23
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أجل! ولماذا؟ هل وقعتِ في حبّ أخي الصغير وتودّين الارتباط بشاب يافع؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ردّت ببرود:
الفصل 23: ابنا العم يمثّلان مشهدًا
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن الكذب! لا تظني أنني لم ألحظ نظراتك إلى مبرد أظافري! هل تغارين؟ لا بأس، سأمنحك هذه الهدية. —— خذيه!”
ترجمة: Arisu san
عائلات ومسؤولون كُثر كانوا معنيين بالأمر، مما جعل الحادثة تتضخم في أروقة البلاط.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
رغم كونها فتاة، إلا أن هذه القريبة كانت تفيض بهالة “جسورة” بحق. مهارتها في فنون القتال كانت مخيفة، ولم يكن وانغ تشونغ قادرًا على الصمود أمامها لأكثر من ثلاث ضربات.
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
وبما أنه لا يستطيع هزيمتها، فلم يكن أمامه سوى الفرار. لكنها، ويا للخيبة، كانت بارعة في العلاقات الاجتماعية ولها من المعارف والصديقات الكثيرات، المنتشرات في أنحاء العاصمة كشبكة محكمة.
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
مهما حاول وانغ تشونغ الهروب، لم يكن ليخرج من دائرة أعين تلك الصديقات المقربات لها. والأسوأ من ذلك أنه لم يكن يعرف إن كانت بائعة المساحيق التي تقف في زاوية الشارع من صديقاتها أم لا.
ردّ بوجه مغطّى بالجدية:
وما زاد الطين بلّة، أن هذه القريبة كانت تحشر أنفها دومًا في شؤونه—وخصوصًا شؤونه هو. وبحسب قولها، لطالما حلمت بأن يكون لها أخ صغير، لكن عمّه الأكبر وزوجته لم يحققا لها هذه الأمنية العزيزة.
“لو لم أكن أثق بك، لما جلبتُ ابنة الدوق يويه معي لتشهد لصالحك وتنقذ سمعتك.”
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
“كم سيكون ذلك رائعًا! أودّ ذلك كثيرًا!”
كان وانغ تشونغ يشعر بصداع لا يُحتمل في كل مرة تقع عينه عليها.
“ماذا!!”
حين كان يتسكع متمرّدًا مع رفاق السوء، كانت تظهر فجأة لتعرقل ما يقوم به، وتجرّه من الشارع كمن يجرّ قردًا. وإن كان له شيء من الكرامة، فقد أُريقت بالكامل على يديها.
أومأت السيدة ذات الرداء الأحمر برأسها، موافقة على كلامه. فقد بدا لها أنه لا يمتلك قدرات قتالية تُذكر. ناهيك عن ياو فنغ، ربما لا يستطيع مجاراة حرّاس قصره حتى.
لا يستطيع التغلب عليها، ولا الهروب منها. وهي قريبته، فما حيلته إلا أن يستسلم لها.
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
قالت وهي ترفع رأسها، والسخط بادٍ في عينيها:
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
“لماذا؟ هل يجب أن أكون أخطط لشيء ما حتى أبحث عنك؟”
“هيهيي، شكرًا أيتها الأخت تشو يان على كرمك!”
وقفز قلب وانغ تشونغ من موضعه لدى رؤيته لوميض التهديد في عينيها، فأسرع يلوّح بيديه:
كان السؤال نابعًا من حيرتها الصادقة، إذ لم تكن تعلم ما الذي يدفعه لمثل هذا الجنون.
“لا، بالطبع لا! كيف يمكن ذلك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفز قلب وانغ تشونغ من موضعه لدى رؤيته لوميض التهديد في عينيها، فأسرع يلوّح بيديه:
لكنه كان يعلم يقينًا أن هذه الأخت الثانية ما كانت لتنتظره خارج محكمة المراجعة القضائية عبثًا. فلا بد أنها جاءت وفي جعبتها ما يخصّه.
حين كان يتسكع متمرّدًا مع رفاق السوء، كانت تظهر فجأة لتعرقل ما يقوم به، وتجرّه من الشارع كمن يجرّ قردًا. وإن كان له شيء من الكرامة، فقد أُريقت بالكامل على يديها.
وحين رأت أنها أزعجته كفاية، أومأت برأسها بارتياح، ثم عادت لتهذيب أظافرها بصمت. وبما أنها التزمت الصمت، لم يجرؤ وانغ تشونغ على قول شيء، واكتفى بالجلوس بهدوء في مكانه، بانتظار أن تبادر هي بالكلام.
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
قالت ساخرة وهي تقصّ أظافرها:
صحيح أن مبرد الأظافر هذا لم يكن كنزًا فريدًا، ولا مخطوطة نادرة من فنون القتال، إلا أنه—بما أنه عديم الفائدة للرجال—لطالما طمعت فيه رفيقات وانغ تشو يان. ومن غير المتوقع أن ينتهي المطاف به بين يدي هذه المرأة.
“سمعت أنك أصبحت شخصية عظيمة في اليومين الماضيين، وذهبت لتُلقّن ياو فنغ درسًا في جناح الكركي الشاهق؟”
ثم سألت وانغ تشو يان بذهول:
وقبل أن يردّ، كانت نظرة من السيدة ذات الرداء الأحمر، الجالسة بجوار وانغ تشو يان، قد وقعت عليه. كانت ملامح وجهها مذهولة، وكأنها رأت شبحًا.
لا يستطيع التغلب عليها، ولا الهروب منها. وهي قريبته، فما حيلته إلا أن يستسلم لها.
“أختي الثانية، عن ماذا تتحدثين؟ ياو فنغ خسر أمام أخي الأكبر وأخي الثاني، ولما عجز عن الانتقام منهما، أرسل زعرانًا ليضايقوني، وعلى رأسهم المدعو ما تشو. فغضبت، وذهبت لأحاسبه. نشب شجار بسيط بيننا، لا أكثر.”
“كم سيكون ذلك رائعًا! أودّ ذلك كثيرًا!”
قال وانغ تشونغ، وقلبه منقبض. كان يعلم أن ما حدث في جناح الكركي الشاهق لن ينتهي بهذه السهولة. صحيح أن الصدام كان بين شبّان، لكن علاقة عشيرتي وانغ وياو على المحك.
قالت بعد لحظة تأمّل:
ولم يمضِ وقت طويل حتى جعل الجدّ الأكبر لعشيرة ياو من الحادثة قضية كبرى، ورفعها إلى بلاط الإمبراطور نفسه.
ولم يكن هناك أحد في العربة سواهما.
في إمبراطورية تانغ العظمى، كانت عشيرتا ياو ووانغ بمثابة شجرتين عملاقتين، يتفرّع منهما تلامذة وحلفاء في أنحاء الدولة.
ثم زمّ شفتيه وقال بامتعاض:
عائلات ومسؤولون كُثر كانوا معنيين بالأمر، مما جعل الحادثة تتضخم في أروقة البلاط.
“طبعًا! أختي الثانية، قد يجهل الآخرون حقيقتي، لكنك تعرفينني جيدًا. معظم وقتي أقضيه في تربية الطيور ولعب الكلاب، فمتى أجد وقتًا للتدرّب؟ وإن كنت بلا تدريب، كيف لي أن أهزم عبقريًا قتاليًا مثل ياو فنغ؟”
ولولا ذلك، لما جاء عمّه الأكبر غاضبًا إلى دارهم بالأمس ليوبّخهم.
مهما حاول وانغ تشونغ الهروب، لم يكن ليخرج من دائرة أعين تلك الصديقات المقربات لها. والأسوأ من ذلك أنه لم يكن يعرف إن كانت بائعة المساحيق التي تقف في زاوية الشارع من صديقاتها أم لا.
لكن وانغ تشونغ كان يعلم أن هذا ليس سوى بداية المطر. فبعد حضور الأخت الثانية، سيتوافد آخرون بدورهم.
قال وانغ تشونغ بامتنان:
“شجار بسيط؟ أتحسن إعادة صياغة الأمور إلى هذا الحد؟”
“… ثم إن ياو غوانغ يي كان حاضرًا هناك. الجناح كان يعجّ بحرسه، والكلمة الأخيرة كانت له. مهما قال بشأن ما حدث، فستُعتبر الحقيقة.”
رفعت وانغ تشو يان رأسها، ونظرت إليه باحتقار:
أومأت السيدة ذات الرداء الأحمر برأسها، موافقة على كلامه. فقد بدا لها أنه لا يمتلك قدرات قتالية تُذكر. ناهيك عن ياو فنغ، ربما لا يستطيع مجاراة حرّاس قصره حتى.
“ذلك ياو فنغ ضُرب حتى فقد وعيه، والجدّ الأكبر لعشيرة ياو قدّم شكوى ضد عشيرتنا للإمبراطور. ومع هذا، تقول إنه شجار بسيط؟ أي سخف هذا؟”
ورغم كل ذلك، ورغم أنه لم يفسّر لها الأسباب، إلا أنها صدّقته من أعماق قلبها.
صرخ وانغ تشونغ محتجًا:
جلس منتصبًا، ونظر في عينيها.
“أختي الثانية، أنا مظلوم حقًا! فكّري بالأمر، كم يبلغ عمر ياو فنغ؟ وكم أبلغ أنا؟ وفوق هذا، ما مقدار ما تعلّمته من فنون القتال؟ كيف لي أن أهزمه؟ أليس هذا ضربًا من الخيال؟ لو كنت أمتلك تلك القوة، هل كنت لأُسحب من الشارع بيد واحدة وتُلقى بي في العربة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق فيها، وشعر بعاطفة خافتة تغمر صدره. رغم كل ما فعله من تمرّد ومشاكل، إلا أنه لم يكن يفكر قط في الإضرار بأهله.
أومأت السيدة ذات الرداء الأحمر برأسها، موافقة على كلامه. فقد بدا لها أنه لا يمتلك قدرات قتالية تُذكر. ناهيك عن ياو فنغ، ربما لا يستطيع مجاراة حرّاس قصره حتى.
“ابنة الدوق يويه. ماذا؟ هل راقت لك؟”
تابع وانغ تشونغ بانفعال:
“… ثم إن ياو غوانغ يي كان حاضرًا هناك. الجناح كان يعجّ بحرسه، والكلمة الأخيرة كانت له. مهما قال بشأن ما حدث، فستُعتبر الحقيقة.”
“… ثم إن ياو غوانغ يي كان حاضرًا هناك. الجناح كان يعجّ بحرسه، والكلمة الأخيرة كانت له. مهما قال بشأن ما حدث، فستُعتبر الحقيقة.”
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
ثم زمّ شفتيه وقال بامتعاض:
وما زاد الطين بلّة، أن هذه القريبة كانت تحشر أنفها دومًا في شؤونه—وخصوصًا شؤونه هو. وبحسب قولها، لطالما حلمت بأن يكون لها أخ صغير، لكن عمّه الأكبر وزوجته لم يحققا لها هذه الأمنية العزيزة.
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
رفعت وانغ تشو يان رأسها أخيرًا، ونظرت إليه بعينين متفحّصتين:
لكن قبل أن ينبس ببنت شفة، انطلقت السيدة ذات الرداء الأحمر بدهشة وهي تتفحّصه من أعلى إلى أسفل:
“أحقًا تقول الحقيقة؟”
الفصل 23: ابنا العم يمثّلان مشهدًا
“طبعًا! أختي الثانية، قد يجهل الآخرون حقيقتي، لكنك تعرفينني جيدًا. معظم وقتي أقضيه في تربية الطيور ولعب الكلاب، فمتى أجد وقتًا للتدرّب؟ وإن كنت بلا تدريب، كيف لي أن أهزم عبقريًا قتاليًا مثل ياو فنغ؟”
صحيح أن مبرد الأظافر هذا لم يكن كنزًا فريدًا، ولا مخطوطة نادرة من فنون القتال، إلا أنه—بما أنه عديم الفائدة للرجال—لطالما طمعت فيه رفيقات وانغ تشو يان. ومن غير المتوقع أن ينتهي المطاف به بين يدي هذه المرأة.
قال وانغ تشونغ. وعلى نحو ما، لم يكن يكذب تمامًا، فالحقيقة أن من لقّن ياو فنغ درسًا كانت شقيقته الصغيرة، ولم يفعل هو الكثير.
“هيهيي، شكرًا أيتها الأخت تشو يان على كرمك!”
قالت بعد لحظة تأمّل:
لكن وانغ تشو يان لم تضحك. حدّقت فيه لبضع ثوانٍ، ثم تجمدت نظرتها فجأة، وانقلب الجو. بونغ!، أغلقت باب العربة بعنف، ثم مدّت يدها وجذبت أذنه بقسوة.
“حسنًا، سأصدقك هذه المرة. ياو فنغ كان دائمًا نجمًا فوق أقرانه. وبما تفعله أنت، وبمستواك، فلا يعقل أن تهزمه فعلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت وانغ تشو يان رأسها، ونظرت إليه باحتقار:
أومأت برأسها ثم أضافت:
ولم يكن هناك أحد في العربة سواهما.
“أحسنت. نجحت في خداعي! ——بالمناسبة، مِبرد الأظافر الذي أهديتني إياه المرة الماضية لم يكن سيئًا. أيوجد لديك شيء آخر من هذه التحف؟”
كانت دائمًا ما تعترض طريقه وتقيّده، لكنها لم تكن قاسية معه حقًا، وكانت غالبًا ما تتركه يرحل بعد توبيخ خفيف.
رمقها وانغ تشونغ بنظرة جانبية، ورأى المبرد بين أصابعها. كان قد أعطاها إياه سابقًا كي يُرضيها. داخليًا، تمتم ساخرًا: هل تظنني قطة آلية أملك حقيبة لا تنضب من الأدوات؟
ضحكت السيدة ذات الرداء الأحمر بخفة، ثم ألقت بنظرة ذات دلال على وانغ تشونغ. غير أنها فتحت باب العربة في النهاية ونزلت منها.
لم تمضِ فترة طويلة على إعطائه إياها، أليس من الوقاحة أن تطلب المزيد بالفعل؟
زمجرت وهي تجرّه من أذنه:
لكن قبل أن ينبس ببنت شفة، انطلقت السيدة ذات الرداء الأحمر بدهشة وهي تتفحّصه من أعلى إلى أسفل:
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
“مهلًا! هذا المبرد الفريد من نوعه في العاصمة… هل هو من صنع ابن عمّك؟”
“أختي الثانية، هل تثقين بي؟”
ردّت وانغ تشو يان مبتسمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد وانغ تشونغ للحظة، ثم تنفّس بعمق وقال بجدية:
“أجل! ولماذا؟ هل وقعتِ في حبّ أخي الصغير وتودّين الارتباط بشاب يافع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أنك أصبحت شخصية عظيمة في اليومين الماضيين، وذهبت لتُلقّن ياو فنغ درسًا في جناح الكركي الشاهق؟”
صرخت الأخرى محتجّة:
وقبل أن يردّ، كانت نظرة من السيدة ذات الرداء الأحمر، الجالسة بجوار وانغ تشو يان، قد وقعت عليه. كانت ملامح وجهها مذهولة، وكأنها رأت شبحًا.
“أيتها الوقحة! لا تخرج من فمك إلا الشتائم! من قال إنني عجوز؟!”
ردّت ببرود:
“توقفي عن الكذب! لا تظني أنني لم ألحظ نظراتك إلى مبرد أظافري! هل تغارين؟ لا بأس، سأمنحك هذه الهدية. —— خذيه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم كونها فتاة، إلا أن هذه القريبة كانت تفيض بهالة “جسورة” بحق. مهارتها في فنون القتال كانت مخيفة، ولم يكن وانغ تشونغ قادرًا على الصمود أمامها لأكثر من ثلاث ضربات.
دحرجت وانغ تشو يان عينيها بفتور، ثم لوّحت بمعصمها وألقت بمبرد الأظافر الصغير نحو السيدة ذات الرداء الأحمر.
سأل وانغ تشونغ وهو يراقب السيدة الحمراء وهي تبتعد، وقلبه يخفق بضيق. كانت صديقات أخته الثانية دائمًا ناريّات، غريبات الأطوار.
“هيهيي، شكرًا أيتها الأخت تشو يان على كرمك!”
وما زاد الطين بلّة، أن هذه القريبة كانت تحشر أنفها دومًا في شؤونه—وخصوصًا شؤونه هو. وبحسب قولها، لطالما حلمت بأن يكون لها أخ صغير، لكن عمّه الأكبر وزوجته لم يحققا لها هذه الأمنية العزيزة.
قهقهت الأخرى بمرح، غير آبهة بكلمات الأولى. ثم، بحركة ناعمة من يديها الناصعتين كالمرمر، التقطت المبرد وضمّته كأنه كنز ثمين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
صحيح أن مبرد الأظافر هذا لم يكن كنزًا فريدًا، ولا مخطوطة نادرة من فنون القتال، إلا أنه—بما أنه عديم الفائدة للرجال—لطالما طمعت فيه رفيقات وانغ تشو يان. ومن غير المتوقع أن ينتهي المطاف به بين يدي هذه المرأة.
“الجميع يعلم مدى دهاء جدّهم. برأيي، كانوا قد نصبوا لي فخًا منذ البداية. وأنا، في غمرة غضبي، اندفعت إلى هناك، وأفسدت حفلتهم، ثم فجأة اتهموني بأنني ضربت ياو فنغ! أليست هذه مهزلة؟”
عانقت السيدة ذات الرداء الأحمر المبرد بقوة، وانفرجت شفتاها عن ابتسامة عريضة.
ردّت ببرود:
“بما أن الأخت الكبرى قد منحتك هذا الكنز، ألا يجدر بك الآن أن تخرجي من العربة؟ أم أنك تنتظرين أن أمنحك ابن عمي هذا أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت وانغ تشو يان رأسها، ونظرت إليه باحتقار:
قالت وانغ تشو يان بنفاد صبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهلًا! هذا المبرد الفريد من نوعه في العاصمة… هل هو من صنع ابن عمّك؟”
“كم سيكون ذلك رائعًا! أودّ ذلك كثيرًا!”
عائلات ومسؤولون كُثر كانوا معنيين بالأمر، مما جعل الحادثة تتضخم في أروقة البلاط.
ضحكت السيدة ذات الرداء الأحمر بخفة، ثم ألقت بنظرة ذات دلال على وانغ تشونغ. غير أنها فتحت باب العربة في النهاية ونزلت منها.
“لا داعي! رغم أنك مشاغب ومزعج، لكن في النهاية، نحن من عائلة واحدة. وأؤمن بأنك، مهما فعلت، فلن تُلحق الأذى بعشيرتك.”
——لقد وصلت إلى وجهتها، وكانت وانغ تشو يان قد منحتها توصيلة فقط.
قال وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
“أختي الثانية، من تكون هذه؟”
“أختي الثانية، من تكون هذه؟”
سأل وانغ تشونغ وهو يراقب السيدة الحمراء وهي تبتعد، وقلبه يخفق بضيق. كانت صديقات أخته الثانية دائمًا ناريّات، غريبات الأطوار.
ردّت وانغ تشو يان مبتسمة:
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم كونها فتاة، إلا أن هذه القريبة كانت تفيض بهالة “جسورة” بحق. مهارتها في فنون القتال كانت مخيفة، ولم يكن وانغ تشونغ قادرًا على الصمود أمامها لأكثر من ثلاث ضربات.
“ابنة الدوق يويه. ماذا؟ هل راقت لك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلماتها جليدية.
غمزت وانغ تشو يان وهي تمازحه.
زمجرت وهي تجرّه من أذنه:
“مستحيل! …ههه، أختي الثانية، لقد أديت الدور بإتقان، أليس كذلك؟”
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
ضحك وانغ تشونغ بخفة.
لكن هذه المرة، الأمر خرج عن السيطرة. فبسبب تحريض الجدّ ياو، وصلت القضية للإمبراطور، ووقعت العشيرة بأكملها في مهبّ العاصفة.
لكن وانغ تشو يان لم تضحك. حدّقت فيه لبضع ثوانٍ، ثم تجمدت نظرتها فجأة، وانقلب الجو. بونغ!، أغلقت باب العربة بعنف، ثم مدّت يدها وجذبت أذنه بقسوة.
ولم يمضِ وقت طويل حتى جعل الجدّ الأكبر لعشيرة ياو من الحادثة قضية كبرى، ورفعها إلى بلاط الإمبراطور نفسه.
وكأنها تحوّلت إلى شخص آخر تمامًا.
وقبل أن يردّ، كانت نظرة من السيدة ذات الرداء الأحمر، الجالسة بجوار وانغ تشو يان، قد وقعت عليه. كانت ملامح وجهها مذهولة، وكأنها رأت شبحًا.
“أيها الوغد! هل تدرك حجم الورطة التي جلبتها علينا؟”
“أختي الثانية، عن ماذا تتحدثين؟ ياو فنغ خسر أمام أخي الأكبر وأخي الثاني، ولما عجز عن الانتقام منهما، أرسل زعرانًا ليضايقوني، وعلى رأسهم المدعو ما تشو. فغضبت، وذهبت لأحاسبه. نشب شجار بسيط بيننا، لا أكثر.”
زمجرت وهي تجرّه من أذنه:
عائلات ومسؤولون كُثر كانوا معنيين بالأمر، مما جعل الحادثة تتضخم في أروقة البلاط.
“لا تقل لي إنك صادفَت وجودك في جناح الكركي الشاهق، ولا تخبرني أنك اصطدمت بياو فنغ فقط لأن ما تشو أهانك. لا أريد سماع هذا الهراء. إن اكتشفتُ أنك فعلت كل هذا عبثًا، وتسببتَ في جرّ العشيرة كلها إلى الكارثة لمجرد نزوة، فأقسم أنني سأكون أول من يكسر ساقيك!”
وما زاد الطين بلّة، أن هذه القريبة كانت تحشر أنفها دومًا في شؤونه—وخصوصًا شؤونه هو. وبحسب قولها، لطالما حلمت بأن يكون لها أخ صغير، لكن عمّه الأكبر وزوجته لم يحققا لها هذه الأمنية العزيزة.
كانت نظرتها باردة، كلماتها تقطر صقيعًا، وكأنها لا تعرفه أصلًا. رغم أنهما يعرفان بعضهما منذ زمن، إلا أنها لم تكن بهذه الشدة من قبل.
“لماذا؟ هل يجب أن أكون أخطط لشيء ما حتى أبحث عنك؟”
ولم يكن هناك أحد في العربة سواهما.
صرخت الأخرى محتجّة:
تردد وانغ تشونغ للحظة، ثم تنفّس بعمق وقال بجدية:
كان السؤال نابعًا من حيرتها الصادقة، إذ لم تكن تعلم ما الذي يدفعه لمثل هذا الجنون.
“أختي الثانية، هل تثقين بي؟”
كانت وانغ تشو يان ذات مكانة خاصة لدى عمّتهم الكبرى وزوجها. لقد اعتادت عمّتهم على احترام وجهة نظرها، والاستماع إلى رأيها دون تعصّب.
جلس منتصبًا، ونظر في عينيها.
“حسنًا، سأصدقك هذه المرة. ياو فنغ كان دائمًا نجمًا فوق أقرانه. وبما تفعله أنت، وبمستواك، فلا يعقل أن تهزمه فعلًا.”
ردّت ببرود:
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
“لو لم أكن أثق بك، لما جلبتُ ابنة الدوق يويه معي لتشهد لصالحك وتنقذ سمعتك.”
“لو لم أكن أثق بك، لما جلبتُ ابنة الدوق يويه معي لتشهد لصالحك وتنقذ سمعتك.”
كانت كلماتها جليدية.
كانت نظرتها باردة، كلماتها تقطر صقيعًا، وكأنها لا تعرفه أصلًا. رغم أنهما يعرفان بعضهما منذ زمن، إلا أنها لم تكن بهذه الشدة من قبل.
قال وانغ تشونغ بنبرة حازمة:
مهما حاول وانغ تشونغ الهروب، لم يكن ليخرج من دائرة أعين تلك الصديقات المقربات لها. والأسوأ من ذلك أنه لم يكن يعرف إن كانت بائعة المساحيق التي تقف في زاوية الشارع من صديقاتها أم لا.
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
“مستحيل! …ههه، أختي الثانية، لقد أديت الدور بإتقان، أليس كذلك؟”
صمتٌ ثقيل.
ولم يكن هناك أحد في العربة سواهما.
ثم سألت وانغ تشو يان بذهول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في إمبراطورية تانغ العظمى، كانت عشيرتا ياو ووانغ بمثابة شجرتين عملاقتين، يتفرّع منهما تلامذة وحلفاء في أنحاء الدولة.
“لماذا؟”
كانت وانغ تشو يان ذات مكانة خاصة لدى عمّتهم الكبرى وزوجها. لقد اعتادت عمّتهم على احترام وجهة نظرها، والاستماع إلى رأيها دون تعصّب.
كان السؤال نابعًا من حيرتها الصادقة، إذ لم تكن تعلم ما الذي يدفعه لمثل هذا الجنون.
كانت وانغ تشو يان ذات مكانة خاصة لدى عمّتهم الكبرى وزوجها. لقد اعتادت عمّتهم على احترام وجهة نظرها، والاستماع إلى رأيها دون تعصّب.
ردّ بوجه مغطّى بالجدية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم كونها فتاة، إلا أن هذه القريبة كانت تفيض بهالة “جسورة” بحق. مهارتها في فنون القتال كانت مخيفة، ولم يكن وانغ تشونغ قادرًا على الصمود أمامها لأكثر من ثلاث ضربات.
“عشيرة ياو تُكنّ الشر لعشيرتنا. لم أستطع أن أسمح لهم بنجاح مخططهم! لا يمكنني شرح التفاصيل الآن، لكن يكفيك أن تعلمي هذا القدر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ——لقد وصلت إلى وجهتها، وكانت وانغ تشو يان قد منحتها توصيلة فقط.
“ماذا!!”
قالت ساخرة وهي تقصّ أظافرها:
تغيرت ملامح وانغ تشو يان على الفور، وعيناها تومضان بالقلق:
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
“هل أنت متأكد من هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي عن الكذب! لا تظني أنني لم ألحظ نظراتك إلى مبرد أظافري! هل تغارين؟ لا بأس، سأمنحك هذه الهدية. —— خذيه!”
أومأ برأسه بقوة.
“ذلك ياو فنغ ضُرب حتى فقد وعيه، والجدّ الأكبر لعشيرة ياو قدّم شكوى ضد عشيرتنا للإمبراطور. ومع هذا، تقول إنه شجار بسيط؟ أي سخف هذا؟”
“حسنًا… سأصدقك.”
صرخت الأخرى محتجّة:
مرت في وجهها تعابير متضاربة، لكنها في النهاية تنفّست ببطء وتراجعت عن المواجهة.
صرخت الأخرى محتجّة:
سألها بدهشة:
“حسنًا، سأصدقك هذه المرة. ياو فنغ كان دائمًا نجمًا فوق أقرانه. وبما تفعله أنت، وبمستواك، فلا يعقل أن تهزمه فعلًا.”
“لن تسأليني عن التفاصيل؟”
قهقهت الأخرى بمرح، غير آبهة بكلمات الأولى. ثم، بحركة ناعمة من يديها الناصعتين كالمرمر، التقطت المبرد وضمّته كأنه كنز ثمين.
ابتسمت وهزّت يدها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلماتها جليدية.
“لا داعي! رغم أنك مشاغب ومزعج، لكن في النهاية، نحن من عائلة واحدة. وأؤمن بأنك، مهما فعلت، فلن تُلحق الأذى بعشيرتك.”
وحين رأت أنها أزعجته كفاية، أومأت برأسها بارتياح، ثم عادت لتهذيب أظافرها بصمت. وبما أنها التزمت الصمت، لم يجرؤ وانغ تشونغ على قول شيء، واكتفى بالجلوس بهدوء في مكانه، بانتظار أن تبادر هي بالكلام.
“…أختي الثانية…”
مهما حاول وانغ تشونغ الهروب، لم يكن ليخرج من دائرة أعين تلك الصديقات المقربات لها. والأسوأ من ذلك أنه لم يكن يعرف إن كانت بائعة المساحيق التي تقف في زاوية الشارع من صديقاتها أم لا.
حدّق فيها، وشعر بعاطفة خافتة تغمر صدره. رغم كل ما فعله من تمرّد ومشاكل، إلا أنه لم يكن يفكر قط في الإضرار بأهله.
“لن تسأليني عن التفاصيل؟”
وهي الوحيدة التي فهمت ذلك، بل وآمنت به.
ثم سألت وانغ تشو يان بذهول:
كانت دائمًا ما تعترض طريقه وتقيّده، لكنها لم تكن قاسية معه حقًا، وكانت غالبًا ما تتركه يرحل بعد توبيخ خفيف.
حتى وهي تبتعد، كانت نظراتها التي بقيت معلّقة عليه موغلة بالشغف، وكأنها لو أُتيح لها الأمر، لاقتطعت من جسده شيئًا بأسنانها.
لكن هذه المرة، الأمر خرج عن السيطرة. فبسبب تحريض الجدّ ياو، وصلت القضية للإمبراطور، ووقعت العشيرة بأكملها في مهبّ العاصفة.
“أختي الثانية، أنا مظلوم حقًا! فكّري بالأمر، كم يبلغ عمر ياو فنغ؟ وكم أبلغ أنا؟ وفوق هذا، ما مقدار ما تعلّمته من فنون القتال؟ كيف لي أن أهزمه؟ أليس هذا ضربًا من الخيال؟ لو كنت أمتلك تلك القوة، هل كنت لأُسحب من الشارع بيد واحدة وتُلقى بي في العربة؟”
ورغم كل ذلك، ورغم أنه لم يفسّر لها الأسباب، إلا أنها صدّقته من أعماق قلبها.
حين كان يتسكع متمرّدًا مع رفاق السوء، كانت تظهر فجأة لتعرقل ما يقوم به، وتجرّه من الشارع كمن يجرّ قردًا. وإن كان له شيء من الكرامة، فقد أُريقت بالكامل على يديها.
قالت بوجه جاد:
“ابنة الدوق يويه. ماذا؟ هل راقت لك؟”
“هذه الأيام، العشيرة في فوضى. دعك من والدي، حتى عمّتنا الكبرى وزوجها، وعمّنا الأصغر، وأبناء عمومتنا، جميعهم غاضبون منك. ما فعلته أنا كان فقط الضربة الأولى. حتى لو لم أظهر الآن، كانوا سيأتون إليك عاجلًا أم آجلًا.”
ولهذا، اعتادت أن تعتبر وانغ تشونغ أخًا لها. في نهاية المطاف، كلاهما من عشيرة وانغ، ويشتركان في الجدّ ذاته. بل إنها لم تكن تحب أن يناديها “ابنة عمّ”، بل أصرت أن يناديها بـ”الأخت الثانية”، وكأنهما وُلدا من ذات الرحم.
ثم أضافت:
ومع دعمها له، سيكون من الأسهل عليه مواجهة العائلة.
“ابنة الدوق يويه من النخبة الاجتماعية، وبمجرّد أن تتدخل، ستُحل مشكلتك بسهولة أكبر. ولهذا جلبتها اليوم. أما بالنسبة لعمّتنا الكبرى، فسأنقل إليها ما قلته. طالما أن الخلاف بينك وبين ياو فنغ ليس شجارًا شخصيًا، سأجد طريقة لأخفّف الضغط عنك.”
“لا داعي! رغم أنك مشاغب ومزعج، لكن في النهاية، نحن من عائلة واحدة. وأؤمن بأنك، مهما فعلت، فلن تُلحق الأذى بعشيرتك.”
قال وانغ تشونغ بامتنان:
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
“شكرًا لك، أختي الثانية.”
وبما أنه لا يستطيع هزيمتها، فلم يكن أمامه سوى الفرار. لكنها، ويا للخيبة، كانت بارعة في العلاقات الاجتماعية ولها من المعارف والصديقات الكثيرات، المنتشرات في أنحاء العاصمة كشبكة محكمة.
كانت وانغ تشو يان ذات مكانة خاصة لدى عمّتهم الكبرى وزوجها. لقد اعتادت عمّتهم على احترام وجهة نظرها، والاستماع إلى رأيها دون تعصّب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مهلًا! هذا المبرد الفريد من نوعه في العاصمة… هل هو من صنع ابن عمّك؟”
ومع دعمها له، سيكون من الأسهل عليه مواجهة العائلة.
كان السؤال نابعًا من حيرتها الصادقة، إذ لم تكن تعلم ما الذي يدفعه لمثل هذا الجنون.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ماذا!!”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“حسنًا! سأعترف. لقد ذهبت إلى جناح الكركي الشاهق عمدًا! وجعلت أختي الصغيرة تضرب ياو فنغ عمدًا! بل وخرّبت لقاء والدي مع ياو غوانغ يي عمدًا! كل ما حدث كان مخططًا له مني.”
“أختي الثانية، عن ماذا تتحدثين؟ ياو فنغ خسر أمام أخي الأكبر وأخي الثاني، ولما عجز عن الانتقام منهما، أرسل زعرانًا ليضايقوني، وعلى رأسهم المدعو ما تشو. فغضبت، وذهبت لأحاسبه. نشب شجار بسيط بيننا، لا أكثر.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
