الفصل 212
لم تحتفل العائلة الإمبراطورية بميلاد أطفالها غير الشرعيين، بل عاشوا كما لو أنهم لم يكونوا موجودين. فإذا برز طفل غير شرعي بشكل مبالغ فيه، ربما أكثر من طفل شرعي، تكون حياتهم في خطر. ولم يكن من النادر أن يأمر طفل شرعي بإعدام أطفال غير شرعيين معروفين بمجرد توليه العرش.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ماذا تقصد بذلك؟”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
حتى وقت قريب، اقتصرت الحضارة على بناء السفن للرحلات الساحلية. وكانت هذه السفن تبحر على طول الساحل لبضعة أيام على الأكثر، وكانت الجزر قريبة من بعضها بما يكفي لتغني عن الحاجة إلى سفن المسافات الطويلة.
ترجمة: ســاد
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “هذه المرة، استقدمنا بناة سفن من الشمال. ووفقًا للأسطورة، لا بد أن الشماليين قد وجدوا القارة الشرقية بالإبحار عبر المحيط. وحتى لو لم تعد هذه التقنية مستخدمة، فلا بد أن آثارها لا تزال باقية.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” لديها طفل. ألم تسمع؟ أنت حقًا لا تتبادل الرسائل مع أختك، أليس كذلك؟”
بدت بؤرة أرتين مهجورة. انتشر على نطاق واسع شائعة أنها أصبحت معقلًا للبربر، ومع ذلك لم يفكر أحد في إرسال جيش لإخضاعهم.
“كل هذا فقط من أجل المظهر.”
من سيُواجه برضا البرابرة الذين حاربوا ونجوا من الجيش الإمبراطوري؟ وفقًا للشائعات المتداولة، حتى الجيش الإمبراطوري تكبد خسائر فادحة وأصبح في حالة ركود.
إذا انفصلت دولة تابعة عن الإمبراطورية، فستتبعها دول أخرى. خصوصًا وأن الفشل في حماية مملكة لانغكيجارت سبب احتكاكًا بالفعل.
“لا بد أن هذا صحيح. الجيش الإمبراطوري لم يتحرك بعد. إنهم لا يفكرون حتى في إرسال قوة لاقتلاع البرابرة هناك.”
لكن الآن، اختلف الوضع. أصبح من الصعب عليهما أن يثقا ببعضهما كما كانا من قبل.
تحدث الناس عن الشائعة، و كل تكهناتهم صحيحة.
‘باهيل.’
تكبد الجيش الإمبراطوري خسائر فادحة في قتاله جيش التحالف الغربي. هُزمت قوة كارنيوس الرئيسية على يد يوريتش في فالديما، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف جنود وفرسان الإمبراطورية. ونتيجةً لذلك، واجه كارنيوس انتقادات لاذعة وفقد ثقة جنوده.
“لذا الشائعات صحيحة…”
“يبدو أن الجنرال كارنيوس اتخذ قرارات متهورة بعد فقدان ابنه. فقد أهدر أرواح الكثير من الجنود والفرسان.”
تحدث الناس عن الشائعة، و كل تكهناتهم صحيحة.
تراجعت سلطة كارنيوس بشدة بعد فقدانه ثقة الجيش. سخر الفصيل المؤيد للإمبراطورية من المحارب المهزوم، حتى الفصيل المناهض للإمبراطورية همس بأن كارنيوس عجوز ومنفصل عن الواقع.
ضحك فاركا. ازدادت تجاعيد الشباب على وجهه، كاشفةً عن شاب ناضج.
“هؤلاء الناس ليس لديهم أي فكرة أن هؤلاء لم يكونوا مجرد برابرة عاديين.”
تحدث الناس عن الشائعة، و كل تكهناتهم صحيحة.
لم تُؤثِّر كلمات كارنيوس تأثيرًا يُذكر. لدى التحالف الغربي جيشٌ يُضاهي جيش الشمال في قوته في أوج قوته. بإمكانهم الوصول إلى قلب الإمبراطورية، ومع ذلك لم يُؤخذ هذا التحذير على محمل الجد.
“إنّ رحلة القارة الشرقية ليست مُخصّصةً لك يا جلالة الملك، بل هي مهمتي التي تسلّمتها من لو أيضًا ” قال فاركا. لم يكن من المؤكّد مدى تأثير هذا على الإمبراطور.
انطوى كارنيوس في قصره كأنه في حالة عزلة، وقرر الصمت. ولم يظهر في القصر الإمبراطوري لفترة.
فجأةً، شعر فاركا بموجةٍ من الانفعال. وشد قبضتاه بقوة.
” يوريتش ” نطق كارنيوس اسم يوريتش. لقد أرسل تقريرًا بشأنه إلى الإمبراطور.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الفائز ببطولة هامل للمبارزة، والذي سحق درعًا بيديه العاريتين في مبارزة، و… الذي لعب دورًا مهمًا في وضع ملك بوركانا الحالي على العرش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالمناسبة، لماذا لا تقابل أختك قبل عودتك إلى مملكتك؟” سأل الإمبراطور.
يوريتش وملك بوركانا قريبين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى في دولة تابعة، بدا من غير المعتاد أن يتدخل الملك شخصيًا. بدا ذلك دليلًا على أهمية الأمر وضرورة لقاء مباشر بين المعنيين به.
“يجب أن تكون هناك مراقبة وقيود مفروضة على بوركانا.”
“كان هناك وقت حيث كان هذا الاسم المستعار أكثر ألفة لي.”
لم يكن كارنيوس الوحيد الذي اعتقد ذلك. علاقة يوريتش ببوركانا معروفة لدى كل ذي مكانة اجتماعية مرموقة. حتى أن أحاديث عن مهاجمة بوركانا طُرحت في المجالس.
لم تحتفل العائلة الإمبراطورية بميلاد أطفالها غير الشرعيين، بل عاشوا كما لو أنهم لم يكونوا موجودين. فإذا برز طفل غير شرعي بشكل مبالغ فيه، ربما أكثر من طفل شرعي، تكون حياتهم في خطر. ولم يكن من النادر أن يأمر طفل شرعي بإعدام أطفال غير شرعيين معروفين بمجرد توليه العرش.
فاركا بانو بوركانا، ملك شاب قطع رأس عمه ليستولي على العرش. قليلون هم من يجهلون قصته. انتشرت قصة فاركا في جميع أنحاء العالم المتحضر عبر أغاني الشعراء.
لكن فاركا لم يلوم يوريتش.
قصة أمير هزم عمًا شريرًا وأصبح ملكًا. كانت قصةً مواتيةً للملوك الآخرين، الذين روّجوا عمدًا لقصة فاركا لتأكيد شرعية حق الدم وقمع المطالبين بالعرش.
جلس فاركا بجانب يانتشينوس وتقبل الشراب.
‘باهيل.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناضل فاركا لجمع الكلمات.
لم يعد أحد يستخدم هذا الاسم بعد الآن.
قبل ظهور الناهبين الغربيين، كانت الإمبراطورية وبوركانا تحافظان على علاقة وثيقة. لم يكن هناك ما يدعو للقلق من خيانة أحدهما للآخر.
“كان هناك وقت حيث كان هذا الاسم المستعار أكثر ألفة لي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربت يانتشينوس على كتف فاركا وهمس في أذنه ” بالمناسبة، أختك لم تعد تقيم في قصر الليل الأبيض.”
فتح فاركا عينيه بهدوء. أخيرًا، ظهرت عاصمة الإمبراطورية هامل. كانت يومًا ما مكانًا يُعجب به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احنى فاركا رأسه لإخفاء تعبيره.
الآن، تبدو كعرين أسد. وكأنه ينتظر فرصةً لالتهامي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالمناسبة، لماذا لا تقابل أختك قبل عودتك إلى مملكتك؟” سأل الإمبراطور.
ضحك فاركا. ازدادت تجاعيد الشباب على وجهه، كاشفةً عن شاب ناضج.
“لذا الشائعات صحيحة…”
لم يكن عهد الملك الشاب سهلاً. فقد تحدى النبلاء الذين راكموا نفوذهم خلال الحرب الأهلية سلطته، مما أجبر فاركا أحيانًا على تلبية مطالبهم للحفاظ على التوازن السياسي.
“لا، لا أعتقد أن أختي تريد رؤيتي.”
“على الرغم من كل ما حدث، فقد كان ذلك بفضل دعم الإمبراطور يانتشينوس الذي مكنني من ترسيخ موقفي.”
“ربّيتُ ذئبًا دون أن أُدرك ذلك. ظننتُه جروًا، لكنه في الحقيقة شبل ذئب.”
فاركا مدين ليانتشينوس بالكثير. وحتى ذلك الحين، تمتعت بوركانا بامتيازاتٍ كبيرة بفضل كرم الإمبراطور.
“داميا أختي.”
لفت وصول فاركا إلى القصر الإمبراطوري الانتباه، وامتلأ الهواء بالهمسات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح فاركا أبواب القصر، فرأى يانتشينوس جالسًا على العرش.
“جاء الملك فاركا إلى هنا بنفسه.”
“أليس من المفترض أن تعيش امحظية في قصر الليل الأبيض؟” سأل فاركا.
“لذا الشائعات صحيحة…”
ابتسم فاركا. بفضل ملامحه اللافتة التي تليق بعائلة بوركانا الملكية، بدت ابتسامته رقيقة وناعمة للغاية. من لم يعرفه قد يظنه مبعوثا من لو نزل من السماء.
“إنه مرتبط بالناهبين الغربيين، أليس كذلك؟”
“إنّ رحلة القارة الشرقية ليست مُخصّصةً لك يا جلالة الملك، بل هي مهمتي التي تسلّمتها من لو أيضًا ” قال فاركا. لم يكن من المؤكّد مدى تأثير هذا على الإمبراطور.
حتى في دولة تابعة، بدا من غير المعتاد أن يتدخل الملك شخصيًا. بدا ذلك دليلًا على أهمية الأمر وضرورة لقاء مباشر بين المعنيين به.
انطوى كارنيوس في قصره كأنه في حالة عزلة، وقرر الصمت. ولم يظهر في القصر الإمبراطوري لفترة.
“الرجاء الانتظار لحظة، أيها الملك فاركا ” قال أحد الحاضرين باحترام.
“داميا أختي.”
لم تكن مكانته كما كانت في زيارته الأخيرة. آنذاك، اضطر فاركا إلى تقديم عرضٍ لمقابلة الإمبراطور كأميرٍ منفي. أما الآن، فقد أصبح شخصيةً مهمةً لدى يانتشينوس.
“…يوريتش ” تمتم فاركا. ابتسم يانتشينوس بهدوء.
وصل خبر وصول فاركا إلى القصر الإمبراطوري قبل يومين عبر رسول. وبحلول وصوله، أصبح كل شيء جاهزًا لمقابلته مع الإمبراطور.
“ربّيتُ ذئبًا دون أن أُدرك ذلك. ظننتُه جروًا، لكنه في الحقيقة شبل ذئب.”
زوو!
“لقد سلّمتها بيديّ. كان عليها أن تدفع ثمن ما فعلته.”
فتح فاركا أبواب القصر، فرأى يانتشينوس جالسًا على العرش.
“إنه مرتبط بالناهبين الغربيين، أليس كذلك؟”
“فاركا بانو بوركانا يأتي بتواضع أمام حاكم العالم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناضل فاركا لجمع الكلمات.
رفرف عباءته المطرزة بسمك الرنجة وقوارب الصيد. ركع فاركا وقدم احتراماته.
تجمدت ابتسامة فاركا للمرة الأولى.
“ما هذا! لا داعي للشكليات بيننا. انهض أيها الملك فاركا!” هتف يانتشينوس بمرح، وهو ينهض من على العرش ليساعد فاركا على النهوض.
“هذا يبدو صحيحا.”
“لم نلتقِ منذ وقت طويل، يا جلالة الملك ” قال فاركا، على مضض إلى حد ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش، لقد أعطيتني العرش، لكنك جلبت لي أيضًا المزيد من المشاكل.”
ألقت عيون فاركا الزرقاء نظرة على يانتشينوس قبل أن تفحص النبلاء الإمبراطوريين من حوله.
“لذا الشائعات صحيحة…”
“كل هذا فقط من أجل المظهر.”
“لو كانت رجلاً، لربما كانت ستصبح ملكًا أفضل منك.”
إثباتًا لقوة العلاقة بين بوركانا والإمبراطورية. هذا قصد يانتشينوس.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
إذا انفصلت دولة تابعة عن الإمبراطورية، فستتبعها دول أخرى. خصوصًا وأن الفشل في حماية مملكة لانغكيجارت سبب احتكاكًا بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا طلب صديقك المقرب يوريتش مساعدتك، ماذا ستفعل؟”
جلس فاركا بجانب يانتشينوس وتقبل الشراب.
“فاركا بانو بوركانا يأتي بتواضع أمام حاكم العالم…”
” لقد كبرت الآن. كدتُ ألا أتعرف عليك.”
“جاء الملك فاركا إلى هنا بنفسه.”
“لقد مر وقت طويل.”
“سيكون من الأفضل لك أن تتوصل إلى بعض التقدم قريبًا.”
“ثلاث سنوات؟”
“هذا يبدو صحيحا.”
“لقد تصرف يوريتش فقط لحماية شعبه.”
ابتسم فاركا. بفضل ملامحه اللافتة التي تليق بعائلة بوركانا الملكية، بدت ابتسامته رقيقة وناعمة للغاية. من لم يعرفه قد يظنه مبعوثا من لو نزل من السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى في دولة تابعة، بدا من غير المعتاد أن يتدخل الملك شخصيًا. بدا ذلك دليلًا على أهمية الأمر وضرورة لقاء مباشر بين المعنيين به.
“لقد ابتسمت كثيرًا حتى أصبحت خدودي متوترة.”
هل سيستمر الإمبراطور في ثقته بي ويحافظ على تحالفنا؟ أم سيعزز سيطرته على الدول التابعة الأخرى… باتخاذ تدابير أخرى؟
كان فاركا معتادًا على إجبار نفسه على الابتسام. الابتسامة سلاح فعال.
زوو!
“نبني السفن لرحلة المحيط. بنينا اثنتين، لكنهما لم تصمدا أمام العواصف وغرقتا بسرعة.”
“الرجاء الانتظار لحظة، أيها الملك فاركا ” قال أحد الحاضرين باحترام.
“هممم.”
تجمدت ابتسامة فاركا للمرة الأولى.
حتى وقت قريب، اقتصرت الحضارة على بناء السفن للرحلات الساحلية. وكانت هذه السفن تبحر على طول الساحل لبضعة أيام على الأكثر، وكانت الجزر قريبة من بعضها بما يكفي لتغني عن الحاجة إلى سفن المسافات الطويلة.
تكبد الجيش الإمبراطوري خسائر فادحة في قتاله جيش التحالف الغربي. هُزمت قوة كارنيوس الرئيسية على يد يوريتش في فالديما، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف جنود وفرسان الإمبراطورية. ونتيجةً لذلك، واجه كارنيوس انتقادات لاذعة وفقد ثقة جنوده.
لفترة طويلة، ظلت تقنية بناء السفن راكدة، لكن بوركانا والإمبراطورية اختارتا بناء السفن كمشروع للدولة، مما أدى إلى تقدم كبير في ثلاث سنوات فقط.
“لا، لا أعتقد أن أختي تريد رؤيتي.”
“هذه المرة، استقدمنا بناة سفن من الشمال. ووفقًا للأسطورة، لا بد أن الشماليين قد وجدوا القارة الشرقية بالإبحار عبر المحيط. وحتى لو لم تعد هذه التقنية مستخدمة، فلا بد أن آثارها لا تزال باقية.”
“ليس كلهم.”
أكد فاركا أن بوركانا يبذل جهودًا لاستكشاف القارة الشرقية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش، لقد أعطيتني العرش، لكنك جلبت لي أيضًا المزيد من المشاكل.”
“سيكون من الأفضل لك أن تتوصل إلى بعض التقدم قريبًا.”
وصل خبر وصول فاركا إلى القصر الإمبراطوري قبل يومين عبر رسول. وبحلول وصوله، أصبح كل شيء جاهزًا لمقابلته مع الإمبراطور.
ارتشف يانتشينوس رشفة من فنجانه. بدت فرقة موسيقية تعزف، لكن لم يُعرها أيٌّ منهما اهتمامًا.
“كل هذا فقط من أجل المظهر.”
“سمعت أنك تواجه مشاكل مع اللصوص من الغرب.”
وصل خبر وصول فاركا إلى القصر الإمبراطوري قبل يومين عبر رسول. وبحلول وصوله، أصبح كل شيء جاهزًا لمقابلته مع الإمبراطور.
“هذا أمر لا يخص بوركانا، فهي مملكة على الساحل الشرقي. لكنه يخصك، أيها الملك فاركا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“…يوريتش ” تمتم فاركا. ابتسم يانتشينوس بهدوء.
تراجعت سلطة كارنيوس بشدة بعد فقدانه ثقة الجيش. سخر الفصيل المؤيد للإمبراطورية من المحارب المهزوم، حتى الفصيل المناهض للإمبراطورية همس بأن كارنيوس عجوز ومنفصل عن الواقع.
” نعم، يوريتش.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“كانت الشائعات صحيحة إذن.”
تبادل فاركا ويانتشينوس النظرات. تحدثا بحذر ليقيسا نوايا بعضهما البعض، لكنهما لم يُحرزا أي نجاح يُذكر.
لقد عبرت كل أنواع الأفكار في ذهن فاركا.
هل سيستمر الإمبراطور في ثقته بي ويحافظ على تحالفنا؟ أم سيعزز سيطرته على الدول التابعة الأخرى… باتخاذ تدابير أخرى؟
“يوريتش، لقد فعلتها حقًا هذه المرة.”
تبادل فاركا ويانتشينوس النظرات. تحدثا بحذر ليقيسا نوايا بعضهما البعض، لكنهما لم يُحرزا أي نجاح يُذكر.
لاحظ يانتشينوس تعبير وجه فاركا. فاركا لا يزال مبتسمًا.
كان هذا دائمًا في ذهنه. هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يتردد في زيارة القصر الإمبراطوري.
“لقد أصبح الأمير فاركا سياسيًا حقيقيًا.”
“لا، لا أعتقد أن أختي تريد رؤيتي.”
لم يظهر على وجه فاركا أي علامات ارتباك أو حيرة على الإطلاق.
حتى وقت قريب، اقتصرت الحضارة على بناء السفن للرحلات الساحلية. وكانت هذه السفن تبحر على طول الساحل لبضعة أيام على الأكثر، وكانت الجزر قريبة من بعضها بما يكفي لتغني عن الحاجة إلى سفن المسافات الطويلة.
“هل كنت تعلم أن يوريتش من وراء الجبال؟”
من سيُواجه برضا البرابرة الذين حاربوا ونجوا من الجيش الإمبراطوري؟ وفقًا للشائعات المتداولة، حتى الجيش الإمبراطوري تكبد خسائر فادحة وأصبح في حالة ركود.
“لا يا جلالة الملك. كنتُ أظنه مرتزقًا بربريًا عاديًا، ولم أُعر اهتمامًا كبيرًا لأصوله.”
أكد فاركا أن بوركانا يبذل جهودًا لاستكشاف القارة الشرقية.
“تقسم على لو؟”
“يجب أن تكون هناك مراقبة وقيود مفروضة على بوركانا.”
“أقسم بـ لو ” أجاب فاركا، وهو يفكر في نفسه أنه بحاجة إلى دفع الذهب لطلب العفو بمجرد انتهاء هذا الأمر.
ارتجف فاركا. بدأ القلق يتصاعد.
توقف يانتشينوس لفترة وجيزة قبل أن يسأل مرة أخرى.
لم تُؤثِّر كلمات كارنيوس تأثيرًا يُذكر. لدى التحالف الغربي جيشٌ يُضاهي جيش الشمال في قوته في أوج قوته. بإمكانهم الوصول إلى قلب الإمبراطورية، ومع ذلك لم يُؤخذ هذا التحذير على محمل الجد.
“إذا طلب صديقك المقرب يوريتش مساعدتك، ماذا ستفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح فاركا أبواب القصر، فرأى يانتشينوس جالسًا على العرش.
“أنت تعرف إجابتي بالفعل، جلالتك.”
الفصل 212
“فقط أسأل.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
تبادل فاركا ويانتشينوس النظرات. تحدثا بحذر ليقيسا نوايا بعضهما البعض، لكنهما لم يُحرزا أي نجاح يُذكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احنى فاركا رأسه لإخفاء تعبيره.
“ربّيتُ ذئبًا دون أن أُدرك ذلك. ظننتُه جروًا، لكنه في الحقيقة شبل ذئب.”
“لا بد أن هذا صحيح. الجيش الإمبراطوري لم يتحرك بعد. إنهم لا يفكرون حتى في إرسال قوة لاقتلاع البرابرة هناك.”
لوّى الإمبراطور شفتيه. فاركا، الذي أصبح ملكًا الآن، لم يسارع إلى البوح بأفكاره.
“سيكون من الأفضل لك أن تتوصل إلى بعض التقدم قريبًا.”
شعر فاركا بالإحباط أيضًا. لم يكن لديه أي وسيلة لمعرفة ما يدور في رأس الإمبراطور.
“ربّيتُ ذئبًا دون أن أُدرك ذلك. ظننتُه جروًا، لكنه في الحقيقة شبل ذئب.”
هل سيستمر الإمبراطور في ثقته بي ويحافظ على تحالفنا؟ أم سيعزز سيطرته على الدول التابعة الأخرى… باتخاذ تدابير أخرى؟
تبادل فاركا ويانتشينوس النظرات. تحدثا بحذر ليقيسا نوايا بعضهما البعض، لكنهما لم يُحرزا أي نجاح يُذكر.
قبل ظهور الناهبين الغربيين، كانت الإمبراطورية وبوركانا تحافظان على علاقة وثيقة. لم يكن هناك ما يدعو للقلق من خيانة أحدهما للآخر.
“لا، لا أعتقد أن أختي تريد رؤيتي.”
لكن الآن، اختلف الوضع. أصبح من الصعب عليهما أن يثقا ببعضهما كما كانا من قبل.
حتى وقت قريب، اقتصرت الحضارة على بناء السفن للرحلات الساحلية. وكانت هذه السفن تبحر على طول الساحل لبضعة أيام على الأكثر، وكانت الجزر قريبة من بعضها بما يكفي لتغني عن الحاجة إلى سفن المسافات الطويلة.
“يوريتش، لقد أعطيتني العرش، لكنك جلبت لي أيضًا المزيد من المشاكل.”
قصة أمير هزم عمًا شريرًا وأصبح ملكًا. كانت قصةً مواتيةً للملوك الآخرين، الذين روّجوا عمدًا لقصة فاركا لتأكيد شرعية حق الدم وقمع المطالبين بالعرش.
لكن فاركا لم يلوم يوريتش.
“لذا الشائعات صحيحة…”
“لقد تصرف يوريتش فقط لحماية شعبه.”
تحدث الناس عن الشائعة، و كل تكهناتهم صحيحة.
لم يعد يوريتش دخيلاً على عالم آخر. فمع لقائه بالعديد من الناس في العالم المتحضر، انغمس في هذا العالم المعقد. يتمتع بمكانة مرموقة لدرجة أن أفعاله عقّدت العلاقة بين الإمبراطورية ومملكة بوركانا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سمعت أنك تواجه مشاكل مع اللصوص من الغرب.”
“إنّ رحلة القارة الشرقية ليست مُخصّصةً لك يا جلالة الملك، بل هي مهمتي التي تسلّمتها من لو أيضًا ” قال فاركا. لم يكن من المؤكّد مدى تأثير هذا على الإمبراطور.
رفرف عباءته المطرزة بسمك الرنجة وقوارب الصيد. ركع فاركا وقدم احتراماته.
“بالمناسبة، لماذا لا تقابل أختك قبل عودتك إلى مملكتك؟” سأل الإمبراطور.
“الفائز ببطولة هامل للمبارزة، والذي سحق درعًا بيديه العاريتين في مبارزة، و… الذي لعب دورًا مهمًا في وضع ملك بوركانا الحالي على العرش.”
تجمدت ابتسامة فاركا للمرة الأولى.
انطوى كارنيوس في قصره كأنه في حالة عزلة، وقرر الصمت. ولم يظهر في القصر الإمبراطوري لفترة.
“داميا أختي.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
كان هذا دائمًا في ذهنه. هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يتردد في زيارة القصر الإمبراطوري.
“كل هذا فقط من أجل المظهر.”
أصبحت داميا محظية يانتشينوس. بدا مصيرًا بائسًا لأميرة مملكة، وبصفتها محظية، لن يكون أي طفل تنجبه مؤهلًا لوراثة عرش الإمبراطورية. قال الناس بأن داميا الجميلة تزوجت – أو بالأحرى بِيعَت – لأسباب استراتيجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ناضل فاركا لجمع الكلمات.
علاوة على ذلك، عادات الإمبراطور الغريبة معروفةً بين النبلاء. وتشير الشائعات إلى أن بعض النساء ماتوا بسببه.
تبادل فاركا ويانتشينوس النظرات. تحدثا بحذر ليقيسا نوايا بعضهما البعض، لكنهما لم يُحرزا أي نجاح يُذكر.
“لا، لا أعتقد أن أختي تريد رؤيتي.”
“هؤلاء الناس ليس لديهم أي فكرة أن هؤلاء لم يكونوا مجرد برابرة عاديين.”
“أختك امرأة رائعة. لم يكن من السهل تحطيمها، “قال الإمبراطور.
لم يعد يوريتش دخيلاً على عالم آخر. فمع لقائه بالعديد من الناس في العالم المتحضر، انغمس في هذا العالم المعقد. يتمتع بمكانة مرموقة لدرجة أن أفعاله عقّدت العلاقة بين الإمبراطورية ومملكة بوركانا.
فجأةً، شعر فاركا بموجةٍ من الانفعال. وشد قبضتاه بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل كنت تعلم أن يوريتش من وراء الجبال؟”
“لقد سلّمتها بيديّ. كان عليها أن تدفع ثمن ما فعلته.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدت بؤرة أرتين مهجورة. انتشر على نطاق واسع شائعة أنها أصبحت معقلًا للبربر، ومع ذلك لم يفكر أحد في إرسال جيش لإخضاعهم.
احنى فاركا رأسه لإخفاء تعبيره.
ارتجف فاركا. بدأ القلق يتصاعد.
“أختي امرأة خطيرة، ولكنني متأكد من أنك تعرف ذلك بالفعل.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لو كانت رجلاً، لربما كانت ستصبح ملكًا أفضل منك.”
“أقسم بـ لو ” أجاب فاركا، وهو يفكر في نفسه أنه بحاجة إلى دفع الذهب لطلب العفو بمجرد انتهاء هذا الأمر.
بدا تعليقًا فظًا للغاية، لكن فاركا لم يغضب منه. كان شيئًا سمعه طوال حياته. شقيقان توأمان انعكس جنسهما وأدوارهما، الأخت الذكية والأخ الأحمق.
زوو!
“ربما ” فاركا يفكر بهدوء في الماضي.
لم يعد أحد يستخدم هذا الاسم بعد الآن.
ربت يانتشينوس على كتف فاركا وهمس في أذنه ” بالمناسبة، أختك لم تعد تقيم في قصر الليل الأبيض.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “هذه المرة، استقدمنا بناة سفن من الشمال. ووفقًا للأسطورة، لا بد أن الشماليين قد وجدوا القارة الشرقية بالإبحار عبر المحيط. وحتى لو لم تعد هذه التقنية مستخدمة، فلا بد أن آثارها لا تزال باقية.”
“أليس من المفترض أن تعيش امحظية في قصر الليل الأبيض؟” سأل فاركا.
لفت وصول فاركا إلى القصر الإمبراطوري الانتباه، وامتلأ الهواء بالهمسات.
“ليس كلهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالمناسبة، لماذا لا تقابل أختك قبل عودتك إلى مملكتك؟” سأل الإمبراطور.
ارتجف فاركا. بدأ القلق يتصاعد.
“أنت تعرف إجابتي بالفعل، جلالتك.”
“ماذا تقصد بذلك؟”
ارتشف يانتشينوس رشفة من فنجانه. بدت فرقة موسيقية تعزف، لكن لم يُعرها أيٌّ منهما اهتمامًا.
” لديها طفل. ألم تسمع؟ أنت حقًا لا تتبادل الرسائل مع أختك، أليس كذلك؟”
ارتجف فاركا. بدأ القلق يتصاعد.
“…هذه هي المرة الأولى التي أسمع عنها.”
انطوى كارنيوس في قصره كأنه في حالة عزلة، وقرر الصمت. ولم يظهر في القصر الإمبراطوري لفترة.
لم تحتفل العائلة الإمبراطورية بميلاد أطفالها غير الشرعيين، بل عاشوا كما لو أنهم لم يكونوا موجودين. فإذا برز طفل غير شرعي بشكل مبالغ فيه، ربما أكثر من طفل شرعي، تكون حياتهم في خطر. ولم يكن من النادر أن يأمر طفل شرعي بإعدام أطفال غير شرعيين معروفين بمجرد توليه العرش.
لم يعد يوريتش دخيلاً على عالم آخر. فمع لقائه بالعديد من الناس في العالم المتحضر، انغمس في هذا العالم المعقد. يتمتع بمكانة مرموقة لدرجة أن أفعاله عقّدت العلاقة بين الإمبراطورية ومملكة بوركانا.
في الريف، بإمكان الأطفال الشرعيين وغير الشرعيين العيش كأشقاء، لكن في العائلة المالكة وعائلات النبلاء رفيعة المستوى، أصبح التمييز صارمًا. هذا يعني وجود عدد لا يُحصى من الأطفال غير الشرعيين في العالم المتحضر دون سجلات رسمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لفترة طويلة، ظلت تقنية بناء السفن راكدة، لكن بوركانا والإمبراطورية اختارتا بناء السفن كمشروع للدولة، مما أدى إلى تقدم كبير في ثلاث سنوات فقط.
“أين تقيم أختي الآن؟ بما أنك ذكرت ذلك، أعتقد أنه من الصواب أن أزورها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أن الجنرال كارنيوس اتخذ قرارات متهورة بعد فقدان ابنه. فقد أهدر أرواح الكثير من الجنود والفرسان.”
ناضل فاركا لجمع الكلمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احنى فاركا رأسه لإخفاء تعبيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد ابتسمت كثيرًا حتى أصبحت خدودي متوترة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
