مؤامرة الخيانة (2)
فتح خوان الخريطة على وسعها.
***
كان شمال الخريطة الطويلة عموديًّا داكنًا، كما لو أنّ حبرًا أسود قد وُضع عليه. كان ذلك الموقع قد اجتاحه الصدع، ولم يعد أحد يتذكّر كيف كان يبدو من قبل. ومع ذلك، فإن الجبال الكثيرة الممتدة من الصدع كانت تدل على أنّه كان في الأصل تضاريس وعرة.
“عليّ أن أراقب كل ما تفعله من قرب،” قالت سينا وهي تحدق في خوان مباشرة. “هذا ما طلبت مني أن أفعله، أليس كذلك؟”
وقد انقسمت سلسلة الجبال الضخمة التي بدأت من الصدع إلى قسمين. كانت هناك “جدران نولفين” باتجاه الشمال، و“جبال ديلفر” باتجاه الغرب.
شعرت سينا بالحيرة عندما رأت البقعة التي لمسها خوان تتوهّج بلون أحمر ساطع بعد وقت قصير، لكنها لم تصرف عينيها عنها. لم تدم الآثار الحمراء طويلاً؛ إذ ذاب الدرابزين وتدفّق إلى أسفل مثل الدم، يقطر على برج السحر ويغطيه.
وفي السهل الشاسع المحاط بسلاسل الجبال تلك، كانت تقع المدينة المقدسة تورا، عاصمة الإمبراطورية.
كان الضوء المتوهّج واضحًا جدًا، نظرًا لكون الجو غائمًا. وسرعان ما بدأ برج السحر بأكمله يضيء بنقوش حمراء. وفقط عندها أدركت سينا أن الضوء الذي يتوهج تحت يدها لم يكن ساخنًا على الإطلاق.
كلما تقدّمت سلاسل الجبال وتدفقت الأنهار، أصبحت أكثر ضبابية عند التقائها بالبحر الشرقي والصحراء الجنوبية. وكانت الأرض التي انقسمت إلى أنهار وسلاسل جبلية صغيرة مفصولة عن العاصمة من الجهات الأربع المحيطة بها.
“ذلك بسبب جثة مانانن مكليير.”
لكن المدينة المقدسة تورا لم تكن مركز الإمبراطورية على الخريطة. بل كانت تميل قليلًا إلى الغرب. وكان مركز الإمبراطورية هو برج السحر. ولأكون دقيقًا، فقد كان لا بدّ من أن يكون برج السحر هو المركز.
ثم بدأ جيش الموتى تحت قدمي آنيا في الزحف نحو الشمال. كان فرسان الموتى، الذين ينتمون إلى جماعة هوغن، يركبون خيولًا ميتة، وكان جنود دماء التنانين الذين صنعهم خوان يتقدمون الصفوف. وفي مقدمة الموكب كان يسير أوركل، الذي كان يُعرف سابقًا بملك الانتقام، تتدلى على جسده عشرات الجماجم وهي تُصدر أصوات ارتطام متواصلة.
إذا وُضع بوصلة على موقع برج السحر في الخريطة، وتم اختيار نقطة على أقصى أطراف الإمبراطورية لرسم دائرة، فإن الخط الناتج سيُعرف بـ “الحد”.
“إذاً، هل ننطلق، يا سيدي ديلموند؟” سألت آنيا.
لقد كانت الإمبراطورية محددة بهذا الحد، ولذلك فإن أراضي الإمبراطورية كانت تشكل دائرة مثالية مع برج السحر في المركز. ولم يكن من الممكن استخدام نعمة الإمبراطور خارج هذا الحد، ولذلك كان البرابرة والوحوش الذين فروا من الإمبراطورية يتربصون هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تم إنشاء الحد حول برج السحر؟”
وكانت هناك حتى قصة تقول إن الآلهة الناجين الذين فروا من الإمبراطور يختبئون خارج هذا الحد. علاوة على ذلك، كان البشر ذوو الشعر الأسود يعيشون هناك أيضًا. كانوا أناسًا بائسين مضطربين رفضوا بركة الإمبراطور وحمايته.
لكن هذا السلام جعل نيينا تشعر بعدم ارتياح بشكل ما.
ورغم وجود تهديدات ومخاوف لا حصر لها خارج الحد، كان الناس الذين يعيشون داخله بأمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم خوان ولم يرد على سينا. وبدلاً من ذلك، بدأ يتمتم بشيء وهو يضع يديه على الدرابزين.
“لماذا تم إنشاء الحد حول برج السحر؟”
كان ديلموند قد شعر بالقلق في وقت ما من أنها قد ينتهي بها الأمر إلى أن تلتهمها نيغراثو، لكن لم يحدث أي شيء من المخاوف التي كانت تراوده. بل إن ولاءها للإمبراطور أصبح قويًا بشكل مخيف. ويبدو أن هذا التغيير حدث عندما سمعت عن موت خوان.
“ذلك بسبب جثة مانانن مكليير.”
رفعت نيينا يدها بهدوء إلى الجانب.
أجاب خوان على سؤال سينا ببرود.
كلما تقدّمت سلاسل الجبال وتدفقت الأنهار، أصبحت أكثر ضبابية عند التقائها بالبحر الشرقي والصحراء الجنوبية. وكانت الأرض التي انقسمت إلى أنهار وسلاسل جبلية صغيرة مفصولة عن العاصمة من الجهات الأربع المحيطة بها.
“الجدران والسيوف لم تكن كافية لمنع أولئك الذين فرّوا في جميع الاتجاهات من العودة. لذلك تم بناء ختم ضخم يعتمد على جثة مانانن مكليير. لكنه كان سحرًا صعبًا للغاية لدرجة أن الختم لم يكن قادرًا على حجب كل التهديدات بالكامل.”
“آه-هوو!”
“إذا كان الحد يحمي من الأعداء الخارجيين، فلماذا لا يستطيع صدّ الصدع؟” سألت سينا.
وقد وعدت هيلا بمكافآت لكل من اجتمعوا هنا استعدادًا للقتال. وعدت بعضهم بالذهب، ووعدت آخرين بالنجاح، ومنحت الغفران لفئة، والمستقبل للبقية.
“لأن للصدع خاصية التوغّل والتآكل والحفر في أي شيء على الإطلاق. وهذا يشمل حتى العقل ذاته. الجدران السميكة لا فائدة منها. من الأفضل ببساطة قتل كل ما له علاقة بالصدع.”
تساءل ديلموند ما إذا كان من الصواب استغلال أجساد فرسان الهيكل، لكن إجابة آنيا على مخاوفه كانت واضحة.
أومأت سينا برأسها، إذ كانت قد رأت أيضًا رعب الصدع في الشرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا تم إنشاء الحد حول برج السحر؟”
كانت سينا وخوان واقفين على قمة برج السحر. كان من الصعب على سينا أن تقف منتصبة بسبب الأرضية المائلة، لكن خوان كان يتجول بسهولة. كل ما استطاعت سينا رؤيته أسفل منهما هو السحب. وكانت الغيوم، بشكل ساخر، تبدو لسينا مستقرة ومنتفخة، ما جعلها تقشعر من الخوف—فقد خشيت أن تستسلم للإغراء السخيف بالقفز على السحب.
“هذا خبر رائع. على الأقل لن أضطر إلى إضاعة وقتي في إقناعهم.”
“احذري، فالرياح قوية هنا في الأعلى.”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
كان من الواضح أن عاصفة تقترب. تسببت الرياح الرطبة في رفرفة عباءة سينا. تنهدت، إذ لم يكن من المعتاد مجيء عاصفة في الشتاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الآونة الأخيرة، أصبح الصدع أكثر هدوءًا وهدوءًا دون أية مشاكل—وكان ذلك غير مسبوق. وبفضل هدوء الصدع، كان الشمال ينعم بفترة سلام غير متوقعة.
“ماذا تنوي أن تفعل هنا؟” سألت سينا.
ولهذا، كان ثقل المسؤولية الذي تشعر به نيينا مساوياً لثقل الجيش بأكمله.
“برج السحر ليس فقط مركز الإمبراطورية، بل أيضًا أعلى نقطة فيها،” أجاب خوان.
لو أن مثل هذا العدد من القوات كان قد اجتمع في السابق، لكان من الممكن إنهاء الحرب ضد محاربي آربالد بسرعة وتسوية الأمور، لكن كل ذلك أصبح من الماضي. علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن في السابق أن تجتمع هذه الأعداد الضخمة بهذه الطريقة.
“ما الذي تحاول قوله؟”
ولهذا، كان ثقل المسؤولية الذي تشعر به نيينا مساوياً لثقل الجيش بأكمله.
“ما أحاول قوله هو أن هذه أفضل نقطة لإشعال شعلة دخان.”
كان جميع جنود هوري من أولئك الذين تأثروا بالصدع بدرجات متفاوتة. فقد كانوا يتعرضون لإغراءات مستمرة من الصدع، ويشعرون برغبة في ترديد الاسم الذي منحه لهم الصدع. وفي المقابل، اكتسبوا قوة وقدرة تفوق بكثير قدرات الناس العاديين.
“شعلة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت آنيا تفكر بهدوء أن كل ما يمكنها فعله هو أن تطلب من أعدائها الاستسلام. وسواء قرروا الاستسلام أم لا، فإنهم في النهاية سيصبحون جزءًا من جيش الإمبراطور.
’شعلة دخان في مثل هذا الطقس الغائم؟’
كان شمال الخريطة الطويلة عموديًّا داكنًا، كما لو أنّ حبرًا أسود قد وُضع عليه. كان ذلك الموقع قد اجتاحه الصدع، ولم يعد أحد يتذكّر كيف كان يبدو من قبل. ومع ذلك، فإن الجبال الكثيرة الممتدة من الصدع كانت تدل على أنّه كان في الأصل تضاريس وعرة.
على الرغم من أن برج السحر كان أعلى موقع ومركز الإمبراطورية، إلا أن مجال الرؤية كان محدودًا. لكن خوان لم يكن يفكر في شعلة بحجم عادي. ما كان يفكر فيه هو شعلة يمكن رؤيتها من أي مكان داخل الإمبراطورية.
“برج السحر ليس فقط مركز الإمبراطورية، بل أيضًا أعلى نقطة فيها،” أجاب خوان.
أخيرًا، صعد خوان إلى قمة برج السحر. حيث كان يقف كان حافة الأسطوانة التي تُشكّل البرج. ثم نظر خوان إلى الأسفل نحو سينا.
تسك.
“لم يكن عليكِ أن تتبعيني. كان يمكنكِ أن تري كل شيء من على ظهر إنتالوسيا مثل هيريتيا وهيلد.”
رفعت نيينا يدها بهدوء إلى الجانب.
“عليّ أن أراقب كل ما تفعله من قرب،” قالت سينا وهي تحدق في خوان مباشرة. “هذا ما طلبت مني أن أفعله، أليس كذلك؟”
“آه-هوو!”
ابتسم خوان ولم يرد على سينا. وبدلاً من ذلك، بدأ يتمتم بشيء وهو يضع يديه على الدرابزين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الآونة الأخيرة، أصبح الصدع أكثر هدوءًا وهدوءًا دون أية مشاكل—وكان ذلك غير مسبوق. وبفضل هدوء الصدع، كان الشمال ينعم بفترة سلام غير متوقعة.
شعرت سينا بالحيرة عندما رأت البقعة التي لمسها خوان تتوهّج بلون أحمر ساطع بعد وقت قصير، لكنها لم تصرف عينيها عنها. لم تدم الآثار الحمراء طويلاً؛ إذ ذاب الدرابزين وتدفّق إلى أسفل مثل الدم، يقطر على برج السحر ويغطيه.
كانت سينا وخوان واقفين على قمة برج السحر. كان من الصعب على سينا أن تقف منتصبة بسبب الأرضية المائلة، لكن خوان كان يتجول بسهولة. كل ما استطاعت سينا رؤيته أسفل منهما هو السحب. وكانت الغيوم، بشكل ساخر، تبدو لسينا مستقرة ومنتفخة، ما جعلها تقشعر من الخوف—فقد خشيت أن تستسلم للإغراء السخيف بالقفز على السحب.
كان الضوء المتوهّج واضحًا جدًا، نظرًا لكون الجو غائمًا. وسرعان ما بدأ برج السحر بأكمله يضيء بنقوش حمراء. وفقط عندها أدركت سينا أن الضوء الذي يتوهج تحت يدها لم يكن ساخنًا على الإطلاق.
***
تسك.
“ما أحاول قوله هو أن هذه أفضل نقطة لإشعال شعلة دخان.”
لم يكن هناك صوت. لكن سينا شعرت وكأنها سمعت صوتًا. اخترق ضوء أحمر الأرضية، متجهًا مباشرة نحو الأرض الواقعة على بعد قليل من قاعدة برج السحر. ثم اخترق الضوء، الذي كان بسماكة برج السحر، السماء الملبدة بالغيوم والغيوم السوداء، وكأنه سيمحو العاصفة.
’ربما اعتدتُ على الحرب أكثر من اللازم.’
لم تستطع سينا حتى أن تخمّن إلى أي مدى أو كم من الوقت سيستمر هذا الضوء في الصعود. ثم نظرت إلى خوان بتعبير حائر بعد أن شهدت الضوء الساطع الذي انفجر من العدم.
***
“هنا محفوظة جثة مانانن مكليير. لقد استخدمت ماناه،” قال خوان وهو يحدّق في الضوء الأحمر.
كانت خطة نيينا أن تعتزل وتحظى بشريك مناسب لتنجب وريثًا مناسبًا عندما يحل زمن السلم أخيرًا. وقد يكون الآن الوقت المثالي لتنفيذ خطتها، لكن الحرب كانت قد بدأت هذه المرة في الجنوب بدلًا من الشمال.
نفض خوان يديه ونزل زاحفًا نحو المدخل.
ورغم وجود تهديدات ومخاوف لا حصر لها خارج الحد، كان الناس الذين يعيشون داخله بأمان.
“سيكون بمقدورهم أن يأتوا ويعثروا عليّ بعد أن يروا هذا النور.”
’هل سيكون من المقبول أن آمر رجالي فجأة برفع سيوفهم ضد خصمهم وإراقة دمه؟’
***
أجاب خوان على سؤال سينا ببرود.
لطالما كان الشتاء أقرب حليف وصديق لنيينا. فقد حوّل البرد القارس في الشمال الوحوش إلى جثث جافة، وغطّى الصدع الكثيف بالثلوج والجليد. وحتى لو لم يكن الجو بارداً، فإن أية وحوش لم تكن لتصمد أمام قدرات نيينا وسط نسيم الشتاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُلقَ سيدة الشمال خطابًا، ولم تطلب تفهُّم أحد. عندما تُصدر سيدة الشمال الأمر، كانت سيوفهم تنفذ. المسؤولية والذنب كانت جميعها تقع على عاتق سيدة الشمال.
كانت قوة نيينا تتضاعف في العواصف الثلجية، وكان جيش الشمال يكتسب عزيمته من رؤيتها تركض على أرض المعركة كإلهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم خوان ولم يرد على سينا. وبدلاً من ذلك، بدأ يتمتم بشيء وهو يضع يديه على الدرابزين.
“تابع.”
فتح خوان الخريطة على وسعها.
“الشقوق الصغيرة متجمدة جميعها، والمتوسطة والكبيرة لا تُظهر أي نشاط نتيجة التطهير السابق.”
إذا وُضع بوصلة على موقع برج السحر في الخريطة، وتم اختيار نقطة على أقصى أطراف الإمبراطورية لرسم دائرة، فإن الخط الناتج سيُعرف بـ “الحد”.
أومأت نيينا برأسها عند سماع التقرير.
لم يكن هناك صوت. لكن سينا شعرت وكأنها سمعت صوتًا. اخترق ضوء أحمر الأرضية، متجهًا مباشرة نحو الأرض الواقعة على بعد قليل من قاعدة برج السحر. ثم اخترق الضوء، الذي كان بسماكة برج السحر، السماء الملبدة بالغيوم والغيوم السوداء، وكأنه سيمحو العاصفة.
في الآونة الأخيرة، أصبح الصدع أكثر هدوءًا وهدوءًا دون أية مشاكل—وكان ذلك غير مسبوق. وبفضل هدوء الصدع، كان الشمال ينعم بفترة سلام غير متوقعة.
ولهذا، كان ثقل المسؤولية الذي تشعر به نيينا مساوياً لثقل الجيش بأكمله.
لكن هذا السلام جعل نيينا تشعر بعدم ارتياح بشكل ما.
“هوري.”
’ربما اعتدتُ على الحرب أكثر من اللازم.’
’ربما اعتدتُ على الحرب أكثر من اللازم.’
كانت خطة نيينا أن تعتزل وتحظى بشريك مناسب لتنجب وريثًا مناسبًا عندما يحل زمن السلم أخيرًا. وقد يكون الآن الوقت المثالي لتنفيذ خطتها، لكن الحرب كانت قد بدأت هذه المرة في الجنوب بدلًا من الشمال.
أخيرًا، صعد خوان إلى قمة برج السحر. حيث كان يقف كان حافة الأسطوانة التي تُشكّل البرج. ثم نظر خوان إلى الأسفل نحو سينا.
“حسنًا، يبدو أنها وقعت في وقت مناسب على أية حال.”
“تابع.”
نهضت نيينا من مقعدها وتوجهت مباشرة نحو الشرفة. كان باب الشرفة مفتوحًا على مصراعيه، وكانت عاصفة ثلجية تصبُّ في الداخل. استطاعت أن ترى أعدادًا لا تُحصى من جنود الجيش الإمبراطوري الشمالي يملؤون الساحة الخارجية لحصن الشتاء. كانوا محاربين ذوي لحى كثيفة ووجوه مشققة من رياح الشتاء القاسية ومخالب الوحوش.
وفي السهل الشاسع المحاط بسلاسل الجبال تلك، كانت تقع المدينة المقدسة تورا، عاصمة الإمبراطورية.
حتى الدرع الذي كانوا يرتدونه لم يكن من النمط الإمبراطوري المعتاد—بل كان مصنوعًا من جلود الوحوش ومخالبها. لم يكن يبدو أنهم يرتدون زيًا موحدًا على الإطلاق. ومع ذلك، شعرت نيينا بالفخر وهي تراهم. كانوا أبناء شعبها، ومُعجبيها، ومحاربيها. كانوا أقوى قوات الجيش الإمبراطوري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.” أومأت هيلا وهي تنظر إلى الضوء الأحمر المتصاعد من الغرب. “قال جلالته إنه وجد طريقة لحماية الإمبراطورية من الصدع إلى الأبد. وقال أيضًا إنكم جميعًا ستتمكنون من استعادة حياتكم الطبيعية.”
رفعت نيينا يدها بهدوء إلى الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الوقت، لم يكن لدى راس خيار سوى أن يكرّس جزءًا من قوته لكبح نيغراثو. أما آنيا فلم تكن لديها مثل هذه القيود. وإذا قررت آنيا أن تتصرف ضد إرادة الإمبراطور بتلك القوة، فإن الإمبراطورية ستكون أمام كارثة جديدة. وكان ديلموند يضمن أن مثل تلك النهاية ستكون فظيعة للجميع بلا شك.
“آه-هوو!”
كانت خطة نيينا أن تعتزل وتحظى بشريك مناسب لتنجب وريثًا مناسبًا عندما يحل زمن السلم أخيرًا. وقد يكون الآن الوقت المثالي لتنفيذ خطتها، لكن الحرب كانت قد بدأت هذه المرة في الجنوب بدلًا من الشمال.
اهتزّت السلسلة الجبلية بأكملها بسبب الصرخة القصيرة لكنها الصاخبة التي انطلقت فجأة. كانت الصرخة عالية لدرجة أنها تسببت في انهيار جليدي صغير، واستمرت أصداؤها في التردد لفترة طويلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن المدينة المقدسة تورا لم تكن مركز الإمبراطورية على الخريطة. بل كانت تميل قليلًا إلى الغرب. وكان مركز الإمبراطورية هو برج السحر. ولأكون دقيقًا، فقد كان لا بدّ من أن يكون برج السحر هو المركز.
تأملت نيينا للحظة فيما ستقوله. فالخصوم الذين كانوا على وشك القتال معهم لم يكونوا وحوشًا، ولا متمردين من البشر. بل كان الخصم هو موضوع ولائهم حتى الآن.
وقد وعدت هيلا بمكافآت لكل من اجتمعوا هنا استعدادًا للقتال. وعدت بعضهم بالذهب، ووعدت آخرين بالنجاح، ومنحت الغفران لفئة، والمستقبل للبقية.
’هل سيكون من المقبول أن آمر رجالي فجأة برفع سيوفهم ضد خصمهم وإراقة دمه؟’
ارتجف ديلموند للحظة عندما نظر في عيني آنيا. على عكس ما كانت عليه من قبل، كانت عيناها حمراء داكنة—وكان هذا تغييرًا طرأ على آنيا عندما ارتدت الأومبرا لتعظيم قدراتها كمستحضرة أرواح.
لكن تردد نيينا لم يدم طويلًا. مدت يدها المرفوعة بهدوء نحو الجنوب، حيث كان الضوء الأحمر يشع.
كان الضوء المتوهّج واضحًا جدًا، نظرًا لكون الجو غائمًا. وسرعان ما بدأ برج السحر بأكمله يضيء بنقوش حمراء. وفقط عندها أدركت سينا أن الضوء الذي يتوهج تحت يدها لم يكن ساخنًا على الإطلاق.
“آه-هوو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في ذلك الوقت، لم يكن لدى راس خيار سوى أن يكرّس جزءًا من قوته لكبح نيغراثو. أما آنيا فلم تكن لديها مثل هذه القيود. وإذا قررت آنيا أن تتصرف ضد إرادة الإمبراطور بتلك القوة، فإن الإمبراطورية ستكون أمام كارثة جديدة. وكان ديلموند يضمن أن مثل تلك النهاية ستكون فظيعة للجميع بلا شك.
ومع صرخة قصيرة أخرى، بدأ الجيش يتحرك في انسجام تام.
’ربما اعتدتُ على الحرب أكثر من اللازم.’
لم تُلقَ سيدة الشمال خطابًا، ولم تطلب تفهُّم أحد. عندما تُصدر سيدة الشمال الأمر، كانت سيوفهم تنفذ. المسؤولية والذنب كانت جميعها تقع على عاتق سيدة الشمال.
“هل أنت متأكد من أنك لم تعد تسمع أيّ همسات؟”
ولهذا، كان ثقل المسؤولية الذي تشعر به نيينا مساوياً لثقل الجيش بأكمله.
“…ما قلتِه في ذلك اليوم صحيح، أليس كذلك؟” سأل هوري.
***
وفي السهل الشاسع المحاط بسلاسل الجبال تلك، كانت تقع المدينة المقدسة تورا، عاصمة الإمبراطورية.
جلست غراب على معصم آنيا بينما كانت تمد يدها. كانت عينا الغراب الحمراوان تُشبهان الضوء الأحمر الذي يمكن رؤيته باتجاه الشمال.
“الشقوق الصغيرة متجمدة جميعها، والمتوسطة والكبيرة لا تُظهر أي نشاط نتيجة التطهير السابق.”
“أنابيل. شعب جيش الإمبراطور وافقوا على التعاون أيضًا،” قال ديلموند، الذي كان قد سلك الطريق الخارجي على طول الجدار، مخاطبًا آنيا.
“الجدران والسيوف لم تكن كافية لمنع أولئك الذين فرّوا في جميع الاتجاهات من العودة. لذلك تم بناء ختم ضخم يعتمد على جثة مانانن مكليير. لكنه كان سحرًا صعبًا للغاية لدرجة أن الختم لم يكن قادرًا على حجب كل التهديدات بالكامل.”
نظرت آنيا إلى ديلموند.
“إذا كان الحد يحمي من الأعداء الخارجيين، فلماذا لا يستطيع صدّ الصدع؟” سألت سينا.
ارتجف ديلموند للحظة عندما نظر في عيني آنيا. على عكس ما كانت عليه من قبل، كانت عيناها حمراء داكنة—وكان هذا تغييرًا طرأ على آنيا عندما ارتدت الأومبرا لتعظيم قدراتها كمستحضرة أرواح.
“هذا خبر رائع. على الأقل لن أضطر إلى إضاعة وقتي في إقناعهم.”
كان ديلموند قد شعر بالقلق في وقت ما من أنها قد ينتهي بها الأمر إلى أن تلتهمها نيغراثو، لكن لم يحدث أي شيء من المخاوف التي كانت تراوده. بل إن ولاءها للإمبراطور أصبح قويًا بشكل مخيف. ويبدو أن هذا التغيير حدث عندما سمعت عن موت خوان.
خاطبت هيلا هوري، قائد وحدة العقاب السابق، والذي أصبح الآن قائد وحدة القوات الخاصة في حرب العصابات.
“هذا خبر رائع. على الأقل لن أضطر إلى إضاعة وقتي في إقناعهم.”
بالنسبة لمحاربي آربالد الذين اجتاحهم الصدع رغمًا عنهم، ثم سلّموا أنفسهم طوعًا كسجناء لأنهم لم يرغبوا في التحوّل إلى وحوش، لم يكن هناك مكافأة أعظم من استعادة حياتهم العادية.
حرّكت آنيا طرف عباءة الأومبرا الطويلة. وللحظة، شعر ديلموند وكأنه يرى هياكل عظمية لا تُحصى تحت العباءة السوداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّعت أعداد كبيرة من القوات معًا، وملأت الطريق المؤدي إلى الغرب.
من بين العديد من الجثث التي تُركت بعد مأساة هايفدن، كانت هناك جثث لفرسان الهيكل. وفي يوم من الأيام، اختفت تلك الجثث فجأة ولم يعرف أحد ما حدث لها—باستثناء ديلموند وآنيا.
“ما أحاول قوله هو أن هذه أفضل نقطة لإشعال شعلة دخان.”
تساءل ديلموند ما إذا كان من الصواب استغلال أجساد فرسان الهيكل، لكن إجابة آنيا على مخاوفه كانت واضحة.
فتح خوان الخريطة على وسعها.
‘من الأفضل أن يموت الأموات مرة أخرى على أن يموت الأحياء.’
“هنا محفوظة جثة مانانن مكليير. لقد استخدمت ماناه،” قال خوان وهو يحدّق في الضوء الأحمر.
وعلى الرغم من أن الأمر بدا شريرًا، فإن نوايا آنيا لم تكن تتعارض مع إرادة الإمبراطور. على الأقل، كان ديلموند يأمل أن يكون الأمر كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.” أومأت هيلا وهي تنظر إلى الضوء الأحمر المتصاعد من الغرب. “قال جلالته إنه وجد طريقة لحماية الإمبراطورية من الصدع إلى الأبد. وقال أيضًا إنكم جميعًا ستتمكنون من استعادة حياتكم الطبيعية.”
آنيا، التي أطلقت الآن قدرة الأومبرا إلى أقصى حد، كانت قوية بقدر راس.
“هنا محفوظة جثة مانانن مكليير. لقد استخدمت ماناه،” قال خوان وهو يحدّق في الضوء الأحمر.
في ذلك الوقت، لم يكن لدى راس خيار سوى أن يكرّس جزءًا من قوته لكبح نيغراثو. أما آنيا فلم تكن لديها مثل هذه القيود. وإذا قررت آنيا أن تتصرف ضد إرادة الإمبراطور بتلك القوة، فإن الإمبراطورية ستكون أمام كارثة جديدة. وكان ديلموند يضمن أن مثل تلك النهاية ستكون فظيعة للجميع بلا شك.
كان شمال الخريطة الطويلة عموديًّا داكنًا، كما لو أنّ حبرًا أسود قد وُضع عليه. كان ذلك الموقع قد اجتاحه الصدع، ولم يعد أحد يتذكّر كيف كان يبدو من قبل. ومع ذلك، فإن الجبال الكثيرة الممتدة من الصدع كانت تدل على أنّه كان في الأصل تضاريس وعرة.
“إذاً، هل ننطلق، يا سيدي ديلموند؟” سألت آنيا.
تسك.
“بالطبع… أعني، نعم، قائدتي.”
كان غياب القائد في الشرق يُعتبر في السابق نقطة ضعف، لكنه الآن أصبح ميزة.
لم تكن آنيا، قائدة جماعة هوغن، بحاجة إلى إعطاء أوامر مباشرة إلى جماعة فرسانها. فبمجرد أن تنقل آنيا إرادتها، رفرفت الغراب على ذراعها بجناحيه بقوة وطار عاليًا في السماء.
ومع صرخة قصيرة أخرى، بدأ الجيش يتحرك في انسجام تام.
ثم بدأ جيش الموتى تحت قدمي آنيا في الزحف نحو الشمال. كان فرسان الموتى، الذين ينتمون إلى جماعة هوغن، يركبون خيولًا ميتة، وكان جنود دماء التنانين الذين صنعهم خوان يتقدمون الصفوف. وفي مقدمة الموكب كان يسير أوركل، الذي كان يُعرف سابقًا بملك الانتقام، تتدلى على جسده عشرات الجماجم وهي تُصدر أصوات ارتطام متواصلة.
“هنا محفوظة جثة مانانن مكليير. لقد استخدمت ماناه،” قال خوان وهو يحدّق في الضوء الأحمر.
كانت آنيا تفكر بهدوء أن كل ما يمكنها فعله هو أن تطلب من أعدائها الاستسلام. وسواء قرروا الاستسلام أم لا، فإنهم في النهاية سيصبحون جزءًا من جيش الإمبراطور.
“الجدران والسيوف لم تكن كافية لمنع أولئك الذين فرّوا في جميع الاتجاهات من العودة. لذلك تم بناء ختم ضخم يعتمد على جثة مانانن مكليير. لكنه كان سحرًا صعبًا للغاية لدرجة أن الختم لم يكن قادرًا على حجب كل التهديدات بالكامل.”
***
كان الضوء المتوهّج واضحًا جدًا، نظرًا لكون الجو غائمًا. وسرعان ما بدأ برج السحر بأكمله يضيء بنقوش حمراء. وفقط عندها أدركت سينا أن الضوء الذي يتوهج تحت يدها لم يكن ساخنًا على الإطلاق.
كان غياب القائد في الشرق يُعتبر في السابق نقطة ضعف، لكنه الآن أصبح ميزة.
“ما الذي تحاول قوله؟”
سيطرت هيلا ببراعة على الشرق بما تبقّى لها من نفوذ إمبراطوري. وقد عرضت نقابات المرتزقة، التي كانت مزدهرة في الشرق، على هيلا مجموعة من المحاربين ذوي المهارات العالية لأداء مهام الجنود أثناء غيابهم.
وعلى الرغم من أن الأمر بدا شريرًا، فإن نوايا آنيا لم تكن تتعارض مع إرادة الإمبراطور. على الأقل، كان ديلموند يأمل أن يكون الأمر كذلك.
وكان المرتزقة الأفضل في استشعار رائحة الحرب والمال. وقبل كل شيء، كانوا يدركون جيدًا أيّ اتجاه سيقود في النهاية إلى النصر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تنوي أن تفعل هنا؟” سألت سينا.
تجمّعت أعداد كبيرة من القوات معًا، وملأت الطريق المؤدي إلى الغرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن المدينة المقدسة تورا لم تكن مركز الإمبراطورية على الخريطة. بل كانت تميل قليلًا إلى الغرب. وكان مركز الإمبراطورية هو برج السحر. ولأكون دقيقًا، فقد كان لا بدّ من أن يكون برج السحر هو المركز.
لو أن مثل هذا العدد من القوات كان قد اجتمع في السابق، لكان من الممكن إنهاء الحرب ضد محاربي آربالد بسرعة وتسوية الأمور، لكن كل ذلك أصبح من الماضي. علاوة على ذلك، لم يكن من الممكن في السابق أن تجتمع هذه الأعداد الضخمة بهذه الطريقة.
خاطبت هيلا هوري، قائد وحدة العقاب السابق، والذي أصبح الآن قائد وحدة القوات الخاصة في حرب العصابات.
“هوري.”
وعلى الرغم من أن الأمر بدا شريرًا، فإن نوايا آنيا لم تكن تتعارض مع إرادة الإمبراطور. على الأقل، كان ديلموند يأمل أن يكون الأمر كذلك.
خاطبت هيلا هوري، قائد وحدة العقاب السابق، والذي أصبح الآن قائد وحدة القوات الخاصة في حرب العصابات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“هل أنت متأكد من أنك لم تعد تسمع أيّ همسات؟”
شعرت سينا بالحيرة عندما رأت البقعة التي لمسها خوان تتوهّج بلون أحمر ساطع بعد وقت قصير، لكنها لم تصرف عينيها عنها. لم تدم الآثار الحمراء طويلاً؛ إذ ذاب الدرابزين وتدفّق إلى أسفل مثل الدم، يقطر على برج السحر ويغطيه.
“نعم، يا قداستك.” أومأ هوري. “وكذلك الأمر بالنسبة لبقية القوات. لكن لا يزال بإمكاننا استخدام قوة الصدع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت آنيا إلى ديلموند.
كان جميع جنود هوري من أولئك الذين تأثروا بالصدع بدرجات متفاوتة. فقد كانوا يتعرضون لإغراءات مستمرة من الصدع، ويشعرون برغبة في ترديد الاسم الذي منحه لهم الصدع. وفي المقابل، اكتسبوا قوة وقدرة تفوق بكثير قدرات الناس العاديين.
كلما تقدّمت سلاسل الجبال وتدفقت الأنهار، أصبحت أكثر ضبابية عند التقائها بالبحر الشرقي والصحراء الجنوبية. وكانت الأرض التي انقسمت إلى أنهار وسلاسل جبلية صغيرة مفصولة عن العاصمة من الجهات الأربع المحيطة بها.
كان هوري واحدًا من محاربي آربالد، وواحدًا من أكثر الأشخاص تأثرًا بالصدع. ومع ذلك، فإن همسات الصدع التي كانت تؤرقه قد خفتت منذ مدة.
“هنا محفوظة جثة مانانن مكليير. لقد استخدمت ماناه،” قال خوان وهو يحدّق في الضوء الأحمر.
“هذا خبر جيد. قوة الصدع شريرة، لكننا نحتاج إلى تلك القوة في وقت كهذا،” قالت هيلا.
حرّكت آنيا طرف عباءة الأومبرا الطويلة. وللحظة، شعر ديلموند وكأنه يرى هياكل عظمية لا تُحصى تحت العباءة السوداء.
“…ما قلتِه في ذلك اليوم صحيح، أليس كذلك؟” سأل هوري.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“نعم.” أومأت هيلا وهي تنظر إلى الضوء الأحمر المتصاعد من الغرب. “قال جلالته إنه وجد طريقة لحماية الإمبراطورية من الصدع إلى الأبد. وقال أيضًا إنكم جميعًا ستتمكنون من استعادة حياتكم الطبيعية.”
كان ديلموند قد شعر بالقلق في وقت ما من أنها قد ينتهي بها الأمر إلى أن تلتهمها نيغراثو، لكن لم يحدث أي شيء من المخاوف التي كانت تراوده. بل إن ولاءها للإمبراطور أصبح قويًا بشكل مخيف. ويبدو أن هذا التغيير حدث عندما سمعت عن موت خوان.
بالنسبة لمحاربي آربالد الذين اجتاحهم الصدع رغمًا عنهم، ثم سلّموا أنفسهم طوعًا كسجناء لأنهم لم يرغبوا في التحوّل إلى وحوش، لم يكن هناك مكافأة أعظم من استعادة حياتهم العادية.
وكانت هناك حتى قصة تقول إن الآلهة الناجين الذين فروا من الإمبراطور يختبئون خارج هذا الحد. علاوة على ذلك، كان البشر ذوو الشعر الأسود يعيشون هناك أيضًا. كانوا أناسًا بائسين مضطربين رفضوا بركة الإمبراطور وحمايته.
وقد وعدت هيلا بمكافآت لكل من اجتمعوا هنا استعدادًا للقتال. وعدت بعضهم بالذهب، ووعدت آخرين بالنجاح، ومنحت الغفران لفئة، والمستقبل للبقية.
“هذا خبر رائع. على الأقل لن أضطر إلى إضاعة وقتي في إقناعهم.”
كانت وحدة القوات الخاصة في حرب العصابات مختلفة في أهدافها عن جيش الشمال، الذي كان مستعدًا للتضحية بحياته لتنفيذ الأوامر، أو جماعة هوجين، الذين ينهضون من الموت نفسه لتنفيذ أوامرهم.
“هذا خبر جيد. قوة الصدع شريرة، لكننا نحتاج إلى تلك القوة في وقت كهذا،” قالت هيلا.
لكنهم كانوا أكثر جيوش الإمبراطورية إنسانية.
“ما الذي تحاول قوله؟”
***
كان هوري واحدًا من محاربي آربالد، وواحدًا من أكثر الأشخاص تأثرًا بالصدع. ومع ذلك، فإن همسات الصدع التي كانت تؤرقه قد خفتت منذ مدة.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.” أومأت هيلا وهي تنظر إلى الضوء الأحمر المتصاعد من الغرب. “قال جلالته إنه وجد طريقة لحماية الإمبراطورية من الصدع إلى الأبد. وقال أيضًا إنكم جميعًا ستتمكنون من استعادة حياتكم الطبيعية.”
لم تكن آنيا، قائدة جماعة هوغن، بحاجة إلى إعطاء أوامر مباشرة إلى جماعة فرسانها. فبمجرد أن تنقل آنيا إرادتها، رفرفت الغراب على ذراعها بجناحيه بقوة وطار عاليًا في السماء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
