171 وداع مؤقت (1)
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
قلّب الصفحة، وبدأت الأوصاف التفصيلية. وكأنّه يقرأ روايةً طال انتظارها، راح سايرون يقرأ كل كلمةٍ بتأنٍّ وحرص.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ذاك السؤال الذي لا جواب له أثار رجفةً خفيفةً في جسده.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
رمش سايرون.
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جين، فتوقّف الجميع عن الكلام.
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت المعلومات التي كشفها صادمة.
شَــقْ! شَــقْ! فففف!
“إنه فتى مثيرٌ للاهتمام. جريءٌ ولا يعرف الخوف.”
كالعادة، كان رجلٌ واحدٌ يشقُّ طريقه بين وحوش بحر الظلام، وفي صفيحته الصدرية رسالةٌ مخفية—الفارس الحارس خان.
“هل تقصد السيّد الشاب جين؟”
ومع ذلك، لم تكن تلك الرسالة الوحيدة التي يُسلِّمها ذلك اليوم.
“من الغريب أنّني، ما إن صرتُ حامل رايةٍ مؤقّت، بدأت أتداخل باستمرار مع الارواح والكيانات المتسامية.”
فبعد أربعةِ أيّامٍ من مجازر الوحوش، سلّم خان الرسالة إلى سايرون.
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، كيف اقترب “ڤيوريِتا” من “لاثري” في المقام الأول؟ وبما أنّه لم يُعد “لاثري” حتى الآن، فأنا شبه متأكد أنه كان يعرف بوجود متعاقد “آز ميل”. وفوق ذلك، فالمتعاقد صغير السن…
“قيل لي إنّ السيّد الشاب جين قضى وقتًا مع السيّدة يونا، يا مولاي.”
تذكّر جين وموراكان تلك المحادثة القديمة حين التقوا “كويكانتل” لأول مرة، فأومأ الثلاثة برؤوسهم.
لم يُجِب سايرون، بل فتح الرسالة؛ الأولى منذ استدعاء كاشيمير إلى بحر الظلام.
(عندما شقَّ مطرقة “غولتب” إلى نصفين، قال إنّه تلا تعويذةً ما. شيءٌ مثل “اقطع”. أظنّ أنّها مجرد إيحاءٍ نفسي. كلّما واجه شيئًا يصعب عليه قطعه، فإن تلك الكلمة تساعده على التركيز وبذل القوّة الكافية لشقّ هدفه.)
(في الصفحة الأولى، ستجد قائمة بأفعال السيّد الشاب جين ونتائجها. في الثانية، هناك وصفٌ متسلسلٌ للأحداث منقولةٌ مباشرةً من السيّد الشاب. يمكنك تخطّي ما شئت. آمل أن لا تجد هذه الرسالة مُرهِقة للقراءة…)
“كما قال السيّد موراكان، يبدو أنّ “بوفار” إنسانٌ خارق. لماذا انضمَّ هذا الرجل إلى جماعة كينزيلو؟”
من هناك، كُتبت الرسالة بطريقةٍ منظمة. وكالرسائل السابقة، لم تكن مطوّلةً أكثر من اللازم، ولا مقتضبةً إلى حدّ الإخلال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شَــقْ! شَــقْ! فففف!
«كاشيمير، ذلك الرجل، أخيرًا بدأ يُرسِل رسائل طبيعية.»
في حالة “آينيا”، فإنّ كبار قادة إمبراطورية “ڤيرمونت” يعلمون من هي وأين هي، لكنهم لا يعلمون من هو متعاقد “آز ميل”.
بينما كان يقرأ كل وصفٍ مختصرٍ لرحلات جين، ضاقَت عينا سايرون.
“من الغريب أنّني، ما إن صرتُ حامل رايةٍ مؤقّت، بدأت أتداخل باستمرار مع الارواح والكيانات المتسامية.”
«الساحر ذو الثمانِ نجوم “رولت جو”، وأحد أفراد قبيلة الذئب الأبيض. “هافاليب”… لم أسمع بهذا الاسم منذ زمن.»
لكن، وبدقةٍ أكثر، كانت “لونا” هي من حطّمه. غير أنّ ظهورها في هذا الشأن كان نتيجة لقاء جين بـ”أندريه” من الأساس. وبفضل ذلك، غيّر جين مصير “آينيا” و”يوريّا”، وخسر زيفل كلاً من الرجل الثاني لديهم والتنين الهوائي في ذلك اليوم.
كان سايرون قد قاتل أحد أفراد قبيلة الذئب الأبيض في شبابه. وبعد أن تجاوز العشرين من عمره، قاتل زعيم قبيلة “هافاليب” في سعيه لبلوغ فئة العشر نجوم.
باستثناء موراكان و”كويكانتل”، لم يكن أيّ من الحاضرين يعرف تلك الروح. ولم يكن كثيرٌ من الناس قد سمعوا بوجود “ويل”.
وكان الزعيم خصمًا “لا يُنسى”. فقد تبارزا لمدّة خمس ساعات، وكانت النتيجة—بالطبع—في صالح سايرون.
“هل تعني بـ”بقايا الارواح العظيمة الميتة” أشياء مثل دموع ودم “نوميروس”؟”
وبعد أن تجاوز فئة العشر نجوم وصار “فارس الأصل” المرهوب، لم يكن لذاك الزعيم أدنى فرصةٍ أمامه.
رمش سايرون.
ومع ذلك، لاحظ سايرون أنّ محاربي قبيلة “هافاليب” يمتلكون مهارات قتالية تتجاوز مهارات الذئاب البيض العاديين.
اهتمّ سايرون كثيرًا بهذا الجزء من الرسالة.
«إذًا فالذي قتله جين سيكون من جيل ابن الزعيم القديم. إن كانت قبيلة “هافاليب” ما تزال عامرةً بالمحاربين الأقوياء، فذلك نصرٌ ذو شأن.»
“هل تقصد السيّد الشاب جين؟”
قلّب الصفحة، وبدأت الأوصاف التفصيلية. وكأنّه يقرأ روايةً طال انتظارها، راح سايرون يقرأ كل كلمةٍ بتأنٍّ وحرص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبصفته البطريرك، كان سايرون على درايةٍ تامةٍ بجميع أسرار عشيرة “رونكاندل”، واستطاع أن يربط أفعال جين بمعانيها العميقة. تاريخ “عصر السيوف السحرية” الذي لم تستطع عشيرة زيفل القضاء عليه، أو أولئك الذين يباركهم “سولديرِت” وهم يلوّحون بالسيف؛ لم يكن بمقدور أيٍّ من حمَلة الرايات أو الشيوخ التوغّل في تلك النصوص السرّيّة—بل فقط البطريرك.
(عندما شقَّ مطرقة “غولتب” إلى نصفين، قال إنّه تلا تعويذةً ما. شيءٌ مثل “اقطع”. أظنّ أنّها مجرد إيحاءٍ نفسي. كلّما واجه شيئًا يصعب عليه قطعه، فإن تلك الكلمة تساعده على التركيز وبذل القوّة الكافية لشقّ هدفه.)
كان أولئك الـ”غولِم” قد اختفوا منذ نحو ألفي عام، إذ كانت مهمّتهم حماية قبور الارواح الراحلة، لكنّ عرق التنانين قد أبادهم. وقد شارك كلٌّ من موراكان و”كويكانتل” في ذلك الإبادة.
اهتمّ سايرون كثيرًا بهذا الجزء من الرسالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل ذاكرته من حياته السابقة، كان جين يعرف تمامًا ما هي “ثورة كينزيلو”. إنّهم يسعون ليصيروا “ملوك الملوك”—ملوك العالم. تمامًا كما تسعى عشيرة زيفل لتصير مالكة هذا العالم.
«ليست مجرد إيحاء. إنها تقنية قديمة من سيوف السحر لدى “رونكاندل”. إنّها ذاتها المذكورة في الأرشيفات.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي فعله جين ويونا خلال اليومين؟”
وبصفته البطريرك، كان سايرون على درايةٍ تامةٍ بجميع أسرار عشيرة “رونكاندل”، واستطاع أن يربط أفعال جين بمعانيها العميقة. تاريخ “عصر السيوف السحرية” الذي لم تستطع عشيرة زيفل القضاء عليه، أو أولئك الذين يباركهم “سولديرِت” وهم يلوّحون بالسيف؛ لم يكن بمقدور أيٍّ من حمَلة الرايات أو الشيوخ التوغّل في تلك النصوص السرّيّة—بل فقط البطريرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الساحر ذو الثمانِ نجوم “رولت جو”، وأحد أفراد قبيلة الذئب الأبيض. “هافاليب”… لم أسمع بهذا الاسم منذ زمن.»
التعويذة، والنصل، والطاقة الروحية.
وتذكيرًا بالمعركة الأخيرة ضد “أندريه”، حين قال إنّ جين هو “أفضل مكوّنٍ لجُرْم الحاكم الشيطاني”، وثرثر بأنّ “اثني عشر روحًا عظيمة يقيمون داخله”—فقد تلاشى أيّ شك.
حين صار بطريركًا وقرأ الأرشيفات—خصوصًا السطور القليلة المتبقية من سجلّات معارك “تيمار”—ظلّ يتردد في ذهنه سؤالٌ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com Arisu-san
«هل إنجازاته كسَيّافٍ سحري تفوق إنجازاتي؟»
وتذكيرًا بالمعركة الأخيرة ضد “أندريه”، حين قال إنّ جين هو “أفضل مكوّنٍ لجُرْم الحاكم الشيطاني”، وثرثر بأنّ “اثني عشر روحًا عظيمة يقيمون داخله”—فقد تلاشى أيّ شك.
ذاك السؤال الذي لا جواب له أثار رجفةً خفيفةً في جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عمالقة المقابر.
«السجلات أطلقت عليه اسم “النصل الظلي”.»
لا سبيل لذلك، سواء في الماضي أو الحاضر. لم يكن بوسع أحدٍ معرفة من هو المتعاقد حتى يكتشف المتعاقد قوّته بنفسه.
كان يرغب بأن يرى ابنه يُطلِق تلك التقنية في هذه اللحظة بالذات، لكن عليه أن ينتظر بصبر. ففي النهاية، تقنية جين لن تكون مكتملة، فهي تقنية مهجورة منذ سنين.
“نعم.”
وما إن انتهى من القراءة وأفكاره، حتى أغلق سايرون الرسالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بفضل ذاكرته من حياته السابقة، كان جين يعرف تمامًا ما هي “ثورة كينزيلو”. إنّهم يسعون ليصيروا “ملوك الملوك”—ملوك العالم. تمامًا كما تسعى عشيرة زيفل لتصير مالكة هذا العالم.
“خان.”
“ذلك هو اليوم الذي تُعيد فيه زيفل البوصلة إلى كينزيلو. والمكان هو جزيرة الجنوب في إمبراطورية “بيلارد”، أرض القراصنة.”
“نعم، يا سيّد البطريرك؟”
“ذلك هو اليوم الذي تُعيد فيه زيفل البوصلة إلى كينزيلو. والمكان هو جزيرة الجنوب في إمبراطورية “بيلارد”، أرض القراصنة.”
“ما الذي فعله جين ويونا خلال اليومين؟”
وبعد أن تجاوز فئة العشر نجوم وصار “فارس الأصل” المرهوب، لم يكن لذاك الزعيم أدنى فرصةٍ أمامه.
“يبدو أنهما قضيا الوقت معًا فحسب. السيّدة الصغرى حسّاسةٌ للغاية، لذا كان من المستحيل مراقبتها طوال الوقت، لكن حسب ما رأيناه، فقد كانا يلهوان وحسب.”
ومع ذلك، لم تكن تلك الرسالة الوحيدة التي يُسلِّمها ذلك اليوم.
“فقط الاثنان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكانت المعلومات التي كشفها صادمة.
“نعم.”
❃ ◈ ❃
“هل طلب جين منها شيئًا؟”
التعويذة، والنصل، والطاقة الروحية.
“وفقًا للفرسان الحارسين المتمركزين في مملكة “كون”، لم يُبلَّغ عن أي شيء. بعد أن حصل على ترياق الألف سم، قد نبّهتموه عبر “جيلي”. وأنا واثقٌ أنّ السيّد الشاب لم يجرؤ على كسر ذلك الوعد.”
«و”بوفار” هو من صنع ذلك الشيء. مذهل.»
رمش سايرون.
تذكّر جين وموراكان تلك المحادثة القديمة حين التقوا “كويكانتل” لأول مرة، فأومأ الثلاثة برؤوسهم.
“إنه فتى مثيرٌ للاهتمام. جريءٌ ولا يعرف الخوف.”
“لحسن الحظ، لم يكتشفونا بعد. لكن لا نعلم متى سيفعلون. زيفل وكينزيلو يخوضون أمرًا خطيرًا حاليًّا. ولا يمكننا أن نتركهم وشأنهم.”
“هل تقصد السيّد الشاب جين؟”
“أجل. ما كنت لأتخيّل أن يونا ستنسجم مع شخصٍ آخر. حتى “أووال” الذي نال شيئًا من مودّتها، تلقّى تهديداتٍ بالاغتيال مرارًا. حتى “لونا” تُبقيها على مسافة.”
“أجل. ما كنت لأتخيّل أن يونا ستنسجم مع شخصٍ آخر. حتى “أووال” الذي نال شيئًا من مودّتها، تلقّى تهديداتٍ بالاغتيال مرارًا. حتى “لونا” تُبقيها على مسافة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في حياته السابقة، كان جين يظن أنّ “بوفار” ليس سوى مُشوَّهٍ نفسيّ يُبدّل الأشكال ويغرق العالم في الفوضى. لكن مع كشف المزيد من المعلومات، بدا وكأنّه مركز جماعة كينزيلو.
انحنى خان برأسه، وابتسم سايرون ابتسامةً خفيفة.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ما إن عاد جين وأخبر الجميع عن رحلته، حتى اجتمع الفريق في “تيكان” لعقد اجتماع.
“أمرْ الفرسان الحارسين في مملكة “كون” بأن يُخففوا رقابتهم عن يونا. إن أزعجتُ لعبها، فستقتلهم جميعًا، حتى وإن علمت أنهم جنودي.”
حين صار بطريركًا وقرأ الأرشيفات—خصوصًا السطور القليلة المتبقية من سجلّات معارك “تيمار”—ظلّ يتردد في ذهنه سؤالٌ واحد.
“مفهوم.”
«كاشيمير، ذلك الرجل، أخيرًا بدأ يُرسِل رسائل طبيعية.»
❃ ◈ ❃
“أكثر ما يُثير القلق هو ذلك الشيء الذي يُدعى البوصلة. كما قال “فيشوكل” و”بوفار”، فإنّ تلك البوصلة تستطيع إيجاد المتعاقدين.”
ما إن عاد جين وأخبر الجميع عن رحلته، حتى اجتمع الفريق في “تيكان” لعقد اجتماع.
“هل طلب جين منها شيئًا؟”
وكانت المعلومات التي كشفها صادمة.
“من الغريب أنّني، ما إن صرتُ حامل رايةٍ مؤقّت، بدأت أتداخل باستمرار مع الارواح والكيانات المتسامية.”
“تحالف زيفل وكينزيلو الأخير أمرٌ جلل. وانهيار ذلك التحالف حصل لأنّ زيفل حطّموا “جُرْم الحاكم الشيطاني”. وكل هذا… لأنّ السيّد الشاب جين هو من حطّمه؟”
كان سايرون قد قاتل أحد أفراد قبيلة الذئب الأبيض في شبابه. وبعد أن تجاوز العشرين من عمره، قاتل زعيم قبيلة “هافاليب” في سعيه لبلوغ فئة العشر نجوم.
كان جين قد دمّر قطعة زيفل الأثرية الصغيرة أثناء قتاله ضد “أندريه زيڤل” على جزيرةٍ مهجورةٍ في مياه إمبراطورية “ڤيرمونت”.
“حتى ذلك الحين، علينا جمع أكبر قدرٍ ممكن من المعلومات حول جماعة كينزيلو وعشيرة زيفل. وإن أمكن، نُحدّد كيفيّة اعتراض البوصلة.”
لكن، وبدقةٍ أكثر، كانت “لونا” هي من حطّمه. غير أنّ ظهورها في هذا الشأن كان نتيجة لقاء جين بـ”أندريه” من الأساس. وبفضل ذلك، غيّر جين مصير “آينيا” و”يوريّا”، وخسر زيفل كلاً من الرجل الثاني لديهم والتنين الهوائي في ذلك اليوم.
ومع ذلك، لاحظ سايرون أنّ محاربي قبيلة “هافاليب” يمتلكون مهارات قتالية تتجاوز مهارات الذئاب البيض العاديين.
«و”بوفار” هو من صنع ذلك الشيء. مذهل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبصفته البطريرك، كان سايرون على درايةٍ تامةٍ بجميع أسرار عشيرة “رونكاندل”، واستطاع أن يربط أفعال جين بمعانيها العميقة. تاريخ “عصر السيوف السحرية” الذي لم تستطع عشيرة زيفل القضاء عليه، أو أولئك الذين يباركهم “سولديرِت” وهم يلوّحون بالسيف؛ لم يكن بمقدور أيٍّ من حمَلة الرايات أو الشيوخ التوغّل في تلك النصوص السرّيّة—بل فقط البطريرك.
في حياته السابقة، كان جين يظن أنّ “بوفار” ليس سوى مُشوَّهٍ نفسيّ يُبدّل الأشكال ويغرق العالم في الفوضى. لكن مع كشف المزيد من المعلومات، بدا وكأنّه مركز جماعة كينزيلو.
“أمرْ الفرسان الحارسين في مملكة “كون” بأن يُخففوا رقابتهم عن يونا. إن أزعجتُ لعبها، فستقتلهم جميعًا، حتى وإن علمت أنهم جنودي.”
“في الواقع، وبفضل موهبته الغريبة التي تُدعى “التجزئة”، يستطيع صنع أدوات مثل ذلك الجُرْم، أو تحويل شخصٍ آخر باستخدام بقايا أرواح عظيمة ميّتة…”
بينما كان يقرأ كل وصفٍ مختصرٍ لرحلات جين، ضاقَت عينا سايرون.
قال موراكان ذلك، وملامحه أكثر جديّةً من المعتاد.
«كاشيمير، ذلك الرجل، أخيرًا بدأ يُرسِل رسائل طبيعية.»
“هل تعني بـ”بقايا الارواح العظيمة الميتة” أشياء مثل دموع ودم “نوميروس”؟”
“لحسن الحظ، لم يكتشفونا بعد. لكن لا نعلم متى سيفعلون. زيفل وكينزيلو يخوضون أمرًا خطيرًا حاليًّا. ولا يمكننا أن نتركهم وشأنهم.”
“أجل. لكن، صغيري، عندما ذهبتُ لمساعدتكم في منطقة “كورانو” غير الخاضعة للرقابة، أخبرتك أنّني صادفت عملاق مقبرة.”
بينما كان يقرأ كل وصفٍ مختصرٍ لرحلات جين، ضاقَت عينا سايرون.
عمالقة المقابر.
“نعم، يا سيّد البطريرك؟”
كان أولئك الـ”غولِم” قد اختفوا منذ نحو ألفي عام، إذ كانت مهمّتهم حماية قبور الارواح الراحلة، لكنّ عرق التنانين قد أبادهم. وقد شارك كلٌّ من موراكان و”كويكانتل” في ذلك الإبادة.
رمش سايرون.
“في البداية، لم أكن أعلم سبب وجود عملاق مقبرة هناك، لكن الآن عرفت. لقد كان إحدى قطع “بوفار غاستون”. وذلك الرجل متعاقدٌ مع الروح العظيمة “ويل”، روح التحطيم.”
فبعد أربعةِ أيّامٍ من مجازر الوحوش، سلّم خان الرسالة إلى سايرون.
“ويل، روح التحطيم؟ لم أسمع به قط.”
وبعد أن تجاوز فئة العشر نجوم وصار “فارس الأصل” المرهوب، لم يكن لذاك الزعيم أدنى فرصةٍ أمامه.
باستثناء موراكان و”كويكانتل”، لم يكن أيّ من الحاضرين يعرف تلك الروح. ولم يكن كثيرٌ من الناس قد سمعوا بوجود “ويل”.
“هل طلب جين منها شيئًا؟”
“لا أستغرب أن لا أحد منكم يعرفه. بل سيكون غريبًا لو عرفتم. تمامًا مثل “كولام” في “كولّون”، “ويل” أحد الارواح الذين اختفوا من التاريخ. وهم يرقدون في “قبور الارواح الراحلة”.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُجِب سايرون، بل فتح الرسالة؛ الأولى منذ استدعاء كاشيمير إلى بحر الظلام.
كان “ويل” أيضًا أحد أكثر المشاركين في صنع “جُرْم الأصل”. وبعد تحطُّم الجُرْم، مرّت قرون، وفقد “ويل” مكانته كروح عظيمة ونزل إلى العالم كإنسانٍ عادي.
تذكّر جين وموراكان تلك المحادثة القديمة حين التقوا “كويكانتل” لأول مرة، فأومأ الثلاثة برؤوسهم.
والمكان الذي تجمّع فيه تلك الارواح الساقطة يُدعى “قبور الارواح الراحلة”. وقد صُنِعَ عمالقة المقابر خصيصًا لحماية تلك القبور وصون كرامة أولئك الارواح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُجِب سايرون، بل فتح الرسالة؛ الأولى منذ استدعاء كاشيمير إلى بحر الظلام.
شرح موراكان ذلك، واكتفت “كويكانتل” بالإيماء. ولأغلب التنانين، لم تكن إبادة “عمالقة المقابر” ذكرى سعيدة.
تذكّر جين وموراكان تلك المحادثة القديمة حين التقوا “كويكانتل” لأول مرة، فأومأ الثلاثة برؤوسهم.
ففي جوهرها، كانت تلك الإبادة بمثابة انتهاكٍ لقبور كائناتٍ كانت تُعامل بتبجيل.
(في الصفحة الأولى، ستجد قائمة بأفعال السيّد الشاب جين ونتائجها. في الثانية، هناك وصفٌ متسلسلٌ للأحداث منقولةٌ مباشرةً من السيّد الشاب. يمكنك تخطّي ما شئت. آمل أن لا تجد هذه الرسالة مُرهِقة للقراءة…)
“إذًا، تقصد أنّ هذا “ويل” قد بُعِثَ واستعاد مكانته كروح، ثم تعاقد مع “بوفار”. هل هذا ممكن؟”
ذاك السؤال الذي لا جواب له أثار رجفةً خفيفةً في جسده.
“هذا هو الأمر. فذلك مستحيل. ومع ذلك، إن لم يكن “بوفار” متعاقدًا مع “ويل”، فلا يمكن تفسير كل تلك الإنجازات والظواهر. إنّه يُحوِّل الناس أيضًا. لذا، بصراحة، أظنّ أنّه ليس مجرّد متعاقد، بل “ويل” نفسه.”
“كما قال السيّد موراكان، يبدو أنّ “بوفار” إنسانٌ خارق. لماذا انضمَّ هذا الرجل إلى جماعة كينزيلو؟”
“من الغريب أنّني، ما إن صرتُ حامل رايةٍ مؤقّت، بدأت أتداخل باستمرار مع الارواح والكيانات المتسامية.”
“هل تعني بـ”بقايا الارواح العظيمة الميتة” أشياء مثل دموع ودم “نوميروس”؟”
“كما قال السيّد موراكان، يبدو أنّ “بوفار” إنسانٌ خارق. لماذا انضمَّ هذا الرجل إلى جماعة كينزيلو؟”
❃ ◈ ❃
“على الأرجح لأنّه مرتبطٌ بمشاريعهم الكبرى، يا فطيرة الفراولة. أولًا، علينا معرفة ما يُخطِّطون له. وهو واضح بعد رؤية الجُرْم الذي قدّموه لعشيرة زيفل. إنّهم يريدون أن يصيروا الملوك الوحيدين في هذا العالم.”
“ذلك هو اليوم الذي تُعيد فيه زيفل البوصلة إلى كينزيلو. والمكان هو جزيرة الجنوب في إمبراطورية “بيلارد”، أرض القراصنة.”
بفضل ذاكرته من حياته السابقة، كان جين يعرف تمامًا ما هي “ثورة كينزيلو”. إنّهم يسعون ليصيروا “ملوك الملوك”—ملوك العالم. تمامًا كما تسعى عشيرة زيفل لتصير مالكة هذا العالم.
كان يرغب بأن يرى ابنه يُطلِق تلك التقنية في هذه اللحظة بالذات، لكن عليه أن ينتظر بصبر. ففي النهاية، تقنية جين لن تكون مكتملة، فهي تقنية مهجورة منذ سنين.
“أكثر ما يُثير القلق هو ذلك الشيء الذي يُدعى البوصلة. كما قال “فيشوكل” و”بوفار”، فإنّ تلك البوصلة تستطيع إيجاد المتعاقدين.”
والمكان الذي تجمّع فيه تلك الارواح الساقطة يُدعى “قبور الارواح الراحلة”. وقد صُنِعَ عمالقة المقابر خصيصًا لحماية تلك القبور وصون كرامة أولئك الارواح.
“أنا قلقٌ بشأنها أيضًا، صغيري. من المؤكّد أنّهم يستخدمونها للعثور على المتعاقدين، ثم امتصاصهم عبر الجُرْم.”
“هل تقصد السيّد الشاب جين؟”
في حالة “آينيا”، فإنّ كبار قادة إمبراطورية “ڤيرمونت” يعلمون من هي وأين هي، لكنهم لا يعلمون من هو متعاقد “آز ميل”.
“يبدو أنهما قضيا الوقت معًا فحسب. السيّدة الصغرى حسّاسةٌ للغاية، لذا كان من المستحيل مراقبتها طوال الوقت، لكن حسب ما رأيناه، فقد كانا يلهوان وحسب.”
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، كيف اقترب “ڤيوريِتا” من “لاثري” في المقام الأول؟ وبما أنّه لم يُعد “لاثري” حتى الآن، فأنا شبه متأكد أنه كان يعرف بوجود متعاقد “آز ميل”. وفوق ذلك، فالمتعاقد صغير السن…
“هل تقصد السيّد الشاب جين؟”
بالفعل. هممم… طيلة الألف سنة التي كنتُ فيها نائمًا، هل طُوِّر تعويذةٌ يمكنها كشف المتعاقدين؟
«ليست مجرد إيحاء. إنها تقنية قديمة من سيوف السحر لدى “رونكاندل”. إنّها ذاتها المذكورة في الأرشيفات.»
لا سبيل لذلك، سواء في الماضي أو الحاضر. لم يكن بوسع أحدٍ معرفة من هو المتعاقد حتى يكتشف المتعاقد قوّته بنفسه.
(عندما شقَّ مطرقة “غولتب” إلى نصفين، قال إنّه تلا تعويذةً ما. شيءٌ مثل “اقطع”. أظنّ أنّها مجرد إيحاءٍ نفسي. كلّما واجه شيئًا يصعب عليه قطعه، فإن تلك الكلمة تساعده على التركيز وبذل القوّة الكافية لشقّ هدفه.)
تذكّر جين وموراكان تلك المحادثة القديمة حين التقوا “كويكانتل” لأول مرة، فأومأ الثلاثة برؤوسهم.
“تحالف زيفل وكينزيلو الأخير أمرٌ جلل. وانهيار ذلك التحالف حصل لأنّ زيفل حطّموا “جُرْم الحاكم الشيطاني”. وكل هذا… لأنّ السيّد الشاب جين هو من حطّمه؟”
“يبدو أنّ البوصلة لا تعمل بدقّة. لم يستطيعوا إيجاد “يوريّا”، لذا اختطفوا “لاثري” بدلًا عنها.”
حين صار بطريركًا وقرأ الأرشيفات—خصوصًا السطور القليلة المتبقية من سجلّات معارك “تيمار”—ظلّ يتردد في ذهنه سؤالٌ واحد.
“في العام القادم، في اليوم الأول من يونيو.”
“خان.”
قال جين، فتوقّف الجميع عن الكلام.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ذلك هو اليوم الذي تُعيد فيه زيفل البوصلة إلى كينزيلو. والمكان هو جزيرة الجنوب في إمبراطورية “بيلارد”، أرض القراصنة.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ما إن عاد جين وأخبر الجميع عن رحلته، حتى اجتمع الفريق في “تيكان” لعقد اجتماع.
“تبقّى أكثر من نصف عام بقليل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شَــقْ! شَــقْ! فففف!
“حتى ذلك الحين، علينا جمع أكبر قدرٍ ممكن من المعلومات حول جماعة كينزيلو وعشيرة زيفل. وإن أمكن، نُحدّد كيفيّة اعتراض البوصلة.”
“كما قال السيّد موراكان، يبدو أنّ “بوفار” إنسانٌ خارق. لماذا انضمَّ هذا الرجل إلى جماعة كينزيلو؟”
لم يعترض أحد، ولم يسأل أيّ منهم عن السبب.
“إنه فتى مثيرٌ للاهتمام. جريءٌ ولا يعرف الخوف.”
ففي “تيكان”، كان يقيم ثلاثة متعاقدين. وإن وجّهت البوصلة إشارتها نحو مدينة “تيكان”، فستجتاح سحرة زيفل وصيّادو كينزيلو المكان.
“نعم.”
وتذكيرًا بالمعركة الأخيرة ضد “أندريه”، حين قال إنّ جين هو “أفضل مكوّنٍ لجُرْم الحاكم الشيطاني”، وثرثر بأنّ “اثني عشر روحًا عظيمة يقيمون داخله”—فقد تلاشى أيّ شك.
في حالة “آينيا”، فإنّ كبار قادة إمبراطورية “ڤيرمونت” يعلمون من هي وأين هي، لكنهم لا يعلمون من هو متعاقد “آز ميل”.
“لحسن الحظ، لم يكتشفونا بعد. لكن لا نعلم متى سيفعلون. زيفل وكينزيلو يخوضون أمرًا خطيرًا حاليًّا. ولا يمكننا أن نتركهم وشأنهم.”
«كاشيمير، ذلك الرجل، أخيرًا بدأ يُرسِل رسائل طبيعية.»
⟦⚔⟧═══✧═══⟦⚔⟧
شرح موراكان ذلك، واكتفت “كويكانتل” بالإيماء. ولأغلب التنانين، لم تكن إبادة “عمالقة المقابر” ذكرى سعيدة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“أنا قلقٌ بشأنها أيضًا، صغيري. من المؤكّد أنّهم يستخدمونها للعثور على المتعاقدين، ثم امتصاصهم عبر الجُرْم.”
Arisu-san
قال موراكان ذلك، وملامحه أكثر جديّةً من المعتاد.
“أنا قلقٌ بشأنها أيضًا، صغيري. من المؤكّد أنّهم يستخدمونها للعثور على المتعاقدين، ثم امتصاصهم عبر الجُرْم.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات