145 لا يمكنك أن تكون سعيدًا إلى هذا الحد
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
البشر يحتاجون إلى معنى ومرساة ليعيشوا. لكن قلب يو ليانغ كان ممتلئًا. هو نفسه كان مرساته. وبعد خروجه من المستشفى، لم يطلب شفقة أحد. استعمل يديه الجديدتين ليصنع الحرف اليدوية شكرًا لمن ساعدوه وقت محنته. المدينة كانت كبيرة، لكن الشمس كانت دومًا تشرق عليه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
في زاوية مظلمة، حلل يو دي والوحوش كل شيء. خلصوا إلى أن يو ليانغ كان سعيدًا لأنه بلا ارتباطات ولا مسؤوليات في قلبه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم يو ليانغ ورفضهم. كان راضيًا بحاضره، بلا ندم على ماضيه، وغير مكترث بمستقبله.
Arisu-san
كان يو ليانغ طفلًا سعيدًا. لم يبدُ يومًا أنه مثقل بالهموم. كان يجسد كل ما هو جميل في الطفولة: البراءة، والبهجة، والفضول تجاه كل شيء. كان قادرًا بسهولة على نسيان ما يجعله حزينًا. حياته كانت مفعمة بالفرح والنور.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
جرب يو دي والأشرار كل الطرق، لكنهم لم يتمكنوا من تلويث قلب يو ليانغ. الظلام في قلوبهم كان ينهش أحشاءهم. فتشاوروا في الظلام وخلصوا إلى نتيجة: إن يو ليانغ قادر على أن يكون سعيدًا ويتجاهل ما يقدره الناس عادة، فذلك لأنه يملك جسدًا صحيحًا. إن دُمر جسده واضطر لتجربة الألم والمرض، فلن يبقى سعيدًا بعد الآن.
.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
.
في أوائل العشرينات من عمره، وجد يو ليانغ الحب. كانت حبيبته جميلة داخلًا وخارجًا. تعارفا حين كانا يتطوعان في دار الأيتام. التقت روحان متشابهتان فانسجمتا. الطائر الحر يو ليانغ بدا وكأنه وجد عشًا دافئًا.
كان يو ليانغ طفلًا سعيدًا. لم يبدُ يومًا أنه مثقل بالهموم. كان يجسد كل ما هو جميل في الطفولة: البراءة، والبهجة، والفضول تجاه كل شيء. كان قادرًا بسهولة على نسيان ما يجعله حزينًا. حياته كانت مفعمة بالفرح والنور.
أخذ يو دي والوحوش استراحة. كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة للضرب.
في الصف، كان يو ليانغ الطفل المشاغب الذي يسبب الصداع للمعلمين. كان مميزًا عن بقية زملائه. لم يكن مقيدًا بالقواعد، وكانت شخصيته مبدعة. نظريًا، طفل كهذا كان ينبغي أن يُراقب بشكل صارم ودقيق، لكنه التقى أهم شخص في حياته: “يان شيتشي”.
في الصف، كان يو ليانغ الطفل المشاغب الذي يسبب الصداع للمعلمين. كان مميزًا عن بقية زملائه. لم يكن مقيدًا بالقواعد، وكانت شخصيته مبدعة. نظريًا، طفل كهذا كان ينبغي أن يُراقب بشكل صارم ودقيق، لكنه التقى أهم شخص في حياته: “يان شيتشي”.
لم تُنشئه المديرة وفق الطرق التعليمية التقليدية. بل شجعته على اكتشاف جمال العالم من حوله. كانت تريد منه أن يستخدم قوته للتأثير في المزيد من الأطفال.
في أوائل العشرينات من عمره، وجد يو ليانغ الحب. كانت حبيبته جميلة داخلًا وخارجًا. تعارفا حين كانا يتطوعان في دار الأيتام. التقت روحان متشابهتان فانسجمتا. الطائر الحر يو ليانغ بدا وكأنه وجد عشًا دافئًا.
كانت يان شيتشي تعلم منذ البداية بأن يو ليانغ يتعمد أن يحتل المركز الأخير في الصف. بالنسبة له، أن يكون الأخير كان أكثر قيمة من أن يكون الأول. السبب أنه في الماضي، الطلاب الذين يحصلون على أسوأ النتائج دائمًا ما كانوا من ذوي الإعاقات الذهنية. وبرغم أن الجميع كان يشجعهم، إلا أنهم كانوا يدركون في قرارة أنفسهم أنهم غير قادرين على مجاراة الآخرين الأفضل منهم.
في اليوم التالي، استيقظ يو ليانغ على مقعد الحديقة. كان يدندن وهو يذهب ليجلب الماء للقطط الضالة. لكنه حين مر بجانب مرحاض عمومي، اكتشف أن القطة التي كانت أقرب إليه قد شُنقت.
يو ليانغ أصبح صديقًا لهم. منطقه كان بسيطًا: لا بد أن يكون هناك من يأتي في المرتبة الأخيرة. وفي هذه الحالة، هو من سيتولى ذلك. لم يكن الأمر سهلًا، أن تتعمد أن تكون الأسوأ في الامتحانات. حتى لو أجاب عشوائيًا، فقد يُصيب بعض الإجابات. لذلك، كان يدرس بجد ليعرف الإجابة الصحيحة حتى يتجنبها.
بعد تخرجه ودخوله المجتمع، أصبحت سعادة يو ليانغ وطبيعته اللامبالية في تناقض صارخ مع المجتمع. كان له أحلام وطموحات تخصه. لم يكن يحب أن يُقيد بوظيفة ثابتة. بلا مدخرات ولا منزل، كان يتجول في كل مكان. عامل المدينة كأنها مدينة ألعاب. أحب مساعدة الآخرين وكثيرًا ما تطوع. كان شغفه مُعديًا. كان أشبه بشعلة خاصة، تشع بريقًا ساطعًا.
بعد تخرجه ودخوله المجتمع، أصبحت سعادة يو ليانغ وطبيعته اللامبالية في تناقض صارخ مع المجتمع. كان له أحلام وطموحات تخصه. لم يكن يحب أن يُقيد بوظيفة ثابتة. بلا مدخرات ولا منزل، كان يتجول في كل مكان. عامل المدينة كأنها مدينة ألعاب. أحب مساعدة الآخرين وكثيرًا ما تطوع. كان شغفه مُعديًا. كان أشبه بشعلة خاصة، تشع بريقًا ساطعًا.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
في أوائل العشرينات من عمره، وجد يو ليانغ الحب. كانت حبيبته جميلة داخلًا وخارجًا. تعارفا حين كانا يتطوعان في دار الأيتام. التقت روحان متشابهتان فانسجمتا. الطائر الحر يو ليانغ بدا وكأنه وجد عشًا دافئًا.
منذ صغره، علّمته يان شيتشي أن السعادة الحقيقية لا تأتي إلا بفعل ما يُسعد قلبه. لم يكن بحاجة أن يطيع قواعد الآخرين حول السعادة. لقد وُلد حرًا، فلماذا يقيد نفسه؟
الجميع أحب يو ليانغ. كل من كان يشتاق إلى ضوء الشمس كان يرغب أن يكون صديقه، لكن لا بد أن يكون هناك استثناء.
كان يو ليانغ طفلًا سعيدًا. لم يبدُ يومًا أنه مثقل بالهموم. كان يجسد كل ما هو جميل في الطفولة: البراءة، والبهجة، والفضول تجاه كل شيء. كان قادرًا بسهولة على نسيان ما يجعله حزينًا. حياته كانت مفعمة بالفرح والنور.
في مقالة خيرية، اكتشف شقيقه البيولوجي الأكبر يو دي أمره. كان لقب “يو” نادرًا جدًا. لم يستغرق يو دي وقتًا طويلًا ليجد أخاه يو ليانغ. أخبره أن والديهما مريضان بشدة، وأن الأسرة بلا مال لرعايتهما. وأمله أن يساعدهما يو ليانغ.
