8 العودة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بسبب جهده البدني المتواصل، تدهورت صحة تشاو شي. وبعد إصابته في ساقه العام الماضي، طُرِد من عمله. ولمّا كان بلا تعليم، ومع ساقٍ عرجاء، بات من الصعب عليه إيجاد وظيفة جديدة. وإن بقي في البيت، كان يُقابل بالسخرية من أمّه بالتبنّي وزوجة أخيه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
من الواضح أن المحقّق كان يعرف شيئًا ما، وهذا ما زاد فضول غاو مينغ. “عليك أن تُعطينا سببًا أقوى.” فالناس العاديون لا ينتقلون من مكان لمجرد أن غريبًا أخبرهم بذلك.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
Arisu-san
Arisu-san
“هذا يبدو مألوفًا جدًّا.” تردّد تحذير المحقّق في أذن غاو مينغ. “أختي الكبيرة، هل أنتِ متأكدة أن هذا آمن؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
.
.
Arisu-san
.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الاسم الكامل للأخ تشاو هو تشاو شي. كان طفلًا مُتخلى عنه عثرت عليه العجوز في الطابق الثالث. لم يذهب للمدرسة، وكان يرتدي الملابس القديمة منذ صغره. كان أطفال العمارة وابن العجوز الثاني يضهدونه كثيرًا، لكنه لم يكن يقاوم أبدًا.
“لِماذا تقول إنّ هذا المكان خطير؟ أليس منزلًا عاديًّا؟” بدا المحقّق قلقًا وهو يرى لا مبالاة غاو مينغ.
“لِماذا تقول إنّ هذا المكان خطير؟ أليس منزلًا عاديًّا؟” بدا المحقّق قلقًا وهو يرى لا مبالاة غاو مينغ.
“المُستأجر الأصلي لهذا المكان انتحر. لا تبقَ هنا فقط لأن الإيجار منخفض.” كان وجه المحقّق مشوّهًا للغاية، بحيث لا يمكن تمييز تعابيره، لكن من نبرته، كان واضحًا أن هناك مشكلةً كبيرةً في الغرفة 2507.
“بما أنّكما غير راغبَين في الرحيل، فعليكما أن تتذكّرا ما سأقوله الآن.” لم يكن أمام المحقّق خيار سوى أن يُقدّم لهما بعض النصائح. “تخلّصا من كلّ ما كان يستخدمه المستأجر السابق. لا تُقلّدا الميّت، لا ليلًا ولا نهارًا. لا تعيشا المشاعر التي عاشها.”
“لِمَ؟ هل قُتل الأخ تشاو؟ ألم يكن انتحارًا؟”
“بعض الأمور لا يمكن تجنّبها. حسنًا، سأُجرّب.”
“لا تسأل لماذا!” انزلقت قطرات العرق على ندوبه. أشار المحقّق إلى وجهه. “إن لم تُرِد أن تُصبح مثلي، فغادِر هذا المكان حالًا!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
من الواضح أن المحقّق كان يعرف شيئًا ما، وهذا ما زاد فضول غاو مينغ. “عليك أن تُعطينا سببًا أقوى.” فالناس العاديون لا ينتقلون من مكان لمجرد أن غريبًا أخبرهم بذلك.
.
“الأمر لا يخصّكما فقط. فقبل العثور على مصدر الشذوذ، سيتم نقل جميع سكان هذا الطابق مؤقتًا.” تذكّر المحقّق غاو مينغ من الليلة الماضية. شعر بأنّه ليس من النوع الذي يُخدع بسهولة. “لقد ألقيتَ القبض على قاتل ليلة المطر. أعترف بأنّك شجاع، لكن هناك أخطارًا لا تُرى! إنهم أولئك الكائنات الذين يقفون خلف القضايا في المدينة القديمة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لِمَ؟ هل قُتل الأخ تشاو؟ ألم يكن انتحارًا؟”
“تقصد…” ضيّق غاو مينغ عينيه. كان الناس العاديون ليرتعبوا من وجه المحقّق، لكنه كان شديد الاهتمام به.
بسبب جهده البدني المتواصل، تدهورت صحة تشاو شي. وبعد إصابته في ساقه العام الماضي، طُرِد من عمله. ولمّا كان بلا تعليم، ومع ساقٍ عرجاء، بات من الصعب عليه إيجاد وظيفة جديدة. وإن بقي في البيت، كان يُقابل بالسخرية من أمّه بالتبنّي وزوجة أخيه.
“كلّما عرفت أكثر، كان من الأسهل عليهم الإمساك بك. استمع إليّ. هذا لمصلحتك. آمل أن تثق بي.” حاول المحقّق إقناعهما. لكن غاو مينغ وشوان وين لم يتحركا. “أنتم عنيدون حقًا! لن تتحركوا حتى تروا الموت بأعينكم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
لم يكن غاو مينغ يعرف ماذا سيفعل إن رأى الموت، لكنه كان واثقًا بأن شوان وين ستكون متحمّسة للقائه.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“بما أنّكما غير راغبَين في الرحيل، فعليكما أن تتذكّرا ما سأقوله الآن.” لم يكن أمام المحقّق خيار سوى أن يُقدّم لهما بعض النصائح. “تخلّصا من كلّ ما كان يستخدمه المستأجر السابق. لا تُقلّدا الميّت، لا ليلًا ولا نهارًا. لا تعيشا المشاعر التي عاشها.”
.
“أفهم موضوع التخلّص من الأغراض، لكن ماذا تعني بعدم تقليد الميّت؟” بدت الحيرة على وجه غاو مينغ. “هل سيعود إذا فعلنا ذلك؟”
Arisu-san
لم يُؤكّد المحقّق ولم يُنكر. غادر وذهب إلى الطابق العلوي ليُحقّق في أمرٍ آخر.
“بما أنّكما غير راغبَين في الرحيل، فعليكما أن تتذكّرا ما سأقوله الآن.” لم يكن أمام المحقّق خيار سوى أن يُقدّم لهما بعض النصائح. “تخلّصا من كلّ ما كان يستخدمه المستأجر السابق. لا تُقلّدا الميّت، لا ليلًا ولا نهارًا. لا تعيشا المشاعر التي عاشها.”
“هذا المحقّق من شين لو يبدو أنّه يعرف الكثير.” اقتربت شوان وين من خلف غاو مينغ بصمت. كانت نظرتها خطرة وغامضة. “الآن، لن يُقاطعنا أحد.” أغلقت باب المنزل واقتربت من غاو مينغ برفق. “الألعاب التي صمّمتها يمكن فهمها على أنها نقاط تصادم بين العالَمين. أنت المفتاح لفتح تلك الألعاب. ما علينا فعله بسيط: علينا تكرار أفعال الميّت، واستحضار مشاعره، حتى نتمكّن من تقمّص هويّته. عندها، سيعود وعيه، وألمه، وندمه العالق بين العالَمين. حينها، سيُفعّل رُعبٌ يكون مركزه أنت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلّما عرفت أكثر، كان من الأسهل عليهم الإمساك بك. استمع إليّ. هذا لمصلحتك. آمل أن تثق بي.” حاول المحقّق إقناعهما. لكن غاو مينغ وشوان وين لم يتحركا. “أنتم عنيدون حقًا! لن تتحركوا حتى تروا الموت بأعينكم!”
“هذا يبدو مألوفًا جدًّا.” تردّد تحذير المحقّق في أذن غاو مينغ. “أختي الكبيرة، هل أنتِ متأكدة أن هذا آمن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
تجمّدت شوان وين لسماع اللقب الجديد، لكنها شرحت بصبر. “الرُّعب هو الأكثر هولًا. متى ما تشكّل بشكلٍ كامل، سيتجذّر في قلوب الجميع. وعندها، سنفقد السيطرة عليه. لذا، ليس أمامنا سوى طريق واحد، وهو تفعيله قبل أن يزداد قوّة. أعلم أنّ هذا خطير، وقد تُزهق أرواح، لكن إن لم نفعل، فسيلقى المزيد من الناس حتفهم!” كانت شوان وين مُحقّة. حاليًا، لم يتم تفعيل سوى بعض الألعاب البسيطة مثل ألعاب المواعدة. ولو تحوّلت القصص المرعبة إلى حقيقة، فسيكون غاو مينغ في خطر أكبر.
في نهاية المطاف، أصبح تشاو شي أطيب رجل في شقق لي جينغ. لم يتزوّج، لكنه كان أوّل من يهبّ للمساعدة متى احتاج أحد. وعندما دخل أخوه الأصغر السجن، كان هو من بقي في البيت ليعتني بأمّه بالتبنّي وزوجة أخيه الحامل. نظريًّا، رجل متفائل مثله ما كان لينتحر. الجميع صُدم، باستثناء غاو مينغ.
“بعض الأمور لا يمكن تجنّبها. حسنًا، سأُجرّب.”
كان تشاو شي يعلم أنه طفلٌ متخلى عنه. وكان يشتاق بشدّة إلى القَبول، وإلى عائلةٍ حقيقيّة. لكن لا أحد منحه تلك الفرصة أبدًا. لم يكن لديه أيّ متنفس سوى هاتفه. وربما، كان الهاتف أقرب إليه من عائلته. التفاؤل، والحماس، واللطف الذي أظهره للناس، لم تكن سوى قناعٍ يرتديه حتى لا يُتخلى عنه مجددًا. لكن، كلما ازداد تفكيره بذلك، ازداد ألمه. لم يعُد يرى أملًا، ولم يستطع تغيير واقعه، حتى بدأ يكره نفسه.
بتوجيهٍ من شوان وين، جلس غاو مينغ أمام المرآة في غرفة الجلوس، وهو يحمل صورة موت. أُطفئت الأنوار، وأُضيئت أربع شموع بيضاء في زوايا الغرفة الأربع. راحت ألسنة اللهب ترقص في الظلام. دوّى صوت المطر والرعد. عدّل غاو مينغ تنفّسه وأغمض عينيه، محاولًا التفكير بالضحية.
في نهاية المطاف، أصبح تشاو شي أطيب رجل في شقق لي جينغ. لم يتزوّج، لكنه كان أوّل من يهبّ للمساعدة متى احتاج أحد. وعندما دخل أخوه الأصغر السجن، كان هو من بقي في البيت ليعتني بأمّه بالتبنّي وزوجة أخيه الحامل. نظريًّا، رجل متفائل مثله ما كان لينتحر. الجميع صُدم، باستثناء غاو مينغ.
كان الاسم الكامل للأخ تشاو هو تشاو شي. كان طفلًا مُتخلى عنه عثرت عليه العجوز في الطابق الثالث. لم يذهب للمدرسة، وكان يرتدي الملابس القديمة منذ صغره. كان أطفال العمارة وابن العجوز الثاني يضهدونه كثيرًا، لكنه لم يكن يقاوم أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا المحقّق من شين لو يبدو أنّه يعرف الكثير.” اقتربت شوان وين من خلف غاو مينغ بصمت. كانت نظرتها خطرة وغامضة. “الآن، لن يُقاطعنا أحد.” أغلقت باب المنزل واقتربت من غاو مينغ برفق. “الألعاب التي صمّمتها يمكن فهمها على أنها نقاط تصادم بين العالَمين. أنت المفتاح لفتح تلك الألعاب. ما علينا فعله بسيط: علينا تكرار أفعال الميّت، واستحضار مشاعره، حتى نتمكّن من تقمّص هويّته. عندها، سيعود وعيه، وألمه، وندمه العالق بين العالَمين. حينها، سيُفعّل رُعبٌ يكون مركزه أنت.”
عندما كبر، ذهب تشاو شي للعمل في منطقة الخليج للعمل في الميناء. كان يعيل العائلة دون شكوى. ورغم قسوة الحياة، كان يبتسم في وجه كل من يلقاه. أما الأطفال الذين كانوا يضايقونه، فقد بدأوا ينادونه بـ”الأخ تشاو”.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
في نهاية المطاف، أصبح تشاو شي أطيب رجل في شقق لي جينغ. لم يتزوّج، لكنه كان أوّل من يهبّ للمساعدة متى احتاج أحد. وعندما دخل أخوه الأصغر السجن، كان هو من بقي في البيت ليعتني بأمّه بالتبنّي وزوجة أخيه الحامل. نظريًّا، رجل متفائل مثله ما كان لينتحر. الجميع صُدم، باستثناء غاو مينغ.
“لا تسأل لماذا!” انزلقت قطرات العرق على ندوبه. أشار المحقّق إلى وجهه. “إن لم تُرِد أن تُصبح مثلي، فغادِر هذا المكان حالًا!”
بسبب جهده البدني المتواصل، تدهورت صحة تشاو شي. وبعد إصابته في ساقه العام الماضي، طُرِد من عمله. ولمّا كان بلا تعليم، ومع ساقٍ عرجاء، بات من الصعب عليه إيجاد وظيفة جديدة. وإن بقي في البيت، كان يُقابل بالسخرية من أمّه بالتبنّي وزوجة أخيه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان تشاو شي يعلم أنه طفلٌ متخلى عنه. وكان يشتاق بشدّة إلى القَبول، وإلى عائلةٍ حقيقيّة. لكن لا أحد منحه تلك الفرصة أبدًا. لم يكن لديه أيّ متنفس سوى هاتفه. وربما، كان الهاتف أقرب إليه من عائلته. التفاؤل، والحماس، واللطف الذي أظهره للناس، لم تكن سوى قناعٍ يرتديه حتى لا يُتخلى عنه مجددًا. لكن، كلما ازداد تفكيره بذلك، ازداد ألمه. لم يعُد يرى أملًا، ولم يستطع تغيير واقعه، حتى بدأ يكره نفسه.
.
هبطت الحرارة، وتدفّقت المشاعر السلبية. جلس غاو مينغ في غرفة الجلوس وكأنّه عاد إلى ليلة الانتحار.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كانت الغرفة مظلمة. لم يكن هناك حبلٌ حول عنقه، لكنه بدأ يجد صعوبةً في التنفّس. مدّ يده إلى عنقه، فاجتاحه شعور بالاشمئزاز من نفسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
الأبواب والنوافذ لم تكن مخرجًا. كان محاصرًا في زاوية منسيّة، لا حول له ولا قوّة. قلبه، وعقله، قد تحطّما. لم يكن يستطيع النوم، وكانت الذكريات تُعذّبه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
تغيّر العالم داخل المرآة. غمرت الظلال الغرفة، ودخل الندم عميقًا في الروح.
.
ارتعد عموده الفقري. فتح غاو مينغ عينيه بقوّة. كانت الشموع قد انطفأت. امتلأت الغرفة بالظلام. نظر حوله، واهتزّت حدقتا عينيه. كان هناك عالمٌ مقلوب داخل المرآة.
.
وقبل أن يُدرك ما يحدث، دوّى صوتٌ عالٍ من الطابق السفلي. أسرع إلى الشرفة. وفي الشرفة المشتركة، بجوار سلّم المبنى الثاني، كانت هناك جثّة بأطرافٍ مهروسة، ورقبةٍ مكسورة، تحدّق مباشرةً نحو شرفة الغرفة 2507.
كان تشاو شي يعلم أنه طفلٌ متخلى عنه. وكان يشتاق بشدّة إلى القَبول، وإلى عائلةٍ حقيقيّة. لكن لا أحد منحه تلك الفرصة أبدًا. لم يكن لديه أيّ متنفس سوى هاتفه. وربما، كان الهاتف أقرب إليه من عائلته. التفاؤل، والحماس، واللطف الذي أظهره للناس، لم تكن سوى قناعٍ يرتديه حتى لا يُتخلى عنه مجددًا. لكن، كلما ازداد تفكيره بذلك، ازداد ألمه. لم يعُد يرى أملًا، ولم يستطع تغيير واقعه، حتى بدأ يكره نفسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
.
في نهاية المطاف، أصبح تشاو شي أطيب رجل في شقق لي جينغ. لم يتزوّج، لكنه كان أوّل من يهبّ للمساعدة متى احتاج أحد. وعندما دخل أخوه الأصغر السجن، كان هو من بقي في البيت ليعتني بأمّه بالتبنّي وزوجة أخيه الحامل. نظريًّا، رجل متفائل مثله ما كان لينتحر. الجميع صُدم، باستثناء غاو مينغ.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		