236 العلاج
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أأنتِ جادّة؟” تخدّرت ذراعاه. انفتح الباب بشقّ ضئيل. أصابع دامية لوحشٍ متوحّش انحشرت من خلال الفجوة. حدّق سو مو في الأصابع المقتربة، وعضّ على أسنانه بتوتّر. رائحة الدم أعادته إلى واقعه، “أنقذيني!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“عائدون إلى أين؟ إلى جانبك أم إلى منزلك؟” التقطت شوان وين خيطًا مهمًّا. “هل قتلتهم؟ هل أخفيت جثثهم؟”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ سو مو يبحث عن سلاح مناسب حين سمع المريض ينفجر بالبكاء.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
تغيّرت ملامح سو مو. مصدر الداء هو الوسادة؟! أيمكن أن يكون ذلك منطقيًا؟ بدا له أنّ شوان وين ممثلة بارعة أكثر من كونها طبيبة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إذن، أظنّ أنّي عرفت السبب.” ابتسمت شوان وين وكأنّ الأمر لغز تافه. انحنى المريض وسو مو للأمام، متشوّقين لسماع تشخيصها.
ارتدت السيدة الجميلة المعطف الأبيض ودعته ليكون مريضها. كاد سو مو أن يومئ برأسه بلا وعي. لم يكن مريضًا، لكنّه لم يسبق له أن مرّ بتجربة كهذه من قبل، فأراد أن يُجرّب.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“أأنتِ جادّة؟” تخدّرت ذراعاه. انفتح الباب بشقّ ضئيل. أصابع دامية لوحشٍ متوحّش انحشرت من خلال الفجوة. حدّق سو مو في الأصابع المقتربة، وعضّ على أسنانه بتوتّر. رائحة الدم أعادته إلى واقعه، “أنقذيني!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“دعْه يدخل. قد لا أكون طبيبة، لكن مهنتي مرتبطة بعلم النفس.” توقّفت شوان وين عن السخرية من سو مو. استندت إلى ظهر الكرسي في وضعٍ مريح. دُفع الباب ببطء. بذل سو مو أقصى جهده، لكن الوجه المروّع ظهر داخل الغرفة على أيّ حال. كانت قوة المريض تفوق قوة الإنسان الطبيعي بأضعاف. وقد استطاع سو مو أن يصمد بفضل البركات التي نالها من عالم الظلّ مرّات عديدة.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“إنّي… نَعسان…”
“كنتُ ممرّضًا في قسم العناية المركّزة. كنت أفضل ممرّض! رُشّحت للقب أفضل ممرّض عدّة مرات!” ظلّ يكرّر إنجازه. كان ذلك الوسام يعني له الكثير.
شَفتان متشقّقتان اقتربتا ببطء من سو مو. عينان غائرتان أشبه ببِركتين مظلمتين. ارتجفت أصابعه العشر. وكأنّ القتل وحده قادر على أن يُفرّغ صدره. دُفع سو مو إلى الزاوية. أرهبه الوحش حتى فرغ ذهنه تمامًا. “لقد انتهى أمري…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن لم تكن لك علاقة بموتهم، فلماذا يستهدفونك؟ ما وظيفتك هنا؟” شوان وين، القاتلة المحترفة، كانت تفهم جيّدًا نفوس القتلة. والمريض أمامها لم يكن واحدًا منهم.
“الطبيب هنا. تعال واجلس.” قالت شوان وين بنبرةٍ هادئة، جاذبةً انتباه المريض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع النوم مهما فعلت. ما إن أستلقي حتى أسمع أصواتًا مختلفة. تظهر أولًا في غرفتي، ثم على سريري، وأخيرًا داخل رأسي! كانوا يتجادلون بلا انقطاع، وحتى الآن ما زالوا كذلك!” لوّح المريض بأصابعه وتعابير وجهه تتشنّج من شدّة الألم.
بمؤخرة رأسه الزاحفة على الأرض، استدار الوحش بجسده ببطء. وما إن رأى شوان وين حتى اهتاج، “طبيب! طبيب! إنني نعسان للغاية!” ترنّح نحو الطاولة. هوت يداه عليها بعنف. ولولا الطاولة، لاندفع نحو شوان وين مباشرة.
“عمّ يتجادلون؟ هل تستطيع أن تخبرني؟” كانت شوان وين هادئة بشكلٍ مُخيف، كما لو أنّها اعتادت فعل هذا مرارًا.
“اجلس.” أمرت شوان وين بنظرة حادة، تفحصّت المريض بخبرةٍ مطلقة.
“أأنتِ جادّة؟” تخدّرت ذراعاه. انفتح الباب بشقّ ضئيل. أصابع دامية لوحشٍ متوحّش انحشرت من خلال الفجوة. حدّق سو مو في الأصابع المقتربة، وعضّ على أسنانه بتوتّر. رائحة الدم أعادته إلى واقعه، “أنقذيني!”
كان يرتدي ثوب المرضى من الخارج، لكن تحته زيّ العاملين. وكانت الطفرة الرئيسية قد ظهرت في رأسه.
“الطفرة مقتصرة على مؤخرة رأسك. هذا يعني أنّ العِلّة في وسادتك. عادةً ما نُحدث شقًا في الوسادة بعد موت صاحبها، لأنّ بقايا من الروح قد تظلّ عالقة في بيتها الصغير داخل الوسادة. وبما أنّك كنت تستعمل وسائد ضحايا متعدّدين، فقد زحفت أرواحهم إلى دماغك!” نقرت بأصابعها، “من السهل أن أُساعدك. خذني إلى مكان نومك المعتاد، وأعطني وسادتك.”
“حدّثني عن أعراضك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا! أنا مجرد ممرّض! من المستحيل أن أسرق من المرضى!” بدأت أظافره تتشقّق. كان مشهدًا يبعث الرعب.
“لا أستطيع النوم مهما فعلت. ما إن أستلقي حتى أسمع أصواتًا مختلفة. تظهر أولًا في غرفتي، ثم على سريري، وأخيرًا داخل رأسي! كانوا يتجادلون بلا انقطاع، وحتى الآن ما زالوا كذلك!” لوّح المريض بأصابعه وتعابير وجهه تتشنّج من شدّة الألم.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“عمّ يتجادلون؟ هل تستطيع أن تخبرني؟” كانت شوان وين هادئة بشكلٍ مُخيف، كما لو أنّها اعتادت فعل هذا مرارًا.
تغيّرت ملامح سو مو. مصدر الداء هو الوسادة؟! أيمكن أن يكون ذلك منطقيًا؟ بدا له أنّ شوان وين ممثلة بارعة أكثر من كونها طبيبة.
“إنّه صخبٌ لا يُحتمل! لا أستطيع تمييز كلامهم! إنهم عائدون!”
“كنتُ ممرّضًا في قسم العناية المركّزة. كنت أفضل ممرّض! رُشّحت للقب أفضل ممرّض عدّة مرات!” ظلّ يكرّر إنجازه. كان ذلك الوسام يعني له الكثير.
“عائدون إلى أين؟ إلى جانبك أم إلى منزلك؟” التقطت شوان وين خيطًا مهمًّا. “هل قتلتهم؟ هل أخفيت جثثهم؟”
“إنّه صخبٌ لا يُحتمل! لا أستطيع تمييز كلامهم! إنهم عائدون!”
“لا! لم أقتلهم! ليست لي صلة بموتهم! حقًا!” ازداد المريض اضطرابًا. تشقّقت أصابعه مخترقة الطاولة. أمّا سو مو، المختبئ في الزاوية، فما زال في صدمة. طرحت شوان وين سؤالها مباشرة: كم إنسانًا قتل؟
“هل كنتَ تنام كثيرًا على أسرّة مرضى فارقوا الحياة؟” حدّقت شوان وين في مؤخرة رأسه. “هل قطعت وعدًا لهم؟ أم سرقت شيئًا يعود إليهم؟”
“إن لم تكن لك علاقة بموتهم، فلماذا يستهدفونك؟ ما وظيفتك هنا؟” شوان وين، القاتلة المحترفة، كانت تفهم جيّدًا نفوس القتلة. والمريض أمامها لم يكن واحدًا منهم.
“إنّه صخبٌ لا يُحتمل! لا أستطيع تمييز كلامهم! إنهم عائدون!”
“كنتُ ممرّضًا في قسم العناية المركّزة. كنت أفضل ممرّض! رُشّحت للقب أفضل ممرّض عدّة مرات!” ظلّ يكرّر إنجازه. كان ذلك الوسام يعني له الكثير.
“دعْه يدخل. قد لا أكون طبيبة، لكن مهنتي مرتبطة بعلم النفس.” توقّفت شوان وين عن السخرية من سو مو. استندت إلى ظهر الكرسي في وضعٍ مريح. دُفع الباب ببطء. بذل سو مو أقصى جهده، لكن الوجه المروّع ظهر داخل الغرفة على أيّ حال. كانت قوة المريض تفوق قوة الإنسان الطبيعي بأضعاف. وقد استطاع سو مو أن يصمد بفضل البركات التي نالها من عالم الظلّ مرّات عديدة.
“أين تنام عادةً؟ في غرفة الممرّضين أم بجوار العناية المركّزة؟”
تغيّرت ملامح سو مو. مصدر الداء هو الوسادة؟! أيمكن أن يكون ذلك منطقيًا؟ بدا له أنّ شوان وين ممثلة بارعة أكثر من كونها طبيبة.
“للممرّضين مهاجعهم الخاصة. لكن عندما نُرهق، نأخذ غفوة سريعة على أسرّة المرضى الفارغة. ما دام الأطباء لا يروننا، فلا بأس.”
“كنتُ ممرّضًا في قسم العناية المركّزة. كنت أفضل ممرّض! رُشّحت للقب أفضل ممرّض عدّة مرات!” ظلّ يكرّر إنجازه. كان ذلك الوسام يعني له الكثير.
“هل كنتَ تنام كثيرًا على أسرّة مرضى فارقوا الحياة؟” حدّقت شوان وين في مؤخرة رأسه. “هل قطعت وعدًا لهم؟ أم سرقت شيئًا يعود إليهم؟”
“دعْه يدخل. قد لا أكون طبيبة، لكن مهنتي مرتبطة بعلم النفس.” توقّفت شوان وين عن السخرية من سو مو. استندت إلى ظهر الكرسي في وضعٍ مريح. دُفع الباب ببطء. بذل سو مو أقصى جهده، لكن الوجه المروّع ظهر داخل الغرفة على أيّ حال. كانت قوة المريض تفوق قوة الإنسان الطبيعي بأضعاف. وقد استطاع سو مو أن يصمد بفضل البركات التي نالها من عالم الظلّ مرّات عديدة.
“لا! أنا مجرد ممرّض! من المستحيل أن أسرق من المرضى!” بدأت أظافره تتشقّق. كان مشهدًا يبعث الرعب.
بمؤخرة رأسه الزاحفة على الأرض، استدار الوحش بجسده ببطء. وما إن رأى شوان وين حتى اهتاج، “طبيب! طبيب! إنني نعسان للغاية!” ترنّح نحو الطاولة. هوت يداه عليها بعنف. ولولا الطاولة، لاندفع نحو شوان وين مباشرة.
أخيرًا استعاد سو مو هدوءه. راوده الفضول ليرى كيف ستعالج شوان وين الرجل. على الأقل، كانت تبدو وكأنها تعرف ما تفعل.
“ينبغي أن ترافقنا.” رمت شوان وين الكعبين نحو سو مو. ذلك الشاب الساذج الذي اختار البقاء بجانبها سابقًا. الخيار الذي بدا خطأً كان هو الصواب.
“إذن، أظنّ أنّي عرفت السبب.” ابتسمت شوان وين وكأنّ الأمر لغز تافه. انحنى المريض وسو مو للأمام، متشوّقين لسماع تشخيصها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الطفرة مقتصرة على مؤخرة رأسك. هذا يعني أنّ العِلّة في وسادتك. عادةً ما نُحدث شقًا في الوسادة بعد موت صاحبها، لأنّ بقايا من الروح قد تظلّ عالقة في بيتها الصغير داخل الوسادة. وبما أنّك كنت تستعمل وسائد ضحايا متعدّدين، فقد زحفت أرواحهم إلى دماغك!” نقرت بأصابعها، “من السهل أن أُساعدك. خذني إلى مكان نومك المعتاد، وأعطني وسادتك.”
بمؤخرة رأسه الزاحفة على الأرض، استدار الوحش بجسده ببطء. وما إن رأى شوان وين حتى اهتاج، “طبيب! طبيب! إنني نعسان للغاية!” ترنّح نحو الطاولة. هوت يداه عليها بعنف. ولولا الطاولة، لاندفع نحو شوان وين مباشرة.
تغيّرت ملامح سو مو. مصدر الداء هو الوسادة؟! أيمكن أن يكون ذلك منطقيًا؟ بدا له أنّ شوان وين ممثلة بارعة أكثر من كونها طبيبة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدأ سو مو يبحث عن سلاح مناسب حين سمع المريض ينفجر بالبكاء.
“إنّه صخبٌ لا يُحتمل! لا أستطيع تمييز كلامهم! إنهم عائدون!”
كان الوحش المرعب يبكي، بل وتغيّر صوته: “لا بد أن تكون الوسادة… إنهم يرفضون الرحيل. سأخذكِ إليها!” استدار وفتح الباب بعنف. دعا شوان وين بلُطف لتتبعه. تجاهل سو مو الجاثم في الزاوية.
“حدّثني عن أعراضك.”
“ينبغي أن ترافقنا.” رمت شوان وين الكعبين نحو سو مو. ذلك الشاب الساذج الذي اختار البقاء بجانبها سابقًا. الخيار الذي بدا خطأً كان هو الصواب.
“عائدون إلى أين؟ إلى جانبك أم إلى منزلك؟” التقطت شوان وين خيطًا مهمًّا. “هل قتلتهم؟ هل أخفيت جثثهم؟”
بقيادة المريض، وصلوا إلى قسم العناية المركّزة في الطابق الرابع. لعلّ السماء كانت تزداد عتمة، لكن الجو في هذا الطابق كان مختلفًا كليًّا. الموت كان يتغلغل في كلّ شيء. الأزهار الذابلة، حتى الحشرات ماتت.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“هذا الطابق هو الأخطر في المبنى الأمامي.” تمعّنت شوان وين في الممرّ العتيق. اتسعت ابتسامتها أكثر. مقارنةً بمحاكاة المواعدة، كانت تُفضّل لعبة الأطباء. التحكّم بمصير إنسان أكثر إمتاعًا من الحب.
“إنّه صخبٌ لا يُحتمل! لا أستطيع تمييز كلامهم! إنهم عائدون!”
وعندما عادوا إلى الطابق الرابع، أصبح المريض أكثر طواعية. ففي أيّ وقتٍ من اليوم، كان مَن يجرؤون على البقاء في هذا الطابق أشخاصًا شديدي الخطورة.
“أين تنام عادةً؟ في غرفة الممرّضين أم بجوار العناية المركّزة؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا! أنا مجرد ممرّض! من المستحيل أن أسرق من المرضى!” بدأت أظافره تتشقّق. كان مشهدًا يبعث الرعب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
