فصل إضافي: نصل بري يجد غمده
فصل إضافي: نصل بري يجد غمده
تجمدت إيريس. لقد أدركت أن الرجل كان يحاول إخفاء شيء ما، لكنها لم تتخيل أن يكون… هذا.
“نغاه؟!”
قاومت آيشا بطريقة ما الرغبة في التنهد من الإحباط ونظرت إلى سيلفي، التي كانت تبتسم بشكل محرج. كانت سيلفي هي المسؤولة هنا، لذا كان القرار النهائي بيدها.
انفتحت عينا إيريس بعنف. لقد أيقظت نفسها بصرخة غير لائقة إلى حد ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، من بين كل هذا الجبن والانكماش، كان هناك رجل واحد لم يرتجف حتى. غير مبالٍ بوجود إيريس، دخل الحرم الجامعي وكأنه يملكه. كان التعبير على وجهه هادئاً وواثقاً. لم يكن هناك شيء غير عادي في هيئته، ولكن بالنظر إلى الأشخاص المرتجفين من حوله، برز كالإصبع المتورم. وهكذا، اتخذت إيريس قراراً سريعاً: هناك شيء غريب في ذلك الرجل!.
“مم…؟”
بدأت ساقا ريتشارد ترتجفان من شدة نظرة إيريس. لم يستطع مقابلة عينيها، بالطبع؛ لكنه شعر بهما تخترقانه. ومع ذلك، كان لديه كبرياؤه كنبيل على المحك. لم يستطع حمل نفسه على ترك هذه المرأة الفظة تسخر منه تماماً. “هل تجرؤين على تهديد—”.
جلست في السرير وحكت شعرها غير المرتب، ونظرت حولها بارتباك وهي نصف نائمة. كانت في سرير غير مألوف في غرفة غير مألوفة. النافذة والخزانة كانتا جديدتين عليها أيضاً. ومع ذلك، تعرفت على السيفين المستندين إلى السرير—والملابس المبعثرة بإهمال على الأرض. كان واضحاً أنها نامت هنا بمبادرة منها الليلة الماضية.
“إذن هذا كل شيء تقريباً. ستقل حركة المرور أكثر بحلول فترة ما بعد الظهر. لم لا تجربين لفترة؟”.
“آه، صحيح…”
كانت الابتسامات العريضة تعلو وجهيهما، لكن إيريس عبست بتردد.
بمجرد أن استوعبت كل هذا، عادت إليها ذكرياتها من الليلة السابقة بسهولة. تذكرت إنقاذها لحياة روديوس، وقتالها لأورستيد لحمايته. في سنواتها في معبد السيف، حلمت بقتال أورستيد في مناسبات عديدة.
“آسف يا سيدي، لكن من الأفضل أن نغادر من هنا. أراهن بكومة من المال أن تلك الفتاة هي ملكة السيف الهائجة التي يتحدث عنها الناس. إنها لا تمزح بشأن هذا، هل تفهم؟ لا يمكن التفاهم مع امرأة تدربت في معبد السيف”.
في الأيام التي كانت تدفع فيها نفسها إلى أقصى حدودها في تدريبها، وتغفو في اللحظة التي يلامس فيها رأسها الوسادة، كان ذلك يحدث دائماً تقريباً. تغيرت الأحلام إلى حد ما مع تقدمها في السن وازدياد قوتها، لكنها كانت دائماً تتضمن قتالها لإله التنين إلى جانب روديوس، وكانت تستيقظ دائماً قبل انتهاء المبارزة.
السبب الكامل الذي دفعها للهروب إلى معبد السيف في المقام الأول هو أن تصبح مساوية لروديوس. أرادت أن تصبح أقوى حتى لا تكون عبئاً عليه بعد الآن. وقد حققت هذا الهدف، بالتأكيد. لكن الآن بعد عودتها، اتضح أن روديوس لديه بالفعل امرأتان تدعمانه. كلتاهما لديهما كل أنواع المهارات الحياتية القيمة التي تستخدمانها بنشاط لمساعدته بمئة طريقة مختلفة.
ومع ذلك، بالأمس، وصلت معركتهما إلى نهايتها. شيء لم يحدث من قبل. وكانت النتيجة لا تشبه ما تخيلته على الاطلاق. بدا الأمر غريباً جداً ليكون حقيقياً. افترضت أنه لا بد أنه كان حلماً آخر. ولكن انطلاقاً من المكان الذي وجدت نفسها فيه هذا الصباح…
كانت الابتسامات العريضة تعلو وجهيهما، لكن إيريس عبست بتردد.
تمتمت إيريس بتفكير: “أعتقد أن ذلك حدث حقاً”.
انفتحت عينا إيريس بعنف. لقد أيقظت نفسها بصرخة غير لائقة إلى حد ما.
في اليوم التالي للمعركة مع أورستيد، استيقظت في منزل عائلة غريرات.
انفتحت عينا إيريس بعنف. لقد أيقظت نفسها بصرخة غير لائقة إلى حد ما.
بدأت إيريس غريرات تشعر بعدم الارتياح.
“…”.
لسنوات عديدة كان حلمها هو قتال أورستيد إلى جانب روديوس. كان هذا هو السبب الكامل لسفرها إلى معبد السيف. لقد حققت الآن هذا الهدف ؛ لم تسر الأمور تماماً كما تخيلت، لكنها صمدت في وجه إله التنين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألت سيلفي بصوت لطيف: “أمم… هل تعرفين كيف تطبخين يا إيريس؟”.
بالطبع، لقد فكرت قليلاً فيما سيأتي بعد ذلك. كانت خطتها أن تعيش بسعادة دائمة مع روديوس. لم تكن واضحة تماماً بشأن ما سيتضمنه ذلك بالضبط، لكنها كانت لا تزال تنوي تحقيقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة بالذات، بدا أن الرجل يلقي نظرات غيورة في اتجاهها من الجانب الآخر من غرفة هيئة التدريس. كان لدى روكسي شعور بأنه قد يؤيد هذه الفكرة بحماس إذا استدعته.
ومع ذلك، على الرغم مما كانت تشعر به، في الأيام التي تلت وصولها إلى هذا المنزل وجدت نفسها غير قادرة حتى على إجراء محادثة مع روديوس.
في العادة، كان هؤلاء الرجال يتبعون سيدهم الشاب حتى في أغبى مغامراته، وينظفون فوضاه بكفاءة مع تنهيدة هادئة. ولكن كانت مهارتهم وكفاءتهم بالتحديد هي التي سمحت لهم بإدراك مدى خطورة إيريس حقاً.
تمتمت إيريس وهي تغسل وجهها: “لا أفهم”.
في العادة، ربما كانت قد أنجزت هذه المهام بشكل جيد، لكنها كانت شديدة النشاط في كل شيء اليوم. عندما تحاول بجد شديد، من السهل ارتكاب أخطاء لم تكن لترتكبها لولا ذلك.
كان هذا الحمام يحتوي على مرآة كبيرة فوق الحوض، مما أتاح لها رؤية جيدة لنفسها. درست وجهها للحظة: شعر أحمر غير مرتب، وعينان مرفوعتان، وفم يبدو أنه يعبس من تلقاء نفسه في كل مرة تغلقه. تمكنت من غسل اللعاب الجاف عن خدها، لكن ذلك لم يساعد كثيراً في الأمر.
قالت إيريس بفخر: “ما رأيكِ في ذلك؟”.
كلمة “لطيفة” بالتأكيد لم تنطبق عليها. عندما فكرت في معنى هذا المصطلح، ظهر وجهان على الفور في عينيها. ملامح سيلفي وروكسي كانت مختلفة، لكن كلتيهما يمكن وصفهما بأنهما رائعتان. لم تكن لديهما عيون إيريس الحادة المرفوعة، أو شعرها الفوضوي، ولم تبدوا غاضبتين عندما أغلقتا أفواههما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ-ما الأمر؟”.
كانت أجسامهما مختلفة جداً عن جسدها أيضاً. لم تكن أجسامهما… أنثوية إلى هذا الحد، لكن روديوس بدا أنه يفضل الأمور بهذه الطريقة. بالطبع، لم تستطع إيريس تغيير مظهرها بطريقة سحرية بين عشية وضحاها، لذا تخلت عن التنافس معهما على هذا المستوى. لكن كانت هناك جوانب أخرى لهذه المشكلة يجب أخذها بعين الاعتبار أيضاً.
مع خالص التقدير، [Great Reader]
كانت سيلفي من النوع الذي يعتني جيداً بعائلتها ومنزلها. لم يكن الأمر مجرد قدرتها على التعامل مع الأعمال المنزلية أو طهي وجبة لائقة—بل كانت أيضاً مراعية للجميع. بغض النظر عن مدى تصرف إيريس بغباء، لن تسخر منها سيلفي أبداً خلف ظهرها. وقبل كل شيء، كان من الواضح أنها تحب روديوس كثيراً. أي شخص يمكنه التعرف على مدى روعة روديوس كان يكسب بعض النقاط الإضافية في نظر إيريس.
“أوه”.
أما بالنسبة لروكسي، حسناً… فقد كانت شخصاً يحترمه حتى روديوس بشدة. كان لديها جانب أخرق بعض الشيء، لكنها بدت شخصاً هادئاً وذكياً ذا نظرة حكيمة للحياة. وعلاوة على ذلك، كان لديها وظيفة جيدة في الجامعة، مما جعلها صاحبة الدخل الأكبر في المنزل. كان روديوس قد أخبر إيريس كل شيء عن مدى روعتها أثناء أسفارهما معاً. وبقدر ما يخص إيريس، فإن أي شخص يحترمه روديوس هو شخص يستحق الاحترام.
كانت إيريس ملكة سيف. بطبيعة الحال، كان الخيار الأفضل هو العثور لها على وظيفة يكون فيها هذا اللقب ذا صلة. على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت لديها القدرة على تعليم الآخرين مهاراتها، إلا أن العثور لها على وظيفة كمدربة للمبارزة بدا الخيار المثالي. لم تكن لديها المؤهلات اللازمة لتصبح عضواً رسمياً في هيئة التدريس بعد، لكن يمكن توظيفها كمدربة مساعدة على الفور.
أين يضع ذلك إيريس نفسها، بالمقارنة؟ لم تكن جيدة جداً في الأعمال المنزلية أو الطهي. عندما يتعلق الأمر بكسب المال، كان العمل كمغامرة هو الشيء الوحيد الذي تعرف كيف تفعله…وكان من الصعب تحديد مدى نجاحها في ذلك بدون روديوس الذي يتولى جميع التفاصيل المعقدة
“لقد تدربتِ لسنوات حتى تكوني قوية بما يكفي للقيام بذلك. أعتقد أنه شيء يجب أن تفخري به حقاً”.
لنكرر: كانت إيريس تنوي تماماً البقاء مع روديوس من الآن فصاعداً. لم تسر التفاصيل كما توقعت، لكنها كانت كلها تفاصيل ثانوية في ذهنها. بالطبع، كان جزء منها يريده لنفسها فقط، وكانت لديها مشاعر مختلطة بشأن أن تصبح الزوجة الثالثة. لكنها تقبلت كل ذلك منذ بعض الوقت. لقد مر روديوس بفترة صعبة جداً بسببها، وقد رأت الكثير من الرجال لديهم زوجات متعددات في أسورا. لم يكن هناك شيء غريب في ذلك بالنسبة لها.
“ز-زانوبا وكليف يأتيان طوال الوقت!”.
ومع ذلك، الآن بعد أن قابلت زوجتيه الأخريين بالفعل، بدأت تشعر بأنها غير كافية إلى حد ما. إيريس لم تعد طفلة. كانت تعلم أن الحياة ليست بسيطة أو سهلة. لم يكن لديها بعد إحساس كبير بمدى تعقيدها، لكنها كانت تدرك جيداً أنه لا يمكنك تجاوزها بمهاراتك في السيف فقط. في الماضي، لم تكن تقلق أبداً بشأن كل تلك الأمور الأخرى. في ذهنها، كان بإمكان روديوس الاهتمام بكل شيء—وهذا يعني أنها لم تكن بحاجة إلى الاهتمام. لكن بعد رؤية سيلفي وروكسي في العمل، لم تعد تشعر بهذه الطريقة.
“ففف…”.
السبب الكامل الذي دفعها للهروب إلى معبد السيف في المقام الأول هو أن تصبح مساوية لروديوس. أرادت أن تصبح أقوى حتى لا تكون عبئاً عليه بعد الآن. وقد حققت هذا الهدف، بالتأكيد. لكن الآن بعد عودتها، اتضح أن روديوس لديه بالفعل امرأتان تدعمانه. كلتاهما لديهما كل أنواع المهارات الحياتية القيمة التي تستخدمانها بنشاط لمساعدته بمئة طريقة مختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، من بين كل هذا الجبن والانكماش، كان هناك رجل واحد لم يرتجف حتى. غير مبالٍ بوجود إيريس، دخل الحرم الجامعي وكأنه يملكه. كان التعبير على وجهه هادئاً وواثقاً. لم يكن هناك شيء غير عادي في هيئته، ولكن بالنظر إلى الأشخاص المرتجفين من حوله، برز كالإصبع المتورم. وهكذا، اتخذت إيريس قراراً سريعاً: هناك شيء غريب في ذلك الرجل!.
ربما لم تكن لديها المؤهلات لتكون زوجته بعد كل شيء. ربما كان هذا هو السبب في أنه ظل ينظر اليها مع نظرة غريبة على وجهه، بدلاً من طرح عرض زواجه. لقد كانت فكرة مزعجة، فكرة لم تستطع التخلص منها.
“بدأت اليوم فقط!”.
في الظروف العادية، ربما تكون إيريس قد تخلت عن كل مخاوفها وهاجمت روديوس مباشرة. لكن هذه لم تكن ظروفاً عادية؛ وقد ازدادت مشاعر الشك في نفسها لدرجة أنها لم تستطع البدء في المحادثة.
لم يكن هناك أي زبائن مشبوهين يمكن رؤيتهم. أي شخص كان يفكر في بعض السلوكيات غير المشروعة كان سيفكر مرتين بعد إلقاء نظرة واحدة على إيريس.
“…حسناً!”.
“لا”.
بطبيعتها، لم تكن إيريس قادرة على التفكير المفرط لفترة طويلة. ولم تكن السيدة الشابة المدللة التي كانت عليها من قبل، والتي كانت غير قادرة على اتخاذ إجراءات بمفردها. كانت مبارزة سيف بارعة درست في معبد السيف نفسه، وحصلت على رتبة ملك السيف المرموقة. أثناء صعودها إلى هذه المراتب، تعلمت إيريس بالضبط ما يجب فعله عندما تشعر بالشك في نفسك.
قفزت أفكار إيريس على الفور إلى الأشياء التي علمها لها روديوس منذ سنوات عديدة. كان هذا المكان مدرسة، لذا بدا أن تلك هي المعرفة الأكثر صلة التي تمتلكها.
عندما تنقصك المؤهلات التي تحتاجها، فإن الأمريصبح مجرد مسألة الحصول عليها.
بخطوات بطيئة وحذرة، سارت نحو زينيث.
بعد أن غسلت وجهها وأنهت تلويحاتها التدريبية اليومية، شطفت إيريس عرقها بسرعة، ثم توجهت مباشرة نحو المطبخ حيث كانت سيلفي وآيشا وليليا ينشغلن بالفعل. لم يمض سوى بضعة أيام على المعركة مع أورستيد، والتي كانت تجربة مرهقة ومتعبة للجميع. ولكن مع وجود ثلاث طاهيات ماهرات في المطبخ يعملن على عدد قليل نسبياً من الأطباق، بدت الأمور تسير بسلاسة كافية.
أمام عيني إيريس مباشرة، حملت الرياح… شعر الرجل. كله. دفعة واحدة. لم يبقَ سوى قبة لامعة بشكل جميل.
ومع ذلك، نادت إيريس: “دعوني أساعد أيضاً! ماذا يجب أن أفعل أولاً؟!”.
تحت وطأة الضغط، صرخت إيريس أخيراً بأول شيء خطر ببالها. “أنا… أنا ما زلت عديمة الخبرة تماماً، لكن… سأبذل أصارى جهدي”.
ردت آيشا على الفور: “أنتِ فقط انتظري بصبر حتى يصبح الطعام جاهزاً يا إيريس!”. كانت الرسالة الضمنية هنا هي “لا يوجد شيء يمكنكِ المساعدة فيه”. كانت آيشا فتاة مرحة ولطيفة بطبيعتها، ولم يكن لديها سوى المودة والاحترام لأختها الكبرى الجديدة، لكنها كانت تدرك جيداً أن إيريس لا تستطيع الطهي لإنقاذ حياتها. أيضاً، كان الوضع تحت السيطرة كما هو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة بالذات، بدا أن الرجل يلقي نظرات غيورة في اتجاهها من الجانب الآخر من غرفة هيئة التدريس. كان لدى روكسي شعور بأنه قد يؤيد هذه الفكرة بحماس إذا استدعته.
لسوء الحظ، لم تكن إيريس جيدة جداً في قراءة ما بين السطور أيضاً. “لا أستطيع الجلوس مكتوفة الأيدي إلى الأبد! سأكون زوجة روديوس أيضاً!”.
ومع ذلك، أثبت القرع أنه أصعب بكثير مما توقعت إيريس، وتوقفت سكينها في منتصفه. كانت جيدة جداً في ضرب الأهداف سريعة الحركة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي تواجه فيها جسماً ثابتاً على لوح تقطيع. ربما كان شيئاً تحتاج إلى التدرب عليه.
قاومت آيشا بطريقة ما الرغبة في التنهد من الإحباط ونظرت إلى سيلفي، التي كانت تبتسم بشكل محرج. كانت سيلفي هي المسؤولة هنا، لذا كان القرار النهائي بيدها.
توقفت سيلفي للحظة، واشتدت قبضتها على يدي إيريس بشكل ملحوظ. “ولكن عندما رأيت كيف يقاتل أورستيد ورودي وأنتِ… حسناً، أدركت شيئاً. عندما يواجه رودي شيئاً خطيراً حقاً، نحن لسنا قويتين بما يكفي للوقوف أمامه كما فعلتِ أنتِ”.
سألت سيلفي بصوت لطيف: “أمم… هل تعرفين كيف تطبخين يا إيريس؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن غسلت وجهها وأنهت تلويحاتها التدريبية اليومية، شطفت إيريس عرقها بسرعة، ثم توجهت مباشرة نحو المطبخ حيث كانت سيلفي وآيشا وليليا ينشغلن بالفعل. لم يمض سوى بضعة أيام على المعركة مع أورستيد، والتي كانت تجربة مرهقة ومتعبة للجميع. ولكن مع وجود ثلاث طاهيات ماهرات في المطبخ يعملن على عدد قليل نسبياً من الأطباق، بدت الأمور تسير بسلاسة كافية.
أجابت إيريس وهي تنتفخ صدرها بثقة: “يمكنني المساعدة على الأقل!”.
“أحسنتِ صنعاً”.
“حسناً، حسناً… هل يمكنكِ تقطيع هذه الخضروات لي إذن؟ سنستخدمها في حساء، لكنها دائماً ما تكون صعبة بعض الشيء بالنسبة لنا لتقطيعها”.
لسنوات عديدة كان حلمها هو قتال أورستيد إلى جانب روديوس. كان هذا هو السبب الكامل لسفرها إلى معبد السيف. لقد حققت الآن هذا الهدف ؛ لم تسر الأمور تماماً كما تخيلت، لكنها صمدت في وجه إله التنين.
سلمت سيلفي إيريس سكين مطبخ وأشارت بها في الاتجاه الصحيح. نظرت إيريس إلى الخضروات الشبيهة بالقرع المقشرة حديثاً أمامها، وهي مفعمة بالإثارة.
بهذا، تمركز الحارس بجانب البوابة وبدأ يراقب بعين يقظة كل من يمر من خلالها. ومع ذلك، كانت جامعة السحر تضم مجموعة واسعة من المرافق والمتاجر في الحرم الجامعي، لذا كان من النادر جداً أن يغادر الطلاب أو الأساتذة المباني في استراحة الغداء. هذا يعني أنه لم تكن هناك حركة مرور كبيرة باستثناء حفنة من الأشخاص الذين بدا أنهم رجال صيانة أو بائعون يجلبون الإمدادات.
“أنا فقط بحاجة إلى تقطيع هذه، أليس كذلك؟”.
“أمم…” نظرت إيريس ببطء وقلق إلى سيلفي. كانت خدي المرأة لا تزالان ترتعشان، لكنها تمكنت بطريقة ما من الحفاظ على ابتسامة على وجهها. “أوه، لا بأس. لم تفعل ذلك عن قصد، أليس كذلك؟”.
“أجل. إنها صعبة جداً، مع ذلك. هل تعتقدين أنكِ تستطيعين فعل ذلك؟”.
ومع ذلك، بالأمس، وصلت معركتهما إلى نهايتها. شيء لم يحدث من قبل. وكانت النتيجة لا تشبه ما تخيلته على الاطلاق. بدا الأمر غريباً جداً ليكون حقيقياً. افترضت أنه لا بد أنه كان حلماً آخر. ولكن انطلاقاً من المكان الذي وجدت نفسها فيه هذا الصباح…
“بالطبع. أنا جيدة جداً في استخدام السيف”.
“ما الفائدة من فعل شيء لست جيداً فيه حتى؟!”.
“أمم، لكن هذه سكين مطبخ…”.
“هذا أفضل! إذا عادا ليجدا أننا اتخذنا تدابير مفيدة نيابة عنهما، فمن المؤكد أنهما سيمدحاننا على بصيرتنا ومبادرتنا. ستكون خطوة قيمة نحو كسب ثقتهما”.
لم تفعل إيريس شيئاً سوى التدرب على السيف لسنوات حتى الآن. لكن في أيام مغامراتها، علمها رويجيرد كيفية سلخ جلد وحش ميت، كما أنها قامت بتجهيز اللحم بضع مرات. لم تكن بلا خبرة على الإطلاق في الطهي، بعبارة أخرى.
“لا”.
لسوء الحظ، لم تتضمن استعدادات إفطار عائلة غريرات تشريح وحوش سامة، لكن إيريس كانت مقتنعة بأنها تستطيع التعامل مع تقطيع بعض الخضروات بسهولة كافية.
جلست في السرير وحكت شعرها غير المرتب، ونظرت حولها بارتباك وهي نصف نائمة. كانت في سرير غير مألوف في غرفة غير مألوفة. النافذة والخزانة كانتا جديدتين عليها أيضاً. ومع ذلك، تعرفت على السيفين المستندين إلى السرير—والملابس المبعثرة بإهمال على الأرض. كان واضحاً أنها نامت هنا بمبادرة منها الليلة الماضية.
“…هاه؟”
… وجدت نفسها ترمش بدهشة من كلمات الامتنان المفاجئة.
ومع ذلك، أثبت القرع أنه أصعب بكثير مما توقعت إيريس، وتوقفت سكينها في منتصفه. كانت جيدة جداً في ضرب الأهداف سريعة الحركة، لكن هذه كانت المرة الأولى التي تواجه فيها جسماً ثابتاً على لوح تقطيع. ربما كان شيئاً تحتاج إلى التدرب عليه.
قالت إيريس بفخر: “ما رأيكِ في ذلك؟”.
ومع ذلك، كانت إيريس الآن ملكة سيف؛ كانت تعرف كيف تتعامل مع النصل. وكانت تعرف كيف تقطع الأشياء مباشرة، حتى لو كانت صعبة بعض الشيء.
أمام عيني إيريس مباشرة، حملت الرياح… شعر الرجل. كله. دفعة واحدة. لم يبقَ سوى قبة لامعة بشكل جميل.
“أمم، إيريس؟ هل تريدين تقطيع ذلك بزاوية أكثر—”.
كان هذا بالضبط ما كانت تخشاه إيريس. شرحت سيلفي أن ريتشارد كان ابن نبيل قوي من رانوا. لم يكن هذا النبيل أحد الداعمين الماليين الرئيسيين للأميرة آرييل فحسب، بل قدم تبرعات كبيرة للجامعة بشكل منتظم وكان له نفوذ كبير على إدارتها. بعبارة صريحة، كانت نسبة لا بأس بها من رواتب سيلفي وروكسي تأتي من الأموال التي قدمها.
“همف!”.
في الوقت الحالي، كانت إيريس مستلقية على سطح سقيفة في زاوية فناء غريرات وتحدق في السماء—تماماً كما كانت تفعل عندما كانت تعيش في مدينة روا. في ذهنها، كانت تعيد محادثة مع روديوس من سنوات عديدة في الماضي.
بينما كانت سيلفي على وشك تعليمها حيلة التقطيع، زفرت إيريس بحدة، ورفعت سكينها بسرعة لا يمكن للعين مجاراتها، ثم لوحت به بعنف إلى الأسفل. لم تر سيلفي سوى وميض. سمعت فقط صوت شق النصل، ورأت القرع ينقسم إلى نصفين… بالإضافة إلى لوح التقطيع تحته. لوح التقطيع الذي اشتراه لها روديوس عندما تزوجا، والذي كانت تستخدمه منذ ذلك الحين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لم تكن لديها المؤهلات لتكون زوجته بعد كل شيء. ربما كان هذا هو السبب في أنه ظل ينظر اليها مع نظرة غريبة على وجهه، بدلاً من طرح عرض زواجه. لقد كانت فكرة مزعجة، فكرة لم تستطع التخلص منها.
قالت إيريس بفخر: “ما رأيكِ في ذلك؟”.
عبست إيريس بانزعاج من خطئها. لكنها لاحظت أن تعبير زينيث تغير أيضاً. كانت تبتسم.
ارتعش خدا سيلفي قليلاً، لكنها تمكنت من السيطرة على نفسها. كانت تحب لوح التقطيع ذاك، نعم، لكنه كان شيئاً عملياً، وكان سيبلى في النهاية على أي حال. يمكنهما دائماً شراء واحد آخر.
“نغاه؟!”
“آآآه! هذا هو لوح التقطيع الذي اشتراه روديوس لسيلفي كهدية زفاف!” صرخت آيشا بدلاً من سيلفي. التقطت نصفي لوح التقطيع المكسور، وحدقت في إيريس بتوبيخ. “إيريس، أنتِ فظيعة!”.
فصل إضافي: نصل بري يجد غمده
“أمم…” نظرت إيريس ببطء وقلق إلى سيلفي. كانت خدي المرأة لا تزالان ترتعشان، لكنها تمكنت بطريقة ما من الحفاظ على ابتسامة على وجهها. “أوه، لا بأس. لم تفعل ذلك عن قصد، أليس كذلك؟”.
بالطبع، لقد فكرت قليلاً فيما سيأتي بعد ذلك. كانت خطتها أن تعيش بسعادة دائمة مع روديوس. لم تكن واضحة تماماً بشأن ما سيتضمنه ذلك بالضبط، لكنها كانت لا تزال تنوي تحقيقه.
“… آسفة على ذلك”. كان اعتذار إيريس صادقاً. لو أن شخصاً ما قد قطع هدية قدمها لها روديوس إلى نصفين، لكانت قد غضبت منهم.
… وجدت نفسها ترمش بدهشة من كلمات الامتنان المفاجئة.
“أعتقد أننا سنجعل شخصاً آخر يتولى تقطيع الخضروات اليوم، مع ذلك”.
أين يضع ذلك إيريس نفسها، بالمقارنة؟ لم تكن جيدة جداً في الأعمال المنزلية أو الطهي. عندما يتعلق الأمر بكسب المال، كان العمل كمغامرة هو الشيء الوحيد الذي تعرف كيف تفعله…وكان من الصعب تحديد مدى نجاحها في ذلك بدون روديوس الذي يتولى جميع التفاصيل المعقدة
في الدقائق القليلة التالية، بذلت سيلفي جهداً للعثور على مهام صغيرة يمكن لإيريس المساعدة فيها. لسوء الحظ، أثبتت أنها خرقاء أكثرمما كان متوقعاً. عندما حاولت تسخين شيء ما، كادت تتسبب في حريق ؛ عندما غسلت مقلاة انتهوا من استخدامها، لوت مقبضها بطريقة ما ؛ وعندما حملت الطعام إلى الطاولة، انتهى بها الأمر بإسقاطه على الأرض.
“لقد تدربتِ لسنوات حتى تكوني قوية بما يكفي للقيام بذلك. أعتقد أنه شيء يجب أن تفخري به حقاً”.
في العادة، ربما كانت قد أنجزت هذه المهام بشكل جيد، لكنها كانت شديدة النشاط في كل شيء اليوم. عندما تحاول بجد شديد، من السهل ارتكاب أخطاء لم تكن لترتكبها لولا ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الكلمات هي الضربة القاضية. معرفة أن هذه المرأة المرعبة ستراقبه تركت جسد ريتشارد يرتجف من الخوف. “غوه…”.
في النهاية، انتهى الأمر بإيريس بمهمة شحذ سكاكين المطبخ التي كانت تصبح حادة. على الرغم من أن معظم ما تدربت عليه مؤخراً كان يتعلق بكيفية استخدام سيفها، إلا أنها تعلمت أيضاً كيفية صيانته. علمها رويجيرد الأساسيات، وكان لديها ممارسة واسعة في معبد السيف أيضاً. كانت هناك أسباب وجيهة لذلك. بالنسبة لممارسي أسلوب إله السيف، الذين سعوا لقطع خصومهم بضربة واحدة، كان من الأهمية بمكان الحفاظ على سيفهم حاداً كالشفرة.
“إذن هذا كل شيء تقريباً. ستقل حركة المرور أكثر بحلول فترة ما بعد الظهر. لم لا تجربين لفترة؟”.
لم تكن سكين المطبخ سيفاً، بالطبع، لكنها كانت لا تزال نصلاً. لم يكن هناك فرق كبير في كيفية صيانتهما. بحلول نهاية ذلك الصباح، بدت كل سكين في مطبخ عائلة غريرات حادة بما يكفي لقطع الفولاذ ؛ أكسب هذا الإنجاز إيريس قدراً كبيراً من الثناء من سيلفي والآخرين.
لنكرر: كانت إيريس تنوي تماماً البقاء مع روديوس من الآن فصاعداً. لم تسر التفاصيل كما توقعت، لكنها كانت كلها تفاصيل ثانوية في ذهنها. بالطبع، كان جزء منها يريده لنفسها فقط، وكانت لديها مشاعر مختلطة بشأن أن تصبح الزوجة الثالثة. لكنها تقبلت كل ذلك منذ بعض الوقت. لقد مر روديوس بفترة صعبة جداً بسببها، وقد رأت الكثير من الرجال لديهم زوجات متعددات في أسورا. لم يكن هناك شيء غريب في ذلك بالنسبة لها.
بالطبع، كانت تدرك تماماً أن هذا لم يكن تماماً نوع الأعمال المنزلية التي كانت تأمل في المساعدة فيها.
ردت آيشا على الفور: “أنتِ فقط انتظري بصبر حتى يصبح الطعام جاهزاً يا إيريس!”. كانت الرسالة الضمنية هنا هي “لا يوجد شيء يمكنكِ المساعدة فيه”. كانت آيشا فتاة مرحة ولطيفة بطبيعتها، ولم يكن لديها سوى المودة والاحترام لأختها الكبرى الجديدة، لكنها كانت تدرك جيداً أن إيريس لا تستطيع الطهي لإنقاذ حياتها. أيضاً، كان الوضع تحت السيطرة كما هو.
لقد أخفقت إيريس بشكل كبير في المطبخ. ومع ذلك، لم تكن على وشك الاستسلام. بدا أن الطهي لم يكن من اختصاصها، لكنها لا تزال تستطيع إيجاد طريقة لكسب قوتها على الأقل. بهذه الفكرة في ذهنها، انطلقت إلى جامعة رانوا للسحر، حيث تعمل روكسي كأستاذة. كانت الخطة هي شرح الموقف ومعرفة ما إذا كانت روكسي تعرف أي وظائف قد تكون مناسبة لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن غسلت وجهها وأنهت تلويحاتها التدريبية اليومية، شطفت إيريس عرقها بسرعة، ثم توجهت مباشرة نحو المطبخ حيث كانت سيلفي وآيشا وليليا ينشغلن بالفعل. لم يمض سوى بضعة أيام على المعركة مع أورستيد، والتي كانت تجربة مرهقة ومتعبة للجميع. ولكن مع وجود ثلاث طاهيات ماهرات في المطبخ يعملن على عدد قليل نسبياً من الأطباق، بدت الأمور تسير بسلاسة كافية.
“أه… هل تريدين معرفة ما إذا كان هناك أي شيء يمكنكِ المساعدة فيه؟”.
ومع ذلك، على الرغم مما كانت تشعر به، في الأيام التي تلت وصولها إلى هذا المنزل وجدت نفسها غير قادرة حتى على إجراء محادثة مع روديوس.
وصلت إيريس بينما كانت روكسي ستبدأ في تناول غدائها—مما شتت انتباهها عن لغز سبب احتراق الكثير من محتويات صندوق غدائها قليلاً اليوم.
بدأت ساقا ريتشارد ترتجفان من شدة نظرة إيريس. لم يستطع مقابلة عينيها، بالطبع؛ لكنه شعر بهما تخترقانه. ومع ذلك، كان لديه كبرياؤه كنبيل على المحك. لم يستطع حمل نفسه على ترك هذه المرأة الفظة تسخر منه تماماً. “هل تجرؤين على تهديد—”.
“أجل! يقول الجميع إن مساعدتكِ في جلب هذا الراتب الكبير المنتظم يعتبر مساعدة كبيرة. سأكون زوجة روديوس أيضاً، لذا يجب أن أكسب بعض المال بنفسي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبست إيريس وسارت نحوهما. “إنها غير مهتمة. ارفع يديك عنها”.
“آه، أرى. حسناً، يمكنني بالتأكيد أن أبذل قصارى جهدي لمساعدتكِ في العثور على وظيفة، في هذه الحالة”.
باليد التي لم تكن إيريس تمسك بها، مد الرجل يده إلى جيب صدره مرة أخرى وأخرج شارة الجامعة الخاصة به.
“شكراً يا روكسي!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، فكرت في فكرة مغادرة الغرفة والعودة بمجرد أن تحدد ما ستقوله. لكن زينيث كانت تحدق بها بصبر، كما لو كانت تنتظرها لتتكلم.
“أولاً، هل يمكنكِ إخباري ما هي مهاراتكِ؟”.
في العادة، ربما كانت قد أنجزت هذه المهام بشكل جيد، لكنها كانت شديدة النشاط في كل شيء اليوم. عندما تحاول بجد شديد، من السهل ارتكاب أخطاء لم تكن لترتكبها لولا ذلك.
قفزت أفكار إيريس على الفور إلى الأشياء التي علمها لها روديوس منذ سنوات عديدة. كان هذا المكان مدرسة، لذا بدا أن تلك هي المعرفة الأكثر صلة التي تمتلكها.
“لا تعد غداً أيضاً. ولا في اليوم التالي”.
“يمكنني القراءة والكتابة والقيام بالعمليات الحسابية! أوه، وأنا أعرف بعض السحر الأساسي أيضاً!”.
بمجرد أن استوعبت كل هذا، عادت إليها ذكرياتها من الليلة السابقة بسهولة. تذكرت إنقاذها لحياة روديوس، وقتالها لأورستيد لحمايته. في سنواتها في معبد السيف، حلمت بقتال أورستيد في مناسبات عديدة.
بالطبع، لم تكن إيريس جيدة بشكل خاص في أي من هذه الأشياء، لكنها ما زالت تقدم ردها بثقة.
“مم…؟”
صمتت روكسي وحاولت التفكير في هذا الأمر.
مدت سيلفي يدها وأمسكت بيدي إيريس. بينما، ترددت إيريس للحظة، بدأت سيلفي تتكلم. “أحياناً أشعر أنكِ تعتقدين أنكِ… لستِ جيدة بما فيه الكفاية كما أنتِ. لكن هذا بالتأكيد ليس صحيحاً، حسناً؟ حاولي أن تكوني واثقة من نفسكِ”.
كانت إيريس ملكة سيف. بطبيعة الحال، كان الخيار الأفضل هو العثور لها على وظيفة يكون فيها هذا اللقب ذا صلة. على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت لديها القدرة على تعليم الآخرين مهاراتها، إلا أن العثور لها على وظيفة كمدربة للمبارزة بدا الخيار المثالي. لم تكن لديها المؤهلات اللازمة لتصبح عضواً رسمياً في هيئة التدريس بعد، لكن يمكن توظيفها كمدربة مساعدة على الفور.
لسوء الحظ، لم تتضمن استعدادات إفطار عائلة غريرات تشريح وحوش سامة، لكن إيريس كانت مقتنعة بأنها تستطيع التعامل مع تقطيع بعض الخضروات بسهولة كافية.
لحسن الحظ، كانت جامعة السحر تقدم لطلابها دروساً في المبارزة، وتوصية روكسي سيكون لها وزنها هنا. كان مدرب المبارزة الحالي في الجامعة من رتبة متقدمة في أسلوبه، مما يجعله أدنى من إيريس. كان هناك احتمال أن يكون تعيين مثل هذه المساعدة القوية أمراً يفوق كبرياءه… لكن بينما كانت تفكر في هذا، تذكرت روكسي رؤية الرجل يتحدث بحماس عن وصول ملكتي سيف إلى رانوا في ذلك اليوم. حتى أنه ذكر شيئاً عن مدى رغبته في مقابلتهما، وربما تعلم شيء أو اثنين تحت إشرافهما.
“فهمت!”.
في هذه اللحظة بالذات، بدا أن الرجل يلقي نظرات غيورة في اتجاهها من الجانب الآخر من غرفة هيئة التدريس. كان لدى روكسي شعور بأنه قد يؤيد هذه الفكرة بحماس إذا استدعته.
لقد أخفقت إيريس بشكل كبير في المطبخ. ومع ذلك، لم تكن على وشك الاستسلام. بدا أن الطهي لم يكن من اختصاصها، لكنها لا تزال تستطيع إيجاد طريقة لكسب قوتها على الأقل. بهذه الفكرة في ذهنها، انطلقت إلى جامعة رانوا للسحر، حيث تعمل روكسي كأستاذة. كانت الخطة هي شرح الموقف ومعرفة ما إذا كانت روكسي تعرف أي وظائف قد تكون مناسبة لها.
ومع ذلك… لم تذكر إيريس براعتها في المبارزة رداً على سؤال روكسي عن مهاراتها. لماذا كان الأمر كذلك؟.
عند تلك الكلمات، سحبت إيريس سيفها مرة أخرى. بطريقة ما، خرج من غمده دون أن يصدر صوتاً. كان هناك شيء في ذلك يبدو مهدداً للغاية.
كانت روكسي امرأة ذكية. لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى إجابة. كانت إيريس ملكة سيف، مرتبة أعلى حتى من قديسي السيف. فقط الموهوبون والأقوياء حقاً هم من حصلوا على هذا اللقب. من بين السحرة الذين ارتقوا إلى رتبة معادلة، كان هناك الكثيرون الذين لن يقبلوا سوى بتلاميذ محددين يعتبرونهم واعدين. على الأرجح، لم تكن إيريس مستعدة لتعليم مهاراتها لأي شخص. في هذه الحالة، فإن اقتراح أن تتولى وظيفة كمدربة مساعدة للمبارزة سيكون غير حكيم للغاية. قد تعتبره إهانة حتى.
في الوقت الحالي، كان يمسك بيد نورن—على ما يبدو لمنعها من دخول المنزل.
بالطبع، كان كل هذا مجرد تفكير زائد من روكسي. ومع ذلك، اختارت اقتراحاً مختلفاً.
… وجدت نفسها ترمش بدهشة من كلمات الامتنان المفاجئة.
“حسناً إذن. ما رأيكِ في وظيفة كحارسة أمن؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة بالذات، بدا أن الرجل يلقي نظرات غيورة في اتجاهها من الجانب الآخر من غرفة هيئة التدريس. كان لدى روكسي شعور بأنه قد يؤيد هذه الفكرة بحماس إذا استدعته.
“حارسة؟ يبدو ذلك مملاً بعض الشيء”.
بدأت ساقا ريتشارد ترتجفان من شدة نظرة إيريس. لم يستطع مقابلة عينيها، بالطبع؛ لكنه شعر بهما تخترقانه. ومع ذلك، كان لديه كبرياؤه كنبيل على المحك. لم يستطع حمل نفسه على ترك هذه المرأة الفظة تسخر منه تماماً. “هل تجرؤين على تهديد—”.
“حسناً، أخشى أن معظم الوظائف مملة بعض الشيء”.
بمعنى ما، لم تكن الأعمال المنزلية والتوظيف مختلفة عن الرقص الذي كافحت معه في ذلك الوقت. ستتقنهما في النهاية، طالما أنها استمرت في المحاولة على الرغم من إخفاقاتها.
“همم… أجل، أعتقد أنه حتى المغامرة كانت مملة بعض الشيء في بعض الأحيان. حسناً إذن”.
“ذلك الفتى لم يستمع لكلمة واحدة قلناها، لكن يبدو أنه لن يزعجها مرة أخرى”.
في غضون دقائق، ضمنت توصية روكسي لإيريس فترة تجريبية كحارسة أمن في جامعة رانوا للسحر. بمجرد الانتهاء من الإجراءات الرسمية، قادت روكسي إيريس إلى المدخل الرئيسي لجامعة السحر. بما أن إيريس لم يكن لديها بعد إحساس جيد بتصميم الحرم الجامعي، فإن حراسة البوابة الأمامية كانت الوظيفة الوحيدة التي يمكنها القيام بها في الوقت الحالي. كانت الفكرة هي أن تعمل مناوبة بعد ظهر ذلك اليوم، وبعد ذلك سيتم توظيفها رسمياً من قبل الجامعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخويف ذلك الصبي كان شعورًا جيدًا، بصراحة. لكن إيريس كانت تتساءل بالفعل عما إذا كانت قد أفسدت الأمور مرة أخرى. بدت نورن غير سعيدة بالوضع، لكن مناقشتهما بدت معقدة نوعاً ما. ربما كان ذلك الفتى مهماً بطريقة ما. شعرت أنها قد تتلقى محاضرة أخرى لاحقاً.
“حسناً إذن. لدي فصل لأدرسه، لذا يجب أن أذهب الآن. سآتي لأخذكِ في المساء”.
“لا تعد غداً أيضاً. ولا في اليوم التالي”.
بهذه الكلمات، تركت روكسي إيريس في عهدة الحارس المخضرم عند البوابة وتوجهت عائدة نحو مبنى المدرسة الرئيسي. نظر الحارس إلى إيريس للحظة، ثم حك مؤخرة رأسه بتردد.
“أمم، لكن هذه سكين مطبخ…”.
“أه، دعنا نرى. أعني، واجب حراسة البوابة بسيط جداً، بصراحة. أنتِ فقط توقفين أي شخص يبدو مريباً أو خطيراً، وتطلبين منه إثبات هويته، وتطردينه عند الضرورة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ-ما الأمر؟”.
“هذا يبدو سهلاً!”.
“مـ-ماذا؟! لقد قلت بالفعل إنني سأغادر اليوم!”.
“نعم، بالتأكيد. ليس الأمر وكأننا نحصل على الكثير من الشخصيات المشبوهة تتسكع هنا، كما تعلمين؟ لكن مهلاً، دعيني أريكِ كيف يتم ذلك على أي حال”.
بالطبع، كانت تدرك تماماً أن هذا لم يكن تماماً نوع الأعمال المنزلية التي كانت تأمل في المساعدة فيها.
بهذا، تمركز الحارس بجانب البوابة وبدأ يراقب بعين يقظة كل من يمر من خلالها. ومع ذلك، كانت جامعة السحر تضم مجموعة واسعة من المرافق والمتاجر في الحرم الجامعي، لذا كان من النادر جداً أن يغادر الطلاب أو الأساتذة المباني في استراحة الغداء. هذا يعني أنه لم تكن هناك حركة مرور كبيرة باستثناء حفنة من الأشخاص الذين بدا أنهم رجال صيانة أو بائعون يجلبون الإمدادات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هاه؟”
استدعى الحارس بالفعل زبوناً ذا مظهر قوي وندبة كبيرة على خده، ليكتشف أنه كان حارساً شخصياً لطالب نبيل يعيش في المهاجع. تماماً كما قال، لم يبدُ أن الحرم الجامعي يستقبل الكثير من الزوار ذوي المظهر المريب.
صمتت روكسي وحاولت التفكير في هذا الأمر.
“إذن هذا كل شيء تقريباً. ستقل حركة المرور أكثر بحلول فترة ما بعد الظهر. لم لا تجربين لفترة؟”.
ضحكت سيلفي قليلاً، لكنها استدارت بتعبير جاد على وجهها. “مهلاً يا إيريس؟”.
“فهمت!”.
أين يضع ذلك إيريس نفسها، بالمقارنة؟ لم تكن جيدة جداً في الأعمال المنزلية أو الطهي. عندما يتعلق الأمر بكسب المال، كان العمل كمغامرة هو الشيء الوحيد الذي تعرف كيف تفعله…وكان من الصعب تحديد مدى نجاحها في ذلك بدون روديوس الذي يتولى جميع التفاصيل المعقدة
بروح معنوية عالية، تمركزت إيريس بجانب البوابة، حيث اتخذت وضعيتها المميزة—ذراعاها مطويتين، وساقاها مفتوحتان، وذقنها مرفوع في الهواء. كانت نظرتها حادة. حادة جداً، في الواقع. لم يتمكن أحد من النظر في وجهها ؛ أولئك الذين مروا عبر البوابة فعلوا ذلك وهم يحدقون في الأرض، في محاولة لتجنب مقابلة عينيها.
بالطبع، لم تكن تعني أياً من ذلك بجدية. قد تكون إيريس عنيفة إلى حد ما في بعض الأحيان، لكنها لم تكن تتجول وتقتل الأطفال المزعجين. لقد كانت مجرد خدعة. بصراحة، لم تكن تنوي تذكر اسم الفتى، ناهيك عن وجهه. تذكر الأشياء لم يكن أبداً من نقاط قوتها. ومع ذلك، كانت قوة عدائها الحقيقي كافية لجعل كلماتها تبدو معقولة.
لم يكن هناك أي زبائن مشبوهين يمكن رؤيتهم. أي شخص كان يفكر في بعض السلوكيات غير المشروعة كان سيفكر مرتين بعد إلقاء نظرة واحدة على إيريس.
ومع ذلك، من بين كل هذا الجبن والانكماش، كان هناك رجل واحد لم يرتجف حتى. غير مبالٍ بوجود إيريس، دخل الحرم الجامعي وكأنه يملكه. كان التعبير على وجهه هادئاً وواثقاً. لم يكن هناك شيء غير عادي في هيئته، ولكن بالنظر إلى الأشخاص المرتجفين من حوله، برز كالإصبع المتورم. وهكذا، اتخذت إيريس قراراً سريعاً: هناك شيء غريب في ذلك الرجل!.
لسوء الحظ، لم تتضمن استعدادات إفطار عائلة غريرات تشريح وحوش سامة، لكن إيريس كانت مقتنعة بأنها تستطيع التعامل مع تقطيع بعض الخضروات بسهولة كافية.
“توقف هناك!”.
ومع ذلك، الآن بعد أن قابلت زوجتيه الأخريين بالفعل، بدأت تشعر بأنها غير كافية إلى حد ما. إيريس لم تعد طفلة. كانت تعلم أن الحياة ليست بسيطة أو سهلة. لم يكن لديها بعد إحساس كبير بمدى تعقيدها، لكنها كانت تدرك جيداً أنه لا يمكنك تجاوزها بمهاراتك في السيف فقط. في الماضي، لم تكن تقلق أبداً بشأن كل تلك الأمور الأخرى. في ذهنها، كان بإمكان روديوس الاهتمام بكل شيء—وهذا يعني أنها لم تكن بحاجة إلى الاهتمام. لكن بعد رؤية سيلفي وروكسي في العمل، لم تعد تشعر بهذه الطريقة.
توقف الرجل في مساره ونظر إلى إيريس بارتياب. “هل يمكنني مساعدتكِ؟”. كانت نبرته مهذبة بما فيه الكفاية، لكن النظرة على وجهه كانت تقول “أنا رجل مشغول. هل يمكننا إنهاء هذا بسرعة؟”. بالطبع، هذا الموقف زاد من شكوك إيريس فقط. “هناك شيء مريب فيك!”.
عبست إيريس بانزعاج من خطئها. لكنها لاحظت أن تعبير زينيث تغير أيضاً. كانت تبتسم.
“لقد مررت عبر هذه البوابة لأكثر من عشرين عاماً، وهذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها ذلك. بالنسبة لي… أنتِ بنفسك تبدين مريبة. لا أتعرف على وجهك… منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟”.
“لقد مررت عبر هذه البوابة لأكثر من عشرين عاماً، وهذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها ذلك. بالنسبة لي… أنتِ بنفسك تبدين مريبة. لا أتعرف على وجهك… منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟”.
“بدأت اليوم فقط!”.
بطبيعتها، لم تكن إيريس قادرة على التفكير المفرط لفترة طويلة. ولم تكن السيدة الشابة المدللة التي كانت عليها من قبل، والتي كانت غير قادرة على اتخاذ إجراءات بمفردها. كانت مبارزة سيف بارعة درست في معبد السيف نفسه، وحصلت على رتبة ملك السيف المرموقة. أثناء صعودها إلى هذه المراتب، تعلمت إيريس بالضبط ما يجب فعله عندما تشعر بالشك في نفسك.
“أرى. حسناً، أفترض أنني لا أستطيع لومكِ إذن…”.
في الوقت الحالي، كانت إيريس مستلقية على سطح سقيفة في زاوية فناء غريرات وتحدق في السماء—تماماً كما كانت تفعل عندما كانت تعيش في مدينة روا. في ذهنها، كانت تعيد محادثة مع روديوس من سنوات عديدة في الماضي.
