164
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تجهم وجهي لسؤاله. نظرت في عينيه، ولم ألحظ أدنى تردد فيهما. بدا مقتنعًا تمامًا برؤيته، وكأنه يرى الواقع من زاوية مختلفة تمامًا عني.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت برأسي، ونهضت من مكاني.
ترجمة: Arisu san
ثم… كرصاصةٍ من بندقية، انطلقتُ نحو الزومبي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سنعقد الآن اجتماعًا لمنظمة الناجين. السيد يون جونغ-هو، تومي، أرجو منكما مغادرة غرفة الانتظار.”
أومأت برأسي وقلت:
قال بحماس:
“معك كل الحق. يبدو أن من ينبغي عليه الاعتذار… هو نحن.”
انحنيتُ مجددًا، وزدت سرعة تدفق الدم في جسدي. ركّزت قوتي في ذراعي، فانتفخت عضلات ساعدي، وتوترت أليافها.
ظلّ يون جونغ-هو صامتًا، وعيناه لا تفارقان الأرض. رفعت يدي بخجل أفرك بها عنقي.
أجاب:
قلتُ بنبرة هادئة:
تجهم وجهي لسؤاله. نظرت في عينيه، ولم ألحظ أدنى تردد فيهما. بدا مقتنعًا تمامًا برؤيته، وكأنه يرى الواقع من زاوية مختلفة تمامًا عني.
“أعتذر، سيد يون جونغ-هو. لقد تجاوزتُ حدودي، على ما يبدو.”
“فلننتقل مباشرة إلى ترتيب خططنا.”
حين تشرق الشمس، سأرافق السيد جونغ جين يونغ والسيد يون جونغ-هو إلى محطة أنسيم. وبعد ذلك… سنواصل حياتنا بمفردنا.
“كلاهما يؤدي إلى هناك، المحطة التالية هي جاكسان، فلا فرق.”
كان يون جونغ-هو قابضًا على كفّيه، لا ينبس ببنت شفة. عضّ شفته السفلى وعبس، وكأن الكلمات التي أطلقها منذ قليل قد استنزفت ما في قلبه من ضيقٍ وكبت.
“دعونا نركّز على ما أستطيع فعله.”
أما تعبير وجه لي جونغ-أوك، فقد بدت عليه علامات الارتباك. لا شكّ أنه شعر بثقل اللحظة هو الآخر.
“ششش.”
قال لي:
لم أكن واثقًا تمامًا من نوايا جونغ جين يونغ، لكنني كنت متيقنًا من أنه ليس سيئًا. لقد اندفع بمفرده إلى مطار دايغو لإنقاذ يون جونغ-هو، وها هو الآن، رغم أننا ضربناه ذات مرة، يحذّرنا من المخاطر الكامنة هناك.
“سنعقد الآن اجتماعًا لمنظمة الناجين. السيد يون جونغ-هو، تومي، أرجو منكما مغادرة غرفة الانتظار.”
سألته:
أومأ تومي برأسه وغادر وهو في مزاجٍ طيب، بينما خرج يون جونغ-هو بخطى بطيئة، يبدو عليه فراغ داخليّ غريب. لا أعلم لماذا، لكنني شعرت نحوه بالأسى.
“وهل أعود بعد ذلك؟”
بعد خروجهما، خيّم الصمت على غرفة الانتظار. الجوّ كان ثقيلًا وكأنّ الكلام ممنوع. ألقى لي جونغ-أوك نظرة على وجوه الحاضرين، ثم أطلق تنهيدة طويلة.
أضاءت المصابيح ظلال المدينة، تلك الزوايا المهجورة التي هجرتها البشرية منذ زمن. عبس أليوشا وتفوه بعباراتٍ غاضبة بالروسية، بينما حاول تومي تهدئته جاهدًا. بدا وكأن الباحث الروسي يسبّ الرائحة الكريهة المقززة التي تزكم الأنوف.
قال:
“لكن لا تنسَ أن لكل مكان حدوده. كم تتوقع أن تصمد هناك؟”
“فلننتقل مباشرة إلى ترتيب خططنا.”
قال القائد الروسي شيئًا لم أفهمه، فأخرج جنديان مصابيح يدويّة. وبينما كنا ننزل السلالم المؤدية إلى السكة الحديدية، داهم أنفي مزيج من العفن والغبار.
أومأت برأسي ووضعت يدي على وجهي. تنفّس لي جونغ-أوك بعمق مرة أخرى.
أجاب:
قال:
“إذن، ما السبب الحقيقي؟”
“مع بزوغ شمس الغد، سيتوجه السيد لي هيون دوك، والباحثون الروس، والسيد يون جونغ-هو إلى محطة أنسيم.”
“هل سيكون من المناسب ألّا أذهب معهم؟”
سألته:
“كلاهما يؤدي إلى هناك، المحطة التالية هي جاكسان، فلا فرق.”
“هل سيكون من المناسب ألّا أذهب معهم؟”
كلما تعمقنا أكثر في نفق السكة الحديدية، ظهرت لنا جثث زومبي مبعثرة هنا وهناك. وبالقرب منها، كان قطار محترق يميل نصفه عن القضبان، وكأنّه خرج عن مساره في لحظة رعب.
أجاب:
قال:
“سيكون من الأفضل لو تحدثت معهم مجددًا. أعتقد أن التوتر في البداية حال دون التفكير السليم. وفي هذه الأثناء، سنتولى فحص الطائرات والاستعداد للمغادرة.”
قلت:
نظرت إليه بدهشة.
“حسنًا، بما أن الوقت قد تأخر، فلنختم الاجتماع هنا. أعلم أن الجميع مرهق، لذا أرجوكم، خذوا قسطًا من الراحة قبل أن يداهمكم الليل.”
الاستعداد للمغادرة… ماذا تقصد؟
قال:
ابتسم لي جونغ-أوك وردّ بسؤالٍ بدوره:
ظلّ يون جونغ-هو صامتًا، وعيناه لا تفارقان الأرض. رفعت يدي بخجل أفرك بها عنقي.
“هل تتذكر خطتنا الأصلية؟”
ثم… كرصاصةٍ من بندقية، انطلقتُ نحو الزومبي.
قلت:
أومأ كيم هيونغ-جون ودو هان-سول، وقد كانا جالسَين في الزاوية، دلالةً على موافقتهما، ثم تابع لي جونغ-أوك:
“تقصد… أننا سنغادر جميعًا إلى جزيرة جيجو؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ برأسه وأكمل:
حين تشرق الشمس، سأرافق السيد جونغ جين يونغ والسيد يون جونغ-هو إلى محطة أنسيم. وبعد ذلك… سنواصل حياتنا بمفردنا.
“السيد كيم هيونغ-جون، والسيد دو هان-سول، أودّ منكما التركيز على تأمين الدفاع تحسّبًا لأي طارئ. وسأقود بنفسي فريق إدارة المرافق وفريق الأمن لتأمين مزيدٍ من وقود الطائرات.”
قال القائد الروسي شيئًا لم أفهمه، فأخرج جنديان مصابيح يدويّة. وبينما كنا ننزل السلالم المؤدية إلى السكة الحديدية، داهم أنفي مزيج من العفن والغبار.
أومأ كيم هيونغ-جون ودو هان-سول، وقد كانا جالسَين في الزاوية، دلالةً على موافقتهما، ثم تابع لي جونغ-أوك:
أومأ برأسه وأكمل:
“السيد لي هيون دوك، أرجو أن ترافق السيد يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ إلى محطة أنسيم، ثم أوصل الباحثين الروس إلى معهد أبحاث الدماغ الكوري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين ألقيت نظرة داخل عربات القطار، بدت معالم الكارثة محفورةً في زواياه: الهلع، الصراخ، لحظات الفزع… رجال ونساء، كبار وصغار، جميعهم حُفِرت ملامح نهايتهم على وجوههم. كان مشهدًا يفوق قدرة البشر على الاحتمال.
قلت:
أجبته:
“وهل أعود بعد ذلك؟”
“أنت… جسدك… يُطلق بخارًا…”
أجاب:
كلومب… كلومب…
“نعم. وفقًا لما ستكشفه الأوضاع هناك، قد تظهر بعض التطورات، لكن ما يحدث بعد مغادرتهم سيكون من مسؤوليتهم وحدهم.”
تجهم وجهي لسؤاله. نظرت في عينيه، ولم ألحظ أدنى تردد فيهما. بدا مقتنعًا تمامًا برؤيته، وكأنه يرى الواقع من زاوية مختلفة تمامًا عني.
شعرت بمرارة تنعكس على تنفسي. كنت أرغب بشدة في مساعدة الناجين من دايغو، لكنني أعلم أن لديهم طرقهم الخاصة في النجاة. وإن حاولت التدخل أكثر، فسيكون ذلك ضربًا من الأنانية.
كان برفقته نحو خمسة عشر جنديًا روسيًا، بوجوه صارمة وعيون يقظة. بدا أنهم ناموا ليلًا في دفءٍ واستعادوا قوتهم.
أومأت برأسي، ونهضت من مكاني.
لكن… إن كان السبب هو الزومبي، فهذا يعني أن الأمر قد حُسم، وأن ذلك المكان قد انتهى.
قلت:
“دعونا ننطلق.”
“حسنًا، بما أن الوقت قد تأخر، فلنختم الاجتماع هنا. أعلم أن الجميع مرهق، لذا أرجوكم، خذوا قسطًا من الراحة قبل أن يداهمكم الليل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال:
بدأ القادة يتثاءبون ويتمددون وقوفًا. خرجت أنا وحدي، أحدّق في ظلام الليل.
قال:
“دعونا نركّز على ما أستطيع فعله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معك كل الحق. يبدو أن من ينبغي عليه الاعتذار… هو نحن.”
اتخاذ القرارات الصائبة، وتحديد أولوياتي… هذه هي الأمور التي يجب أن أضعها نُصب عيني.
“أي طريق؟ أي المسارين يؤدي إلى الناجين؟”
مع بزوغ الفجر، حين تلونت السماء بالزرقة الداكنة، اقترب مني جونغ جين يونغ، وقد استكمل جسده عمليات التجديد الحيوي.
“اسمح لي أن أسألك مرة أخيرة… هل ترغب في الانضمام إلينا، تحسّبًا لأي طارئ؟”
قال:
“دعونا نركّز على ما أستطيع فعله.”
“سمعت شائعة مفادها أنك ستتوجه إلى معهد أبحاث الدماغ.”
وانحنى ليراقب الأرض عن كثب. عندها، التفت إليّ جونغ جين يونغ، الذي كان إلى جانبه مباشرةً، ونظر في عينيّ.
أجبته:
أومأ تومي برأسه وغادر وهو في مزاجٍ طيب، بينما خرج يون جونغ-هو بخطى بطيئة، يبدو عليه فراغ داخليّ غريب. لا أعلم لماذا، لكنني شعرت نحوه بالأسى.
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع بزوغ شمس الغد، سيتوجه السيد لي هيون دوك، والباحثون الروس، والسيد يون جونغ-هو إلى محطة أنسيم.”
عضّ شفته السفلى، وبدا مترددًا للحظة، ثم نظر في عينيّ وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع بزوغ شمس الغد، سيتوجه السيد لي هيون دوك، والباحثون الروس، والسيد يون جونغ-هو إلى محطة أنسيم.”
“اعتنِ بنفسك، يا سيدي.”
قال:
سألته:
“السيد لي هيون دوك، أرجو أن ترافق السيد يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ إلى محطة أنسيم، ثم أوصل الباحثين الروس إلى معهد أبحاث الدماغ الكوري.”
“هل هناك ما يبعث على القلق هناك؟”
“السيد لي هيون دوك، أرجو أن ترافق السيد يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ إلى محطة أنسيم، ثم أوصل الباحثين الروس إلى معهد أبحاث الدماغ الكوري.”
قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّ الوضع كان على وشك الانهيار. لم يكن في وسعهم الصمود طويلًا بهذه الوتيرة.
“جونغ-هو هيونغ هناك، والآخرون لا يعلمون، لكن… السبب الحقيقي الذي جعلنا نبحث عن مأوى في محطة أنسيم ليس لكونها المحطة الأخيرة في خط المترو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حين ألقيت نظرة داخل عربات القطار، بدت معالم الكارثة محفورةً في زواياه: الهلع، الصراخ، لحظات الفزع… رجال ونساء، كبار وصغار، جميعهم حُفِرت ملامح نهايتهم على وجوههم. كان مشهدًا يفوق قدرة البشر على الاحتمال.
سألته بفضول:
بدأ القادة يتثاءبون ويتمددون وقوفًا. خرجت أنا وحدي، أحدّق في ظلام الليل.
“إذن، ما السبب الحقيقي؟”
ابتلع ريقه وهو يتأمل المسارين إلى اليمين واليسار، فاقتربت منه وهمست:
أجاب:
“لكن لا تنسَ أن لكل مكان حدوده. كم تتوقع أن تصمد هناك؟”
“كما ترى، مدينة جيونغسان لا تبشّر بالخير. وينطبق الشيء ذاته على مدينة الابتكار الواقعة على حدود جيونغسان ودايغو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معك كل الحق. يبدو أن من ينبغي عليه الاعتذار… هو نحن.”
كان ما فهمته أن معهد كوريا لأبحاث الدماغ فقد الاتصال بمعهد آخر، والسبب في ذلك على الأغلب هو الزومبي. ورغم أنني كنت أتوقع ذلك، لم أستطع أن أمنع نفسي من الإحساس بالمرارة. كنت أرجو في داخلي أن تكون المشكلة في الطاقة أو خللًا في استقبال الإشارة، أو أي عذر آخر ضمن سلسلة من الأعطال الطبيعية.
“دعونا نركّز على ما أستطيع فعله.”
لكن… إن كان السبب هو الزومبي، فهذا يعني أن الأمر قد حُسم، وأن ذلك المكان قد انتهى.
“دعونا نركّز على ما أستطيع فعله.”
أومأت برأسي وسألته:
“هل هناك ما يبعث على القلق هناك؟”
“ولماذا تخبرني بهذا الآن، وتخفيه عن الآخرين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا صحيح أيضًا.”
قال:
تجهم وجهي لسؤاله. نظرت في عينيه، ولم ألحظ أدنى تردد فيهما. بدا مقتنعًا تمامًا برؤيته، وكأنه يرى الواقع من زاوية مختلفة تمامًا عني.
“بما أنك مصمم على الذهاب يا سيدي، رأيت أن من واجبي أن أحذرك من الخطر.”
“نعم، نحن على أتمّ الاستعداد.”
لم أكن واثقًا تمامًا من نوايا جونغ جين يونغ، لكنني كنت متيقنًا من أنه ليس سيئًا. لقد اندفع بمفرده إلى مطار دايغو لإنقاذ يون جونغ-هو، وها هو الآن، رغم أننا ضربناه ذات مرة، يحذّرنا من المخاطر الكامنة هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تهشّم وجهه تحت قبضتي وتدحرج على الأرض عدّة مرات.
عقدت ذراعي بهدوء وقلت:
ظلّ يون جونغ-هو صامتًا، وعيناه لا تفارقان الأرض. رفعت يدي بخجل أفرك بها عنقي.
“اسمح لي أن أسألك مرة أخيرة… هل ترغب في الانضمام إلينا، تحسّبًا لأي طارئ؟”
قلت:
قال:
خلال لحظات، عبرت محطة “جاكسان”، فرأيت زومبيًا بذراعٍ مبتورةٍ يسير ببطء على السكة الحديدية. التفت فور شعوره باقترابي، وفي اللحظة التي واجهني فيها، وجهت لكمة قوية إلى وجهه.
“تحدثت مع جونغ-هو قبل قليل… لكن لا، لا أعتقد أننا مستعدون بعد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجانبهم، وقف لي جونغ-أوك وباقي القادة. التقت عيناي بعينيه، فلم يقل شيئًا، بل اكتفى بإيماءة صامتة. انحنيت له تحية، ثم توجهت نحو مدخل المحطة، ثم نظرت الى كلًا من يون جونغ-هو وتومي.
سألته:
أومأت برأسي وسألته:
“هل تظن أنكم ستكونون مستعدين يومًا ما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألته:
قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الآن فصاعدًا، سنسير بمحاذاة خطوط السكك الحديدية. الظلام دامس، فاحذروا وتابعوني عن كثب كي لا نتوه.”
“لا أعلم. لكن ما أنا متأكد منه هو أننا لا ننوي الرحيل في الوقت الحالي.”
“وهل أعود بعد ذلك؟”
أومأت برأسي ببطء، كما لو أن شيئًا من القلق انزاح عن صدري. ثم بادرني بسؤال:
“اعتنِ بنفسك، يا سيدي.”
“إلى أين تتجه منظمة تجمع الناجين؟”
أومأت برأسي ووضعت يدي على وجهي. تنفّس لي جونغ-أوك بعمق مرة أخرى.
أجبته:
قال أحدهم:
“نحن ذاهبون إلى جزيرة جيجو.”
قال:
ابتسم جونغ جين يونغ ابتسامة شاردة وقال:
قلت:
“جزيرة جيجو، هاه… طالما تم القضاء على الزومبي هناك، فستكون حقًا جزيرةً آمنة.”
قال:
لم أعرف إن كان يقول هذا لي، أم يهمس به لنفسه. لكنه استأنف الحديث:
قلتُ بنبرة هادئة:
“لكن لا تنسَ أن لكل مكان حدوده. كم تتوقع أن تصمد هناك؟”
قال بصوت خافت:
قلت متحيرًا:
“وهل أعود بعد ذلك؟”
“همم… لست متأكدًا.”
قال:
قال:
ابتسمتُ ابتسامة باهتة، وقلت:
“جزيرة جيجو في النهاية جزيرة. هل تظن أنها ستبقى آمنة لخمسين عامًا؟ لمئة عام؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تجهم وجهي لسؤاله. نظرت في عينيه، ولم ألحظ أدنى تردد فيهما. بدا مقتنعًا تمامًا برؤيته، وكأنه يرى الواقع من زاوية مختلفة تمامًا عني.
“ولماذا تخبرني بهذا الآن، وتخفيه عن الآخرين؟”
أومأت له ثم سألته:
أضاءت المصابيح ظلال المدينة، تلك الزوايا المهجورة التي هجرتها البشرية منذ زمن. عبس أليوشا وتفوه بعباراتٍ غاضبة بالروسية، بينما حاول تومي تهدئته جاهدًا. بدا وكأن الباحث الروسي يسبّ الرائحة الكريهة المقززة التي تزكم الأنوف.
“حسنًا، وما فرص بقاء الزومبي في الشوارع إلى ذلك الحين؟ لا أحد يعلم المستقبل.”
ظلّ يون جونغ-هو صامتًا، وعيناه لا تفارقان الأرض. رفعت يدي بخجل أفرك بها عنقي.
قال:
أجاب:
“على البشر أن يغيروا المستقبل. وعلى البشر أنفسهم أن يدمروا ما بنوه.”
“ششش.”
“…”
أجاب:
“البشر أذكى الكائنات، ومع ذلك هم أكثرها غباءً. لا تنكر ذلك. لقد كانوا هكذا دائمًا.”
سألته:
لم أجد ردًا على كلامه. كان من الصعب دحضه. فحتى لو كانت الروابط البشرية قوية الآن، من المستحيل التنبؤ بما سيكون عليه الحال بعد عشر أو عشرين سنة. كل شيء قد يتغير. كما يُقال، حتى الجبال والأنهار تتبدل خلال عقد من الزمان.
قال:
لكن ثمة أمرٌ تجاهله جونغ جين يونغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعلم. لكن ما أنا متأكد منه هو أننا لا ننوي الرحيل في الوقت الحالي.”
ابتسمتُ ابتسامة باهتة، وقلت:
“هل تتذكر خطتنا الأصلية؟”
“أفضل التفكير في هذه الأمور بعد أن أضمن النجاة اليوم. إن لم ننجُ اليوم، فلا فائدة من القلق بشأن الغد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تهنا؟”
قال:
“أعتذر، سيد يون جونغ-هو. لقد تجاوزتُ حدودي، على ما يبدو.”
“هذا صحيح أيضًا.”
أومأت له ثم سألته:
ثم ابتسم وأومأ برأسه، فرددتُ التحية بانحناءة خفيفة، ثم عاد إلى جانب يون جونغ-هو.
“كلاهما يؤدي إلى هناك، المحطة التالية هي جاكسان، فلا فرق.”
سمعتُ وقع خطوات خلفي، فاستدرت، وإذا بتومي يقترب مفعمًا بالحماسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معك كل الحق. يبدو أن من ينبغي عليه الاعتذار… هو نحن.”
قال:
كان الصوت قادمًا من الأمام، لكن لم أستطع تمييز ما إذا كان من جهة اليمين أم اليسار. فشحذت حواسي وسألت:
“السيد لي هيون دوك، متى سنغادر؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سألته:
“حسنًا، بما أن الوقت قد تأخر، فلنختم الاجتماع هنا. أعلم أن الجميع مرهق، لذا أرجوكم، خذوا قسطًا من الراحة قبل أن يداهمكم الليل.”
“هل أنتم مستعدون؟”
قلتُ:
قال بحماس:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقصد… أننا سنغادر جميعًا إلى جزيرة جيجو؟”
“نعم، نحن على أتمّ الاستعداد.”
قال:
كان برفقته نحو خمسة عشر جنديًا روسيًا، بوجوه صارمة وعيون يقظة. بدا أنهم ناموا ليلًا في دفءٍ واستعادوا قوتهم.
شعرت بمرارة تنعكس على تنفسي. كنت أرغب بشدة في مساعدة الناجين من دايغو، لكنني أعلم أن لديهم طرقهم الخاصة في النجاة. وإن حاولت التدخل أكثر، فسيكون ذلك ضربًا من الأنانية.
بجانبهم، وقف لي جونغ-أوك وباقي القادة. التقت عيناي بعينيه، فلم يقل شيئًا، بل اكتفى بإيماءة صامتة. انحنيت له تحية، ثم توجهت نحو مدخل المحطة، ثم نظرت الى كلًا من يون جونغ-هو وتومي.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“دعونا ننطلق.”
“السيد لي هيون دوك، أرجو أن ترافق السيد يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ إلى محطة أنسيم، ثم أوصل الباحثين الروس إلى معهد أبحاث الدماغ الكوري.”
ما إن استعاد الجنود الروس أسلحتهم، حتى غادروا المحطة على الفور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تهشّم وجهه تحت قبضتي وتدحرج على الأرض عدّة مرات.
جمعت مرؤوسي الذين كانوا موزّعين عند مداخل المحطة المختلفة، ووضعتهم إلى جانب الجنود الروس، بينما رافقت تومي وأليوشا من الخلف أثناء تحركنا. كان يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ يتقدماننا، يتوليان دفة القيادة.
أجبته:
وحين بلغنا محطة “دونغتشون”، حيث حصلنا على الخريطة ليلة البارحة، التفت يون جونغ-هو إلينا وقال:
ثم… كرصاصةٍ من بندقية، انطلقتُ نحو الزومبي.
“من الآن فصاعدًا، سنسير بمحاذاة خطوط السكك الحديدية. الظلام دامس، فاحذروا وتابعوني عن كثب كي لا نتوه.”
لكن… إن كان السبب هو الزومبي، فهذا يعني أن الأمر قد حُسم، وأن ذلك المكان قد انتهى.
ترجم تومي تحذيره للجنود الروس.
قال:
قال القائد الروسي شيئًا لم أفهمه، فأخرج جنديان مصابيح يدويّة. وبينما كنا ننزل السلالم المؤدية إلى السكة الحديدية، داهم أنفي مزيج من العفن والغبار.
“السيد لي هيون دوك، أرجو أن ترافق السيد يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ إلى محطة أنسيم، ثم أوصل الباحثين الروس إلى معهد أبحاث الدماغ الكوري.”
أضاءت المصابيح ظلال المدينة، تلك الزوايا المهجورة التي هجرتها البشرية منذ زمن. عبس أليوشا وتفوه بعباراتٍ غاضبة بالروسية، بينما حاول تومي تهدئته جاهدًا. بدا وكأن الباحث الروسي يسبّ الرائحة الكريهة المقززة التي تزكم الأنوف.
“نحن ذاهبون إلى جزيرة جيجو.”
كلما تعمقنا أكثر في نفق السكة الحديدية، ظهرت لنا جثث زومبي مبعثرة هنا وهناك. وبالقرب منها، كان قطار محترق يميل نصفه عن القضبان، وكأنّه خرج عن مساره في لحظة رعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعلم. لكن ما أنا متأكد منه هو أننا لا ننوي الرحيل في الوقت الحالي.”
حين ألقيت نظرة داخل عربات القطار، بدت معالم الكارثة محفورةً في زواياه: الهلع، الصراخ، لحظات الفزع… رجال ونساء، كبار وصغار، جميعهم حُفِرت ملامح نهايتهم على وجوههم. كان مشهدًا يفوق قدرة البشر على الاحتمال.
سألته:
“توقفوا جميعًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ أحدهم:
صوت حاسم خرج من فم يون جونغ-هو، وهو يرفع يده اليمنى مشيرًا إلينا بالتوقف.
“هل أنتم مستعدون؟”
كنا عند مفترق طرق داخل السكك الحديدية.
قال:
ابتلع ريقه وهو يتأمل المسارين إلى اليمين واليسار، فاقتربت منه وهمست:
أومأت برأسي وسألته:
“هل تهنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال:
أشار بإصبعه إلى فمه قائلًا:
أضاءت المصابيح ظلال المدينة، تلك الزوايا المهجورة التي هجرتها البشرية منذ زمن. عبس أليوشا وتفوه بعباراتٍ غاضبة بالروسية، بينما حاول تومي تهدئته جاهدًا. بدا وكأن الباحث الروسي يسبّ الرائحة الكريهة المقززة التي تزكم الأنوف.
“ششش.”
قلت:
وانحنى ليراقب الأرض عن كثب. عندها، التفت إليّ جونغ جين يونغ، الذي كان إلى جانبه مباشرةً، ونظر في عينيّ.
إن كان ثمة زومبي بين المحطتين، فمن المنطقي افتراض أنهم قد بلغوا محطة أنسيم.
قال بصوت خافت:
قال:
“هذا المكان ليس كما كان عليه حين مررت به البارحة.”
“كلاهما يؤدي إلى هناك، المحطة التالية هي جاكسان، فلا فرق.”
سألته:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم جونغ جين يونغ ابتسامة شاردة وقال:
“ما الذي تغيّر؟”
سألته:
أجاب:
دون أن ألتفت إلى الوراء، واصلت الركض نحو محطة “أنسيم”، والتي كانت وفقًا ليون جونغ-هو المحطة التالية بعد “جاكسان”، وآخر محطة في هذا الخط.
“هناك دلائل تشير إلى أن أحدًا مرّ من هنا.”
ابتلع ريقه وهو يتأمل المسارين إلى اليمين واليسار، فاقتربت منه وهمست:
لم أتمكن من رؤية ما رآه. لم ألحظ أي أثر واضح، سوى خطوط السكة الحديدية المغطاة بالغبار. لكن يون جونغ-هو وجونغ جين يونغ كانا يسلكان هذا الطريق مرارًا، ولهذا استشعرا التغيير.
أومأت برأسي ووضعت يدي على وجهي. تنفّس لي جونغ-أوك بعمق مرة أخرى.
كلومب… كلومب…
أومأت له ثم سألته:
في تلك اللحظة، تناهى إلى سمعي صوت أقدام تقترب من نهاية السكة. التمعت عيناي الزرقاوان، وركزت نظري في الاتجاه الذي جاء منه الصوت.
“جونغ-هو هيونغ هناك، والآخرون لا يعلمون، لكن… السبب الحقيقي الذي جعلنا نبحث عن مأوى في محطة أنسيم ليس لكونها المحطة الأخيرة في خط المترو.”
كان الصوت قادمًا من الأمام، لكن لم أستطع تمييز ما إذا كان من جهة اليمين أم اليسار. فشحذت حواسي وسألت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيون الجنود الروس ويون جونغ-هو مندهشين وتراجعوا خطوة إلى الوراء.
“أي طريق؟ أي المسارين يؤدي إلى الناجين؟”
قال بحماس:
أجابني:
أومأت له ثم سألته:
“كلاهما يؤدي إلى هناك، المحطة التالية هي جاكسان، فلا فرق.”
أومأت برأسي ببطء، كما لو أن شيئًا من القلق انزاح عن صدري. ثم بادرني بسؤال:
قلت:
“حسنًا، بما أن الوقت قد تأخر، فلنختم الاجتماع هنا. أعلم أن الجميع مرهق، لذا أرجوكم، خذوا قسطًا من الراحة قبل أن يداهمكم الليل.”
“إن كان كذلك، فسأتقدم أنا. أرجو منكم متابعة المسير خلفي ببطء، وانتبهوا لما يحيط بكم.”
ركضت بسرعة خارقة، أبحث بعيني عن مصدر تلك الخطوات. لم تكن خطوات بشر، بدا واضحًا أنها مشوّهة الإيقاع، أقرب إلى العرج. ربما كان شخصًا مصابًا، وإن لم يكن كذلك… فهو زومبي على الأرجح.
قبضت على يدي وانحنيت، ثم سرّعت جريان الدم في عروقي، وبدأ بخار خفيف يتصاعد من جسدي.
أومأت برأسي ببطء، كما لو أن شيئًا من القلق انزاح عن صدري. ثم بادرني بسؤال:
اتسعت عيون الجنود الروس ويون جونغ-هو مندهشين وتراجعوا خطوة إلى الوراء.
لكن ثمة أمرٌ تجاهله جونغ جين يونغ.
قال أحدهم:
كان ما فهمته أن معهد كوريا لأبحاث الدماغ فقد الاتصال بمعهد آخر، والسبب في ذلك على الأغلب هو الزومبي. ورغم أنني كنت أتوقع ذلك، لم أستطع أن أمنع نفسي من الإحساس بالمرارة. كنت أرجو في داخلي أن تكون المشكلة في الطاقة أو خللًا في استقبال الإشارة، أو أي عذر آخر ضمن سلسلة من الأعطال الطبيعية.
“أنت… جسدك… يُطلق بخارًا…”
“فلننتقل مباشرة إلى ترتيب خططنا.”
قلتُ:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال:
“سأتقدّم أولًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت:
بوووم!
سمعتُ وقع خطوات خلفي، فاستدرت، وإذا بتومي يقترب مفعمًا بالحماسة.
أطلقتُ نفسي إلى الأمام كالسهم، مثيرًا زوبعة من الغبار والحصى فوق القضبان.
قبضت على يدي وانحنيت، ثم سرّعت جريان الدم في عروقي، وبدأ بخار خفيف يتصاعد من جسدي.
ركضت بسرعة خارقة، أبحث بعيني عن مصدر تلك الخطوات. لم تكن خطوات بشر، بدا واضحًا أنها مشوّهة الإيقاع، أقرب إلى العرج. ربما كان شخصًا مصابًا، وإن لم يكن كذلك… فهو زومبي على الأرجح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال:
خلال لحظات، عبرت محطة “جاكسان”، فرأيت زومبيًا بذراعٍ مبتورةٍ يسير ببطء على السكة الحديدية. التفت فور شعوره باقترابي، وفي اللحظة التي واجهني فيها، وجهت لكمة قوية إلى وجهه.
“أفضل التفكير في هذه الأمور بعد أن أضمن النجاة اليوم. إن لم ننجُ اليوم، فلا فائدة من القلق بشأن الغد.”
بووووم!
انحنيتُ مجددًا، وزدت سرعة تدفق الدم في جسدي. ركّزت قوتي في ذراعي، فانتفخت عضلات ساعدي، وتوترت أليافها.
تهشّم وجهه تحت قبضتي وتدحرج على الأرض عدّة مرات.
ما إن استعاد الجنود الروس أسلحتهم، حتى غادروا المحطة على الفور.
دون أن ألتفت إلى الوراء، واصلت الركض نحو محطة “أنسيم”، والتي كانت وفقًا ليون جونغ-هو المحطة التالية بعد “جاكسان”، وآخر محطة في هذا الخط.
“السيد كيم هيونغ-جون، والسيد دو هان-سول، أودّ منكما التركيز على تأمين الدفاع تحسّبًا لأي طارئ. وسأقود بنفسي فريق إدارة المرافق وفريق الأمن لتأمين مزيدٍ من وقود الطائرات.”
إن كان ثمة زومبي بين المحطتين، فمن المنطقي افتراض أنهم قد بلغوا محطة أنسيم.
“أعتذر، سيد يون جونغ-هو. لقد تجاوزتُ حدودي، على ما يبدو.”
ركضت بسرعة، وكما توقعت، وجدت جثتين لزومبي عالقتين على حاجز خشبي. وبعضهم لا يزال يتلوى رغم أن جذوعًا خشبية اخترقت أجسادهم. أنهيت أمرهم بسرعة، ثم تابعت طريقي.
قبضت على يدي وانحنيت، ثم سرّعت جريان الدم في عروقي، وبدأ بخار خفيف يتصاعد من جسدي.
وما لبثت أن رأيت مجموعة من الزومبي تتجه نحو الرصيف. كان الناجون يقاتلون ببسالة، متشبثين بالحاجز، يمنعون الزومبي من التسلق.
“أي طريق؟ أي المسارين يؤدي إلى الناجين؟”
صرخ أحدهم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد خروجهما، خيّم الصمت على غرفة الانتظار. الجوّ كان ثقيلًا وكأنّ الكلام ممنوع. ألقى لي جونغ-أوك نظرة على وجوه الحاضرين، ثم أطلق تنهيدة طويلة.
“الجناح الأيمن! لا تتراجعوا! تماسَكوا!”
“أعتذر، سيد يون جونغ-هو. لقد تجاوزتُ حدودي، على ما يبدو.”
كانوا يقاتلون في انسجام رائع. يرشقون الزومبي بالرماح المصنوعة من الخيزران، ويهاجمونهم بمضارب البيسبول. ومع ذلك، كان الحاجز المرتجل ينهار ببطء تحت ضغط الزحف المتواصل.
“إلى أين تتجه منظمة تجمع الناجين؟”
بانغ! بانغ!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
دوّت طلقات نارية على طول السكة الحديدية. بدأ الناجون المسلحون بإطلاق النار على الزومبي الذين تمكنوا من اختراق الحاجز.
“سأتقدّم أولًا.”
لكنّ الوضع كان على وشك الانهيار. لم يكن في وسعهم الصمود طويلًا بهذه الوتيرة.
“اسمح لي أن أسألك مرة أخيرة… هل ترغب في الانضمام إلينا، تحسّبًا لأي طارئ؟”
انحنيتُ مجددًا، وزدت سرعة تدفق الدم في جسدي. ركّزت قوتي في ذراعي، فانتفخت عضلات ساعدي، وتوترت أليافها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا المكان ليس كما كان عليه حين مررت به البارحة.”
ثم… كرصاصةٍ من بندقية، انطلقتُ نحو الزومبي.
ترجم تومي تحذيره للجنود الروس.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عيون الجنود الروس ويون جونغ-هو مندهشين وتراجعوا خطوة إلى الوراء.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“ولماذا تخبرني بهذا الآن، وتخفيه عن الآخرين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تهنا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات