هوريا (12)
الفصل 477: هوريا (12)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاد صوت صرير الأسنان مرة أخرى من خلفها. ذلك الصوت… بدا وكأنه يجسّد كل المشاعر التي تشعر بها هيموريا في تلك اللحظة.
بالنسبة لذلك الصوت المزعج لطَحن الأسنان، فلم يكن في هذا العالم الكثير ممن قد يطيقونه. ومن هذه الناحية، كانت أميليا عادية تمامًا؛ فهي مثل معظم الناس، كانت تكره ذلك الصوت.
رأت جيش الموتى الأحياء يتصادم مع الفرسان على طول شارع واسع. كانت راية ليونهارت ترفرف في الهواء، وكان بطريرك ليونهارت راكباً حصاناً أسوداً ضخم في طليعة المعركة، يطلق النيران ويلوح بسيفه، بينما يتبعونه فرسان الأسد الأبيض.
لقد حاولت مراراً إصلاح تلك العادة المزعجة عند تلك الفتاة. كما وضعت في فمها أداة لكتم الصوت بعدما واصلت صرير أسنانها بلا توقف. لكن حتى تلك لم تصمد طويلًا، إذ قضمتها بأسنانها حتى تحولت إلى قطع. وعندها ضربتها أميليا بعنف، ورغم ذلك لم تفلح في اقتلاع تلك العادة منها.
تألقت الأضواء فجأة، وظهر على نفس السطح مجرة مليئة بعدد لا يحصى من النجوم التي تدور حول ساحر واحد.
كان هناك شخص ما يحدق بصمت إلى أسفل نحو أميليا.
تجمدت أفكار أميليا تمامًا.
إنها هيموريا… كلبة أميليا.
لكن سيينا تجاهلت توسلاتها وأكملت: “… سيكون مضيعة للوقت أن أسرد كل خطيئة على حدة، بالإضافة إلى أنني مشغولة للغاية الآن.”
قفزت هيموريا من ظل إلى آخر بسرعة هائلة. قبل وقت قصير، تمكن الاثنان من مغادرة قلب مدينة هوريا. ومع تحركهما إلى الأمام، بدأ عدد الأسراب الطائرة في السماء يزداد تدريجيًا، واقتربت أصوات الاهتزازات والصراخ والانفجارات شيئًا فشيئًا.
والتسمية هنا ليست استعارة، بل حقيقة فعلية؛ فقد عاملت أميليا هيموريا كحيوان أليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تربطها في فناء منزلها بسلسلة وتأخذها أحيانًا في جولة قصيرة. بل وحتى علّمتها كيف تدفن فضلاتها في الأرض بعد قضاء حاجتها.
قفزت هيموريا من ظل إلى آخر بسرعة هائلة. قبل وقت قصير، تمكن الاثنان من مغادرة قلب مدينة هوريا. ومع تحركهما إلى الأمام، بدأ عدد الأسراب الطائرة في السماء يزداد تدريجيًا، واقتربت أصوات الاهتزازات والصراخ والانفجارات شيئًا فشيئًا.
وإن لم تلتزم بالأوامر، كانت أميليا تنهال عليها بالضرب. ولم يكن ذلك يقتصر على حالات العصيان، بل كانت تضربها أيضًا متى ما شعرت بمزاج سيئ، دون حاجة لأي ذريعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لم يكن العنف وسيلتها الوحيدة في “ترويضها”. ففي أوقات رضاها، كانت تجبرها على الاستلقاء على ظهرها لتداعب بطنها أو تربت على رأسها، وكثيرًا ما دللتها كما يُدلَّل الحيوان الأليف اللطيف.
كما قالت، لم يكن لدى سيينا أي اهتمام بهيموريا. لم تهتم حتى بمعرفة اسمها، ناهيك عن سبب خيانتها لأميليا.
لكن الآن…
كانت يدها الوحيدة المتبقية لا تزال متمسكة بشدة بعصا ماري الدموية.* لم تتحرك بعد لأنها لم تكن خارج منطقة الخطر تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أُعيد إغلاق رأس أميليا المشقوق مرة أخرى.
أميليا كانت تملك قدرًا من الموضوعية حين يتعلّق الأمر بالعلاقات. ولهذا السبب بالذات، كانت تحرص دائمًا على التعامل مع الطيف بعناية شديدة، ولم تستطع تقبّل فكرة أنه قد يكون خانها.
رفعت أميليا نظرها نحو وجه هيموريا، لكنه كان شبه مخفي وراء القناع المعدني، فلا يمكن قراءة تعابيرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الأمر مع هيموريا كان مختلفًا تمامًا. فأميليا كانت على يقين أنّ إن خانها أحد يومًا ما، فلن تكون سوى هيموريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل ستنتهي حياتها حقًا على يد كلبة حقيرة مثل هيموريا؟
لهذا كبّلتها بأغلال ثقيلة، وراقبت كل تصرّف يصدر عنها. فهي مقتنعة أنّه من دون هذه القيود، كانت هيموريا ستخونها لا محالة.
“قليل فقط بعد…” شجّعت أميليا نفسها.
ولم يكن ظنّها بعيدًا عن الصواب، إذ خانتها بالفعل. فبعد أن أُوكلت إليها مهمة التجسس على سيينا الحكيمة، تجرّأت هيموريا على تغيير موقفها وخانت أميليا ببيع معلومات عنها.
هذه العاهرة التي لم تعرف مكانتها ارتكبت جرمًا يستوجب الموت. لكن أميليا لم تتمكّن من إنزال العقاب بها، لأن الطيف كان قد استحوذ عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن هذا كان كافيًا الآن. دفعت هيموريا وجه أميليا بعيدًا بقدمها بينما رفعت رأسها لتنظر إلى السماء.
لكن ما السبب؟ لماذا أخذها تحت جناحه؟ هل شعر بنوع من القرب منها بعدما عومل هو أيضًا كحيوان أليف ذات يوم؟ أم أنّه مجرّد شعور بالشفقة تجاه تلك الحمقاء؟
والحقيقة أنّ الطيف لم يكن ينوي حمايتها في البداية، بل صادفها تتسكع في أزقّة هوريا الخلفية فاصطحبها معه إلى القصر.
ابتلعت هيموريا ريقها قبل أن تتحدث بحذر: “وعدك…”
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليمنع أميليا من قتلها، فقد اعتبرت أنّ اصطحاب الطيف لها يعني أنّه قد اعتبرها من ممتلكاته. وأميليا لم تكن تريد أن تعرّض نفسها للعقوبة بلمس ما يخصه من دون إذن. لهذا كبحت الغضب الذي كان يشتعل في صدرها، وحاولت تجاهل هيموريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولم يكن ظنّها بعيدًا عن الصواب، إذ خانتها بالفعل. فبعد أن أُوكلت إليها مهمة التجسس على سيينا الحكيمة، تجرّأت هيموريا على تغيير موقفها وخانت أميليا ببيع معلومات عنها.
لكن… من كان ليتوقع ما سيحدث بعد ذلك…
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
الفصل 477: هوريا (12)
تذكّرت أميليا أوّل لقاء بينهما، حين وجدتها تتلوّى بائسـةً داخل حفرةٍ عميقة تحت الأرض. حفرةٍ امتلأت بجثث رفاقها من الفرسان المقدّسين والمفتّشين. في أعماق تلك الهاوية، كانت هيموريا، بعد أن قُطعت أطرافها جميعًا، تتحرّك مثل دودة وهي تلعق دماء رفاقها السابقين، متشبّثة بالحياة بالكاد.
أميليا كانت تملك قدرًا من الموضوعية حين يتعلّق الأمر بالعلاقات. ولهذا السبب بالذات، كانت تحرص دائمًا على التعامل مع الطيف بعناية شديدة، ولم تستطع تقبّل فكرة أنه قد يكون خانها.
لكن الآن… الأوضاع انعكست تمامًا.
لكن لم يكن العنف وسيلتها الوحيدة في “ترويضها”. ففي أوقات رضاها، كانت تجبرها على الاستلقاء على ظهرها لتداعب بطنها أو تربت على رأسها، وكثيرًا ما دللتها كما يُدلَّل الحيوان الأليف اللطيف.
فالتي فقدت أطرافها وصارت تزحف على الأرض كالحشرة… كانت أميليا نفسها.
“قليل فقط بعد…” شجّعت أميليا نفسها.
“غغرك…” عاد صوت صرير الأسنان يخرج من خلف القناع المعدني مرّة أخرى.
تلك الأقنعة… أميليا كانت تبغضها بشدّة. كانت تنتزع أقنعة هيموريا عنها وتُحكم لجامًا على فمها، لكن في كلّ مرّة، كانت هيموريا تعثر على صفيحة معدنية، تطويها بيديها لتصنع منها قناعًا مشابهًا، وتعيد تغطية فمها به.
وأميليا كانت تعرف السبب وراء هوس هيموريا بأقنعتها. فأسنانها غير الطبيعية كانت دليلًا على أنّها كائن هجين نادر، حيث تسري دماء البشر ومصاصي الدماء معًا في جسدها. لا شكّ أنّ هيموريا كانت تحمل عقدة دفينة تجاه أنيابها الحادّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
“كياااه…!” صرخت أميليا بدهشة قصيرة، وتدحرجت بسرعة على الأرض.
كما قالت، لم يكن لدى سيينا أي اهتمام بهيموريا. لم تهتم حتى بمعرفة اسمها، ناهيك عن سبب خيانتها لأميليا.
لم تستطع أميليا أن تفقد الأمل الآن. ليس بعد أن وصلت إلى هذا الحد… ليس بعد أن نجت بالكاد من يوجين ليونهارت، ذلك الوحش.
~ انتهى الفصل ~
نعم، طالما كان ذلك يعني البقاء على قيد الحياة — مجرد النجاة من الموت.
هل ستنتهي حياتها حقًا على يد كلبة حقيرة مثل هيموريا؟
قفزت هيموريا من ظل إلى آخر بسرعة هائلة. قبل وقت قصير، تمكن الاثنان من مغادرة قلب مدينة هوريا. ومع تحركهما إلى الأمام، بدأ عدد الأسراب الطائرة في السماء يزداد تدريجيًا، واقتربت أصوات الاهتزازات والصراخ والانفجارات شيئًا فشيئًا.
“أنا… أنا كنت مخطئة. سامحيني.” تمتمت أميليا، وهي تمد يدها المرتجفة لتمسك بقدم هيموريا.
لقد حاولت مراراً إصلاح تلك العادة المزعجة عند تلك الفتاة. كما وضعت في فمها أداة لكتم الصوت بعدما واصلت صرير أسنانها بلا توقف. لكن حتى تلك لم تصمد طويلًا، إذ قضمتها بأسنانها حتى تحولت إلى قطع. وعندها ضربتها أميليا بعنف، ورغم ذلك لم تفلح في اقتلاع تلك العادة منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ماذا تفعلين؟” صرخت أميليا.
“غغرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عاد صوت صرير الأسنان مرة أخرى من خلفها. ذلك الصوت… بدا وكأنه يجسّد كل المشاعر التي تشعر بها هيموريا في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهي تحاول التقاط أنفاسها، زحفت أميليا نحو المكان الذي كانت تقف فيه هيموريا.
كانت أسوار المدينة تقترب تدريجيًا، ومع اقترابهم من نقطة الهروب، خفت سرعة هيموريا قليلًا. لا يزال فم أميليا مغطى بيد هيموريا، فلم تستطع إلا أن تنظر إلى وجه هيموريا نظرة جانبية معبرة عن نفاذ صبرها.
“م-ماذا؟” تمتمت أميليا متلعثمة.
“كله، كله خطئي. الطريقة التي تنمّرتُ بها عليك… أنـ… أنتِ يجب عليك أن تفعلي بي الشيء نفسه، أليس كذلك؟ هذا ما تريدينه أن تفعليه… أليس كذلك؟” تلعثمت كلماتها وهي تقترب من قدمي هيموريا.
كانت قوات جيش التحرير التي اجتازت أسوار المدينة تقترب ببطء. ورغم أن جيشًا ضخمًا من الموتى الأحياء كان يحجب طريقهم، إلا أن الموتى الأحياء لم يكن لهم سوى وظيفة واحدة: أن يكونوا دروعًا بشرية. ومع ذلك، كان أتباع الدمار المختبئون بينهم لا يزال بإمكانهم شن هجمات مضادة فعالة على جيش التحرير.
كما قالت، لم يكن لدى سيينا أي اهتمام بهيموريا. لم تهتم حتى بمعرفة اسمها، ناهيك عن سبب خيانتها لأميليا.
الحذاء الجلدي كان متسخًا، لكن أميليا فركت وجهها به دون أي تردد.
ولم يكن ظنّها بعيدًا عن الصواب، إذ خانتها بالفعل. فبعد أن أُوكلت إليها مهمة التجسس على سيينا الحكيمة، تجرّأت هيموريا على تغيير موقفها وخانت أميليا ببيع معلومات عنها.
“تمامًا كما فعلت بك… يـ… يجب أن تُعذبيني لفترة طويلة أيضًا. لذا أرجوك… أرجوك…” توقفت أميليا، صوتها يملؤه الرجاء.
أما أميليا، التي كانت لا تزال ملقاة على كتفها، فلم تفهم سبب ضحك هيموريا المفاجئ. لكن مثل هذا لم يكن مهمًا لأميليا في وضعها الحالي.
ارتطم حذاء هيموريا بوجه أميليا.
“غغرك.” هيموريا اكتفت بصرير أسنانها مرة أخرى.
عاد صوت صرير الأسنان مرة أخرى من خلفها. ذلك الصوت… بدا وكأنه يجسّد كل المشاعر التي تشعر بها هيموريا في تلك اللحظة.
رفعت أميليا نظرها نحو وجه هيموريا، لكنه كان شبه مخفي وراء القناع المعدني، فلا يمكن قراءة تعابيرها.
بعد أن طحنت أسنانها من المتعة مرة أخرى، دفعت هيموريا الأرض بقدميها وانطلقت إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالمناسبة، لم يكن بالإمكان أيضًا معرفة مزاج هيموريا من صوتها، فمنذ أن وقفت لتسد طريق أميليا، كان كل ما صدر عنها هو هذا الصوت “غغرك”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
“شكرًا جزيلاً”، كررت هيموريا قولها وهي تنهض.
لكن يبدو أن هيموريا لم تخشَ التعبير عن مشاعرها بالفعل المباشر.
وأميليا كانت تعرف السبب وراء هوس هيموريا بأقنعتها. فأسنانها غير الطبيعية كانت دليلًا على أنّها كائن هجين نادر، حيث تسري دماء البشر ومصاصي الدماء معًا في جسدها. لا شكّ أنّ هيموريا كانت تحمل عقدة دفينة تجاه أنيابها الحادّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بوووم!
“اذهبي”، أمرت سيينا.
ارتطم حذاء هيموريا بوجه أميليا.
لكن هذا كان كافيًا الآن. دفعت هيموريا وجه أميليا بعيدًا بقدمها بينما رفعت رأسها لتنظر إلى السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كياااه…!” صرخت أميليا بدهشة قصيرة، وتدحرجت بسرعة على الأرض.
لكن الآن ألفييرو قد مات. وبوفاته، أصبحت هيموريا حرة تمامًا بين يديها. لم يعد هناك أي شيء يقيدها. لقد صارت حرة بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقي. لقد خططت لكل شيء. غبية مثلك قد لا تلاحظ، لكن لا يمكنني الاستمرار بالركض على الأرض طوال الوقت. هل تعتقدين أنني سأتمكن من خداع حواس فارس من مسافة قريبة؟” قالت هيموريا بنبرة غاضبة بعض الشيء.
بعد أن فقدت ساقيها وأصبح لديها ذراع واحدة فقط، أصبح جسدها أخف، وربما هذا ما جعلها قادرة على التدحرج لمسافة كهذه. بالكاد تمكنت أميليا من إيقاف تدحرجها. حاولت بعد ذلك الزحف نحو هيموريا مرة أخرى، لكن المشهد أمامها أجبرها على التوقف دون وعي.
*ملاحظة: تم تغيير اسم العصا من فلاديمير إلى ماري الدموية حيث بناءً على المعلومات الجديدة في الفصول القادمة عن أصل العصا تبين أن فلاديمير “ترجمة غير دقيقة” حيث أن الترجمة ستكون هي ماري الدموية بدءاً من هذا الفصل 477 وحتى نهاية العمل عندما يتم ذكر العصا مرة أخرى لأنها ترجمة أدق.
انحنت هيموريا وفكت رباط حذائها. كان القناع المعدني يغطي نصف وجهها السفلي فقط، مما جعل ملامح عينيها التي انحنت عند الزوايا بابتسامة واضحة. فكّت العقدة المحكمة، ووضعت إبهامها خلف كعب قدمها، وخلعت الحذاء.
“أيها الكلبة الغبية،” لعنت أميليا هيموريا في صمت. ‘هجينة متوحشة لا تعرف حتى كيف تستخدم السحر.”
جلجل.
بعد أن خلعت جواربها وألقتها على الأرض أيضًا، ارتفعت هيموريا.
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليمنع أميليا من قتلها، فقد اعتبرت أنّ اصطحاب الطيف لها يعني أنّه قد اعتبرها من ممتلكاته. وأميليا لم تكن تريد أن تعرّض نفسها للعقوبة بلمس ما يخصه من دون إذن. لهذا كبحت الغضب الذي كان يشتعل في صدرها، وحاولت تجاهل هيموريا.
“أنتِ”، تحدثت سيينا بنبرة غاضبة، “هل تحاولين استخدام السحر أمامي حقًا؟”
قدماها الحافيتان كانت الآن على الحذاء الملقى، وكان هذا يعني شيئًا واحدًا فقط.
كانت قوات جيش التحرير التي اجتازت أسوار المدينة تقترب ببطء. ورغم أن جيشًا ضخمًا من الموتى الأحياء كان يحجب طريقهم، إلا أن الموتى الأحياء لم يكن لهم سوى وظيفة واحدة: أن يكونوا دروعًا بشرية. ومع ذلك، كان أتباع الدمار المختبئون بينهم لا يزال بإمكانهم شن هجمات مضادة فعالة على جيش التحرير.
“آآآه!” صرخت أميليا وهي تتلوى بجسدها في يأس.
بدأ جسد أميليا يرتجف من الغضب، لكنها لم تكن قادرة على المقاومة.
لكن… من كان ليتوقع ما سيحدث بعد ذلك…
حتى هؤلاء، مع ذلك، لن يدوموا طويلًا، لأن القادة الذين يقودون كل وحدة من وحدات جيش التحرير أقوياء جدًا. لا يمكن إنكار ذلك؛ فمعظم هؤلاء القادة فرسان يمكن تصنيف أسمائهم ضمن الأفضل في القارة بأسرها.
“غغرك… غغغرك.”
بالنسبة لأذني أميليا، بدا صوت صرير الأسنان وكأنه ضحك هيموريا.
{√•——————-•√}
زحفت أميليا بصعوبة، ولفّت ذراعها المتبقية حول كاحل هيموريا. ثم، بعد أن خفضت رأسها ببطء، لامست شفتاها أعلى قدم هيموريا.
فقط عندها تحدثت هيموريا أخيرًا: “أميليا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والتسمية هنا ليست استعارة، بل حقيقة فعلية؛ فقد عاملت أميليا هيموريا كحيوان أليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تربطها في فناء منزلها بسلسلة وتأخذها أحيانًا في جولة قصيرة. بل وحتى علّمتها كيف تدفن فضلاتها في الأرض بعد قضاء حاجتها.
مذعورة، رفعت أميليا رأسها.
كليك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انبعث ضوء من عصا فروست حين انشق رأس أميليا. اختفى الضوء من عينيها.
“غغرك.”
خلعت هيموريا قناعها، وارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتَيها، وتألقت أنيابها الحادة التي بين شفتيها.
“عليك أن تلعقيها.” همست هيموريا بنفس الابتسامة الساخرة.
فتحت أميليا فمها على الفور وأخرجت لسانها. إذا كان هذا من أجل البقاء على قيد الحياة، فستطيع أميليا فعل أي شيء تطلبه هيموريا، مرات عديدة إذا لزم الأمر. حتى لو أمرتها بأشياء أشد قسوة من ذلك، كانت ستطيعها بلا تردد.
نعم، طالما كان ذلك يعني البقاء على قيد الحياة — مجرد النجاة من الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “م-ماذا تفعلين؟” صرخت أميليا.
“لا تقلقي — غرك.” قالت هيموريا وهي تصرّ أسنانها. “لن أقتلك. لأن لدي الكثير من التدليل الذي أريد أن أقدمه لك.”
وهي تحاول التقاط أنفاسها، زحفت أميليا نحو المكان الذي كانت تقف فيه هيموريا.
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
انفجرت هيموريا في ضحك عند رؤية أميليا وهي تلعق أصابع قدميها بحذر.
لكن هذا كان كافيًا الآن. دفعت هيموريا وجه أميليا بعيدًا بقدمها بينما رفعت رأسها لتنظر إلى السماء.
لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك. لا بد أن يكون هناك مخرج. لقد تعافت طاقتها المظلمة إلى حد ما، مما يعني أنها تستطيع استخدام بعض السحر الأسود. ما دامت تستطيع الهروب من هنا—
كانت قوات جيش التحرير التي اجتازت أسوار المدينة تقترب ببطء. ورغم أن جيشًا ضخمًا من الموتى الأحياء كان يحجب طريقهم، إلا أن الموتى الأحياء لم يكن لهم سوى وظيفة واحدة: أن يكونوا دروعًا بشرية. ومع ذلك، كان أتباع الدمار المختبئون بينهم لا يزال بإمكانهم شن هجمات مضادة فعالة على جيش التحرير.
هذه العاهرة التي لم تعرف مكانتها ارتكبت جرمًا يستوجب الموت. لكن أميليا لم تتمكّن من إنزال العقاب بها، لأن الطيف كان قد استحوذ عليها.
توقفت هيموريا عن تغطية فم أميليا. بدلاً من ذلك، التقطتها برفق وكأنها تحمل رضيعًا، ثم وضعتها على الأرض.
حتى هؤلاء، مع ذلك، لن يدوموا طويلًا، لأن القادة الذين يقودون كل وحدة من وحدات جيش التحرير أقوياء جدًا. لا يمكن إنكار ذلك؛ فمعظم هؤلاء القادة فرسان يمكن تصنيف أسمائهم ضمن الأفضل في القارة بأسرها.
مذعورة، رفعت أميليا رأسها.
“إذا بقيت هنا، سيقتلك العدو”، قالت هيموريا بثقة. “أنا واثقة أنني سأتمكن من الهرب، لكن ماذا عنكِ؟”
بينما كانت أميليا تحاول تفادي العصا، أمسكت بكاحل سيينا وصرخت، “ارحمي—!”
“أ-أرجوك… أنقذيني”، توسلت أميليا.
عاد صوت صرير الأسنان مرة أخرى من خلفها. ذلك الصوت… بدا وكأنه يجسّد كل المشاعر التي تشعر بها هيموريا في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن يبدو أن هيموريا لم تخشَ التعبير عن مشاعرها بالفعل المباشر.
“حسنًا، سأُنقذكِ”، قالت هيموريا وهي تضحك ضحكة خافتة، ثم حملت أميليا وألقت بجسد مستحضرة الارواح على كتفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤية وسيلتها الوحيدة للهروب من المدينة تبتعد شيئًا فشيئًا، أطلقت أميليا صرخة وأمسكت بعصا ماري الدموية.*
بعد أن خلعت جواربها وألقتها على الأرض أيضًا، ارتفعت هيموريا.
ثم، دون أي تردد، انطلقت هيموريا بسرعة. لم تطِر في السماء ولم تقفز عبر أسطح المباني. كان هناك تنين يحلق عاليًا في السماء، وكانت السماء مليئة أيضًا بأفواج من الويفرن والبيغاسوس والغريفين الطائرة.
بدلاً من ذلك، ركضت هيموريا بين المباني، متجنبة الطرقات العريضة. الآن، لم تعد السماء مظلمة كما كانت من قبل، فقد حل تنين مغمور بالنور الساطع مكان الشمس التي كانت مخبأة تحت قوة الظلام. ومع ذلك، كلما زاد الضوء، ازداد الظل ظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من المحتمل أنك كنت لتفضلين الموت”، قالت سيينا.
كانت الظلال طريق هيموريا. القفز من ظل إلى آخر كان سمة مميزة لمصاصي الدماء رفيعي المستوى، وقد تمكنت هيموريا من استخدام هذه القدرة بسهولة بفضل الدم الذي امتصته من ألفييرو.
كانت أسوار المدينة تقترب تدريجيًا، ومع اقترابهم من نقطة الهروب، خفت سرعة هيموريا قليلًا. لا يزال فم أميليا مغطى بيد هيموريا، فلم تستطع إلا أن تنظر إلى وجه هيموريا نظرة جانبية معبرة عن نفاذ صبرها.
“ألفييرو مات،” أدركت هيموريا فجأة.
“حسنًا، سأُنقذكِ”، قالت هيموريا وهي تضحك ضحكة خافتة، ثم حملت أميليا وألقت بجسد مستحضرة الارواح على كتفها.
عرفت ذلك لأنها امتصت دمه. ذلك المصاص الدموي القديم، المرتبط بها برابطة الدم، والذي كانت مضطرة لطاعة أوامره بشكل غريزي، قد مات الآن. عند هذه الإدراك، بدأت كتفيها ترتجفان.
هيموريا همست مجددًا: “في الواقع، نحن أكثر أمانًا هنا فوق.” أومأت أميليا برأسها وهي تبتلع ريقها.
لكن هيموريا لم تشعر بالحزن عند معرفتها بوفاة ألفييرو. بل شعرت بسعادة غامرة. كان مصاصو الدماء يخضعون لتسلسل هرمي صارم، وبمجرد أن يقبل مصاص دماء شاب دم مصاص دماء أكبر سنًا، يصبح التمرد على الأكبر شبه مستحيل. حتى لو أمر ألفييرو هيموريا يومًا بالانتحار، لما استطاعت المقاومة وكانت ستضطر لتنفيذ الأمر دون جدوى.
لكن الآن ألفييرو قد مات. وبوفاته، أصبحت هيموريا حرة تمامًا بين يديها. لم يعد هناك أي شيء يقيدها. لقد صارت حرة بالكامل.
كانت هيموريا سعيدة للغاية بهذا الاكتشاف لدرجة أنها انفجرت بالضحك، “آها… آههاهاها!”
أما أميليا، التي كانت لا تزال ملقاة على كتفها، فلم تفهم سبب ضحك هيموريا المفاجئ. لكن مثل هذا لم يكن مهمًا لأميليا في وضعها الحالي.
لهذا كبّلتها بأغلال ثقيلة، وراقبت كل تصرّف يصدر عنها. فهي مقتنعة أنّه من دون هذه القيود، كانت هيموريا ستخونها لا محالة.
“يجب أن أجد فرصة لقتلها،” فكرت أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت يدها الوحيدة المتبقية لا تزال متمسكة بشدة بعصا ماري الدموية.* لم تتحرك بعد لأنها لم تكن خارج منطقة الخطر تمامًا.
“ها هي”، همست هيموريا فجأة وهي تتوقف عن الحركة.
شددت أميليا قبضتها على عصاها، “حالما نخرج من هوريا…”
لكن… من كان ليتوقع ما سيحدث بعد ذلك…
لكن… من كان ليتوقع ما سيحدث بعد ذلك…
بحلول ذلك الوقت، يجب أن تكون قوتها المظلمة قد استعادت كامل طاقتها. أما أطرافها المبتورة؟ طالما أن قوتها المظلمة قد تعافت واستطاعت استخدام سحرها الأسود مرة أخرى، فلن تكون مشكلة. وعندما يحين ذلك الوقت… ستكون أميليا متأكدة من الانتقام من إذلالها السابق مرات عديدة.
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
“أيها الكلبة الغبية،” لعنت أميليا هيموريا في صمت. ‘هجينة متوحشة لا تعرف حتى كيف تستخدم السحر.”
كانت أميليا محظوظة لأن هيموريا لا تعرف أي سحر. لو كانت تعرف، ربما كانت قد وضعت عليها قيودًا تمنعها من استخدام أي قوة. هل صدّقت هيموريا حقًا أن فقدان أميليا ذراعًا وساقين يجعلها ضعيفة؟ عضّت أميليا شفتها السفلى بغضب.
“أنتِ”، تحدثت سيينا بنبرة غاضبة، “هل تحاولين استخدام السحر أمامي حقًا؟”
قفزت هيموريا من ظل إلى آخر بسرعة هائلة. قبل وقت قصير، تمكن الاثنان من مغادرة قلب مدينة هوريا. ومع تحركهما إلى الأمام، بدأ عدد الأسراب الطائرة في السماء يزداد تدريجيًا، واقتربت أصوات الاهتزازات والصراخ والانفجارات شيئًا فشيئًا.
الفصل 477: هوريا (12)
“ممم…!” حاولت أميليا التكلم من خلال يد هيموريا.
تمكّنا من العبور عبر الجزء الخلفي من جيش الموتى الأحياء الذي كان يملأ الشوارع. كانوا يقتربون تدريجيًا من الأسوار المنهارة للمدينة. مع كل خطوة، كان قلب أميليا يخفق بشدة.
حتى الآن، لم يقترب منهم أي مكروه. ولم يلحق بهم ذلك الوحش يوجين ليونهارت. هل استطاع ألفييرو حقًا صد يوجين حتى هذه اللحظة؟ أم أن ذلك الوحش قد استسلم لمطاردتها وقرر التوجّه مباشرة نحو القصر؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… أنا كنت مخطئة. سامحيني.” تمتمت أميليا، وهي تمد يدها المرتجفة لتمسك بقدم هيموريا.
كما قالت، لم يكن لدى سيينا أي اهتمام بهيموريا. لم تهتم حتى بمعرفة اسمها، ناهيك عن سبب خيانتها لأميليا.
“قليل فقط بعد…” شجّعت أميليا نفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
لقد تجنّبوا الأسراب الطائرة في السماء بحذر، فلم يهاجمهم أحد من الأعلى، ولم يصادفوا أي فرسان أو سحرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمعت سيينا إلى صراخها، مدت عصاها قائلة: “عن كل الجرائم التي ارتكبتها ضدي…”.
شكرت أميليا حظها. قليل فقط بعد، ومع تجاوزهم هذه النقطة، سيكون بإمكانهم مغادرة المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
كم ستستعيد قوتها المظلمة بحلول ذلك الوقت؟ لا تزال بعض الجمرات المتبقية في جسدها تقطع تدفق طاقتها المظلمة، لكن مع مرور وقت قليل إضافي، ستنطفئ هذه الجمرات تمامًا. في الواقع، لو أرادت أميليا، كان بإمكانها استخدام تعويذة الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بفضل تواصلهما السابق في آروث، تمكن الخفاش من الاقتراب من سيينا.
“لكن لا ينبغي عليّ ذلك،” فكّرت أميليا بندم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إجبار نفسها على استخدام السحر قد يترك آثارًا جانبية، لذا قررت عدم التعجل. قليل فقط بعد… خطوة أخرى…
بينما كانت أميليا تحاول تفادي العصا، أمسكت بكاحل سيينا وصرخت، “ارحمي—!”
كم ستستعيد قوتها المظلمة بحلول ذلك الوقت؟ لا تزال بعض الجمرات المتبقية في جسدها تقطع تدفق طاقتها المظلمة، لكن مع مرور وقت قليل إضافي، ستنطفئ هذه الجمرات تمامًا. في الواقع، لو أرادت أميليا، كان بإمكانها استخدام تعويذة الآن.
فجأة، قفزت هيموريا في الهواء وهي تتحرك من زقاق إلى آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لا ينبغي عليّ ذلك،” فكّرت أميليا بندم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن لا ينبغي عليّ ذلك،” فكّرت أميليا بندم.
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمعت سيينا إلى صراخها، مدت عصاها قائلة: “عن كل الجرائم التي ارتكبتها ضدي…”.
وفي اللحظة التالية، كانت هيموريا على سطح أحد المباني، وبدلًا من التحرك بحذر كما كانت تفعل، بدأت تقفز من سطح إلى آخر.
“م-ماذا تفعلين؟” صرخت أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفعلًا، لم يلتفت الفرسان إلى هيموريا بينما كانت تقفز بين الأسطح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
صفعة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تقلقي. لقد خططت لكل شيء. غبية مثلك قد لا تلاحظ، لكن لا يمكنني الاستمرار بالركض على الأرض طوال الوقت. هل تعتقدين أنني سأتمكن من خداع حواس فارس من مسافة قريبة؟” قالت هيموريا بنبرة غاضبة بعض الشيء.
ترجمة: Almaster-7
قبضت هيموريا على فم أميليا بيدها فجأة، مانعةً إياها من الكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرت هيموريا في صمت.
كانت أسوار المدينة تقترب تدريجيًا، ومع اقترابهم من نقطة الهروب، خفت سرعة هيموريا قليلًا. لا يزال فم أميليا مغطى بيد هيموريا، فلم تستطع إلا أن تنظر إلى وجه هيموريا نظرة جانبية معبرة عن نفاذ صبرها.
بينما بدأت أميليا ترتجف من الذعر، همست هيموريا في أذنها: “اصمتي. ماذا ستفعلين إذا قبض علينا بسببك؟”
كم ستستعيد قوتها المظلمة بحلول ذلك الوقت؟ لا تزال بعض الجمرات المتبقية في جسدها تقطع تدفق طاقتها المظلمة، لكن مع مرور وقت قليل إضافي، ستنطفئ هذه الجمرات تمامًا. في الواقع، لو أرادت أميليا، كان بإمكانها استخدام تعويذة الآن.
“ممم…!” حاولت أميليا التكلم من خلال يد هيموريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تقلقي. لقد خططت لكل شيء. غبية مثلك قد لا تلاحظ، لكن لا يمكنني الاستمرار بالركض على الأرض طوال الوقت. هل تعتقدين أنني سأتمكن من خداع حواس فارس من مسافة قريبة؟” قالت هيموريا بنبرة غاضبة بعض الشيء.
بالنسبة لأذني أميليا، بدا صوت صرير الأسنان وكأنه ضحك هيموريا.
صمتت أميليا، ثم حركت عينيها بحذر لتنظر للأسفل من المبنى على الشوارع أدناه.
رأت جيش الموتى الأحياء يتصادم مع الفرسان على طول شارع واسع. كانت راية ليونهارت ترفرف في الهواء، وكان بطريرك ليونهارت راكباً حصاناً أسوداً ضخم في طليعة المعركة، يطلق النيران ويلوح بسيفه، بينما يتبعونه فرسان الأسد الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهي تحاول التقاط أنفاسها، زحفت أميليا نحو المكان الذي كانت تقف فيه هيموريا.
ولم يكن الأمر مقتصرًا على ليونهارت فقط؛ هناك فرسان المد العنيف لشيموين، وأنياب الروهر البيضاء، وفرسان صليب الدم من يوراس. بالإضافة إلى وحدات أخرى تحمل راياتها وتشق طريقها عبر جيش الموتى الأحياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند رؤية وسيلتها الوحيدة للهروب من المدينة تبتعد شيئًا فشيئًا، أطلقت أميليا صرخة وأمسكت بعصا ماري الدموية.*
هيموريا همست مجددًا: “في الواقع، نحن أكثر أمانًا هنا فوق.” أومأت أميليا برأسها وهي تبتلع ريقها.
لكن سيينا لم تقتلها فعليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفعلًا، لم يلتفت الفرسان إلى هيموريا بينما كانت تقفز بين الأسطح.
لكن هيموريا لم تشعر بالحزن عند معرفتها بوفاة ألفييرو. بل شعرت بسعادة غامرة. كان مصاصو الدماء يخضعون لتسلسل هرمي صارم، وبمجرد أن يقبل مصاص دماء شاب دم مصاص دماء أكبر سنًا، يصبح التمرد على الأكبر شبه مستحيل. حتى لو أمر ألفييرو هيموريا يومًا بالانتحار، لما استطاعت المقاومة وكانت ستضطر لتنفيذ الأمر دون جدوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت أسوار المدينة تقترب تدريجيًا، ومع اقترابهم من نقطة الهروب، خفت سرعة هيموريا قليلًا. لا يزال فم أميليا مغطى بيد هيموريا، فلم تستطع إلا أن تنظر إلى وجه هيموريا نظرة جانبية معبرة عن نفاذ صبرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ها هي”، همست هيموريا فجأة وهي تتوقف عن الحركة.
توقفت هيموريا عن تغطية فم أميليا. بدلاً من ذلك، التقطتها برفق وكأنها تحمل رضيعًا، ثم وضعتها على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والتسمية هنا ليست استعارة، بل حقيقة فعلية؛ فقد عاملت أميليا هيموريا كحيوان أليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تربطها في فناء منزلها بسلسلة وتأخذها أحيانًا في جولة قصيرة. بل وحتى علّمتها كيف تدفن فضلاتها في الأرض بعد قضاء حاجتها.
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليمنع أميليا من قتلها، فقد اعتبرت أنّ اصطحاب الطيف لها يعني أنّه قد اعتبرها من ممتلكاته. وأميليا لم تكن تريد أن تعرّض نفسها للعقوبة بلمس ما يخصه من دون إذن. لهذا كبحت الغضب الذي كان يشتعل في صدرها، وحاولت تجاهل هيموريا.
“م-ماذا؟” تمتمت أميليا متلعثمة.
صمتت أميليا، ثم حركت عينيها بحذر لتنظر للأسفل من المبنى على الشوارع أدناه.
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
بدلاً من الرد، اكتفت هيموريا بابتسامة هادئة نحوها.
فجأة، قفزت هيموريا في الهواء وهي تتحرك من زقاق إلى آخر.
هذه العاهرة التي لم تعرف مكانتها ارتكبت جرمًا يستوجب الموت. لكن أميليا لم تتمكّن من إنزال العقاب بها، لأن الطيف كان قد استحوذ عليها.
ثم…
تألقت الأضواء فجأة، وظهر على نفس السطح مجرة مليئة بعدد لا يحصى من النجوم التي تدور حول ساحر واحد.
تجمدت أفكار أميليا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الحضور الساحق الذي ظهر أمامها جعل كل شيء عن أميليا ميروين كساحرة يبدو صغيرًا مقارنةً به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
هل ستنتهي حياتها حقًا على يد كلبة حقيرة مثل هيموريا؟
كانت سيينا ميردين. عيناها تتلألأ كالجواهر، لكن ذلك البريق لم يخفِ نظرة قاسية باردة كالثلج. أمالت سيينا رأسها جانبًا وهي تحدق في أميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
حتى هيموريا لم تستطع رفع رأسها أمام سيينا. انحنت على ركبتيها وخفضت رأسها فورًا.
لكن سيينا لم تقتلها فعليًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتلعت هيموريا ريقها قبل أن تتحدث بحذر: “وعدك…”
صمتت أميليا، ثم حركت عينيها بحذر لتنظر للأسفل من المبنى على الشوارع أدناه.
اقتربت سينا ببطء من أميليا ووضعَت طرف عصا فروست على رأسها.
رفعت سيينا إصبعها وأشارت إلى الخلف: “لا أريد منك شيئًا. الشخص الوحيد الذي يهمني هو هذه الساحرة السوداء اللعينة.”
ثم، دون أي تردد، انطلقت هيموريا بسرعة. لم تطِر في السماء ولم تقفز عبر أسطح المباني. كان هناك تنين يحلق عاليًا في السماء، وكانت السماء مليئة أيضًا بأفواج من الويفرن والبيغاسوس والغريفين الطائرة.
انتظرت هيموريا في صمت.
“شكرًا جزيلاً”، كررت هيموريا قولها وهي تنهض.
حاولت أميليا الاعتذار، “كنت، كنت مخطئة! أنا… أنا آسفة! عن كل ما فعلته! أرجوك—!”
ثم تابعت سيينا: “مقابل إحضارك لهذه العاهرة إليّ، تم إعطاء جميع السحرة المتمركزين في المؤخرة أوامر بعدم مهاجمتك.”
“شكرًا جزيلًا”، تنهدت هيموريا بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عمل جيد”، قال الوافد الجديد.
التقت هيموريا أميليا بالصدفة. أثناء حملها لأميليا ومحاولتها الهروب من المدينة، أرسلت هيموريا رفيقها، خفاشًا، لتوصيل رسالة.
لكن لم يكن العنف وسيلتها الوحيدة في “ترويضها”. ففي أوقات رضاها، كانت تجبرها على الاستلقاء على ظهرها لتداعب بطنها أو تربت على رأسها، وكثيرًا ما دللتها كما يُدلَّل الحيوان الأليف اللطيف.
بفضل تواصلهما السابق في آروث، تمكن الخفاش من الاقتراب من سيينا.
“من المحتمل أنك كنت لتفضلين الموت”، قالت سيينا.
كان عرض هيموريا واضحًا وبسيطًا: سأوصل أميليا ميروين إليك مباشرة. في المقابل، أرجو أن تُعفي عن حياتي.
وسرعان ما اندفعت هيموريا بعيداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفعلًا، لم يلتفت الفرسان إلى هيموريا بينما كانت تقفز بين الأسطح.
“اذهبي”، أمرت سيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والتسمية هنا ليست استعارة، بل حقيقة فعلية؛ فقد عاملت أميليا هيموريا كحيوان أليف بكل ما تحمله الكلمة من معنى. كانت تربطها في فناء منزلها بسلسلة وتأخذها أحيانًا في جولة قصيرة. بل وحتى علّمتها كيف تدفن فضلاتها في الأرض بعد قضاء حاجتها.
كما قالت، لم يكن لدى سيينا أي اهتمام بهيموريا. لم تهتم حتى بمعرفة اسمها، ناهيك عن سبب خيانتها لأميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الأمر مع هيموريا كان مختلفًا تمامًا. فأميليا كانت على يقين أنّ إن خانها أحد يومًا ما، فلن تكون سوى هيموريا.
“شكرًا جزيلاً”، كررت هيموريا قولها وهي تنهض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أميليا، المستلقية على الأرض، أمسكت بكاحل هيموريا، “أ-أنتِ! كيف تجرؤين… على خيانتي؟ أنا!”
“غبية”، سخرت هيموريا منها. قبل أن تعيد وضع قناعها، نظرت إلى أميليا بابتسامة ساخرة، “بعد أن تعرضتُ للتعذيب على يد ساحرة مثلك، أي شخص في مكاني كان ليختار خيانتك.”
بدلًا من ذلك، أصبح وعي أميليا محتجزًا في لحظة موتها، ليختبر كل أنواع الموت والعذاب التي يمكن أن يبتكرها العالم.
عاد القناع ليغطي وجهها، مخفيًا ابتسامتها.
غرررك.
إنها هيموريا… كلبة أميليا.
*ملاحظة: تم تغيير اسم العصا من فلاديمير إلى ماري الدموية حيث بناءً على المعلومات الجديدة في الفصول القادمة عن أصل العصا تبين أن فلاديمير “ترجمة غير دقيقة” حيث أن الترجمة ستكون هي ماري الدموية بدءاً من هذا الفصل 477 وحتى نهاية العمل عندما يتم ذكر العصا مرة أخرى لأنها ترجمة أدق.
بعد أن طحنت أسنانها من المتعة مرة أخرى، دفعت هيموريا الأرض بقدميها وانطلقت إلى الأمام.
صيغة التعويذة التي كانت أميليا تحاول ابتكارها بيأس تفتتت بالكامل. كان من المدهش كيف جعلت سيينا هذا الفعل يبدو بسيطاً.
بعد أن طحنت أسنانها من المتعة مرة أخرى، دفعت هيموريا الأرض بقدميها وانطلقت إلى الأمام.
وسرعان ما اندفعت هيموريا بعيداً.
“أيها الكلبة الغبية،” لعنت أميليا هيموريا في صمت. ‘هجينة متوحشة لا تعرف حتى كيف تستخدم السحر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند رؤية وسيلتها الوحيدة للهروب من المدينة تبتعد شيئًا فشيئًا، أطلقت أميليا صرخة وأمسكت بعصا ماري الدموية.*
“هـ… هيموريا…” تمتمت أميليا بصوتٍ مرتجف.
لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك. لا بد أن يكون هناك مخرج. لقد تعافت طاقتها المظلمة إلى حد ما، مما يعني أنها تستطيع استخدام بعض السحر الأسود. ما دامت تستطيع الهروب من هنا—
بووووم!
تذكّرت أميليا أوّل لقاء بينهما، حين وجدتها تتلوّى بائسـةً داخل حفرةٍ عميقة تحت الأرض. حفرةٍ امتلأت بجثث رفاقها من الفرسان المقدّسين والمفتّشين. في أعماق تلك الهاوية، كانت هيموريا، بعد أن قُطعت أطرافها جميعًا، تتحرّك مثل دودة وهي تلعق دماء رفاقها السابقين، متشبّثة بالحياة بالكاد.
“أنتِ”، تحدثت سيينا بنبرة غاضبة، “هل تحاولين استخدام السحر أمامي حقًا؟”
{√•——————-•√}
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
صيغة التعويذة التي كانت أميليا تحاول ابتكارها بيأس تفتتت بالكامل. كان من المدهش كيف جعلت سيينا هذا الفعل يبدو بسيطاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آآآه!” صرخت أميليا وهي تتلوى بجسدها في يأس.
استمعت سيينا إلى صراخها، مدت عصاها قائلة: “عن كل الجرائم التي ارتكبتها ضدي…”.
وبالمناسبة، لم يكن بالإمكان أيضًا معرفة مزاج هيموريا من صوتها، فمنذ أن وقفت لتسد طريق أميليا، كان كل ما صدر عنها هو هذا الصوت “غغرك”.
“اذهبي”، أمرت سيينا.
حاولت أميليا الاعتذار، “كنت، كنت مخطئة! أنا… أنا آسفة! عن كل ما فعلته! أرجوك—!”
أميليا كانت تملك قدرًا من الموضوعية حين يتعلّق الأمر بالعلاقات. ولهذا السبب بالذات، كانت تحرص دائمًا على التعامل مع الطيف بعناية شديدة، ولم تستطع تقبّل فكرة أنه قد يكون خانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفعلًا، لم يلتفت الفرسان إلى هيموريا بينما كانت تقفز بين الأسطح.
لكن سيينا تجاهلت توسلاتها وأكملت: “… سيكون مضيعة للوقت أن أسرد كل خطيئة على حدة، بالإضافة إلى أنني مشغولة للغاية الآن.”
لم يخطر ببال أميليا قط أنها ستلتقي بهيموريا في مثل هذه الظروف.
خلعت هيموريا قناعها، وارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتَيها، وتألقت أنيابها الحادة التي بين شفتيها.
“أرجوك!” توسلت أميليا بطريقة مثيرة للشفقة.
كانت يدها الوحيدة المتبقية لا تزال متمسكة بشدة بعصا ماري الدموية.* لم تتحرك بعد لأنها لم تكن خارج منطقة الخطر تمامًا.
كانت سيينا ميردين. عيناها تتلألأ كالجواهر، لكن ذلك البريق لم يخفِ نظرة قاسية باردة كالثلج. أمالت سيينا رأسها جانبًا وهي تحدق في أميليا.
“لهذا، سأدعك تواجهين خطاياك وتتوبين عنها بنفسك”، قالت سيينا بحزم.
فجأة، قفزت هيموريا في الهواء وهي تتحرك من زقاق إلى آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقد وصلت إلى سيينا رغبات يوجين أيضًا.
رفعت سيينا إصبعها وأشارت إلى الخلف: “لا أريد منك شيئًا. الشخص الوحيد الذي يهمني هو هذه الساحرة السوداء اللعينة.”
كان يريد أن تموت أميليا بأقسى طريقة ممكنة. أن تعاني قدر الإمكان. أن تكافح للحصول على أمل ضئيل، وتغرق في اليأس في لحظاتها الأخيرة، وتظل تتوسل للنجاة رغم الألم الذي يجعل الموت رحمة لها.
اقتربت سينا ببطء من أميليا ووضعَت طرف عصا فروست على رأسها.
لكن لم يكن العنف وسيلتها الوحيدة في “ترويضها”. ففي أوقات رضاها، كانت تجبرها على الاستلقاء على ظهرها لتداعب بطنها أو تربت على رأسها، وكثيرًا ما دللتها كما يُدلَّل الحيوان الأليف اللطيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كانت أميليا تحاول تفادي العصا، أمسكت بكاحل سيينا وصرخت، “ارحمي—!”
بووووم!
بعد أن خلعت جواربها وألقتها على الأرض أيضًا، ارتفعت هيموريا.
انبعث ضوء من عصا فروست حين انشق رأس أميليا. اختفى الضوء من عينيها.
إجبار نفسها على استخدام السحر قد يترك آثارًا جانبية، لذا قررت عدم التعجل. قليل فقط بعد… خطوة أخرى…
لكن سيينا لم تقتلها فعليًا.
تمكّنا من العبور عبر الجزء الخلفي من جيش الموتى الأحياء الذي كان يملأ الشوارع. كانوا يقتربون تدريجيًا من الأسوار المنهارة للمدينة. مع كل خطوة، كان قلب أميليا يخفق بشدة.
لكن هيموريا لم تشعر بالحزن عند معرفتها بوفاة ألفييرو. بل شعرت بسعادة غامرة. كان مصاصو الدماء يخضعون لتسلسل هرمي صارم، وبمجرد أن يقبل مصاص دماء شاب دم مصاص دماء أكبر سنًا، يصبح التمرد على الأكبر شبه مستحيل. حتى لو أمر ألفييرو هيموريا يومًا بالانتحار، لما استطاعت المقاومة وكانت ستضطر لتنفيذ الأمر دون جدوى.
بدلًا من ذلك، أصبح وعي أميليا محتجزًا في لحظة موتها، ليختبر كل أنواع الموت والعذاب التي يمكن أن يبتكرها العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، ظل جسدها حيًا، وعقلها عاجز عن الانهيار. في هذه الحالة، حيث شعرت أميليا أن كل ثانية وكأنها دهر كامل بالنسبة لها.
ثم…
“من المحتمل أنك كنت لتفضلين الموت”، قالت سيينا.
صفعة!
“…؟” اتسعت عينا أميليا بدهشة، فهي لم تفهم سبب تصرف هيموريا المفاجئ.
ثم أُعيد إغلاق رأس أميليا المشقوق مرة أخرى.
~ انتهى الفصل ~
فتحت أميليا فمها على الفور وأخرجت لسانها. إذا كان هذا من أجل البقاء على قيد الحياة، فستطيع أميليا فعل أي شيء تطلبه هيموريا، مرات عديدة إذا لزم الأمر. حتى لو أمرتها بأشياء أشد قسوة من ذلك، كانت ستطيعها بلا تردد.
*ملاحظة: تم تغيير اسم العصا من فلاديمير إلى ماري الدموية حيث بناءً على المعلومات الجديدة في الفصول القادمة عن أصل العصا تبين أن فلاديمير “ترجمة غير دقيقة” حيث أن الترجمة ستكون هي ماري الدموية بدءاً من هذا الفصل 477 وحتى نهاية العمل عندما يتم ذكر العصا مرة أخرى لأنها ترجمة أدق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
{√•——————-•√}
كان هناك شخص ما يحدق بصمت إلى أسفل نحو أميليا.
اللهُمَّ صَلِّ وسلم وزد وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
انفجرت هيموريا في ضحك عند رؤية أميليا وهي تلعق أصابع قدميها بحذر.
ترجمة: Almaster-7
{√•——————-•√}
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		