الفصل 470: مدينتنا لا تُطل على البحر
لكن “تشانغ هنغ” لم يعره اهتمامًا، فقد شدّته تصرفات غريبة من الناس أمامه. بدأ الركاب بالنزول من سياراتهم، ثم صعدوا إلى أسقف مركباتهم.
كان بمقدور “تشانغ هنغ” اقتحام مكتب “هان لو” بسهولة ليتحقق إن كانت هناك، لكنه تخلّى عن الفكرة. الفتاة في مكتب الاستقبال بدت صادقة، و”هان لو” معروفة بحرصها على الكفاءة. ولو كانت موجودة فعلًا، لما كان الموظفان يشربان القهوة بكل هذه الراحة بينما يتأملان الغيوم.
ومع أن معظم المارة ظنوا أن المطر على وشك الهطول، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك شيئًا أكثر رهبة يلوح في الأفق. أغرب ما في حلم “هان لو” حتى الآن كان هذه السحب المتلبدة.
لم يكن “تشانغ هنغ” يعرف ما العواقب التي قد تحدث في عالم الأحلام إذا عبث بتلك الذكريات. وفي منطقة مجهولة مثل هذه، من الأفضل أن يتحلى المرء بالحذر. لذا عاد إلى مكتب الاستقبال، ولجأ إلى الخيار الأكثر أمانًا.
لكن قبل أن يكمل، رأى “تشانغ هنغ” يفتح الباب ويترجّل من السيارة.
قال للموظفة:
“هل توجد أماكن تذهب إليها السيدة ’هان‘ عادة؟”
ابتسم “تشانغ هنغ” وأخرج من محفظته 500 يوان، ثم قال: “لكن أراهن أنك لم ترَ امرأة مثلها من قبل. إنها مميزة. أخبرني إلى أين أخذتها، وهذا المبلغ لك.”
وقعت الموظفة في حيرة. فهي تعرف جيدًا، كمحترفة، أن إفشاء تحركات المدير لأشخاص غرباء أمر مرفوض تمامًا.
لهذا، بدأ “تشانغ هنغ” يبحث بسرعة عن مكان مرتفع يلوذ به.
“في الواقع…” ترددت في الإجابة، غير متأكدة إن كان ما ستقوله صائبًا.
كل ما يعيشه “تشانغ هنغ” الآن هو انعكاس لمشاعر “هان لو” وآرائها. فحتى لو لم يكن السائق منحرفًا، إلا أن “تشانغ هنغ”، كونه يرى العالم بعيني “هان لو”، شعر بنفور تجاهه تلقائيًا.
زد على ذلك أن “هان لو” لم تكن محبوبة من الجميع. قبل فترة، خرج أحد روّاد الأعمال الغاضبين، ممن فشلوا في استثمار معها، ليرفع لافتة احتجاج أمام المكتب. ويُشاع أنه لاحقها حتى موقف السيارات، وقبضت عليه الشرطة لاحقًا، ثم أقدم على الانتحار. الحادثة تركت أثرًا نفسيًا سيئًا في نفوس الموظفين.
لذا، وعلى الرغم من أن موظفة الاستقبال كانت تكنّ انطباعًا جيدًا عن “تشانغ هنغ”، إلا أنها لم تستطع إلا أن تبتسم له ابتسامة حائرة.
أما “هان لو”، فقد واصلت عملها كأن شيئًا لم يكن. وسارت المشاريع وفق الجدول المعتاد، بل إنها رتّبت لكل موظفي الشركة حضور دورات تدريبية على الدفاع عن النفس، على نفقة الشركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
لذا، وعلى الرغم من أن موظفة الاستقبال كانت تكنّ انطباعًا جيدًا عن “تشانغ هنغ”، إلا أنها لم تستطع إلا أن تبتسم له ابتسامة حائرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن بعد دخوله حلم “هان لو”، كان يشعر بكل ما شعرت به أو تخيلته. وسائق التاكسي لم يكن استثناءً، فهو على الأرجح جزء من ذكرياتها. خاصة أن تفاصيل مثل ملامح السائق أو لوحة السيارة لا يمكن اختلاقها بهذه الدقة.
ولأنه لم يرغب بالتسبب في خلل بعالم الأحلام، لم يُصرّ على معرفة مكان “هان لو”، بل شكرها بلطف وغادر المبنى.
قال للموظفة: “هل توجد أماكن تذهب إليها السيدة ’هان‘ عادة؟”
عند خروجه، لاحظ أن الطقس قد تغيّر. مقارنةً بالصباح المشمس، بدأت الرياح تعصف بقوة، ورايات المقاهي مثل “ستاربكس” أخذت ترفرف بقوة مزعجة. النساء المارات في الشارع أطلقن صرخات مكتومة وهنّ يحاولن تثبيت تنانيرهن القصيرة. كانت الغيوم الداكنة قد حجبت الشمس تمامًا، وبدا المشهد وكأن الوقت هو السادسة أو السابعة مساءً.
شغّل العداد، وانطلقت السيارة. بعد نصف ساعة، عبس “تشانغ هنغ” وسأل: “إلى أين تأخذني؟”
ومع أن معظم المارة ظنوا أن المطر على وشك الهطول، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك شيئًا أكثر رهبة يلوح في الأفق. أغرب ما في حلم “هان لو” حتى الآن كان هذه السحب المتلبدة.
“امرأة.”
وبرغم فضوله، لم يظن أن تغير الطقس له علاقة مباشرة بـ”هان لو”. لكنه أدرك شيئًا مهمًا: الوقت يداهمه، ولم يعد يعرف أين يذهب، أو ما يجب أن يفعله بعد ذلك. معرفته بـ”هان لو” كانت محدودة جدًا، ولا تتعدى منزلها ومكتبها، ولا يعلم أي أماكن أخرى قد تقصدها.
لكنه تجاهله. فحتى وإن بدت الموجة بعيدة، إلا أن موجات التسونامي يمكنها أن تصل إلى سرعات جنونية تتجاوز 700 أو حتى 800 كيلومتر في الساعة، أسرع من طائرة نفاثة. كل ثانية الآن ثمينة.
وقف “تشانغ هنغ” لحظةً يفكر، ثم لوّح بيده لسيارة أجرة توقفت عند الرصيف. كان السائق ذو وجه نحيف حاد الملامح، وسحاب بنطاله مفتوح. لاحظ “تشانغ هنغ” وجود مجلة إباحية على المقعد المجاور، وقد غطى غلافها صورة مثيرة لامرأة مغرية.
في نهاية الطريق البعيد، كانت هناك جدار أبيض ضخم، يبدو كأنه موجة عملاقة تتقدم نحوهم، تجرف الأشجار في طريقها، وتقتلعها من جذورها. بدأ الناس في المقدمة بالهروب في ذعر، بينما الواقفون في الخلف لم يدركوا بعد ما يحدث.
فتح الباب الخلفي، ثم جلس في المقعد الأمامي.
ضحك السائق ساخرًا: “أتمزح معي؟ مدينتنا لا تطل على البحر أصلاً… والآن، عليك أن تدفع لي ثمن صعودك على سيارتي!”
الآن بعد دخوله حلم “هان لو”، كان يشعر بكل ما شعرت به أو تخيلته. وسائق التاكسي لم يكن استثناءً، فهو على الأرجح جزء من ذكرياتها. خاصة أن تفاصيل مثل ملامح السائق أو لوحة السيارة لا يمكن اختلاقها بهذه الدقة.
ابتسم السائق وربّت على صدره: “أنا أعرف نساء كثيرات. تريدني أعرّفك على وحدة؟ عندي تايلنديات، فيتناميات… وحتى روسيات!”
كل ما يعيشه “تشانغ هنغ” الآن هو انعكاس لمشاعر “هان لو” وآرائها. فحتى لو لم يكن السائق منحرفًا، إلا أن “تشانغ هنغ”، كونه يرى العالم بعيني “هان لو”، شعر بنفور تجاهه تلقائيًا.
كان بمقدور “تشانغ هنغ” اقتحام مكتب “هان لو” بسهولة ليتحقق إن كانت هناك، لكنه تخلّى عن الفكرة. الفتاة في مكتب الاستقبال بدت صادقة، و”هان لو” معروفة بحرصها على الكفاءة. ولو كانت موجودة فعلًا، لما كان الموظفان يشربان القهوة بكل هذه الراحة بينما يتأملان الغيوم.
وبهذا الفهم، بدأ يتضح له الطريق. يبدو أن كل ما عاشه منذ أن فتح عينيه هو مجموعة من الذكريات العميقة المدفونة في عقل “هان لو” الباطن. كانت هناك إشارات مبعثرة في كل مكان. وفي أحد الأيام الغائمة، ربما لم تقُد سيارتها لأي سبب، فاستقلت سيارة أجرة بدلًا من ذلك.
لم يكن “تشانغ هنغ” يعرف ما العواقب التي قد تحدث في عالم الأحلام إذا عبث بتلك الذكريات. وفي منطقة مجهولة مثل هذه، من الأفضل أن يتحلى المرء بالحذر. لذا عاد إلى مكتب الاستقبال، ولجأ إلى الخيار الأكثر أمانًا.
نظر إليه السائق وقال:
“إلى أين يا أخي؟” ثم ابتسم بمكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما بال هؤلاء؟ لماذا لا يحرّكون سياراتهم؟!” صرخ السائق وضغط على البوق.
رد عليه “تشانغ هنغ”:
“في الواقع، أريد أن أسألك عن شخص.”
قال وهو يفك حزام الأمان: “توقف جانبًا.”
“تسألني عن شخص؟ رجل أم امرأة؟”
“امرأة.”
“امرأة.”
زد على ذلك أن “هان لو” لم تكن محبوبة من الجميع. قبل فترة، خرج أحد روّاد الأعمال الغاضبين، ممن فشلوا في استثمار معها، ليرفع لافتة احتجاج أمام المكتب. ويُشاع أنه لاحقها حتى موقف السيارات، وقبضت عليه الشرطة لاحقًا، ثم أقدم على الانتحار. الحادثة تركت أثرًا نفسيًا سيئًا في نفوس الموظفين.
ابتسم السائق وربّت على صدره:
“أنا أعرف نساء كثيرات. تريدني أعرّفك على وحدة؟ عندي تايلنديات، فيتناميات… وحتى روسيات!”
ومع أن معظم المارة ظنوا أن المطر على وشك الهطول، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك شيئًا أكثر رهبة يلوح في الأفق. أغرب ما في حلم “هان لو” حتى الآن كان هذه السحب المتلبدة.
قال “تشانغ هنغ” بهدوء:
“لا، أبحث عن زبونة ركبت معك من قبل.”
“مستحيل! ألم ينتهِ وقت الذروة؟ لماذا الزحام؟! اللعنة على مهندسي المرور! الطرق لا تتحسن أبدًا.”
ثم وصف له ملامح “هان لو” بدقة.
وبرغم فضوله، لم يظن أن تغير الطقس له علاقة مباشرة بـ”هان لو”. لكنه أدرك شيئًا مهمًا: الوقت يداهمه، ولم يعد يعرف أين يذهب، أو ما يجب أن يفعله بعد ذلك. معرفته بـ”هان لو” كانت محدودة جدًا، ولا تتعدى منزلها ومكتبها، ولا يعلم أي أماكن أخرى قد تقصدها.
عبس السائق لحظة وفكر:
“ربما أتذكرها، وربما لا. الأمر مر عليه وقت طويل، ولا يمكنني تذكّر كل النساء اللي ركبوا معي. كنت أُلقب بـ‘السبع عجائب’ وأنا شاب، كنت أقدر أصعد الجبل سبع مرات في الليلة الواحدة! صدّقني، رأيت كل أنواع النساء، فصعب عليّ أتذكّر واحدة فقط.”
ازدحم الطريق بالناس، وكان المنظر أمامهم غير واضح. فصعد “تشانغ هنغ” فوق سقف سيارة الأجرة ليرى بشكل أوضح، وهناك شاهد أعجب مشهد في حياته.
ابتسم “تشانغ هنغ” وأخرج من محفظته 500 يوان، ثم قال:
“لكن أراهن أنك لم ترَ امرأة مثلها من قبل. إنها مميزة. أخبرني إلى أين أخذتها، وهذا المبلغ لك.”
أما “هان لو”، فقد واصلت عملها كأن شيئًا لم يكن. وسارت المشاريع وفق الجدول المعتاد، بل إنها رتّبت لكل موظفي الشركة حضور دورات تدريبية على الدفاع عن النفس، على نفقة الشركة.
بمجرد أن رأى السائق النقود، انفرجت أساريره وربّت على رأسه ضاحكًا:
“آه! الآن تذكّرتها تمامًا! لا تقلق، سأوصلك إليها.”
فتح الباب الخلفي، ثم جلس في المقعد الأمامي.
شغّل العداد، وانطلقت السيارة. بعد نصف ساعة، عبس “تشانغ هنغ” وسأل:
“إلى أين تأخذني؟”
ولأنه لم يرغب بالتسبب في خلل بعالم الأحلام، لم يُصرّ على معرفة مكان “هان لو”، بل شكرها بلطف وغادر المبنى.
رد السائق بابتسامة:
“إلى المطار، أليس هذا ما طلبته؟ أردتَ أن تعرف إلى أين ذهبت؟”
كان بمقدور “تشانغ هنغ” اقتحام مكتب “هان لو” بسهولة ليتحقق إن كانت هناك، لكنه تخلّى عن الفكرة. الفتاة في مكتب الاستقبال بدت صادقة، و”هان لو” معروفة بحرصها على الكفاءة. ولو كانت موجودة فعلًا، لما كان الموظفان يشربان القهوة بكل هذه الراحة بينما يتأملان الغيوم.
شعر “تشانغ هنغ” بالإحباط. طالما أن “هان لو” ذاهبة إلى المطار، فمن الطبيعي أن تستقل سيارة أجرة. وهذا يعني أن ما يفعله الآن لا طائل منه.
لم يكن “تشانغ هنغ” يعرف ما العواقب التي قد تحدث في عالم الأحلام إذا عبث بتلك الذكريات. وفي منطقة مجهولة مثل هذه، من الأفضل أن يتحلى المرء بالحذر. لذا عاد إلى مكتب الاستقبال، ولجأ إلى الخيار الأكثر أمانًا.
قال وهو يفك حزام الأمان:
“توقف جانبًا.”
وقعت الموظفة في حيرة. فهي تعرف جيدًا، كمحترفة، أن إفشاء تحركات المدير لأشخاص غرباء أمر مرفوض تمامًا.
كان ينوي أن يستقل سيارة أخرى ليجرب حظه. لكن فجأة، توقفت السيارة التي أمامهم بشكل مفاجئ، ما اضطر السائق إلى الضغط على المكابح بعنف.
صرخ سائق التاكسي منزعجًا: “لماذا تصعد فوق سيارتي؟!”
“مستحيل! ألم ينتهِ وقت الذروة؟ لماذا الزحام؟! اللعنة على مهندسي المرور! الطرق لا تتحسن أبدًا.”
ومع أن معظم المارة ظنوا أن المطر على وشك الهطول، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك شيئًا أكثر رهبة يلوح في الأفق. أغرب ما في حلم “هان لو” حتى الآن كان هذه السحب المتلبدة.
لكن “تشانغ هنغ” لم يعره اهتمامًا، فقد شدّته تصرفات غريبة من الناس أمامه. بدأ الركاب بالنزول من سياراتهم، ثم صعدوا إلى أسقف مركباتهم.
ترجمة : RoronoaZ
“ما بال هؤلاء؟ لماذا لا يحرّكون سياراتهم؟!” صرخ السائق وضغط على البوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تسألني عن شخص؟ رجل أم امرأة؟”
لكن قبل أن يكمل، رأى “تشانغ هنغ” يفتح الباب ويترجّل من السيارة.
بمجرد أن رأى السائق النقود، انفرجت أساريره وربّت على رأسه ضاحكًا: “آه! الآن تذكّرتها تمامًا! لا تقلق، سأوصلك إليها.”
ازدحم الطريق بالناس، وكان المنظر أمامهم غير واضح. فصعد “تشانغ هنغ” فوق سقف سيارة الأجرة ليرى بشكل أوضح، وهناك شاهد أعجب مشهد في حياته.
كان بمقدور “تشانغ هنغ” اقتحام مكتب “هان لو” بسهولة ليتحقق إن كانت هناك، لكنه تخلّى عن الفكرة. الفتاة في مكتب الاستقبال بدت صادقة، و”هان لو” معروفة بحرصها على الكفاءة. ولو كانت موجودة فعلًا، لما كان الموظفان يشربان القهوة بكل هذه الراحة بينما يتأملان الغيوم.
في نهاية الطريق البعيد، كانت هناك جدار أبيض ضخم، يبدو كأنه موجة عملاقة تتقدم نحوهم، تجرف الأشجار في طريقها، وتقتلعها من جذورها. بدأ الناس في المقدمة بالهروب في ذعر، بينما الواقفون في الخلف لم يدركوا بعد ما يحدث.
ضحك السائق ساخرًا: “أتمزح معي؟ مدينتنا لا تطل على البحر أصلاً… والآن، عليك أن تدفع لي ثمن صعودك على سيارتي!”
صرخ سائق التاكسي منزعجًا:
“لماذا تصعد فوق سيارتي؟!”
قال “تشانغ هنغ” بهدوء: “لا، أبحث عن زبونة ركبت معك من قبل.”
رد عليه “تشانغ هنغ”:
“اترك سيارتك، تسونامي قادم، اهرب بحياتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
ضحك السائق ساخرًا:
“أتمزح معي؟ مدينتنا لا تطل على البحر أصلاً… والآن، عليك أن تدفع لي ثمن صعودك على سيارتي!”
كل ما يعيشه “تشانغ هنغ” الآن هو انعكاس لمشاعر “هان لو” وآرائها. فحتى لو لم يكن السائق منحرفًا، إلا أن “تشانغ هنغ”، كونه يرى العالم بعيني “هان لو”، شعر بنفور تجاهه تلقائيًا.
لكنه تجاهله. فحتى وإن بدت الموجة بعيدة، إلا أن موجات التسونامي يمكنها أن تصل إلى سرعات جنونية تتجاوز 700 أو حتى 800 كيلومتر في الساعة، أسرع من طائرة نفاثة. كل ثانية الآن ثمينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
السيارات عالقة، والهرب منها مستحيل. والاستدارة للفرار أيضًا غير واقعية. وحتى لو ركض بأقصى سرعته، لن ينجو من تلك الموجة الوحشية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما بال هؤلاء؟ لماذا لا يحرّكون سياراتهم؟!” صرخ السائق وضغط على البوق.
لهذا، بدأ “تشانغ هنغ” يبحث بسرعة عن مكان مرتفع يلوذ به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبس السائق لحظة وفكر: “ربما أتذكرها، وربما لا. الأمر مر عليه وقت طويل، ولا يمكنني تذكّر كل النساء اللي ركبوا معي. كنت أُلقب بـ‘السبع عجائب’ وأنا شاب، كنت أقدر أصعد الجبل سبع مرات في الليلة الواحدة! صدّقني، رأيت كل أنواع النساء، فصعب عليّ أتذكّر واحدة فقط.”
______________________________________________
زد على ذلك أن “هان لو” لم تكن محبوبة من الجميع. قبل فترة، خرج أحد روّاد الأعمال الغاضبين، ممن فشلوا في استثمار معها، ليرفع لافتة احتجاج أمام المكتب. ويُشاع أنه لاحقها حتى موقف السيارات، وقبضت عليه الشرطة لاحقًا، ثم أقدم على الانتحار. الحادثة تركت أثرًا نفسيًا سيئًا في نفوس الموظفين.
ترجمة : RoronoaZ
وبهذا الفهم، بدأ يتضح له الطريق. يبدو أن كل ما عاشه منذ أن فتح عينيه هو مجموعة من الذكريات العميقة المدفونة في عقل “هان لو” الباطن. كانت هناك إشارات مبعثرة في كل مكان. وفي أحد الأيام الغائمة، ربما لم تقُد سيارتها لأي سبب، فاستقلت سيارة أجرة بدلًا من ذلك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		