You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية 8

صباحُ الخير

صباحُ الخير

ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
الفصل الثامن: ⦅صباحُ الخير♡⦆
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت يو دونغ نافذتها بصمت، محاولة تبديد تلك الرائحة، لكن جلوسه القريب منها جعل رائحة الدخان تخنقها. وبعد دقائق، قرّرت أن تغيّر مقعدها.

كانت يو دونغ تعمل في محطة إذاعية لا تبعد كثيرًا عن المجمع السكني الذي تقيم فيه. وكان هناك باصٌ ليلي يمر من أمام المجمع مباشرةً ويوصلها إلى هناك خلال نصف ساعة.

وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.

وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.

كل يوم، كانت تغادر منزلها عند الحادية عشرة مساءً، تركب الباص إلى المحطة، تقدّم البرنامج، ثم تعود إلى المنزل في حوالي الثالثة فجرًا.

وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.

وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.

“نعم.” أومأت يو دونغ برأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ابتسم لها السائق عندما مرّرت بطاقتها.

وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة: “راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”

“إلى العمل مجددًا الليلة، أيتها الفتاة؟”
إن مهنة سائق الباص تتسم بالوحدة، إذ يسافرون لمسافات طويلة ويتعاملون مع ركّاب مختلفين يوميًا، ولهذا يفرحون بالدردشة مع الوجوه المألوفة.

أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق: “سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”

“نعم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال شيا فنغ متفكرًا: “رغم ذلك، الخروج في هذا الوقت لا يزال خطيرًا… عليكِ أن تذهبي بالسيارة.”

“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

“نعم، لن أتأخر اليوم.” ابتسمت يو دونغ، وأخرجت كوب قهوة ساخن اشترته وقدّمته للسائق. “شكرًا لأنك انتظرتني البارحة.”

“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ففي الليلة الماضية، خرجت يو دونغ من المحطة متأخرة دقيقتين. ظنت أنها فوّتت الباص، لكنها رأت الباص على الجانب الآخر من الطريق، والسائق يلوّح لها من النافذة. حينها، كان دفء مشاعرها يضاهي دفء كوب القهوة الذي تمسكه الآن.

“ألستِ دي جي سمكة الجيلي من برنامج شبح منتصف الليل؟” كان السائق قد بحث عن تردد إذاعتها خلال استراحته في المحطة، وتمكن من التعرّف على صوتها.

“قهوة؟ هذا بالضبط ما يمنعني من النوم!” قال السائق مبتسمًا.

رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت: “هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.

كان الباص الليلي عادةً سريعًا، وغالبًا ما يتجاوز المحطات إن لم يكن هناك أحد ينتظر. وأحيانًا، يصعد إليه بعض العاملين في نوبات الليل.

وفي تلك اللحظة، كانت الشمس قد بدأت تتسلل عبر الشرفة، تلامس صدغَي شيا فنغ، وتُدفئ وجه يو دونغ.

وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.

“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فتحت يو دونغ نافذتها بصمت، محاولة تبديد تلك الرائحة، لكن جلوسه القريب منها جعل رائحة الدخان تخنقها. وبعد دقائق، قرّرت أن تغيّر مقعدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظرت يو دونغ إلى الأستاذ يو، وتوقعت أن يهز كتفيه كالمعتاد ويشير بعدم وجود مكالمات، لكن على غير العادة، رن الهاتف، وأشار لها الأستاذ يو.

وعندما همّت بالوقوف، شعرت أن ثيابها مشدودة بشيء ما. وحين التفتت، وجدت الرجل وقد غفا، مستندًا بجسده على شالها.

قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!” “هكذا ستجدين فارس أحلامك!”

فكّرت يو دونغ قليلًا، لكنها في النهاية لم توقظه، بل خلعت شالها بهدوء وذهبت إلى الجهة الأخرى من الحافلة.

“ألستِ دي جي سمكة الجيلي من برنامج شبح منتصف الليل؟” كان السائق قد بحث عن تردد إذاعتها خلال استراحته في المحطة، وتمكن من التعرّف على صوتها.

كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.

انهالت الرسائل على الحاسوب. البعض لام سمكة الجيلي على تعليم الأطفال عادات سيئة، فيما أيدها آخرون معتبرين كلماتها صائبة.

“المحطة القادمة: محطة الإذاعة!”

“طريق تشوانشا!” قال الرجل ضاحكًا. “لم أصدّق أنني احتجت نصف سنة لأتذكر الاسم!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عند سماع هذا الإعلان، وقفت يو دونغ، وعادت إلى مقعدها الأصلي، وربّتت على كتف الرجل.

فكّرت يو دونغ قليلًا، لكنها في النهاية لم توقظه، بل خلعت شالها بهدوء وذهبت إلى الجهة الأخرى من الحافلة.

فتح عينيه بتثاقل، ونظر إليها مشوشًا، ثم أدرك بعد لحظات أنه كان مستلقيًا على ثياب شخصٍ آخر. احمرّ وجهه خجلًا وقال معتذرًا:
“أوه، معذرة! لم أقصد أن أسحق ثيابك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.

تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف:
“لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول: “لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”

“طريق تشوانشا!” قال الرجل ضاحكًا. “لم أصدّق أنني احتجت نصف سنة لأتذكر الاسم!”

“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت: “هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”

أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق:
“سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”

“نعم.” أومأت يو دونغ برأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.

“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”

خلعت يو دونغ عبء ذكرياتها القديمة، وابتسمت وهي ترتدي شالها الذي بات يفوح برائحة الخمر، ثم دخلت مبنى المحطة.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
“أخيرًا وصلتِ!”
لم يكن في المحطة في هذا الوقت سوى رجل الأمن، وزميلها في العمل “الأستاذ يو”، الذي كان مسؤولًا عن تحويل مكالمات الجمهور. كان الأستاذ يو رجلًا في الأربعين من عمره، طيب المزاج، يعمل في هذه المحطة منذ أكثر من عشر سنوات.

“هاهاها…”

“أستاذ يو، جلبت لك بعض الوجبات الخفيفة.” قالت يو دونغ مبتسمة، ووضعت كيس الوجبات على مكتبه.

“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!” نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها: “هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”

“أوه، هذه الفتاة تعاملني بلطف!” قال الأستاذ يو بسرور، وبدأ يتناول الطعام.

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

ضحكت يو دونغ دون أن تقول شيئًا، وضعت حقيبتها، ورتّبت أغراضها قليلًا، ثم دخلت إلى غرفة التسجيل، استعدادًا لبدء البرنامج فور انتهاء البث السابق.

وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

[00:00:00]
“مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666.
أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.”
بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.

كل يوم، كانت تغادر منزلها عند الحادية عشرة مساءً، تركب الباص إلى المحطة، تقدّم البرنامج، ثم تعود إلى المنزل في حوالي الثالثة فجرًا.

“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.”
ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

“يبدو أن أحد المستمعين أرسل لنا أخيرًا سؤالًا!”
نقرت يو دونغ بضع نقرات، حتى ظهر السؤال على الشاشة أمامها:
“هذا المستمع يسأل: ‘لماذا سُمي البرنامج شبح منتصف الليل؟ إنه اسم لفيلم رعب، ألا يجدر بك أن تروي قصصًا مخيفة؟’”

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

ابتسمت يو دونغ وقالت:
“اسم هذا البرنامج لا علاقة له بفيلم شبح منتصف الليل. إنما المقصود هو تلك الهيئة الساحرة التي تظهر في منتصف الليل. وأين تجدون تلك الهيئة؟ إنها هنا، معكم، أنا دي جي سمكة الجيلي… امرأة جميلة في منتصف الليل!”

كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.

“ليس لدي الكثير لأقوله الآن، وحان الوقت لأي من أصدقائنا المستمعين أن يتصلوا. مَن يرغب في الدردشة مع سمكة الجيلي؟ أي موضوعٍ كان، حتى القصص المخيفة، يمكنكم طلبها!”
“وإن لم يتصل أحد، فسأواصل بث الأغاني للجميع!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [00:00:00] “مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666. أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.” بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم نظرت يو دونغ إلى الأستاذ يو، وتوقعت أن يهز كتفيه كالمعتاد ويشير بعدم وجود مكالمات، لكن على غير العادة، رن الهاتف، وأشار لها الأستاذ يو.

ضحكت يو دونغ دون أن تقول شيئًا، وضعت حقيبتها، ورتّبت أغراضها قليلًا، ثم دخلت إلى غرفة التسجيل، استعدادًا لبدء البرنامج فور انتهاء البث السابق.

استدارت يو دونغ مجددًا.
“حسنًا، لنرد الآن على أول اتصال من أحد مستمعينا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.

“مرحبًا!”

أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته: “عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.” ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق: “اذهبي للنوم أولًا.”

“أختي الجميلة سمكة الجيلي!” جاء صوت فتاة رقيق من الطرف الآخر، يُرجّح أنها لا تزال طالبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصل الاثنان حديثهما طوال الطريق، حتى وصلت يو دونغ إلى مدخل المجمع السكني. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان شيا فنغ يعمل في الوردية النهارية اليوم، لكن جدول المستشفى لم يكن منتظمًا دومًا. عادة ما يعود إلى المنزل بعد الحادية عشرة ليلًا، لكن بدا أنه عاد باكرًا تلك الليلة، إذ كانت الأنوار مضاءة عندما فتحت يو دونغ الباب.

“وما اسم الأخت الجميلة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي الليلة الماضية، خرجت يو دونغ من المحطة متأخرة دقيقتين. ظنت أنها فوّتت الباص، لكنها رأت الباص على الجانب الآخر من الطريق، والسائق يلوّح لها من النافذة. حينها، كان دفء مشاعرها يضاهي دفء كوب القهوة الذي تمسكه الآن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا… هل يمكن ألا أذكر اسمي؟” بدا صوت الفتاة خجولًا، كأنها تخشى أن تغضب منها سمكة الجيلي.

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

“بالطبع، لكن كي يكون الحديث أسهل، هل لي أن أناديكِ بـالجميلة؟”
ضحكت سمكة الجيلي وسألت: “أجميلة، هل ما زلتِ طالبة؟”

“نعم.”

“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر السائق إلى الخلف وابتسم موافقًا.

“طالبة جديدة؟ ولماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت؟ هل تعانين من لوعة حب؟”
سألتها سمكة الجيلي مازحة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [00:00:00] “مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666. أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.” بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.

وحين نظرت إلى الشاشة، رأت سيلًا من الرسائل تتهمها بالتهور والتدخل في مشاعر مراهقة.

“هل لا يزال موعد النزول عند بوابة المحطة في الثانية تمامًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.

“أوه، هذه الفتاة تعاملني بلطف!” قال الأستاذ يو بسرور، وبدأ يتناول الطعام.

رأت سمكة الجيلي ذلك لكنها تجاهلته.

تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف: “لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”

“لا، لا!” صاحت الفتاة الجميلة.

“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”

“هاه، كنت أمزح! إذن يا زميلتي الجميلة، ما الذي يُزعجك؟”
ولأنها أول متصلة تتحدث معها، كانت سمكة الجيلي صبورة للغاية.

أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق: “سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”

“أنا… سأنتقل إلى مدرسة جديدة مجددًا.”

عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت: “لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الانتقال؟ هل لا ترغبين في مفارقة زملائك القدامى؟” خمنت سمكة الجيلي.

“هذه الأغنية مُهداة إلى كل من لا يزال في طريق عودته إلى المنزل. لترافقكم هذه الأنغام حتى لا تبقوا وحيدين.” ثم بدأت أغنية دافئة تبث عبر جميع المنصات اللاسلكية المتصلة بالبرنامج.

“لا… لا!”
ثم انفجرت الفتاة باكية.
“لا أريد الذهاب إلى المدرسة. لقد انتقلت كثيرًا من قبل، وفي كل مرة أذهب فيها إلى مدرسة جديدة، يتنمر عليّ زملائي…”

ألقى شيا فنغ نظرة على الأوراق، ووجد أن الترجمة متقنة. رفع رأسه، فرأى علامات التعب على وجهها، فشعر بالذنب وقال: “لا بأس، اذهبي لتنامي، سأكمل الباقي.”

قالت الفتاة بصوتٍ متهدج، يشوبه الحزن والمرارة:

“لا، لا!” صاحت الفتاة الجميلة.

“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب الأستاذ يو حاجبيه ولوّح لها بيده.

انتشر صوتها الممتلئ بالظلم والانكسار في أرجاء غرفة البث الصغيرة.

“نعم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جميلة! أيتها الجميلة!” نادت سمكة الجيلي الفتاة مرتين حتى تمكنت من تهدئتها. ثم قالت:
“جميلة، أتودّين معرفة نوع الأشخاص الذين لا يتعرضون للتنمر بسهولة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ ترجمة:

“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.

“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”

“الأشخاص الذين يضحكون بسهولة، الشجعان، المتفائلون، السخيون.” قالت سمكة الجيلي بصوت هادئ، ثم تابعت:
“من تردّ الصراخ بالصراخ، وتقابل الضرب بالضرب، وإذا نادوها بالمجنونة، تركض بجنون إلى غرفة المدير! من لا تبكي، ولا تُظهر ضعفًا، ولا تخاف من المعلمين.”

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

انهالت الرسائل على الحاسوب. البعض لام سمكة الجيلي على تعليم الأطفال عادات سيئة، فيما أيدها آخرون معتبرين كلماتها صائبة.

“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت: “هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”

“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت:
“هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”

قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!” “هكذا ستجدين فارس أحلامك!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنا… أنا؟”

“لقد استمعتُ لبرنامجكِ للتو!” قال السائق ضاحكًا.

“نعم!”

تناولت يو دونغ شالها وقالت بلطف: “لا بأس! أين ستنزل؟ تبدو مرهقًا، فكن حذرًا عند نزولك.”

“سأحاول!”

وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة: “راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”

قالت سمكة الجيلي: “جميلة، غدًا ارتدي ملابسكِ المفضلة، واذهبي إلى المدرسة بابتسامة. اجعلي من نفسكِ ملكة من هذه اللحظة فصاعدًا. نبيلة، جميلة، قوية!”
“هكذا ستجدين فارس أحلامك!”

رأت سمكة الجيلي ذلك لكنها تجاهلته.

“أنا… هل يمكنني ذلك؟”

“لا تبكي أبدًا أمام من يتنمرون عليكِ، حتى وإن كنت حزينة أو متألمة.” ثم سألت: “هل يمكنكِ أن تكوني هذه الفتاة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتِ ملكة!” قالت سمكة الجيلي بإصرار.

كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.

“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة:
“أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”

“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.

وبعد انتهاء المكالمة، تجاهلت سمكة الجيلي الرسائل المتدفقة، وبثّت أغنية أخرى.

“نعم.” أومأت يو دونغ برأسها.

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”

“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة: “أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ردّت يو دونغ:
“أي أمور سيئة؟ لقد علّمتها فقط كيف تقاوم العنف المدرسي. كانت في حالة نفسية سيئة… أليس من الجيد أني ساعدتها؟”

“من العمل؟ وما نوع العمل الذي ينتهي في هذا الوقت المتأخر؟”

قال الأستاذ يو، متنهّدًا:
“أعلم أن نيتك حسنة، لكن انظري إلى ما قلتِه… إنها أول وظيفة لكِ، لذا ربما لا تعرفين مدى خطورة الرأي العام…”

Arisu-san

ابتسمت يو دونغ وقالت:
“لا بأس، لا أحد يستمع لبرنامجنا أصلًا! من الرسائل، بالكاد نبلغ مئة مستمع! وإذا هاجمنا الناس، فهذا يعني أن برنامجنا صار مشهورًا!”

“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”

“يو دونغ، آه…” أراد الأستاذ يو مواصلة العتاب، لكنها قاطعته قائلة:

“نعم، أنا في الصف الأول هذه السنة.”

“أوه، سأفوت الباص!”
ثم أمسكت حقيبتها وركضت خارجًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول: “لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يملك الأستاذ يو إلا أن هزّ رأسه متنهّدًا.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
وصل الباص في موعده، وعندما صعدت يو دونغ، فوجئت بوجود أحد مستمعيها داخله.

أومأت يو دونغ مبتسمة.

“لقد استمعتُ لبرنامجكِ للتو!” قال السائق ضاحكًا.

خلعت يو دونغ عبء ذكرياتها القديمة، وابتسمت وهي ترتدي شالها الذي بات يفوح برائحة الخمر، ثم دخلت مبنى المحطة. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ “أخيرًا وصلتِ!” لم يكن في المحطة في هذا الوقت سوى رجل الأمن، وزميلها في العمل “الأستاذ يو”، الذي كان مسؤولًا عن تحويل مكالمات الجمهور. كان الأستاذ يو رجلًا في الأربعين من عمره، طيب المزاج، يعمل في هذه المحطة منذ أكثر من عشر سنوات.

“هاه؟”

“حين اكتشف والداي ما يحدث، ساعداني على الانتقال، لكن كل مدرسة جديدة تكون مثل التي قبلها… لا أريد أن أعيش هكذا بعد الآن… لماذا يتنمرون عليّ؟ ووو…”

“ألستِ دي جي سمكة الجيلي من برنامج شبح منتصف الليل؟”
كان السائق قد بحث عن تردد إذاعتها خلال استراحته في المحطة، وتمكن من التعرّف على صوتها.

كانت أضواء النيون خارج النافذة أكثر سحرًا في ظلمة الليل، لكنها بدت متناقضة مع التعب البادي على وجوه الناس. أحسّت يو دونغ وكأنها عادت عشرة أعوام إلى الوراء، إلى تلك النسخة القديمة منها، يو دونغ التي كانت تعمل حتى الواحدة أو الثانية صباحًا، تلك المرأة التي بدت كمحاربة لا ترحم. كم مرة كانت تغفو على مقعد الحافلة ويوقظها السائق عند الوصول للمحطة النهائية؟ وعندما بدأت تجني المال، راحت تشرب الأعشاب الصينية لتنظيم معدتها وتقويتها.

أومأت يو دونغ مبتسمة.

“مرحبًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال السائق متأثرًا:
“كلامكِ كان رائعًا. تلك الفتاة بحاجة للاعتماد على نفسها. نقلها من مدرسة إلى أخرى يعالج العَرَض لا السبب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلعت يو دونغ حذاءها وأجابت: “عدت من العمل الآن! أستقل الباص المباشر، لذا لا خطر في ذلك.”

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [00:00:00] “مرحبًا بالجميع، أنتم تستمعون إلى FM9666. أهلًا بكم في برنامج شبح منتصف الليل، معكم دي جي سمكة الجيلي.” بدأ البرنامج رسميًا، وبعد أن انهت يو دونغ الافتتاحية ببراعة، قامت ببث أغنية.

ضحك السائق وقال:
“من الآن فصاعدًا، سأكون من مستمعيكِ الأوفياء!”

“هاه، كنت أمزح! إذن يا زميلتي الجميلة، ما الذي يُزعجك؟” ولأنها أول متصلة تتحدث معها، كانت سمكة الجيلي صبورة للغاية.

ضحكت يو دونغ:
“أتريد توقيعًا؟ عندما أصبح مشهورة، يمكنك بيعه بسعر جيد!”

وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.

“هاهاها…”

رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت: “هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

واصل الاثنان حديثهما طوال الطريق، حتى وصلت يو دونغ إلى مدخل المجمع السكني.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
كان شيا فنغ يعمل في الوردية النهارية اليوم، لكن جدول المستشفى لم يكن منتظمًا دومًا. عادة ما يعود إلى المنزل بعد الحادية عشرة ليلًا، لكن بدا أنه عاد باكرًا تلك الليلة، إذ كانت الأنوار مضاءة عندما فتحت يو دونغ الباب.

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

“أين كنتِ؟”

“لا… لا!” ثم انفجرت الفتاة باكية. “لا أريد الذهاب إلى المدرسة. لقد انتقلت كثيرًا من قبل، وفي كل مرة أذهب فيها إلى مدرسة جديدة، يتنمر عليّ زملائي…”

كان الشقّة تضم غرفتين وصالة، وكانت الصالة واسعة، فحوّل شيا فنغ إحدى زواياها قرب الشرفة إلى مساحة للمذاكرة. وكان جالسًا خلف مكتبه، عابس الوجه، حين دخلت.

ضحكت يو دونغ وتقدّمت داخل الحافلة حتى وجدت مقعدًا وجلست.

تفاجأت يو دونغ بدورها وقالت:
“لماذا لم تنم بعد؟ لقد تأخر الوقت!”

“كيف يمكنكِ قول هذا الكلام؟ هذا بث إذاعي! كل كلمة تنطقين بها تُبث مباشرةً! كيف تُعلّمين الأطفال هذه الأمور؟”

سألها شيا فنغ بقلق، وهو يضع الملف من يده:
“إلى أين ذهبتِ؟ من غير الآمن أن تتجول فتاة بمفردها ليلًا.”

وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلعت يو دونغ حذاءها وأجابت:
“عدت من العمل الآن! أستقل الباص المباشر، لذا لا خطر في ذلك.”

وكان شيا فنغ، الذي بدأ مؤخرًا العمل في النوبات الليلية، لا يعلم أن يو دونغ تخرج للعمل كل ليلة. كان يعود في الصباح الباكر ويظن أنها لا تزال نائمة. وهكذا، وعلى الرغم من أنهما يعيشان في المنزل نفسه منذ فترة، فإن أحدهما لم يفسّر ما يجري عمدًا، والآخر لم يسأل عمدًا. ظن شيا فنغ أن يو دونغ لا تزال تبحث عن عمل، إذ إنها تخرجت حديثًا. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان نسيم الليل عليلًا، وحين خرجت يو دونغ للعمل تلك الليلة، كانت ترتدي شالها الجديد، وقد وصل الباص في موعده عند مدخل المجمع السكني.

“من العمل؟ وما نوع العمل الذي ينتهي في هذا الوقت المتأخر؟”

“أين كنتِ؟”

عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت:
“لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصل الاثنان حديثهما طوال الطريق، حتى وصلت يو دونغ إلى مدخل المجمع السكني. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ كان شيا فنغ يعمل في الوردية النهارية اليوم، لكن جدول المستشفى لم يكن منتظمًا دومًا. عادة ما يعود إلى المنزل بعد الحادية عشرة ليلًا، لكن بدا أنه عاد باكرًا تلك الليلة، إذ كانت الأنوار مضاءة عندما فتحت يو دونغ الباب.

“هل تقصدين محطة الإذاعة والتلفزيون وسط المدينة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… هل يمكن ألا أذكر اسمي؟” بدا صوت الفتاة خجولًا، كأنها تخشى أن تغضب منها سمكة الجيلي.

“نعم.” أومأت يو دونغ برأسها.

وحين انتهى البرنامج، اندفع الأستاذ يو نحو يو دونغ غاضبًا:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال شيا فنغ متفكرًا:
“رغم ذلك، الخروج في هذا الوقت لا يزال خطيرًا… عليكِ أن تذهبي بالسيارة.”

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

ردّت مبتسمة:
“سيكون ذلك رائعًا، لكني لا أملك رخصة قيادة بعد!”
(كانت تملك واحدة سابقًا، لكنها لم تجتز الامتحان الجديد بعد).
“لا تقلق، أنا صديقة لسائق الباص الليلي، وركوب الباص ليس مختلفًا كثيرًا عن السيارة.”

عَبَس شيا فنغ قلقًا، لكنه لم يجد ما يقوله، فاكتفى بقول:
“إذن تعلمي القيادة واحصلي على الرخصة، وبعدها يمكنكِ القيادة بنفسك.”

“أين كنتِ؟”

“وأنت؟”

وكانت ساعات عمل المذيعين مرنة، أما برنامج يو دونغ فكان يُبث من منتصف الليل حتى الثانية صباحًا.

“والدي لديه سيارة أخرى، يمكنني قيادتها.” قال شيا فنغ.

وفي تلك اللحظة، كانت الشمس قد بدأت تتسلل عبر الشرفة، تلامس صدغَي شيا فنغ، وتُدفئ وجه يو دونغ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأت يو دونغ برأسها، وشعرت أن اهتمام الآخرين بها أمر لطيف. ثم رأت شيا فنغ ينظر مجددًا إلى أوراقه، فسألته بفضول:
“لديك عمل غدًا، فلماذا تسهر حتى الآن؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح. ✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦ ترجمة:

أجاب شيا فنغ وهو يبحث في ملفاته:
“عندي مؤتمر بعد الظهر، وبسبب انشغالي بمرض والدتي، لم أجد وقتًا لترتيب أوراقي.”
ثم أضاف وهو يشير إلى الأوراق:
“اذهبي للنوم أولًا.”

“من العمل؟ وما نوع العمل الذي ينتهي في هذا الوقت المتأخر؟”

نظرت يو دونغ إلى الأوراق، كانت مكتوبة بالصينية، لكنها رأت الطابعة تطبع نصوصًا بالإنجليزية، فسألت:
“هل تقوم بترجمتها؟”

كان الشقّة تضم غرفتين وصالة، وكانت الصالة واسعة، فحوّل شيا فنغ إحدى زواياها قرب الشرفة إلى مساحة للمذاكرة. وكان جالسًا خلف مكتبه، عابس الوجه، حين دخلت.

“نعم، هناك عدد من الخبراء القادمين من أمريكا غدًا، وأردت ترجمة بعض المعلومات المهمة للإنجليزية.”
قال دون أن يرفع رأسه.

سألها شيا فنغ بقلق، وهو يضع الملف من يده: “إلى أين ذهبتِ؟ من غير الآمن أن تتجول فتاة بمفردها ليلًا.”

رأت يو دونغ عشرات الصفحات مبعثرة، فرفّت عينيها وسألت:
“هل ترغب في مساعدتي؟ لغتي الإنجليزية جيدة، ويمكنني النوم خلال النهار.”

ضحكت يو دونغ دون أن تقول شيئًا، وضعت حقيبتها، ورتّبت أغراضها قليلًا، ثم دخلت إلى غرفة التسجيل، استعدادًا لبدء البرنامج فور انتهاء البث السابق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

نظر شيا فنغ إليها بدهشة، بينما ذهبت يو دونغ إلى غرفتها، وأحضرت دفترها، ثم أخذت خمس صفحات وبدأت الترجمة.

أومأت يو دونغ مبتسمة.

رأى شيا فنغ أنها جادّة في مساعدته، فلم يُعلّق أكثر، وراح يراجع ما تترجمه.

“نعم!” صاحت الطفلة، ثم صرخت بثقة: “أنا ملكة! لن أُغيّر مدرستي بعد الآن!”

وأثناء العمل، واجهت يو دونغ العديد من المصطلحات الطبية غير المألوفة، فصارت تسأله عنها. وبعد برهة، ناولها شيا فنغ قائمة مطبوعة تحتوي على أشهر المصطلحات.

“من العمل؟ وما نوع العمل الذي ينتهي في هذا الوقت المتأخر؟”

وعندما بزغ الصباح، كانا قد أتما ترجمة كافة الملفات. طبعت يو دونغ صفحاتها وسلّمتها إلى شيا فنغ قائلة:
“راجعها، وإن وجدت أي خطأ، سأصححه.”

كان الشقّة تضم غرفتين وصالة، وكانت الصالة واسعة، فحوّل شيا فنغ إحدى زواياها قرب الشرفة إلى مساحة للمذاكرة. وكان جالسًا خلف مكتبه، عابس الوجه، حين دخلت.

ألقى شيا فنغ نظرة على الأوراق، ووجد أن الترجمة متقنة. رفع رأسه، فرأى علامات التعب على وجهها، فشعر بالذنب وقال:
“لا بأس، اذهبي لتنامي، سأكمل الباقي.”

وبعد محطتين، فُتحت أبواب الحافلة، ودخل رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة. مرّر بطاقته، ثم خطا بخطوات متعثّرة وجلس خلف يو دونغ، تفوح منه رائحة دخان وخمر كثيفة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فكّرت يو دونغ لحظة، ثم أومأت بثقة وقالت:
“رفعت النسخة الإلكترونية على حاسوبي. استخدمها كما تشاء، أنا ذاهبة للنوم.”

“أيّ نوع؟” جاء صوت الفتاة خافتًا كهمسة.

قال وهو يبتسم:
“أحسنتِ، و… شكرًا لكِ!”

قالت الفتاة بصوتٍ متهدج، يشوبه الحزن والمرارة:

كانت يو دونغ واقفة ويدها تستند إلى الطاولة، ووجهيهما قريبان للغاية، لا يفصل بينهما سوى الطاولة الصغيرة.

عندها تذكّرت يو دونغ أنها لم تخبر شيا فنغ عن وظيفتها من قبل، فسكبت لنفسها كوب ماء، وجلست مقابلة له وقالت: “لقد نسيت تمامًا أن أخبرك. تخصصت في البث والتقديم خلال دراستي الجامعية، والآن أنا مذيعة راديو. أُشرف على برنامج يُبث في منتصف الليل، لذا أعود متأخرة.”

وفي تلك اللحظة، كانت الشمس قد بدأت تتسلل عبر الشرفة، تلامس صدغَي شيا فنغ، وتُدفئ وجه يو دونغ.

“أنا فكرت في الأمر بالطريقة نفسها!”

ربما كان ضوء الشمس قد أذهل عينيها، أو أنها كانت مرهقة جدًا، إذ انحنت وقبّلت شيا فنغ على جسر أنفه، ثم تمتمت بـ”تصبح على خير”، وعادت إلى غرفتها لتنام.

“أنا… سأنتقل إلى مدرسة جديدة مجددًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فيما بقي شيا فنغ جامدًا في مكانه، يغمره ضوء الصباح.
✦・゚:‧₊˚.❀.˚₊‧:・゚✦
ترجمة:

ألقى شيا فنغ نظرة على الأوراق، ووجد أن الترجمة متقنة. رفع رأسه، فرأى علامات التعب على وجهها، فشعر بالذنب وقال: “لا بأس، اذهبي لتنامي، سأكمل الباقي.”

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال شيا فنغ متفكرًا: “رغم ذلك، الخروج في هذا الوقت لا يزال خطيرًا… عليكِ أن تذهبي بالسيارة.”

أومأت يو دونغ برأسها، وتوجهت نحو مقدمة الحافلة للنزول. وعندما توقّفت الحافلة، نظرت خلفها فرأت الرجل قد غفا من جديد. همست للسائق: “سيدي، الرجل الجالس في الخلف سينزل في طريق تشوانشا، هل يمكن أن تذكّره من فضلك؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط