الفصل 692: الطحالب الزرقاء-الخضراء
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء ذلك، فكّ الكمامة عن فمه.
في البداية، ظنّ تشانغ هينغ وباي تشينغ أن موجات الراديو ستكشف لهما كنزًا من المعلومات. لكن لم يتوقّعا أن الكلمة الوحيدة التي سيحصلان عليها هي:
قالت باي تشينغ، وهي تسترجع المفردات في ذهنها: “هذا يعني… السيانوبكتيريا؟”
[الطحالب الزرقاء-الخضراء.]
أشار تشانغ هينغ نحو باي تشينغ وقال: “دعني أخمّن… لا بدّ أنك كنتَ من تظاهر بأنه والدتها، أليس كذلك؟ أعلم أن لديكم قدرات تعلّم مذهلة، لكن لا يمكن تصديق أنكم تعلّمتم كل تفاصيل المجتمع البشري في ليلة واحدة فقط، من تعابير الوجه إلى التصرفات. إلا إذا كنتم قد عشتم بين البشر من قبل.”
قالت باي تشينغ، وهي تسترجع المفردات في ذهنها:
“هذا يعني… السيانوبكتيريا؟”
ضحك المستنسخ وقال بسخرية: “وما الفرق؟ لا يمكنكما الهرب إلى الأبد. لقد قتلتما اثنين من المعلمين وموظفَين في المدرسة. حتى إن لم نستبدلكما، فالشرطة ستصل إليكما عاجلًا أم آجلًا. وأنتِ، يا ابنتي العزيزة…” نظر نحو باي تشينغ وقال: “أنتِ تعلمين جيدًا أنكِ غير قادرة على مواجهتنا وحدك. إن أردتِ النجاة، فالأفضل لكِ أن تنضمي إلينا.”
أومأ تشانغ هينغ، ثم قال بتنهيدة:
“الآن فهمتُ لماذا ذهب الأطفال الثلاثة إلى النهر في تلك الليلة… كانوا يجمعون الطحالب الزرقاء-الخضراء من النهر.”
ما إن أُغلق الباب خلف تشانغ هينغ، حتى توقّفت باي تشينغ عن البكاء، وسألت بصوت منخفض: “كيف كانت تمثيليتي؟”
كانت الطحالب الزرقاء-الخضراء من الكائنات الشائعة، يمكن العثور عليها في أي مكان يحتوي على مياه. بعضها يتسبّب في المدّ الأحمر في البحار، أو ازدهار الطحالب في البحيرات عند تلوّث المياه بالنيتروجين والفسفور، مما يؤدي إلى خسائر جسيمة في مجالات الصيد وتربية الأحياء المائية. لكن القليل فقط يعلم أن الطحالب الزرقاء-الخضراء لها تاريخ يمتد إلى 3.5 مليار سنة، ما يجعلها أقدم كائن حي على وجه الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء ذلك، فكّ الكمامة عن فمه.
قالت باي تشينغ باستغراب:
“لكن ألم تقل إن حتى الصواريخ البالستية العابرة للقارات لا تستطيع قتل الشيء الموجود تحت المخزن رقم 3؟ كيف يمكن للطحالب الزرقاء-الخضراء تدميره؟”
قالت باي تشينغ باستغراب: “لكن ألم تقل إن حتى الصواريخ البالستية العابرة للقارات لا تستطيع قتل الشيء الموجود تحت المخزن رقم 3؟ كيف يمكن للطحالب الزرقاء-الخضراء تدميره؟”
هزّ تشانغ هينغ رأسه وقال:
“لا أعلم يقينًا، لكن من خلال تخمين مبدئي، أعتقد أن هذه الطحالب تضرّ بوظيفة الاستنساخ لدى الشجرة الفضائية. نحن نعلم الآن أنها تنتج نوعين مختلفين من شرانق السيكادا. الشرانق الصغيرة تُنتج الظلال التي تتطفل على البطين الرابع في الدماغ، أما الشرانق الكبيرة فتصنع الأجسام البشرية. ولا أعتقد أن الشجرة قادرة على إنتاجهما متى شاءت. لا بد أن الكائنات الفضائية تجمع عينات من أهدافها أولاً. فقد استطاعوا استنساخ الديناصورات في العصر الطباشيري، والبشر في العصر الحالي… لكن ماذا عن الكائنات القديمة مثل السيانوبكتيريا؟ للأسف، لا وقت لدينا للتحقق من صحة هذا الافتراض.”
كانت النسخة المستنسخة مقيّدة بإحكام في الصندوق، وفمها مكمّم، ولم يكن بإمكانها سوى تحريك عينيها.
قالت باي تشينغ بإصرار:
“جرّب، فقد بدأوا بمهاجمتنا بالفعل. ولن يتوقفوا حتى يقضوا علينا تمامًا، لأننا نشكل تهديدًا حقيقيًا بالنسبة لهم. وهذه قد تكون فرصتنا الوحيدة للقضاء عليهم.”
أجاب تشانغ هينغ بابتسامة خفيفة: “ولمَ لا؟ لقد قضيتُ على الرجال الأربعة في مكتب الشؤون الأكاديمية، وأخذتُ هاتف أحدهم، ثم اتصلتُ بمشرفهم وأبلغته بأن المهمة قد أُنجزت. أما الذي انتحل شخصيتي، فهو الآن في صندوق السيارة. ثم إنك معي الآن، ما يعني أنه بإمكاني مواصلة التمثيل على أني النسخة المستنسخة، على الأقل إلى حين اكتشافهم للأمر.”
رمقها تشانغ هينغ بنظرة غامضة وقال:
“يبدو أنهم يحبّون أخذ أماكننا، يتظاهرون بأنهم نحن، ويذوبون في المجتمع البشري. ربما حان وقت قلب الأدوار.”
ابتسم المستنسخ وقال بإعجاب: “ذكيّ جدًا. طريقة تفكيرك لا تشبه من هم في سنك. لا أحد من أقرانك يتصرف مثلك. هذا غير منطقي. راجعنا خلفيتك، فوجدنا أنك طالب ثانوي عادي. والداك يعملان في الخارج، وتعيش مع جدّك. فكيف اكتسبت كل تلك المهارات القتالية، والقدرة على التحقيق والتحليل؟ الأغرب من ذلك، أن معظم البشر يبدؤون بالتشكيك في أنفسهم عند مواجهتهم كائنات مثلنا. أما أنت، فقد آمنت بوجودنا منذ البداية. لا أذكر أنني التقيت بك من قبل.”
ترددت باي تشينغ، ثم فتحت فمها بدهشة، وقد استوعبت ما يقصده.
وعلى الرغم من أن باي تشينغ كانت مهيّأة نفسيًا، إلا أنها ما إن رأت “نسختين” من تشانغ هينغ أمامها، حتى شهقت وتراجعت خطوتين إلى الوراء. كان مشهدًا مرعبًا لن تنساه طيلة حياتها.
“أنت… تريد الدخول إلى عشهم متنكّرًا على أنك نسختك المستنسخة؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت باي تشينغ، ثم فتحت فمها بدهشة، وقد استوعبت ما يقصده.
أجاب تشانغ هينغ بابتسامة خفيفة:
“ولمَ لا؟ لقد قضيتُ على الرجال الأربعة في مكتب الشؤون الأكاديمية، وأخذتُ هاتف أحدهم، ثم اتصلتُ بمشرفهم وأبلغته بأن المهمة قد أُنجزت. أما الذي انتحل شخصيتي، فهو الآن في صندوق السيارة. ثم إنك معي الآن، ما يعني أنه بإمكاني مواصلة التمثيل على أني النسخة المستنسخة، على الأقل إلى حين اكتشافهم للأمر.”
أما الفتى المسمّى شياو فاي، الواقف خارج المقهى، فقد بصق على الأرض عندما رآهما وقال: “يا للخسارة.”
احمرّت وجنتا باي تشينغ عندما سمعته يقول إنها معه. وبعد لحظة، تداركت الأمر بسرعة وأضافت:
“لكن هذه مغامرة محفوفة بالمخاطر. ماذا لو كانوا يستخدمون رموزًا سرية لتمييز بعضهم البعض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت باي تشينغ، ثم فتحت فمها بدهشة، وقد استوعبت ما يقصده.
قال تشانغ هينغ بهدوء:
“ستكون مخاطرة، لكن هذه معركتنا الأخيرة. علينا أن نبذل كل ما لدينا. المعركة حتمية على أي حال. لحسن الحظ، نحن من سيختار أرض المعركة. كما أن لدينا ورقة رابحة.”
كانت النسخة المستنسخة مقيّدة بإحكام في الصندوق، وفمها مكمّم، ولم يكن بإمكانها سوى تحريك عينيها.
بعد دقيقتين، خرج تشانغ هينغ من مقهى الإنترنت برفقة باي تشينغ، وكانت دموعها تنهمر على وجهها، بينما كان المدير البدين يرمقهما بنظرة مريبة.
كانت النسخة المستنسخة مقيّدة بإحكام في الصندوق، وفمها مكمّم، ولم يكن بإمكانها سوى تحريك عينيها.
أما الفتى المسمّى شياو فاي، الواقف خارج المقهى، فقد بصق على الأرض عندما رآهما وقال:
“يا للخسارة.”
أشار تشانغ هينغ نحو باي تشينغ وقال: “دعني أخمّن… لا بدّ أنك كنتَ من تظاهر بأنه والدتها، أليس كذلك؟ أعلم أن لديكم قدرات تعلّم مذهلة، لكن لا يمكن تصديق أنكم تعلّمتم كل تفاصيل المجتمع البشري في ليلة واحدة فقط، من تعابير الوجه إلى التصرفات. إلا إذا كنتم قد عشتم بين البشر من قبل.”
ابتعد تشانغ هينغ عنهم، واتجه مع باي تشينغ نحو السيارة، فتح الباب، ودخلا معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد دقيقتين، خرج تشانغ هينغ من مقهى الإنترنت برفقة باي تشينغ، وكانت دموعها تنهمر على وجهها، بينما كان المدير البدين يرمقهما بنظرة مريبة.
ما إن أُغلق الباب خلف تشانغ هينغ، حتى توقّفت باي تشينغ عن البكاء، وسألت بصوت منخفض:
“كيف كانت تمثيليتي؟”
رمقها تشانغ هينغ بنظرة غامضة وقال: “يبدو أنهم يحبّون أخذ أماكننا، يتظاهرون بأنهم نحن، ويذوبون في المجتمع البشري. ربما حان وقت قلب الأدوار.”
ابتسم تشانغ هينغ وقال:
“ليست سيئة. لا بدّ أنه يتساءل الآن عمّا حدث لنا. وسيسرع لإبلاغ الآخرين.”
______________________________________________
في الحقيقة، فكّر تشانغ هينغ في تصفية صاحب المقهى، لكنه تراجع عن الفكرة عندما رأى أولئك الفتية المتحلّقين خارجه. لو هاجم المدير البدين، لتدخّلوا بالتأكيد. لم يكن يخشى مواجهتهم، لكنه لم يرغب في إثارة ضجة غير ضرورية قد تُفسد خطته القادمة.
أما الفتى المسمّى شياو فاي، الواقف خارج المقهى، فقد بصق على الأرض عندما رآهما وقال: “يا للخسارة.”
ثم رفع البطانية في صندوق السيارة، كاشفًا عن نسخته المستنسخة.
وعلى الرغم من أن باي تشينغ كانت مهيّأة نفسيًا، إلا أنها ما إن رأت “نسختين” من تشانغ هينغ أمامها، حتى شهقت وتراجعت خطوتين إلى الوراء. كان مشهدًا مرعبًا لن تنساه طيلة حياتها.
وعلى الرغم من أن باي تشينغ كانت مهيّأة نفسيًا، إلا أنها ما إن رأت “نسختين” من تشانغ هينغ أمامها، حتى شهقت وتراجعت خطوتين إلى الوراء. كان مشهدًا مرعبًا لن تنساه طيلة حياتها.
ثم رفع البطانية في صندوق السيارة، كاشفًا عن نسخته المستنسخة.
كانت النسخة المستنسخة مقيّدة بإحكام في الصندوق، وفمها مكمّم، ولم يكن بإمكانها سوى تحريك عينيها.
احمرّت وجنتا باي تشينغ عندما سمعته يقول إنها معه. وبعد لحظة، تداركت الأمر بسرعة وأضافت: “لكن هذه مغامرة محفوفة بالمخاطر. ماذا لو كانوا يستخدمون رموزًا سرية لتمييز بعضهم البعض؟”
جلس تشانغ هينغ أمامه وقال:
“دعنا نعقد صفقة بيني وبينك.”
ابتسم المستنسخ وقال بإعجاب: “ذكيّ جدًا. طريقة تفكيرك لا تشبه من هم في سنك. لا أحد من أقرانك يتصرف مثلك. هذا غير منطقي. راجعنا خلفيتك، فوجدنا أنك طالب ثانوي عادي. والداك يعملان في الخارج، وتعيش مع جدّك. فكيف اكتسبت كل تلك المهارات القتالية، والقدرة على التحقيق والتحليل؟ الأغرب من ذلك، أن معظم البشر يبدؤون بالتشكيك في أنفسهم عند مواجهتهم كائنات مثلنا. أما أنت، فقد آمنت بوجودنا منذ البداية. لا أذكر أنني التقيت بك من قبل.”
وأثناء ذلك، فكّ الكمامة عن فمه.
ضحك المستنسخ وقال بسخرية: “وما الفرق؟ لا يمكنكما الهرب إلى الأبد. لقد قتلتما اثنين من المعلمين وموظفَين في المدرسة. حتى إن لم نستبدلكما، فالشرطة ستصل إليكما عاجلًا أم آجلًا. وأنتِ، يا ابنتي العزيزة…” نظر نحو باي تشينغ وقال: “أنتِ تعلمين جيدًا أنكِ غير قادرة على مواجهتنا وحدك. إن أردتِ النجاة، فالأفضل لكِ أن تنضمي إلينا.”
قال المستنسخ بابتسامة باردة:
“لا يُصدّق… أنت على قيد الحياة! وفقًا لمعدل القوة البشرية، كان من المفترض أن يتمكن أربعة بالغين من السيطرة على مراهق مثلك في غرفة صغيرة.”
وعلى الرغم من أن باي تشينغ كانت مهيّأة نفسيًا، إلا أنها ما إن رأت “نسختين” من تشانغ هينغ أمامها، حتى شهقت وتراجعت خطوتين إلى الوراء. كان مشهدًا مرعبًا لن تنساه طيلة حياتها.
لكن بدلًا من أن يُظهِر خوفًا، بدا عليه الفضول.
ابتسم المستنسخ وقال بإعجاب: “ذكيّ جدًا. طريقة تفكيرك لا تشبه من هم في سنك. لا أحد من أقرانك يتصرف مثلك. هذا غير منطقي. راجعنا خلفيتك، فوجدنا أنك طالب ثانوي عادي. والداك يعملان في الخارج، وتعيش مع جدّك. فكيف اكتسبت كل تلك المهارات القتالية، والقدرة على التحقيق والتحليل؟ الأغرب من ذلك، أن معظم البشر يبدؤون بالتشكيك في أنفسهم عند مواجهتهم كائنات مثلنا. أما أنت، فقد آمنت بوجودنا منذ البداية. لا أذكر أنني التقيت بك من قبل.”
أشار تشانغ هينغ نحو باي تشينغ وقال:
“دعني أخمّن… لا بدّ أنك كنتَ من تظاهر بأنه والدتها، أليس كذلك؟ أعلم أن لديكم قدرات تعلّم مذهلة، لكن لا يمكن تصديق أنكم تعلّمتم كل تفاصيل المجتمع البشري في ليلة واحدة فقط، من تعابير الوجه إلى التصرفات. إلا إذا كنتم قد عشتم بين البشر من قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت باي تشينغ بالدهشة أيضًا، إذ لاحظت أن تشانغ هينغ يبدو مختلفًا عمّا تتذكره، لكنّها لم تتمكّن من تحديد الفرق بدقة.
ابتسم المستنسخ وقال بإعجاب:
“ذكيّ جدًا. طريقة تفكيرك لا تشبه من هم في سنك. لا أحد من أقرانك يتصرف مثلك. هذا غير منطقي. راجعنا خلفيتك، فوجدنا أنك طالب ثانوي عادي. والداك يعملان في الخارج، وتعيش مع جدّك. فكيف اكتسبت كل تلك المهارات القتالية، والقدرة على التحقيق والتحليل؟ الأغرب من ذلك، أن معظم البشر يبدؤون بالتشكيك في أنفسهم عند مواجهتهم كائنات مثلنا. أما أنت، فقد آمنت بوجودنا منذ البداية. لا أذكر أنني التقيت بك من قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء ذلك، فكّ الكمامة عن فمه.
شعرت باي تشينغ بالدهشة أيضًا، إذ لاحظت أن تشانغ هينغ يبدو مختلفًا عمّا تتذكره، لكنّها لم تتمكّن من تحديد الفرق بدقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحقيقة، فكّر تشانغ هينغ في تصفية صاحب المقهى، لكنه تراجع عن الفكرة عندما رأى أولئك الفتية المتحلّقين خارجه. لو هاجم المدير البدين، لتدخّلوا بالتأكيد. لم يكن يخشى مواجهتهم، لكنه لم يرغب في إثارة ضجة غير ضرورية قد تُفسد خطته القادمة.
لكن تشانغ هينغ لم يُجِب، بل قال بهدوء:
“أنا من يسأل هنا. أنت لا تملك الحق في طرح الأسئلة.”
ابتسم المستنسخ وقال بإعجاب: “ذكيّ جدًا. طريقة تفكيرك لا تشبه من هم في سنك. لا أحد من أقرانك يتصرف مثلك. هذا غير منطقي. راجعنا خلفيتك، فوجدنا أنك طالب ثانوي عادي. والداك يعملان في الخارج، وتعيش مع جدّك. فكيف اكتسبت كل تلك المهارات القتالية، والقدرة على التحقيق والتحليل؟ الأغرب من ذلك، أن معظم البشر يبدؤون بالتشكيك في أنفسهم عند مواجهتهم كائنات مثلنا. أما أنت، فقد آمنت بوجودنا منذ البداية. لا أذكر أنني التقيت بك من قبل.”
ضحك المستنسخ وقال بسخرية:
“وما الفرق؟ لا يمكنكما الهرب إلى الأبد. لقد قتلتما اثنين من المعلمين وموظفَين في المدرسة. حتى إن لم نستبدلكما، فالشرطة ستصل إليكما عاجلًا أم آجلًا. وأنتِ، يا ابنتي العزيزة…” نظر نحو باي تشينغ وقال:
“أنتِ تعلمين جيدًا أنكِ غير قادرة على مواجهتنا وحدك. إن أردتِ النجاة، فالأفضل لكِ أن تنضمي إلينا.”
هزّ تشانغ هينغ رأسه وقال: “لا أعلم يقينًا، لكن من خلال تخمين مبدئي، أعتقد أن هذه الطحالب تضرّ بوظيفة الاستنساخ لدى الشجرة الفضائية. نحن نعلم الآن أنها تنتج نوعين مختلفين من شرانق السيكادا. الشرانق الصغيرة تُنتج الظلال التي تتطفل على البطين الرابع في الدماغ، أما الشرانق الكبيرة فتصنع الأجسام البشرية. ولا أعتقد أن الشجرة قادرة على إنتاجهما متى شاءت. لا بد أن الكائنات الفضائية تجمع عينات من أهدافها أولاً. فقد استطاعوا استنساخ الديناصورات في العصر الطباشيري، والبشر في العصر الحالي… لكن ماذا عن الكائنات القديمة مثل السيانوبكتيريا؟ للأسف، لا وقت لدينا للتحقق من صحة هذا الافتراض.”
أجاب تشانغ هينغ بهدوء:
“لسنا بحاجة إلى شفقة منك. فلنعد الآن إلى الحديث عنك وعن جماعتك.”
أشار تشانغ هينغ نحو باي تشينغ وقال: “دعني أخمّن… لا بدّ أنك كنتَ من تظاهر بأنه والدتها، أليس كذلك؟ أعلم أن لديكم قدرات تعلّم مذهلة، لكن لا يمكن تصديق أنكم تعلّمتم كل تفاصيل المجتمع البشري في ليلة واحدة فقط، من تعابير الوجه إلى التصرفات. إلا إذا كنتم قد عشتم بين البشر من قبل.”
______________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحقيقة، فكّر تشانغ هينغ في تصفية صاحب المقهى، لكنه تراجع عن الفكرة عندما رأى أولئك الفتية المتحلّقين خارجه. لو هاجم المدير البدين، لتدخّلوا بالتأكيد. لم يكن يخشى مواجهتهم، لكنه لم يرغب في إثارة ضجة غير ضرورية قد تُفسد خطته القادمة.
ترجمة : RoronoaZ
قال المستنسخ بابتسامة باردة: “لا يُصدّق… أنت على قيد الحياة! وفقًا لمعدل القوة البشرية، كان من المفترض أن يتمكن أربعة بالغين من السيطرة على مراهق مثلك في غرفة صغيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترددت باي تشينغ، ثم فتحت فمها بدهشة، وقد استوعبت ما يقصده.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
