فتح الباب (1)
تذكّر خوان أن هيلا أخبرته ذات مرة أن لديها ابنًا، لكنه قُتل في ساحة المعركة بسهم. ندم خوان على أنه لم يستمع إلى قصتها جيدًا. كان يشعر أنه لم يركّز في حديثها كما ينبغي لأنه افترض أن هيلا قد تزوجت من رجل آخر.
لكن الحقيقة أن هيلا كانت حاملاً بابن جيرارد حتى قبل أن تتزوج من رجل آخر.
“رغم أن هذا صحيح، فإن والدي كان يركّز أكثر على خاصية أخرى في إلكيهل”
‘لا بد أنها سارعت إلى الزواج مرة أخرى لتخدع الجميع.’
هز خوان رأسه ليطرد هذه الأفكار؛ فهو يعرف أنه بمجرد أن يبدأ في الشك بشيء واحد، سينتهي به المطاف إلى الشك في كل شيء. لكن هذا لا يعني أنه سيصدق كل ما قاله هيلد.
من المرجّح جدًا أن الرجل الذي تزوج هيلا كان يعرف الحقيقة، إذ إن علاقة جيرارد بهيلا كانت مشهورة جدًا في الشرق. وبفضل خدعة هيلا، استطاع ابن جيرارد أن ينجو حتى بعد حادثة اغتيال الإمبراطور. لكن ابن هيلا قُتل بسهم أطلقه المتمردون.
تردد هيلد في الإجابة، لكن خوان انتظر بصبر حتى نطق.
‘لا، هل مات حقًا؟’
“إنه مفهوم يصعب التكيف معه.”
لم يستطع خوان أن يحدد ما إذا كانت قصتها خدعة منذ البداية أم لا. لكن من المؤكد ما كان سيحدث لو علمت الإمبراطورية أن ابن جيرارد ما زال على قيد الحياة، خاصة أن ملامحه ستصبح أكثر شبهًا بوالده كلما كبر.
تردد هيلد في الإجابة، لكن خوان انتظر بصبر حتى نطق.
“ما اسمك؟” سأل خوان.
“هناك كثيرون من حولي تسلل إليهم الشق، لكنهم يكبحونه. وبالإضافة إلى ذلك، سمعتَ ما قاله الصغير عن إلكييل — إنه الوسيلة الوحيدة للتخلص من الشق نهائيًا،” قالت نيينّا وهي تمط شفتيها. “من الصعب الوثوق به حتى الآن، لكن أظن أن كلامه منطقي. مما أتذكره، كان جيرارد يائسًا في بحثه عن طريقة للتخلص من الشق. لو أنه وجد طريقة لفعل ذلك في النهاية… لا أعلم. لأكون صادقة معك، من الصعب عليّ أن أتجاهل ما قاله ذلك الصبي.”
“اسمي هيلد هينا، يا صاحب الجلالة.”
***
‘هينا… أظنه لم يكن لديه خيار سوى أن يحمل اسم عائلة هيلا.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما اسمك؟” سأل خوان.
رغم أن العرف في الإمبراطورية كان أن يحمل الذكور اسم عائلة الأب، والإناث اسم عائلة الأم، إلا أنه لم يكن تقليدًا صارمًا يجب الالتزام به. وفهم خوان أن هيلد لم يستطع استخدام اسم “غاين” لأنه كان عليه إخفاء حقيقة أنه ابن جيرارد. وتساءل خوان عما إذا كانت هيلا قد ترددت قبل أن تمنحه اسم عائلتها بدلًا من اسم عائلة الرجل الذي تزوجته.
“هيلد لا يستطيع حتى التخلص من الشق في عينه. تذكّري ذلك.”
“كنت أظن أنك ميت.”
ابتسم خوان عند سماعه كلمات نيينّا. رغم أن إلكييل يملك القدرة على قطع حتى المفاهيم المجردة، إلا أنه من المستحيل تغيير العلاقات الاجتماعية بهذه الطريقة.
“من الصحيح أنني اختُرقت بسهم. وهذه العين هي نتيجة ما حدث آنذاك،” قال هيلد مشيرًا إلى عينه المجوفة التي بدت كأنها حفرة مظلمة. “تلك اللحظة كانت عندما تسللت الشقوق إلى عيني. كنت أعتقد أنني مت. لكن والدي، الذي لم أره من قبل، كان أمامي عندما استيقظت. قال لي إن السهم الذي اخترقني أُطلق عمدًا من داخل الشق، وكان عليه أن يوقف نموي ليوقف زحف الشق إلى داخلي.”
هز خوان رأسه ليطرد هذه الأفكار؛ فهو يعرف أنه بمجرد أن يبدأ في الشك بشيء واحد، سينتهي به المطاف إلى الشك في كل شيء. لكن هذا لا يعني أنه سيصدق كل ما قاله هيلد.
‘أبي، هاه.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهكذا إذن؟ فقل لي، ماذا كنت ستفعل لو كنتُ ‘وحشًا’ فعلًا؟”
ابتلع خوان ريقه بصعوبة. وبعد لحظة من الصمت، فتح فمه.
صمت خوان. كان يتعمّد تجنب استخدام كلمة “حفيد”.
“أين جيرارد الآن؟”
“أعلم أن هناك مجالًا لسوء الفهم، لكن الوضع آنذاك لم يكن يسمح لي بشرح كل شيء؛ لم أكن أعلم ما الذي سيحدث إذا سحبت كل تلك النفايات داخل جسد جلالتكم إلى داخل الشق. و…”
تردد هيلد في الإجابة، لكن خوان انتظر بصبر حتى نطق.
“لو كان من السهل تبرير أسبابه، لما أخفاها. كان سيخبرني أولًا إن كنتَ شيئًا له علاقة بالشق — وكنت سأكون أنا من يطعنك في ظهرك. لم يكن من السهل على جيرارد أن يجد حليفًا أقوى مني في التعامل مع الشق.”
“لقد اختفى فجأة منذ عدة سنوات. ترك كل ما يملكه واختفى دون أي كلمة عمّا إذا كان سيعود. حاولت البحث عنه في كل مكان، لكنني لم أجد أي أثر له،” أجاب هيلد.
داخل الوادي كان هيلد لا يزال ينتظر إجابة من خوان.
“إذن هل كنتَ أنت من ظهر في هايفدن؟”
رد خوان على نيينّا كما لو أنه ظن أنها تستهتر، ثم قفز من فوق جمجمة التنين واتجه نحو الوادي.
“نعم، يا صاحب الجلالة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهكذا إذن؟ فقل لي، ماذا كنت ستفعل لو كنتُ ‘وحشًا’ فعلًا؟”
“لماذا لم تكشف عن هويتك حتى الآن؟”
“معكِ حق. على أي حال، شكرًا لقولك كل هذا.”
بدا الارتباك على وجه هيلد عندما سمع سؤال خوان. ثم واصل الحديث ورأسه منخفض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهكذا إذن؟ فقل لي، ماذا كنت ستفعل لو كنتُ ‘وحشًا’ فعلًا؟”
“علّمني والدي كيف أستخدم السيف وكيف أتعامل مع الشق، بما في ذلك كيفية منع تعمّق زحفه. ومن بين كل شيء، كان أكثر ما ركّز عليه هو تعليمي ماذا أفعل عندما يظهر ‘هو’ يومًا ما. لم يكن بإمكاني التجوال في الإمبراطورية وأنا أبدو هكذا إلى أن يأتي ذلك اليوم. إضافة إلى ذلك، لم أستطع الذهاب لرؤية أمي بعدما عرفت من هو والدي،” قال هيلد وهو يلمس الحفرة التي كانت عينه اليسرى. “عندما شعرت بتلك القوة الهائلة في هايفدن، أدركت أن ‘هو’، الشخص الذي حدثني عنه والدي، قد ظهر أخيرًا. لكن كان عليّ أن أقترب منه بحذر.”
“قال لي والدي إن هناك احتمالين عند ظهور ‘ذلك الشخص’. الأول هو أن ‘هو’ الإمبراطور. والثاني…” نظر هيلد مباشرة إلى خوان. “…احتمال أن يكون ‘هو’ وحشًا.”
“ولماذا ذلك؟”
تردد هيلد في الإجابة، لكن خوان انتظر بصبر حتى نطق.
“قال لي والدي إن هناك احتمالين عند ظهور ‘ذلك الشخص’. الأول هو أن ‘هو’ الإمبراطور. والثاني…” نظر هيلد مباشرة إلى خوان. “…احتمال أن يكون ‘هو’ وحشًا.”
“و؟”
“هاه،” ابتسم خوان ابتسامة باهتة.
نظر خوان إلى “إلكييل” عند سماعه كلمات هيلد.
لم تكن افتراضات جيرارد خاطئة في كلا الحالتين. فلو أن شخصًا ما جعل وجود الإمبراطورية الحالية ومصالحها أولويته، لكان خوان في الحقيقة أقرب إلى الوحش من الإمبراطور. لكن المثير للسخرية هو أن جيرارد نفسه هو من حوّل خوان، الذي كان إمبراطورًا، إلى الوحش الذي هو عليه اليوم.
“أبي…”
سارع هيلد إلى مواصلة حديثه.
“أين جيرارد الآن؟”
“بالطبع، لم يعد لدي أدنى شك بجلالتك الآن. لقد راقبت جلالتك من بعيد لفترة طويلة، وأعتقد أن جلالتك قد أثبت أنفسه بما فيه الكفاية. في الحقيقة، كنت أخطط لأن أظهر أمامك بعد مرور بعض الوقت، لكني انتهيت بلقائكم فجأة هكذا.”
‘هينا… أظنه لم يكن لديه خيار سوى أن يحمل اسم عائلة هيلا.’
“كنت تنوي زيارتي؟”
أجاب هيلد بعينين حازمتين:
“نعم، يا صاحب الجلالة. كنت أعلم ما يجب عليّ فعله بمجرد أن يتأكد لي أن جلالتكم هو فعلًا ‘الإمبراطور’.”
نظر هيلد إلى خوان بعينين مملوءتين بالأمل. نظر خوان في عين هيلد وهمس.
نظر خوان إلى “إلكييل” عند سماعه كلمات هيلد.
“لا أعرف عن ‘الوحش’؟”
“هل كان ذلك يشمل طعني في ظهري بالسيف؟”
***
ظهر الارتباك بوضوح على وجه هيلد وهو يلوّح بيده نافيًا.
رد خوان على نيينّا كما لو أنه ظن أنها تستهتر، ثم قفز من فوق جمجمة التنين واتجه نحو الوادي.
“أعلم أن هناك مجالًا لسوء الفهم، لكن الوضع آنذاك لم يكن يسمح لي بشرح كل شيء؛ لم أكن أعلم ما الذي سيحدث إذا سحبت كل تلك النفايات داخل جسد جلالتكم إلى داخل الشق. و…”
لم تكن افتراضات جيرارد خاطئة في كلا الحالتين. فلو أن شخصًا ما جعل وجود الإمبراطورية الحالية ومصالحها أولويته، لكان خوان في الحقيقة أقرب إلى الوحش من الإمبراطور. لكن المثير للسخرية هو أن جيرارد نفسه هو من حوّل خوان، الذي كان إمبراطورًا، إلى الوحش الذي هو عليه اليوم.
“و؟”
“جلالتكم لا تعرفون عن ‘الوحش’،” تمكن هيلد أخيرًا من الحديث بعد فترة طويلة من الصمت.
“…ولم أستطع أن أستبعد احتمال أن جلالتك قد تلوّث بالشق.”
“يجب أن يعود الإمبراطور حتى يُغفَر لجيرارد. أخبرني أنت بنفسك، ماذا يجب أن يفعل ‘الإمبراطور’ لكي يعود؟” *** ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“أهكذا إذن؟ فقل لي، ماذا كنت ستفعل لو كنتُ ‘وحشًا’ فعلًا؟”
“لا أعتقد أن ما كان يقصده الفتى يقتصر على الإمبراطورية فقط.”
صمت هيلد. وصمته وحده كان كافيًا للإجابة على سؤال خوان.
“نعم. قيل لي إنه يمتلك القدرة على تدمير كل شيء، بما في ذلك اللعنات والأشياء التي لا يمكن لمسها ماديًا.”
فجيرارد لم يطعن خوان في ظهره فقط، بل ورّث خطيئته إلى ابنه. أظهر هيلد أنه لم تكن لديه نية لقتل خوان. ومع ذلك، لم يكن خوان مرتاحًا لترك مصيره في يد شخص آخر. ولم يكن ذلك النوع من الانزعاج شيئًا يمكن تحمّله ببساطة.
“…ولم أستطع أن أستبعد احتمال أن جلالتك قد تلوّث بالشق.”
“جلالتكم لا تعرفون عن ‘الوحش’،” تمكن هيلد أخيرًا من الحديث بعد فترة طويلة من الصمت.
“حسنًا، مسألة حفيدك هذه بالتأكيد مشكلة يصعب تجاوزها. أتمنى لو كان بإمكاني استخدام إلكييل لفصلك عن الإمبراطور وفصل جيرارد عن الخائن.”
“لا أعرف عن ‘الوحش’؟”
“لأكون صريحة معك، هذا هو الحفيد الوحيد الذي سيكون لك على الإطلاق. لقد نسيت تمامًا هذا، لكن ديسماس، ذلك المجنون أعلن العزوبية مدى الحياة وأصبح كاهنًا بعد أن تم طعنك. أنا أدعمك، لكن لا أريدك أن تلتقي بذلك المعتوه. أما راس… فلم تتح له فرصة لإنجاب طفل. لذا ذلك الفتى… هو ابن أخي الوحيد.”
تحدث والدي عن احتمال أن جلالتك ليس “الإمبراطور”، بل وحش يُدعى “كزاتكويزايل “، وحش سيشق العالم ويسبب الدمار. كلمة “وحش” ليست مجرد استعارة لوصفه، بل هي شيء سيُسبب نهاية العالم بالفعل، كما أوضح هيلد.
نظر خوان إلى غروب الشمس من فوق جمجمة تنين. لقد تعفنت لحم التنين المجهول منذ زمن بعيد واختفى، ولم يتبقَّ سوى عظام بيضاء. كانت المنطقة المحيطة بالجزيرة رملية، مملوءة بقطع مهترئة من عظام التنين مبعثرة هنا وهناك. ومهما كانت عظام التنين صلبة، فقد حوّلتها سنوات من الأمواج العنيفة التي اصطدمت بها إلى رمال ناعمة.
“لقد سمعت عن كزاتكويزايل من قبل عدة مرات. أهو السبب في أن جيرارد طعنني؟ ما هو هذا الشيء أصلًا؟”
“هل تعتقدين أن هذه هي الأسباب التي دفعت جيرارد لمحاولة قتلي؟”
“لا أعرف لماذا طعن والدي جلالتك. أما عن كزاتكويزايل… فكل ما قلته لكم هو كل ما أعرفه. كل ما أعلمه هو أن منظمة كهنة الشوك يعبدونه، وهو من خلق الشق.”
“لو كنتُ أنا حقًا ذلك الوحش، فقد أستحق أن أُطعَن في ظهري.”
حدّق خوان في هيلد. كانت الحفرة السوداء في عينه اليسرى تزعج خوان؛ فقد كانت تحمل بدورها علامة الشق. أعماق الشق لا يمكن قياسها، وتساءل خوان عما إذا كان الشق قد تغلغل أعمق من العين إلى داخل دماغ هيلد.
“نعم، يا صاحب الجلالة. كنت أعلم ما يجب عليّ فعله بمجرد أن يتأكد لي أن جلالتكم هو فعلًا ‘الإمبراطور’.”
هز خوان رأسه ليطرد هذه الأفكار؛ فهو يعرف أنه بمجرد أن يبدأ في الشك بشيء واحد، سينتهي به المطاف إلى الشك في كل شيء. لكن هذا لا يعني أنه سيصدق كل ما قاله هيلد.
أجاب هيلد بعينين حازمتين:
“ولماذا عليّ أن أصدقك؟” سأل خوان.
“لماذا لم تكشف عن هويتك حتى الآن؟”
دون أي تردد، رفع هيلد إلكيهل بكلتا يديه وقدّمه لخوان.
“جلالتكم لا تعرفون عن ‘الوحش’،” تمكن هيلد أخيرًا من الحديث بعد فترة طويلة من الصمت.
“والدي ترك هذا لي. أنا متأكد أن جلالتك سمع عن إلكيهل من قبل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
“نعم. قيل لي إنه يمتلك القدرة على تدمير كل شيء، بما في ذلك اللعنات والأشياء التي لا يمكن لمسها ماديًا.”
“ما فعله والدك لا يُغتفر. لكن لحسن الحظ، مُنح والدك فرصة ثانية من الرجل الذي طعنه حتى الموت عبر عودته إلى الحياة. لذا، دعني أخبرك بطريقة لإقناعي.”
“رغم أن هذا صحيح، فإن والدي كان يركّز أكثر على خاصية أخرى في إلكيهل”
“إن استطعنا إزالة أي تلوث للشق في مراحله المبكرة، قبل أن يتغلغل في عقل المرء، فإن ذلك وحده كافٍ. لما اضطررتُ إلى إعدام هذا العدد من شعبي لو أن هذا كان ممكنًا. طبعًا، لسنا متأكدين بعد من استخدام إلكييل لهذا الغرض، وهناك الكثير علينا معرفته. لكن…”
“وما هي؟”
“لكن الشق قد تغلغل فيه. أهذا مقبول بالنسبة لكِ؟” سأل خوان.
أجاب هيلد بعينين حازمتين:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحدث والدي عن احتمال أن جلالتك ليس “الإمبراطور”، بل وحش يُدعى “كزاتكويزايل “، وحش سيشق العالم ويسبب الدمار. كلمة “وحش” ليست مجرد استعارة لوصفه، بل هي شيء سيُسبب نهاية العالم بالفعل، كما أوضح هيلد.
“إلكيهل هو تقريبًا الوسيلة الوحيدة لتدمير الشق بشكل كامل.”
تذكّر خوان أن هيلا أخبرته ذات مرة أن لديها ابنًا، لكنه قُتل في ساحة المعركة بسهم. ندم خوان على أنه لم يستمع إلى قصتها جيدًا. كان يشعر أنه لم يركّز في حديثها كما ينبغي لأنه افترض أن هيلا قد تزوجت من رجل آخر. لكن الحقيقة أن هيلا كانت حاملاً بابن جيرارد حتى قبل أن تتزوج من رجل آخر.
***
فجيرارد لم يطعن خوان في ظهره فقط، بل ورّث خطيئته إلى ابنه. أظهر هيلد أنه لم تكن لديه نية لقتل خوان. ومع ذلك، لم يكن خوان مرتاحًا لترك مصيره في يد شخص آخر. ولم يكن ذلك النوع من الانزعاج شيئًا يمكن تحمّله ببساطة.
نظر خوان إلى غروب الشمس من فوق جمجمة تنين. لقد تعفنت لحم التنين المجهول منذ زمن بعيد واختفى، ولم يتبقَّ سوى عظام بيضاء. كانت المنطقة المحيطة بالجزيرة رملية، مملوءة بقطع مهترئة من عظام التنين مبعثرة هنا وهناك. ومهما كانت عظام التنين صلبة، فقد حوّلتها سنوات من الأمواج العنيفة التي اصطدمت بها إلى رمال ناعمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف كل التفاصيل، لكني أعلم أن هناك شيئًا في الشق يعبدونه — شيئًا سيشق العالم ويدمر كل شيء، bla bla bla. لو أن وحشًا كهذا وُجد حقًا، لكانت الإمبراطورية قد دُمّرت منذ زمن. حتى الآلهة لن تصمد أمامه.”
شعر خوان أنه من المؤسف أنه لم يُمنَح الوقت حتى تتحلل مشاعره المجروحة كما تحللت عظام التنين.
“إن لم تستطع أن تصدقني، فصدق عينيّ. بالإضافة إلى ذلك، أنت لا تعرف شيئًا عن الشق، أبي. إن تبيّن أنك حقًا وحش من الشق، فسأتأكد من إنهاء حياتك دون ألم.”
“أبي.”
***
جاء صوت نيينّا من الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما هي؟”
“أعلم أن أفكارك مشتتة وغير قابلة للترتيب بسهولة. لكن…”
“اسمعني، أبي. أنا أحترمك، لكن ألا تعتقد أنك تبالغ في تقدير نفسك قليلًا؟ حتى أنا تخلّيت عن فكرة أنني قد أكون خطرة بما يكفي لتدمير العالم بأسره منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري — وأصبحت أقبل بتواضع أن أقصى ما أستطيع فعله هو تدمير الإمبراطورية، لا العالم بأكمله.”
“ما رأيك؟” سأل خوان.
“لا أعرف عن ‘الوحش’؟”
“ماذا؟”
رغم أن العرف في الإمبراطورية كان أن يحمل الذكور اسم عائلة الأب، والإناث اسم عائلة الأم، إلا أنه لم يكن تقليدًا صارمًا يجب الالتزام به. وفهم خوان أن هيلد لم يستطع استخدام اسم “غاين” لأنه كان عليه إخفاء حقيقة أنه ابن جيرارد. وتساءل خوان عما إذا كانت هيلا قد ترددت قبل أن تمنحه اسم عائلتها بدلًا من اسم عائلة الرجل الذي تزوجته.
أخذ خوان قطعة من عظم التنين ورماها في البحر.
“أعلم أن هناك مجالًا لسوء الفهم، لكن الوضع آنذاك لم يكن يسمح لي بشرح كل شيء؛ لم أكن أعلم ما الذي سيحدث إذا سحبت كل تلك النفايات داخل جسد جلالتكم إلى داخل الشق. و…”
“فيما قاله ذلك الصغير،” تمتم خوان.
“نعم، يا صاحب الجلالة. كنت أعلم ما يجب عليّ فعله بمجرد أن يتأكد لي أن جلالتكم هو فعلًا ‘الإمبراطور’.”
“أنك قد تكون ‘الوحش’ الذي سيدمّر العالم؟ أعني… هذا يمكن أن ينطبق على أي شخص قوي بما يكفي، أليس كذلك؟ حتى أنا يمكنني تدمير الإمبراطورية لو كنت أهدف لذلك بدلًا من الهيمنة عليها. مثل هذا التنبؤ ليس سوى همسات الخاسرين البائسين المملوئين بالشفقة، العالقين في زاوية غرفة مظلمة.”
صمت خوان. كان يتعمّد تجنب استخدام كلمة “حفيد”.
“لا أعتقد أن ما كان يقصده الفتى يقتصر على الإمبراطورية فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهكذا إذن؟ فقل لي، ماذا كنت ستفعل لو كنتُ ‘وحشًا’ فعلًا؟”
“بالنسبة للناس العاديين، هذا ليس بالأمر المهم. بالنسبة للجميع، كان العالم سينتهي فعلًا عندما تم طعنك حتى الموت، يا أبي. لكن انظر، كل شيء بخير، أليس كذلك؟ أليست هذه هي الحياة على أي حال؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “علّمني والدي كيف أستخدم السيف وكيف أتعامل مع الشق، بما في ذلك كيفية منع تعمّق زحفه. ومن بين كل شيء، كان أكثر ما ركّز عليه هو تعليمي ماذا أفعل عندما يظهر ‘هو’ يومًا ما. لم يكن بإمكاني التجوال في الإمبراطورية وأنا أبدو هكذا إلى أن يأتي ذلك اليوم. إضافة إلى ذلك، لم أستطع الذهاب لرؤية أمي بعدما عرفت من هو والدي،” قال هيلد وهو يلمس الحفرة التي كانت عينه اليسرى. “عندما شعرت بتلك القوة الهائلة في هايفدن، أدركت أن ‘هو’، الشخص الذي حدثني عنه والدي، قد ظهر أخيرًا. لكن كان عليّ أن أقترب منه بحذر.”
“أعتقد أن للفتى وجهة نظر.”
“هناك كثيرون من حولي تسلل إليهم الشق، لكنهم يكبحونه. وبالإضافة إلى ذلك، سمعتَ ما قاله الصغير عن إلكييل — إنه الوسيلة الوحيدة للتخلص من الشق نهائيًا،” قالت نيينّا وهي تمط شفتيها. “من الصعب الوثوق به حتى الآن، لكن أظن أن كلامه منطقي. مما أتذكره، كان جيرارد يائسًا في بحثه عن طريقة للتخلص من الشق. لو أنه وجد طريقة لفعل ذلك في النهاية… لا أعلم. لأكون صادقة معك، من الصعب عليّ أن أتجاهل ما قاله ذلك الصبي.”
نظرت نيينّا إلى خوان بعينين مرتابتين.
“بالطبع، لم يعد لدي أدنى شك بجلالتك الآن. لقد راقبت جلالتك من بعيد لفترة طويلة، وأعتقد أن جلالتك قد أثبت أنفسه بما فيه الكفاية. في الحقيقة، كنت أخطط لأن أظهر أمامك بعد مرور بعض الوقت، لكني انتهيت بلقائكم فجأة هكذا.”
“اسمعني، أبي. أنا أحترمك، لكن ألا تعتقد أنك تبالغ في تقدير نفسك قليلًا؟ حتى أنا تخلّيت عن فكرة أنني قد أكون خطرة بما يكفي لتدمير العالم بأسره منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري — وأصبحت أقبل بتواضع أن أقصى ما أستطيع فعله هو تدمير الإمبراطورية، لا العالم بأكمله.”
بمعنى آخر، جيرارد حاول قتل خوان بصدق. لكن وجود هيلد كان يعقّد استنتاج خوان أكثر فأكثر.
“…لقد سمعت باسم كزاتكويزايل من قبل،” قال خوان.
قطّبت نيينّا حاجبيها.
“لا أعرف كل التفاصيل، لكني أعلم أن هناك شيئًا في الشق يعبدونه — شيئًا سيشق العالم ويدمر كل شيء، bla bla bla. لو أن وحشًا كهذا وُجد حقًا، لكانت الإمبراطورية قد دُمّرت منذ زمن. حتى الآلهة لن تصمد أمامه.”
“لا أعتقد أن ما كان يقصده الفتى يقتصر على الإمبراطورية فقط.”
“لو كنتُ أنا حقًا ذلك الوحش، فقد أستحق أن أُطعَن في ظهري.”
“هيلد لا يستطيع حتى التخلص من الشق في عينه. تذكّري ذلك.”
قطّبت نيينّا حاجبيها.
“لا أعرف لماذا طعن والدي جلالتك. أما عن كزاتكويزايل… فكل ما قلته لكم هو كل ما أعرفه. كل ما أعلمه هو أن منظمة كهنة الشوك يعبدونه، وهو من خلق الشق.”
“أبي…”
“هناك كثيرون من حولي تسلل إليهم الشق، لكنهم يكبحونه. وبالإضافة إلى ذلك، سمعتَ ما قاله الصغير عن إلكييل — إنه الوسيلة الوحيدة للتخلص من الشق نهائيًا،” قالت نيينّا وهي تمط شفتيها. “من الصعب الوثوق به حتى الآن، لكن أظن أن كلامه منطقي. مما أتذكره، كان جيرارد يائسًا في بحثه عن طريقة للتخلص من الشق. لو أنه وجد طريقة لفعل ذلك في النهاية… لا أعلم. لأكون صادقة معك، من الصعب عليّ أن أتجاهل ما قاله ذلك الصبي.”
“هل تعتقدين أن هذه هي الأسباب التي دفعت جيرارد لمحاولة قتلي؟”
“…ولم أستطع أن أستبعد احتمال أن جلالتك قد تلوّث بالشق.”
كان خوان قد سأل هيلد عن سبب محاولة جيرارد قتله. لكن هيلد لم يفعل سوى أن قال إنه لا يعرف شيئًا، وإن والده رفض إخباره.
‘لا، هل مات حقًا؟’
قهقهت نيينّا بسخرية.
فجيرارد لم يطعن خوان في ظهره فقط، بل ورّث خطيئته إلى ابنه. أظهر هيلد أنه لم تكن لديه نية لقتل خوان. ومع ذلك، لم يكن خوان مرتاحًا لترك مصيره في يد شخص آخر. ولم يكن ذلك النوع من الانزعاج شيئًا يمكن تحمّله ببساطة.
“لو كان من السهل تبرير أسبابه، لما أخفاها. كان سيخبرني أولًا إن كنتَ شيئًا له علاقة بالشق — وكنت سأكون أنا من يطعنك في ظهرك. لم يكن من السهل على جيرارد أن يجد حليفًا أقوى مني في التعامل مع الشق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “علّمني والدي كيف أستخدم السيف وكيف أتعامل مع الشق، بما في ذلك كيفية منع تعمّق زحفه. ومن بين كل شيء، كان أكثر ما ركّز عليه هو تعليمي ماذا أفعل عندما يظهر ‘هو’ يومًا ما. لم يكن بإمكاني التجوال في الإمبراطورية وأنا أبدو هكذا إلى أن يأتي ذلك اليوم. إضافة إلى ذلك، لم أستطع الذهاب لرؤية أمي بعدما عرفت من هو والدي،” قال هيلد وهو يلمس الحفرة التي كانت عينه اليسرى. “عندما شعرت بتلك القوة الهائلة في هايفدن، أدركت أن ‘هو’، الشخص الذي حدثني عنه والدي، قد ظهر أخيرًا. لكن كان عليّ أن أقترب منه بحذر.”
“…أعتقد أن هذا صحيح. لكن لم يكن بينكما انسجام كبير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيلد،” قال خوان.
“إن لم تستطع أن تصدقني، فصدق عينيّ. بالإضافة إلى ذلك، أنت لا تعرف شيئًا عن الشق، أبي. إن تبيّن أنك حقًا وحش من الشق، فسأتأكد من إنهاء حياتك دون ألم.”
“رغم أن هذا صحيح، فإن والدي كان يركّز أكثر على خاصية أخرى في إلكيهل”
“أتمنى لو استطعت العودة إلى الماضي لأعلمك مجددًا، لكن هذه المرة أبذل جهدًا أكبر في تعليمك الآداب. كان عليّ أن أصغي لهارمون عندما كان يصر على تعليم الأطفال الأدب والأخلاق. يومًا بعد يوم، أندم على إهمالي لما كان يقوله هارمون أكثر فأكثر…”
“لأكون صريحة معك، هذا هو الحفيد الوحيد الذي سيكون لك على الإطلاق. لقد نسيت تمامًا هذا، لكن ديسماس، ذلك المجنون أعلن العزوبية مدى الحياة وأصبح كاهنًا بعد أن تم طعنك. أنا أدعمك، لكن لا أريدك أن تلتقي بذلك المعتوه. أما راس… فلم تتح له فرصة لإنجاب طفل. لذا ذلك الفتى… هو ابن أخي الوحيد.”
“قتلك بأدب ولباقة لن يغيّر شيئًا، أبي. الجميع يبدون كالقذارة عند موتهم.”
نظر خوان إلى غروب الشمس من فوق جمجمة تنين. لقد تعفنت لحم التنين المجهول منذ زمن بعيد واختفى، ولم يتبقَّ سوى عظام بيضاء. كانت المنطقة المحيطة بالجزيرة رملية، مملوءة بقطع مهترئة من عظام التنين مبعثرة هنا وهناك. ومهما كانت عظام التنين صلبة، فقد حوّلتها سنوات من الأمواج العنيفة التي اصطدمت بها إلى رمال ناعمة.
“معكِ حق. على أي حال، شكرًا لقولك كل هذا.”
“بالطبع، لم يعد لدي أدنى شك بجلالتك الآن. لقد راقبت جلالتك من بعيد لفترة طويلة، وأعتقد أن جلالتك قد أثبت أنفسه بما فيه الكفاية. في الحقيقة، كنت أخطط لأن أظهر أمامك بعد مرور بعض الوقت، لكني انتهيت بلقائكم فجأة هكذا.”
“إذن، ماذا ستفعل؟” سألت نيينّا.
“قال لي والدي إن هناك احتمالين عند ظهور ‘ذلك الشخص’. الأول هو أن ‘هو’ الإمبراطور. والثاني…” نظر هيلد مباشرة إلى خوان. “…احتمال أن يكون ‘هو’ وحشًا.”
“ما رأيكِ عليّ أن أفعل؟ ليس لديّ أدنى فكرة عن مكان ابني الذي قتلني، وحفيد ابني هو الوحيد الموجود هنا. ولأكون صادقًا، لا أعرف حتى ماذا سأفعل لو التقيت بجيرارد. كنت أظن أنني سأعرف عندما أراه. لكن الآن…”
“…أعتقد أن هذا صحيح. لكن لم يكن بينكما انسجام كبير.”
“إنه حفيدك، يا أبي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتمنى لو استطعت العودة إلى الماضي لأعلمك مجددًا، لكن هذه المرة أبذل جهدًا أكبر في تعليمك الآداب. كان عليّ أن أصغي لهارمون عندما كان يصر على تعليم الأطفال الأدب والأخلاق. يومًا بعد يوم، أندم على إهمالي لما كان يقوله هارمون أكثر فأكثر…”
صمت خوان. كان يتعمّد تجنب استخدام كلمة “حفيد”.
“لأكون صريحة معك، هذا هو الحفيد الوحيد الذي سيكون لك على الإطلاق. لقد نسيت تمامًا هذا، لكن ديسماس، ذلك المجنون أعلن العزوبية مدى الحياة وأصبح كاهنًا بعد أن تم طعنك. أنا أدعمك، لكن لا أريدك أن تلتقي بذلك المعتوه. أما راس… فلم تتح له فرصة لإنجاب طفل. لذا ذلك الفتى… هو ابن أخي الوحيد.”
“لأكون صريحة معك، هذا هو الحفيد الوحيد الذي سيكون لك على الإطلاق. لقد نسيت تمامًا هذا، لكن ديسماس، ذلك المجنون أعلن العزوبية مدى الحياة وأصبح كاهنًا بعد أن تم طعنك. أنا أدعمك، لكن لا أريدك أن تلتقي بذلك المعتوه. أما راس… فلم تتح له فرصة لإنجاب طفل. لذا ذلك الفتى… هو ابن أخي الوحيد.”
“أبي. لقد فعلت كل ما في وسعي تمامًا لمنع الشق من تلويث الإمبراطورية. لكن كيف تظن أنني أشعر عندما أسمع أن هناك طريقة للتخلص من الشق؟ وماذا لو كانت هناك أساسات مقنعة لذلك؟”
“لكن الشق قد تغلغل فيه. أهذا مقبول بالنسبة لكِ؟” سأل خوان.
أجاب هيلد بعينين حازمتين:
“هناك كثيرون من حولي تسلل إليهم الشق، لكنهم يكبحونه. وبالإضافة إلى ذلك، سمعتَ ما قاله الصغير عن إلكييل — إنه الوسيلة الوحيدة للتخلص من الشق نهائيًا،” قالت نيينّا وهي تمط شفتيها. “من الصعب الوثوق به حتى الآن، لكن أظن أن كلامه منطقي. مما أتذكره، كان جيرارد يائسًا في بحثه عن طريقة للتخلص من الشق. لو أنه وجد طريقة لفعل ذلك في النهاية… لا أعلم. لأكون صادقة معك، من الصعب عليّ أن أتجاهل ما قاله ذلك الصبي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان خوان قد سأل هيلد عن سبب محاولة جيرارد قتله. لكن هيلد لم يفعل سوى أن قال إنه لا يعرف شيئًا، وإن والده رفض إخباره.
نظر خوان إلى نيينّا. كانت شفتاها ترتجفان.
“نعم، يا صاحب الجلالة. كنت أعلم ما يجب عليّ فعله بمجرد أن يتأكد لي أن جلالتكم هو فعلًا ‘الإمبراطور’.”
“أبي. لقد فعلت كل ما في وسعي تمامًا لمنع الشق من تلويث الإمبراطورية. لكن كيف تظن أنني أشعر عندما أسمع أن هناك طريقة للتخلص من الشق؟ وماذا لو كانت هناك أساسات مقنعة لذلك؟”
ابتسم خوان عند سماعه كلمات نيينّا. رغم أن إلكييل يملك القدرة على قطع حتى المفاهيم المجردة، إلا أنه من المستحيل تغيير العلاقات الاجتماعية بهذه الطريقة.
“هيلد لا يستطيع حتى التخلص من الشق في عينه. تذكّري ذلك.”
نظر خوان إلى غروب الشمس من فوق جمجمة تنين. لقد تعفنت لحم التنين المجهول منذ زمن بعيد واختفى، ولم يتبقَّ سوى عظام بيضاء. كانت المنطقة المحيطة بالجزيرة رملية، مملوءة بقطع مهترئة من عظام التنين مبعثرة هنا وهناك. ومهما كانت عظام التنين صلبة، فقد حوّلتها سنوات من الأمواج العنيفة التي اصطدمت بها إلى رمال ناعمة.
“إن استطعنا إزالة أي تلوث للشق في مراحله المبكرة، قبل أن يتغلغل في عقل المرء، فإن ذلك وحده كافٍ. لما اضطررتُ إلى إعدام هذا العدد من شعبي لو أن هذا كان ممكنًا. طبعًا، لسنا متأكدين بعد من استخدام إلكييل لهذا الغرض، وهناك الكثير علينا معرفته. لكن…”
“اسمعني، أبي. أنا أحترمك، لكن ألا تعتقد أنك تبالغ في تقدير نفسك قليلًا؟ حتى أنا تخلّيت عن فكرة أنني قد أكون خطرة بما يكفي لتدمير العالم بأسره منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري — وأصبحت أقبل بتواضع أن أقصى ما أستطيع فعله هو تدمير الإمبراطورية، لا العالم بأكمله.”
“إنه مفهوم يصعب التكيف معه.”
“أم، أبي؟ كنت أمزح فقط. لو كان ذلك ممكنًا باستخدام إلكييل، لكان جيرارد يتجول في الإمبراطورية دون مشاكل.”
بعيدًا عن كل التعبيرات المجردة، كان إلكييل شيئًا قادرًا على القضاء على “أي شيء”.
ابتسم خوان عند سماعه كلمات نيينّا. رغم أن إلكييل يملك القدرة على قطع حتى المفاهيم المجردة، إلا أنه من المستحيل تغيير العلاقات الاجتماعية بهذه الطريقة.
أومأ خوان برأسه وهو يفكر أنه لو كان الأمر كذلك، لكان من السهل على جيرارد قتله باستخدام شيء كهذا. رغم أن خوان قد عاد إلى الحياة لأسباب مجهولة، فإن الحقيقة أن إلكييل هو ما قتله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كان ذلك يشمل طعني في ظهري بالسيف؟”
بمعنى آخر، جيرارد حاول قتل خوان بصدق. لكن وجود هيلد كان يعقّد استنتاج خوان أكثر فأكثر.
“إذن، ماذا ستفعل؟” سألت نيينّا.
“حسنًا، مسألة حفيدك هذه بالتأكيد مشكلة يصعب تجاوزها. أتمنى لو كان بإمكاني استخدام إلكييل لفصلك عن الإمبراطور وفصل جيرارد عن الخائن.”
“إذن هل كنتَ أنت من ظهر في هايفدن؟”
ابتسم خوان عند سماعه كلمات نيينّا. رغم أن إلكييل يملك القدرة على قطع حتى المفاهيم المجردة، إلا أنه من المستحيل تغيير العلاقات الاجتماعية بهذه الطريقة.
“أم، أبي؟ كنت أمزح فقط. لو كان ذلك ممكنًا باستخدام إلكييل، لكان جيرارد يتجول في الإمبراطورية دون مشاكل.”
تصلب تعبير خوان للحظة، وارتبكت نيينّا عندما رأت وجهه.
“فيما قاله ذلك الصغير،” تمتم خوان.
“أم، أبي؟ كنت أمزح فقط. لو كان ذلك ممكنًا باستخدام إلكييل، لكان جيرارد يتجول في الإمبراطورية دون مشاكل.”
‘لا، هل مات حقًا؟’
“بالطبع أنت تمزحين فقط. توقفي عن قول أشياء سخيفة.”
قطّبت نيينّا حاجبيها.
رد خوان على نيينّا كما لو أنه ظن أنها تستهتر، ثم قفز من فوق جمجمة التنين واتجه نحو الوادي.
قهقهت نيينّا بسخرية.
داخل الوادي كان هيلد لا يزال ينتظر إجابة من خوان.
“كنت تنوي زيارتي؟”
“هيلد،” قال خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
ارتجف هيلد ورفع رأسه. حدق خوان في هيلد وتابع الحديث.
نظر هيلد إلى خوان بعينين مملوءتين بالأمل. نظر خوان في عين هيلد وهمس.
“ما فعله والدك لا يُغتفر. لكن لحسن الحظ، مُنح والدك فرصة ثانية من الرجل الذي طعنه حتى الموت عبر عودته إلى الحياة. لذا، دعني أخبرك بطريقة لإقناعي.”
بدا الارتباك على وجه هيلد عندما سمع سؤال خوان. ثم واصل الحديث ورأسه منخفض.
نظر هيلد إلى خوان بعينين مملوءتين بالأمل. نظر خوان في عين هيلد وهمس.
لم يستطع خوان أن يحدد ما إذا كانت قصتها خدعة منذ البداية أم لا. لكن من المؤكد ما كان سيحدث لو علمت الإمبراطورية أن ابن جيرارد ما زال على قيد الحياة، خاصة أن ملامحه ستصبح أكثر شبهًا بوالده كلما كبر.
“الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يغفر لجيرارد… هو الإمبراطور.”
“هاه،” ابتسم خوان ابتسامة باهتة.
“…جلالتك؟”
قهقهت نيينّا بسخرية.
“يجب أن يعود الإمبراطور حتى يُغفَر لجيرارد. أخبرني أنت بنفسك، ماذا يجب أن يفعل ‘الإمبراطور’ لكي يعود؟”
***
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“…أعتقد أن هذا صحيح. لكن لم يكن بينكما انسجام كبير.”
تذكّر خوان أن هيلا أخبرته ذات مرة أن لديها ابنًا، لكنه قُتل في ساحة المعركة بسهم. ندم خوان على أنه لم يستمع إلى قصتها جيدًا. كان يشعر أنه لم يركّز في حديثها كما ينبغي لأنه افترض أن هيلا قد تزوجت من رجل آخر. لكن الحقيقة أن هيلا كانت حاملاً بابن جيرارد حتى قبل أن تتزوج من رجل آخر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		