232 المقايضة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا تفكّروا بالخروج بعد أن دخلتم هنا. من حظّكم أن تعيشوا ليلةً واحدة.” مسح الرجل على رأس الطفلة، وفي عينيه بريق حسرة. “لا أذكر متى جئت. كانت شياو شيا محمومة لا تعي شيئًا، وقلقي عليها أعماني. وحين تعافت، أدركت أنّ هذا المستشفى…”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
Arisu-san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يكن أمام سو مو والبقيّة خيارٌ آخر. غيّروا وجهتهم نحو كُوّة الدفع.
في التسجيل لم يُرَ أحد، غير أنّ المستشفى أمام أعينهم كان مكتظًّا بالبشر. حين ربط لي دينغ ذلك بكلمات الطبيبة قبل قليل، سال العرق على ظهره بغزارة. هل لم يكن في هذا المستشفى أي إنسانٍ حيّ؟
“ماذا؟”
أسرع الأربعة خُطاهم. كانوا يظنّون أنّ النهار آمن، لكنهم واجهوا أمرًا “مُرعبًا” منذ اللحظة الأولى. البلاط البارد عكس وجوههم الشاحبة. وما إن أوشكوا على بلوغ الباب الأمامي، حتى توقّف الكبير ساو فجأة واضعًا يده على صدره بصعوبة في التنفّس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبتعديل زاويتهم، لمح الكبير ساو وسو مو مريضًا يتسلّم دواءً من الصيدلية. ما إن ارتسم الرضا على ملامحه وهمّ بالخروج، حتى خطفته الظلال على العتبة الأمامية. اختفى رجلٌ حيّ كأن لم يكن. ولم يتبقَّ سوى بركة دمٍ تسيل ببطءٍ عبر الجدار، كما لو أنّ أحدًا يمتصّها بقشّة. سرعان ما عاد كل شيء إلى طبيعته.
“أسرعوا!”
“مثل هذا الدواء.” أخرج قارورة فارغة. “دواء نقل الأرواح قادر على صرف انتباه الجثث مؤقّتًا ومنحكم فرصة للفرار. عليكم البحث عنه. ففي هذا المستشفى أشياء كثيرة يمكن أن تعينكم على النجاة طوال الليل.”
“لا. هنالك خطر عند الباب الأمامي. لا تذهبوا.” أمسك الكبير ساو برفاقه. “تصرّفوا على نحوٍ طبيعي. علينا الوقوف في طابور كُوّة الدفع الآن.” لم يكن يتوسّل، بل يصدر أمرًا.
“هذا أخي. والدته مريضة بشدّة. اجتمعنا نحن الأربعة لنجمع المال لدوائها، ولم نتوقّع أن نصطدم بمثل هذا.” أجاد ساو تمثيل دوره بمهارة جعلت الرجل يتعاطف معهم.
لم يكن أمام سو مو والبقيّة خيارٌ آخر. غيّروا وجهتهم نحو كُوّة الدفع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في التسجيل لم يُرَ أحد، غير أنّ المستشفى أمام أعينهم كان مكتظًّا بالبشر. حين ربط لي دينغ ذلك بكلمات الطبيبة قبل قليل، سال العرق على ظهره بغزارة. هل لم يكن في هذا المستشفى أي إنسانٍ حيّ؟
وبتعديل زاويتهم، لمح الكبير ساو وسو مو مريضًا يتسلّم دواءً من الصيدلية. ما إن ارتسم الرضا على ملامحه وهمّ بالخروج، حتى خطفته الظلال على العتبة الأمامية. اختفى رجلٌ حيّ كأن لم يكن. ولم يتبقَّ سوى بركة دمٍ تسيل ببطءٍ عبر الجدار، كما لو أنّ أحدًا يمتصّها بقشّة. سرعان ما عاد كل شيء إلى طبيعته.
“ابنته… ما زالت على قيد الحياة؟!” لم يشعُر ساو بأي انقباض، فاقترب منهم بجرأة، ساعيًا لفضّ النزاع. “الجميع في ضيق. أخي، كم ينقصك؟ هل تحتاج مساعدة؟”
“اللعنة! ما الذي يترصّد عند الباب؟” ارتجفت يدا لي دينغ، لكنّه ظلّ يتظاهر بالتماسك.
“لا. هنالك خطر عند الباب الأمامي. لا تذهبوا.” أمسك الكبير ساو برفاقه. “تصرّفوا على نحوٍ طبيعي. علينا الوقوف في طابور كُوّة الدفع الآن.” لم يكن يتوسّل، بل يصدر أمرًا.
“بفعل الحكاية المرعبة، يبدو أنّ المستشفى يخضع لقوانين جديدة. كلّ مريضٍ فيه مشغول… مشغول بالصراع للبقاء.” كان الكبير ساو مرتاعًا، لكن عينه الثاقبة ما زالت تلتقط التفاصيل. قدرته على سرقة بيوتٍ مسكونة أكبر دليل.
“اللعنة! ما الذي يترصّد عند الباب؟” ارتجفت يدا لي دينغ، لكنّه ظلّ يتظاهر بالتماسك.
“شو باي، كيف عرفت أنّ الباب غير آمن؟” سأل سو مو بدهشة، مُدرِكًا أنّ صديقه ليس هيّنًا.
نشر الكبير ساو ما جرى لهم في المستشفى على الشبكة بشكلٍ مجهول.
“انفصل والداي باكرًا، وذلك جعلني شديد الحساسية منذ طفولتي. في مهرجان الأشباح الجائعة هذا العام، أصبت بحُمّى شديدة، حتى شعرت أنّ قلبي ينوء عن الكلام. كدتُ أن أموت تلك الليلة في الفندق. لكن بعدما نجوت، غدوت أشدّ حساسيةً للخطر.” لم يُخفِ الكبير ساو شيئًا عن رفاقه. “كلّما تسارَع نبضي بلا سبب، دلّ ذلك على اقتراب الخطر. سمِّها حاسّة سادسة.”
“دعكم من التفاصيل. المهم أن نتصرّف كالعاديين. فالأشباح تتخفّى في النهار كالبشر. ما دمنا نتّبع القوانين، سنخرج أحياء.” فتح الكبير ساو هاتفه، وفيه قائمة قوانين المستشفى التي جمعها من شتّى المصادر. “احفظوها جيّدًا ولا تخالفوها.” وحين رأى أنّ الاتصال بالشبكة ما زال يعمل، خطرت له فكرة أخرى: “لا نملك العدد الكافي. فلنترك المسائل المهنية للمحترفين.”
“أفهم ذلك نظريًّا، لكن ما الذي كنت تفعله في فندق ليلة مهرجان الأشباح؟” سأل الأخ شيونغ بهدوء، وقد شعر أنّ عليه أن يثبّت المجموعة باعتباره أكبرهم سنًّا.
“اللعنة! ما الذي يترصّد عند الباب؟” ارتجفت يدا لي دينغ، لكنّه ظلّ يتظاهر بالتماسك.
“دعكم من التفاصيل. المهم أن نتصرّف كالعاديين. فالأشباح تتخفّى في النهار كالبشر. ما دمنا نتّبع القوانين، سنخرج أحياء.” فتح الكبير ساو هاتفه، وفيه قائمة قوانين المستشفى التي جمعها من شتّى المصادر. “احفظوها جيّدًا ولا تخالفوها.” وحين رأى أنّ الاتصال بالشبكة ما زال يعمل، خطرت له فكرة أخرى: “لا نملك العدد الكافي. فلنترك المسائل المهنية للمحترفين.”
“هل تؤمنون بالانتقال بين العوالم؟ أشعر أنّ المستشفى انتقل بالكامل إلى عالَم الأشباح.” خفَض صوته. “ليس هذا المكان ملائمًا للكلام. اتبعوني.”
نشر الكبير ساو ما جرى لهم في المستشفى على الشبكة بشكلٍ مجهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم ذلك نظريًّا، لكن ما الذي كنت تفعله في فندق ليلة مهرجان الأشباح؟” سأل الأخ شيونغ بهدوء، وقد شعر أنّ عليه أن يثبّت المجموعة باعتباره أكبرهم سنًّا.
“ألن يعرّض ذلك الأبرياء للخطر؟” عبس سو مو. ورغم صداقته للكبير ساو، لم يكن يوافقه دومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخلوا الممر. وبعد ثوانٍ، انزاح ستار جناح المحترقين، فوقف خلفه رجلٌ بجلدٍ متفحّم، يترنّح كطفل يتعلّم المشي. عيناه واسعتان جاحظتان.
“ولِمَ تهتم؟” هزّ ساو كتفيه. “أنت تعيش حياتك بحذرٍ زائد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّك طابور كُوّة الدفع ببطء. وما إن بقي ستة أشخاص أمامهم، حتّى اندلع شجار عند النافذة. رجلٌ في منتصف العمر أفرغ جيبه من المال، لكنه لم يكفِ لسداد الفاتورة. وفي تدافع الحاضرين، سقطت ابنته الصغيرة. سارع بخلع سترته ليغطيها واقفًا أمامها بحنق.
تحرّك طابور كُوّة الدفع ببطء. وما إن بقي ستة أشخاص أمامهم، حتّى اندلع شجار عند النافذة. رجلٌ في منتصف العمر أفرغ جيبه من المال، لكنه لم يكفِ لسداد الفاتورة. وفي تدافع الحاضرين، سقطت ابنته الصغيرة. سارع بخلع سترته ليغطيها واقفًا أمامها بحنق.
“مثل هذا الدواء.” أخرج قارورة فارغة. “دواء نقل الأرواح قادر على صرف انتباه الجثث مؤقّتًا ومنحكم فرصة للفرار. عليكم البحث عنه. ففي هذا المستشفى أشياء كثيرة يمكن أن تعينكم على النجاة طوال الليل.”
أراد الكبير ساو الابتعاد، لكنه التقطهم بالصدفة عبر جهاز التسجيل. فجأةً، لاحظ أنّ الطفلة ظهرت واضحة في الفيديو.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ابنته… ما زالت على قيد الحياة؟!” لم يشعُر ساو بأي انقباض، فاقترب منهم بجرأة، ساعيًا لفضّ النزاع. “الجميع في ضيق. أخي، كم ينقصك؟ هل تحتاج مساعدة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا!” ارتبك الرجل وهو يرفع ابنته، فارًّا بها عبر الممر. تبادل الكبير ساو نظرة مع رفاقه، فلحقوا به. كان واضحًا أنّه يحميها بشراسة، وقد أراد ساو أن يعرف منه سرّ النجاة في هذا المستشفى. لم يستطع الرجل المضيّ سريعًا وهو يحمل ابنته، فتوقّف أخيرًا عند زاوية جناح المحترقين في الطابق الثالث.
“ابنته… ما زالت على قيد الحياة؟!” لم يشعُر ساو بأي انقباض، فاقترب منهم بجرأة، ساعيًا لفضّ النزاع. “الجميع في ضيق. أخي، كم ينقصك؟ هل تحتاج مساعدة؟”
“اهدأ. بصراحة، نحن أيضًا نريد أن نحيا فحسب.” تكلّم ساو بصدق، بتلك الطريقة التي جعلته يكسب ثقة النساء دومًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في التسجيل لم يُرَ أحد، غير أنّ المستشفى أمام أعينهم كان مكتظًّا بالبشر. حين ربط لي دينغ ذلك بكلمات الطبيبة قبل قليل، سال العرق على ظهره بغزارة. هل لم يكن في هذا المستشفى أي إنسانٍ حيّ؟
“الحياة؟” ضمّ الرجل ابنته إليه بقوّة.
“ألن يعرّض ذلك الأبرياء للخطر؟” عبس سو مو. ورغم صداقته للكبير ساو، لم يكن يوافقه دومًا.
“هذا أخي. والدته مريضة بشدّة. اجتمعنا نحن الأربعة لنجمع المال لدوائها، ولم نتوقّع أن نصطدم بمثل هذا.” أجاد ساو تمثيل دوره بمهارة جعلت الرجل يتعاطف معهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفهم ذلك نظريًّا، لكن ما الذي كنت تفعله في فندق ليلة مهرجان الأشباح؟” سأل الأخ شيونغ بهدوء، وقد شعر أنّ عليه أن يثبّت المجموعة باعتباره أكبرهم سنًّا.
“لا تفكّروا بالخروج بعد أن دخلتم هنا. من حظّكم أن تعيشوا ليلةً واحدة.” مسح الرجل على رأس الطفلة، وفي عينيه بريق حسرة. “لا أذكر متى جئت. كانت شياو شيا محمومة لا تعي شيئًا، وقلقي عليها أعماني. وحين تعافت، أدركت أنّ هذا المستشفى…”
“أدوات؟”
“ماذا؟”
“دعكم من التفاصيل. المهم أن نتصرّف كالعاديين. فالأشباح تتخفّى في النهار كالبشر. ما دمنا نتّبع القوانين، سنخرج أحياء.” فتح الكبير ساو هاتفه، وفيه قائمة قوانين المستشفى التي جمعها من شتّى المصادر. “احفظوها جيّدًا ولا تخالفوها.” وحين رأى أنّ الاتصال بالشبكة ما زال يعمل، خطرت له فكرة أخرى: “لا نملك العدد الكافي. فلنترك المسائل المهنية للمحترفين.”
“هل تؤمنون بالانتقال بين العوالم؟ أشعر أنّ المستشفى انتقل بالكامل إلى عالَم الأشباح.” خفَض صوته. “ليس هذا المكان ملائمًا للكلام. اتبعوني.”
“لا. هنالك خطر عند الباب الأمامي. لا تذهبوا.” أمسك الكبير ساو برفاقه. “تصرّفوا على نحوٍ طبيعي. علينا الوقوف في طابور كُوّة الدفع الآن.” لم يكن يتوسّل، بل يصدر أمرًا.
دخلوا الممر. وبعد ثوانٍ، انزاح ستار جناح المحترقين، فوقف خلفه رجلٌ بجلدٍ متفحّم، يترنّح كطفل يتعلّم المشي. عيناه واسعتان جاحظتان.
“لا. هنالك خطر عند الباب الأمامي. لا تذهبوا.” أمسك الكبير ساو برفاقه. “تصرّفوا على نحوٍ طبيعي. علينا الوقوف في طابور كُوّة الدفع الآن.” لم يكن يتوسّل، بل يصدر أمرًا.
“في البداية، لم يكن هنا سوى البشر الأحياء. لكن، ما لبثت الجثث أن انضمّت إليهم.” واصل الرجل كلامه وهو يترنّح: “غير أنّ الجثث ليست الأشدّ رعبًا. ففي الليل تظهر كائنات غريبة شتّى. إن أردتم النجاة إلى الصباح، فعليكم جمع ما يكفي من الأدوات للمقايضة. لا بدّ أن تفعلوا ذلك في النهار.”
“ولِمَ تهتم؟” هزّ ساو كتفيه. “أنت تعيش حياتك بحذرٍ زائد.”
“أدوات؟”
“في البداية، لم يكن هنا سوى البشر الأحياء. لكن، ما لبثت الجثث أن انضمّت إليهم.” واصل الرجل كلامه وهو يترنّح: “غير أنّ الجثث ليست الأشدّ رعبًا. ففي الليل تظهر كائنات غريبة شتّى. إن أردتم النجاة إلى الصباح، فعليكم جمع ما يكفي من الأدوات للمقايضة. لا بدّ أن تفعلوا ذلك في النهار.”
“مثل هذا الدواء.” أخرج قارورة فارغة. “دواء نقل الأرواح قادر على صرف انتباه الجثث مؤقّتًا ومنحكم فرصة للفرار. عليكم البحث عنه. ففي هذا المستشفى أشياء كثيرة يمكن أن تعينكم على النجاة طوال الليل.”
نشر الكبير ساو ما جرى لهم في المستشفى على الشبكة بشكلٍ مجهول.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نشر الكبير ساو ما جرى لهم في المستشفى على الشبكة بشكلٍ مجهول.
“هل تؤمنون بالانتقال بين العوالم؟ أشعر أنّ المستشفى انتقل بالكامل إلى عالَم الأشباح.” خفَض صوته. “ليس هذا المكان ملائمًا للكلام. اتبعوني.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		