الأشياء التي لا يمكن أن تموت (1)
كان مانانن ماكلير، الحاكم المانا، الحاكم الوحيد الذي خضع وتعاون مع خوان حين كان الأخير يستأصل الحكام في الماضي—بل إن مانانن ماكلير قدّم قلبه بنفسه لإكمال الخطوة الأخيرة اللازمة ليصبح خوان إمبراطورًا. وكان قلب مانانن ماكلير لا يزال ينبض داخل خوان حتى الآن، وخوان هو من سمح بوضع رفات ماكلير في برج السحر.
“في ذلك الحين، أخذت حتى شعري دون علمي.”
***
“جلالتك…”
ربما كان داين محقًا في بعض الأمور، لكن شيئًا واحدًا كان مؤكدًا.
أمسك خوان الساحر من عنقه. لم يُدرك داين حتى أنه قد تم الإمساك به إلى أن رُفع في الهواء. أنَّ داين بصوت مكتوم ومختنق عندما عُلِّق فجأة في الهواء.
وكان التنين يراقب خوان ونيينا بينما يلعق جناحه الأيمن المصاب—وكان هو نفس التنين الذي ظهر إلى جانب جيرارد. كانت آثار الضربة التي تلقاها مباشرة من رمح نيينا لا تزال باقية على كتفه، لكن يبدو أنه قد تعافى جزئيًا على الأقل.
“أخبرني بما تنوي فعله، داين دورموند.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك العديد من القواعد التي يجب التفكير فيها عند إعطاء اسم لشخص ما، لكن أهمها أن لا يكون الاسم سببًا لكرهك في المستقبل، جلالتك. هذا الطفل سيصبح يومًا ما فتى، وذلك الفتى سيصبح يومًا ما رجلاً. أرجو أن تضع ذلك في اعتبارك.” قال وينوا.
ارتجف داين خوفًا، لكنه مع ذلك فتح القماش وأظهر لخوان ما كان بداخله. كان هناك طفل رضيع ذو شعر أشقر وعيون براقة ينظر إلى خوان دون أن يبكي رغم الموقف المفاجئ.
مسح داين العرق البارد عن جبينه حين سمع كلمات خوان. لكنه أيضًا تنهد براحة—فقد بدا وكأنه نجا من حكم الإعدام.
تفحص خوان روح الطفل بسرعة من خلال عينيه، وصُدم حين عرف هوية الطفل.
“من هذا الطفل، جلالتك؟” سألت وينوا.
شدّ خوان قبضته على داين أكثر، فاحمرّ وجه داين على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن قائمة مخاوف وينوا لم تكن تتضمن أبدًا عودة الإمبراطور ومعه طفل رضيع. شعرت وينوا ويفر بحيرة شديدة عندما رأت الإمبراطور يحمل طفلًا بين ذراعيه بطريقة غير مألوفة.
“أي جنون ارتكبته، داين؟ هل الحياة مزحة في نظر السحرة؟ كيف تجرؤ على العبث بالحياة!؟”
إلا أن داين خانه بطريقة تمنى خوان لو أنه يستطيع إنكارها.
“كيك، هااه… ج-جلالتك…”
وكان التنين يراقب خوان ونيينا بينما يلعق جناحه الأيمن المصاب—وكان هو نفس التنين الذي ظهر إلى جانب جيرارد. كانت آثار الضربة التي تلقاها مباشرة من رمح نيينا لا تزال باقية على كتفه، لكن يبدو أنه قد تعافى جزئيًا على الأقل.
راود خوان شعور قوي بأن يفصل جسد داين عن رأسه مباشرةً—لكن لم يستطع. كان داين بمثابة الأب والمعلّم الذي اعتنى بخوان منذ صغره. وفي الوقت نفسه، كان داين أيضًا من قدم أعظم مساهمة في تتويج خوان إمبراطورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت وينوا ويفر، قائدة الحرس الإمبراطوري، تنتظر بقلق خروج سيدها من مدخل برج السحر.
ولذلك، شعر خوان بخيانة أكبر، لأن داين كان أكثر من اعتمد عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولذلك، شعر خوان بخيانة أكبر، لأن داين كان أكثر من اعتمد عليه.
“ك-كان الأمر من أجل البش-البشرية، جلالتك. كيك… ستؤول البشرية إلى الهاوية إن حدث لك شيء. كان عليّ التفكير في من سيخلفك من أجل مستقبل الإمبراطورية.”
لم يكن خوان قد فكّر بعد في مسألة تسمية الطفل.
حدّق خوان في داين لفترة، ثم أرخى يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الكهف يقع في مكان مرتفع ومحاطًا بالبحر من جميع الجهات. وكانت الشعاب المرجانية البيضاء تصطف حول الجزيرة، تكاد تملأ البحر بأكمله. وعند رؤية هذا المشهد، أدرك خوان على الفور أين هو.
وعند سقوطه على الأرض، أسرع داين يتفقد ما إذا كان الطفل قد أُصيب بأي ضرر. في المقابل، بدت على خوان ملامح خيبة أمل.
نقر خوان بإصبعه أمام عيني الطفل، ففتح الطفل عينيه على وسعهما وضحك عند رؤيته للهب الصغير المتراقص على طرف إصبع خوان.
“وهذا هو مبررك لصناعة نسخة مستنسخة مني دون إذني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجردك من صفتك كمالك لبرج السحر. كما أُجردك من لقب الساحر الإمبراطوري الكبير. ستُمنع جميع السجلات التي تخصك من الظهور في تاريخ الإمبراطورية، وستُدمَّر كل أبحاثك. لن يُسمح لك بأخذ حتى حبة قمح واحدة من هذه الأرض، ولا يجب أن أشعر بوجودك بالقرب مني مجددًا.”
“جلالتك، لقد قلتَ إنك لا ترغب في إنجاب طفل بيولوجي… لم يكن هناك حل آخر يمكنني التفكير به…”
“ألم أقل إن للبشرية إمكانيات عظيمة، وأنه يجب منحهم فرصة لاتخاذ قراراتهم، يا داين؟ أنا واثق أنني أوضحت ذلك لك.”
“هل كانت هذه هي المشكلة؟”
“وهذا هو مبررك لصناعة نسخة مستنسخة مني دون إذني؟”
لم يكن خوان يرغب في خلق عالم يحكمه نسله جيلاً بعد جيل. لقد عاشر خوان العديد من البشر ورأى جوانبهم السلبية والإيجابية، وكان يؤمن بإمكانياتهم الهائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الكلمات القليلة، المليئة بالقوة، أمرًا أشبه بسحر يسيطر على العقل. لم يستطع داين حتى أن يفكر في مقاومة كلمات خوان، وألقى بنفسه على الفور إلى خارج حدود الإمبراطورية بأسرع ما يمكن. وفي لحظة، اختفى داين، كما لو أن شعلة شمعة قد أُطفئت.
ولهذا السبب، رأى أن خير ما يمكن فعله هو ترك مصير العالم في يد البشر—وهذا كان قرار الإمبراطور، قرار الإنسان الذي كان يحمل حبًّا واحترامًا للبشر.
وظهر في داخل خوان شعور غريب لم يشعر به من قبل.
بالطبع، لم يكن هناك كثيرون يفهمون قراره.
كانت تلك أرخبيل كاليدوك، المقبرة التي يلقى فيها التنانين حتفهم.
لكنه كان يعتقد أن داين، الذي علمه كل شيء عن البشر، سيفهمه على الأقل حتى إن لم يفهمه الآخرون.
كانت تلك أرخبيل كاليدوك، المقبرة التي يلقى فيها التنانين حتفهم.
إلا أن داين خانه بطريقة تمنى خوان لو أنه يستطيع إنكارها.
لكن في تلك اللحظة، مد خوان يده وأخذ الطفل الملفوف في القماش.
“ألم أقل إن للبشرية إمكانيات عظيمة، وأنه يجب منحهم فرصة لاتخاذ قراراتهم، يا داين؟ أنا واثق أنني أوضحت ذلك لك.”
حدّق خوان في داين لفترة، ثم أرخى يده.
“جلالتك إنسان أيضًا،” أجاب داين وهو يسعل. “لا، بل إن جلالتك هو التعريف الحقيقي للإنسان.”
كانت هناك رائحة قوية لنسيم البحر. وعند تفحصه لمحيطه، لاحظ خوان جلود حيوانات وأدوات منزلية مصنوعة بشكل بدائي متناثرة في كل مكان. كان واضحًا أن أحدًا ما قد عاش داخل هذا الكهف حتى وقت قريب.
“داين.”
بالطبع، لم يكن هناك كثيرون يفهمون قراره.
“قرار جلالتك هو قرار إنساني وخطوة نحو الأمام. لكن جلالتك لا يفهم شيئًا—لا يفهم كم أن هذا العالم لا يكترث بنا، وكم أن وجود البشرية ضئيل. لولا جلالتك، لكانت البشرية قد انقرضت منذ زمن بعيد. إذا واصلتَ قيادتنا، يمكننا أن نحكم هذه القارة—بل هذا الكوكب بأكمله. وربما نغزو حتى الكون.”
أسند خوان رقبة الطفل بصعوبة، كما أرشدته وينوا. حينها بدا الطفل أكثر راحة من ذي قبل. أومأ خوان برأسه؛ فقد تذكر أن وينوا أبٌ لولدين.
لم يستطع خوان أن يفهم ما كان يقوله داين. ظنّ أن ما يقوله داين قد يكون صحيحًا—أنه يجهل طريقة تفكير البشر.
ارتجف داين خوفًا، لكنه مع ذلك فتح القماش وأظهر لخوان ما كان بداخله. كان هناك طفل رضيع ذو شعر أشقر وعيون براقة ينظر إلى خوان دون أن يبكي رغم الموقف المفاجئ.
ربما كان داين محقًا في بعض الأمور، لكن شيئًا واحدًا كان مؤكدًا.
“هل تنوي تربيته، جلالتك؟ يمكنني أن أعرّفك بعائلة جيدة بحاجة إلى طفل.”
“لقد خالفت إرادتي، يا داين.”
“لقد خالفت إرادتي، يا داين.”
“أنا على دراية تامة بخطيئتي، جلالتك. لكن نيّتي لم تكن الخيانة أبدًا—بل كنت أكثر من أخلص لك، وللإمبراطورية، وللبشرية جمعاء. لذا، أرجوك، أرجوك ارحمني و…”
تذكر خوان فتاة قضا معها فترة طفولته في ذلك الحين. عندما تردد خوان في مغادرة القرية ليصبح إمبراطورًا، قالت له شيئًا بوجه صارم:
“أجردك من صفتك كمالك لبرج السحر. كما أُجردك من لقب الساحر الإمبراطوري الكبير. ستُمنع جميع السجلات التي تخصك من الظهور في تاريخ الإمبراطورية، وستُدمَّر كل أبحاثك. لن يُسمح لك بأخذ حتى حبة قمح واحدة من هذه الأرض، ولا يجب أن أشعر بوجودك بالقرب مني مجددًا.”
“كيك، هااه… ج-جلالتك…”
مسح داين العرق البارد عن جبينه حين سمع كلمات خوان. لكنه أيضًا تنهد براحة—فقد بدا وكأنه نجا من حكم الإعدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك العديد من القواعد التي يجب التفكير فيها عند إعطاء اسم لشخص ما، لكن أهمها أن لا يكون الاسم سببًا لكرهك في المستقبل، جلالتك. هذا الطفل سيصبح يومًا ما فتى، وذلك الفتى سيصبح يومًا ما رجلاً. أرجو أن تضع ذلك في اعتبارك.” قال وينوا.
“أشكرك على كرمك، جلالتك. سأغادر مع الطفل في أقرب وقت…”
“من المؤسف أن توسلاتك لا تنبع من الرحمة أو احترامك للحياة، يا داين،” تابع خوان كلامه بينما كان يحمل الطفل بين ذراعيه. “سيبقى هذا الطفل بأمان. لكنه لن يُسمح له أبدًا بأن يعرف كيف وُلد، ولن يُسمح له بأن يعرف هويته الحقيقية. ولن يراك مجددًا. وأخيرًا، لن يُكلَّف بالمهمة التي كنت تريد أن يتحمّلها. سينشأ هذا الطفل وفقًا لنفس المبادئ والأفكار التي أؤمن بها.”
لكن في تلك اللحظة، مد خوان يده وأخذ الطفل الملفوف في القماش.
”نيينا.“
شحب وجه داين على الفور، إذ تذكّر كلمات خوان التي قال فيها إنه لن يُسمح له بأخذ حتى حبة قمح من هذه الأرض.
ربما كان داين محقًا في بعض الأمور، لكن شيئًا واحدًا كان مؤكدًا.
“جلالتك! جلالتك، أرجوك، أتوسل إليك. أرجوك، ليس الطفل! سأعيش بقية حياتي بهدوء، كما لو أنني ميت. أعدك ألا أخطو خطوة واحدة نحو الإمبراطورية من وراء الحدود. فقط، أرجوك، دع الطفل يعيش!”
شحب وجه داين على الفور، إذ تذكّر كلمات خوان التي قال فيها إنه لن يُسمح له بأخذ حتى حبة قمح من هذه الأرض.
نظر خوان إلى داين بنظرة حزينة.
مسح داين العرق البارد عن جبينه حين سمع كلمات خوان. لكنه أيضًا تنهد براحة—فقد بدا وكأنه نجا من حكم الإعدام.
“من المؤسف أن توسلاتك لا تنبع من الرحمة أو احترامك للحياة، يا داين،” تابع خوان كلامه بينما كان يحمل الطفل بين ذراعيه. “سيبقى هذا الطفل بأمان. لكنه لن يُسمح له أبدًا بأن يعرف كيف وُلد، ولن يُسمح له بأن يعرف هويته الحقيقية. ولن يراك مجددًا. وأخيرًا، لن يُكلَّف بالمهمة التي كنت تريد أن يتحمّلها. سينشأ هذا الطفل وفقًا لنفس المبادئ والأفكار التي أؤمن بها.”
ركضت نيينا وعانقت خوان بشدة، ورفعته عن الأرض. وعلى الرغم من أن خوان أصبح أطول من ذي قبل في تانتيل، إلا أن طوله لم يكن يُقارن بنيينا، التي كانت طويلة القامة.
“جلالتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسرعان ما أدارت المرأة ذات الشعر الفضي رأسها عند سماعها كلمات التنين.
“اختفِ!” صرخ خوان.
“لا يمكنني تركه في يد غيري. سيتعيّن عليّ أن أربيه بنفسي.”
كانت تلك الكلمات القليلة، المليئة بالقوة، أمرًا أشبه بسحر يسيطر على العقل. لم يستطع داين حتى أن يفكر في مقاومة كلمات خوان، وألقى بنفسه على الفور إلى خارج حدود الإمبراطورية بأسرع ما يمكن. وفي لحظة، اختفى داين، كما لو أن شعلة شمعة قد أُطفئت.
“هل تنوي تربيته، جلالتك؟ يمكنني أن أعرّفك بعائلة جيدة بحاجة إلى طفل.”
نظر خوان إلى المكان الذي اختفى منه داين دون أن ينبس بكلمة، ثم حوّل نظره نحو الطفل. لم يسبق لخوان أن ربى طفلًا، ولم يكن يتخيل يومًا أنه سيفعل ذلك.
“أخبرني بما تنوي فعله، داين دورموند.”
نقر خوان بإصبعه أمام عيني الطفل، ففتح الطفل عينيه على وسعهما وضحك عند رؤيته للهب الصغير المتراقص على طرف إصبع خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفحص خوان روح الطفل بسرعة من خلال عينيه، وصُدم حين عرف هوية الطفل.
وظهر في داخل خوان شعور غريب لم يشعر به من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفحص خوان روح الطفل بسرعة من خلال عينيه، وصُدم حين عرف هوية الطفل.
***
وأول ما صادفه خوان داخل الكهف المظلل العميق في الوادي كان تنينًا ذا حراشف ذهبية ضخمة، وكان يضحك بشدة، كما لو أن شيئًا ما أضحكه بشدة. وكان أمام التنين امرأة ذات شعر فضي.
كانت وينوا ويفر، قائدة الحرس الإمبراطوري، تنتظر بقلق خروج سيدها من مدخل برج السحر.
نظر خوان إلى المكان الذي اختفى منه داين دون أن ينبس بكلمة، ثم حوّل نظره نحو الطفل. لم يسبق لخوان أن ربى طفلًا، ولم يكن يتخيل يومًا أنه سيفعل ذلك.
كان منصب قائدة الحرس الإمبراطوري، تلك الفرقة التي يُفترض بها حماية الإمبراطور، محرجًا نوعًا ما بالنسبة لوينوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال لا يستطيعون تثبيت رؤوسهم. يجب أن تسند رقبته بيدك هكذا.”
]حماية جلالته؟ لا—بل بالأحرى نحن من تتم حمايتنا من قِبَل جلالته.[
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولذلك، شعر خوان بخيانة أكبر، لأن داين كان أكثر من اعتمد عليه.
سمعت وينوا هذه السخرية مرارًا وتكرارًا، بل حتى أصبحت نكتة لم تكن وينوا نفسها قادرة على إنكارها. كان من المستحيل إيذاء الإمبراطور حتى لو حاول مئة رجل مثل وينوا مهاجمته، وكان كل الحراس، بمن فيهم وينوا، يعلمون ذلك جيدًا.
***
ومع ذلك، كانت وينوا تحب منصب قائدة الحرس الإمبراطوري؛ فهو العمل الوحيد في الإمبراطورية الذي لا يبدو غريبًا أن تقلق فيه باستمرار على سلامة الإمبراطور.
تذكر خوان فتاة قضا معها فترة طفولته في ذلك الحين. عندما تردد خوان في مغادرة القرية ليصبح إمبراطورًا، قالت له شيئًا بوجه صارم:
لكن قائمة مخاوف وينوا لم تكن تتضمن أبدًا عودة الإمبراطور ومعه طفل رضيع. شعرت وينوا ويفر بحيرة شديدة عندما رأت الإمبراطور يحمل طفلًا بين ذراعيه بطريقة غير مألوفة.
كان رد خوان الهادئ وكأنه يقول لوينوا ألا تطرح مزيدًا من الأسئلة.
“من هذا الطفل، جلالتك؟” سألت وينوا.
استعاد خوان اسمه القديم، وتذكّر من كان—طفلًا من قرية غاين في وادي جيرارد.
“وجدته في طريقي.”
“ألا يمكننا فقط أن نسميه ’طفلًا‘؟” سأل خوان.
كان رد خوان الهادئ وكأنه يقول لوينوا ألا تطرح مزيدًا من الأسئلة.
[توقف عن التحديق في الفراغ وانزل فورًا إن كنت قد استعادت وعيك.]
تنهدت وينوا وتقدّمت نحو الإمبراطور الذي تكنّ له احترامًا بالغًا، وهو يحمل الطفل. ثم بدأت تعلم خوان كيفية حمل الطفل الرضيع بشكل صحيح بين ذراعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قرار جلالتك هو قرار إنساني وخطوة نحو الأمام. لكن جلالتك لا يفهم شيئًا—لا يفهم كم أن هذا العالم لا يكترث بنا، وكم أن وجود البشرية ضئيل. لولا جلالتك، لكانت البشرية قد انقرضت منذ زمن بعيد. إذا واصلتَ قيادتنا، يمكننا أن نحكم هذه القارة—بل هذا الكوكب بأكمله. وربما نغزو حتى الكون.”
“الأطفال لا يستطيعون تثبيت رؤوسهم. يجب أن تسند رقبته بيدك هكذا.”
“جلالتك…”
أسند خوان رقبة الطفل بصعوبة، كما أرشدته وينوا. حينها بدا الطفل أكثر راحة من ذي قبل. أومأ خوان برأسه؛ فقد تذكر أن وينوا أبٌ لولدين.
أنزلت نيينا خوان على الأرض وهي تضحك، كما لو أن كلماته أضحكتها.
“يبدو أنني سأطلب منك الكثير من النصائح في المستقبل، يا وينوا.”
”إياك أن تجعلني أضطر للنظر إليك من الأسفل، أيها التنين.“
“هل تنوي تربيته، جلالتك؟ يمكنني أن أعرّفك بعائلة جيدة بحاجة إلى طفل.”
“ألم أقل إن للبشرية إمكانيات عظيمة، وأنه يجب منحهم فرصة لاتخاذ قراراتهم، يا داين؟ أنا واثق أنني أوضحت ذلك لك.”
“لا يمكنني تركه في يد غيري. سيتعيّن عليّ أن أربيه بنفسي.”
مسح داين العرق البارد عن جبينه حين سمع كلمات خوان. لكنه أيضًا تنهد براحة—فقد بدا وكأنه نجا من حكم الإعدام.
“أفهم، جلالتك. إذًا، ما اسم الطفل؟”
“ألم أقل إن للبشرية إمكانيات عظيمة، وأنه يجب منحهم فرصة لاتخاذ قراراتهم، يا داين؟ أنا واثق أنني أوضحت ذلك لك.”
سكت خوان.
ارتجف داين خوفًا، لكنه مع ذلك فتح القماش وأظهر لخوان ما كان بداخله. كان هناك طفل رضيع ذو شعر أشقر وعيون براقة ينظر إلى خوان دون أن يبكي رغم الموقف المفاجئ.
’اسم الطفل؟’
كان خوان يتذكر أن نيينا قد أمسكت بيده في اللحظة الأخيرة. وكان قلقًا، إذ لم يجدها بجانبه عندما استيقظ، لكنه لم يتوقع أبدًا أن يجدها تتحدث مع تنين بهذه الطريقة الهادئة.
لم يكن خوان قد فكّر بعد في مسألة تسمية الطفل.
عندما كان مجرد طفل صغير، قبل أن يلتقي بداين دورموند، كان يحمل اسمًا آخر. في القرية الريفية التي وُلد فيها خوان، كان الأيتام يُسمّون بأسماء الوديان أو القرى المحيطة.
“ألا يمكننا فقط أن نسميه ’طفلًا‘؟” سأل خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الكلمات القليلة، المليئة بالقوة، أمرًا أشبه بسحر يسيطر على العقل. لم يستطع داين حتى أن يفكر في مقاومة كلمات خوان، وألقى بنفسه على الفور إلى خارج حدود الإمبراطورية بأسرع ما يمكن. وفي لحظة، اختفى داين، كما لو أن شعلة شمعة قد أُطفئت.
“هناك العديد من القواعد التي يجب التفكير فيها عند إعطاء اسم لشخص ما، لكن أهمها أن لا يكون الاسم سببًا لكرهك في المستقبل، جلالتك. هذا الطفل سيصبح يومًا ما فتى، وذلك الفتى سيصبح يومًا ما رجلاً. أرجو أن تضع ذلك في اعتبارك.” قال وينوا.
’اسم الطفل؟’
وافق خوان على كلام وينوا. فكر فيمن حوله ممن يحملون أسماء جيدة. ثم بدت على وجهه ملامح من تذكّر شيئًا ما.
ومدّ التنين عنقه ونظر عن كثب إلى خوان. وكان حجم عينيه أكبر بكثير من جسد خوان. لكن خوان لم يرتبك أو يتحرك.
عندما كان مجرد طفل صغير، قبل أن يلتقي بداين دورموند، كان يحمل اسمًا آخر. في القرية الريفية التي وُلد فيها خوان، كان الأيتام يُسمّون بأسماء الوديان أو القرى المحيطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال لا يستطيعون تثبيت رؤوسهم. يجب أن تسند رقبته بيدك هكذا.”
تذكر خوان فتاة قضا معها فترة طفولته في ذلك الحين. عندما تردد خوان في مغادرة القرية ليصبح إمبراطورًا، قالت له شيئًا بوجه صارم:
ثم نظر خوان إلى جسده. على الرغم من أنه ما زال يحتفظ بهيئة فتى في الثامنة عشرة من عمره، إلا أن قلب المانا لديه كان شبه فارغ تمامًا. لقد اختفت كل المانا التي كافح لجمعها دفعة واحدة؛ ومع ذلك، لم يشعر بفقدان. بل لم يكن لديه سوى تساؤلات عن كيف لا يزال حيًا بعد ما حدث للتو.
’إذا كان لا بدّ لك أن تقاتل، فاخرج وقاتل. وإذا انتهى بك المطاف ميتًا، فأعدك بأن أُنجب طفلًا وأُطلق عليه اسمك. هكذا ستولد من جديد.’
تنفّس خوان الصعداء بعمق لحظة رؤيته وجهها.
ولم يستطع خوان التخلي عن اسمه الذي كان يحمله آنذاك إلا بعد سماعه لتلك الكلمات.
نقر خوان بإصبعه أمام عيني الطفل، ففتح الطفل عينيه على وسعهما وضحك عند رؤيته للهب الصغير المتراقص على طرف إصبع خوان.
وهكذا أصبح الإمبراطور، خوان كالبيرغ كينوسيس.
كان خوان يتذكر أن نيينا قد أمسكت بيده في اللحظة الأخيرة. وكان قلقًا، إذ لم يجدها بجانبه عندما استيقظ، لكنه لم يتوقع أبدًا أن يجدها تتحدث مع تنين بهذه الطريقة الهادئة.
استعاد خوان اسمه القديم، وتذكّر من كان—طفلًا من قرية غاين في وادي جيرارد.
إلا أن داين خانه بطريقة تمنى خوان لو أنه يستطيع إنكارها.
“غاين. فلنُسمّه جيرارد غاين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك العديد من القواعد التي يجب التفكير فيها عند إعطاء اسم لشخص ما، لكن أهمها أن لا يكون الاسم سببًا لكرهك في المستقبل، جلالتك. هذا الطفل سيصبح يومًا ما فتى، وذلك الفتى سيصبح يومًا ما رجلاً. أرجو أن تضع ذلك في اعتبارك.” قال وينوا.
***
“أنا على دراية تامة بخطيئتي، جلالتك. لكن نيّتي لم تكن الخيانة أبدًا—بل كنت أكثر من أخلص لك، وللإمبراطورية، وللبشرية جمعاء. لذا، أرجوك، أرجوك ارحمني و…”
فتح خوان عينيه ليكتشف أن وجهه مبلل بالدموع حين لمس خده.
ومدّ التنين عنقه ونظر عن كثب إلى خوان. وكان حجم عينيه أكبر بكثير من جسد خوان. لكن خوان لم يرتبك أو يتحرك.
مسح خوان دموعه عن وجهه بخشونة ونظر حوله. كان داخل كهف مظلم منخفض السقف.
لم يكن خوان يرغب في خلق عالم يحكمه نسله جيلاً بعد جيل. لقد عاشر خوان العديد من البشر ورأى جوانبهم السلبية والإيجابية، وكان يؤمن بإمكانياتهم الهائلة.
كانت هناك رائحة قوية لنسيم البحر. وعند تفحصه لمحيطه، لاحظ خوان جلود حيوانات وأدوات منزلية مصنوعة بشكل بدائي متناثرة في كل مكان. كان واضحًا أن أحدًا ما قد عاش داخل هذا الكهف حتى وقت قريب.
***
ثم نظر خوان إلى جسده. على الرغم من أنه ما زال يحتفظ بهيئة فتى في الثامنة عشرة من عمره، إلا أن قلب المانا لديه كان شبه فارغ تمامًا. لقد اختفت كل المانا التي كافح لجمعها دفعة واحدة؛ ومع ذلك، لم يشعر بفقدان. بل لم يكن لديه سوى تساؤلات عن كيف لا يزال حيًا بعد ما حدث للتو.
نقر خوان بإصبعه أمام عيني الطفل، ففتح الطفل عينيه على وسعهما وضحك عند رؤيته للهب الصغير المتراقص على طرف إصبع خوان.
بعد أن لاحظ أن الجروح في ظهره وصدره قد تم تضميدها، نهض خوان وتوجه إلى خارج الكهف. كان صوت هدير الأمواج مسموعًا، ونسيم البحر يبعثر شعر خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتك، لقد قلتَ إنك لا ترغب في إنجاب طفل بيولوجي… لم يكن هناك حل آخر يمكنني التفكير به…”
كان الكهف يقع في مكان مرتفع ومحاطًا بالبحر من جميع الجهات. وكانت الشعاب المرجانية البيضاء تصطف حول الجزيرة، تكاد تملأ البحر بأكمله. وعند رؤية هذا المشهد، أدرك خوان على الفور أين هو.
ولهذا السبب، رأى أن خير ما يمكن فعله هو ترك مصير العالم في يد البشر—وهذا كان قرار الإمبراطور، قرار الإنسان الذي كان يحمل حبًّا واحترامًا للبشر.
فما ظنه خوان شعابًا مرجانية بيضاء لم تكن إلا عظام تنين—فالجزيرة كانت مكوّنة من عظام تنين وتقع في أقصى بحر الشرق، خلف حدود الإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتك، لقد قلتَ إنك لا ترغب في إنجاب طفل بيولوجي… لم يكن هناك حل آخر يمكنني التفكير به…”
كانت تلك أرخبيل كاليدوك، المقبرة التي يلقى فيها التنانين حتفهم.
شحب وجه داين على الفور، إذ تذكّر كلمات خوان التي قال فيها إنه لن يُسمح له بأخذ حتى حبة قمح من هذه الأرض.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفحص خوان روح الطفل بسرعة من خلال عينيه، وصُدم حين عرف هوية الطفل.
[توقف عن التحديق في الفراغ وانزل فورًا إن كنت قد استعادت وعيك.]
“داين.”
في تلك اللحظة، سُمِع صوتٌ أنثوي مجهول المصدر.
“ك-كان الأمر من أجل البش-البشرية، جلالتك. كيك… ستؤول البشرية إلى الهاوية إن حدث لك شيء. كان عليّ التفكير في من سيخلفك من أجل مستقبل الإمبراطورية.”
لم يكن خوان بحاجة لأن يسأل الصوت عن المكان الذي يجب أن يذهب إليه. فبما أنه في أرخبيل كاليدوك، فلا يوجد سوى مكانٍ واحد يجب أن يتوجه إليه. وكان خوان يستطيع أن يخمّن تقريبًا من كانت تتحدث إليه.
[آه… من لدينا هنا؟ أليس هذا هو الضيف المهم النائم الذي كنا ننتظره؟] قال التنين بسخرية بينما اقترب خوان منهم.
رأى خوان طريقًا زلقًا على منحدر التل—يبدو أنه قد استُخدم مراتٍ لا تُحصى. مشى خوان في ذلك الطريق ونزل عبر الوادي. وكان في أسفل الوادي آثارٌ لشيء قد تم تحطيمه بأساليب صناعية وانهار بفعل شيء ضخم. كان السطح مسطحًا لأن الصخور قد سُحقت تحت وزن هائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال لا يستطيعون تثبيت رؤوسهم. يجب أن تسند رقبته بيدك هكذا.”
وأول ما صادفه خوان داخل الكهف المظلل العميق في الوادي كان تنينًا ذا حراشف ذهبية ضخمة، وكان يضحك بشدة، كما لو أن شيئًا ما أضحكه بشدة. وكان أمام التنين امرأة ذات شعر فضي.
“هل كانت هذه هي المشكلة؟”
[آه… من لدينا هنا؟ أليس هذا هو الضيف المهم النائم الذي كنا ننتظره؟] قال التنين بسخرية بينما اقترب خوان منهم.
كان مانانن ماكلير، الحاكم المانا، الحاكم الوحيد الذي خضع وتعاون مع خوان حين كان الأخير يستأصل الحكام في الماضي—بل إن مانانن ماكلير قدّم قلبه بنفسه لإكمال الخطوة الأخيرة اللازمة ليصبح خوان إمبراطورًا. وكان قلب مانانن ماكلير لا يزال ينبض داخل خوان حتى الآن، وخوان هو من سمح بوضع رفات ماكلير في برج السحر. “في ذلك الحين، أخذت حتى شعري دون علمي.”
وسرعان ما أدارت المرأة ذات الشعر الفضي رأسها عند سماعها كلمات التنين.
لم يكن خوان قد فكّر بعد في مسألة تسمية الطفل.
تنفّس خوان الصعداء بعمق لحظة رؤيته وجهها.
ولهذا السبب، رأى أن خير ما يمكن فعله هو ترك مصير العالم في يد البشر—وهذا كان قرار الإمبراطور، قرار الإنسان الذي كان يحمل حبًّا واحترامًا للبشر.
”نيينا.“
ركضت نيينا وعانقت خوان بشدة، ورفعته عن الأرض. وعلى الرغم من أن خوان أصبح أطول من ذي قبل في تانتيل، إلا أن طوله لم يكن يُقارن بنيينا، التي كانت طويلة القامة.
”أبي!“
“أخبرني بما تنوي فعله، داين دورموند.”
ركضت نيينا وعانقت خوان بشدة، ورفعته عن الأرض. وعلى الرغم من أن خوان أصبح أطول من ذي قبل في تانتيل، إلا أن طوله لم يكن يُقارن بنيينا، التي كانت طويلة القامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، سُمِع صوتٌ أنثوي مجهول المصدر.
وأثناء تعليق قدميه في الهواء، راح خوان يربت على ظهر نيينا ليهدئها.
“جلالتك…”
كان خوان يتذكر أن نيينا قد أمسكت بيده في اللحظة الأخيرة. وكان قلقًا، إذ لم يجدها بجانبه عندما استيقظ، لكنه لم يتوقع أبدًا أن يجدها تتحدث مع تنين بهذه الطريقة الهادئة.
رأى خوان طريقًا زلقًا على منحدر التل—يبدو أنه قد استُخدم مراتٍ لا تُحصى. مشى خوان في ذلك الطريق ونزل عبر الوادي. وكان في أسفل الوادي آثارٌ لشيء قد تم تحطيمه بأساليب صناعية وانهار بفعل شيء ضخم. كان السطح مسطحًا لأن الصخور قد سُحقت تحت وزن هائل.
وكان التنين يراقب خوان ونيينا بينما يلعق جناحه الأيمن المصاب—وكان هو نفس التنين الذي ظهر إلى جانب جيرارد. كانت آثار الضربة التي تلقاها مباشرة من رمح نيينا لا تزال باقية على كتفه، لكن يبدو أنه قد تعافى جزئيًا على الأقل.
وافق خوان على كلام وينوا. فكر فيمن حوله ممن يحملون أسماء جيدة. ثم بدت على وجهه ملامح من تذكّر شيئًا ما.
”تبدوان وكأنكما أصبحتما على علاقة ودّية جدًا مقارنةً بآخر مرة رأيتكما فيها، حين كنتما تحاولان قتل بعضكما البعض،“ قال خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأطفال لا يستطيعون تثبيت رؤوسهم. يجب أن تسند رقبته بيدك هكذا.”
أنزلت نيينا خوان على الأرض وهي تضحك، كما لو أن كلماته أضحكتها.
ومع ذلك، كانت وينوا تحب منصب قائدة الحرس الإمبراطوري؛ فهو العمل الوحيد في الإمبراطورية الذي لا يبدو غريبًا أن تقلق فيه باستمرار على سلامة الإمبراطور.
”إنه يتحدث بطريقة مضحكة. يتحدث وكأنه يقرأ من كتاب أو شيء من هذا القبيل،“ قالت نيينا.
“اختفِ!” صرخ خوان.
ومدّ التنين عنقه ونظر عن كثب إلى خوان. وكان حجم عينيه أكبر بكثير من جسد خوان. لكن خوان لم يرتبك أو يتحرك.
لم يستطع خوان أن يفهم ما كان يقوله داين. ظنّ أن ما يقوله داين قد يكون صحيحًا—أنه يجهل طريقة تفكير البشر.
”إياك أن تجعلني أضطر للنظر إليك من الأسفل، أيها التنين.“
سمعت وينوا هذه السخرية مرارًا وتكرارًا، بل حتى أصبحت نكتة لم تكن وينوا نفسها قادرة على إنكارها. كان من المستحيل إيذاء الإمبراطور حتى لو حاول مئة رجل مثل وينوا مهاجمته، وكان كل الحراس، بمن فيهم وينوا، يعلمون ذلك جيدًا.
“جلالتك إنسان أيضًا،” أجاب داين وهو يسعل. “لا، بل إن جلالتك هو التعريف الحقيقي للإنسان.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
