الفصل 600: الرجل الشرقي الغامض
“لاحقهم الشريف المحلي مع مجموعة من رجاله، لكن الشريف قُتل في المواجهة. بعض أفراد العصابة أُصيبوا أيضًا، لكن يبدو أن إصاباتهم كانت طفيفة.”
كان الصينيون في تلك الحقبة يرتدون تسريحات الـ”كيو”، وكانوا أكثر نحافة بكثير مقارنة بالأجيال اللاحقة. وإضافة إلى ذلك، وُجد الهنود الأصليون أصحاب البشرة الصفراء، لذا لم يكن غريبًا أن يعجز نائب المأمور عن تحديد أصول تشانغ هنغ.
نزع نائب المأمور الحافظة الثانية لسلاحه وعلّقها على ظهر الحصان، في إشارة إلى أن نيّته سلمية.
لكن عندما ترجل نائب المأمور واقترب من الغريب، أدرك أن تشانغ هنغ لم يكن هنديًا، وهو ما أشعره ببعض الارتياح. فمع تصاعد التوتر بين المستوطنين والسكان الأصليين، لم يكن يرغب بأن يجد نفسه في مرمى بندقية هندية في أرضٍ خالية مثل صحراء جوبي.
وبعد أن نال طعامًا مجانيًا، شعر أنه من الواجب أن يرد المعروف، فقال:
نزع نائب المأمور الحافظة الثانية لسلاحه وعلّقها على ظهر الحصان، في إشارة إلى أن نيّته سلمية.
كان ينوي التوقف في بلدة أخرى لتجديد المؤن، لذا لم يمانع في إعطاء نصف الوعاء من عصيدة الذرة.
ولما رأى تشانغ هنغ هذه البادرة، ردّ بالمثل وأعاد مسدسه إلى مكانه.
توقف مورتون قليلًا ليلتقط أنفاسه، ثم تابع:
قال الرجل مبتسمًا وهو يمد يده لمصافحة تشانغ هنغ:
“حسنًا، لم أكن أتوقع أن ألتقي بصيني في هذا المكان الملعون. اسمي مورتون.”
رجل صيني، يجلس وحده، قليل الكلام، لكن ليس بالصامت تمامًا. فكر مورتون في نفسه: “رجل شرقي غامض.” ثم ضحك وقال:
صافحه تشانغ هنغ وقال:
“تشانغ هنغ. كل شيء وارد، يا حضرة المأمور.”
فهو يسافر في الصحراء وحيدًا، دون أن يبدو عليه أي خوف أو قلق من البيئة الغريبة من حوله. بل رفع سلاحه في وجه رجل قانون! وعلاوة على ذلك، بدا ملمًا بقوانين الغرب، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بل وبلهجة إنجليزية بريطانية — كما لو كان قد عاش في لندن يومًا ما.
“إلى أين أنت متجه، يا سيد تشانغ هنغ؟” سأل مورتون.
ولما رأى تشانغ هنغ هذه البادرة، ردّ بالمثل وأعاد مسدسه إلى مكانه.
“إلى مقاطعة لينكون”، أجاب تشانغ هنغ بصراحة.
رجل صيني، يجلس وحده، قليل الكلام، لكن ليس بالصامت تمامًا. فكر مورتون في نفسه: “رجل شرقي غامض.” ثم ضحك وقال:
“مكان جيد. كنت هناك قبل شهر تقريبًا. لا تصلح أراضيها لزراعة التبغ أو غيره، لكنها مليئة بمراعي الماشية. والبيرة الداكنة في حانة البلدة تستحق التجربة، لا تفوّت ذلك.” قال مورتون بحماس، وهو ينظر إلى قدر العصيدة.
توقف مورتون قليلًا ليلتقط أنفاسه، ثم تابع:
قال تشانغ هنغ وهو يشير للطعام:
“تفضل، خذ لنفسك.”
______________________________________________
كان ينوي التوقف في بلدة أخرى لتجديد المؤن، لذا لم يمانع في إعطاء نصف الوعاء من عصيدة الذرة.
رجل صيني، يجلس وحده، قليل الكلام، لكن ليس بالصامت تمامًا. فكر مورتون في نفسه: “رجل شرقي غامض.” ثم ضحك وقال:
“أشكرك.” قال مورتون، ثم أخرج علبة معدنية من الحقيبة المعلقة بجانب السرج — يبدو أنها كانت صندوق طعامه. أخذ منها ملعقتين كبيرتين من العصيدة، ولم تكن ساخنة جدًا، فأكلها بسرعة ولعق شفتيه بعد انتهائه.
نزع نائب المأمور الحافظة الثانية لسلاحه وعلّقها على ظهر الحصان، في إشارة إلى أن نيّته سلمية.
وبعد أن نال طعامًا مجانيًا، شعر أنه من الواجب أن يرد المعروف، فقال:
نزع نائب المأمور الحافظة الثانية لسلاحه وعلّقها على ظهر الحصان، في إشارة إلى أن نيّته سلمية.
“مع كامل احترامي، يا سيد تشانغ هنغ، السفر بمفردك عبر جوبي باتجاه مقاطعة لينكون أمر غير حكيم.”
نزع نائب المأمور الحافظة الثانية لسلاحه وعلّقها على ظهر الحصان، في إشارة إلى أن نيّته سلمية.
“ولِمَ تقول ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولأن رؤية إنسان آخر في قلب الصحراء كان أمرًا نادرًا، فقد قضى الاثنان تلك الليلة معًا. وأثناء ذلك، طلب تشانغ هنغ من مورتون أن يعلمه بعض أساسيات ركوب الخيل.
ردّ مورتون:
“هذه ليست منطقة آمنة. القتل والسرقة أمر شائع هنا. أنا حاليًا أحقق في أمر مجموعة من الرجال أتعقبهم منذ أكثر من عشرين يومًا. يدّعون أنهم تجار جلود، لكن على الأرجح يزاولون أنشطة مشبوهة في الخفاء.
قبل فترة قصيرة، حدثت سرقة بنك في بلدة شايـنِـنغ سيلفر، حيث اقتحم مجموعة رجال مقنعين البنك، وقتلوا مديره وامرأة مسكينة كانت قد أتت لإيداع بعض المال.
ثم سرقوا أربعين كيلوغرامًا من الذهب وهربوا!”
“لاحقهم الشريف المحلي مع مجموعة من رجاله، لكن الشريف قُتل في المواجهة. بعض أفراد العصابة أُصيبوا أيضًا، لكن يبدو أن إصاباتهم كانت طفيفة.”
“لاحقهم الشريف المحلي مع مجموعة من رجاله، لكن الشريف قُتل في المواجهة. بعض أفراد العصابة أُصيبوا أيضًا، لكن يبدو أن إصاباتهم كانت طفيفة.”
______________________________________________
توقف مورتون قليلًا ليلتقط أنفاسه، ثم تابع:
“إلى أين أنت متجه، يا سيد تشانغ هنغ؟” سأل مورتون.
“قبل الحادثة، شوهدت مجموعة تجار الجلود في بلدة قريبة، وكانوا يبدون مثيرين للريبة.
وبالمناسبة… من أين أتيت؟ هل صادفت أي أشخاص مشبوهين في الطريق؟”
لكن عندما ترجل نائب المأمور واقترب من الغريب، أدرك أن تشانغ هنغ لم يكن هنديًا، وهو ما أشعره ببعض الارتياح. فمع تصاعد التوتر بين المستوطنين والسكان الأصليين، لم يكن يرغب بأن يجد نفسه في مرمى بندقية هندية في أرضٍ خالية مثل صحراء جوبي.
تفاجأ تشانغ هنغ عندما سمع تفاصيل هؤلاء الأشخاص — فقد طابقت تمامًا مواصفات المجموعة التي قتلها في الحانة. في تلك اللحظة، كان لديه شعور أنهم ليسوا أناسًا صالحين.
فعندما فتّش الحانة لاحقًا ولم يجد أي ذهب، تذكّر ما قاله “ريتش” قبل أن يموت. كان يظن أن تشانغ هنغ وافق على التسوية، فمات قبل أن يكشف له عن مكان الذهب.
فبغض النظر عن الطريقة التي قد تبرر وجودهم، تجار الجلود لا يقيمون قواعد لهم في بلدة مهجورة، ولا بد أن أولئك الرجال كانوا متورطين في أمور مشبوهة.
لكن في ذلك الوقت، كان تشانغ هنغ منشغلًا بمهمته الرئيسية، فلم يضيع وقته في التدقيق في أمرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ تشانغ هنغ عندما سمع تفاصيل هؤلاء الأشخاص — فقد طابقت تمامًا مواصفات المجموعة التي قتلها في الحانة. في تلك اللحظة، كان لديه شعور أنهم ليسوا أناسًا صالحين.
وحين حصل على ما يريد، تخلّص من آخر واحدٍ منهم.
لكن تبيّن لاحقًا أن تلك العادة “المثالية” كلّفته أربعين كيلوغرامًا من الذهب!
رجل صيني، يجلس وحده، قليل الكلام، لكن ليس بالصامت تمامًا. فكر مورتون في نفسه: “رجل شرقي غامض.” ثم ضحك وقال:
فعندما فتّش الحانة لاحقًا ولم يجد أي ذهب، تذكّر ما قاله “ريتش” قبل أن يموت.
كان يظن أن تشانغ هنغ وافق على التسوية، فمات قبل أن يكشف له عن مكان الذهب.
وفي ظل قلة عدد الناس في المنطقة، من السهل أن يُشتبه بتشانغ هنغ. لكنه في النهاية تراجع عن الفكرة.
قال تشانغ هنغ بهدوء:
“لا، لم أرَ أي شخص يطابق هذا الوصف يا حضرة المأمور. لكنني سأبقى متيقظًا، وإن صادفت أحدهم، سأبلغك على الفور.”
وفي ظل قلة عدد الناس في المنطقة، من السهل أن يُشتبه بتشانغ هنغ. لكنه في النهاية تراجع عن الفكرة.
لم يكن في نية تشانغ هنغ الاعتراف بأنه التقى بهم.
فهم ما زالوا “مشتبهًا بهم” فقط، ولم يُدانوا رسميًا. والأسوأ أنه قتلهم جميعًا.
والأهم من ذلك — كان مكان الذهب لا يزال مجهولًا.
ولو قال الحقيقة، أنه لم يرَ حتى غرامًا واحدًا من الذهب، فلن يصدّقه أحد.
خصوصًا أنه “مجرد رجل صيني”، وهذا ما سيجعل موقفه أضعف بكثير.
صافحه تشانغ هنغ وقال: “تشانغ هنغ. كل شيء وارد، يا حضرة المأمور.”
لذا كان قراره الصائب هو الابتعاد عن هذه القضية تمامًا.
“مع كامل احترامي، يا سيد تشانغ هنغ، السفر بمفردك عبر جوبي باتجاه مقاطعة لينكون أمر غير حكيم.”
في لحظة ما، فكّر حتى في قتل نائب المأمور.
فالبلدة المهجورة التي قتل فيها العصابة لم تكن بعيدة جدًا، وربما احتاج تشانغ هنغ ليومين للوصول إليها، لكن مورتون الخبير بركوب الخيل قد يقطعها في يوم واحد.
كان الصينيون في تلك الحقبة يرتدون تسريحات الـ”كيو”، وكانوا أكثر نحافة بكثير مقارنة بالأجيال اللاحقة. وإضافة إلى ذلك، وُجد الهنود الأصليون أصحاب البشرة الصفراء، لذا لم يكن غريبًا أن يعجز نائب المأمور عن تحديد أصول تشانغ هنغ.
وفي ظل قلة عدد الناس في المنطقة، من السهل أن يُشتبه بتشانغ هنغ.
لكنه في النهاية تراجع عن الفكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة : RoronoaZ
فحتى إن كان مورتون يتحرك وحده، إلا أنه على الأرجح لم يكن سيقتحم الحانة بمفرده لو وصل إليها — لا بد أنه سيصطحب معه بعض الزملاء.
وتشانغ هنغ لا يعرف أين رفاقه، ولا يضمن إن كان سيواجههم لاحقًا.
ولا يمكنه ببساطة أن يقتل كل من يصادفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولِمَ تقول ذلك؟”
نظر مورتون إلى عيني تشانغ هنغ، محاولًا أن يقرأ شيئًا — لكنه لم يجد ما هو غريب أو مريب.
في الواقع، لم يكن هذا الرجل كأي صيني رآه من قبل.
فهو يسافر في الصحراء وحيدًا، دون أن يبدو عليه أي خوف أو قلق من البيئة الغريبة من حوله. بل رفع سلاحه في وجه رجل قانون! وعلاوة على ذلك، بدا ملمًا بقوانين الغرب، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بل وبلهجة إنجليزية بريطانية — كما لو كان قد عاش في لندن يومًا ما.
فهو يسافر في الصحراء وحيدًا، دون أن يبدو عليه أي خوف أو قلق من البيئة الغريبة من حوله.
بل رفع سلاحه في وجه رجل قانون!
وعلاوة على ذلك، بدا ملمًا بقوانين الغرب، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بل وبلهجة إنجليزية بريطانية — كما لو كان قد عاش في لندن يومًا ما.
“مكان جيد. كنت هناك قبل شهر تقريبًا. لا تصلح أراضيها لزراعة التبغ أو غيره، لكنها مليئة بمراعي الماشية. والبيرة الداكنة في حانة البلدة تستحق التجربة، لا تفوّت ذلك.” قال مورتون بحماس، وهو ينظر إلى قدر العصيدة.
رجل صيني، يجلس وحده، قليل الكلام، لكن ليس بالصامت تمامًا.
فكر مورتون في نفسه:
“رجل شرقي غامض.”
ثم ضحك وقال:
______________________________________________
“بغض النظر عن نتائج هذا التحقيق، سأمر على مقاطعة لينكون لاحقًا.
وإن حصلت على أي معلومة، يمكنك إبلاغ الشريف هناك، وسيرسلون لي الخبر.
وتذكر، هؤلاء الرجال خطرون. إن صادفتهم فعلًا، من الأفضل أن تبقى بعيدًا عنهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولِمَ تقول ذلك؟”
قال تشانغ هنغ وهو يومئ برأسه:
“أشكرك على التنبيه يا حضرة المأمور، وأتمنى لك التوفيق في مهمتك.”
“مع كامل احترامي، يا سيد تشانغ هنغ، السفر بمفردك عبر جوبي باتجاه مقاطعة لينكون أمر غير حكيم.”
ولأن رؤية إنسان آخر في قلب الصحراء كان أمرًا نادرًا، فقد قضى الاثنان تلك الليلة معًا.
وأثناء ذلك، طلب تشانغ هنغ من مورتون أن يعلمه بعض أساسيات ركوب الخيل.
فهو يسافر في الصحراء وحيدًا، دون أن يبدو عليه أي خوف أو قلق من البيئة الغريبة من حوله. بل رفع سلاحه في وجه رجل قانون! وعلاوة على ذلك، بدا ملمًا بقوانين الغرب، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بل وبلهجة إنجليزية بريطانية — كما لو كان قد عاش في لندن يومًا ما.
كان مورتون قد رأى مهارة تشانغ هنغ الفائقة في التصويب — وهي أفضل من معظم رعاة البقر.
لكنه تفاجأ عندما اكتشف أن الرجل الآسيوي لا يعرف شيئًا يُذكر عن ركوب الخيل،
وكأنه يمتطيه للمرة الأولى!
“لاحقهم الشريف المحلي مع مجموعة من رجاله، لكن الشريف قُتل في المواجهة. بعض أفراد العصابة أُصيبوا أيضًا، لكن يبدو أن إصاباتهم كانت طفيفة.”
ومع ذلك، فقد تجرأ وسافر وحيدًا عبر الصحراء، متجهًا نحو مقاطعة لينكون.
“أشكرك.” قال مورتون، ثم أخرج علبة معدنية من الحقيبة المعلقة بجانب السرج — يبدو أنها كانت صندوق طعامه. أخذ منها ملعقتين كبيرتين من العصيدة، ولم تكن ساخنة جدًا، فأكلها بسرعة ولعق شفتيه بعد انتهائه.
لم يعرف مورتون ما إذا كان عليه أن يمتدح شجاعته… أم يلومه على تهوّره الأحمق.
“بغض النظر عن نتائج هذا التحقيق، سأمر على مقاطعة لينكون لاحقًا. وإن حصلت على أي معلومة، يمكنك إبلاغ الشريف هناك، وسيرسلون لي الخبر. وتذكر، هؤلاء الرجال خطرون. إن صادفتهم فعلًا، من الأفضل أن تبقى بعيدًا عنهم.”
______________________________________________
فعندما فتّش الحانة لاحقًا ولم يجد أي ذهب، تذكّر ما قاله “ريتش” قبل أن يموت. كان يظن أن تشانغ هنغ وافق على التسوية، فمات قبل أن يكشف له عن مكان الذهب.
ترجمة : RoronoaZ
فعندما فتّش الحانة لاحقًا ولم يجد أي ذهب، تذكّر ما قاله “ريتش” قبل أن يموت. كان يظن أن تشانغ هنغ وافق على التسوية، فمات قبل أن يكشف له عن مكان الذهب.
رجل صيني، يجلس وحده، قليل الكلام، لكن ليس بالصامت تمامًا. فكر مورتون في نفسه: “رجل شرقي غامض.” ثم ضحك وقال:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
