألوان. وصل الأمر لحد أنّهما كادا يشهران سيوفهما لمبارزة. لم يكن يقدر على إيقافهما سوى الدوقة الراحلة أو الآنسة هيل بنظرة قاتلة أو بنظرات دلال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ببضع كلمات فقط من الشاب، تلاشى الحرج والارتباك من المنزل.
أغمض الدوق زاين عينيه، وأخذ نفساً عميقاً وجلس على كرسيه.
بينما كان يضحك، وضع الشاب غليونًا خشبيًا من العود من يده. ثم مشى إلى البار وأخذ زجاجة نبيذ بلا ملصق.
“أنا آسف. في الحقيقة لا أدخّن. لكنني منذ قليل ذهبت إلى سوق الخيل وتحدثت قليلًا مع الشيوخ هناك.” ابتسم الشاب ابتسامة حزينة. “لذا، ظننت أنّ الإمساك بغليون سيجعلني أبدو أكبر قليلًا. فهم يفضّلون النظر إلى حصان فقد حافره بدلًا من شاب يبيع أفكاره عن قمع قطاع الطرق.”
كان الشاب ذو شعر مموج بلون الحديد، ووجهه مستدير، وشفاهه غليظة. كان يحمل ابتسامة ودودة. قال مازحًا: “مع أنّ والدي وأنا نختلف حين يتعلّق الأمر بذوق الخمر، إلا أننا نتفق حين يتعلّق الأمر بنيل احترامك.”
لاحظ لوربك بعينيه الحادّتين أنّ من بين زجاجات النبيذ المختلفة على البار، وُضعت زجاجة بارزة من خمر الجاودار الأسود القوي. ومع أنّها لم تُفتح قط، فقد حُفظت نظيفة تمامًا.
جعل تواضع الدوق الشاب واحترامه لوربك يشعر بالراحة. لذا، قدّم لوربك رأيه بإخلاص.
لم يستطع لوربك إلا أن يتأثر بذكرى الدوق الراحل.
أطلق الدوق تنهيدة طويلة.
لقد مضى عامان منذ وفاة الدوق كوڤندير الراحل. كانت هذه أول مرة يقابل فيها لوربك الدوق الجديد على انفراد. لكن في بضع دقائق فقط، كان رئيس الشرطة قد انبهر بالفعل بالدوق الشاب الودود المتواضع.
لقد كان أهلًا بأن يُورّث كواحد من العائلات الست الكبرى. لقد استحق شعار “الموت صديقًا لا عدوًّا” لزهرة السوسن ثلاثية الألوان. لقد كان فعلًا ابن الدوق الراحل. بدا أنّ آل كوڤندير لديهم وريث.
وراءه، كان الدوق الشاب ما يزال يوجّه أوامره بامتعاض لكبير الخدم.
انحنى رئيس الشرطة قليلًا ثم أكّد رأي الشاب: “فقط من يفتقرون إلى الكفاءة يعتمدون على الأقدمية في الحديث. أعتقد أنّ شخصكم الكريم يملك من الصفات والقدرات ما يكفي لذلك.”
“لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية.”
(إن كُتب على جيدستار أن تظل بلا وريث، فحينها الوريث اللامع من نسل لينستر كوڤندير، الذي قاتل مع الملك تورموند الأول منذ البداية، سيرفع راية زهرة السوسن ثلاثية الألوان ويقسم يمين الملك).
ابتسم الدوق الشاب ابتسامة متكلّفة وجلب كأسين من النبيذ. قدّم واحدًا لـ لوربك. “هذه الكلمات من فم أصغر رئيس شرطة في القسم. حقًا تجعلني أشعر بالطمأنينة. هل تعلم كيف كان الدوق كولين يشجّعني؟”
“ما زال هناك أمل في هذه المملكة المتداعية.”
أخذ لوربك النبيذ الأحمر بفرح. لقد اختفى تحفّظه في وقت ما. بدا الأمر مضحكًا وهو يراقب الدوق الشاب يقلّد وقفة وطريقة كلام الدوق البدين من الساحل الشرقي.
“لا تقلق. يا زاين الشاب! أنت تعلم، والدك وأنا ربّانا الملك السابق بالكثير من الصفعات على مؤخراتنا.”
Arisu-san
التوى وجه الدوق الشاب وهو يقلّد، واحمرّ وجهه وهو يتحدث بصوت غليظ: “إذن إن تجرّأ أحد على التشكيك في مؤهلاتنا، سنُريهم أردافنا!”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
انفجر لوربك والدوق الشاب ضاحكين مجددًا وطرقّا كأسيهما وفرغاهما من النبيذ.
شخص بمقام عالٍ لكنه متواضع دائمًا يكسب أكبر قدر من الود من تابعيه.
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
بعد التبادل الودّي واللطيف، تحدثا أخيرًا عن الموضوع الرئيسي.
تجهّم الدوق الشاب.
“همف. عائلة كورليوني ليست سوى قائدة ‘الأعمدة السبعة الدنيا’ في مملكة الليل، لكن لم يأتِ سوى ثلاثة أشخاص وبعض عبيد الدم.” قطّب زاين حاجبيه وسكب ما تبقى في كأسه. ثم أغمض عينيه، ودلّك صدغيه برفق. “هذا ليس من عادتهم.”
“أحتاج الكثير من الجثث؟ أصدقاء قدامى؟ مأدبة؟ ذاك الشخص قال هذا فعلًا؟”
بينما ينساب النبيذ إلى حلقه، رفع زاين بصره إلى صورة والده. ابتسامة الرجل الطيبة جعلت عبئه أثقل.
أومأ لوربك بجدّية. “قال إنّه كان يتبع أمرك، لكن حسب علمي…”
“حتى لو كنت مجنونًا، ما كنت لأعطي أمرًا كهذا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلق. يا زاين الشاب! أنت تعلم، والدك وأنا ربّانا الملك السابق بالكثير من الصفعات على مؤخراتنا.”
وضع دوق كوڤندير كأسه بصرامة ولوّح بيده بعزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أخيرًا، هدأ لوربك بعد رؤيته أفعال الدوق الشاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الدوق الشاب صرخ بصوت عالٍ، فأجابه كبير خدمٍ أشيب الشعر بملابس رسمية وهو يدخل. تعرّف لوربك على الرجل وأسرع بالترحيب به. كان ذلك الرجل كبيرَ الخدم الأكثر ثقة عند الدوق الراحل.
“أنا جديد على شؤون الحكم. كما أنّني لم أولِ اهتمامًا بتفاصيل اتصال عصابة قوارير الدم. لكنك تملك خبرة واسعة، وأنت ضابط شرطة يعرف أمور العالم. ما رأيك؟” رفع الدوق الشاب رأسه وسأل بجدية.
“أشكرك على مقابلتي رغم انشغالك.” انحنى لوربك باحترام.
جعل تواضع الدوق الشاب واحترامه لوربك يشعر بالراحة. لذا، قدّم لوربك رأيه بإخلاص.
بينما ينساب النبيذ إلى حلقه، رفع زاين بصره إلى صورة والده. ابتسامة الرجل الطيبة جعلت عبئه أثقل.
“بحسب علمي، ليست هناك حالات كثيرة تتطلّب استخدام الجثث. المتصوفون الغامضون ماتوا منذ زمن. التضحيات للتجسيدات والشياطين الهرطوقية لم تظهر منذ زمن طويل. كما أنّه ليس ممكنًا لعصابة قوارير الدم أن تتوسّع في المجالات الطبية والعلاجية. إذن، ما تبقّى هم الأعراق التي تعيش على الجثث أو الدماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لحسن الحظ، استدار الدوق الشاب على الفور. ترك ذكرياته، ومازح ليخفّف من الحرج.
حلّل لوربك بالتفصيل.
شخص بمقام عالٍ لكنه متواضع دائمًا يكسب أكبر قدر من الود من تابعيه.
أومأ زاين كوڤندير ببطء وأغمض عينيه كأنّه يفكّر. بعد نحو عشر ثوانٍ، فتح عينيه فجأة وحدّق في لوربك. قال بدهشة: “الأنواع الخالدة؟”
أومأ لوربك تأكيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالإضافة إلى ذلك، لم يكن سوى رئيس شرطة متواضع.
أطلق الدوق تنهيدة طويلة.
“هذه هي السياسة الحاكمة التي أُمر بها جدّي الأكبر في عهد كيسل الرابع. كانت عصابة قوارير الدم مثالًا مثمرًا لعقود.”
لم يتحدث رئيس الشرطة بعد ذلك. فقد علم أنّ الخطوة التالية هي انتظار النبيل الشاب الواعد ورفيع المقام ليعطي القرار النهائي.
بينما ينساب النبيذ إلى حلقه، رفع زاين بصره إلى صورة والده. ابتسامة الرجل الطيبة جعلت عبئه أثقل.
“عبر الرشوة أو الإقناع، تدريجيًا وبنظام، جلب العالم السفلي إلى بنية المملكة ونظامها القانوني…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت بشرة الدوق الشاب سيئة. وضع يديه خلف ظهره وتمشّى ببطء في الغرفة. هذا ذكّر لوربك بالدوق الراحل.
“هذه هي السياسة الحاكمة التي أُمر بها جدّي الأكبر في عهد كيسل الرابع. كانت عصابة قوارير الدم مثالًا مثمرًا لعقود.”
“لكن يبدو أنّهم الآن سقطوا في الصراع. لم يعودوا قادرين على تجنّب إظهار طبيعتهم المنفلتة.”
“عبر الرشوة أو الإقناع، تدريجيًا وبنظام، جلب العالم السفلي إلى بنية المملكة ونظامها القانوني…”
“مع أنّ هناك عصابة صاعدة تضغط على أراضيهم، إلا أنّ السماح الأعمى بهذا ليس حلًا طويل المدى.”
كبير الخدم العجوز رد التحية بدقة. ثم أصغى باحترام إلى أوامر السيّد الشاب.
“استخدام سوق الشارع الأحمر لنصب كمين عرّض حياة وممتلكات سكان المملكة للخطر. حتى أثار المجلس الإمبراطوري وجعل جلالته يسأل بغضب شديد. لقد كان أمرًا مفرطًا بل مروّعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان وجه الدوق الشاب صارمًا وجليلًا. كانت كلماته حازمة وباردة. كل كلمة غرست نفسها في قلب لوربك، مما جعله يحترمه أكثر.
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
“ثم بعد خسارته النزاع الداخلي، لم يضبط طبعه السيء ولعق جراحه. وبشكل غير متوقع، كان كوحش محاصر يريد استخدام غريب ليساعده على الغلبة. حتى أنّه استخدم اسمي لتهديد الشرطة والمطالبة بالجثث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سخف مطلق!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجهّم الدوق الشاب.
أخفض لوربك رأسه وانتظر الحكم الأخير من زهرة السوسن ثلاثية الألوان.
“آشفورد!”
“لكن يبدو أنّهم الآن سقطوا في الصراع. لم يعودوا قادرين على تجنّب إظهار طبيعتهم المنفلتة.”
الدوق الشاب صرخ بصوت عالٍ، فأجابه كبير خدمٍ أشيب الشعر بملابس رسمية وهو يدخل. تعرّف لوربك على الرجل وأسرع بالترحيب به. كان ذلك الرجل كبيرَ الخدم الأكثر ثقة عند الدوق الراحل.
كبير الخدم العجوز رد التحية بدقة. ثم أصغى باحترام إلى أوامر السيّد الشاب.
أومأ لوربك تأكيدًا.
“من هو الشخص الذي يحافظ على الاتصال مع عصابة قوارير الدم؟ لا يهم. أياً كان، اطلب منه أن يأتي إلى مكتبي ليشرح بنفسه!”
“أرسلوا مجموعة تحمل راية زهرة السوسن ثلاثية الألوان. اذهبوا وانتزعوا إجابة من أي عضو صاحب سلطة في عصابة قوارير الدم. عليهم أن يقدموا لي تبريراً لتهديدهم ملازم والدي الموثوق وضابط شرطة المملكة!”
“بالإضافة إلى ذلك، أرسلوا فرقة صغيرة أخرى، مع فارس إبادة من الفئة العليا. ابحثوا عن ضيوفهم الجدد، واطردوا أولئك الذين يدنسون الجثث مثل مصاصي الدماء والمستذئبين! وإن وجدتم منتهكين لميثاق البشر والأنواع الخالدة، فلا حاجة إلى مزيد من الأسئلة — ائتوني برؤوسهم فوراً — لا، هذا سيكون فوضوياً — فقط أعطوا رؤوسهم للكلاب!”
“لا تقل ذلك! وفقًا لخبرتك ومكانتك، أنت مؤهّل أكثر من أن تكون معلمي. كانت هذه كلمات والدي الراحل.”
“أعدّوا العربة وملابسي. سأعجّل رحلتي إلى قصر النهضة للأسبوع القادم. آه… هذه المسائل عن العصابات والعامة… آمل أن يصغي جلالته لي…”
“أبلغوا دائرة الاستخبارات السرية للمملكة، صاحب السعادة مورات، أن يراقبوا القاعة الكبرى وجبل البرية الشاسعة. أنواع خالدة تستمتع بالجثث داخل المملكة؟ همف! متى كان آخر اجتماع لهم هنا؟ العام الدموي؟ لو اكتشفت أن مصاصي الدماء والمستذئبين تداخلوا ثانية في شؤوننا الداخلية لإفساد نظام الكوكبة …”
حين سمع لوربك ذلك، أدرك أنه لا ينبغي أن يستمع أكثر. فانحنى بسرعة. ومع النظرة الودودة المشجّعة من الدوق، غادر المكتب.
وراءه، كان الدوق الشاب ما يزال يوجّه أوامره بامتعاض لكبير الخدم.
عند سماع هذا التعليق، ضحك لوربك والشاب بصمت.
رئيس الشرطة خرج من الباب الرئيسي لعقار عائلة كوڤندير وتنهد براحة. في ذلك المساء، بعد مناقشاته مع الدوق، علم أنه لن يواجه عواقب وخيمة بسبب خلافه مع عصابة قوارير الدم.
والأهم، أنه رأى زاين كوڤندير بنفسه وشعر بإخلاصٍ أن…
جلس لوربك بحذر على كرسي زائر في النادي. بدا متحفّظًا بدلًا من أن يتحلّى بسلوك وهيبة رئيس شرطة من الدرجة الأولى.
“ما زال هناك أمل في هذه المملكة المتداعية.”
كان الشاب ذو شعر مموج بلون الحديد، ووجهه مستدير، وشفاهه غليظة. كان يحمل ابتسامة ودودة. قال مازحًا: “مع أنّ والدي وأنا نختلف حين يتعلّق الأمر بذوق الخمر، إلا أننا نتفق حين يتعلّق الأمر بنيل احترامك.”
…
بعد أن تأكد من مغادرة لوربك للعقار، أغلق كبير الخدم آشفورد باب المكتب بهدوء.
شخص بمقام عالٍ لكنه متواضع دائمًا يكسب أكبر قدر من الود من تابعيه.
أغمض الدوق زاين عينيه، وأخذ نفساً عميقاً وجلس على كرسيه.
وضع دوق كوڤندير كأسه بصرامة ولوّح بيده بعزم.
“أنا حقاً أعجب به. لقد بلغ الأربعين ومع ذلك ما يزال مفعماً بالحماسة.” حك زاين جسر أنفه بخفة وهو يتنفس الصعداء، وبدا وجهه متعباً. “وكأنه قادر على تغيير أي شيء. يا للأسف، مراعاة كبرياء مسؤول، خصوصاً إن كان ذا منصب عالٍ، أمر لا بد منه.”
“صاحب السعادة الراحل كان يقدّر موهبته. إلى جانب ذلك، لعلّه قلق من أن خلاف عصابة قوارير الدم سيؤثر على انطباعكم، يا صاحب السعادة.” صب آشفورد بهدوء كأساً من النبيذ لسيده، ثم عاد إلى طاولة النبيذ وبدأ بتنظيف الزجاجات العديدة، وخصوصاً زجاجة الجاودار التي لم يكن الدوق القديم يرغب بشربها قط.
أطلق الدوق تنهيدة طويلة.
“بالحديث عن عصابة قوارير الدم…” رفع زاين الكأس، ارتشف برفق، واستمتع بحلاوة النبيذ.
ثم هز رأسه وأظهر تعبيراً عاجزاً. “ذهبوا علناً إلى الشرطة يطلبون الجثث. حقاً لا أعلم أأضحك أم أبكي. المتصوفة أصلهم من السحرة. كنت أظن أن لديهم الحكمة الكافية.”
هزّ الشاب رأسه بابتسامة حزينة. ثم وقف، وألقى نظرة بعيدة بابتسامة حزينة عابرة وتنهد بهدوء. “أحيانًا أفكّر. لو أنّ والدي ما زال هنا… لفضّلت سماع توبيخه.”
“زعيمهم، صوفي الهواء، اختفى بعد معركة الليلة الماضية.” ذكّره آشفورد بهدوء. “وفوق ذلك، بعد الهزيمة الساحقة لعصابة قوارير الدم، أصبح عددهم شحيحاً. ولعلهم لم يعودوا قادرين على تزويد عائلة كورليوني بطعام الدم. ونتيجة لذلك ارتكبوا هذا التصرف الأحمق.” لم يلتفت آشفورد إلى زاين، بل واصل تركيزه على مسح زجاجة الجاودار التي لم يشأ الدوق القديم شربها أبداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“خسارة معركة لا بد من الفوز بها تكلف ثمنًا باهظًا.” تأمل زاين وهو يحرّك كأس النبيذ بخفة.
أغمض عينيه وزفر بعمق. ثم فكّ أزرار قميصه ببطء وارتشف من كأسه مجدداً.
“لكن عليّ أن أعوض عن أخطائي.”
بعد التبادل الودّي واللطيف، تحدثا أخيرًا عن الموضوع الرئيسي.
“وفد إكستيدت الدبلوماسي سيصل المملكة الشهر القادم. التحويل المقرر للأفراد من عصابة قوارير الدم قد لا يكون كافياً.” خفّض زاين بصره نحو النبيذ، وقد ارتسم القلق على ملامحه وهو يشم عطره.
“ما زال هناك أمل في هذه المملكة المتداعية.”
أغمض عينيه وزفر بعمق. ثم فكّ أزرار قميصه ببطء وارتشف من كأسه مجدداً.
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
بينما ينساب النبيذ إلى حلقه، رفع زاين بصره إلى صورة والده. ابتسامة الرجل الطيبة جعلت عبئه أثقل.
أخفض لوربك رأسه وانتظر الحكم الأخير من زهرة السوسن ثلاثية الألوان.
“على الأقل، استجابت عائلة كورليوني سريعاً لدعوتك. وقد أُرسلت رسائل سرّية إلى الآخرين أيضاً. وبالنظر إلى علاقتهم بزهرة السوسن ثلاثية الألوان، أظن أن الرد سيصل قريباً.” أجاب آشفورد بطلاقة.
“همف. عائلة كورليوني ليست سوى قائدة ‘الأعمدة السبعة الدنيا’ في مملكة الليل، لكن لم يأتِ سوى ثلاثة أشخاص وبعض عبيد الدم.” قطّب زاين حاجبيه وسكب ما تبقى في كأسه. ثم أغمض عينيه، ودلّك صدغيه برفق. “هذا ليس من عادتهم.”
لاحظ لوربك بعينيه الحادّتين أنّ من بين زجاجات النبيذ المختلفة على البار، وُضعت زجاجة بارزة من خمر الجاودار الأسود القوي. ومع أنّها لم تُفتح قط، فقد حُفظت نظيفة تمامًا.
انحنى آشفورد برأسه، مشيراً إلى أنه يصغي.
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
“دوق ذو ذرية وافرة غنية بالدماء، مثل عشيرة الدم القوية، انتهى به المطاف كمتسوّلي حيّ المدينة السفلى. دماء الموتى كان يجب أن تكفي، لكنهم مع ذلك أرادوا المزيد بلهفة ومدّوا أيديهم نحو الأحياء. بل وطلبوا مقاتلين من الفئة العادية والفئة العليا.” فتح زاين عينيه ببطء.
عيناه بدتا أكثر قتامة. تلقى المزيد من النبيذ من آشفورد وقال بفتور: “يا للأسف.”
“فأنت من ‘دعاهم’ إلى هنا ووفّر لهم ‘الطعام والمأوى’.” قال آشفورد مذكّراً سيده بصوت خافت.
“لقد أخفوا الحقيقة — بشأن وضع عائلة كورليوني الحالي.” قال زاين بوجه جامد. ثم أغمض عينيه وزفر ليهدئ نفسه. وحين فتحهما ثانية، كان بصره بارداً كالجليد. “أي حادث قد يدمّر خطتنا.”
كان الشاب ذو شعر مموج بلون الحديد، ووجهه مستدير، وشفاهه غليظة. كان يحمل ابتسامة ودودة. قال مازحًا: “مع أنّ والدي وأنا نختلف حين يتعلّق الأمر بذوق الخمر، إلا أننا نتفق حين يتعلّق الأمر بنيل احترامك.”
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
عند سماع هذا التعليق، ضحك لوربك والشاب بصمت.
“أولاً، تفاوضوا مع نيكولاي. اضغطوا على عصابة قوارير الدم. ما داموا لا يثيرون المشاكل، فزهرة السوسن ثلاثية الألوان ستكفل بقاءهم.”
“بما أنهم هُزموا بالفعل، لماذا يريدون إثارة القلاقل؟ وبعد ذلك هناك أيضاً الثلاثة من مصاصي الدماء الذين قدموا من شبه الجزيرة الشرقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان صوت زاين كوڤندير حاسماً لا يقبل الشك. وجهه المستدير بدا هادئاً، لكنه مخيف لسبب ما.
“حتى لو كنت مجنونًا، ما كنت لأعطي أمرًا كهذا!”
“اكتشفوا السر الذي يخفونه. وإن لم يتعاونوا…”
“اكتب رسالة رسمية إلى قاعة الغروب. عائلة كوڤندير لطالما كانت مخلصة لملك الغروب. أرفقوا مع الرسالة ثلاث جماجم لمصاصي الدماء كتحية.”
“استدعوا جلسة استجواب لمخابرات القارة الشرقية. أريد معرفة كل ما جرى مؤخراً في مملكة الليل.”
“مصاصو الدماء الثلاثة لم يعودوا صالحين. فلنبحث عن آخرين لهذا الأمر.”
“استدعوا جلسة استجواب لمخابرات القارة الشرقية. أريد معرفة كل ما جرى مؤخراً في مملكة الليل.”
وضع الدوق زاين كأسه بلطف.
(سيبلغ الملك كيسل العام المقبل الثامنة والأربعين. كل الملوك يختارون وريثهم عند هذا العمر. [حين يتنقل لوو إر شينغ أربع مرات عند السماء المرصعة بالنجوم]. هذه اللحظة الحاسمة في خلافة العرش. لكن الصراع مع العائلات الخمس الكبرى الأخرى هو النقطة الحاسمة حقاً).
(إن كُتب على جيدستار أن تظل بلا وريث، فحينها الوريث اللامع من نسل لينستر كوڤندير، الذي قاتل مع الملك تورموند الأول منذ البداية، سيرفع راية زهرة السوسن ثلاثية الألوان ويقسم يمين الملك).
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بشرة الدوق الشاب سيئة. وضع يديه خلف ظهره وتمشّى ببطء في الغرفة. هذا ذكّر لوربك بالدوق الراحل.
(عندها، سيكون لي من السلطان ما يكفي لأ…)
أغمض عينيه وزفر بعمق. ثم فكّ أزرار قميصه ببطء وارتشف من كأسه مجدداً.
وبينما يفكر في ذلك، شعر زاين أن كتفيه أثقل، لكنهما أقوى.
تذكر الدوق البدين كولين. تحركت حدقتا زاين قليلاً وهو يضحك. لم يكن في عينيه أي أثر للدفء.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
وضع آشفورد الزجاجة التي في يده، وأدى انحناءة مثالية، وغادر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان أهلًا بأن يُورّث كواحد من العائلات الست الكبرى. لقد استحق شعار “الموت صديقًا لا عدوًّا” لزهرة السوسن ثلاثية الألوان. لقد كان فعلًا ابن الدوق الراحل. بدا أنّ آل كوڤندير لديهم وريث.
“صحيح. مع أنها مسألة تافهة، اجعل سيشيل يسأل نيكولاي.”
رفع زاين رأسه. كان دوق كوڤندير مالك زهرة السوسن ثلاثية الألوان يحدق بنظرات غامضة وهو يسأل: “كيف تسير عملية التحقيق في قاعة مينديس؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بالحديث عن عصابة قوارير الدم…” رفع زاين الكأس، ارتشف برفق، واستمتع بحلاوة النبيذ.
“لا أستطيع أن أشكرك بما فيه الكفاية.”
انفجر لوربك والدوق الشاب ضاحكين مجددًا وطرقّا كأسيهما وفرغاهما من النبيذ.
“أرسلوا مجموعة تحمل راية زهرة السوسن ثلاثية الألوان. اذهبوا وانتزعوا إجابة من أي عضو صاحب سلطة في عصابة قوارير الدم. عليهم أن يقدموا لي تبريراً لتهديدهم ملازم والدي الموثوق وضابط شرطة المملكة!”
لقد مضى عامان منذ وفاة الدوق كوڤندير الراحل. كانت هذه أول مرة يقابل فيها لوربك الدوق الجديد على انفراد. لكن في بضع دقائق فقط، كان رئيس الشرطة قد انبهر بالفعل بالدوق الشاب الودود المتواضع.
وضع دوق كوڤندير كأسه بصرامة ولوّح بيده بعزم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر الدوق البدين كولين. تحركت حدقتا زاين قليلاً وهو يضحك. لم يكن في عينيه أي أثر للدفء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ثم بعد خسارته النزاع الداخلي، لم يضبط طبعه السيء ولعق جراحه. وبشكل غير متوقع، كان كوحش محاصر يريد استخدام غريب ليساعده على الغلبة. حتى أنّه استخدم اسمي لتهديد الشرطة والمطالبة بالجثث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع الدوق زاين كأسه بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه الدوق الشاب صارمًا وجليلًا. كانت كلماته حازمة وباردة. كل كلمة غرست نفسها في قلب لوربك، مما جعله يحترمه أكثر.
“اكتشفوا السر الذي يخفونه. وإن لم يتعاونوا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا حقاً أعجب به. لقد بلغ الأربعين ومع ذلك ما يزال مفعماً بالحماسة.” حك زاين جسر أنفه بخفة وهو يتنفس الصعداء، وبدا وجهه متعباً. “وكأنه قادر على تغيير أي شيء. يا للأسف، مراعاة كبرياء مسؤول، خصوصاً إن كان ذا منصب عالٍ، أمر لا بد منه.”
“صاحب السعادة الراحل كان يقدّر موهبته. إلى جانب ذلك، لعلّه قلق من أن خلاف عصابة قوارير الدم سيؤثر على انطباعكم، يا صاحب السعادة.” صب آشفورد بهدوء كأساً من النبيذ لسيده، ثم عاد إلى طاولة النبيذ وبدأ بتنظيف الزجاجات العديدة، وخصوصاً زجاجة الجاودار التي لم يكن الدوق القديم يرغب بشربها قط.
أغمض الدوق زاين عينيه، وأخذ نفساً عميقاً وجلس على كرسيه.
(عندها، سيكون لي من السلطان ما يكفي لأ…)
ابتسم الدوق الشاب ابتسامة متكلّفة وجلب كأسين من النبيذ. قدّم واحدًا لـ لوربك. “هذه الكلمات من فم أصغر رئيس شرطة في القسم. حقًا تجعلني أشعر بالطمأنينة. هل تعلم كيف كان الدوق كولين يشجّعني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“دوق ذو ذرية وافرة غنية بالدماء، مثل عشيرة الدم القوية، انتهى به المطاف كمتسوّلي حيّ المدينة السفلى. دماء الموتى كان يجب أن تكفي، لكنهم مع ذلك أرادوا المزيد بلهفة ومدّوا أيديهم نحو الأحياء. بل وطلبوا مقاتلين من الفئة العادية والفئة العليا.” فتح زاين عينيه ببطء.
“استخدام سوق الشارع الأحمر لنصب كمين عرّض حياة وممتلكات سكان المملكة للخطر. حتى أثار المجلس الإمبراطوري وجعل جلالته يسأل بغضب شديد. لقد كان أمرًا مفرطًا بل مروّعًا.”
“أبلغوا دائرة الاستخبارات السرية للمملكة، صاحب السعادة مورات، أن يراقبوا القاعة الكبرى وجبل البرية الشاسعة. أنواع خالدة تستمتع بالجثث داخل المملكة؟ همف! متى كان آخر اجتماع لهم هنا؟ العام الدموي؟ لو اكتشفت أن مصاصي الدماء والمستذئبين تداخلوا ثانية في شؤوننا الداخلية لإفساد نظام الكوكبة …”
“عبر الرشوة أو الإقناع، تدريجيًا وبنظام، جلب العالم السفلي إلى بنية المملكة ونظامها القانوني…”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد أخفوا الحقيقة — بشأن وضع عائلة كورليوني الحالي.” قال زاين بوجه جامد. ثم أغمض عينيه وزفر ليهدئ نفسه. وحين فتحهما ثانية، كان بصره بارداً كالجليد. “أي حادث قد يدمّر خطتنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(عندها، سيكون لي من السلطان ما يكفي لأ…)
Arisu-san
شخص بمقام عالٍ لكنه متواضع دائمًا يكسب أكبر قدر من الود من تابعيه.
أومأ لوربك تأكيدًا.
…
شعر لوربك ببعض الحرج. من جهة، هو أيضًا كان يفتقد الدوق الطيب الراحل. من جهة أخرى، شعر أنّ الدوق الشاب وهو يكشف عن مشاعره الحقيقية بهذه الطريقة كان أمرًا خاصًا جدًّا، وأنه لا يجب أن يقاطعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه الدوق الشاب صارمًا وجليلًا. كانت كلماته حازمة وباردة. كل كلمة غرست نفسها في قلب لوربك، مما جعله يحترمه أكثر.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
“لقد أخفوا الحقيقة — بشأن وضع عائلة كورليوني الحالي.” قال زاين بوجه جامد. ثم أغمض عينيه وزفر ليهدئ نفسه. وحين فتحهما ثانية، كان بصره بارداً كالجليد. “أي حادث قد يدمّر خطتنا.”
بعد أن تأكد من مغادرة لوربك للعقار، أغلق كبير الخدم آشفورد باب المكتب بهدوء.
“هذه هي السياسة الحاكمة التي أُمر بها جدّي الأكبر في عهد كيسل الرابع. كانت عصابة قوارير الدم مثالًا مثمرًا لعقود.”
“وفد إكستيدت الدبلوماسي سيصل المملكة الشهر القادم. التحويل المقرر للأفراد من عصابة قوارير الدم قد لا يكون كافياً.” خفّض زاين بصره نحو النبيذ، وقد ارتسم القلق على ملامحه وهو يشم عطره.
وبينما يفكر في ذلك، شعر زاين أن كتفيه أثقل، لكنهما أقوى.
انحنى رئيس الشرطة قليلًا ثم أكّد رأي الشاب: “فقط من يفتقرون إلى الكفاءة يعتمدون على الأقدمية في الحديث. أعتقد أنّ شخصكم الكريم يملك من الصفات والقدرات ما يكفي لذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حتى لو كنت مجنونًا، ما كنت لأعطي أمرًا كهذا!”
“لكن عليّ أن أعوض عن أخطائي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ لوربك سريعًا، شاعرًا بدفء في قلبه. “كان الدوق الراحل رجلًا فاضلًا، عظيم السماحة والرأفة. وفي هذه النقطة، أنت لست أدنى منه في شيء.”
“مع أنّ هناك عصابة صاعدة تضغط على أراضيهم، إلا أنّ السماح الأعمى بهذا ليس حلًا طويل المدى.”
“صاحب السعادة الراحل كان يقدّر موهبته. إلى جانب ذلك، لعلّه قلق من أن خلاف عصابة قوارير الدم سيؤثر على انطباعكم، يا صاحب السعادة.” صب آشفورد بهدوء كأساً من النبيذ لسيده، ثم عاد إلى طاولة النبيذ وبدأ بتنظيف الزجاجات العديدة، وخصوصاً زجاجة الجاودار التي لم يكن الدوق القديم يرغب بشربها قط.
شعر لوربك ببعض الحرج. من جهة، هو أيضًا كان يفتقد الدوق الطيب الراحل. من جهة أخرى، شعر أنّ الدوق الشاب وهو يكشف عن مشاعره الحقيقية بهذه الطريقة كان أمرًا خاصًا جدًّا، وأنه لا يجب أن يقاطعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر الدوق البدين كولين. تحركت حدقتا زاين قليلاً وهو يضحك. لم يكن في عينيه أي أثر للدفء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اكتب رسالة رسمية إلى قاعة الغروب. عائلة كوڤندير لطالما كانت مخلصة لملك الغروب. أرفقوا مع الرسالة ثلاث جماجم لمصاصي الدماء كتحية.”
لقد مضى عامان منذ وفاة الدوق كوڤندير الراحل. كانت هذه أول مرة يقابل فيها لوربك الدوق الجديد على انفراد. لكن في بضع دقائق فقط، كان رئيس الشرطة قد انبهر بالفعل بالدوق الشاب الودود المتواضع.
“أرسلوا مجموعة تحمل راية زهرة السوسن ثلاثية الألوان. اذهبوا وانتزعوا إجابة من أي عضو صاحب سلطة في عصابة قوارير الدم. عليهم أن يقدموا لي تبريراً لتهديدهم ملازم والدي الموثوق وضابط شرطة المملكة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه الدوق الشاب صارمًا وجليلًا. كانت كلماته حازمة وباردة. كل كلمة غرست نفسها في قلب لوربك، مما جعله يحترمه أكثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع الدوق زاين كأسه بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الدوق الشاب صرخ بصوت عالٍ، فأجابه كبير خدمٍ أشيب الشعر بملابس رسمية وهو يدخل. تعرّف لوربك على الرجل وأسرع بالترحيب به. كان ذلك الرجل كبيرَ الخدم الأكثر ثقة عند الدوق الراحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اكتشفوا السر الذي يخفونه. وإن لم يتعاونوا…”
“اكتب رسالة رسمية إلى قاعة الغروب. عائلة كوڤندير لطالما كانت مخلصة لملك الغروب. أرفقوا مع الرسالة ثلاث جماجم لمصاصي الدماء كتحية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بشرة الدوق الشاب سيئة. وضع يديه خلف ظهره وتمشّى ببطء في الغرفة. هذا ذكّر لوربك بالدوق الراحل.
“زعيمهم، صوفي الهواء، اختفى بعد معركة الليلة الماضية.” ذكّره آشفورد بهدوء. “وفوق ذلك، بعد الهزيمة الساحقة لعصابة قوارير الدم، أصبح عددهم شحيحاً. ولعلهم لم يعودوا قادرين على تزويد عائلة كورليوني بطعام الدم. ونتيجة لذلك ارتكبوا هذا التصرف الأحمق.” لم يلتفت آشفورد إلى زاين، بل واصل تركيزه على مسح زجاجة الجاودار التي لم يشأ الدوق القديم شربها أبداً.
ثم قال بثقل: “ليذهب سيشيل وكاسّين مع أربعة فرسان إلى قصر الكرمة.”
ببضع كلمات فقط من الشاب، تلاشى الحرج والارتباك من المنزل.
“أولاً، تفاوضوا مع نيكولاي. اضغطوا على عصابة قوارير الدم. ما داموا لا يثيرون المشاكل، فزهرة السوسن ثلاثية الألوان ستكفل بقاءهم.”
“ثم بعد خسارته النزاع الداخلي، لم يضبط طبعه السيء ولعق جراحه. وبشكل غير متوقع، كان كوحش محاصر يريد استخدام غريب ليساعده على الغلبة. حتى أنّه استخدم اسمي لتهديد الشرطة والمطالبة بالجثث.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ثم بعد خسارته النزاع الداخلي، لم يضبط طبعه السيء ولعق جراحه. وبشكل غير متوقع، كان كوحش محاصر يريد استخدام غريب ليساعده على الغلبة. حتى أنّه استخدم اسمي لتهديد الشرطة والمطالبة بالجثث.”
وبينما يفكر في ذلك، شعر زاين أن كتفيه أثقل، لكنهما أقوى.
“مصاصو الدماء الثلاثة لم يعودوا صالحين. فلنبحث عن آخرين لهذا الأمر.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات