البحث عن العدو (2)
كانت هيريتيا تقرأ الوثائق المكدسة أمام المكتب في الخيمة؛ إذ كانت تعمل على مطابقة قائمة المفقودين من تورا مع جميع البيانات الشخصية للمرضى.
كان قد أُحضر الكثير من المرضى إلى هنا وهم فاقدو الوعي؛ لذلك كانت هناك حالات كثيرة لم يتم التعرف عليهم. كان المرضى المصابون بحروق يتمددون وهم يتأوهون هنا وهناك داخل الخيام.
“لقد قتلت بالفعل من كان عليّ قتله—على الأقل من بين الذين قابلتهم.” هزّ خوان كتفيه.
“هيا. ما دمت لم أمت بعد، فما زلت أملك جرحًا صغيرًا مؤلمًا. إنه يؤلم كثيرًا.” ابتسمت هيريتيا وهزّت تنورتها بخفة.
كانت حركة تنورتها التي بدت خفيفة وفارغة بشكل غير طبيعي دلالةً على أنه لم يعد هناك شيء تحت فخذيها. نظر خوان إلى تنورة هيريتيا بتعبير متصلب.
كانت حركة تنورتها التي بدت خفيفة وفارغة بشكل غير طبيعي دلالةً على أنه لم يعد هناك شيء تحت فخذيها. نظر خوان إلى تنورة هيريتيا بتعبير متصلب.
كانت هيريتيا تتحدث بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعني شيئًا، لكن خوان كان يعرف أنها تكذب. فعلى أي حال، كان خوان قد لوّح بتلجرام ضد آخرين أيضًا. كانت تتظاهر بأن شيئًا لم يحدث، لكنه استطاع أن يتخيل بسهولة مدى خطورة الجروح التي بقيت تحت ملابسها.
“لقد حالفني الحظ. الجزء الذي ضُرب مباشرةً بالبرق تحوّل كليًا إلى رماد وسقط فورًا، لكن بفضل ذلك لم يحدث نزيف. لم أشعر بالكثير من الألم حتى.”
أومأت هيريتيا برأسها عند سؤال خوان، لكنها بدت مترددة في إخباره بالمزيد.
كانت هيريتيا تتحدث بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعني شيئًا، لكن خوان كان يعرف أنها تكذب. فعلى أي حال، كان خوان قد لوّح بتلجرام ضد آخرين أيضًا. كانت تتظاهر بأن شيئًا لم يحدث، لكنه استطاع أن يتخيل بسهولة مدى خطورة الجروح التي بقيت تحت ملابسها.
تساءل خوان إن كان ذلك حقًا أمرًا يستحق كل هذا الامتنان، لكنه بدا مهمًا جدًا بالنسبة لفيلكري.
“لماذا تعملين وأنت مصابة بجروح خطيرة هكذا؟ أنتِ أيضًا مريضة، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟” قال خوان.
“وماذا عن هورهيل…؟ آه، لا بأس. هو أشبه بسلاح لا بموهبة. ماذا عن آنيا؟”
“هاها. قد أبدو كسولة أحيانًا، لكنني من النوع الذي يمرض أكثر إذا تمدد على سريره دون فعل شيء. لا تقلق. لقد تلقيت العلاج قبل الآخرين بكثير؛ فقد كان الكهنة كرماء بما يكفي لاعتباري ما زلت نبيلة عظيمة. الجميع مشغول الآن، لذا فهذا أقل ما أستطيع فعله للمساعدة.” أجابت هيريتيا.
“نعم. إذا وُجدت أي سجلات عن البنية التحتية لتحت الأرض في تورا، اجمعها كلها وأحضرها لي.”
أدار خوان رأسه لينظر إلى المرضى الآخرين والكهنة. كان جميع أعضاء الكنيسة قد جاؤوا إلى الخيام لتقديم الإسعافات الأولية، لكن من الواضح أنهم كانوا مرهقين ويعانون من نقص في الأيدي العاملة، إذ كان عدد الكهنة الذين مُنحوا نعمة الشفاء محدودًا.
“البابا كاد أن يصبح مجنونًا بعد أن هربت القديسة. ظننت أنني سأموت، لكن الفاتيكان بدأ ينهار في تلك اللحظة. لم ينظر البابا حتى إلى الوراء، بل ركض للخارج فقط. لم يبدُ حتى مهتمًا بي. ربما اعتقد أنني سأُسحق حتى الموت على أي حال.” هزّت هيريتيا كتفيها.
وبالنظر إلى أن الكهنة لم يُسمح لهم حتى بالتجول بحرية في اليوم الذي ضرب فيه تلجرام تورا، استطاع خوان أن يتصور أن الوضع كان سيكون أسوأ مما هو عليه الآن.
“لن تقتلهم، صحيح؟”
في تلك اللحظة، تمتمت هيريتيا فجأة وهي تعقد حاجبيها وكأن شيئًا أزعجها.
“شكرًا على أي حال. لا داعي لأن تعيش بقية حياتك مثقلًا بأخطائك بعد الآن. لا تقلق بشأن النعمة، فأنا أنوي استرجاعها جميعًا قريبًا.”
“عند التفكير في الأمر، نحن بحاجة إلى المزيد من الأدوية بما أن معظم المرضى مصابون بحروق. لقد كنت أتحمل الأمر بالحليب المخلوط بالبخور المذاب، لكنه صعب المنال، بما أنه محظور في الإمبراطورية.”
تجهمت نيينا عندما سمعت طلب خوان.
“بخور؟ أتتحدثين عن ذلك الشيء المصنوع من العشب الذي يجعل الناس أغبياء؟” سأل خوان.
“بخور؟ أتتحدثين عن ذلك الشيء المصنوع من العشب الذي يجعل الناس أغبياء؟” سأل خوان.
“نعم. إنه يصبح دواءً عظيمًا إذا استُخدم باعتدال. جعلت الكهنة يجلبونه من الكنيسة، لأني كنت أعلم أن لديهم منه كمية لا بأس بها، لكنه لا يكفي للجميع. إن لم تمانع، هل تستطيع أن تجلب لنا المزيد؟ وأيضًا…”
كانت هيريتيا تتحدث بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعني شيئًا، لكن خوان كان يعرف أنها تكذب. فعلى أي حال، كان خوان قد لوّح بتلجرام ضد آخرين أيضًا. كانت تتظاهر بأن شيئًا لم يحدث، لكنه استطاع أن يتخيل بسهولة مدى خطورة الجروح التي بقيت تحت ملابسها.
“فقط اكتبي كل ما تحتاجينه وأعطيني إياه. سأساعدك بما أستطيع.”
لكنها الآن غير متأثرة حتى بالسحر، تمامًا مثل خوان نفسه.
“أرأيت؟ لهذا تحتاج إلى أصدقاء أقوياء.” ابتسمت هيريتيا.
“كيف انتهى بكم الأمر بمساعدة هيريتيا؟” سأل خوان.
“بالمناسبة، كيف نجوتِ أصلًا؟ سمعت أنكِ كنتِ ضمن الذين هاجموا البابا مباشرة.”
“هربتُ إلى الغرب في نفس اليوم الذي أُبيد فيه فرسان الأفعى الشريرة. لكن لم يعد هناك ما أفعله عندما عدتُ إلى تورا. لقد فشلتُ في مهمتي، وكل رجالي باستثناء نورا قُتلوا، وحتى أنني فقدتُ قوة الأفعى. لذلك كنتُ أنوي فقط أن أعيش بهدوء مختبئًا.”
“كنت محظوظة جدًا في ذلك أيضًا. جارون جيلد كان… أوه، ربما لا تعرف اسمه. قائد فرسان الأسد الذهبي تحوّل إلى كومة من الغبار بمجرد أن ضُرب مباشرة من تلجرام من الأمام. ثم بدأ البابا يلوّح بتلجرام كالمجنون. الجميع، بغض النظر عن مكانتهم—نبلاء، فرسان، وعامة، طاروا بقوة تلجرام. تمسكت بالبابا حتى لا أُلقى بعيدًا، لكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطبق خوان شفتيه. على حد علمه، لم يعد أي من الفرسان الذين التقاهم سالمًا. حتى أولئك الذين نجوا وعادوا لم يكونوا قادرين على عيش حياة طبيعية. استرجع خوان في ذاكرته جميع الفرسان واحدًا تلو الآخر.
شحب وجه هيريتيا فجأة. كانت تتظاهر بأنها بخير، لكنها لم تستطع إخفاء الخوف الذي شعرت به في ذلك اليوم.
“على ما يبدو، هم أشخاص قد التقوك من قبل.”
“لكنني انتهيت بفقدان ساقي. كما قلت، لم أشعر بأي ألم عندما حدث ذلك. كل ما خطر في بالي هو أن عليّ أن أجعل القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري يهربان.”
“لقد بدا وكأن رأسها سينفجر بالفعل من كثرة الواجبات التي أُوكلت إليها. لستُ إنسانًا دقيق الضمير، لكن تحميل امرأة مسنّة لا تملك سوى ذراع واحدة أعباءً إضافية سيجعلني أشعر بالسوء.” قال خوان وهو يهز كتفيه.
“هل هربا؟ ما زالت أماكنهما مجهولة.”
في تلك اللحظة، تمتمت هيريتيا فجأة وهي تعقد حاجبيها وكأن شيئًا أزعجها.
“أنا متأكدة أنهما يختبئان في مكان ما وهما بخير. ربما يختبئان جيدًا لدرجة أنهما لا يعرفان حتى أنك عدت. لكن لا أظن أن هناك وسيلة تجعلهما يفوتان صوتك إن كانا ما زالا في تورا. على أي حال، لقد رأيت شيئًا غريبًا حينها. كان البابا يلوّح بتلجرام نحو القديسة وكأن قلبه انكسر بسببها، لكنها كانت بخير تمامًا.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “نعم، جلالتك. كنتُ سأطلب منك استرجاعها لو كان ذلك ممكنًا. لم أجرؤ على استخدام هذه القوة بطيش منذ أن علمت أنها قوة سُرقت من جلالتك.”
“بخير تمامًا؟ ماذا تقصدين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط خوان عليها للحصول على جواب عندما رآها تتجنب سؤاله.
“تلجرام لم يكن له أي تأثير عليها. على حد علمي، حتى أنف قائد الحرس الإمبراطوري العلوي قد تحطم بالكامل عندما لامس تلجرام وجهه. لكن القديسة عبرت البرق وكأن شيئًا لم يكن أمامها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس، هذا ليس مهمًا الآن. إذن كيف نجوتِ؟” سأل خوان.
عند سماع كلمات هيريتيا، فرك خوان ذقنه وغرق في تفكير عميق. كان الوصف لما حدث للقديسة يشبه الطريقة التي بقي بها خوان غير متأثر بهجمات النعمة.
***
كان خوان يبقى سالمًا وغير متأثر حتى إن ضُرب مباشرة بنعمة “رمح الغضب”. كان يُجرح ويُصاب إذا ضُرب بسيف مُنح بالنعمة، لكن أي سحر صُنع من مانا خوان الخالصة لم يكن له أي تأثير عليه إطلاقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد يكون كان عدوًا من قبل، لكنه قادر جدًا. هو من ذبح الجيش الشرقي، أليس كذلك؟ أنا أعرف جيدًا رجلًا اسمه كولتر كان رئيسًا سابقًا لبافان. قال لي إن بافان وحده يساوي ثلاثة أضعافه. هو يفهم الإدارة جيدًا ويملك الطموح اللازم للنجاح. أنا واثقة أنه سيؤدي العمل جيدًا لو تركته له. بدا متوترًا جدًا هذه الأيام.”
بالطبع، لم تكن تلك حالة عادية، إذ كان هناك الكثير من السحرة الذين ماتوا بسبب سحرهم بالخطأ. لكن في حالة القديسة، بدا الأمر غريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما كنتُ قد متُّ في مكانٍ ما بالفعل لولا أن الأخت نورا كانت هنا تعتني بي، إذ لم أجرؤ حتى على استخدام نعمة الشفاء خاصتي. ثم سمعت أن جلالتك ستتقدم نحو تورا. فكرتُ في مغادرة تورا بعد سماع الخبر، لكني قررت أنني لا أستطيع الاستمرار في العيش هكذا—لم أرد أن أكون عبئًا على الأخت نورا.”
في الواقع، منذ البداية، كان لدى خوان الكثير من الأسئلة حول الكيان المعروف بالقديسة—وهذا يشمل أيضًا وقوع وعي خوان في جسد القديسة كلما حاول نقل روحه إلى جسد الإمبراطور.
“ما أسماؤهم؟” سأل خوان.
لكنها الآن غير متأثرة حتى بالسحر، تمامًا مثل خوان نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تعملين وأنت مصابة بجروح خطيرة هكذا؟ أنتِ أيضًا مريضة، تعلمين ذلك، أليس كذلك؟” قال خوان.
“لا بد أن أقابلها بالتأكيد.”
“هاها. قد أبدو كسولة أحيانًا، لكنني من النوع الذي يمرض أكثر إذا تمدد على سريره دون فعل شيء. لا تقلق. لقد تلقيت العلاج قبل الآخرين بكثير؛ فقد كان الكهنة كرماء بما يكفي لاعتباري ما زلت نبيلة عظيمة. الجميع مشغول الآن، لذا فهذا أقل ما أستطيع فعله للمساعدة.” أجابت هيريتيا.
استنتج خوان أن أسئلته لن تُجاب إلا بعد لقائه بها شخصيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا بأس، هذا ليس مهمًا الآن. إذن كيف نجوتِ؟” سأل خوان.
“شـ.. شكرًا لك! شكرًا لك، جلالتك!”
“البابا كاد أن يصبح مجنونًا بعد أن هربت القديسة. ظننت أنني سأموت، لكن الفاتيكان بدأ ينهار في تلك اللحظة. لم ينظر البابا حتى إلى الوراء، بل ركض للخارج فقط. لم يبدُ حتى مهتمًا بي. ربما اعتقد أنني سأُسحق حتى الموت على أي حال.” هزّت هيريتيا كتفيها.
“كنت محظوظة جدًا في ذلك أيضًا. جارون جيلد كان… أوه، ربما لا تعرف اسمه. قائد فرسان الأسد الذهبي تحوّل إلى كومة من الغبار بمجرد أن ضُرب مباشرة من تلجرام من الأمام. ثم بدأ البابا يلوّح بتلجرام كالمجنون. الجميع، بغض النظر عن مكانتهم—نبلاء، فرسان، وعامة، طاروا بقوة تلجرام. تمسكت بالبابا حتى لا أُلقى بعيدًا، لكن…”
“هل أنقذكِ أحد؟”
“تحت الأرض؟”
“نعم.”
“بخير تمامًا؟ ماذا تقصدين؟”
أومأت هيريتيا برأسها عند سؤال خوان، لكنها بدت مترددة في إخباره بالمزيد.
وفي الأثناء، خدشت نيينا ذقنها بوجه متجهم وأكملت الكلام.
ضغط خوان عليها للحصول على جواب عندما رآها تتجنب سؤاله.
***
“من كان؟ هل هناك سبب يجعلك لا تخبرينني؟ إن كان ذلك الشخص قد أنقذ صديقتي، فهو أيضًا مُنقذي.”
تساءل خوان إن كان ذلك حقًا أمرًا يستحق كل هذا الامتنان، لكنه بدا مهمًا جدًا بالنسبة لفيلكري.
“أم… كما تعلم، لم يكن المواطنون والنبلاء وحدهم من قادوا التمرد ضد البابا. بعض أعضاء الكنيسة كانوا أيضًا مؤيدين للتمرد. على سبيل المثال، فرسان الأسد الذهبي كانوا ممثلين عنهم. لكن كان هناك آخرون من أوامر الفرسان الأخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو أكثر حماقة مما يبدو. وفوق ذلك، لا يملك أي خبرة إدارية.”
“أفهم. وماذا بعد؟”
تجهمت نيينا عندما سمعت طلب خوان.
“على ما يبدو، هم أشخاص قد التقوك من قبل.”
“تحت الأرض؟”
أطبق خوان شفتيه. على حد علمه، لم يعد أي من الفرسان الذين التقاهم سالمًا. حتى أولئك الذين نجوا وعادوا لم يكونوا قادرين على عيش حياة طبيعية. استرجع خوان في ذاكرته جميع الفرسان واحدًا تلو الآخر.
وبالنظر إلى أن الكهنة لم يُسمح لهم حتى بالتجول بحرية في اليوم الذي ضرب فيه تلجرام تورا، استطاع خوان أن يتصور أن الوضع كان سيكون أسوأ مما هو عليه الآن.
“ما أسماؤهم؟” سأل خوان.
“هربتُ إلى الغرب في نفس اليوم الذي أُبيد فيه فرسان الأفعى الشريرة. لكن لم يعد هناك ما أفعله عندما عدتُ إلى تورا. لقد فشلتُ في مهمتي، وكل رجالي باستثناء نورا قُتلوا، وحتى أنني فقدتُ قوة الأفعى. لذلك كنتُ أنوي فقط أن أعيش بهدوء مختبئًا.”
“لن تقتلهم، صحيح؟”
لكنها الآن غير متأثرة حتى بالسحر، تمامًا مثل خوان نفسه.
“لقد قتلت بالفعل من كان عليّ قتله—على الأقل من بين الذين قابلتهم.” هزّ خوان كتفيه.
“ألست تبحث عن القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري؟ لقد رأيتُ إلى أين اتجها عندما انهار الفاتيكان.”
“همم، أحقًا كذلك؟ حسنًا… أظن أنهم لم يطلبوا مني ألا أخبرك. أحدهم بدا كالمريض أكثر مني… إنهما هناك بين الذين يعتنون بالمرضى.”
انحنت نورا بهدوء. الفارسة الشرسة التي تجرأت على رفع سيفها ضد خوان عدة مرات في دورغال وبيلديف، بدت الآن كأنها امرأة عادية من أحياء الفقراء. وعند التفكير بالأمر، كان فيلكري ونورا من الحالات النادرة التي فوت خوان فيها فرصة قتلهم بسبب تداخل الصدف.
أدار خوان رأسه، فكان هناك رجل وامرأة يقفان بصلابة في الاتجاه الذي أشارت إليه هيريتيا.
“أرأيت؟ لهذا تحتاج إلى أصدقاء أقوياء.” ابتسمت هيريتيا.
تمتم خوان بهدوء وكأنه مذهول من هذا اللقاء المفاجئ غير المتوقع.
أومأ فيلكري برأسه.
“فيلكره.”
فرك خوان ذقنه وفتح فمه.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبي. بصراحة، أنا جئت هنا لأقاتل—not لأتصفح الوثائق. أشعر بعدم الارتياح والقلق كلما نظرت إلى الشمال حتى الآن. أنت تعرف أنني لم أترك الشمال دون رقابة لهذه المدة الطويلة من قبل. كنت سأحب أن أترك كل الانضباط الإمبراطوري وأعود للشمال لو استطعت. إذًا، ألا تمانع أن تترك مثل هذه المهمات لمسؤولين آخرين؟”
“هربتُ إلى الغرب في نفس اليوم الذي أُبيد فيه فرسان الأفعى الشريرة. لكن لم يعد هناك ما أفعله عندما عدتُ إلى تورا. لقد فشلتُ في مهمتي، وكل رجالي باستثناء نورا قُتلوا، وحتى أنني فقدتُ قوة الأفعى. لذلك كنتُ أنوي فقط أن أعيش بهدوء مختبئًا.”
أدار خوان رأسه لينظر إلى المرضى الآخرين والكهنة. كان جميع أعضاء الكنيسة قد جاؤوا إلى الخيام لتقديم الإسعافات الأولية، لكن من الواضح أنهم كانوا مرهقين ويعانون من نقص في الأيدي العاملة، إذ كان عدد الكهنة الذين مُنحوا نعمة الشفاء محدودًا.
شرح فيلكري كل شيء لخوان بطريقة مهذبة وهو يقف في شارع هادئ بجانب معسكر المرضى. ومع ذلك، كان ما يزال يرتجف بشدة حتى إنه لم يستطع النظر في عيني خوان.
“أفهم.”
حدق خوان في فيلكري طويلًا ثم فتح فمه.
“كنا نتلقى المساعدة سرًا من غاريون، قائد فرسان الأسد الذهبي. ثم سمعنا عن خطة الآنسة هيريتيا من غاريون. رغم أننا قد أخطأنا، كنا ما نزال نحتفظ بالقوة المسروقة من جلالتك. ظننا أننا قد نصحح أخطاءنا إن استعملنا تلك القوة لفعل الصواب. لكن…”
“يبدو أنك ما زلتَ تحتفظ ببعض النعمة داخلك.”
“بافان بيلتيري؟”
“نعم، جلالتك. كنتُ سأطلب منك استرجاعها لو كان ذلك ممكنًا. لم أجرؤ على استخدام هذه القوة بطيش منذ أن علمت أنها قوة سُرقت من جلالتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبي. بصراحة، أنا جئت هنا لأقاتل—not لأتصفح الوثائق. أشعر بعدم الارتياح والقلق كلما نظرت إلى الشمال حتى الآن. أنت تعرف أنني لم أترك الشمال دون رقابة لهذه المدة الطويلة من قبل. كنت سأحب أن أترك كل الانضباط الإمبراطوري وأعود للشمال لو استطعت. إذًا، ألا تمانع أن تترك مثل هذه المهمات لمسؤولين آخرين؟”
لم تكن العاطفة في صوت فيلكري رهبة أو ولاء، بل خوف. كان خوفًا من أن يُكشف أمره من قبل الإمبراطور ويُستجوب عن خطاياه إن أساء استخدام القوة مجددًا.
“بخور؟ أتتحدثين عن ذلك الشيء المصنوع من العشب الذي يجعل الناس أغبياء؟” سأل خوان.
“ربما كنتُ قد متُّ في مكانٍ ما بالفعل لولا أن الأخت نورا كانت هنا تعتني بي، إذ لم أجرؤ حتى على استخدام نعمة الشفاء خاصتي. ثم سمعت أن جلالتك ستتقدم نحو تورا. فكرتُ في مغادرة تورا بعد سماع الخبر، لكني قررت أنني لا أستطيع الاستمرار في العيش هكذا—لم أرد أن أكون عبئًا على الأخت نورا.”
أومأ فيلكري برأسه.
انحنت نورا بهدوء. الفارسة الشرسة التي تجرأت على رفع سيفها ضد خوان عدة مرات في دورغال وبيلديف، بدت الآن كأنها امرأة عادية من أحياء الفقراء. وعند التفكير بالأمر، كان فيلكري ونورا من الحالات النادرة التي فوت خوان فيها فرصة قتلهم بسبب تداخل الصدف.
“أرأيت؟ لهذا تحتاج إلى أصدقاء أقوياء.” ابتسمت هيريتيا.
لكن تحميلهم المسؤولية الآن لم يكن له أي معنى—خصوصًا بعدما أنقذا حياة هيريتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبي. بصراحة، أنا جئت هنا لأقاتل—not لأتصفح الوثائق. أشعر بعدم الارتياح والقلق كلما نظرت إلى الشمال حتى الآن. أنت تعرف أنني لم أترك الشمال دون رقابة لهذه المدة الطويلة من قبل. كنت سأحب أن أترك كل الانضباط الإمبراطوري وأعود للشمال لو استطعت. إذًا، ألا تمانع أن تترك مثل هذه المهمات لمسؤولين آخرين؟”
“كيف انتهى بكم الأمر بمساعدة هيريتيا؟” سأل خوان.
“ولماذا لا تترك الأمر لهيلا إذًا؟”
“كنا نتلقى المساعدة سرًا من غاريون، قائد فرسان الأسد الذهبي. ثم سمعنا عن خطة الآنسة هيريتيا من غاريون. رغم أننا قد أخطأنا، كنا ما نزال نحتفظ بالقوة المسروقة من جلالتك. ظننا أننا قد نصحح أخطاءنا إن استعملنا تلك القوة لفعل الصواب. لكن…”
“لقد حالفني الحظ. الجزء الذي ضُرب مباشرةً بالبرق تحوّل كليًا إلى رماد وسقط فورًا، لكن بفضل ذلك لم يحدث نزيف. لم أشعر بالكثير من الألم حتى.”
“الخطة فشلت.”
“نعم. إنه يصبح دواءً عظيمًا إذا استُخدم باعتدال. جعلت الكهنة يجلبونه من الكنيسة، لأني كنت أعلم أن لديهم منه كمية لا بأس بها، لكنه لا يكفي للجميع. إن لم تمانع، هل تستطيع أن تجلب لنا المزيد؟ وأيضًا…”
أومأ فيلكري برأسه.
استنتج خوان أن أسئلته لن تُجاب إلا بعد لقائه بها شخصيًا.
“لقد كان وضعًا لم يتوقعه أحد. كنا نراقب الخارج لنمنع بقية فرق الفرسان من المجيء لإنقاذ البابا، لذلك أدركنا الموقف متأخرًا فقط. حينها نجحنا في إنقاذ الآنسة هيريتيا بينما كان الفاتيكان ينهار.”
“هل هربا؟ ما زالت أماكنهما مجهولة.”
“أفهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما كنتُ قد متُّ في مكانٍ ما بالفعل لولا أن الأخت نورا كانت هنا تعتني بي، إذ لم أجرؤ حتى على استخدام نعمة الشفاء خاصتي. ثم سمعت أن جلالتك ستتقدم نحو تورا. فكرتُ في مغادرة تورا بعد سماع الخبر، لكني قررت أنني لا أستطيع الاستمرار في العيش هكذا—لم أرد أن أكون عبئًا على الأخت نورا.”
لو كان خوان صريحًا، فهو لم يكن مهتمًا بكيفية نجاة فيلكري ونورا بعد لقائهما معه. لم يكن يهم خوان ما إذا كان فيلكري قد مات أم لا طالما لم يظهر أمامه.
“فيلكره.”
ما كان مهمًا هو حقيقة أنهما أنقذا حياة هيريتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو أكثر حماقة مما يبدو. وفوق ذلك، لا يملك أي خبرة إدارية.”
“شكرًا على أي حال. لا داعي لأن تعيش بقية حياتك مثقلًا بأخطائك بعد الآن. لا تقلق بشأن النعمة، فأنا أنوي استرجاعها جميعًا قريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“شـ.. شكرًا لك! شكرًا لك، جلالتك!”
لكن تحميلهم المسؤولية الآن لم يكن له أي معنى—خصوصًا بعدما أنقذا حياة هيريتيا.
لم يكن الأمر فضلًا عظيمًا، لكن فيلكري أظهر امتنانه بأن ضرب رأسه بالأرض وسجد.
“هيلا ستغضب عندما تكتشف ذلك.”
تساءل خوان إن كان ذلك حقًا أمرًا يستحق كل هذا الامتنان، لكنه بدا مهمًا جدًا بالنسبة لفيلكري.
لم يكن خوان مهتمًا، لكنه سرعان ما اتسعت عيناه بعد سماع كلمات فيلكري.
وعندما كان خوان على وشك أن يترك فيلكري ونورا خلفه، فتح فيلكري فمه فجأة مرة أخرى.
تساءل خوان إن كان ذلك حقًا أمرًا يستحق كل هذا الامتنان، لكنه بدا مهمًا جدًا بالنسبة لفيلكري.
“آه، أمم. لدي أمر آخر لأخبرك به، جلالتك.”
فرك خوان ذقنه وفتح فمه.
“ما هذا؟”
“على ما يبدو، هم أشخاص قد التقوك من قبل.”
لم يكن خوان مهتمًا، لكنه سرعان ما اتسعت عيناه بعد سماع كلمات فيلكري.
“نعم. لكن المشكلة أن جسدي القديم يبدو أنه قد سُرق أيضًا عبر الممر الأرضي.”
“ألست تبحث عن القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري؟ لقد رأيتُ إلى أين اتجها عندما انهار الفاتيكان.”
“مرحبًا، أنت من قلت إنك ستشعر بالسوء إن حمّلتِ امرأة مسنّة أعباءً إضافية. توقف عن إرهاقها وأعدها إلى الشرق فقط. امنح الشرق الكثير من الدعم لاحقًا كتعويض. أنا متأكدة أنها ستفضل ذلك أكثر من أي شيء آخر. لكن لماذا تحتاج فجأة إلى معلومات عن البنية التحتية لتحت الأرض في تورا؟”
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطبق خوان شفتيه. على حد علمه، لم يعد أي من الفرسان الذين التقاهم سالمًا. حتى أولئك الذين نجوا وعادوا لم يكونوا قادرين على عيش حياة طبيعية. استرجع خوان في ذاكرته جميع الفرسان واحدًا تلو الآخر.
“تحت الأرض؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد يكون كان عدوًا من قبل، لكنه قادر جدًا. هو من ذبح الجيش الشرقي، أليس كذلك؟ أنا أعرف جيدًا رجلًا اسمه كولتر كان رئيسًا سابقًا لبافان. قال لي إن بافان وحده يساوي ثلاثة أضعافه. هو يفهم الإدارة جيدًا ويملك الطموح اللازم للنجاح. أنا واثقة أنه سيؤدي العمل جيدًا لو تركته له. بدا متوترًا جدًا هذه الأيام.”
“نعم. إذا وُجدت أي سجلات عن البنية التحتية لتحت الأرض في تورا، اجمعها كلها وأحضرها لي.”
كانت حركة تنورتها التي بدت خفيفة وفارغة بشكل غير طبيعي دلالةً على أنه لم يعد هناك شيء تحت فخذيها. نظر خوان إلى تنورة هيريتيا بتعبير متصلب.
دخل خوان مباشرة في صلب الموضوع وأثار المسألة فور لقائه بنيينا داخل القصر الإمبراطوري. ففي حين كانت هيلا تكرّس كل طاقتها لإعادة إعمار تورا، كانت نيينا تركز على السيطرة على الكنيسة والجيش الإمبراطوري.
كان خوان يبقى سالمًا وغير متأثر حتى إن ضُرب مباشرة بنعمة “رمح الغضب”. كان يُجرح ويُصاب إذا ضُرب بسيف مُنح بالنعمة، لكن أي سحر صُنع من مانا خوان الخالصة لم يكن له أي تأثير عليه إطلاقًا.
تجهمت نيينا عندما سمعت طلب خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“أبي. بصراحة، أنا جئت هنا لأقاتل—not لأتصفح الوثائق. أشعر بعدم الارتياح والقلق كلما نظرت إلى الشمال حتى الآن. أنت تعرف أنني لم أترك الشمال دون رقابة لهذه المدة الطويلة من قبل. كنت سأحب أن أترك كل الانضباط الإمبراطوري وأعود للشمال لو استطعت. إذًا، ألا تمانع أن تترك مثل هذه المهمات لمسؤولين آخرين؟”
“لقد بدا وكأن رأسها سينفجر بالفعل من كثرة الواجبات التي أُوكلت إليها. لستُ إنسانًا دقيق الضمير، لكن تحميل امرأة مسنّة لا تملك سوى ذراع واحدة أعباءً إضافية سيجعلني أشعر بالسوء.” قال خوان وهو يهز كتفيه.
“بالطبع، سأحتاج إلى مساعدة المسؤولين الآخرين. لكني بحاجة أيضًا إلى مشرف عليهم. سيكون من الجيد لو تولّت هيريتيا هذا الدور، لكنها طريحة الفراش الآن.”
“ستؤدي العمل جيدًا إن طلبت منها ذلك، لكن أشعر أنها ستبالغ فيه. الأمور معقدة بعض الشيء.”
“ولماذا لا تترك الأمر لهيلا إذًا؟”
“نعم. إذا وُجدت أي سجلات عن البنية التحتية لتحت الأرض في تورا، اجمعها كلها وأحضرها لي.”
“لقد بدا وكأن رأسها سينفجر بالفعل من كثرة الواجبات التي أُوكلت إليها. لستُ إنسانًا دقيق الضمير، لكن تحميل امرأة مسنّة لا تملك سوى ذراع واحدة أعباءً إضافية سيجعلني أشعر بالسوء.” قال خوان وهو يهز كتفيه.
تساءل خوان إن كان ذلك حقًا أمرًا يستحق كل هذا الامتنان، لكنه بدا مهمًا جدًا بالنسبة لفيلكري.
“على سبيل التذكير، أنا أكبر من هيلا. ولكن… أوف. ماذا عن هيلد؟ صحيح أنه يبدو مخيفًا بعض الشيء، لكنه ودود.”
لو كان خوان صريحًا، فهو لم يكن مهتمًا بكيفية نجاة فيلكري ونورا بعد لقائهما معه. لم يكن يهم خوان ما إذا كان فيلكري قد مات أم لا طالما لم يظهر أمامه.
“هو أكثر حماقة مما يبدو. وفوق ذلك، لا يملك أي خبرة إدارية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم تكن تلك حالة عادية، إذ كان هناك الكثير من السحرة الذين ماتوا بسبب سحرهم بالخطأ. لكن في حالة القديسة، بدا الأمر غريبًا.
“وماذا عن هورهيل…؟ آه، لا بأس. هو أشبه بسلاح لا بموهبة. ماذا عن آنيا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر، هل هذا هو السبب الوحيد؟ إذًا يمكننا فقط أن نرسل فرقة بحث إلى هناك.”
“ستؤدي العمل جيدًا إن طلبت منها ذلك، لكن أشعر أنها ستبالغ فيه. الأمور معقدة بعض الشيء.”
“هيا. ما دمت لم أمت بعد، فما زلت أملك جرحًا صغيرًا مؤلمًا. إنه يؤلم كثيرًا.” ابتسمت هيريتيا وهزّت تنورتها بخفة.
“حسنًا، fine. ماذا عن سينا سولفين إذًا؟”
حدق خوان في فيلكري طويلًا ثم فتح فمه.
“هي ليست تابعتي. هي فقط تتبعني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع، لم تكن تلك حالة عادية، إذ كان هناك الكثير من السحرة الذين ماتوا بسبب سحرهم بالخطأ. لكن في حالة القديسة، بدا الأمر غريبًا.
“نعم، لكنها ستقوم به مع ذلك لو طلبت منها.”
“بخير تمامًا؟ ماذا تقصدين؟”
“ستفعل. لكن لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شرح فيلكري كل شيء لخوان بطريقة مهذبة وهو يقف في شارع هادئ بجانب معسكر المرضى. ومع ذلك، كان ما يزال يرتجف بشدة حتى إنه لم يستطع النظر في عيني خوان.
“بافان بيلتيري؟”
وبالنظر إلى أن الكهنة لم يُسمح لهم حتى بالتجول بحرية في اليوم الذي ضرب فيه تلجرام تورا، استطاع خوان أن يتصور أن الوضع كان سيكون أسوأ مما هو عليه الآن.
حدق خوان في نيينا عندما سمع الاسم غير المتوقع منها.
فرفع خوان إصبعه السبابة إلى فمه وتكلم.
وفي الأثناء، خدشت نيينا ذقنها بوجه متجهم وأكملت الكلام.
“بخير تمامًا؟ ماذا تقصدين؟”
“قد يكون كان عدوًا من قبل، لكنه قادر جدًا. هو من ذبح الجيش الشرقي، أليس كذلك؟ أنا أعرف جيدًا رجلًا اسمه كولتر كان رئيسًا سابقًا لبافان. قال لي إن بافان وحده يساوي ثلاثة أضعافه. هو يفهم الإدارة جيدًا ويملك الطموح اللازم للنجاح. أنا واثقة أنه سيؤدي العمل جيدًا لو تركته له. بدا متوترًا جدًا هذه الأيام.”
شحب وجه هيريتيا فجأة. كانت تتظاهر بأنها بخير، لكنها لم تستطع إخفاء الخوف الذي شعرت به في ذلك اليوم.
“هيلا ستغضب عندما تكتشف ذلك.”
“بخور؟ أتتحدثين عن ذلك الشيء المصنوع من العشب الذي يجعل الناس أغبياء؟” سأل خوان.
“مرحبًا، أنت من قلت إنك ستشعر بالسوء إن حمّلتِ امرأة مسنّة أعباءً إضافية. توقف عن إرهاقها وأعدها إلى الشرق فقط. امنح الشرق الكثير من الدعم لاحقًا كتعويض. أنا متأكدة أنها ستفضل ذلك أكثر من أي شيء آخر. لكن لماذا تحتاج فجأة إلى معلومات عن البنية التحتية لتحت الأرض في تورا؟”
لم يكن خوان مهتمًا، لكنه سرعان ما اتسعت عيناه بعد سماع كلمات فيلكري.
فرك خوان ذقنه وفتح فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر، هل هذا هو السبب الوحيد؟ إذًا يمكننا فقط أن نرسل فرقة بحث إلى هناك.”
“يبدو أن القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري يختبئان هناك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، لكنها ستقوم به مع ذلك لو طلبت منها.”
“انتظر، هل هذا هو السبب الوحيد؟ إذًا يمكننا فقط أن نرسل فرقة بحث إلى هناك.”
“كنا نتلقى المساعدة سرًا من غاريون، قائد فرسان الأسد الذهبي. ثم سمعنا عن خطة الآنسة هيريتيا من غاريون. رغم أننا قد أخطأنا، كنا ما نزال نحتفظ بالقوة المسروقة من جلالتك. ظننا أننا قد نصحح أخطاءنا إن استعملنا تلك القوة لفعل الصواب. لكن…”
“نعم. لكن المشكلة أن جسدي القديم يبدو أنه قد سُرق أيضًا عبر الممر الأرضي.”
“هي ليست تابعتي. هي فقط تتبعني.”
نظرت نيينا إلى خوان بنظرة صارمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطبق خوان شفتيه. على حد علمه، لم يعد أي من الفرسان الذين التقاهم سالمًا. حتى أولئك الذين نجوا وعادوا لم يكونوا قادرين على عيش حياة طبيعية. استرجع خوان في ذاكرته جميع الفرسان واحدًا تلو الآخر.
فرفع خوان إصبعه السبابة إلى فمه وتكلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما كنتُ قد متُّ في مكانٍ ما بالفعل لولا أن الأخت نورا كانت هنا تعتني بي، إذ لم أجرؤ حتى على استخدام نعمة الشفاء خاصتي. ثم سمعت أن جلالتك ستتقدم نحو تورا. فكرتُ في مغادرة تورا بعد سماع الخبر، لكني قررت أنني لا أستطيع الاستمرار في العيش هكذا—لم أرد أن أكون عبئًا على الأخت نورا.”
“قلة قليلة فقط تعرف بوجود ممر سري في القصر الإمبراطوري لا أعرفه أنا. إذا كنتِ ترين بافان بتلك المكانة العالية، فاطلبي منه أن يحقق في الأمر. بالطبع، ستكون المراقبة ضرورية. لنرَ كيف سيتصرف.”
لكنها الآن غير متأثرة حتى بالسحر، تمامًا مثل خوان نفسه.
“هل هربا؟ ما زالت أماكنهما مجهولة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات