اللوح [4]
الفصل 241: اللوح [4]
’إذًا ميا لا تجيب.’
—الأجهزة اللاسلكية تعمل مجددًا!
—ماذا؟! لكن من الواضح أن أحدهما قد كذب بالفعل. وبما أنه لا يمكنه الكذب إلا مرة واحدة، فإننا إذا-
—إنها تعمل لدي أيضًا!
—إنها تعمل لدي أيضًا!
عند سماعي الأصوات المنبعثة من الأجهزة اللاسلكية، لم أنطق بشيء.
—ماذا؟! لكن من الواضح أن أحدهما قد كذب بالفعل. وبما أنه لا يمكنه الكذب إلا مرة واحدة، فإننا إذا-
كان هناك شيء ما في الوضع يبعث على الريبة. بدا الأمر أشبه بصدفة مبالغ فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بعدها بلمسة باردة فوق يدي بينما بدأ المؤشر يتحرك من تلقاء نفسه. استمر في التحرك حتى توقف عند موضعه.
—…يبدو أن المشتبه به هو إما جوانا أو مين.
وهذا وحده كان مدهشًا.
تحدث صوت فجأة عبر جهاز لاسلكي. عرفت الصوت.
حاملًا جهاز اللاسلكي، هززت رأسي.
كان صوت نيل.
—ماذا؟ لكن-
وبعد أن تكلم بلحظة، خيّم الصمت على الجهاز اللاسلكي. لم ينبس أحد بكلمة.
ثم—
وهذا وحده كان مدهشًا.
اشتغلت أجهزة الاتصال اللاسلكية مجددًا.
’جوانا ومين لا تقولان شيئًا؟’
’إذًا ميا لا تجيب.’
إلا إذا…
وضعت كفي فوق مؤشر اللوح وانتظرت.
—الأجهزة اللاسلكية الخاصة بهما لا تعمل.
تأوهت في صمت حين رأيت الإجابة.
همس صوت سارة عبر أجهزة اللاسلكي.
“الأمر سهل أكثر مما ينبغي.”
أخذت نفسًا عميقًا.
وإن ثبت أنني كنت محقًا، فلن يكون الأوان قد فات بعد.
’هذا يجعل الأمور أصعب قليلًا.’
جـ… ـو… ا… نـ… ـا.
انتهزت الفرصة لأتكلم.
—يبدو أنّ لدينا مرشحة. فلنصوت لجوانا.
“…لا يوجد ضمان أنهما الجانيان. الممسوس قادر على الكذب. قد تكون هذه فرصة لإلقاء اللوم كله على أحدهما.”
“هذا أمر يجب أخذه دائمًا في الحسبان. كلنا نعلم أن البوابات لا تكون متشابهة عند الدخول. هناك تغيّرات طفيفة تجعلها أصعب قليلًا في اجتيازها. وبالمثل، علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الممسوس قادرًا على الكذب أكثر من مرة.”
—هذا صحيح، لكن ألن يكون من السهل معرفة من يكذب إذا جعلنا شخصين آخرين يطرحان السؤال ذاته؟
كثيفًا حتى بدا خانقًا.
بشأن ذلك…
—أنا موافق.
لم أكن أعلم حقًا كيف أجيب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ المؤشر ينزلق، صوت خدشه الواطئ يتردد داخل الصمت.
واقعيًا، كان هذا هو المسار الصحيح. فإذا طرح شخصان آخران السؤال ذاته، سنتمكن جميعًا من تحديد الممسوس بما أن أحد الاثنين يكذب. لكن في الوقت ذاته، لم أستطع طرد الشعور بأن “الممسوس” قادر على الكذب أكثر من مرة.
—هذا سخيف.
—هل نمضي هكذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن أعلم حقًا كيف أجيب.
عند سماع كلمات نيل، ظللت مترددًا.
وما إن استقر الحرف الأخير، حتى انكسر الهواء فجأة.
كانت كل المنطقيات تقول إني أبالغ في الشك؛ غير أن حدسي كان يخبرني بعكس ذلك.
اشتد البرد، يغرس إبره في جسدي.
’حتى لو كنت مخطئًا، فلن يكون الحذر خطأ أبدًا. المسألة الوحيدة هي إن كانوا سيختارون الوثوق بي.’
لا، حتى إن لم يثقوا بي، لم يكن ذلك ليهم.
لا، حتى إن لم يثقوا بي، لم يكن ذلك ليهم.
همس صوت سارة عبر أجهزة اللاسلكي.
كنت قائد الفرقة.
مع سرعة تطور الأحداث، استطعت أن أرى الفرقة تتجاهل أوامري. لم أستطع أن أظل عنيدًا. وحتى لو اخترت طريق الطاغية، فعلى الأرجح سيتجاهلوني.
ما أقوله يُنفذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ صوت نيل من الجهاز.
حاملًا جهاز اللاسلكي، هززت رأسي.
“الأمر سهل أكثر مما ينبغي.”
“لا، ليس بعد.”
بشأن ذلك…
—ماذا؟ لكن-
ما أقوله يُنفذ.
“هناك احتمال كبير أن يكون هذا خداعًا. أحتاج إلى المزيد من الوقت لتحليل الوضع.”
“الأمر سهل أكثر مما ينبغي.”
—ماذا؟! لكن من الواضح أن أحدهما قد كذب بالفعل. وبما أنه لا يمكنه الكذب إلا مرة واحدة، فإننا إذا-
أصبح الهواء أثخن.
“لكن ماذا لو استطاع الكذب مرتين؟”
أخذت نفسًا عميقًا.
خيّم الصمت على الخط بعد كلماتي.
وبعد أن تكلم بلحظة، خيّم الصمت على الجهاز اللاسلكي. لم ينبس أحد بكلمة.
واستمر الصمت لثوانٍ عدة حتى تردّد صوت ميا.
لم يبقَ سوى الشمعة تترنح، وقد خبت نارها المضيئة لتغدو واهنة. نصفها احترق، وشمعها المذاب تجمّع أسفلها كزمنٍ ذائب.
—يكذب… مرتين؟ لكن هذا لم يحدث من قبل؟ لماذا قد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراقصت الظلال مع ارتجاف شعلة الشمعة، فوجهت بصري من جديد نحو اللوح.
“هذا أمر يجب أخذه دائمًا في الحسبان. كلنا نعلم أن البوابات لا تكون متشابهة عند الدخول. هناك تغيّرات طفيفة تجعلها أصعب قليلًا في اجتيازها. وبالمثل، علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الممسوس قادرًا على الكذب أكثر من مرة.”
ورغم بُعد المسافة، استطعت أن أشعر ببرودة صوته. ورغم صمت الآخرين، شعرت أنهم كانوا يشاركونه ذات الشعور.
ظننت أن هذا تفسير جيد.
انساب عبر اللوح كأنّ يدًا خفية تسوقه.
وعلى الأقل، اعتقدت أنني سأكسب بعض الوقت بفضله.
توقف المؤشر.
غير أن…
وإن ثبت أنني كنت محقًا، فلن يكون الأوان قد فات بعد.
—هذا سخيف.
حاملًا جهاز اللاسلكي، هززت رأسي.
بدا أن نيل لا يتفق معي.
همس صوت ميا في الأجواء. كان صوتها رقيقًا، غير أنّه حين انبعث بدا وكأنّ نسمة جليدية قد عبرت بمحاذاة أذني.
—لقد قرأت كل السجلات السابقة لهذه البوابة. كان هناك أكثر من بضعة آلاف من المغامرات، وفي كل مغامرة، لم يحدث أبدًا أن تمكن الممسوس من الكذب.
ثم تحرك.
وبتوقفٍ خفيف، شعرت بتغير في نبرة صوت نيل.
حاملًا جهاز اللاسلكي، هززت رأسي.
—قائد الفرقة… هل لديك ربما دافع آخر في ذهنك؟ أم أنك أنت الممسوس؟
ثم تحرك.
توقف الخط بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’حتى لو كنت مخطئًا، فلن يكون الحذر خطأ أبدًا. المسألة الوحيدة هي إن كانوا سيختارون الوثوق بي.’
ورغم بُعد المسافة، استطعت أن أشعر ببرودة صوته. ورغم صمت الآخرين، شعرت أنهم كانوا يشاركونه ذات الشعور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —…يبدو أن المشتبه به هو إما جوانا أو مين.
حدقت في الجهاز اللاسلكي بين يدي دون تعبير يُذكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت محقًا منذ البداية.
’يا له من وضع مزعج.’
في تلك الحال، فالممسوسة هي جوانا. كانت الوحيدة التي أجابت بالنفي، وبما أنّ الممسوس لا يكذب سوى مرة واحدة، فقد كانت أوضح مرشحة.
مع سرعة تطور الأحداث، استطعت أن أرى الفرقة تتجاهل أوامري. لم أستطع أن أظل عنيدًا. وحتى لو اخترت طريق الطاغية، فعلى الأرجح سيتجاهلوني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا…”
’ماذا أفعل…؟’
واقعيًا، كان هذا هو المسار الصحيح. فإذا طرح شخصان آخران السؤال ذاته، سنتمكن جميعًا من تحديد الممسوس بما أن أحد الاثنين يكذب. لكن في الوقت ذاته، لم أستطع طرد الشعور بأن “الممسوس” قادر على الكذب أكثر من مرة.
نقرت على ظهر الجهاز اللاسلكي بضع مرات قبل أن أتنازل في النهاية.
توقفت كل الأشياء. الاهتزازات. الأصوات. حتى الضغط في الهواء بدا وكأنّه جمد.
“حسنًا. افعلوا ما تشاؤون.”
—ماذا؟! لكن من الواضح أن أحدهما قد كذب بالفعل. وبما أنه لا يمكنه الكذب إلا مرة واحدة، فإننا إذا-
رغم أنني لم أرد ذلك، كنت أعلم أن افتراضي بلا أساس. كان هناك احتمال كبير أنني مجرد مرتاب، وأن الممسوس بالفعل غير قادر على الكذب.
أخذت نفسًا عميقًا.
وإن ثبت أنني كنت محقًا، فلن يكون الأوان قد فات بعد.
طراخ!
—…نحن نم-
بشأن ذلك…
خخخ!
’نعم…’
صدر صوت تشويش من الجهاز اللاسلكي وسط كلمات نيل.
وهذا وحده كان مدهشًا.
تراقصت الظلال مع ارتجاف شعلة الشمعة، فوجهت بصري من جديد نحو اللوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ المؤشر ينزلق، صوت خدشه الواطئ يتردد داخل الصمت.
وضعت كفي فوق مؤشر اللوح وانتظرت.
لم يبقَ سوى الشمعة تترنح، وقد خبت نارها المضيئة لتغدو واهنة. نصفها احترق، وشمعها المذاب تجمّع أسفلها كزمنٍ ذائب.
ثم—
ظننت أن هذا تفسير جيد.
’هل… الممسوس فتاة؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبتوقفٍ خفيف، شعرت بتغير في نبرة صوت نيل.
همس صوت ميا في الأجواء. كان صوتها رقيقًا، غير أنّه حين انبعث بدا وكأنّ نسمة جليدية قد عبرت بمحاذاة أذني.
إلا إذا…
شعرت بعدها بلمسة باردة فوق يدي بينما بدأ المؤشر يتحرك من تلقاء نفسه.
استمر في التحرك حتى توقف عند موضعه.
تجمدت في مكاني. عيناي متسعتان. عضلاتي مشدودة.
[نعم]
كانت كل المنطقيات تقول إني أبالغ في الشك؛ غير أن حدسي كان يخبرني بعكس ذلك.
تأوهت في صمت حين رأيت الإجابة.
تجمدت في مكاني. عيناي متسعتان. عضلاتي مشدودة.
’نعم…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’جوانا ومين لا تقولان شيئًا؟’
في تلك الحال، فالممسوسة هي جوانا.
كانت الوحيدة التي أجابت بالنفي، وبما أنّ الممسوس لا يكذب سوى مرة واحدة، فقد كانت أوضح مرشحة.
كخخ!
لكن، هل كان الأمر بهذه البساطة فعلًا…؟
—نعم.
’لا، هذا واضح أكثر من اللازم.’
تبدل الجو، فازداد وجهي تصلبًا.
كخخ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ المؤشر ينزلق، صوت خدشه الواطئ يتردد داخل الصمت.
اشتغلت أجهزة الاتصال اللاسلكية مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا…”
—يبدو أنّ لدينا مرشحة. فلنصوت لجوانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خيّم الصمت على الخط بعد كلماتي.
رنّ صوت نيل من الجهاز.
—هذا سخيف.
—أنا موافق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراقصت الظلال مع ارتجاف شعلة الشمعة، فوجهت بصري من جديد نحو اللوح.
—نعم.
كان صوت نيل.
ساد الصمت بعد ذلك.
“هذا أمر يجب أخذه دائمًا في الحسبان. كلنا نعلم أن البوابات لا تكون متشابهة عند الدخول. هناك تغيّرات طفيفة تجعلها أصعب قليلًا في اجتيازها. وبالمثل، علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الممسوس قادرًا على الكذب أكثر من مرة.”
’إذًا ميا لا تجيب.’
أجبت.
ثم…
’آمل أن يكونوا على حق.’
—قائد الفرقة؟ ما قرارك؟
ثم تحرك.
“الأمر سهل أكثر مما ينبغي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ المؤشر ينزلق، صوت خدشه الواطئ يتردد داخل الصمت.
أجبت.
وبشيء من التردد، مددت يدي وأمسكت بالمؤشر. كان اللوح بارداً تحت أصابعي. بدأت أوجّه المؤشر، وكل حرف يصرّ على الخشب بصوت حاد.
“…سأصوّت إن أردتم، لكن الأمر سهل جدًا. أحقًا تظنون أنّ الممسوس سيكذب بهذا الشكل؟”
“…سأصوّت إن أردتم، لكن الأمر سهل جدًا. أحقًا تظنون أنّ الممسوس سيكذب بهذا الشكل؟”
—السجلات تُظهر أنّ هذا قد حدث بضع مرات. كما أنّها بوابة منخفضة الرتبة. أنت تبالغ في التفكير. أنا أدلي بصوتي.
طرررخ! طرررخ!
—…وأنا كذلك.
مع سرعة تطور الأحداث، استطعت أن أرى الفرقة تتجاهل أوامري. لم أستطع أن أظل عنيدًا. وحتى لو اخترت طريق الطاغية، فعلى الأرجح سيتجاهلوني.
—وأنا أيضًا.
“حسنًا. افعلوا ما تشاؤون.”
أدلى الآخرون جميعًا بأصواتهم، فهززت رأسي خفية.
“هناك احتمال كبير أن يكون هذا خداعًا. أحتاج إلى المزيد من الوقت لتحليل الوضع.”
’آمل أن يكونوا على حق.’
حاملًا جهاز اللاسلكي، هززت رأسي.
لقد رغبت بذلك حقًا.
توقفت كل الأشياء. الاهتزازات. الأصوات. حتى الضغط في الهواء بدا وكأنّه جمد.
“حسنًا إذن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’يا له من وضع مزعج.’
قررت أن أصوت لجوانا كذلك.
كل ما كان عليّ فعله هو تهجئة اسمها على اللوح لإقصائها.
وبشيء من التردد، مددت يدي وأمسكت بالمؤشر. كان اللوح بارداً تحت أصابعي. بدأت أوجّه المؤشر، وكل حرف يصرّ على الخشب بصوت حاد.
—ماذا؟! لكن من الواضح أن أحدهما قد كذب بالفعل. وبما أنه لا يمكنه الكذب إلا مرة واحدة، فإننا إذا-
كل ما كان عليّ فعله هو تهجئة اسمها على اللوح لإقصائها.
همس صوت سارة عبر أجهزة اللاسلكي.
علينا جميعًا أن نصوت في اللحظة ذاتها حتى يُقصى أحد. غير أنّ من يلمح الممسوس بعينه يمتلك القدرة على طرده مباشرة دون الحاجة للآخرين.
ثم—
لكن هذا لا يكون إلا إذا “رأى” الممسوس، ورآه الممسوس كذلك.
أخذت نفسًا عميقًا.
جـ… ـو… ا… نـ… ـا.
—هل نمضي هكذا؟
مع كل دفعة كان هناك ما يدفعني في المقابل. ليس بعنف، لكن بشيء من المقاومة. كانت الهمسات تتسرب إلى حواف عقلي وأنا أدفع المؤشر. شددت فكي وأقصيتها، مجبرًا المؤشر على إتمام الاسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رنّ صوت نيل من الجهاز.
وما إن استقر الحرف الأخير، حتى انكسر الهواء فجأة.
وبعد أن تكلم بلحظة، خيّم الصمت على الجهاز اللاسلكي. لم ينبس أحد بكلمة.
كل شيء جُمد. انخفضت الحرارة بشدة، كأن الغرفة قد غُمست في حوض جليدي. راحت شعلة الشمعة تتراقص بجنون، تلقي بظلال مشوهة تقفز على الجدران والسقف.
مع سرعة تطور الأحداث، استطعت أن أرى الفرقة تتجاهل أوامري. لم أستطع أن أظل عنيدًا. وحتى لو اخترت طريق الطاغية، فعلى الأرجح سيتجاهلوني.
ثم—
جـ… ـو… ا… نـ… ـا.
طرررخ! طرررخ!
—يبدو أنّ لدينا مرشحة. فلنصوت لجوانا.
اهتزت الطاولة بعنف تحت يدي. ارتجف اللوح كأنّه سيُقذف في الهواء. أمسكت بالشمعة غريزيًا، أثبتها جيدًا، وتركت المؤشر يتناثر صاخبًا.
تأوهت في صمت حين رأيت الإجابة.
طراخ!
كل بوصة منه بدت كأنّها دقيقة كاملة. كان ثقل الجو يزداد ويلتصق بجلدي كزيتٍ أسود.
انفجر الباب خلفي مفتوحًا بصفعة صماء، ارتطم بالجدار ثم أغلق بقوة غير طبيعية. التوت الظلال في أنحاء الغرفة وتمددت، كأنّ خيوطًا خفية تجذبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ المؤشر ينزلق، صوت خدشه الواطئ يتردد داخل الصمت.
أصبح الهواء أثخن.
—قائد الفرقة؟ ما قرارك؟
كثيفًا حتى بدا خانقًا.
لقد تطورت هذه البوابة.
تجمدت في مكاني. عيناي متسعتان. عضلاتي مشدودة.
وبعد أن تكلم بلحظة، خيّم الصمت على الجهاز اللاسلكي. لم ينبس أحد بكلمة.
ثم—
’لا، هذا واضح أكثر من اللازم.’
صمت.
’هل… الممسوس فتاة؟’
توقفت كل الأشياء. الاهتزازات. الأصوات. حتى الضغط في الهواء بدا وكأنّه جمد.
طرررخ! طرررخ!
لم يبقَ سوى الشمعة تترنح، وقد خبت نارها المضيئة لتغدو واهنة. نصفها احترق، وشمعها المذاب تجمّع أسفلها كزمنٍ ذائب.
نقرت على ظهر الجهاز اللاسلكي بضع مرات قبل أن أتنازل في النهاية.
حدقت في اللوح، أنتظر، فيما الصمت يطبق عليّ من كل جانب.
خخخ!
ثم تحرك.
—الأجهزة اللاسلكية تعمل مجددًا!
بدأ المؤشر ينزلق، صوت خدشه الواطئ يتردد داخل الصمت.
واقعيًا، كان هذا هو المسار الصحيح. فإذا طرح شخصان آخران السؤال ذاته، سنتمكن جميعًا من تحديد الممسوس بما أن أحد الاثنين يكذب. لكن في الوقت ذاته، لم أستطع طرد الشعور بأن “الممسوس” قادر على الكذب أكثر من مرة.
انساب عبر اللوح كأنّ يدًا خفية تسوقه.
إلا إذا…
كل بوصة منه بدت كأنّها دقيقة كاملة. كان ثقل الجو يزداد ويلتصق بجلدي كزيتٍ أسود.
توقفت كل الأشياء. الاهتزازات. الأصوات. حتى الضغط في الهواء بدا وكأنّه جمد.
وأخيرًا…
—إنها تعمل لدي أيضًا!
توقف المؤشر.
[نعم]
“لا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بعدها بلمسة باردة فوق يدي بينما بدأ المؤشر يتحرك من تلقاء نفسه. استمر في التحرك حتى توقف عند موضعه.
انفلتت الكلمة من فمي قبل أن أستطيع كبحها.
إلا إذا…
اشتد البرد، يغرس إبره في جسدي.
—هل نمضي هكذا؟
تبدل الجو، فازداد وجهي تصلبًا.
لكن هذا لا يكون إلا إذا “رأى” الممسوس، ورآه الممسوس كذلك.
كنت محقًا.
ثم—
كنت محقًا منذ البداية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —…يبدو أن المشتبه به هو إما جوانا أو مين.
الممسوس.
“هناك احتمال كبير أن يكون هذا خداعًا. أحتاج إلى المزيد من الوقت لتحليل الوضع.”
بوسعه أن يكذب أكثر من مرة.
—الأجهزة اللاسلكية تعمل مجددًا!
إن كانت هناك ذرة شك واحدة من قبل، فقد انمحت الآن.
“…سأصوّت إن أردتم، لكن الأمر سهل جدًا. أحقًا تظنون أنّ الممسوس سيكذب بهذا الشكل؟”
لقد تطورت هذه البوابة.
—ماذا؟ لكن-
واقعيًا، كان هذا هو المسار الصحيح. فإذا طرح شخصان آخران السؤال ذاته، سنتمكن جميعًا من تحديد الممسوس بما أن أحد الاثنين يكذب. لكن في الوقت ذاته، لم أستطع طرد الشعور بأن “الممسوس” قادر على الكذب أكثر من مرة.
توقف المؤشر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		