تأسيس المفاوضات (3)
بمجرد أن سمع خوان كلمات ديسماس، توترت جميع عضلاته من القلق.
‘هل كان يستهدف إنتالوسيا منذ البداية؟’
كان هيلد يترنح وهو يخطو نحو هيلا، وقد بدا عليه هو الآخر آثار إصابة من سقوط إنتالوسيا. تبادل النظر بين خوان، وبافان، وكتلة اللحم المجهولة.
رفع خوان رأسه بسرعة نحو السماء، لكن إنتالوسيا كانت لا تزال تحلق عاليًا بلا مشكلة.
لم يجد خوان الكلمات المناسبة للرد.
وعندما لم يحدث شيء حتى بعد لحظات، خفض ديسماس رأسه بتعبير مرتبك.
تمتم خوان في الهواء.
“هذا محرج نوعًا ما. إنها المرة الأولى التي أجرب فيها هذا، لذا يستغرق الأمر بعض الوقت لكي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن تُشيع هكذا في جنازة مكشوفة.” ثم نظر إلى خوان. “أود أن أطلب مساعدتك، يا مولاي.”
في تلك اللحظة، قفز خوان على الفور من الأرض واندفع نحو ديسماس قبل أن يتمكن من إنهاء جملته.
وفي المقابل، أدار ديسماس مطرقته بسرعة ليهوي بها نحو خوان، كما لو أنه كان يتوقع مسبقًا تصرفه. كان ديسماس يستغل المطرقة النازفة بفعالية بعدما أدرك أن خوان كان يتجنبها بسبب الانزعاج الذي تسببه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها ابن العاهرة! كان من المفترض أن تحمي أمي!” صرخ هيلد وهو ينهال باللكمات العشوائية.
لكن خوان لم يتفاداها هذه المرة. ثبّت قدمه بقوة في الأرض وأمسك بالمطرقة الطائرة نحوه. فورًا اجتاح جسده كله إحساس بعدم الارتياح بينما شدّ عضلاته بأقصى ما لديه.
“ما الذي صنعته، يا ديسماس؟”
في الوقت نفسه، بدأت قوة عظيمة تشوه المطرقة. تفاجأ ديسماس حين رأى خوان يمسك مطرقته، لكن دهشته سرعان ما تحولت إلى ضحك؛ فقد كان يتطلع لما سيفعله خوان بعدها.
“آآآآآه!”
لطالما استخدم ديسماس مطرقته لتحطيم رؤوس عدد لا يحصى من الناس وكسر أسلحة لا حصر لها، لكنها لم تُصب بأي ضرر على الإطلاق. لم تكن المطرقة مجرد كتلة بحجم جبل، بل كانت تحتضن كمًا هائلًا من اللعنات والأحقاد، وكل ذلك يضاعف قوتها.
“لكن… لكن على الأقل. لو حاولت يا مولاي…”
وفوق ذلك كله، كانت مطرقته قد صيغت على يد الإمبراطور نفسه.
لقد أصيب بافان في رأسه جراء سقوط إنتالوسيا، لكن يبدو أن الحماية التي وفرتها كتل اللحم هي ما أنقذت حياته.
“يا له من مشهد مثير للسخرية!”
سقطت إنتالوسيا على الحوض بهدير هائل. ارتفع غبار كثيف من الأرض بينما سُحق عدد لا يُحصى من الجنود والعبيد العمالقة في لحظة.
زمجر ديسماس محاولًا إسقاط خوان بمطرقته. غير أن عينيه اتسعتا فجأة عندما انطلقت اللعنات والأحقاد المحتجزة في المطرقة مصحوبة بصراخ. جعلته اللعنات المتدفقة يسعل، فيما بدأت المطرقة المحمرة بحرارة يدي خوان بالالتواء بزوايا غريبة.
“أرجوك… أرجوك دعيني أذهب..”
“ما الذي يحدث…!؟”
في الوقت نفسه، بدأت قوة عظيمة تشوه المطرقة. تفاجأ ديسماس حين رأى خوان يمسك مطرقته، لكن دهشته سرعان ما تحولت إلى ضحك؛ فقد كان يتطلع لما سيفعله خوان بعدها.
قرر ديسماس أنه لم يعد بإمكانه التهاون مع خوان وتركه يتصرف هكذا. مطرقته كانت هدية من جلالته، ولا يمكن أن يسمح بتحطمها تحت أي ظرف.
وقبل أن يحجب الغبار الرؤية، مد خوان قبضته عاقدًا العزم على سحق ديسماس تمامًا.
حاول أن يبعد خوان عن المطرقة بركله، لكن خوان تمسك بها بعناد؛ وكأن يديه التصقتا بها.
“القائد بافان بيلتير من طائفة العاصمة… يرفع تقرير فشل المهمة… لجلالته.”
أدرك ديسماس أنه لم يعد لديه خيار، فاتخذ قرارًا مرعبًا على مضض. لكنه توقف فجأة عندما رأى انعكاس شيء في عيني خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد اخترق الشعاع جناحيها، واقتلع قشورها، وترك جرحًا هائلًا في جسدها.
لم يطل الأمر حتى لاحظ خوان أيضًا ما كان ينظر إليه ديسماس—شعاع ضوء هائل يمتد من الغرب حتى حوض لوين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استغرق الأمر وقتًا طويلًا… بسبب كثرة الدم… لم أستطع أن أرى… لكن كل ما تبقى لنا هو أن ننقله… لكن فجأة… شيء ما باغتنا…”
“اللعنة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي المقابل، أدار ديسماس مطرقته بسرعة ليهوي بها نحو خوان، كما لو أنه كان يتوقع مسبقًا تصرفه. كان ديسماس يستغل المطرقة النازفة بفعالية بعدما أدرك أن خوان كان يتجنبها بسبب الانزعاج الذي تسببه.
كان الأوان قد فات حين حاول خوان أن يتصرف. فقد امتلأت عيناه بمشهد شعاع الضوء الضخم وهو يضرب إنتالوسيا بقصد إسقاطها من السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك خوان بافان فور سماعه أنينه.
حاولت إنتالوسيا تفادي الشعاع بعدما استشعرت الخطر، لكن مجرد مروره قريبًا منها كان كافيًا ليتسبب بضرر بالغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيلا ماتت بالفعل.”
لقد اخترق الشعاع جناحيها، واقتلع قشورها، وترك جرحًا هائلًا في جسدها.
لم يجد خوان الكلمات المناسبة للرد.
عند رؤية ذلك، استعمل خوان على الفور “اللحظة الخاطفة”، المرحلة الخامسة من سيف بالتيك، بمجرد أن ترك المطرقة. انقبض قلبه واشتعل جلده نارًا، لكن تركيزه كله انصب على إنتالوسيا.
حاولت إنتالوسيا تفادي الشعاع بعدما استشعرت الخطر، لكن مجرد مروره قريبًا منها كان كافيًا ليتسبب بضرر بالغ.
في تلك اللحظة، كانت إنتالوسيا تهوي نحو الأرض وهي تنزف دمًا غزيرًا.
كان الأوان قد فات حين حاول خوان أن يتصرف. فقد امتلأت عيناه بمشهد شعاع الضوء الضخم وهو يضرب إنتالوسيا بقصد إسقاطها من السماء.
أكبر عيب في استخدام “اللحظة الخاطفة” هو أن كل شيء يحدث بسرعة فائقة بحيث لا يستطيع المستخدم تنفيذ سوى الأفعال المخطط لها مسبقًا. ومع ذلك، فإن هذه التقنية منحت خوان لحظة قصيرة للتفكير.
وبدلًا من أن يرد على أسئلة خوان، اكتفى ديسماس بالابتسام وهو يتراجع.
حين اخترق سيف خوان مطرقة ديسماس وهاجم معصمه، راودته التساؤلات عن هوية شعاع الضوء ومخطط ديسماس الشرير. لم يُعرف بعد مدى خطورة إصابة إنتالوسيا، لكن سقوطها على الحوض سيجلب الكارثة على الجميع.
لم يطل الأمر حتى لاحظ خوان أيضًا ما كان ينظر إليه ديسماس—شعاع ضوء هائل يمتد من الغرب حتى حوض لوين.
شعر خوان بالقلق والاستعجال وهو يتذكر أن هيلا لم تهرب بعد. لام نفسه لعجزه عن اتخاذ القرار الصحيح بسرعة بسبب انشغاله بمواجهة ديسماس.
“أقسم أنني سأقتلك وآخذ جثتك معي في المرة القادمة التي ألقاك فيها!”
ومع أن اللحظة الخاطفة سمحت له برسم مسار أفعاله القادمة، إلا أنها تركته مثقلًا بالندم.
“ما الذي يحدث…!؟”
في لحظة واحدة، قُطع معصم ديسماس بسيف خوان.
رفع خوان رأسه بسرعة نحو السماء، لكن إنتالوسيا كانت لا تزال تحلق عاليًا بلا مشكلة.
لم يعد قادرًا على الإمساك بمطرقته، لكنه لم يضيع الفرصة التي سنحت له بمجرد انتهاء اللحظة الخاطفة.
في تلك اللحظة، قفز خوان على الفور من الأرض واندفع نحو ديسماس قبل أن يتمكن من إنهاء جملته.
مد ذراعه بلا معصم ولكم وجه خوان. وبينما كان خوان يترنح، ثبت ديسماس فوقه وبدأ يمطر وجهه باللكمات، مستخدمًا معصمه المبتور ويده الأخرى.
لم يجد خوان الكلمات المناسبة للرد.
ورغم أن اللكمات لم تؤلمه كثيرًا، إلا أن خوان لم يكن ينوي السماح لديسماس بمواصلة ضربه. لذلك نطحه في أنفه برأسه.
كانت تحية بافان رسمية ومتقنة حتى وهو على وشك فقدان وعيه.
ما إن ترنح ديسماس إلى الخلف، حتى انهالت قبضتا خوان على رأسه وجذعه بشكل متتالٍ.
اقترب خوان هو الآخر من هيلا برفقة هيلد.
طاخ! طاخ!
ظل بافان ممددًا عند قدمي خوان طويلًا، ثم نهض ببطء. كانت عيناه غائمتين خاليتين من البريق.
ارتطامات ثقيلة مكتومة ترددت على جسد ديسماس. غطى الدم وجهه فورًا، لكنه ظل مبتسمًا.
وفي تلك الأثناء، بدا أن بافان استعاد وعيه شيئًا فشيئًا، فحاول النهوض مترنحًا. حاول أن يشق طريقه إلى الخارج لكنه فشل؛ لم يستطع حتى أن يقف على قدميه من شدة الإنهاك.
“هذا مذهل، أيها الإمبراطور الزائف!”
لم يكن فقدان معصمه يعني له شيئًا على الإطلاق. فمع امتلاكه لجوهر الإمبراطور، إلى جانب دعم البابا، كان الشفاء من إصاباته أمرًا في غاية السهولة.
“ما زلت مهووسًا بالقتال، أليس كذلك؟”
لم يكن فقدان معصمه يعني له شيئًا على الإطلاق. فمع امتلاكه لجوهر الإمبراطور، إلى جانب دعم البابا، كان الشفاء من إصاباته أمرًا في غاية السهولة.
سقطت إنتالوسيا على الحوض بهدير هائل. ارتفع غبار كثيف من الأرض بينما سُحق عدد لا يُحصى من الجنود والعبيد العمالقة في لحظة.
غير أن أثر السحر الأسود في قطعة اللحم كان قد تلاشى منذ وقت طويل.
وقبل أن يحجب الغبار الرؤية، مد خوان قبضته عاقدًا العزم على سحق ديسماس تمامًا.
وتمتم وهو يمسك بها في يده.
لكن ديسماس انفجر ضاحكًا وصدّ قبضة خوان بمرفق ذراعه المبتور.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
كرك!
ما إن ترنح ديسماس إلى الخلف، حتى انهالت قبضتا خوان على رأسه وجذعه بشكل متتالٍ.
ارتج صوته الشنيع بينما خُلعت ذراعه وانثنت بزاوية غريبة. أطلق ديسماس نظرة مذهولة على ذراعه المعلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن واضحًا ما الذي جعله يفقد صوابه؛ ربما هيلا غيّرته، أو ربما صدمته حقيقة فشل مهمته. لكن ما كان مؤكدًا هو أن بافان لم يعد ذلك الشخص الذي كانه من قبل.
“يا له من أمر لا يُصدق. لا سبيل لأن أفوز.”
***
“ما الذي جرى لك؟ هل فقدت عقلك؟”
في لحظة واحدة، قُطع معصم ديسماس بسيف خوان.
لطالما أحب ديسماس القتال، لكن ما كان يحبه هو التنافس النقي، لا هذا النوع الوحشي من العراك. أما الآن، فلم يشعر خوان منه سوى بالجنون.
“اللعنة.”
وبدلًا من أن يرد على أسئلة خوان، اكتفى ديسماس بالابتسام وهو يتراجع.
“هذا مذهل، أيها الإمبراطور الزائف!”
“هاها. لقد أصبحت متأكدًا بنسبة مئة بالمئة أنني لن أفوز عليك اليوم. إذن قد يكون من الأفضل أن أتوقف هنا.”
“أنا… علي أن أخبر… القائدة أن كل شيء بخير الآن…”
لم يكن فقدان معصمه يعني له شيئًا على الإطلاق. فمع امتلاكه لجوهر الإمبراطور، إلى جانب دعم البابا، كان الشفاء من إصاباته أمرًا في غاية السهولة.
لكن كل ذلك لم يكن يهم الشاب الذي اقترب منهم.
والأمر نفسه ينطبق على خوان. فرغم أنه كان مغطى بالدماء، إلا أنه انزعج أكثر من سلوك ديسماس لا من إصاباته—وقد كان ذلك إزعاجًا بالغًا.
ترنح بافان نحو خوان، لكنه سرعان ما انهار أرضًا وقد تخدرت ساقاه بالفعل. ومع ذلك، زحف نحو خوان متشبثًا بقدميه وتمتم برجاء.
وفي هذه الأثناء، التقط ديسماس مطرقته بيده المتبقية وبدأ يفر هاربًا.
لقد أصيب بافان في رأسه جراء سقوط إنتالوسيا، لكن يبدو أن الحماية التي وفرتها كتل اللحم هي ما أنقذت حياته.
“أقسم أنني سأقتلك وآخذ جثتك معي في المرة القادمة التي ألقاك فيها!”
في لحظة واحدة، قُطع معصم ديسماس بسيف خوان.
سرعان ما اختفى وسط الغبار الكثيف. لم يكن من الصعب مطاردته، لكن خوان أدرك أن ديسماس لم يعد مشكلة عاجلة يجب التعامل معها في الحال.
شعر هيلد بدمائه تبرد.
ألقى خوان نظرة على آثار شعاع الضوء الهائل الذي مرّ للتو. كانت التنانين تملك مقاومة عالية للسحر، إذ أنها بارعة فيه بطبيعتها، ومع ذلك فقد اخترق الشعاع الحوض وامتد حتى الشرق بعدما أصاب إنتالوسيا ونسف العشرات من العبيد العمالقة.
حدق بافان في خوان بعينين غائمتين، ثم مد يده بشيء كان يمسكه. كان من الصعب تمييزه من كثرة الدماء التي غطته، لكنه بدا وكأنه قطعة لحم منقوش عليها حروف حمراء.
حتى خوان نفسه لم يكن ليتحمل ضربة مباشرة من شعاع كهذا. كل ما كان يأمله الآن هو نجاة إنتالوسيا، وهيلا، وبافان، وهيلد.
حين اخترق سيف خوان مطرقة ديسماس وهاجم معصمه، راودته التساؤلات عن هوية شعاع الضوء ومخطط ديسماس الشرير. لم يُعرف بعد مدى خطورة إصابة إنتالوسيا، لكن سقوطها على الحوض سيجلب الكارثة على الجميع.
“ما الذي صنعته، يا ديسماس؟”
حين اخترق سيف خوان مطرقة ديسماس وهاجم معصمه، راودته التساؤلات عن هوية شعاع الضوء ومخطط ديسماس الشرير. لم يُعرف بعد مدى خطورة إصابة إنتالوسيا، لكن سقوطها على الحوض سيجلب الكارثة على الجميع.
تمتم خوان في الهواء.
لم يعد قادرًا على الإمساك بمطرقته، لكنه لم يضيع الفرصة التي سنحت له بمجرد انتهاء اللحظة الخاطفة.
“ولماذا بحق الجحيم صنعته؟”
***
سقوط إنتالوسيا خلف أثرًا هائلًا في الحوض. تمكّن خوان من التأكد من أنها لا تزال حية من خلال استشعاره لوجودها، لكنه لم يعرف ما إذا كانت فاقدة للوعي أم لا. لم يكن أمامه خيار سوى أن يترك أمرها لهيلد في الوقت الراهن.
أما وضع هيلا، فكان أكثر إلحاحًا بكثير من وضع إنتالوسيا. فرغم أن الطاقة المشؤومة كانت أضعف بكثير مما سبق، إلا أنها لا تزال موجودة في المكان الذي كانت فيه. ولم يكن هذا يعني سوى شيء واحد—أن عملية تكوين الكاينهريار لم تنتهِ بالكامل بعد.
وفي المقابل، لم يبدُ أن هيلد ينوي التوقف فيما كان وجه بافان يتحطم بلا حول ولا قوة.
كانت الجوار تغص بالغبار والجثث. الجنود الذين غطاهم الغبار الأبيض كانوا يترنحون بالقرب من خوان، فيما بدا أن فرسان طائفة سورتَر قد انسحبوا بالفعل. لم يستطع خوان إلا أن يأمل أن هيلا لم تجرفها هذه الكارثة.
لم يتحرك خوان، فيما عضّ بافان على أسنانه حتى تكسرت، وسال الدم من فمه.
بعد وقت قصير، وصل خوان إلى المكان الذي شعر فيه بوجود هيلا وبافان. كان الخيم الكبير قد تمزق بفعل موجات الصدمة وتبعثر تمامًا، فيما غطى جزء من ذيل إنتالوسيا المنطقة المحيطة.
بدأ الغبار اللاذع بالارتفاع نحو السماء، ونظر بافان إلى السماء بوجهه المكسور.
أخرس المشهد لسان خوان حين وقعت عيناه على كتل لحم غريبة منتفخة أمامه. تقدم بخطوات ثابتة وشق تلك الكتل إلى نصفين بعدما استشعر وجود بافان وهيلا بداخلها. انبعث من سترة لهيب حارق شطر اللحم على الفور برائحة احتراق، وشرع خوان يفتش عن هيلا وبافان وهو يقطع الكتل الواحدة تلو الأخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف كأنه سيهوي مع أول نسمة ريح.
وفجأة، انبثق سائل جسدي زهري اللون. وعندما شق خوان الجزء الذي خرج منه السائل، وجد شخصًا ملقىً على وجهه.
“أرجوك، إما أن تطلب من جلالته أن يتخلص من هذا… أو أن تضعه في فم ذلك اللعين,” تمتم بافان.
كان بافان بجرح غائر في رأسه.
أخرس المشهد لسان خوان حين وقعت عيناه على كتل لحم غريبة منتفخة أمامه. تقدم بخطوات ثابتة وشق تلك الكتل إلى نصفين بعدما استشعر وجود بافان وهيلا بداخلها. انبعث من سترة لهيب حارق شطر اللحم على الفور برائحة احتراق، وشرع خوان يفتش عن هيلا وبافان وهو يقطع الكتل الواحدة تلو الأخرى.
لقد أصيب بافان في رأسه جراء سقوط إنتالوسيا، لكن يبدو أن الحماية التي وفرتها كتل اللحم هي ما أنقذت حياته.
لطالما أحب ديسماس القتال، لكن ما كان يحبه هو التنافس النقي، لا هذا النوع الوحشي من العراك. أما الآن، فلم يشعر خوان منه سوى بالجنون.
سارع خوان بمحاولة سحب بافان من بين تلك الكتل، لكنه توقف فجأة حين لمح هيلا أسفل جسد بافان.
وفوق ذلك كله، كانت مطرقته قد صيغت على يد الإمبراطور نفسه.
كان بافان متمسكًا بقوة بكم هيلا، رافضًا أن يتركه.
“بافان، توقف.”
“أرجوك… أرجوك دعيني أذهب..”
لطالما أحب ديسماس القتال، لكن ما كان يحبه هو التنافس النقي، لا هذا النوع الوحشي من العراك. أما الآن، فلم يشعر خوان منه سوى بالجنون.
ترك خوان بافان فور سماعه أنينه.
“كل الخطاة…” مد خوان يده نحو جثمان هيلا. “…سوف ينالون عقابهم حتمًا.”
وفي تلك الأثناء، بدا أن بافان استعاد وعيه شيئًا فشيئًا، فحاول النهوض مترنحًا. حاول أن يشق طريقه إلى الخارج لكنه فشل؛ لم يستطع حتى أن يقف على قدميه من شدة الإنهاك.
“إنتالوسيا أصيبت بجروح قاتلة… كنت وسط الفوضى… ثم أرسلت لي أمي إشارة… فجئت مسرعًا… لكن… هل تأخرت…؟” تمتم هيلد بعينين شاردتين.
“بافان.”
وتمتم وهو يمسك بها في يده.
“…لقد وجدناه.”
ما إن ترنح ديسماس إلى الخلف، حتى انهالت قبضتا خوان على رأسه وجذعه بشكل متتالٍ.
حدق بافان في خوان بعينين غائمتين، ثم مد يده بشيء كان يمسكه. كان من الصعب تمييزه من كثرة الدماء التي غطته، لكنه بدا وكأنه قطعة لحم منقوش عليها حروف حمراء.
لم يحرك بافان ساكنًا وترك هيلد يضربه بقدر ما يشاء—لم يتفادَ ولم يدافع عن نفسه.
“استغرق الأمر وقتًا طويلًا… بسبب كثرة الدم… لم أستطع أن أرى… لكن كل ما تبقى لنا هو أن ننقله… لكن فجأة… شيء ما باغتنا…”
شعر خوان بالدوار فجأة. في النهاية، كان ديسماس هو من قتل هيلا، لكنه أيضًا كان ابن خوان. ولو كان خوان أكثر حزمًا في مواجهته مع ديسماس، لربما بقيت هيلا على قيد الحياة. لم يستطع أن يقسو على ابنه، وكان هيلد ينظر إليه وكأنه يعلم هذه الحقيقة بالفعل.
تلعثم بافان وهو يحاول أن يتمتم بكلمات متواصلة. ورغم صعوبة فهمه، أدرك خوان سريعًا ما كان يحاول قوله.
وفي تلك الأثناء، بدا أن بافان استعاد وعيه شيئًا فشيئًا، فحاول النهوض مترنحًا. حاول أن يشق طريقه إلى الخارج لكنه فشل؛ لم يستطع حتى أن يقف على قدميه من شدة الإنهاك.
ثم سلّم بافان قطعة اللحم إلى خوان.
“هذا مذهل، أيها الإمبراطور الزائف!”
“أرجوك، إما أن تطلب من جلالته أن يتخلص من هذا… أو أن تضعه في فم ذلك اللعين,” تمتم بافان.
“…لقد وجدناه.”
لم يبدُ أن بافان قد تعرف على خوان، ربما بسبب الصدمة، أو بسبب الدم الذي يغطي وجهه.
“ما الذي يحدث…!؟”
أخذ خوان قطعة اللحم من يد بافان، عندها تهالك الأخير مطمئنًا وهو يخفض رأسه.
في لحظة واحدة، قُطع معصم ديسماس بسيف خوان.
غير أن أثر السحر الأسود في قطعة اللحم كان قد تلاشى منذ وقت طويل.
لم يكن فقدان معصمه يعني له شيئًا على الإطلاق. فمع امتلاكه لجوهر الإمبراطور، إلى جانب دعم البابا، كان الشفاء من إصاباته أمرًا في غاية السهولة.
حاول بافان أن يقترب من هيلا مجددًا، لكن خوان أوقفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرعان ما اختفى وسط الغبار الكثيف. لم يكن من الصعب مطاردته، لكن خوان أدرك أن ديسماس لم يعد مشكلة عاجلة يجب التعامل معها في الحال.
“بافان، توقف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استغرق الأمر وقتًا طويلًا… بسبب كثرة الدم… لم أستطع أن أرى… لكن كل ما تبقى لنا هو أن ننقله… لكن فجأة… شيء ما باغتنا…”
“أنا… علي أن أخبر… القائدة أن كل شيء بخير الآن…”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“هيلا ماتت بالفعل.”
رمق خوان بنظرة حادة، بينما ظل الأخير واقفًا بلا حراك، كعمود صخري منذ بداية العالم وحتى نهايته.
تجمد بافان وهو يحدق في هيلا بعدما سمع كلمات خوان. كانت أطراف هيلا قد ذابت وسط كتل اللحم، وما تبقى ليسهل التعرف عليها من زمن حياتها هو الجزء العلوي من جسدها—حتى ذلك الجزء كان مشوهًا بشدة، إذ قُطع معظم جلدها.
لم يجد خوان الكلمات المناسبة للرد.
لم يكن على وجه هيلا أي تعبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هيلد متصلًا بهيلا من خلال الشق، وتمكن من تلقي إشارتها. تلعثم وهو يفتش بين كتل اللحم حتى وجدها.
ومن النظر إلى بطنها المشقوق على اتساعه، وأعضائها المكشوفة، استطاع خوان أن يستنتج ما حدث أثناء انشغاله بقتاله مع ديسماس.
طاخ! طاخ!
لقد بذل بافان كل ما في وسعه، فيما فعلت هيلا المستحيل لإنقاذ آنيا.
اقترب خوان هو الآخر من هيلا برفقة هيلد.
“لا… لا… مستحيل… لا يمكن أن يكون. لقد كانت تتحدث إلي حتى اللحظة.”
ومع أن اللحظة الخاطفة سمحت له برسم مسار أفعاله القادمة، إلا أنها تركته مثقلًا بالندم.
انتزع بافان يد خوان وتقدم ليفحص حالة هيلا. تفقد عينيها بسرعة، وتنفسها، ونبضها، لكنها لم تُبدِ أي استجابة.
ظل يحدق في هيلا مطولًا، ثم أدار رأسه نحو خوان وكأنه تذكر أمرًا فجأة.
حاولت إنتالوسيا تفادي الشعاع بعدما استشعرت الخطر، لكن مجرد مروره قريبًا منها كان كافيًا ليتسبب بضرر بالغ.
ترنح بافان نحو خوان، لكنه سرعان ما انهار أرضًا وقد تخدرت ساقاه بالفعل. ومع ذلك، زحف نحو خوان متشبثًا بقدميه وتمتم برجاء.
“أرجوك… أرجوك دعيني أذهب..”
“مولاي، أرجوك… أرجوك أنقذها بقوتك. أنا واثق أنها قادرة على العودة بعد…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر هيلد إلى خوان وكأن لديه الكثير ليقوله. لكنه ما لبث أن أرخى سيف إلكيهل على الأرض حين واجه ثِقل عيني خوان.
“لا فائدة. لقد ماتت بالفعل. وحتى لو تمكنت من استعادة كامل قوتي لأحاول إحيائها، فلن تجني سوى المزيد من العذاب، ثم الموت مرة أخرى وهي على هذه الحال.”
“ما الذي جرى لك؟ هل فقدت عقلك؟”
“لكن… لكن على الأقل. لو حاولت يا مولاي…”
“أنا واثق أن أمي ستجد قبرها بنفسها,” قال هيلد بحزم رغم كلمات خوان.
لم يتحرك خوان، فيما عضّ بافان على أسنانه حتى تكسرت، وسال الدم من فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سرعان ما اختفى وسط الغبار الكثيف. لم يكن من الصعب مطاردته، لكن خوان أدرك أن ديسماس لم يعد مشكلة عاجلة يجب التعامل معها في الحال.
رمق خوان بنظرة حادة، بينما ظل الأخير واقفًا بلا حراك، كعمود صخري منذ بداية العالم وحتى نهايته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك خوان بافان فور سماعه أنينه.
ظل بافان ممددًا عند قدمي خوان طويلًا، ثم نهض ببطء. كانت عيناه غائمتين خاليتين من البريق.
طاخ! طاخ!
وقف كأنه سيهوي مع أول نسمة ريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ خوان قطعة اللحم من يد بافان، عندها تهالك الأخير مطمئنًا وهو يخفض رأسه.
ثم أدى التحية لخوان ببطء.
لم يحرك بافان ساكنًا وترك هيلد يضربه بقدر ما يشاء—لم يتفادَ ولم يدافع عن نفسه.
“القائد بافان بيلتير من طائفة العاصمة… يرفع تقرير فشل المهمة… لجلالته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف كأنه سيهوي مع أول نسمة ريح.
كانت تحية بافان رسمية ومتقنة حتى وهو على وشك فقدان وعيه.
انتزع بافان يد خوان وتقدم ليفحص حالة هيلا. تفقد عينيها بسرعة، وتنفسها، ونبضها، لكنها لم تُبدِ أي استجابة.
كان خوان يعلم أن العلاقة بين بافان وهيلا لم تكن طيبة. لكنه كان يعرف أيضًا ولع بافان المفرط بمهامه ورغبته الجامحة في النجاح.
ظل يحدق في هيلا مطولًا، ثم أدار رأسه نحو خوان وكأنه تذكر أمرًا فجأة.
لم يكن واضحًا ما الذي جعله يفقد صوابه؛ ربما هيلا غيّرته، أو ربما صدمته حقيقة فشل مهمته. لكن ما كان مؤكدًا هو أن بافان لم يعد ذلك الشخص الذي كانه من قبل.
طاخ! طاخ!
“أمي؟”
سارع خوان بمحاولة سحب بافان من بين تلك الكتل، لكنه توقف فجأة حين لمح هيلا أسفل جسد بافان.
لكن كل ذلك لم يكن يهم الشاب الذي اقترب منهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترك خوان بافان فور سماعه أنينه.
كان هيلد يترنح وهو يخطو نحو هيلا، وقد بدا عليه هو الآخر آثار إصابة من سقوط إنتالوسيا. تبادل النظر بين خوان، وبافان، وكتلة اللحم المجهولة.
تنفس بعمق لفترة طويلة، ثم نهض متوجهًا إلى هيلا.
“إنتالوسيا أصيبت بجروح قاتلة… كنت وسط الفوضى… ثم أرسلت لي أمي إشارة… فجئت مسرعًا… لكن… هل تأخرت…؟” تمتم هيلد بعينين شاردتين.
في تلك اللحظة، كانت إنتالوسيا تهوي نحو الأرض وهي تنزف دمًا غزيرًا.
كان هيلد متصلًا بهيلا من خلال الشق، وتمكن من تلقي إشارتها. تلعثم وهو يفتش بين كتل اللحم حتى وجدها.
حاول بافان أن يقترب من هيلا مجددًا، لكن خوان أوقفه.
ولم يطل به الأمر ليلاحظ الدم على سيف بافان، دم هيلا، بمجرد أن رأى بافان واقفًا بوجه بلا ملامح.
ترنح بافان نحو خوان، لكنه سرعان ما انهار أرضًا وقد تخدرت ساقاه بالفعل. ومع ذلك، زحف نحو خوان متشبثًا بقدميه وتمتم برجاء.
شعر هيلد بدمائه تبرد.
لكن حين سحب إلكيهل وهو في قمة غضبه، أمسك خوان بمعصم هيلد ليوقفه.
“آآآآآه!”
لطالما أحب ديسماس القتال، لكن ما كان يحبه هو التنافس النقي، لا هذا النوع الوحشي من العراك. أما الآن، فلم يشعر خوان منه سوى بالجنون.
اندفع نحو بافان دون تفكير. كان خارج وعيه تمامًا لدرجة أنه لم يفكر حتى في سحب سيفه. قبضته ارتطمت بوجه بافان في لحظة واحدة، وطرحه أرضًا.
سارع خوان بمحاولة سحب بافان من بين تلك الكتل، لكنه توقف فجأة حين لمح هيلا أسفل جسد بافان.
“أيها ابن العاهرة! كان من المفترض أن تحمي أمي!” صرخ هيلد وهو ينهال باللكمات العشوائية.
“…لقد وجدناه.”
لم يحرك بافان ساكنًا وترك هيلد يضربه بقدر ما يشاء—لم يتفادَ ولم يدافع عن نفسه.
والأمر نفسه ينطبق على خوان. فرغم أنه كان مغطى بالدماء، إلا أنه انزعج أكثر من سلوك ديسماس لا من إصاباته—وقد كان ذلك إزعاجًا بالغًا.
وفي المقابل، لم يبدُ أن هيلد ينوي التوقف فيما كان وجه بافان يتحطم بلا حول ولا قوة.
ثم أدى التحية لخوان ببطء.
لكن حين سحب إلكيهل وهو في قمة غضبه، أمسك خوان بمعصم هيلد ليوقفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا له من مشهد مثير للسخرية!”
“بافان فعل كل ما بوسعه لحماية هيلا.”
لم يحرك بافان ساكنًا وترك هيلد يضربه بقدر ما يشاء—لم يتفادَ ولم يدافع عن نفسه.
نظر هيلد إلى خوان وكأن لديه الكثير ليقوله. لكنه ما لبث أن أرخى سيف إلكيهل على الأرض حين واجه ثِقل عيني خوان.
لقد بذل بافان كل ما في وسعه، فيما فعلت هيلا المستحيل لإنقاذ آنيا.
تنفس بعمق لفترة طويلة، ثم نهض متوجهًا إلى هيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا… لا… مستحيل… لا يمكن أن يكون. لقد كانت تتحدث إلي حتى اللحظة.”
اقترب خوان هو الآخر من هيلا برفقة هيلد.
وفوق ذلك كله، كانت مطرقته قد صيغت على يد الإمبراطور نفسه.
ظل هيلد يحدق في هيلا مطولًا، ثم بهدوء نزع عصابتها السوداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيلا ماتت بالفعل.”
وتمتم وهو يمسك بها في يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتبعثرت الأدخنة نحو الشرق مع الريح.
“لا يمكن أن تُشيع هكذا في جنازة مكشوفة.” ثم نظر إلى خوان. “أود أن أطلب مساعدتك، يا مولاي.”
تمتم خوان في الهواء.
لم يجد خوان الكلمات المناسبة للرد.
“هذا محرج نوعًا ما. إنها المرة الأولى التي أجرب فيها هذا، لذا يستغرق الأمر بعض الوقت لكي…”
“هيلا ماتت بسبب أوامري. لا أستحق أن أفعل هذا من أجلها.”
“هذا مذهل، أيها الإمبراطور الزائف!”
“أنا واثق أن أمي ستجد قبرها بنفسها,” قال هيلد بحزم رغم كلمات خوان.
حتى خوان نفسه لم يكن ليتحمل ضربة مباشرة من شعاع كهذا. كل ما كان يأمله الآن هو نجاة إنتالوسيا، وهيلا، وبافان، وهيلد.
“ولن يستهين أحد بموتها إن كان جلالتك بنفسك من ودعها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استغرق الأمر وقتًا طويلًا… بسبب كثرة الدم… لم أستطع أن أرى… لكن كل ما تبقى لنا هو أن ننقله… لكن فجأة… شيء ما باغتنا…”
نظر خوان إلى هيلد. كانت عيناه تحترقان بالغضب وبشوق يائس للانتقام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف كأنه سيهوي مع أول نسمة ريح.
شعر خوان بالدوار فجأة. في النهاية، كان ديسماس هو من قتل هيلا، لكنه أيضًا كان ابن خوان. ولو كان خوان أكثر حزمًا في مواجهته مع ديسماس، لربما بقيت هيلا على قيد الحياة. لم يستطع أن يقسو على ابنه، وكان هيلد ينظر إليه وكأنه يعلم هذه الحقيقة بالفعل.
وفي المقابل، لم يبدُ أن هيلد ينوي التوقف فيما كان وجه بافان يتحطم بلا حول ولا قوة.
“كل الخطاة…” مد خوان يده نحو جثمان هيلا. “…سوف ينالون عقابهم حتمًا.”
“أنا واثق أن أمي ستجد قبرها بنفسها,” قال هيلد بحزم رغم كلمات خوان.
انفجر جسد هيلا في لحظة مشتعلاً بالنيران.
بمجرد أن سمع خوان كلمات ديسماس، توترت جميع عضلاته من القلق. ‘هل كان يستهدف إنتالوسيا منذ البداية؟’
بدأ الغبار اللاذع بالارتفاع نحو السماء، ونظر بافان إلى السماء بوجهه المكسور.
بدأ الغبار اللاذع بالارتفاع نحو السماء، ونظر بافان إلى السماء بوجهه المكسور.
وتبعثرت الأدخنة نحو الشرق مع الريح.
لم يتحرك خوان، فيما عضّ بافان على أسنانه حتى تكسرت، وسال الدم من فمه.
***
لكن خوان لم يتفاداها هذه المرة. ثبّت قدمه بقوة في الأرض وأمسك بالمطرقة الطائرة نحوه. فورًا اجتاح جسده كله إحساس بعدم الارتياح بينما شدّ عضلاته بأقصى ما لديه.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك ديسماس أنه لم يعد لديه خيار، فاتخذ قرارًا مرعبًا على مضض. لكنه توقف فجأة عندما رأى انعكاس شيء في عيني خوان.
في تلك اللحظة، كانت إنتالوسيا تهوي نحو الأرض وهي تنزف دمًا غزيرًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		