بحر الروح
الفصل 591 : بحر الروح
“يا لها من روحٍ غريبة تملكها…”
كان موردريت طويلًا ونحيفًا، ذا بشرة شاحبة وشعر أسود كأجنحة الغراب. بدا في العشرينات من عمره، أكبر قليلًا من كاي وإيفي. وجهه حاد ونحيل… ليس وسيمًا تمامًا، لكنه ساحر وغريب الجمال بطريقة خاصة. لكن أكثر ما يلفت النظر فيه كانت عيناه، اللتان لم تحمل أي لون خاص بهما، بل كانتا تعكسان العالم كما هو… مثل بركتين من الفضة السائلة.
وجد ساني نفسه في ظلام بحر روحه الهادئ.
كان المكان يبدو خاليًا وصامتًا كعادته… بثلاث شموس سوداء تشتعل بلهبٍ مظلم فوقه، مصطفة في مثلث مثالي. مع كرات نور صغيرة — ذكرياته — تسبح بينها مثل نجومٍ تحتضر. امتدت المياه الساكنة الى ما لا نهاية، وعلى مسافةٍ بعيدة، خارج نطاق بصره المباشر، وقفت صفوف من الظلال الميتة، بلا حراك.
ثم خطا خطوة أخرى، وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الآن؟ حسنًا، وما الذي تتوقعه؟ سأقوم الآن… بتدمير روحك، طبعًا.”
لكن هذه المرة، كان هناك شيء مختلف.
…لكن حين ضيّق عينيه، حدث شيء آخر.
ثم خطا خطوة أخرى، وقال:
لم يتذكر ساني أنه دخل بحر روحه، أو حتى أنه رغب في ذلك. والأسوأ من ذلك، أنه لم يكن قادرًا على إدراك العالم الحقيقي على الإطلاق. عادةً، كانت زيارته لهذا المكان تُحدث انقسامًا غريبًا في وعيه، جزء منه يغوص في أعماق روحه، والآخر يبقى واعيًا بمحيطه. كان الأمر أشبه بتخيّل منظر طبيعي… تخيّله لا يجعلك أعمى أو أصم.
ستٌ منها…
لكنه الآن، هنا، هنا فقط، حيث لا شيء موجود خارج هذا البحر المظلم والصامت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. لقد كنت كريمًا حقًا بدعوتي إلى الداخل، يا بلا شمس! لكنني أتساءل… ماذا كانت تفكر به صديقتك الصغيرة؟ هل تعتقد، ربما، أنك ستكون قادرًا على مقاومتي؟”
ولو فكّر قليلًا، لأدرك كم أن هذا المكان موحش ومرعب. منفصلًا عن الواقع، ومحاطًا بصمتٍ يشبه الموت، لم يشعر ساني بالطمأنينة أو الراحة كما اعتاد.
“جدّيٌ جدًا… لا تُقلّل من شأن نفسك يا بلا شمس. قد تكون مجرد مُستيقظ، ولكن من غيرك يُمكنني جعله وعاءً إذا أردتُ الصعود بنفسي؟ بالإضافة إلى ذلك، جسدك يُناسب احتياجاتي الحالية تمامًا. لديك جانب يُعطيك قدرات التخفي والانتقال الآني. مزيجٌ مثالي لمن يرغب في الهروب من قديس، ألا تظن؟”
هنا في بحر روحه، لم يكن ساني مقيّدًا بعيبه، لأن كلماته لم تكن سوى أفكار. وهذا، في الحقيقة، كان نوعًا من الراحة.
…ولم يكن حقًا وحيدًا في الظلام.
“يا لها من روحٍ غريبة تملكها…”
عند سماعه هذه الكلمات، ارتجف ساني ثم استدار.
تأمل موردريت أنوية روح ساني الثلاثة بفضول، ثم التفت إليه بابتسامة ودّية.
لم يكن الصوت الذي نطقها صوت ويلث. بل كان مألوفًا وهادئًا، تمامًا كما كان في الهاوية المظلمة للسماء السفلى… كان موردريت يتحدث بصوته الحقيقي من جديد.
“لم أسمع أو أرى أحدًا غيري يملك جانبًا ساميًا. تخيّل دهشتي حين اكتشفت أنك كنت مثلي تمامًا. وذلك الشيء الذي لديك… الفضول يقتلني لمعرفة ما الذي جعلك تعميني في برج الأبنوس. قطعة أثرية مقاومة للعرافة بهذا المستوى ستجعل حياتي أسهل بكثير… لذا، رغم أنني لا أفرح بالأمر، إلا أن اتخاذك كمضيف هو خيار مؤسف… لكنه ضروري.”
كان أمير اللاشيء واقفًا على مسافة، ناظرًا إلى الأعلى بابتسامة فضولية على وجهه. ولأول مرة، رأى ساني كيف كان شكله قبل أن يُدمَّر جسده الحقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. لقد كنت كريمًا حقًا بدعوتي إلى الداخل، يا بلا شمس! لكنني أتساءل… ماذا كانت تفكر به صديقتك الصغيرة؟ هل تعتقد، ربما، أنك ستكون قادرًا على مقاومتي؟”
“لم أسمع أو أرى أحدًا غيري يملك جانبًا ساميًا. تخيّل دهشتي حين اكتشفت أنك كنت مثلي تمامًا. وذلك الشيء الذي لديك… الفضول يقتلني لمعرفة ما الذي جعلك تعميني في برج الأبنوس. قطعة أثرية مقاومة للعرافة بهذا المستوى ستجعل حياتي أسهل بكثير… لذا، رغم أنني لا أفرح بالأمر، إلا أن اتخاذك كمضيف هو خيار مؤسف… لكنه ضروري.”
كان موردريت طويلًا ونحيفًا، ذا بشرة شاحبة وشعر أسود كأجنحة الغراب. بدا في العشرينات من عمره، أكبر قليلًا من كاي وإيفي. وجهه حاد ونحيل… ليس وسيمًا تمامًا، لكنه ساحر وغريب الجمال بطريقة خاصة. لكن أكثر ما يلفت النظر فيه كانت عيناه، اللتان لم تحمل أي لون خاص بهما، بل كانتا تعكسان العالم كما هو… مثل بركتين من الفضة السائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لأكون صادقًا، يا بلا شمس، جسدك يناسبني تمامًا لدرجة أنني ظننت للحظة أن الرجل العجوز قد أرسلك إليّ كهدية. الآلـهة تعلم كم عليه أن يعتذر… تخيّل أن لا علاقة له بالأمر، وأن كل هذا كان مجرد صدفة! تلك السمة الغريبة التي تملكها… مذهلة حقًا، أليس كذلك؟”
وحاليًا، كانتا مظلمتين، بلا نور، كهاوية الفراغ اللانهائي.
هنا في بحر روحه، لم يكن ساني مقيّدًا بعيبه، لأن كلماته لم تكن سوى أفكار. وهذا، في الحقيقة، كان نوعًا من الراحة.
كان موردريت يرتدي سترةً بسيطة، وقد تلاشى لونها منذ زمن. لم يكن يرتدي درعًا، ولا يحمل سلاحًا. ومع ذلك، كان ساني يشعر بضغط هائل يشع من جسده النحيل، وعرف أنه في خطر قاتل.
لكن ما فاجأه حقًا هو أن وجه موردريت بدا مألوفًا. في الواقع… كان يشبه تمامًا نسخة أكبر سنًا وذكورية من مورغان من فالور. الشبه كان قويًا لدرجة يستحيل معها أن يكون مصادفة. لا يمكن أن يكون إلا بين شقيقين…
ستٌ منها…
وهناك شيء آخر رآه ساني جعله يتوتر بشدة.
“هذا رائع حقًا. أنا سعيد جدًّا من أجلك، يا صديقي. لكن… ما الذي سيحدث الآن؟ فأنت لا تتوقع مني أن أسلّمك جسدي ببساطة، أليس كذلك؟”
الفصل 591 : بحر الروح
كان يشع من جسد أمير اللاشيء نور ذهبي باهت… نفس الهالة الجميلة التي تسكن دمه، والتي تحيط بنيفيس… نور السمو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك ساني قليلًا، ثم سأل بصوتٍ كئيب:
‘اللعنة…’
كان يشع من جسد أمير اللاشيء نور ذهبي باهت… نفس الهالة الجميلة التي تسكن دمه، والتي تحيط بنيفيس… نور السمو.
…ولم يكن حقًا وحيدًا في الظلام.
تأمل موردريت أنوية روح ساني الثلاثة بفضول، ثم التفت إليه بابتسامة ودّية.
ستٌ منها…
“لم أرَ شيئًا كهذا من قبل. لقد كنت كريمًا حقًا بدعوتي إلى الداخل، يا بلا شمس! لكنني أتساءل… ماذا كانت تفكر به صديقتك الصغيرة؟ هل تعتقد، ربما، أنك ستكون قادرًا على مقاومتي؟”
كان يشع من جسد أمير اللاشيء نور ذهبي باهت… نفس الهالة الجميلة التي تسكن دمه، والتي تحيط بنيفيس… نور السمو.
نظر إليه ساني بصمت، ثم هز كتفيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كيف لي أن أعلم ما يدور في ذهن عرّافة؟ محاولة فهمهم مضيعة وقت، كما تعلم.”
ضحك موردريت بخفة.
صر ساني على أسنانه، ثم قال بنبرة قاتمة:
“آه، لم تُقل يومًا كلماتٍ أصدق من تلك. حسنًا، سنعرف الإجابة قريبًا على أية حال…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لأكون صادقًا، يا بلا شمس، جسدك يناسبني تمامًا لدرجة أنني ظننت للحظة أن الرجل العجوز قد أرسلك إليّ كهدية. الآلـهة تعلم كم عليه أن يعتذر… تخيّل أن لا علاقة له بالأمر، وأن كل هذا كان مجرد صدفة! تلك السمة الغريبة التي تملكها… مذهلة حقًا، أليس كذلك؟”
تحرك ساني قليلًا، ثم سأل بصوتٍ كئيب:
ضيّق ساني عينيه، محاولًا فهم ما يقصده موردريت. جعله أعمى… في برج الأبنوس؟ لقد ارتدى ساني قناع ويفر ليقرأ الرونيات المفزعة في الطابق الخامس من معقل حاكم العالم السفلي. هل هذا ما كان يقصده وحش المرآة؟.
“لماذا تريد تلبس جسدي أصلًا؟ ألم تحصل على ويلث بالفعل؟ ما الذي يجعله يُفضّلني على سيد؟”
كان المكان يبدو خاليًا وصامتًا كعادته… بثلاث شموس سوداء تشتعل بلهبٍ مظلم فوقه، مصطفة في مثلث مثالي. مع كرات نور صغيرة — ذكرياته — تسبح بينها مثل نجومٍ تحتضر. امتدت المياه الساكنة الى ما لا نهاية، وعلى مسافةٍ بعيدة، خارج نطاق بصره المباشر، وقفت صفوف من الظلال الميتة، بلا حراك.
ابتسم أمير اللاشيء.
“لماذا تريد تلبس جسدي أصلًا؟ ألم تحصل على ويلث بالفعل؟ ما الذي يجعله يُفضّلني على سيد؟”
نظر إليه ساني بصمت، ثم هز كتفيه.
“ومن قال إنني لا أستطيع تلبسكما معًا؟”
كان موردريت يرتدي سترةً بسيطة، وقد تلاشى لونها منذ زمن. لم يكن يرتدي درعًا، ولا يحمل سلاحًا. ومع ذلك، كان ساني يشعر بضغط هائل يشع من جسده النحيل، وعرف أنه في خطر قاتل.
بدت هذه كإجابة، لكنها في الواقع لم تكن كذلك. لقد اختبر ساني بالفعل عادة موردريت في التهرب من الأسئلة ليُضلّل بهذه الطريقة. عبس وحدق في شيطان المرآة، غير مستمتع.
وهناك شيء آخر رآه ساني جعله يتوتر بشدة.
فضحك الغازي.
…لكن حين ضيّق عينيه، حدث شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“جدّيٌ جدًا… لا تُقلّل من شأن نفسك يا بلا شمس. قد تكون مجرد مُستيقظ، ولكن من غيرك يُمكنني جعله وعاءً إذا أردتُ الصعود بنفسي؟ بالإضافة إلى ذلك، جسدك يُناسب احتياجاتي الحالية تمامًا. لديك جانب يُعطيك قدرات التخفي والانتقال الآني. مزيجٌ مثالي لمن يرغب في الهروب من قديس، ألا تظن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك ساني قليلًا، ثم سأل بصوتٍ كئيب:
“كيف لي أن أعلم ما يدور في ذهن عرّافة؟ محاولة فهمهم مضيعة وقت، كما تعلم.”
ثم خطا خطوة أخرى، وقال:
صر ساني على أسنانه، ثم قال بنبرة قاتمة:
“لم أسمع أو أرى أحدًا غيري يملك جانبًا ساميًا. تخيّل دهشتي حين اكتشفت أنك كنت مثلي تمامًا. وذلك الشيء الذي لديك… الفضول يقتلني لمعرفة ما الذي جعلك تعميني في برج الأبنوس. قطعة أثرية مقاومة للعرافة بهذا المستوى ستجعل حياتي أسهل بكثير… لذا، رغم أنني لا أفرح بالأمر، إلا أن اتخاذك كمضيف هو خيار مؤسف… لكنه ضروري.”
ضيّق ساني عينيه، محاولًا فهم ما يقصده موردريت. جعله أعمى… في برج الأبنوس؟ لقد ارتدى ساني قناع ويفر ليقرأ الرونيات المفزعة في الطابق الخامس من معقل حاكم العالم السفلي. هل هذا ما كان يقصده وحش المرآة؟.
إذاً، القناع كان قادرًا على إخفائه من تجسس موردريت أيضًا… وأكثر من ذلك، فإن وحش المرآة لم يستطع إدراك أسراره. ما يعني أن موردريت لا يعرف ما هو القناع، فقط أنه يملك شيئًا يمكن أن يمنعه من التعقب والعرافة بالوسائل السحرية.
“كيف لي أن أعلم ما يدور في ذهن عرّافة؟ محاولة فهمهم مضيعة وقت، كما تعلم.”
وهناك شيء آخر رآه ساني جعله يتوتر بشدة.
…لكن حين ضيّق عينيه، حدث شيء آخر.
“هذا رائع حقًا. أنا سعيد جدًّا من أجلك، يا صديقي. لكن… ما الذي سيحدث الآن؟ فأنت لا تتوقع مني أن أسلّمك جسدي ببساطة، أليس كذلك؟”
لم يكن ساني يتوقع ذلك، فكاد يفقد اتزانه. لم يكن يعلم أنه يمتلك مثل هذه القدرة، لكن يبدو أن تطور نسيج الدم قد حسّن قدرته البصرية أيضًا.
ولو فكّر قليلًا، لأدرك كم أن هذا المكان موحش ومرعب. منفصلًا عن الواقع، ومحاطًا بصمتٍ يشبه الموت، لم يشعر ساني بالطمأنينة أو الراحة كما اعتاد.
فجأة، أصبح قادرًا على التعمق تحت سطح روح موردريت، تمامًا كما كان قادرًا على التعمق في نسيج الذكريات والأصداء لتحليلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وما رآه هناك جعله يرتجف.
كان المكان يبدو خاليًا وصامتًا كعادته… بثلاث شموس سوداء تشتعل بلهبٍ مظلم فوقه، مصطفة في مثلث مثالي. مع كرات نور صغيرة — ذكرياته — تسبح بينها مثل نجومٍ تحتضر. امتدت المياه الساكنة الى ما لا نهاية، وعلى مسافةٍ بعيدة، خارج نطاق بصره المباشر، وقفت صفوف من الظلال الميتة، بلا حراك.
“جدّيٌ جدًا… لا تُقلّل من شأن نفسك يا بلا شمس. قد تكون مجرد مُستيقظ، ولكن من غيرك يُمكنني جعله وعاءً إذا أردتُ الصعود بنفسي؟ بالإضافة إلى ذلك، جسدك يُناسب احتياجاتي الحالية تمامًا. لديك جانب يُعطيك قدرات التخفي والانتقال الآني. مزيجٌ مثالي لمن يرغب في الهروب من قديس، ألا تظن؟”
‘الـ… اللعنة…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصفته روحًا حية، لم يكن موردريت يملك نسيج تعويذة، بالطبع. لكنه كان يملك أنوية روح…
وجد ساني نفسه في ظلام بحر روحه الهادئ.
ستٌ منها…
{ترجمة نارو…}
كان موردريت رعبًا.
‘اللعنة…’
وذلك الرعب… كان يقترب منه.
تأمل موردريت أنوية روح ساني الثلاثة بفضول، ثم التفت إليه بابتسامة ودّية.
لم يتذكر ساني أنه دخل بحر روحه، أو حتى أنه رغب في ذلك. والأسوأ من ذلك، أنه لم يكن قادرًا على إدراك العالم الحقيقي على الإطلاق. عادةً، كانت زيارته لهذا المكان تُحدث انقسامًا غريبًا في وعيه، جزء منه يغوص في أعماق روحه، والآخر يبقى واعيًا بمحيطه. كان الأمر أشبه بتخيّل منظر طبيعي… تخيّله لا يجعلك أعمى أو أصم.
“…لأكون صادقًا، يا بلا شمس، جسدك يناسبني تمامًا لدرجة أنني ظننت للحظة أن الرجل العجوز قد أرسلك إليّ كهدية. الآلـهة تعلم كم عليه أن يعتذر… تخيّل أن لا علاقة له بالأمر، وأن كل هذا كان مجرد صدفة! تلك السمة الغريبة التي تملكها… مذهلة حقًا، أليس كذلك؟”
“كيف لي أن أعلم ما يدور في ذهن عرّافة؟ محاولة فهمهم مضيعة وقت، كما تعلم.”
صر ساني على أسنانه، ثم قال بنبرة قاتمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا رائع حقًا. أنا سعيد جدًّا من أجلك، يا صديقي. لكن… ما الذي سيحدث الآن؟ فأنت لا تتوقع مني أن أسلّمك جسدي ببساطة، أليس كذلك؟”
“آه، لم تُقل يومًا كلماتٍ أصدق من تلك. حسنًا، سنعرف الإجابة قريبًا على أية حال…”
هنا في بحر روحه، لم يكن ساني مقيّدًا بعيبه، لأن كلماته لم تكن سوى أفكار. وهذا، في الحقيقة، كان نوعًا من الراحة.
ضيّق ساني عينيه، محاولًا فهم ما يقصده موردريت. جعله أعمى… في برج الأبنوس؟ لقد ارتدى ساني قناع ويفر ليقرأ الرونيات المفزعة في الطابق الخامس من معقل حاكم العالم السفلي. هل هذا ما كان يقصده وحش المرآة؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما فاجأه حقًا هو أن وجه موردريت بدا مألوفًا. في الواقع… كان يشبه تمامًا نسخة أكبر سنًا وذكورية من مورغان من فالور. الشبه كان قويًا لدرجة يستحيل معها أن يكون مصادفة. لا يمكن أن يكون إلا بين شقيقين…
توقف موردريت، وكان على بعد خطوات فقط منه، ثم ابتسم.
“الآن؟ حسنًا، وما الذي تتوقعه؟ سأقوم الآن… بتدمير روحك، طبعًا.”
ابتسم أمير اللاشيء.
{ترجمة نارو…}
فجأة، أصبح قادرًا على التعمق تحت سطح روح موردريت، تمامًا كما كان قادرًا على التعمق في نسيج الذكريات والأصداء لتحليلها.
ثم خطا خطوة أخرى، وقال:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
