You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مُصاغ الروح 12

الفصل 12

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت أعصابي كأصوات نشاز في مفاتيح البيانو. لفت انتباهي صوت احتكاك المخالب إلى انتفاخ متحرك أسفل القماش.

 

عدتُ إلى الدرج، وكان صوت طقطقة أوراق الشجر تحت قدميّ عاليًا جدًا. صرّرت يداي المبللتان على الدرابزين، مما جعل أسناني ترتجف بشدة وأنا أشقّ طريقي عبر المساحة المغلقة القصيرة وأخرج إلى قاعة الرقص. تدلّت أسلاك وأنابيب إشعاع من السقف. في مكان ما، قطّر الماء بأصوات طرية. لم تكن الكراسي والطاولات سوى حطب مشتعل. بدا وكأن شيئًا كبيرًا قد اجتاح المكان.

استدرتُ نحو الصرخة المُرعبة، وأحذيةٌ تُكسر على الزجاج وحطامٌ مُتناثرٌ في الردهة، لأجد نفسي ما زلتُ وحدي. تسللت المزيد من الصرخات عبر النوافذ المكسورة، مُمتزجةً بأصوات الرعد الحادة في جوقةٍ جهنمية. أصواتٌ بشرية، مكتومةٌ لكنها آمرة، زادت من نبضي أكثر من أصوات الغيلان. خشيةً من أن أعرف بالضبط ما سأجده، تسللتُ إلى الجدار بجانب النافذة، مُمسكًا معدتي. تشبثتُ بجانب العتبة لأُثبت نفسي على قمة الأرضية المنحدرة، ونظرتُ إلى الأسفل.

ماذا قد يكون؟ نوع من الغازات التي أطلقتها الكائنات عند موتها؟ ملاذ أخير، مثل شظايا درع تنين الشق؟

 

 

شدّتني العاصفة من شعري الرطب وحاولت إلصاقه بعينيّ، لكنني دفعته للخلف، محدقًا عبر ضباب المطر العكر لأرى ضوءًا خافتًا في الأسفل. رفعت نظارتي الواقية وشغّلت عدسة التكبير.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عندما ظهر الوجه الأول في التركيز، انحنيت إلى أسفل، والنبض ينبض بقوة.

هدرتُ في رأسي، مُخيفًا نفسي قليلًا بشراستي المتعطشة للدماء. لم يكن هذا ما أريده، ذكّرتُ نفسي. لم يُقتلوا كأبطال يُقاتلون وحوشًا شرسة في مدينة مُهجورة.

 

 

في الشارع المكتظّ، اشتبك كولتر، وريا، وبريسيلا، وليون مع قطيع من الغيلان. لم يكن آل كالهون في الأفق —ربما ميتان أو متروكان.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طعن غولٌ عضلةَ ريا بذراعيه النحيلتين المخيفتين، لكنها شقّت بفأسيها على شكل حرف X وقطعت رأسها. تصاعد بخار أبيض غريب من عنقها المتدفق.

 

 

 

لُطخت بريسيلا بالدماء على ساق بنطالها الجلدي، وتواجد جرح في جانب رقبتها، لكن ذلك لم يُبطئها. قضت على اثنين من الغيلان بطعنات سريعة ودقيقة من شفراتها لأعلى عبر ريشهم الناعم، وحمت هالتها الإشعاعية معصميها من الأسنان الحادة.

بدوا لي مطيعين الآن، لكن لو كانوا يأكلون شيئًا هناك، شككت في أنهم سيتقبلون بحثي عن طعامي. على أي حال، لديّ أولويات أخرى. ربما يستعد كولتر لمهاجمة الردهة مجددًا الآن. أو ربما يتسلق الفوهة ليدخل عبر السقف كما فعلت.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طعن غولٌ عضلةَ ريا بذراعيه النحيلتين المخيفتين، لكنها شقّت بفأسيها على شكل حرف X وقطعت رأسها. تصاعد بخار أبيض غريب من عنقها المتدفق.

حجبت رطوبة بيضاء ضبابية رؤيتي، فمسحتُ إبهامي على عدسات نظارتي الواقية لأُزيلها. لكنها لم تكن على العدسات، بل تتحرك، تطفو من بين الجثث المتناثرة عند قدمي بريسيلا.

سار الغول خلف مكتب الممرضة، وهو يسحب مخالبه الطوال على الأرض بينما يتجه نحو الضوء المتذبذب في السقف، ورأسه مائل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ماذا قد يكون؟ نوع من الغازات التي أطلقتها الكائنات عند موتها؟ ملاذ أخير، مثل شظايا درع تنين الشق؟

نظرتُ إلى جرح ساقي وضمادتي الممزقة، التي جررتها عبر مياه راكدة ربما هي مليئة بالبكتيريا. أنا متأكد أن باقي جسدي لا يبدو حارًا جدًا. أنا بحاجة إلى رعاية طبية، وطعام. إن البرجان أفضل فرصة لي للحصول على كليهما.

 

 

لم يبدو أن ذلك أثر على المشعين. كانت للوحوش المتحولة مخالب وأنياب هائلة، لكن حتى عند قفزها على أصابع أقدامها، لم تكن بسرعة المشعين، وكان الفريق يُنجز مهمته بسرعة. سيشقون طريقهم، ويدخلون إلى هنا، ويجدونني.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انثنت أظافري وتشققت وأنا أمسك بإطار النافذة بقوة، وعقلي يسابق الزمن ليفكر فيما يجب فعله. الهرب، الاختباء… إسقاط مكتب على رؤوسهم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشعر.. الموضوع طوّل، إما نعرف ما قدرة رونه، إما يتقدم شوية في حالته العويصة تلك..

أدار كولتر رمحه حول ساعديه بضرباتٍ مُعقدة أضعفت ثلاثة وحوشٍ شرسةٍ قادمةٍ نحوه من كل جانب، ثم قتل رابعًا بطعنةٍ قويةٍ اخترقت صدره. في نظارتي، كان وجهه واضحًا بما يكفي لرؤية ابتسامةٍ ساخرةٍ مُرضيةٍ تتلوى على شفتيه وهو يسحب سلاحه. صررتُ على أسناني، متمنيًا أن يمزق غولٌ وجهه المُتغطرس.

حجبت رطوبة بيضاء ضبابية رؤيتي، فمسحتُ إبهامي على عدسات نظارتي الواقية لأُزيلها. لكنها لم تكن على العدسات، بل تتحرك، تطفو من بين الجثث المتناثرة عند قدمي بريسيلا.

 

لم يبدو أن ذلك أثر على المشعين. كانت للوحوش المتحولة مخالب وأنياب هائلة، لكن حتى عند قفزها على أصابع أقدامها، لم تكن بسرعة المشعين، وكان الفريق يُنجز مهمته بسرعة. سيشقون طريقهم، ويدخلون إلى هنا، ويجدونني.

أدركتُ أنني أطلتُ برأسي أكثر من اللازم، فسحبته للخلف. نظرة واحدة سريعة على المبنى، وربما يكتشفني شخصٌ ثاقب النظر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

في الأسفل، ضغط المشعون بقوة على بعضهم البعض، وكانت أسلحتهم عبارة عن ضبابية في الحركة.

بدا وجه ليون مُصابًا بكدمات، امتدت الكدمات من جبهته إلى عظمة الترقوة على جانبه الأيسر. بقي في مؤخرة المجموعة، يُلوّح بمطرقته ليقضي على الأعداء الذين تركهم كولتر يزحفون في دمائهم السوداء.

 

 

لُطخت بريسيلا بالدماء على ساق بنطالها الجلدي، وتواجد جرح في جانب رقبتها، لكن ذلك لم يُبطئها. قضت على اثنين من الغيلان بطعنات سريعة ودقيقة من شفراتها لأعلى عبر ريشهم الناعم، وحمت هالتها الإشعاعية معصميها من الأسنان الحادة.

يتجه الفريق صوب غرفة الاتصالات، متأكدٌ من ذلك. هذا هو المكان الذي كنتُ متجهًا إليه لاحقًا. تمتلأ الغرفة بجميع تقنيات الجيل الجديد التي تعمل بتقنية الإشعاع التي قد تحتاجها أي عملية شبه عسكرية لإرسال إشارات طوارئ. لا حاجة لبطاريات أو شواحن أو كهرباء عاملة، وكلها تعمل على أنظمة طاقة مستقلة.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان المشعون أقرب وأسرع. لا يُمكنني أن أصل أولًا. عليّ أن أُجهض على أمل أن أتمكن من الاختباء لفترة كافية لأتمكن من التسلل إلى أي وسيلة نقل تأتي إليهم.

 

 

 

ما إن رفعتُ قدمي لأخطو أول خطوة نحو الدرج حتى تسلل هدير جديد فوق صراخ الوحوش المحتضرة —صرخة قوية مدوية تردد صداها في أرجاء المباني. استمرّ الصوت كعواء ذئب، ثم ارتفع إلى نبرة غريبة وغير مريحة، فأثارت قشعريرة في ذراعيّ. ثم فجأةً، لم يعد وحيدًا، بل صرخات مئة غول متناغمة.

 

 

استدرتُ نحو الصرخة المُرعبة، وأحذيةٌ تُكسر على الزجاج وحطامٌ مُتناثرٌ في الردهة، لأجد نفسي ما زلتُ وحدي. تسللت المزيد من الصرخات عبر النوافذ المكسورة، مُمتزجةً بأصوات الرعد الحادة في جوقةٍ جهنمية. أصواتٌ بشرية، مكتومةٌ لكنها آمرة، زادت من نبضي أكثر من أصوات الغيلان. خشيةً من أن أعرف بالضبط ما سأجده، تسللتُ إلى الجدار بجانب النافذة، مُمسكًا معدتي. تشبثتُ بجانب العتبة لأُثبت نفسي على قمة الأرضية المنحدرة، ونظرتُ إلى الأسفل.

اندفعت الوحوش الشاحبة في تدافعٍ مُدوٍّ من مدخل البرج الثاني، جسدٌ لا يُميز عن الآخر. أفزعت موجةُ الأسنان المُصطكّة والمخالب القاطعة المُقبلة المشعين المُتصلبين، فتراجعوا فجأةً.

شدّتني العاصفة من شعري الرطب وحاولت إلصاقه بعينيّ، لكنني دفعته للخلف، محدقًا عبر ضباب المطر العكر لأرى ضوءًا خافتًا في الأسفل. رفعت نظارتي الواقية وشغّلت عدسة التكبير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

هدرتُ في رأسي، مُخيفًا نفسي قليلًا بشراستي المتعطشة للدماء. لم يكن هذا ما أريده، ذكّرتُ نفسي. لم يُقتلوا كأبطال يُقاتلون وحوشًا شرسة في مدينة مُهجورة.

مددت يديَّ المكوَّرتين بحرص من النافذة المكسورة، وارتشفتُ الماء حتى هدأ عطشي. ثم فتشت الغرفة بحثًا عن شيء حاد أو ثقيل. على الأرض بجانب أحد المكاتب، وجدتُ كرة كثيفة بداخلها دوامات من الكوبالت. ربما هي ثقل ورق لسكرتيرة؟ رميتها وأمسكتها مرة واحدة، محاولًا اختبار ثقلها.

 

 

في الأسفل، ضغط المشعون بقوة على بعضهم البعض، وكانت أسلحتهم عبارة عن ضبابية في الحركة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طعن غولٌ عضلةَ ريا بذراعيه النحيلتين المخيفتين، لكنها شقّت بفأسيها على شكل حرف X وقطعت رأسها. تصاعد بخار أبيض غريب من عنقها المتدفق.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“تراجعا!” أمر كولتر، وهو يركل فمًا مليئًا بالأسنان يعض أطرافه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن الأهم هو الأول.

 

 

بدأ السرب الضخم يحاصرهم، وانقسم إلى تيارين حول المشعين. تحولت مجموعة كولتر إلى تشكيل يشبه السهم، وشقت طريقها عائدةً إلى أسفل الشارع، ولكن مقابل كل جثة أسقطوها، كان اثنان آخران يتقدمان.

 

 

 

في قلب الحشد، فاق غولٌ واحدٌ الآخرين. نبتت ذراعان إضافيتان من ظهره، وانتهتا بمسامير حادة بدلًا من اليدين. عندما انزلق الوجه المزيف للخلف مع زئيره، كشف عن وجهٍ ممدودٍ أكثر حيوانيةً تحته. لا بد أنه قائد القطيع أو زعيمه.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وكان معي في المبنى طوال هذا الوقت… ارتجفتُ، وشعرتُ فجأةً بأنني مُراقَبٌ ومُلاحق. نظرتُ خلفي، على امتداد الأرضية، نحو الدرج والأبواب والممرات المتفرعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشعر.. الموضوع طوّل، إما نعرف ما قدرة رونه، إما يتقدم شوية في حالته العويصة تلك..

 

 

عندما تأكدتُ من عدم وجود شيء ونظرتُ إلى الأسفل، كان القائد يشق طريقه عبر أتباعه نحو المشعين. طعن بسرعة الأفعى بذراعيه الأوسطتين. بالكاد أوقفت ريا أحدهما بفأسها. أما الآخر، فقد ترك ليون متشبثًا بجانبه المثقوب حديثًا. كاد أن يسقط على ركبة واحدة، لكن ريا سددت فأسها ببراعة عبر غول حاول عضّ الحبل الشوكي لليون، وسحبته من ذراعه بينما صدّ كولتر القائد بطعنات انتقامية من رمحه.

عليّ أن أغامر بالدخول إلى عمق المبنى، وأن أسرع. حاول كولتر الدخول إلى هنا مرةً. ما الذي سيمنعه من إعادة تجميع صفوفه ومحاولة أخرى؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحرك فم كولتر بأوامر لم أستطع فهمها بسبب دوي الرعد. انزوت بريسيلا بجانبه، مواجهةً الأبراج، واستخدمتا حركات شفرة مذهلة لصد هجوم الحشد الرئيسي الساحق، مما أتاح مساحة كافية لريا وليون لتنفيذ حركات دوارة كاسحة بأسلحتهما الثقيلة على الجناح. انكسرت صفوف الحشد الرفيعة خلف الفريق، واندفع المشعون عبر الفجوة، واختفوا خلف مبنى منهار على الجانب الآخر من الشارع، لا تدعمه سوى جذور الأشجار المتسللة عبر أحد الجدران.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت أعصابي كأصوات نشاز في مفاتيح البيانو. لفت انتباهي صوت احتكاك المخالب إلى انتفاخ متحرك أسفل القماش.

 

————————

هذه فرصتي! ما زال بإمكاني الوصول إلى غرفة الاتصالات أولًا…

إنه صغير، ربما بحجم قطة. ربما ليس وحشًا مفترسًا، مجرد حيوان عادي خائف. لم يظهر مجددًا، لكنني أعلم بوجوده، ولا أستطيع أن أرفع قدميّ عن الدرج لأتحقق من وجود سلاح. لم أرَ أي أثر لنصل عظمي في الثواني القليلة التي تسللتُ فيها من تحت الستارة.

 

————————

لكن الحشد لم يُطاردهم. تراجع معظمهم أدراجهم، يتمايلون وهم يُحدقون في المكان الذي اختفى فيه المشعون. انزلق وجه الألفا فوق فمه، وبأمرٍ هديرٍ منه، تراجع الآخرون عائدين من حيث أتوا. عائدين مباشرةً إلى ردهة البرج الثاني.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

هل هذا كلهم؟ كم عددهم معي هنا إذًا؟ هل سيبقون هناك، أم يعتبرون هذا المبنى ملكًا لهم؟

 

 

 

عُدتُ إلى المساحة الضيقة تحت تلك الشجرة، أحدق في الأضواء البيضاء الجليدية في تجاويف الغول الجريح المظلمة، ولسانه الأسود ينزلق بين أنيابه التي يبلغ طولها ثلاث بوصات. ربما عليّ أن أترك البرجين تمامًا، وأعود إلى السطح، وأبحث عن مكان جديد أختبئ فيه؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تراجعا!” أمر كولتر، وهو يركل فمًا مليئًا بالأسنان يعض أطرافه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

و افعل ماذا؟

 

 

يتجه الفريق صوب غرفة الاتصالات، متأكدٌ من ذلك. هذا هو المكان الذي كنتُ متجهًا إليه لاحقًا. تمتلأ الغرفة بجميع تقنيات الجيل الجديد التي تعمل بتقنية الإشعاع التي قد تحتاجها أي عملية شبه عسكرية لإرسال إشارات طوارئ. لا حاجة لبطاريات أو شواحن أو كهرباء عاملة، وكلها تعمل على أنظمة طاقة مستقلة.

أجلس جائعًا آكل العشب وأشرب ماء المطر بينما أنتظر كولتر ليأتيني؟ ثم أنتظر مروحية النقل، وأُسرع للخارج، آملًا أن يروني قبل أن يُقلعوا، ثم أُكبَّل بالأصفاد بفضل أكاذيب كولتر؟ وهذا لو لم أمت بالعدوى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

نظرتُ إلى جرح ساقي وضمادتي الممزقة، التي جررتها عبر مياه راكدة ربما هي مليئة بالبكتيريا. أنا متأكد أن باقي جسدي لا يبدو حارًا جدًا. أنا بحاجة إلى رعاية طبية، وطعام. إن البرجان أفضل فرصة لي للحصول على كليهما.

في الأسفل، ضغط المشعون بقوة على بعضهم البعض، وكانت أسلحتهم عبارة عن ضبابية في الحركة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لم أشعر بالراحة حقًا. كنتُ ضعيفًا، أغمى عليّ من الجوع أو الخوف أو المرض الوشيك، لست متأكدًا. عليّ مغادرة المدينة بسرعة، والوصول إلى هانا، وإبلاغ أحدهم بجثة سيث قبل أن يجدها ذلك الوحش الجهنمي. لو لم يكن قد فعل ذلك بالفعل.

إنه صغير، ربما بحجم قطة. ربما ليس وحشًا مفترسًا، مجرد حيوان عادي خائف. لم يظهر مجددًا، لكنني أعلم بوجوده، ولا أستطيع أن أرفع قدميّ عن الدرج لأتحقق من وجود سلاح. لم أرَ أي أثر لنصل عظمي في الثواني القليلة التي تسللتُ فيها من تحت الستارة.

 

 

عليّ أن أغامر بالدخول إلى عمق المبنى، وأن أسرع. حاول كولتر الدخول إلى هنا مرةً. ما الذي سيمنعه من إعادة تجميع صفوفه ومحاولة أخرى؟

ماذا قد يكون؟ نوع من الغازات التي أطلقتها الكائنات عند موتها؟ ملاذ أخير، مثل شظايا درع تنين الشق؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولكن الأهم هو الأول.

 

 

مددت يديَّ المكوَّرتين بحرص من النافذة المكسورة، وارتشفتُ الماء حتى هدأ عطشي. ثم فتشت الغرفة بحثًا عن شيء حاد أو ثقيل. على الأرض بجانب أحد المكاتب، وجدتُ كرة كثيفة بداخلها دوامات من الكوبالت. ربما هي ثقل ورق لسكرتيرة؟ رميتها وأمسكتها مرة واحدة، محاولًا اختبار ثقلها.

مددت يديَّ المكوَّرتين بحرص من النافذة المكسورة، وارتشفتُ الماء حتى هدأ عطشي. ثم فتشت الغرفة بحثًا عن شيء حاد أو ثقيل. على الأرض بجانب أحد المكاتب، وجدتُ كرة كثيفة بداخلها دوامات من الكوبالت. ربما هي ثقل ورق لسكرتيرة؟ رميتها وأمسكتها مرة واحدة، محاولًا اختبار ثقلها.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت أعصابي كأصوات نشاز في مفاتيح البيانو. لفت انتباهي صوت احتكاك المخالب إلى انتفاخ متحرك أسفل القماش.

ماذا تتوقع أن تفعل بهذا؟ سألني صوت سيث في رأسي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إنه سلاح بائس، لكنه كل ما أملكه الآن. وزنه في يدي كافٍ لأقنع نفسي تقريبًا بأنه سيوفر لي ثانية أو ثانيتين إضافيتين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

————————

سأكون بخير، قلتُ لنفسي، “طلبًا” أكثر منه “طمأنينة”. لا تهتم الوحوش المتحولة بي. بدون إشعاع، لا أحقق أيًا من رغباتهم الغريزية. تركني الغول الجريح وحدي. لماذا لا يفعل الآخرون؟

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الكافيتريا في الأسفل، والمعرفة جعلت معدتي تصدر صوت قرقرة مزعجة بشكل خاص تردد صداها في المساحة المغلقة بين الطوابق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نعم… بالتأكيد. لا مجال للخطأ…

مددت يديَّ المكوَّرتين بحرص من النافذة المكسورة، وارتشفتُ الماء حتى هدأ عطشي. ثم فتشت الغرفة بحثًا عن شيء حاد أو ثقيل. على الأرض بجانب أحد المكاتب، وجدتُ كرة كثيفة بداخلها دوامات من الكوبالت. ربما هي ثقل ورق لسكرتيرة؟ رميتها وأمسكتها مرة واحدة، محاولًا اختبار ثقلها.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك فم كولتر بأوامر لم أستطع فهمها بسبب دوي الرعد. انزوت بريسيلا بجانبه، مواجهةً الأبراج، واستخدمتا حركات شفرة مذهلة لصد هجوم الحشد الرئيسي الساحق، مما أتاح مساحة كافية لريا وليون لتنفيذ حركات دوارة كاسحة بأسلحتهما الثقيلة على الجناح. انكسرت صفوف الحشد الرفيعة خلف الفريق، واندفع المشعون عبر الفجوة، واختفوا خلف مبنى منهار على الجانب الآخر من الشارع، لا تدعمه سوى جذور الأشجار المتسللة عبر أحد الجدران.

عدتُ إلى الدرج، وكان صوت طقطقة أوراق الشجر تحت قدميّ عاليًا جدًا. صرّرت يداي المبللتان على الدرابزين، مما جعل أسناني ترتجف بشدة وأنا أشقّ طريقي عبر المساحة المغلقة القصيرة وأخرج إلى قاعة الرقص. تدلّت أسلاك وأنابيب إشعاع من السقف. في مكان ما، قطّر الماء بأصوات طرية. لم تكن الكراسي والطاولات سوى حطب مشتعل. بدا وكأن شيئًا كبيرًا قد اجتاح المكان.

بدأ السرب الضخم يحاصرهم، وانقسم إلى تيارين حول المشعين. تحولت مجموعة كولتر إلى تشكيل يشبه السهم، وشقت طريقها عائدةً إلى أسفل الشارع، ولكن مقابل كل جثة أسقطوها، كان اثنان آخران يتقدمان.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انثنت أظافري وتشققت وأنا أمسك بإطار النافذة بقوة، وعقلي يسابق الزمن ليفكر فيما يجب فعله. الهرب، الاختباء… إسقاط مكتب على رؤوسهم.

نبضي يدق، نزلتُ من الدرج، ممسكًا بثقل الورق بقوة إلى جانبي، ونظرتُ حولي بحثًا عن أي أثر لسلاح حقيقي. رأيتُ موظفي الفعاليات يُجهّزون الحفلات عدة مرات، وبين الحين والآخر، يعرضون سلاحًا أو اثنين —سواءً كانوا يحاولون استعراض تصميم جديد أو إبهار المستثمرين بتحف شقوق أصلية، لم أكن أعرف أو أهتم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

لا شيء على الجدران. ربما سقطت؟ اتجهتُ نحو الجدار الخلفي حيث رأيتُ المعروضات من قبل. كانت هناك خطافات تثبيت مزخرفة، لكن كومة من مفارش طاولات سوداء ومتهالكة للغاية —ربما ستائر فاخرة— ملقاة تحتها. وضعتُ إصبع قدمي تحت إحدى الطيات وبدأتُ برفعها بحذر، فتفتتت قطع من القماش الصناعي حتى اختفت تمامًا.

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

 

 

صرخة!

تسارعت نبضات قلبي، وعرجت نحو المكتب الكبير، ورائحة الأسلاك المحروقة اللاذعة تلسع أنفي. وبينما أدور حول الزاوية، تجمدتُ في مكاني، وقد سيطر عليّ رعبٌ اجتاح جسدي كله.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتجفت أعصابي كأصوات نشاز في مفاتيح البيانو. لفت انتباهي صوت احتكاك المخالب إلى انتفاخ متحرك أسفل القماش.

يتجه الفريق صوب غرفة الاتصالات، متأكدٌ من ذلك. هذا هو المكان الذي كنتُ متجهًا إليه لاحقًا. تمتلأ الغرفة بجميع تقنيات الجيل الجديد التي تعمل بتقنية الإشعاع التي قد تحتاجها أي عملية شبه عسكرية لإرسال إشارات طوارئ. لا حاجة لبطاريات أو شواحن أو كهرباء عاملة، وكلها تعمل على أنظمة طاقة مستقلة.

 

 

بصرخة، اندفعتُ نحو الدرج، وتأرجحتُ فوق الدرابزين لأضع شيئًا تحتي والوحش. انحنيتُ هناك، وثقل الورق مرفوعًا على وجهي، وعيناي تتجولان باحثتين عن أي شيء.

أجلس جائعًا آكل العشب وأشرب ماء المطر بينما أنتظر كولتر ليأتيني؟ ثم أنتظر مروحية النقل، وأُسرع للخارج، آملًا أن يروني قبل أن يُقلعوا، ثم أُكبَّل بالأصفاد بفضل أكاذيب كولتر؟ وهذا لو لم أمت بالعدوى.

 

هذه فرصتي! ما زال بإمكاني الوصول إلى غرفة الاتصالات أولًا…

أضاء وميض البرق الغرفة، ورأيت لمحة من الأشواك الطويلة والمخالب القصيرة السميكة تتحرك تحت كومة من قطع الطاولة المكسورة.

في قلب الحشد، فاق غولٌ واحدٌ الآخرين. نبتت ذراعان إضافيتان من ظهره، وانتهتا بمسامير حادة بدلًا من اليدين. عندما انزلق الوجه المزيف للخلف مع زئيره، كشف عن وجهٍ ممدودٍ أكثر حيوانيةً تحته. لا بد أنه قائد القطيع أو زعيمه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

إنه صغير، ربما بحجم قطة. ربما ليس وحشًا مفترسًا، مجرد حيوان عادي خائف. لم يظهر مجددًا، لكنني أعلم بوجوده، ولا أستطيع أن أرفع قدميّ عن الدرج لأتحقق من وجود سلاح. لم أرَ أي أثر لنصل عظمي في الثواني القليلة التي تسللتُ فيها من تحت الستارة.

 

 

أدار كولتر رمحه حول ساعديه بضرباتٍ مُعقدة أضعفت ثلاثة وحوشٍ شرسةٍ قادمةٍ نحوه من كل جانب، ثم قتل رابعًا بطعنةٍ قويةٍ اخترقت صدره. في نظارتي، كان وجهه واضحًا بما يكفي لرؤية ابتسامةٍ ساخرةٍ مُرضيةٍ تتلوى على شفتيه وهو يسحب سلاحه. صررتُ على أسناني، متمنيًا أن يمزق غولٌ وجهه المُتغطرس.

بعد أن سيطرت على أنفاسي، غادرتُ قاعة الرقص، مُحافظًا على هدوء خطواتي قدر الإمكان. مع كل قفزة إلى الدرجة التالية، كان ألم عضلة الساق يخترق ساقي. لقد بذلتُ جهدًا كبيرًا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، راكضًا من الوحوش، ومتمشّيًا في غابة حضرية.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الكافيتريا في الأسفل، والمعرفة جعلت معدتي تصدر صوت قرقرة مزعجة بشكل خاص تردد صداها في المساحة المغلقة بين الطوابق.

شدّتني العاصفة من شعري الرطب وحاولت إلصاقه بعينيّ، لكنني دفعته للخلف، محدقًا عبر ضباب المطر العكر لأرى ضوءًا خافتًا في الأسفل. رفعت نظارتي الواقية وشغّلت عدسة التكبير.

 

صرخة!

بينما أسير على أطراف أصابعي إلى الكافتيريا، أخذتُ نفسًا عميقًا لا إراديًا من أنفي، مُنبئًا إياه برائحة لذيذة. لكن بدلًا من ذلك، استنشقتُ هواءً راكدًا مُغبرًا، مُشوبًا برائحة خفيفة لكن كريهة، كأن شيئًا ما قد تَكوّمَ ومات في مكان ما في الغرفة المجاورة.

بدت هذه الأرضية أفضل بكثير من غيرها مما رأيته. لم تنتشر رائحة الرطوبة والعفن بنفس الدرجة، مع أن قطعًا من الطحالب الذهبية كانت تلتصق ببعض الزوايا. انثنت إحدى أرجل مكتب موظفة الاستقبال، وسقطت بعض المصابيح الغائرة من السقف المتضرر بالمياه، متدلية من الأسلاك، لكنها بدت في معظمها سليمة من تأثير الشق. مع ذلك، لا نوافذ بها، مما ترك الظلال تتسلل في كل زاوية.

 

في قلب الحشد، فاق غولٌ واحدٌ الآخرين. نبتت ذراعان إضافيتان من ظهره، وانتهتا بمسامير حادة بدلًا من اليدين. عندما انزلق الوجه المزيف للخلف مع زئيره، كشف عن وجهٍ ممدودٍ أكثر حيوانيةً تحته. لا بد أنه قائد القطيع أو زعيمه.

بعد أن ثنيت شفتي، انحنيت برأسي أسفل المنصة التي فوقي ونظرت إلى الكافتيريا المهجورة.

هل هذا كلهم؟ كم عددهم معي هنا إذًا؟ هل سيبقون هناك، أم يعتبرون هذا المبنى ملكًا لهم؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لا شيء على الجدران. ربما سقطت؟ اتجهتُ نحو الجدار الخلفي حيث رأيتُ المعروضات من قبل. كانت هناك خطافات تثبيت مزخرفة، لكن كومة من مفارش طاولات سوداء ومتهالكة للغاية —ربما ستائر فاخرة— ملقاة تحتها. وضعتُ إصبع قدمي تحت إحدى الطيات وبدأتُ برفعها بحذر، فتفتتت قطع من القماش الصناعي حتى اختفت تمامًا.

رقبتي وخزت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طعن غولٌ عضلةَ ريا بذراعيه النحيلتين المخيفتين، لكنها شقّت بفأسيها على شكل حرف X وقطعت رأسها. تصاعد بخار أبيض غريب من عنقها المتدفق.

 

 

تسعة أزواج من العيون الصفراء المتوهجة تحدق بي من الظلام، جالسة فوق الطاولات أو متكئة على الطاولات. بحجم القطط، وظهورها وذيولها الشبيهة بالمجداف، مزينة بأشواك تشبه القنافذ، لكن رؤوسها النحيلة وأنوفها الطويلة بدت أشبه بآكلات، إلا أنها انتهت بناضين حادين بارزين من تحت أنوفها السوداء. كانت النوافذ هنا قذرة، تحجب الكثير من ضوء النهار البائس، لكن في ومضات البرق، استطعت تمييز ألسنة نحيلة كالقش تخرج من أنوفها. واحدًا تلو الآخر، عادوا للبحث عن الطعام، متجاهلين إياي.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدأ بعضهم بالبحث تحت الأنقاض على الأرض، وخاصةً حول النتوءات على الجدران التي تُصدر ضوءًا خافتًا. بعضهم تجول داخل أكشاك المطعم، واقفين حارسين عند أبواب الإمدادات. بدا الأمر كما لو أنهم مضغوا ثقبًا كبيرًا في واحد على الأقل. وفي الجوار، تجمعت عدة كائنات حول آلة مشروبات، ومخالبها تشبه مخالب الخلد تمتد من الخلف، تخدش شيئًا ما.

 

 

شدّتني العاصفة من شعري الرطب وحاولت إلصاقه بعينيّ، لكنني دفعته للخلف، محدقًا عبر ضباب المطر العكر لأرى ضوءًا خافتًا في الأسفل. رفعت نظارتي الواقية وشغّلت عدسة التكبير.

بدوا لي مطيعين الآن، لكن لو كانوا يأكلون شيئًا هناك، شككت في أنهم سيتقبلون بحثي عن طعامي. على أي حال، لديّ أولويات أخرى. ربما يستعد كولتر لمهاجمة الردهة مجددًا الآن. أو ربما يتسلق الفوهة ليدخل عبر السقف كما فعلت.

الفصل 12

 

 

سأعود إلى هنا بعد أن أُوصل رسالتي، ويفضل أن يكون معي سلاحٌ أفضل من هذا الثقل الورقي السخيف. بالطبع، المسبك الذي أعمل فيه هو أفضل مكان للعثور عليهم، لكنه تحت الأرض. عليّ تجاوز الردهة حيث يتسكع كل هؤلاء الأشباح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انثنت أظافري وتشققت وأنا أمسك بإطار النافذة بقوة، وعقلي يسابق الزمن ليفكر فيما يجب فعله. الهرب، الاختباء… إسقاط مكتب على رؤوسهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بعد أن ثنيت شفتي، انحنيت برأسي أسفل المنصة التي فوقي ونظرت إلى الكافتيريا المهجورة.

عدتُ إلى ظلمة جزءٍ مُغلقٍ من الدرج، تاركًا الكافيتريا خلفي. بعد قليلٍ من النزول، انحنى الدرج، ولم أستطع رؤية ما وراء المنعطف. تمسكتُ بالحائط، وأذناي مُصغيتان لأي صوت. خطوتُ الخطوتين التاليتين ببطءٍ شديد، ساقي السليمة أولًا، والساق المصابة خلفها. ملأ أنفاسي أذنيّ، وكل هدير رعدٍ بعيد بدا كصوت شخصٍ آخر يتنفس بعيدًا عن الأنظار.

 

 

 

أخيرًا، استطعتُ إلقاء نظرة خاطفة حول المنحنى ورؤية الهبوط المؤدي إلى الأجنحة الطبية. إنه خالٍ. وكذلك كان الردهة خلفه. حومتُ على الهبوط. نبضت ساقي بشدة، تلك الهرولة الأخيرة عبر قاعة الرقص أثّرت سلبًا عليها. شعرتُ بحرارة وتورم في ربلة ساقي، والضمادة المؤقتة تجرح بشرتي.

جربتُ الأضواء، فسمعتُ صوت تشغيل طاقة الإشعاع داخل الأنابيب، يُصدرُ صوتَ أزيزٍ كأزيز مفصلاتٍ صدئةٍ بدلًا من الطنين المعتاد. أطلق المصباحان المُتدليان شرارات. لحسن الحظ، يضيء أحدُ المصابيح فوق مكتب الاستقبال ضوءًا خافتًا، ولكنه ثابت، من خلال الأوساخ على غطائه الزجاجي.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إذا صادفتُ شيئًا أكبر من تلك المخلوقات القنفذية بيني وبين غرفة الاتصالات، فسأحتاج إلى السرعة. ربما عليّ على الأقل إحضار بخاخ مطهر وكريم مخدر؟

بدأ السرب الضخم يحاصرهم، وانقسم إلى تيارين حول المشعين. تحولت مجموعة كولتر إلى تشكيل يشبه السهم، وشقت طريقها عائدةً إلى أسفل الشارع، ولكن مقابل كل جثة أسقطوها، كان اثنان آخران يتقدمان.

 

 

بدت هذه الأرضية أفضل بكثير من غيرها مما رأيته. لم تنتشر رائحة الرطوبة والعفن بنفس الدرجة، مع أن قطعًا من الطحالب الذهبية كانت تلتصق ببعض الزوايا. انثنت إحدى أرجل مكتب موظفة الاستقبال، وسقطت بعض المصابيح الغائرة من السقف المتضرر بالمياه، متدلية من الأسلاك، لكنها بدت في معظمها سليمة من تأثير الشق. مع ذلك، لا نوافذ بها، مما ترك الظلال تتسلل في كل زاوية.

استدرتُ نحو الصرخة المُرعبة، وأحذيةٌ تُكسر على الزجاج وحطامٌ مُتناثرٌ في الردهة، لأجد نفسي ما زلتُ وحدي. تسللت المزيد من الصرخات عبر النوافذ المكسورة، مُمتزجةً بأصوات الرعد الحادة في جوقةٍ جهنمية. أصواتٌ بشرية، مكتومةٌ لكنها آمرة، زادت من نبضي أكثر من أصوات الغيلان. خشيةً من أن أعرف بالضبط ما سأجده، تسللتُ إلى الجدار بجانب النافذة، مُمسكًا معدتي. تشبثتُ بجانب العتبة لأُثبت نفسي على قمة الأرضية المنحدرة، ونظرتُ إلى الأسفل.

 

في الأسفل، ضغط المشعون بقوة على بعضهم البعض، وكانت أسلحتهم عبارة عن ضبابية في الحركة.

جربتُ الأضواء، فسمعتُ صوت تشغيل طاقة الإشعاع داخل الأنابيب، يُصدرُ صوتَ أزيزٍ كأزيز مفصلاتٍ صدئةٍ بدلًا من الطنين المعتاد. أطلق المصباحان المُتدليان شرارات. لحسن الحظ، يضيء أحدُ المصابيح فوق مكتب الاستقبال ضوءًا خافتًا، ولكنه ثابت، من خلال الأوساخ على غطائه الزجاجي.

أجلس جائعًا آكل العشب وأشرب ماء المطر بينما أنتظر كولتر ليأتيني؟ ثم أنتظر مروحية النقل، وأُسرع للخارج، آملًا أن يروني قبل أن يُقلعوا، ثم أُكبَّل بالأصفاد بفضل أكاذيب كولتر؟ وهذا لو لم أمت بالعدوى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

تسللتُ عبر الردهة، وتوقفتُ عند الأبواب المزدوجة المتأرجحة المؤدية إلى غرف الإختبار. رفعتُ ثقلًا ورقيًا، واستخدمتُ إصبعين من يدي الأخرى لفتح أحد الأبواب قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم… بالتأكيد. لا مجال للخطأ…

 

وكان معي في المبنى طوال هذا الوقت… ارتجفتُ، وشعرتُ فجأةً بأنني مُراقَبٌ ومُلاحق. نظرتُ خلفي، على امتداد الأرضية، نحو الدرج والأبواب والممرات المتفرعة.

غرق الجانب البعيد من القاعة في ظلام دامس، لكن في ضوء الباب الخافت، لم أرَ أي حركة، سوى أرضيات قذرة، وطلاء متشقق على الجدران، وغرفة فحص مغلقة. فتحتُها على مصراعيها، لأرى إحدى زوايا غرفة الممرضات بارزة من خلف الزاوية. لعلّي أجد ما أحتاجه هناك دون أن أضطر إلى مواصلة السير في متاهة القاعات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

جربتُ الأضواء، فسمعتُ صوت تشغيل طاقة الإشعاع داخل الأنابيب، يُصدرُ صوتَ أزيزٍ كأزيز مفصلاتٍ صدئةٍ بدلًا من الطنين المعتاد. أطلق المصباحان المُتدليان شرارات. لحسن الحظ، يضيء أحدُ المصابيح فوق مكتب الاستقبال ضوءًا خافتًا، ولكنه ثابت، من خلال الأوساخ على غطائه الزجاجي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دفعتُ الباب على مصراعيه، ودخلتُ، فوجدتُ مفتاح الإضاءة على الحائط. عملت الأنابيبُ بصعوبة. توهج ضوءان، لكن أحدهما انفجر بفرقعةٍ كهربائيةٍ ورنينٍ زجاجيٍّ صدم حواسي، مُستدعيًا صرخةً مكتومةً من حلقي المُتشنِّج. أما الآخر، فقد ظلَّ مضاءً، لكن بصعوبة، يتلألأ كشمعةٍ مُخمَدة، مُلقيًا بريقًا خافتة على غرفة المُمرضة.

 

 

انحنى عنقه نحوي قبل أن ينطفئ الضوء إلى الأبد.

تسارعت نبضات قلبي، وعرجت نحو المكتب الكبير، ورائحة الأسلاك المحروقة اللاذعة تلسع أنفي. وبينما أدور حول الزاوية، تجمدتُ في مكاني، وقد سيطر عليّ رعبٌ اجتاح جسدي كله.

 

 

 

سار الغول خلف مكتب الممرضة، وهو يسحب مخالبه الطوال على الأرض بينما يتجه نحو الضوء المتذبذب في السقف، ورأسه مائل.

ماذا قد يكون؟ نوع من الغازات التي أطلقتها الكائنات عند موتها؟ ملاذ أخير، مثل شظايا درع تنين الشق؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

انحنى عنقه نحوي قبل أن ينطفئ الضوء إلى الأبد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن الأهم هو الأول.

————————

ماذا تتوقع أن تفعل بهذا؟ سألني صوت سيث في رأسي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الكافيتريا في الأسفل، والمعرفة جعلت معدتي تصدر صوت قرقرة مزعجة بشكل خاص تردد صداها في المساحة المغلقة بين الطوابق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أشعر.. الموضوع طوّل، إما نعرف ما قدرة رونه، إما يتقدم شوية في حالته العويصة تلك..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انثنت أظافري وتشققت وأنا أمسك بإطار النافذة بقوة، وعقلي يسابق الزمن ليفكر فيما يجب فعله. الهرب، الاختباء… إسقاط مكتب على رؤوسهم.

 

تسللتُ عبر الردهة، وتوقفتُ عند الأبواب المزدوجة المتأرجحة المؤدية إلى غرف الإختبار. رفعتُ ثقلًا ورقيًا، واستخدمتُ إصبعين من يدي الأخرى لفتح أحد الأبواب قليلًا.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشعر.. الموضوع طوّل، إما نعرف ما قدرة رونه، إما يتقدم شوية في حالته العويصة تلك..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط