You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الأب الزومبي 206

قصة جانبية: حكايات من روسيا (5)

قصة جانبية: حكايات من روسيا (5)

1111111111

القصة الجانبية: حكايات من روسيا (5)

وعليه، قررت أن أُخيم لليلة لأتأكد إن كان لهذا الزومبي رفاق.

❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️

“الجيش الروسي… هل أُبيد؟”

بحلق الناجون الروس في زاوية سطح المبنى، يرتجفون من خوف لم يسبق لهم أن اختبروه من قبل.

“الجيش؟ هل أُبيد الجيش الروسي أو شيء من هذا القبيل؟”

أحصيت عدد الناجين. كان هناك رجلان بالغان، وامرأتان، وخمسة أطفال. وهو نفس عدد الأشخاص الذين رأيتهم أول مرة حين ظهرت على السطح. يبدو أن أحدًا لم يقع ضحية للزومبي. تساءلتُ عمّا إذا كانت هذه المجموعة تتكوّن من عائلتين مع أطفالهما.

كانوا يتحدثون إليّ بالروسية، لكنني لم أفهم حرفًا مما قالوا. ومع ذلك، لم يبدو أنهم يشكرونني؛ ربما كانوا يقولون لي أن أرحل؟

كانوا يتحدثون إليّ بالروسية، لكنني لم أفهم حرفًا مما قالوا. ومع ذلك، لم يبدو أنهم يشكرونني؛ ربما كانوا يقولون لي أن أرحل؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن أعرف ما يجب فعله، لأنني لم أتمكن من التواصل معهم. تنحنحت بخفة، وتقدّمت نحوهم. وما إن اقتربت، حتى بدأت تأوهاتهم تتصاعد وتراجعوا إلى الخلف أكثر. وبعد لحظة، أخرج رجل كثّ اللحية سكين صيد من خصره ووجّهها نحوي مهددًا. كانت يده ترتجف بعنف، كما لو أنه كان على وشك الانهيار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

راقبتهم للحظة، ثم اقتربت من الزومبي الذي كان تابع [دو هان-سول] ممسكًا به. أمسكت بذراع التابع وقلت:

❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️

“أفلته.”

“أظنك أكثر إنسانية من كثير من البشر اللعناء الذين التقيت بهم خلال تجوالي.”

دارت عينا المتحوّل من المرحلة الأولى في محجريهما، لكنه رفض تنفيذ أمري. وهذا طبيعي، فقد كان تابعًا لـ[دو هان-سول]، لا لي. لم يكن أمامي خيار سوى أن أمسك يده اليسرى الضخمة وأكسر أصابعه لأحرّر الزومبي من قبضته.

“هل أنت باحث؟”

كان هذا الزومبي قد قفز إلى سطح مبنى سوبرماركت من أربعة طوابق في وثبة واحدة. لا شك أنه لم يكن زومبيًا عاديًا. كما توقعت، كان زومبيًا ذو عيون حمراء. حدّق في عينيّ بنظرة مشوشة، وعيناه الحمراوان تلمعان.

أريته المصاصات التي بيدي. بدا عليه التردد، كما حصل أول مرة التقينا فيها. كان من الواضح أنه عاجز عن استيعاب ما كان يحدث. كان يتنقل ببصره بين وجهي والحلوى التي بيدي. أشرت برأسي نحو الأطفال خلفه، وقدّمت له الحلوى.

“هل تفهم ما أقول؟”

قفزت من السطح على الفور واقتربت من الزومبي ذوي العيون الحمراء. وحين رأوا وجهي، رفعوا حواجبهم وبدؤوا يتحدثون فيما بينهم بالروسية. ثم راحوا ينظرون إليّ من رأسي حتى قدميّ، بسخريةٍ لم يخفوها. كانوا يجهلون كل شيء عن الزومبي ذوي العيون الزرقاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كوريا.”

صرخ الزومبي بشيء ما بالروسية. شعرتُ وكأنه كان يشتمني، لكنني لم أكن واثقًا مئة بالمئة. مع ذلك، كنت واثقًا من أمر واحد:

كان زومبيًا ضعيفًا بأسنان بشرية. بدأ بالصراخ والتلوّي ما إن مزّقت أطرافه، وكأنها أول مرة يتعرض فيها لذلك. تنفست ساخرًا من هشاشته وضعفه.

لقد أكل هذا الزومبي دماغ إنسان.

“الجيش الروسي… هل أُبيد؟”

كان يحاول أن يتحدث بصوت عالٍ، رغم اختلاف لغاتنا. تساءلت عندها، هل من الممكن التواصل معه ذهنيًا؟ نظرت إلى عينيه مباشرة وكررت سؤالي:

“هل الأمر صعب عليك للدرجة التي لا تستطيع فيها الحديث عنه؟”

“هل تسمعني؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبتهم للحظة، ثم اقتربت من الزومبي الذي كان تابع [دو هان-سول] ممسكًا به. أمسكت بذراع التابع وقلت:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…! …؟”

قفزت من السطح على الفور واقتربت من الزومبي ذوي العيون الحمراء. وحين رأوا وجهي، رفعوا حواجبهم وبدؤوا يتحدثون فيما بينهم بالروسية. ثم راحوا ينظرون إليّ من رأسي حتى قدميّ، بسخريةٍ لم يخفوها. كانوا يجهلون كل شيء عن الزومبي ذوي العيون الزرقاء.

ربما كنت متفائلًا أكثر من اللازم. كل ما سمعته كان مزيدًا من الروسية. وهكذا، انتهى تجريبي الصغير، وحان وقت العمل.

لم يكن الأمر صعبًا في الحقيقة. لم يكن أمرًا يستعصي ذكره أو التحدث عنه أو حتى التفاخر به. غير أنني لم أكن واثقًا إن كنت سأستطيع رفض طلبهم لو أرادوا البقاء في المختبر. وبينما لم أجد ما أُجيب به، حدّقت في وجه الرجل. لم يبدُ عليه أي نية خبيثة. كان يسأل بدافع الفضول فقط.

دون تردد، مزّقت أطراف الزومبي ونظرت إلى أسنانه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ثمة معهد أبحاث في روسيا،” قلت. “إنهم يعملون على تطوير لقاحات وعلاجات.”

كان زومبيًا ضعيفًا بأسنان بشرية. بدأ بالصراخ والتلوّي ما إن مزّقت أطرافه، وكأنها أول مرة يتعرض فيها لذلك. تنفست ساخرًا من هشاشته وضعفه.

دارت عينا المتحوّل من المرحلة الأولى في محجريهما، لكنه رفض تنفيذ أمري. وهذا طبيعي، فقد كان تابعًا لـ[دو هان-سول]، لا لي. لم يكن أمامي خيار سوى أن أمسك يده اليسرى الضخمة وأكسر أصابعه لأحرّر الزومبي من قبضته.

“ما الذي يدهشك؟ لن تموت، أيها الحقير.”

حينها أدركت أنه لا حاجة لطرح المزيد من الأسئلة. تصرّفاتهم ذكّرتني بالمثل: “قلة العقل تزيد الأقدام تعبًا.” كنت ممتنًا لأنهم أظهروا لي، من البداية، أي نوع من الحثالة هم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كنت أعلم أنني إن قتلته هنا، فإن دماغه سيفقد فاعليته قبل أن أعود إلى المختبر. لم يكن لدي خيار سوى أن أجرّه حيًّا إلى هناك. لكن قبل أن أعود، كان عليّ أن أكتشف إن كان له أتباع، أو رفاق. فإن كان لديه رفاق… فإن مجرد بقائه حيًّا قد يشكّل تهديدًا لمختبرنا.

“إذًا… الأمر الذي جئت من أجله… ما هو بالضبط؟”

لم أكن أرغب في إدخال حصان طروادة إلى المختبر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…!!”

وعليه، قررت أن أُخيم لليلة لأتأكد إن كان لهذا الزومبي رفاق.

همس بصوت بالكاد يُسمع.

❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️

لم أتمالك نفسي عن الابتسام، وأنا أنتزع أطرافهما في لحظة خاطفة.

بعد أن أنهيتُ موجة الزومبي، عدتُ إلى السطح، أمسح الدم عن وجهي بكمّ سترتي. كان الناجون لا يزالون متكومين في الزاوية، يتبادلون الدفء لدرء البرد.

“هل تفهم ما أقول؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم أكن أعرف ما يجب فعله، لأنني لم أتمكن من التواصل معهم. تنحنحت بخفة، وتقدّمت نحوهم. وما إن اقتربت، حتى بدأت تأوهاتهم تتصاعد وتراجعوا إلى الخلف أكثر. وبعد لحظة، أخرج رجل كثّ اللحية سكين صيد من خصره ووجّهها نحوي مهددًا. كانت يده ترتجف بعنف، كما لو أنه كان على وشك الانهيار.

لقد أكل هذا الزومبي دماغ إنسان.

لم أكن أعلم ما عليّ فعله. كنت أعلم أنه من غير الحكمة أن أقترب منه فقط لأُطعن. بالطبع، لم تكن الطعنة هي ما يقلقني؛ بل كنت أخشى أن يجهض ذلك أي احتمال لبناء علاقة معهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…!!”

هرشت رأسي وتوجهت نحو مخرج الطوارئ. دخلت السوبرماركت وبدأت أفتش كل زاوية عن شيء للأكل أو وجبات خفيفة. لكن المكان كان منهوبًا بالكامل، ولم يتبق فيه شيء يشبه الطعام.

صرخ الزومبي بشيء ما بالروسية. شعرتُ وكأنه كان يشتمني، لكنني لم أكن واثقًا مئة بالمئة. مع ذلك، كنت واثقًا من أمر واحد:

ثم، فجأة، لفت نظري بعض المصاصات على الرفوف. أدركت أنها بالضبط ما أحتاجه. كنت أعلم أن الأطفال يحبون المصاصات، بغض النظر عن موطنهم. التقطت حفنة منها وعدت إلى السطح.

“هممم…”

كان الرجل الذي يحمل السكين يقدّر المسافة بين المبنى الذي نحن فيه والمبنى المجاور. في البداية ظننت أنه يحاول القفز، لكن بعد تأملٍ قصير، أدركت أن المسافة—التي بدت على الأقل أربعة أمتار—كانت كفيلة بأن تجعل من تلك القفزة محاولة انتحارية لأيّ بشري.

ويبدو أن شكوكي كانت بادية على وجهي، لأن الرجل قال بعبوس:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يبدو أن الرجل شعر بوجودي من جديد. قبض بكلتا يديه على مقبض السكين، ولوّح بها مهددًا مرة أخرى.

كان زومبيًا ضعيفًا بأسنان بشرية. بدأ بالصراخ والتلوّي ما إن مزّقت أطرافه، وكأنها أول مرة يتعرض فيها لذلك. تنفست ساخرًا من هشاشته وضعفه.

أذهلني أنه لا يزال على حذرٍ شديد مني. من منظور ناجٍ، كان ذلك طبيعيًا تمامًا. لكن من وجهة نظري، لم أستطع إلا أن أشعر بالحزن.

تبادلنا الحديث طويلًا في السوبرماركت. أخبرني الناجون عن الوضع في [بريمورسكي كراي]. وعلمت أن هذه المجموعة جاءت من قرية صغيرة في الشمال، وكانوا يتنقّلون باستمرار بحثًا عن الطعام، إلى أن وصلوا إلى مدينة كبيرة بحثًا عن الأمان.

أريته المصاصات التي بيدي. بدا عليه التردد، كما حصل أول مرة التقينا فيها. كان من الواضح أنه عاجز عن استيعاب ما كان يحدث. كان يتنقل ببصره بين وجهي والحلوى التي بيدي. أشرت برأسي نحو الأطفال خلفه، وقدّمت له الحلوى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمم… لا أقصد الإساءة أو التطفل… لكن، هل لديكم ما يكفي من الطعام في المختبر؟”

تقدّم نحوي بخطوات حذرة، ثم انتزع الحلوى من يدي. وزّعها على الأطفال، واحدًا تلو الآخر، ثم قال لي شيئًا بالروسية. تجاهلت ما قاله، بما أنني لم أفهمه، وبدلًا من ذلك، اكتفيت بالنظر إلى الأطفال وهم يستمتعون بالمصاصات، وابتسامة دافئة على وجهي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أكن متأكدًا إن كنت أريد أن أخبرهم بالحقيقة، أو إن كان يجدر بي ذلك أصلًا. بدأت أشعر بالقلق حين فكرت أن أحدهم قد يرغب في مرافقتي إلى المختبر.

في تلك اللحظة، نطق الرجل صاحب السكين شيئًا بالإنجليزية:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“من أنت؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…! …؟”

لم أفهم لِمَ لم يتحدث بالإنجليزية منذ البداية، ما دام يتقنها. أما عن سؤاله، فلم أستطع أن أجد له جوابًا مناسبًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتوقعوا أبدًا أن الغزال سيقودهم إلى هذا الخطر. لا بد أن الزومبي التقطوا رائحة دمه بينما كانوا يسلخونه ليطبخوه. ربما كانت نفس الرائحة التي داعبت أنفي في طريقي شمالًا باحثًا عن زومبي بعيون حمراء.

لم أعد جزءًا من فريق الإنقاذ، ولا يمكنني الادعاء بذلك حتى لو أردت. حككت عنقي وأجبت بطريقة مختلفة:

“لست كذلك. يمكن القول إنني أؤدي دور الجيش نيابة عنهم.”

“أنا هنا لأمرٍ ما عليّ إنجازه في روسيا.”

أريته المصاصات التي بيدي. بدا عليه التردد، كما حصل أول مرة التقينا فيها. كان من الواضح أنه عاجز عن استيعاب ما كان يحدث. كان يتنقل ببصره بين وجهي والحلوى التي بيدي. أشرت برأسي نحو الأطفال خلفه، وقدّمت له الحلوى.

“أمر؟ من أين أتيت؟”

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“كوريا.”

لم أكن أرغب في إدخال حصان طروادة إلى المختبر.

“أي كوريا؟ الجنوبية أم الشمالية؟”

“هممم… ربما هذا كثير. أعتذر إن أحرجتك. المعذرة.”

“كوريا الجنوبية.”

“أظنك أكثر إنسانية من كثير من البشر اللعناء الذين التقيت بهم خلال تجوالي.”

لم أكن يومًا قادرًا على فهم لماذا يسأل الأجانب دومًا: “أيّ كوريا؟” حين أقول أنني من كوريا. كان لا يزال على حذرٍ مني، لكن حين ذكرت كوريا الجنوبية، تكلمت المرأة ذات الشعر المتشابك، التي كانت مع الأطفال:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أن الرجل شعر بوجودي من جديد. قبض بكلتا يديه على مقبض السكين، ولوّح بها مهددًا مرة أخرى.

“كوريا الجنوبية؟ كي-بوب! أعرف الكي-بوب. أحب كوريا الجنوبية وثقافتها. كيمتشي!”

“لست كذلك. يمكن القول إنني أؤدي دور الجيش نيابة عنهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ضحكت بخجل، وهي تبذل جهدًا يائسًا لتتواصل بإنجليزية ركيكة. وحين نظرتُ إلى وجهها، أحسست بوخزة في قلبي. كانت نظراتها تتوسل المساعدة. كانت تحاول أن تلاطفني، أن تثير تعاطفي. كانت تفعل كل ما بوسعها كي تبقى على قيد الحياة.

ثم توقفت عن الكلام، وجلست على الأرض. التفتُّ نحو الزومبي ذو العيون الحمراء، فوجدته يرمقني، بلا أطراف، وعيناه مليئتان بالخوف. بدا أن تعافيه بطيء جدًا، ربما لأنه لا يزال زومبيًا بأسنان بشرية. حين عدت بنظري إلى الناجين، سألني الرجل ذو السكين:

ازداد وجهي عبوسًا حين فهمت مقصدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من أنت؟”

“لا داعي للتملق. لا أنوي قتل أحد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تظن أن من يُعطي الأطفال حلوى يمكن أن يقتلهم؟ لم أسمع قط عن قاتل يفعل ذلك.”

ثم توقفت عن الكلام، وجلست على الأرض. التفتُّ نحو الزومبي ذو العيون الحمراء، فوجدته يرمقني، بلا أطراف، وعيناه مليئتان بالخوف. بدا أن تعافيه بطيء جدًا، ربما لأنه لا يزال زومبيًا بأسنان بشرية. حين عدت بنظري إلى الناجين، سألني الرجل ذو السكين:

في تلك اللحظة، نطق الرجل صاحب السكين شيئًا بالإنجليزية:

“لِمَ… لماذا أنقذتنا؟”

“لا أطلب الكثير،” قال. “هل يمكنك فقط أخذ أطفالنا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لأنني رأيت الأطفال.”

لم أفهم لِمَ لم يتحدث بالإنجليزية منذ البداية، ما دام يتقنها. أما عن سؤاله، فلم أستطع أن أجد له جوابًا مناسبًا.

أجبت مباشرة وبصدق.

لم أكن متأكدًا حتى من حال الجيش الأمريكي، أقوى جيش في العالم. كنت سأُدهش حقًا إن كان هناك بلد واحد لا يزال واقفًا على قدميه. وبعد لحظة، وضع الرجل رأسه بين كفّيه.

“…”

أجبت مباشرة وبصدق.

في الواقع، لو لم أكن أعلم أن هناك أطفالًا على السطح… لما التفت إليهم أصلًا. لكن عندما قدمت إجابتي، أرخى الرجل قبضته عن السكين، وجلس على الأرض، وكأن صدقي منح قلبه بعض الراحة. ربما شعر أنني لست تهديدًا، وأنه سينجو بالفعل.

(يبدو أنهم تجاوزوا مرحلة الأسنان البشرية، هه؟)

بعد لحظة، احمرّت عيناه، ووضع كفيه على وجهه، يبكي في صمت.

“الجو يزداد برودة. لنذهب إلى الداخل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“شكرًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخة مدوّية جاءت من خلف النافذة. تجمّد الناجون الروس في أماكنهم، فيما أسرعت إلى السطح. ركضت إلى الحافة، نظرت إلى مصدر الصوت، وسقط فكي من الذهول.

همس بصوت بالكاد يُسمع.

وعليه، قررت أن أُخيم لليلة لأتأكد إن كان لهذا الزومبي رفاق.

نظرت إليه وتنهدت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تظن أن من يُعطي الأطفال حلوى يمكن أن يقتلهم؟ لم أسمع قط عن قاتل يفعل ذلك.”

“الجو يزداد برودة. لنذهب إلى الداخل.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أنني إن قتلته هنا، فإن دماغه سيفقد فاعليته قبل أن أعود إلى المختبر. لم يكن لدي خيار سوى أن أجرّه حيًّا إلى هناك. لكن قبل أن أعود، كان عليّ أن أكتشف إن كان له أتباع، أو رفاق. فإن كان لديه رفاق… فإن مجرد بقائه حيًّا قد يشكّل تهديدًا لمختبرنا.

“…”

“أظنك أكثر إنسانية من كثير من البشر اللعناء الذين التقيت بهم خلال تجوالي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الأطفال قد يُصابون بالبرد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتم لا تحتاجون أدمغتكم على أية حال، أليس كذلك؟”

❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتم لا تحتاجون أدمغتكم على أية حال، أليس كذلك؟”

تبادلنا الحديث طويلًا في السوبرماركت. أخبرني الناجون عن الوضع في [بريمورسكي كراي]. وعلمت أن هذه المجموعة جاءت من قرية صغيرة في الشمال، وكانوا يتنقّلون باستمرار بحثًا عن الطعام، إلى أن وصلوا إلى مدينة كبيرة بحثًا عن الأمان.

“أفلته.”

ربما اعتقدوا أن الناس نَجَوا في المدن الكبرى، وأن هناك بقايا حضارة ما، ربما تحت حماية الجيش. لكن أملهم ذلك لا بد أنه تحوّل إلى يأس حين اكتشفوا الحقيقة، وبحلول ذلك الوقت… كان الأوان قد فات للعودة.

بدل أن يبدو قلقًا، ابتسم الرجل.

قالوا إنهم وصلوا إلى [أوسوريسك] قبل نحو شهر. لم تسمح لهم البرودة بالسفر لمسافات طويلة، وقد نفد طعامهم كذلك. عندها صادفوا الغزال، الذي رأيتهم يصطادونه في وقتٍ سابق. لا أعلم لِمَ، لكنني شعرت بالحزن وأنا أتخيل كم ابتسموا بعد اصطياده، بعد طول جوع وانتظار.

“لا داعي للتملق. لا أنوي قتل أحد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يتوقعوا أبدًا أن الغزال سيقودهم إلى هذا الخطر. لا بد أن الزومبي التقطوا رائحة دمه بينما كانوا يسلخونه ليطبخوه. ربما كانت نفس الرائحة التي داعبت أنفي في طريقي شمالًا باحثًا عن زومبي بعيون حمراء.

لم أكن أعلم ما عليّ فعله. كنت أعلم أنه من غير الحكمة أن أقترب منه فقط لأُطعن. بالطبع، لم تكن الطعنة هي ما يقلقني؛ بل كنت أخشى أن يجهض ذلك أي احتمال لبناء علاقة معهم.

222222222

كان حاستي في الشم أكثر حدة بكثير من الزومبي العاديين، لذا لم أتمكن من التوقف عن الشمّ كلما مرّت الرائحة قرب أنفي.

Arisu-san

سألني الرجل كثيف اللحية:

أجبت مباشرة وبصدق.

“إذًا… الأمر الذي جئت من أجله… ما هو بالضبط؟”

لم أكن متأكدًا حتى من حال الجيش الأمريكي، أقوى جيش في العالم. كنت سأُدهش حقًا إن كان هناك بلد واحد لا يزال واقفًا على قدميه. وبعد لحظة، وضع الرجل رأسه بين كفّيه.

“هممم…”

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم أكن متأكدًا إن كنت أريد أن أخبرهم بالحقيقة، أو إن كان يجدر بي ذلك أصلًا. بدأت أشعر بالقلق حين فكرت أن أحدهم قد يرغب في مرافقتي إلى المختبر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت بخجل، وهي تبذل جهدًا يائسًا لتتواصل بإنجليزية ركيكة. وحين نظرتُ إلى وجهها، أحسست بوخزة في قلبي. كانت نظراتها تتوسل المساعدة. كانت تحاول أن تلاطفني، أن تثير تعاطفي. كانت تفعل كل ما بوسعها كي تبقى على قيد الحياة.

ويبدو أن شكوكي كانت بادية على وجهي، لأن الرجل قال بعبوس:

“هممم… ربما هذا كثير. أعتذر إن أحرجتك. المعذرة.”

“هل الأمر صعب عليك للدرجة التي لا تستطيع فيها الحديث عنه؟”

“…”

لم يكن الأمر صعبًا في الحقيقة. لم يكن أمرًا يستعصي ذكره أو التحدث عنه أو حتى التفاخر به. غير أنني لم أكن واثقًا إن كنت سأستطيع رفض طلبهم لو أرادوا البقاء في المختبر. وبينما لم أجد ما أُجيب به، حدّقت في وجه الرجل. لم يبدُ عليه أي نية خبيثة. كان يسأل بدافع الفضول فقط.

“كوريا الجنوبية؟ كي-بوب! أعرف الكي-بوب. أحب كوريا الجنوبية وثقافتها. كيمتشي!”

زفرت تنهيدة طويلة.

ربما اعتقدوا أن الناس نَجَوا في المدن الكبرى، وأن هناك بقايا حضارة ما، ربما تحت حماية الجيش. لكن أملهم ذلك لا بد أنه تحوّل إلى يأس حين اكتشفوا الحقيقة، وبحلول ذلك الوقت… كان الأوان قد فات للعودة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ثمة معهد أبحاث في روسيا،” قلت. “إنهم يعملون على تطوير لقاحات وعلاجات.”

“لست كذلك. يمكن القول إنني أؤدي دور الجيش نيابة عنهم.”

“هل أنت باحث؟”

ثلاثة زومبي بعيون حمراء، يقودون ألفين من التابعين.

“لست كذلك. يمكن القول إنني أؤدي دور الجيش نيابة عنهم.”

“ما الذي جاء بكم إلى هنا؟”

قهقه الرجل بخفة.

تبادلنا الحديث طويلًا في السوبرماركت. أخبرني الناجون عن الوضع في [بريمورسكي كراي]. وعلمت أن هذه المجموعة جاءت من قرية صغيرة في الشمال، وكانوا يتنقّلون باستمرار بحثًا عن الطعام، إلى أن وصلوا إلى مدينة كبيرة بحثًا عن الأمان.

“الجيش؟ هل أُبيد الجيش الروسي أو شيء من هذا القبيل؟”

سألني الرجل كثيف اللحية:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بادلت نظره بثبات، وبدأت ابتسامته تتلاشى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كنت أعلم أنني إن قتلته هنا، فإن دماغه سيفقد فاعليته قبل أن أعود إلى المختبر. لم يكن لدي خيار سوى أن أجرّه حيًّا إلى هناك. لكن قبل أن أعود، كان عليّ أن أكتشف إن كان له أتباع، أو رفاق. فإن كان لديه رفاق… فإن مجرد بقائه حيًّا قد يشكّل تهديدًا لمختبرنا.

“الجيش الروسي… هل أُبيد؟”

“الأمر لا يتعلق بالثقة. فقط أعلم أن الوحوش في الخارج لن تستطيع قتلهم إن كانوا برفقتك.”

“حسب علمي، نعم، لقد أُبيد. بالطبع، لا أعلم ما يجري في موسكو.”

“لا أعتقد أنك رجل سيئ.”

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا أول ما قالوه. ثم بدأوا بتقليد نطقي الإنجليزي بشكل ساخر، وتبادلوا الابتسامات البلهاء فيما بينهم.

لم أكن متأكدًا حتى من حال الجيش الأمريكي، أقوى جيش في العالم. كنت سأُدهش حقًا إن كان هناك بلد واحد لا يزال واقفًا على قدميه. وبعد لحظة، وضع الرجل رأسه بين كفّيه.

“هممم…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أمم… لا أقصد الإساءة أو التطفل… لكن، هل لديكم ما يكفي من الطعام في المختبر؟”

زفرت تنهيدة طويلة.

كنت أعلم… كنت أعلم أن هذا السؤال سيُطرح. تجهم وجهي، وابتسم الرجل بتوتر.

ثم توقفت عن الكلام، وجلست على الأرض. التفتُّ نحو الزومبي ذو العيون الحمراء، فوجدته يرمقني، بلا أطراف، وعيناه مليئتان بالخوف. بدا أن تعافيه بطيء جدًا، ربما لأنه لا يزال زومبيًا بأسنان بشرية. حين عدت بنظري إلى الناجين، سألني الرجل ذو السكين:

“لا أطلب الكثير،” قال. “هل يمكنك فقط أخذ أطفالنا؟”

القصة الجانبية: حكايات من روسيا (5)

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحقًا ستترك أطفالك مع شخص لا تعرفه، التقيته اليوم فقط؟ إن تركتهم معي، فلن تراهم مجددًا. الثقة العمياء أمرٌ خطير، كما تعلم.”

“هممم… ربما هذا كثير. أعتذر إن أحرجتك. المعذرة.”

قهقه الرجل بخفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أحقًا ستترك أطفالك مع شخص لا تعرفه، التقيته اليوم فقط؟ إن تركتهم معي، فلن تراهم مجددًا. الثقة العمياء أمرٌ خطير، كما تعلم.”

بدل أن يبدو قلقًا، ابتسم الرجل.

“الأمر لا يتعلق بالثقة. فقط أعلم أن الوحوش في الخارج لن تستطيع قتلهم إن كانوا برفقتك.”

غررررراااه!!!!!

قطبت حاجبي.

ويبدو أن شكوكي كانت بادية على وجهي، لأن الرجل قال بعبوس:

“ألم تفكر بإمكانية أن أهاجم الأطفال؟” سألت.

بعد أن أنهيتُ موجة الزومبي، عدتُ إلى السطح، أمسح الدم عن وجهي بكمّ سترتي. كان الناجون لا يزالون متكومين في الزاوية، يتبادلون الدفء لدرء البرد.

بدل أن يبدو قلقًا، ابتسم الرجل.

“…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هل تظن أن من يُعطي الأطفال حلوى يمكن أن يقتلهم؟ لم أسمع قط عن قاتل يفعل ذلك.”

قالوا إنهم وصلوا إلى [أوسوريسك] قبل نحو شهر. لم تسمح لهم البرودة بالسفر لمسافات طويلة، وقد نفد طعامهم كذلك. عندها صادفوا الغزال، الذي رأيتهم يصطادونه في وقتٍ سابق. لا أعلم لِمَ، لكنني شعرت بالحزن وأنا أتخيل كم ابتسموا بعد اصطياده، بعد طول جوع وانتظار.

“…”

لقد اكتفيت من هذا الهراء. لمعت عيناي الزرقاوان، وشدّدت عضلات ذراعي اليمنى. اقتربت منه في لحظة كطلقة نار انطلقت من فوهة بندقية، وسحقت وجهه في ثانية.

“لا أعتقد أنك رجل سيئ.”

قهقه الرجل بخفة.

تنحنحت وأشحت بوجهي.

حينها أدركت أنه لا حاجة لطرح المزيد من الأسئلة. تصرّفاتهم ذكّرتني بالمثل: “قلة العقل تزيد الأقدام تعبًا.” كنت ممتنًا لأنهم أظهروا لي، من البداية، أي نوع من الحثالة هم.

“مجرد كون زومبي أنقذ أشخاصًا، أمر غريب بحد ذاته… أما إن كان السبب هو إنقاذ أطفال، فذلك يجعل من الصعب رؤيتك كزومبي فقط، أليس كذلك؟” قال الرجل بابتسامة باهتة.

“مجرد كون زومبي أنقذ أشخاصًا، أمر غريب بحد ذاته… أما إن كان السبب هو إنقاذ أطفال، فذلك يجعل من الصعب رؤيتك كزومبي فقط، أليس كذلك؟” قال الرجل بابتسامة باهتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“…”

دارت عينا المتحوّل من المرحلة الأولى في محجريهما، لكنه رفض تنفيذ أمري. وهذا طبيعي، فقد كان تابعًا لـ[دو هان-سول]، لا لي. لم يكن أمامي خيار سوى أن أمسك يده اليسرى الضخمة وأكسر أصابعه لأحرّر الزومبي من قبضته.

“أظنك أكثر إنسانية من كثير من البشر اللعناء الذين التقيت بهم خلال تجوالي.”

زفرت تنهيدة طويلة.

تنهدت في حيرة. لقد عرف نقطتي الضعيفة. أمسكني من موضع لا أملك فيه مخرجًا، ولم أستطع أن أرفض طلبه. هذه الرقة تجاه الأطفال… أعتقد أن أي والد، في مكاني، كان ليشعر بما أشعر به.

أريته المصاصات التي بيدي. بدا عليه التردد، كما حصل أول مرة التقينا فيها. كان من الواضح أنه عاجز عن استيعاب ما كان يحدث. كان يتنقل ببصره بين وجهي والحلوى التي بيدي. أشرت برأسي نحو الأطفال خلفه، وقدّمت له الحلوى.

رطّبت شفتيّ وأنا أهمّ بالكلام: “كنت فقط…”

تنحنحت وأشحت بوجهي.

غررررراااه!!!!!

“لِمَ… لماذا أنقذتنا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صرخة مدوّية جاءت من خلف النافذة. تجمّد الناجون الروس في أماكنهم، فيما أسرعت إلى السطح. ركضت إلى الحافة، نظرت إلى مصدر الصوت، وسقط فكي من الذهول.

كان هذا الزومبي قد قفز إلى سطح مبنى سوبرماركت من أربعة طوابق في وثبة واحدة. لا شك أنه لم يكن زومبيًا عاديًا. كما توقعت، كان زومبيًا ذو عيون حمراء. حدّق في عينيّ بنظرة مشوشة، وعيناه الحمراوان تلمعان.

كان هناك أكثر من ألفي زومبي أحمر يملؤون الساحة، وكلهم يحدّقون باتجاهي. أمام هذا البحر المتلاطم من الزومبي، وقف ثلاثة منهم بعيون حمراء، يحدّقون بي مباشرة.

“أي كوريا؟ الجنوبية أم الشمالية؟”

ثلاثة زومبي بعيون حمراء، يقودون ألفين من التابعين.

“هل تسمعني؟”

لم أستطع كبح ابتسامتي حين رأيتهم.

“لا أطلب الكثير،” قال. “هل يمكنك فقط أخذ أطفالنا؟”

كنت أعلم أن هؤلاء الزومبي لم يكونوا فرادى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لأنني رأيت الأطفال.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد جاءت جائزتي إليّ بنفسها.

في تلك اللحظة، نطق الرجل صاحب السكين شيئًا بالإنجليزية:

قفزت من السطح على الفور واقتربت من الزومبي ذوي العيون الحمراء. وحين رأوا وجهي، رفعوا حواجبهم وبدؤوا يتحدثون فيما بينهم بالروسية. ثم راحوا ينظرون إليّ من رأسي حتى قدميّ، بسخريةٍ لم يخفوها. كانوا يجهلون كل شيء عن الزومبي ذوي العيون الزرقاء.

تبادلنا الحديث طويلًا في السوبرماركت. أخبرني الناجون عن الوضع في [بريمورسكي كراي]. وعلمت أن هذه المجموعة جاءت من قرية صغيرة في الشمال، وكانوا يتنقّلون باستمرار بحثًا عن الطعام، إلى أن وصلوا إلى مدينة كبيرة بحثًا عن الأمان.

كانوا مفعمين بالغرور والثقة، وكأنهم يعلمون كل شيء. لكنّ الأمر أشبه بتعليم السمك كيف يسبح. وبما أنني لم أكن أملك معلومات كافية عنهم بعد، سألتهم بهدوء:

ربما اعتقدوا أن الناس نَجَوا في المدن الكبرى، وأن هناك بقايا حضارة ما، ربما تحت حماية الجيش. لكن أملهم ذلك لا بد أنه تحوّل إلى يأس حين اكتشفوا الحقيقة، وبحلول ذلك الوقت… كان الأوان قد فات للعودة.

“ما الذي جاء بكم إلى هنا؟”

“…”

“أوه، آسيوي يتحدث الإنجليزية.”

لقد اكتفيت من هذا الهراء. لمعت عيناي الزرقاوان، وشدّدت عضلات ذراعي اليمنى. اقتربت منه في لحظة كطلقة نار انطلقت من فوهة بندقية، وسحقت وجهه في ثانية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان هذا أول ما قالوه. ثم بدأوا بتقليد نطقي الإنجليزي بشكل ساخر، وتبادلوا الابتسامات البلهاء فيما بينهم.

“هممم… ربما هذا كثير. أعتذر إن أحرجتك. المعذرة.”

حينها أدركت أنه لا حاجة لطرح المزيد من الأسئلة. تصرّفاتهم ذكّرتني بالمثل: “قلة العقل تزيد الأقدام تعبًا.” كنت ممتنًا لأنهم أظهروا لي، من البداية، أي نوع من الحثالة هم.

في تلك اللحظة، نطق الرجل صاحب السكين شيئًا بالإنجليزية:

ابتسمت بسخرية، فنظروا إليّ بازدراء، والتعالي يطفح من عيونهم. كشفوا عن أسنانهم الصفراء الحادة، مبتسمين بثقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا أول ما قالوه. ثم بدأوا بتقليد نطقي الإنجليزي بشكل ساخر، وتبادلوا الابتسامات البلهاء فيما بينهم.

(يبدو أنهم تجاوزوا مرحلة الأسنان البشرية، هه؟)

“…”

خمنت أنهم أرادوا أن يخبروني بعدم الغرور، فقط لأنني تخلّصت من أحد أضعف رفاقهم. على الأقل، هذا ما بدا لي. بعد لحظة، اقترب الذي على اليسار مني، ودفع بوجهه القذر في وجهي.

“أمر؟ من أين أتيت؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ردّد خلفي، ردد خلفي: أنا آسيوي ابن كذا!” قالها باحتقار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال قد يُصابون بالبرد.”

لم أصدق مدى وقاحتهم. لم أستطع الجزم، هل هذا الغبي مجرد متخلّف؟ أم أن الجهل أكل دماغه؟ تعليقاته العنصرية لم تكن تنتهي.

لم أكن متأكدًا حتى من حال الجيش الأمريكي، أقوى جيش في العالم. كنت سأُدهش حقًا إن كان هناك بلد واحد لا يزال واقفًا على قدميه. وبعد لحظة، وضع الرجل رأسه بين كفّيه.

لقد اكتفيت من هذا الهراء. لمعت عيناي الزرقاوان، وشدّدت عضلات ذراعي اليمنى. اقتربت منه في لحظة كطلقة نار انطلقت من فوهة بندقية، وسحقت وجهه في ثانية.

“لا داعي للتملق. لا أنوي قتل أحد.”

بوووم!!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بادلت نظره بثبات، وبدأت ابتسامته تتلاشى.

مات العنصري في لمح البصر. أما الزومبيان الآخران، فتجمّدا في ذهول. لم يبدُ أنهما صدّقا ما رأت أعينهما. شعرت بالأسف قليلًا لأنني لم أستطع أكل دماغه، لكنني عزّيت نفسي قائلاً إنني لست بحاجة إلى دماغ مليء بالقاذورات كهذا.

نظرت إليه وتنهدت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتم لا تحتاجون أدمغتكم على أية حال، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتم لا تحتاجون أدمغتكم على أية حال، أليس كذلك؟”

لم أتمالك نفسي عن الابتسام، وأنا أنتزع أطرافهما في لحظة خاطفة.

“الجيش الروسي… هل أُبيد؟”

❄️∘˚。⋆☃⋆。˚∘❄️

“الجيش الروسي… هل أُبيد؟”

ترجمة:

“أي كوريا؟ الجنوبية أم الشمالية؟”

Arisu-san

مات العنصري في لمح البصر. أما الزومبيان الآخران، فتجمّدا في ذهول. لم يبدُ أنهما صدّقا ما رأت أعينهما. شعرت بالأسف قليلًا لأنني لم أستطع أكل دماغه، لكنني عزّيت نفسي قائلاً إنني لست بحاجة إلى دماغ مليء بالقاذورات كهذا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت بخجل، وهي تبذل جهدًا يائسًا لتتواصل بإنجليزية ركيكة. وحين نظرتُ إلى وجهها، أحسست بوخزة في قلبي. كانت نظراتها تتوسل المساعدة. كانت تحاول أن تلاطفني، أن تثير تعاطفي. كانت تفعل كل ما بوسعها كي تبقى على قيد الحياة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط