البحث عن العدو (1)
سقط بارث بالتيك بهدوء مثل قطعة خشب محترق.
نظر خوان بصمت إلى جثة بارث بالتيك.
“ومع ذلك، كان هذا نتاج عاطفة ملتوية لساحر يُدعى دان دورموند.”
لقد كره بارث خوان حتى آخر لحظة في حياته، لكنه كان أيضًا الوصي الذي ظلّ وفيًا للإمبراطورية بإخلاص شديد. استشعر خوان أنه لن يجد أبدًا وصيًا آخر مثل بارث بالتيك مرة أخرى—وعلى الأقل، لم يكن ليستطيع تقبّل أي شخص آخر.
“…كنت سأترك ذلك السؤال لأنك تبدين مشغولة. أو ربما كنت سأعرف الإجابة بنفسي.”
كان هذا أمرًا مختلفًا عن الولاء. بدا من الصواب أن يُترك منصب الوصي فارغًا إلى الأبد كعلامة على الاحترام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخلت سينا بهدوء. كسرت خطواتها المسموعة الصمت في قاعة العرش.
تنهد خوان ونظر حوله إلى قاعة العرش في القصر الإمبراطوري بصمت. بدا أن المكان قد تم الاعتناء به بشكل جيد، حيث نُظّفت كل زاوية بعناية. لكن الآن، أصبح أمام العرش ملطخًا بالدماء والأوساخ.
تنهد خوان ونظر حوله إلى قاعة العرش في القصر الإمبراطوري بصمت. بدا أن المكان قد تم الاعتناء به بشكل جيد، حيث نُظّفت كل زاوية بعناية. لكن الآن، أصبح أمام العرش ملطخًا بالدماء والأوساخ.
في النهاية، فشل خوان في اتهام البابا بخطاياه وفشل في استعادة جسده الأصلي. لكن حقيقة أن خوان قد استولى على الإمبراطورية لم تتغير.
كان معسكر المرضى، الذي أُقيم على يمين القصر الإمبراطوري، مكتظًا بالجرحى من كل أنحاء تورا. مرضى تراوحت إصاباتهم بين كدمات بسيطة إلى حروق وحتى بتر أطراف.
صعد خوان الدرجات وتفحّص العرش. كان العرش الذهبي مزخرفًا بشكل أكثر فخامة مما كان عليه عندما كان حيًا، لكن لسبب ما، شعر وكأنه ما زال يشم رائحة جسده الأصلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهذا كل شيء؟ أعتقد أنك كنت تريد أن تسألني شيئًا آخر بالفعل.”
في تلك اللحظة، جاء صوت من خلف خوان فجأة.
ظل خوان صامتًا.
“ألن تجلس؟”
“لا، أعتقد أنه ليس بلا صلة. في بعض الأحيان أتساءل إن كان من المقبول أن يُترك مثلي دون أي قيود. لهذا تبنيت نيينّا وديزمس وراس. إنهم بالفعل أطفال عظماء، لكنني أردت إبقاءهم بجانبي ومراقبتهم.” تنهد خوان مرة أخرى.
مرر خوان يده على العرش دون أن يلتفت للخلف.
“أفكر في الأمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر خوان إلى سينا.
دخلت سينا بهدوء. كسرت خطواتها المسموعة الصمت في قاعة العرش.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وأنا أيضًا هناك من خاب أملهم بي ويلعنونني. لكن…” واصلت سينا كلامها بهدوء. “…سأظل دائمًا أؤمن بأنك قادر في النهاية على أن تحب البشر، حتى لو جاء وقت ينعتك فيه العالم كله بالوحش. يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل يؤمن بذلك، ألا تعتقد؟”
“الدوقة هينا تقوم بنزع سلاح الجيش الإمبراطوري، والجنرال نيينّا تجتمع مع ممثلي المدنيين لمناقشة إعادة إعمار المدينة. أنيا لم تتمكن حتى من الدخول بسبب الموتى الأحياء، لكن أظن أن الأمر لا يهم كثيرًا، فهي كانت منشغلة بالنظر إلى الغولم على أي حال. يبدو أن تلك الأشياء الصغيرة كانت أهم بالنسبة لهم من دخول القصر الإمبراطوري. إنهم أشخاص طيبون، يا خوان.”
بدت هيلا وكأنها تفكر في شيء ما بعد سماع كلمات خوان، ثم تكلمت مجددًا:
بدلًا من أن يجيبها، نظر خوان إلى العرش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر خوان إلى سينا.
“لا بد أنكِ سمعتِ قصة بارث بالتيك. ما قاله دان عني لم يكن مجازًا، بل تعبيرًا حرفيًا. أرونتال صنعني، ودان غيّرني. هذا يعني أن الإمبراطور الذي مدحتموه كثيرًا لم يكن سوى نتيجة خدعة قذرة.” قال خوان.
“قد يكون هناك من يظن أنك ستفعل ذلك. وقد يوجد من يغضب ويلعنك بسبب قراراتك، كما حدث مع أربالدي. وربما يوجد حتى من ينعتك بالوحش بدلًا من الإمبراطور. لكنك في النهاية ستتخذ القرار الصحيح.”
لم تجب سينا.
اشتدت صرامة ملامح خوان تدريجيًا. فقد كان الكهنة من كل أنحاء تورا قد اجتمعوا لمعالجة الناس، لكن المرضى كانوا كُثرًا جدًا، خصوصًا وأن النعمة التي يمكن استخدامها كانت محدودة. لو أن خوان تأخر قليلًا عن دخول القصر الإمبراطوري، لربما اجتاح الوباء تورا بأكملها.
“يمكنني أن أفهم لماذا أراد دان أن ‘يعيد’ خلقي بشدة. لقد أُفسد عمله الثمين، ومن الطبيعي أن يغيظه أن يراني أتظاهر بأنني بخير.” تمتم خوان بتنهد. “كنت أظن أن الشيء الوحيد الذي أفسده دان هو الخطط المتعلقة بطفلي الأول.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وأنا أيضًا هناك من خاب أملهم بي ويلعنونني. لكن…” واصلت سينا كلامها بهدوء. “…سأظل دائمًا أؤمن بأنك قادر في النهاية على أن تحب البشر، حتى لو جاء وقت ينعتك فيه العالم كله بالوحش. يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل يؤمن بذلك، ألا تعتقد؟”
“لا أظن أن لذلك أهمية كبيرة.”
“في الواقع، ولا أنا كذلك.”
“لا، أعتقد أنه ليس بلا صلة. في بعض الأحيان أتساءل إن كان من المقبول أن يُترك مثلي دون أي قيود. لهذا تبنيت نيينّا وديزمس وراس. إنهم بالفعل أطفال عظماء، لكنني أردت إبقاءهم بجانبي ومراقبتهم.” تنهد خوان مرة أخرى.
“لكن بفضلكِ، أظن أنني أعلم ما علي فعله.”
“ربما كان هذا ما فكّر به دان أيضًا. لعلّه تمنى وجود إله يحمي البشر ويحبهم. وأنا واثق أن كل من عاشوا في العصر الأسطوري كانت لهم نفس الأمنية. ربما كان البابا واحدًا منهم أيضًا. وإذا وُجد مثل هذا الكائن، فقد أراد أن يضع عليه قيودًا—تمامًا كما فعلت أنا. لا أظن أن ذلك بالضرورة أمر سيئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“…ربما.” أجابت سينا.
“ربما كان هذا ما فكّر به دان أيضًا. لعلّه تمنى وجود إله يحمي البشر ويحبهم. وأنا واثق أن كل من عاشوا في العصر الأسطوري كانت لهم نفس الأمنية. ربما كان البابا واحدًا منهم أيضًا. وإذا وُجد مثل هذا الكائن، فقد أراد أن يضع عليه قيودًا—تمامًا كما فعلت أنا. لا أظن أن ذلك بالضرورة أمر سيئ.”
“لكن… لا أحب أن أكون دُميته أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خوان…”
لقد خلق دان إمبراطورًا لحماية البشر وقيادتهم. وإن كان هذا هو الغرض الوحيد لخوان كإمبراطور، فلا سبب ليتبعه الآن بعدما تحرر من قيوده. بل ربما يعارضه بدافع الاستياء.
لقد كره بارث خوان حتى آخر لحظة في حياته، لكنه كان أيضًا الوصي الذي ظلّ وفيًا للإمبراطورية بإخلاص شديد. استشعر خوان أنه لن يجد أبدًا وصيًا آخر مثل بارث بالتيك مرة أخرى—وعلى الأقل، لم يكن ليستطيع تقبّل أي شخص آخر.
وبالتفكير في الأمر، ربما كان الكره والاشمئزاز الذي شعر به خوان تجاه البشر مباشرة بعد بعثه، نتيجة ارتداد ضد القيود التي وضعها دان بداخله.
“كيف تسير عملية التعافي؟” سأل خوان في مكتب مؤقت بأحد أجنحة القصر الإمبراطوري.
عضّت سينا شفتها. حاولت مرارًا أن تقول شيئًا، لكنها شعرت بعدم الارتياح لسبب ما. وبعد وقت طويل، فتحت فمها أخيرًا.
تنهد خوان ونظر حوله إلى قاعة العرش في القصر الإمبراطوري بصمت. بدا أن المكان قد تم الاعتناء به بشكل جيد، حيث نُظّفت كل زاوية بعناية. لكن الآن، أصبح أمام العرش ملطخًا بالدماء والأوساخ.
“أنت محق. لا أحد يمكنه أن يفرض ذلك عليك.”
لم يكن استرجاع الإمبراطورية إلى يديه نهاية رحلته. بل كان خوان أخيرًا يقف مجددًا عند نقطة البداية—المكان الذي أُوقف فيه وهو يركض. لكن أمامه عقبات كثيرة.
نظر خوان إلى سينا.
“أنا لست كاملًا أيضًا.”
“لا أحد منا يحتاج أو حتى يريد إلهًا. هل كان حقًا حبًا ما أبداه الآلهة لأجناسهم؟ لا. لم يكن سوى عاطفة تجاه لعبهم. هل البشر ضعفاء إلى درجة أنهم يحتاجون إلى رعاية إله لا تنتهي؟ أنكر ذلك أيضًا. في النهاية، البشر هم من نجوا بعدما مات جميع الآلهة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنني أن أفهم لماذا أراد دان أن ‘يعيد’ خلقي بشدة. لقد أُفسد عمله الثمين، ومن الطبيعي أن يغيظه أن يراني أتظاهر بأنني بخير.” تمتم خوان بتنهد. “كنت أظن أن الشيء الوحيد الذي أفسده دان هو الخطط المتعلقة بطفلي الأول.”
“ومع ذلك، كان هذا نتاج عاطفة ملتوية لساحر يُدعى دان دورموند.”
اشتدت صرامة ملامح خوان تدريجيًا. فقد كان الكهنة من كل أنحاء تورا قد اجتمعوا لمعالجة الناس، لكن المرضى كانوا كُثرًا جدًا، خصوصًا وأن النعمة التي يمكن استخدامها كانت محدودة. لو أن خوان تأخر قليلًا عن دخول القصر الإمبراطوري، لربما اجتاح الوباء تورا بأكملها.
“لا أنوي إنكار ذلك. لكن… رغم ذلك، أظن أنك ما زلت قادرًا على حب البشر.”
تأمل خوان عيني سينا. ومع ذلك، لم يكن فيهما أثر للولاء الأعمى أو الجنون. بل كانتا صافيتين ومملوءتين باليقين. شعر خوان وكأنه رأى مثل هذه العيون في مكان آخر من قبل. ظل يحدق بسينا طويلًا ثم ابتسم.
“ماذا؟” رفع خوان حاجبيه وأدار رأسه نحو سينا.
سارت سينا ببطء متجاوزة جثة بارث بالتيك واقتربت من خوان أسفل الدرجات.
مرر خوان يده على العرش دون أن يلتفت للخلف.
ثم رفعت بصرها نحوه وفتحت فمها مجددًا.
“الإمبراطور الذي كنتَ عليه قبل بداية الحكم الأبدي ليس سوى جزء صغير منك. لقد تحررت من قيود دان حين متّ وأُعيد إحياؤك. قد تحب البشر وقد لا تحبهم، لأنك أصبحت كيانًا أعظم من نتيجة خدعة دان السخيفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها، جلا… أعني، خوان.”
“ماذا لو أنني لا أحب البشر ‘رغم ذلك’؟ لقد رأيتِ بالفعل إمكانية أن أفقد عقلي وأقتلهم جميعًا.”
“ومع ذلك، كان هذا نتاج عاطفة ملتوية لساحر يُدعى دان دورموند.”
“قد يكون هناك من يظن أنك ستفعل ذلك. وقد يوجد من يغضب ويلعنك بسبب قراراتك، كما حدث مع أربالدي. وربما يوجد حتى من ينعتك بالوحش بدلًا من الإمبراطور. لكنك في النهاية ستتخذ القرار الصحيح.”
أول ما فعله خوان في اليوم الذي استعاد فيه القصر الإمبراطوري لم يكن إقامة حفل تتويج مهيب أو إعلان عودته، بل البحث عن المفقودين.
“لماذا؟ لمجرد أنني الإمبراطور؟”
“الشخص الذي تبحث عنه موجود في معسكر المرضى. لا بد أن هناك كاهنًا بجانبه… انتظر، جلالتك!”
لم تتجنب سينا عيني خوان الباردتين اللتين كانتا تحدقان بها مباشرة.
ظل خوان صامتًا.
“لا. لأنك… خوان.”
لكن هيلا أوقفته في تلك اللحظة.
ظل خوان صامتًا.
“ماذا؟” رفع خوان حاجبيه وأدار رأسه نحو سينا.
“لا أظن أن أحدًا راقبك منذ بعثك كما فعلت أنا. ومن معرفتي بك مما رأيت، أظن أننا ما زلنا نستطيع أن نتمسك بالأمل. لقد كنت فقط أنت، ومع ذلك اختار أناس طيبون مثل هيلا ونيينّا وأنيا وهيلد وأوبيرت وديلموند وهورهيل أن يتبعوك بإرادتهم. كنت دائمًا هكذا—تواصل النمو كلما تجاوزت أزمة الموت. لقد غيّرت رأيي عن الإمبراطور. أنت… والإمبراطور كلاكما قادران على التغيير.”
“لا أظن أن أحدًا راقبك منذ بعثك كما فعلت أنا. ومن معرفتي بك مما رأيت، أظن أننا ما زلنا نستطيع أن نتمسك بالأمل. لقد كنت فقط أنت، ومع ذلك اختار أناس طيبون مثل هيلا ونيينّا وأنيا وهيلد وأوبيرت وديلموند وهورهيل أن يتبعوك بإرادتهم. كنت دائمًا هكذا—تواصل النمو كلما تجاوزت أزمة الموت. لقد غيّرت رأيي عن الإمبراطور. أنت… والإمبراطور كلاكما قادران على التغيير.”
بقي خوان صامتًا طويلًا ثم فتح فمه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها، جلا… أعني، خوان.”
“أنا لا أحب البشر حبًا أعمى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رائحة الموت والألم تزداد قوة كلما اقترب خوان من معسكر المرضى. وفي الوقت نفسه، لم يبدُ على أيٍّ من المرضى أنهم يظنون أن خوان هو الإمبراطور، لأنه كان يرتدي ثيابًا عادية.
“في الواقع، ولا أنا كذلك.”
“ولا أنا.”
“أنا لست كاملًا أيضًا.”
ظل خوان صامتًا.
“ولا أنا.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وأنا أيضًا هناك من خاب أملهم بي ويلعنونني. لكن…” واصلت سينا كلامها بهدوء. “…سأظل دائمًا أؤمن بأنك قادر في النهاية على أن تحب البشر، حتى لو جاء وقت ينعتك فيه العالم كله بالوحش. يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل يؤمن بذلك، ألا تعتقد؟”
“لا أعلم بشأنك، لكن آخرين سيخيب أملهم بي ويلعنونني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس خوان على العرش وغاص فيه بعمق. لم يكن مقعدًا مريحًا، ولم يصدق خوان أن جسده قد جلس عليه أكثر من أربعين عامًا. كان يخشى أن عموده الفقري قد تكسر، رغم أنه جثة.
“وأنا أيضًا هناك من خاب أملهم بي ويلعنونني. لكن…” واصلت سينا كلامها بهدوء. “…سأظل دائمًا أؤمن بأنك قادر في النهاية على أن تحب البشر، حتى لو جاء وقت ينعتك فيه العالم كله بالوحش. يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل يؤمن بذلك، ألا تعتقد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صعد خوان الدرجات وتفحّص العرش. كان العرش الذهبي مزخرفًا بشكل أكثر فخامة مما كان عليه عندما كان حيًا، لكن لسبب ما، شعر وكأنه ما زال يشم رائحة جسده الأصلي.
‘هل هذا طاعة عمياء تُظهرها؟’
“…ربما.” أجابت سينا.
تأمل خوان عيني سينا. ومع ذلك، لم يكن فيهما أثر للولاء الأعمى أو الجنون. بل كانتا صافيتين ومملوءتين باليقين. شعر خوان وكأنه رأى مثل هذه العيون في مكان آخر من قبل. ظل يحدق بسينا طويلًا ثم ابتسم.
بدلًا من أن يجيبها، نظر خوان إلى العرش.
“صحيح أنني وُلدت كنتاج خطيئة.”
سقط بارث بالتيك بهدوء مثل قطعة خشب محترق. نظر خوان بصمت إلى جثة بارث بالتيك.
“خوان…”
سقط بارث بالتيك بهدوء مثل قطعة خشب محترق. نظر خوان بصمت إلى جثة بارث بالتيك.
“لكن بفضلكِ، أظن أنني أعلم ما علي فعله.”
وسرعان ما وجدها تحت إحدى الخيام.
سيكون هناك دائمًا شخص واحد على الأقل سيقول لخوان إن كل ما يفعله مقبول حتى نهاية العالم. وبمعرفة ذلك، استطاع خوان أن يرفع رأسه ويفتح قلبه.
كانت هيريتيا على وشك أن تنادي خوان بـ”جلالتك”، لكنها سرعان ما نادته باسمه عوضًا عن ذلك، وهي مدركة لوجود الناس من حولهم.
ظن أن لا بأس بترك العرش كما هو، بعدما أنجز ما كان عليه أن ينجزه. فقد بدت خدعة دان، وحقد بارث، وتوقعات البشر جميعها عبئًا ثقيلًا عليه ليجلس على العرش مرة أخرى.
ركز خوان حواسه، فالتقط وجود هيريتيا وسط ذلك الحشد الكبير.
لكن خوان الآن عرف ما عليه أن يفعل.
سيكون هناك دائمًا شخص واحد على الأقل سيقول لخوان إن كل ما يفعله مقبول حتى نهاية العالم. وبمعرفة ذلك، استطاع خوان أن يرفع رأسه ويفتح قلبه.
جلس خوان على العرش وغاص فيه بعمق. لم يكن مقعدًا مريحًا، ولم يصدق خوان أن جسده قد جلس عليه أكثر من أربعين عامًا. كان يخشى أن عموده الفقري قد تكسر، رغم أنه جثة.
“في الواقع، ولا أنا كذلك.”
أدار خوان رأسه للأمام. كان يرى المشهد المألوف، وغير المألوف في الوقت نفسه، لقاعة العرش. كانت نيينّا وأتباعها يبدؤون بالدخول إلى القاعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رائحة الموت والألم تزداد قوة كلما اقترب خوان من معسكر المرضى. وفي الوقت نفسه، لم يبدُ على أيٍّ من المرضى أنهم يظنون أن خوان هو الإمبراطور، لأنه كان يرتدي ثيابًا عادية.
‘ها قد بدأنا.’
لكن هيلا أوقفته في تلك اللحظة.
لم يكن استرجاع الإمبراطورية إلى يديه نهاية رحلته. بل كان خوان أخيرًا يقف مجددًا عند نقطة البداية—المكان الذي أُوقف فيه وهو يركض. لكن أمامه عقبات كثيرة.
وأكثر من كل شيء، قد يكون الخصم الذي عليه أن يقاتله من الآن فصاعدًا هو الإمبراطور نفسه.
وأكثر من كل شيء، قد يكون الخصم الذي عليه أن يقاتله من الآن فصاعدًا هو الإمبراطور نفسه.
تأمل خوان عيني سينا. ومع ذلك، لم يكن فيهما أثر للولاء الأعمى أو الجنون. بل كانتا صافيتين ومملوءتين باليقين. شعر خوان وكأنه رأى مثل هذه العيون في مكان آخر من قبل. ظل يحدق بسينا طويلًا ثم ابتسم.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رائحة الموت والألم تزداد قوة كلما اقترب خوان من معسكر المرضى. وفي الوقت نفسه، لم يبدُ على أيٍّ من المرضى أنهم يظنون أن خوان هو الإمبراطور، لأنه كان يرتدي ثيابًا عادية.
أول ما فعله خوان في اليوم الذي استعاد فيه القصر الإمبراطوري لم يكن إقامة حفل تتويج مهيب أو إعلان عودته، بل البحث عن المفقودين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بصراحة، لا أعلم كيف أستعيد النعمة التي يمتلكونها. يمكنني ببساطة قتلهم جميعًا، لكني أبقيت عليهم لأننا ما زلنا بحاجة إليهم. ليس وكأنني سأستعيد قوتي منهم بقتلهم على أي حال. ربما عليّ أن أفعل شيئًا لجسدي الأصلي…”
العديد من المباني أُحرقت بسبب هجمات تيلغرام على المدينة المقدسة تورا، وتضرر كثير من الناس. ومن بينهم عدد لا بأس به من النبلاء وممثلي المواطنين. أما القصر الإمبراطوري، الذي ظل مهجورًا لفترة طويلة، فقد أصبح الآن مركزًا للرعاية الطبية وإعادة الإعمار؛ القصر الذي لم يكن يُسمح بدخوله إلا لحرس الإمبراطور، صار يعج فجأةً بالناس.
“في الواقع، ولا أنا كذلك.”
“كيف تسير عملية التعافي؟” سأل خوان في مكتب مؤقت بأحد أجنحة القصر الإمبراطوري.
“الإمبراطور الذي كنتَ عليه قبل بداية الحكم الأبدي ليس سوى جزء صغير منك. لقد تحررت من قيود دان حين متّ وأُعيد إحياؤك. قد تحب البشر وقد لا تحبهم، لأنك أصبحت كيانًا أعظم من نتيجة خدعة دان السخيفة.”
رفعت هيلا رأسها من بين الوثائق التي ظلت غارقة فيها طويلًا، وملامح الإرهاق بادية عليها.
أول ما فعله خوان في اليوم الذي استعاد فيه القصر الإمبراطوري لم يكن إقامة حفل تتويج مهيب أو إعلان عودته، بل البحث عن المفقودين.
“لقد كلفت جميع القوات الإمبراطورية بجهود إعادة الإعمار. أعتقد أن وتيرة التعافي ستكون أسرع بكثير مما هو متوقع. كما أنهم في خضم العثور على الجثث تحت المباني المنهارة. في الوقت الحالي، نحن نبحث عن المفقودين من خلال تحقيقات بين السكان. لكن أظن أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. على كل حال، أشكرك لأنك أخرت مسألة تصفية الكهنة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس خوان على العرش وغاص فيه بعمق. لم يكن مقعدًا مريحًا، ولم يصدق خوان أن جسده قد جلس عليه أكثر من أربعين عامًا. كان يخشى أن عموده الفقري قد تكسر، رغم أنه جثة.
“حسنًا، هم ضروريون لعلاج الناس.”
“ربما كان هذا ما فكّر به دان أيضًا. لعلّه تمنى وجود إله يحمي البشر ويحبهم. وأنا واثق أن كل من عاشوا في العصر الأسطوري كانت لهم نفس الأمنية. ربما كان البابا واحدًا منهم أيضًا. وإذا وُجد مثل هذا الكائن، فقد أراد أن يضع عليه قيودًا—تمامًا كما فعلت أنا. لا أظن أن ذلك بالضرورة أمر سيئ.”
بعد فرار البابا، كُلِّف جميع الكهنة الباقين في تورا بمساعدة الناس في العلاج. بالطبع، الأساقفة كانوا تحت رقابة مشددة، لكن لم يجرؤ أحد على تحدي خوان بعدما رأوه يدخل القصر الإمبراطوري.
“ألن تجلس؟”
ابتسمت هيلا ابتسامة محرجة ثم فتحت فمها:
لكن هيلا أوقفته في تلك اللحظة.
“أشعر بالخجل لأنني حاولت التصرف على هواي دون أن أدرك سخاء جلالتك.”
ثم رفعت بصرها نحوه وفتحت فمها مجددًا.
“بصراحة، لا أعلم كيف أستعيد النعمة التي يمتلكونها. يمكنني ببساطة قتلهم جميعًا، لكني أبقيت عليهم لأننا ما زلنا بحاجة إليهم. ليس وكأنني سأستعيد قوتي منهم بقتلهم على أي حال. ربما عليّ أن أفعل شيئًا لجسدي الأصلي…”
العديد من المباني أُحرقت بسبب هجمات تيلغرام على المدينة المقدسة تورا، وتضرر كثير من الناس. ومن بينهم عدد لا بأس به من النبلاء وممثلي المواطنين. أما القصر الإمبراطوري، الذي ظل مهجورًا لفترة طويلة، فقد أصبح الآن مركزًا للرعاية الطبية وإعادة الإعمار؛ القصر الذي لم يكن يُسمح بدخوله إلا لحرس الإمبراطور، صار يعج فجأةً بالناس.
بدت هيلا وكأنها تفكر في شيء ما بعد سماع كلمات خوان، ثم تكلمت مجددًا:
“ولا أنا.”
“سأعذّب أحد الأساقفة، لا… أعني سأستجوبه لمعرفة عملية الحصول على النعمة. فبوسع الأساقفة منح النعمة، وحتى الكهنة المقطوعون يمكنهم نزعها. فلا بد أنهم يعرفون شيئًا. ومع ذلك، سأخبر الآخرين أنهم ما زالوا أحياء بفضل سخاء جلالتك.”
“لا. لأنك… خوان.”
“شكرًا.” أجاب خوان باقتضاب ثم استدار ليمضي.
“كيف تسير عملية التعافي؟” سأل خوان في مكتب مؤقت بأحد أجنحة القصر الإمبراطوري.
لكن هيلا أوقفته في تلك اللحظة.
“قد يكون هناك من يظن أنك ستفعل ذلك. وقد يوجد من يغضب ويلعنك بسبب قراراتك، كما حدث مع أربالدي. وربما يوجد حتى من ينعتك بالوحش بدلًا من الإمبراطور. لكنك في النهاية ستتخذ القرار الصحيح.”
“أهذا كل شيء؟ أعتقد أنك كنت تريد أن تسألني شيئًا آخر بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنني أن أفهم لماذا أراد دان أن ‘يعيد’ خلقي بشدة. لقد أُفسد عمله الثمين، ومن الطبيعي أن يغيظه أن يراني أتظاهر بأنني بخير.” تمتم خوان بتنهد. “كنت أظن أن الشيء الوحيد الذي أفسده دان هو الخطط المتعلقة بطفلي الأول.”
“…كنت سأترك ذلك السؤال لأنك تبدين مشغولة. أو ربما كنت سأعرف الإجابة بنفسي.”
مرر خوان يده على العرش دون أن يلتفت للخلف.
“الشخص الذي تبحث عنه موجود في معسكر المرضى. لا بد أن هناك كاهنًا بجانبه… انتظر، جلالتك!”
“لا أحد منا يحتاج أو حتى يريد إلهًا. هل كان حقًا حبًا ما أبداه الآلهة لأجناسهم؟ لا. لم يكن سوى عاطفة تجاه لعبهم. هل البشر ضعفاء إلى درجة أنهم يحتاجون إلى رعاية إله لا تنتهي؟ أنكر ذلك أيضًا. في النهاية، البشر هم من نجوا بعدما مات جميع الآلهة.”
لكن خوان كان قد اندفع مباشرة نحو معسكر المرضى دون أن يلتفت، بمجرد سماعه إجابة هيلا. وفي الوقت ذاته، أخذت أفكار معقدة عدة تتوارد إلى ذهنه.
“لا أنوي إنكار ذلك. لكن… رغم ذلك، أظن أنك ما زلت قادرًا على حب البشر.”
كان معسكر المرضى، الذي أُقيم على يمين القصر الإمبراطوري، مكتظًا بالجرحى من كل أنحاء تورا. مرضى تراوحت إصاباتهم بين كدمات بسيطة إلى حروق وحتى بتر أطراف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت رائحة الموت والألم تزداد قوة كلما اقترب خوان من معسكر المرضى. وفي الوقت نفسه، لم يبدُ على أيٍّ من المرضى أنهم يظنون أن خوان هو الإمبراطور، لأنه كان يرتدي ثيابًا عادية.
كانت رائحة الموت والألم تزداد قوة كلما اقترب خوان من معسكر المرضى. وفي الوقت نفسه، لم يبدُ على أيٍّ من المرضى أنهم يظنون أن خوان هو الإمبراطور، لأنه كان يرتدي ثيابًا عادية.
بدلًا من أن يجيبها، نظر خوان إلى العرش.
اشتدت صرامة ملامح خوان تدريجيًا. فقد كان الكهنة من كل أنحاء تورا قد اجتمعوا لمعالجة الناس، لكن المرضى كانوا كُثرًا جدًا، خصوصًا وأن النعمة التي يمكن استخدامها كانت محدودة. لو أن خوان تأخر قليلًا عن دخول القصر الإمبراطوري، لربما اجتاح الوباء تورا بأكملها.
كان هذا أمرًا مختلفًا عن الولاء. بدا من الصواب أن يُترك منصب الوصي فارغًا إلى الأبد كعلامة على الاحترام.
ركز خوان حواسه، فالتقط وجود هيريتيا وسط ذلك الحشد الكبير.
“ماذا؟” رفع خوان حاجبيه وأدار رأسه نحو سينا.
وسرعان ما وجدها تحت إحدى الخيام.
“أنا لا أحب البشر حبًا أعمى.”
تلاقى نظر هيريتيا ونظر خوان فورًا.
“ماذا تفعلين؟ لقد ظننتك ميتة، لأنهم قالوا إنك مفقودة.”
“ها، جلا… أعني، خوان.”
“الشخص الذي تبحث عنه موجود في معسكر المرضى. لا بد أن هناك كاهنًا بجانبه… انتظر، جلالتك!”
كانت هيريتيا على وشك أن تنادي خوان بـ”جلالتك”، لكنها سرعان ما نادته باسمه عوضًا عن ذلك، وهي مدركة لوجود الناس من حولهم.
في تلك اللحظة، جاء صوت من خلف خوان فجأة.
حدق خوان في هيريتيا طويلًا، ثم فتح فمه بصعوبة.
“شكرًا.” أجاب خوان باقتضاب ثم استدار ليمضي.
“ماذا تفعلين؟ لقد ظننتك ميتة، لأنهم قالوا إنك مفقودة.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وأنا أيضًا هناك من خاب أملهم بي ويلعنونني. لكن…” واصلت سينا كلامها بهدوء. “…سأظل دائمًا أؤمن بأنك قادر في النهاية على أن تحب البشر، حتى لو جاء وقت ينعتك فيه العالم كله بالوحش. يجب أن يكون هناك شخص واحد على الأقل يؤمن بذلك، ألا تعتقد؟”
***
في النهاية، فشل خوان في اتهام البابا بخطاياه وفشل في استعادة جسده الأصلي. لكن حقيقة أن خوان قد استولى على الإمبراطورية لم تتغير.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“أشعر بالخجل لأنني حاولت التصرف على هواي دون أن أدرك سخاء جلالتك.”
“ماذا تفعلين؟ لقد ظننتك ميتة، لأنهم قالوا إنك مفقودة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
