المنارة [1]
الفصل 325: المنارة (1)
لأنّها هي السبب، كل هذا ذنبها. ذنبها أنّ ديكولين كان يحمل في قلبه خطيبةً تُدعى يولي، وأنّ يولي تلك ضاعت وهربت منه.
…هووووش—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دموعٌ تجمّعت وانحدرت على خدي ليا.
الريح عصفت من حولها فيما كانت ليا تركض نحو الموضع الذي حدّدته خريطة إيفيرين. كأنّ معركة عظيمة قد دارت في الجبال، إذ بقيت آثار المانا والنار حتى عند السفح. كان الهواء مشبعًا بالمانا إلى حدّ يصعُب معه التنفّس. غير أنّ الدلائل على المعركة بدت أوضح كلما اقتربت من مصدرها.
تناثرت عليها قطرات وهي تخوض الطريق. مسحتها ليا بلا تردّد، ثم وصلت إلى ديكولين، وجثت بجانبه.
“…ما هذا…؟”
“…!”
اتسعت عينا ليا في ذهول حين وقعت على جثّة. لا، لم يمكن حتى أن تُسمّى جثّة. كانت أشلاءً متناثرة كيفما اتّفق على التلال.
“أعلم. أبدو غبيّة، أليس كذلك؟ لا أستطيع قتل شخص فقط لأنه يشبه حبّي القديم، فأستعدّ للموت بدلاً منه.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأموت مكانك.”
وسط تلك الشظايا البشرية، لمحت وجهًا مألوفًا — أحد المدعوين من الجزيرة العائمة.
“ربما يكون العكس ممكنًا.”
“قاتل…”
من أجل جانشا، ومن أجل نفسها، عزمت أن تقتل ديكولين. لكن حين أبصرت وجهه… وذاك الوجه الذي يشبه كيم ووجين… أوجعها قلبها.
أكان اسمه زيلين؟ كان بلا شكّ اسم من شأنه أن يساعد على تقدّم المهمّة.
“قاتل…”
جالت ليا ببصرها: أردية ممزّقة، عصيّ محطّمة، دوائر سحريّة منقوشة على الأرض… أشياء شتّى بقيت وراءهم. لم يكن لديها شكّ أنّ هؤلاء كانوا من قوى الجزيرة العائمة.
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
عقدت قبضتها، وتجاوزت بصمت هذا المشهد التراجيدي، وركضت نحو المكان حيث أحسّت بوجودٍ بعينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجسيد العناصر في الخنجر كان قد تلاشى.
“…!”
بطل هذه القارّة هو أنا، اللاعبة.
رأته هناك، ساقطًا عند قمّة الجبل. حتى من هذا البُعد، عرفت ليا من هو. ديكولين. ذاك الذي صنع هذه المذبحة، والذي ذبح أولئك القتلة جميعًا، كان ممدّدًا على الأرض فاقدًا للوعي.
تناثرت عليها قطرات وهي تخوض الطريق. مسحتها ليا بلا تردّد، ثم وصلت إلى ديكولين، وجثت بجانبه.
خشخشة—
“هاه… هاه…”
تقدّمت نحوه ببطء، تتخطّى الأرض الملوّثة وبرك الدماء وأشلاء الأجساد.
“آآه!”
رَشّة—!
“…”
تناثرت عليها قطرات وهي تخوض الطريق. مسحتها ليا بلا تردّد، ثم وصلت إلى ديكولين، وجثت بجانبه.
“…لماذا؟”
هسّ…
“أخبري جلالتها أنّني قد خنتها.”
تأمّلته وهو نائم بهدوء، وعيناها فارغتان. طاقة قرمزية داكنة كانت تغمره، وعروقه تلمع بالسواد. جسده كان يحترق كالكور.
“أجل. سأندم. أنت في صفّ كواي.”
“…ديكولين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلّ ما عليك هو أن توقف عملك على المنارة. فقط المنارة—”
شرعت ليا تفكّر.
“أعلم. أبدو غبيّة، أليس كذلك؟ لا أستطيع قتل شخص فقط لأنه يشبه حبّي القديم، فأستعدّ للموت بدلاً منه.”
هذا الرجل شرير، لا رجعة له. تكوينه تكوين شرير، فخاتمته ستلائم ذلك. حاضرًا ومستقبلًا، لن يصنع إلا أفعالًا تليق بلقب الشرير.
“…ماضيكِ.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رَشّة—!
جالت بنظرها مرّة أخرى في أرجاء الجبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قتلة الجزيرة العائمة صاروا جثثًا. لم تعرف كم عددهم ولا كم قتل هو. لم يموتوا موتًا عاديًا؛ أطرافهم قُطّعت، أعضاؤهم نُثرت، وأشلاؤهم لم تعد صالحة حتى للجمع.
“ألعلك تفكّر بخيانة جلالتها؟”
“لماذا…؟”
“…لماذا؟”
خشخشة—
“…ستندمين.”
سحبت ليا خنجرها. نصله الأزرق تلألأ تحت الشمس مشبَعًا بالمانا.
“كما تذكُر حبّك القديم حين تنظر إليّ، أنا أيضًا أفكّر في حبّي القديم حين أنظر إليك.”
“تجسيد العناصر.”
“هل ستفوّتين هذه الفرصة الفريدة؟”
الصلب المتوهّج بمانتها أضرمت فيه نارًا عاتية. لو غرسته في قلب ديكولين، لانفجرت مانتها داخله، ولم يبقَ منه في النهاية سوى رماد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأموت مكانك.”
“…”
“أجل. أليس هذا غريبًا؟”
لو غرسته في قلبه، لانتهى كل شيء. لن يبقى سوى ذنبٌ يثقل روحها بعد ذلك، لكنها قادرة على حمله وحدها.
“…لماذا؟”
لأنّها هي السبب، كل هذا ذنبها. ذنبها أنّ ديكولين كان يحمل في قلبه خطيبةً تُدعى يولي، وأنّ يولي تلك ضاعت وهربت منه.
“فرصتكِ الأخيرة لتقتليني.”
ربما في هذه اللحظة نفسها، كانت إيفيرين قد منحتها هذه الفرصة: أن تقتل ديكولين بسرعة. أن تقتل الشرير.
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
قضمت ليا على أسنانها.
“ربما يكون العكس ممكنًا.”
“…أه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع قتلك.”
لكن يدها الصغيرة لم تتحرّك. ظلّت ترتجف، على بُعد خطوة من هذا القرار المصيري.
ربما في هذه اللحظة نفسها، كانت إيفيرين قد منحتها هذه الفرصة: أن تقتل ديكولين بسرعة. أن تقتل الشرير.
“…لماذا؟”
سألت من جديد. ابتسم ديكولين.
من أجل جانشا، ومن أجل نفسها، عزمت أن تقتل ديكولين. لكن حين أبصرت وجهه… وذاك الوجه الذي يشبه كيم ووجين… أوجعها قلبها.
تناثرت عليها قطرات وهي تخوض الطريق. مسحتها ليا بلا تردّد، ثم وصلت إلى ديكولين، وجثت بجانبه.
“لماذا… كان عليك أن تشبهه؟”
“أعلم. أبدو غبيّة، أليس كذلك؟ لا أستطيع قتل شخص فقط لأنه يشبه حبّي القديم، فأستعدّ للموت بدلاً منه.”
تلك الذكريات القديمة التي استعصت على النسيان مهما حاولت. كان ديكولين مجرّد شبيه به، شخصية بُنيت على صورته. ومع أنّها كانت تعرف ذلك…
“…بالطبع، لستَ هو. أعلم ذلك.”
لم تستطع ليا أن تتحرّك. قلبها أبى هذا الفعل.
رأته هناك، ساقطًا عند قمّة الجبل. حتى من هذا البُعد، عرفت ليا من هو. ديكولين. ذاك الذي صنع هذه المذبحة، والذي ذبح أولئك القتلة جميعًا، كان ممدّدًا على الأرض فاقدًا للوعي.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
ومع ذلك، اشتدّت قبضتها على مقبض الخنجر. مرّة أخرى ردّدت في نفسها:
فتحت ليا مظلّة صغيرة، وأظلّتهما بها.
ديكولين خطر. يسعى لإكمال المنارة وتدمير القارّة. حتى لو كان بسبب ألم فقدان جولي، أو بسبب شبحٍ وهميّ اسمه يولي، فلا بدّ من إيقافه.
هسّ…
والفرصة أمامها، ممدّدًا أمامها. رفعت ليا الخنجر، والنصل يرتجف.
تجمّدت ملامحها وهي تحدّق فيه ممدّدًا على الأرض يناقش موته بهدوء. أهي خدعة؟
هووووش—
لو غرسته في قلبه، لانتهى كل شيء. لن يبقى سوى ذنبٌ يثقل روحها بعد ذلك، لكنها قادرة على حمله وحدها.
اضطُرّت أن تمسكه بكلتا يديها لتتحمّل وزنه.
الصلب المتوهّج بمانتها أضرمت فيه نارًا عاتية. لو غرسته في قلب ديكولين، لانفجرت مانتها داخله، ولم يبقَ منه في النهاية سوى رماد.
“──!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن يتغيّر شيء بموت شخص مثلك.”
أطلقت صوتًا، لم تعلم أهو صرخة أم بكاء، وخفَضت الخنجر—
“ربما يكون العكس ممكنًا.”
…وفي تلك اللحظة، تراءى رجل أمام عينيها، باسماً اتساعًا.
المهمّة الرئيسية لها عدّة فروع. نهاية تقتل فيها كواي، أو تقنعه، أو تصير شيطانة وتدمّر الإمبراطوريّة… طرق شتّى قد ينتهي بها المطاف.
كيم ووجين.
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
—دُووم!
“أعلم. أبدو غبيّة، أليس كذلك؟ لا أستطيع قتل شخص فقط لأنه يشبه حبّي القديم، فأستعدّ للموت بدلاً منه.”
سقط الخنجر، يخترق قلب ديكولين.
“…”
قطرة، قطرة، قطرة…
“…ما هذا…؟”
دموعٌ تجمّعت وانحدرت على خدي ليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أه…”
“هاه… هاه…”
“أخطأتِ؟”
كأنّ قلبها سيتفجّر. حدّقت في صدر ديكولين، تلوي الخنجر الذي أمسكته.
لكن يدها الصغيرة لم تتحرّك. ظلّت ترتجف، على بُعد خطوة من هذا القرار المصيري.
سسسوس…
“لا أستطيع.”
غير أنّ المصير الذي هيّأته لم يحدث. لقد توقّف الخنجر عند حافة بدلته. لم يستطع أن يشقّ، أو يمزّق، أو يحرق النسيج السحريّ الذي ارتداه. لم يتجاوز الخدش الجانبي. والسبب كان بسيطًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
تجسيد العناصر في الخنجر كان قد تلاشى.
تأمّلته وهو نائم بهدوء، وعيناها فارغتان. طاقة قرمزية داكنة كانت تغمره، وعروقه تلمع بالسواد. جسده كان يحترق كالكور.
“…أه…”
ديكولين وكيم ووجين. ليا ويو آرا.
قبل أن تهوي به، كانت هي نفسها قد أفرغت المانا. لم تعرف السبب. ربما غريزة لم تعِها. وربما تلك المشاعر التي لم تتخلّص منها بعد.
Arisu-san
وبينما ظلّت حائرة، يستبدّ بها اسم كيم ووجين مرارًا في ذهنها… امتدّت يدٌ تمسح دموعها.
“لأنني شرير.”
“أخطأتِ؟”
“…”
شهقت ليا دهشة، ثم ارتدّت للخلف.
خشخشة—
“آآه!”
قال.
كان ديكولين ينظر إليها. بشرته لا تزال بنفسجية، لكن عينيه حادّتان.
لم تستطع ليا أن تتحرّك. قلبها أبى هذا الفعل.
“…خنجر واحد لا يستطيع قتلي.”
جالت ليا ببصرها: أردية ممزّقة، عصيّ محطّمة، دوائر سحريّة منقوشة على الأرض… أشياء شتّى بقيت وراءهم. لم يكن لديها شكّ أنّ هؤلاء كانوا من قوى الجزيرة العائمة.
قال.
هسّ…
“أنتِ بائسة. ألم تتعلّمي حتى تجسيد العناصر الذي حاولتُ أن أعلّمكِ إيّاه؟”
“…”
لم تفهم ليا ما الذي قصده بالبائسة. لا، كان عقلها فارغًا، أذناها تصدّان، والأرض تحتها بدت كأنها تهتزّ.
سقط الخنجر، يخترق قلب ديكولين.
“بائسة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
ردّت ليا. ابتسم ديكولين بسخرية.
لم يعلّق ديكولين. رمقها كأنّها غريبة أو حمقاء.
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهقت ليا دهشة، ثم ارتدّت للخلف.
“…أيّ فرصة؟”
“لأنني شرير.”
“فرصتكِ الأخيرة لتقتليني.”
“هاه… هاه…”
“…”
تناثرت عليها قطرات وهي تخوض الطريق. مسحتها ليا بلا تردّد، ثم وصلت إلى ديكولين، وجثت بجانبه.
تجمّدت ملامحها وهي تحدّق فيه ممدّدًا على الأرض يناقش موته بهدوء. أهي خدعة؟
“أجل، أجل، أجل~.”
“هل ستفوّتين هذه الفرصة الفريدة؟”
قتلة الجزيرة العائمة صاروا جثثًا. لم تعرف كم عددهم ولا كم قتل هو. لم يموتوا موتًا عاديًا؛ أطرافهم قُطّعت، أعضاؤهم نُثرت، وأشلاؤهم لم تعد صالحة حتى للجمع.
سأل. تردّدت ليا لحظة، ثم استجمعت نفسها. فهدوء ديكولين بثّ فيها بدوره طمأنينة.
“أجل. أليس هذا غريبًا؟”
“أريد أن أسألك شيئًا.”
“…أه…”
“…ما هو؟”
“أعرف أنّها فرصتي الوحيدة. وأنا أفكّر فيها.”
“لماذا تحاول إكمال المنارة؟”
تأمّلته وهو نائم بهدوء، وعيناها فارغتان. طاقة قرمزية داكنة كانت تغمره، وعروقه تلمع بالسواد. جسده كان يحترق كالكور.
“لا شأن لكِ.”
“لأنّ هذا أنا.”
لم يكن ذلك جوابًا أصلًا. تقلّص حاجباها.
“لكنني أفكّر بهذا.”
“ألعلك تفكّر بخيانة جلالتها؟”
تجمّدت ملامحها وهي تحدّق فيه ممدّدًا على الأرض يناقش موته بهدوء. أهي خدعة؟
صمت ديكولين، كما لو يختار كلماته. ببطء…
“…خنجر واحد لا يستطيع قتلي.”
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الذكريات القديمة التي استعصت على النسيان مهما حاولت. كان ديكولين مجرّد شبيه به، شخصية بُنيت على صورته. ومع أنّها كانت تعرف ذلك…
رفع نظره نحو السماء وأجاب. غيوم داكنة تجمّعت فوقهما، على وشك أن تمطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع قتلك.”
قطرة—
“…”
سقطت على رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن يتغيّر شيء بموت شخص مثلك.”
“لماذا؟”
“أخطأتِ؟”
سألت من جديد. ابتسم ديكولين.
ربما في هذه اللحظة نفسها، كانت إيفيرين قد منحتها هذه الفرصة: أن تقتل ديكولين بسرعة. أن تقتل الشرير.
“لأنّ هذا أنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أيّ فرصة؟”
هذا أنا. كانت عبارة متعجرفة، لكن ليا ضحكت. بالنسبة لشريرٍ وُضع له هذا القدر، كان جوابًا واضحًا.
تبالغين. ربما كان محقًّا من وجهة نظره، لأنه لم يعرف بوجود لاعب.
“إذن خذي الخنجر.”
تجمّدت ملامحها وهي تحدّق فيه ممدّدًا على الأرض يناقش موته بهدوء. أهي خدعة؟
تابع.
كيم ووجين.
“اغرزيه في قلبي. ستتمكّنين من قتلي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عقدت قبضتها، وتجاوزت بصمت هذا المشهد التراجيدي، وركضت نحو المكان حيث أحسّت بوجودٍ بعينه.
انحدر ماء المطر على وجهه وهو يحثّها على إنهاء حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع قتلك.”
قطرة، قطرة، قطرة.
انحدر ماء المطر على وجهه وهو يحثّها على إنهاء حياته.
أجواء كئيبة، لم تكن تليق به.
وسط تلك الشظايا البشرية، لمحت وجهًا مألوفًا — أحد المدعوين من الجزيرة العائمة.
فتحت ليا مظلّة صغيرة، وأظلّتهما بها.
قال ديكولين. وكعادته، كان تحذيرًا صارمًا. أومأت ليا.
“أخبري جلالتها أنّني قد خنتها.”
“…”
هزّت ليا رأسها.
“أجل، أجل، أجل~.”
“كلّ ما عليك هو أن توقف عملك على المنارة. فقط المنارة—”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لا أستطيع.”
“آآه!”
“…لماذا؟”
“لأنّ هذا أنا.”
شعرت بالغضب يتصاعد. كل هذه الكارثة بسبب المنارة. سلاح سيُدمّر القارّة. ما الذي وعده به كواي؟
تأمّلته وهو نائم بهدوء، وعيناها فارغتان. طاقة قرمزية داكنة كانت تغمره، وعروقه تلمع بالسواد. جسده كان يحترق كالكور.
“لأنني شرير.”
“…أه…”
حوّل بصره نحو الخنجر الملقى.
غير أنّ المصير الذي هيّأته لم يحدث. لقد توقّف الخنجر عند حافة بدلته. لم يستطع أن يشقّ، أو يمزّق، أو يحرق النسيج السحريّ الذي ارتداه. لم يتجاوز الخدش الجانبي. والسبب كان بسيطًا:
“أما زلتِ ستفوّتين الفرصة؟”
السماء غشّتها الغيوم السوداء.
“…”
تأمّلته وهو نائم بهدوء، وعيناها فارغتان. طاقة قرمزية داكنة كانت تغمره، وعروقه تلمع بالسواد. جسده كان يحترق كالكور.
التقطت ليا الخنجر.
كأنّ قلبها سيتفجّر. حدّقت في صدر ديكولين، تلوي الخنجر الذي أمسكته.
“أعرف أنّها فرصتي الوحيدة. وأنا أفكّر فيها.”
“لكنني أفكّر بهذا.”
“لماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أيّ فرصة؟”
سأل. قهقهت ليا بخفة.
أومأت ليا بابتسامة ساخرة. ضاقَت عيناه كثيرًا.
“لأنّك تذكّرني بشخص من ماضيي.”
لأنّها هي السبب، كل هذا ذنبها. ذنبها أنّ ديكولين كان يحمل في قلبه خطيبةً تُدعى يولي، وأنّ يولي تلك ضاعت وهربت منه.
“…ماضيكِ.”
“لا. سيتغيّر. بوضوح.”
“أجل. أليس هذا غريبًا؟”
“أجل. سأندم. أنت في صفّ كواي.”
جمعت ركبتيها، ورفعت بصرها للسماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع قتلك.”
“كما تذكُر حبّك القديم حين تنظر إليّ، أنا أيضًا أفكّر في حبّي القديم حين أنظر إليك.”
أجواء كئيبة، لم تكن تليق به.
ديكولين وكيم ووجين. ليا ويو آرا.
“…”
“…بالطبع، لستَ هو. أعلم ذلك.”
“إذن خذي الخنجر.”
أطرقت برأسها، وقالت:
“…ستندمين.”
“مقارنةً بذلك الشخص الطيّب، اللطيف، الرقيق… أنت شرير جدًّا، مغرور جدًّا.”
“كما تذكُر حبّك القديم حين تنظر إليّ، أنا أيضًا أفكّر في حبّي القديم حين أنظر إليك.”
قطرة—
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
تسرّب الماء البارد على وجنتيها.
أكان اسمه زيلين؟ كان بلا شكّ اسم من شأنه أن يساعد على تقدّم المهمّة.
“لكن… كلّما رأيتك، تذكّرته.”
“بائسة؟”
عادت ببصرها إلى ديكولين، فوجدته يحدّق بها.
“…”
“لا أستطيع قتلك.”
ديكولين خطر. يسعى لإكمال المنارة وتدمير القارّة. حتى لو كان بسبب ألم فقدان جولي، أو بسبب شبحٍ وهميّ اسمه يولي، فلا بدّ من إيقافه.
كان اعترافها موجّهًا لنفسها أكثر من كونه له. لم يكن إلى ديكولين، بل إلى يو آرا التي تسكن جسد ليا.
Arisu-san
“…ستندمين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا…؟”
قال ديكولين. وكعادته، كان تحذيرًا صارمًا. أومأت ليا.
الريح عصفت من حولها فيما كانت ليا تركض نحو الموضع الذي حدّدته خريطة إيفيرين. كأنّ معركة عظيمة قد دارت في الجبال، إذ بقيت آثار المانا والنار حتى عند السفح. كان الهواء مشبعًا بالمانا إلى حدّ يصعُب معه التنفّس. غير أنّ الدلائل على المعركة بدت أوضح كلما اقتربت من مصدرها.
“أجل. سأندم. أنت في صفّ كواي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …وفي تلك اللحظة، تراءى رجل أمام عينيها، باسماً اتساعًا.
لو انتهى كل شيء بموت ديكولين، لكان في وسع المهمّة الرئيسيّة أن تبلغ نهاية سعيدة…
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
لكن ليا، التي لم تستطع أن تقتله الآن، قد تصير شريرة أيضًا. أو امرأةً عمياء بسحر جماله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان عليها أن تتساءل.
“لكنني أفكّر بهذا.”
لم يعلّق ديكولين. رمقها كأنّها غريبة أو حمقاء.
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيها.
خشخشة—
“ربما يكون العكس ممكنًا.”
تبالغين. ربما كان محقًّا من وجهة نظره، لأنه لم يعرف بوجود لاعب.
وكان عليها أن تتساءل.
“أجل، أجل، أجل~.”
“…العكس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهقت ليا دهشة، ثم ارتدّت للخلف.
سأل ديكولين. غمدت ليا خنجرها.
“…”
“أجل.”
“هاه… هاه…”
المهمّة الرئيسية لها عدّة فروع. نهاية تقتل فيها كواي، أو تقنعه، أو تصير شيطانة وتدمّر الإمبراطوريّة… طرق شتّى قد ينتهي بها المطاف.
تابع.
“سأموت مكانك.”
سألت من جديد. ابتسم ديكولين.
لكن كان هناك أيضًا فرع يُدعى “انتهت اللعبة”. وليا كانت تعرفه. فهي واحدة من المطوّرين منذ البداية حتى النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“…”
“أريد أن أسألك شيئًا.”
لم يعلّق ديكولين. رمقها كأنّها غريبة أو حمقاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلّ ما عليك هو أن توقف عملك على المنارة. فقط المنارة—”
“أعلم. أبدو غبيّة، أليس كذلك؟ لا أستطيع قتل شخص فقط لأنه يشبه حبّي القديم، فأستعدّ للموت بدلاً منه.”
كان اعترافها موجّهًا لنفسها أكثر من كونه له. لم يكن إلى ديكولين، بل إلى يو آرا التي تسكن جسد ليا.
“لا. أظنّك غبيّة لأنك تبالغين.”
“آآه!”
تبالغين. ربما كان محقًّا من وجهة نظره، لأنه لم يعرف بوجود لاعب.
“نعم. بائسة لأنّك فوّتِ فرصتكِ الأخيرة.”
بطل هذه القارّة هو أنا، اللاعبة.
“ربما يكون العكس ممكنًا.”
“أجل، أجل، أجل~.”
هسّ…
أومأت ليا بابتسامة ساخرة. ضاقَت عيناه كثيرًا.
ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتيها.
“لن يتغيّر شيء بموت شخص مثلك.”
قال.
“لا. سيتغيّر. بوضوح.”
تأمّلته وهو نائم بهدوء، وعيناها فارغتان. طاقة قرمزية داكنة كانت تغمره، وعروقه تلمع بالسواد. جسده كان يحترق كالكور.
وقفت ليا. رمقته لحظة، ثم رفعت بصرها إلى المطر الذي أغرق ثيابها ثانية.
كان ديكولين ينظر إليها. بشرته لا تزال بنفسجية، لكن عينيه حادّتان.
“لأنني…”
“…”
السماء غشّتها الغيوم السوداء.
التقطت ليا الخنجر.
وتحت رداء المطر ذاك، اعترفت ليا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهقت ليا دهشة، ثم ارتدّت للخلف.
“لأنني يو آرا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أيّ فرصة؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ألعلك تفكّر بخيانة جلالتها؟”
Arisu-san
الصلب المتوهّج بمانتها أضرمت فيه نارًا عاتية. لو غرسته في قلب ديكولين، لانفجرت مانتها داخله، ولم يبقَ منه في النهاية سوى رماد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا أنا. كانت عبارة متعجرفة، لكن ليا ضحكت. بالنسبة لشريرٍ وُضع له هذا القدر، كان جوابًا واضحًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات