بطن اللهب (2)
اندهش للحظة بوجود هذا الأثر، واستطاع تمييز أنه ليس قديماً بل تشكل مؤخراً، لأن الحواف ما زالت متماسكة، لم تزعجها رياح الصحراء أو حرّها، مؤكدةً أنه صُنع منذ بضع ساعات فقط.
‘أنا قريب’.
‘شخص ما سار في هذا المسار حديثاً…” حدّقت عيناه، ‘هذه العلامة بحجم بشري ولا توجد آثار جرّ – مما يعني أن من صنعها ليس مصاباً أو منهكاً، بما أني في نطاق الإنس الجني والبشر، فهذا ليس خارج المألوف…’
اندهش الطرفان، وعرفا أنهما لم يعودا وحيدين في هذا الفتح!
وقف، تتهادى سترته الواقية من الرياح مع الريح المتلألئة.
تمايلت سترته الواقية في موجات الضغط، تومضت عيناه بعمق وهو يتأمل: ‘هذا ليس مجرد بحيرة طبيعية من الصهارة، قانون النار كثيف جداً هنا، وحتى لورد أسطوري قد يموت هنا بدون حماية قانون النار!’
“مسافر… أو أحمق”، تمتم قبل أن يتوقف عن الاهتمام به بعد أن وصل لأبسط استنتاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
ففي النهاية، هذه هي صحراء سراب الرماد، منطقة محرمة – مكان لا يجرؤ حتى الملوك الأسطوريون على التجول فيه باستخفاف، لكن “محرمة” لا تعني خالية، خبراء، خارجون عن القانون، باحثون عن الكنوز أو المعرفة… حتى سجناء نُفوا إلى هنا، من الممكن أن آخرين ضلوا طريقهم هنا، معظمهم لا يعودون أبداً.
بدت هذه المخلوقات كدمى مشوهة مصنوعة من نار زجاجية، بأقنعة متلألئة بدلاً من الوجوه، بدت أجسادهم مجوفة، لكنها صدحت بصوت تشويه كلما تحركوا، تشكلت عيون وتلاشت على طول أطرافهم، عشرات منهم ظهروا، يتحركون عبر الفضاء السريالي، وكانوا عدائيين من الهالة المدمرة الكثيفة المحيطة بهم.
لم يطِل التفكير، المسار الوحيد المهم هو ذلك الذي توجهه خريطة كوكبة اللهب بينما واصل التقدم.
انطلق للأمام كالمذنب عبر السراب المتلوّي باستمرار، ينحني عبر هندسته المستحيلة، ويعبر عمقه بدقة تتحدى الفضاء المحيط.
نبضت الخريطة بلطف، تحوم بجانبه كشبح شمس، تتماشى باستمرار مع كوكبة لا يستطيع أحد غيرها رؤيتها، ازداد ضوءها كثافةً قليلاً مع كل خطوة، بشكل طفيف لكنه لاحظه.
اندهش للحظة بوجود هذا الأثر، واستطاع تمييز أنه ليس قديماً بل تشكل مؤخراً، لأن الحواف ما زالت متماسكة، لم تزعجها رياح الصحراء أو حرّها، مؤكدةً أنه صُنع منذ بضع ساعات فقط.
‘قوة الجذب تزداد…’تومضت عيناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بإمكانه قتالهم، لكنهم لا يستحقون الجهد، وسيهدر وقتاً وقوة هائلين.
سرعان ما دخل امتداداً من الصحراء حيث تغير الحر مجدداً – ليس أكثر سخونة، بل أغرب، شعر بأنه غير طبيعي.
“سراب…؟” ضيّق عينيه وهو يتمتم، “لا، إنها مستقرة جداً لتكون وهماً تشكله الحرارة، والخريطة… تسحبني مباشرة نحوها، يجب أن تكون هذه أحد المسارات الخفية…”
نظر للأمام، فتماوج الهواء بطرق غير طبيعية، مشكّلاً صوراً ملتوية – أبراج تعلو وتسقط، أشجار هيكلية تتمايل في ريح غير موجودة، ظلال مخلوقات ضخمة تمشي خلف مدى الرؤية.
في هذه اللحظة، دارت الخريطة فجأة وانطلقت نحو إحدى تشوهات التماوج تلك أمامه – تشوّه قُبّي الشكل، كفقاعة من الضوء المشوّش معلقة في الصحراء.
“هناك أحد آخر هناك! لقد خرج لتوه من مصفوفة السراب تلك!”
“سراب…؟” ضيّق عينيه وهو يتمتم، “لا، إنها مستقرة جداً لتكون وهماً تشكله الحرارة، والخريطة… تسحبني مباشرة نحوها، يجب أن تكون هذه أحد المسارات الخفية…”
لكن بسبب التغير المفاجئ في محيطه ودهشته المؤقتة، فشل في ملاحظة شيء ما، فانتفض حين دوى صوتٌ مُنذِرٌ من بعيد.
توقف للحظة، ثم سار داخلها دون تردد، عندها، تموّج العالم كما لو أنه عبر زيتاً، داخل هذه الظاهرة الغريبة لم تكن الصحراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر جاكوب فوراً نحوهم، وصادف أن الطرف الآخر ينظر أيضاً، بخلاف صاحب الصوت، هناك ثمانية آخرين، ولاحظ فوراً إسقاطاً افتراضياً لخريطة أمام شخصية صغيرة بين هذه المجموعة.
وجد نفسه فجأة محاطاً بمنظر قُبّي مليء بهندسة مستحيلة – كثبان متصدعة ملتوية في لولبيات، مع شظايا صخرية طافية تدور حول مراكز فارغة، نباتات نارية مسودة تزهر في منتصف الهواء، تبصق شرراً، كل شيء معكوس، مكرر في موجات متلألئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، دارت الخريطة فجأة وانطلقت نحو إحدى تشوهات التماوج تلك أمامه – تشوّه قُبّي الشكل، كفقاعة من الضوء المشوّش معلقة في الصحراء.
لكن الأهم، أنه شعر فجأة بشيء ما.
تمايلت سترته الواقية في موجات الضغط، تومضت عيناه بعمق وهو يتأمل: ‘هذا ليس مجرد بحيرة طبيعية من الصهارة، قانون النار كثيف جداً هنا، وحتى لورد أسطوري قد يموت هنا بدون حماية قانون النار!’
في تلك اللحظة، من الكثبان، والهواء، والتلال الملتوية، بدأت كائنات حية متعددة بالظهور، لم تكن مواليد نارية.
توقف للحظة، ثم سار داخلها دون تردد، عندها، تموّج العالم كما لو أنه عبر زيتاً، داخل هذه الظاهرة الغريبة لم تكن الصحراء.
بدت هذه المخلوقات كدمى مشوهة مصنوعة من نار زجاجية، بأقنعة متلألئة بدلاً من الوجوه، بدت أجسادهم مجوفة، لكنها صدحت بصوت تشويه كلما تحركوا، تشكلت عيون وتلاشت على طول أطرافهم، عشرات منهم ظهروا، يتحركون عبر الفضاء السريالي، وكانوا عدائيين من الهالة المدمرة الكثيفة المحيطة بهم.
في اللحظة التي انقضّ فيها أول كائن، اختفى، تاركاً فقط شرارة في الهواء، ظهر مجدداً أبعد أماماً، ثم تلألأ مرة أخرى، يعدو بين المهاجمين، متجنباً شفراتهم النارية المشوهة ومخالبهم القاضمة للأرواح.
نظر لتلك المخلوقات الغريبة وهي تظهر بأعداد هائلة، وكانوا جميعاً على الأقل من رتبة النبيل الأسطوري، بينما هناك حتى هالات من رتبة الملك الأسطوري مختبئة بينهم.
‘أنا قريب’.
بعد لحظة، اتخذ قراراً فورياً: “دعنا لا نضيع الوقت”.
بدت هذه المخلوقات كدمى مشوهة مصنوعة من نار زجاجية، بأقنعة متلألئة بدلاً من الوجوه، بدت أجسادهم مجوفة، لكنها صدحت بصوت تشويه كلما تحركوا، تشكلت عيون وتلاشت على طول أطرافهم، عشرات منهم ظهروا، يتحركون عبر الفضاء السريالي، وكانوا عدائيين من الهالة المدمرة الكثيفة المحيطة بهم.
في اللحظة التي انقضّ فيها أول كائن، اختفى، تاركاً فقط شرارة في الهواء، ظهر مجدداً أبعد أماماً، ثم تلألأ مرة أخرى، يعدو بين المهاجمين، متجنباً شفراتهم النارية المشوهة ومخالبهم القاضمة للأرواح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، دارت الخريطة فجأة وانطلقت نحو إحدى تشوهات التماوج تلك أمامه – تشوّه قُبّي الشكل، كفقاعة من الضوء المشوّش معلقة في الصحراء.
بإمكانه قتالهم، لكنهم لا يستحقون الجهد، وسيهدر وقتاً وقوة هائلين.
لاحقته المخلوقات، لكن لم يستطع أي منهم اللحاق، بانفجار أخير من النار وومضة من ضوء البلازما، مزق حافة فقاعة السراب، انفجرت كالحلم.
قرر ببساطة تجنبهم، فهم لا يستطيعون اللحاق به إذا أراد تجنبهم بأي ثمن، بينما تابع الخريطة التي تقوده أعمق في هذه المنطقة.
“مسافر… أو أحمق”، تمتم قبل أن يتوقف عن الاهتمام به بعد أن وصل لأبسط استنتاج.
سحب الخريطة اشتد كلما تعمق أكثر، ضوءها احترق ذهبياً الآن، متأججاً كشمس ثانية، أرادته أن يتابع، ففعل.
وجد نفسه فجأة محاطاً بمنظر قُبّي مليء بهندسة مستحيلة – كثبان متصدعة ملتوية في لولبيات، مع شظايا صخرية طافية تدور حول مراكز فارغة، نباتات نارية مسودة تزهر في منتصف الهواء، تبصق شرراً، كل شيء معكوس، مكرر في موجات متلألئة.
انطلق للأمام كالمذنب عبر السراب المتلوّي باستمرار، ينحني عبر هندسته المستحيلة، ويعبر عمقه بدقة تتحدى الفضاء المحيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
لاحقته المخلوقات، لكن لم يستطع أي منهم اللحاق، بانفجار أخير من النار وومضة من ضوء البلازما، مزق حافة فقاعة السراب، انفجرت كالحلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندهش حين تفاعلت الخريطة بهذه القوة لأول مرة منذ دخوله هذا المكان
ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
نظر للأمام، فتماوج الهواء بطرق غير طبيعية، مشكّلاً صوراً ملتوية – أبراج تعلو وتسقط، أشجار هيكلية تتمايل في ريح غير موجودة، ظلال مخلوقات ضخمة تمشي خلف مدى الرؤية.
أمامه، انتهت كثبان الرمال فجأة عند منحدر حاد يطل على بحرٍ هائج – بحر من الحمم المتأججة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، من الكثبان، والهواء، والتلال الملتوية، بدأت كائنات حية متعددة بالظهور، لم تكن مواليد نارية.
امتد بعيداً نحو الأفق، متوهجاً بالقرمزي والذهبي العميقين، يغلي ويتنفس بلا نهاية ككائن حي، الحر هنا لم يعد كابحاً فقط – بل حياً، يتسرب إلى كل طبقة من الوجود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
تمايلت سترته الواقية في موجات الضغط، تومضت عيناه بعمق وهو يتأمل: ‘هذا ليس مجرد بحيرة طبيعية من الصهارة، قانون النار كثيف جداً هنا، وحتى لورد أسطوري قد يموت هنا بدون حماية قانون النار!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندهش حين تفاعلت الخريطة بهذه القوة لأول مرة منذ دخوله هذا المكان
في هذه اللحظة، اندلعت خريطة كوكبة اللهب فجأة بالضوء وسحبت بقوة باتجاه البحر، أصبح توهجها جامحاً – تقريباً كالهستيريا.
ففي النهاية، هذه هي صحراء سراب الرماد، منطقة محرمة – مكان لا يجرؤ حتى الملوك الأسطوريون على التجول فيه باستخفاف، لكن “محرمة” لا تعني خالية، خبراء، خارجون عن القانون، باحثون عن الكنوز أو المعرفة… حتى سجناء نُفوا إلى هنا، من الممكن أن آخرين ضلوا طريقهم هنا، معظمهم لا يعودون أبداً.
اندهش حين تفاعلت الخريطة بهذه القوة لأول مرة منذ دخوله هذا المكان
تمايلت سترته الواقية في موجات الضغط، تومضت عيناه بعمق وهو يتأمل: ‘هذا ليس مجرد بحيرة طبيعية من الصهارة، قانون النار كثيف جداً هنا، وحتى لورد أسطوري قد يموت هنا بدون حماية قانون النار!’
‘أنا قريب’.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، دارت الخريطة فجأة وانطلقت نحو إحدى تشوهات التماوج تلك أمامه – تشوّه قُبّي الشكل، كفقاعة من الضوء المشوّش معلقة في الصحراء.
لكن بسبب التغير المفاجئ في محيطه ودهشته المؤقتة، فشل في ملاحظة شيء ما، فانتفض حين دوى صوتٌ مُنذِرٌ من بعيد.
بدا صاحب هذا الصوت مندهشاً للغاية، وصوته جاداً ومليئاً بالحذر، لكن لأنه كان بعيداً جداً عنه ولم يستطع رؤيته إلا بحاسة بصره الخاصة، لم يتخيل أبداً أنه قد سمعه بحواسه الدقيقة المرعبة، صاحب الصوت كشف عن نفسه بنفسه.
“هناك أحد آخر هناك! لقد خرج لتوه من مصفوفة السراب تلك!”
‘شخص ما سار في هذا المسار حديثاً…” حدّقت عيناه، ‘هذه العلامة بحجم بشري ولا توجد آثار جرّ – مما يعني أن من صنعها ليس مصاباً أو منهكاً، بما أني في نطاق الإنس الجني والبشر، فهذا ليس خارج المألوف…’
بدا صاحب هذا الصوت مندهشاً للغاية، وصوته جاداً ومليئاً بالحذر، لكن لأنه كان بعيداً جداً عنه ولم يستطع رؤيته إلا بحاسة بصره الخاصة، لم يتخيل أبداً أنه قد سمعه بحواسه الدقيقة المرعبة، صاحب الصوت كشف عن نفسه بنفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن خرج، حتى ساد الصمت فجأة، ثم تغير العالم، وجد نفسه واقفاً على حافة شيء شاسع لكنه مرعب.
نظر جاكوب فوراً نحوهم، وصادف أن الطرف الآخر ينظر أيضاً، بخلاف صاحب الصوت، هناك ثمانية آخرين، ولاحظ فوراً إسقاطاً افتراضياً لخريطة أمام شخصية صغيرة بين هذه المجموعة.
‘قوة الجذب تزداد…’تومضت عيناه.
اندهش الطرفان، وعرفا أنهما لم يعودا وحيدين في هذا الفتح!
قرر ببساطة تجنبهم، فهم لا يستطيعون اللحاق به إذا أراد تجنبهم بأي ثمن، بينما تابع الخريطة التي تقوده أعمق في هذه المنطقة.
لكن الأهم، أنه شعر فجأة بشيء ما.
♤♤♤
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، من الكثبان، والهواء، والتلال الملتوية، بدأت كائنات حية متعددة بالظهور، لم تكن مواليد نارية.
بعد لحظة، اتخذ قراراً فورياً: “دعنا لا نضيع الوقت”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات