في وسط العاصفة (2)
“هاه. حسنًا.”
كان خوان يستهدف الكهنة من منظمة كهنة شوك الأدغال، لا الكائنات القادمة من الشق. لم يكن خوان ينوي التعامل مع أولئك المثقفين الذين فرّوا بأنفسهم طالما أنهم لا يخططون للتدخل في شؤون هذه الأرض. حتى عندما كان إمبراطورًا، لم يطارد الحكام الذين فرّوا إلى الشق.
“ليس هراءً!” قالت آيفي بحزم.
“إذن هذا هو الوحيد المتبقي.”
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
اتجه خوان نحو مركز المعبد حيث كانت عشرات المجسات بحجم الأشجار تتدحرج على الأرض، وكأنها قد انتُزعت بعنف. في وسط المعبد، كان هناك كاهن فقد جميع أطرافه. كان ينتحب بلا حول ولا قوة.
تقدّم هيلموت نحو آيفي بعصاه. فبمجرد أن ارتجفت آيفي، سارع لينلي لوين إلى الوقوف حائلًا بينهما، لكن هيلموت لم يتحرك ساكنًا. ظلّ يحدّق في لينلي وقال مرة أخرى:
“جيرارد! جيرارد غاين ذلك الوغد اللعين! قال إنه قتل الإمبراطور!” صرخ الكاهن.
“توقفي! توقفي عن تقليد كلمات جلالته بهذه النبوءة الزائفة!”
“حسنًا، يؤسفني أنني لست ميتًا.” تمتم خوان وهو ينظر إلى الرجل ببرود. “لكن على عكسي، أنت ستموت بكل تأكيد.”
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
انفجر رأس الرجل، وتناثرت الدماء في كل مكان ما إن لامست قدم خوان ذقنه. كان من الصعب العثور حتى على أثر واحد للرجل وسط الدماء المتناثرة.
“ظهر لي جلالته في المنام وأعلن أنه سيعود. وقال إن العودة ستبدأ من الشرق.”
حك هيلد ذقنه ثم فتح فمه.
“ألم تكن تريد استجوابه؟ لا بد أن لديك الكثير من الأسئلة لتطرحها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
“لقد فعلت. لكن، تبيّن أنه لا يعرف الكثير — ناهيك عن أن رئيس كهنة منظمة كهنة شوك الأدغال لم يظهر منذ وقت طويل،” قال خوان وهو يتفقد المعبد بعينيه. “إنها في الأساس جماعة مهجورة. كانوا قادرين على الاستمرار فقط بسبب عدائهم للإمبراطورية وبسبب تأثرهم بالشق. يبدو أنهم حاولوا أشياء كثيرة، لكن لم ينجح أي منها منذ أن اختفى رئيسهم منذ حوالي عام. أعتقد أنهم كانوا يخططون لإحياء آلهة أخرى غير تالتر…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“واو. أليس ذلك خطيرًا جدًا؟” سأل هيلد.
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
“كما قلت، لا أظن أنهم حققوا شيئًا، لأنهم لم يُداروا بشكل صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أحد في الكنيسة يجرؤ على معارضة دكتاتوريته المطلقة.
“لا أعرف إن كان ينبغي أن أشعر بالارتياح أو الإحباط. في النهاية، لم نحصل على أية معلومات كنا نبحث عنها،” قال هيلد متنهّدًا. “هذه المدينة التحتية كاليب كانت أكبر تجمع لكهنة منظمة كهنة شوك الأدغال. لقد دمرنا كل تجمعات منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن لا يبدو أننا استفدنا كثيرًا من ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كانت نبوءتك من جلالة الإمبراطور الحقيقي، فلماذا يوجد لينلي لوين والحرس الإمبراطوري هنا؟”
“لقد كسبنا ما يكفي بمجرد أنهم لن يتمكنوا من طعننا في الظهر بعد الآن،” قال خوان وهو ينقر بلسانه. “علاوة على ذلك، كنت قد قررت أن أقضي على هؤلاء الأوغاد تمامًا عندما ألقوا هيلا في البحر. لقد تم تنفيذ هذا القرار الآن — وهذا يكفي.” قال خوان.
“قال جلالته إنه سيمنحنا بسخاء ثلاث إنذارات قبل عودته، نظرًا لطول فترة غيابه. أولها أن نواجه أكاذيبنا. والثاني هو تحطيم سيوفنا. أما الثالث فهو…”
أومأ هيلد برأسه. لو لم ينقذ هيلد هيلا حينها، لكانت قد ماتت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كل شيء على ما يرام، يا جلالة الإمبراطور؟”
ورغم أن هيلا قد نجت في النهاية، لم يكن خوان ينوي التراجع عن القرار الذي اتخذه مسبقًا. كان خوان دقيقًا جدًا في التمسك بكلمته، خاصة عندما يتعلق الأمر بقتل أحدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لكن ما هذا التمرّد الذي تُبديه تجاهي؟’
“إذن… هل تنوي العودة إلى العاصمة الآن؟ العمة نيينا غادرت أولًا لتُجهز كل شيء في الشمال، لذا أعتقد أن هذا يكفي.”
“…ربما هذا هو الأفضل. سأمتثل لأوامركم، يا جلالة الإمبراطور.”
“نعم، هذا يكفي. لنعد.”
أغلقت آيفي فمها عند سماع كلمات هيلموت. ثم واصل هيلموت حديثه بسخرية
***
“لقد كسبنا ما يكفي بمجرد أنهم لن يتمكنوا من طعننا في الظهر بعد الآن،” قال خوان وهو ينقر بلسانه. “علاوة على ذلك، كنت قد قررت أن أقضي على هؤلاء الأوغاد تمامًا عندما ألقوا هيلا في البحر. لقد تم تنفيذ هذا القرار الآن — وهذا يكفي.” قال خوان.
هبّت رياح باردة نحو خوان وهيلد في وادي الجبل الثلجي عندما خرجا. وبسبب الهواء الفاتر الخارج من داخل الكهف، لم تكن الثلوج متراكمة عند مدخله. كانت أشعة الشمس تصبّ فوق حقل الثلج الأبيض، مما جعل هيلد يبتسم بفرح عند رؤيته للشمس الطبيعية التي لم يرها منذ زمن طويل.
***
بينما كان خوان يحدّق في هيلد المبتسم، سأله هيلد وكأن فضوله قد تحرّك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن هناك أحد في الكنيسة يجرؤ على معارضة دكتاتوريته المطلقة.
“هل كل شيء على ما يرام، يا جلالة الإمبراطور؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كان الخصم يخافك، فإن مجرد خطوة واحدة إلى الأمام كافية لإسقاطه. وتلك اللحظة هي أيضًا عندما يتّضح من هو العدو ومن هو الحليف. هذه هي الطريقة المثلى لفعل الأمور.”
“…نعم، لا شيء.”
ورغم أن هيلا قد نجت في النهاية، لم يكن خوان ينوي التراجع عن القرار الذي اتخذه مسبقًا. كان خوان دقيقًا جدًا في التمسك بكلمته، خاصة عندما يتعلق الأمر بقتل أحدهم.
للحظة، شعر خوان وكأن من يقف أمامه هو جيرارد. كان على وجه هيلد ندبة كبيرة محفورة بسبب اختراقه بسهم وتأثره بالشق، لكن خوان لم يستطع إلا أن يعترف أن هيلد كان حقًا ابن جيرارد. أومأ خوان برأسه وهو يفكّر أن الدم فعلًا أقوى من الماء.
“سأتحدث إلى هيلا أولًا،” قال خوان.
لم يستطع خوان أن يفهم ما يشعر به. كان يستعيد قوته التي امتلكها عندما كان الإمبراطور بمساعدة ترتيبات جيرارد، وقد تم القضاء على منظمة كهنة شوك الأدغال التي كانت تتغلغل في الإمبراطورية.
“ظهر لي جلالته في المنام وأعلن أنه سيعود. وقال إن العودة ستبدأ من الشرق.”
لكن نوايا جيرارد، بالإضافة إلى مكان وجوده، كانت لا تزال مجهولة.
تقدّم هيلموت نحو آيفي بعصاه. فبمجرد أن ارتجفت آيفي، سارع لينلي لوين إلى الوقوف حائلًا بينهما، لكن هيلموت لم يتحرك ساكنًا. ظلّ يحدّق في لينلي وقال مرة أخرى:
لو لم يكن لدى جيرارد سبب ليشعر بالخزي، لكان من الجيد حتى أن يتولّى بنفسه ما يقوم به هيلد الآن. شعر خوان بأنه ربما يستطيع أن يسامحه، رغم أن علاقته بجيرارد لن تعود كما كانت أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن… هل تنوي العودة إلى العاصمة الآن؟ العمة نيينا غادرت أولًا لتُجهز كل شيء في الشمال، لذا أعتقد أن هذا يكفي.”
‘أليس هذا هو جوهر المصالحة على أي حال؟’
“لقد كسبنا ما يكفي بمجرد أنهم لن يتمكنوا من طعننا في الظهر بعد الآن،” قال خوان وهو ينقر بلسانه. “علاوة على ذلك، كنت قد قررت أن أقضي على هؤلاء الأوغاد تمامًا عندما ألقوا هيلا في البحر. لقد تم تنفيذ هذا القرار الآن — وهذا يكفي.” قال خوان.
“هذا الكهف فيه مخرج يؤدي إلى الشمال، لذا سيكون قريبًا من قلعة الشتاء. هل ترغب في زيارة العمة نيينا، يا جلالة الإمبراطور؟” سأل هيلد.
“ليس هراءً!” قالت آيفي بحزم.
“لا. نحن سنتّجه إلى العاصمة مباشرة.”
“هل تقصد مدينة تورا المقدسة؟”
“هل تقصد مدينة تورا المقدسة؟”
احمرّ وجه هيلموت غضبًا. فقد اجتمع جميع الكهنة والأساقفة في العاصمة لحضور الجمعية العامة للكنيسة، لكن القدّيسة تحدّته في كلمته أمام الجميع.
“وسينضم إليّ فرسان هوغن، والدوق هينا، ونيينا في الطريق.”
“جيرارد! جيرارد غاين ذلك الوغد اللعين! قال إنه قتل الإمبراطور!” صرخ الكاهن.
بدا الخوف واضحًا على وجه هيلد عندما ذكر خوان اسم الدوق هينا. لم يكن قد أخبر هيلا هينا بعد بأنه ما زال على قيد الحياة. في الحقيقة، لم يكن يعرف حتى كيف يشرح لها ذلك أو من أين يبدأ. فلتوضيح سبب كونه لا يزال حيًا، كان عليه أن يتحدث أولًا عن جيرارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجر رأس الرجل، وتناثرت الدماء في كل مكان ما إن لامست قدم خوان ذقنه. كان من الصعب العثور حتى على أثر واحد للرجل وسط الدماء المتناثرة.
“سأتحدث إلى هيلا أولًا،” قال خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الهمسات تنتشر مرة أخرى. وكما في النبوءة التي أعلنتها في مراسم تنصيب القدّيسة، ها هي تعلن نبوءة ملموسة أخرى. وكانت كلمات آيفي أكثر فاعلية بسبب الشائعات التي كانت قد بدأت تنتشر بالفعل في أنحاء الإمبراطورية.
“…ربما هذا هو الأفضل. سأمتثل لأوامركم، يا جلالة الإمبراطور.”
كان نبرة خوان قاسية جدًا.
بدأ خوان في المشي عبر حقل الثلج، وتبعه هيلد من خلفه.
“ليس هراءً!” قالت آيفي بحزم.
“الآن بعد أن فكّرت في الأمر، لماذا توقّفتَ لمدة شهر حتى بعد أن أرسلتَ رسالة تقول فيها إنك ستعود؟ آه، بالطبع، أنا أفهم أنه كان من المهم تدمير منظمة كهنة شوك الأدغال، لكن ألم يكن بإمكانك أن ترسل رسالة عودتك الآن بدلًا من قبل شهر، بما أنك الآن قد قضيت عليهم؟” سأل هيلد.
“لقد كسبنا ما يكفي بمجرد أنهم لن يتمكنوا من طعننا في الظهر بعد الآن،” قال خوان وهو ينقر بلسانه. “علاوة على ذلك، كنت قد قررت أن أقضي على هؤلاء الأوغاد تمامًا عندما ألقوا هيلا في البحر. لقد تم تنفيذ هذا القرار الآن — وهذا يكفي.” قال خوان.
ألقى خوان نظرة جانبية على هيلد. في تلك اللحظة، أدرك تمامًا أن جيرارد قد أوقف حقًا نمو هيلد — لقد كان بالفعل أشبه بطفل صغير بدأ يطرح الكثير من الأسئلة بعد أن قال إنه سيمتثل لأوامره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لكن ما هذا التمرّد الذي تُبديه تجاهي؟’
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
بدأ خوان في المشي عبر حقل الثلج، وتبعه هيلد من خلفه.
“هارمون…؟ من هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كما قلت، لا أظن أنهم حققوا شيئًا، لأنهم لم يُداروا بشكل صحيح.”
“إنه أكثر رجل مزعج أعرفه. لكنه أيضًا أكثر الرجال كفاءةً ممن عرفت. كان يتصرف وكأن لسان حاله يقول، ‘أنا رجل موهوب، ولن تجرؤ على قتلي حتى لو كنت الإمبراطور.’ هناك نصيحة قدّمها لي عندما وحّدتُ البشرية جمعاء.”
بدا الارتباك على وجه هيلد وكأنه لم يفهم ما قاله خوان.
“ما هي تلك النصيحة؟”
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
“الإنسان يخاف من الوحوش الخيالية أكثر من خوفه من الوحوش الحقيقية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كل شيء على ما يرام، يا جلالة الإمبراطور؟”
بدا الارتباك على وجه هيلد وكأنه لم يفهم ما قاله خوان.
كان نبرة خوان قاسية جدًا.
“هل كان يقصد أن جلالتك هو الوحش؟”
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
“أعتقد أنه كان يقصد ذلك. في ذلك الوقت، قام هارمون بوضع طُعم قبل لقائي بقائد مملكة أخرى بنصف عام. حرص على أن يعلم الجميع مدى قسوتي مع أعدائي وكل الأهوال التي ارتكبتها… كانت العملية بطيئة جدًا، والإشاعات مزعجة جدًا، لدرجة أنني كنت أغضب كثيرًا من هارمون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كل شيء على ما يرام، يا جلالة الإمبراطور؟”
“جلالتك كنت تغضب؟ من الصعب تخيّل ذلك. وماذا كان رد فعله؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وسينضم إليّ فرسان هوغن، والدوق هينا، ونيينا في الطريق.”
“لم يكلف نفسه حتى عناء الاستماع إليّ.”
“لا. نحن سنتّجه إلى العاصمة مباشرة.”
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
“قال جلالته إنه سيمنحنا بسخاء ثلاث إنذارات قبل عودته، نظرًا لطول فترة غيابه. أولها أن نواجه أكاذيبنا. والثاني هو تحطيم سيوفنا. أما الثالث فهو…”
“لكن فكرته لم تكن خاطئة. كان هارمون يريد فقط أن يصنع مجتمعًا شديد التماسك للبشرية. أخذ وقت أطول بجعل المرء أكثر ثباتًا، أما التصرّف بتسرّع فيؤدي إلى سفك الدماء. لحسن الحظ أنني كنت قد أعلنت أنني لن أتزوج أبدًا. لو أنني وافقت على الزواج، وبترتيب من هارمون، لكنت امتلكت على الأقل عشرين زوجة،” تابع خوان إجابته على سؤال هيلد. “لهذا السبب أخذت شهرًا. الهجوم مباشرة بعد إرسال التحذير لا يحدث إلا عندما تفتقر إلى القوة أو تمتلك مثل قوة عدوك. لكن أنا أملك قوة طاغية، والسياق في صالحي. التحرك ببطء هو أحد الطرق لتجنب إراقة الدماء.”
بدا الارتباك على وجه هيلد وكأنه لم يفهم ما قاله خوان.
واصل خوان السير في حقل الثلج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لكن ما هذا التمرّد الذي تُبديه تجاهي؟’
“إذا كان الخصم يخافك، فإن مجرد خطوة واحدة إلى الأمام كافية لإسقاطه. وتلك اللحظة هي أيضًا عندما يتّضح من هو العدو ومن هو الحليف. هذه هي الطريقة المثلى لفعل الأمور.”
لم يكن هيلموت يتخيّل يومًا أنه سيضطر إلى أن يصرخ بهذه الكلمات بصوت عالٍ في وجه القدّيسة، ولو لمرة واحدة.
“هذا كرم كبير منكم، يا جلالة الإمبراطور.”
“لقد فعلت. لكن، تبيّن أنه لا يعرف الكثير — ناهيك عن أن رئيس كهنة منظمة كهنة شوك الأدغال لم يظهر منذ وقت طويل،” قال خوان وهو يتفقد المعبد بعينيه. “إنها في الأساس جماعة مهجورة. كانوا قادرين على الاستمرار فقط بسبب عدائهم للإمبراطورية وبسبب تأثرهم بالشق. يبدو أنهم حاولوا أشياء كثيرة، لكن لم ينجح أي منها منذ أن اختفى رئيسهم منذ حوالي عام. أعتقد أنهم كانوا يخططون لإحياء آلهة أخرى غير تالتر…”
“كرم… لا أدري إن كانت تلك هي الكلمة المناسبة له،” ابتسم خوان ونظر إلى هيلد من فوق كتفه. “ربما أتصرف بهذه الطريقة لأنني تعلّمتها. أو ربما أريد أن أبدو كريمًا حتى لا يشعر الأشخاص الذين أهتم لأمرهم بخيبة الأمل مني. لكن بصراحة، آمل أن يتمرّد أعدائي ويقاتلوا بكل ما لديهم.”
“جيرارد! جيرارد غاين ذلك الوغد اللعين! قال إنه قتل الإمبراطور!” صرخ الكاهن.
كان نبرة خوان قاسية جدًا.
“توقفي! توقفي عن تقليد كلمات جلالته بهذه النبوءة الزائفة!”
“عندها سأتمكن من رؤية أولئك الأوغاد يموتون من الندم وهم يتدحرجون في طين مليء بالدماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “جلالتك كنت تغضب؟ من الصعب تخيّل ذلك. وماذا كان رد فعله؟”
***
“العظمة لجلالته، لا لقداستكم.”
“لا تُبهِروا المؤمنين بنبوءات زائفة!”
“لكن فكرته لم تكن خاطئة. كان هارمون يريد فقط أن يصنع مجتمعًا شديد التماسك للبشرية. أخذ وقت أطول بجعل المرء أكثر ثباتًا، أما التصرّف بتسرّع فيؤدي إلى سفك الدماء. لحسن الحظ أنني كنت قد أعلنت أنني لن أتزوج أبدًا. لو أنني وافقت على الزواج، وبترتيب من هارمون، لكنت امتلكت على الأقل عشرين زوجة،” تابع خوان إجابته على سؤال هيلد. “لهذا السبب أخذت شهرًا. الهجوم مباشرة بعد إرسال التحذير لا يحدث إلا عندما تفتقر إلى القوة أو تمتلك مثل قوة عدوك. لكن أنا أملك قوة طاغية، والسياق في صالحي. التحرك ببطء هو أحد الطرق لتجنب إراقة الدماء.”
لم يكن هيلموت يتخيّل يومًا أنه سيضطر إلى أن يصرخ بهذه الكلمات بصوت عالٍ في وجه القدّيسة، ولو لمرة واحدة.
كانت القدّيسة واقفة على المذبح، تشدّ على شفتيها بتعبير متجمّد. بدا وجهها شاحبًا، لكنها كانت حازمة في موقفها.
“ليس هراءً!” قالت آيفي بحزم.
لم يستطع هيلموت أن يفهم هذه النظرة على وجه القدّيسة. فقد كانت مكانة القدّيسة منصبًا استُحدث بواسطته هو نفسه، ولم تكن لها أي صلة حقيقية بالإمبراطور على الإطلاق.
***
‘لكن ما هذا التمرّد الذي تُبديه تجاهي؟’
“هذا كرم كبير منكم، يا جلالة الإمبراطور.”
“لا يوجد سوى إمبراطور واحد، وهو جلالته الجالس على العرش الأبدي! كيف تجرئين على التلفّظ بكل هذا الهراء!”
“هارمون…؟ من هذا؟”
“ليس هراءً!” قالت آيفي بحزم.
بدأ خوان في المشي عبر حقل الثلج، وتبعه هيلد من خلفه.
احمرّ وجه هيلموت غضبًا. فقد اجتمع جميع الكهنة والأساقفة في العاصمة لحضور الجمعية العامة للكنيسة، لكن القدّيسة تحدّته في كلمته أمام الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“ظهر لي جلالته في المنام وأعلن أنه سيعود. وقال إن العودة ستبدأ من الشرق.”
ازداد احمرار وجه هيلموت أكثر إثر تعليق آيفي.
بدأت الهمسات تنتشر مرة أخرى. وكما في النبوءة التي أعلنتها في مراسم تنصيب القدّيسة، ها هي تعلن نبوءة ملموسة أخرى. وكانت كلمات آيفي أكثر فاعلية بسبب الشائعات التي كانت قد بدأت تنتشر بالفعل في أنحاء الإمبراطورية.
بينما كان خوان يحدّق في هيلد المبتسم، سأله هيلد وكأن فضوله قد تحرّك.
“قال جلالته إنه سيمنحنا بسخاء ثلاث إنذارات قبل عودته، نظرًا لطول فترة غيابه. أولها أن نواجه أكاذيبنا. والثاني هو تحطيم سيوفنا. أما الثالث فهو…”
“…نعم، لا شيء.”
“توقفي! توقفي عن تقليد كلمات جلالته بهذه النبوءة الزائفة!”
“أنا فقط أتبّع نصيحة هارمون،” قال خوان.
عندما ارتفع الضجيج، ضرب هيلموت الأرض بعصاه وكأنه لم يعد يحتمل. اهتزّ المذبح بأكمله بصوت هدير وبدأت الأرضية بالتشقق. ثم، وسط صوت التكسّر العالي، سُمِع صراخ مدوٍّ وصل إلى مسامع الجميع.
“لا يوجد سوى إمبراطور واحد، وهو جلالته الجالس على العرش الأبدي! كيف تجرئين على التلفّظ بكل هذا الهراء!”
عندها فقط أغلقت آيفي فمها، وكذلك فعل جميع الكهنة الحاضرين. لم يكن معظم الحاضرين يعرفون مدى قوة هيلموت، لأنه نادرًا ما كان يظهر في المناسبات العامة، لكنه كان أكثر من يتعامل مع نعمة جلالته داخل الكنيسة.
هبّت رياح باردة نحو خوان وهيلد في وادي الجبل الثلجي عندما خرجا. وبسبب الهواء الفاتر الخارج من داخل الكهف، لم تكن الثلوج متراكمة عند مدخله. كانت أشعة الشمس تصبّ فوق حقل الثلج الأبيض، مما جعل هيلد يبتسم بفرح عند رؤيته للشمس الطبيعية التي لم يرها منذ زمن طويل.
لم يكن هناك أحد في الكنيسة يجرؤ على معارضة دكتاتوريته المطلقة.
ضحك هيلد من عبثية الأمر.
“أنا من وحّد البشرية دون أن تنقسم الإمبراطورية بعد اغتيال جلالته! أنا من دعمتُ وحافظتُ على الحكم الأبدي وفقًا لقيم جلالته حتى الآن، هل تفهمين؟ فكيف تهتزّون جميعًا بسهولة بسبب نبوءة زائفة كهذه!” صرخ هيلموت.
***
“العظمة لجلالته، لا لقداستكم.”
عندما ارتفع الضجيج، ضرب هيلموت الأرض بعصاه وكأنه لم يعد يحتمل. اهتزّ المذبح بأكمله بصوت هدير وبدأت الأرضية بالتشقق. ثم، وسط صوت التكسّر العالي، سُمِع صراخ مدوٍّ وصل إلى مسامع الجميع.
ازداد احمرار وجه هيلموت أكثر إثر تعليق آيفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفجر رأس الرجل، وتناثرت الدماء في كل مكان ما إن لامست قدم خوان ذقنه. كان من الصعب العثور حتى على أثر واحد للرجل وسط الدماء المتناثرة.
في هذه الأثناء، كانت يدا آيفي ترتجفان من التوتر، لكنها لم تتراجع. وكان سبب صمودها هو لينلي لوين، قائد الحرس الإمبراطوري، الذي كان يقف خلفها ليحميها. حتى البابا نفسه لم يعد بإمكانه ضربها حتى الموت كما فعل في الماضي، طالما أن لينلي يحرسها.
***
ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
“لا تُبهِروا المؤمنين بنبوءات زائفة!”
“نعم، أنتِ على حق. لستُ أنا جلالته…”
لم يكن هيلموت يتخيّل يومًا أنه سيضطر إلى أن يصرخ بهذه الكلمات بصوت عالٍ في وجه القدّيسة، ولو لمرة واحدة.
تقدّم هيلموت نحو آيفي بعصاه. فبمجرد أن ارتجفت آيفي، سارع لينلي لوين إلى الوقوف حائلًا بينهما، لكن هيلموت لم يتحرك ساكنًا. ظلّ يحدّق في لينلي وقال مرة أخرى:
“هل تقصد مدينة تورا المقدسة؟”
“…وكما أن الهراء الذي ينطق به فمك المتقلّب ليس نبوءة حقيقية، فإن الرجل الذي تتحدثين عنه ليس هو الإمبراطور.”
“قال جلالته إنه سيمنحنا بسخاء ثلاث إنذارات قبل عودته، نظرًا لطول فترة غيابه. أولها أن نواجه أكاذيبنا. والثاني هو تحطيم سيوفنا. أما الثالث فهو…”
“أعتقد أنني أوضحت تمامًا أن…”
“إذا كانت نبوءتك من جلالة الإمبراطور الحقيقي، فلماذا يوجد لينلي لوين والحرس الإمبراطوري هنا؟”
“إذن هذا هو الوحيد المتبقي.”
أغلقت آيفي فمها عند سماع كلمات هيلموت. ثم واصل هيلموت حديثه بسخرية
كانت القدّيسة واقفة على المذبح، تشدّ على شفتيها بتعبير متجمّد. بدا وجهها شاحبًا، لكنها كانت حازمة في موقفها.
“لقد مات جلالته لأن الحرس الإمبراطوري لم يؤدوا واجبهم بشكل صحيح وتحرّكوا بلا فائدة. لم أكن أتوقع منهم حماية جلالته من الأساس. لو أن أحدهم فقط صرخ ليحذّر جلالته، لكان لا يزال حيًا. لكن الحرس الإمبراطوري لم يفعلوا شيئًا على الإطلاق حتى اللحظة التي طُعن فيها جلالته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ هيلموت يحدّق بصمت في آيفي لبعض الوقت، ثم فتح فمه.
بدأت يدا لينلي ترتجفان بينما واصل هيلموت الحديث بهدوء.
“إذن هذا هو الوحيد المتبقي.”
رأت آيفي ذلك، فسارعت إلى إمساك يدي لينلي لتهدئته. فقد كان إيمان لينلي وإخلاصه تجاه الإمبراطور لا تشوبه شائبة، ولهذا كان انتقاد هيلموت غير محتمل بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“إذا كان الإمبراطور موجودًا فعلًا، أفلا يجدر بك أن تسحب كل حرّاسك للذهاب لحمايته؟ لكن انظر إليك، لا تزال تتجول هنا في تورا. أليس هذا وحده دليلًا على أن نبوءة القدّيسة زائفة؟ على الرغم من أنه لا كلام لي إذا كان من تقاليد الحرس الإمبراطوري أن يحرسوا المكان الخطأ.”
“عندها سأتمكن من رؤية أولئك الأوغاد يموتون من الندم وهم يتدحرجون في طين مليء بالدماء.”
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كان الخصم يخافك، فإن مجرد خطوة واحدة إلى الأمام كافية لإسقاطه. وتلك اللحظة هي أيضًا عندما يتّضح من هو العدو ومن هو الحليف. هذه هي الطريقة المثلى لفعل الأمور.”
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“نعم، هذا يكفي. لنعد.”
في هذه الأثناء، كانت يدا آيفي ترتجفان من التوتر، لكنها لم تتراجع. وكان سبب صمودها هو لينلي لوين، قائد الحرس الإمبراطوري، الذي كان يقف خلفها ليحميها. حتى البابا نفسه لم يعد بإمكانه ضربها حتى الموت كما فعل في الماضي، طالما أن لينلي يحرسها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
