70 مصمم العاب الاشباح
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“صباح الخير.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
Arisu-san
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
ردّ “فاتساي” بمواء بسيط، ثم استلقى أمام غاو مينغ مكشوفاً بطنه، في إيماءة ثقة ومودة.
Arisu-san
بعد لحظة من التحديق الشديد، بدا أن وي دايو يتراخى، بينما تفتحت قبضته المشدودة وأومأ برأسه موافقاً.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هذا الخبر ترك غاو مينغ في ذهول. وان تشيو، الذي كان مقدراً له أن يصبح أحد أخطر المجرمين في مستقبل “هانهاي”، بدا أن قدره قد تغير قليلاً. لم يكن تدخل غاو مينغ هو ما غيّر مسار الصبي، بل إن وان تشيو نفسه اتخذ خطوات لتغيير مصيره.
.
مع حذف جميع ألعاب استوديو “نايت لايت”، قطع غاو مينغ آخر روابطه بماضيه. كان الآن ملتزماً تماماً بخوض غمار ألعاب الرعب الخطيرة في المدينة، مصمماً على تسوية الحسابات القديمة.
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب غاو مينغ باقتراح استراتيجي: “ما عليك سوى ذكر أنك ناجٍ من شذوذ. تحدث عن كيف أثرت وفاة جيرانك فيك وأشعلت بقلبك رغبة ملتهبة لحماية المدينة، حتى لو كلفك حياتك.” أومأ بيده وكأن الأمر بسيط: “صغ قصتك بهذا الشكل.”
.
حسب توقيته بدقة، ووصل إلى كلية “سانت لويس” قبل افتتاحها، ووقف عند تقاطع قريب.
“صباح الخير.”
بعد لحظة من التحديق الشديد، بدا أن وي دايو يتراخى، بينما تفتحت قبضته المشدودة وأومأ برأسه موافقاً.
كانت تحركات غاو مينغ غير اعتيادية بالمرة. أمام مشهد الدماء والإصابات، كان رد فعله خارج المألوف. بدلاً من الفرار ذعراً كأي شخص عاقل، قام بسدّ المنفذ الوحيد بسلوك يناقض المنطق السليم.
“صباح الخير.”
أما وي دايو، الذي فاجأه تدخل غاو مينغ اللفظي المفاجئ، فقد ارتعب لدرجة أسقطت هاتفه من يده محدثاً رنّة مدوّية على الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك في مغامرة يا فاتساي. ربما نكون ثنائياً غريباً، لكن لا بأس بذلك”، تأمل غاو مينغ بينما ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة.
عندما تعرّف على الشخص المقابل له، تراجع وي دايو غريزياً حتى التصق ظهره بالحائط، دون مجال لمزيد من التراجع. “غاو مينغ؟” همس متعجباً.
“صباح الخير.”
كان غاو مينغ يدير هاتفه بين أصابعه مبتسماً. في ظروف عادية، لكانت هذه الابتسامة دليلاً على فرحة لقاء الأصدقاء القدامى. لكن في هذا المشهد، لم تزد وي دايو إلا رعشة خوف تسري في عموده الفقري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
انهمرت الاتهامات من فم وي دايو وهو يحاول التقاط هاتفه محافظاً على مسافة أمان: “هل كان لك يدٌ في جرائم القتل تلك؟ لقد رأيت كل شيء!”
.
توقف غاو مينغ، وظهر على محيّاه تعبيرٌ مشوبٌ بعدم التصديق، بينما مرّر يداه على وجهه وكأنه يتأكد من شيء ما. بدا شخصاً طبيعياً تماماً، باستثناء وجوده المبكر غير المبرر في الاستوديو. “كيف تجرؤ على اتهامي بشيء كهذا؟”
“لقد تبعتني المرة السابقة أيضاً”، قال غاو مينغ بنبرة تحمل شيئاً من العجز، وهو يلاحظ تعلّق “فاتساي” الدائم. “أوَلستَ تشعر بالقلق حتى قبل وصول ‘شوان وين’؟”
ارتجف وي دايو وهو يروي الواقعة المروعة: “في ليلة مهرجان الأشباح، اقتحم جزار مقنع شقتي! أجبر الجميع على الإجابة على عشرة ‘أسئلة موت’، ومن أخفقوا… لاقوا حتفاً بطرق مروعة!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“ثم ماذا حدث؟” ضغط غاو مينغ برفق.
“ثم ماذا حدث؟” ضغط غاو مينغ برفق.
كان صوت وي دايو يكاد ينقطع من شدة الاضطراب، ووجهه يحمرّ غضباً وخوفاً، بينما انتفخت أوداجه: “كنت الناجي الوحيد لأنني عرفت الإجابات! والمُريب أن الأسئلة كانت مطابقة تماماً لتلك الموجودة في اختبارات الموت داخل لعبتك!”
كانت تحركات غاو مينغ غير اعتيادية بالمرة. أمام مشهد الدماء والإصابات، كان رد فعله خارج المألوف. بدلاً من الفرار ذعراً كأي شخص عاقل، قام بسدّ المنفذ الوحيد بسلوك يناقض المنطق السليم.
اقترب غاو مينغ خطوة، وصوته ناعم وحميم: “لقد كنا أصدقاء مقربين لسنوات، نناقش الألعاب حتى ساعات الفجر، نتبادل الأفكار. دائماً ما رأيت فيك الصديق الحميم الذي يفهمني حقاً. إذا أخبرتك أنني بريء… هل ستُصدقني؟”
أما “فاتساي” القط، فقد اكتفى بالمواء رداً، غير مكترث بخطط غاو مينغ. كل ما يعرفه هو أن غاو مينغ دائماً ما يحضر له أطعمة لذيذة عند زيارته، وهذه المرة لن تختلف.
بعد لحظة من التحديق الشديد، بدا أن وي دايو يتراخى، بينما تفتحت قبضته المشدودة وأومأ برأسه موافقاً.
بعد لحظة من التحديق الشديد، بدا أن وي دايو يتراخى، بينما تفتحت قبضته المشدودة وأومأ برأسه موافقاً.
مُتنفّساً الصعداء، أظهر غاو مينغ لـوي دايو مقطع فيديو على هاتفه يصوره مع والديه يحتفلون بتناول الكعك في وقت وقوع الجرائم.
كانت تحركات غاو مينغ غير اعتيادية بالمرة. أمام مشهد الدماء والإصابات، كان رد فعله خارج المألوف. بدلاً من الفرار ذعراً كأي شخص عاقل، قام بسدّ المنفذ الوحيد بسلوك يناقض المنطق السليم.
مع تبدد التوتر، انهار وي دايو على الكرسي، وعقله يعجّ بالتساؤلات: “لكن كيف تحوّلت لعبتنا إلى حقيقة؟ كنا نحن الوحيدين الذين يعرفون محتواها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف وي دايو وهو يروي الواقعة المروعة: “في ليلة مهرجان الأشباح، اقتحم جزار مقنع شقتي! أجبر الجميع على الإجابة على عشرة ‘أسئلة موت’، ومن أخفقوا… لاقوا حتفاً بطرق مروعة!”
جلس غاو مينغ مقابله، ملامحه جادة، وبدأ في كشف قصة معقدة: “يجب أن أطلعك على شيء… لكن عليك الوعد بالتكتم.” وعلى مدى نصف ساعة، كشف غاو مينغ عن شبكة الأفكار المعقدة والحقائق الكامنة وراء لعبتهم.
مرر غاو مينغ إصبعه على الخريطة شارحاً: “راقب ‘سيتو آن’. هو على وشك تولي منصبه قريباً. أريدك أن تراقبه عن كثب وتُبلغني بتحركاته.” ثم أضاف عن خلفية سيتو آن المشبوهة: “كانت هناك مشاكل عديدة في المباني التي تبرع بها أو شيدها على مر السنين، بما في ذلك سلسلة جرائم قتل وأحداث إرهابية.”
“ثمة ظاهرة غريبة على وشك أن تُغرق مدينتنا، وأنا بحاجة لمساعدتك.” أخرج غاو مينغ خريطة لـ”هانهاي” وأشار إلى المنطقة الشرقية: “خلال يومين، سيتم استبدالك كمخطط للألعاب. أريدك أن تنضم إلى فرع التحقيق في المنطقة الشرقية وتتسلل إلى مكتب الملكة.”
بينما كان وي دايو يستوعب الخطة، سأل: “ومتى أكون داخل المكتب، ما هي خطوتي التالية؟”
“بالتأكيد! ما الفائدة من الذهاب للمكتب إذا كان العالم على وشك الانتهاء؟ حتى أن رئيسنا ‘الأصلع’ يريد منا التحول إلى صنع ألعاب رومانسية! إذا كان أحدهم مهتماً بذلك، فليذهب، لكن هذا ليس لي.” عبر وي دايو عن استيائه الواضح من توجه الشركة. ثم طرح قلقه: “لكن بصراحة، هل تعتقد أن لدي ما يؤهلني لدخول مكتب التحقيق؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما وي دايو، الذي فاجأه تدخل غاو مينغ اللفظي المفاجئ، فقد ارتعب لدرجة أسقطت هاتفه من يده محدثاً رنّة مدوّية على الأرض.
أجاب غاو مينغ باقتراح استراتيجي: “ما عليك سوى ذكر أنك ناجٍ من شذوذ. تحدث عن كيف أثرت وفاة جيرانك فيك وأشعلت بقلبك رغبة ملتهبة لحماية المدينة، حتى لو كلفك حياتك.” أومأ بيده وكأن الأمر بسيط: “صغ قصتك بهذا الشكل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
بينما كان وي دايو يستوعب الخطة، سأل: “ومتى أكون داخل المكتب، ما هي خطوتي التالية؟”
“لعبة الرعب المقنعة حقاً”، شرح غاو مينغ، “يجب أن تحفز خيال اللاعب، تخلق إحساساً بالظلام والضغط، تحد من قدراته، وتغمره في قلق وخوف دائمين. يجب أن تمنحه بصيص أمل، لكن تبقى غير متوقعة، خاصة فيما يتعلق بعنصر الشبح.”
مرر غاو مينغ إصبعه على الخريطة شارحاً: “راقب ‘سيتو آن’. هو على وشك تولي منصبه قريباً. أريدك أن تراقبه عن كثب وتُبلغني بتحركاته.” ثم أضاف عن خلفية سيتو آن المشبوهة: “كانت هناك مشاكل عديدة في المباني التي تبرع بها أو شيدها على مر السنين، بما في ذلك سلسلة جرائم قتل وأحداث إرهابية.”
ردّ “فاتساي” بمواء بسيط، ثم استلقى أمام غاو مينغ مكشوفاً بطنه، في إيماءة ثقة ومودة.
أحس وي دايو بثقل الموقف: “يبدو أن ‘سيتو آن’ شخصية مهمة.” شعر أنه سمع الاسم من قبل لكنه لم يتمكن من تذكره.
.
“سيتو آن هو المدير القادم لرئاسة فرع التحقيق في المنطقة الشرقية بهانهاي، العقل المدبر لقضية المذبحة، وبالصدفة، أحد عملائي الكبار.” توقف إصبع غاو مينغ على مجمع شقق “سيشوي” في الخريطة: “لدي خطط لتصميم لعبة قصة أشباح مخصصة له، لعبة لن يتمكن من مقاومتها.”
“ثمة ظاهرة غريبة على وشك أن تُغرق مدينتنا، وأنا بحاجة لمساعدتك.” أخرج غاو مينغ خريطة لـ”هانهاي” وأشار إلى المنطقة الشرقية: “خلال يومين، سيتم استبدالك كمخطط للألعاب. أريدك أن تنضم إلى فرع التحقيق في المنطقة الشرقية وتتسلل إلى مكتب الملكة.”
أثناء مراقبته لـغاو مينغ، شعر وي دايو بتغيّر عميق في صديقه. كان هناك تركيز جديد في سلوك غاو مينغ، يختلف تماماً عن الشخص الذي عرفه من قبل.
“لعبة الرعب المقنعة حقاً”، شرح غاو مينغ، “يجب أن تحفز خيال اللاعب، تخلق إحساساً بالظلام والضغط، تحد من قدراته، وتغمره في قلق وخوف دائمين. يجب أن تمنحه بصيص أمل، لكن تبقى غير متوقعة، خاصة فيما يتعلق بعنصر الشبح.”
توقف غاو مينغ، وظهر على محيّاه تعبيرٌ مشوبٌ بعدم التصديق، بينما مرّر يداه على وجهه وكأنه يتأكد من شيء ما. بدا شخصاً طبيعياً تماماً، باستثناء وجوده المبكر غير المبرر في الاستوديو. “كيف تجرؤ على اتهامي بشيء كهذا؟”
الآن، وقد امتلك غاو مينغ مستوى من المكر والنفوذ يماثل سيتو آن، كان يخطط لفخ معقد باستخدام معلومات غير متكافئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنك في مغامرة يا فاتساي. ربما نكون ثنائياً غريباً، لكن لا بأس بذلك”، تأمل غاو مينغ بينما ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة.
“دايو، أريدك أن تبقى هنا وتحذف جميع بيانات اللعبة. لا تترك أي أثر. في الوقت نفسه، سأُعد بعض المفاجآت لعزيزنا العميل.”
“ثمة ظاهرة غريبة على وشك أن تُغرق مدينتنا، وأنا بحاجة لمساعدتك.” أخرج غاو مينغ خريطة لـ”هانهاي” وأشار إلى المنطقة الشرقية: “خلال يومين، سيتم استبدالك كمخطط للألعاب. أريدك أن تنضم إلى فرع التحقيق في المنطقة الشرقية وتتسلل إلى مكتب الملكة.”
مع حذف جميع ألعاب استوديو “نايت لايت”، قطع غاو مينغ آخر روابطه بماضيه. كان الآن ملتزماً تماماً بخوض غمار ألعاب الرعب الخطيرة في المدينة، مصمماً على تسوية الحسابات القديمة.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“ذكريات موتي تطاردني بلا توقف. كل تذكر يأتي بألم لا يُحتمل. وجوه الذين خانوني، وابتهجوا بسقوطي، يعذبونني ككوابيس لا تنتهي. كيف أهرب من هذه الظلال الملحّة؟”
انهمرت الاتهامات من فم وي دايو وهو يحاول التقاط هاتفه محافظاً على مسافة أمان: “هل كان لك يدٌ في جرائم القتل تلك؟ لقد رأيت كل شيء!”
بينما حمل القط “فاتساي”، تساءل غاو مينغ: “لماذا لا أتقبل قدري كمصمم لألعاب الأشباح الحقيقية؟ يمكنني استخدام الخط الزمني وجميع الأحداث الشاذة لجعلهم يعانون الألم الذي عانيته ذات يوم.”
بحلول التاسعة، أسرع إلى فصل وان تشيو السابق، متظاهراً بكونه ولي أمر قلق ليسأل الموظفين. علم أن وان تشيو قد رفض المساعدة من جمعية “هانهاي” الخيرية واختفى في طريقه إلى المدرسة.
رغم أن قلبه كان فسيفساء من تجارب الموت، إلا أن غاو مينغ لم يكن ينوي إيذاء الأبرياء. كان تركيزه منصباً فقط على الذين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في موته.
جلس غاو مينغ مقابله، ملامحه جادة، وبدأ في كشف قصة معقدة: “يجب أن أطلعك على شيء… لكن عليك الوعد بالتكتم.” وعلى مدى نصف ساعة، كشف غاو مينغ عن شبكة الأفكار المعقدة والحقائق الكامنة وراء لعبتهم.
شعر أنه لديه مُبرر في سعيه للانتقام، فأهدافه لم يترددوا لحظة في محاولة إنهاء حياته.
رغم أن قلبه كان فسيفساء من تجارب الموت، إلا أن غاو مينغ لم يكن ينوي إيذاء الأبرياء. كان تركيزه منصباً فقط على الذين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في موته.
أما “فاتساي” القط، فقد اكتفى بالمواء رداً، غير مكترث بخطط غاو مينغ. كل ما يعرفه هو أن غاو مينغ دائماً ما يحضر له أطعمة لذيذة عند زيارته، وهذه المرة لن تختلف.
“بالتأكيد! ما الفائدة من الذهاب للمكتب إذا كان العالم على وشك الانتهاء؟ حتى أن رئيسنا ‘الأصلع’ يريد منا التحول إلى صنع ألعاب رومانسية! إذا كان أحدهم مهتماً بذلك، فليذهب، لكن هذا ليس لي.” عبر وي دايو عن استيائه الواضح من توجه الشركة. ثم طرح قلقه: “لكن بصراحة، هل تعتقد أن لدي ما يؤهلني لدخول مكتب التحقيق؟”
بينما وضع غاو مينغ “فاتساي” على الأرض وهمّ بالمغادرة، تبعته القطة مسرعة، تعض بنطاله برفق وتلوح بمخالبها. بدا وكأن “فاتساي” يحاول تذكيره بشيء نسيَه.
توقف غاو مينغ، وظهر على محيّاه تعبيرٌ مشوبٌ بعدم التصديق، بينما مرّر يداه على وجهه وكأنه يتأكد من شيء ما. بدا شخصاً طبيعياً تماماً، باستثناء وجوده المبكر غير المبرر في الاستوديو. “كيف تجرؤ على اتهامي بشيء كهذا؟”
“لقد تبعتني المرة السابقة أيضاً”، قال غاو مينغ بنبرة تحمل شيئاً من العجز، وهو يلاحظ تعلّق “فاتساي” الدائم. “أوَلستَ تشعر بالقلق حتى قبل وصول ‘شوان وين’؟”
بعد لحظة من التحديق الشديد، بدا أن وي دايو يتراخى، بينما تفتحت قبضته المشدودة وأومأ برأسه موافقاً.
ردّ “فاتساي” بمواء بسيط، ثم استلقى أمام غاو مينغ مكشوفاً بطنه، في إيماءة ثقة ومودة.
مرر غاو مينغ إصبعه على الخريطة شارحاً: “راقب ‘سيتو آن’. هو على وشك تولي منصبه قريباً. أريدك أن تراقبه عن كثب وتُبلغني بتحركاته.” ثم أضاف عن خلفية سيتو آن المشبوهة: “كانت هناك مشاكل عديدة في المباني التي تبرع بها أو شيدها على مر السنين، بما في ذلك سلسلة جرائم قتل وأحداث إرهابية.”
بعد أن أدرك عدم رغبة “فاتساي” في البقاء في الاستوديو، بحث غاو مينغ عن حاملة قطط في المكتب. وبعد العثور عليها، وضع “فاتساي” برفق داخلها. “يبدو أنك ستشاركني الرحلة. من الآن فصاعداً، أنت قطّي الأيمن”، أعلن.
كان غاو مينغ يدير هاتفه بين أصابعه مبتسماً. في ظروف عادية، لكانت هذه الابتسامة دليلاً على فرحة لقاء الأصدقاء القدامى. لكن في هذا المشهد، لم تزد وي دايو إلا رعشة خوف تسري في عموده الفقري.
الآن داخل الحاملة، نظر “فاتساي” حوله بعينين واسعتين مليئتين بالفضول، غير مدرك تماماً للتغيير المفاجئ. في هذه الأثناء، غطّى غاو مينغ الحاملة بمعطف المطر بينما واصل وي دايو حذف بيانات الألعاب باجتهاد.
“ثم ماذا حدث؟” ضغط غاو مينغ برفق.
“يبدو أنك في مغامرة يا فاتساي. ربما نكون ثنائياً غريباً، لكن لا بأس بذلك”، تأمل غاو مينغ بينما ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة.
تذكر غاو مينغ ذلك اليوم في مجمع شقق “سيشوي”، حيث اتخذ وان تشيو قراراً مفاجئاً. بدلاً من المغادرة مع غاو مينغ، اختار وان تشيو البقاء في عالم الظلال ليعتني بابنتي الأم الشبح. كانت خياراته دائماً غير متوقعة.
أطلق “فاتساي” مواءً خافتاً واستفهامياً بينما غادر غاو مينغ الشركة متجهاً مباشرة إلى المنطقة الشرقية.
.
لقد تحوّلت رحلة غاو مينغ. من شخص لطيف، أصبح يحمل الآن عبء تجاربه، يسير في طريق بعيد كل البعد عن اللطافة.
حسب توقيته بدقة، ووصل إلى كلية “سانت لويس” قبل افتتاحها، ووقف عند تقاطع قريب.
حسب توقيته بدقة، ووصل إلى كلية “سانت لويس” قبل افتتاحها، ووقف عند تقاطع قريب.
مع تبدد التوتر، انهار وي دايو على الكرسي، وعقله يعجّ بالتساؤلات: “لكن كيف تحوّلت لعبتنا إلى حقيقة؟ كنا نحن الوحيدين الذين يعرفون محتواها.”
“جئت مبكراً، آملاً أن أجعل الأمور أسهل قليلاً لـ’وان تشيو’. ربما هذه المرة، سيستيقظ على عالم ليس قاسياً جداً”، فكّر غاو مينغ، متذكراً نيته في تخفيف معاناة الصبي من التنمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما وضع غاو مينغ “فاتساي” على الأرض وهمّ بالمغادرة، تبعته القطة مسرعة، تعض بنطاله برفق وتلوح بمخالبها. بدا وكأن “فاتساي” يحاول تذكيره بشيء نسيَه.
بينما بدأ الطلاب بالدخول إلى المدرسة، مسح غاو مينغ الحشد بنظره لكنه لم يعثر على وان تشيو.
شعر أنه لديه مُبرر في سعيه للانتقام، فأهدافه لم يترددوا لحظة في محاولة إنهاء حياته.
بحلول التاسعة، أسرع إلى فصل وان تشيو السابق، متظاهراً بكونه ولي أمر قلق ليسأل الموظفين. علم أن وان تشيو قد رفض المساعدة من جمعية “هانهاي” الخيرية واختفى في طريقه إلى المدرسة.
لقد تحوّلت رحلة غاو مينغ. من شخص لطيف، أصبح يحمل الآن عبء تجاربه، يسير في طريق بعيد كل البعد عن اللطافة.
هذا الخبر ترك غاو مينغ في ذهول. وان تشيو، الذي كان مقدراً له أن يصبح أحد أخطر المجرمين في مستقبل “هانهاي”، بدا أن قدره قد تغير قليلاً. لم يكن تدخل غاو مينغ هو ما غيّر مسار الصبي، بل إن وان تشيو نفسه اتخذ خطوات لتغيير مصيره.
بينما حمل القط “فاتساي”، تساءل غاو مينغ: “لماذا لا أتقبل قدري كمصمم لألعاب الأشباح الحقيقية؟ يمكنني استخدام الخط الزمني وجميع الأحداث الشاذة لجعلهم يعانون الألم الذي عانيته ذات يوم.”
تذكر غاو مينغ ذلك اليوم في مجمع شقق “سيشوي”، حيث اتخذ وان تشيو قراراً مفاجئاً. بدلاً من المغادرة مع غاو مينغ، اختار وان تشيو البقاء في عالم الظلال ليعتني بابنتي الأم الشبح. كانت خياراته دائماً غير متوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجاب غاو مينغ باقتراح استراتيجي: “ما عليك سوى ذكر أنك ناجٍ من شذوذ. تحدث عن كيف أثرت وفاة جيرانك فيك وأشعلت بقلبك رغبة ملتهبة لحماية المدينة، حتى لو كلفك حياتك.” أومأ بيده وكأن الأمر بسيط: “صغ قصتك بهذا الشكل.”
مصمماً على معرفة وجهة وان تشيو، دخل غاو مينغ إلى نظام كاميرات المراقبة وتتبع تحركات الصبي، التي قادته بالقرب من مجمع شقق “سيشوي”
أما “فاتساي” القط، فقد اكتفى بالمواء رداً، غير مكترث بخطط غاو مينغ. كل ما يعرفه هو أن غاو مينغ دائماً ما يحضر له أطعمة لذيذة عند زيارته، وهذه المرة لن تختلف.
“هل من الممكن أن ‘وان تشيو’ لم ينسَ ما حدث هنا؟” تساءل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل من الممكن أن ‘وان تشيو’ لم ينسَ ما حدث هنا؟” تساءل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حسب توقيته بدقة، ووصل إلى كلية “سانت لويس” قبل افتتاحها، ووقف عند تقاطع قريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما وضع غاو مينغ “فاتساي” على الأرض وهمّ بالمغادرة، تبعته القطة مسرعة، تعض بنطاله برفق وتلوح بمخالبها. بدا وكأن “فاتساي” يحاول تذكيره بشيء نسيَه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		