190
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم أستطع تحديد عدد الزومبي بدقة، لكن صرخاتهم تخبرني بأنهم يفوقون الخمسمائة. كانت أصواتهم تتردد في سماء [جيجو] الصافية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
الشواطئ الرملية في جزيرة [جيجو]، التي كانت تعجّ بالسيّاح أيام الصيف، قد أصبحت الآن موحشة وباردة. الرياح الشتوية التي تعصف بها بدت أشد قسوة من المعتاد. لم تكن المركبات المقلوبة، ولا الأبنية المنهارة، ولا شظايا الزجاج والغبار، سوى شواهد على وجودٍ بشريّ مضى. أما الآن، وقد خلت من كل مظاهر الحياة، فقد غدت الجزيرة كأنها ساحة حرب مهجورة.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“على الأقل أخبرني بالمسار الذي ستسلكه بدقة، حتى إذا لم ترجع بحلول الغد، أستطيع إرسال [هيونغ جون] خلفك.”
في ساعةٍ متأخرة من الليل، بينما الجميع نائمين، توجهت مع [كيم هيونغ جون] إلى مطعم الفندق.
“اعتني بنفسك.”
وما إن وصلنا، حتى بدأنا مناقشة أمر المخلوق الأسود بسرية تامة. شرح [كيم هيونغ جون] استراتيجيته: حفر حفرة عميقة، ثم إضعاف قدرة المخلوق على التجدد تدريجيًا. الفكرة تبدو فعالة من حيث المبدأ، لكنها عانت من خلل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأسلك الطريق الساحلي الشرقي باتجاه [سيوغويبو]. سأتفقد عدد الزومبي هناك، وألقي نظرة على قاعدة [هاوند]، ثم أعود عبر الطريق الساحلي الغربي.”
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناهى إلى سمعي عواء خافت من كوخٍ عن يميني. التفتُّ بسرعة، فرأيت خمسة زومبي محاصرين داخله. كانوا رجلًا وامرأة وثلاثة مراهقين. كانوا يضربون رؤوسهم على الزجاج بشراسة، كما لو أنهم استشعروا خطواتي عن بُعد.
“هممم… الآن بعد أن قلت ذلك، معك حق يا عم.”
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
“…”
بعبارة أخرى، فكرة حبس المخلوق في حفرة غير واقعية. حكّ [كيم هيونغ جون] رأسه مفكرًا، ثم طرح خطة بديلة: نصب فخ يُسكب فيه البنزين على المخلوق الأسود لحظة دخوله، ثم إشعاله فورًا. ومع ذلك، لتلك الخطة عقبة أخرى.
ترجمة: Arisu san
“كما تعلم… سرعة المخلوق الأسود مذهلة.”
“استمتعوا بما تبقى من عطلتكم… في العالم الآخر.”
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
تنهدت ببطء.
“لهذا، يجب أن نُحكم التوقيت. نُطلق الصوت في اللحظة الحاسمة، فيرتبك، ثم نغمره بالبنزين ونشعل النار به فورًا.”
“صحيح أن هناك مخلوقًا واحدًا فقط، لكننا نُشكّل فريقًا، أليس كذلك؟”
“مفهوم. وبما أن [السيد جونغ جين يونغ] لا يزال نائمًا، فسأنتظر حتى يستيقظ لأخبره. هل نبدأ العمل غدًا؟”
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
“إذًا… ما تقوله هو: ما إن يظهر المخلوق الأسود، يقوم أحدنا بسكب البنزين عليه رغم تعرّضه للضرب، ثم ينسحب؟”
“ماذا لو تلقّى أحدنا الضربة بينما يحمل البنزين؟” قلت بجدية.
“هممم… الآن بعد أن قلت ذلك، معك حق يا عم.”
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] بوجه خالٍ من التعابير. بعد لحظة من الصمت، ابتلع ريقه، وحكّ جبهته بتوتر.
“الصوت؟” أملت رأسي مستغرباً، فأجاب وهو يهز كتفيه:
“إذًا… ما تقوله هو: ما إن يظهر المخلوق الأسود، يقوم أحدنا بسكب البنزين عليه رغم تعرّضه للضرب، ثم ينسحب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا بأس عليّ، سأقوم ببعض الاستطلاع وأعود لاحقًا.”
“بالضبط. أليس من الواقعي أكثر أن يتولى شخص آخر إشعال النار في اللحظة المناسبة بعد سكب البنزين؟”
كلما اقتربت، علا صراخهم وازداد هياجهم. مسحتُ الزجاج المغبّر براحة يدي ونظرت إلى الداخل. كان أحد الزومبي ملقى على الأرض، وسكين مغروز في جمجمته. ومن ملامحه، بدا أنه الأب. لا شك أنه واجه أحد المصابين، لكنه أُصيب أثناء القتال… ثم نقل العدوى إلى أسرته.
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
“ولهذا، عليه أن يتقن مهمته.”
لكن عندما دققت النظر، انفتح فمي من الدهشة.
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] وكأني أقول شيئًا مجنونًا. في الحقيقة، لم يكن اقتراحي مثاليًا، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في ظل القدرات المتجددة لذلك المخلوق.
وعندما حدّقت عن كثب، رأيت فندقين شامخين في منتصف أرض شاسعة، بجوار فندق ضخم يُدعى [العنقاء]. كل تلك المباني كانت قائمة على أرض مستوية تمامًا، أشبه بمنصة مشيّدة بعناية.
صمت [كيم هيونغ جون] برهة، ثم أومأ ببطء.
ترجمة: Arisu san
“لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
“إن عجزنا عن الإمساك به أو مطاردته، فليس أمامنا سوى التضحية بأجسادنا.”
غررررر!!!
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالضبط. أليس من الواقعي أكثر أن يتولى شخص آخر إشعال النار في اللحظة المناسبة بعد سكب البنزين؟”
“الصوت؟” أملت رأسي مستغرباً، فأجاب وهو يهز كتفيه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
هناك أيضًا تلال صغيرة [الأوريوم] على شاطئ البحر، اعتقدتُ أنها قد تكبح من قوة رياح البحر اللاذعة.
“ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم… رأيت مشهدًا جعلني أتوقف فجأة.
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
“لكن ماذا لو اتجه مباشرة نحو مصدر الصوت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأضع علامة على هذا الموقع الآن.”
“لهذا، يجب أن نُحكم التوقيت. نُطلق الصوت في اللحظة الحاسمة، فيرتبك، ثم نغمره بالبنزين ونشعل النار به فورًا.”
كنت بحاجة لإبطال حاسة الشم لدى المخلوق الأسود، لذا أحضرت بعض زجاجات العطر الاحتياطية. كما أخذت خريطة لتتبع حالة الطرق الساحلية، تحسّبًا لأي طارئ.
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] بوجه خالٍ من التعابير. بعد لحظة من الصمت، ابتلع ريقه، وحكّ جبهته بتوتر.
“بما أن الشخص الذي سيصدر الصوت – عازف الطبول في هذه الحالة – سيكون في موضع خطر… فلندع [هان سول] يتولى الأمر.”
“بما أن الشخص الذي سيصدر الصوت – عازف الطبول في هذه الحالة – سيكون في موضع خطر… فلندع [هان سول] يتولى الأمر.”
“لكن… هذا سيعرض [هان سول] للخطر…”
“لهذا، يجب أن نُحكم التوقيت. نُطلق الصوت في اللحظة الحاسمة، فيرتبك، ثم نغمره بالبنزين ونشعل النار به فورًا.”
“يا عم، إن كان ثمة مخلوق أسود بعيون سوداء في جزيرة [جيجو]، فنحن بحاجة إلى كل فرد. أنا، أنت، [مود-سوينجر]، و[جي-يون] لسنا كافيين وحدنا للتعامل معه.”
بعد هذا التعليق، تبدلت ملامح [كيم هيونغ جون]. عبر ذراعيه واتكأ إلى الوراء في كرسيه، بينما وضعتُ يدي على وجهي وغرقت في التفكير. من أجل إنجاح خطته… لم يكن أمامنا سوى احتمال واحد.
“…”
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] وكأني أقول شيئًا مجنونًا. في الحقيقة، لم يكن اقتراحي مثاليًا، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في ظل القدرات المتجددة لذلك المخلوق.
“إذا سقط أحدنا، فستنتهي اللعبة. لا مستقبل لجزيرة [جيجو] بعدها.”
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
كان محقًا.
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
هذا لم يكن وقت الراحة، ولا مجال لوضع سلامة أي فرد فوق المصلحة العامة. وعندما أومأت برأسي بتثاقل، تنهد [كيم هيونغ جون] بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
هناك ملابس منشورة فوق حبال غسيل تآكلت بفعل الزمن، بعضها اصفرّ، وبعضها تلطخ بدماء الزومبي. وأثناء تجوالي بين هذه المشاهد، شعرت وكأنني محبوس في لحظة زمنية لا تنتهي.
“إن كنا نعتزم تنفيذ خطتك، فالإجابة هي: نعم.” أجبتُه دون تردد.
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
أخذتُ نفسًا عميقًا، ثم أطلقت تنهيدة ثقيلة.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
“اذهب، وأخبر كلًا من [دو هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ] بالأمر. لكن لا تنسَ أن تطلب منهم الحفاظ على سرّية الموضوع. لا يجوز أن ينتشر بين الآخرين.”
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
“مفهوم. وبما أن [السيد جونغ جين يونغ] لا يزال نائمًا، فسأنتظر حتى يستيقظ لأخبره. هل نبدأ العمل غدًا؟”
على الخريطة التي أحضرتها، بدأت بتحديد المناطق الآمنة، وتلك التي تعجّ بالزومبي. رسمت بدقة المواقع التي ظهرت فيها آثار أقدام الموتى، بل وحتى المساحات التي بدا فيها وكأن جماعات من البشر قد مرّوا سابقًا.
أومأت برأسي ووقفت من مكاني، فنهض [كيم هيونغ جون] بدوره، وصرخ صيحة حماس كما لو كان مقبلًا على معركة مصيرية.
بما أن كارثة الزومبي اندلعت في بداية الصيف، فقد خمّنت من ملابسهم أنهم كانوا في عطلة حين أصيبوا بالعدوى فور وصولهم إلى [جيجو]. أخذت نفسًا عميقًا، وتقدّمت نحو الكوخ.
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخرجت خريطتي وحددت موقعي بدقة. بمجرد تجاوزي لـحي [هيودون]، سأصل إلى مدينة [سيوغويبو].
❃ ◈ ❃❃ ◈ ❃
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
مع بزوغ الفجر في اليوم التالي، غادر [كيم هيونغ جون] فندق [L] ليتولى مهمة تنظيف جثث الزومبي في مدينة [جيجو]. وبناءً على خطته، أُبلغ [دو هان سول] بما يجب عليه فعله، فانطلق إلى كل محطة وقود ممكنة لجمع البنزين. في تلك الأثناء، تولى [كيم داي يونغ] مسؤولية حماية الفندق، فيما شرع [لي جونغ-أوك] بنقل بعض الناجين إلى فندق [O] المجاور.
“أو… يمكننا استخدام الصوت.”
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
كلما اقتربت، علا صراخهم وازداد هياجهم. مسحتُ الزجاج المغبّر براحة يدي ونظرت إلى الداخل. كان أحد الزومبي ملقى على الأرض، وسكين مغروز في جمجمته. ومن ملامحه، بدا أنه الأب. لا شك أنه واجه أحد المصابين، لكنه أُصيب أثناء القتال… ثم نقل العدوى إلى أسرته.
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
“ليس تمامًا. أقترح أن نصدر صوتًا عاليًا في اللحظة المناسبة لإغراءه، ما إن يدخل نطاق الفخ.”
“هل ستكون بخير؟ هل ستذهب وحدك؟” سألني بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا إذًا؟ نقرع الطبول لإرباكه؟”
“لا بأس عليّ، سأقوم ببعض الاستطلاع وأعود لاحقًا.”
نظر إليّ [كيم هيونغ جون] بوجه خالٍ من التعابير. بعد لحظة من الصمت، ابتلع ريقه، وحكّ جبهته بتوتر.
“وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
“لا داعي للقلق. سأعود قبل غروب شمس الغد.”
غررر! كآآآاا!!
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
“على الأقل أخبرني بالمسار الذي ستسلكه بدقة، حتى إذا لم ترجع بحلول الغد، أستطيع إرسال [هيونغ جون] خلفك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست موافقًا تمامًا… لكن لا شك أنه الحل الأكثر فاعلية في ظل ظروفنا.”
“سأسلك الطريق الساحلي الشرقي باتجاه [سيوغويبو]. سأتفقد عدد الزومبي هناك، وألقي نظرة على قاعدة [هاوند]، ثم أعود عبر الطريق الساحلي الغربي.”
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
“أيعني هذا أنك تخطط للدوران حول جزيرة [جيجو] بأكملها؟.
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
إن لم تعد بحلول الغروب غدًا، سأرسل [هيونغ جون] باتجاه الغرب.”
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
أردت أن أطلب منه ألا يرسل [كيم هيونغ جون] ورائي، لكنني أدركت أن الموافقة هي الطريقة الوحيدة لطمأنته. فاكتفيت بالإيماء بصمت، ثم شرعت برش العطر على جسدي حتى غطّت رائحته كل شيء. لم أكتفِ بالرذاذ، بل سكبت العطر فعليًا على نفسي.
كنت أعرف تمامًا كيف أحصل على الإجابات التي أحتاجها.
كنت بحاجة لإبطال حاسة الشم لدى المخلوق الأسود، لذا أحضرت بعض زجاجات العطر الاحتياطية. كما أخذت خريطة لتتبع حالة الطرق الساحلية، تحسّبًا لأي طارئ.
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
“اعتني بنفسك.”
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
فبادلته النظرة، وقلت بهدوء:
هناك حجرة حجرية عند مدخل قرية، نُقش عليها: “قرية [شينيانغ]”. من خلف القرية، ظهرت لي حواجز الأمواج وشاطئ رملي يمتد على امتداد البصر. غير أن ما جذب انتباهي حقًا كان أرضًا ذات شكل معيّن، بدت كأنها جزيرة مستقلة. لم أكن متأكدة تمامًا، لكنها لفتت انتباهي.
“أرجوك، اعتنِ بـ[سو-يون]… وبالآخرين.”
لم أكن أصدق أنني واجهت عقبة قبل بلوغي وجهتي، خاصةً وأن الطريق حتى الآن كان خاليًا من الأحداث. رفعتُ نظري لأتتبع مصدر الصوت، فإذا بمجموعة من الزومبي على بعد نحو ثلاثمائة متر.
ربّتُّ على كتفه، ثم انطلقت نحو الطريق الساحلي الشرقي. كنت أعلم أنه إن أردتُ مواجهة المخلوق الأسود، فلا بد لي أولًا من فهم الوضع القائم في [سيوغويبو]. كان من المحتمل أن تكون [الكلاب] قد انتقلوا شمالًا هربًا من المخلوق، أو أنهم لجؤوا إلى المناطق الجبلية الأكثر وعورة. لذا، إن أردت حماية نفسي من أي هجوم مباغت، كان عليّ أن أعرف مكان وجودهم.
غررر! كآآآاا!!
وبنظرة حاسمة من عينيّ الزرقاوين، شققت طريقي نحو [سيوغويبو].
“لهذا، يجب أن نُحكم التوقيت. نُطلق الصوت في اللحظة الحاسمة، فيرتبك، ثم نغمره بالبنزين ونشعل النار به فورًا.”
على الخريطة التي أحضرتها، بدأت بتحديد المناطق الآمنة، وتلك التي تعجّ بالزومبي. رسمت بدقة المواقع التي ظهرت فيها آثار أقدام الموتى، بل وحتى المساحات التي بدا فيها وكأن جماعات من البشر قد مرّوا سابقًا.
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
الشواطئ الرملية في جزيرة [جيجو]، التي كانت تعجّ بالسيّاح أيام الصيف، قد أصبحت الآن موحشة وباردة. الرياح الشتوية التي تعصف بها بدت أشد قسوة من المعتاد. لم تكن المركبات المقلوبة، ولا الأبنية المنهارة، ولا شظايا الزجاج والغبار، سوى شواهد على وجودٍ بشريّ مضى. أما الآن، وقد خلت من كل مظاهر الحياة، فقد غدت الجزيرة كأنها ساحة حرب مهجورة.
تنهد [لي جونغ-أوك] وفرك شفتيه، ثم حكّ رأسه بتردد.
هناك ملابس منشورة فوق حبال غسيل تآكلت بفعل الزمن، بعضها اصفرّ، وبعضها تلطخ بدماء الزومبي. وأثناء تجوالي بين هذه المشاهد، شعرت وكأنني محبوس في لحظة زمنية لا تنتهي.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
غررر… كآآآ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ❃ ◈ ❃❃ ◈ ❃
تناهى إلى سمعي عواء خافت من كوخٍ عن يميني. التفتُّ بسرعة، فرأيت خمسة زومبي محاصرين داخله. كانوا رجلًا وامرأة وثلاثة مراهقين. كانوا يضربون رؤوسهم على الزجاج بشراسة، كما لو أنهم استشعروا خطواتي عن بُعد.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
بما أن كارثة الزومبي اندلعت في بداية الصيف، فقد خمّنت من ملابسهم أنهم كانوا في عطلة حين أصيبوا بالعدوى فور وصولهم إلى [جيجو]. أخذت نفسًا عميقًا، وتقدّمت نحو الكوخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
غررر! كآآآاا!!
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
كلما اقتربت، علا صراخهم وازداد هياجهم. مسحتُ الزجاج المغبّر براحة يدي ونظرت إلى الداخل. كان أحد الزومبي ملقى على الأرض، وسكين مغروز في جمجمته. ومن ملامحه، بدا أنه الأب. لا شك أنه واجه أحد المصابين، لكنه أُصيب أثناء القتال… ثم نقل العدوى إلى أسرته.
تنهدت ببطء.
غررررر!!!
كنت أعرف تمامًا كيف أحصل على الإجابات التي أحتاجها.
رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
“من المستحيل مواجهة هذا الشيء بأسلحة من صنع البشر. في النهاية، لا بدّ أن نكون نحن من يُقيّده جسديًا.”
كسرت النافذة ودلفتُ إلى الداخل. ارتبك الزومبي للحظة من رائحة العطر النفاذة التي تفوح من جسدي، وتراجعوا بخطوات بطيئة حين التقت أعينهم الزائغة بزرقة عينيّ. تنهدت، وقلت بصوت خافت:
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
“استمتعوا بما تبقى من عطلتكم… في العالم الآخر.”
“سمعه حاد للغاية. ألا تعتقد أنه سيتشتت فجأة إذا سمع صوتًا عاليًا أثناء القتال؟”
وضعتُ حدًا لعذابهم، وأغلقت أعينهم بيديّ، ثم غادرت المكان، ماسحةً بقع الدم التي لطّخت أطراف أصابعي.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
واصلت المسير طويلاً على الطريق الساحلي الصامت، ومررت بـمنطقة [سونغنانبو]، حيث كانت وحدة الدفاع عن [جيجو] متمركزة سابقًا، قبل أن تنتقل إلى فندق [L]. المناظر من حولي تقتصر على الحقول الزراعية المتناثرة، وحقول الأرز، وبعض الدفيئات الزراعية التي تهدّمت بفعل الفوضى.
كنت بحاجة لإبطال حاسة الشم لدى المخلوق الأسود، لذا أحضرت بعض زجاجات العطر الاحتياطية. كما أخذت خريطة لتتبع حالة الطرق الساحلية، تحسّبًا لأي طارئ.
ثم… رأيت مشهدًا جعلني أتوقف فجأة.
“هل تعتقد أن المخلوق سيقف ساكنًا وهو يراقب البنزين يُسكب فوقه؟ نحن لا نعلم حتى مدى المسافة التي يستطيع اجتيازها دفعةً واحدة. كيف يمكننا إعداد فخ يغطي كامل نطاق حركته؟”
هناك حجرة حجرية عند مدخل قرية، نُقش عليها: “قرية [شينيانغ]”. من خلف القرية، ظهرت لي حواجز الأمواج وشاطئ رملي يمتد على امتداد البصر. غير أن ما جذب انتباهي حقًا كان أرضًا ذات شكل معيّن، بدت كأنها جزيرة مستقلة. لم أكن متأكدة تمامًا، لكنها لفتت انتباهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبنظرة حاسمة من عينيّ الزرقاوين، شققت طريقي نحو [سيوغويبو].
وعندما حدّقت عن كثب، رأيت فندقين شامخين في منتصف أرض شاسعة، بجوار فندق ضخم يُدعى [العنقاء]. كل تلك المباني كانت قائمة على أرض مستوية تمامًا، أشبه بمنصة مشيّدة بعناية.
“أترى أن الفكرة مستحيلة؟”
هناك أيضًا تلال صغيرة [الأوريوم] على شاطئ البحر، اعتقدتُ أنها قد تكبح من قوة رياح البحر اللاذعة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تسائلتُ إن كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذنا المحتمل. لم يكن هناك سوى طريق واحد يربط هذه الأرض ذات الشكل المُعيين بقرية [شينيانغ]، وكانت محاطة بالمحيط من كل الجهات. بدا لي هذا الموقع أفضل نقطة للدفاع. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عن الطعام، إذ تحيط بالقرية العديد من حقول الأرز الوفيرة.
هذا لم يكن وقت الراحة، ولا مجال لوضع سلامة أي فرد فوق المصلحة العامة. وعندما أومأت برأسي بتثاقل، تنهد [كيم هيونغ جون] بعمق.
“سأضع علامة على هذا الموقع الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأضع علامة على هذا الموقع الآن.”
فتحت الخريطة التي في جيبي، ورسمت دائرة حول المكان، وأضفت بجانبه علامة نجمية. لاحظت أن رائحة العطر قد بدأت تتلاشى من على جسدي، ربما بفعل نسيم البحر القارس. كنت أعلم جيدًا ما ينبغي عليّ فعله، فوضعت كمية أخرى من العطر، وواصلت السير على الطريق الساحلي.
“الصوت؟” أملت رأسي مستغرباً، فأجاب وهو يهز كتفيه:
تابعت السير، مارّاً بـمنطقة [دونغبو]، وميناء [أونبيونغ]، وعدد من القرى الصغيرة الأخرى. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى حي [هيودون] — بعد عبوري من [سينتشون-ري]، و[بيوسون-ري]، و[تايهيونغ-ري]، و[ناموون-ري]، وغيرها من [الأوريوم] العديدة — بدأت حواسي الحادة تلتقط صرخات الزومبي في الأفق.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “وهل تعرف الطريق؟ هل حددتَ مسارك بدقة؟”
انخفضت إلى وضع القرفصاء دون وعي، محاولًة تقليل احتمالية اكتشافي.
بينما كان الجميع منشغلين في مهامهم، انطلقتُ إلى متجر السوق الحرة في مطار [جيجو]، وعدت إلى فندق [L] محمّلاّ بحقائب مليئة بجميع أنواع العطور. وما إن رآني [لي جونغ-أوك] حتى عبس وجهه.
لم أستطع تحديد عدد الزومبي بدقة، لكن صرخاتهم تخبرني بأنهم يفوقون الخمسمائة. كانت أصواتهم تتردد في سماء [جيجو] الصافية.
“أيعني هذا أنك تخطط للدوران حول جزيرة [جيجو] بأكملها؟.
أخرجت خريطتي وحددت موقعي بدقة. بمجرد تجاوزي لـحي [هيودون]، سأصل إلى مدينة [سيوغويبو].
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
لم أكن أصدق أنني واجهت عقبة قبل بلوغي وجهتي، خاصةً وأن الطريق حتى الآن كان خاليًا من الأحداث. رفعتُ نظري لأتتبع مصدر الصوت، فإذا بمجموعة من الزومبي على بعد نحو ثلاثمائة متر.
“كلاً من [هان سول]، و[كيم داي يونغ]، و[جونغ جين يونغ]… لا أحد منهم يعرف مدى خطورة المخلوق الأسود في جزيرة [جيجو]،” قال [كيم هيونغ جون]. “ألا تعتقد أن الزومبي – على الأقل – يجب أن يدركوا ذلك، حتى لو لم يدركه الناجون الآخرون؟”
لكن عندما دققت النظر، انفتح فمي من الدهشة.
“بلى… وما الذي ترمي إليه؟”
كنت أظن أنني سأتمكن من تجنيدهم إذا كانوا مجرد زومبي عاديين تجمعوا في مجموعة، لكن المفاجأة أنهم كانوا ذوي لون أحمر.
“هل تعتقد أن المخلوق الأسود سيبقى في الحفرة؟”
تساءلتُ ما إذا كانوا ينتمون إلى عصابة الجنوب الشرقي، إذ بحسب معلوماتي، تقع عصابة الجنوب الغربي غرب الجزيرة، بينما تمتد عصابة الجنوب الشرقي شرقًا، معتمدة على [سيوغويبو] كمركز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
لكن بعد ذلك، مزق صمت المكان صوت تحطيم باب مصحوب بسيل من الألفاظ النابية.
“بما أن الشخص الذي سيصدر الصوت – عازف الطبول في هذه الحالة – سيكون في موضع خطر… فلندع [هان سول] يتولى الأمر.”
“يا أيها الأوغاد عديمو الفائدة! اخرسوا!”
“لكن المشكلة أن هذا الشخص قد يُخطئ، وينتهي به الأمر بإشعال النار في زميله بدلًا من المخلوق.”
صمتت مجموعة الزومبي تدريجيًا عند صياح الرجل ذي العيون الحمراء. لم أر زومبيًا آخر ذي عيون حمراء في محيط المكان سوى ذلك الرجل.
صمتت مجموعة الزومبي تدريجيًا عند صياح الرجل ذي العيون الحمراء. لم أر زومبيًا آخر ذي عيون حمراء في محيط المكان سوى ذلك الرجل.
سمعت أن الكلاب تتحرك عادةً في مجموعات لا تقل عن ثلاثة، لكنه كان وحيدًا. لم أستطع إلا أن أتساءل إن كان قد تُرك وحيدًا أو هناك سبب آخر وراء ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
ببطء، شعرت بزيادة تدفق الدم في عروقي، وكنت أتابع الرجل بعيني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أتممت استعداداتي، نظر إليّ [لي جونغ-أوك] مباشرة بعينيه وقال بجدية:
شعرت بوخز حاد في جسدي، متحمساً لمعرفة سبب وجوده بمفرده.
عندما رأيت اندفاعه هذا وشجاعته الطفولية، لم أتمالك نفسي… وانفجرت ضاحكًا.
كنت أعرف تمامًا كيف أحصل على الإجابات التي أحتاجها.
وعندما طلبت منه صنع برميل كبير، رمقني [لي جونغ-أوك] بنظرة قلقة، لكنه في النهاية قال إنه سيناقش الأمر مع [هيو سونغ-مين].
كنت سأوجه له السؤال مباشرةً.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت ذقني على راحتي وأنا أفكر، بينما حكّ [كيم هيونغ جون] جسر أنفه وقال:
📚هامش¹: [الأوريوم] براكين صغيرة منقرضة توجد فقط في [جيجو]. أصل الكلمة من لهجة [جيجو]، وتُفهم عمومًا على أنها تلال صغيرة.
كلما استمعتُ إلى هذه الخطة، ازددت اقتناعًا بأنها من بنات أفكار [كيم هيونغ جون] دون سواه. دائمًا ما يُفكّر بأساليب مبتكرة، لكن مشكلته في التنفيذ — خطوة واحدة خاطئة كفيلة بأن تودي بأحدنا.
📚هامش²: اللاحقة (ري) تعني قرية او حي صغير
تسائلتُ إن كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذنا المحتمل. لم يكن هناك سوى طريق واحد يربط هذه الأرض ذات الشكل المُعيين بقرية [شينيانغ]، وكانت محاطة بالمحيط من كل الجهات. بدا لي هذا الموقع أفضل نقطة للدفاع. إضافة إلى ذلك، لم يكن هناك حاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عن الطعام، إذ تحيط بالقرية العديد من حقول الأرز الوفيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأب الزومبي نظره إليّ، تصاعد صوت خَشِن من حلقه وهو يصدر أنينًا يشبه الألم. رغم أن هذا اللقاء لم يكن ضمن خطتي، شعرت أنه من واجبي أن أُريحهم من عذابهم الأبدي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات