غرفة العرش تحت الأرض (2)
“ما الذي يحدث بحق الجحيم؟”
ما إن تمتمت آيفي لنفسها حتى اندفع ظل آخر نحوها مرة أخرى. لكن هذه المرة أُمسك الظل بسهولة في يدها لدرجة بدت سخيفة تقريبًا.
“نعم. يبدو أن كل ما يستطيعون فعله من دون الضوء هو تقليد الأصوات وصنع الهلوسات.”
عند رؤية ذلك، أدركت سينا أن خوان قد نقل روحه إلى جسد آيفي.
“هل أنت بخير، قديسة… أعني، جلالتك؟”
وفي هذه الأثناء، قبض خوان على الظل بيده، ثم مزقه بكلتا يديه.
ارتجفت سينا ونظرت حولها بدهشة عندما سمعت سؤال خوان. لم يكن هيلد في أي مكان.
‘لم أكن أعلم أن الظلال يمكن تمزيقها بهذه الطريقة…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. ربما لقدرة البابا على استخدام سحري علاقة بهذه البنية التحتية تحت الأرض،” ابتسم خوان ورفع القلادة أمام عينيه. “بالإضافة إلى ذلك، لقد رأوا المالك الحقيقي للمانا. لذا سيتمكنون من التعرف على من يجب أن ينحنوا أمامه من الآن فصاعدًا.”
كانت فكرة سخيفة قد خطرت في رأس سينا وهي ترى الظل يتناثر في الهواء، لكنها سرعان ما أومأت مقتنعة بأنه لا بد للظل أن يتمزق إذا تلقى ضربة من السيف أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الوحوش الظلية التي كانت تتجول أمام المجموعة انكمشت وتلاشت في صمت.
لكن يدا خوان لم تبقيا سليمتين، فقد كان للظل القدرة على شق الجلد. بدأ الدم الأحمر يتسرب من يديه.
“آه، إذن هذا يعني…”
“اللعنة… نسيت أن هذا ليس جسدي.”
“إحدى قدراتهم هي السيطرة الجسدية إذا كان عددهم كافيًا. يفعلون ذلك بالتحكم في الأعصاب وإرسال إشارات خاطئة،” شرح خوان.
تمتم خوان بارتباك وتراجع خطوة إلى الوراء. وفي نفس اللحظة، اندفع لينلي بسرعة وعانق خوان.
بدلًا من أن يجيب، رفع خوان القلادة مجددًا باتجاه لينلي. لم تكن ساطعة كما كانت حين طُردت الظلال، لكنها أطلقت نورًا قويًا كافيًا لجعل الظلال أكثر حلكة من المعتاد. وبعد لحظة قصيرة، ظهر ظل يتلوى خلف ظهر لينلي.
وجد خوان نفسه فجأة محاصرًا داخل ذراعي لينلي، فحدّق فيه بعينين حائرتين.
تبعت سينا لينلي عن قرب وهي تراقب الظلال التي كانت ترفرف أمامهم. كانت الظلال تتجول وتظهر حركات غير منتظمة بدلًا من أن تهاجم مجددًا.
“هل أنت بخير، قديسة… أعني، جلالتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الوحوش الظلية التي كانت تتجول أمام المجموعة انكمشت وتلاشت في صمت.
“طالما أنك لا تعاملني كأميرة رقيقة، نعم أنا بخير. لكنني تركت بعض الجروح في يدي القديسة. أشعر بالأسف من أجلها.”
ترك خوان عنق لينلي على الفور. وبقي أثر أحمر طويل على عنق لينلي.
“سأتولى الباقي، جلالتك. أعتقد أن لدي فكرة عامة عن طبيعة هذه الكائنات،” قال لينلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي تحاول قوله؟ أنني عديم النفع؟”
تبعت سينا لينلي عن قرب وهي تراقب الظلال التي كانت ترفرف أمامهم. كانت الظلال تتجول وتظهر حركات غير منتظمة بدلًا من أن تهاجم مجددًا.
“…لا يوجد شيء هنا.”
“لديك فكرة عامة عن هذه الأشياء؟” سألت سينا.
“ذلك سيكون صحيحًا فقط إن كانوا قادرين على تحمل هذا القدر من الضوء.”
“هذه الظلال تستجيب للضوء. أو ربما يكون من الأدق القول إنها تستجيب للظلال. ستضعف وتتوقف عن الحركة إذا أطفأنا القلادة المعلقة حول عنق جلالتك،” أجاب لينلي.
تأوه لينلي بتعبير متألم مشوه.
“ماذا؟ هذه؟” سأل خوان وهو يرفع القلادة عن عنقه.
رأت سينا ذلك، فشهقت وركضت بسرعة نحوهما.
لم تشك سينا في كلام لينلي، لكنها شعرت بالقلق. فأعداؤهم كانوا كائنات تتحرك مثل الظلال، ولن يتمكنوا حتى من رؤيتها بمجرد إطفاء الضوء. قد تكون الظلال ضعيفة إلى حد ما، لكنها كانت قوية بما يكفي لشق الجلد.
رأت سينا ذلك، فشهقت وركضت بسرعة نحوهما.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، هذه القلادة تحتوي على سحر. هل تريد إطفاءها؟” سأل خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح لينلي فمه بقلق شديد.
“نعم، جلالتك. إذا تركت الأمر لي، يمكننا الهروب من الموقف بأمان و…”
تمتم هيلد وهو يسقط على الأرض. لقد تسللت الظلال إلى جسد هيلد بالكامل لتسيطر على أعصابه وتخلق له هلوسات، لكنها جميعًا اختفت بسرعة ما إن أضاء عليه النور المنبعث من قلادة خوان.
“لا. هذا سخيف.”
“…لا يوجد شيء هنا.”
“عذرًا، جلالتك؟”
كانت فكرة سخيفة قد خطرت في رأس سينا وهي ترى الظل يتناثر في الهواء، لكنها سرعان ما أومأت مقتنعة بأنه لا بد للظل أن يتمزق إذا تلقى ضربة من السيف أيضًا.
“قد أكون ضعيفًا داخل جسد القديسة، لكن هل تظن فعلًا أنني سأكون كريمًا بما يكفي لأدع هذه الوحوش التي ظهرت أمامي تهرب سليمة؟ قائد الحرس الإمبراطوري، تقول إنك تعجب بالإمبراطور كثيرًا، لكن يبدو أنك لا تعرف شيئًا عن الإمبراطور. أنا لا أساوم الوحوش.”
“لماذا أبقيتَهم أحياء؟ ظننت أنك قلت إنك ستمزقهم جميعًا حتى الموت،” سألت سينا.
تمتم خوان بنبرة هادئة وهو ينزع القلادة عن عنقه ثم رفعها عاليًا في السماء.
‘لم أكن أعلم أن الظلال يمكن تمزيقها بهذه الطريقة…’
“حتى لو كان بالإمكان حل الأمر بالكلام، فأنا أفضل الطريق الذي يمكنني فيه تمزيق العدو وقتله.”
“قد أكون ضعيفًا داخل جسد القديسة، لكن هل تظن فعلًا أنني سأكون كريمًا بما يكفي لأدع هذه الوحوش التي ظهرت أمامي تهرب سليمة؟ قائد الحرس الإمبراطوري، تقول إنك تعجب بالإمبراطور كثيرًا، لكن يبدو أنك لا تعرف شيئًا عن الإمبراطور. أنا لا أساوم الوحوش.”
في اللحظة التي همس فيها خوان بكلمات قصيرة، بدأ ضوء القلادة يتوهج أشد من أي وقت مضى. لم يكن بوسع خوان استخدام السحر داخل جسد آيفي، إذ لم يسبق لآيفي أن تعاملت مع السحر إلا عبر وسيط. لكن تعظيم قدرة الأدوات السحرية الأساسية كان أمرًا بسيطًا بما يكفي ليتمكن من فعله حتى وهو داخل جسد القديسة.
“ساحر؟” سأل هيلد بفضول.
فتح لينلي فمه بقلق شديد.
***
“لكن جلالتك! بما أن الأعداء يستجيبون للضوء، فعلينا أن…”
“هل أفتح الباب يا جلالتك؟” سأل هيلد وهو يتقدم الطريق.
“ذلك سيكون صحيحًا فقط إن كانوا قادرين على تحمل هذا القدر من الضوء.”
تمتم خوان بنبرة هادئة وهو ينزع القلادة عن عنقه ثم رفعها عاليًا في السماء.
امتلأ الممر بضوء أبيض ساطع لدرجة جعلتهم جميعًا غير قادرين على فتح أعينهم. ومع انعكاس الضوء من جدار إلى جدار، اختفت الظلال تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستحيل. هل جلالتك استخدمت ذلك الضوء على الظلال لكي…”
أدارت سينا رأسها إلى الجانب ونظرت إلى ظهر القديسة، إذ لم تستطع النظر أمامها مطلقًا بسبب الضوء الساطع.
“حتى لو كان بالإمكان حل الأمر بالكلام، فأنا أفضل الطريق الذي يمكنني فيه تمزيق العدو وقتله.”
الوحوش الظلية التي كانت تتجول أمام المجموعة انكمشت وتلاشت في صمت.
“خوان، توقف!”
ثم اختفى الضوء فجأة. في الواقع، لقد عاد فقط إلى حالته الأصلية قبل أن يعظمه خوان، لكن سينا شعرت للحظة وكأنها أصيبت بالعمى.
“اهدئي. لن يهاجمونا الآن، وهم أضعف بكثير.”
كانت الظلال قد اختفت تمامًا.
أمسك خوان بسينا بسرعة قبل أن تندفع نحو هيلد.
“حسنًا، أظن أن هذا يكفي الآن،” قال خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، يبدو أن هؤلاء كانوا يعرقلون استكشافنا. سيساعدوننا على فهم البنية التحتية وإيجاد الطريق إن روّضناهم جيدًا.”
“جلالتك، ما الذي حدث للتو…؟”
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، هذه القلادة تحتوي على سحر. هل تريد إطفاءها؟” سأل خوان.
رفع خوان القلادة. كانت الجوهرة على القلادة تحمل شقًا دقيقًا على سطحها.
“اهدئي. لن يهاجمونا الآن، وهم أضعف بكثير.”
“لقد استخدمت بالقوة القليل من السحر داخل هذا الشيء. ربما قُصِّر عمر القلادة بنحو عشر سنوات، لكنني سأتأكد من أن أُحضر لها واحدة أفضل.”
“…كيف علم جلالتك أن الوحوش الظلية ستختفي إذا أُسلط عليها ضوء ساطع كفاية؟”
***
“لقد رأيت وحوشًا مشابهة من قبل. الظلال خدم النور، وأنا أتعامل مع النار والضوء. مثل هذه الأشياء كثيرًا ما تزعجني عندما تتقادم المانا لدي أو تتراكم. اعتبرها نوعًا من الطفيليات. لقد مضى وقت طويل منذ أن رأيت شيئًا كهذا.”
‘لم أكن أعلم أن الظلال يمكن تمزيقها بهذه الطريقة…’
“آه، إذن هذا يعني…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“نعم. ربما لقدرة البابا على استخدام سحري علاقة بهذه البنية التحتية تحت الأرض،” ابتسم خوان ورفع القلادة أمام عينيه. “بالإضافة إلى ذلك، لقد رأوا المالك الحقيقي للمانا. لذا سيتمكنون من التعرف على من يجب أن ينحنوا أمامه من الآن فصاعدًا.”
“نعم، جلالتك. إذا تركت الأمر لي، يمكننا الهروب من الموقف بأمان و…”
كان ظل خافت يختبئ بين النور المنبعث من قلادة خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون هناك. لقد ذهب في اتجاه مختلف عني…”
في تلك اللحظة، ارتاعت سينا إذ وجدت ظلها الخاص يهتز بشكل غير منتظم، لكن خوان طمأنها.
“لديك فكرة عامة عن هذه الأشياء؟” سألت سينا.
“اهدئي. لن يهاجمونا الآن، وهم أضعف بكثير.”
“حتى لو كان بالإمكان حل الأمر بالكلام، فأنا أفضل الطريق الذي يمكنني فيه تمزيق العدو وقتله.”
“لماذا أبقيتَهم أحياء؟ ظننت أنك قلت إنك ستمزقهم جميعًا حتى الموت،” سألت سينا.
“لقد أصيبت القديسة بالفعل. وبالطبع، لا شك في أن جلالتك كلي القدرة. لكن استكشاف البنية التحتية داخل جسد القديسة هو…”
“حسنًا، يبدو أن هؤلاء كانوا يعرقلون استكشافنا. سيساعدوننا على فهم البنية التحتية وإيجاد الطريق إن روّضناهم جيدًا.”
تأمل خوان في سينا بصمت لبرهة، ثم قال من جديد، “وأكثر من ذلك، لا أعتقد أنك ستكونين في أمان أكبر من دوني.”
أومأت سينا مقتنعة. فالظلال التي رأوها للتو كانت قادرة على تقليد الأصوات وحتى محاكاة الجدران—لقد كانت وحوش تمويه متخصصة للبقاء في المتاهات.
“الآن اتبعوا تلك الظلال بعناية. لقد صار البقاء في هذا الجسد مرهقًا.”
“أوه، الآن بعد أن فكرت في الأمر. أين هيلد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومهما بلغت براعة هيلد في المبارزة، فقد كان من المستحيل أن يقاتل ضد الظلال في العتمة.
ارتجفت سينا ونظرت حولها بدهشة عندما سمعت سؤال خوان. لم يكن هيلد في أي مكان.
أشار لينلي، الذي كان مع هيلد حتى قبل لحظة، بسرعة نحو الاتجاه الذي جاء منه.
أشار لينلي، الذي كان مع هيلد حتى قبل لحظة، بسرعة نحو الاتجاه الذي جاء منه.
“لكن جلالتك! بما أن الأعداء يستجيبون للضوء، فعلينا أن…”
“يجب أن يكون هناك. لقد ذهب في اتجاه مختلف عني…”
“اهدئي. لن يهاجمونا الآن، وهم أضعف بكثير.”
في تلك اللحظة، ظهر شيء يقترب منهم من عمق الظلام بخطوات ثقيلة—لقد كان هيلد يقترب منهم بينما لا يُحصى عدد الظلال التي تخترق جسده.
تمتم هيلد وهو يسقط على الأرض. لقد تسللت الظلال إلى جسد هيلد بالكامل لتسيطر على أعصابه وتخلق له هلوسات، لكنها جميعًا اختفت بسرعة ما إن أضاء عليه النور المنبعث من قلادة خوان.
أمسك خوان بسينا بسرعة قبل أن تندفع نحو هيلد.
“إحدى قدراتهم هي السيطرة الجسدية إذا كان عددهم كافيًا. يفعلون ذلك بالتحكم في الأعصاب وإرسال إشارات خاطئة،” شرح خوان.
***
“هل سيكون بخير؟” سألت سينا.
“لديك فكرة عامة عن هذه الأشياء؟” سألت سينا.
“أظن أننا لن نعرف أبدًا ما لم نفحصه. ابتعدي إن لم تكوني تنوين قطع أطرافه. سأهتم بالأمر.”
لم تشك سينا في كلام لينلي، لكنها شعرت بالقلق. فأعداؤهم كانوا كائنات تتحرك مثل الظلال، ولن يتمكنوا حتى من رؤيتها بمجرد إطفاء الضوء. قد تكون الظلال ضعيفة إلى حد ما، لكنها كانت قوية بما يكفي لشق الجلد.
مد خوان القلادة أمام عيني هيلد.
ثم اختفى الضوء فجأة. في الواقع، لقد عاد فقط إلى حالته الأصلية قبل أن يعظمه خوان، لكن سينا شعرت للحظة وكأنها أصيبت بالعمى.
***
“آه، إذن هذا يعني…”
“لا أعرف ماذا أقول غير أنني أشعر بالخزي من نفسي.”
“ساحر؟” سأل هيلد بفضول.
تمتم هيلد وهو يسقط على الأرض. لقد تسللت الظلال إلى جسد هيلد بالكامل لتسيطر على أعصابه وتخلق له هلوسات، لكنها جميعًا اختفت بسرعة ما إن أضاء عليه النور المنبعث من قلادة خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون هناك. لقد ذهب في اتجاه مختلف عني…”
ومهما بلغت براعة هيلد في المبارزة، فقد كان من المستحيل أن يقاتل ضد الظلال في العتمة.
“إحدى قدراتهم هي السيطرة الجسدية إذا كان عددهم كافيًا. يفعلون ذلك بالتحكم في الأعصاب وإرسال إشارات خاطئة،” شرح خوان.
“من الواضح أنها تستجيب للضوء، نظرًا لكون وحوش الظل قد ظهرت فقط حول هيلد والقديسة، وكلاهما كان ينبعث منه الضوء.”
“لكن جلالتك! بما أن الأعداء يستجيبون للضوء، فعلينا أن…”
أومأ لينلي برأسه بينما كانت سينا تتكلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الوحوش الظلية التي كانت تتجول أمام المجموعة انكمشت وتلاشت في صمت.
“نعم. يبدو أن كل ما يستطيعون فعله من دون الضوء هو تقليد الأصوات وصنع الهلوسات.”
ترك خوان عنق لينلي على الفور. وبقي أثر أحمر طويل على عنق لينلي.
ومع ذلك، كان من المستحيل التجول في البنية التحتية المظلمة بلا ضوء.
في تلك اللحظة، ظهر شيء يقترب منهم من عمق الظلام بخطوات ثقيلة—لقد كان هيلد يقترب منهم بينما لا يُحصى عدد الظلال التي تخترق جسده.
نظر لينلي بالتناوب إلى هيلد وسينا وآيفي، ثم فتح فمه بعد لحظة وكأنه اتخذ قرارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت سأبعث بساحر لو كنت أعلم بأمر هذه البنية مسبقًا. لكن لحسن الحظ، لدينا ساحر هنا.” قال خوان.
“جلالتك، هل تتفضل بأخذ القديسة من هنا وإعادتها إلى السطح؟”
في تلك اللحظة، فتح خوان فمه.
“ماذا؟” رفع خوان حاجبيه.
“جلالتك، هل تتفضل بأخذ القديسة من هنا وإعادتها إلى السطح؟”
“لقد أصيبت القديسة بالفعل. وبالطبع، لا شك في أن جلالتك كلي القدرة. لكن استكشاف البنية التحتية داخل جسد القديسة هو…”
***
لوّح خوان بقلادته نحو عنق لينلي من دون أن يستمع أكثر. رفع لينلي يده وحاول صد القلادة من دون أن يدرك ذلك حتى، لكن خوان لف القلادة حول عنقه بسرعة وكأنه قرأ خطوته التالية مسبقًا، ثم شدها بإحكام ليخنقه.
اتبع الجميع اتجاه نظر خوان.
“ما الذي تحاول قوله؟ أنني عديم النفع؟”
أشار لينلي، الذي كان مع هيلد حتى قبل لحظة، بسرعة نحو الاتجاه الذي جاء منه.
تأوه لينلي بتعبير متألم مشوه.
“حتى لو كان بالإمكان حل الأمر بالكلام، فأنا أفضل الطريق الذي يمكنني فيه تمزيق العدو وقتله.”
رأت سينا ذلك، فشهقت وركضت بسرعة نحوهما.
أدارت سينا رأسها إلى الجانب ونظرت إلى ظهر القديسة، إذ لم تستطع النظر أمامها مطلقًا بسبب الضوء الساطع.
“خوان، توقف!”
أشار لينلي، الذي كان مع هيلد حتى قبل لحظة، بسرعة نحو الاتجاه الذي جاء منه.
ترك خوان عنق لينلي على الفور. وبقي أثر أحمر طويل على عنق لينلي.
توقف رفاق خوان أمام باب ضخم. كانت الظلال المتدفقة من كل جوانب البنية التحتية تدخل وتخرج باستمرار من الشقوق في الباب. منظر مئات وآلاف الظلال كان مخيفًا للغاية وجعل المجموعة تشعر بالاشمئزاز.
“أعتذر. لقد تصرفت كطفل.”
تمتم خوان بنبرة هادئة وهو ينزع القلادة عن عنقه ثم رفعها عاليًا في السماء.
لكن من خلال النظر إلى تعبير خوان الهادئ، رأت سينا أنه لم يكن منزعجًا ولا عاطفيًا. عندها فقط أدركت أن خوان لم يرد بذل جهد كبير لإقناع لينلي منذ البداية، لأنه كان يعلم بالفعل أن لدى لينلي مشاعر خاصة تجاه آيفي.
“آه، إذن هذا يعني…”
“أفهم أنك قلق على القديسة، لكن عليّ البقاء مع المجموعة لمتابعة الاستكشاف. لقد كنت غاضبًا جدًا في الفترة الأخيرة، كما تعلم. ظننت أنني سأستعيد جسدي وأكتشف الحقيقة فور عودتي إلى تورا. لكن الأوغاد الحقيرين هربوا بجسدي وبالحقيقة معًا، وصديقتي فقدت ساقيها، وكل ما يفعله كل من حولي هو التذمر. صبري شارف على النفاد.”
أومأ لينلي برأسه بينما كانت سينا تتكلم.
تأمل خوان في سينا بصمت لبرهة، ثم قال من جديد، “وأكثر من ذلك، لا أعتقد أنك ستكونين في أمان أكبر من دوني.”
“…لا يوجد شيء هنا.”
لم يستطع أحد الاعتراض على الجملة الأخيرة لخوان. فطالما أنهم ظلوا تائهين، لم يكن هناك سبيل لاختراق هذا الدهليز، ولا كان بينهم من يقدر على مجابهة وحوش الظل إذا ظهرت من جديد.
“لقد أصيبت القديسة بالفعل. وبالطبع، لا شك في أن جلالتك كلي القدرة. لكن استكشاف البنية التحتية داخل جسد القديسة هو…”
“كنت سأبعث بساحر لو كنت أعلم بأمر هذه البنية مسبقًا. لكن لحسن الحظ، لدينا ساحر هنا.” قال خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع خوان القلادة. كانت الجوهرة على القلادة تحمل شقًا دقيقًا على سطحها.
“ساحر؟” سأل هيلد بفضول.
توقف رفاق خوان أمام باب ضخم. كانت الظلال المتدفقة من كل جوانب البنية التحتية تدخل وتخرج باستمرار من الشقوق في الباب. منظر مئات وآلاف الظلال كان مخيفًا للغاية وجعل المجموعة تشعر بالاشمئزاز.
أشار خوان بهدوء إلى نفسه وأجاب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنت سأبعث بساحر لو كنت أعلم بأمر هذه البنية مسبقًا. لكن لحسن الحظ، لدينا ساحر هنا.” قال خوان.
“أنا من أعنيه. لم تعد وحوش الظل مشكلة. لا، بل في الواقع، ستساعدنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون هناك. لقد ذهب في اتجاه مختلف عني…”
لم يتمكن كل من سينا وهيلد من فهم كلمات خوان. لكن لينلي نظر إلى خوان وكأنه لا يصدق ما يسمعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك شيء يتدلى من السقف، وكان هيلد الوحيد الذي لم يتمكن من تمييزه على الفور.
“مستحيل. هل جلالتك استخدمت ذلك الضوء على الظلال لكي…”
“هذه الظلال تستجيب للضوء. أو ربما يكون من الأدق القول إنها تستجيب للظلال. ستضعف وتتوقف عن الحركة إذا أطفأنا القلادة المعلقة حول عنق جلالتك،” أجاب لينلي.
بدلًا من أن يجيب، رفع خوان القلادة مجددًا باتجاه لينلي. لم تكن ساطعة كما كانت حين طُردت الظلال، لكنها أطلقت نورًا قويًا كافيًا لجعل الظلال أكثر حلكة من المعتاد. وبعد لحظة قصيرة، ظهر ظل يتلوى خلف ظهر لينلي.
“لقد أصيبت القديسة بالفعل. وبالطبع، لا شك في أن جلالتك كلي القدرة. لكن استكشاف البنية التحتية داخل جسد القديسة هو…”
“الظلام هو غياب الضوء، والظلال هي أول خدم للضوء.” همس خوان بتعويذة سحرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “طالما أنك لا تعاملني كأميرة رقيقة، نعم أنا بخير. لكنني تركت بعض الجروح في يدي القديسة. أشعر بالأسف من أجلها.”
تأرجح الظل يمينًا ويسارًا متبعًا حركة القلادة. وبعد وقت قصير، نسخ ظل لينلي نفسه، فتحول من واحد إلى اثنين، ومن اثنين إلى ثلاثة. وسرعان ما بدأت ظلال لا تُحصى تتحرك مترنحة متجهة نحو اتجاه محدد.
لم يتمكن كل من سينا وهيلد من فهم كلمات خوان. لكن لينلي نظر إلى خوان وكأنه لا يصدق ما يسمعه.
“ها نحن ذا. لن نتوه بعد الآن.” قال خوان.
“إنه يقع مباشرة أسفل عرشي.” تمتم خوان.
“إلى أين يذهبون؟” سألت سينا.
“جلالتك، هل تتفضل بأخذ القديسة من هنا وإعادتها إلى السطح؟”
“إلى حيث وُلد هؤلاء. أي إلى المكان الذي تراكمت فيه أكبر كمية من السحر داخل هذه البنية التحتية. وهو أيضًا أهم جزء في هذه البنية.”
“هل أنت بخير، قديسة… أعني، جلالتك؟”
وبينما كان لينلي يكافح لمدة أسبوع كامل للعثور على الطريق داخل هذه البنية، حل خوان المشكلة في الحال بمجرد أن لوّح بالقلادة بضع مرات.
اضطر رفاق خوان إلى السير لما يقارب نصف يوم من دون توقف لمتابعة الظلال. شعر خوان بقليل من الأسف حين فكر في آيفي التي ستعاني من آلام عضلية شديدة بعد انتهاء الرحلة واستعادت وعيها. لكنه رأى أن من الأفضل إنهاء الأمر بأسرع وقت ثم تركها ترتاح، بدلًا من قضاء يوم آخر داخل هذه البنية التحتية الرطبة والمظلمة.
كانت سينا تعلم بالفعل أن قدرات خوان خارقة على نحو لا يُصدّق، لكنها لم تستطع إلا أن تهز رأسها كلما شهدت ذلك بنفسها.
“لا أعرف ماذا أقول غير أنني أشعر بالخزي من نفسي.”
“الآن اتبعوا تلك الظلال بعناية. لقد صار البقاء في هذا الجسد مرهقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع خوان القلادة. كانت الجوهرة على القلادة تحمل شقًا دقيقًا على سطحها.
***
وجد خوان نفسه فجأة محاصرًا داخل ذراعي لينلي، فحدّق فيه بعينين حائرتين.
اضطر رفاق خوان إلى السير لما يقارب نصف يوم من دون توقف لمتابعة الظلال. شعر خوان بقليل من الأسف حين فكر في آيفي التي ستعاني من آلام عضلية شديدة بعد انتهاء الرحلة واستعادت وعيها. لكنه رأى أن من الأفضل إنهاء الأمر بأسرع وقت ثم تركها ترتاح، بدلًا من قضاء يوم آخر داخل هذه البنية التحتية الرطبة والمظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
توقف رفاق خوان أمام باب ضخم. كانت الظلال المتدفقة من كل جوانب البنية التحتية تدخل وتخرج باستمرار من الشقوق في الباب. منظر مئات وآلاف الظلال كان مخيفًا للغاية وجعل المجموعة تشعر بالاشمئزاز.
“أفهم أنك قلق على القديسة، لكن عليّ البقاء مع المجموعة لمتابعة الاستكشاف. لقد كنت غاضبًا جدًا في الفترة الأخيرة، كما تعلم. ظننت أنني سأستعيد جسدي وأكتشف الحقيقة فور عودتي إلى تورا. لكن الأوغاد الحقيرين هربوا بجسدي وبالحقيقة معًا، وصديقتي فقدت ساقيها، وكل ما يفعله كل من حولي هو التذمر. صبري شارف على النفاد.”
لم يستطع الجميع باستثناء خوان إلا أن ينظروا حولهم بتوتر؛ فلم يكن هناك أي وسيلة لمجابهتهم إذا قررت هذه الظلال أن تنقض عليهم دفعة واحدة.
كانت سينا تعلم بالفعل أن قدرات خوان خارقة على نحو لا يُصدّق، لكنها لم تستطع إلا أن تهز رأسها كلما شهدت ذلك بنفسها.
“هل أفتح الباب يا جلالتك؟” سأل هيلد وهو يتقدم الطريق.
“ذلك سيكون صحيحًا فقط إن كانوا قادرين على تحمل هذا القدر من الضوء.”
حدق خوان بالبوابة الحديدية الضخمة لبرهة، ثم أومأ برأسه قريبًا.
كان ظل خافت يختبئ بين النور المنبعث من قلادة خوان.
أمسك كل من هيلد ولينلي بباب ودفعاه. بدأت البوابات الحديدية الضخمة تُفتح ببطء، وظهر الفراغ الداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، يبدو أن هؤلاء كانوا يعرقلون استكشافنا. سيساعدوننا على فهم البنية التحتية وإيجاد الطريق إن روّضناهم جيدًا.”
ولدهشة الجميع، كان الداخل تجويفًا فارغًا. إنه قاعة هائلة لا تحتوي سوى على أعمدة ضخمة وأرضية خالية. الظلال كانت تدور حول الفراغ الدائري مثل الأسماك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مستحيل. هل جلالتك استخدمت ذلك الضوء على الظلال لكي…”
“…لا يوجد شيء هنا.”
كانت الظلال قد اختفت تمامًا.
نظر هيلد حوله وكأنه في حيرة. لقد كان هذا المكان هو الذي يبحثون عنه منذ زمن، لكن لم يكن فيه ما يثير الانتباه غير الفراغ. كانت هناك آثار بناء خشن منحوت في الحجر، لكن لم يستطع أحد أن يعرف ما الغرض من هذا المكان.
في اللحظة التي همس فيها خوان بكلمات قصيرة، بدأ ضوء القلادة يتوهج أشد من أي وقت مضى. لم يكن بوسع خوان استخدام السحر داخل جسد آيفي، إذ لم يسبق لآيفي أن تعاملت مع السحر إلا عبر وسيط. لكن تعظيم قدرة الأدوات السحرية الأساسية كان أمرًا بسيطًا بما يكفي ليتمكن من فعله حتى وهو داخل جسد القديسة.
ثم لاحظ هيلد دون قصد أن الحروف التي شكّلت النقوش على الجدران الخارجية منقوشة أيضًا على الأرضية.
لكن من خلال النظر إلى تعبير خوان الهادئ، رأت سينا أنه لم يكن منزعجًا ولا عاطفيًا. عندها فقط أدركت أن خوان لم يرد بذل جهد كبير لإقناع لينلي منذ البداية، لأنه كان يعلم بالفعل أن لدى لينلي مشاعر خاصة تجاه آيفي.
وكانت الظلال تدور على طول تلك الحروف.
“الآن اتبعوا تلك الظلال بعناية. لقد صار البقاء في هذا الجسد مرهقًا.”
في تلك اللحظة، فتح خوان فمه.
ارتجفت سينا ونظرت حولها بدهشة عندما سمعت سؤال خوان. لم يكن هيلد في أي مكان.
“لا يمكننا القول إنه لا يوجد شيء هنا.”
“هل سيكون بخير؟” سألت سينا.
اتبع الجميع اتجاه نظر خوان.
وبينما كان لينلي يكافح لمدة أسبوع كامل للعثور على الطريق داخل هذه البنية، حل خوان المشكلة في الحال بمجرد أن لوّح بالقلادة بضع مرات.
كان هناك شيء يتدلى من السقف، وكان هيلد الوحيد الذي لم يتمكن من تمييزه على الفور.
أومأت سينا مقتنعة. فالظلال التي رأوها للتو كانت قادرة على تقليد الأصوات وحتى محاكاة الجدران—لقد كانت وحوش تمويه متخصصة للبقاء في المتاهات.
لقد كان عرشًا ضخمًا، تمامًا مثل ذاك الموجود في القصر الإمبراطوري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هناك شيء يتدلى من السقف، وكان هيلد الوحيد الذي لم يتمكن من تمييزه على الفور.
“إنه يقع مباشرة أسفل عرشي.” تمتم خوان.
أدارت سينا رأسها إلى الجانب ونظرت إلى ظهر القديسة، إذ لم تستطع النظر أمامها مطلقًا بسبب الضوء الساطع.
تمتم هيلد وهو يسقط على الأرض. لقد تسللت الظلال إلى جسد هيلد بالكامل لتسيطر على أعصابه وتخلق له هلوسات، لكنها جميعًا اختفت بسرعة ما إن أضاء عليه النور المنبعث من قلادة خوان.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