بعد تخرجه ودخوله المجتمع، أصبحت سعادة يو ليانغ وطبيعته اللامبالية في تناقض صارخ مع المجتمع. كان له أحلام وطموحات تخصه. لم يكن يحب أن يُقيد بوظيفة ثابتة. بلا مدخرات ولا منزل، كان يتجول في كل مكان. عامل المدينة كأنها مدينة ألعاب. أحب مساعدة الآخرين وكثيرًا ما تطوع. كان شغفه مُعديًا. كان أشبه بشعلة خاصة، تشع بريقًا ساطعًا.
يو ليانغ لم يكترث لكونه قد هُجر من عائلته. ساعدهم بما في وسعه. لم يفعل ذلك لأنهم عائلته، بل لأنه كان طيبًا. عاملهم كما كان سيعامل أي أحد آخر.
حدق “غاو مينغ” في الغرف الغريبة المختلفة تحت مبنى المختبر. ربما كان عليهم أن ينجوا من تجربة اجتماعية ليصلوا إلى يو ليانغ. التجربة كانت على الأرجح إعادة لصدى يأسه.
ولذلك، عندما طلب منه شقيقه المزيد، رفضه يو ليانغ بصرامة. لم يستوعب يو دي. كيف يمكن أن يبدد أخوه كل هذا الجهد في مساعدة الغرباء، بينما لا يفعل المزيد من أجل عائلته؟
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ظهرت الأقاويل بين الجيران. وانفجرت الحادثة حين تدخل الإعلام. امتلأ الإنترنت بالتعليقات السلبية، لكن يو ليانغ لم يهتم. استمر في عيش حياته بطريقته الخاصة. كانت أيامه مليئة بالرضا والفرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركّب يو دي والوحوش كاميرات خفية في غرفة يو ليانغ بالمستشفى. أرادوا أن يروا انهياره في اليأس. لكن يو ليانغ بدا ثابتًا وهادئًا. حاول جاهدًا أن يتأقلم مع حياته الجديدة. رقص ببطء تحت أشعة الشمس.
المزيد والمزيد من الناس لاحظوا يو ليانغ. حتى أن شقيقه يو دي تمكن من أن يصبح مشهورًا على الإنترنت عبر نشر صور ومقاطع عن “أخيه العاق”. حصد الكثير من المتابعين والمال عبر الإعلانات.
البشر يحتاجون إلى معنى ومرساة ليعيشوا. لكن قلب يو ليانغ كان ممتلئًا. هو نفسه كان مرساته. وبعد خروجه من المستشفى، لم يطلب شفقة أحد. استعمل يديه الجديدتين ليصنع الحرف اليدوية شكرًا لمن ساعدوه وقت محنته. المدينة كانت كبيرة، لكن الشمس كانت دومًا تشرق عليه.
حالة والديهما لم تتحسن، لكن يو دي حصل على سيارة جديدة ومنزل جديد.
“لا. لا يمكن أن يكون سعيدًا إلى هذا الحد!”
النقطة الفاصلة كانت يوم وفاة والديهما. عاش يو دي وحده في منزله الجديد. نظر إلى أخيه الصغير الذي عاش حياته الأصيلة. رؤية السعادة على وجه أخيه أنبتت في قلبه نباتًا قبيحًا وشريرًا.
منذ صغره، علّمته يان شيتشي أن السعادة الحقيقية لا تأتي إلا بفعل ما يُسعد قلبه. لم يكن بحاجة أن يطيع قواعد الآخرين حول السعادة. لقد وُلد حرًا، فلماذا يقيد نفسه؟
“لماذا هو سعيد إلى هذا الحد؟ لماذا يستحق أن يكون سعيدًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مقالة خيرية، اكتشف شقيقه البيولوجي الأكبر يو دي أمره. كان لقب “يو” نادرًا جدًا. لم يستغرق يو دي وقتًا طويلًا ليجد أخاه يو ليانغ. أخبره أن والديهما مريضان بشدة، وأن الأسرة بلا مال لرعايتهما. وأمله أن يساعدهما يو ليانغ.
“لماذا لديه حبيبة جميلة وهو لا يملك شيئًا؟”
فجأة أصبح يو ليانغ أبًا. لكن حياته لم تتغير كثيرًا. علم ابنته كل ما علمته إياه يان شيتشي. كبرت الفتاة تدريجيًا. جميلة ولطيفة. ورثت كل ما كان جيدًا في والدها. كانت مجتهدة وذكية. أحبت الآخرين، وأحبها الآخرون.
“لماذا ما زال محبوبًا؟”
.
بحث يو دي مع مجموعة من الأشرار عن عائلة حبيبة يو ليانغ. أخبروهم أن يو ليانغ مجرد حيوان كسول، بلا عمل، ومريض نفسي. في البداية لم يصدق أهلها، لكن مع تزايد من يقنعهم، بدأوا يقتنعون. وفي النهاية، منعوا ابنتهم من الاستمرار معه.
يوم الانفصال، لم يكن يو ليانغ حزينًا. عانق حبيبته التي كانت تبكي بحرقة. منحها أصدق بركاته ورحل.
يوم الانفصال، لم يكن يو ليانغ حزينًا. عانق حبيبته التي كانت تبكي بحرقة. منحها أصدق بركاته ورحل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مقالة خيرية، اكتشف شقيقه البيولوجي الأكبر يو دي أمره. كان لقب “يو” نادرًا جدًا. لم يستغرق يو دي وقتًا طويلًا ليجد أخاه يو ليانغ. أخبره أن والديهما مريضان بشدة، وأن الأسرة بلا مال لرعايتهما. وأمله أن يساعدهما يو ليانغ.
انتظر يو دي والأشرار الآخرون أن ينهار يو ليانغ. أرادوه أن يصبح أنانيًا ويسعى وراء الثروة مثلهم. لكنهم خاب أملهم مجددًا.
يو دي والوحوش المشوهون صاروا يجنّون. خدشوا أنفسهم حتى النزف. لم يعودوا قادرين على النوم ليلًا من شدة القلق. لم يصدقوا أن شخصًا كهذا موجود.
ظل يو ليانغ سعيدًا كما كان. حيا الأزهار البرية على جانبي الطريق، وأطعم الحيوانات الضالة. لم يستخدم العطور يومًا، لكنه كان يسير وسط هالة من عبق السعادة.
أخذ يو دي والوحوش استراحة. كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة للضرب.
يو دي، الذي عاش في قصر، لم يستطع فهم ذلك. هو ومعجبوه وجدوا يو ليانغ وعرضوا عليه وظيفة أفضل وامرأة أجمل، فقط لأنه أخوه.
البشر يحتاجون إلى معنى ومرساة ليعيشوا. لكن قلب يو ليانغ كان ممتلئًا. هو نفسه كان مرساته. وبعد خروجه من المستشفى، لم يطلب شفقة أحد. استعمل يديه الجديدتين ليصنع الحرف اليدوية شكرًا لمن ساعدوه وقت محنته. المدينة كانت كبيرة، لكن الشمس كانت دومًا تشرق عليه.
ابتسم يو ليانغ ورفضهم. كان راضيًا بحاضره، بلا ندم على ماضيه، وغير مكترث بمستقبله.
في الصف، كان يو ليانغ الطفل المشاغب الذي يسبب الصداع للمعلمين. كان مميزًا عن بقية زملائه. لم يكن مقيدًا بالقواعد، وكانت شخصيته مبدعة. نظريًا، طفل كهذا كان ينبغي أن يُراقب بشكل صارم ودقيق، لكنه التقى أهم شخص في حياته: “يان شيتشي”.
قال شقيقه الأكبر إن السعادة الحقيقية لا تُنال إلا بامتلاك بيت أكبر ومال أكثر. أراد من يو ليانغ أن يعتمد عليه، أن يُعجب به، وأن يتوسل إليه.
يو ليانغ لم يكن يملك شيئًا، لكنه كان يملك كل شيء. سعادته استفزت الوحوش التي عاشت في الظلال. لم يرغبوا أن يكون سعيدًا. وكأن سعادته قادرة على قتلهم.
ربما كان البيت الكبير سعادة. ربما الحرية المالية سعادة. ربما الجنس العابر سعادة. شارك يو دي تعريفه للسعادة مع يو ليانغ، لكن الأخير لم يكترث.
يو ليانغ لم يكن يملك شيئًا، لكنه كان يملك كل شيء. سعادته استفزت الوحوش التي عاشت في الظلال. لم يرغبوا أن يكون سعيدًا. وكأن سعادته قادرة على قتلهم.
منذ صغره، علّمته يان شيتشي أن السعادة الحقيقية لا تأتي إلا بفعل ما يُسعد قلبه. لم يكن بحاجة أن يطيع قواعد الآخرين حول السعادة. لقد وُلد حرًا، فلماذا يقيد نفسه؟
فجأة أصبح يو ليانغ أبًا. لكن حياته لم تتغير كثيرًا. علم ابنته كل ما علمته إياه يان شيتشي. كبرت الفتاة تدريجيًا. جميلة ولطيفة. ورثت كل ما كان جيدًا في والدها. كانت مجتهدة وذكية. أحبت الآخرين، وأحبها الآخرون.
رغبات يو دي القبيحة لم تُشبَع. ثراؤه لم يستطع أن يثير غيرة يو ليانغ. وكلما التقط المزيد من الصور له، نما الوحش في قلبه أسرع.
.
“من أعطاك الحق ألا تهتم بالبيوت والسيارات؟ من أعطاك الحق أن تكون سعيدًا وأنت فقير هكذا؟ هل لأنك لم تُعذب بعد على يد المجتمع؟ أم لأنك لم تقابل شخصًا شريرًا بحق؟ لا. لا يمكنك أن تكون سعيدًا إلى هذا الحد! يجب أن تتبع قواعدي، حينها فقط يمكنك أن تكون سعيدًا!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
في اليوم التالي، استيقظ يو ليانغ على مقعد الحديقة. كان يدندن وهو يذهب ليجلب الماء للقطط الضالة. لكنه حين مر بجانب مرحاض عمومي، اكتشف أن القطة التي كانت أقرب إليه قد شُنقت.
يو دي، الذي عاش في قصر، لم يستطع فهم ذلك. هو ومعجبوه وجدوا يو ليانغ وعرضوا عليه وظيفة أفضل وامرأة أجمل، فقط لأنه أخوه.
اختبأ يو دي والأشرار الآخرون في الزاوية، يشاهدون بفرح. أرسلوا له رسالة: “لا بد أنك غاضب، صحيح؟ ألا تشعر بالألم؟ لكنك عاجز.”
قرأ “غاو مينغ” و”تشو سيسي” المقالات والتحليلات عن يو ليانغ في غرف التجارب الاجتماعية. كانت التقارير توثق حياة يو ليانغ.
بعد أن دفن القطة، بدأ يو ليانغ يتجنب الحشود. لكنه أصبح نجم عرض يو دي الإلكتروني. تبعوه وراقبوه.
ظل يتجول في المدينة، يساعد من يحتاج. ينشر الطيبة والبهجة والتفاؤل. والعالم يبادله بالمثل.
ظل يتجول في المدينة، يساعد من يحتاج. ينشر الطيبة والبهجة والتفاؤل. والعالم يبادله بالمثل.
تمتمت “تشو سيسي” ويديها ترتجفان: “يا له من مسكين.”
كان يو دي يحتاج إلى الحبوب المنومة لينام على ألين سرير، بينما يو ليانغ كان ينام بسلام على مقعد خشبي في الحديقة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
يو ليانغ لم يكن يملك شيئًا، لكنه كان يملك كل شيء. سعادته استفزت الوحوش التي عاشت في الظلال. لم يرغبوا أن يكون سعيدًا. وكأن سعادته قادرة على قتلهم.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
جرب يو دي والأشرار كل الطرق، لكنهم لم يتمكنوا من تلويث قلب يو ليانغ. الظلام في قلوبهم كان ينهش أحشاءهم. فتشاوروا في الظلام وخلصوا إلى نتيجة: إن يو ليانغ قادر على أن يكون سعيدًا ويتجاهل ما يقدره الناس عادة، فذلك لأنه يملك جسدًا صحيحًا. إن دُمر جسده واضطر لتجربة الألم والمرض، فلن يبقى سعيدًا بعد الآن.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
وبعد فترة قصيرة، تعرض يو ليانغ لحادث وهو يساعد شيخًا في دفع عربته المليئة بالخردة. صدمته سيارة.
يو ليانغ أصبح صديقًا لهم. منطقه كان بسيطًا: لا بد أن يكون هناك من يأتي في المرتبة الأخيرة. وفي هذه الحالة، هو من سيتولى ذلك. لم يكن الأمر سهلًا، أن تتعمد أن تكون الأسوأ في الامتحانات. حتى لو أجاب عشوائيًا، فقد يُصيب بعض الإجابات. لذلك، كان يدرس بجد ليعرف الإجابة الصحيحة حتى يتجنبها.
بسبب تاريخه في الأعمال الخيرية، تطوع الكثيرون لمساعدته بعد إصابته. في النهاية نجا، لكن بُترت أطرافه وحصل على أطراف صناعية رخيصة.
يو ليانغ أصبح صديقًا لهم. منطقه كان بسيطًا: لا بد أن يكون هناك من يأتي في المرتبة الأخيرة. وفي هذه الحالة، هو من سيتولى ذلك. لم يكن الأمر سهلًا، أن تتعمد أن تكون الأسوأ في الامتحانات. حتى لو أجاب عشوائيًا، فقد يُصيب بعض الإجابات. لذلك، كان يدرس بجد ليعرف الإجابة الصحيحة حتى يتجنبها.
ركّب يو دي والوحوش كاميرات خفية في غرفة يو ليانغ بالمستشفى. أرادوا أن يروا انهياره في اليأس. لكن يو ليانغ بدا ثابتًا وهادئًا. حاول جاهدًا أن يتأقلم مع حياته الجديدة. رقص ببطء تحت أشعة الشمس.
Arisu-san
البشر يحتاجون إلى معنى ومرساة ليعيشوا. لكن قلب يو ليانغ كان ممتلئًا. هو نفسه كان مرساته. وبعد خروجه من المستشفى، لم يطلب شفقة أحد. استعمل يديه الجديدتين ليصنع الحرف اليدوية شكرًا لمن ساعدوه وقت محنته. المدينة كانت كبيرة، لكن الشمس كانت دومًا تشرق عليه.
“لماذا هو سعيد إلى هذا الحد؟ لماذا يستحق أن يكون سعيدًا؟”
يو دي والوحوش المشوهون صاروا يجنّون. خدشوا أنفسهم حتى النزف. لم يعودوا قادرين على النوم ليلًا من شدة القلق. لم يصدقوا أن شخصًا كهذا موجود.
“لماذا هو سعيد إلى هذا الحد؟ لماذا يستحق أن يكون سعيدًا؟”
“لا. لا يمكن أن يكون سعيدًا إلى هذا الحد!”
ظل يو ليانغ سعيدًا كما كان. حيا الأزهار البرية على جانبي الطريق، وأطعم الحيوانات الضالة. لم يستخدم العطور يومًا، لكنه كان يسير وسط هالة من عبق السعادة.
في زاوية مظلمة، حلل يو دي والوحوش كل شيء. خلصوا إلى أن يو ليانغ كان سعيدًا لأنه بلا ارتباطات ولا مسؤوليات في قلبه.
اختبأ يو دي والأشرار الآخرون في الزاوية، يشاهدون بفرح. أرسلوا له رسالة: “لا بد أنك غاضب، صحيح؟ ألا تشعر بالألم؟ لكنك عاجز.”
وفي ليلة حالكة، احمرّت العيون في الظلام. ماتت حبيبة يو ليانغ السابقة مع عائلتها في حريق. الناجية الوحيدة كانت فتاة، قيل إنها ابنته.
وحين بلغت ابنته السنة الثانية من الابتدائية، فقد يو ليانغ سعادته. اختفى الضوء من عينيه، وتلاشى ابتسامه. لم يتبقَ سوى الدم.
فجأة أصبح يو ليانغ أبًا. لكن حياته لم تتغير كثيرًا. علم ابنته كل ما علمته إياه يان شيتشي. كبرت الفتاة تدريجيًا. جميلة ولطيفة. ورثت كل ما كان جيدًا في والدها. كانت مجتهدة وذكية. أحبت الآخرين، وأحبها الآخرون.
جرب يو دي والأشرار كل الطرق، لكنهم لم يتمكنوا من تلويث قلب يو ليانغ. الظلام في قلوبهم كان ينهش أحشاءهم. فتشاوروا في الظلام وخلصوا إلى نتيجة: إن يو ليانغ قادر على أن يكون سعيدًا ويتجاهل ما يقدره الناس عادة، فذلك لأنه يملك جسدًا صحيحًا. إن دُمر جسده واضطر لتجربة الألم والمرض، فلن يبقى سعيدًا بعد الآن.
أخذ يو دي والوحوش استراحة. كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة للضرب.
.
وحين بلغت ابنته السنة الثانية من الابتدائية، فقد يو ليانغ سعادته. اختفى الضوء من عينيه، وتلاشى ابتسامه. لم يتبقَ سوى الدم.
النقطة الفاصلة كانت يوم وفاة والديهما. عاش يو دي وحده في منزله الجديد. نظر إلى أخيه الصغير الذي عاش حياته الأصيلة. رؤية السعادة على وجه أخيه أنبتت في قلبه نباتًا قبيحًا وشريرًا.
ابنة يو ليانغ اختفت من المدرسة. وحتى الآن، لا أحد يعلم أين هي. ما يُعرف فقط أن يو ليانغ قتل شقيقه يو دي بيديه، ثم انتحر. صار أكبر عار في أكاديمية “هان دي شو شيانغ”.
انتظر يو دي والأشرار الآخرون أن ينهار يو ليانغ. أرادوه أن يصبح أنانيًا ويسعى وراء الثروة مثلهم. لكنهم خاب أملهم مجددًا.
كما أصبح يو ليانغ القضية الأكبر التي استغلها “سيتو آن” لمهاجمة يان شيتشي. في امتحان علني، أجبرها على الاستقالة.
قال شقيقه الأكبر إن السعادة الحقيقية لا تُنال إلا بامتلاك بيت أكبر ومال أكثر. أراد من يو ليانغ أن يعتمد عليه، أن يُعجب به، وأن يتوسل إليه.
قرأ “غاو مينغ” و”تشو سيسي” المقالات والتحليلات عن يو ليانغ في غرف التجارب الاجتماعية. كانت التقارير توثق حياة يو ليانغ.
ظل يو ليانغ سعيدًا كما كان. حيا الأزهار البرية على جانبي الطريق، وأطعم الحيوانات الضالة. لم يستخدم العطور يومًا، لكنه كان يسير وسط هالة من عبق السعادة.
تمتمت “تشو سيسي” ويديها ترتجفان: “يا له من مسكين.”
.
حدق “غاو مينغ” في الغرف الغريبة المختلفة تحت مبنى المختبر. ربما كان عليهم أن ينجوا من تجربة اجتماعية ليصلوا إلى يو ليانغ. التجربة كانت على الأرجح إعادة لصدى يأسه.
في أوائل العشرينات من عمره، وجد يو ليانغ الحب. كانت حبيبته جميلة داخلًا وخارجًا. تعارفا حين كانا يتطوعان في دار الأيتام. التقت روحان متشابهتان فانسجمتا. الطائر الحر يو ليانغ بدا وكأنه وجد عشًا دافئًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
منذ صغره، علّمته يان شيتشي أن السعادة الحقيقية لا تأتي إلا بفعل ما يُسعد قلبه. لم يكن بحاجة أن يطيع قواعد الآخرين حول السعادة. لقد وُلد حرًا، فلماذا يقيد نفسه؟
قال شقيقه الأكبر إن السعادة الحقيقية لا تُنال إلا بامتلاك بيت أكبر ومال أكثر. أراد من يو ليانغ أن يعتمد عليه، أن يُعجب به، وأن يتوسل إليه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		