الداعي II
الداعي II
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، تذوقه! يا أحمق!”
‘حانوتي.’
“كلامك… أدبي بعض الشيء، أليس كذلك؟” رمشت دانغ سيورين بدهشة. “هذه أول مرة أسمع فيها أحدًا يصف تلك الشذوذات، تلك الوحوش، بهذا الشكل.”
‘مرحبًا، هل يمكنني أن أطلب معروفًا واحدًا؟’
“جدًا فظيعة!”
‘لا تمت قبلي.’
[[**: أزيت هنا كلمة كورية تعني أصدقاء أو رفقة أو شِلة..]
‘مهما حدث، حسنًا؟ إن كان ذلك ممكنًا.’
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “فما رأيك بأول رشفة من قهوتي؟”
‘لا تمت قبلي.’
خطوط من الشوكولاتة رُسمت على سطح الآيس كريم. وبالطبع، كنت أنا من أعدّ تلك الشوكولاتة. وكذلك المكوّن الرئيسي. آيس كريم مصنوع من خلاصة حبوب الفانيليا الحقيقية، لا نكهة صناعية تُدعى “جوهر الفانيليا”.
‘يمكنك أن تعدني بذلك، أليس كذلك؟’
————
————
“…”
الصيف.
“يا للعجب! كيف تجرؤ على تسمية هذا الشيء قهوة؟! هذا… هذا إهانة صريحة للقهوة ذاتها! هل أنت متأكد أصلًا أن هذا يصلح لاستهلاك البشر؟ ها؟ ألم تنتهِ صلاحيتها؟!”
٢٤، عند الظهيرة، والسماء مغطاة بطبقة كثيفة من السحب البيضاء، في منتصف ممر المشاة القطُري في مدينة سنتوم، بوسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مم. كانت هناك صعوبتان في ذلك.”
وقفت هناك بمفردك، تنظرين إلى السماء.
أخيرًا، وصلنا إلى حافة ممر المشاة. صعدنا على الرصيف، وعندما استدرنا—
“عذرًا، هل أنتِ بخير؟”
ترددت وهي تنظر إلى المنديل الملطخ بالدماء في قبضتها، غير متأكدة ما إذا ينبغي لها إعادته الآن أو غسله أولًا وإعادته.
لم تديري رأسك عند النداء الأول. كنت قد أوكلت عنوانك المفقود مؤقتًا إلى السماء —كان لا يزال مبكرًا جدًا أن تُرسي قلبك هنا على الأرض. لم يمضِ سوى عشرة أيام منذ أن دفنتِ والديكِ وإخوتكِ الثلاثة وقريبين وأربعة أصدقاء في الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آثار راحة يد، ملطخة بالدماء، تتساقط من إشارات المرور.
الجنازات لها طبقتان: الأولى تُدفن في الأرض، والثانية تُدفن في القلب. لطالما فقدتْ الأرض حرارتها أسرع من القلب، رغم ما سببتْه من قلق للناس.
هناك نظريات كثيرة جدًا وإجابات لا حصر لها عن ذلك السؤال. وكما لا يمكنك أن تُحضر شخصًا إليك باستدعاءٍ واحد، لا يمكن لإجابة واحدة أن تحلّ لغزًا كهذا.
تحت تربة الصيف.. يكمن عدد لا يحصى من الحشرات التي لم تولد بعد بشكل كامل.
أخرجتُ خنجرًا من جيب مئزر الباريستا. ثمّ، وبفتحةٍ واسعة، قطعتُ بحرصٍ وسط راحة يدي اليمنى. نزفَ دمٌ أحمر فاقعٌ من الجرح الذي فتحته.
وأنت تقفين في وسط ممر المشاة المحدد بعلامات X البيضاء، تتساءلين بهدوء عن سبب عدم قدرة درجة حرارة الأرض تحتك على مواكبة دفء قلبك.
“جديًا؟ تقصد أنك كتبته بنيّة حقيقية، لا كمزحة؟”
وعلى سطح القلب الذي انتهى لتوه من الحداد، ظلت طبقة خافتة من البخار قائمة.
“أنا لستُ مختلفًا كثيرًا، إن فكرتِ في الأمر. لقد فقدت اسمي الحقيقي عندما واجهتُ تلك الشذوذات، لذلك أعيش تحت اسم الحانوتي المستعار.”
ولهذا السبب فإن نداء واحد لم يكف للوصول إليك.
تألقت عينا دانغ سيورين كما تومض إشارات المرور. “هذا… لذيذ!”
“مرحبًا، أنتِ هناك. هل أنتِ بخير؟”
————
وأخيرًا، التففتِ نحوي.
————
خيطٌ واحدٌ من صرخة حشرجةٍ التصقَ بميلِ رأسِك. صرخة كائنٍ يُترَك
ُ ليخرج قبل الآخرين.
خطوط من الشوكولاتة رُسمت على سطح الآيس كريم. وبالطبع، كنت أنا من أعدّ تلك الشوكولاتة. وكذلك المكوّن الرئيسي. آيس كريم مصنوع من خلاصة حبوب الفانيليا الحقيقية، لا نكهة صناعية تُدعى “جوهر الفانيليا”.
لقد كنتِ دانغ سيورين.
“حين استُدعيتُ —أو دُعيتُ— فجأةً إلى ذلك المعبر في وقتٍ سابق…”
“وقوفك هناك خطر! لكن لا تتحركي أيضًا! ابقي مكانك الآن!”
كانت كلماتها الأولى معي مهذبة، كما هو الحال مع أي شخص آخر.
لم يكن ذلك كذبًا. جميع إشارات المرور عند معبر المشاة حيث وقفت دانغ سيورين كانت تومض باللون الأحمر، بينما كان من المفترض عادةً أن يكون جانب واحد على الأقل من التقاطع الرباعي أخضر. عند التدقيق، كانت الإشارات الحمراء تقطر سائلًا ما.
———— مقهى أزيت
دم.
لقد كنتِ دانغ سيورين.
آثار راحة يد، ملطخة بالدماء، تتساقط من إشارات المرور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني بذلت جهدًا كبيرًا لأحضّره من أجلك…”
تناثر. تناثر. سحق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه. حسنًا إذًا.” رفعت ذقنها على يدها. “هل يمكننا—”
زحفت آثار الأيدي الملطخة بالدماء بقوة فوق معبر المشاة، ضاغطة هنا وهناك على الخطوط البيضاء، وكأنها تدلك عمود إنسان فقري.
تنحنحتُ بطريقة مسرحية. “السيّد الحقيقي… يترك للطعم أن يتحدّث عنه. ماذا عساي أقول أكثر من ذلك؟ تفضّلي، وتذوّقيه على مهل.”
لم يُوقَف أحدٌ آخر عند ذلك التقاطع. لم يكن هناك أحدٌ على قيد الحياة سوى دانغ سيورين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل، تذوقه! يا أحمق!”
حدق بؤبؤيها الفارغان في اتجاهي.
زفرتُ، ووزعتُ الدم المتساقط بالتساوي على راحتيّ كحركة تربيت. ثم رفعتُ إحدى يدي عاليًا، وبدأتُ أعبر ممر المشاة.
“من فضلك، انتظري. لا تقومي بأي حركة مفاجئة.”
بدت دانغ سيورين مرتبكة بشكل ملحوظ وهي تواجه مجموعة أكواب القهوة مع صوت رنين أمامها.
أخرجتُ خنجرًا من جيب مئزر الباريستا. ثمّ، وبفتحةٍ واسعة، قطعتُ بحرصٍ وسط راحة يدي اليمنى. نزفَ دمٌ أحمر فاقعٌ من الجرح الذي فتحته.
٢٤، عند الظهيرة، والسماء مغطاة بطبقة كثيفة من السحب البيضاء، في منتصف ممر المشاة القطُري في مدينة سنتوم، بوسان.
لأول مرة، لمعت في عينيها لمحةٌ من الانفعال. لكنها لم تكن صدمةً ولا رعبًا. ففي الأسابيع القليلة الماضية، شهد العالم أحداثًا كثيرةً جدًا لدرجة أن مجرد دم بشري لم يكن مفاجئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، علينا الخروج من هنا قبل أن يتغير الضوء. هيا، أسرعي.”
ما أثار الحياة هناك كان مجرد فضول بسيط.
ملعقة… ثم أخرى… وأخرى.
زفرتُ، ووزعتُ الدم المتساقط بالتساوي على راحتيّ كحركة تربيت. ثم رفعتُ إحدى يدي عاليًا، وبدأتُ أعبر ممر المشاة.
“كان يجب أن أدرك ذلك من اللحظة التي رأيتك فيها ترتدي زي الباريستا. هل كنتَ صاحب مقهى في الأصل؟”
خطوة واحدة. خطوتان. ثلاث خطوات.
“…ماذا يحدث إذا كانت الإشارة صفراء أو خضراء بدلًا من الحمراء؟”
اقترب وجه دانغ سيورين. ازداد الفضول في عينيها كلما اقتربت تعابير وجهها.
هكذا التقينا لأول مرة.
“عندما تبدأ آثار الأيدي الحمراء بالتدفق من إشارة حمراء كهذه، عليك بدهن يديك بنفس لون الدم وترفعها عند عبور الطريق. إن لم تفعل ذلك، يُعتبر ذلك انتهاكًا للقواعد، وستخنق آثار الأيدي المشاة.”
نظرت إليّ نظرةً مرحةً بعينيها. “مع ذلك، أراهن أن فارق السن بيننا ليس كبيرًا…”
“…ماذا يحدث إذا كانت الإشارة صفراء أو خضراء بدلًا من الحمراء؟”
“—التخلي عن الألقاب الشرفية؟”
كانت كلماتها الأولى معي مهذبة، كما هو الحال مع أي شخص آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيدة دانغ سيورين.”
24 يونيو. في تلك اللحظة، كنتُ مجرد شخص غريب يلتقي بها للمرة الأولى.
وفي نظراتكِ صمتٌ له همسة، كأن الهوى فيها بدرٌ مُكتَمِلِ، فكل السلامات بعدكِ باهتة، وصوتكِ وحده عطرٌ مُرسَلِ.
“عليك فقط أن تقف ساكنًا دون أن تتحرك،” أجبت.
“لكن بصراحة، حتى لو كان هناك مقهى مفتوح، فلن آخذك إلى هناك.”
“وإذا انتقلت؟”
[[**: أزيت هنا كلمة كورية تعني أصدقاء أو رفقة أو شِلة..]
“ستبدأ بصمات الأيدي الخضراء أو الصفراء في الحفر في أجسادنا، في محاولة للعثور على شيء بنفس لونها… ربما إذا تطابق لون قزحية عينيك مع لونها، فسوف ينتهي بك الأمر أعمى وستكون هذه هي النهاية.”
“ها أنت ذا. الأفوغاتو الخاص بك.”
مددتُ يدي الأخرى إليها، وكانت هي الأخرى غارقةً في دمي.
“أنا أفسّر الأمر على أنه المكان الذي يُلقى فيه من ضلوا طريقهم،” قلتُ وأنا أخرج ضمادات ومنديلًا من مئزري. “هل تعرفين أين يتوقف الناس غالبًا؟” سألتها، ثم بدأت أُلفّ الضمادة حول يدي أولًا. “عند عتبة منازلهم، وعند معابر المشاة.”
“على أي حال، علينا الخروج من هنا قبل أن يتغير الضوء. هيا، أسرعي.”
وعلى سطح القلب الذي انتهى لتوه من الحداد، ظلت طبقة خافتة من البخار قائمة.
“…آه.”
“وقوفك هناك خطر! لكن لا تتحركي أيضًا! ابقي مكانك الآن!”
ضغطت دانغ سيورين بكفها على يدي بقوة، كأنها ختم. لُطخت يدها أيضًا بدمائي.
كنت أعرف ذلك بالفعل. كانت هذه أول مرة تقابل فيها هذا النادل الغريب، وأول مرة تبتسم فيها منذ دفن عائلتها قبل عشرة أيام.
مشينا جنبًا إلى جنب، وأيدينا مرفوعة عاليًا، عبر معبر المشاة.
“ليس مكانًا لأي شخص…”
تناثر، تناثر، تناثر. تناثر.
“… لا يسعني قول إنني توقعت منك أن تُحضّر القهوة بنفسك. ظننتُ فقط أنك تقصد الذهاب إلى مقهى لشرب فنجان.”
كان ممر المشاة واسعًا، أوسع بكثير من “الممر الأصلي” الذي كان موجودًا في هذا المكان. فممر المشاة، البالغ عرضه ثلاثين مترًا وطوله مئة وعشرين مترًا، محاطًا على جانبيه بآثار كف لا تُحصى تتحرك بسرعة.
“يا للعجب! كيف تجرؤ على تسمية هذا الشيء قهوة؟! هذا… هذا إهانة صريحة للقهوة ذاتها! هل أنت متأكد أصلًا أن هذا يصلح لاستهلاك البشر؟ ها؟ ألم تنتهِ صلاحيتها؟!”
“تعازيّ.”
كان ضحكها مشرقا عندما قالت ذلك بعد ذلك.
رمشت. ثم التفتت إليّ بعد كلماتي المفاجئة. “عفوًا؟”
“عليك فقط أن تقف ساكنًا دون أن تتحرك،” أجبت.
“معبر هذا المشاة ليس مكانًا يمكن لأي شخص أن يأتي إليه،” أجبتُ بلا تعبير.
“…”
“ليس مكانًا لأي شخص…”
“جديًا؟ تقصد أنك كتبته بنيّة حقيقية، لا كمزحة؟”
“نعم. فقط من فقدوا عائلاتهم بالكامل يُدعوا إلى هنا… كيف كان الأمر معك؟”
الأفضل في العالم · الأقوى على الأرض · أعظم خبير قهوة في الكون ————
“كنتُ في المنزل. أغمضت عينيّ للحظة، وعندما فتحتهما، كنتُ أقف هناك. ظننتُ أنني أحلم.”
هكذا التقينا لأول مرة.
ابتسمتُ لها ابتسامةً خفيفةً. “أهذا صحيح؟ حسنًا، لم يبقَ الكثير من المعنى في التمييز بين الواقع والأحلام هذه الأيام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إنها… جدًا—”
“…بالفعل.”
وعلى سطح القلب الذي انتهى لتوه من الحداد، ظلت طبقة خافتة من البخار قائمة.
“أوشكنا على الوصول. حتى نتجاوز معبر المشاة تمامًا، يُرجى عدم خفض يدك لأي سبب. سيعتبر هؤلاء الصغار أنك ‘منتمية إلى جنسهم’ بمجرد أن تنزلي يدك نحو الأرض.”
انتهى ضحكها بتنهيدةٍ خفيفة، أقرب إلى ضحكةٍ متحيّرة، بينما رفعت الملعقة بيدها.
“آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت هناك بمفردك، تنظرين إلى السماء.
أخيرًا، وصلنا إلى حافة ممر المشاة. صعدنا على الرصيف، وعندما استدرنا—
“…”
بيب! بيب! هونك! بيب!
“هذا… يمكن شربه بشكل مفاجئ.”
“هي! تحرك! ألن تحرك سيارتك؟!”
“أنا فقط من ذلك النوع من الناس.”
“اخرج من السيارة أيها الأحمق! هي، قلتُ لك انزل!”
انفجرت دانغ سيورين ضاحكة في تلك اللحظة. كانت ضحكة خفيفة، لكنها أول ضحكة لها منذ التقينا عند الممر.
إن منظر الشارع في العالم الحقيقي ينكشف أمام أعيننا وكأنه كان هناك منذ البداية.
————————
لا يزال من المبكر الجزم آنذاك بانهيار الحضارة. في بوسان، لا تزال هناك عائلات تتنقل في مكان ما مع ما تبقى لها من وقود، ومن نظرات أولئك المتخاصمين هناك، بدا أن بعض المارة يقفون متفرجين بينما يتصل شهود العيان بالشرطة عبر هواتفهم الذكية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه.”
لكن في غضون أسبوع آخر، سيختفي كل ذلك —كل جزء من المناظر الطبيعية لهذا الموسم العابر.
“…آه.”
حدقت دانغ سيورين في هذا المشهد بنظرة فارغة.
“ليس مكانًا لأي شخص…”
“…ذلك المكان. هناك. ما هو بالضبط؟”
ابتسمتُ لها ابتسامةً خفيفةً. “أهذا صحيح؟ حسنًا، لم يبقَ الكثير من المعنى في التمييز بين الواقع والأحلام هذه الأيام.”
“لست متأكدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فمن فقدوا البيت الذي اعتادوا الرجوع إليه، لم يبقَ لهم من مكان للتوقّف سوى معبر المشاة… ولعلّ مشهد ذلك المعبر لا يختلف كثيرًا عن الصورة الموجودة في أذهاننا. لا داعي للفصل بين الحلم والواقع، وربما تلك الكيانات ببساطة ‘دعتنا’ إلى المكان الذي ننتمي إليه.”
ما هو الفراغ؟
هكذا التقينا لأول مرة.
هناك نظريات كثيرة جدًا وإجابات لا حصر لها عن ذلك السؤال. وكما لا يمكنك أن تُحضر شخصًا إليك باستدعاءٍ واحد، لا يمكن لإجابة واحدة أن تحلّ لغزًا كهذا.
“تعازيّ.”
“أنا أفسّر الأمر على أنه المكان الذي يُلقى فيه من ضلوا طريقهم،” قلتُ وأنا أخرج ضمادات ومنديلًا من مئزري. “هل تعرفين أين يتوقف الناس غالبًا؟” سألتها، ثم بدأت أُلفّ الضمادة حول يدي أولًا. “عند عتبة منازلهم، وعند معابر المشاة.”
————
ناولتها المنديل، فشكرَتني بأدب قبل أن تأخذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطوة واحدة. خطوتان. ثلاث خطوات.
“فمن فقدوا البيت الذي اعتادوا الرجوع إليه، لم يبقَ لهم من مكان للتوقّف سوى معبر المشاة… ولعلّ مشهد ذلك المعبر لا يختلف كثيرًا عن الصورة الموجودة في أذهاننا. لا داعي للفصل بين الحلم والواقع، وربما تلك الكيانات ببساطة ‘دعتنا’ إلى المكان الذي ننتمي إليه.”
الأفضل في العالم · الأقوى على الأرض · أعظم خبير قهوة في الكون ————
“كلامك… أدبي بعض الشيء، أليس كذلك؟” رمشت دانغ سيورين بدهشة. “هذه أول مرة أسمع فيها أحدًا يصف تلك الشذوذات، تلك الوحوش، بهذا الشكل.”
“معبر هذا المشاة ليس مكانًا يمكن لأي شخص أن يأتي إليه،” أجبتُ بلا تعبير.
“هي مجرد رؤيتي الخاصة.”
ضغطت دانغ سيورين بكفها على يدي بقوة، كأنها ختم. لُطخت يدها أيضًا بدمائي.
“حين استُدعيتُ —أو دُعيتُ— فجأةً إلى ذلك المعبر في وقتٍ سابق…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت هناك بمفردك، تنظرين إلى السماء.
الصيف. صرخت الزيزان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، علينا الخروج من هنا قبل أن يتغير الضوء. هيا، أسرعي.”
“عند قدميّ مباشرةً، كان هناك تحذيرٌ مكتوبٌ هناك: لا تتحرك تحت أي ظرف. على الأرجح—”
————————
“نعم، كتبتُ ذلك. هناك الكثير من الناس الذين ضلوا طريقهم.”
“نعم.”
ترددت وهي تنظر إلى المنديل الملطخ بالدماء في قبضتها، غير متأكدة ما إذا ينبغي لها إعادته الآن أو غسله أولًا وإعادته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني بذلت جهدًا كبيرًا لأحضّره من أجلك…”
مثل إشارة المشاة نصفها أحمر ونصفها أخضر، انقسم قلبها إلى نصفين. وبالمثل، سألني نصف نظرتها بصمت عن عنواني.
كنت أعرف ذلك بالفعل. كانت هذه أول مرة تقابل فيها هذا النادل الغريب، وأول مرة تبتسم فيها منذ دفن عائلتها قبل عشرة أيام.
بالنسبة للناس، يمكن أن يوجد “طريق” ليس للأقدام فقط، بل للعيون أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟ لماذا لا؟”
ابتسمت. “هل نتناول بعض القهوة؟”
“حين استُدعيتُ —أو دُعيتُ— فجأةً إلى ذلك المعبر في وقتٍ سابق…”
————
ابتسمتُ لها ابتسامةً خفيفةً. “أهذا صحيح؟ حسنًا، لم يبقَ الكثير من المعنى في التمييز بين الواقع والأحلام هذه الأيام.”
“…”
تحت تربة الصيف.. يكمن عدد لا يحصى من الحشرات التي لم تولد بعد بشكل كامل.
“ماذا تعتقدين؟”
“يا للعجب! كيف تجرؤ على تسمية هذا الشيء قهوة؟! هذا… هذا إهانة صريحة للقهوة ذاتها! هل أنت متأكد أصلًا أن هذا يصلح لاستهلاك البشر؟ ها؟ ألم تنتهِ صلاحيتها؟!”
“…”
نظرت إليّ نظرةً مرحةً بعينيها. “مع ذلك، أراهن أن فارق السن بيننا ليس كبيرًا…”
“بحثتُ في عدد من الكتب لأن زعيمة النقابة العزيزة طلبت مني أن أجرّب صنع بعض القهوة. آه، قد تكون الحبوب قديمة قليلًا، لكن على الأقل حصلنا عليها من متجر قريب.”
“أليس كذلك؟”
“…”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “فما رأيك بأول رشفة من قهوتي؟”
“وبما أنني أرتدي زيّ باريستا على أي حال، وافقتُ على أن أتقرّب أكثر من القهوة بطريقة ما، تمامًا كما اقترحت.”
أي أنها كانت تُظهر لي عمدًا أنها منزعجة، مُعبّرةً عن مشاعرها. أبسط أنواع النكات.
“…”
“هذه أفضل قهوة حضّرتها لي حتى الآن. أجل.”
“فما رأيك بأول رشفة من قهوتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين أُلاقيك كل مرة، يبدو وكأنه اللقاء الأول، فلما التقيتُك تِرَةً وراء تِرَة، صار لُقيانا شوقًا مُعتَّلِ،
“…إنها… جدًا—”
“تبًا! إذًا أنا لم أُربِّ شبل نمر، بل كلبًا؟!”
“جدًا؟”
“هاه —هاه؟”
“جدًا فظيعة!”
تحت تربة الصيف.. يكمن عدد لا يحصى من الحشرات التي لم تولد بعد بشكل كامل.
“ماذا؟!”
“وقوفك هناك خطر! لكن لا تتحركي أيضًا! ابقي مكانك الآن!”
“يا للعجب! كيف تجرؤ على تسمية هذا الشيء قهوة؟! هذا… هذا إهانة صريحة للقهوة ذاتها! هل أنت متأكد أصلًا أن هذا يصلح لاستهلاك البشر؟ ها؟ ألم تنتهِ صلاحيتها؟!”
وفي نظراتكِ صمتٌ له همسة، كأن الهوى فيها بدرٌ مُكتَمِلِ، فكل السلامات بعدكِ باهتة، وصوتكِ وحده عطرٌ مُرسَلِ.
“لكنني بذلت جهدًا كبيرًا لأحضّره من أجلك…”
“أليس كذلك؟”
“قلت لك فقط: ابحث لي عن أي كيس قهوة فورية وحسّن مذاقه! من بحق السماء يطلب منك تحضير الحبوب في هذا العالم المروع وكأننا في مقهى راقٍ؟!”
“نعم.”
“إنها رفاهية لا يستحق الاستمتاع بها إلا شخص مثل الساحرة العظيمة لعالم سامتشيون.”
لأول مرة، لمعت في عينيها لمحةٌ من الانفعال. لكنها لم تكن صدمةً ولا رعبًا. ففي الأسابيع القليلة الماضية، شهد العالم أحداثًا كثيرةً جدًا لدرجة أن مجرد دم بشري لم يكن مفاجئًا.
“طعمها فظيع… فظيع جدًا… جحيم لا يُصدق. إنه أشنع من كعكات الطين التي كنت أتناولها عندما كنا نتضور جوعًا. لا أصدق أن طعم القهوة أسوأ من كعكات الطين الخالية من السكر… كيف…؟”
“كلامك… أدبي بعض الشيء، أليس كذلك؟” رمشت دانغ سيورين بدهشة. “هذه أول مرة أسمع فيها أحدًا يصف تلك الشذوذات، تلك الوحوش، بهذا الشكل.”
“همم. إنه سيء، أليس كذلك؟”
“عليك فقط أن تقف ساكنًا دون أن تتحرك،” أجبت.
“أجل، تذوقه! يا أحمق!”
“أليس المثل يُقال بالعكس عادة؟”
————
“قلت لك فقط: ابحث لي عن أي كيس قهوة فورية وحسّن مذاقه! من بحق السماء يطلب منك تحضير الحبوب في هذا العالم المروع وكأننا في مقهى راقٍ؟!”
“زعيمة النقابة.”
اقترب وجه دانغ سيورين. ازداد الفضول في عينيها كلما اقتربت تعابير وجهها.
“هاه —هاه؟”
تناثر. تناثر. سحق.
“لأعوّض عن إخفاقي السابق، جلبتُ اليوم ورقة رابحة في عالم القهوة. تفضل وجربها.”
ملعقة… ثم أخرى… وأخرى.
“آآاه! سم! محاولة تسميم! أيها الجميع، نائب زعيمة النقابة يحاول تسميمي! أنقذوني!”
انفجرت دانغ سيورين ضاحكة في تلك اللحظة. كانت ضحكة خفيفة، لكنها أول ضحكة لها منذ التقينا عند الممر.
“إن وصلتُ إلى منصب القيادة، أول شيء سأفعله هو توحيد الزي الرسمي للنقابة، وأتخيل أنهم جميعًا سينحازون إليّ.”
“وبما أنني أرتدي زيّ باريستا على أي حال، وافقتُ على أن أتقرّب أكثر من القهوة بطريقة ما، تمامًا كما اقترحت.”
“تبًا! إذًا أنا لم أُربِّ شبل نمر، بل كلبًا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنني بذلت جهدًا كبيرًا لأحضّره من أجلك…”
“أليس المثل يُقال بالعكس عادة؟”
“تبًا! إذًا أنا لم أُربِّ شبل نمر، بل كلبًا؟!”
“…”
“الأقوى على وجه الأرض!”
“ما رأيك إذًا؟”
“الأقوى على وجه الأرض!”
“هذا… يمكن شربه بشكل مفاجئ.”
اقترب وجه دانغ سيورين. ازداد الفضول في عينيها كلما اقتربت تعابير وجهها.
“أليس كذلك؟”
“ماذا تعتقدين؟”
“بلى. لكن نائب الزعيمة، لستُ متأكدة أن ما شربته قهوة فعلًا، بقدر ما هو سائل بنكهة القهوة صُبّ فوق آيس كريم الفانيليا.”
[[**: الحدثين الأخيرين مش مرتبطين بالحدث في بداية الفصل.. فقط يحكي شيء في دورات ثانية، تكملة البداية هي ما تحت↓.]
“بالمصطلحات الاحترافية، هذا يُسمّى أفوغاتو، زعيمة النقابة. وينتمي لعائلة القهوة دون شك.”
هكذا التقينا لأول مرة.
“صحيح، صحيح. باستثناء أنني أظن أنه كان سيصبح ألذ بدون القهوة، فهو أفوغاتو مقبول تمامًا.”
ناولتها المنديل، فشكرَتني بأدب قبل أن تأخذه.
“حسنا، لا يزال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت. “هل نتناول بعض القهوة؟”
“هذه أفضل قهوة حضّرتها لي حتى الآن. أجل.”
— كتابة الخال!
لقد حدث ذلك.
“بالمناسبة، أنا دانغ سيورين.”
[[**: الحدثين الأخيرين مش مرتبطين بالحدث في بداية الفصل.. فقط يحكي شيء في دورات ثانية، تكملة البداية هي ما تحت↓.]
————
————
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بفف.” ابتسمت ابتسامة أوسع. “م-ما هذا؟”
“ها أنت ذا. الأفوغاتو الخاص بك.”
‘حانوتي.’
بدت دانغ سيورين مرتبكة بشكل ملحوظ وهي تواجه مجموعة أكواب القهوة مع صوت رنين أمامها.
تنحنحتُ بطريقة مسرحية. “السيّد الحقيقي… يترك للطعم أن يتحدّث عنه. ماذا عساي أقول أكثر من ذلك؟ تفضّلي، وتذوّقيه على مهل.”
أي أنها كانت تُظهر لي عمدًا أنها منزعجة، مُعبّرةً عن مشاعرها. أبسط أنواع النكات.
لا يزال من المبكر الجزم آنذاك بانهيار الحضارة. في بوسان، لا تزال هناك عائلات تتنقل في مكان ما مع ما تبقى لها من وقود، ومن نظرات أولئك المتخاصمين هناك، بدا أن بعض المارة يقفون متفرجين بينما يتصل شهود العيان بالشرطة عبر هواتفهم الذكية.
“… لا يسعني قول إنني توقعت منك أن تُحضّر القهوة بنفسك. ظننتُ فقط أنك تقصد الذهاب إلى مقهى لشرب فنجان.”
“مم. كانت هناك صعوبتان في ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 24 يونيو. في تلك اللحظة، كنتُ مجرد شخص غريب يلتقي بها للمرة الأولى.
“ما هما؟”
“جديًا؟ تقصد أنك كتبته بنيّة حقيقية، لا كمزحة؟”
“أولًا، في الآونة الأخيرة، انخفض عدد المقاهي التي لا تزال تعمل بشكل كبير. على الأقل، لم يبقَ أحد في هذه المنطقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه. حسنًا إذًا.” رفعت ذقنها على يدها. “هل يمكننا—”
“آه،” قالت وهي تومئ برأسها. “حسنًا، هذا هو الوضع تقريبًا هذه الأيام.”
[[**: الحدثين الأخيرين مش مرتبطين بالحدث في بداية الفصل.. فقط يحكي شيء في دورات ثانية، تكملة البداية هي ما تحت↓.]
“لكن بصراحة، حتى لو كان هناك مقهى مفتوح، فلن آخذك إلى هناك.”
“أنا فقط من ذلك النوع من الناس.”
“هاه؟ لماذا لا؟”
“كنتُ في المنزل. أغمضت عينيّ للحظة، وعندما فتحتهما، كنتُ أقف هناك. ظننتُ أنني أحلم.”
“لأن لا أحد يُحضّر القهوة أفضل مني. أنا الرجل الذي يصنع أفضل قهوة في العالم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فنجان خزفي، لكن بطابعٍ شرقي لا أوروبي، يركّز على الانسيابية لا الزخرفة.
انفجرت دانغ سيورين ضاحكة في تلك اللحظة. كانت ضحكة خفيفة، لكنها أول ضحكة لها منذ التقينا عند الممر.
زفرتُ، ووزعتُ الدم المتساقط بالتساوي على راحتيّ كحركة تربيت. ثم رفعتُ إحدى يدي عاليًا، وبدأتُ أعبر ممر المشاة.
“كان يجب أن أدرك ذلك من اللحظة التي رأيتك فيها ترتدي زي الباريستا. هل كنتَ صاحب مقهى في الأصل؟”
“اخرج من السيارة أيها الأحمق! هي، قلتُ لك انزل!”
“أنا فقط من ذلك النوع من الناس.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. فقط من فقدوا عائلاتهم بالكامل يُدعوا إلى هنا… كيف كان الأمر معك؟”
وأخرجتُ بسلاسة بطاقة عمل كنتُ قد أعددتُها مسبقًا. تناولتها دانغ سيورين بيديها. وعلى تلك البطاقة المصنوعة من ورق لؤلؤي، والمكتوبة بخط فرشاة عتيق (خط يدي يفوق أي مطبعة)، كُتبت الكلمات التالية:
“ما هما؟”
————
مقهى أزيت
————————
الحانوتي الباريستا
“…”
الأفضل في العالم · الأقوى على الأرض · أعظم خبير قهوة في الكون
————
وأخيرًا، التففتِ نحوي.
[[**: أزيت هنا كلمة كورية تعني أصدقاء أو رفقة أو شِلة..]
———— مقهى أزيت
“بفف.” ابتسمت ابتسامة أوسع. “م-ما هذا؟”
مشينا جنبًا إلى جنب، وأيدينا مرفوعة عاليًا، عبر معبر المشاة.
“كما ترين، بطاقتي الشخصية.”
“تعازيّ.”
“جديًا؟ تقصد أنك كتبته بنيّة حقيقية، لا كمزحة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صحيح، صحيح. باستثناء أنني أظن أنه كان سيصبح ألذ بدون القهوة، فهو أفوغاتو مقبول تمامًا.”
تنحنحتُ بطريقة مسرحية. “السيّد الحقيقي… يترك للطعم أن يتحدّث عنه. ماذا عساي أقول أكثر من ذلك؟ تفضّلي، وتذوّقيه على مهل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأفضل في العالم؟”
انتهى ضحكها بتنهيدةٍ خفيفة، أقرب إلى ضحكةٍ متحيّرة، بينما رفعت الملعقة بيدها.
حدق بؤبؤيها الفارغان في اتجاهي.
فنجان خزفي، لكن بطابعٍ شرقي لا أوروبي، يركّز على الانسيابية لا الزخرفة.
“مرحبًا، أنتِ هناك. هل أنتِ بخير؟”
وفيه الأفوغاتو. ملعقة واحدة… آيس كريم يغوص في القهوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
طعمٌ يصل إلى شفتيها.
“ها أنت ذا. الأفوغاتو الخاص بك.”
تألقت عينا دانغ سيورين كما تومض إشارات المرور. “هذا… لذيذ!”
هكذا التقينا لأول مرة.
“أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خيطٌ واحدٌ من صرخة حشرجةٍ التصقَ بميلِ رأسِك. صرخة كائنٍ يُترَك ُ ليخرج قبل الآخرين.
“بلى! يا للعجب… هذا مذهل فعلًا! كيف يمكن للقهوة أن تكون بهذا الطعم؟”
الصيف.
ملعقة… ثم أخرى… وأخرى.
“—التخلي عن الألقاب الشرفية؟”
خطوط من الشوكولاتة رُسمت على سطح الآيس كريم. وبالطبع، كنت أنا من أعدّ تلك الشوكولاتة. وكذلك المكوّن الرئيسي. آيس كريم مصنوع من خلاصة حبوب الفانيليا الحقيقية، لا نكهة صناعية تُدعى “جوهر الفانيليا”.
كانت كلماتها الأولى معي مهذبة، كما هو الحال مع أي شخص آخر.
لا عجب أنه كان لذيذًا.
تألقت عينا دانغ سيورين كما تومض إشارات المرور. “هذا… لذيذ!”
“واااو! حقًا، بطاقة عملك لم تكن كذبًا، هذه هي القهوة الحقيقية. على الأقل بين كل أنواع القهوة التي تذوقتها، هذه هي الأفضل بلا منازع!”
“…آه.”
“الأفضل في العالم؟”
“أنا أفسّر الأمر على أنه المكان الذي يُلقى فيه من ضلوا طريقهم،” قلتُ وأنا أخرج ضمادات ومنديلًا من مئزري. “هل تعرفين أين يتوقف الناس غالبًا؟” سألتها، ثم بدأت أُلفّ الضمادة حول يدي أولًا. “عند عتبة منازلهم، وعند معابر المشاة.”
“الأقوى على وجه الأرض!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سامحني على السؤال، ولكن كم عمرك؟”
“أعظم خبير قهوة في الكون، حقًا. شكرًا لك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فمن فقدوا البيت الذي اعتادوا الرجوع إليه، لم يبقَ لهم من مكان للتوقّف سوى معبر المشاة… ولعلّ مشهد ذلك المعبر لا يختلف كثيرًا عن الصورة الموجودة في أذهاننا. لا داعي للفصل بين الحلم والواقع، وربما تلك الكيانات ببساطة ‘دعتنا’ إلى المكان الذي ننتمي إليه.”
كان ضحكها مشرقا عندما قالت ذلك بعد ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الأفضل في العالم؟”
“بالمناسبة، أنا دانغ سيورين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، علينا الخروج من هنا قبل أن يتغير الضوء. هيا، أسرعي.”
“السيدة دانغ سيورين.”
“طعمها فظيع… فظيع جدًا… جحيم لا يُصدق. إنه أشنع من كعكات الطين التي كنت أتناولها عندما كنا نتضور جوعًا. لا أصدق أن طعم القهوة أسوأ من كعكات الطين الخالية من السكر… كيف…؟”
“نعم. اسمي غريب بعض الشيء، أليس كذلك؟”
وأخيرًا، التففتِ نحوي.
“أنا لستُ مختلفًا كثيرًا، إن فكرتِ في الأمر. لقد فقدت اسمي الحقيقي عندما واجهتُ تلك الشذوذات، لذلك أعيش تحت اسم الحانوتي المستعار.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه. حسنًا إذًا.” رفعت ذقنها على يدها. “هل يمكننا—”
“آه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عند قدميّ مباشرةً، كان هناك تحذيرٌ مكتوبٌ هناك: لا تتحرك تحت أي ظرف. على الأرجح—”
كنت أعرف ذلك بالفعل. كانت هذه أول مرة تقابل فيها هذا النادل الغريب، وأول مرة تبتسم فيها منذ دفن عائلتها قبل عشرة أيام.
“جدًا؟”
“سامحني على السؤال، ولكن كم عمرك؟”
“زعيمة النقابة.”
“نسيتُ ذلك أيضًا. كل ما بقي في قلبي، بين هاتين اليدين الدقيقتين، هو أنني أعظم صانع قهوة في العالم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفت هناك بمفردك، تنظرين إلى السماء.
نفخة من الضحك.
مددتُ يدي الأخرى إليها، وكانت هي الأخرى غارقةً في دمي.
نظرت إليّ نظرةً مرحةً بعينيها. “مع ذلك، أراهن أن فارق السن بيننا ليس كبيرًا…”
“بالمصطلحات الاحترافية، هذا يُسمّى أفوغاتو، زعيمة النقابة. وينتمي لعائلة القهوة دون شك.”
“أشعر بنفس الطريقة.”
وعلى سطح القلب الذي انتهى لتوه من الحداد، ظلت طبقة خافتة من البخار قائمة.
“هاه. حسنًا إذًا.” رفعت ذقنها على يدها. “هل يمكننا—”
“إنها رفاهية لا يستحق الاستمتاع بها إلا شخص مثل الساحرة العظيمة لعالم سامتشيون.”
“نعم.”
تناثر. تناثر. سحق.
“—التخلي عن الألقاب الشرفية؟”
نفخة من الضحك.
هكذا التقينا لأول مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عند قدميّ مباشرةً، كان هناك تحذيرٌ مكتوبٌ هناك: لا تتحرك تحت أي ظرف. على الأرجح—”
————————
لم يكن ذلك كذبًا. جميع إشارات المرور عند معبر المشاة حيث وقفت دانغ سيورين كانت تومض باللون الأحمر، بينما كان من المفترض عادةً أن يكون جانب واحد على الأقل من التقاطع الرباعي أخضر. عند التدقيق، كانت الإشارات الحمراء تقطر سائلًا ما.
وحين أُلاقيك كل مرة،
يبدو وكأنه اللقاء الأول،
فلما التقيتُك تِرَةً وراء تِرَة،
صار لُقيانا شوقًا مُعتَّلِ،
“عذرًا، هل أنتِ بخير؟”
وفي نظراتكِ صمتٌ له همسة،
كأن الهوى فيها بدرٌ مُكتَمِلِ،
فكل السلامات بعدكِ باهتة،
وصوتكِ وحده عطرٌ مُرسَلِ.
“كلامك… أدبي بعض الشيء، أليس كذلك؟” رمشت دانغ سيورين بدهشة. “هذه أول مرة أسمع فيها أحدًا يصف تلك الشذوذات، تلك الوحوش، بهذا الشكل.”
— كتابة الخال!
“الأقوى على وجه الأرض!”
+على الأقل عرفنا لما أصبح كويس للغاية في إعداد القهوة..
———— مقهى أزيت
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
“همم. إنه سيء، أليس كذلك؟”
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
نظرت إليّ نظرةً مرحةً بعينيها. “مع ذلك، أراهن أن فارق السن بيننا ليس كبيرًا…”
وفيه الأفوغاتو. ملعقة واحدة… آيس كريم يغوص في القهوة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
