الظل المُجالد
الفصل 604 : الظل المُجالد (Gladiator)
لم تكن لديه أدنى فكرة عن كيفية الحكم على رتبة تلك الأنوية، إذ كان يعرف فقط قياس الأنوية العادية بحسب حجمها وتوهجها. بدت كُتل الظلام في الذئاب المرعبة وكأنها تحتوي على عُقدتين دوارتين، مما يعني على الأقل أنها مجرد مسوخ.
كانت هناك أسوار خشبية مُشيّدة في جميع أرجاء الساحة، تقسمها إلى العديد من الحظائر الصغيرة، كل واحدة متصلة بالأخرى عبر بوابة حديدية صدئة. في تلك اللحظة، كان ساني يقف عند أقصى حافة الكولوسيوم، وخلفه أحد جدرانه الحجرية. أما باقي ما شكّل صندوق القتل فكان ثلاثة أسوار متينة، تعلوها مسامير حادة تمنع المقاتلين من محاولة الفرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…وهناك تحديدًا وجد نفسه – كولوسيوم. مسرح موت يتصارع فيه العبيد من أجل تسلية الجمهور، إلا إن أرادوا أن يُذبحوا على يد المُجالدين الآخرين أو أسيادهم أنفسهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مزمجرًا بوحشية، شقّ فكي أحد المسوخ عن بعضهما البعض، بينما سحق الآخر في عناقٍ مدمر.
ومع ذلك، بدا هذا الكولوسيوم غريبًا إلى حدٍّ ما. أولًا، كان العبيد في الغالب وحوشًا برية من جميع الأنواع، بدلًا من أن يكون العبيد بشرًا أسرى. أما الجمهور، فقد كان سلوكه أغرب. بعد تجربته في عالم الأحلام، توقّع ساني أن يرى المتفرجين غارقين في نوباتٍ من العطش للدماء، ومتعة مظلمة قاسية.
لكن بدلاً من ذلك، بدا هؤلاء الناس مفعمين بالفرح والفخر، بل شبه مهيبين. وكأنهم حقًا سعداء من أجل المُجالدين، بل وقليلاً… غيورين؟ كان الحشد يهتزّ ويتماوج، وهو ينشد كلمةً واحدة مرارًا وتكرارًا:
فعلى بُعد خطوات قليلة أمامه مباشرة، أُطلق سراح مخلوقٍ آخر من سلاسله، كان جسده القوي مكسوٌ بفرو بني متّسخ. مع أربعة قوائم مهيبة، وخطمٍ طويل ذو أنيابٍ مفزعة، وست عيونٍ مشتعلة بالجنون… كان شبيهًا جدًا بالذئاب المرعبة التي قاتلها على الجزيرة المكسوّة بالأشجار الملتوية الغريبة.
“المجد! المجد! المجد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتزجت أصواتهم لتصبح هديرًا مدويًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘ما بال هؤلاء الأوغاد بـحق الجحيم…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يتبقَّ سوى إرادة باردة قاتلة.
للأسف، لم يكن لدى ساني وقتٌ كثير للتفكير في غرابة الجمهور. كانت هناك مشاكل أعظم تنتظره.
فعلى بُعد خطوات قليلة أمامه مباشرة، أُطلق سراح مخلوقٍ آخر من سلاسله، كان جسده القوي مكسوٌ بفرو بني متّسخ. مع أربعة قوائم مهيبة، وخطمٍ طويل ذو أنيابٍ مفزعة، وست عيونٍ مشتعلة بالجنون… كان شبيهًا جدًا بالذئاب المرعبة التي قاتلها على الجزيرة المكسوّة بالأشجار الملتوية الغريبة.
الفصل 604 : الظل المُجالد (Gladiator)
ولم يكن وحيداً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمر ساني الظلال أن تلتف حول جسده، فتحوّل لونه فجأةً إلى أسود باهت، وكأنه منحوتٌ من حجر السج. ولحسن الحظ، على الأقل، ما زال هذا الجزء من جانبه يعمل… وفي لحظةٍ واحدة تقريبًا، تضاعفت قوته، وكذلك سرعته، أربع مرات.
إذ ظهر من خلفه وحشان آخران، منخفضان على الأرض فيما تنبعث من أفواههما زمجراتٌ غليظة.
‘اللعنة!’
غير ساني منظوره محاولًا تمييز رتبة وفئة تلك الوحوش الدموية. كانت أصغر حجمًا من الوحش الساقط الذي قتله من قبل على الأقل — فهؤلاء بحجم ثور فقط بدلًا من شاحنة كاملة. كانت قدرته الجديدة على النظر في أرواح الكائنات الحية ورؤية أنوية أرواحها ستُثبت فائدتها…
غير ساني منظوره محاولًا تمييز رتبة وفئة تلك الوحوش الدموية. كانت أصغر حجمًا من الوحش الساقط الذي قتله من قبل على الأقل — فهؤلاء بحجم ثور فقط بدلًا من شاحنة كاملة. كانت قدرته الجديدة على النظر في أرواح الكائنات الحية ورؤية أنوية أرواحها ستُثبت فائدتها…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما رآه تحت جلودها السميكة أربكه. بدلًا من كرات مشعة من النور، كانت لدى المخلوقات كُتل بشعة من ظلام دوّار في مركز كيانها، وعروقها تنتشر في جميع أنحاء أرواحها كأورام سرطانية. وفي أعماق ذلك الظلام، كان شيء غامض يتململ، وكأنه يحاول أن يتحرر.
ومع ذلك، بدا هذا الكولوسيوم غريبًا إلى حدٍّ ما. أولًا، كان العبيد في الغالب وحوشًا برية من جميع الأنواع، بدلًا من أن يكون العبيد بشرًا أسرى. أما الجمهور، فقد كان سلوكه أغرب. بعد تجربته في عالم الأحلام، توقّع ساني أن يرى المتفرجين غارقين في نوباتٍ من العطش للدماء، ومتعة مظلمة قاسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكيف له أن يقاتل ثلاثة مسوخ بينما بالكاد يستطيع الوقوف مستقيمًا في هذا الجسد الغريب الجديد؟.
كان المشهد مخيفًا ومثيرًا للاشمئزاز في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ما… ما الذي تهتفون لأجله، أيها الحمقى…’
‘اللعنة!’
ذكّره ذلك، إلى حدٍّ ما، بالعفّن المروّع الذي شاهده في برج الأبونوس، متفشيًا من الذراع المبتورة لويفر.
لكن لحسن الحظ، كانت ذراعا ساني قد اعترضتا طريقه بالفعل، فبدلًا من تمزيق حنجرته، غرز الذئب أنيابه في ذراعيه فقط، ثاقبًا اللحم بأنيابه الحادة عبر الجلد القاسي، وخادشًا العظام.
ارتجفت أجساد مخلوقات الكابوس الضخمة، ثم سكنت.
‘…إذن هكذا تبدو أنوية أرواح مخلوقات الكابوس.’
لم تكن لديه أدنى فكرة عن كيفية الحكم على رتبة تلك الأنوية، إذ كان يعرف فقط قياس الأنوية العادية بحسب حجمها وتوهجها. بدت كُتل الظلام في الذئاب المرعبة وكأنها تحتوي على عُقدتين دوارتين، مما يعني على الأقل أنها مجرد مسوخ.
حدّق ساني بالطريق المفتوح حديثًا بوجهٍ قاتم، ثم أطلق زمجرةً خافتة وسار نحوه، بينما اعتاد قليلًا على جسده الشاهق.
لكن ذلك لم ينفعه كثيرًا.
ثم حرّك ذراعيه العلويتين، ممسكًا بفكي الذئب الأول، وفي الوقت نفسه لفّ ذراعيه السفليتين حول الثاني. لوّى ساني جسده، وطرح المسخ الذي كان يمزّق بطنه أرضًا وثبّته على الحجارة، فيما أبعد فم الآخر عن عنقه.
عوى المسخ المشلول عواءً بائسًا، فطرحه بعيدًا، واقتلع فك الآخر تمامًا.
فكيف له أن يقاتل ثلاثة مسوخ بينما بالكاد يستطيع الوقوف مستقيمًا في هذا الجسد الغريب الجديد؟.
لكن لحسن الحظ، كانت ذراعا ساني قد اعترضتا طريقه بالفعل، فبدلًا من تمزيق حنجرته، غرز الذئب أنيابه في ذراعيه فقط، ثاقبًا اللحم بأنيابه الحادة عبر الجلد القاسي، وخادشًا العظام.
لكن لحسن الحظ، كانت ذراعا ساني قد اعترضتا طريقه بالفعل، فبدلًا من تمزيق حنجرته، غرز الذئب أنيابه في ذراعيه فقط، ثاقبًا اللحم بأنيابه الحادة عبر الجلد القاسي، وخادشًا العظام.
‘اللعنة!’
…ولم يكن سعيدًا إطلاقًا بحقيقة كون هذا الجسد الهزيل والقوي يقف شامخًا لأكثر من مترين، خاليًا من أي دهون… وعاريًا تمامًا، كل ما فيه مكشوف أمام أعين الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ما… ما الذي تهتفون لأجله، أيها الحمقى…’
أو أمام أنيابهم!.
هتف الحشد بصوت أعلى، وبدأ مزيد من المتفرجين يوجّهون أنظارهم إلى صندوقه بتعبيراتٍ مقلقة من الفرح الحقيقي والرضا العميق.
وفوق ذلك، كان في الجمهور كثيرٌ من النساء…
وفوق ذلك، كان في الجمهور كثيرٌ من النساء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكيف له أن يقاتل ثلاثة مسوخ بينما بالكاد يستطيع الوقوف مستقيمًا في هذا الجسد الغريب الجديد؟.
أخفى ساني ارتباكه، وحدّق في الذئاب بعينين سوداويين تضجّ بالاستياء المُهدد. انفصلت شفتاه، كاشفتين عن أنياب حادة لا تقل بأي حال من الأحوال عن أنياب المسوخ الوحشية. وانبعثت من حنجرته زمجرة منخفضة.
‘اللعينة سولڤان… تلك الخبيثة! سأقتلها… أقصد سأقتلها مرة أخرى. على أي حال، ستدفع ثمن كل شيء قبل أن ينتهي الكابوس… هذا، ما أعد به أمام الآلـهة!’
ولهذا السبب، أخطأ ساني في تقدير وضعيته تمامًا، وفقد توازنه، فانهار بمجرد أن فقد جسد الذئب المرعب تماسكه.
‘هيا… انظروا كم أنا ضخم ومخيف! لن يجرؤ عاقل على مقاتلة شيطان مخيف مثلي، أليس كذلك؟ لا بدّ أن يكون المرء مجنونًا ليهجم على هذا المسخ…’
للأسف، كان هذا بالضبط ما كانت عليه مخلوقات الكابوس. مجنونة…
اندفعت الذئاب إلى الأمام، والجنون مُشتعلٌ في عيونها المحتقنة بالدماء. اتسعت أفواهها، ولمعت رغوةٌ بيضاء على أنيابها المسننة. فدوّى صراخ الحشد.
ذكّره ذلك، إلى حدٍّ ما، بالعفّن المروّع الذي شاهده في برج الأبونوس، متفشيًا من الذراع المبتورة لويفر.
‘اللعنة على كل شيء!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما رآه تحت جلودها السميكة أربكه. بدلًا من كرات مشعة من النور، كانت لدى المخلوقات كُتل بشعة من ظلام دوّار في مركز كيانها، وعروقها تنتشر في جميع أنحاء أرواحها كأورام سرطانية. وفي أعماق ذلك الظلام، كان شيء غامض يتململ، وكأنه يحاول أن يتحرر.
أمر ساني الظلال أن تلتف حول جسده، فتحوّل لونه فجأةً إلى أسود باهت، وكأنه منحوتٌ من حجر السج. ولحسن الحظ، على الأقل، ما زال هذا الجزء من جانبه يعمل… وفي لحظةٍ واحدة تقريبًا، تضاعفت قوته، وكذلك سرعته، أربع مرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفع عبر الظلام وخرج من ظل أحد الذئاب، وانقضت أياديه الأربع للأمام لتمسك المسخ، فغاصت مخالبه الحادة في لحمه الطري. كان ساني لا يزال يكافح للسيطرة على جسده، ولهذا السبب، كانت حركاته أبطأ وأكثر فوضوية مما كان يمكن أن تكون.
لكن، بفضل احتضانه من قبل الثلاثة ظلال، استخدم القوة الغاشمة لتعويض ذلك العجز.
لكن بدلاً من ذلك، بدا هؤلاء الناس مفعمين بالفرح والفخر، بل شبه مهيبين. وكأنهم حقًا سعداء من أجل المُجالدين، بل وقليلاً… غيورين؟ كان الحشد يهتزّ ويتماوج، وهو ينشد كلمةً واحدة مرارًا وتكرارًا:
رفع المسخ الضخم فوق رأسه، وزفر بقسوة، ثم جذب بكل ما أوتي من قوة. تحركت عضلاته النحيلة مثل أسلاك فولاذية تحت بشرته العقيقية، وفي اللحظة التالية، انهمر نهرٌ من الدماء على رأسه ذي القرون من الأعلى، فيما تمزق جسد الذئب بوحشية.
لكن بدلاً من ذلك، بدا هؤلاء الناس مفعمين بالفرح والفخر، بل شبه مهيبين. وكأنهم حقًا سعداء من أجل المُجالدين، بل وقليلاً… غيورين؟ كان الحشد يهتزّ ويتماوج، وهو ينشد كلمةً واحدة مرارًا وتكرارًا:
انفجر الحشد بالهتاف المجنون، وتعالت أصواتهم المنتشية — على الأقل أولئك القريبين من صندوقه.
ارتطم بالأحجار الملطخة بالدماء، رافعًا غريزيًا اثنتين من يديه الأربع ليغطي حلقه. وفي لحظة، انقضّ عليه أحد المسخين المتبقيين، فانفتح فمه على مصراعيه قبل أن يُغلق حول رقبته كمصيدة دبٍّ ساحقة.
‘اللعنة!’
‘ما… ما الذي تهتفون لأجله، أيها الحمقى…’
اندهش ساني من قوة جسده الجديد. لقد كان أشد بكثير من جسده البشري… لكن، لأنه أطول، فقد كان مركز ثقله أبعد بكثير عن الأرض.
‘…إذن هكذا تبدو أنوية أرواح مخلوقات الكابوس.’
ولهذا السبب، أخطأ ساني في تقدير وضعيته تمامًا، وفقد توازنه، فانهار بمجرد أن فقد جسد الذئب المرعب تماسكه.
اندهش ساني من قوة جسده الجديد. لقد كان أشد بكثير من جسده البشري… لكن، لأنه أطول، فقد كان مركز ثقله أبعد بكثير عن الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مزمجرًا بوحشية، شقّ فكي أحد المسوخ عن بعضهما البعض، بينما سحق الآخر في عناقٍ مدمر.
ارتطم بالأحجار الملطخة بالدماء، رافعًا غريزيًا اثنتين من يديه الأربع ليغطي حلقه. وفي لحظة، انقضّ عليه أحد المسخين المتبقيين، فانفتح فمه على مصراعيه قبل أن يُغلق حول رقبته كمصيدة دبٍّ ساحقة.
لكن لحسن الحظ، كانت ذراعا ساني قد اعترضتا طريقه بالفعل، فبدلًا من تمزيق حنجرته، غرز الذئب أنيابه في ذراعيه فقط، ثاقبًا اللحم بأنيابه الحادة عبر الجلد القاسي، وخادشًا العظام.
مُنهكًا من انفجار الألم المُريع والسقوط المُفاجئ، نسي ساني للحظة كيف يُسيطر على أطرافه ويُشغّل جسد الشيطان الظل. انقضّ عليه الذئب الثاني، مُمزّقًا بطنه بمخالبه الطويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مزمجرًا بوحشية، شقّ فكي أحد المسوخ عن بعضهما البعض، بينما سحق الآخر في عناقٍ مدمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘آغغه!’
وكأنما سؤالَه لاقى جوابًا، دوّى قرع سلاسل من أمامه.
هذا ليس جيدًا… هذا ليس جيدًا أبدًا! لقد شُلّ على الأرض، أعزلًا، على بُعد ثوانٍ من بتر أحشائه ويُنتزع رأسه. ولم يعد حتى يتذكّر كم لديه من أيدٍ، ولا ماذا يفعل بها…
لكن ما رآه تحت جلودها السميكة أربكه. بدلًا من كرات مشعة من النور، كانت لدى المخلوقات كُتل بشعة من ظلام دوّار في مركز كيانها، وعروقها تنتشر في جميع أنحاء أرواحها كأورام سرطانية. وفي أعماق ذلك الظلام، كان شيء غامض يتململ، وكأنه يحاول أن يتحرر.
ارتعش ساني، ثم فتح فمه وزأر. اجتاحت صرخته الوحشية الذئاب، فأذهلتها للحظة.
للأسف، لم يكن لدى ساني وقتٌ كثير للتفكير في غرابة الجمهور. كانت هناك مشاكل أعظم تنتظره.
‘اللعنة على كل شيء!’
ثم حرّك ذراعيه العلويتين، ممسكًا بفكي الذئب الأول، وفي الوقت نفسه لفّ ذراعيه السفليتين حول الثاني. لوّى ساني جسده، وطرح المسخ الذي كان يمزّق بطنه أرضًا وثبّته على الحجارة، فيما أبعد فم الآخر عن عنقه.
ارتجفت أجساد مخلوقات الكابوس الضخمة، ثم سكنت.
مزمجرًا بوحشية، شقّ فكي أحد المسوخ عن بعضهما البعض، بينما سحق الآخر في عناقٍ مدمر.
ولهذا السبب، أخطأ ساني في تقدير وضعيته تمامًا، وفقد توازنه، فانهار بمجرد أن فقد جسد الذئب المرعب تماسكه.
تصارع الثلاثة بشراسة لبضعة لحظات، وتراكمت المزيد والمزيد من الجروح والتمزقات على جسد ساني. غمر الألم عقله، وطهره من كل الأفكار غير الضرورية.
للأسف، لم يكن لدى ساني وقتٌ كثير للتفكير في غرابة الجمهور. كانت هناك مشاكل أعظم تنتظره.
لم يتبقَّ سوى إرادة باردة قاتلة.
‘اللعنة على كل شيء!’
شدّ عضلات جسده الشيطاني إلى أقصى حد، حتى شعر بعمود فقري لأحد الذئاب ينكسر بين ذراعيه، وفي الوقت ذاته انفصل فك الآخر السفلي عن جمجمته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكيف له أن يقاتل ثلاثة مسوخ بينما بالكاد يستطيع الوقوف مستقيمًا في هذا الجسد الغريب الجديد؟.
عوى المسخ المشلول عواءً بائسًا، فطرحه بعيدًا، واقتلع فك الآخر تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مُنهكًا من انفجار الألم المُريع والسقوط المُفاجئ، نسي ساني للحظة كيف يُسيطر على أطرافه ويُشغّل جسد الشيطان الظل. انقضّ عليه الذئب الثاني، مُمزّقًا بطنه بمخالبه الطويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘…وماذا الآن؟’
سقط الذئبان أرضًا، وأخيرًا استطاع ساني أن ينهض. هوت قبضتاه كالمطارق، ساحقةً جمجمة المسوخ حتى تحولت إلى عجين.
ارتجفت أجساد مخلوقات الكابوس الضخمة، ثم سكنت.
ارتجفت أجساد مخلوقات الكابوس الضخمة، ثم سكنت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مُنهكًا من انفجار الألم المُريع والسقوط المُفاجئ، نسي ساني للحظة كيف يُسيطر على أطرافه ويُشغّل جسد الشيطان الظل. انقضّ عليه الذئب الثاني، مُمزّقًا بطنه بمخالبه الطويلة.
تُرك ساني راكعًا، صدره يعلو ويهبط بثقل. كان جسده العاري مغطىً بجروحٍ عميقةٍ ودماءٍ، معظمها ليست دمائه. عيناه سوداوان كقاع الهاوية السفلى، وأذرعه الأربع متدلية، مخالبه ملطخة بخيوطٍ من الفرو البني، وغبار العظام، وعجين لحمٍ مقرف أحمر رمادي.
انفجر الحشد بالهتاف المجنون، وتعالت أصواتهم المنتشية — على الأقل أولئك القريبين من صندوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المشهد مخيفًا ومثيرًا للاشمئزاز في آنٍ واحد.
هتف الحشد بصوت أعلى، وبدأ مزيد من المتفرجين يوجّهون أنظارهم إلى صندوقه بتعبيراتٍ مقلقة من الفرح الحقيقي والرضا العميق.
لكن بدلاً من ذلك، بدا هؤلاء الناس مفعمين بالفرح والفخر، بل شبه مهيبين. وكأنهم حقًا سعداء من أجل المُجالدين، بل وقليلاً… غيورين؟ كان الحشد يهتزّ ويتماوج، وهو ينشد كلمةً واحدة مرارًا وتكرارًا:
ثم ارتفعت البوابة الحديدية الصدئة في السور الأمامي للصندوق، كاشفةً عن طريق يقود إلى آخر، أقرب إلى مركز الساحة، تتفشى فيه رائحة الموت بغزارةٍ أكبر.
امتص ساني الهواء في رئتيه الأربع، وقلباه يخفقان بجنون، ثم نهض ببطء. عابسًا، مدركًا بمرارة غياب الصوت المألوف الذي يعلن عن عمليات القتل. كانت التعويذة صامتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المجد! المجد! المجد!”
‘…وماذا الآن؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لحسن الحظ، كانت ذراعا ساني قد اعترضتا طريقه بالفعل، فبدلًا من تمزيق حنجرته، غرز الذئب أنيابه في ذراعيه فقط، ثاقبًا اللحم بأنيابه الحادة عبر الجلد القاسي، وخادشًا العظام.
وكأنما سؤالَه لاقى جوابًا، دوّى قرع سلاسل من أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مُنهكًا من انفجار الألم المُريع والسقوط المُفاجئ، نسي ساني للحظة كيف يُسيطر على أطرافه ويُشغّل جسد الشيطان الظل. انقضّ عليه الذئب الثاني، مُمزّقًا بطنه بمخالبه الطويلة.
ثم ارتفعت البوابة الحديدية الصدئة في السور الأمامي للصندوق، كاشفةً عن طريق يقود إلى آخر، أقرب إلى مركز الساحة، تتفشى فيه رائحة الموت بغزارةٍ أكبر.
فعلى بُعد خطوات قليلة أمامه مباشرة، أُطلق سراح مخلوقٍ آخر من سلاسله، كان جسده القوي مكسوٌ بفرو بني متّسخ. مع أربعة قوائم مهيبة، وخطمٍ طويل ذو أنيابٍ مفزعة، وست عيونٍ مشتعلة بالجنون… كان شبيهًا جدًا بالذئاب المرعبة التي قاتلها على الجزيرة المكسوّة بالأشجار الملتوية الغريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولم يكن وحيداً.
حدّق ساني بالطريق المفتوح حديثًا بوجهٍ قاتم، ثم أطلق زمجرةً خافتة وسار نحوه، بينما اعتاد قليلًا على جسده الشاهق.
غير ساني منظوره محاولًا تمييز رتبة وفئة تلك الوحوش الدموية. كانت أصغر حجمًا من الوحش الساقط الذي قتله من قبل على الأقل — فهؤلاء بحجم ثور فقط بدلًا من شاحنة كاملة. كانت قدرته الجديدة على النظر في أرواح الكائنات الحية ورؤية أنوية أرواحها ستُثبت فائدتها…
‘اللعينة سولڤان… تلك الخبيثة! سأقتلها… أقصد سأقتلها مرة أخرى. على أي حال، ستدفع ثمن كل شيء قبل أن ينتهي الكابوس… هذا، ما أعد به أمام الآلـهة!’
ثم حرّك ذراعيه العلويتين، ممسكًا بفكي الذئب الأول، وفي الوقت نفسه لفّ ذراعيه السفليتين حول الثاني. لوّى ساني جسده، وطرح المسخ الذي كان يمزّق بطنه أرضًا وثبّته على الحجارة، فيما أبعد فم الآخر عن عنقه.
مشعًّا بهالةٍ مخيفة من الغضب والحنق، مرّ ساني تحت البوابة الصدئة، ودخل الصندوق الثاني.
…وهناك تحديدًا وجد نفسه – كولوسيوم. مسرح موت يتصارع فيه العبيد من أجل تسلية الجمهور، إلا إن أرادوا أن يُذبحوا على يد المُجالدين الآخرين أو أسيادهم أنفسهم.
وفوق ذلك، كان في الجمهور كثيرٌ من النساء…
{ترجمة نارو…}
ثم ارتفعت البوابة الحديدية الصدئة في السور الأمامي للصندوق، كاشفةً عن طريق يقود إلى آخر، أقرب إلى مركز الساحة، تتفشى فيه رائحة الموت بغزارةٍ أكبر.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) اندفع عبر الظلام وخرج من ظل أحد الذئاب، وانقضت أياديه الأربع للأمام لتمسك المسخ، فغاصت مخالبه الحادة في لحمه الطري. كان ساني لا يزال يكافح للسيطرة على جسده، ولهذا السبب، كانت حركاته أبطأ وأكثر فوضوية مما كان يمكن أن تكون.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