مد الرجل يده إلى جيبه لاستخراج شارة هوية الجامعة الرسمية الخاصة به. لكن في تلك اللحظة، هبّت عاصفة رياح قوية بشكل غير متوقع، وقفزت يده تلقائياً من جيبه نحو رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبست إيريس وسارت نحوهما. “إنها غير مهتمة. ارفع يديك عنها”.
تفاعلت إيريس على الفور مع هذه الحركة المريبة للغاية. تقدمت للأمام في غمضة عين، وأمسكت بمعصمه بقوة في يدها. “ماذا تخفي هناك؟”.
“لا تعد غداً أيضاً. ولا في اليوم التالي”.
“غوه…!”.
تجمدت إيريس. لقد أدركت أن الرجل كان يحاول إخفاء شيء ما، لكنها لم تتخيل أن يكون… هذا.
أمام عيني إيريس مباشرة، حملت الرياح… شعر الرجل. كله. دفعة واحدة. لم يبقَ سوى قبة لامعة بشكل جميل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لم تكن لديها المؤهلات لتكون زوجته بعد كل شيء. ربما كان هذا هو السبب في أنه ظل ينظر اليها مع نظرة غريبة على وجهه، بدلاً من طرح عرض زواجه. لقد كانت فكرة مزعجة، فكرة لم تستطع التخلص منها.
“…”.
“فهمت!”.
تجمدت إيريس. لقد أدركت أن الرجل كان يحاول إخفاء شيء ما، لكنها لم تتخيل أن يكون… هذا.
“غوه…!”.
باليد التي لم تكن إيريس تمسك بها، مد الرجل يده إلى جيب صدره مرة أخرى وأخرج شارة الجامعة الخاصة به.
عبست إيريس قليلاً. بدا هذا وكأنه رفض لجهودها في التحسن. “من أين أتى هذا؟”.
“اسمي جورج. أنا مدير جامعة رانوا للسحر”.
“سأخبركِ إذن. أنا ريتشارد مواناريوس، وريث منزل موانار الموقر—”.
بينما كان يتحدث، كان وجهه قرمزي اللون من الخجل والغضب.
بالطبع، لم تكن إيريس جيدة بشكل خاص في أي من هذه الأشياء، لكنها ما زالت تقدم ردها بثقة.
باختصار، تم طرد إيريس على الفور. حسناً… لم يكن طرداً من الناحية الفنية، لأنها لم تُوظف بعد. لكن الجامعة رفضت رسمياً توظيفها كحارسة أمن.
قاومت آيشا بطريقة ما الرغبة في التنهد من الإحباط ونظرت إلى سيلفي، التي كانت تبتسم بشكل محرج. كانت سيلفي هي المسؤولة هنا، لذا كان القرار النهائي بيدها.
“تنهد…”.
لحسن الحظ، كانت جامعة السحر تقدم لطلابها دروساً في المبارزة، وتوصية روكسي سيكون لها وزنها هنا. كان مدرب المبارزة الحالي في الجامعة من رتبة متقدمة في أسلوبه، مما يجعله أدنى من إيريس. كان هناك احتمال أن يكون تعيين مثل هذه المساعدة القوية أمراً يفوق كبرياءه… لكن بينما كانت تفكر في هذا، تذكرت روكسي رؤية الرجل يتحدث بحماس عن وصول ملكتي سيف إلى رانوا في ذلك اليوم. حتى أنه ذكر شيئاً عن مدى رغبته في مقابلتهما، وربما تعلم شيء أو اثنين تحت إشرافهما.
من المفهوم أن هذا قد ترك إيريس تشعر بالإحباط قليلاً. لم تكن جيدة في الأعمال المنزلية، ولم تستطع التعامل مع وظيفة أيضاً. تم تعزيز شعورها المتزايد بعدم جدواها بشكل مؤلم من خلال أحداث اليوم. ربما كان الأمر سيشعرها بشكل مختلف لو أنها تمكنت على الأقل من تجاوز شيء قررت القيام به، لكن بعد كارثتين متتاليتين، وصلت ثقتها بنفسها إلى أدنى مستوياتها.
“لا أهتم إطلاقاً. ألم تسمعني في المرة الأولى؟ ارفع يديك عنها”.
في الوقت الحالي، كانت إيريس مستلقية على سطح سقيفة في زاوية فناء غريرات وتحدق في السماء—تماماً كما كانت تفعل عندما كانت تعيش في مدينة روا. في ذهنها، كانت تعيد محادثة مع روديوس من سنوات عديدة في الماضي.
“لقد مررت عبر هذه البوابة لأكثر من عشرين عاماً، وهذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها ذلك. بالنسبة لي… أنتِ بنفسك تبدين مريبة. لا أتعرف على وجهك… منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟”.
“ما الفائدة من فعل شيء لست جيداً فيه حتى؟!”.
بهذه المحاولة الواهنة كضربة وداع، بدأ ريتشارد في الاستدارة. ولكن قبل أن يتمكن من التحرك بوصة واحدة، نادته إيريس بحدة. “لن أنساك أيضاً. وإذا عبثت مع هذه الفتاة مرة أخرى، سأقتلك. هذا وعد، حسناً؟ سأتذكر وجهك”.
كان رد روديوس بسيطاً بما فيه الكفاية. “كلما كنت أسوأ في شيء ما، كلما شعرت بالرضا أكثر عندما تتقنه أخيراً”.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بمعنى ما، لم تكن الأعمال المنزلية والتوظيف مختلفة عن الرقص الذي كافحت معه في ذلك الوقت. ستتقنهما في النهاية، طالما أنها استمرت في المحاولة على الرغم من إخفاقاتها.
تجولت إيريس في الممر في حالة من الذهول إلى حد ما. كان هذا أمراً طبيعياً. بعد كل هذا القلق، انتهى بها الأمر إلى استنتاج أنها كانت على ما يرام كما هي. لكن كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما بدا ذلك صحيحاً. روديوس كان الساحر، وهي كانت المبارزة. كان هذا ما كانت تفكر فيه طوال الوقت، منذ اليوم الذي تركته فيه من أجل تدريبها. بدا من الطبيعي لكليهما أن يلعب الأدوار التي تناسبهما بشكل أفضل.
في الوقت نفسه، شعرت أن هناك شيئاً خاطئاً بعض الشيء في تلك الخطة. ربما سيكون من المرضي أن تنجح، ولكن مع ذلك… شيء ما بدا غريباً. لسوء الحظ، لم تتمكن إيريس من معرفة سبب ذلك.
“أوه”.
“اتركني!”.
في الوقت الحالي، كان يمسك بيد نورن—على ما يبدو لمنعها من دخول المنزل.
في تلك اللحظة، حملت الريح صوتاً إليها. كان صوتاً تعرفه. جلست إيريس على سطح السقيفة واستدارت في اتجاه الصوت. من نبرة الصوت، كان هناك جدال يدور بالقرب من الباب الأمامي لمنزل عائلة غرايرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لم تكن لديها المؤهلات لتكون زوجته بعد كل شيء. ربما كان هذا هو السبب في أنه ظل ينظر اليها مع نظرة غريبة على وجهه، بدلاً من طرح عرض زواجه. لقد كانت فكرة مزعجة، فكرة لم تستطع التخلص منها.
“أتساءل ما الذي يحدث…”.
في الأيام التي كانت تدفع فيها نفسها إلى أقصى حدودها في تدريبها، وتغفو في اللحظة التي يلامس فيها رأسها الوسادة، كان ذلك يحدث دائماً تقريباً. تغيرت الأحلام إلى حد ما مع تقدمها في السن وازدياد قوتها، لكنها كانت دائماً تتضمن قتالها لإله التنين إلى جانب روديوس، وكانت تستيقظ دائماً قبل انتهاء المبارزة.
قفزت من مكانها ودارت حول المنزل، حيث رأت أخت روديوس، نورن، مع فتى في مثل عمرها. كان الفتى يرتدي ملابس فاخرة. كان زيه الرسمي له نفس تصميم زي نورن، لكن كان بإمكانك أن تلاحظ من أول نظرة أن زيه مصنوع من أقمشة فاخرة وأزرار باهظة الثمن.
في الدقائق القليلة التالية، بذلت سيلفي جهداً للعثور على مهام صغيرة يمكن لإيريس المساعدة فيها. لسوء الحظ، أثبتت أنها خرقاء أكثرمما كان متوقعاً. عندما حاولت تسخين شيء ما، كادت تتسبب في حريق ؛ عندما غسلت مقلاة انتهوا من استخدامها، لوت مقبضها بطريقة ما ؛ وعندما حملت الطعام إلى الطاولة، انتهى بها الأمر بإسقاطه على الأرض.
لم تكن ملابسه فقط هي التي برزت؛ كان لديه شعر أشقر طويل مموج، وحواجب مهندمة بعناية، وبشرة من الواضح أنها تحظى بالكثير من العناية. الحارسان اللذان كانا يقفان في وضع الاستعداد خلفه أوضحا أنه نبيل.
لنكرر: كانت إيريس تنوي تماماً البقاء مع روديوس من الآن فصاعداً. لم تسر التفاصيل كما توقعت، لكنها كانت كلها تفاصيل ثانوية في ذهنها. بالطبع، كان جزء منها يريده لنفسها فقط، وكانت لديها مشاعر مختلطة بشأن أن تصبح الزوجة الثالثة. لكنها تقبلت كل ذلك منذ بعض الوقت. لقد مر روديوس بفترة صعبة جداً بسببها، وقد رأت الكثير من الرجال لديهم زوجات متعددات في أسورا. لم يكن هناك شيء غريب في ذلك بالنسبة لها.
في الوقت الحالي، كان يمسك بيد نورن—على ما يبدو لمنعها من دخول المنزل.
كانت سيلفي من النوع الذي يعتني جيداً بعائلتها ومنزلها. لم يكن الأمر مجرد قدرتها على التعامل مع الأعمال المنزلية أو طهي وجبة لائقة—بل كانت أيضاً مراعية للجميع. بغض النظر عن مدى تصرف إيريس بغباء، لن تسخر منها سيلفي أبداً خلف ظهرها. وقبل كل شيء، كان من الواضح أنها تحب روديوس كثيراً. أي شخص يمكنه التعرف على مدى روعة روديوس كان يكسب بعض النقاط الإضافية في نظر إيريس.
قال الفتى وهو يمرر يده الحرة عبر شعره بحركة استعراضية مزعجة: “هيا يا نورن”. “إذا أتيتِ معي ببساطة، فستساعدين أخاك العزيز والأميرة آرييل الحبيبة”.
“لقد رأينا ذلك! لقد ساعدتِ نورن، أليس كذلك؟”.
“عن ماذا تتحدث؟! الأميرة آرييل وروديوس ليسا موجودان هنا حتى!”.
قال الفتى وهو يمرر يده الحرة عبر شعره بحركة استعراضية مزعجة: “هيا يا نورن”. “إذا أتيتِ معي ببساطة، فستساعدين أخاك العزيز والأميرة آرييل الحبيبة”.
“هذا أفضل! إذا عادا ليجدا أننا اتخذنا تدابير مفيدة نيابة عنهما، فمن المؤكد أنهما سيمدحاننا على بصيرتنا ومبادرتنا. ستكون خطوة قيمة نحو كسب ثقتهما”.
“أه، دعنا نرى. أعني، واجب حراسة البوابة بسيط جداً، بصراحة. أنتِ فقط توقفين أي شخص يبدو مريباً أو خطيراً، وتطلبين منه إثبات هويته، وتطردينه عند الضرورة”.
“سيغضبان مني فقط لتصرفي دون إذن، في الواقع”.
“أحسنتِ صنعاً”.
من مظهر الأمر، لم تكن نورن تريد شيئاً أكثر من سحب يدها. لكن هذا الفتى كان نبيلاً، وبدا أن لديه بعض النفوذ الحقيقي ؛ ربما لم تكن تريد المخاطرة بإغضابه.
السبب الكامل الذي دفعها للهروب إلى معبد السيف في المقام الأول هو أن تصبح مساوية لروديوس. أرادت أن تصبح أقوى حتى لا تكون عبئاً عليه بعد الآن. وقد حققت هذا الهدف، بالتأكيد. لكن الآن بعد عودتها، اتضح أن روديوس لديه بالفعل امرأتان تدعمانه. كلتاهما لديهما كل أنواع المهارات الحياتية القيمة التي تستخدمانها بنشاط لمساعدته بمئة طريقة مختلفة.
“أوه، لن يكونا مستائين، أؤكد لكِ. ألقِ نظرة على هذين خلفي. إنهما مقاتلان من النخبة جندناهما من إحدى أفضل فرق المرتزقة في جميع الأراضي الشمالية. أخوكِ يقضي الكثير من الوقت بعيداً عن المنزل مؤخراً، أليس كذلك؟ اسمحي لي بحمايته نيابة عنه”.
لحسن الحظ، كانت جامعة السحر تقدم لطلابها دروساً في المبارزة، وتوصية روكسي سيكون لها وزنها هنا. كان مدرب المبارزة الحالي في الجامعة من رتبة متقدمة في أسلوبه، مما يجعله أدنى من إيريس. كان هناك احتمال أن يكون تعيين مثل هذه المساعدة القوية أمراً يفوق كبرياءه… لكن بينما كانت تفكر في هذا، تذكرت روكسي رؤية الرجل يتحدث بحماس عن وصول ملكتي سيف إلى رانوا في ذلك اليوم. حتى أنه ذكر شيئاً عن مدى رغبته في مقابلتهما، وربما تعلم شيء أو اثنين تحت إشرافهما.
“هذا ليس ضرورياً. لدينا سيلفي وروكسي للاعتناء بنا”.
قفزت من مكانها ودارت حول المنزل، حيث رأت أخت روديوس، نورن، مع فتى في مثل عمرها. كان الفتى يرتدي ملابس فاخرة. كان زيه الرسمي له نفس تصميم زي نورن، لكن كان بإمكانك أن تلاحظ من أول نظرة أن زيه مصنوع من أقمشة فاخرة وأزرار باهظة الثمن.
“مجرد نساء، بعبارة أخرى؟”.
“سأخبركِ إذن. أنا ريتشارد مواناريوس، وريث منزل موانار الموقر—”.
“ز-زانوبا وكليف يأتيان طوال الوقت!”.
نلتقي قريبًا بإذن الله مع بداية المجلد السادس عشر، ومرحلة جديدة من قصة رودي وأصدقائه.
“لكنهما ليسا هنا الآن، أليس كذلك؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما قطعت إيريس محاولته لتقديم نفسه، تحول تعبير الفتى ريتشارد الواثق إلى تعبير متجهم. “أنتِ امرأة وقحة وجاهلة بشكل ملحوظ! انظري هنا، لو أردت، يمكنني هدم هذا المنزل الصغير في لمح— همم؟”.
في مواجهة ضغط الفتى الذي لا هوادة فيه، أصبحت احتجاجات نورن أقصر وأقل حزماً. بهذا المعدل،كان هناك احتمال كبير أن يتمكن من دخول المنزل بالقوة.
في الأيام التي كانت تدفع فيها نفسها إلى أقصى حدودها في تدريبها، وتغفو في اللحظة التي يلامس فيها رأسها الوسادة، كان ذلك يحدث دائماً تقريباً. تغيرت الأحلام إلى حد ما مع تقدمها في السن وازدياد قوتها، لكنها كانت دائماً تتضمن قتالها لإله التنين إلى جانب روديوس، وكانت تستيقظ دائماً قبل انتهاء المبارزة.
عبست إيريس وسارت نحوهما. “إنها غير مهتمة. ارفع يديك عنها”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما بالنسبة لروكسي، حسناً… فقد كانت شخصاً يحترمه حتى روديوس بشدة. كان لديها جانب أخرق بعض الشيء، لكنها بدت شخصاً هادئاً وذكياً ذا نظرة حكيمة للحياة. وعلاوة على ذلك، كان لديها وظيفة جيدة في الجامعة، مما جعلها صاحبة الدخل الأكبر في المنزل. كان روديوس قد أخبر إيريس كل شيء عن مدى روعتها أثناء أسفارهما معاً. وبقدر ما يخص إيريس، فإن أي شخص يحترمه روديوس هو شخص يستحق الاحترام.
قطب الفتى حاجبيه عند هذا التدخل المفاجئ. “عفواً؟ ومن يفترض أن تكوني أنتِ على أي حال؟ ألا تعرفين من أنا؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في اليوم التالي للمعركة مع أورستيد، استيقظت في منزل عائلة غريرات.
“لا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل! يقول الجميع إن مساعدتكِ في جلب هذا الراتب الكبير المنتظم يعتبر مساعدة كبيرة. سأكون زوجة روديوس أيضاً، لذا يجب أن أكسب بعض المال بنفسي”.
“سأخبركِ إذن. أنا ريتشارد مواناريوس، وريث منزل موانار الموقر—”.
“أمم، إيريس؟ هل تريدين تقطيع ذلك بزاوية أكثر—”.
“لا أهتم إطلاقاً. ألم تسمعني في المرة الأولى؟ ارفع يديك عنها”.
في العادة، كان هؤلاء الرجال يتبعون سيدهم الشاب حتى في أغبى مغامراته، وينظفون فوضاه بكفاءة مع تنهيدة هادئة. ولكن كانت مهارتهم وكفاءتهم بالتحديد هي التي سمحت لهم بإدراك مدى خطورة إيريس حقاً.
بينما قطعت إيريس محاولته لتقديم نفسه، تحول تعبير الفتى ريتشارد الواثق إلى تعبير متجهم. “أنتِ امرأة وقحة وجاهلة بشكل ملحوظ! انظري هنا، لو أردت، يمكنني هدم هذا المنزل الصغير في لمح— همم؟”.
“اللعنة! لن أنسى هذا!”.
توقف ريتشارد في منتصف الجملة، مدركاً أن ساقيه تشعران بالبرد بشكل غريب فجأة. عندما نظر إلى الأسفل، وجد أن سرواله ملقى حول كاحليه، تاركاً ملابسه الداخلية مكشوفة بالكامل. بصرخة صغيرة، سحب الفتى سرواله بسرعة—ليكتشف فقط أن حزامه قد قُطع إلى نصفين، مما أجبره على إمساكه بيده.
لسنوات عديدة كان حلمها هو قتال أورستيد إلى جانب روديوس. كان هذا هو السبب الكامل لسفرها إلى معبد السيف. لقد حققت الآن هذا الهدف ؛ لم تسر الأمور تماماً كما تخيلت، لكنها صمدت في وجه إله التنين.
للحظة، لم يكن لديه أي فكرة عما حدث له للتو. ثم سمع صوت طقطقة صغيرة من السيف عند خصر إيريس… ورفع نظره ليجدها تحدق فيه بازدراء بارد في عينيها. “في المرة القادمة، سأقطع تلك الذراع بدلاً من ذلك”.
“حسناً إذن. لدي فصل لأدرسه، لذا يجب أن أذهب الآن. سآتي لأخذكِ في المساء”.
“إيي!”.
آه. الآن أتمنى لو أنني انتبهت أكثر لدروس الإتيكيت الغبية تلك….
كان ريتشارد مشهوراً بسلوكه الوقح، وكان يُطلق عليه أحياناً لقب “ناقص النبل”. ولكن مهما كانت عيوبه الأخلاقية، فقد كان يمتلك إحساساً وظيفياً تماماً بالحفاظ على الذات. كان يعلم أن إيريس لم تكن تهدد تهديداً فارغاً. أطلق على الفور يد نورن واتخذ خطوة سريعة إلى الوراء.
“لقد مررت عبر هذه البوابة لأكثر من عشرين عاماً، وهذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها ذلك. بالنسبة لي… أنتِ بنفسك تبدين مريبة. لا أتعرف على وجهك… منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟”.
“حـ-حسناً. حسناً! سأذهب في طريقي الآن إذن”.
“هذا يبدو سهلاً!”.
عند تلك الكلمات، سحبت إيريس سيفها مرة أخرى. بطريقة ما، خرج من غمده دون أن يصدر صوتاً. كان هناك شيء في ذلك يبدو مهدداً للغاية.
كان هذا الحمام يحتوي على مرآة كبيرة فوق الحوض، مما أتاح لها رؤية جيدة لنفسها. درست وجهها للحظة: شعر أحمر غير مرتب، وعينان مرفوعتان، وفم يبدو أنه يعبس من تلقاء نفسه في كل مرة تغلقه. تمكنت من غسل اللعاب الجاف عن خدها، لكن ذلك لم يساعد كثيراً في الأمر.
“مـ-ماذا؟! لقد قلت بالفعل إنني سأغادر اليوم!”.
مرعوباً إلى درجة الصمت أخيراً، استدار الفتى الشاحب الوجه فجأة وسار بسرعة. استمرت إيريس في التحديق بريتشارد وحراسه الشخصيين حتى اختفوا تماماً عن الأنظار. عندها فقط استرخت أخيراً. “همف”.
“لا تعد غداً أيضاً. ولا في اليوم التالي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هاه؟”
بدأت ساقا ريتشارد ترتجفان من شدة نظرة إيريس. لم يستطع مقابلة عينيها، بالطبع؛ لكنه شعر بهما تخترقانه. ومع ذلك، كان لديه كبرياؤه كنبيل على المحك. لم يستطع حمل نفسه على ترك هذه المرأة الفظة تسخر منه تماماً. “هل تجرؤين على تهديد—”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باختصار، تم طرد إيريس على الفور. حسناً… لم يكن طرداً من الناحية الفنية، لأنها لم تُوظف بعد. لكن الجامعة رفضت رسمياً توظيفها كحارسة أمن.
ولكن بينما فتح فمه ليتكلم، أمسك أحد حراسه الشخصيين بكتفه وسحبه بقوة إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مـ-ما الأمر؟”.
“آسف يا سيدي، لكن من الأفضل أن نغادر من هنا. أراهن بكومة من المال أن تلك الفتاة هي ملكة السيف الهائجة التي يتحدث عنها الناس. إنها لا تمزح بشأن هذا، هل تفهم؟ لا يمكن التفاهم مع امرأة تدربت في معبد السيف”.
أصارى؟ قصارى جهدي؟!.
في العادة، كان هؤلاء الرجال يتبعون سيدهم الشاب حتى في أغبى مغامراته، وينظفون فوضاه بكفاءة مع تنهيدة هادئة. ولكن كانت مهارتهم وكفاءتهم بالتحديد هي التي سمحت لهم بإدراك مدى خطورة إيريس حقاً.
ومع ذلك، نادت إيريس: “دعوني أساعد أيضاً! ماذا يجب أن أفعل أولاً؟!”.
“اللعنة! لن أنسى هذا!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت إيريس وهي تغسل وجهها: “لا أفهم”.
بهذه المحاولة الواهنة كضربة وداع، بدأ ريتشارد في الاستدارة. ولكن قبل أن يتمكن من التحرك بوصة واحدة، نادته إيريس بحدة. “لن أنساك أيضاً. وإذا عبثت مع هذه الفتاة مرة أخرى، سأقتلك. هذا وعد، حسناً؟ سأتذكر وجهك”.
“أحسنتِ صنعاً”.
كانت تلك الكلمات هي الضربة القاضية. معرفة أن هذه المرأة المرعبة ستراقبه تركت جسد ريتشارد يرتجف من الخوف. “غوه…”.
في الوقت الحالي، كان يمسك بيد نورن—على ما يبدو لمنعها من دخول المنزل.
مرعوباً إلى درجة الصمت أخيراً، استدار الفتى الشاحب الوجه فجأة وسار بسرعة. استمرت إيريس في التحديق بريتشارد وحراسه الشخصيين حتى اختفوا تماماً عن الأنظار. عندها فقط استرخت أخيراً. “همف”.
“بالطبع. أنا جيدة جداً في استخدام السيف”.
بالطبع، لم تكن تعني أياً من ذلك بجدية. قد تكون إيريس عنيفة إلى حد ما في بعض الأحيان، لكنها لم تكن تتجول وتقتل الأطفال المزعجين. لقد كانت مجرد خدعة. بصراحة، لم تكن تنوي تذكر اسم الفتى، ناهيك عن وجهه. تذكر الأشياء لم يكن أبداً من نقاط قوتها. ومع ذلك، كانت قوة عدائها الحقيقي كافية لجعل كلماتها تبدو معقولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هاه؟”
“ففف…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن بينما فتح فمه ليتكلم، أمسك أحد حراسه الشخصيين بكتفه وسحبه بقوة إلى الوراء.
بتنهيدة صغيرة، استدارت إيريس وتوجهت عائدة إلى المنزل. راقبتها نورن وهي تذهب، دون أن تتمكن حتى من قول “شكراً لكِ”. لكن يديها كانتا مشبوكتين على صدرها، والإعجاب يلمع في عينيها.
السبب الكامل الذي دفعها للهروب إلى معبد السيف في المقام الأول هو أن تصبح مساوية لروديوس. أرادت أن تصبح أقوى حتى لا تكون عبئاً عليه بعد الآن. وقد حققت هذا الهدف، بالتأكيد. لكن الآن بعد عودتها، اتضح أن روديوس لديه بالفعل امرأتان تدعمانه. كلتاهما لديهما كل أنواع المهارات الحياتية القيمة التي تستخدمانها بنشاط لمساعدته بمئة طريقة مختلفة.
تخويف ذلك الصبي كان شعورًا جيدًا، بصراحة. لكن إيريس كانت تتساءل بالفعل عما إذا كانت قد أفسدت الأمور مرة أخرى. بدت نورن غير سعيدة بالوضع، لكن مناقشتهما بدت معقدة نوعاً ما. ربما كان ذلك الفتى مهماً بطريقة ما. شعرت أنها قد تتلقى محاضرة أخرى لاحقاً.
في العادة، كان هؤلاء الرجال يتبعون سيدهم الشاب حتى في أغبى مغامراته، وينظفون فوضاه بكفاءة مع تنهيدة هادئة. ولكن كانت مهارتهم وكفاءتهم بالتحديد هي التي سمحت لهم بإدراك مدى خطورة إيريس حقاً.
بالتأكيد، بينما كانت تدخل المنزل، أطلت سيلفي وروكسي برأسيهما من غرفة المعيشة وأشارتا إليها. من الواضح أنهما كانتا تراقبان ذلك المشهد الصغير يتكشف من مسافة. مستعدة لتلقي توبيخ، توجهت إيريس للانضمام إليهما….
“آآآه! هذا هو لوح التقطيع الذي اشتراه روديوس لسيلفي كهدية زفاف!” صرخت آيشا بدلاً من سيلفي. التقطت نصفي لوح التقطيع المكسور، وحدقت في إيريس بتوبيخ. “إيريس، أنتِ فظيعة!”.
“شكراً لكِ يا إيريس!”.
“لا تعد غداً أيضاً. ولا في اليوم التالي”.
“أحسنتِ صنعاً”.
لحسن الحظ، كانت جامعة السحر تقدم لطلابها دروساً في المبارزة، وتوصية روكسي سيكون لها وزنها هنا. كان مدرب المبارزة الحالي في الجامعة من رتبة متقدمة في أسلوبه، مما يجعله أدنى من إيريس. كان هناك احتمال أن يكون تعيين مثل هذه المساعدة القوية أمراً يفوق كبرياءه… لكن بينما كانت تفكر في هذا، تذكرت روكسي رؤية الرجل يتحدث بحماس عن وصول ملكتي سيف إلى رانوا في ذلك اليوم. حتى أنه ذكر شيئاً عن مدى رغبته في مقابلتهما، وربما تعلم شيء أو اثنين تحت إشرافهما.
… وجدت نفسها ترمش بدهشة من كلمات الامتنان المفاجئة.
“…حسناً!”.
“هاه؟”.
بمعنى ما، لم تكن الأعمال المنزلية والتوظيف مختلفة عن الرقص الذي كافحت معه في ذلك الوقت. ستتقنهما في النهاية، طالما أنها استمرت في المحاولة على الرغم من إخفاقاتها.
“لقد رأينا ذلك! لقد ساعدتِ نورن، أليس كذلك؟”.
بالطبع، كانت تدرك تماماً أن هذا لم يكن تماماً نوع الأعمال المنزلية التي كانت تأمل في المساعدة فيها.
“ذلك الفتى لم يستمع لكلمة واحدة قلناها، لكن يبدو أنه لن يزعجها مرة أخرى”.
لطالما كرهت إيريس عندما يبتسم الناس من أخطائها، لكن هذه لم تبدُ كابتسامة تسلية. إذا كان هناك أي شيء، فقد شعرت وكأنها إجابة. لم تقل زينيث كلمة واحدة. ولكن لسبب ما، ظنت إيريس أنها تستطيع سماع صوتها.
كانت الابتسامات العريضة تعلو وجهيهما، لكن إيريس عبست بتردد.
قال الفتى وهو يمرر يده الحرة عبر شعره بحركة استعراضية مزعجة: “هيا يا نورن”. “إذا أتيتِ معي ببساطة، فستساعدين أخاك العزيز والأميرة آرييل الحبيبة”.
“… هل أنتما متأكدتان من أنني كان يجب أن أفعل ذلك؟ لديه علاقات، أليس كذلك؟”.
عبست إيريس بانزعاج من خطئها. لكنها لاحظت أن تعبير زينيث تغير أيضاً. كانت تبتسم.
“همم. حسناً، والده يساهم في قضية الأميرة آرييل، ولديه بعض النفوذ في الجامعة…”.
لسوء الحظ، لم تتضمن استعدادات إفطار عائلة غريرات تشريح وحوش سامة، لكن إيريس كانت مقتنعة بأنها تستطيع التعامل مع تقطيع بعض الخضروات بسهولة كافية.
كان هذا بالضبط ما كانت تخشاه إيريس. شرحت سيلفي أن ريتشارد كان ابن نبيل قوي من رانوا. لم يكن هذا النبيل أحد الداعمين الماليين الرئيسيين للأميرة آرييل فحسب، بل قدم تبرعات كبيرة للجامعة بشكل منتظم وكان له نفوذ كبير على إدارتها. بعبارة صريحة، كانت نسبة لا بأس بها من رواتب سيلفي وروكسي تأتي من الأموال التي قدمها.
“لكنهما ليسا هنا الآن، أليس كذلك؟”.
بالطبع، لم يكن لابنه ريتشارد أي علاقة بأي من هذه الأمور. حتى لو عاد إلى المنزل وبكى لوالده لساعات طويلة، كان من غير المرجح أن تكون هناك أي عواقب على سيلفي أو روكسي، ناهيك عن الأميرة آرييل. ومع ذلك، أقنع ريتشارد نفسه بأن مساهمات والده تخوله التباهي وكأنه يملك المكان. بغض النظر عن عدد المرات التي وبخته فيها سيلفي وروكسي، كان يتجاهلهما ببساطة.
قال الفتى وهو يمرر يده الحرة عبر شعره بحركة استعراضية مزعجة: “هيا يا نورن”. “إذا أتيتِ معي ببساطة، فستساعدين أخاك العزيز والأميرة آرييل الحبيبة”.
أضافت روكسي وأنفها يتسع من حماس: “كنا على وشك الخروج لطرده عندما ظهرتِ يا إيريس”. “كنت قلقة قليلاً لدقيقة هناك، لكن يا إلهي! كان ذلك مشهداً مرضياً للمشاهدة!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت إيريس وهي تغسل وجهها: “لا أفهم”.
ضحكت سيلفي قليلاً، لكنها استدارت بتعبير جاد على وجهها. “مهلاً يا إيريس؟”.
في الأيام التي كانت تدفع فيها نفسها إلى أقصى حدودها في تدريبها، وتغفو في اللحظة التي يلامس فيها رأسها الوسادة، كان ذلك يحدث دائماً تقريباً. تغيرت الأحلام إلى حد ما مع تقدمها في السن وازدياد قوتها، لكنها كانت دائماً تتضمن قتالها لإله التنين إلى جانب روديوس، وكانت تستيقظ دائماً قبل انتهاء المبارزة.
“مـ-ما الأمر؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخويف ذلك الصبي كان شعورًا جيدًا، بصراحة. لكن إيريس كانت تتساءل بالفعل عما إذا كانت قد أفسدت الأمور مرة أخرى. بدت نورن غير سعيدة بالوضع، لكن مناقشتهما بدت معقدة نوعاً ما. ربما كان ذلك الفتى مهماً بطريقة ما. شعرت أنها قد تتلقى محاضرة أخرى لاحقاً.
مدت سيلفي يدها وأمسكت بيدي إيريس. بينما، ترددت إيريس للحظة، بدأت سيلفي تتكلم. “أحياناً أشعر أنكِ تعتقدين أنكِ… لستِ جيدة بما فيه الكفاية كما أنتِ. لكن هذا بالتأكيد ليس صحيحاً، حسناً؟ حاولي أن تكوني واثقة من نفسكِ”.
“أمم…” نظرت إيريس ببطء وقلق إلى سيلفي. كانت خدي المرأة لا تزالان ترتعشان، لكنها تمكنت بطريقة ما من الحفاظ على ابتسامة على وجهها. “أوه، لا بأس. لم تفعل ذلك عن قصد، أليس كذلك؟”.
عبست إيريس قليلاً. بدا هذا وكأنه رفض لجهودها في التحسن. “من أين أتى هذا؟”.
لسوء الحظ، لم تكن إيريس جيدة جداً في قراءة ما بين السطور أيضاً. “لا أستطيع الجلوس مكتوفة الأيدي إلى الأبد! سأكون زوجة روديوس أيضاً!”.
“حسناً، لقد كنتِ تقلقين نفسكِ مؤخراً، أليس كذلك؟ أعتقد أنني أفهم شعوركِ نوعاً ما. كلما شاهدت رودي في العمل، أشعر وكأنني يجب أن أتعلم كل أنواع الأشياء الجديدة”.
“لا”.
“…”.
كانت إيريس ملكة سيف. بطبيعة الحال، كان الخيار الأفضل هو العثور لها على وظيفة يكون فيها هذا اللقب ذا صلة. على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت لديها القدرة على تعليم الآخرين مهاراتها، إلا أن العثور لها على وظيفة كمدربة للمبارزة بدا الخيار المثالي. لم تكن لديها المؤهلات اللازمة لتصبح عضواً رسمياً في هيئة التدريس بعد، لكن يمكن توظيفها كمدربة مساعدة على الفور.
مندهشة من بصيرة سيلفي، وجدت إيريس نفسها عاجزة عن الكلام. لكن سيلفي لم تنتهِ بعد.
صمتت روكسي وحاولت التفكير في هذا الأمر.
“كما تعلمين يا إيريس… نحن جيدتان جداً في حماية ظهر رودي، إذا فهمتِ ما أعنيه. نحن نراقب الأمور من وراء الكواليس. لقد ساعدتِنا بالتأكيد اليوم، لكن عادة، نحن نسيطر على هذا النوع من المشاكل”.
“آآآه! هذا هو لوح التقطيع الذي اشتراه روديوس لسيلفي كهدية زفاف!” صرخت آيشا بدلاً من سيلفي. التقطت نصفي لوح التقطيع المكسور، وحدقت في إيريس بتوبيخ. “إيريس، أنتِ فظيعة!”.
توقفت سيلفي للحظة، واشتدت قبضتها على يدي إيريس بشكل ملحوظ. “ولكن عندما رأيت كيف يقاتل أورستيد ورودي وأنتِ… حسناً، أدركت شيئاً. عندما يواجه رودي شيئاً خطيراً حقاً، نحن لسنا قويتين بما يكفي للوقوف أمامه كما فعلتِ أنتِ”.
بالطبع، لم يكن قطار أفكار إيريس الخاص واضحاً أو متماسكاً تماماً… لكنها وجدت نفسها تشعر بالسعادة والارتياح. لم تفسد كل شيء بعد. لم تذهب جهودها سدى. مجرد معرفة ذلك كان يعني العالم بالنسبة لها.
كانت تنظر إلى إيريس مباشرة في عينيها الآن. كانت القوة في عينيها مخيفة تماماً، لكنها لم ترتجف أو تشيح بنظرها. في الواقع، حدقت بها بكل القوة التي استطاعت حشدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الكلمات هي الضربة القاضية. معرفة أن هذه المرأة المرعبة ستراقبه تركت جسد ريتشارد يرتجف من الخوف. “غوه…”.
“لقد تدربتِ لسنوات حتى تكوني قوية بما يكفي للقيام بذلك. أعتقد أنه شيء يجب أن تفخري به حقاً”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن سكين المطبخ سيفاً، بالطبع، لكنها كانت لا تزال نصلاً. لم يكن هناك فرق كبير في كيفية صيانتهما. بحلول نهاية ذلك الصباح، بدت كل سكين في مطبخ عائلة غريرات حادة بما يكفي لقطع الفولاذ ؛ أكسب هذا الإنجاز إيريس قدراً كبيراً من الثناء من سيلفي والآخرين.
بهذا، أفلتت سيلفي يدي إيريس وابتسمت لها. “هذا كل ما أردت قوله، حقاً. بخلاف… أنا سعيدة بوجودكِ هنا يا إيريس”.
جلست في السرير وحكت شعرها غير المرتب، ونظرت حولها بارتباك وهي نصف نائمة. كانت في سرير غير مألوف في غرفة غير مألوفة. النافذة والخزانة كانتا جديدتين عليها أيضاً. ومع ذلك، تعرفت على السيفين المستندين إلى السرير—والملابس المبعثرة بإهمال على الأرض. كان واضحاً أنها نامت هنا بمبادرة منها الليلة الماضية.
تجولت إيريس في الممر في حالة من الذهول إلى حد ما. كان هذا أمراً طبيعياً. بعد كل هذا القلق، انتهى بها الأمر إلى استنتاج أنها كانت على ما يرام كما هي. لكن كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما بدا ذلك صحيحاً. روديوس كان الساحر، وهي كانت المبارزة. كان هذا ما كانت تفكر فيه طوال الوقت، منذ اليوم الذي تركته فيه من أجل تدريبها. بدا من الطبيعي لكليهما أن يلعب الأدوار التي تناسبهما بشكل أفضل.
قفزت أفكار إيريس على الفور إلى الأشياء التي علمها لها روديوس منذ سنوات عديدة. كان هذا المكان مدرسة، لذا بدا أن تلك هي المعرفة الأكثر صلة التي تمتلكها.
لكن روديوس لم يستطع التعامل مع كل شيء آخر بالإضافة إلى إلقاء التعاويذ. لقد نضج قليلاً، وتعلم مجموعة من الأشياء الجديدة، لكن ذلك لم يجعله خارقاً. كانت هناك بعض الأشياء التي لم يستطع التعامل معها بمفرده. وهنا كان بإمكان سيلفي وروكسي التدخل للمساعدة.
“أوه، لن يكونا مستائين، أؤكد لكِ. ألقِ نظرة على هذين خلفي. إنهما مقاتلان من النخبة جندناهما من إحدى أفضل فرق المرتزقة في جميع الأراضي الشمالية. أخوكِ يقضي الكثير من الوقت بعيداً عن المنزل مؤخراً، أليس كذلك؟ اسمحي لي بحمايته نيابة عنه”.
بالطبع، لم يكن قطار أفكار إيريس الخاص واضحاً أو متماسكاً تماماً… لكنها وجدت نفسها تشعر بالسعادة والارتياح. لم تفسد كل شيء بعد. لم تذهب جهودها سدى. مجرد معرفة ذلك كان يعني العالم بالنسبة لها.
بروح معنوية عالية، تمركزت إيريس بجانب البوابة، حيث اتخذت وضعيتها المميزة—ذراعاها مطويتين، وساقاها مفتوحتان، وذقنها مرفوع في الهواء. كانت نظرتها حادة. حادة جداً، في الواقع. لم يتمكن أحد من النظر في وجهها ؛ أولئك الذين مروا عبر البوابة فعلوا ذلك وهم يحدقون في الأرض، في محاولة لتجنب مقابلة عينيها.
“أوه”.
بمجرد أن استوعبت كل هذا، عادت إليها ذكرياتها من الليلة السابقة بسهولة. تذكرت إنقاذها لحياة روديوس، وقتالها لأورستيد لحمايته. في سنواتها في معبد السيف، حلمت بقتال أورستيد في مناسبات عديدة.
جلبتها حركاتها غير الهادفة عبر المنزل إلى غرفة صغيرة هادئة. وهناك، وجدت امرأة جالسة تحدق من النافذة بتعبير شارد. كانت زينيث غريرات. كانت إيريس قد سمعت عن حالتها الآن؛ علمت أن أسرها الطويل في أعماق متاهة قد حطم عقلها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلبتها حركاتها غير الهادفة عبر المنزل إلى غرفة صغيرة هادئة. وهناك، وجدت امرأة جالسة تحدق من النافذة بتعبير شارد. كانت زينيث غريرات. كانت إيريس قد سمعت عن حالتها الآن؛ علمت أن أسرها الطويل في أعماق متاهة قد حطم عقلها.
ولكن لمفاجأة إيريس، استدارت زينيث نحوها، كما لو كانت تشعر بنظرتها. كانت عينا المرأة مركزتين عليها بوضوح. قومت إيريس ظهرها بشكل لا إرادي. بغض النظر عن حالتها، كانت هذه والدة روديوس. كان عليها أن تضع أفضل ما لديها هنا.
كانت إيريس بحاجة بالتأكيد لقول شيء ما، لكنها لم تكن متأكدة مما يجب أن يكون. ترددت للحظة طويلة، تتوق إلى طي ذراعيها، لكنها رفضت السماح لنفسها بذلك.
بخطوات بطيئة وحذرة، سارت نحو زينيث.
صمتت روكسي وحاولت التفكير في هذا الأمر.
كانت إيريس بحاجة بالتأكيد لقول شيء ما، لكنها لم تكن متأكدة مما يجب أن يكون. ترددت للحظة طويلة، تتوق إلى طي ذراعيها، لكنها رفضت السماح لنفسها بذلك.
لم تكن ملابسه فقط هي التي برزت؛ كان لديه شعر أشقر طويل مموج، وحواجب مهندمة بعناية، وبشرة من الواضح أنها تحظى بالكثير من العناية. الحارسان اللذان كانا يقفان في وضع الاستعداد خلفه أوضحا أنه نبيل.
آه. الآن أتمنى لو أنني انتبهت أكثر لدروس الإتيكيت الغبية تلك….
أمام عيني إيريس مباشرة، حملت الرياح… شعر الرجل. كله. دفعة واحدة. لم يبقَ سوى قبة لامعة بشكل جميل.
للحظة، فكرت في فكرة مغادرة الغرفة والعودة بمجرد أن تحدد ما ستقوله. لكن زينيث كانت تحدق بها بصبر، كما لو كانت تنتظرها لتتكلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تخويف ذلك الصبي كان شعورًا جيدًا، بصراحة. لكن إيريس كانت تتساءل بالفعل عما إذا كانت قد أفسدت الأمور مرة أخرى. بدت نورن غير سعيدة بالوضع، لكن مناقشتهما بدت معقدة نوعاً ما. ربما كان ذلك الفتى مهماً بطريقة ما. شعرت أنها قد تتلقى محاضرة أخرى لاحقاً.
تحت وطأة الضغط، صرخت إيريس أخيراً بأول شيء خطر ببالها. “أنا… أنا ما زلت عديمة الخبرة تماماً، لكن… سأبذل أصارى جهدي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حاولي قول ذلك لرودي بدلاً من ذلك. لا فائدة من أن تكوني رسمية معي”.
أصارى؟ قصارى جهدي؟!.
“لقد مررت عبر هذه البوابة لأكثر من عشرين عاماً، وهذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها ذلك. بالنسبة لي… أنتِ بنفسك تبدين مريبة. لا أتعرف على وجهك… منذ متى وأنتِ تعملين هنا؟”.
عبست إيريس بانزعاج من خطئها. لكنها لاحظت أن تعبير زينيث تغير أيضاً. كانت تبتسم.
“أمم…” نظرت إيريس ببطء وقلق إلى سيلفي. كانت خدي المرأة لا تزالان ترتعشان، لكنها تمكنت بطريقة ما من الحفاظ على ابتسامة على وجهها. “أوه، لا بأس. لم تفعل ذلك عن قصد، أليس كذلك؟”.
لطالما كرهت إيريس عندما يبتسم الناس من أخطائها، لكن هذه لم تبدُ كابتسامة تسلية. إذا كان هناك أي شيء، فقد شعرت وكأنها إجابة. لم تقل زينيث كلمة واحدة. ولكن لسبب ما، ظنت إيريس أنها تستطيع سماع صوتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما بالنسبة لروكسي، حسناً… فقد كانت شخصاً يحترمه حتى روديوس بشدة. كان لديها جانب أخرق بعض الشيء، لكنها بدت شخصاً هادئاً وذكياً ذا نظرة حكيمة للحياة. وعلاوة على ذلك، كان لديها وظيفة جيدة في الجامعة، مما جعلها صاحبة الدخل الأكبر في المنزل. كان روديوس قد أخبر إيريس كل شيء عن مدى روعتها أثناء أسفارهما معاً. وبقدر ما يخص إيريس، فإن أي شخص يحترمه روديوس هو شخص يستحق الاحترام.
“حاولي قول ذلك لرودي بدلاً من ذلك. لا فائدة من أن تكوني رسمية معي”.
“حسناً، لقد كنتِ تقلقين نفسكِ مؤخراً، أليس كذلك؟ أعتقد أنني أفهم شعوركِ نوعاً ما. كلما شاهدت رودي في العمل، أشعر وكأنني يجب أن أتعلم كل أنواع الأشياء الجديدة”.
“…”.
مرعوباً إلى درجة الصمت أخيراً، استدار الفتى الشاحب الوجه فجأة وسار بسرعة. استمرت إيريس في التحديق بريتشارد وحراسه الشخصيين حتى اختفوا تماماً عن الأنظار. عندها فقط استرخت أخيراً. “همف”.
دون كلمة أخرى، أحنت إيريس رأسها لزينيث. وبينما فعلت ذلك، جددت وعدها لنفسها: سأتزوج روديوس، مهما كلف الأمر.
بالطبع، كانت تدرك تماماً أن هذا لم يكن تماماً نوع الأعمال المنزلية التي كانت تأمل في المساعدة فيها.
……
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة بالذات، بدا أن الرجل يلقي نظرات غيورة في اتجاهها من الجانب الآخر من غرفة هيئة التدريس. كان لدى روكسي شعور بأنه قد يؤيد هذه الفكرة بحماس إذا استدعته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، من بين كل هذا الجبن والانكماش، كان هناك رجل واحد لم يرتجف حتى. غير مبالٍ بوجود إيريس، دخل الحرم الجامعي وكأنه يملكه. كان التعبير على وجهه هادئاً وواثقاً. لم يكن هناك شيء غير عادي في هيئته، ولكن بالنظر إلى الأشخاص المرتجفين من حوله، برز كالإصبع المتورم. وهكذا، اتخذت إيريس قراراً سريعاً: هناك شيء غريب في ذلك الرجل!.
هنا نكون قد أنهينا بحمد الله ترجمة المجلد الخامس عشر من موشوكو تينسي، مرحلة جديدة تُطوى من هذه الرحلة الشيّقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس ضرورياً. لدينا سيلفي وروكسي للاعتناء بنا”.
أفكّر الآن في ترجمة فصلين من المجلد القادم كتمهيد، قبل أن آخذ استراحة قصيرة لأستعيد النشاط وأعود بحماس أكبر.
“لقد تدربتِ لسنوات حتى تكوني قوية بما يكفي للقيام بذلك. أعتقد أنه شيء يجب أن تفخري به حقاً”.
وبالمناسبة، لمن لا يستطيع الانتظار ويرغب في تسريع وتيرة الترجمة، يمكنه دعم الرواية — دعمكم يعني لي الكثير، وهو ما يدفعني للاستمرار والعمل بوتيرة أسرع. بإذن الله وبتوفيقه، أطمح أن ننهي ترجمة الرواية قبل نهاية فصل الصيف.
كانت أجسامهما مختلفة جداً عن جسدها أيضاً. لم تكن أجسامهما… أنثوية إلى هذا الحد، لكن روديوس بدا أنه يفضل الأمور بهذه الطريقة. بالطبع، لم تستطع إيريس تغيير مظهرها بطريقة سحرية بين عشية وضحاها، لذا تخلت عن التنافس معهما على هذا المستوى. لكن كانت هناك جوانب أخرى لهذه المشكلة يجب أخذها بعين الاعتبار أيضاً.
شكرًا لكل من تابع، قرأ، علّق، أو حتى انتظر بصبر. دعمكم يعني لي الكثير، وأعدكم بأن أواصل العمل على المجلدات القادمة بنفس الشغف والاجتهاد.
“أمم، إيريس؟ هل تريدين تقطيع ذلك بزاوية أكثر—”.
نلتقي قريبًا بإذن الله مع بداية المجلد السادس عشر، ومرحلة جديدة من قصة رودي وأصدقائه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الكلمات هي الضربة القاضية. معرفة أن هذه المرأة المرعبة ستراقبه تركت جسد ريتشارد يرتجف من الخوف. “غوه…”.
دمتم بخير، وقراءة ممتعة دائمًا.
مرعوباً إلى درجة الصمت أخيراً، استدار الفتى الشاحب الوجه فجأة وسار بسرعة. استمرت إيريس في التحديق بريتشارد وحراسه الشخصيين حتى اختفوا تماماً عن الأنظار. عندها فقط استرخت أخيراً. “همف”.
مع خالص التقدير، [Great Reader]
في الوقت نفسه، شعرت أن هناك شيئاً خاطئاً بعض الشيء في تلك الخطة. ربما سيكون من المرضي أن تنجح، ولكن مع ذلك… شيء ما بدا غريباً. لسوء الحظ، لم تتمكن إيريس من معرفة سبب ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باختصار، تم طرد إيريس على الفور. حسناً… لم يكن طرداً من الناحية الفنية، لأنها لم تُوظف بعد. لكن الجامعة رفضت رسمياً توظيفها كحارسة أمن.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
