الفصل 601: رادِش
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فمنذ لحظة دخوله المدينة، شعر بعداء خافت يرافقه في الطريق. رجلٌ مسنّ جلس أمام منزله وبصق عند قدميه، ولم يفصل البصاق عن “رادِش” سوى خطوتين. فيما كان راعيان يتكئان على سور الإسطبل، ويطلقان الصفّارات والكلمات الوقحة على كل فتاة تمر من أمامهما. ثم توجّه أحدهما إلى تشانغ هنغ قائلًا: “هيه، أيها الشرقي، من الأفضل أن تعود من حيث أتيت. لا أحد يريدك هنا.”
وصل تشانغ هنغ أخيرًا إلى مقاطعة لينكولن قبل يوم من الموعد الذي خطط له سابقًا.
قال بصوت هادئ: “لو كنت مكانكما، لتوجهت إلى الحانة لشرب كأس قبل الغروب. الحياة قصيرة، ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث في اللحظة التالية.”
في الليلة التي التقى فيها بالمارشال، أبدى رغبته في تعلّم الفروسية، وقد كان مورتون صبورًا للغاية؛ لم يكتفِ بالإجابة على جميع أسئلته، بل صحح له وضعياته الخاطئة وأرشده بشكل مباشر.
ومع ذلك، لم يندم على ما فعله قبل قليل. فرغم أن رعاة البقر والقراصنة ليسوا من نفس النوع، إلا أن هناك أوجه تشابه كثيرة بينهم — ولعلّ هذا ينطبق على البشر جميعًا. إذ لم تكن الطلقتان اللتان أطلقهما من باب التنفيس عن الغضب فحسب، بل كانتا رسالة واضحة: “لا تعبثوا معي.”
تلك الليلة، أنهى تشانغ هنغ أخيرًا مرحلة التعلم الذاتي. استمر التدريب حتى ما بعد منتصف الليل، ولم يكن المارشال المسكين يتوقع أن يكلفه وعاء عصيدة الذرة هذا الثمن الباهظ. في صباح اليوم التالي، افترق الاثنان كلٌ في طريقه، فيما كان مورتون لا يزال يتثاءب من قلة النوم.
الفصل 601: رادِش
خلال رحلته، واصل تشانغ هنغ صقل مهاراته في ركوب الخيل. وقد تسبب هذا التدريب المكثف في آلام في ظهره استمرت لأيام، وهي مسألة لا يمكن تجاوزها بمجرد تعلّم الوضعيات الصحيحة؛ بل كان عليه التكيّف معها بنفسه.
لم يكن الراعِيان يتوقعان أن يكون الوافد الجديد بهذه الجرأة. أخرجا مسدسيهما دون أن ينبسا بكلمة، لكن تشانغ هنغ كان قد أخرج مسدسه الثاني ووجّهه نحوهما بالفعل.
الخبر الجيد هو أن مهاراته قد تحسنت بالفعل. ورغم عدم ظهور ذلك في لوحة المهارات، إلا أنه شعر بهذا التحسن بشكل شخصي، وأصبح قادرًا على أداء الحركات الأساسية دون مشكلة.
عندها، تكلّم شخص آخر فجأة:
كما أنه منح حصانه الأول اسمًا: “رادِش”. إذ لم يكن من اللائق الاستمرار في مناداته بـ”الحصان المصاب بتساقط الشعر”. ووفقًا للخطة، زوّد نفسه بالمؤن في منتصف الطريق، ووصل إلى وجهته بعد بضع ساعات.
______________________________________________
بدت المدينة الرئيسية في مقاطعة لينكولن نابضة بالحياة. كان هذا المكان أضخم بكثير من البلدتين اللتين زارهما سابقًا، وبدا أن وجود منطقتين للتعدين وعدد من المزارع المجاورة قد جعله مزدحمًا بالسكان. كما ضمّت المدينة بنكًا، ومكتب تلغراف، ومتجرًا للبقالة، وفندقًا، وحانة، ومدارس، وحتى مطبعة. لقد كانت مكانًا مثاليًا للاستقرار.
خلال رحلته، واصل تشانغ هنغ صقل مهاراته في ركوب الخيل. وقد تسبب هذا التدريب المكثف في آلام في ظهره استمرت لأيام، وهي مسألة لا يمكن تجاوزها بمجرد تعلّم الوضعيات الصحيحة؛ بل كان عليه التكيّف معها بنفسه.
ترجّل تشانغ هنغ عن ظهر “رادِش” وربّت على الغبار العالق بجسده. لم تكن الرحلة إلى مقاطعة لينكولن سهلة أبدًا. فبعد ستة أيام وخمس ليالٍ في البراري، أصبحت عصيدة الذرة بلا طعم تقريبًا. وفي هذه اللحظة، لم يكن الاستقرار أو البحث عن “حدوة الحظ” ما يشغل باله، بل كان أولويته أن يجد مكانًا يستحم فيه ويملأ معدته بالطعام.
كان الأول مسؤولًا عن منطقته، والثاني تابعًا للفيدرالية، وكلاهما يسعى لتحقيق العدالة وحفظ النظام.
لكن قبل ذلك، كانت هناك بعض المشكلات الصغيرة التي عليه التعامل معها.
تلك الليلة، أنهى تشانغ هنغ أخيرًا مرحلة التعلم الذاتي. استمر التدريب حتى ما بعد منتصف الليل، ولم يكن المارشال المسكين يتوقع أن يكلفه وعاء عصيدة الذرة هذا الثمن الباهظ. في صباح اليوم التالي، افترق الاثنان كلٌ في طريقه، فيما كان مورتون لا يزال يتثاءب من قلة النوم.
فمنذ لحظة دخوله المدينة، شعر بعداء خافت يرافقه في الطريق. رجلٌ مسنّ جلس أمام منزله وبصق عند قدميه، ولم يفصل البصاق عن “رادِش” سوى خطوتين. فيما كان راعيان يتكئان على سور الإسطبل، ويطلقان الصفّارات والكلمات الوقحة على كل فتاة تمر من أمامهما. ثم توجّه أحدهما إلى تشانغ هنغ قائلًا:
“هيه، أيها الشرقي، من الأفضل أن تعود من حيث أتيت. لا أحد يريدك هنا.”
رأى تشانغ هنغ أن شريف مقاطعة لينكولن قد تدخّل، فقرر أن يُنزل مسدسيه. فقد جاء إلى هنا بحثًا عن الاستقرار، لا عن المتاعب. لا بأس إن استفزّ بعض المدنيين، لكن إن أغضب الشريف، فسيكون مجبرًا على الرحيل.
لقد واجه تشانغ هنغ مواقف مماثلة في البلدة الصغيرة من قبل، وأصبح الآن يعرف كيف يتعامل معها. أخرج مسدسه وأطلق النار على قبعة رجل مسنّ قريب. تجمّد الرجل في مكانه للحظة، ثم أطلق سيلًا من الشتائم القذرة. ولكن ما إن أطلق تشانغ هنغ طلقة أخرى أصابت الكوب الذي كان يمسكه، حتى سكت على الفور، واحمرّ وجهه من الغضب.
رأى تشانغ هنغ أن شريف مقاطعة لينكولن قد تدخّل، فقرر أن يُنزل مسدسيه. فقد جاء إلى هنا بحثًا عن الاستقرار، لا عن المتاعب. لا بأس إن استفزّ بعض المدنيين، لكن إن أغضب الشريف، فسيكون مجبرًا على الرحيل.
لم يكن الراعِيان يتوقعان أن يكون الوافد الجديد بهذه الجرأة. أخرجا مسدسيهما دون أن ينبسا بكلمة، لكن تشانغ هنغ كان قد أخرج مسدسه الثاني ووجّهه نحوهما بالفعل.
في الليلة التي التقى فيها بالمارشال، أبدى رغبته في تعلّم الفروسية، وقد كان مورتون صبورًا للغاية؛ لم يكتفِ بالإجابة على جميع أسئلته، بل صحح له وضعياته الخاطئة وأرشده بشكل مباشر.
قال بصوت هادئ:
“لو كنت مكانكما، لتوجهت إلى الحانة لشرب كأس قبل الغروب. الحياة قصيرة، ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث في اللحظة التالية.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) كان العجوز غاضبًا حتى أن عروقه برزت واهتزت ذراعاه، لكن بما أن فوهة المسدس كانت موجهة نحو رأسه، لم ينطق بكلمة رغم شدة الغضب.
تبادل الرجلان نظرات سريعة، ورغم استيائهما، قررا التراجع مؤقتًا لمعرفة طبيعة الوضع.
كان الأول مسؤولًا عن منطقته، والثاني تابعًا للفيدرالية، وكلاهما يسعى لتحقيق العدالة وحفظ النظام.
ثم التفت تشانغ هنغ إلى الرجل المسن مجددًا:
“هيه، يبدو أنك بحاجة إلى كوب جديد. آمل أن يعيش القادم معك لفترة أطول.”
لم يكن الراعِيان يتوقعان أن يكون الوافد الجديد بهذه الجرأة. أخرجا مسدسيهما دون أن ينبسا بكلمة، لكن تشانغ هنغ كان قد أخرج مسدسه الثاني ووجّهه نحوهما بالفعل.
كان العجوز غاضبًا حتى أن عروقه برزت واهتزت ذراعاه، لكن بما أن فوهة المسدس كانت موجهة نحو رأسه، لم ينطق بكلمة رغم شدة الغضب.
بدأ تشانغ هنغ يدرك أن إتمام النصف الأول من المهمة الرئيسية — أي الاستقرار في مقاطعة لينكولن — لن يكون أمرًا سهلًا أبدًا.
عندها، تكلّم شخص آخر فجأة:
كان الأول مسؤولًا عن منطقته، والثاني تابعًا للفيدرالية، وكلاهما يسعى لتحقيق العدالة وحفظ النظام.
“لقد حصلت على ما تريده، فهل تضع سلاحك الآن؟”
وصل تشانغ هنغ أخيرًا إلى مقاطعة لينكولن قبل يوم من الموعد الذي خطط له سابقًا.
كان المتحدث رجلاً في الخمسين من عمره، يرتدي قميصًا متسخًا وتفوح منه رائحة الكحول. لولا الشارة المعدنية الباهتة المعلّقة على صدره، لظنه تشانغ هنغ مجرد متشرد.
لكن قبل ذلك، كانت هناك بعض المشكلات الصغيرة التي عليه التعامل معها.
وبما أنه خرج من مبنى مركز الشرطة، فلا شك أنه الشريف هنا. ورغم أن كلًا من مورتون وهذا الرجل المخمور يُعدّان من رجال القانون، إلا أن بينهما فرقًا واضحًا. فالشريف عادةً ما يُنتخب من قِبل سكان البلدة لحفظ الأمن، وأحيانًا يشغل منصب القاضي المحلي أيضًا. أما المارشالات، فيعملون غالبًا لصالح الحكومة الفيدرالية، وتتمثل مهامهم في مطاردة الهاربين أو حراستهم.
رأى تشانغ هنغ أن شريف مقاطعة لينكولن قد تدخّل، فقرر أن يُنزل مسدسيه. فقد جاء إلى هنا بحثًا عن الاستقرار، لا عن المتاعب. لا بأس إن استفزّ بعض المدنيين، لكن إن أغضب الشريف، فسيكون مجبرًا على الرحيل.
كان الأول مسؤولًا عن منطقته، والثاني تابعًا للفيدرالية، وكلاهما يسعى لتحقيق العدالة وحفظ النظام.
كان الأول مسؤولًا عن منطقته، والثاني تابعًا للفيدرالية، وكلاهما يسعى لتحقيق العدالة وحفظ النظام.
رأى تشانغ هنغ أن شريف مقاطعة لينكولن قد تدخّل، فقرر أن يُنزل مسدسيه. فقد جاء إلى هنا بحثًا عن الاستقرار، لا عن المتاعب. لا بأس إن استفزّ بعض المدنيين، لكن إن أغضب الشريف، فسيكون مجبرًا على الرحيل.
تبادل الرجلان نظرات سريعة، ورغم استيائهما، قررا التراجع مؤقتًا لمعرفة طبيعة الوضع.
ومع ذلك، لم يندم على ما فعله قبل قليل. فرغم أن رعاة البقر والقراصنة ليسوا من نفس النوع، إلا أن هناك أوجه تشابه كثيرة بينهم — ولعلّ هذا ينطبق على البشر جميعًا. إذ لم تكن الطلقتان اللتان أطلقهما من باب التنفيس عن الغضب فحسب، بل كانتا رسالة واضحة: “لا تعبثوا معي.”
الفصل 601: رادِش
في هذا الغرب، وبلون بشرته المختلف، من الصعب أن يحصل على فرصة عادلة. ولم يكن دخوله إلى أرض جديدة كافيًا لضمان السلامة. لذا، بدلًا من أن ينتظر أن يُهاجم، قرر أن يضرب أولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الخبر الجيد هو أن مهاراته قد تحسنت بالفعل. ورغم عدم ظهور ذلك في لوحة المهارات، إلا أنه شعر بهذا التحسن بشكل شخصي، وأصبح قادرًا على أداء الحركات الأساسية دون مشكلة.
فمن الآن فصاعدًا، سيفكر الناس مرتين قبل أن يتطاولوا عليه. لكن هذا لا يعني أن الأمور ستصبح سهلة. بل على العكس، قد تتصاعد التحديات أكثر مما توقع.
كان المتحدث رجلاً في الخمسين من عمره، يرتدي قميصًا متسخًا وتفوح منه رائحة الكحول. لولا الشارة المعدنية الباهتة المعلّقة على صدره، لظنه تشانغ هنغ مجرد متشرد.
رغم أنه نجح مؤقتًا في ترهيبهم، إلا أن الحياة في بيئة عدائية كهذه ليست سهلة. ففي عالم يحمل فيه الجميع سلاحًا، لا يستطيع تشانغ هنغ التصرف بحرية كما يشاء. جرعة من الويسكي، مع كلمة استفزاز، كفيلة بجعل أحدهم يفقد صوابه.
“لقد حصلت على ما تريده، فهل تضع سلاحك الآن؟”
ومهما بلغت قوته، فلن يستطيع مواجهة بلدة بأكملها. كما أنه لا يستطيع البقاء متأهبًا على مدار الساعة. فهو في نهاية المطاف بشر، وسيتعب. قد يصمد يومًا أو يومين، أو حتى أسبوعًا، لكنه سيصل إلى حده في النهاية.
في هذا الغرب، وبلون بشرته المختلف، من الصعب أن يحصل على فرصة عادلة. ولم يكن دخوله إلى أرض جديدة كافيًا لضمان السلامة. لذا، بدلًا من أن ينتظر أن يُهاجم، قرر أن يضرب أولًا.
بدأ تشانغ هنغ يدرك أن إتمام النصف الأول من المهمة الرئيسية — أي الاستقرار في مقاطعة لينكولن — لن يكون أمرًا سهلًا أبدًا.
في الليلة التي التقى فيها بالمارشال، أبدى رغبته في تعلّم الفروسية، وقد كان مورتون صبورًا للغاية؛ لم يكتفِ بالإجابة على جميع أسئلته، بل صحح له وضعياته الخاطئة وأرشده بشكل مباشر.
______________________________________________
كما أنه منح حصانه الأول اسمًا: “رادِش”. إذ لم يكن من اللائق الاستمرار في مناداته بـ”الحصان المصاب بتساقط الشعر”. ووفقًا للخطة، زوّد نفسه بالمؤن في منتصف الطريق، ووصل إلى وجهته بعد بضع ساعات.
ترجمة : RoronoaZ
ومهما بلغت قوته، فلن يستطيع مواجهة بلدة بأكملها. كما أنه لا يستطيع البقاء متأهبًا على مدار الساعة. فهو في نهاية المطاف بشر، وسيتعب. قد يصمد يومًا أو يومين، أو حتى أسبوعًا، لكنه سيصل إلى حده في النهاية.
كما أنه منح حصانه الأول اسمًا: “رادِش”. إذ لم يكن من اللائق الاستمرار في مناداته بـ”الحصان المصاب بتساقط الشعر”. ووفقًا للخطة، زوّد نفسه بالمؤن في منتصف الطريق، ووصل إلى وجهته بعد بضع ساعات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات