122.docx
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بينما كنت أراقب دموعه تنهمر، تساءلتُ كم من الألم اضطرّا لتحمّله كي ينجوا وسط باقي “الكلاب”، متصنعين القسوة حتى لا ينظر إليهم الآخرون باحتقار.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألم تلحظ؟ نظراتهما، تعابير وجهيهما… لا يملكان تلك النظرات المجنونة التي رأيتها في عيون الكلاب الأخرى.»
ترجمة: Arisu san
«لا تظن حقًا أنهما أكلا لحمًا بشريًا، أليس كذلك؟ على الأرجح تظاهرا بذلك فقط ليظهرا كأنهما “كلاب”.»
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبدا أن جميع القادة وافقوا “لي جونغ-أوك” الرأي. ثم تنهد الأخير وقال:
نظرت إلى هوانغ جي هاي.
أجبتها بهدوء، فسكتت “هوانغ جي-هي”.
“أريدك أن تتولّي منصب النائبة القائدة. هل يناسبك ذلك؟”
«نختتم اجتماع اليوم عند هذا الحد. أتطلع لقضاء المزيد من الوقت مع كل واحد منكم.»
“نعم.”
ابتسمت برضا وأنا أراقب القادة يتأملون المسألة. كان في أعينهم ما يثبت أن إنسانيتهم لم تنطفئ بعد. وبينما هم يترددون في اتخاذ قرار، نظر لي جونغ-أوك إليهم وتكلم.
“أما السيد هوانغ دوك-روك، فهل يمكنك أن تتولّى مسؤولية المقر الرئيسي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل من هنا قتل شخصًا واحدًا على الأقل. هل تظنان أننا وصلنا إلى هذه المرحلة وأيدينا نظيفة؟ هاه؟”
اتسعت عينا هوانغ دوك-روك، الذي كان جالسًا بلا حراك، مندهشًا من طلبي المفاجئ، وأشار إلى نفسه، وكأنه لا يصدق أنني أُخاطبه.
أومأت “هوانغ جي-هي” ببطء.
“عفوا؟ أنا؟”
وقفا عند نهاية الطاولة الطويلة، يحدقان بنا بذهول.
“نعم. أرجو أن تُنظّم الوثائق التي تُعِدّها كل إدارة شهريًّا، وتسلمها إلى هوانغ جي هاي ولي جونغ-أوك هنا.”
وافق الجميع على اقتراح لي جونغ-أوك. فأومأت برأسي واستدعيت كيم هيونغ-جون ودو هان-سول. كانا يتحدثان بهدوء في أحد الزوايا. طلبت منهما إحضار الرجلين. فأومأ دو هان-سول وطلب منا الانتظار قليلًا، ثم غادر الصالة.
“لا… لا أظن أنني مناسب لهذا الدور…”
قطب لي جونغ-أوك جبينه، فبدت المفاجأة على وجهي الرجلين. زفر منزعجًا، ثم تابع.
“ألم تكن قائد ملجأ الحاجز؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريدك أن تتولّي منصب النائبة القائدة. هل يناسبك ذلك؟”
حكّ هوانغ دوك-روك حاجبه، وقد بدا عليه الانزعاج الشديد.
“قلت لك، سأعفو عنكما إذا تعاونتما.”
“قائد ملجأ الحاجز هو دو هان-سول.”
“ونعلم أيضًا أنه لو اخترنا الرحيل، فلن نصل إلى بوسان أحياء. لكن… إن بقينا هنا، فسنصطدم حتمًا مع الآخرين.”
ابتسمت له بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه قراءتي الباردة والصادقة للموقف. وضعت “هوانغ جي-هي” ذراعيها بتصلّب، وارتسم خط رفيع على شفتيها المضغوطتين. أما “لي جونغ-أوك”، الجالس بجانبها، فتابع قائلًا:
“لكن من ما سمعته، فإن الناجين من ملجأ الحاجز يبدون أنهم يتبعونك أيضًا. كسب ثقة الناس في أوقاتٍ كهذه أمرٌ ليس سهلًا. أظن أنك مؤهل تمامًا.”
تفاجأ القادة وكرروا الكلمة بصوتٍ واحد وكأنهم تدربوا عليها مسبقًا. أومأت وأكملت كلامي.
“هل هذا صحيح…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فكرة جيدة.”
حكّ هوانغ دوك-روك رأسه، غير عالمٍ كيف يرد، لكنه لم يلبث أن أومأ برأسه وقال إنه سيحاول.
“أمامكما خياران. إما أن تنالا الحرية التي كنتما تسعيان إليها، أو تعيشا معنا.”
ثم نظرت إلى المدير الجالس إلى اليسار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفاكما هذا التمثيل السخيف.”
“أرجو أن تستمر في العناية بالأطفال كما كنت تفعل. ستكون مسؤولًا عن أطفال ملجأ سايلنس وملجأ الحاجز أيضًا.”
نظر الرجلان حولهما بدهشة، وقد فغرت أفواههما من روعة المكان. بعد قليل، تحدث الرجل الأطول.
“في هذه الحالة، سنحتاج إلى معلمين أكثر.”
بينما كنت أراقب دموعه تنهمر، تساءلتُ كم من الألم اضطرّا لتحمّله كي ينجوا وسط باقي “الكلاب”، متصنعين القسوة حتى لا ينظر إليهم الآخرون باحتقار.
“اختر من ترى أنهم مناسبون.”
«بدلًا من إخفاء ماضيهما ككلاب، اختارا أن يكشفاه وأن ينضما إلينا. لقد سلّما حياتهما بين أيدينا. هذا يُظهر مدى يأسهما… وصدق مشاعرهما.»
“حسنًا.”
“إذن، ستسيران فعلًا إلى بوسان؟”
انحنى المدير قليلًا بعد أن أعطى جوابه. ثم حولت نظري إلى العجوز ذي الشعر الأبيض الجالس بجانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تعلم أن الجميع كانوا سيعبسون بوجوههم فقط، لو أصرا على نفي أكل لحم البشر.
“سيكون رائعًا إن استطعت زراعة بعض المحاصيل في جبل آتشاسان.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“رأيت قطعة أرضٍ صالحة للزراعة في طريقنا إلى هنا. سأحتاج إلى بعض الشبان لمساعدتي في تسوية الأرض.”
“هل هذا صحيح…”
“سأضع غدًا صباحًا استمارات التسجيل الرسمية لكل قسم في بهو الطابق الأول. وسنسمح للناجين باختيار القسم الذي يرغبون بالعمل فيه.”
“هاها! سمعت أنك صوبت مسدسك نحو سو هيون في ملجأ سايلنس فورًا. عندها قررت أن أكون حذرًا حولك.”
أومأ جميع القادة بحماسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيكون رائعًا إن استطعت زراعة بعض المحاصيل في جبل آتشاسان.”
أخذت أفرك ذقني بهدوء، وأراجع ما ناقشناه لأتأكد أنني لم أنس شيئًا. وفجأة، تذكّرت أمرًا كدت أغفله.
تجهمت وجوه القادة بانزعاج وهم يستعيدون صورة الفظائع التي شاهدوها هناك. فسّرت لهم بإيجاز ما حدث وكيف أنقذا الكلبان حياة الأطفال بحسب رواية دو هان-سول.
“هناك شيء أخير. أود أن أسمع آراءكم بشأن الكلبين اللذين أخذناهما من المدرسة المتوسطة.”
“بصراحة… لا نعتقد أننا نستحق البقاء هنا. لم يتخلَّ أحد منكم عن إنسانيته، أما نحن… فقد بعنا إنسانيتنا حين واجهنا واقعنا القاسي.”
“كلبين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ألم تلحظ؟ نظراتهما، تعابير وجهيهما… لا يملكان تلك النظرات المجنونة التي رأيتها في عيون الكلاب الأخرى.»
تفاجأ القادة وكرروا الكلمة بصوتٍ واحد وكأنهم تدربوا عليها مسبقًا. أومأت وأكملت كلامي.
ثم نظرت إلى المدير الجالس إلى اليسار.
“لا بد أنكم رأيتم المدرسة المتوسطة الواقعة عند حدود حي غوانغجانغ أثناء قدومكم.”
وافق الجميع على اقتراح لي جونغ-أوك. فأومأت برأسي واستدعيت كيم هيونغ-جون ودو هان-سول. كانا يتحدثان بهدوء في أحد الزوايا. طلبت منهما إحضار الرجلين. فأومأ دو هان-سول وطلب منا الانتظار قليلًا، ثم غادر الصالة.
تجهمت وجوه القادة بانزعاج وهم يستعيدون صورة الفظائع التي شاهدوها هناك. فسّرت لهم بإيجاز ما حدث وكيف أنقذا الكلبان حياة الأطفال بحسب رواية دو هان-سول.
“إذن، ستسيران فعلًا إلى بوسان؟”
تبادل القادة نظراتٍ ملؤها القلق والحيرة. كنت أعلم أن هذه المسألة لن تُحل بسهولة، وستحتاج إلى وقت. الكل كان على نفس الموجة تقريبًا؛ طردهم أمرٌ غير مريح، خاصة بعد أن أنقذا الأطفال، لكن العيش تحت سقفٍ واحد معهم بدا غير ممكن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه قراءتي الباردة والصادقة للموقف. وضعت “هوانغ جي-هي” ذراعيها بتصلّب، وارتسم خط رفيع على شفتيها المضغوطتين. أما “لي جونغ-أوك”، الجالس بجانبها، فتابع قائلًا:
ابتسمت برضا وأنا أراقب القادة يتأملون المسألة. كان في أعينهم ما يثبت أن إنسانيتهم لم تنطفئ بعد. وبينما هم يترددون في اتخاذ قرار، نظر لي جونغ-أوك إليهم وتكلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أظنهما في العشرين من العمر؟ أو الواحدة والعشرين؟ هذا يبدو منطقيًا.» أضفتُ.
“دعونا نسمع ما لديهم أولًا.”
«راودتني فكرة أنهما نحيفان جدًا مقارنة بالكلاب الآخرين… لكن كيف تمكنا من البقاء حتى الآن؟»
“أتفق معه.”
“لكن من ما سمعته، فإن الناجين من ملجأ الحاجز يبدون أنهم يتبعونك أيضًا. كسب ثقة الناس في أوقاتٍ كهذه أمرٌ ليس سهلًا. أظن أنك مؤهل تمامًا.”
“وأنا كذلك.”
“رأيت قطعة أرضٍ صالحة للزراعة في طريقنا إلى هنا. سأحتاج إلى بعض الشبان لمساعدتي في تسوية الأرض.”
“فكرة جيدة.”
قالها “لي جونغ-أوك” وهو يضغط شفتيه ويصدر صوتًا بلسانه. عندها تحدثت “هوانغ جي-هي” التي كانت تتابع حديثنا بصمت:
وافق الجميع على اقتراح لي جونغ-أوك. فأومأت برأسي واستدعيت كيم هيونغ-جون ودو هان-سول. كانا يتحدثان بهدوء في أحد الزوايا. طلبت منهما إحضار الرجلين. فأومأ دو هان-سول وطلب منا الانتظار قليلًا، ثم غادر الصالة.
“رأيت قطعة أرضٍ صالحة للزراعة في طريقنا إلى هنا. سأحتاج إلى بعض الشبان لمساعدتي في تسوية الأرض.”
بعد لحظات، دخل الرجلان الصالة.
“لا نية لدينا للتخلي عن حياتنا.”
نظر الرجلان حولهما بدهشة، وقد فغرت أفواههما من روعة المكان. بعد قليل، تحدث الرجل الأطول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان القائد والمؤمنون الاثنا عشر قد أمروا بقية الكلاب بالبقاء في الشقق المجاورة، بينما احتكروا الطعام لأنفسهم. كنت أعرف أكثر من أي شخص آخر كم يشعر هذان الرجلان بالغضب، الآن بعد أن أدركا حقيقة ما كان يحدث.
“لهذا لم يسمحوا لأحد بالدخول… أولئك الأوغاد.”
“إذن، ستسيران فعلًا إلى بوسان؟”
كان القائد والمؤمنون الاثنا عشر قد أمروا بقية الكلاب بالبقاء في الشقق المجاورة، بينما احتكروا الطعام لأنفسهم. كنت أعرف أكثر من أي شخص آخر كم يشعر هذان الرجلان بالغضب، الآن بعد أن أدركا حقيقة ما كان يحدث.
صفق القادة جميعًا معًا، مُعلنين بداية جديدة.
وقفا عند نهاية الطاولة الطويلة، يحدقان بنا بذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يزال الطريق طويلًا أمامنا، لكن بوجود هؤلاء الناس، كنتُ واثقًا من أننا سنتمكن من تجاوز أي عقبة تعترض طريقنا.
كان الطويل واقفًا بتصلّب واضح. أما القصير، فبلع ريقه قبل أن يتكلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. أرجو أن تُنظّم الوثائق التي تُعِدّها كل إدارة شهريًّا، وتسلمها إلى هوانغ جي هاي ولي جونغ-أوك هنا.”
“هل… هل يُسمح لنا بالتواجد هنا أصلًا؟”
“لا نية لدينا للتخلي عن حياتنا.”
“سنفي بوعدنا،” قلت له.
بعد لحظات، دخل الرجلان الصالة.
“عفوًا؟”
ضحك الجميع على الفور، وظهر الارتباك على “لي جونغ-أوك” وهو يحكّ رأسه ويصدر صوتًا بلسانه، فيما أنا ابتسمتُ من أعماقي وأنا أنظر إليه.
شبّكت أصابعي معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت له بلطف.
“قلت لك، سأعفو عنكما إذا تعاونتما.”
“ونعلم أيضًا أنه لو اخترنا الرحيل، فلن نصل إلى بوسان أحياء. لكن… إن بقينا هنا، فسنصطدم حتمًا مع الآخرين.”
نظر الاثنان إلى بعضهما بدهشة. أسندت ذقني بهدوء إلى يدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أظنهما في العشرين من العمر؟ أو الواحدة والعشرين؟ هذا يبدو منطقيًا.» أضفتُ.
“أمامكما خياران. إما أن تنالا الحرية التي كنتما تسعيان إليها، أو تعيشا معنا.”
«هل كنت ستصدقينهما لو أنكِ سمعتِ هذا النفي؟ خاصة بعد أن علمنا أنهما من الكلاب؟»
“هل يمكننا التحدث على انفراد؟”
ومع وقوفي، وقف جميع الضباط بدورهم. كانت وجوههم تنبض بالحياة. وقد شعرتُ بالإصرار الصلب المتقد في أعينهم.
“بالطبع.”
صفق القادة جميعًا معًا، مُعلنين بداية جديدة.
توجها نحو ركن المشروبات، وبدآ بالهمس. وبعد لحظة، عادا وقد بدا الحزم في وجهيهما. بلل الرجل القصير شفتيه وبدأ بالكلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يمكننا التحدث على انفراد؟”
“بصراحة… لا نعتقد أننا نستحق البقاء هنا. لم يتخلَّ أحد منكم عن إنسانيته، أما نحن… فقد بعنا إنسانيتنا حين واجهنا واقعنا القاسي.”
تابع كلامه بنبرة صارمة:
“…”
«مهلًا، لحظة واحدة. إذًا، لماذا لم ينفيا أنهما أكلا لحمًا بشريًا؟ هذا يجعل الأمر أغرب.»
ارتعشت حاجباي من كلماته.
«مهلًا، لحظة واحدة. إذًا، لماذا لم ينفيا أنهما أكلا لحمًا بشريًا؟ هذا يجعل الأمر أغرب.»
يعرف كيف ينتقي كلماته…
ذلك الشخص بالنسبة لي، هو “لي جونغ-أوك”.
ألقى نظرة متأنية على من حوله.
“…”
“ونعلم أيضًا أنه لو اخترنا الرحيل، فلن نصل إلى بوسان أحياء. لكن… إن بقينا هنا، فسنصطدم حتمًا مع الآخرين.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“تلك معركة يجب أن تخوضوها. أهذا هو سبب رغبتكما في الرحيل؟ خوفًا من الصراع؟”
“تلك معركة يجب أن تخوضوها. أهذا هو سبب رغبتكما في الرحيل؟ خوفًا من الصراع؟”
اتخذ صوتي نبرة أكثر جديّة. ابتسم القصير ابتسامة مريرة.
أخذت أفرك ذقني بهدوء، وأراجع ما ناقشناه لأتأكد أنني لم أنس شيئًا. وفجأة، تذكّرت أمرًا كدت أغفله.
“لا أريد أن أكون مصدر إزعاج بعد الآن. أخشى العودة للعيش وسط الناس مجددًا. هذه… هي إجابتنا.”
“بصراحة… لا نعتقد أننا نستحق البقاء هنا. لم يتخلَّ أحد منكم عن إنسانيته، أما نحن… فقد بعنا إنسانيتنا حين واجهنا واقعنا القاسي.”
“وكأنكما ترفضان الحياة. أم أنني أسأت الفهم؟”
ابتسمتُ ابتسامة رضا واطمئنان.
“لا نية لدينا للتخلي عن حياتنا.”
صفق القادة جميعًا معًا، مُعلنين بداية جديدة.
“إذن، ستسيران فعلًا إلى بوسان؟”
صفق القادة جميعًا معًا، مُعلنين بداية جديدة.
“نعم.”
«نختتم اجتماع اليوم عند هذا الحد. أتطلع لقضاء المزيد من الوقت مع كل واحد منكم.»
عقدت ذراعيّ واتكأت إلى الخلف على الكرسي. نظرت إلى وجوه القادة الآخرين، وقد غرقوا جميعًا في أفكارهم، لكن لم ينبس أحدهم ببنت شفة.
كان الطويل واقفًا بتصلّب واضح. أما القصير، فبلع ريقه قبل أن يتكلم.
حين التقت عيناي بعيني لي جونغ-أوك، تنهد، ثم وضع يده على وجهه.
تابع كلامه بنبرة صارمة:
“أوه، أيها الشابان…”
“لا نية لدينا للتخلي عن حياتنا.”
“نعم؟”
“إذن، ستسيران فعلًا إلى بوسان؟”
“كفاكما هذا التمثيل السخيف.”
“لا تريدان التسبب بالمشاكل؟ وتخشيان العيش مع الناس؟ فتقرران الموت؟”
“عفوا؟”
ترجمة: Arisu san
قطب لي جونغ-أوك جبينه، فبدت المفاجأة على وجهي الرجلين. زفر منزعجًا، ثم تابع.
قطّبت هوانغ جي هاي حاجبيها وهي تشعر بالإهانة من كلماته، ونظرت إليه.
“لا تريدان التسبب بالمشاكل؟ وتخشيان العيش مع الناس؟ فتقرران الموت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلنا أخيرًا إلى موطننا الجديد.
“…”
ابتسمت برضا وأنا أراقب القادة يتأملون المسألة. كان في أعينهم ما يثبت أن إنسانيتهم لم تنطفئ بعد. وبينما هم يترددون في اتخاذ قرار، نظر لي جونغ-أوك إليهم وتكلم.
“أغمضا أعينكما، وقولا الحقيقة. قولا إنكما ترغبان في البقاء. لا تطلقا كلمات غبية ستندمان عليها لاحقًا.”
«هلّا توقفت عن السخرية مني؟ أعلم جيدًا أنك خبير في هذه الأمور. أحقًا تظن أنني لم ألحظ كيف تراقب ردود أفعال الجميع منذ بداية الاجتماع تقريبًا؟»
انحنى رأسي الرجلين معًا، وهما يصغيان لكلمات لي جونغ-أوك، وقد بدا عليهما الانهزام.
أومأ جميع القادة بحماسة.
تابع كلامه بنبرة صارمة:
“وكأنكما ترفضان الحياة. أم أنني أسأت الفهم؟”
“أنتما ارتكبتما خطيئة، هذا لا شك فيه. لكن لا تتكلما وكأنكما شخصيتان عظيمتان. هل تظنان أننا قديسون مثلًا؟ هوانغ جي هاي هذه امرأة أول ما تفعله هو تصويب السلاح إلى الرؤوس.”
“تلك معركة يجب أن تخوضوها. أهذا هو سبب رغبتكما في الرحيل؟ خوفًا من الصراع؟”
قطّبت هوانغ جي هاي حاجبيها وهي تشعر بالإهانة من كلماته، ونظرت إليه.
“دعونا نسمع ما لديهم أولًا.”
“ما ضرورة هذا التعبير؟ ومتى صوبت سلاحًا على رأس أحد أول ما التقيته؟”
قالها “لي جونغ-أوك” وهو يضغط شفتيه ويصدر صوتًا بلسانه. عندها تحدثت “هوانغ جي-هي” التي كانت تتابع حديثنا بصمت:
قهقه هوانغ دوك-روك من خلفها وقال:
حكّ هوانغ دوك-روك رأسه، غير عالمٍ كيف يرد، لكنه لم يلبث أن أومأ برأسه وقال إنه سيحاول.
“هاها! سمعت أنك صوبت مسدسك نحو سو هيون في ملجأ سايلنس فورًا. عندها قررت أن أكون حذرًا حولك.”
“وإن فشلنا رغم ذلك…؟”
“ماذا؟ هوانغ دوك-روك!”
“لهذا لم يسمحوا لأحد بالدخول… أولئك الأوغاد.”
زفرت هوانغ جي هاي غاضبة وحدّقت فيه، فرفع كتفيه وتجنب نظراتها. أشار لي جونغ-أوك بذقنه نحو الرجلين وأكمل.
كان الطويل واقفًا بتصلّب واضح. أما القصير، فبلع ريقه قبل أن يتكلم.
“كل من هنا قتل شخصًا واحدًا على الأقل. هل تظنان أننا وصلنا إلى هذه المرحلة وأيدينا نظيفة؟ هاه؟”
قطب لي جونغ-أوك حاجبيه ووجّه نظرة حادة إلى الرجلين. فاهتز تفاحتا آدم في حلقيهما بشدة. وبعد لحظة، بدأ الرجل الطويل، الذي ظل واقفًا بتصلب طوال الوقت، في البكاء.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل من هنا قتل شخصًا واحدًا على الأقل. هل تظنان أننا وصلنا إلى هذه المرحلة وأيدينا نظيفة؟ هاه؟”
ابتلع الرجلان ريقهما مع سقوط كلمات لي جونغ-أوك عليهما. ثم دسّ يديه في جيبيه.
«هلّا توقفت عن السخرية مني؟ أعلم جيدًا أنك خبير في هذه الأمور. أحقًا تظن أنني لم ألحظ كيف تراقب ردود أفعال الجميع منذ بداية الاجتماع تقريبًا؟»
“الجميع هنا يعلم أنكما كنتما تعيشان كالكلاب. لكنكما ما زلتما تستحقان فرصة. إما أن تعيشا هنا كإنسانَين… أو تموتا في الخارج. الخيار لكما.”
“لكن من ما سمعته، فإن الناجين من ملجأ الحاجز يبدون أنهم يتبعونك أيضًا. كسب ثقة الناس في أوقاتٍ كهذه أمرٌ ليس سهلًا. أظن أنك مؤهل تمامًا.”
“وماذا لو لم ننسجم مع الآخرين…؟”
«وكيف عرفت هذا؟»
“استمرا بالمحاولة. استمرا حتى آخر يوم في حياتكما. استمرا في السعي للعيش كالبشر، والتآلف مع الآخرين. بدلًا من ارتكاب حماقةٍ كالموت في الخارج، عيشا كأن كل يوم هو الأخير.”
نظرتُ إلى “دو هان-سول” وطلبتُ منه أن يرافق الرجلين إلى الخارج. ابتسم برضا وهو يهمّ بذلك.
“وإن فشلنا رغم ذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيكون رائعًا إن استطعت زراعة بعض المحاصيل في جبل آتشاسان.”
“إن حصل ذلك، سأستخدم سلطتي لطردكما. وإن سببتما المشاكل، سأقتلكما بيدي.”
حكّ هوانغ دوك-روك رأسه، غير عالمٍ كيف يرد، لكنه لم يلبث أن أومأ برأسه وقال إنه سيحاول.
قطب لي جونغ-أوك حاجبيه ووجّه نظرة حادة إلى الرجلين. فاهتز تفاحتا آدم في حلقيهما بشدة. وبعد لحظة، بدأ الرجل الطويل، الذي ظل واقفًا بتصلب طوال الوقت، في البكاء.
«ونحن كذلك!»
بينما كنت أراقب دموعه تنهمر، تساءلتُ كم من الألم اضطرّا لتحمّله كي ينجوا وسط باقي “الكلاب”، متصنعين القسوة حتى لا ينظر إليهم الآخرون باحتقار.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
كانت كلمات “لي جونغ-أوك” قاسية وصريحة، لكن بفضله تمكنا من الوصول إليهم، وفتحوا قلوبهم لنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه قراءتي الباردة والصادقة للموقف. وضعت “هوانغ جي-هي” ذراعيها بتصلّب، وارتسم خط رفيع على شفتيها المضغوطتين. أما “لي جونغ-أوك”، الجالس بجانبها، فتابع قائلًا:
ربّت الرجل الأقصر على ظهر رفيقه، يحاول تهدئته. أما الرجل الأطول، فلم يفعل سوى أن ازداد بكاءً. جلس القادة الآخرون حول الطاولة يشاهدونه وهو يجهش بالبكاء، وقد ارتسمت على وجوههم لمحات من الأسى.
«نختتم اجتماع اليوم عند هذا الحد. أتطلع لقضاء المزيد من الوقت مع كل واحد منكم.»
نظرتُ إلى “دو هان-سول” وطلبتُ منه أن يرافق الرجلين إلى الخارج. ابتسم برضا وهو يهمّ بذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفاكما هذا التمثيل السخيف.”
وحين خرج الاثنان، بدأ “لي جونغ-أوك” بالتذمّر.
“وكأنكما ترفضان الحياة. أم أنني أسأت الفهم؟”
«أحدهم يبكي، وكلاهما لم يتفوها بما يريدان قوله حقًا…»
ابتسمتُ ابتسامة رضا واطمئنان.
توقف عن الكلام وهو ينقر بلسانه متضايقًا. أملت رأسي نحوه وسألته:
أخذت أفرك ذقني بهدوء، وأراجع ما ناقشناه لأتأكد أنني لم أنس شيئًا. وفجأة، تذكّرت أمرًا كدت أغفله.
«وإن كانا فعلاً يخفيان نية سيئة؟ ماذا كنت ستفعل؟»
“تلك معركة يجب أن تخوضوها. أهذا هو سبب رغبتكما في الرحيل؟ خوفًا من الصراع؟”
نظر إليّ “لي جونغ-أوك” بدهشة.
أجبتها بهدوء، فسكتت “هوانغ جي-هي”.
«لا تظن حقًا أنهما أكلا لحمًا بشريًا، أليس كذلك؟ على الأرجح تظاهرا بذلك فقط ليظهرا كأنهما “كلاب”.»
“…”
«وكيف عرفت هذا؟»
تابع كلامه بنبرة صارمة:
«ألم تلحظ؟ نظراتهما، تعابير وجهيهما… لا يملكان تلك النظرات المجنونة التي رأيتها في عيون الكلاب الأخرى.»
«تخيلوا فقط، ماذا كنا سنفعل لولا أنك القائد يا لي جونغ-أوك!»
«إذًا، فأنت لا تعرف على وجه اليقين، أليس كذلك؟»
“عفوا؟ أنا؟”
ابتسمتُ ورفعتُ حاجبيّ بخفة. رأى “لي جونغ-أوك” ابتسامتي ونقر بلسانه مجددًا، وقد ازدادت ملامحه انزعاجًا.
“تلك معركة يجب أن تخوضوها. أهذا هو سبب رغبتكما في الرحيل؟ خوفًا من الصراع؟”
«هلّا توقفت عن السخرية مني؟ أعلم جيدًا أنك خبير في هذه الأمور. أحقًا تظن أنني لم ألحظ كيف تراقب ردود أفعال الجميع منذ بداية الاجتماع تقريبًا؟»
قالها “لي جونغ-أوك” وهو يضغط شفتيه ويصدر صوتًا بلسانه. عندها تحدثت “هوانغ جي-هي” التي كانت تتابع حديثنا بصمت:
«هاهاها!»
«هل كنت ستصدقينهما لو أنكِ سمعتِ هذا النفي؟ خاصة بعد أن علمنا أنهما من الكلاب؟»
انفجرتُ ضاحكًا، فهزّ “لي جونغ-أوك” رأسه بيأس. أما الضباط فحدقوا بنا وقد ارتسمت على وجوههم الحيرة.
بعد لحظات، دخل الرجلان الصالة.
أخذتُ نفسًا عميقًا وقلت له:
“أوه، أيها الشابان…”
«لم أكن متأكدًا. لكن بعدما سمعتهم يتحدثون، أصبحت واثقًا. واثقًا من أنهما لم يأكلا لحمًا بشريًا.»
“سأضع غدًا صباحًا استمارات التسجيل الرسمية لكل قسم في بهو الطابق الأول. وسنسمح للناجين باختيار القسم الذي يرغبون بالعمل فيه.”
«كنت أعلم ذلك. كنت تراقبهما وتختبرهما.»
«وإن كانا فعلاً يخفيان نية سيئة؟ ماذا كنت ستفعل؟»
«راودتني فكرة أنهما نحيفان جدًا مقارنة بالكلاب الآخرين… لكن كيف تمكنا من البقاء حتى الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كفاكما هذا التمثيل السخيف.”
«ربما أكلوا أشياءً منكرة، أشياء تفوق التخيّل حتى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت كلمات “لي جونغ-أوك” قاسية وصريحة، لكن بفضله تمكنا من الوصول إليهم، وفتحوا قلوبهم لنا.
قالها “لي جونغ-أوك” وهو يضغط شفتيه ويصدر صوتًا بلسانه. عندها تحدثت “هوانغ جي-هي” التي كانت تتابع حديثنا بصمت:
“ونعلم أيضًا أنه لو اخترنا الرحيل، فلن نصل إلى بوسان أحياء. لكن… إن بقينا هنا، فسنصطدم حتمًا مع الآخرين.”
«مهلًا، لحظة واحدة. إذًا، لماذا لم ينفيا أنهما أكلا لحمًا بشريًا؟ هذا يجعل الأمر أغرب.»
قالها “لي جونغ-أوك” وهو يضغط شفتيه ويصدر صوتًا بلسانه. عندها تحدثت “هوانغ جي-هي” التي كانت تتابع حديثنا بصمت:
«هل كنت ستصدقينهما لو أنكِ سمعتِ هذا النفي؟ خاصة بعد أن علمنا أنهما من الكلاب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “استمرا بالمحاولة. استمرا حتى آخر يوم في حياتكما. استمرا في السعي للعيش كالبشر، والتآلف مع الآخرين. بدلًا من ارتكاب حماقةٍ كالموت في الخارج، عيشا كأن كل يوم هو الأخير.”
أجبتها بهدوء، فسكتت “هوانغ جي-هي”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك شيء أخير. أود أن أسمع آراءكم بشأن الكلبين اللذين أخذناهما من المدرسة المتوسطة.”
كانت تعلم أن الجميع كانوا سيعبسون بوجوههم فقط، لو أصرا على نفي أكل لحم البشر.
ضحك الجميع على الفور، وظهر الارتباك على “لي جونغ-أوك” وهو يحكّ رأسه ويصدر صوتًا بلسانه، فيما أنا ابتسمتُ من أعماقي وأنا أنظر إليه.
ابتسمتُ بخفة لتليين الموقف.
«وكيف عرفت هذا؟»
«من البداية، كانا يريدان البقاء هنا. لكن طالما نظرنا إليهما ككلاب، فلم يكن بإمكانهما قول ذلك صراحة.»
وقفا عند نهاية الطاولة الطويلة، يحدقان بنا بذهول.
«لكن مع ذلك…»
شبّكت أصابعي معًا.
«بدلًا من إخفاء ماضيهما ككلاب، اختارا أن يكشفاه وأن ينضما إلينا. لقد سلّما حياتهما بين أيدينا. هذا يُظهر مدى يأسهما… وصدق مشاعرهما.»
توجها نحو ركن المشروبات، وبدآ بالهمس. وبعد لحظة، عادا وقد بدا الحزم في وجهيهما. بلل الرجل القصير شفتيه وبدأ بالكلام.
كانت هذه قراءتي الباردة والصادقة للموقف. وضعت “هوانغ جي-هي” ذراعيها بتصلّب، وارتسم خط رفيع على شفتيها المضغوطتين. أما “لي جونغ-أوك”، الجالس بجانبها، فتابع قائلًا:
قطب لي جونغ-أوك جبينه، فبدت المفاجأة على وجهي الرجلين. زفر منزعجًا، ثم تابع.
«لو كانا قد أكلا لحمًا بشريًا فعلًا، لابتعدا عن المجموعة منذ اللحظة التي غادرنا فيها الفندق. لم يكن هناك أي سبب يجعلهما يبقيان معنا حتى الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد وصلنا أخيرًا إلى موطننا الجديد.
أومأت “هوانغ جي-هي” ببطء.
“رأيت قطعة أرضٍ صالحة للزراعة في طريقنا إلى هنا. سأحتاج إلى بعض الشبان لمساعدتي في تسوية الأرض.”
وبدا أن جميع القادة وافقوا “لي جونغ-أوك” الرأي. ثم تنهد الأخير وقال:
حين التقت عيناي بعيني لي جونغ-أوك، تنهد، ثم وضع يده على وجهه.
«هما عنيدان قليلًا… لكن طريقة كلامهما وتصرفاتهما، لا تختلف عن طلاب الجامعة العاديين.»
“لا أريد أن أكون مصدر إزعاج بعد الآن. أخشى العودة للعيش وسط الناس مجددًا. هذه… هي إجابتنا.”
«أظنهما في العشرين من العمر؟ أو الواحدة والعشرين؟ هذا يبدو منطقيًا.» أضفتُ.
“تلك معركة يجب أن تخوضوها. أهذا هو سبب رغبتكما في الرحيل؟ خوفًا من الصراع؟”
أومأ “لي جونغ-أوك” برأسه، وقد خفّت تعابير وجهه. بعد لحظة، قال “بارك جي-تشول”:
ربّت الرجل الأقصر على ظهر رفيقه، يحاول تهدئته. أما الرجل الأطول، فلم يفعل سوى أن ازداد بكاءً. جلس القادة الآخرون حول الطاولة يشاهدونه وهو يجهش بالبكاء، وقد ارتسمت على وجوههم لمحات من الأسى.
«تخيلوا فقط، ماذا كنا سنفعل لولا أنك القائد يا لي جونغ-أوك!»
“ألم تكن قائد ملجأ الحاجز؟”
ضحك الجميع على الفور، وظهر الارتباك على “لي جونغ-أوك” وهو يحكّ رأسه ويصدر صوتًا بلسانه، فيما أنا ابتسمتُ من أعماقي وأنا أنظر إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
أنا ممتن لوجودك بجانبي.
تنهدتُ ونهضت من مقعدي.
شخص يفهم ما أفكر فيه دون حاجة لكلمات كثيرة… شخص يسير على نفس الموجة معي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ذلك الشخص بالنسبة لي، هو “لي جونغ-أوك”.
حين التقت عيناي بعيني لي جونغ-أوك، تنهد، ثم وضع يده على وجهه.
تنهدتُ ونهضت من مقعدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك شيء أخير. أود أن أسمع آراءكم بشأن الكلبين اللذين أخذناهما من المدرسة المتوسطة.”
«شكرًا جزيلًا لكل من حضر الاجتماع الأول لمنظمة حماية الناجين. لقد تمكنت من الوصول إلى هذه المرحلة بفضلكم جميعًا.»
ابتسمتُ بخفة لتليين الموقف.
ومع وقوفي، وقف جميع الضباط بدورهم. كانت وجوههم تنبض بالحياة. وقد شعرتُ بالإصرار الصلب المتقد في أعينهم.
اتسعت عينا هوانغ دوك-روك، الذي كان جالسًا بلا حراك، مندهشًا من طلبي المفاجئ، وأشار إلى نفسه، وكأنه لا يصدق أنني أُخاطبه.
لقد وصلنا أخيرًا إلى موطننا الجديد.
شبّكت أصابعي معًا.
ابتسمتُ ابتسامة رضا واطمئنان.
“رأيت قطعة أرضٍ صالحة للزراعة في طريقنا إلى هنا. سأحتاج إلى بعض الشبان لمساعدتي في تسوية الأرض.”
«نختتم اجتماع اليوم عند هذا الحد. أتطلع لقضاء المزيد من الوقت مع كل واحد منكم.»
«كنت أعلم ذلك. كنت تراقبهما وتختبرهما.»
«ونحن كذلك!»
«بدلًا من إخفاء ماضيهما ككلاب، اختارا أن يكشفاه وأن ينضما إلينا. لقد سلّما حياتهما بين أيدينا. هذا يُظهر مدى يأسهما… وصدق مشاعرهما.»
صفق القادة جميعًا معًا، مُعلنين بداية جديدة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لا يزال الطريق طويلًا أمامنا، لكن بوجود هؤلاء الناس، كنتُ واثقًا من أننا سنتمكن من تجاوز أي عقبة تعترض طريقنا.
انحنى رأسي الرجلين معًا، وهما يصغيان لكلمات لي جونغ-أوك، وقد بدا عليهما الانهزام.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ابتسمتُ ورفعتُ حاجبيّ بخفة. رأى “لي جونغ-أوك” ابتسامتي ونقر بلسانه مجددًا، وقد ازدادت ملامحه انزعاجًا.
«لكن مع ذلك…»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات