فتح الباب (3)
بدأت ألسنة اللهب تتصاعد فوق رأس خوان. سحب هيلد إلكيهل فوراً وتراجع إلى الخلف عند رؤيته لتلك النيران. ومثلما حدث قبل بضعة أيام، تراقصت النيران في أعمدة واتخذت شكل قرن ضخم. وسرعان ما زاد هيلد المسافة بينه وبين خوان قدر ما استطاع، ومع ذلك احترق ظهر يده واحمرّ من شدة الحرارة.
“جلالتك!” صرخ هيلد بقلق.
ساوره الشك فيما يحدث، وكانت نيينا واقفة بجانبه وفمها مفتوح من الدهشة.
لكن خوان ظل واقفاً دون أن يرد على هيلد. وعندها فقط أدرك هيلد أن ذراعي خوان كانتا ترتجفان وكأنهما تتشنجان.
“لا أعلم كيف يمكنني أن أصف هذا الوضع سوى بالقول إنه… معجزة. لا أصدق أنك تعلمت كيف تتحكم بالتاج ولو قليلاً في محاولتين فقط. هذه نتيجة مختلفة تماماً عن كل المعلومات التي جمعتها عن التاج من قبل. كنت أظن أن الأمر سيستغرق سنة على الأقل.” قال هيلد.
كان خوان يضغط على أسنانه من شدة الألم؛ شعر وكأن دماغه يذوب بسبب الحرارة. ولم يمر وقت طويل حتى تشققت أسنانه بصوت فظيع وسال الدم على خديه. وبعد ذلك، حتى الدم الذي كان يسيل على خده بدأ يحترق متحولاً إلى دخان أحمر. شعر خوان وكأن أحدهم غرز حديداً محمّاً في جمجمته.
“لا أعلم كيف يمكنني أن أصف هذا الوضع سوى بالقول إنه… معجزة. لا أصدق أنك تعلمت كيف تتحكم بالتاج ولو قليلاً في محاولتين فقط. هذه نتيجة مختلفة تماماً عن كل المعلومات التي جمعتها عن التاج من قبل. كنت أظن أن الأمر سيستغرق سنة على الأقل.” قال هيلد.
كان الألم الذي يشعر به يتجاوز أي تصور بشري. لم يكن ما شعر به مجرد ألم بسيط—بل كانت النيران تشتعل بعنف، وكأنها تحاول حرق روحه وأعصابه لإفقاده عقله.
“أعتذر. لم أفكر كثيراً قبل أن أتكلم الآن. تحمست قليلاً لأن كل شيء سار بعكس توقعاتي.”
تأوه خوان واشتد ضغطه على أسنانه محاولاً تحمل الألم. وفكر أنه من حسن الحظ أن أسنانه قد تشققت في وقت مبكر، إذ لن يقلق بشأن عضّ لسانه.
لم يكن لدى هيلد خيار سوى الاعتراف بأن الوضع الحالي لم يكن متوقعاً على الإطلاق.
بدأت عضلات جسده بالكامل تنتفخ وتتمزق. وكان من الواضح أن جسده سيتحطم ويتحول إلى غبار حتى قبل أن يُحرق حتى الموت بهذا المعدل.
أومأ هيلد برأسه لرد نيينا.
كان هيلد، الذي يراقب المشهد، غير قادر على تصديق ما يراه.
أظهر هيلد تعبيراً ينم عن خيبة أمل.
‘هل هو فعلاً يتحكم في التاج؟’
كان هيلد محقاً، لكن كان من الصعب على نيينا أن تبقى ساكنة بينما تشاهد خوان يتعذب. بدأت تقضم أظافرها بتوتر وهي تحدق في خوان.
ساوره الشك فيما يحدث، وكانت نيينا واقفة بجانبه وفمها مفتوح من الدهشة.
ساوره الشك فيما يحدث، وكانت نيينا واقفة بجانبه وفمها مفتوح من الدهشة.
“هيلد. هل هو بخير حقًا؟ مهما نظرت إليه… لا أظن أنّ حالته جيدة.”
“لا أعلم تماماً ما الذي حدث. يبدو أنني أصبحت قادراً على التحكم بالتاج بشكل أفضل الآن، لأن جسدي أُعيد تشكيله قبل أن يتحول جسدي القديم وروحي إلى رماد. من الصعب أن أشرح التفاصيل، لكن… همم. يمكنني أن أشعر بأن جسدي ممتلئ بقوة النار النقية والطاهرة.” قال خوان.
“كونه لم يفقد السيطرة ولم يحرق كل ما حوله يعني أنه بخير. علاوة على ذلك، هو يقيّد نفسه. إذا كان الأمر كذلك، فقد تكون حالته في الواقع…”
“أفترض أنه لا خيار لي سوى أن أفعل ذلك إذا اضطررت. وأنا متأكد أن الأمر سيكون أسهل في المرة الثالثة.”
في تلك اللحظة، أغلق هيلد فمه عندما صرخ خوان وهزّ جسده بعنف. وفي اللحظة نفسها التي أطلق فيها خوان صرخته، انفجرت ذراعه اليمنى وتطايرت أشلاؤها في كل اتجاه.
بدأت ألسنة اللهب تتصاعد فوق رأس خوان. سحب هيلد إلكيهل فوراً وتراجع إلى الخلف عند رؤيته لتلك النيران. ومثلما حدث قبل بضعة أيام، تراقصت النيران في أعمدة واتخذت شكل قرن ضخم. وسرعان ما زاد هيلد المسافة بينه وبين خوان قدر ما استطاع، ومع ذلك احترق ظهر يده واحمرّ من شدة الحرارة. “جلالتك!” صرخ هيلد بقلق.
شحب وجه نيينا عندما رأت ذلك المنظر.
بشكل عام، بدا أنه في حوالي العشرين من عمره؛ بدا أن خوان قد كبر قليلاً مقارنةً بما كان عليه قبل استدعاء التاج.
كان خوان منحنياً ومرتجفاً، بالكاد محافظاً على وعيه، وكأنه ربط سفينة عملاقة بخيط مشدود واحد. كاد أن يفقد وعيه عدة مرات، لكن رغبته في فهم نوايا جيرارد ساعدته بشكل متناقض على الحفاظ على رشده.
“اللعنة!”
‘هل كان هذا التاج هو السبب الذي دفع جيرارد لطعني في ظهري؟ وهل كان يظن حقاً أنني قادر على التحكم فيه؟’
‘هل كان هذا التاج هو السبب الذي دفع جيرارد لطعني في ظهري؟ وهل كان يظن حقاً أنني قادر على التحكم فيه؟’
ركّز خوان على التاج. كان لا يزال يشتعل بشدة فوق رأسه. ثم خطر لخوان أنه قد يتمكن من تخفيف الألم إذا نقل الحرارة المركّزة على رأسه إلى مكان آخر. لم يكن متأكداً من نجاح ذلك، لكنه اعتقد أنه لن يختلف كثيراً عن التحكم في المانا خاصته.
بدأت ألسنة اللهب تتصاعد فوق رأس خوان. سحب هيلد إلكيهل فوراً وتراجع إلى الخلف عند رؤيته لتلك النيران. ومثلما حدث قبل بضعة أيام، تراقصت النيران في أعمدة واتخذت شكل قرن ضخم. وسرعان ما زاد هيلد المسافة بينه وبين خوان قدر ما استطاع، ومع ذلك احترق ظهر يده واحمرّ من شدة الحرارة. “جلالتك!” صرخ هيلد بقلق.
طقطقة!
“سأحمّلك المسؤولية إذا حدث شيء لأبي,” حذّرت نيينا.
رأى نيينا وهيلد، وهما يراقبان خوان بصمت، شيئاً غريباً—فالنيران التي كانت تتصاعد من فوق رأس خوان على شكل قرن بدأت بالانتشار من جبهته، وكأنها تأخذ جذورها هناك. أول ما غزته النيران كان عينيه، والتي احترقت بسرعة. ثم تفتت الرماد بصوت مرعب وانفجرت النيران من عينيه.
“لا أعلم تماماً ما الذي حدث. يبدو أنني أصبحت قادراً على التحكم بالتاج بشكل أفضل الآن، لأن جسدي أُعيد تشكيله قبل أن يتحول جسدي القديم وروحي إلى رماد. من الصعب أن أشرح التفاصيل، لكن… همم. يمكنني أن أشعر بأن جسدي ممتلئ بقوة النار النقية والطاهرة.” قال خوان.
“اللعنة!”
لاحظت نيينا أن اللهب كان يجري في عروق خوان. وعندما وصلت النيران إلى ذراعه اليمنى المبتورة، انتشرت وكأنها تتبع أوعية دموية في مكان لم يعد يحتوي على ذراع.
حاولت نيينا الركض نحو خوان، لكن هيلد أوقفها بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عبقري… من المؤكد أنه سيكون من المستحيل لولا ذلك. أشعر وكأنه خُلق ليكون مثالياً في كل ما يفعله، لا مجرد عبقري فقط…”
“خالتي، ارجوكِ ابقي مكانك!”
‘هذا لا يختلف عن أن تكون حاكما.’
“هل يبدو هذا طبيعياً بالنسبة لك؟ جسد أبي لا يحترق في النيران عادة! هذا يعني أن جسده لا يعمل بشكل صحيح!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف، لكنني أود التحقق من بعض الأمور مرات أخرى مستقبلاً. وعلى الرغم من أنني أعتقد أن ما رأته عمتي نيينا وأنا يكفي لوضع بعض الفرضيات حول التاج، فإنه سيكون من الصعب مواجهة الصدع حتى تتمكن من السيطرة الكاملة على التاج.” قال هيلد.
“لا أعلم ما هي العملية التي يستخدمها التاج للهدوء. لست متأكداً إن كان كل شيء يسير كما ينبغي، لكن جلالته سيستعيد وعيه بمجرد أن يُغمى عليه. أما أنت، فلن تكوني آمنة إذا اقتربتِ منه بهذه الطيش الآن!”
تأوه خوان واشتد ضغطه على أسنانه محاولاً تحمل الألم. وفكر أنه من حسن الحظ أن أسنانه قد تشققت في وقت مبكر، إذ لن يقلق بشأن عضّ لسانه.
كان هيلد محقاً، لكن كان من الصعب على نيينا أن تبقى ساكنة بينما تشاهد خوان يتعذب. بدأت تقضم أظافرها بتوتر وهي تحدق في خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا حدث؟ هل أصبحت قادراً على التحكم بالتاج الآن؟” سأل هيلد.
“سأحمّلك المسؤولية إذا حدث شيء لأبي,” حذّرت نيينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت عضلات جسده بالكامل تنتفخ وتتمزق. وكان من الواضح أن جسده سيتحطم ويتحول إلى غبار حتى قبل أن يُحرق حتى الموت بهذا المعدل.
“وماذا إن سيطر التاج على جلالته بالكامل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خالتي، ارجوكِ ابقي مكانك!”
بدأت النيران المنبعثة من التاج تندمج بجسد خوان مثل الجذور. وكلما مرّت النار على جزء من جلده، احترق بالكامل. بدا وجه خوان وكأنه كرة من النار. تقريبا وجهه بالكامل—عيناه، أنفه، وفمه—كان ينبعث منه اللهب، حتى أصبح وجهه أشبه بالفحم المتفحم وسط ألسنة اللهب الساطعة.
رفع خوان رأسه ببطء. بدا أن مستوى نظره كان أعلى قليلاً من ذي قبل. نظر خوان إلى يديه وتفحص حالته. كانت بشرته شاحبة قليلاً، لكنها نظيفة وناعمة، كما لو كان طفلاً وُلد للتو. كما أنه أصبح أكثر عضلية قليلاً. وكان شعره قد طال أيضاً، حتى بلغ كتفيه.
كان جسد خوان، الذي ظلّ يرتجف كما لو كان يعاني من نوبة تشنج، لم يعد يتحرك إطلاقاً. كانت نيران التاج تلتهمه وكأنها تحاول التهام كيانه بالكامل.
أومأ خوان برأسه عند سماعه سؤال هيلد.
لاحظت نيينا أن اللهب كان يجري في عروق خوان. وعندما وصلت النيران إلى ذراعه اليمنى المبتورة، انتشرت وكأنها تتبع أوعية دموية في مكان لم يعد يحتوي على ذراع.
رأى خوان كلاً من هيلد ونيينا يركضان نحوه على عجل. توقفت نيينا لحظةً عند رؤية جسد خوان وقد كَبُر، لكنها ما لبثت أن خلعت عباءتها الفروية ولفّتها حول خوان.
استمرت الحرارة في التصاعد مع تغلغل التاج في جسد خوان. تراجعت نيينا؛ لم تعد تحتمل الحرارة رغم كونها بعيدة نوعاً ما. وكان الأمر ذاته ينطبق على هيلد.
بشكل عام، بدا أنه في حوالي العشرين من عمره؛ بدا أن خوان قد كبر قليلاً مقارنةً بما كان عليه قبل استدعاء التاج.
كان خوان الآن يحترق تماماً مثل قطعة من الحطب، وقد انقسم جلده المتفحم إلى نصفين، كاشفاً عن الحرارة المتأججة داخله.
“لا أعلم كيف يمكنني أن أصف هذا الوضع سوى بالقول إنه… معجزة. لا أصدق أنك تعلمت كيف تتحكم بالتاج ولو قليلاً في محاولتين فقط. هذه نتيجة مختلفة تماماً عن كل المعلومات التي جمعتها عن التاج من قبل. كنت أظن أن الأمر سيستغرق سنة على الأقل.” قال هيلد.
“كيف يبدو الأمر؟” سألت نيينا. لكن هيلد لم يتمكن من الرد؛ حتى هو لم يكن لديه أي فكرة عمّا يحدث. كل ما كان يجري الآن كان خارجاً عن كل توقعاته.
حرّك خوان جسده المكوَّن من النيران بحذر. كان جسده مريحاً جداً وخفيفاً، دون أدنى ألم؛ فالألم لا يُحَسّ إلا إذا كان للجسد شكل مادي. وقد اختفت معظم حاجاته البشرية أيضاً. إن الإحساس بالبيئة المحيطة هو نظام يتكون من المكافآت والعقوبات، وقد صُمم لغرض البقاء. لكن خوان الآن تحرر من تلك الأمور ولم يعد لديه سبب للشعور بتلك الأشياء غير الضرورية.
في تلك اللحظة، انفجرت ذراع خوان اليسرى، التي كانت لا تزال سليمة، وتحولت إلى رماد بصوت انفجار عالٍ. تطاير الرماد الأسود في الهواء الساخن، منتشراً على الرمال البيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان يفضل أن يكون له جسد مادي. كان يحب اللمس، والشعور، والأكل، والنوم، والضحك بصوت عالٍ وحتى الإحساس بالألم. لم يكن يشعر بمتعة خاصة من أي من ذلك من قبل، لكنه الآن كان يتوق إليها بشدة أكثر من أي وقت مضى.
بعد ذلك، توالت الانفجارات واحداً تلو الآخر، وفقد خوان توازنه وسقط على الرمال البيضاء.
ضغطت نيينا على أسنانها وأرسلت رماحها الجليدية نحو خوان. وتبخرت مئات من رماح الجليد في لحظة واحدة، مطلقة كميات هائلة من البخار. حتى البخار المنبعث كان ساخناً لدرجة أنه قد يحرق نيينا وهيلد بسهولة. وبينما لم تكن الرؤية واضحة لنيينا بسبب البخار، لم تتوقف.
بدأ جسد خوان يتحول ببطء إلى رماد، وتبعثر بلا حول ولا قوة. وكان صوت تحطم جسده وتفككه مزعجاً للغاية.
أومأ هيلد برأسه لرد نيينا.
“أبي!”
“خالتي، تراجعي!”
ضغطت نيينا على أسنانها وأرسلت رماحها الجليدية نحو خوان. وتبخرت مئات من رماح الجليد في لحظة واحدة، مطلقة كميات هائلة من البخار. حتى البخار المنبعث كان ساخناً لدرجة أنه قد يحرق نيينا وهيلد بسهولة. وبينما لم تكن الرؤية واضحة لنيينا بسبب البخار، لم تتوقف.
حرّك خوان جسده المكوَّن من النيران بحذر. كان جسده مريحاً جداً وخفيفاً، دون أدنى ألم؛ فالألم لا يُحَسّ إلا إذا كان للجسد شكل مادي. وقد اختفت معظم حاجاته البشرية أيضاً. إن الإحساس بالبيئة المحيطة هو نظام يتكون من المكافآت والعقوبات، وقد صُمم لغرض البقاء. لكن خوان الآن تحرر من تلك الأمور ولم يعد لديه سبب للشعور بتلك الأشياء غير الضرورية.
لم يكن لدى هيلد خيار سوى الاعتراف بأن الوضع الحالي لم يكن متوقعاً على الإطلاق.
“هيلد. هل هو بخير حقًا؟ مهما نظرت إليه… لا أظن أنّ حالته جيدة.”
“خالتي، تراجعي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان يفضل أن يكون له جسد مادي. كان يحب اللمس، والشعور، والأكل، والنوم، والضحك بصوت عالٍ وحتى الإحساس بالألم. لم يكن يشعر بمتعة خاصة من أي من ذلك من قبل، لكنه الآن كان يتوق إليها بشدة أكثر من أي وقت مضى.
أمسك هيلد بإلكيهل وطعنه في وسط البخار. وفي تلك اللحظة، بدأ البخار يتناثر بشكل دائري، مما سمح لنيينا وهيلد باستعادة رؤيتهما تدريجياً. كما خفّت الحرارة الشديدة قليلاً بفضل رماح نيينا الجليدية، لكنها ظلت ساخنة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الطاقة المتذبذبة داخل التاج هائلة.
شعر هيلد بيديه تبدآن بالتشوه من شدة الحرارة، لكنه استمر في الضغط بقوة على إلكيهل الذي كان يطعن به وسط البخار. ثم رأى شيئاً لا يُصدق وسط البخار—جسد خوان قد تحول إلى رماد وتبعثر، لكن التاج لا يزال في مكانه، يشتعل بغضب.
رأى خوان كلاً من هيلد ونيينا يركضان نحوه على عجل. توقفت نيينا لحظةً عند رؤية جسد خوان وقد كَبُر، لكنها ما لبثت أن خلعت عباءتها الفروية ولفّتها حول خوان.
***
رفع خوان رأسه ببطء. بدا أن مستوى نظره كان أعلى قليلاً من ذي قبل. نظر خوان إلى يديه وتفحص حالته. كانت بشرته شاحبة قليلاً، لكنها نظيفة وناعمة، كما لو كان طفلاً وُلد للتو. كما أنه أصبح أكثر عضلية قليلاً. وكان شعره قد طال أيضاً، حتى بلغ كتفيه.
لم تكن لدى خوان أعين، لكنه كان لا يزال “يرى”. ولم يكن لديه دماغ، لكنه كان لا يزال “يفكر”.
“سأحمّلك المسؤولية إذا حدث شيء لأبي,” حذّرت نيينا.
استرجع خوان اللحظة التي تدفقت فيها طاقة مجهولة إلى داخله في هايفدن. كان هذا مشابهاً للغاية لتلك اللحظة—لكن على عكس تلك المرة، كان لا يزال يشعر بجسده. كانت النيران المشتعلة هي خوان نفسه. وظنّ أنه قد مرّ بالحالة نفسها حتى قبل هايفدن بزمن طويل.
تأوه خوان واشتد ضغطه على أسنانه محاولاً تحمل الألم. وفكر أنه من حسن الحظ أن أسنانه قد تشققت في وقت مبكر، إذ لن يقلق بشأن عضّ لسانه.
حين أُعيد إحياؤه لأول مرة كصبي هزيل، كان هذا هو شكله تماماً. الفارق الوحيد مقارنةً بتلك المرة، هو أنه كان واعياً الآن. وأدرك خوان أن التاج كان بالتأكيد مرتبطاً بعملية بعثه.
“اللعنة!”
كانت الطاقة المتذبذبة داخل التاج هائلة.
“كيف يبدو الأمر؟” سألت نيينا. لكن هيلد لم يتمكن من الرد؛ حتى هو لم يكن لديه أي فكرة عمّا يحدث. كل ما كان يجري الآن كان خارجاً عن كل توقعاته.
شعر خوان أنه قادر على حرق الإمبراطورية بأكملها بسهولة في حالته الحالية. كان يستطيع أن يشعر بكمية الطاقة الهائلة التي يحتويها التاج. وبمجرد أن شعر بكمية الطاقة داخل التاج، أدرك مدى التهور الذي كان عليه ومدى حظه الكبير في نجاته من المرة السابقة التي استدعى فيها التاج.
“خالتي، تراجعي!”
حرّك خوان جسده المكوَّن من النيران بحذر. كان جسده مريحاً جداً وخفيفاً، دون أدنى ألم؛ فالألم لا يُحَسّ إلا إذا كان للجسد شكل مادي. وقد اختفت معظم حاجاته البشرية أيضاً. إن الإحساس بالبيئة المحيطة هو نظام يتكون من المكافآت والعقوبات، وقد صُمم لغرض البقاء. لكن خوان الآن تحرر من تلك الأمور ولم يعد لديه سبب للشعور بتلك الأشياء غير الضرورية.
شعر خوان أنه قادر على حرق الإمبراطورية بأكملها بسهولة في حالته الحالية. كان يستطيع أن يشعر بكمية الطاقة الهائلة التي يحتويها التاج. وبمجرد أن شعر بكمية الطاقة داخل التاج، أدرك مدى التهور الذي كان عليه ومدى حظه الكبير في نجاته من المرة السابقة التي استدعى فيها التاج.
ومع ذلك، شعر خوان بشيء من الاستياء للحظة.
’ولادة من جديد‘ سيكون تعبيراً أدق من ’إعادة تشكيل الجسد‘. فقد كانت كمية المانا التي تتدفق داخله أكبر من أي وقت مضى.
‘هذا لا يختلف عن أن تكون حاكما.’
انحنى هيلد بسرعة.
كان خوان يفضل أن يكون له جسد مادي. كان يحب اللمس، والشعور، والأكل، والنوم، والضحك بصوت عالٍ وحتى الإحساس بالألم. لم يكن يشعر بمتعة خاصة من أي من ذلك من قبل، لكنه الآن كان يتوق إليها بشدة أكثر من أي وقت مضى.
أظهر هيلد تعبيراً ينم عن خيبة أمل.
ثم استعاد جسده.
“اللعنة!”
***
كان هيلد محقاً، لكن كان من الصعب على نيينا أن تبقى ساكنة بينما تشاهد خوان يتعذب. بدأت تقضم أظافرها بتوتر وهي تحدق في خوان.
رفع خوان رأسه ببطء. بدا أن مستوى نظره كان أعلى قليلاً من ذي قبل. نظر خوان إلى يديه وتفحص حالته. كانت بشرته شاحبة قليلاً، لكنها نظيفة وناعمة، كما لو كان طفلاً وُلد للتو. كما أنه أصبح أكثر عضلية قليلاً. وكان شعره قد طال أيضاً، حتى بلغ كتفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا حدث؟ هل أصبحت قادراً على التحكم بالتاج الآن؟” سأل هيلد.
بشكل عام، بدا أنه في حوالي العشرين من عمره؛ بدا أن خوان قد كبر قليلاً مقارنةً بما كان عليه قبل استدعاء التاج.
أومأ خوان برأسه عند سماعه سؤال هيلد.
‘لم أتوقع أن أكبر سناً.’
بعد ذلك، توالت الانفجارات واحداً تلو الآخر، وفقد خوان توازنه وسقط على الرمال البيضاء.
في تلك اللحظة، خطا خوان خطوة فداس على شيء ما—كانت رماداً. أدرك خوان أن الرماد كان من جسده القديم. كانت هذه أول مرة يبقى فيها جسده الأصلي بعد أن أُعيد تشكيل جسده الجديد. وكان هذا دليلاً على أن عملية إعادة تشكيل الجسد هذه المرة كانت مختلفة تماماً من حيث النطاق مقارنةً بالمحاولات السابقة.
“هل يبدو هذا طبيعياً بالنسبة لك؟ جسد أبي لا يحترق في النيران عادة! هذا يعني أن جسده لا يعمل بشكل صحيح!”
’ولادة من جديد‘ سيكون تعبيراً أدق من ’إعادة تشكيل الجسد‘. فقد كانت كمية المانا التي تتدفق داخله أكبر من أي وقت مضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبي!”
“جلالتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفكر خوان دون قصد أن تعريفه لـ “الاستفادة الجيدة” قد يكون مختلفاً قليلاً عن تعريف هيلد، لكنه لم يُكلف نفسه عناء توضيح ذلك.
رأى خوان كلاً من هيلد ونيينا يركضان نحوه على عجل. توقفت نيينا لحظةً عند رؤية جسد خوان وقد كَبُر، لكنها ما لبثت أن خلعت عباءتها الفروية ولفّتها حول خوان.
رفع خوان رأسه ببطء. بدا أن مستوى نظره كان أعلى قليلاً من ذي قبل. نظر خوان إلى يديه وتفحص حالته. كانت بشرته شاحبة قليلاً، لكنها نظيفة وناعمة، كما لو كان طفلاً وُلد للتو. كما أنه أصبح أكثر عضلية قليلاً. وكان شعره قد طال أيضاً، حتى بلغ كتفيه.
“ماذا حدث؟ هل أصبحت قادراً على التحكم بالتاج الآن؟” سأل هيلد.
“كيف يبدو الأمر؟” سألت نيينا. لكن هيلد لم يتمكن من الرد؛ حتى هو لم يكن لديه أي فكرة عمّا يحدث. كل ما كان يجري الآن كان خارجاً عن كل توقعاته.
“لا أعلم تماماً ما الذي حدث. يبدو أنني أصبحت قادراً على التحكم بالتاج بشكل أفضل الآن، لأن جسدي أُعيد تشكيله قبل أن يتحول جسدي القديم وروحي إلى رماد. من الصعب أن أشرح التفاصيل، لكن… همم. يمكنني أن أشعر بأن جسدي ممتلئ بقوة النار النقية والطاهرة.” قال خوان.
“أعتذر. لم أفكر كثيراً قبل أن أتكلم الآن. تحمست قليلاً لأن كل شيء سار بعكس توقعاتي.”
“هل هي بنفس القوة التي كانت لديك قبل أن تموت؟” سألت نيينا بفرح.
بشكل عام، بدا أنه في حوالي العشرين من عمره؛ بدا أن خوان قد كبر قليلاً مقارنةً بما كان عليه قبل استدعاء التاج.
“ليست بذلك القدر. لكن… يمكنني أن أستفيد من هذه القوة جيداً.”
في تلك اللحظة، انفجرت ذراع خوان اليسرى، التي كانت لا تزال سليمة، وتحولت إلى رماد بصوت انفجار عالٍ. تطاير الرماد الأسود في الهواء الساخن، منتشراً على الرمال البيضاء.
أظهر هيلد تعبيراً ينم عن خيبة أمل.
انحنى هيلد بسرعة.
وفكر خوان دون قصد أن تعريفه لـ “الاستفادة الجيدة” قد يكون مختلفاً قليلاً عن تعريف هيلد، لكنه لم يُكلف نفسه عناء توضيح ذلك.
“هيلد، لا تقل أشياء وقحة كهذه.” قاطعته نيينا بنبرة تحذير.
“هل تعتقد أنك ستكون قادراً على استدعاء التاج مرة أخرى؟”
“هل هي بنفس القوة التي كانت لديك قبل أن تموت؟” سألت نيينا بفرح.
أومأ خوان برأسه عند سماعه سؤال هيلد.
‘هذا لا يختلف عن أن تكون حاكما.’
“ربما. ومع ذلك، لا أرغب في المرور بذلك مجدداً.”
كان جسد خوان، الذي ظلّ يرتجف كما لو كان يعاني من نوبة تشنج، لم يعد يتحرك إطلاقاً. كانت نيران التاج تلتهمه وكأنها تحاول التهام كيانه بالكامل.
أدرك خوان أن استعارة هيلد كانت صحيحة. إذا كان التاج كمية هائلة من الماء المخزون في السد، فإن خوان نفسه هو بوابة السد. وكانت عملية غرس إلكيهل داخله بمثابة صنع ثقب في السد.
“جلالتك!”
“أنا آسف، لكنني أود التحقق من بعض الأمور مرات أخرى مستقبلاً. وعلى الرغم من أنني أعتقد أن ما رأته عمتي نيينا وأنا يكفي لوضع بعض الفرضيات حول التاج، فإنه سيكون من الصعب مواجهة الصدع حتى تتمكن من السيطرة الكاملة على التاج.” قال هيلد.
في تلك اللحظة، خطا خوان خطوة فداس على شيء ما—كانت رماداً. أدرك خوان أن الرماد كان من جسده القديم. كانت هذه أول مرة يبقى فيها جسده الأصلي بعد أن أُعيد تشكيل جسده الجديد. وكان هذا دليلاً على أن عملية إعادة تشكيل الجسد هذه المرة كانت مختلفة تماماً من حيث النطاق مقارنةً بالمحاولات السابقة.
“أفترض أنه لا خيار لي سوى أن أفعل ذلك إذا اضطررت. وأنا متأكد أن الأمر سيكون أسهل في المرة الثالثة.”
“هكذا هو جلالته. عبقري في كل ما يفعله.” قالت نيينا بفخر.
“لا أعلم كيف يمكنني أن أصف هذا الوضع سوى بالقول إنه… معجزة. لا أصدق أنك تعلمت كيف تتحكم بالتاج ولو قليلاً في محاولتين فقط. هذه نتيجة مختلفة تماماً عن كل المعلومات التي جمعتها عن التاج من قبل. كنت أظن أن الأمر سيستغرق سنة على الأقل.” قال هيلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان الآن يحترق تماماً مثل قطعة من الحطب، وقد انقسم جلده المتفحم إلى نصفين، كاشفاً عن الحرارة المتأججة داخله.
“هكذا هو جلالته. عبقري في كل ما يفعله.” قالت نيينا بفخر.
حرّك خوان جسده المكوَّن من النيران بحذر. كان جسده مريحاً جداً وخفيفاً، دون أدنى ألم؛ فالألم لا يُحَسّ إلا إذا كان للجسد شكل مادي. وقد اختفت معظم حاجاته البشرية أيضاً. إن الإحساس بالبيئة المحيطة هو نظام يتكون من المكافآت والعقوبات، وقد صُمم لغرض البقاء. لكن خوان الآن تحرر من تلك الأمور ولم يعد لديه سبب للشعور بتلك الأشياء غير الضرورية.
أومأ هيلد برأسه لرد نيينا.
كان خوان يضغط على أسنانه من شدة الألم؛ شعر وكأن دماغه يذوب بسبب الحرارة. ولم يمر وقت طويل حتى تشققت أسنانه بصوت فظيع وسال الدم على خديه. وبعد ذلك، حتى الدم الذي كان يسيل على خده بدأ يحترق متحولاً إلى دخان أحمر. شعر خوان وكأن أحدهم غرز حديداً محمّاً في جمجمته.
“عبقري… من المؤكد أنه سيكون من المستحيل لولا ذلك. أشعر وكأنه خُلق ليكون مثالياً في كل ما يفعله، لا مجرد عبقري فقط…”
في تلك اللحظة، أغلق هيلد فمه عندما صرخ خوان وهزّ جسده بعنف. وفي اللحظة نفسها التي أطلق فيها خوان صرخته، انفجرت ذراعه اليمنى وتطايرت أشلاؤها في كل اتجاه.
“هيلد، لا تقل أشياء وقحة كهذه.” قاطعته نيينا بنبرة تحذير.
كان جسد خوان، الذي ظلّ يرتجف كما لو كان يعاني من نوبة تشنج، لم يعد يتحرك إطلاقاً. كانت نيران التاج تلتهمه وكأنها تحاول التهام كيانه بالكامل.
انحنى هيلد بسرعة.
ثم استعاد جسده.
“أعتذر. لم أفكر كثيراً قبل أن أتكلم الآن. تحمست قليلاً لأن كل شيء سار بعكس توقعاتي.”
انحنى هيلد بسرعة.
“لا بأس. بفضلك، تم تسريع خطتي.” قال خوان وهو يضم قبضتيه.
“ليست بذلك القدر. لكن… يمكنني أن أستفيد من هذه القوة جيداً.”
‘جيرارد. إن كنت لا تزال حياً، أريد أن أذيقك طعم هذا البحر من النار.’
أدرك خوان أن استعارة هيلد كانت صحيحة. إذا كان التاج كمية هائلة من الماء المخزون في السد، فإن خوان نفسه هو بوابة السد. وكانت عملية غرس إلكيهل داخله بمثابة صنع ثقب في السد.
ووعد خوان نفسه أن يجعل ذلك يحدث. فابنه الحبيب كان لا بد أن يُعاقب.
بعد ذلك، توالت الانفجارات واحداً تلو الآخر، وفقد خوان توازنه وسقط على الرمال البيضاء.
كان جسد خوان، الذي ظلّ يرتجف كما لو كان يعاني من نوبة تشنج، لم يعد يتحرك إطلاقاً. كانت نيران التاج تلتهمه وكأنها تحاول التهام كيانه بالكامل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
