154 غاو مينغ، تراجع
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وجه المعلمة اسودّ أكثر. أخرجت من تحت المنصة صندوقًا أبيض ناصعًا كُتب عليه: صندوق التصويت.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“طالما أننا جميعًا لا نصوّت، يمكننا إصلاح الخطأ الذي ارتكبناه سابقًا!” صرخ يوان هوي، شفتاه كانتا متشققتين ولثته ملطخة بالدم. كان من الصعب معرفة ما الذي جرى له في مبنى المكاتب. “لقد ارتكبنا خطأً جسيمًا مرة بالفعل! لا يمكننا أن نصوت ثانية!” كان صوته مرتفعًا. زملاؤه وقعوا في تفكير عميق. أما أفراد غرفة ما تاو، فجلسوا بصمت ينظرون إلى جي جيه بإعجاب.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
” لقد غمرت المياه مركز الانشطة وكدنا أن نموت في غرفة الفنون. وكلما واجهنا الخطر، كان مجلس الطلبة هو من يندفع لإنقاذنا.”
Arisu-san
“وما فائدة الندم؟” رمى سوو جون الهاتف بلا مبالاة، وأمسك بياقة يوان هوي. “أنت تعرف جيدًا ما الذي عليك فعله لتبقى حيًا. توقف عن التمثيل!” دفعه على كرسيه، ونظر إلى الجميع. “لقد حضرتم دروس الفصول الأخرى بالأمس. مقارنة بدروس المدرسة، البرامج التي يقدمها المركز هدفها مساعدتكم على النجاة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جي جيه وهو يغلق أبواب الفصل: “اليوم جاءوا ليأخذوا الأشباح، وغدًا قد يأتون ليأخذوا البشر. قد يكون أنت أو أنا. نحن صوّتنا ضد الأموات؟! لم أرَ شيئًا أكثر عبثية من هذا! إن لم يكن أحد منكم مستعدًا للوقوف، فسأكون أنا الأول!”
.
“لا حاجة للتضحية بالصف كله من أجل ثلاثة أشباح، صحيح؟” بدى تشيان جونران حائرًا، “إن كنا لا نستطيع التمييز بينهم، فأنا أفهم التردد. لكن بعد ما حدث بالأمس، أصبحنا نعلم يقينًا من هم الأشباح. فلماذا نتراجع بعد الآن؟”
لو كان لا بد من اختيار شخص في الفصل الثالث عشر يكره سيتو آن ومركز التحقيق في المدينة الشرقية أكثر من أي أحد آخر، فلا بد أن يكون ذلك الشخص هو غاو مينغ. عيناه كانتا تتوهجان تقريبًا بالأمل، أمل أن يثور زملاؤه على المعلمة التي تمثل قوانين سيتو آن.
لم يعد في عينيها سوى الصندوق الأحمر. حملته وغادرت الفصل.
وبما أن مجلس الطلبة كان منشغلًا، وجد غاو مينغ الوقت الكافي للتعامل مع سيتو آن. زملاؤه ربما أرادوا فقط تدمير قوانين سيتو آن، أما غاو مينغ فأراد أن يعثر على سيتو آن ويحبسه في قلبه. نظرة غاو مينغ صارت خطرة وهو يحدق في المعلمة المكتئبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت محق.” قال شي سان وكأنه تذكر شيئًا. “المعلمة أجبرتنا على التصويت، وهي من المركز. هل يمكن أن يكون المركز هو من يرسل معلميه لإيذائنا خلال الدروس التي تقيمها المدرسة؟ لطالما كان المركز هو من يريد قتلنا!”
شي سان، الجالس بجوار غاو مينغ، كان مستعدًا للتحرك أيضًا. عدّل وضعه ومدّ ساقه بصمت. كان مستعدًا ليعرقل المعلمة عندما تمر بجانبه. جي جيه قاد الفصل للتحايل على قوانين الدرس. أعضاء مجلس الطلبة لم يظهروا. الصمت في الممرات شكّل تناقضًا صارخًا مع الفوضى في الصف.
غاو مينغ كان الطبيب الوحيد العامل بينهم. وعندما رأى أن أحدًا لم يصوّت ضده، قرر أن يخرج للسيطرة على الوضع.
“كمعلمة، لا تقدمين لطلابك التوجيه الصحيح. ليس غريبًا أن يكون مجلس الطلبة هو من يحكم هذه المدرسة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأضع الصندوق هنا. إن صوّت شخص واحد فقط، فستكون نتيجته هي النتيجة النهائية.” لقد حفظت المعلمة وجه جي جيه عن ظهر قلب. “التصويت يبدأ الآن!”
جي جيه وُلد في أسرة فقيرة. لم يكن يملك موهبة في الدراسة أو كسب المال. شخصيته المباشرة كانت تجعله يصطدم بالآخرين دون قصد. خارج هذه المدرسة المسكونة، كان يحتاج إلى الكثير من المال ليبدو مقبولًا. لكن داخل المدرسة، امتلك لأول مرة ما لم يمتلكه الآخرون: شبح مرعب للغاية ظهر خلفه. حياته العادية صارت مميزة. تحوّل من فرد عادي ضمن الأغلبية إلى أقلية متألقة. حمل شبح على ظهره كان يجب أن يكون أمرًا مرعبًا، لكن بالنسبة لجي جيه، كانت هذه أول مرة يملك فيها شيئًا يميزه عن غيره.
“ماذا تنوي أن تفعل؟” وقف جي جيه والآخرون، لكنهم كانوا أضعف من أن يوقفوه. دفعهم سوو جون جانبًا دون جهد، وأمسك هاتف يوان هوي. وبعد أن أجبره على فتحه، عرض على الجميع الرسائل التي فيه. يوان هوي أيضًا كان قد اختار أن يخدع الطالب الـ51 ليأتي إلى النفق.
في اللحظة التي حصل فيها على هذه “النعمة”، بدأ شيء في قلب جي جيه ينمو. ظن أنه امتلك شيئًا لم يمتلكه غيره. لم يكن عليه فقط الاستمتاع بغيرة الآخرين، بل كان عليه أيضًا أن يتحمل المسؤولية. كان ذلك حقًا مكتسبًا له. وبما أنه كان دائمًا عاديًا، فقد كان يهتم أكثر بالأغلبية العادية.
قالت المعلمة بصوت بارد متجمد، “إن لم تصوّتوا، فستخسرون فرصة ركوب الحافلة، وسيعلق كل واحد منكم هنا.”
وجه المعلمة اسودّ أكثر. أخرجت من تحت المنصة صندوقًا أبيض ناصعًا كُتب عليه: صندوق التصويت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الوضع كان شبيهًا بما حدث قبل عشر سنوات. ربما كان هذا هدف الجاني طوال الوقت. كان عليهم أن يصوّتوا للبقاء. هل سيضحون بالأقلية من أجل النجاة، أم سيبقون في الظلام إلى الأبد؟
عند التصويت الأول، استُخدم صندوق خشبي. لكن غاو مينغ تذكّر أن الصندوق بالأمس تحوّل إلى اللون الأحمر وحملته المعلمة بعيدًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سأضع الصندوق هنا. إن صوّت شخص واحد فقط، فستكون نتيجته هي النتيجة النهائية.” لقد حفظت المعلمة وجه جي جيه عن ظهر قلب. “التصويت يبدأ الآن!”
رؤية الأسماء على السبورة جعلت الطلاب يتوقفون عن الجدال. بعدما صار التصويت مجهولًا، لم يعد بالإمكان منعه.
“طالما أننا جميعًا لا نصوّت، يمكننا إصلاح الخطأ الذي ارتكبناه سابقًا!” صرخ يوان هوي، شفتاه كانتا متشققتين ولثته ملطخة بالدم. كان من الصعب معرفة ما الذي جرى له في مبنى المكاتب. “لقد ارتكبنا خطأً جسيمًا مرة بالفعل! لا يمكننا أن نصوت ثانية!” كان صوته مرتفعًا. زملاؤه وقعوا في تفكير عميق. أما أفراد غرفة ما تاو، فجلسوا بصمت ينظرون إلى جي جيه بإعجاب.
“إضاعة وقت.” قبض سوو جون على قلمه بقوة. أراد أن يصوت، لكنه كان يعلم أن ذلك سيجلب الانتباه إليه. وإن لم يكن حذرًا، فقد يصوت له الصف بأكمله ليُقتل.
لكن جي جيه لم يحضر الصف بالأمس، ولم يكن يعلم أن غرفة ما تاو قد سيطر عليها الأشباح. كان يظن أنهم ينظرون إليه باحترام.
صرخ البدين بيأس، “دعوني! لقد جئت هذا الصباح فقط! لم أنهِ حتى فطوري!”
“إضاعة وقت.” قبض سوو جون على قلمه بقوة. أراد أن يصوت، لكنه كان يعلم أن ذلك سيجلب الانتباه إليه. وإن لم يكن حذرًا، فقد يصوت له الصف بأكمله ليُقتل.
“يبدو أنني أظهرت قيمتي في درس الفنون. إبقائي حيًا يزيد فرص بقاء الجميع.” حتى تشيان جونران، الذي كان يزدري غاو مينغ، لم يصوت ضده.
قالت المعلمة بصوت بارد متجمد، “إن لم تصوّتوا، فستخسرون فرصة ركوب الحافلة، وسيعلق كل واحد منكم هنا.”
“لو كان مجلس الطلبة يريد قتلنا، لما أنقذنا أو أصلح مركز النشاط وغرفة الفنون. لذلك لا بد أن الجاني شخص آخر. أنا طبيب نفسي أجيد اللعب بالعقول. في دروس المركز لم تقع أي “حوادث”، لكن في كل درس رتّبته المدرسة تقع الكوارث؟! ألا تعتقدون أن هذا مثير للريبة؟ كأن هناك من يحاول توريط المدرسة!”
الوضع كان شبيهًا بما حدث قبل عشر سنوات. ربما كان هذا هدف الجاني طوال الوقت. كان عليهم أن يصوّتوا للبقاء. هل سيضحون بالأقلية من أجل النجاة، أم سيبقون في الظلام إلى الأبد؟
“القوى الوحيدة القادرة على افتعال الحوادث هم: المعلمون بهوية المعلم، ومجلس الطلبة.” ومع تذكير غاو مينغ، صار الطلاب ينظرون إلى سوو جون بعداوة اكبر. أبقوه بينهم ليستدرّوا منه المعلومات ويكشفوا الحقيقة. ومع ازدياد فهمهم للمدرسة، أصبح وجود سوو جون شوكة في عيونهم.
“لا حاجة للتضحية بالصف كله من أجل ثلاثة أشباح، صحيح؟” بدى تشيان جونران حائرًا، “إن كنا لا نستطيع التمييز بينهم، فأنا أفهم التردد. لكن بعد ما حدث بالأمس، أصبحنا نعلم يقينًا من هم الأشباح. فلماذا نتراجع بعد الآن؟”
“يبدو أنني أظهرت قيمتي في درس الفنون. إبقائي حيًا يزيد فرص بقاء الجميع.” حتى تشيان جونران، الذي كان يزدري غاو مينغ، لم يصوت ضده.
“الكل يحتاج إلى الهدوء للتفكير في هذا…”
قال شي سان بخجل، “صحيح! لماذا علينا أن نطيع المركز؟ حتى الأشباح تسير بيننا، ومع ذلك علينا أن ننصاع لهم؟! هل هم مجانين؟”
“لا حاجة للمخاطرة. فقط عليكم التصويت ضد الأعداء.”
“إضاعة وقت.” قبض سوو جون على قلمه بقوة. أراد أن يصوت، لكنه كان يعلم أن ذلك سيجلب الانتباه إليه. وإن لم يكن حذرًا، فقد يصوت له الصف بأكمله ليُقتل.
كان للطلاب دوافع مختلفة. ابتسمت المعلمة بابتسامة شريرة. فجأة كتبت سلسلة من الأرقام على السبورة. قالت: “أعلم أن بعضكم وقح، جبان، ضعيف وماكر. أنتم لا تجرؤون على التقدم لإلقاء أصواتكم. في هذه الحالة، يمكنكم استخدام هواتفكم لإرسال رسالة باسم الشخص الذي تريدون التصويت ضده، وسأضع أصواتكم نيابة عنكم.” وضعت هاتفها على المنصة. وفي ثوانٍ قليلة، اهتز الهاتف. التقطته المعلمة، نظرت إليه، ثم أخذت ورقة وقلمًا، كتبت ثلاثة أسماء، وألقت الورقة في الصندوق. الصندوق الأبيض بدأ يتلطخ بالدم. كان الدم إشارة. ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف هاتف المعلمة عن الاهتزاز.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
الكل نظر إلى الهاتف على المنصة. صار شيئًا مرعبًا. كل اهتزازة كانت تشد قلوبهم. يوان هوي وجي جيه أرادا إيقاف ذلك، لكنهما فشلا بوضوح. كان هناك أشباح، أناس طيبون، أناس أشرار، غرباء، داخليون، ومحللون، كلهم يتصارعون على السيطرة.
سوو جون يكره نبرة غاو مينغ، “ما قصدك؟”
بدأ التصويت. الأشباح ومن ضمنهم ما تاو بدأوا بالتصويت أيضًا. من أجل النجاة، صوّت الأشباح لبعضهم، وكل أملهم أن تكون أصواتهم أقل من أصوات أشباح آخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جي جيه وهو يغلق أبواب الفصل: “اليوم جاءوا ليأخذوا الأشباح، وغدًا قد يأتون ليأخذوا البشر. قد يكون أنت أو أنا. نحن صوّتنا ضد الأموات؟! لم أرَ شيئًا أكثر عبثية من هذا! إن لم يكن أحد منكم مستعدًا للوقوف، فسأكون أنا الأول!”
كلما دخلت أوراق أكثر إلى الصندوق الخشبي، صار أكثر احمرارًا بالدم. عينا المعلمة تألقتا بالهياج. حدقت في الصندوق وكأنها تود الزحف داخله.
.
“هناك خمسون صوتًا في المجموع. الكثير منكم ادّعى أنه لن يصوّت، لكن بعدما أعطيتكم طريقة بديلة، تسابقتم جميعًا لإلقاء أصواتكم. من الآن فصاعدًا سنتبع طريقة التصويت هذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت الراهن، قوانين سيتو آن أرادت فقط قتل ثلاثة أشباح، لكن جي جيه وغاو مينغ زرعا فكرة أنه إن استمر هذا، فإن المركز سيقتلهم جميعًا في النهاية.
الصندوق كان قد صار أحمر بالكامل. كتبت المعلمة على السبورة عدد الأصوات التي حصل عليها كل طالب، لتزيد شقاق الصف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الوقت الراهن، قوانين سيتو آن أرادت فقط قتل ثلاثة أشباح، لكن جي جيه وغاو مينغ زرعا فكرة أنه إن استمر هذا، فإن المركز سيقتلهم جميعًا في النهاية.
أصحاب الأصوات الأعلى كانوا جميعًا من غرفة ما تاو. البدين جاء في المرتبة الثانية. ما تاو كان محظوظًا فحلّ رابعًا. سوو جون حصل على خامس أعلى عدد من الأصوات، وكان بين الأشباح، مما أظهر مقدار كره الآخرين له. وانغ جيه وشي سان ظهرت أسماؤهما أيضًا. كان هناك ستة أصوات لقتل وانغ جيه. بالمقابل، لم يحصل غاو مينغ على أي صوت. حتى شي سان حصد صوتين.
“إضاعة وقت.” قبض سوو جون على قلمه بقوة. أراد أن يصوت، لكنه كان يعلم أن ذلك سيجلب الانتباه إليه. وإن لم يكن حذرًا، فقد يصوت له الصف بأكمله ليُقتل.
“يبدو أنني أظهرت قيمتي في درس الفنون. إبقائي حيًا يزيد فرص بقاء الجميع.” حتى تشيان جونران، الذي كان يزدري غاو مينغ، لم يصوت ضده.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
المعلمة احتضنت الصندوق الملطخ بالدم، واختفى وجهها المظلم لتحل مكانه نشوة منحرفة. “لقد اتخذتم خياركم بالتضحية بالأقلية لإنقاذ الأغلبية. آمل أن يتمكن جميع الطلاب الـ51 الحاضرين من النجاة حتى النهاية ومغادرة المدرسة.”
سوو جون يكره نبرة غاو مينغ، “ما قصدك؟”
لم يعد في عينيها سوى الصندوق الأحمر. حملته وغادرت الفصل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رؤية الأسماء على السبورة جعلت الطلاب يتوقفون عن الجدال. بعدما صار التصويت مجهولًا، لم يعد بالإمكان منعه.
الصندوق كان قد صار أحمر بالكامل. كتبت المعلمة على السبورة عدد الأصوات التي حصل عليها كل طالب، لتزيد شقاق الصف.
قال يوان هوي مشيرًا إلى سوو جون، “مع كل تصويت، أنتم تقتربون أكثر من الموت! المأساة تعيد نفسها. هذا ما يريده هو وذلك الذي يقف خلفه. هذا الخائن!”
قال شي سان بخجل، “صحيح! لماذا علينا أن نطيع المركز؟ حتى الأشباح تسير بيننا، ومع ذلك علينا أن ننصاع لهم؟! هل هم مجانين؟”
“لا حق لك باتهامي.” تقدم سوو جون نحو يوان هوي بعد مغادرة المعلمة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ماذا تنوي أن تفعل؟” وقف جي جيه والآخرون، لكنهم كانوا أضعف من أن يوقفوه. دفعهم سوو جون جانبًا دون جهد، وأمسك هاتف يوان هوي. وبعد أن أجبره على فتحه، عرض على الجميع الرسائل التي فيه. يوان هوي أيضًا كان قد اختار أن يخدع الطالب الـ51 ليأتي إلى النفق.
“لا حاجة للتضحية بالصف كله من أجل ثلاثة أشباح، صحيح؟” بدى تشيان جونران حائرًا، “إن كنا لا نستطيع التمييز بينهم، فأنا أفهم التردد. لكن بعد ما حدث بالأمس، أصبحنا نعلم يقينًا من هم الأشباح. فلماذا نتراجع بعد الآن؟”
“أنا نادم!”
غاو مينغ قال بنبرة هادئة، “المركز يعدّلنا تدريجيًا ليتناسب مع مطالبه الصعبة ليحقق هدفه الخفي. هل نسيتم من خدعنا وأتى بنا إلى هذه المدرسة؟ من دمّر حياتنا الطبيعية؟ من أجبرنا على فعل كل هذا؟”
“وما فائدة الندم؟” رمى سوو جون الهاتف بلا مبالاة، وأمسك بياقة يوان هوي. “أنت تعرف جيدًا ما الذي عليك فعله لتبقى حيًا. توقف عن التمثيل!” دفعه على كرسيه، ونظر إلى الجميع. “لقد حضرتم دروس الفصول الأخرى بالأمس. مقارنة بدروس المدرسة، البرامج التي يقدمها المركز هدفها مساعدتكم على النجاة.”
لم يعد في عينيها سوى الصندوق الأحمر. حملته وغادرت الفصل.
“هذا غير صحيح.” طوى غاو مينغ ورقة اقتراعه الفارغة.
وجه المعلمة اسودّ أكثر. أخرجت من تحت المنصة صندوقًا أبيض ناصعًا كُتب عليه: صندوق التصويت.
” لقد غمرت المياه مركز الانشطة وكدنا أن نموت في غرفة الفنون. وكلما واجهنا الخطر، كان مجلس الطلبة هو من يندفع لإنقاذنا.”
المعلمة احتضنت الصندوق الملطخ بالدم، واختفى وجهها المظلم لتحل مكانه نشوة منحرفة. “لقد اتخذتم خياركم بالتضحية بالأقلية لإنقاذ الأغلبية. آمل أن يتمكن جميع الطلاب الـ51 الحاضرين من النجاة حتى النهاية ومغادرة المدرسة.”
سوو جون يكره نبرة غاو مينغ، “ما قصدك؟”
“لو كان مجلس الطلبة يريد قتلنا، لما أنقذنا أو أصلح مركز النشاط وغرفة الفنون. لذلك لا بد أن الجاني شخص آخر. أنا طبيب نفسي أجيد اللعب بالعقول. في دروس المركز لم تقع أي “حوادث”، لكن في كل درس رتّبته المدرسة تقع الكوارث؟! ألا تعتقدون أن هذا مثير للريبة؟ كأن هناك من يحاول توريط المدرسة!”
“لو كان مجلس الطلبة يريد قتلنا، لما أنقذنا أو أصلح مركز النشاط وغرفة الفنون. لذلك لا بد أن الجاني شخص آخر. أنا طبيب نفسي أجيد اللعب بالعقول. في دروس المركز لم تقع أي “حوادث”، لكن في كل درس رتّبته المدرسة تقع الكوارث؟! ألا تعتقدون أن هذا مثير للريبة؟ كأن هناك من يحاول توريط المدرسة!”
“هراء!” اتسعت عينا سوو جون. هو نفسه لم يكن يعلم لماذا تحولت تلك الدروس إلى شيء مميت.
قالت المعلمة بصوت بارد متجمد، “إن لم تصوّتوا، فستخسرون فرصة ركوب الحافلة، وسيعلق كل واحد منكم هنا.”
“أنت محق.” قال شي سان وكأنه تذكر شيئًا. “المعلمة أجبرتنا على التصويت، وهي من المركز. هل يمكن أن يكون المركز هو من يرسل معلميه لإيذائنا خلال الدروس التي تقيمها المدرسة؟ لطالما كان المركز هو من يريد قتلنا!”
في اللحظة التي حصل فيها على هذه “النعمة”، بدأ شيء في قلب جي جيه ينمو. ظن أنه امتلك شيئًا لم يمتلكه غيره. لم يكن عليه فقط الاستمتاع بغيرة الآخرين، بل كان عليه أيضًا أن يتحمل المسؤولية. كان ذلك حقًا مكتسبًا له. وبما أنه كان دائمًا عاديًا، فقد كان يهتم أكثر بالأغلبية العادية.
“القوى الوحيدة القادرة على افتعال الحوادث هم: المعلمون بهوية المعلم، ومجلس الطلبة.” ومع تذكير غاو مينغ، صار الطلاب ينظرون إلى سوو جون بعداوة اكبر. أبقوه بينهم ليستدرّوا منه المعلومات ويكشفوا الحقيقة. ومع ازدياد فهمهم للمدرسة، أصبح وجود سوو جون شوكة في عيونهم.
“لو كانوا حقًا يريدون حمايتنا، لما وضعونا في خطر منذ البداية. وبما أنهم لا يهتمون بنا، فلماذا نسمح لهم بالتحكم بنا؟”
في تلك اللحظة، فُتح البابان الأمامي والخلفي. ظهر محققون بزيّ المركز وبطاقات المعلمين. وجوههم جامدة وكأنهم مسيطر عليهم. قتل ثلاثة أشباح كان أمرًا جيدًا للفصل الثالث عشر، لذلك ظل معظمهم صامتين.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
صرخ البدين بيأس، “دعوني! لقد جئت هذا الصباح فقط! لم أنهِ حتى فطوري!”
Arisu-san
ظل يقاوم، لكن لم يهبّ أحد لمساعدته. حتى ما تاو الجالس بجانبه لم يقل شيئًا.
سوو جون يكره نبرة غاو مينغ، “ما قصدك؟”
قال جي جيه وهو يغلق أبواب الفصل: “اليوم جاءوا ليأخذوا الأشباح، وغدًا قد يأتون ليأخذوا البشر. قد يكون أنت أو أنا. نحن صوّتنا ضد الأموات؟! لم أرَ شيئًا أكثر عبثية من هذا! إن لم يكن أحد منكم مستعدًا للوقوف، فسأكون أنا الأول!”
“ماذا تنوي أن تفعل؟” وقف جي جيه والآخرون، لكنهم كانوا أضعف من أن يوقفوه. دفعهم سوو جون جانبًا دون جهد، وأمسك هاتف يوان هوي. وبعد أن أجبره على فتحه، عرض على الجميع الرسائل التي فيه. يوان هوي أيضًا كان قد اختار أن يخدع الطالب الـ51 ليأتي إلى النفق.
قال شي سان بخجل، “صحيح! لماذا علينا أن نطيع المركز؟ حتى الأشباح تسير بيننا، ومع ذلك علينا أن ننصاع لهم؟! هل هم مجانين؟”
“أنا نادم!”
غاو مينغ قال بنبرة هادئة، “المركز يعدّلنا تدريجيًا ليتناسب مع مطالبه الصعبة ليحقق هدفه الخفي. هل نسيتم من خدعنا وأتى بنا إلى هذه المدرسة؟ من دمّر حياتنا الطبيعية؟ من أجبرنا على فعل كل هذا؟”
قال شي سان بخجل، “صحيح! لماذا علينا أن نطيع المركز؟ حتى الأشباح تسير بيننا، ومع ذلك علينا أن ننصاع لهم؟! هل هم مجانين؟”
“لو كانوا حقًا يريدون حمايتنا، لما وضعونا في خطر منذ البداية. وبما أنهم لا يهتمون بنا، فلماذا نسمح لهم بالتحكم بنا؟”
رؤية الأسماء على السبورة جعلت الطلاب يتوقفون عن الجدال. بعدما صار التصويت مجهولًا، لم يعد بالإمكان منعه.
كان هناك طرق كثيرة لحل النزاع، وإحدى هذه الطرق كانت تصعيده.
ظل يقاوم، لكن لم يهبّ أحد لمساعدته. حتى ما تاو الجالس بجانبه لم يقل شيئًا.
في الوقت الراهن، قوانين سيتو آن أرادت فقط قتل ثلاثة أشباح، لكن جي جيه وغاو مينغ زرعا فكرة أنه إن استمر هذا، فإن المركز سيقتلهم جميعًا في النهاية.
“هناك خمسون صوتًا في المجموع. الكثير منكم ادّعى أنه لن يصوّت، لكن بعدما أعطيتكم طريقة بديلة، تسابقتم جميعًا لإلقاء أصواتكم. من الآن فصاعدًا سنتبع طريقة التصويت هذه.”
غاو مينغ كان الطبيب الوحيد العامل بينهم. وعندما رأى أن أحدًا لم يصوّت ضده، قرر أن يخرج للسيطرة على الوضع.
“هناك خمسون صوتًا في المجموع. الكثير منكم ادّعى أنه لن يصوّت، لكن بعدما أعطيتكم طريقة بديلة، تسابقتم جميعًا لإلقاء أصواتكم. من الآن فصاعدًا سنتبع طريقة التصويت هذه.”
وبينما كان المحققون يتقدمون نحو غاو مينغ، تكلّم جي جيه عند الباب مجددًا، “غاو مينغ، تراجع. لا تقف أمامي وإلا قد ترتعب.”
” لقد غمرت المياه مركز الانشطة وكدنا أن نموت في غرفة الفنون. وكلما واجهنا الخطر، كان مجلس الطلبة هو من يندفع لإنقاذنا.”
وبما أن مجلس الطلبة كان منشغلًا، وجد غاو مينغ الوقت الكافي للتعامل مع سيتو آن. زملاؤه ربما أرادوا فقط تدمير قوانين سيتو آن، أما غاو مينغ فأراد أن يعثر على سيتو آن ويحبسه في قلبه. نظرة غاو مينغ صارت خطرة وهو يحدق في المعلمة المكتئبة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات