248 الأسم
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أوقفت شوان وين الفيديو على الفور. كان ظهرها مبللاً بالعرق البارد. بدا لو زانغ وكأنه كان يخاطبها مباشرة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أوقفت شوان وين الفيديو على الفور. كان ظهرها مبللاً بالعرق البارد. بدا لو زانغ وكأنه كان يخاطبها مباشرة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
بعد أن غادر سيتو آن، فتح لو زانغ باب الغرفة الداخلية. تدحرجت تماثيل طينية، وزمجر الضباب الأسود داخلها. وحين يلتقي المرء بأعينها، يقع تحت ضغط نفسي هائل.
Arisu-san
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لهذا السبب بالذات من المهم أن تختار المتسامي الذي ستخدمه. لا ينبغي أن يكون ضعيفًا أكثر من اللازم ولا قويًّا أكثر من اللازم. لا رحيمًا أكثر من الحد ولا شريرًا أكثر من الحد.” تموّجت الندوب على وجه لو زانغ كقشورٍ حيّة. بعد كلماته مباشرة دوّى صراعٌ عنيف من الغرفة الداخلية. ارتطم أحدهم بالباب.
“كنتُ أعلم أنّ هناك آخرين، ولكن لماذا لا أستطيع العثور على أيّ شيء عنهم؟” اشتعلت عينا سيتو آن بالطموح، كان كذئبٍ جائع.
“هل هذا ممكن؟” شعر “غاو مينغ” بأنّ لو زانغ مرعب للغاية. “ذلك ليس اسمي. حتى لو تغيّر اسمي في المستقبل، كيف يمكن أن يتبدّل الماضي بين ليلة وضحاها؟”
“هل تنوي قتلهم قبل أن تسنح لهم فرصة للنمو؟ هذا عبث. عالم الظل لن يختار شخصًا واحدًا فقط. لا يمكنك قتلهم جميعًا.” كان لو زانغ يعرف سيتو آن جيدًا. “في عالم الظل لا يوجد سوى متساميين أموات. كلُّ والدٍ ليس إلا وعاءً احتياطيًّا أعدّوه لأنفسهم. عندما يتوحّد عالم الظل مع العالم الحقيقي بنجاح، سيُبعثون من جديد عبر الآباء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقترب! أنتم لستم أطبّاء نفسيين! لا وجود لأيّ دواء في تلك الغرفة!” تراجع غاو مينغ وهو يغطي عينه.
“إذن… هل سأتعرّض أنا للافتراس أيضًا؟” لم يسبق لسيتو آن أن سمع لو زانغ يتحدّث بهذه الأمور من قبل.
أوقفت شوان وين الفيديو على الفور. كان ظهرها مبللاً بالعرق البارد. بدا لو زانغ وكأنه كان يخاطبها مباشرة.
“لهذا السبب بالذات من المهم أن تختار المتسامي الذي ستخدمه. لا ينبغي أن يكون ضعيفًا أكثر من اللازم ولا قويًّا أكثر من اللازم. لا رحيمًا أكثر من الحد ولا شريرًا أكثر من الحد.” تموّجت الندوب على وجه لو زانغ كقشورٍ حيّة. بعد كلماته مباشرة دوّى صراعٌ عنيف من الغرفة الداخلية. ارتطم أحدهم بالباب.
“عمّ تتحدث؟ هل أنت مريض هنا؟ هل سرقتَ معطف الطبيب؟” كان غاو مينغ مدركًا أنّ ثمة خطبًا. شعر برياحٍ باردة تلفحه، وارتجف. لم يرَ الوجوه الكالحة التي فتحت أفواهها نحوه.
“يبدو أنّ زميلك الجديد لا يروق له عمله.” لم يتابع سيتو آن الموضوع. توجّه إلى الباب وهو يحمل الكتاب. “أريد أن أرى فرد العائلة الجديد. ما اسمه؟”
أصاب أصابع شوان وين الشحوب. واضطرب قلبها. ومن خلال حوار غاو مينغ مع لو زانغ، تأكّدت من أمر واحد. لم يكن اسم غاو مينغ “غاو مينغ” في الماضي. وكما قال لو زانغ، الجميع، بما فيهم غاو مينغ، صاروا ينادونه “غاو مينغ”، وكأنّ هذا كان اسمه منذ الأزل.
“تشين مينغ. لقد قتل أكثر من شخص واحد. عقله ووالداه كلاهما خُدِعا لسببٍ ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعد أن غادر سيتو آن، فتح لو زانغ باب الغرفة الداخلية. تدحرجت تماثيل طينية، وزمجر الضباب الأسود داخلها. وحين يلتقي المرء بأعينها، يقع تحت ضغط نفسي هائل.
“اسمك الحالي منحك إياه القدر. أمّا غاو مينغ فهو اسمك بعد أن تستيقظ من الحلم. عندها ستُصدّقني. أنتم جميعًا تعيشون في الحلم. الواقع ليس واقعًا. بعد أن يُقتَل القدر، سيستيقظ الجميع ويشاهدون الواقع الحق.” قال لو زانغ ذلك ثم التفت نحو زاوية الغرفة. “سيُسلّم أحدهم هذا الفيديو إليك. آمل أن تتذكّر رهاننا حينها.”
“تحرّك!” دفع غاو مينغ لو زانغ بخشونة بعيدًا. تطاير جزء من تمثالٍ طيني فدخل في عينه اليسرى، تاركًا ندبة صغيرة على وجهه.
“أنا لستُ رجل رهانات.”
“لا تقلق. نحن لا نضمر لك الأذى.” راقب لو زانغ غاو مينغ بصبر وهو يقف وسط عالم الظل الكئيب المروِّع. سقطت كتبٌ مغلّفة بجلدٍ بشري على الأرض. وجوهٌ بشرية من الطحالب أخذت تتنفس ببطء. كائناتٌ زحفت عبر الطوب. الأرض نبضت كالوريد. “أشخاص” تحرّكوا خارج الباب، بعض رؤوسهم استُبدِلت بأدوات، وآخرون مُعلّقون كالدمى. جميعهم كانوا أفراد عائلة سيتو آن. في هذا المستشفى الغريب، لم يبدُ على غاو مينغ أثر الصدمة. كأنّ شيئًا لم يتغيّر في عينيه.
“هل هذا ممكن؟” شعر “غاو مينغ” بأنّ لو زانغ مرعب للغاية. “ذلك ليس اسمي. حتى لو تغيّر اسمي في المستقبل، كيف يمكن أن يتبدّل الماضي بين ليلة وضحاها؟”
“هل أصبتَ عينك؟” بدا لو زانغ مهتمًّا.
“إذن… هل سأتعرّض أنا للافتراس أيضًا؟” لم يسبق لسيتو آن أن سمع لو زانغ يتحدّث بهذه الأمور من قبل.
“لا تقترب! أنتم لستم أطبّاء نفسيين! لا وجود لأيّ دواء في تلك الغرفة!” تراجع غاو مينغ وهو يغطي عينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تغيير اسمك أهون من تغيير قدرك. الرهان الذي أطرحه عليك هو أنّ اسمك سيصير يومًا ما غاو مينغ.” كانت عينا لو زانغ عميقتين كهاوية. “يومًا ما، في الماضي أو المستقبل، ستستيقظ، وعائلتك وأصدقاؤك ونفسك ستناديك بغاو مينغ.”
خرج الطبيب لو من الغرفة وهو يحمل تمثالاً مكسورًا. “لم يأخذ الأدوية، بل حطّم تمثال الخالد الجسدي.”
حسنًا هذا مربك جدًا الامور تزداد تعقيدًا بشكل مريب.
“الخالد الجسدي؟! لقد اختار نفس المتسامي الذي يخدمه سيتو آن؟!” لم يُلقِ لو زانغ باللوم. بل على العكس، ازداد لطفًا في ملامحه. “لا تُخبر سيتو آن بهذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تتعاون؟” لم يفكر غاو مينغ في ذلك قط. أظهر موافقة سطحية لأنه أراد فقط المغادرة.
“لماذا؟ لقد خدم سيتو آن الخالد الجسدي على مدى عقدين بالفعل.” لم يفهم الطبيب لو.
“لا تقلق. نحن لا نضمر لك الأذى.” راقب لو زانغ غاو مينغ بصبر وهو يقف وسط عالم الظل الكئيب المروِّع. سقطت كتبٌ مغلّفة بجلدٍ بشري على الأرض. وجوهٌ بشرية من الطحالب أخذت تتنفس ببطء. كائناتٌ زحفت عبر الطوب. الأرض نبضت كالوريد. “أشخاص” تحرّكوا خارج الباب، بعض رؤوسهم استُبدِلت بأدوات، وآخرون مُعلّقون كالدمى. جميعهم كانوا أفراد عائلة سيتو آن. في هذا المستشفى الغريب، لم يبدُ على غاو مينغ أثر الصدمة. كأنّ شيئًا لم يتغيّر في عينيه.
تجاهل لو زانغ كلامه وتقدّم نحو غاو مينغ. مع كل خطوة خطاها، صرخ الضباب الأسود في الغرفة. انتفخت الجدران لتُشكّل شواهد قبورٍ من لحمٍ متعفّن.
أصاب أصابع شوان وين الشحوب. واضطرب قلبها. ومن خلال حوار غاو مينغ مع لو زانغ، تأكّدت من أمر واحد. لم يكن اسم غاو مينغ “غاو مينغ” في الماضي. وكما قال لو زانغ، الجميع، بما فيهم غاو مينغ، صاروا ينادونه “غاو مينغ”، وكأنّ هذا كان اسمه منذ الأزل.
“العالم الحقيقي مختلف عمّا تراه. أنت ووالداك، وكل من حولك… ليسوا سوى وجودٍ في حلم. العالم الذي تراه غير موجود.” مسح لو زانغ بيده الديدان ذات الوجوه البشرية التي خرجت من الجدار. لكن في عيني غاو مينغ، لم يتغيّر الجناح. لم يستطع أن يرى أهوالاً من هذا القبيل. حتى حين امتدت الأيادي من الكتب لتمسك بعنقه، لم يشعر بشيء.
“لهذا السبب بالذات من المهم أن تختار المتسامي الذي ستخدمه. لا ينبغي أن يكون ضعيفًا أكثر من اللازم ولا قويًّا أكثر من اللازم. لا رحيمًا أكثر من الحد ولا شريرًا أكثر من الحد.” تموّجت الندوب على وجه لو زانغ كقشورٍ حيّة. بعد كلماته مباشرة دوّى صراعٌ عنيف من الغرفة الداخلية. ارتطم أحدهم بالباب.
“وجود الواقع وحقيقته مرتبطان بإدراكي الشخصي. هيئة العالم تعتمد على العالم في قلبي.” كان غاو مينغ طبيبًا نفسيًّا معتمدًا. لم يكن ليسهل غسل دماغه. تشوّش الحاسوب. ضحكت أشباح الظلال على غاو مينغ. العيون نزفت دمًا. المرضى العابرون لاحظوا أمرًا مثيرًا. وجهٌ متعفّن التصق بالباب والنوافذ. حدّقوا في غاو مينغ، لكنه لم يشعر بشيء.
أدرك لو زانغ ذلك، لكنه لم يفضحه. “ما رأيك أن نعقد رهانًا؟”
“كلّ ما في هذا العالم مكتوبٌ سلفًا. إنّه حلمٌ لا يمكنك الاستيقاظ منه. لم أرَ حتى الكيان الذي خطّ لك النص. بل بالأحرى، لم يره أحد داخل الحلم. لا نعلم إن كان إنسانًا أو شيئًا آخر. ومن أجل هذا الحوار، فلنسمّه القدر.” تمتم لو زانغ، “أنت تعيش في الحلم، لكنّك كدت تستيقظ قبل لحظات. الاختيار الذي منحك إياه القدر تعرّض لمشكلة. لا أعرف متى تكوّنت هذه المشكلة. ربما أمس، أو قبل عشر سنوات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتُ أعلم أنّ هناك آخرين، ولكن لماذا لا أستطيع العثور على أيّ شيء عنهم؟” اشتعلت عينا سيتو آن بالطموح، كان كذئبٍ جائع.
“عمّ تتحدث؟ هل أنت مريض هنا؟ هل سرقتَ معطف الطبيب؟” كان غاو مينغ مدركًا أنّ ثمة خطبًا. شعر برياحٍ باردة تلفحه، وارتجف. لم يرَ الوجوه الكالحة التي فتحت أفواهها نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تشين مينغ. لقد قتل أكثر من شخص واحد. عقله ووالداه كلاهما خُدِعا لسببٍ ما.”
“أنا لستُ طبيبًا. جئتُ إلى هذه المدينة لأبحث عن أُناس مثلك ومثل سيتو آن. أنتم تملكون ثغرات القدر. نحتاجكم لقتل القدر.” بدا لو زانغ كمجنونٍ يهذي بأمور لا يفهمها أحد. “ثغرات القدر حياتها بائسة. ستدرك ذلك قريبًا. ستواجه خططًا لا تُتصوَّر حتى يُمحى وجودك بالكامل على يد القدر. السبيل الوحيد لتبقى هو أن تتعاون معي.”
حسنًا هذا مربك جدًا الامور تزداد تعقيدًا بشكل مريب.
“تتعاون؟” لم يفكر غاو مينغ في ذلك قط. أظهر موافقة سطحية لأنه أراد فقط المغادرة.
“وجود الواقع وحقيقته مرتبطان بإدراكي الشخصي. هيئة العالم تعتمد على العالم في قلبي.” كان غاو مينغ طبيبًا نفسيًّا معتمدًا. لم يكن ليسهل غسل دماغه. تشوّش الحاسوب. ضحكت أشباح الظلال على غاو مينغ. العيون نزفت دمًا. المرضى العابرون لاحظوا أمرًا مثيرًا. وجهٌ متعفّن التصق بالباب والنوافذ. حدّقوا في غاو مينغ، لكنه لم يشعر بشيء.
أدرك لو زانغ ذلك، لكنه لم يفضحه. “ما رأيك أن نعقد رهانًا؟”
أصاب أصابع شوان وين الشحوب. واضطرب قلبها. ومن خلال حوار غاو مينغ مع لو زانغ، تأكّدت من أمر واحد. لم يكن اسم غاو مينغ “غاو مينغ” في الماضي. وكما قال لو زانغ، الجميع، بما فيهم غاو مينغ، صاروا ينادونه “غاو مينغ”، وكأنّ هذا كان اسمه منذ الأزل.
“أنا لستُ رجل رهانات.”
بعد أن غادر سيتو آن، فتح لو زانغ باب الغرفة الداخلية. تدحرجت تماثيل طينية، وزمجر الضباب الأسود داخلها. وحين يلتقي المرء بأعينها، يقع تحت ضغط نفسي هائل.
“الأمر يسير. لن تفعل شيئًا سوى الانتظار.” تلاشت ابتسامة لو زانغ تدريجيًا. غطّت الندوب نصف وجهه. “القدر رسم لك حياة، حتى أدقّ التفاصيل مثل اسمك. الاسم الذي تحمله الآن ليس اسمك الحقيقي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لقد استعملتُ هذا الاسم منذ عشرين عامًا. هل تريد منّي تغييره الآن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تغيير اسمك أهون من تغيير قدرك. الرهان الذي أطرحه عليك هو أنّ اسمك سيصير يومًا ما غاو مينغ.” كانت عينا لو زانغ عميقتين كهاوية. “يومًا ما، في الماضي أو المستقبل، ستستيقظ، وعائلتك وأصدقاؤك ونفسك ستناديك بغاو مينغ.”
“تغيير اسمك أهون من تغيير قدرك. الرهان الذي أطرحه عليك هو أنّ اسمك سيصير يومًا ما غاو مينغ.” كانت عينا لو زانغ عميقتين كهاوية. “يومًا ما، في الماضي أو المستقبل، ستستيقظ، وعائلتك وأصدقاؤك ونفسك ستناديك بغاو مينغ.”
“الأمر يسير. لن تفعل شيئًا سوى الانتظار.” تلاشت ابتسامة لو زانغ تدريجيًا. غطّت الندوب نصف وجهه. “القدر رسم لك حياة، حتى أدقّ التفاصيل مثل اسمك. الاسم الذي تحمله الآن ليس اسمك الحقيقي.”
“هل هذا ممكن؟” شعر “غاو مينغ” بأنّ لو زانغ مرعب للغاية. “ذلك ليس اسمي. حتى لو تغيّر اسمي في المستقبل، كيف يمكن أن يتبدّل الماضي بين ليلة وضحاها؟”
“لهذا السبب بالذات من المهم أن تختار المتسامي الذي ستخدمه. لا ينبغي أن يكون ضعيفًا أكثر من اللازم ولا قويًّا أكثر من اللازم. لا رحيمًا أكثر من الحد ولا شريرًا أكثر من الحد.” تموّجت الندوب على وجه لو زانغ كقشورٍ حيّة. بعد كلماته مباشرة دوّى صراعٌ عنيف من الغرفة الداخلية. ارتطم أحدهم بالباب.
“اسمك الحالي منحك إياه القدر. أمّا غاو مينغ فهو اسمك بعد أن تستيقظ من الحلم. عندها ستُصدّقني. أنتم جميعًا تعيشون في الحلم. الواقع ليس واقعًا. بعد أن يُقتَل القدر، سيستيقظ الجميع ويشاهدون الواقع الحق.” قال لو زانغ ذلك ثم التفت نحو زاوية الغرفة. “سيُسلّم أحدهم هذا الفيديو إليك. آمل أن تتذكّر رهاننا حينها.”
“كلّ ما في هذا العالم مكتوبٌ سلفًا. إنّه حلمٌ لا يمكنك الاستيقاظ منه. لم أرَ حتى الكيان الذي خطّ لك النص. بل بالأحرى، لم يره أحد داخل الحلم. لا نعلم إن كان إنسانًا أو شيئًا آخر. ومن أجل هذا الحوار، فلنسمّه القدر.” تمتم لو زانغ، “أنت تعيش في الحلم، لكنّك كدت تستيقظ قبل لحظات. الاختيار الذي منحك إياه القدر تعرّض لمشكلة. لا أعرف متى تكوّنت هذه المشكلة. ربما أمس، أو قبل عشر سنوات.”
أوقفت شوان وين الفيديو على الفور. كان ظهرها مبللاً بالعرق البارد. بدا لو زانغ وكأنه كان يخاطبها مباشرة.
“عمّ تتحدث؟ هل أنت مريض هنا؟ هل سرقتَ معطف الطبيب؟” كان غاو مينغ مدركًا أنّ ثمة خطبًا. شعر برياحٍ باردة تلفحه، وارتجف. لم يرَ الوجوه الكالحة التي فتحت أفواهها نحوه.
أصاب أصابع شوان وين الشحوب. واضطرب قلبها. ومن خلال حوار غاو مينغ مع لو زانغ، تأكّدت من أمر واحد. لم يكن اسم غاو مينغ “غاو مينغ” في الماضي. وكما قال لو زانغ، الجميع، بما فيهم غاو مينغ، صاروا ينادونه “غاو مينغ”، وكأنّ هذا كان اسمه منذ الأزل.
تجاهل لو زانغ كلامه وتقدّم نحو غاو مينغ. مع كل خطوة خطاها، صرخ الضباب الأسود في الغرفة. انتفخت الجدران لتُشكّل شواهد قبورٍ من لحمٍ متعفّن.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
حسنًا هذا مربك جدًا الامور تزداد تعقيدًا بشكل مريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقترب! أنتم لستم أطبّاء نفسيين! لا وجود لأيّ دواء في تلك الغرفة!” تراجع غاو مينغ وهو يغطي عينه.
“إذن… هل سأتعرّض أنا للافتراس أيضًا؟” لم يسبق لسيتو آن أن سمع لو زانغ يتحدّث بهذه الأمور من قبل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات