703
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
عانق تمثال الوحش، ونظر حوله.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“نعم، عادةً لا يُسمح سوى لليتيم بالصعود إلى الجزيرة. الآخرون ينتظرون في القارب حتى يعود.”
الفصل 703: مذبح الحلم
كانت “بحيرة العقل” أكبر بحيرات المدينة. مركزها شديد العمق، ويتصل بنهر جوفي.
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المجاديف تُحرّك الماء، والقارب يواصل الإبحار. مضت عشرون دقيقة أخرى، لكن الجزيرة لم تظهر بعد. كان رجل الإنقاذ ووالدة يان يوي يشعران بالقلق. قال العجوز إنهم سيصلون خلال أقل من ثلاثين دقيقة، لكنهم تجاوزوا هذه المدة وهم يجدّفون.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان الأمر أشبه بنهاية شخصية لهذا الواقع.
لم يكن طقس تبجيل وحش البحيرة خاطئًا. المشكلة كانت في أولئك الذين يؤدّونه. رمق غوان مياو هان فاي بنظرة، ولم يُكمل الحديث مخافة أن يتفوّه بما هو أكثر تجديفًا. بعد أن سقطت قطعة النحاس في الماء، بدأت القارب الخشبي في التحرك بسرعة أكبر. بدا أن أشباح الماء قد قبلت الأجر.
ساد الذعر بين ركّاب القارب. تجمدت حركة غوان مياو. لم يعرف إن كان عليه سحب المصباح أم لا. ذلك الكائن لاحظ الضوء. تسارعت المياه. وبدأ القارب يهتز، وقد ينقلب في أي لحظة.
ارتطمت المياه بالقارب، وكانت تحمل إيقاعًا منوّمًا. وكلما اقتربوا أكثر من المركز، عمّ الهدوء. وكأنهم دخلوا بُعدًا لا يوجد فيه سوى بحيرة لا متناهية وظلام دامس.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لم يكن هان فاي قاسيًا، بل كان عقلانيًا لأقصى حد.
كان من الصعب تحديد الاتجاه. وبدأ من على متن القارب يشعرون بالتغيرات. رغم أنهم جالسون فوق القارب، شعروا وكأنهم يغوصون. وكأنهم عالقون داخل حلم. أحسّ وعيهم بالمياه الباردة تغمر أجسادهم، وصارت أنفاسهم أكثر صعوبة.
وصل الأربعة إلى المنزل أخيرًا.
“لا تغفوا!” صرخ هان فاي فجأة. وحقن رفاقه الثلاثة بلعنات شو تشين كي تُبقيهم مستيقظين عبر الألم. قال: “اللعنة لن تؤذيكم. لكنها ستمنعكم من الانجراف في الحلم.” كان هان فاي فعّالًا للغاية. فمع أن الطريقة مؤلمة، إلا أنها ناجعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك لم يزده سوى ثباتًا.
تلوّت يان يوي ورجل الإنقاذ من الألم حين أصابتهم اللعنة، لكن ما إن لامس غوان مياو لعنة شو تشين، حتى شعر بعدم ارتياح شديد. سال الدم من وشاحه، وتساقطت قشور تشبه الحراشف، والأمر الأشد رعبًا… أن ديدانًا سوداء بدأت تزحف من جروحه. كانت تلك الديدان شبيهة بالتي خرجت من الشرانق السوداء، مضادة تمامًا لـ”الفراشة”. جمعت تلك الديدان كل قبح العالم في كيانها. حاول رجل الإنقاذ الابتعاد عن غوان مياو، لكن القارب لم يكن كبيرًا بما يكفي. فتكور في مكانه لتجنّب الديدان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأمل يلوح أمامهم، فشدّ الأربعة عزيمتهم وتابعوا التقدم.
سأله رجل الإنقاذ: “عمي… هل تلك طفيليات؟ ألست تغلي الماء الذي تشربه عادة؟”
رغم أن ما يحدث هو طقس لبعث الحُلم، إلا أن الألم الذي شعر به في قلبه كان كما لو أنه هو من سيُضحّى به!
هزّ غوان مياو رأسه قائلًا: “لا أعلم متى دخلت تلك الأشياء إلى جسدي. كل ما أذكره… هو أنني كنت أحلم بتلك الأحلام الغريبة، ثم بدأ جسدي يتغير.”
فمع وجود شو تشين و”R.I.P”، يمكنه التصدي لغالبية الأشباح.
“أيمكنك أن تنمو لك حراشف لمجرد أنك تحلم بأنك أصبحت سمكة؟ هل الحلم قادر حقًا على التأثير في الواقع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل رجل الإنقاذ: “وحش مائي؟” لم يرَ في حياته سمكة بهذا الحجم، بل إن الكائن لم يكن يشبه سمكة أصلًا!
صُدم رجل الإنقاذ وهو يتفحص جسد العجوز. لطالما ظن أن الأحلام تؤثر في الناس نفسيًّا فقط. لم يتصور أن بإمكانها التأثير على الجسد كذلك.
“لا تغفوا!” صرخ هان فاي فجأة. وحقن رفاقه الثلاثة بلعنات شو تشين كي تُبقيهم مستيقظين عبر الألم. قال: “اللعنة لن تؤذيكم. لكنها ستمنعكم من الانجراف في الحلم.” كان هان فاي فعّالًا للغاية. فمع أن الطريقة مؤلمة، إلا أنها ناجعة.
قال هان فاي: “الكوابيس اللامتناهية تؤثر على العقل، لكن السبب الحقيقي وراء تحوّل الأجساد هو الشرانق.” ثم تابع، وهو يعلم شيئًا عن “الحلم”: “لدى الحلم أنواع مختلفة من الشرانق، وكل نوع منها يفرّخ ديدانًا مختلفة، وقد تكون تلك الديدان متحوّلة من بشر.” تذكّر هان فاي الشرانق البشرية التي صنعتها “الفراشة”. كانت ديدانًا مصنوعة من أرواح بشرية خاصة، وتُزرع في أجساد الناس ليتجددوا من خلالها.
فمع وجود شو تشين و”R.I.P”، يمكنه التصدي لغالبية الأشباح.
كانت المجاديف تُحرّك الماء، والقارب يواصل الإبحار. مضت عشرون دقيقة أخرى، لكن الجزيرة لم تظهر بعد. كان رجل الإنقاذ ووالدة يان يوي يشعران بالقلق. قال العجوز إنهم سيصلون خلال أقل من ثلاثين دقيقة، لكنهم تجاوزوا هذه المدة وهم يجدّفون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همس هان فاي: “اصمتوا.” فقد رأى هو أيضًا الظل أسفل الماء. كانت عيناه أفضل من غيره. استخدم المصباح وتفحّص شكل الوحش. كان سطح الماء يموج، ووقف هان فاي عند مقدمة القارب يراقب أنماط المياه المتغيرة بعناية، وبدأ وجهه يظلم. ثم صرخ فجأة: “تمسّكوا بالقارب!” وفي اللحظة نفسها، اصطدمت قوة هائلة بأسفل القارب وكادت تقلبه!
قالت والدة يان يوي وهي تحدق في غوان مياو بشك: “أيمكن أن يكون قد كذب علينا؟” ثم فتحت فمها، فظهرت فيه وجه امرأة راشدة! لم تكن تهتمّ إن أتمّ هان فاي الطقس أم لا، كل ما كانت تفكر فيه هو سلامة ابنتها، ولهذا السبب كان هان فاي قادرًا على السيطرة عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا سمعته…”
ردّ غوان مياو بتردد: “يُفترض أننا على وشك الوصول.” ثم أخرج بوصلة من قميصه، وحرّك الإبرة، لكنها لم تتوقف عن الدوران! تمتم: “ما الذي يجري؟” ثم التقط المصباح من القارب، وعلّقه بحبل، وخفضه إلى تحت سطح الماء. أنار الضوء العتمة، فرأوا ما كان يختبئ أسفل القارب. صاح الرجل: “ما هذا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل رجل الإنقاذ: “وحش مائي؟” لم يرَ في حياته سمكة بهذا الحجم، بل إن الكائن لم يكن يشبه سمكة أصلًا!
كان أسفل القارب تمامًا ظل عملاق يتبعهم.
“هل سمعتم بكاء أطفال؟”
قال أحدهم: “إنه ضخم جدًا!” كان طوله يزيد عن ستة أمتار، أي ضعف حجم القارب.
الفصل 703: مذبح الحلم
سأل رجل الإنقاذ: “وحش مائي؟” لم يرَ في حياته سمكة بهذا الحجم، بل إن الكائن لم يكن يشبه سمكة أصلًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأمل يلوح أمامهم، فشدّ الأربعة عزيمتهم وتابعوا التقدم.
ساد الذعر بين ركّاب القارب. تجمدت حركة غوان مياو. لم يعرف إن كان عليه سحب المصباح أم لا. ذلك الكائن لاحظ الضوء. تسارعت المياه. وبدأ القارب يهتز، وقد ينقلب في أي لحظة.
أمسك بالسلم الخشبي بيد واحدة وبدأ التسلق.
صرخ هان فاي: “أطفئ الضوء بسرعة!” كان الظل يصعد إلى السطح. فسحب غوان مياو الحبل وأطفأ المصباح فورًا. عاد الظلام يخيم على المكان، باستثناء ضوء خافت عند مقدمة القارب.
كان أول من تفاعل هي والدة يان يوي.
قال رجل الإنقاذ: “الوحش المائي يتبع ضوء الفانوس. أعتقد أنني فهمت لماذا كان الفانوس قادرًا على صدّ أشباح الماء. الوحش يُجذب نحو الضوء ويتحرك تحت القارب، أما أشباح الماء فترتعب منه، لذا لا تجرؤ على الاقتراب. إنهم لا يمنحون أسلافك الاحترام، بل يخافون من الكائن!”
قال هان فاي: “الكوابيس اللامتناهية تؤثر على العقل، لكن السبب الحقيقي وراء تحوّل الأجساد هو الشرانق.” ثم تابع، وهو يعلم شيئًا عن “الحلم”: “لدى الحلم أنواع مختلفة من الشرانق، وكل نوع منها يفرّخ ديدانًا مختلفة، وقد تكون تلك الديدان متحوّلة من بشر.” تذكّر هان فاي الشرانق البشرية التي صنعتها “الفراشة”. كانت ديدانًا مصنوعة من أرواح بشرية خاصة، وتُزرع في أجساد الناس ليتجددوا من خلالها.
ردّ غوان مياو وهو يمسح عرقه البارد: “ربما يكون كلامك خاطئ. عادة استخدام الفانوس لتحديد الطريق كانت جزءًا من الطقس منذ عهد أجدادي. ربما يكون هذا المخلوق صديقًا لأسلافي.”
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
همس هان فاي: “اصمتوا.” فقد رأى هو أيضًا الظل أسفل الماء. كانت عيناه أفضل من غيره. استخدم المصباح وتفحّص شكل الوحش. كان سطح الماء يموج، ووقف هان فاي عند مقدمة القارب يراقب أنماط المياه المتغيرة بعناية، وبدأ وجهه يظلم. ثم صرخ فجأة: “تمسّكوا بالقارب!” وفي اللحظة نفسها، اصطدمت قوة هائلة بأسفل القارب وكادت تقلبه!
قال أحدهم: “إنه ضخم جدًا!” كان طوله يزيد عن ستة أمتار، أي ضعف حجم القارب.
“جدفوا للأمام! نحو الجزيرة!” لقد ظلوا يجدّفون لنصف ساعة، ولم يعد هناك وقت للعودة. وقبل أن يستقر القارب، أمسك هان فاي بالمجاديف وبدأ يجدّف بقوة. تفجّرت قوته البدنية التي تتجاوز 30 نقطة. لقد كانت الضربة إشارة. تحطّمت العتمة. وبدأت بقع الأعشاب السوداء تنسحب بسرعة.
وفجأة، تساقطت الملابس القديمة، وقفز مخلوق قبيح بلا قشور من سلّة الخيزران، وغاص في الماء.
“أسرعوا!” لم يجرؤ الأربعة على التباطؤ. وبدأوا يجدّفون بأقصى ما لديهم. لم يكن الوحش العملاق ينوي تركهم. لقد كانت الضربة السابقة مجرد اختبار. وها هو القلق الذي لا يمكن وصفه يهاجم الأربعة. لم يكن بوسعهم سوى حماية القارب الصغير. فإذا سقطوا في الماء، فلن يكون مصيرهم إلا النهاية.
قال:
كان أول من تفاعل هي والدة يان يوي.
ولا بدّ أن لـ”الحُلم” سببًا لاختياره هذا المكان لإقامة طقسه.
كانت تعلم أن ابنتها لا تجيد السباحة، وإن سقطت في الماء، فستغرق حتمًا. لِمنع ذلك، مدت يدها داخل حلقها وانتزعت كيس لحم مدمى.
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
قالت وهي تسعل دمًا:
حمل هان فاي التمثال، وتبع الدرب المؤدي إلى البيت الحجري.
“هذه قطعة لحم متعفنة مشبعة بجوهر الحُلم… يجب أن تعجبهم.”
“الوحوش في البحيرة شديدة الحساسية تجاه أثر الحُلم. لقد تلوثت جميعها بطقسه. تُرى، هل أعدّ الحُلم جسدًا غير بشري ليحلّ فيه؟”
لم يكن الكيس كبيرًا، سطحه يشبه قشرة البرتقال، مزركش بخطوط بيضاء وبنية، وكان ينبض خافتًا.
كانت الجزيرة صغيرة، مليئة بالصخور الغريبة والأشجار، ولكن أكثر ما جذب الأنظار كان بيتًا حجريًا من ثلاث طوابق.
لوّحت به ثم قذفته بعيدًا، لتتطاير منه قطرات دماء سوداء لزجة. وفي اللحظة التي كاد أن يسقط فيها في الماء، ارتطمت موجة عاتية بالسطح، وقفز ظلٌ أسود هائل من الأعماق، فتح فكيه وابتلع قطعة اللحم دفعة واحدة.
“ما عليك إلا أن تفتح المذبح وتضع التمثال داخله.”
“يا إلهي!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
صرخ المنقذ وقد غمره الماء، مبهوتًا من المشهد الذي طُبع في ذاكرته إلى الأبد.
“هل سمعتم بكاء أطفال؟”
“تابعوا التجديف بسرعة!”
بعد تفادي القارب المقلوب، وصل هان فاي ومرافقوه إلى الجزيرة أخيرًا.
بصقت والدة يان يوي المزيد من الدم، ثم أمسكت بالحبل وربطت ابنتها إلى القارب.
شعر بشيء يناديه من الداخل.
“الوحوش في البحيرة شديدة الحساسية تجاه أثر الحُلم. لقد تلوثت جميعها بطقسه. تُرى، هل أعدّ الحُلم جسدًا غير بشري ليحلّ فيه؟”
كان من الصعب تحديد الاتجاه. وبدأ من على متن القارب يشعرون بالتغيرات. رغم أنهم جالسون فوق القارب، شعروا وكأنهم يغوصون. وكأنهم عالقون داخل حلم. أحسّ وعيهم بالمياه الباردة تغمر أجسادهم، وصارت أنفاسهم أكثر صعوبة.
كانت “بحيرة العقل” أكبر بحيرات المدينة. مركزها شديد العمق، ويتصل بنهر جوفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك لم يزده سوى ثباتًا.
ويُقال إن النظام المائي تحت الأرض يتفرع إلى جميع أنحاء المدينة.
“تابعوا التجديف بسرعة!”
فإن كانت بحيرة العقل تمثل دماغ المدينة، فالنهر الجوفي هو أوعيتها العصبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد هان فاي قليلًا، ثم رفع التمثال.
ولا بدّ أن لـ”الحُلم” سببًا لاختياره هذا المكان لإقامة طقسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن طقس تبجيل وحش البحيرة خاطئًا. المشكلة كانت في أولئك الذين يؤدّونه. رمق غوان مياو هان فاي بنظرة، ولم يُكمل الحديث مخافة أن يتفوّه بما هو أكثر تجديفًا. بعد أن سقطت قطعة النحاس في الماء، بدأت القارب الخشبي في التحرك بسرعة أكبر. بدا أن أشباح الماء قد قبلت الأجر.
استغلت مجموعة هان فاي انشغال الوحوش باللحم المتعفن، واستمرت بالتجديف.
ترجمة: Arisu san
وبعد جهد، ظهرت جزيرة صغيرة بالكاد تُرى وسط الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ذلك لم يزده سوى ثباتًا.
كان الأمل يلوح أمامهم، فشدّ الأربعة عزيمتهم وتابعوا التقدم.
كان المذبح يُعاد تدعيمه كل عام.
وما إن اقتربوا، حتى ساد الصمت من جديد.
“لا تنسوا الأغراض في القارب، خذوها معكم!”
كانت المياه تعجّ بالمخاطر، لكنها ظاهريًا هادئة تمامًا.
“على أي حال، نحن لا نضحي بالأطفال. هذا تصرّف لا إنساني.”
“هل سمعتم بكاء أطفال؟”
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
رفع غوان مياو رأسه فجأة، وكانت عيناه قد تغيرتا؛ انتفختا كعيون السمك.
قال رجل الإنقاذ: “الوحش المائي يتبع ضوء الفانوس. أعتقد أنني فهمت لماذا كان الفانوس قادرًا على صدّ أشباح الماء. الوحش يُجذب نحو الضوء ويتحرك تحت القارب، أما أشباح الماء فترتعب منه، لذا لا تجرؤ على الاقتراب. إنهم لا يمنحون أسلافك الاحترام، بل يخافون من الكائن!”
“أنا سمعته…”
“ضع تمثال وحش البحيرة داخل المذبح، وسيُستكمل الجزء الثاني من الطقس.”
أصغى المنقذ بانتباه. على الجهة اليسرى من الجزيرة، كانت هناك قارب مقلوب، يتدلى من مؤخرته سلّة خيزران مملوءة بملابس قديمة. وكان صوت البكاء ينبعث من تلك السلّة.
السلم تآكل بشدة، وأي خطوة خاطئة تعني السقوط في البئر السحيقة.
قال هان فاي وهو يحدّق في غوان مياو:
قال غوان مياو بصوت مليء بالأمل:
“أتستخدمون الأطفال كقرابين لوحش البحيرة؟”
كانت “بحيرة العقل” أكبر بحيرات المدينة. مركزها شديد العمق، ويتصل بنهر جوفي.
“بالطبع لا!”
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
هزّ غوان مياو رأسه بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد هان فاي قليلًا، ثم رفع التمثال.
“نستخدم الحيوانات فقط و… و…”
نشّط ذراعيه، ودخل البيت الحجري.
“و… ماذا؟”
شعر بشيء يناديه من الداخل.
خفض غوان مياو رأسه لتجنب نظرات هان فاي، وقال:
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
“على أي حال، نحن لا نضحي بالأطفال. هذا تصرّف لا إنساني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المنقذ وقد غمره الماء، مبهوتًا من المشهد الذي طُبع في ذاكرته إلى الأبد.
رمقه هان فاي بنظرة باردة، وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمقه هان فاي بنظرة باردة، وقال:
“إذن، لا داعي لإنقاذ الطفل. من سيأخذ طفلًا لصيد السمك؟ تلك السلة تحمل شيئًا آخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتفعت أصوات تشققات، وتساقطت شظايا خشبية في البئر، لتختفي في الحال.
لم يكن هان فاي قاسيًا، بل كان عقلانيًا لأقصى حد.
“تابعوا التجديف بسرعة!”
“شيء آخر… يتظاهر بأنه طفل؟ لكن صوته واقعي للغاية!”
لوّحت به ثم قذفته بعيدًا، لتتطاير منه قطرات دماء سوداء لزجة. وفي اللحظة التي كاد أن يسقط فيها في الماء، ارتطمت موجة عاتية بالسطح، وقفز ظلٌ أسود هائل من الأعماق، فتح فكيه وابتلع قطعة اللحم دفعة واحدة.
قال المنقذ وقد ظهر التردد عليه. كان رجلًا طيب القلب، وإلا لما اختار هذه المهنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأله رجل الإنقاذ: “عمي… هل تلك طفيليات؟ ألست تغلي الماء الذي تشربه عادة؟”
“اسمعوا كلامي!”
“على أي حال، نحن لا نضحي بالأطفال. هذا تصرّف لا إنساني.”
قال هان فاي بحزم، وأخذ يجدّف مباشرة نحو الجزيرة، متجاوزًا القارب المقلوب.
عانق تمثال الوحش، ونظر حوله.
وفجأة، تساقطت الملابس القديمة، وقفز مخلوق قبيح بلا قشور من سلّة الخيزران، وغاص في الماء.
ارتطمت المياه بالقارب، وكانت تحمل إيقاعًا منوّمًا. وكلما اقتربوا أكثر من المركز، عمّ الهدوء. وكأنهم دخلوا بُعدًا لا يوجد فيه سوى بحيرة لا متناهية وظلام دامس.
كان أشبه بسمكة ضخمة، لكنها تصدر صوت بكاء طفل!
“بالطبع لا!”
شهق المنقذ وهو يرى ذلك.
هزّ غوان مياو رأسه قائلًا: “لا أعلم متى دخلت تلك الأشياء إلى جسدي. كل ما أذكره… هو أنني كنت أحلم بتلك الأحلام الغريبة، ثم بدأ جسدي يتغير.”
وقبل أن يتمكن من التعليق، انقلب القارب بالكامل، وظهرت داخله آثار أنياب ودماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اسمعوا كلامي!”
وكانت كتل سوداء من الديدان تزحف تحته.
شعر بشيء يناديه من الداخل.
لو اقتربوا قبل قليل، لالتهتمهم تلك الديدان!
“أنا وحدي؟”
“ما الذي يحدث لهذا العالم؟”
صرخ هان فاي: “أطفئ الضوء بسرعة!” كان الظل يصعد إلى السطح. فسحب غوان مياو الحبل وأطفأ المصباح فورًا. عاد الظلام يخيم على المكان، باستثناء ضوء خافت عند مقدمة القارب.
كان الأمر أشبه بنهاية شخصية لهذا الواقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com همس هان فاي: “اصمتوا.” فقد رأى هو أيضًا الظل أسفل الماء. كانت عيناه أفضل من غيره. استخدم المصباح وتفحّص شكل الوحش. كان سطح الماء يموج، ووقف هان فاي عند مقدمة القارب يراقب أنماط المياه المتغيرة بعناية، وبدأ وجهه يظلم. ثم صرخ فجأة: “تمسّكوا بالقارب!” وفي اللحظة نفسها، اصطدمت قوة هائلة بأسفل القارب وكادت تقلبه!
وحوش لا تنتهي، وأمان مفقود في كل مكان.
ارتطمت المياه بالقارب، وكانت تحمل إيقاعًا منوّمًا. وكلما اقتربوا أكثر من المركز، عمّ الهدوء. وكأنهم دخلوا بُعدًا لا يوجد فيه سوى بحيرة لا متناهية وظلام دامس.
بعد تفادي القارب المقلوب، وصل هان فاي ومرافقوه إلى الجزيرة أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المجاديف تُحرّك الماء، والقارب يواصل الإبحار. مضت عشرون دقيقة أخرى، لكن الجزيرة لم تظهر بعد. كان رجل الإنقاذ ووالدة يان يوي يشعران بالقلق. قال العجوز إنهم سيصلون خلال أقل من ثلاثين دقيقة، لكنهم تجاوزوا هذه المدة وهم يجدّفون.
وبإرشاد غوان مياو، ربطوا القارب عند مرفأ بسيط، ونزل الأربعة إلى اليابسة.
قال الرجل العجوز:
قال هان فاي:
تلوّت يان يوي ورجل الإنقاذ من الألم حين أصابتهم اللعنة، لكن ما إن لامس غوان مياو لعنة شو تشين، حتى شعر بعدم ارتياح شديد. سال الدم من وشاحه، وتساقطت قشور تشبه الحراشف، والأمر الأشد رعبًا… أن ديدانًا سوداء بدأت تزحف من جروحه. كانت تلك الديدان شبيهة بالتي خرجت من الشرانق السوداء، مضادة تمامًا لـ”الفراشة”. جمعت تلك الديدان كل قبح العالم في كيانها. حاول رجل الإنقاذ الابتعاد عن غوان مياو، لكن القارب لم يكن كبيرًا بما يكفي. فتكور في مكانه لتجنّب الديدان.
“لا تنسوا الأغراض في القارب، خذوها معكم!”
رغم أن ما يحدث هو طقس لبعث الحُلم، إلا أن الألم الذي شعر به في قلبه كان كما لو أنه هو من سيُضحّى به!
ومع الأرض الصلبة تحت قدميه، شعر هان فاي بالاطمئنان.
“أسرعوا!” لم يجرؤ الأربعة على التباطؤ. وبدأوا يجدّفون بأقصى ما لديهم. لم يكن الوحش العملاق ينوي تركهم. لقد كانت الضربة السابقة مجرد اختبار. وها هو القلق الذي لا يمكن وصفه يهاجم الأربعة. لم يكن بوسعهم سوى حماية القارب الصغير. فإذا سقطوا في الماء، فلن يكون مصيرهم إلا النهاية.
عانق تمثال الوحش، ونظر حوله.
ردّ غوان مياو وهو يمسح عرقه البارد: “ربما يكون كلامك خاطئ. عادة استخدام الفانوس لتحديد الطريق كانت جزءًا من الطقس منذ عهد أجدادي. ربما يكون هذا المخلوق صديقًا لأسلافي.”
كانت الجزيرة صغيرة، مليئة بالصخور الغريبة والأشجار، ولكن أكثر ما جذب الأنظار كان بيتًا حجريًا من ثلاث طوابق.
“لا تغفوا!” صرخ هان فاي فجأة. وحقن رفاقه الثلاثة بلعنات شو تشين كي تُبقيهم مستيقظين عبر الألم. قال: “اللعنة لن تؤذيكم. لكنها ستمنعكم من الانجراف في الحلم.” كان هان فاي فعّالًا للغاية. فمع أن الطريقة مؤلمة، إلا أنها ناجعة.
قال غوان مياو بصوت مليء بالأمل:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“ضع تمثال وحش البحيرة داخل المذبح، وسيُستكمل الجزء الثاني من الطقس.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) لم يكن هان فاي قاسيًا، بل كان عقلانيًا لأقصى حد.
كان متحمسًا أكثر مما ينبغي، حتى أنه لم يلاحظ تغيّر صوته؛ أصبح وكأنه يتكلم من تحت الماء.
حمل هان فاي التمثال، وتبع الدرب المؤدي إلى البيت الحجري.
حمل هان فاي التمثال، وتبع الدرب المؤدي إلى البيت الحجري.
عانق تمثال الوحش، ونظر حوله.
شعر بشيء يناديه من الداخل.
“جدفوا للأمام! نحو الجزيرة!” لقد ظلوا يجدّفون لنصف ساعة، ولم يعد هناك وقت للعودة. وقبل أن يستقر القارب، أمسك هان فاي بالمجاديف وبدأ يجدّف بقوة. تفجّرت قوته البدنية التي تتجاوز 30 نقطة. لقد كانت الضربة إشارة. تحطّمت العتمة. وبدأت بقع الأعشاب السوداء تنسحب بسرعة.
رغم أن ما يحدث هو طقس لبعث الحُلم، إلا أن الألم الذي شعر به في قلبه كان كما لو أنه هو من سيُضحّى به!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ويُقال إن النظام المائي تحت الأرض يتفرع إلى جميع أنحاء المدينة.
كلما اقترب من المنزل، ازداد الشعور سوءًا.
أمسك بالسلم الخشبي بيد واحدة وبدأ التسلق.
لكن ذلك لم يزده سوى ثباتًا.
صُدم رجل الإنقاذ وهو يتفحص جسد العجوز. لطالما ظن أن الأحلام تؤثر في الناس نفسيًّا فقط. لم يتصور أن بإمكانها التأثير على الجسد كذلك.
فمع وجود شو تشين و”R.I.P”، يمكنه التصدي لغالبية الأشباح.
“نستخدم الحيوانات فقط و… و…”
وصل الأربعة إلى المنزل أخيرًا.
وما إن اقتربوا، حتى ساد الصمت من جديد.
كان محاطًا بأشجار الجراد، لكن معظمها قد ذبل، ما عدا القريبة من البيت، فقد بدت نضرة قوية.
“كل المذابح في عالم الذاكرة رمزية، لكنني حقًا أتساءل عن نوع المذبح الذي أعدّه الحُلم لنفسه…”
أشار الرجل العجوز إلى الأعلى وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال العجوز:
“يمكنك الدخول وفتح الباب، وستكمل باقي الطقس بنفسك.”
“شيء آخر… يتظاهر بأنه طفل؟ لكن صوته واقعي للغاية!”
سأل هان فاي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد هان فاي قليلًا، ثم رفع التمثال.
“أنا وحدي؟”
“إذن، لا داعي لإنقاذ الطفل. من سيأخذ طفلًا لصيد السمك؟ تلك السلة تحمل شيئًا آخر.”
أجاب غوان مياو:
كانت “بحيرة العقل” أكبر بحيرات المدينة. مركزها شديد العمق، ويتصل بنهر جوفي.
“نعم، عادةً لا يُسمح سوى لليتيم بالصعود إلى الجزيرة. الآخرون ينتظرون في القارب حتى يعود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت وهي تسعل دمًا:
رمقه هان فاي بنظرة عميقة ثم قال:
“هذه قطعة لحم متعفنة مشبعة بجوهر الحُلم… يجب أن تعجبهم.”
“حقًا؟ إذن، أنتم جميعًا ستدخلون معي.”
وبإرشاد غوان مياو، ربطوا القارب عند مرفأ بسيط، ونزل الأربعة إلى اليابسة.
دفع الباب الحجري، ففاحت رائحة عفنة مروعة.
قال الرجل العجوز:
لم يكن للبيت أرضية، بل كان مجوّفًا من الأسفل، تتوسطه بئر عميقة يعوم فيها شيء غامض وسط الماء العكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتفعت أصوات تشققات، وتساقطت شظايا خشبية في البئر، لتختفي في الحال.
قال الرجل العجوز:
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
“السلم الخشبي على اليسار. المذبح في أعلى الطابق الثالث، وقد وُضع لحماية البحيرة كلها.”
“يا إلهي!”
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
“أسرعوا!” لم يجرؤ الأربعة على التباطؤ. وبدأوا يجدّفون بأقصى ما لديهم. لم يكن الوحش العملاق ينوي تركهم. لقد كانت الضربة السابقة مجرد اختبار. وها هو القلق الذي لا يمكن وصفه يهاجم الأربعة. لم يكن بوسعهم سوى حماية القارب الصغير. فإذا سقطوا في الماء، فلن يكون مصيرهم إلا النهاية.
وكان المذبح الخشبي في أعلى البيت، في قلبه، وفي مركز البحيرة.
“على أي حال، نحن لا نضحي بالأطفال. هذا تصرّف لا إنساني.”
كان المذبح يُعاد تدعيمه كل عام.
أشار الرجل العجوز إلى الأعلى وقال:
واختلف تمامًا عن أي مذبح رآه هان فاي من قبل؛ أسود بالكامل، مزين بنقوش الماء والحلم والتبجيل الوحشية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ غوان مياو رأسه بقوة.
قال العجوز:
صُدم رجل الإنقاذ وهو يتفحص جسد العجوز. لطالما ظن أن الأحلام تؤثر في الناس نفسيًّا فقط. لم يتصور أن بإمكانها التأثير على الجسد كذلك.
“ما عليك إلا أن تفتح المذبح وتضع التمثال داخله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ويُقال إن النظام المائي تحت الأرض يتفرع إلى جميع أنحاء المدينة.
ولكن ذلك كان أيسر قولًا من فعل.
“يا إلهي!”
السلم تآكل بشدة، وأي خطوة خاطئة تعني السقوط في البئر السحيقة.
“حقًا؟ إذن، أنتم جميعًا ستدخلون معي.”
والتمثال كان ثقيلًا، صعب الحمل، والتسلق به يتطلب حذرًا بالغًا.
نظر الجميع إلى حيث أشار، فرأوا سلّمًا خشبيًا متعفنًا يتدلّى على الجدار.
تردد هان فاي قليلًا، ثم رفع التمثال.
“أنا وحدي؟”
قال:
لم يكن الكيس كبيرًا، سطحه يشبه قشرة البرتقال، مزركش بخطوط بيضاء وبنية، وكان ينبض خافتًا.
“كل المذابح في عالم الذاكرة رمزية، لكنني حقًا أتساءل عن نوع المذبح الذي أعدّه الحُلم لنفسه…”
عانق تمثال الوحش، ونظر حوله.
نشّط ذراعيه، ودخل البيت الحجري.
وما إن اقتربوا، حتى ساد الصمت من جديد.
أمسك بالسلم الخشبي بيد واحدة وبدأ التسلق.
“ضع تمثال وحش البحيرة داخل المذبح، وسيُستكمل الجزء الثاني من الطقس.”
ارتفعت أصوات تشققات، وتساقطت شظايا خشبية في البئر، لتختفي في الحال.
قال رجل الإنقاذ: “الوحش المائي يتبع ضوء الفانوس. أعتقد أنني فهمت لماذا كان الفانوس قادرًا على صدّ أشباح الماء. الوحش يُجذب نحو الضوء ويتحرك تحت القارب، أما أشباح الماء فترتعب منه، لذا لا تجرؤ على الاقتراب. إنهم لا يمنحون أسلافك الاحترام، بل يخافون من الكائن!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبإرشاد غوان مياو، ربطوا القارب عند مرفأ بسيط، ونزل الأربعة إلى اليابسة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
كان أول من تفاعل هي والدة يان يوي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات