استلام أول مهمة منفردة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ذلك اللقب يُطلق على مالك “قصر الخفاء”، البرج الشاهق المنتصب وسط البحر الغربي. أما المالكة الحالية، الحاملة للقب الحادي والخمسين، فهي تالاريس… الشهيرة بلقب عنكبوت الهاوية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“نعم، عمّي.”
ترجمة: Arisu san
ضحك، فتنهدت “ميسا” تنهيدة طويلة. أما الآخرون، فلم يستطيعوا النظر في عينيه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توقّف زيد عن الكلام فجأة، فأرهف التوأمان السمع بلهفة، شغوفَين لمعرفة المهمة التي أوكلتها شقيقاتهما إلى جين.
كانت مهمة التوأمين “تونا” هي حضور حفل.
“نعم، عمّي.”
نُدِب الاثنان لحضور سلسلة من المناسبات والولائم التي يقيمها إمبراطور فيرمونت ودوقات الإمبراطورية، في محاولة للتقرّب من العائلة النبيلة وكسب ودّها.
“نعم…”
لكن، وصف هذه الدعوات بـ”المهمة” بدا ضربًا من السخرية. إذ لا اشتباك فيها، ولا دماء تُسفك، ولا خطر يُذكر. جلُّ ما طُلب منهما هو التهام الطعام الشهي والتنعُّم بأوقاتٍ ممتعة في ربوع الإمبراطورية.
ومضى اليومان بسرعة البرق.
“آغ!”
لكن، وصف هذه الدعوات بـ”المهمة” بدا ضربًا من السخرية. إذ لا اشتباك فيها، ولا دماء تُسفك، ولا خطر يُذكر. جلُّ ما طُلب منهما هو التهام الطعام الشهي والتنعُّم بأوقاتٍ ممتعة في ربوع الإمبراطورية.
“حفلة؟! وفي إمبراطورية فيرمونت أيضًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبالنسبة إليهما، لم تكن هذه المهمة إلا عقوبة متنكرة. إذ قررت شقيقاتهما الكبار معاقبتهما بعد فشلهما في إذلال أخيهما الأصغر، على الرغم من استعانتهما بمتدرّب من فئة النجوم الخمس من فصيلتهما.
ما إن سمع التوأمان بتفاصيل المهمة، حتى خيّم عليهما الكدر، وارتسمت على وجهيهما ملامح الامتعاض.
ما ذلك الإحساس الذي اجتاحني؟
فهذا النوع من المهام، أي “حضور المناسبات الرسمية”، لا يُكلّف به إلا أولاد سلالة رونكاندل المباشرين.
“أوافقك.”
العشيرة قد تتغاضى عن الدعوات القادمة من ممالك أقل شأنًا، لكن دعوة من إمبراطورية فيرمونت لا يُمكن تجاهلها أو رفضها هكذا ببساطة. إذ لا يسع أحدًا من أبناء رونكاندل أن يرفضها من دون عواقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فمهام مامت عادة ما تُخصَّص لفرسان الحماية ذوي الرتب، لا لمتدرّب عادي.
ومن ثمّ، كان لا بد أن يقبل أحدهم الدعوة ويُمثّل العشيرة في تلك المناسبات.
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
ولهذا، كان كل أبناء العشيرة يتضرعون سرًّا أن لا يقع عليهم الاختيار حين تصلهم دعوة من الإمبراطورية.
قصص معلّمه التي ظنّها يومًا مملة، باتت فجأة كنزًا حقيقيًا.
فلم يكن فيهم من يتوق لحضور تلك الحفلات السخيفة المملة التي تثير الاشمئزاز أكثر مما تجلب البهجة.
“تمامًا. لقد حاولوا تصفية الشاب بأنفسهم، لكنهم فشلوا. وهو ذو سمعة منحطّة أصلًا… والآن، هل تقدر على تنفيذ المهمة؟”
قال أحدهم بنبرة تهكم:
“تعازيّ القلبية، أيها الفتيان. بفضلكما، أُعفي إخوتكما من عناء التمايل كالأغبياء في حفلات الإمبراطورية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع قلبٍ مفعم بالشوق والفضول، شدّ جين لجام حصانه، وانطلق في رحلته الجديدة.
“هااا…”
“آغ!”
صرخ التوأمان متأففَين، فدوّى صوتهما كتنهد ثقيل.
ولم يشك التوأمان لحظة أنّ جين سيُبتلع هناك، ولن يعود.
لكن سرعان ما جاءهم صوت التوبيخ:
“أتتجرّآن على التنهد؟! أعلم أن المهمة ليست سوى حفلة، لكنها تبقى رسميّة! وإن بدر منكما هذا النوع من اللامبالاة مجددًا، فسأبرحكما ضربًا حتى تتوسلا إليّ أن أقتلكما!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد مضى شهر على بدء التدريب باستخدام هذه الأحجار، ولم يُدرِك جين بعد مدى ندرة ما أنجزه.
أومأ التوأمان صامتَين، وأخفيا ضيقهما على مضض.
ترجمة: Arisu san
فبالنسبة إليهما، لم تكن هذه المهمة إلا عقوبة متنكرة.
إذ قررت شقيقاتهما الكبار معاقبتهما بعد فشلهما في إذلال أخيهما الأصغر، على الرغم من استعانتهما بمتدرّب من فئة النجوم الخمس من فصيلتهما.
وششش!
وحضور الحفلات أمر شاقٌ عليهما، لا لأنّهما ضعيفان، بل لأنّهما لا يُحسنان الخطابة، ولم يُعلّما قطّ فنون المجاملة أو سحر الظهور الاجتماعي.
خرجت الكلمات من فم التوأمين كفحيح أفعى صُدمت.
يا إلهي… الأختان ميو وآني تفيض شرًّا!
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “نعم، يا عمّي.”
ضحك جين في سرّه، قبل أن يقول:
“إنها مهمة لا بدّ لأحدهم من القيام بها. وعندما تصلان إلى هناك، سترَيان من هم أقوياء النفوذ والمهارة؛ سواء في القتال أو في السلطان. راقِبا جيّدًا.”
وقد تمنَّيا – في قرارة نفسيهما – أن تكون مهمة قاتلة تُحطّمه جسدًا وروحًا، وربما لا يعود منها حيًّا.
“مفهوم، يا عمّي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد مضى شهر على بدء التدريب باستخدام هذه الأحجار، ولم يُدرِك جين بعد مدى ندرة ما أنجزه.
ثم التفت زيد إلى جين وقال:
“وأنت، جين…”
وقد تمنَّيا – في قرارة نفسيهما – أن تكون مهمة قاتلة تُحطّمه جسدًا وروحًا، وربما لا يعود منها حيًّا.
“نعم، عمّي.”
أومأ التوأمان صامتَين، وأخفيا ضيقهما على مضض.
“مهمتك…”
سأسأل الأخت لونا فور عودتي. لعل لهذا الشعور علاقة بالتدريبات معها.
توقّف زيد عن الكلام فجأة، فأرهف التوأمان السمع بلهفة، شغوفَين لمعرفة المهمة التي أوكلتها شقيقاتهما إلى جين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن هذه مهمته الثانية، فإنها أول مهمة منفردة.
وقد تمنَّيا – في قرارة نفسيهما – أن تكون مهمة قاتلة تُحطّمه جسدًا وروحًا، وربما لا يعود منها حيًّا.
ولم يشك التوأمان لحظة أنّ جين سيُبتلع هناك، ولن يعود.
قال زيد أخيرًا:
“مهمة اغتيال. هدفك هو لعبة مالكة قصر الخفاء، تالاريس. باختصار: عليك قتل عاطل عن العمل.”
امتطى جين حصانًا، لا العربة. صبغ شعره بنيًّا، وغطّى نصله بطبقة معدنية لإخفائه. بدا كأي مسافر عادي.
سيد قصر الخفاء.
“صحيح. كُلِّفت باغتيال، ويجب أن أُتمّ الإجراءات الإدارية بنفسي. أمر مزعج، أليس كذلك؟”
ذلك اللقب يُطلق على مالك “قصر الخفاء”، البرج الشاهق المنتصب وسط البحر الغربي. أما المالكة الحالية، الحاملة للقب الحادي والخمسين، فهي تالاريس… الشهيرة بلقب عنكبوت الهاوية.
امتطى جين حصانًا، لا العربة. صبغ شعره بنيًّا، وغطّى نصله بطبقة معدنية لإخفائه. بدا كأي مسافر عادي.
ويُعدّ قصر الخفاء قوة مستقلة، لا تخضع لا لرونكاندل ولا لزيبفيل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“عمّي، عندما تقول ‘لعبتها’، تقصد…”
ثم التفت إلى التوأمين وسأل: “اتخذا قراركما، أيها الأخوان. هل تقفان مع شقيقاتنا الكبيرات… أم معي؟”
“لعبة عنكبوت الهاوية؟ إنه عشيق تلك المرأة.”
“هااا…”
إذًا… هدف جين في هذه المهمة هو عشيق المالكة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وداعًا حقيقيًّا.
واحد من أولئك الشباب الذين تتسلّى بهم تالاريس كما يحلو لها. وعلى جين أن يقتل أحدهم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا إلهي…”
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
خرجت الكلمات من فم التوأمين كفحيح أفعى صُدمت.
إذًا… هدف جين في هذه المهمة هو عشيق المالكة!
فالخوض في دماء عشيق مالكة قصر الخفاء يعني مسّ أعصابها، وهي معروفة بعدم الرحمة لمن يتجرّأ على أحبّتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهذا النوع من المهام، أي “حضور المناسبات الرسمية”، لا يُكلّف به إلا أولاد سلالة رونكاندل المباشرين.
قال زيد:
“هدفك يقيم الآن في منطقة مامت الخارجة عن القانون، ويحظى بحماية بعض أعضاء قصر الخفاء.”
سأل جين بنبرة راسخة، فتسللت ابتسامة خفيفة إلى وجه زيد.
“مامت؟!”
رغم فرحهما الضمني بأنه قد لا يعود، فقد خلّف هذا الشعور مرارة في حلقيهما. فهما لم يدركا بعد أن ما يجمعهما بأخيهما الأصغر ليس الكراهية فحسب… بل شيء أكثر تعقيدًا.
“الويل لنا!”
ضحك جين في سرّه، قبل أن يقول: “إنها مهمة لا بدّ لأحدهم من القيام بها. وعندما تصلان إلى هناك، سترَيان من هم أقوياء النفوذ والمهارة؛ سواء في القتال أو في السلطان. راقِبا جيّدًا.”
صرخ التوأمان، وقد اغتسل وجهيهما بالذعر.
“أجل. لا تمُت. وإذا ضاقت بك الأمور، فقط اعلن أنك من آل رونكاندل! عندها، لن يجرؤ أحد على المساس بك.”
فمهام مامت عادة ما تُخصَّص لفرسان الحماية ذوي الرتب، لا لمتدرّب عادي.
“هااا…”
اغتيال عشيق مالكة قصر الخفاء في مامت…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت جيلي: “سأشعر بالوحدة بعد رحيلكما، يا سيدي وموركان.”
مجرد سماع تلك الجملة كافٍ ليتصبب الجبين عرقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نُدِب الاثنان لحضور سلسلة من المناسبات والولائم التي يقيمها إمبراطور فيرمونت ودوقات الإمبراطورية، في محاولة للتقرّب من العائلة النبيلة وكسب ودّها.
ولم يشك التوأمان لحظة أنّ جين سيُبتلع هناك، ولن يعود.
“من هو العميل؟”
“هناك سؤال، عمّي.”
“عمّي، عندما تقول ‘لعبتها’، تقصد…”
“قل.”
“مياااو~”
“من هو العميل؟”
“نعم، عمّي.”
سأل جين بنبرة راسخة، فتسللت ابتسامة خفيفة إلى وجه زيد.
خرجت الكلمات من فم التوأمين كفحيح أفعى صُدمت.
هذا الفتى… يعلم من تكون تالاريس، ويعرف ما تعنيه مامت، ومع ذلك يطلب المهمة بهدوء؟ لو تذمّر وقال إنها مهمة مجنونة، لكنتُ ناقشت الأمر مع كبار العشيرة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فبالنسبة إليهما، لم تكن هذه المهمة إلا عقوبة متنكرة. إذ قررت شقيقاتهما الكبار معاقبتهما بعد فشلهما في إذلال أخيهما الأصغر، على الرغم من استعانتهما بمتدرّب من فئة النجوم الخمس من فصيلتهما.
لكن جين لم يتردّد، ولم تبدُ عليه علامات الخوف أو التردد.
ولهذا، كان كل أبناء العشيرة يتضرعون سرًّا أن لا يقع عليهم الاختيار حين تصلهم دعوة من الإمبراطورية.
قال زيد:
“عشيرة تزيندلر. هدفك يُدعى ألكارو تزيندلر، العار الذي لوّث اسمهم.”
وحضور الحفلات أمر شاقٌ عليهما، لا لأنّهما ضعيفان، بل لأنّهما لا يُحسنان الخطابة، ولم يُعلّما قطّ فنون المجاملة أو سحر الظهور الاجتماعي.
“فهمت. يخشَون أن يفشي أسرارهم إلى تالاريس.”
“فهمت. يخشَون أن يفشي أسرارهم إلى تالاريس.”
“تمامًا. لقد حاولوا تصفية الشاب بأنفسهم، لكنهم فشلوا. وهو ذو سمعة منحطّة أصلًا… والآن، هل تقدر على تنفيذ المهمة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال زيد أخيرًا: “مهمة اغتيال. هدفك هو لعبة مالكة قصر الخفاء، تالاريس. باختصار: عليك قتل عاطل عن العمل.”
سأل زيد وهو يحدّق فيه بشغف خفيّ.
رغم فرحهما الضمني بأنه قد لا يعود، فقد خلّف هذا الشعور مرارة في حلقيهما. فهما لم يدركا بعد أن ما يجمعهما بأخيهما الأصغر ليس الكراهية فحسب… بل شيء أكثر تعقيدًا.
كان ينتظر من جين أن يجيبه: “هذه المهمة للفرسان، لا لي.”
خرجت الكلمات من فم التوأمين كفحيح أفعى صُدمت.
لكن جين قال بثقة:
“سأنفّذها.”
ومضى اليومان بسرعة البرق.
“لمَ أنت… لا، لا بأس. هاااه… من الجيد أنك حاسم.”
سأل جين بنبرة راسخة، فتسللت ابتسامة خفيفة إلى وجه زيد.
تنحنح زيد ثم سلّمه وثائق المهمة.
وششش!
“ستنطلقون جميعًا بعد يومين. أنتم معفون من تدريب فترة الظهيرة. وحتى يحين الموعد، تدربوا فرديًا، دون أن تجهدوا أنفسكم بما قد يُضعف أداءكم.”
“تمامًا. لقد حاولوا تصفية الشاب بأنفسهم، لكنهم فشلوا. وهو ذو سمعة منحطّة أصلًا… والآن، هل تقدر على تنفيذ المهمة؟”
“نعم، يا عمّي.”
“ستنطلقون جميعًا بعد يومين. أنتم معفون من تدريب فترة الظهيرة. وحتى يحين الموعد، تدربوا فرديًا، دون أن تجهدوا أنفسكم بما قد يُضعف أداءكم.”
خرج زيد أولًا من القاعة، وبقي التوأمان يرمقان جين بصمت حائر.
ولم يشك التوأمان لحظة أنّ جين سيُبتلع هناك، ولن يعود.
رغم فرحهما الضمني بأنه قد لا يعود، فقد خلّف هذا الشعور مرارة في حلقيهما. فهما لم يدركا بعد أن ما يجمعهما بأخيهما الأصغر ليس الكراهية فحسب… بل شيء أكثر تعقيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن هذه مهمته الثانية، فإنها أول مهمة منفردة.
قال جين:
“ماذا؟”
“لمَ أنت… لا، لا بأس. هاااه… من الجيد أنك حاسم.”
“لا، أمم… بالتوفيق. عُد سالمًا.”
وغادر جين الغرفة.
“أجل. لا تمُت. وإذا ضاقت بك الأمور، فقط اعلن أنك من آل رونكاندل! عندها، لن يجرؤ أحد على المساس بك.”
طنااان—!
ضحك جين:
“هاها! أحقًا تقلقان عليّ؟ لم أعلم أن لكما جانبًا لطيفًا كهذا.”
ضحك، فتنهدت “ميسا” تنهيدة طويلة. أما الآخرون، فلم يستطيعوا النظر في عينيه.
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
“مفهوم، يا عمّي…”
“قبل أن أعود…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن جين قال بثقة: “سأنفّذها.”
قاطعهم فجأة، ثم سحب سيفه “برادامانتي”، وغلفه بهالته الروحية. تجمّد التوأمان في مكانهما.
“حفلة؟! وفي إمبراطورية فيرمونت أيضًا…”
وششش!
يا إلهي… الأختان ميو وآني تفيض شرًّا!
وقبل أن يسألاه عن غايته، لوّح جين بالسيف نحو حجر الصفاء خلفهما.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
طنااان—!
ما إن سمع التوأمان بتفاصيل المهمة، حتى خيّم عليهما الكدر، وارتسمت على وجهيهما ملامح الامتعاض.
صوتٌ معدنيّ ارتد عن القبة المقوسة، وملأ القاعة برنينٍ عجيب.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ابتسم جين برضًا.
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
لقد تمكّن، أخيرًا، من تحطيم حجر الصفاء بضربة واحدة.
وغادر جين الغرفة.
وقد مضى شهر على بدء التدريب باستخدام هذه الأحجار، ولم يُدرِك جين بعد مدى ندرة ما أنجزه.
“قلت لك: لا يرك أحد، مفهوم؟”
ثم التفت إلى التوأمين وسأل:
“اتخذا قراركما، أيها الأخوان. هل تقفان مع شقيقاتنا الكبيرات… أم معي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال جين ضاحكًا: “يا لهم من أولاد محبوبين… احرص على حمايتهم، يا موركان.”
ابتلعا ريقهما، ثم أومآ برأسيهما بصمت.
صرخ التوأمان، وقد اغتسل وجهيهما بالذعر.
وغادر جين الغرفة.
يا إلهي… الأختان ميو وآني تفيض شرًّا!
قال أحد التوأمين:
“…ما العمل؟”
نسيم الحرية يداعب روحه، وهو يغادر حديقة السيوف… وحده. ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فأجابه الآخر:
“لا أعلم. الشقيقات فقدن عقولهن، وأخونا الصغير… لا يقلّ جنونًا عنهن. لكنني أظنه أخطر منهن جميعًا.”
“مهمتك…”
“أوافقك.”
ويُعدّ قصر الخفاء قوة مستقلة، لا تخضع لا لرونكاندل ولا لزيبفيل.
تنهد الاثنان بيأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع قلبٍ مفعم بالشوق والفضول، شدّ جين لجام حصانه، وانطلق في رحلته الجديدة.
وفي تلك اللحظة، كان جين يشق طريقه إلى الخارج، وقد انشغل ذهنه بفكرة أخرى غير المهمة:
قال زيد: “هدفك يقيم الآن في منطقة مامت الخارجة عن القانون، ويحظى بحماية بعض أعضاء قصر الخفاء.”
ما ذلك الإحساس الذي اجتاحني؟
لطالما حلم بزيارة مامت في حياته السابقة.
حين انفجرت كرة فولاذية من حجر الصفاء الذي فجّره هايتونا، شعر جين بمسار الكرة يتجلّى في ذهنه كخريطة مرئية. بل تيقّن أنه إن واجه كرة مماثلة، فسيتمكن من تفاديها.
“كفّوا عن القلق، أيها الأشقياء. ركّزوا على مهمتكم.”
سأسأل الأخت لونا فور عودتي. لعل لهذا الشعور علاقة بالتدريبات معها.
لطالما حلم بزيارة مامت في حياته السابقة.
ومضى اليومان بسرعة البرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن هذه مهمته الثانية، فإنها أول مهمة منفردة.
وكان جين قد استعدّ منذ الليلة الماضية. ولم يتبقَّ سوى التوجّه إلى بوابة النقل في هوفيستر.
لكن سبب الحزن لم يكن المهمة فقط…
ناداه أعضاء “فرقة الأصغر” قبل أن يصعد عربته الفولاذية.
“لمَ أنت… لا، لا بأس. هاااه… من الجيد أنك حاسم.”
بدا عليهم الوجوم، كأنهم قطيع يُساق إلى الذبح.
“مهمتك…”
لكن سبب الحزن لم يكن المهمة فقط…
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
“سمعنا أنك ذاهب إلى مامت.”
اغتيال عشيق مالكة قصر الخفاء في مامت…
“صحيح. كُلِّفت باغتيال، ويجب أن أُتمّ الإجراءات الإدارية بنفسي. أمر مزعج، أليس كذلك؟”
“لـ-لسنا قلقين! نحن فقط—”
“…أتينا لنودّعك.”
وقد تمنَّيا – في قرارة نفسيهما – أن تكون مهمة قاتلة تُحطّمه جسدًا وروحًا، وربما لا يعود منها حيًّا.
كان وداعًا حقيقيًّا.
“عمّي، عندما تقول ‘لعبتها’، تقصد…”
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
“مامت؟!”
“لا داعي لهذا التوديع. تظنون أننا لن نلتقي ثانية؟”
“سأفعل. أراكِ قريبًا!”
ضحك، فتنهدت “ميسا” تنهيدة طويلة. أما الآخرون، فلم يستطيعوا النظر في عينيه.
ناداه أعضاء “فرقة الأصغر” قبل أن يصعد عربته الفولاذية.
“صحيح أن الموت وارد…”
لطالما حلم بزيارة مامت في حياته السابقة.
“نحن سنكون بخير، لكن مهمتك…”
ويُعدّ قصر الخفاء قوة مستقلة، لا تخضع لا لرونكاندل ولا لزيبفيل.
“كفّوا عن القلق، أيها الأشقياء. ركّزوا على مهمتكم.”
ثم التفت إلى التوأمين وسأل: “اتخذا قراركما، أيها الأخوان. هل تقفان مع شقيقاتنا الكبيرات… أم معي؟”
“نعم…”
“صحيح أن الموت وارد…”
“اذهبوا. وسنلتقي مجددًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج زيد أولًا من القاعة، وبقي التوأمان يرمقان جين بصمت حائر.
وانسحبوا عبر الرواق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن يسألاه عن غايته، لوّح جين بالسيف نحو حجر الصفاء خلفهما.
قال جين ضاحكًا:
“يا لهم من أولاد محبوبين… احرص على حمايتهم، يا موركان.”
ومن ثمّ، كان لا بد أن يقبل أحدهم الدعوة ويُمثّل العشيرة في تلك المناسبات.
“مياو~”
قال زيد: “هدفك يقيم الآن في منطقة مامت الخارجة عن القانون، ويحظى بحماية بعض أعضاء قصر الخفاء.”
“قلت لك: لا يرك أحد، مفهوم؟”
“فهمت. يخشَون أن يفشي أسرارهم إلى تالاريس.”
“مياااو~”
“يا إلهي…”
كأن القطة تقول: “اهتم بنفسك أولًا!”
“نعم، عمّي.”
قالت جيلي:
“سأشعر بالوحدة بعد رحيلكما، يا سيدي وموركان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع قلبٍ مفعم بالشوق والفضول، شدّ جين لجام حصانه، وانطلق في رحلته الجديدة.
“فكّري بها كإجازة، جيلي. هل ترغبين بهدية من مامت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قل.”
“فقط عد سالمًا… أرجوك.”
سأل جين بنبرة راسخة، فتسللت ابتسامة خفيفة إلى وجه زيد.
“سأفعل. أراكِ قريبًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن هذه مهمته الثانية، فإنها أول مهمة منفردة.
امتطى جين حصانًا، لا العربة. صبغ شعره بنيًّا، وغطّى نصله بطبقة معدنية لإخفائه. بدا كأي مسافر عادي.
“عمّي، عندما تقول ‘لعبتها’، تقصد…”
ورغم أن هذه مهمته الثانية، فإنها أول مهمة منفردة.
صوتٌ معدنيّ ارتد عن القبة المقوسة، وملأ القاعة برنينٍ عجيب.
وكان قلبه يغلي حماسة… لا خوفًا.
توقّف زيد عن الكلام فجأة، فأرهف التوأمان السمع بلهفة، شغوفَين لمعرفة المهمة التي أوكلتها شقيقاتهما إلى جين.
لطالما حلم بزيارة مامت في حياته السابقة.
“صحيح. كُلِّفت باغتيال، ويجب أن أُتمّ الإجراءات الإدارية بنفسي. أمر مزعج، أليس كذلك؟”
قال له معلمه سابقًا إنها مدينة حالمة، وأن حاناتها تمتلئ بالجواسيس، وأسواقها السوداء تزخر بالمعلومات الثمينة…
فربما كانت هذه آخر مرة يرون فيها السيّد الشاب.
قصص معلّمه التي ظنّها يومًا مملة، باتت فجأة كنزًا حقيقيًا.
“مامت؟!”
ومع قلبٍ مفعم بالشوق والفضول، شدّ جين لجام حصانه، وانطلق في رحلته الجديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قل.”
نسيم الحرية يداعب روحه، وهو يغادر حديقة السيوف… وحده.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“مياااو~”
قال أحد التوأمين: “…ما العمل؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات