العدالة للإمبراطور (2)
أول ما شعر به الناس عندما دخل بارث بالتك قاعة مجلس النبلاء كان شعورًا غريبًا بالاغتراب. كانت قاعة مجلس النبلاء كبيرة جدًا، مبهرة بشكل غير عادي؛ إذ كانت المكان الذي يجتمع فيه أصحاب السلطة في الإمبراطورية، والذين يُعتبرون أطرافها الأساسية.
لكنها كانت مكانًا صُمم للبشر.
أمال بارث، آخر من تبقى من عرق هورنسلوين، رأسه ليُظهر عنقه الذي كان ممتلئًا بعلامات عضّات لا تزول وندوب.
فقط وجود بارث بالتك، العملاق الذي يبلغ طوله أربعة أمتار وله قرن شامخ يكاد يصل إلى السماء ولحية بيضاء تنسدل حتى صدره، جعل القاعة تبدو مكانًا غريبًا تمامًا بالنسبة للنبلاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمت في مجلس النبلاء بأكمله. حتى صوت نبضات القلوب بدا وكأنه توقف. لم تكن هيريتيا فقط، بل حتى ليدنا لوين لم تكن تتوقع أن يقول بارث بالتك تلك الكلمات فجأة.
حتى رئيس المجلس رايمر، الذي ألقى خطبًا لا تُعدّ ولا تُحصى في هذه القاعة لعقود، شعر وكأنه عاد إلى عصر الأساطير القديمة عندما رأى بارث بالتك يدخل القاعة.
شعر النبلاء بالارتباك من هذا التصريح الغريب الذي نطق به بارث بالتك. حدقوا به بذهول، إذ كان أول ما قاله في موقف بهذه الجدية هو قصة عن قتله لكلب.
ابتلع رايمر ريقه بتعبير غير مريح على وجهه.
“ثم ظهر الإمبراطور. قتل الحكام كما يُقتل الكلاب، فقط لأنه كان قادرًا على ذلك. كيف لي ألا أعجب بشخص مثله؟ لقد تبعته وعبدته كبطل وملك—مقابل السخرية من الآلهة وهم يحتضرون. حميته من الخلف بإرادتي، وعلّمت أعراقًا لا علاقة لي بها، وتقلدت منصب القائد العام للجيش الإمبراطوري عندما طلب مني ذلك.”
“الوصي بارث.” فتح هيلموت فمه بتعبير متجمد على وجهه، إذ لم يكن يتوقع أن يظهر بارث شخصيًا. “متى وصلت إلى تورا…”
صُدم الناس من كلمات بارث.
تجاهل بارث بالتك هيلموت وسار نحو المنصة. كان يبدو كما لو أن القاعة كلها تهتز مع كل خطوة تصدر صوتًا مدويًا أثناء سيره.
“أنت محقة.”
فتح العديد من النبلاء أفواههم من الدهشة، إذ كانت هذه أول مرة يرون فيها بارث بالتك. وكان ذلك طبيعيًا، فبارث نادرًا ما كان يظهر علنًا. ففي أغلب المناسبات، كان يمثله بافان بيلتير، قائد فرقة العاصمة. أما ظهوره العلني الوحيد، فكان حين يدرب الجيش بين الحين والآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل بارث بالتك هيلموت وسار نحو المنصة. كان يبدو كما لو أن القاعة كلها تهتز مع كل خطوة تصدر صوتًا مدويًا أثناء سيره.
وكانت الأفكار التي راودت معظم من رأوه لأول مرة متشابهة
“أنت محقة.”
‘يبدو أكبر سنًا مما كنت أتصور.’
وهكذا انتهت مقاومة النبلاء.
كان مظهره مختلفًا قليلًا عما تقوله الشائعات: لحية بيضاء طويلة، وجه متجعد، بقع شيخوخة، وانحناءة طفيفة في ظهره. كثيرون كانوا سيقولون إنه يبدو عجوزًا حتى لو كان بشريًا، لا من عرق مختلف. ومع ذلك، فإن العضلات التي تتحرك تحت جلده المكشوف كانت دليلًا على أنه لا يزال نشطًا كسياف.
وذلك الإنسان كان هو الإمبراطور.
وبعد بارث، دخل فرسان مدججون بالسلاح إلى قاعة المجلس بوجوه خالية من التعابير. وكان رمز الشمس المنقوش على العباءات التي ترفرف خلف ظهورهم يدلّ على أنهم ينتمون إلى فرقة العاصمة.
“لأفعل ما يجب على الجندي فعله. ألم تسمعي أن العدو الأجنبي الذي يهدد الإمبراطورية قادم؟”
كان فرسان فرقة العاصمة هم أفضل العناصر الذين انتقاهم بارث بالتك بعناية من أنحاء الإمبراطورية، دون اعتبار لأصلهم أو منطقتهم أو عرقهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمت في مجلس النبلاء بأكمله. حتى صوت نبضات القلوب بدا وكأنه توقف. لم تكن هيريتيا فقط، بل حتى ليدنا لوين لم تكن تتوقع أن يقول بارث بالتك تلك الكلمات فجأة.
ولو كانت نية فرقة العاصمة من دخول القاعة هي السيطرة على مجلس الأقران، لما كان أمام النبلاء سوى الموت على أيديهم.
هيريتيا، التي حاولت إسقاط بارث بالتك سياسياً قبل أن تحدث هذه الفوضى، بدأت تشعر باليأس. هرعت خلف بارث دون أن يكون لديها خطة واضحة. لكن الفكرة الوحيدة في ذهنها كانت منع الحرب الأهلية.
ومع ذلك، لم تبدُ هيريتيا منزعجة حين رأت بارث بالتك، بل لاحظت على الفور غياب القائد بافان بيلتير من بين فرقة العاصمة.
“أنا عجوز ومتعب، لكن لا يزال لدي القوة لركل وقتل الكلاب التي لا تستطيع حتى الاعتراف بالجميل الذي قدمته لها.”
‘أمر غريب أن لا يكون بافان بيلتير حاضرًا بينما يظهر بارث بالتك علنًا…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف بارث بالتك على المنصة، وتراجع هيلموت بهدوء ليفسح له المجال للكلام. في تلك اللحظة، كانت العلاقة بين هيلموت وبارث بالتك قد انتهت تمامًا.
وقف بارث بالتك على المنصة، وتراجع هيلموت بهدوء ليفسح له المجال للكلام. في تلك اللحظة، كانت العلاقة بين هيلموت وبارث بالتك قد انتهت تمامًا.
جال بارث بنظره الغاضب بين النبلاء.
تصفح بارث النبلاء بنظره وفتح فمه
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التزمت هيريتيا الصمت.
“أتذكر حين ركلت كلبًا حتى الموت.”
“أيعني هذا أنك تورطت في اغتيال جلالة الإمبراطور، و…”
شعر النبلاء بالارتباك من هذا التصريح الغريب الذي نطق به بارث بالتك. حدقوا به بذهول، إذ كان أول ما قاله في موقف بهذه الجدية هو قصة عن قتله لكلب.
عضّت هيريتيا على أسنانها، لأنها كانت تعرف أن الأفعال القذرة قد نُفّذت من خلال فرسان العاصمة، الذين كانوا يملكون ثاني أعلى سلطة في الإمبراطورية.
لكن الكلمات التالية التي قالها بارث كانت كافية لإسكاتهم جميعًا.
فقط وجود بارث بالتك، العملاق الذي يبلغ طوله أربعة أمتار وله قرن شامخ يكاد يصل إلى السماء ولحية بيضاء تنسدل حتى صدره، جعل القاعة تبدو مكانًا غريبًا تمامًا بالنسبة للنبلاء.
“ذلك الكلب كان آخر كلب في البلاد التي كنت أعيش فيها. كان يأكل وجه أمي. كنت أعلم أنه لم يكن يملك خيارًا، وأنه كان يائسًا، لكنني مع ذلك ركلته غضبًا. ومات الكلب بعد قليل وهو ينزف من فمه.”
لكن الكلمات التالية التي قالها بارث كانت كافية لإسكاتهم جميعًا.
جال بارث بنظره الغاضب بين النبلاء.
توقفت هيريتيا وتراجعت خطوة. خارج القاعة، كان مواطنو تورا مجتمعين وهم يهتفون بشعارات.
“هل سبق لي أن ذكرت كيف دُمّر والديّ وعرقي وبلادي؟”
تحدث بارث بهدوء عن دمار قومه. ولم يستطع أي نبيل أن يفتح فمه، فقد خيّم الصمت التام.
لم يكن قد قال ذلك صراحة من قبل، لكن التاريخ كان قد سجله. فقد كان الهورنسلواين آخر عرق تجرأ على مقاومة الآلهة، لكنه فشل. ولم يجرؤ أي عرق آخر على تحدي الآلهة بعد ذلك، لأن إنسانًا نجح في مقاومة الآلهة وأبادهم جميعًا.
“أيعني هذا أنك تورطت في اغتيال جلالة الإمبراطور، و…”
وذلك الإنسان كان هو الإمبراطور.
“كيف تجرؤ!”
ووفقًا للسجلات، فإن الحكام دمروا هورنسلوين بالمطر.
رمقه بارث بالتك بنظرة حادة، فسقط النبيل على مقعده مباشرة وهو يلهث بشدة.
“هطل المطر الأحمر على بلادي سبعة أيام وسبع ليالٍ. أولئك الذين تبللوا بالمطر الأحمر تحولوا إلى وحوش، أجسادهم تشوهت أو نمت فيها أطراف جديدة. الجميع قتلوا بعضهم البعض، إذ لم يعد أحد قادرًا على التعرف على والديه أو أبنائه، ولم يتبق سوى رغبة لا نهائية في القتل. وقد حدث ذلك في أنحاء البلاد كافة. بدأ التحول بمجرد أن يمسّ قطرة واحدة من المطر الأحمر أي فرد من عرقي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوصي بارث بالتك مجرد جندي، ومن القواعد أن لا يتدخل الجنود في سياسة الإمبراطورية. لهذا السبب تركنا الأمر لمجلس النبلاء والكنيسة. لا نظن أننا خالفنا واجبنا كجنود. ولكن، هل أديتم أنتم واجبكم؟” سألت ليدنا.
أمال بارث، آخر من تبقى من عرق هورنسلوين، رأسه ليُظهر عنقه الذي كان ممتلئًا بعلامات عضّات لا تزول وندوب.
كان مظهره مختلفًا قليلًا عما تقوله الشائعات: لحية بيضاء طويلة، وجه متجعد، بقع شيخوخة، وانحناءة طفيفة في ظهره. كثيرون كانوا سيقولون إنه يبدو عجوزًا حتى لو كان بشريًا، لا من عرق مختلف. ومع ذلك، فإن العضلات التي تتحرك تحت جلده المكشوف كانت دليلًا على أنه لا يزال نشطًا كسياف.
“آه، صحيح… لم أخبر أحدًا من قبل كيف نجوت، أليس كذلك؟ السبب الوحيد الذي جعلني لا أموت هناك مع شعبي هو كي أكون وسيلة تسلية للآلهة. أرادوا أن يُبقوا على شاهد واحد يرى ثمن التمرد—لأن العقوبة بلا شهود لا معنى لها.”
‘يشفق علينا؟ هكذا فجأة؟’
تحدث بارث بهدوء عن دمار قومه. ولم يستطع أي نبيل أن يفتح فمه، فقد خيّم الصمت التام.
لكن الكلمات التالية التي قالها بارث كانت كافية لإسكاتهم جميعًا.
“أنا وقومي كنا كلابًا ركلتها الحكام حتى الموت. نزفنا حتى متنا لمجرد أننا أظهرنا أنيابنا في وجه الحكام. لم أكن أعتقد أن ما فعلناه يستحق إبادة جنسنا بأكمله، لذا فكرت في سبب إقدام الحكام على فعل ذلك. وتوصلت إلى استنتاج واحد فقط—كان هو نفسه سبب ركلتي لذلك الكلب حتى الموت.”
ومع ذلك، لم تبدُ هيريتيا منزعجة حين رأت بارث بالتك، بل لاحظت على الفور غياب القائد بافان بيلتير من بين فرقة العاصمة.
جال بارث بنظره مرة أخرى بين النبلاء.
‘يبدو أكبر سنًا مما كنت أتصور.’
“لأنني كنت غاضبًا، ولأني كنت قادرًا على ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهل بارث بالتك هيلموت وسار نحو المنصة. كان يبدو كما لو أن القاعة كلها تهتز مع كل خطوة تصدر صوتًا مدويًا أثناء سيره.
نزل بارث من المنصة وبدأ يسير أمام النبلاء.
“أيعني هذا أنك تورطت في اغتيال جلالة الإمبراطور، و…”
“ثم ظهر الإمبراطور. قتل الحكام كما يُقتل الكلاب، فقط لأنه كان قادرًا على ذلك. كيف لي ألا أعجب بشخص مثله؟ لقد تبعته وعبدته كبطل وملك—مقابل السخرية من الآلهة وهم يحتضرون. حميته من الخلف بإرادتي، وعلّمت أعراقًا لا علاقة لي بها، وتقلدت منصب القائد العام للجيش الإمبراطوري عندما طلب مني ذلك.”
شعر النبلاء بالارتباك من هذا التصريح الغريب الذي نطق به بارث بالتك. حدقوا به بذهول، إذ كان أول ما قاله في موقف بهذه الجدية هو قصة عن قتله لكلب.
وفي تلك اللحظة، داس فرسان فرقة العاصمة داخل قاعة المجلس الأرض بأقدامهم دفعة واحدة. تقدم بارث بالتك ببطء بين النبلاء وتوقف أمام هيريتيا. ثم نظر بارث بالتك إلى هيريتيا، التي كانت قصيرة لدرجة أنها لم تكن تصل حتى إلى خصره.
تصفح بارث النبلاء بنظره وفتح فمه
“أنا عجوز ومتعب، لكن لا يزال لدي القوة لركل وقتل الكلاب التي لا تستطيع حتى الاعتراف بالجميل الذي قدمته لها.”
حاولت هيريتيا أن تبذل قصارى جهدها حتى لا تغمرها رهبة بارث بالتك، لكن ذلك لم يكن سهلاً على الإطلاق.
“أنت محقة.”
“لقد تركتَ الإمبراطورية تنهار رغم قوتك”، قالت هيريتيا.
“الإمبراطورية تخدم جلالة الإمبراطور، وكل من يخدم جلالته يخدم الكنيسة حسب الاتفاق. هل من الخطأ أن نضع إرادة جلالته فوق كل شيء؟ ألا تعلمين ماذا سيحدث إن اتخذ الجندي قراراته بنفسه وتعامل مع الأمور بما يوافق مصالحه؟”
في تلك اللحظة، تقدّم أحد فرسان فرسان العاصمة خطوة إلى الأمام. كانت ليدنا لوين، نائبة قائد فرسان العاصمة. عبست هيريتيا عند رؤية وجه ليدنا. كانت تمتلك شعراً أبيض متلألئاً تماماً كأخيها لينلي لوين، غير أن لينلي وليدنا كانا يسلكان طريقين مختلفين تماماً.
هيريتيا، التي حاولت إسقاط بارث بالتك سياسياً قبل أن تحدث هذه الفوضى، بدأت تشعر باليأس. هرعت خلف بارث دون أن يكون لديها خطة واضحة. لكن الفكرة الوحيدة في ذهنها كانت منع الحرب الأهلية.
“الوصي بارث بالتك مجرد جندي، ومن القواعد أن لا يتدخل الجنود في سياسة الإمبراطورية. لهذا السبب تركنا الأمر لمجلس النبلاء والكنيسة. لا نظن أننا خالفنا واجبنا كجنود. ولكن، هل أديتم أنتم واجبكم؟” سألت ليدنا.
نظر بارث إلى الحشد وهمس لهيريتيا الواقفة بجانبه.
“الوصي بارث بالتك هو أيضاً الدوق الأكبر”، ردّت هيريتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان من الأفضل لو استطعت قتله بيدي، لكنني ظننت أن طعنه حتى الموت على يد طفله سيكون أكثر ملاءمة.”
“وذلك المنصب لم يكن طلباً من الوصي. بل انتقل إليه تلقائياً كالتالي في التسلسل الهرمي، لأن هارمون هيلوين، الدوق الأكبر في ذلك الوقت، كان متورطاً في الخيانة. آنذاك، قام الوصي بتنظيف الفوضى وأدان بشدة من شاركوا في الخيانة. ومنذ ذلك الحين، كان لدى مجلس النبلاء السلطة في تعيين دوق أكبر جديد في أي وقت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمت في مجلس النبلاء بأكمله. حتى صوت نبضات القلوب بدا وكأنه توقف. لم تكن هيريتيا فقط، بل حتى ليدنا لوين لم تكن تتوقع أن يقول بارث بالتك تلك الكلمات فجأة.
لكن مجلس النبلاء لم يفعل ذلك أبداً. تخطّت ليدنا بعض الكلمات، لكن هيريتيا استطاعت أن تدرك بسهولة ما كانت تحاول قوله. كلام ليدنا لم يكن خاطئاً، لكن أولئك الذين اشتُبه بهم أدنى شبهة بعد اغتيال جلالة الإمبراطور لم يكن أمامهم خيار سوى الصمت، لأنهم كانوا سيُجرفون كأوراق الخريف، سواء كانوا نبلاء أم لا.
“لأفعل ما يجب على الجندي فعله. ألم تسمعي أن العدو الأجنبي الذي يهدد الإمبراطورية قادم؟”
أي شخص تجرأ على ذكر انتخاب دوق أكبر جديد، كان ليُقتل فوراً. ويمكن القول إن مجلس النبلاء لم يكن عليه أي ذنب، لأن ذلك الوضع استمر لثمانٍ وأربعين سنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم يُرق دم الأبرياء على تراب الإمبراطورية؟” سألت هيريتيا.
“ألم يُرق دم الأبرياء على تراب الإمبراطورية؟” سألت هيريتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قرار بارث بالتك يعني أن فرسان العاصمة سيحاربون قوات الشرق والجنوب والشمال. ولم تكن إلا مسألة وقت قبل أن يتحول الأمر إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
“إراقة الدماء لمنع انقسام الإمبراطورية هو أمر فعله جلالته أيضاً. ألستِ تنكرين أن ممالك كثيرة سقطت خلال تأسيس الإمبراطورية؟”
لكن الكلمات التالية التي قالها بارث كانت كافية لإسكاتهم جميعًا.
“لقد حرّك الجيش لصالح العقوبات الخاصة بالكنيسة.”
لذا ألقت هيريتيا باتهام استفزازي لا يمكن لبارث بالتك تفاديه بأي شكل.
“الإمبراطورية تخدم جلالة الإمبراطور، وكل من يخدم جلالته يخدم الكنيسة حسب الاتفاق. هل من الخطأ أن نضع إرادة جلالته فوق كل شيء؟ ألا تعلمين ماذا سيحدث إن اتخذ الجندي قراراته بنفسه وتعامل مع الأمور بما يوافق مصالحه؟”
“أنا أشفق عليكم جميعاً”، قال بارث بالتك.
كان رد ليدنا لوين خالياً من أي ثغرات.
“آه، صحيح… لم أخبر أحدًا من قبل كيف نجوت، أليس كذلك؟ السبب الوحيد الذي جعلني لا أموت هناك مع شعبي هو كي أكون وسيلة تسلية للآلهة. أرادوا أن يُبقوا على شاهد واحد يرى ثمن التمرد—لأن العقوبة بلا شهود لا معنى لها.”
تشوّه وجه هيريتيا، إذ شعرت أن أعذار ليدنا كلها سفسطة — فقد كانت تُحرّف تاريخ تقاعس بارث بالتك وتقدّم عبادة الكنيسة للقيم الزائفة وكأنها أفعال نبيلة.
وهكذا انتهت مقاومة النبلاء.
عضّت هيريتيا على أسنانها، لأنها كانت تعرف أن الأفعال القذرة قد نُفّذت من خلال فرسان العاصمة، الذين كانوا يملكون ثاني أعلى سلطة في الإمبراطورية.
ومع ذلك، لم تبدُ هيريتيا منزعجة حين رأت بارث بالتك، بل لاحظت على الفور غياب القائد بافان بيلتير من بين فرقة العاصمة.
لذا ألقت هيريتيا باتهام استفزازي لا يمكن لبارث بالتك تفاديه بأي شكل.
التقط بارث بالتك تفاحة متعفنة كانت تتدحرج عند قدميه، وأخذ قضمة منها.
“لقد خدع قائد الحرس الإمبراطوري لتحريك الجيش أثناء اغتيال جلالة الإمبراطور.”
“لقد قضيت ما يقرب من خمسين سنة أساعد الإمبراطور في بناء إمبراطورية للبشر، ثم خمسين سنة أخرى أدافع عنها. لقد قاتلت من أجل جميعكم لمدة مئة عام كاملة.”
كان تصريحاً مباشراً لا يترك مجالاً للمراوغة أو التهرب. وكان النبلاء يراقبون بأنفاس محبوسة. لقد كان تصريح هيريتيا خطيراً، كفيلاً بجعلها تُتّهم بالخيانة.
كانت ليدنا لوين وحدها تضع يدها بهدوء على مقبض سيفها. لقد بات ولاء فرسان العاصمة موجهاً للوصي، لا للإمبراطور.
“لقد فحصنا جميع الرسائل التي أُرسلت وتسلّمت في ذلك الوقت. حتى الرسائل السرية التي طُبعت بخاتم جلالة الإمبراطور. مكتوب في الرسالة التي لا يستطيع فتحها سوى وينوا ويفر، أن بارث بالتك أمر بتحريك القوات من أجل…”
رمقه بارث بالتك بنظرة حادة، فسقط النبيل على مقعده مباشرة وهو يلهث بشدة.
“وما المشكلة في ذلك؟ كان للوصي سلطة قيادة الجيش بأكمله. كان فرسان العاصمة يتحركون، وأراهن أن هناك أكثر من مئة رسالة مختومة تأمر بالتحرك. لكن في النهاية، المسؤولية المباشرة عن أمن جلالته كانت تقع على عاتق وينوا ويفر…”
التقط بارث بالتك تفاحة متعفنة كانت تتدحرج عند قدميه، وأخذ قضمة منها.
“أنت محقة.”
توقفت هيريتيا وتراجعت خطوة. خارج القاعة، كان مواطنو تورا مجتمعين وهم يهتفون بشعارات.
غير أن بارث بالتك فتح فمه فجأة في تلك اللحظة. تكلم بارث بالتك وهو يحدّق في هيريتيا بعينيه المتداعيتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل إن كنتم ستظلون تعبدون الإمبراطور بنفس الشكل بعد أن تنكشف هويته. أود أن أجعلكم تتعذبون بإخباركم كم أن ولاءاتكم لا معنى لها، لكن سيكون من الممتع أكثر بالنسبة لي أن أراكم تكتشفون ذلك بأنفسكم.”
“ذلك كان بأمري. لقد ساعدت جيرارد غين على دخول القصر الإمبراطوري.”
غير أن بارث بالتك فتح فمه فجأة في تلك اللحظة. تكلم بارث بالتك وهو يحدّق في هيريتيا بعينيه المتداعيتين.
ساد الصمت في مجلس النبلاء بأكمله. حتى صوت نبضات القلوب بدا وكأنه توقف. لم تكن هيريتيا فقط، بل حتى ليدنا لوين لم تكن تتوقع أن يقول بارث بالتك تلك الكلمات فجأة.
ومع ذلك، لم يتغيّر تعبير بارث على الإطلاق.
ومع ذلك، لم يتغيّر تعبير بارث على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك الكلب كان آخر كلب في البلاد التي كنت أعيش فيها. كان يأكل وجه أمي. كنت أعلم أنه لم يكن يملك خيارًا، وأنه كان يائسًا، لكنني مع ذلك ركلته غضبًا. ومات الكلب بعد قليل وهو ينزف من فمه.”
“أيعني هذا أنك تورطت في اغتيال جلالة الإمبراطور، و…”
‘يشفق علينا؟ هكذا فجأة؟’
“كنت أعلم أن جيرارد غين، ذلك الحقير، سيطعن الإمبراطور حتى الموت. كنت أراقبه منذ وقت طويل.”
كان فرسان فرقة العاصمة هم أفضل العناصر الذين انتقاهم بارث بالتك بعناية من أنحاء الإمبراطورية، دون اعتبار لأصلهم أو منطقتهم أو عرقهم.
حدّقت هيريتيا في بارث بالتك بصمت، والخوف بدأ يتسلّل إلى داخلها تدريجياً. لم تستطع أن تفهم ما الغرض من وراء كلام بارث بالتك هذا. بالنظر إلى الطريقة التي تعامل بها مع كل من تورّط في قضية اغتيال جلالة الإمبراطور حتى الآن، لم يكن لبارث أن يعترض حتى لو قُتل على الفور.
كان فرسان فرقة العاصمة هم أفضل العناصر الذين انتقاهم بارث بالتك بعناية من أنحاء الإمبراطورية، دون اعتبار لأصلهم أو منطقتهم أو عرقهم.
“كان من الأفضل لو استطعت قتله بيدي، لكنني ظننت أن طعنه حتى الموت على يد طفله سيكون أكثر ملاءمة.”
“وذلك المنصب لم يكن طلباً من الوصي. بل انتقل إليه تلقائياً كالتالي في التسلسل الهرمي، لأن هارمون هيلوين، الدوق الأكبر في ذلك الوقت، كان متورطاً في الخيانة. آنذاك، قام الوصي بتنظيف الفوضى وأدان بشدة من شاركوا في الخيانة. ومنذ ذلك الحين، كان لدى مجلس النبلاء السلطة في تعيين دوق أكبر جديد في أي وقت.”
“كيف تجرؤ!”
نهض أحد النبلاء من فصيل أصحاب الإنجازات وصرخ وكأنه أصيب بنوبة.
‘أظن أن ذلك أمر طبيعي.’
رمقه بارث بالتك بنظرة حادة، فسقط النبيل على مقعده مباشرة وهو يلهث بشدة.
“لقد قضيت ما يقرب من خمسين سنة أساعد الإمبراطور في بناء إمبراطورية للبشر، ثم خمسين سنة أخرى أدافع عنها. لقد قاتلت من أجل جميعكم لمدة مئة عام كاملة.”
وهكذا انتهت مقاومة النبلاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتساءل إن كنتم ستظلون تعبدون الإمبراطور بنفس الشكل بعد أن تنكشف هويته. أود أن أجعلكم تتعذبون بإخباركم كم أن ولاءاتكم لا معنى لها، لكن سيكون من الممتع أكثر بالنسبة لي أن أراكم تكتشفون ذلك بأنفسكم.”
ومع استمرار الجميع في الصمت، راح بارث بالتك يحدّق حول مجلس النبلاء. شعر النبلاء وكأن أعينهم تُقطّع من حدّة نظرته.
كان مظهره مختلفًا قليلًا عما تقوله الشائعات: لحية بيضاء طويلة، وجه متجعد، بقع شيخوخة، وانحناءة طفيفة في ظهره. كثيرون كانوا سيقولون إنه يبدو عجوزًا حتى لو كان بشريًا، لا من عرق مختلف. ومع ذلك، فإن العضلات التي تتحرك تحت جلده المكشوف كانت دليلًا على أنه لا يزال نشطًا كسياف.
عضّت هيريتيا على شفتيها عندما شعرت بأجواء فرسان العاصمة.
وكانت الأفكار التي راودت معظم من رأوه لأول مرة متشابهة
‘بارث بالتك أهان جلالة الإمبراطور واعترف بجريمته في الخيانة، ومع ذلك لا يوجد أي اضطراب في صفوفهم؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد بارث، دخل فرسان مدججون بالسلاح إلى قاعة المجلس بوجوه خالية من التعابير. وكان رمز الشمس المنقوش على العباءات التي ترفرف خلف ظهورهم يدلّ على أنهم ينتمون إلى فرقة العاصمة.
كانت ليدنا لوين وحدها تضع يدها بهدوء على مقبض سيفها. لقد بات ولاء فرسان العاصمة موجهاً للوصي، لا للإمبراطور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوصي بارث بالتك مجرد جندي، ومن القواعد أن لا يتدخل الجنود في سياسة الإمبراطورية. لهذا السبب تركنا الأمر لمجلس النبلاء والكنيسة. لا نظن أننا خالفنا واجبنا كجنود. ولكن، هل أديتم أنتم واجبكم؟” سألت ليدنا.
‘أظن أن ذلك أمر طبيعي.’
“ثم ظهر الإمبراطور. قتل الحكام كما يُقتل الكلاب، فقط لأنه كان قادرًا على ذلك. كيف لي ألا أعجب بشخص مثله؟ لقد تبعته وعبدته كبطل وملك—مقابل السخرية من الآلهة وهم يحتضرون. حميته من الخلف بإرادتي، وعلّمت أعراقًا لا علاقة لي بها، وتقلدت منصب القائد العام للجيش الإمبراطوري عندما طلب مني ذلك.”
كثيرون تحدثوا عن الولاء للإمبراطور، لكن قد مضى ما يقرب من خمسين عاماً منذ أن مات الإمبراطور وتحول إلى جثة. معظم هؤلاء لم يسبق لهم أن رأوا الإمبراطور في حياته. مثل فرسان المعبد، لم يتلقّوا سوى تعليمات أقرب إلى غسيل الدماغ.
‘أظن أن ذلك أمر طبيعي.’
“أنا أشفق عليكم جميعاً”، قال بارث بالتك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان قرار بارث بالتك يعني أن فرسان العاصمة سيحاربون قوات الشرق والجنوب والشمال. ولم تكن إلا مسألة وقت قبل أن يتحول الأمر إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
صُدم الناس من كلمات بارث.
“أنت محقة.”
‘يشفق علينا؟ هكذا فجأة؟’
“وذلك المنصب لم يكن طلباً من الوصي. بل انتقل إليه تلقائياً كالتالي في التسلسل الهرمي، لأن هارمون هيلوين، الدوق الأكبر في ذلك الوقت، كان متورطاً في الخيانة. آنذاك، قام الوصي بتنظيف الفوضى وأدان بشدة من شاركوا في الخيانة. ومنذ ذلك الحين، كان لدى مجلس النبلاء السلطة في تعيين دوق أكبر جديد في أي وقت.”
تابع بارث بالتك الحديث بشفاه مرتجفة.
غير أن بارث بالتك فتح فمه فجأة في تلك اللحظة. تكلم بارث بالتك وهو يحدّق في هيريتيا بعينيه المتداعيتين.
“أتساءل إن كنتم ستظلون تعبدون الإمبراطور بنفس الشكل بعد أن تنكشف هويته. أود أن أجعلكم تتعذبون بإخباركم كم أن ولاءاتكم لا معنى لها، لكن سيكون من الممتع أكثر بالنسبة لي أن أراكم تكتشفون ذلك بأنفسكم.”
“الوصي بارث.” فتح هيلموت فمه بتعبير متجمد على وجهه، إذ لم يكن يتوقع أن يظهر بارث شخصيًا. “متى وصلت إلى تورا…”
أدار بارث بالتك ظهره للنبلاء بعد أن ترك وراءه تلك الكلمات الغامضة فقط.
“نطالب بالعدالة لجلالة الإمبراطور!”
“إلى أين تذهب؟” صاحت هيريتيا على عجل.
تابع بارث بالتك الحديث بشفاه مرتجفة.
“لأفعل ما يجب على الجندي فعله. ألم تسمعي أن العدو الأجنبي الذي يهدد الإمبراطورية قادم؟”
“أيعني هذا أنك تورطت في اغتيال جلالة الإمبراطور، و…”
‘هل يخطط لمواجهة خوان؟ بصفته الوصي؟’
كان قرار بارث بالتك يعني أن فرسان العاصمة سيحاربون قوات الشرق والجنوب والشمال. ولم تكن إلا مسألة وقت قبل أن يتحول الأمر إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
غير أن بارث بالتك فتح فمه فجأة في تلك اللحظة. تكلم بارث بالتك وهو يحدّق في هيريتيا بعينيه المتداعيتين.
هيريتيا، التي حاولت إسقاط بارث بالتك سياسياً قبل أن تحدث هذه الفوضى، بدأت تشعر باليأس. هرعت خلف بارث دون أن يكون لديها خطة واضحة. لكن الفكرة الوحيدة في ذهنها كانت منع الحرب الأهلية.
وهكذا انتهت مقاومة النبلاء.
غير أن أصواتاً مدوية وهتافات ارتفعت بمجرد أن فتح بارث بالتك باب قاعة الاجتماع.
“أنت محقة.”
توقفت هيريتيا وتراجعت خطوة. خارج القاعة، كان مواطنو تورا مجتمعين وهم يهتفون بشعارات.
أي شخص تجرأ على ذكر انتخاب دوق أكبر جديد، كان ليُقتل فوراً. ويمكن القول إن مجلس النبلاء لم يكن عليه أي ذنب، لأن ذلك الوضع استمر لثمانٍ وأربعين سنة.
“نطالب بالعدالة لجلالة الإمبراطور!”
‘بارث بالتك أهان جلالة الإمبراطور واعترف بجريمته في الخيانة، ومع ذلك لا يوجد أي اضطراب في صفوفهم؟’
“وغد من العرق الغريب خان جلالته!”
لكن الكلمات التالية التي قالها بارث كانت كافية لإسكاتهم جميعًا.
طع! طرشق!
‘بارث بالتك أهان جلالة الإمبراطور واعترف بجريمته في الخيانة، ومع ذلك لا يوجد أي اضطراب في صفوفهم؟’
طار الطعام الفاسد مثل الطماطم والبيض نحو قدمي بارث بالتك. بدا أن فرسان العاصمة شعروا بأن الأمر مزعج ومقلق، لكن لم يتحرك أحد دون أمر من بارث.
أي شخص تجرأ على ذكر انتخاب دوق أكبر جديد، كان ليُقتل فوراً. ويمكن القول إن مجلس النبلاء لم يكن عليه أي ذنب، لأن ذلك الوضع استمر لثمانٍ وأربعين سنة.
نظر بارث إلى الحشد وهمس لهيريتيا الواقفة بجانبه.
تابع بارث بالتك الحديث بشفاه مرتجفة.
“هل ترين بين هؤلاء من يطالب حقاً بالعدالة لجلالة الإمبراطور؟”
ابتلع رايمر ريقه بتعبير غير مريح على وجهه.
التزمت هيريتيا الصمت.
“إلى أين تذهب؟” صاحت هيريتيا على عجل.
“لقد قضيت ما يقرب من خمسين سنة أساعد الإمبراطور في بناء إمبراطورية للبشر، ثم خمسين سنة أخرى أدافع عنها. لقد قاتلت من أجل جميعكم لمدة مئة عام كاملة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التزمت هيريتيا الصمت.
التقط بارث بالتك تفاحة متعفنة كانت تتدحرج عند قدميه، وأخذ قضمة منها.
ومع ذلك، لم يتغيّر تعبير بارث على الإطلاق.
“لكن كل ما حصدته مقابل ذلك هو وصمة وشتائم لأني أنتمي إلى عرق غريب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كثيرون تحدثوا عن الولاء للإمبراطور، لكن قد مضى ما يقرب من خمسين عاماً منذ أن مات الإمبراطور وتحول إلى جثة. معظم هؤلاء لم يسبق لهم أن رأوا الإمبراطور في حياته. مثل فرسان المعبد، لم يتلقّوا سوى تعليمات أقرب إلى غسيل الدماغ.
***
“ثم ظهر الإمبراطور. قتل الحكام كما يُقتل الكلاب، فقط لأنه كان قادرًا على ذلك. كيف لي ألا أعجب بشخص مثله؟ لقد تبعته وعبدته كبطل وملك—مقابل السخرية من الآلهة وهم يحتضرون. حميته من الخلف بإرادتي، وعلّمت أعراقًا لا علاقة لي بها، وتقلدت منصب القائد العام للجيش الإمبراطوري عندما طلب مني ذلك.”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
لكن مجلس النبلاء لم يفعل ذلك أبداً. تخطّت ليدنا بعض الكلمات، لكن هيريتيا استطاعت أن تدرك بسهولة ما كانت تحاول قوله. كلام ليدنا لم يكن خاطئاً، لكن أولئك الذين اشتُبه بهم أدنى شبهة بعد اغتيال جلالة الإمبراطور لم يكن أمامهم خيار سوى الصمت، لأنهم كانوا سيُجرفون كأوراق الخريف، سواء كانوا نبلاء أم لا.
رمقه بارث بالتك بنظرة حادة، فسقط النبيل على مقعده مباشرة وهو يلهث بشدة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		